تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أحمد بن محمّد ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (١) ، قال أبو عبد الملك : صفوان بن صالح الدمشقي راوية (٢) الوليد ، وعمر بن عبد الواحد.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الملك صفوان بن صالح الدمشقي ، سمع أبا العباس الوليد بن مسلم الدمشقي ، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي ، روى عنه أبو عبد الله محمّد بن يحيى الذهلي ، وأبو عبد الله محمّد بن إسماعيل الجعفي ، كنّاه (٣) ، أنا محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي (٤) ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو الليث سلم بن معاذ قال : سمعت محمّد بن عبد الرّحمن السراج يقول (٥) :

قلت لسليمان بن عبد الرّحمن : إنّ أبا عبد الملك صفوان بن صالح يأبى أن يحدّثنا ، وكان صفوان إذا دخل المسجد يبدأ به ، فيسلم عليه ، ثم يصير إلى مجلسه ، فلما دخل سلّم عليه قال أبو أيوب : إنه بلغني أنك تأبى أن تحدث ، فقال له صفوان : يا أبا أيوب منعنا السّلطان ، فقال له : ويحك حدّث ، فإنه بلغني أن أهل الجنة يحتاجون إلى العلماء في الجنة كما يحتاجون إليهم في الدنيا ، فيأتيهم الرسول من قبل ربهم عزوجل ، فيقول : سلوا ربكم فيقولون : قد أعطانا ما سألنا وما لم نسأل ، فيقول لهم : سلوا ربكم ، فيقولون : ما ندري ما نسأل ، فيقول لهم : سلوا ربكم ، فيقول بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى العلماء الذين كانوا إذا أشكل علينا في الدنيا شيء أتيناهم فيفتحوا علينا فيأتون العلماء فيقولون : إنه أتانا رسول من ربّنا عزوجل يأمرنا أن نسأل فما ندري ما نسأل ، فيفتح الله عزوجل على العلماء ، فيقولون لهم : سلوا كذا وكذا ، فيسألون فيعطون ، فحدّث فلعلك أن تكون منهم ، فأتيناه فحدّثنا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧١.

(٢) عند الدولابي : «رواية الوليد بن عمر بن عبد الواحد» كذا.

(٣) كذا بالأصل ، ويبدو أن ثمة سقط في الكلام أخلّ بالمعنى.

(٤) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٠٠ وفيها أنه ولد سنة ٣٣٨ ومات سنة ٤١٧ ه‍.

(٥) الخبر في سير الأعلام ٥ / ٤٧٥ وفيها : وقال سلم بن معاذ : قلت لسليمان بن عبد الرحمن. ولم يذكر بينهما محمد بن عبد الرحمن السراج.

١٤١

الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : ومات صفوان بن صالح الثقفي الدمشقي سنة سبع وثلاثين ومائتين ، مولده سنة ثمان أو تسع وستين ومائة (١).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي ، أنا جمح بن القاسم المؤذّن ، أنا أبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم بن الرّوّاس ، قال حكى إبراهيم بن أيوب مات سنة ثمان وثلاثين ، وصفوان بن صالح قبله بعشرين يوما.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وقال محمّد بن الفيض : ومات صفوان بن صالح مولى عبد الرّحمن بن أمّ الحكم الثقفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأ تمام بن محمّد ، نا محمّد بن سليمان ، نا محمّد بن الفيض ، قال : مات صفوان بن صالح ، وإبراهيم بن هشام الغسّاني سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : ومات صفوان بن صالح الثقفي في أوّل سنة تسع وثلاثين (٢) ـ يعني ومائتين ـ وأخبرنا أن مولده سنة ثمان ، أو تسع وستين ومائة ـ كذا في سماعنا وفي نسخة عتيقة في ذكر موته في سنة تسع وثلاثين أو سنة ثمان وثلاثين بالشك ـ وقال عمرو بن دحيم : مات يوم السّبت لأربع عشرة خلف من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين ومائتين ، وكان مولده سنة سبع وستين ومائة (٣).

٢٨٨٧ ـ صفوان بن عبد الله الأكبر بن صفوان بن أمية بن خلف

ابن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي

القرشي الجمحي المكي (٤)

روى عن : علي بن أبي طالب ، وابن عمر ، وأبي الدّرداء ، وأمّ الدّرداء.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ١١٥.

(٢) لم أجده في تاريخ أبي زرعة المطبوع ، ونقله المزي عن أبي زرعة في تهذيب الكمال ٩ / ١١٥.

(٣) تهذيب الكمال ٩ / ١١٥.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١١٧ وتهذيب التهذيب ٢ / ٥٥٥.

١٤٢

روى عنه : الزهري ، وعمرو بن دينار ، وأبو الزبير المكي.

وقدم دمشق زائرا لأبي الدّرداء ، وكانت الدّرداء بنت أبي الدّرداء زوجته.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وعلي بن المسلّم الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، ثنا سعدان بن قديد البزار ، أنا إسحاق بن يوسف الأزرق ، عن عبد الملك بن أبي سليمان.

