تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو عمرو العقيلي (١) ، نا عبد الله بن أحمد قال : سألت يحيى بن معين عن الصّلت بن دينار فقال : بصري ليس بشيء ، وسألت أبي عنه فقال : متروك الحديث ، وسألت أبي مرة أخرى عن الصّلت بن دينار فقال : ترك الناس حديثه ، متروك ، ونهاني أن أكتب من حديث الصّلت بن دينار شيئا ، وقال : سفيان الثوري يكنيه أبا شعيب.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حميد ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فالصّلت بن دينار؟ قال : ليس بشيء ، رواها أبو أحمد بن عدي (٢) ، عن محمّد بن علي عن (٣) عثمان بن سعيد (٤).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : ثنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى يقول : الصّلت بن دينار ليس بشيء ، قال : وسمعت يحيى يقول : الصّلت بن دينار يكنى أبا شعيب ، وليس بشيء.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو عمرو الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، نا ابن حمّاد ، نا معاوية ، عن يحيى قال : الصّلت بن دينار ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو عمرو ، أنا أبو أحمد (٦) قال : أنا العباس بن محمّد بن

__________________

(١) الضعفاء الكبير ٢ / ٢١٠.

(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ٧٩.

(٣) بالأصل «بن» وقد كتبت فوق الكلام بين السطرين ، وهي خطأ والصواب ما أثبت عن ابن عدي.

(٤) عن ابن عدي وبالأصل : سعد.

(٥) الكامل لابن عدي ٤ / ٧٩.

(٦) المصدر السابق / الجزء والصفحة.

٢٠١

العباس البصري ـ بمصر ـ أنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سألت يحيى عن الصّلت ـ يعني أبا شعيب ـ فقال : ليس بشيء.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : الصّلت بن دينار بصري ضعيف الحديث.

ح أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن دينار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، عن يحيى بن معين قال : الصّلت بن دينار يضعف.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا عبد الجبار بن عبد الصمد السّلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار قال : سمعت إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني يقول.

ح وأخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو عمرو الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال السّعدي ـ وهو الجوزجاني ـ أبو شعيب الصّلت بن دينار ليس بقوي الحديث (١).

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أو عمرو ، أنا أبو أحمد (٢) ، نا الجنيدي ، نا البخاري قال : وكنية الصّلت بن دينار الأزدي البصري ، ويقال : الهنائي أبو شعيب المجنون (٣) ، كان يقول : أنا أبو شعيب المجنون كان شعبة يتكلم فيه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٤) ، نا مسلم (٥) ، عن الصّلت بن دينار ، وهو ضعيف ليس حديثه بشيء.

__________________

(١) المصدر السابق ٤ / ٨٠ ونقله المزي في تهذيب الكمال ٩ / ١٣٢ من طريق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وفيه : «في الحديث».

(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ٨٠.

(٣) عن ابن عدي وبالأصل : المحبوبي.

(٤) المعرفة والتاريخ ٢ / ١٢٣ وتهذيب الكمال ٩ / ١٣٢.

(٥) هو مسلم بن إبراهيم.

٢٠٢

قال يعقوب في موضع آخر (١) : والصّلت بن دينار مرجئ ضعيف.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : سألت أبي عن الصّلت بن دينار فقال : ليّن الحديث إلى الضعف ما هو ، مضطرب الحديث ، يكتب حديثه.

وسئل أبو زرعة عن أبي شعيب فقال : ليّن بصري.

ح أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير بن أحمد الخلّال ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : صلت بن دينار أبو شعيب ليس بثقة.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو عمرو ، أنا أبو أحمد (٣) ، وذكر أحاديث من حديث الصّلت ثم قال : وللصلت (٤) بن دينار غير ما ذكرت ، وليس حديثه بالكثير ، وعامة ما يرويه مما لا يتابع الناس عليه.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد قال : كان اياس بن معاوية والصّلت بن دينار في مجلس أيوب ، فكلّما حدث بشيء لم يدعه حتى قطع عليه ، فإذا فرغ منه ذهب الصّلت يحدّث فيقول له اياس : اسكت ، وحدّث. قال : فقال الصّلت : ما تدعني أبلغ ربعي (٦) دعوني أتنفس ، قال : فقال إياس : إن هذا له امرأة سيئة الخلق ، قال : فقال : صدقت ، قال : فقال إياس : إنما سوء خلقك من ذاك لأنك خرجت ضجرا مغتما فسوء خلقك من ذاك.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٣ / ٦٣.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٤٣٨.

