تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٢٨١٢ ـ صالح بن صبيح بن الخشخاش (١) بن معاوية

ابن معاوية (٢) بن سفيان المرّي (٣)

من أهل دمشق.

روى عن : معاوية بن أبي سفيان ، وبلال بن أبي الدرداء قوله ، وحضر كثير بن شهاب أميرا من قبل المغيرة بن شعبة. وقد روى كثير عن عمر بن الخطاب.

روى عنه : ابن ابنه خالد بن يزيد بن صالح.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب ، أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : قال إبراهيم بن المنذر ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المرّي ، عن جده وهو صالح بن صبيح ، قال : حضرت كثير بن شهاب وبعثه المغيرة على قصور رزنج (٥).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال : صالح بن صبيح المرّي. روى عن معاوية.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنبأ أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية : صالح بن صبيح المرّي دمشقي ، ثم ذكره في الطبقة الثالثة ، فقال : وصالح بن صبيح المرّي ، جد خالد بن يزيد ، دمشقي.

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «الجسجاس» والمثبت عن تهذيب الكمال ٥ / ٤٢٥ في ترجمة حفيده «خالد بن يزيد بن صالح» وانظر تهذيب التهذيب ٢ / ٧٦.

(٢) كذا مكررة بالأصل ووردت مرة واحدة في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب.

(٣) تقرأ بالأصل : المزي بالزاي ، ونص ابن حجر في تقريب التهذيب : المري : بضم الميم وبالراء.

(٤) الخبر في التاريخ الكبير ج ٢ / ١ / ١٨١ ـ ١٨٢ في ترجمة خالد بن يزيد بن صبيح.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وسقطت اللفظة من البخاري.

٣٤١

٢٨١٣ ـ صالح بن طرفة بن أحمد بن محمّد بن طرفة بن الكميت

أبو أحمد الحرستاني (١)

حدّث عن أبيه أبي صالح.

كتب عنه طاهر الخشوعي ، وعمر الدّهستاني ، وعبد الله بن أحمد السّمرقندي.

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عمر ، قال : قرأنا على أبي أحمد (٢) صالح بن طرفة بن أحمد بن محمّد بن طرفة الحرستاني بدمشق بباب الشرقي ، عن أبيه أبي صالح طرفة بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد ، نا أبو بكر محمّد بن خريم ـ إملاء ـ أنا دحيم ، نا الوليد بن مسلم ، نا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ثعلبة الخشني : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن كل ذي ناب من السّباع.

أخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، ثنا أبو صالح طرفة بن أحمد بن محمّد بن طرفة الحرستاني ، فذكر بإسناده مثله ، إلّا أنه قال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال.

٢٨١٤ ـ صالح بن عبد الله العبسي

ذكر محمّد بن أحمد بن معدان ، عن الهيثم بن مروان ، عن أبي مسهر ، قال : ولي قضاء دمشق في خلافة يزيد بن عبد الملك صالح بن عبد الله العبسي ، ولم أجد لصالح هذا آخرا من غير هذا الوجه.

٢٨١٥ ـ صالح بن عبد الله بن الحسن بن إسماعيل

ابن عبد الصمد بن علي بن عبد الله

ابن عباس بن عبد المطلب

أبو الفضل الهاشمي

روى عن محمود بن خالد بن يزيد.

__________________

(١) الحرستاني نسبة إلى حرستا ، وهي قرية على باب دمشق. (الأنساب) بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ على طريق حمص (معجم البلدان).

(٢) بالأصل : «ابن حميد» كذا ، والصواب ما أثبت.

٣٤٢

روى عنه : أبو أحمد بن عدي.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ـ إجازة ـ إن لم يكن سماعا ، ثنا أبو أحمد بن عدي ، نا أبو الفضل صالح بن عبد الله بن الحسن بن إسماعيل بن عبد الصّمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بدمشق ، نا محمود بن خالد بن يزيد ، نا الوليد بن مسلم قال : وأخبرني ابن سمعان عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله» [٥٠٨٨].

٢٨١٦ ـ صالح بن عبد الله

أبو شعيب الأنصاري القاضي المستملي

حدّث عن الحسن بن الوليد الكلابي ، والد عبد الوهّاب.

روى عنه تمام بن محمّد.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو شعيب صالح بن عبد الله الأنصاري القاضي عند قصر حجّاج (١) مستملي ابن حذلم ، حدّثني الحسن بن الوليد بن موسى بن راشد الكلابي ، نا يوسف بن محمّد الجمحي ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، نا الهيّاج بن بسطام ، عن روح بن القاسم ، عن محمّد بن المنكدر ، عن أبي رافع ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه أكل كتف شاة ثم صلّى ولم يتوضأ.

