تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري ، قال : وفيها ـ يعني سنة اثنين (١) وأربعين مات صفوان بن أمية وذكر غيره معه.

٢٨٨٤ ـ صفوان بن رستم

أبو كامل الدمشقي

حدّث عن سليم بن موسى ، وسيف الرقاشي.

روى عنه : بقية قاله ابن مندة فيما حكى المقدسي عنه ، وروى عن الأوزاعي ، روى عنه محمّد بن شعيب.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن (٢) أبي طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، نا أبو القاسم بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر أحمد بن محمّد بن حمّاد ، ثنا ح.

وقرأت على أبي الفضل ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنبأ يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، نا هشام بن إسماعيل ، نا محمّد بن شعيب بن شابور ، عن أبي كامل صفوان بن رستم ، عن الأوزاعي أنه كان يقول في الرجل يحال على الرجل المليء بحق حال ، فيتركه حتى يفلس : إنه ضيّع حقه ، لا يرجع على الذي أجازه.

قرأنا على أبي الفضل عن أبي طاهر ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، قال أبو كامل : صفوان بن رستم يروي عنه محمّد بن شعيب بن شابور.

٢٨٨٥ ـ صفوان بن سليم

أبو الحارث ـ ويقال : أبو عبد الله ـ المديني الفقيه (٣)

مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف.

__________________

(١) كذا.

(٢) بالأصل «بن» مشطوبة بخطين ، والصواب ما أثبت.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١٠٩ وتهذيب التهذيب ٢ / ٥٥٣ وحلية الأولياء ٣ / ١٥٨ وصفوة الصفوة ٢ / ٨٦ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣١٧ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٤ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له. وسليم ضبطت بالضم كما في المغني.

١٢١

روى عن : ابن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف ، وسعيد بن المسيّب ، وحميد بن عبد الرّحمن ، وسالم بن عبد الله ، وحمزة بن عبد الله بن عمر ، وعطاء بن يسار ، وعبد الرّحمن بن أبي سعيد ، ونافع بن جبير.

وروى عن عروة بن الزبير ، وسعيد بن سلمة ، وأبي سلمة [بن](١) عبد الرّحمن ، وسليمان بن بشّار (٢) ، وثعلبة بن أبي مالك القرطبي (٣) ، والقاسم بن محمّد ، وطاوس ، وعكرمة ، وأبي بسرة (٤) الغفاري ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي صالح ذكوان السّمّان.

روى عنه : مالك ، والثوري ، وابن عيينة ، وزياد بن سعد ، وعبد العزيز بن عبد المطّلب ، ومحمّد بن عمرو (٥) ، وزهير بن محمّد ، وإسحاق بن إبراهيم المديني مولى مزينة ، وعبد الرّحمن بن إسحاق المديني ، وأسامة بن زيد الليثي ، وعيسى بن محمّد بن إياس بن البكير (٦) ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وأبو غسّان محمّد بن مطرّف.

واستدعاه الوليد بن يزيد مع غيره من فقهاء أهل المدينة ليستفتيهم في الطلاق قبل النكاح.

أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل ، قالا : أنا أبو عثمان سعيد بن أبي عمرو المزكّي ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد السّرخسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، نا أبو مصعب أحمد ، وأبو بكر الزهري ، نا مالك عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري :

أن رسول الله صلى الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «غسل الجمعة واجب على كل محتلم» [٥١٨٥].

__________________

(١) زيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال.

(٢) في تهذيب الكمال : يسار.

(٣) تهذيب الكمال : القرظي.

(٤) بالأصل : «سبرة» والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام ، وضبطت في تقريب التهذيب : بضم أوله وسكون المهملة.

(٥) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي.

(٦) بالأصل «بن النذير» والصواب : «بن البكير» عن تهذيب الكمال.

١٢٢

أخرجه البخاري عن أبي يوسف ، وعن القعنبي ، وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى ، وأخرجه أبو داود عن القعنبي ، وأخرجه النسائي عن قتيبة ، عن مالك (١).

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أخبرني يحيى بن أيوب ، عن عيسى بن موسى ، عن صفوان بن سليم ، عن أنس بن مالك :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرّضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوه أن يستر عوراتكم وأن يؤمّن روعاتكم» ، تابعه عمرو بن الربيع بن طارق ، عن يحيى بن أيوب [٥١٨٦].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، قالا : أنا أبو الطّيّب عبد الرّزّاق بن عمر بن موسى ، أنا محمّد بن إبراهيم بن علي ، أنا محمّد بن رمح ، أنبأ الليث ، عن عيسى بن موسى ، عن صفوان بن سليم ، عن رجل من أشجع ، عن أبي هريرة :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اطلبوا الخير دهركم كلّه ، وتعرّضوا لنفحات (٢) رحمة الله ، فإن لله عزوجل نفحات يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمّن روعاتكم» [٥١٨٧].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، حدّثني سعيد بن أسد السنة ، نا ضمرة ، عن سليمان بن عبد العزيز بن أخي رزيق (٤) بن حكيم الأيلي ، قال : مرّ بنا ربيعة وأبو الزناد ، وصفوان بن سليم ، وزيد بن أسلم ، ومحمّد بن المنكدر في أشياخ من أهل المدينة أرسل إليهم الوليد بن يزيد يسألهم عن يمين حلف بها ، قال : فأتاهم في منزلهم ، قال : فصلوا الظهر والعصر حتى زالت الشمس ثم ركبوا (٥).