ح وقال : ثنا علي بن حرب ، نا علي ، نا محمّد بن عبيد ، عن عبد الملك ، عن أبي الزبير ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان ـ وكانت عنده الدّرداء ؛ قال :

قدمت الشام ، فأتيت أبا الدّرداء فلم أجده ، ووجدت أم الدّرداء فقالت : أتريد الحج العام؟ قلت : نعم ، قالت : ادع الله لنا بخير ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «دعاء المسلم مستجاب لأخيه ، بظهر الغيب ملك موكل كلما دعا بخير قال الملك : آمين ، ولك مثل ذلك» ـ وزاد سعدان في حديثه قال : فخرجت فألقى أبا الدّرداء في السّوق ، فقال مثل ما قالت أم الدّرداء يأثره عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٥١٨٩].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا سعدان بن نصر ، نا إسحاق الأزرق ، نا عبد الملك ـ هو ابن أبي سليمان ـ عن أبي الزبير ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان أن الدّرداء بنت أبي الدّرداء كانت تحته ، فقدم عليهم الشام فوجد أم الدّرداء ولم يجد أبا الدّرداء في المنزل ، فقالت له أمّ الدّرداء : أي بني تريد الحجّ العام؟ قال : نعم ، قالت : ادع الله لنا بخير ، فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقول : «إنّ دعوة المرء المسلم [مستجابة](١) لأخيه بظهر الغيب ، عند رأسه ملك موكل به إذا دعا لأخيه بخير قالت الملائكة : آمين ولك مثله» ، قال : فخرجت فألقى أبا الدّرداء في السّوق ، فقال لي مثل ما قالت أم الدّرداء يأثره عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٥١٩٠].

أخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى ، نا أبو خيثمة ـ وهو زهير بن حرب ـ نا إسحاق بن يوسف ، نا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أبي الزبير ، عن صفوان بن عبد الله بن

__________________

(١) الزيادة منا لازمة للإيضاح.

١٤٣

صفوان أن الدّرداء ابنة أبي الدّرداء كانت تحته فقدم عليهم الشام ، فوجد أم الدّرداء [ولم يجد](١) أبا الدّرداء في المنزل ، فقالت له أم الدّرداء : أتريد الحج؟ قال : نعم ، قالت : فادع الله لنا بخير ، فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقول : «إنّ دعوة المرء المسلم تستجاب لأخيه بظهر الغيب ، عند رأسه ملك موكل ، فإذا دعا لأخيه قالت الملائكة : ولك بمثل» قال : فحدثت أبا الدّرداء في السّوق ، فقال لي مثل ما قالت أم الدّرداء يأثره عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كذا قال ، وإنما هو فلقيت أبا الدّرداء [٥١٩١].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد عبد الجبار (٢) ، وأبو علي عبد الحميد ، ابنا محمّد بن أحمد الخواريان (٣) قالوا : أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن إسحاق الصّغاني ، نا يعلى بن عبيد ، نا عبد الملك ـ يعني ابن أبي سليمان ـ عن أبي الزبير ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان وكانت تحته الدّرداء ، قال :

أتيت الشام ، فأتيت أبا (٤) الدّرداء فلم ألقه ولقيت أم الدّرداء ، فقالت : تريد الحجّ العام؟ قال : قلت : نعم ، قالت : فادع لنا بخير ، فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقول : «دعاء المؤمن مستجاب لأخيه بظهر الغيب ، عند رأسه ملك موكل ما دعا لأخيه بخير إلّا قال : آمين ، ولك بمثل» قال : فخرجت إلى السوق ، فلقيت أبا الدّرداء فقال لي مثل ذلك [٥١٩٢].

قال وأنا محمّد بن إسحاق ، أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة ، نا يزيد بن هارون ، عن عبد الملك ، عن أبي الزبير ، عن صفوان مثله قال : فلقيت أبا الدّرداء ، فحدّثني عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل ذلك.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال : وولد عبد الله بن صفوان الأكبر صفوان بن عبد الله الأكبر ، روى عنه ابن شهاب ، وأمّه حقّة بنت وهب بن أمية بن أبي الصّلت الشاعر الثقفي.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة منا اقتضاها السياق للإيضاح.

(٢) انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٧١.

(٣) بالأصل : الحواريان بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت ، والخواري نسبة إلى خوار بضم الخاء وفتح الواو ، بلدة من أعمال بيهق. (انظر الأنساب ومعجم البلدان).

(٤) تقرأ بالأصل «أبي» والصواب «أبا».

١٤٤

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين قال في تسمية التابعين من أهل مكة : صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ـ ونحن نسمع ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الثانية من أهل مكة : صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ، وأمّه حقّة (٢) بنت وهب بن أمية بن أبي الصّلت الثقفي. وقد روى عنه الزهري ، وكان قليل الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الحسين ، وأبو الفضل ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان (٣) ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال : صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي القرشي المكي أخوه عمرو ، سمع ابن عمر ، وأبا الدّرداء (٥) ، وعن علي ، سمع منه الزهري.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) قال : صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي ، روى عن علي بن أبي طالب ، وأبي الدّرداء ، وابن عمر ، وأم الدّرداء ، روى عنه الزهري ، وعمرو بن دينار ، وأبو (٧) الزبير المكي ، سمعت أبي ذلك.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٧٤.