٢٨١٧ ـ صالح بن عبد الرّحمن

أبي صالح أبو الوليد الكاتب

من أهل البصرة ، كان أبوه أبو صالح سبي ، وسبي معه من سجستان (٢) سنة ثلاثين في خلافة عثمان ، على يدي الربيع بن زياد الحارثي (٣) ، واشترتهم امرأة من بني النزال أحد بني مرّة بن عبيد فأعتقتهم ، فتعلّم صالح كتاب العربية والفارسية وكان فصيحا جميلا ،

__________________

(١) قصر حجاج : محلة كبيرة في ظاهر باب الجابية من مدينة دمشق ، منسوب إلى حجاج بن عبد الملك بن مروان (ياقوت).

(٢) سجستان : ناحية كبيرة وولاية واسعة ، بينها وبين هراة ثمانون فرسخا ، (معجم البلدان).

(٣) بالأصل : الحادقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٥.

٣٤٣

يختلف إلى ديوان زياد ، وابن زياد ، ويجالس الأحنف والوجوه ، وكان حافظا يحفظ ما سمع ، وصحب زاذان فرّوخ (١) كاتب الحجّاج فتعلم منه ، وهو أوّل من نقل الديوان من الفارسية إلى العربية ، وبذلت كتّاب الفرس له ثلاثمائة ألف درهم على أن لا يفعل فأبى ، وعامة من تخرّج من كتّاب أهل البصرة والكوفة فبصالح تخرّج (٢).

ووفد على سليمان بن عبد الملك ، فولّاه خراج العراق وردّه إليها فوليها صالح أيام سليمان كلها ، وأقرّه عمر بن عبد العزيز سنة ثم استعفاه فأعفاه ، ويقال إنه شنع (٣) عند عمر بن عبد العزيز فعزله ، ولما ولي يزيد بن عبد الملك كان صالح عنده بالشام ، فكتب عمر بن هبيرة إلى يزيد في إنفاذ صالح إليه يسأله عن الخراج فبعث به إليه ، وأوصاه به ، فبعثه وقتله.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطاء ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، نا سهل بن أبي الصلت ، قال : أجّل (٤) الحجّاج صالح بن عبد الرّحمن أجلا حتى قلب الديوان (٥) ، وجعل بالعربي.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (٦) ، أنبأ أحمد بن علي بن ثابت ، أنبأ علي بن أبي علي ، نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين ، وأبو منصور ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، قالا : نا عبد الله بن عبد الرّحمن السكري ، قال : قال أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري أنا الأصمعي ، نا أبو عاصم النبيل ، عن عبيد الله بن عبد الله بن بحران ، وقال ابن السّمرقندي : قال : سأل يزيد بن المهلب صالح بن عبد الرّحمن دجاجة يزيدها في طعامه فأبى عليه ، وسأله لما تزوج عاتكة بنت الملاءة أن

__________________

(١) عن الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ٣٨ وبالأصل : «زاد بفروح».

(٢) انظر أسماء تلامذة صالح بن عبد الرحمن في الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ٣٩.

(٣) بالأصل : سبع ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ١١ / ٣٢.

(٤) غير واضحة بالأصل وتقرأ : «أحد» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١١ / ٣٣.

(٥) بالأصل : «قلت للديوان» والصواب عن المختصر.

(٦) بالأصل «المحلى» خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير ٤ / ١٣٤٤.

٣٤٤

يجعل (١) له رزق شهر للوليمة ، فأبى عليه ، وكان صالح تقدّمه على العراق عاملا على الخراج.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب قال : كتب صالح بن عبد الرّحمن وصاحبه إلى عمر بن عبد العزيز يعرّضان له بدماء المسلّمين ، وكانا عامليه على شيء [من](٣) العراق ، فكتبا (٤) : إن الناس لا يصلحهم إلّا السّيف ، فكتب إليهما عمر : خبيثين من الخبث ، وبذتين من الربذ (٥) تعرّضان لي بدماء المسلمين ، ما أحد من المسلمين إلّا ودماؤكما أهون عليه (٦) من دمه.

٢٨١٨ ـ صالح بن عبد الرّحمن ابن أم الحكم ،

وهو عبد الرّحمن بن عبد الله الثقفي

كانت داره بدمشق بنواحي باب البريد وقصر الثقفيين ، وكان على شرطية الوليد بن معاوية ، فقتل معه حين دخلت بنو العباس دمشق.

٢٨١٩ ـ صالح بن عبد القدّوس

أبو الفضل الأزدي الحدّاني مولاهم البصري

والحدّان (٧) ابن شمس بن عمرو من الأزد.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد بن محمّد العلوي ، عن أبي جعفر بن المسلمة البغدادي ، عن أبي عبد الله محمّد بن عمران بن موسى

__________________

(١) كذا ولعله : يعجل.

(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٠٦.

(٣) زيادة لازمة عن المعرفة والتاريخ.

(٤) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : كتب.

(٥) الربذة : كل شيء قذر (اللسان : ربذ).

(٦) في المعرفة والتاريخ : أهون عليّ.