__________________

(١) أخرجه البخاري في الجمعة ١ / ٢١٢ ، ومسلم في الجمعة (٨٤٦) وأبو داود (٣٤١) ، والنسائي ٣ / ٩٣.

(٢) بالأصل : النفحات.

(٣) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٩٨.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت عن المعرفة والتاريخ وضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب ، قال : ويقال فيه : بتقديم الزاي. وحكيم بالتصغير أيضا.

(٥) من قوله : قال : فأتاهم إلى هنا ليس في المعرفة والتاريخ.

١٢٣

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني علي بن عياش أنه سمع الليث بن سعد يقول : صفوان بن سليم مولى لبني زهرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : صفوان بن سليم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، نا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، نا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يوسف بن يوه ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر اللبناني (٢) ، قالا : نا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا (٣) ، نا محمّد بن سعد قال : صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري ، ويكنى أبا عبد الله ، توفي بالمدينة سنة ثنتين ، وقال اللبناني : اثنين (٤) وثلاثين ومائة ـ زاد اللبناني : أخبرني بذلك كله الواقدي ـ.

أخبرنا أبو بكر محمّد (٥) بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية :

أخبرنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الرابعة (٦) من أهل المدينة : صفوان بن سليم مولى حميد بن

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٤١.

(٢) بالأصل : «البناني» والصواب ما أثبت عن تبصير المنتبه.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) كذا.

(٥) بالأصل : «محمد بن عبد الله بن عبد الباقي» والصواب ما أثبت ، انظر المطبوعة عاصم ـ عائذ (الفهارس ص ٦٤٨) وانظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٣.

(٦) ليس له ترجمة في الطبقات المطبوع لابن سعد ، فهي ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة. انظر تهذيب الكمال ٩ / ١١٠.

١٢٤

عبد الرّحمن بن عوف الزهري ، ويكنى صفوان أبا عبد الله ، وكان ثقة كثير الحديث عابدا ، وتوفي بالمدينة سنة اثنين (١) وثلاثين ومائة.

ح أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، أنا أبي قال : صفوان بن سليم أبو عبد الله مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف (٢).

أنبأنا أبو الغنائم بن الزينبي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال : صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرّحمن قال ابن عيينة : كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله عزوجل ، وقال ابن عيينة : حدّثني صفوان وكان ثقة ، سمع عطاء بن يسار ، ونافع بن جبير ، وأبا سلمة ، مديني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن الحسن بن زنبيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل قال : قال علي بن سفيان : حدّثني صفوان وكان ثقة ، ثنا سفيان : كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله عزوجل ، وهو مولى حميد بن عبد الرّحمن الزهري القرشي المديني.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد ـ زاد قالا : ـ أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) قال : صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف ، أبو عبد الله ، روى عن أنس بن مالك ، وأبي سلمة بن

__________________

(١) كذا.

(٢) بالأصل : «محفوظ» والصواب عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٣) التاريخ الكبير ٤ / ٣٠٧ ـ ٣٠٨.

(٤) الجرح والتعديل ٤ / ٤٢٣.

١٢٥

عبد الرّحمن ، وحميد (١) بن عبد الرّحمن ، وعطاء بن يسار ، وعبد الرّحمن بن أبي سعيد ، روى عنه الثوري ، ومالك ، وزياد بن سعد ، وابن عيينة ، وزهير بن محمّد ، وعبد العزيز بن المطّلب ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أحمد بن علي بن خلف ، أنا أبو (٢) عبد الله الحافظ ، حدّثني عبد الله بن أحمد بن جعفر قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عمر بن سلم الحافظ يقول : صفوان بن سليم أبو عبد الله.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن منجويه ، أنبأ أبو أحمد الحاكم (٣) قال أبو الحارث : صفوان بن سليم القرشي الزهر مولى حميد بن عبد الرّحمن ، عن أنس بن مالك ، وسمع أبا سلمة عبد الله بن عبد الرّحمن بن عوف ، وعطاء بن يسار ، روى عنه مالك بن أنس ، والثوري ، وزياد بن سعد الخراساني ، حدّثني علي بن محمّد ، نا محمّد بن عبدوس ، نا محمّد بن عمير (٤) قال : صفوان بن سليم أبو الحارث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو أحمد بن محمّد البخاري ، قال : صفوان بن سليم أبو عبد الله فقال ابن نمير : أبو الحارث مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف القرشي الزهري المدني ، سمع عطاء بن يسار ، روى عنه مالك ، وابن عيينة في الصّلاة ، والجمعة ، الشهادات ، قال أبو عيسى التّرمذي : مات سنة أربع وعشرين ومائة ، وقال الواقدي : توفي سنة ثنتين وثلاثين ومائة ، وقال ابن نمير مثل الواقدي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، حدّثني سليمان بن عبد الرّحمن ، نا ابن وهب ، عن ابن لهيعة أن صفوان بن سليم كان يعلم بالمدينة.