(٢) عن ابن سعد ، وبالأصل : حفصة ، وقد مرّ قريبا عن الزبير بن بكار «حقة».

(٣) بالأصل : «بندار» وما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٣٠٥.

(٥) في البخاري : وأم الدرداء.

(٦) الجرح والتعديل ٤ / ٤٢١.

(٧) عن الجرح والتعديل ، وبالأصل «وأبي».

١٤٥

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسين ، وأحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح قال : سمعت أبي (١) يقول : صفوان بن عبد الله بن صفوان مدني ، تابعي ، ثقة.

٢٨٨٨ ـ صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم ،

واسمه سنان بن سميّ بن سنان بن خالد بن منقر (٢) بن أسد

ابن مقاعس التميمي المزني البصري

وفد على سليمان بن عبد الملك ، وعمر بن عبد العزيز.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم ـ إجازة ـ قالت : أنبأ أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب ، أنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عبد الله بن الكاتب ، أنبأ علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري ، ثنا الزبير ، حدّثني محمّد بن سلام الجمحي ، قال : قال عبد الله بن صفوان بن الأهتم ، قال :

إني كنت على رأس سليمان بن عبد الملك ، فدخل عليه رجل من حضر موت من حكمائهم ، فقال له سليمان : تكلم بحاجتك ، فقال : أصلح الله أمير المؤمنين من كان الغالب على كلامه النصيحة وحسن الإرادة ، أوفي به كلامه على السّلامة ، وإني أعوذ بالذي أشخصني من أهلي حتى أوفدني عليك أن ينطقني بغير الحق ، أو أن يدلك لساني لك بما فيه سخطه علي ، وإن أقصار الخطبة ألمع في أفئدة أولي الفهم من الإطالة والتشدّق في البلاغة ، ألا وإن من البلاغة يا أمير المؤمنين ما يفهم وإن قلّ ، ألا وإني مقتصر على الاقتصار ، مجتنب من الإكثار ، شخصني إليك وال عسوف ، ورعية ضائعة ، وإن تعجل تدرك ما فات ، وإنك إن تقصّر تهلك رعيتك هناك ضياعا. فخذها إليك قصيرة موجزة ، قال : فقال سليمان : يا غلام ادع لي رجلا من الحرس ، فاحملاه على البريد وقل له إذا أتيت البلاد فلا تنزل من مركبك حتى تعزله ، ومن كانت له قبله ظلامة

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٢٨.

(٢) عن جمهرة ابن حزم ص ٢١٧ وبالأصل : منقور.

١٤٦

أخذت له بحقه وأمر للحكيم بجائزة سنية فأبي أن يقبل ، وقال : يا أمير المؤمنين أنا احتسب سفري على الله ، وأكره أن آخذ عليه من غيره أجرا.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن نصر المخلد ، أنا عبد الله بن أبي أحمد بن عبيد الله السكري ، أنا أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي ، نا حمزة بن القاسم الهاشمي ، نا حنبل بن إسحاق ، نا محمّد بن يزيد بن خنيس (١) قال : قال سفيان بن عيينة :

دخل ابن الأهتم على عمر بن عبد العزيز فقال له : أطربك؟ قال : لا ، قال : أفأعظك؟ قال : نعم ، قال : فافتح الباب وأدخل الناس ، قال : فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :

إن الله تعالى خلق الخلق ، غنيا عن طاعتهم ، آمنا معصيتهم أن ينقصه قال : فالناس يومئذ في الحالات والمنازل مختلفون ، فالعرب منهم بأشرّ تلك الحال ـ أهل الوبر (٢) والشعر ، وأهل الحجر ـ لا يتلون كتابا ولا يصلّون ، جماعة منهم في النار ، وحيهم أعمى بشرّ حال ، مع الذي لا يحصى من عيشهم المزهود فيه والمرغوب عنه ، فلما أراد الله أن ينشر فيهم حكمته ، بعث فيهم رسلا (٣) من أنفسهم (عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)(٤) ، فبلّغ محمّد رسالة ربه ونصح لأمّته ، وجاهد في الله حقّ جهاده ، حتى أتاه اليقين ، ثم ولي أبو بكر من بعده ، فارتدّ عليه العرب ـ أو من ارتدّ منها ـ فحرصوا أن يقيموا الصلاة ولا يؤتوا الزكاة ، فأبى أبو بكر أن يقبل منهم إلّا ما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قابلا منهم لو كان حيا ، فلم يزل يحرق أوصالهم ويسقي الأرض من دمائهم حتى أدخلهم من الباب الذي خرجوا منه ، وقرّرهم على الأمر الذي نفروا منه ، وأوقد في الحرب شعلها ، وحمل أهل الحق على رقاب أهل الباطل ، ثم حضرته الوفاة وقد أصاب من فيء المسلمين شيئا (٥) لقوحا كان يرتضح من لبنها ، وبكرا كان يروي عليه أهله [الماء](٦) ، وحبشية كانت ترضع ابنا له ، فلم يزل ذلك غصة في حلقه ، وثقلا

__________________

(١) في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ١٦٠ «حنديس».

(٢) عن سيرة ابن الجوزي ، وبالأصل : الوتر.

(٣) كذا ، وفي ابن الجوزي : «رسولا» وهو أشبه.