(٧) بالأصل : الجدان خطأ ، والمثبت «حدان» بفتح الحاء وتشديد الدال عن نهاية الأرب للقلقشندي ص ٢١١.

٣٤٥

المرزباني (١) ، قال : صالح بن عبد القدّوس الأزدي مولى لهم يكنى أبا الفضل ، وكان حكيم الشعر ، زنديقا متكلما يقدمه أصحابه في الجدال عن مذهبهم ، فقتله المهدي على الزندقة شيخا كبيرا ، وهو القائل :

ما يبلغ الأعداء من جاهل

ما يبلغ الجاهل من نفسه (٢)

والشيخ لا يترك أخلاقه

حتى يوارى في ثرى رمسه (٣)

وله أيضا :

ما بين ما يحمد فيه وما

يدعوا إليك الذم إلّا القليل

وله أيضا :

كل آت لا شكّ آت وذو الجهل

معنى والهمّ والحزن فضل

وله أيضا :

أيها اللائمي على نكد الدهر

لكلّ من البلاء يصيب

قد يلام السري في غير ذنب

وتغطّى من المسيء الذنوب

وتحول الأحوال بالمرء ، والدهر

له في صروفه تقليب

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم بن بدر بن عبد الله ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : صالح بن عبد القدّوس ، أبو الفضل البصري مولى الأزد (٥) أحد الشعراء ، اتهمه المهدي أمير المؤمنين بالزندقة ، فأمر بحمله إليه وأحضره بين يديه ، فلما خاطبه أعجب بغزارة أدبه ، وعلمه وبراعته ، وحسن بيانه (٦) وكثرة حكمته ، فأمر بتخلية سبيلة فلما ولي ردّه وقال : ألست القائل :

والشيخ لا يترك أخلاقه

حتى يوارى في رمسه

__________________

(١) لا يوجد لصالح بن عبد القدوس ترجمة في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني.

والخبر نقله الصفدي في الوفيات ١٦ / ٢٦٠ والكتبي في الفوات ٢ / ١١٦.

(٢) البيت في المصدرين السابقين.

(٣) البيت في وفيات الأعيان ٢ / ٤٩٢ وتاريخ بغداد ٩ / ٣٠٣.

(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٣٠٣ ووفيات الأعيان ٢ / ٤٩٢.

(٥) في تاريخ بغداد : مولى لأسد.

(٦) عن تاريخ بغداد وتقرأ بالأصل : ثباته.

٣٤٦

إذا ارعوى عاد إلى جهله

كذي الضنى (١) عاد إلى نكسه

قال : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : فأنت لا تترك أخلاقك ، ونحن نحكم فيك بحكمك في نفسك ، ثم أمر به فقتل وصلب على الجسر.

ويقال : إن المهدي أبلغ عنه أبيات يعرّض فيها بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأحضره المهدي وقال : أنت القائل هذه الأبيات؟ قال : لا والله يا أمير المؤمنين ، والله ما أشركت بالله طرفة عين ، فاتق الله تعالى ولا تسفك دمي على الشبهة ، وقد قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ادرءوا الحدود بالشبهات» وجعل يتلو عليه القرآن حتى رقّ له وأمر بتخليته ، فلما ولي قال : أنشدني قصيدتك السينية ، فأنشده حتى بلغ البيت الذي أوّله :

«والشيخ لا يترك أخلاقه»

فأمر به حينئذ فقتل ، ويقال : أنه كان مشهورا بالزندقة ، وله مع أبي الهذيل العلّاف مناظرات ، وشعره [كله](٢) أمثال وحكم وآداب [٥٠٨٩].

قرأت بخط أبي الحسين الرازي قال : وقال أبو الفضل أحمد بن طاهر البغدادي ، حدّثني قريش الختّلي أن المهدي أمير المؤمنين دعاه يوما فأمره بالمسير على البريد إلى دمشق ، وكتب لي عهدا أنه أمير كل بلد يدخل حتى يخرج منه ، وأمره إذا دخل دمشق يأتي حانوتا من الحوانيت إمّا عطارا وإمّا قطانا وأنه يلقى في ذلك الحانوت رجلا كثير الجلوس فيه أشيب بأصل الخطاب يقال : صالح بن عبد القدّوس وأنه مضى على مركبه من البريد حتى دخل دمشق ، ثم ورد على باب الحانوت ، فإذا الرجل فيه وكان أعدّ له أقيادا فنزل إليه فأخذ بثلاثته ، وأخرج عهده فقرأه على الناس فخلّوا بينه وبينه ، وسمّر الحديد في رجليه ثم حمله معه على البريد من ساعته حتى قدم به مدينة السلام ، وكان المهدي بعيساباذ (٣) فمضى إليها وأرسل إلى المهدي يخبره وقدومه بالرجل ، فأمر فأدخله عليه قال له : أنت صالح بن عبد القدّوس؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين أنا صالح ، قال : فزنديق؟ قال : لا ، ولكني رجل شاعر أفسق في شعري ، فقال اله (٤) أمره فالتوى

__________________

(١) في الأصل : «الظبا» والمثبت عن تاريخ بغداد ووفيات الأعيان.