__________________

(١) عن الجرح والتعديل ، ومصادر ترجمته ، وفي الأصل : حمد.

(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين.

(٣) كتاب الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ٤٠٨.

(٤) كذا ، وفي الأسامي والكنى : محمد بن عبد الله بن نمير.

(٥) تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٢٨ ـ ٤٢٩.

١٢٦

قال ابن سليم : وكان يعلّم الكتاب في زمن معاوية ثم إنه ترك التعليم وتفرغ للعبادة.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ـ في كتابه ـ أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي قال : سمعت علي بن عبد الله يقول : كان صفوان بن سليم يصلي على السّطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم (١).

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، أنا أبو أمية ، نا يعقوب بن محمّد ، نا سليمان بن سالم قال : كان صفوان بن سليم (٣) في الصّيف يصلي بالليل في البيت ، فإذا كان في الشتاء صلّى في السّطح لئلا ينام.

قال (٤) : وأنا أبو محمّد بن حيّان ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس ، نا علي بن إدريس (٥) ، نا علي بن الحسين .... (٦) ، نا إسحاق بن محمّد الفروي ، نا مالك بن أنس قال : كان صفوان يصلي في الشتاء في السطح ، وفي الصّيف في بطن البيت ، يتيقظ بالحر والبرد حتى [يصبح](٧) ثم يقول (٨) : هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم ، وأنه لترم رجلا حتى يعود مثل السّقط من قيام الليل ، ويظهر فيها عروق خضر.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان النّجّاد ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا عبد الله بن عثمان بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : سمعت العمري يذكر أن صفوان بن سليم لم يكن له بالليل وساد ولا كان يضجع جنبه على فراش بالليل ، إنما كان يصلي ، فإذا غلبه عيناه احتبى قاعدا.

__________________

(١) سير الأعلام ٥ / ٣٦٥ من طريق يعقوب بن شيبة.

(٢) حلية الأولياء ٣ / ١٥٩.

(٣) بالأصل : «سليمان» والصواب عن الحلية ، وهو صاحب الترجمة.

(٤) حلية الأولياء ٣ / ١٥٩.

(٥) قوله : «نا علي بن إدريس» سقط بن الحلية.

(٦) رسمها بالأصل : «الهسحان» كذا ، وفي الحلية : «الهجائي» وهي موضوعة فيها بين معكوفتين.

(٧) الزيادة عن الحلية.

(٨) عن الحلية وبالأصل : «بفحل».

١٢٧

قال : ونا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني سلمة بن شبيب ، حدّثني سهل بن عاصم ، عن محمّد بن أبي (١) منصور قال : قال صفوان بن سليم : أعطي الله عهدا أن لا أضع جنبي على فراش حتى ألحق بربّي ، قال : فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه ، فلما نزل به الموت قيل له : رحمك الله ، ألا تضجع؟ قال : ما وفيت لله بالعهد إذن ، قال : فأسند (٢) ، قال : فما زال كذلك حتى خرجت نفسه ، قال : ويقول أهل المدينة : إنه نقبت (٣) جبهته من كثرة السجود.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنبأ أبو الحسين الميداني ، [نا] أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أبي الخطاب ، نا محمود بن محمّد الأديب ، حدّثني أبو بكر بن صدقة ، حدّثني أحمد بن يحيى الصوفي ، نا أبو غسّان النهدي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة وأعانه على الحديث أخوه ، قال (٤) : حلف صفوان بن سليم أن لا يضع جنبه بالأرض (٥) حتى يلقى الله تعالى ، فمكث على ذلك أكثر من ثلاثين عاما ، فلما حضرته الوفاة واشتد به النزع والعلز (٦) وهو جالس ، فقالت ابنته : يا أبت لو وضعت جنبك الأرض ، فقال : يا بنية إذا ما وفّيت لله عزوجل بالنذر والحلف ، فمات ، فإنه لجالس.

قال سفيان : فأخبرني الحفّار الذي يحفر قبور أهل المدينة قال : حفرت قبر رجل فإذا أنا قد وضعت (٧) على قبر فوافيت جمجمة ، فإذا السجود قد أثّر في عظام الجبهة ، فقلت لإنسان : قبر من هذا؟ فقال : أوما تدري هذا قبر صفوان بن سليم.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٨) ، نا مخلد بن جعفر ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، نا أبو أمية ، نا يعقوب بن محمّد ، نا عبد العزيز بن أبي حازم ، قال : عادلني (٩)

__________________

(١) في تهذيب الكمال ٩ / ١١٣ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٧ : محمد بن منصور.

(٢) عن تهذيب الكمال : «فأسند» وبالأصل : فاشتد.

(٣) عن تهذيب الكمال وبالأصل وسير الأعلام : بقيت.

(٤) الخبر بهذا الإسناد في تهذيب الكمال ٩ / ١١٣ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٧.

(٥) عن المصدرين السابقين وبالأصل : الأرض.

(٦) العلز : القلق والكرب عند الموت ، وشبه رعدة تأخذ المريض (اللسان).