(٣) الكامل لابن عدي ٤ / ٨١.

(٤) عن ابن عدي وبالأصل : والصلت.

(٥) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٤.

(٦) في المعرفة والتاريخ : ما تدعني أبلع ريقي أتنفس.

٢٠٣

٢٩٠١ ـ الصّلت بن عبد الرّحمن الزبيدي الكوفي (١)

سكن دمشق ، وحدّث عن (٢) محمّد بن سوقة ، وهشام بن عروة ، وإسماعيل بن خالد ، وعطاء بن السائب ، وليث بن أبي سليم ، وأبي سعد سعيد بن المرزبان البقّال ، وسفيان الثوري.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن التميمي ، ويحيى بن صالح الوحّاظي.

أخبرنا أبو علي أحمد بن إسماعيل ، وأبو جعفر محمّد بن عبد الواحد بن هبة الله ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الخرفقاني (٣) ، وأبو علي حسكا بن أبي مسلم بن أحمد الكورجي الجرباذقانيون بها ، قالوا : أنا أبو عثمان إسماعيل بن محمّد بن أحمد بن ملة المحتسب ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن ريذة التاجر ، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا أحمد بن إبراهيم ، أبو عبد الملك القرشي النسوي الدمشقي ـ بدمشق ـ سنة تسع وسبعين ومائتين ، نا سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، نا الصّلت بن عبد الرّحمن الزبيدي الدمشقي ، عن سفيان الثوري ، عن ابن عون ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين أن (٤) عياض بن حمار (٥) المجاشعي ، ثم النهشلي أهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرسا فقال : «إني أكره زبد (٦) المشركين» [٥٢١٦].

قال الطبراني : لم يروه عن سفيان إلّا الصّلت بن عبد الرّحمن ، تفرّد به سليمان بن عبد الرّحمن.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، ثنا سليمان بن أحمد (٧) ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم الدمشقي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الصّلت بن عبد الرّحمن الزبيدي ، نا سفيان الثوري عن عبد الرّحمن بن عبد الله ، عن قتادة ، عن أبي مجالد ،

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٣١٩.

(٢) بالأصل : بن.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) بالأصل «بن» خطأ والصواب ما أثبت. انظر الحاشية التالية.

(٥) بالأصل : حماد ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في الاستيعاب ٣ / ١٢٩ وأسد الغابة ٤ / ٢٢ والإصابة ٣ / ٤٧.

(٦) الزبد : بفتح فسكون ، الرفد والعطاء (النهاية).

(٧) بالأصل : «عبد الرحمن» خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى أسانيد مماثلة.

٢٠٤

عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا شرع أحدكم بالرمح إلى الرّجل فإن كان سنامه عند ثغرة نحره فقال لا إله إلّا الله فليرفع عنه الرمح» [٥٢١٧].

قال أبو نعيم : غريب من حديث الثوري ، لم يكتبه إلّا من حديث الصّلت.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن ـ قراءة عليه ـ نا الحسن بن علي بن خلف الصيدلاني ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الصلت بن عبد الرّحمن الزبيدي ، نا سفيان الثوري ، عن عبد الكريم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : رجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يهوديا ويهودية [٥٢١٨].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأ أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي (١) ، قال : الصّلت بن عبد الرّحمن ، عن الثوري مجهول بالنقل (٢) ، ولا يتابع على حديثه.

٢٩٠٢ ـ الصّلت والد العلاء

من أهل خراسان.

وفد على عمر بن عبد العزيز ، وحكى عنه.

حكى عنه (٣) العلاء بن الصّلت.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن نصر بن إبراهيم بن نصر ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي الفقيه ، أخبرني أبو عبد الله محمّد بن أحمد ـ فيما كتب إليّ ـ قال : أخبرني جدي عبد الله بن محمّد بن علي اللّخمي الباجي الأندلسي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يونس ، أنا بقيّ بن مخلد ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدّثني أبو عبد الله المروزي ، نا العلاء بن الصّلت ، أخبرني أبي قال : أبردني الجراح ، وعبد الرّحمن بن صبح الأزدي إلى عمر بن عبد العزيز ، فقدمنا عليه وإنه لقاعد كأحد أصحابه ما عرفناه حتى قيل لنا : إنه عمر ، فسلّمنا عليه ، ودفعت إليه الكتب من الجرّاح ورفعت إليه حوائجنا.