(٢) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٣) بالأصل بالدال المهملة ، والمثبت عن معجم البلدان ، وهي محلة كانت بشرقي بغداد منسوبة إلى عيسى بن المهدي ، وبها بنى المهدي قصره (معجم البلدان).

(٤) كذا رسمها بالأصل.

٣٤٧

ساعة ثم قرأ كتاب الزندقة ، ثم قرأ يا أمير المؤمنين إني أتوب فاستبقني ، فقال له : أنشدني ، فأنشده حتى صار إلى قوله :

ما يبلغ الأعداء من جاهل

ما يبلغ الجاهل من نفسه

والشيخ لا يترك أخلاقه (١)

حتى يوارى في ثرى رمسه

إذا ارعوى عاد إلى جهله

كذي الضنى (٢) عاد إلى نكسه

قال : فلما أتى على القصيدة قال : يا قريش امض به إلى المطبق قال : فمضيت به متوجها ، فلما قدمت من الخروج إلى الصحراء مرّ بي فرددته إليه فقال له المهدي : يا صالح ألست الذي يقول :

والشيخ لا يترك أخلاقه

حتى يوارى في ثرى رمسه

قال : بلى يا أمير المؤمنين أنا قلت ذلك ، قال : كذاك لا تدع أخلاقك حتى تموت ، خذوه ، قال : وكان بحضرته خدمه أربعة ، قال : وأظن الخدم مسرورا ، وفرجا وسليما ، وحمّادا لا يدغوس أو آخر لا أعرفه فأخذ كل واحد منهم ربعه ثم قام إليه المهدي بنفسه وانتضى سيفه من جفنه ثم ضربه بيده ضربة واحدة جعله قطعتين ، ثم أمرني فحملته فصلبته من الجانب الشرقي نصفه ومن الغربي نصفه.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، [ثنا](٣) أبو الحسن بن السّقّاء ، ثنا أبو العباس الأصم ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : صالح بن عبد القدوس بصري وليس هو بشيء.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنبأ علي بن أحمد ، أنبأ الحسن بن رشيق ، ثنا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : صالح بن عبد القدوس بصري ليس بثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ إسماعيل بن مسعدة ، أنبأ أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي في كتاب الضعفاء (٤) قال :

__________________

(١) بالأصل بالفاء ، والمثبت عن وفيات الأعيان.

(٢) بالأصل : الظبا ، والمثبت عن وفيات الأعيان وتاريخ بغداد.

(٣) زيادة لازمة منا.

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٧١.

٣٤٨

صالح بن عبد القدوس بصري ممن كان يعظ الناس في البصرة ويقصّ عليهم ، وله كلام حسن في الحكمة ، فأمّا في الحديث فليس بشيء ، كما قال ابن معين ، ولا أعرف له من الحديث إلّا الشيء اليسير.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد المجلي (١) ، ثنا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي ، أنا الشريف أبو الفضل محمّد بن الحسن بن محمّد بن الفضل بن المأمون ، نا أبو (٢) بكر محمّد بن القاسم بن بشار قال : قال : قرأنا على العباس لصالح بن عبد القدوس :

أقول لمن يرعى وصالي وينتهي

إلى النصح من قولي له وبياني

مقالة من قد أحكمته تجارب

وقاسى زمانا بعد صرف زماني

إذا ما أهنت النفس لم تلق مكرما

لها بعد إذ عرّضتها لهوان

إذا ما ركبت الأمر بنضر (٣) عينه

فنفسك يول (٤) اللوم دون فلان

إذا ما لقيت الناس بالجهل والخنا

فأيقن بدل من يد ولسان

ولا خير في دار إذا ما كرهتها

وحار إذا ما كان حدّ سنان

ولا خير في مال إذا لم يجد به

وجودته تمين كل أوان

لعمرك إذا مر حق صاحب

إذا هو لم ينفسه في الحدثان

ولا ظفرت كفّا من تال ضرها

أقاربه في الود والشنآن

ولا أدرك الحاجات مثل مثابر

ولا عاق عنه النجح مثل توان

قال محمّد بن القاسم : قال لي أبي ـ رحمه‌الله ـ : هذا البيت يروى على وجهين آخرين :

لعمرك ما أذى امرؤ حقّ صاحب

إذا كان لا يرعاه في الحدثان

قال : ويروى : إذا هو لم يرعاه ، على لغة من يقول : لم ألقاك ، ولم أدعوك ، ولم أقضيك ، وفي رواية أخرى عن ابن الأنباري ، أنا أبو العباس قال : يقال : نعتّ الرجل أنعته : إذا تعهدته وتفقدته شأنه.

__________________

(١) بالأصل «المحلى» والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ قريبا.

(٢) بالأصل : أبي.