(٧) في المصدرين : وقعت.

(٨) حلية الأولياء ٣ / ١٥٨ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٦ وتهذيب الكمال ٩ / ١١١.

(٩) عن المصادر السابقة ، وبالأصل : عاداني.

١٢٨

صفوان بن سليم إلى مكة ، فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع.

قال (١) : ونا الحسن (٢) بن علي الوراق ، نا عبد الله (٣) بن محمّد بن عبد العزيز ، نا محمّد (٤) بن يزيد الآدمي ، نا أبو ضمرة أنس بن عياض قال : رأيت صفوان بن سليم ولو قيل له غدا القيامة ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة (٥).

حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ـ إملاء ـ أنا أبو عبد الله الحميدي ، بإسناد ذكره ، عن عبد الغني سقط عني ذكره ، قال السبب الذي سمي له صفوان بن سليم أبو الحارث الزوج : أنا أبو أحمد المادرائي له صفوان بن سليم ، حدثهم ، حدّثنا الزبير بن بكار ، عن ذويب بن عمامة السهمي ، عن عبد العزيز بن محمّد قال :

رأيت صفوان بن سليم يعتمد في الصّلاة على عصا فكان يسمى هو وعصاه الزوج فصلّى إلى جنبه غلام من بني عامر بن لؤي فقال له : لا تزحمني بعصاك [فأكسرها](٦) على رأسك (٧) ، قال : فطرحها صفوان بن سليم في منزله ، فقيل له فيها ، فقال : إنما كنت أحملها للخير ، والآن أنا أخاف من الشرّ.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا جعفر بن أحمد بن الحسين ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم ، نا أبو بكر بن أبي الدّنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني أحمد بن سهل ، حدّثني أبو علقمة المديني قال : كان صفوان بن سليم لا يكاد يخرج من مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا أراد أن يخرج بكى وقال : أخاف أن لا أعود إليه.

__________________

(١) حلية الأولياء ٣ / ١٥٩ وتهذيب الكمال ٩ / ١١١ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٦.

(٢) في الحلية : الحسين.

(٣) الحلية : عبيد الله.

(٤) في الحلية : «عبد العزيز بن يزيد الأدمي» خطأ.

(٥) عن المصادر السابقة : وبالأصل : «العادة».

(٦) زيادة لازمة للإيضاح.

(٧) بالأصل : رأسها.

١٢٩

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (١) ، [نا محمّد بن سليمان](٢) ، نا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ـ في كتابه ـ ثنا أحمد بن محمّد بن عاصم ، نا سعيد بن كثير بن يحيى ، حدّثني أبي كثير بن يحيى قال :

قدم سليمان بن عبد الملك المدينة ، وعمر بن عبد العزيز عامله عليها ، قال : فصلّى بالناس الظهر ، ثم فتح باب المقصورة واستند إلى المحراب ، واستقبل الناس بوجهه ، ثم نظر إلى صفوان بن سليم عن غير معرفة ، فقال : يا عمر من هذا الرجل؟ ما رأيت سمتا أحسن منه ، قال : يا أمير المؤمنين هذا صفوان بن سليم ، قال : يا غلام كيس فيه خمس مائة دينار ، فقال لخادمه : ترى هذا الرجل القائم يصلي فوصف للغلام حتى أتيته ، قال : فخرج الغلام بالكيس حتى جلس إلى صفوان ، فلما نظر إليه صفوان ركع وسجد ثم سلّم فأقبل عليه ، فقال : ما حاجتك؟ قال : أمرني أمير المؤمنين وهو ذا ينظر إليك وإليّ أن أدفع إليك هذا الكيس فيه خمس مائة دينار ، ويقول لك : استعن بهذا على زمانك ، وعلى عيالك ، فقال صفوان للغلام : ليس أنا بالذي أرسلت إليه ، فقال له الغلام : لست صفوان بن سليم؟ فقال : بلى ، أنا صفوان بن سليم ، قال : فإليك أرسلت ، قال : اذهب فاستثبت فإذا أتيت (٣) فهلمّ ، فقال الغلام : فأمسك الكيس معه وذهب ، فقال : لا ، إذا أمسكت فقد أخذت ، ولكن اذهب فاستثبت ، وأنا هاهنا جالس ، فولّى الغلام ، وأخذ صفوان بغلته (٤) وخرج فلم ير بها حتى خرج سليمان من المدينة.

أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن بن محمّد ، نا نصر بن إبراهيم بن نصر ، أنا أبو الفرج عبد الله بن محمّد بن يوسف المراغي ، أنا عيسى بن عبد الله بن عبد العزيز الموصلي ، أنا أبو بكر بن صلة الحيوي السّنجاري بالمسجد الأقصى ، نا نصر بن عبد الملك السّنجاري ، نا إبراهيم بن بشّار الرّمادي قال : سمعت سفيان قال : وأتى رجل من أهل الشام في النوم كأن صفوان بن سليم أدخل الجنة في قميص كساه مسكينا قال : فدخل المدينة فسأل عنه فدلّوه عليه ، فقال : أخبرني عن قصة القميص ، فأبى أن يخبره ، فتحمّل عليه بأصحابه ، فقال : إني رأيت في النوم كأنه أدخل الجنة في

__________________

(١) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ١٦٠ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٨.