__________________

(١) كتاب الضعفاء الكبير ٢ / ٢١٠.

(٢) الكلمة سقطت من عند العقيلي.

(٣) بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبت ، باعتبار السياق.

٢٠٥

ذكر من اسمه صلح

٢٩٠٣ ـ صلح بن عبد الله بن سهل بن المغيرة الأندلسي (١)

حدّث بدمشق عن أبي عمر الرعيني.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد الرّحمن بن أحمد البخاري ، أنا عبد الغني بن سعيد.

ثم حدّثنا خالي القاضي أبو المعالي القدسي ، ثنا نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم البخاري ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : صلح ـ بضمها ـ هو صلح بن عبد الله بن سهل بن المغيرة الأندلسي ، حدّث عن أبي عمر أحمد بن محمّد الرعيني ، عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى الليثي ، عن أبيه ، عن مالك بن أنس ، كان بدمشق.

قرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) قال : أما صلح بضم الصاد وسكون اللام فهو صلح بن عبد الله بن سهل بن المغيرة الأندلسي.

روى عن أبي عمر أحمد بن محمّد الرعيني ، عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى ، عن أبيه ، عن مالك ، وكان بدمشق.

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، عن أبي عبد الله الحميدي (٣).

__________________

(١) ترجمته في جذوة المقتبس للحميدي ص ٢٤٥ رقم ٥١١ وبغية الملتمس للضبي ص ٣٢٤ رقم ٨٥٤ وفيهما «صالح» بدل «صلح».

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ١٩٤.

(٣) جذوة المقتبس ص ٢٤٥ رقم ٥١١.

٢٠٦

قال : صلح (١) بن عبد الله بن سهل بن المغيرة ، أندلسي ، حدّث عن أبي عمر أحمد بن محمّد الرعيني ، عن عبيد الله (٢) بن يحيى بن يحيى ، عن أبيه ، عن مالك ، وكان بدمشق ، قاله أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ.

ذكر من اسمه صمدون

٢٩٠٤ ـ صمدون بن الحسين بن علي بن الحسين بن يحيى بن هارون

أبو الحسن الصّوري

سمع أبا الفرج بن برهان ، والقاضي أبا محمّد عبد الله بن علي بن أبي عقيل.

سمع منه غيث بن علي.

وتوفي ببانياس من نواحي دمشق.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب ـ ونقلته من خطّه ـ قال : أنا صمدون بن الحسين بن علي بن الحسين بن يحيى بن هارون ، أبو الحسين الصّوري بها ، أنا عبد الوهاب بن الحسين الغزال ، أنا الحسين بن محمّد بن أحمد الدقاق ، نا محمّد بن يحيى المروزي ، نا عاصم بن علي ، نا المسعودي (٣) ، عن أبي عمرو ، عن أنس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتعوّذ من ثمان : من الهمّ ، والحزن ، والعجز ، والكسل ، ومن الجبن ، والبخل ، ومن ضلع (٤) الدين ، وغلبة العدو.

وأبو عمرو هذا هو يزيد بن أبان الرقاشي (٥).

أخبرناه أبو محمّد عبدان بن رزين المقرئ ، وأبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن ،

__________________

(١) في جذوة المقتبس : صالح.

(٢) جذوة المقتبس : عبد الله.

(٣) اسمه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٢٥٨.

(٤) الضلع : الاعوجاج ، وفي النهاية : ضلع الدين : أي ثقله ، أي يثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال. يقال : ضلع بالكسر يضلع ضلعا بالتحريك ، وضلع بالفتح يضلع ضلعا بالتسكين أي مال.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٧٣ وفيها أنه روى عن أنس بن مالك.

٢٠٧

قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم قال : أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين.

قرأت بخط أبي الفرج شيخنا ـ رحمه‌الله ـ ورد الخبر بوفاة صمدون بن الحسين ببانياس في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين (١) وأربعمائة ، وانها كانت في الشهر بعينه ـ رحمه‌الله تعالى ـ.

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ١١ / ١١٠ إحدى وسبعين.