(٣) كذا.

(٤) كذا.

٣٤٩

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم الشيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، قال : ومن مستحسنات (٢) قصائد صالح القصيدة القافية أنشدها عبيد الله بن أبي الفتح ، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل ، قالا : أنشدنا محمّد بن جعفر بن هارون التميمي الكوفي ، أنشدنا أبو بكر الدارمي لصالح بن عبد القدوس :

المرء يجمع والزمان يفرّق

ويظل يرقع (٣) والخطوب تمزّق

ولأن تعادي عاقلا خير له

من أن يكون له صديق أحمق

فارغب بنفسك لا تصادق أحمقا

إنّ الصديق على الصديق مصدّق

وزن الكلام إذا نطقت فإنما

يبدي عيوب ذوي العقول المنطق

ومن الرجال إذا استوت أحلامهم

من يستشار إذا استشير فيطرق

حتى يحيل بكلّ واد قلبه

فيرى ويعرف ما يقول فينطق

فبذاك يؤتى (٤) كل أمر مطلق

وبذاك يطلق كل أمر موثق

وإن امرؤ لسعته أفعى مرة

تركته حين يجر حبل يفرق

لا ألفينك ثاويا في غربة

إنّ الغريب بكلّ سهم يرشق

ما الناس إلّا عاملان فعامل

قد مات من عطش وآخر يغرق

والناس في طلب المعاش وإنما

بالجدّ يرزق منهم من يرزق

لو يرزقون الناس حسب عقولهم

ألفيت أكثر من ترى يتصدق

لكنه فضل المليك عليهم

هذا عليه موسّع ومضيّق

وإذا الجنازة والعروس تلاقيا

ألفيت من تبع العرائس تطلق

كذا في هذه الرواية ، ورأيت في غير الرواية :

وإذا الجنازة والعروس تلاقيا

ورأيت دمع نوائح يترقرق

سكت الذي تبع العروس مبهّتا

ورأيت من تبع الجنازة ينطق

وفي هذه الرواية :

__________________

(١) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥ وبعض القصيدة في وفيات الأعيان ٢ / ٤٩٢ ـ ٤٩٣.

(٢) عن تاريخ بغداد ووفيات الأعيان.

(٣) عن المصدرين السابقين وبالأصل : يرفع.

(٤) في تاريخ بغداد : يوثق ... يوثق.

٣٥٠

ورأيت من تبع الجنازة باكيا

ورأيت دمع نوائح تترقرق

لو سار ألف مدجّج في حاجة

لم يقضها إلّا الذي يترفق

إنّ التّرفق للمقيم موافق

وإذا يسافر (١) فالترفّق أوفق

بقي الذين إذا يقولوا يكذبوا

ومضى الذين إذا يقولوا يصدقوا

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر الله بن إبراهيم الزاهد ، أنا أبو رجاء هبة الله بن محمّد بن علي الشيرازي في كتابه ، أنا عبد الله بن علي النجيرمي ، أنشدنا الحسن بن الحسين بن عبدويه ، أنشدنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي ، أنشدنا زكريا بن يحيى ، أنشدني محمّد بن عبد الرّحمن بن صالح لصالح بن عبد القدوس :

إني لأعجب مما سمتني عجبا

يد تشنج وأخرى منك تالموني (٢)

تعابني عند أقوام وتمدحني

في آخرين وكلّ عنك يأتيني

هذان أمران بنى يور (٣) بينهما

فاكفف لسانك عن شتمي وترنيني (٤)

ليس الصّديق الذي تخشى غوائله

ولا العدو على حال بمأمون

يا صاح (٥) لو كرهت كفّي منادمتي

لقلت إذ كرهت كفى لها بيني (٦)

لا أبتغي وصل من لا يبتغي صلتي

ولا أبالي حبيبا لا يباليني

أنشدنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قال : أنشدنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنشدنا أبو القاسم المفسر ، أنشدنا أبو الحسن علي بن ناعم لصالح بن عبد القدوس :

كلّ إلى الغابة محبوب

والمرء موروث ومبعوث

لكن حديثا حسنا سائرا

بعدك فالدنيا أحاديث

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي عثمان الصابوني ، أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر ، قال : وما أخطأ صالح بن عبد القدوس حيث يقول (٧) :

__________________

(١) عن تاريخ بغداد وبالأصل : مسافر.

(٢) كذا رسمها بالأصل.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) كذا رسمها بالأصل.

(٥) هذا البيت والذي يليه في الوافي بالوفيات وفوات الوفيات.

(٦) عن المصدرين السابقين وبالأصل : تيني.

(٧) البيتان في الوافي بالوفيات ١٦ / ٢٦١ وفوات الوفيات ٢ / ١١٧.