(٢) بين معكوفتين سقط من الحلية.

(٣) الحلية : استثبتّ.

(٤) الحلية وسير الأعلام : نعليه.

١٣٠

قميص كساه مسكينا فسلوه يخبرنا عن قصته ، قال : فلم يزالوا به ، قال : خرجت ذات ليلة إلى المسجد في السحر ، فإذا مسكين يرتعد من البرد ، ولم يكن لي في قميص غير الذي كان عليّ ، فكسوته إيّاه (١).

أخبرنا أبو علي الحداد ـ في كتابه ـ أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الرحيم الإيرجي (٣) ، نا سعيد بن محمّد البغدادي ، نا محمّد بن يزيد الأدمي ، نا أبو ضمرة أنس بن عياض قال : انصرف صفوان يوم فطر أو أضحى إلى منزله ومعه صديق له فقرّب إليه خبزا وزيتا ، فجاء سائل ، فوقف على الباب ، فقام إليه فأعطاه دينارا.

قال (٤) : ونا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أبو بكر بن راشد ، نا محمّد بن عبادة ، نا يعقوب بن محمّد الزهري ، نا أبو مروان مولى بني تميم ، قال : انصرفت مع صفوان بن سليم من العيد إلى منزله فجاء بخبز يابس ـ وقال أبو يوسف : بخبز وملح ـ فجاء سائل فوقف على الباب وسأل فقام صفوان إلى كوة في البيت فأخذ منها شيئا ثم خرج إليه فأعطاه ، فاتّبعت السّائل لأنظر ما أعطاه فإذا هو يقول : أعطاه الله أفضل ما أعطى أحدا من خلقه ، وولّى وذكر دعاء مخلصا ، فقلت : ما أعطاك؟ قال : أعطاني دينارا.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) قال : سمعت الحميدي فحدّث عن سفيان ، قال : حجّ صفوان بن سليم ، فذهبت بمنى فسألته عنه فقيل لي : إذا دخلت المسجد (٦) فائت المنارة فانظر أمامها ، قليلا (٧) شيخا إذا رأيته علمت أنه يخشى الله فهو صفوان بن سليم ، فما سألت عنه أحدا حتى جئت كما قيل لي ، فإذا أنا بشيخ لما رأيته علمت أنه

__________________

(١) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ١٦١ باختلاف الرواية.

(٢) حلية الأولياء ٣ / ١٦٠.

(٣) الياء مهملة غير منقوطة بالأصل ، والمثبت يوافق ما جاء في إحدى نسخ الحلية ، وهذه النسبة إلى إيرج وهي قلعة بفارس من أمنع قلاعها.

وفي حلية الأولياء المطبوع : «الأمدحي» وبهامشها عن نسخة : «الأموجي» وفي أخرى : الإيرجي.

(٤) المصدر السابق / الجزء والصفحة.

(٥) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ١ / ٦٦١ ونقله المزي في تهذيب الكمال ٩ / ١١٢ من طريق الحميدي.

(٦) في المصدرين السابقين : مسجد الخيف.

(٧) عن المصدرين السابقين ، وتقرأ بالأصل : قلت لا.

١٣١

يخشى الله عزوجل ، فجلست إليه ، فقلت : أنت صفوان؟ قال : نعم ، فسألته.

قال : وثنا يعقوب (١) ، نا أبو بكر ، نا سفيان قال : حجّ صفوان بن سليم وليس معه إلّا سبعة دنانير فاشترى بها بدنة ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنّي سمعت الله يقول : (وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ)(٢).

أنبأنا أبو علي الحداد ، [أنبأ أبو نعيم](٣) نا إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، نا محمّد بن إسحاق السّراج ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : قال لي علي بن عبد الله المديني : كان صفوان : ذكر عنه عبادة وفضلا (٤).

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن عمر بن شبويه ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد الصّفار ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني قدامة بن محمّد الخشرمي ، نا محمّد بن صالح التمّار ، قال (٥) :

كان صفوان بن سليم يأتي البقيع في الأيام ، فيمرّ بي ، فاتبعته (٦) ذات يوم وقلت : والله لأنظرن ما يصنع ، فقنّع رأسه وجلس إلى قبر منها ، فلم يزل يبكي حتى رحمته ، قال : ظننت أنه قبر بعض أهله ، قال : فمرّ بي مرة أخرى فاتبعته فقعد إلى جنب غيره ، ففعل مثل ذلك ، فذكرت ذلك لمحمّد بن المنكدر ، وقلت : إنما ظننت أنه قبر بعض أهله ، فقال محمّد : كلهم أهله وإخوته ، إنما هو رجل يحرك قلبه بذكر الأموات كلما عرضت له قسوة ، جعل محمد بن المنكدر بعد يمر بي فيأتي البقيع فسلمت عليه ذات يوم ، فقال : أما نفعتك موعظتك موعظة صفوان؟ قال : فظننت أنه انتفع بما ألقيت إليه منها.