٢٠٨

ذكر من اسمه صهيب

٢٩٠٥ ـ صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عليل

ابن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن منقد

ابن العريان بن جبير بن زيد مناة

ابن عارم بن سعد بن الخزرج

أبو يحيى ـ ويقال : أبو غسّان النّمري (١)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ممن شهد بدرا ، وهو المعروف بصهيب الرّومي ، كان من أهل الموصل فسبته الروم وهو صغير ، وأعتقه عبد الله بن جدعان ، ويقال : هو حليفه.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه : عبد الله بن عمرو ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وسعيد بن المسيب ، وبنوه : عثمان ، وصيفيّ ، وحمزة ، وسعد ، وعبّاد ، وحبيب ، وصالح ومحمّد (٢) بنو صهيب ، وكعب الأحبار ، وعبيد بن عمير ، وأبو السّليل (٣) ، وعبد الرّحمن بن حاطب.

__________________

(١) في نسبه اختلاف ، قيل فيه : «طفيل» و «عقيل» بدل «عليل» وجذيمة بدل «خزيمة» وقيل : «أبو عسال» بدل «أبو غسّان» والنمري نسبة إلى النمر بن قاسط ، قال ابن عبد البر : ولا يختلفون في ذلك.

انظر هذا كله في مصادر ترجمته : الاستيعاب ٢ / ١٧٤ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ٤١٨ والإصابة ٢ / ١٩٥ وتهذيب الكمال ٩ / ١٤٠ وتهذيب التهذيب ٢ / ٥٦٢ شذرات الذهب ١ / ٤٧ والعبر ١ / ٤٤ والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٣٥ وسير الأعلام ٢ / ١٧ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) بالأصل : وصالح بن محمد ، خطأ والصواب «ومحمد» بدل «بن محمد» راجع سير الأعلام ٢ / ١٨ وتهذيب الكمال ٩ / ١٤١.

(٣) وهو ضريب بن نقير ، ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١٨٤.

٢٠٩

وقدم الجابية مع عمر بن الخطّاب.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا محمّد بن مسلمة الواسطي ، نا يزيد بن هارون ، أنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إذا دخل أهل الجنّة ، وأهل النار النار ناداهم مناد : يا أهل الجنة إنّ لكم عند الله تعالى موعدا لم تروه ، قالوا : وما هو؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيّض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة وينجينا من النار ، قال : فيكشف الحجاب تعالى ، فينظرون إليه ، فو الله ما أعطاهم شيئا أحبّ إليهم من النظر إليه ، ثم تلا هذه الآية (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ)(١)» [٥٢١٩]

أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، وأبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن أحمد ، قالوا : أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي ، أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، وعيسى بن علي بن عيسى الوزير.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وأبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن البخاري ، ومولاه (٢) أبو الدرّ ياقوت بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص (٣).

ح وأخبرناه أبو غالب بن البنّا ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن عمر ، وأبو سعد أحمد بن محمّد بن علي بن محمود ، قالوا : أنبأ أبو يعلى محمّد بن الحسين بن الفراء ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن [الجراح ، البغدادي](٤).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا

__________________

(١) سورة يونس ، الآية : ٢٦.

(٢) بالأصل : «وقتادة» ولعل الصواب ما أثبت ، انظر ترجمة أبي الدر ياقوت في سير الأعلام ٢٠ / ١٧٩.

(٣) بالأصل «المخلصي» والمثبت عن ترجمة والده في سير الأعلام ١٦ / ٤٧٨ قيل له المخلص : لأنه مخلص الذهب من الغش.

(٤) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة لازمة عن سير الأعلام ، (ترجمته فيها ١٦ / ٥٤٩).

٢١٠

عبيد الله (١) بن محمّد بن حبابة ، وعيسى بن علي ، فرّقهما ، قالوا : حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا هدبة بن خالد.

ح وأخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا محمّد بن علي بن الفتح ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، قال : قرئ على أبي القاسم حدّثكم هدبة بن خالد.