(٤) سورة التوبة ، الآية : ١٢٨.

(٥) سيرة ابن الجوزي : سنا.

(٦) زيادة عن سيرة ابن الجوزي.

١٤٧

على كاهله ، حتى خرج منه إلى ولي الأمر من بعده عمر ، ثم ولي عمر فحسر عن ذراعيه ، وشمّر عن ساقيه ، وأعدّ للأمور أقرانها وأمّها (١) ، فأذل صعابها وترك الأمور فيها إلى يسر ، ثم حضرته الوفاة وكان قد أصاب من فيء المسلّمين شيئا ، فلم يرض في ذلك بكفالة من واحد من ولده ، حتى باع في ذلك ربعه ، وضم ذلك إلى بيت مال المسلمين ، وأيم الله ما اجتمعنا من بعدهما إلّا على طلع.

قال : ثم أقبل على عمر بن عبد العزيز فقال : وأنت يا عمر ، بني الدنيا غذتك بأطايبها ، وألقمتك ثديها تطلبها مظانها ، تعادي فيها وترضى لها ، حتى إذا ما أفضيت إليك بأركانها من غير طلب منك لها ، ولا منشرحا بالك بها ، رفضتها ورميت بها حيث رمى الله بها ، فامض يرحمك الله ، ولا تلتفت ، فالحمد لله الذي فرّج بك كربنا ونفّس بك غمنا ، فإنه لا يذلّ مع الحق حقير ، ولا يكثر مع الباطل عزيز ، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم.

٢٨٨٩ ـ صفوان بن عمرو بن هرم

أبو عمرو السّكسكي الحمصي (٢)

حدّث عن عبد الله بن بسر (٣) المازني ، وعمرو بن قيس الكندي ، وحجر بن مالك ، وأبي زياد يحيى بن عبيد الغسّاني ، ويزيد بن ميسرة ، وأنس بن مالك مرسلا ، وجبير بن نفير الحضرمي ، وابنه عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، وشريح بن عبيد ، وراشد بن سعد ، ويزيد بن خمير (٤) ، وعبد الله بن بشر (٥) الحبراني الحمصي ، وحوشب بن سيف السّكسكي ، وأبي إدريس السّكوني ، وعثمان بن جابر ، وأزهر بن عبد الله الحرازي ، وعقيل بن مدرك الخولاني ، ويزيد بن أيهم ، وشراحيل بن معسر ، والحجّاج بن عثمان السّكسكي ، وأيفع بن عبد الكلاعي ، وأبي حسبة مسلم بن أكيس ،

__________________

(١) في سيرة ابن الجوزي : فراضها.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١٢٠ تهذيب التهذيب ٢ / ٥٥٥ العبر ١ / ٢٢٤ شذرات الذهب ١ / ٢٣٨ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣١٨ سير الأعلام ٦ / ٣٨٠ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

وبالأصل : «السكسي» خطأ ، والصواب «السكسكي» عن مصادر ترجمته.

(٣) عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وبالأصل «بشير».

(٤) عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وبالأصل «حمير».

(٥) في تهذيب الكمال : بسر.

١٤٨

وعبد الرّحمن بن مالك بن يخامر ، والمثنى بن يزيد ، وسواد بن عقبة ، وعبد الله بن الحجّاج ، وخالد بن معدان ، وسليم بن عامر ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن بن ميسرة الحضرمي ، وعبد الرّحمن بن أبي عوف.

روى عنه : عبد الله بن المبارك ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية ، وأبو إسحاق الدّاراني ، والوليد بن مسلم ، ومبشّر بن إسماعيل الحلبي ، وأبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج ، وأبو حيّوية (١) شريح بن يزيد ، وأبو اليمان الحكم بن نافع ، ومسكين بن بكير ، ويحيى بن عبد الله البلخي البابلتّي (٢) ، ومنصور بن إسماعيل ، ومحمّد بن إبراهيم العباسي ، ومحمّد بن حمير ، وسعد (٣) بن عبد الجبار الزبيدي ، وأبو (٤) مطيع معاوية بن يحيى ، ومروان بن سالم القرقساني ، ومنبّه بن عثمان الدمشقي ، وعبّاد بن يوسف.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه (٥) ، أنبأ أبو نعيم الحافظ عنه ، نا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحرّاني ، نا يحيى بن عبد الله البابلتّي (٦) ، نا صفوان بن عمرو ، عن عبد الله بن بسر (٧).

ح قال : ونا محمّد بن عمرو بن خالد ، نا أبي ، نا عيسى بن يوسف ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الله بن بسر (٨) قال : قال أبي لأمّي : لو صنعت طعاما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فصنعت ثريدة ، فانطلق أبي ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوضع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على ذروتها وقال : «خذوا بسم الله» فأخذوا من نواحيها ، فلما طعموا قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ ارحمهم ، واغفر لهم ، وبارك لهم في رزقهم» (٩) [٥١٩٣].

__________________

(١) في تهذيب الكمال : أبو حيوة.

(٢) عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وبالأصل : البابلي.

(٣) تهذيب الكمال : سعيد.

(٤) بالأصل : «وابن» والصواب عن تهذيب الكمال.

(٥) كتبت فوق الكلام بين السطرين.