أخبرنا أبو سعد ، أنا أبو نصر ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، أنا أبو عبد الله الصّفار ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد ـ هو ابن الحسين ـ نا محمّد بن يعلى.

__________________

(١) الخبر في المصدرين السابقين ، وباختصار في حلية الأولياء ٣ / ١٦٠.

(٢) سورة الحج ، الآية : ٣٦.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة لازمة منا للإيضاح ، والخبر في حلية الأولياء ٣ / ١٥٩ ـ ١٦٠.

(٤) عن الحلية وبالأصل : وفضل.

(٥) الخبر في تهذيب الكمال ٩ / ١١٢ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٦ من طريق قدامة بن محمد الخشرمي.

(٦) عن المصدرين السابقين وبالأصل : فاتبعه.

١٣٢

ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن اللبناني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد ، ثنا محمّد بن يعلى الثقفي ، حدّثني المنكدر بن محمّد بن المنكدر ، قال :

كنا مع صفوان بن سليم في جنازة ، وفيها أبي ، وأبو حازم ، وذكر نفرا من العبّاد ، فلما صلّى عليها ـ وقال اللبناني : عليه ـ قال صفوان : أمّا هذا فقط انقطعت عنه أعماله واحتاج إلى دعاء من خلّفه ، قال : فأبكى والله القوم جميعا ـ وقال اللبناني : من خلّف بعده (١) ـ.

أخبرنا أبو بكر ، أنا أبو عمرو ، أنا الحسن ، أنا أبو الحسن ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد ـ وهو ابن الحسين ـ نا يعقوب بن عيسى المديني ، نا أبو زهرة مولى بني أمية (٢) قال : سمعت صفوان بن سليم يقول : في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدّنيا ، وإن كان الموت ذا غصص وارث (٣) ، وذرفت عيناه.

قرأت في كتاب مكي بن علي بن بيان ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الله القزويني ، قال : قرأت على أبي أحمد محمّد بن أحمد بن محمّد بن قريش المرورّوذي ، قال : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سمعت علي بن عبد الله بن المديني يقول : قال سفيان بن عيينة : صفوان بن سليم ثقة (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن المعدّل ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب المقرئ الواسطي ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، أنا أبي قال : قال يحيى بن معين ـ وكان القطان يقدم صفوان بن سليم على زيد بن أسلم.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (٥) ، أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، ثنا أبو بكر بن أبي

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ١١٢ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٦.

(٢) تهذيب الكمال ٩ / ١١٢ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٦.

(٣) كذا ، وفي المصدرين السابقين : «كرب».

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ١١٠.

(٥) بالأصل : «حرقة» خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ.

١٣٣

خيثمة قال : قرأت في كتاب علي بن المديني ، سمعت يحيى بن سعيد يقول : صفوان بن سليم أحبّ إليّ من زيد بن أسلم (١).

أنبأ أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمرو بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، ثنا جدي يعقوب قال : دفع إلى علي بن عبد الله المديني كتابا قال لي أنه سمعه من يحيى بن سعيد يقول : صفوان بن سليم أحبّ إليّ من زيد بن أسلم.

قال : ونا جدي يعقوب ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، وذكر صفوان بن سليم فوثقه.

وقال صفوان بن سليم يستسقى بحديثه.

قال يعقوب : صفوان بن سليم ثقة ثبت مشهور بالعبادة (٢).

نا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر في كتابيهما ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار ، وأنا إبراهيم بن عمر البرمكي :

قال : أنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، أنا عمر بن محمّد الجوهري ، قال : أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان قال : قال أبي : وكان صفوان بن سليم يقول بالقدر.

نا أحمد بن محمّد بن هاني ، قال : قال أبو عبد الله : صفوان بن سليم من الثقات ، فقال من حضرنا : أن أبا عبد الله قال : من الثقات ممن يستسقى بحديثه ، ولم أحفظ أنا هذا.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الفضل بن يعقوب العدل يقول : سمعت أبا عبد الله الأردبيلي يقول : سمعت أبا بكر بن أبي الخصيب يقول : ذكر عند أحمد بن حنبل صفوان بن سليم ، قال : هذا رجل يستسقى بحديثه ، وينزل القطر من السماء بذكره (٣).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ١١١.

(٢) تهذيب الكمال ٩ / ١١١.

(٣) تهذيب الكمال ٩ / ١١١ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٥.

١٣٤

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : نا عبد الله بن أحمد قال : قال أبي : صفوان بن سليم ثقة من خيار عباد الله الصّالحين ، قال ابن أبي حاتم : وسئل أبي عن صفوان بن سليم فقال : ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا أبو الوليد ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي أحمد (٢) قال : صفوان بن سليم مدني ثقة [رجل صالح](٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا زيد بن بشر ، نا ابن وهب قال : قال ابن زيد : كان صفوان يقول : اللهمّ إني أحبّ لقاءك فأحبّ لقائي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم (٤) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن أحمد بن أيوب المقرئ ، نا أبو بكر بن صدقة ، نا أحمد بن يحيى الصّوفي ، نا أبو غسّان مالك بن إسماعيل ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول ـ وأعانه على بعض الحديث أخوه ـ قال : آلى صفوان بن سليم لا يضع جنبه إلى الأرض حتى يلقى الله ، فلما حضره الموت وهو منتصب ، قالت له ابنته : يا أبت ، في هذه الحال لو ألقيت نفسك ، قال : يا بنية إذا ما وفّيت له بالقول.