ح وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو العلاء الخصيب بن المؤمل بن محمّد بن سلم ، قالا : أنا أبو الحسن بن النّقّور ، أنبأ أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير ، نا عبد الله بن محمّد ، نا هدبة بن خالد ، نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت عن (٢) عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب ، قال : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زاد المخلّصي والكتاني : هذه ـ الآية وقالوا أجمعين (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) فقال : ـ وقال الدارقطني والكتاني والمخلّص (٣) : ـ قال : «إذا دخل ـ وقال ابن النّقّور عن ابن حبابة : أدخل ـ أهل الجنة ـ زاد عيسى والمخلّص والدارقطني والكتاني : الجنة ـ واهل النار ـ زاد عيسى والمخلّص والدارقطني والكتّاني : النار ـ نادى مناد إنّ لكم ـ وقال المخلّص والدارقطني والكتاني : يا أهل الجنة ـ إنّ لكم عند الله عزوجل موعدا يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيّض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، ويجرنا من النار ، فيكشف لهم عن الحجاب ـ وقال الدارقطني : فيكشف لهم الحجاب ، وقال المخلّص (٤) والكتّاني : فيكشف الحجاب ـ فينظرون إلى الله عزوجل ، فما شيء أعطوه أحبّ إليهم ـ وقال ابن الفراء وابن النّقّور عن عيسى والدارقطني والكتاني : هو أحبّ إليهم ـ من النظر إليه وهي الزيادة» [٥٢٢٠].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا نصر بن إبراهيم ـ لفظا ـ وعلي بن محمّد بن أبي العلاء ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، نا محمّد بن موسى بن الحسين ، أنبأ أبو بكر بن خريم (٥) ، نا حميد بن زنجويه ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني

__________________

(١) بالأصل : عبد الله خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٤٨.

(٢) بالأصل «بن» خطأ.

(٣) راجع هامش رقم (٣) في الصفحة السابقة.

(٤) بالأصل : «والمخلصي» وقد مرّ قريبا.

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت.

٢١١

الليث بن سعد ، حدّثني جرير بن حازم ، عن مجالد بن سعيد الهمداني ، عن عامر الشعبي ، عن سويد بن غفلة الجعفي ، قال : قدمنا مع أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب الجابية فبينا نحن خلوة من عنده إذ أتاه يهودي قد شجّ وضرب ، فغضب أمير المؤمنين غضبا شديدا ، ما رأيته غضب مثله قطّ ثم دعا صهيبا فذكر نحو ما سمعته من الفقيه نصر الله.

أنبأنا به أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا به أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم.

ح وأخبرنا به أبو البركات أيضا ، أنا طراد بن محمّد ، أنا أحمد بن علي بن الحسين ، أنا حامد بن محمّد بن عبد الله ، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز ، نا أبو القاسم بن سلام ، نا عبّاد بن عبّاد ، نا مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن سويد بن غفلة ، قال :

لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب فقال : يا أمير المؤمنين إن رجلا من المسلمين صنع بي ما ترى ـ وهو مشجوج مضروب ـ فغضب عمر غضبا شديدا ، ثم قال لصهيب : انطلق فانظر من صاحبه ، فائتني به ، قال : فانطلق صهيب ، فإذا هو عوف بن مالك الأشجعي ، فقال : إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا ، فأت معاذ بن جبل فليكلّمه ، فإني أخاف أن يعجل إليك ، فلما قضى عمر الصّلاة قال : أين صهيب؟ أجئت بالرجل؟ قال : نعم ، قال : وقد كان عوف بن مالك أتى معاذا فأخبره بقصته ، فقام معاذ فقال : يا أمير المؤمنين إنه عوف بن مالك فاسمع منه ولا تعجل إليه ، فقال له عمر : ما لك ولهذا؟ قال : يا أمير المؤمنين رأيت هذا يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم تصرع ، فدفعها فصرعت ـ فغشيها ـ أو أكبّ عليها ، قال : ائتني بالمرأة فلتصدّق ما قلت ، فأتاها عوف بن مالك فقال له أبوها وزوجها : ما أردت إلى صاحبتنا؟ قد فضحتنا ، فقالت : والله لأذهبن معه ، فقال أبوها وزوجها : نحن نذهب فنبلّغ عنك ، فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف ، فأمر عمر باليهودي فصلب ، وقال : ما على هذا صالحناكم ، ثم قال : أيها الناس اتّقوا الله في ذمة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمن فعل منهم مثل هذا فلا ذمّة له ، قال : قال سويد : فذلك اليهودي أوّل مصلوب رأيته في الإسلام.