(٦) عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وبالأصل : البابلي.

(٧) بالأصل : في الموضع الأول : «بشير» وفي الموضع الثاني : «بشر» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ، وانظر سير الأعلام ٦ / ٣٨١.

(٨) بالأصل : في الموضع الأول : «بشير» وفي الموضع الثاني : «بشر» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ، وانظر سير الأعلام ٦ / ٣٨١.

(٩) نقله الذهبي في سير الأعلام ٦ / ٣٨١ ـ ٣٨٢ من طريق الطبراني ، وانظر تخريجه فيه.

١٤٩

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا هارون بن عبد الله ، نا يعقوب بن محمّد الزهري ، نا منصور بن إسماعيل الحرّاني ، مولى أم البنين ، نا صفوان ، عن عبد الله بن بسر (١) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وجلست آكل معهم ـ : «يا بنيّ اذكر الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك» [٥١٩٤]

قال : ونا أبو همّام السّكوني ، نا بقية ، عن صفوان بن عمرو ، وحريز (٢) بن عثمان ، قالا : رأينا عبد الله بن بسر (٣) صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم له جمّة لم ير عليه عمامة ، ولا قلنسوة شتاء ولا صيفا.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، وأبو بكر محمّد بن أبي نصر اللفتواني ، قالا : أنا رزق الله بن عبد الوهاب ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ نا إسماعيل بن محمّد الصّفار ، نا سعدان بن نصر ، نا مسكين بن بكير الحرّاني ، عن صفوان بن عمرو قال : كنت بباب عمر بن عبد العزيز فخرجت علينا خيل مكتوب على أفخاذها : عدّة ثقة.

أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن بن محمّد ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن علي اللّخمي ، الباجي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي الفقيه ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ـ فيما كتب إليّ ـ أخبرني جدي عبد الله بن محمّد بن علي اللّخمي الباجي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يونس الربعي ، نا بقيّ بن مخلد ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، نا مبشّر بن إسماعيل الحلبي ، نا صفوان بن عمرو قال : خرجت خيل من عند عمر بن عبد العزيز فرأيتها وقد رسم في أفخاذها : عدة في سبيل الله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، أنا أبو زرعة (٤) ، حدّثني أبو اليمان أنه سمع صفوان بن عمرو

__________________

(١) بالأصل : «بشر».

(٢) بالأصل : «بشر».

(٣) بالأصل : «جرير» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٧ / ٧٩.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٢.

١٥٠

ـ في نسبه ـ صفوان بن عمرو (١) بن هرم السّكسكي ، وأمّه أم الهجرس بنت عوسجة بن أبي ثوبان.

ح أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأ عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط (٢) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشام : صفوان بن عمرو السّكسكي حمصي.

أخبرنا أبو البركات ، أنا أبو طاهر ، أنا أبو محمّد بن يوسف بن رباح ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل الشام : صفوان بن عمرو ، حمصي ، أدرك إمارة الوليد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الخامسة.

ح وحدّثنا عمي ـ رحمه‌الله ـ أنا أبو طالب بن يوسف ـ قراءة ـ أنا الجوهري ـ قراءة

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر قال : أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشام : صفوان بن عمرو السّكسكي ـ زاد ابن الفهم عن ابن سعد ـ وكان ثقة مأمونا.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله

__________________

(١) قوله : «في نسبه صفوان بن عمرو» مكررة بالأصل.

(٢) طبقات خليفة بن خليفة ص ٥٧٧ رقم ٣٠٢٥.

(٣) الخبر برواية الحسين بن الفهم موجود في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ٧ / ٤٦٧ ، وبرواية ابن أبي الدنيا لم يرد في الطبقات الكبرى المطبوع.

(٤) الخبر برواية الحسين بن الفهم موجود في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ٧ / ٤٦٧ ، وبرواية ابن أبي الدنيا لم يرد في الطبقات الكبرى المطبوع.

١٥١

البخاري (١) قال : صفوان بن عمرو الهرمي (٢) ، أبو عمرو السّكسكي الحمصي ، سمع عبد الرّحمن بن جبير ، روى عنه ابن المبارك ، والوليد ، وأبو اليمان.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) قال : صفوان بن عمرو الحمصي ، وهو ابن عمرو بن هرم ، روى عن عبد الله بن بسر (٤) ، وروى عن أنس بن مالك ، مرسل ، وعن عبد الرّحمن بن جبير ، وشريح بن عبيد ، وراشد بن سعد ، ويزيد بن خمير ، روى عنه ابن المبارك ، وأبو إسحاق الفزاري ، والوليد ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية ، ومبشّر ، وأبو حيّوية (٥) ، وأبو اليمان ، وأبو المغيرة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عمرو صفوان بن عمرو السّكسكي ، سمع عبد الرّحمن بن جبير ، روى عنه أبو المغيرة ، وأبو اليمان.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عمرو صفوان بن عمرو.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا تمام (٦) بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل طبقة ـ وبعضهم أجلّ من بعض ـ : صفوان بن عمرو السّكسكي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ عبد الله بن عتّاب ، نا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الخبر في التاريخ الكبير ٤ / ٣٠٨.

(٢) عند البخاري : «بن هرم» بدل «الهرمي».