٣٥١

لا يعجبنّك من يصون ثيابه (١)

حذر الغبار وعرضه مبذول

ولربما افتقر الفتى فرأيته

دنس الثياب وعرضه مغسول

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا سليمان بن إبراهيم بن محمّد ، وسهل بن عبد الله بن علي ، ومحمّد بن أحمد الإمام ، وأحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد الذكواني ، ومحمّد بن علي بن محمّد بن حولة الأبهري ، ومحمّد بن علي بن أحمد السكري ، وأحمد بن علي بن عبد الرّحمن بن محمّد الذكواني ، ومحمّد بن علي بن محمّد ، وأحمد بن عبد الله بن أحمد بن سمير.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن مهران ، أنا سهل بن عبد الله.

وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، نا سليمان بن إبراهيم ، قالوا : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن جعفر البردعي ، نا أبو علي الحسين بن علي ، نا محمّد بن زكريا بن دينار ، قال : أنشد لصالح بن عبد القدوس :

وإن عناء أن تفهّم جاهلا

فتحسب جهلا أنه منك أفهم

متى يبلغ البنيان يوما تمامه

إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

متى يفضل المبري (٢) إذا ظن أنه

إذا جاد بالشيء القليل سيعدم

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عبد الله المرزباني.

حدّثني أبو علي الحسن بن علي بن المرزبان النحوي ، قال : قرأ علينا أبو عبد الله محمّد بن العباس اليزيدي ، قال : قرأت هذه الأبيات على عمي الفضل بن داود بن محمّد ، وذكره أنه قرأها على أبي المنهال عتيبة بن المنهال ، وهي تأليفه ، قا : وأنشد لصالح بن عبد القدوس (٣) :

ما يبلغ الأعداء من جاهل

ما يبلغ الجاهل من نفسه

والشيخ لا يترك أخلاقه

حتى يوارى في ثرى رمسه

__________________

(١) البيتان في الوافي بالوفيات ١٦ / ٢٦١ وفوات الوفيات ٢ / ١١٧.

(٢) كذا.

(٣) الأبيات في ميزان الاعتدال ٢ / ٢٩٧.

٣٥٢

فإنّ من أدبته في الصبى

كالعود يسقى الماء في غرسه

حتى تراه مورقا ناضرا

بعد الذي أبصرت من يبسه (١)

وأنشد له :

كلّ آت لا بد آت وذو الجهل

[معنى] (٢) والغمّ والحزن فضل

وأنشد له :

نزاع إذا الجنائز قابلتنا

وتلهو حين تخفي داهيات

كروعة ثلة لمعان سبع

فلما غاب عادت زائغات

أخبرني أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنشدنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد بن علي الأنصاري ، أنشدنا أبو منصور أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الشروطي ، أنشدنا أبو الحسين علي بن أحمد بن أحمد الحنظلي بنيسابور قال : أنشدني الحسن بن صالح بن عجيف ، قال : أنشدونا لصالح بن عبد القدوس (٣) :

أنست بوحدتي فلزمت بيتي

فتم العزّ لي ونما السرور

وأدّبني الزمان فليت أنّي

هجرت فلا أزار ولا أزور

ولست بقائل ما دمت يوما

أسار (٤) الجند أم قدم الأمير

ومن يك جاهلا برجال دهر

فإنّي عالم بهم خبير

كأنهم إذا فكّرت فيهم

ذباب أو كلاب أو حمير

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، ثنا وأبو النجم ، [قالا : حدثنا أبو بكر الخطيب (٥) قال :](٦) [أخبرني علي بن أيوب القمي ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى حدثني علي بن هارون المنجم](٧) عن أبيه ، قال : من مختار شعر صالح بن عبد القدوس قوله :

__________________

(١) عن ميزان الاعتدال وبالأصل : ينسبه.

(٢) زيادة لازمة لاستقامة الوزن ، وقد تقدمت هذه الرواية في بداية الترجمة.

(٣) الأبيات الثلاثة الأولى في الوافي بالوفيات ١٦ / ٢٦١ وفوات الوفيات ٢ / ١١٧.

(٤) في الفوات : أقام.

(٥) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٠٥.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح ، وفقا لأسانيد مماثلة.

(٧) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.

٣٥٣

إنّ الغنيّ الذي يرمي (١) بعشيته

لا من يظل على ما فات مكتئبا

لا تحقرنّ من الأيام محتقرا

كل امرئ سوف يجزى بالذي اكتسبا

قد يحقر المرء ما يهون (٢) فتركته

حتى يكون إلى توريطه سببا

أخبرنا أبو السّعود أحمد بن محمّد بن علي بن المجلي (٣) ، نا عبد المحسّن بن محمّد بن علي ـ لفظا ـ أنا أبو الحسين علي بن الحسين بن قسيم ، نا إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت ، نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي ، أنشدني عون ، عن أبيه لصالح بن عبد القدوس :

وإذا طلبت العلم فاعلم أنه

حمل فأبصر أي شيء تحمل

فإذا علمت بأنه متفاضل

فاشغل فؤادك بالذي هو أفضل

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد ، وأبو محمّد مسعود بن سعد الله بن أسعد الميهنيان ـ بها ـ قالا : أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن محمّد الفارسي ـ بميهنة ـ أنا أبو الغنائم محمّد بن محمّد بن محمّد بن الفراء بالمسجد الأقصى ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم بمكة حرسها الله تعالى.