٢١٢

قال : ونا أبو عبيد ، نا هشيم ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر مثله أو نحوه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، نا سليمان بن حرب ، وعارم بن الفضل ، قالا : نا حمّاد بن زيد عن (٢) معروف بن أبي معروف الجزري ، قال : سمعت محمّد بن سيرين يقول : صهيب من العرب من النمر بن قاسط.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأ أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط العصفري (٣) ، قال : صهيب بن سنان بن عبد عمرو بن عقيل بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب [بن منقذ بن العريان بن حي بن زيد مناة بن عامر بن الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر](٤) بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي (٥) بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، يكنى أبا يحيى مولى عبد الله بن جدعان ، أصابه سباء (٦).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن أبي حبيب يقول : صهيب بن سنان بن عبد عمرو بن طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد ، وكنية صهيب بن سنان ، صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو يحيى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦.

(٢) بالأصل : «بن» والصواب عن ابن سعد.

(٣) طبقات خليفة بن خياط ص ٥١ رقم ١٠٢.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن طبقات خليفة.

(٥) عن طبقات خليفة وبالأصل : «عمي».

(٦) قوله : «أصابه سباء» وردت في طبقات خليفة ص ١١٩ رقم ٤٣٥.

٢١٣

أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمي ، عن أبي عبيد قال : صهيب بن سنان بن مالك من بني أوس مناة من النمر ، كان أصابه سباء بالروم ووافوا به الموسم ، فاشتراه عبد الله بن جدعان القرشي فأعتقه ، وأمّ صهيب سلمى بنت قعيدة من بني عمرو بن تميم ، وقد كان النعمان استعمل أباه سنان بن مالك على الأبلّة (١).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأ أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا : صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النّمر بن قاسط بن ربيعة حليف لعبد الله بن جدعان التيمي ، تيم قريش ، ويكنى أبا يحيى ، وأمّه سلمة بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ، مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين ، كان رجلا أحمر ، شديد الحمرة ، ليس بالطويل ولا القصير ، وهو إلى القصر أقرب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الأولى : صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن جندلة بن خزيمة (٤) ـ وفي نسخة أخرى : جذيمة ـ بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، وأمّه سلمى بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ، وكان أبوه سنان بن مالك ، أو عمه ، عاملا لكسرى على الأبلّة ، وكانت منازلهم بأرض الموصل ، ويقال : كانوا في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل ، فأغارت الروم على تلك الناحية فسبت صهيبا وهو غلام صغير فقال عمّه :

__________________

(١) الأبلة بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدل إلى مدينة البصرة ، وهي أقدم من البصرة.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦ و ٢٢٩.

(٤) وهي رواية الطبقات المطبوع.

٢١٤

أنشد الله الغلام النميري (١)

دجّ وأهلي بالثنيّ

قال : والثنيّ اسم القرية التي كانت أهله بها ، فنشأ صهيب بالروم ، فصار ألكن فابتاعته كلب منهم ، فقدمت به مكّة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي منهم ، فأعتقه ، فأقام معه بمكّة إلى أن هلك عبد الله بن جدعان ، وبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أراد الله به من الكرامة ، ومنّ به عليه من الإسلام ، وأما أهل صهيب وولده فيقولون : بل هرب من الروم حين بلغ وعقل ، قدم مكة فحالف عبد الله بن جدعان ، وأقام معه إلى أن هلك ، وكان صهيب رجل أحمر شديد الحمرة ، ليس بالطويل ولا بالقصير (٢) [وهو إلى القصر](٣) أقرب وكان كثير شعر الرأس وكان يخضب بالحنّاء ، وشهد صهيب بدرا ، وأحدا ، والخندق ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ.

وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : قال بعض من ينسبه : صهيب بن سنان بن عمرو بن عقيل بن عارم بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن مناة بن النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، يكنى أبا يحيى ، يقال : إن أمّة من تميم ، يقال : سلمى بنت الحارث ، يقال إنه توفي سنة ثمان وثلاثين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (٤) قال : صهيب بن سنان أبو يحيى مولى [ابن](٥) جدعان التيمي القرشي ، وهو من النّمر بن قاسط ، من ربيعة بن نزار.

__________________

(١) الطبقات : النمري.

(٢) بالأصل : القصير ، والمثبت عن ابن سعد.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٣١٥.

(٥) الزيادة عن البخاري.