(٣) الجرح والتعديل ٤ / ٤٢٢.

(٤) عن الجرح والتعديل وبالأصل : بشر.

(٥) كذا وفي الجرح والتعديل وتهذيب الكمال : «أبو حيوة» واسمه شريح بن يزيد.

(٦) بالأصل : أنا ابن تمام.

١٥٢

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : صفوان بن عمرو السّكسكي.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل (١) ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد قال : أبو عمرو صفوان بن عمرو السّكسكي (٢).

أخبرنا أبو عمر أيضا ، وأبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ رحمه‌الله ـ قال : أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمّد الفقيه ، أنا علي بن الحسن القاضي ، أنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى صاحب : «تاريخ الحمصيين» : أبو عمرو صفوان بن عمرو السّكسكي ، وأمّه أمّ الهجرس بنت عوسجة بن ثوبان (٣) ، وأمّها أم بكر بنت أزد المقرائي من مقرى (٤) ، ومات صفوان بن عمرو وهو ابن [ثلاث](٥) وثمانين سنة ، وكانت وفاته سنة خمس وخمسين ومائة ، أدرك أبا أمامة ، وأدرك خلافة عبد الملك.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصّفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو عمرو صفوان بن عمرو بن هرم السّكسكي الحمصي سمع (٦) عبد الرّحمن بن جبير ، وحبيب بن صالح الطائي ، روى عنه ابن المبارك ، والوليد بن مسلم ، كنّاه لنا محمّد (٧).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا عبد الرّحمن بن عمرو (٨) قال : حدّثنا الحكم بن نافع أن صفوان بن عمرو أدرك أبا أمامة.

__________________

(١) قوله : «أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل» مكرر بالأصل.

(٢) لم أجده في الكنى والأسماء للدولابي فيمن يكنى بأبي عمرو.

(٣) كذا ، ومرّ : بن أبي ثوبان.

(٤) مقرى : بالفتح ثم السكون وراء وألف مقصورة قرية بالشام من نواحي دمشق (معجم البلدان).

(٥) بياض بالأصل ، واللفظة استدركت عن تهذيب الكمال ٩ / ١٢٢ نقلا عن أحمد بن محمد بن عيسى.

(٦) بالأصل : «مع» ولعل الصواب ما أثبت.

(٧) بعدها بالأصل : ثنا محمد.

(٨) بالأصل : «عمر» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وهو أبو زرعة الدمشقي الخبر في تاريخه ١ / ٣٥٤.

١٥٣

قال : ونا عبد الرّحمن بن عمرو (١) ، حدّثني يزيد بن عبد ربّه ، نا بقية بن الوليد ، عن صفوان بن عمرو قال : رأيت عبد الله بن بسر (٢) رضي‌الله‌عنه أكثر من خمسين مرة ، وكانت له جمّة (٣) ولم أر عليه عمامة ولا قلنسوة شتاء ولا صيفا.

قال : ونا عبد الرّحمن بن عمرو (٤) ، قال : نا الحكم بن نافع ، نا صفوان بن عمرو قال : أدركت من خلافة عبد الملك قال : وخرجنا في زحف كان بحمص ، وعلينا أيفع بن عبد سنة أربع وتسعين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الواحد بن أحمد بن مشماس ، أنا الحسين بن أحمد بن أبي ثابت ، نا زكريا بن يحيى السّجزي ، أنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، نا المبشّر بن إسماعيل ، عن إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو السّكسكي ، قال : رأيت عبد الله بن بسر (٥) المازني ، وخالد بن معدان ، وراشد بن سعد ، وعبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، وعبد الرّحمن بن عائذ ، وغيرهم من الأشياخ يقول بعضهم لبعض في العيد : تقبّل الله منّا ومنكم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، قال : حدّثني الوليد بن عتبة ، نا بقية بن الوليد ، قال : قال : صفوان بن عمرو ـ وكان عاقلا ـ لو علمت أنك لا تصدقني ما حدّثتك.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرق الحمصي ، نا محمّد بن مصفّى قال : سمعت بقية بن الوليد يقول : أخذت بيد عبد الله بن المبارك ، فأدخلته على أبي بكر بن أبي مريم ، وصفوان بن عمرو (٧) ، فلما خرج قال لي : يا أبا يحمد تمسّك بشيخيك.

__________________

(١) المصدر السابق نفسه ١ / ٢١٤.

(٢) بالأصل : بشر ، خطأ والصواب عن أبي زرعة.

(٣) عند أبي زرعة : جبّة.

(٤) المصدر السابق نفسة ١ / ٣٥٣.

(٥) بالأصل : «بشر».

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٢.

(٧) بالأصل : «عمير» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

١٥٤

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا محمّد بن مصفّى ، نا بقية قال : أخذت بيد ابن المبارك فأدخلته على صفوان ، وأبي بكر ، فلما خرج من عندهما قال لي : يا بقية عليك بشيخيك هذين ، قال : وإنما تغيّر أبو بكر بأخرة لحلي ذهب لهم (٢).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا عبد الله بن محمّد بن سالم (٤) ، قال : سمعت ابن مصفّى يقول : سمعت بقية يقول : أدخلت ابن المبارك على صفوان ، وابن أبي مريم يسمع منهما فلما خرجنا قال لي : يا أبا يحمد (٥) تمسّك بشيخيك.