قال : ومن أحسن ما سمعت في تخير الاخوان ، ووصف شيم الاخوان أبيات صالح بن عبد القدوس ، أنشدنا محمّد بن علي الذهبي عن بعض أشياخه :

تخير من الاخوان كلّ ابن حرة

يسرّك عند النائبات بلاؤه (٤)

وقارن إذا قارنت حرّا فإنما

يزين ويزري بالفتى قرناؤه

حبيبا وفيا ذا حفاظ بغيبة

وبالبشر والحسنى يكون إلقاؤه

أريب إذا شاورت في كلّ مشكل

أديب يسوء الحاسدين بقاؤه

فلن يهلك الإنسان إلّا إذا أتى

من الأمر ما لم يرضه فصحاؤه

تمسك بهذا إن ظفرت بودّه

فيهنيك منه ودّه [و](٥) وفاؤه

__________________

(١) في تاريخ بغداد : يرضى.

(٢) تاريخ بغداد : يهوى فيركبه.

(٣) بالأصل : «المحلى» والصواب ما أثبت وضبط وقد مرّ قريبا.

(٤) بالأصل تقرأ : «تحزن الاخوان ... تلاوة» ولعل الصواب ما ارتأيناه.

(٥) زيادة منا للوزن.

٣٥٤

إذا المرء (١) لم يصحب صديقا موافيا

على أيّ حال كان خاب رجاؤه

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، نا سليمان بن إبراهيم بن محمّد قال : نا محمّد بن إبراهيم بن جعفر البردي ـ إملاء ـ حدّثني أبو الحسين محمّد بن محمّد الحرّاني ، قال : أنشدني إبراهيم بن محمّد بن عرفة لصالح بن عبد القدوس :

إذا وترت امرأ فاحذر عداوته

من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا

إن العدو وإن أبدى مكاشرة

إذا رأى منك يوما فرصة وثبا

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنبأ أبو الفتح بن علي بن سيبخت ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، أنشدنا حسين بن فهم ، عن أبيه لصالح بن عبد القدوس :

 ... (٢) اخا الصعن (٣) بايناسه

لتدرك الفرصة في أنسه

كالليث لا تفرس أقرانه

حتى ترى الإمكان في فرسه

وله :

إنّ خليلي واحد وجهه

وليس ذو الوجهين لي بالخليل

أخبرنا أبو الحسين بن سعيد ، ثنا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، قال : بلغني عن عبد الله بن المعتز ، حدّثني أحمد بن عبد الرّحمن المعبّر (٥) ، قال : رأيت صالح بن عبد القدوس في المنام ضاحكا مستبشرا فقلت : ما فعل بك ربك؟ وكيف نجوت مما كنت ترمى به؟ قال : إني وردت على ربي لا تخفى عليه خافية ، فاستقبلني برحمته ، وقال : قد علمت براءتك (٦) مما كنت تقذف به.

٢٨٢٠ ـ صالح بن عبيد بن هانئ

من أهل قرية نوى (٧). كان إماما بقرية الحراكة.

__________________

(١) بالأصل : «لم» ولعل الصواب ما أثبت كما يقتضيه السياق.

(٢) مطموسة بالأصل.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٣٠٥ ووفيات الأعيان ٢ / ٤٩٣ والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٦١ والفوات ٢ / ١١٧.

(٥) عن تاريخ بغداد ووفيات الأعيان والوافي بالوفيات ، وتقرأ بالأصل : المعنز.

(٦) عن المصادر السابقة ، وبالأصل : برايك.

(٧) نوى بليدة من أعمال حوران ، بينها وبين دمشق منزلان (معجم البلدان).

٣٥٥

حكى عن بعض الصالحين.

وحكى عنه أبو أحمد الطبراني.

ذكر أبو أحمد عبد الله بن بكر ، قال : حدّثني صالح بن عبيد بالحراك ـ الإمام بالحراك ، وهو من أهل نوى ، قال :

كان عندنا رجل أدركته [وكان](١) فاضلا ، وكان يلتقط السنبل من خلف الغنم ، وكان يصلّي معنا في المسجد ، وينصرف إلى بيته ، لا يجلس مع الناس ، فسألني بعض أهلي أن أمضي معه إلى هذا الرجل في حاجة بعد المغرب ، وأذن لنا فلم ير في البيت غير جريرة وقدر موضوعة على حجر وليس تحتها أثر وقيد (٢) من رمان فقال لنا : قد جئت الليلة بغير نيّة الأكل السّاعة ، ولكن آكل معكم ، ثم قام وأخرج رغيفا من طاق فثرده في قصعة ، وأتى بالقدر التي هي على الحجرين فإذا هي تفور كأن النار تحتها ، فصبّ ما فيها على الثردة فطعمنا منها ما سدّ نفوسنا ، وكان عدسا ، وبقي من الطعام بعد ما شبعنا ، ووجّه إليه رجل من أهل الموضع قصعة فيها خبيص ، فردّها وقال : هذا ما لا نحتاج إليه.