٢١٥

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبر [ي] ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) قال : وصهيب بن سنان يكنى أبا يحيى مولى ابن جدعان ، ويقال : إنه من النمر بن قاسط ، أصابه سباء.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : صهيب بن سنان أبو يحيى مولى ابن جدعان التيمي ، وهو من النّمر بن قاسط ، له صحبة ، روى عنه ابنه صيفي بن صهيب ، وابن عمر ، وسعيد بن المسيّب ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو يحيى صهيب بن سنان مولى ابن جدعان ، وهو من النّمر بن قاسط ، له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو يحيى صهيب بن سنان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّواف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : أبو يحيى صهيب بن سنان.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، ثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، ثنا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : صهيب الرّومي يكنى أبا يحيى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٣ / ١٦٨.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٤.

٢١٦

إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (١) قال : أبو يحيى صهيب بن سنان.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن علي بن عبيد الله [و](٢) المبارك بن عبد الجبّار ، قالا : أنبأ الحسين بن علي بن عبيد الله ، نا محمّد بن إبراهيم الدارمي ، نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم ، أنا أحمد بن هارون الحافظ ، قال في الطبقة الأولى من الأسماء المنفردة : صهيب بن سنان بالشام.

قد وهم من وجهين : قوله : بالشام ، وعدّ هذا الاسم مفردا ، فقد سمّي به جماعة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو يحيى صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن تهليل بن عامر بن جديلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن منقذ بن العريان بن حي بن زيد مناة بن عامر بن الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جذيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، ويقال : ابن عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن خزيمة بن كعب بن منقذ بن العريان بن جبير بن زيد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج التيمي القرشي ، حليف عبد الله بن جدعان ، ويقال : مولاه ، سبته الروم وهو صغير من الموصل ، فأعتقه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكنّاه أبا يحيى ، له صحبة منه عليه الصّلاة والسّلام ، مات بالمدينة وفي أهلها عداده.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : صهيب بن سنان أبو يحيى مولى ابن جدعان التيمي ، وهو ابن سنان بن عبد عمرو بن طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن النّمر بن قاسط ، كنّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا يحيى ، وشهد بدرا ، وتوفي في سنة ثمان وثلاثين ، وهو ابن سبعين سنة ، وكان يخضب بالحنّاء ، روى عنه عبد الله بن عمر ، وجابر بن عبد الله ، ومن ولده : حمزة ، وصيفي ، وسعد ، وعثمان ، وعبادة (٣) ، وحبيب ، وصالح ، ومحمد.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٣.

(٢) زيادة لازمة منا ، انظر المطبوعة عاصم عائذ (الفهارس) ، وانظر فيها صفحة ١٤٣.

(٣) كذا ، ومرّ «وعبّاد» انظر تهذيب الكمال ٩ / ١٤١ وسير الأعلام ٢ / ١٨.

٢١٧

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال : أمّا الرّومي بالراء فهو صهيب بن سنان (٢) الرّومي ، له صحبة ورواية.

أخبرنا أبو السّعود بن المجلي ، أنا محمّد بن علي بن المهتدي.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا أبو مخلد محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عبّاس : صهيب بن سنان يكنى أبا غسّان.

وهذا غير محفوظ.

فقد أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر الخصيب ، أنا أبو القاسم عمر بن هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا محمّد بن أحمد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (٣) ، نا محمّد بن منصور ، نا يعقوب بن محمّد ، ثنا حصين بن حذيفة الصهيبي ، حدّثني عمي ، عن سعيد بن المسيّب ، عن صهيب قال : قدمت على (٤) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فقال لي : «يا أبا يحيى» [٥٢٢١].

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنبأ الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٥) ، نا محمّد بن سعد ، نا محمّد بن عمر ، نا عبد الملك بن سليمان ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل عن (٦) حمزة بن صهيب ، عن أبيه قال : كنّاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا يحيى (٧) ، وكذلك أتت كنيته في أحاديث متّصلة به ، تأتي في مواضعها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣٧٠.

(٢) عن الاكمال وبالأصل : يسار.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٣ ـ ٩٤.

(٤) في الدولابي : على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٦) بالأصل : «بن» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية التالية.

(٧) الخبر في سير الأعلام ٢ / ١٩ من طريق حمزة بن صهيب ، وانظر طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٧.

٢١٨

يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا علي بن سعيد الرازي ، نا يعقوب بن حميد بن كاسب ، نا يوسف بن محمّد بن يزيد بن صيفي بن صهيب ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده صهيب قال : صحبت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يوحى إليه.