أخبرنا عمي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الحافظ ـ بقراءتي عليه ـ قال : أخبرنا أبو طالب الزينبي ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا محمّد بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى قال : حدّثني.

ح قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، نا إبراهيم بن يعقوب ، حدّثني محمّد بن أسد الحفافي ، نا الوليد ـ زاد ونا موسى بن سالم ـ قال : سمعت ابن المبارك : سئل عن صفوان بن عمرو فقال بيده هكذا : أي راجح.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا إسماعيل بن أحمد التاجر ، أنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا محمّد بن أبي السري ، نا بقية بن الوليد قال : قال لي شعبة : ما أحسن حديثكم لو كان لكم أركان ، قال : فقلت له : إنما الأركان لحديثنا وليس لحديثكم تجيئونا بسليمان الأعمش ، وحميد الأعرج ، وسليمان القطان ، ونحن نجيئكم بأنساب العرب : محمّد بن زياد الألهاني ، وأبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، وصفوان بن عمرو السّكسكي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، نا أحمد بن

__________________

(١) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٨٧.

(٢) قوله : «لحلى ذهب لهم» كذا بالأصل ، وسقط من المعرفة والتاريخ.

(٣) الكامل لابن عدي ٢ / ٧٣ في ترجمة بقية بن الوليد.

(٤) في ابن عدي : سليمان.

(٥) بالأصل : «محمد» خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤١٦.

١٥٥

الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسن ، أنا أبو عبد الله البخاري (١) قال : قال علي : كان يحيى القطان عنده صفوان أرفع من عبد الرّحمن بن يزيد.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله ـ أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ فيما كتب إليّ ـ قال : قال أبي : صفوان بن عمرو ليس به بأس.

قال : وحدّثني أبي قال : سألت يحيى بن معين ، عن صفوان بن عمرو ، فأثنى عليه خيرا.

قال : وحدّثني أبي قال : سمعت دحيما يقول : صفوان بن عمرو أكبر من حريز بن عثمان ، وقدّمه ، وأثنى عليه وعلى حريز (٣).

قال : ونا محمّد بن إبراهيم قال : سمعت عمرو بن علي يقول : صفوان بن عمرو ثبت في الحديث.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، قال : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم : من أثبت في الحديث بحمص؟ قال : صفوان ، وبحير ، وحريز (٥) ، وثور ، وأرطأة.

ح أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم ـ يعني دحيما ـ قلت له : صفوان في أصحابه أحد يقدّمه عليه؟ قال : هو ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٣٠٨.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٤٢٢.

(٣) بالأصل : «جرير» والصواب ما أثبت عن الجرح والتعديل.

(٤) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٩٨.

(٥) بالأصل : «جرير» والصواب عن أبي زرعة.

١٥٦

جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : ثنا الوليد بن بكر ، أنبأ علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (١) قال : صفوان بن عمرو السّكسكي شامي ، ثقة.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

قال : وأنا الحسين ، أنبأ علي ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : سمعت أبي يقول : صفوان بن عمرو ثقة ، وسئل أبي عن صفوان بن عمرو قال : لا بأس به.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا علي بن طلحة المقرئ ، أنا محمّد بن إبراهيم الغاري ، ثنا محمّد بن محمّد بن داود الكرخي ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : صفوان بن عمرو حمصي كان ابن المبارك يوثّقه (٣).

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الطرسوسي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ، قال : صفوان بن عمرو حمصي ثقة ، ولي الخراج ، وكان يعلق الباب بأيديهم ، كان ابن المبارك وغيره يوثّقه.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب ، قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول : صفوان بن عمرو يعتبر به.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي ، قال : ذكر عن بقية بن الوليد أنه مات الزبيدي ، وصفوان بن عمرو في سنة ثمان وأربعين ومائة ، هذا وهم.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال :

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٢٨.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٤٢٢ و ٤٢٣.

(٣) تهذيب الكمال ٩ / ١٢١.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٣٠٨.

١٥٧

قال يزيد بن عبد ربه : مات صفوان سنة خمس وخمسين ومائة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب المكتب ، وعبد الله بن عبد الرّحمن قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، نا محمّد بن عوف ، نا يزيد بن عبد ربّه قال : مات صفوان بن عمرو سنة خمس وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وسمعت أبا أيوب سليمان بن سلمة الخبائري الحمصي قال : صفوان بن عمرو مات سنة ثمان وخمسين ومائة (١).

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني الوليد بن عتبة قال : قال بقية : مات صفوان بن عمرو وقد جاز الثمانين ، فحدّثني الحكم بن نافع قال : مات قبل الأوزاعي.

٢٨٩٠ ـ صفوان بن المعطّل بن رخصة (٣)

ابن المؤمّل بن خزاعي بن مخارق بن هلال بن فالج

ابن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور

أبو عمرو السّلمي الذكواني

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤)

الذي أثنى عليه وقال : «ما علمت عليه إلّا خيرا» (٥) [٥١٩٥].

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثين.