قال : وأنا أبو نعيم (٥) الحافظ ، أنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ـ في كتابه ـ نا أحمد بن محمّد بن عاصم ، نا أبو مصعب قال : قال لي أبو حازم (٦) : دخلت أنا وأبي

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٤٢٤.

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٢٨.

(٣) الزيادة عن ثقات العجلي.

(٤) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ١٥٩.

(٥) المصدر السابق / الجزء والصفحة.

(٦) في الحلية : ابن أبي حازم.

١٣٥

نسأل عنه ـ يعني صفوان بن سليم ـ وهو في مصلّاه فما زال به [أبي] حتى ردّه إلى فراشه ، فأخبرتني مولاته : ساعة خرجتم مات.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن الدنيا ، حدّثني الحسين بن عبد العزيز ، نا عاصم بن أبي بكر.

أخبرني ابن أبي (١) حازم أن صفوان بن سليم لما حضره إخوانه فجعل ينقلب فقالوا : كان لك حاجة؟ قال : نعم ، فقالت ابنته : ما له من حاجة إلّا أنه يريد أن تقوموا عنه فيقوم فيصلي ، وما ذاك فيه ، فقام القوم عنه وقام إلى مسجده يصلّي فوقع ، وصاحت ابنته بهم ، فدخلوا عليه فحملوه ومات.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو (٢) القاسم الأزهري ، أنا علي بن عمر الحافظ ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن محمّد ، نا محمّد بن سعد ، أنا الواقدي قال : سنة اثنين (٣) وثلاثين ومائة فيها مات صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرّحمن.

قال : نا الخطيب قال : قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي ، عن أبي حامد أحمد بن الحسين المروزي ، نا عبيد الله بن محمّد البرقاني ، نا أحمد عن (٤) شباب ، نا عبد الله بن يحيى بن بكير قال : صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف ، يكنى أبا عبد الله ، مات سنة ثنتين وثلاثين ومائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري ، قال : وفي سنة اثنين (٥) وثلاثين مات صفوان بن سليم بالمدينة (٦).

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأ

__________________

(١) بالأصل : «أبي ابن حازم».

(٢) بالأصل : أبي.

(٣) كذا.

(٤) بالأصل : «بن».

(٥) كذا.

(٦) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٠٤.

١٣٦

أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمّد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد أبو الفضل الزهري ، نا عمي ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، حدّثني صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف (١) ، قال أبو الفضل : بلغني أنه مات ـ صفوان بن سليم ـ سنة ثنتين وثلاثين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ ثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرحيم بن محمّد بن المغيرة ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة اثنين وثلاثين ومائة فيها مات صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، ثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الحوري ، يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم ، نا أحمد بن يونس الضّبّي ، حدّثني أبو حسان الزيادي قال : سنة اثنين (٢) وثلاثين ومائة فيها مات صفوان بن سليم المديني ـ وهو ابن اثنين (٣) وسبعين سنة (٤) ـ.

قال : وأنا الخطيب ، أنا علي بن محمّد السمسار ، أنا عبد الله بن عثمان الصّفار ، نا ابن قانع أن صفوان بن سليم مات في سنة اثنين (٥) وثلاثين ومائة ، [ومات] عبد الله بن أبي نجيح بمكة ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وصفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرّحمن بن عوف ، ومحمّد بن أبي بكر بن حزم (٦) ـ وهو ابن اثنين (٧) وسبعين سنة ـ.

٢٨٨٦ ـ صفوان بن صالح بن صفوان بن دينار

أبو عبد الملك الثقفي (٨)

مؤذّن الجامع المسجد بدمشق.

__________________

(١) نقله المزي في تهذيب الكمال ٩ / ١١٣ وزيد فيه : سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

(٢) كذا بالأصل.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ١١٣ وسير الأعلام ٥ / ٣٦٨.

(٥) كذا بالأصل.

(٦) في تاريخ خليفة ص ٤٠٤ : محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.

(٧) كذا بالأصل.

(٨) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١١٤ وتهذيب التهذيب ٥٥٤ وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٢ شذرات الذهب ٢ / ٩١ سير الأعلام ١١ / ٤٧٥.

١٣٧

روى عن : ابن عيينة ، والوليد بن مسلم ، وعمر بن عبد الواحد ، ومروان بن معاوية ، وسويد بن عبد العزيز ، ومحمّد بن شعيب بن شابور (١) ، وضمرة بن ربيعة ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد ، ووكيع ، وسعيد بن الفضل بن ثابت البصري ، ومروان بن محمّد ، وروّاد بن الجرّاح ، وخالد بن يزيد الأزرق السّلمي ، وعبد الله بن كثير القارئ ، والوزير بن صبيح الثقفي ، وعبد الخالق بن زيد بن واقد ، وأبو حفص عمر بن صالح الأوقص البصري.