وأخبرناه عاليا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو محمّد المخلدي ، أنا أبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد ، نا أبو الزّنباع روح بن الفرج ، نا يوسف بن عدي ، نا يوسف بن محمّد بن يزيد بن صيفي بن صهيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن صهيب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحبّ صهيبا حبّ الوالد ولده» [٥٢٢٢].

وقال صهيب : صحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يوحى إليه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن الفقيه ، ثنا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، نا عبد الله بن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر ، عن أبيه قال : قال عمّار بن ياسر (٣) : لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيها ، فقلت له : ما تريد؟ قال لي : «ما تريد أنت؟» فقلت : أردت أن أدخل على محمّد فأسمع كلامه ، قال : وأنا أريد ذلك ، فدخلنا عليه ، فعرض علينا الإسلام ، فأسلمنا ، ثم مكثنا (٤) يوما على ذلك حتى أمسينا ، ثم خرجنا ونحن مستخفون ، فكان إسلام عمّار وصهيب بعد بضعة وثلاثين رجلا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص (٥) ، نا أبو الحسين رضوان بن أحمد ، أنا أبو عمر العطاردي ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق (٦) قال : في ذكر إسلام المهاجرين قال : ثم أسلم ناس من قبائل

__________________

(١) بالأصل : جدي خطأ ، والصواب ما أثبت وهو عبد الله بن عدي صاحب كتاب الكامل في ضعفاء الرجال.

والخبر في كتابه ٧ / ١٦٩ في ترجمة يوسف بن محمد بن يزيد بن صهيب (كذا).

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٧.

(٣) في طبقات ابن سعد : حدثني عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه قال عمار بن ياسر.

(٤) عن ابن سعد وبالأصل «حكينا».

(٥) بالأصل : «المخلصي» وقد مرّ.

(٦) سيرة ابن إسحاق رقم ١٨٧ ص ١٢٥.

٢١٩

العرب منهم صهيب بن سنان حليف بني تيم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسين بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّواف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، عن سفيان بن عيينة ، عن منصور ، عن مجاهد قال : أوّل من أظهر الإسلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو بكر ، وبلال ، وخبّاب ، وعمّار ، وصهيب (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، أنا النعمان بن أحمد الواسطي ، نا محمّد بن عبادة (٣) ، نا قرّة بن عيسى ، نا يوسف بن إبراهيم ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا سابق العرب ، وصهيب سابق الروم ، وسلمان سابق فارس ، وبلال سابق الحبشة» [٥٢٢٣].

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، ثنا سليمان بن أحمد (٤) ، نا محمّد بن محمّد الجذّوعي القاضي ، نا عقبة بن مكرم العمي ، نا أبو بكر الحنفي ، نا فائد العطار ، عن ذكوان أبي صالح ، عن أم هانئ ، قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «السبّاق أربعة : أنا سابق العرب ، وسلمان سابق فارس ، وصهيب سابق الروم ، وبلال سابق الحبش» [٥٢٢٤]

أخبرنا أبو علي بن المقرئ ـ في كتابه ـ وحدّثني عنه أبو مسعود الحاجي ، ثنا أبو نعيم ، نا سليمان (٥) بن أحمد ، نا أيوب بن أبي سليمان أبو ميمون الصّوري ، نا عطية بن بقية بن الوليد ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن زياد قال : سمعت أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنا سابق العرب إلى الجنّة ، وصهيب سابق الروم إلى الجنّة ، وبلال سابق الحبشة [إلى الجنّة](٦) ، وسلمان سابق الفرس إلى الجنّة» [٥٢٢٥].

__________________

(١) سير الأعلام ٢ / ٢٠ وانظر أسد الغابة ٢ / ٤٢٠.

(٢) الحديث في الكامل لابن عدي ٧ / ١٦٧ في ترجمة يوسف بن إبراهيم التميمي.

(٣) في ابن عدي : محمد بن عباد.

(٤) أخرجه الطبراني في الجامع الكبير ٢٤ / ٤٣٥ (رقم ١٠٦٢).

(٥) بالأصل «سليم» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وهو سليمان بن أحمد الطبراني صاحب المعجم الكبير ، وانظر الحديث فيه ٨ / ١١١ رقم (٧٥٢٦).

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن المعجم الكبير.

٢٢٠