روى عنه : أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، وسعيد بن المسيّب بن حزن المخزوميان ، وسعيد المقبري ، وسلام أبو عيسى.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ١٢٢ وسير الأعلام ٦ / ٣٨١.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٣.

(٣) في الاستيعاب وأسد الغابة : «ربيضة» وفي سير الأعلام : «رحضة» وفي الإصابة : «ربيعة».

(٤) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ١٨٧ هامش الإصابة ، وأسد الغابة ٢ / ٤١٢ والإصابة ٢ / ١٩٠ والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٢٠ وسير الأعلام ٢ / ٥٤٥ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٥) نقله الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٥٤٥ وأسد الغابة ٢ / ٤١٢ والإصابة ٢ / ١٩٠.

١٥٨

وشهد فتح دمشق ، واستشهد بسميساط (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا عبيد الله بن عمر القواريري ، ثنا عبد الله بن جعفر ، أخبرني محمّد بن يوسف ، عن عبد الله بن الفضل ، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن ، عن صفوان بن المعطّل السّلمي قال :

كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، فرمقت صلاته ليلة فصلّى العشاء الآخرة ثم قام ، فلما كان نصف الليل استنبه فتلا العشر آيات آخر سورة آل عمران ، ثم نام ، ثم قام ثم تسوّك ثم توضأ وصلّى ركعتين ، فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده كان أطول ، ثم انصرف فنام ، ثم استيقظ فتلا العشر آيات من آخر سورة آل عمران ، ثم قام ، ثم تسوّك ، ثم قام فتوضأ وصلّى ركعتين ، فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول ، ثم انصرف فنام ، ثم استيقظ ففعل مثل ذلك ، فلم يزل يفعل كما فعل أوّل مرة حتى صلّى أحد عشرة ركعة (٢).

رواه علي بن حجر المروزي ، ومحمّد بن موسى الحرسي البصري ، عن عبد الله بن جعفر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن السّماك ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني : أبو بكر بن عبد الرّحمن أحد العشرة أحد الفقهاء ، وهو قديم ، لقي أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا أنكر أن يكون سمع من صفوان بن معطّل.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد.

ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : أخبرنا إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، قالا : ونا محمّد بن أبي بكر المقرئ ، نا حميد بن الأسود ، نا الضحّاك بن عثمان ، عن المقبري ، عن صفوان بن معطّل :

__________________

(١) ناحية من نواحي الجزيرة كما في الإصابة وأسد الغابة ، وهي مدينة على شاطئ الفرات في غربيه في طرف بلاد الروم.

(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٥٤٧ من طريق القواريري وعلي بن حجر.

١٥٩

أنه سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا نبي الله إني أسألك عمّا أنت به عالم ، وأنا به جاهل من الليل والنهار ساعة تكره فيها الصّلاة؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا صلّيت الصبح فالمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت الشمس ـ زادت أم المجتبى : فصلّ (١) ، وقالا : فإن الصّلاة محضورة (٢) متقبّلة ـ حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح ، فإذا اعتدلت على رأسك ـ زادت أم المجتبى : مثل الرمح ـ فأمسك ، فإن تيك ساعة ـ واتقفا فقالا : تسجر فيها جهنم وتفتح أبوابها حتى تزول عن حاجبك الأيمن ، فإذا زالت عن حاجبك الأيمن فصلّ ، فإن الصّلاة محضورة متقبّلة ، حتى تصلي العصر» ، كذا رواه حميد ، ورواه ابن أبي بديل عن الضحّاك ، فذكره أبا هريرة في إسناديه [٥١٩٦].

أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، نا أبو عبد الله بن منده ، أنبأ سعيد بن يزيد الحمصي ، أبو عثمان ، نا أحمد بن الفرج ، نا ابن أبي بديل (٣) ، نا الضّحّاك بن عثمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال :

جاء صفوان بن معطّل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا نبي الله إنّي سائلك عن أمر أنت عالم به ، وأنا به جاهل ، قال : «وما هو؟» قال : هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصّلاة؟ قال : «نعم ، إذا صلّيت الصّبح فدع الصّلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان ، ثم الصّلاة محضورة (٤) متقبّلة حتى تستوي الشمس على رأسك قيد رمح ، فإذا كانت على رأسك فدع الصّلاة فإنّ تلك الساعة التي تسجر (٥) فيها جهنم ، وتفتح فيها أبوابها حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن ، فإذا زالت فصلّ فإن الصلاة محضورة (٦) متقبّلة حتى تصلّي العصر (٧) ، ثم ذكر (٨) الصّلاة حتى تغرب الشمس» قال ابن منده : هذا حديث صحيح عزيز غريب [٥١٩٧].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ،

__________________

(١) بالأصل : «فصلي».

(٢) بالأصل بالصاد المهملة ، والصواب عن أسد الغابة.

ومحضورة أي تحضرها الملائكة.

(٣) بالأصل : «هذيل».

(٤) بالأصل : محصورة بالصاد المهملة ، وقد صوبناها قريبا.

(٥) تسجر أي توقد.

(٦) بالأصل : محصورة بالصاد المهملة ، وقد صوبناها قريبا.

(٧) مكررة بالأصل.

(٨) في أسد الغابة ٢ / ٤١٣ «دع».

١٦٠