روى عنه أحمد بن حنبل فيما حكاه ابن حبان ويعقوب بن سفيان ، وأبو أمية الطّرسوسي ، وأبو داود في سننه ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وأبو زرعة النصري (٢) ، وأحمد بن المعلّى الأسدي ، وزكريا بن يحيى السّجزي ، وأبو العباس بن قتيبة ، ومحمّد بن يزيد بن عبد الصّمد ، وأحمد بن بشر الهروي (٣) ، وأحمد بن محمّد بن قسيم ، وأحمد بن أنس بن مالك ، وأبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن يزيد الجوبري ، وخالد بن روح ، وعبد الحميد بن روح ، ومحمّد بن النعمان بن بشير السّقطي ، وأبو علي (٤) بن قيراط ، والحسن بن سفيان ، وأبو الحارث محمّد بن الحسن الرملي ، ومحمود بن إبراهيم بن محمّد بن سميع ، ومحمّد بن إدريس بن أبي حمادة الأنطاكي ، وأحمد بن نصر بن شاكر ، وأبو حصين محمّد بن إسماعيل التميمي ، وموسى بن فضالة بن إبراهيم ، وعبد الله بن حمّاد الآملي ، وجعفر الفريابي ، وأبو الأصبع عبد الله بن يزيد ، ومحمّد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي ، وعمرو بن حازم القرشي.

هو كان ينتحل مذهب أهل العراق ، داره بدمشق في ربض باب الفراديس عند طرف العقيبة في الزقاق الذي شرقي المقبرة.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّيّدي ، قالا : أنا أبو عثمان

__________________

(١) بالأصل : ضمرة خطأ والصواب عن تهذيب الكمال.

(٢) بالأصل : البصري ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن سير الأعلام وفي تهذيب الكمال : أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي.

(٣) في تهذيب الكمال : الصوري.

(٤) اسمه : إسماعيل بن محمد بن قيراط العذري الدمشقي.

١٣٨

البحير [ي] ، أنا أبو عمرو بن حمدان (١) ـ زاد زاهر : وكان يحفظ هذه الأحاديث حفظا ـ ثنا أبو العباس الحسن بن سفيان بن عامر الشيباني ، نا صفوان بن صالح الدمشقي ، نا الوليد بن مسلم ، نا شعيب بن أبي حمزة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلّا واحدا (٢) ، إنه وتر يحب الوتر ، من أحصاها دخل الجنّة ، هو الله الذي لا إله إلّا هو الرّحمن ، الرحيم ، الملك ، القدّوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبّار ، المتكبّر ، الخالق ، البارئ ، المصوّر ، الغفّار ، القهّار ، الوهّاب ، الرزّاق ، الفتّاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعزّ ، المذلّ ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشّكور ، العليّ ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرّقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحقّ ، الوكيل ، القويّ ، المتين ، الوليّ ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحيّ ، القيّوم ، الماجد ، الواجد ، الواحد ، الصّمد ، القادر ، المقتدر ، المقدّم ، المؤخّر ، الأوّل ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، البرّ ، التوّاب ، المنتقم ، العفوّ ، الرءوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، الوالي ، المتعالي (٣) ، المقسط ، الجامع ، الغنيّ ، المغنيّ ، المانع ، الضّارّ ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصّبور» [٥١٨٨].

أخرجه التّرمذي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن صفوان بن صالح ، ثم قال : حدّثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ، ولا نعرفه إلّا من حديث صفوان ، وهو ثقة عند أهل الحديث. وقد روي من غير وجه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا نعلم في كثير شيء من الروايات في ذكر الأسماء إلّا في هذا الحديث (٤).

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ،

__________________

(١) الخبر في تهذيب الكمال ٩ / ١١٦ من طريق أبي عمرو بن حمدان وساق سنده كالأصل.

(٢) عن تهذيب الكمال ، وبالأصل «واحد».

(٣) بالأصل : المتعال.

(٤) صحيح الترمذي ٤٩ كتاب الدعوات ٨٣ باب (الحديث ٣٥٠٧).

١٣٩

أنبأ جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة قال في أصحاب الوليد وابن شعيب وغيرهم : صفوان بن صالح.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : صفوان بن صالح أبو عبد الملك الدمشقي ، سمع الوليد بن مسلم.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : صفوان بن صالح الدمشقي الثقفي (٣) أبو عبد الملك المؤذّن ـ مؤذّن مسجد دمشق ـ وهو ابن صالح ، روى عن الوليد بن مسلم ، وابن عيينة ، وعمر بن عبد الواحد ، ومروان بن معاوية ، وسويد بن عبد العزيز ، ومحمّد بن شعيب ، وضمرة بن ربيعة ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد ، ووكيع ، سمعت أبي يقول ذلك.

روى عنه أبي ، وأبو زرعة ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأ أبو سعيد بن حمدون ، أنبأ مكي بن حمدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول أبو عبد الملك : صفوان بن صالح الدمشقي سمع الوليد بن مسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو بكر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الملك : صفوان بن صالح دمشقي.

قرأت على أبي الفضل ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، نا

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٣٠٩.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٤٢٥.

(٣) سقطت اللفظة من الجرح والتعديل.

١٤٠