٢٨٢١ ـ صالح بن عثمان بن عامر المرّي الحدثاني

حدّث عن زهير بن عبّاد ، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي.

روى عنه ابنه أبو جعفر عمر بن صالح ، حدّثنا سبساه (٣) في ترجمة إلياس ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ.

__________________

(١) زيادة عن مختصر ابن منظور ١١ / ٣٥ وهي مستدركة فيه أيضا.

(٢) الوقيد : توقّد النار.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

٣٥٦

٢٨٢٢ ـ صالح بن علي بن عبد الله بن [عباس بن](١) عبد المطلب

ابن هاشم بن عبد مناف الهاشمي (٢)

[أبو عبد الملك الهاشمي العباسي](٣)

كان مولده بالشراة (٤) من أرض البلقاء (٥) من أعمال دمشق.

وكان مع أخيه عبد الله بن علي في فتح دمشق ، وهو الذي ولي فتح مصر ، وولي الموسم ، وإمرة دمشق.

روى عن أبيه.

روى عنه ابناه عبد الملك بن صالح ، وإسماعيل بن صالح ، وعبد الله بن السّمط.

أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٦) ، أنا سليمان بن أحمد (٧) ، نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، نا أبو المغيرة ، نا عبد الله بن السمط ، نا صالح بن علي الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ح وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، أخبرنا خيثمة بن سليمان ، نا محمّد بن عوف الحمصي ، نا أبو المغيرة ، نا عبد الله بن السّمط ، نا صالح بن علي (٨) بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) زيادة لازمة للإيضاح عن مصادر ترجمته.

(٢) ترجمته في صفحات متفرقة من كتب التاريخ (انظر الطبري ـ مروج الذهب وغيرها : الفهارس) وجمهرة الأنساب ص ٢٠ والنجوم الزاهرة ١ / ٣٢٣ والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٦٤ وسير الأعلام ٧ / ١٨ وتحفة ذوي الألباب للصفدي / الجزء الأول من صفحات متفرقة ، وأمراء دمشق للصفدي ص ٦٣ و ٦٤.

(٣) زيادة منا.

(٤) الشراة صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول ، من بعض نواحيه القرية المعروفة بالحميمة (معجم البلدان)

(٥) البلقاء : انظر معجم البلدان.

(٦) بالأصل : زيده ، خطأ والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ كثيرا.

(٧) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٠ / ٢٨٨ رقم ١٠٦٨٥.

(٨) قوله : «بن علي» كتب فوق الكلام بين السطرين.

٣٥٧

«لا يربي (١) أحدكم بعد أربع وخمسين ومائة سنة جرو كلب خير له من أن يربي ولدا لصلبه» [٥٠٩٠].

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السّيرافي ، نا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري (٢) قال : سنة ثمان وثلاثين ومائة فيها غزا صالح بن علي فنزل دابق ، وأقبل قسطنطين بن أليون طاغية الرّوم في مائة [ألف](٣) ، فلقيه صالح ، فقتل وسبى وخرج سالما ، قال خليفة (٤) : وفي سنة إحدى وأربعين أقام الحج صالح بن علي بن عبد الله بن عباس.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : وفي سنة إحدى وأربعين ومائة حج بالناس صالح بن علي بن عبد الله بن عباس.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ قال : قال الوليد بن مسلم : لما أفضى الأمر (٥) إلى أمير المؤمنين ، إلى أبي جعفر عبد الله بن محمّد : غزا صالح بن علي سنة ثمان وثلاثين ومائة في نحو من سبعين ألفا ـ زاد ابن الأكفاني في موضع آخر بهذا الإسناد ولم أسمعه منه ، وشافهني بإجازته :

قال : قال ابن عائذ : واجتمع الأمر لأبي جعفر في سنة سبع وثلاثين ومائة ، فلم يكن للناس صائفة إلّا أن أبا جعفر كتب إلى صالح بن علي في ولايته على الشام وما كان يليه من مصر ويأمره بالمسير إلى (٦) الشام ، فقدم ، فنزل دير سمعان (٧) وحلب وما يليها ، فكان ذلك أمنا للبلاد في تلك السّنة ؛ ثم أغزى أبو جعفر سنة ثمان وثلاثين ومائة جماعة من أهل الشام والجزيرة والموصل ومن كان مع صالح بن علي من جيوش أهل خراسان ، وأغزى العبّاس بن محمّد في جماعة من أهل الشرق ، واستعمل

__________________

(١) بالأصل : «لا ينزني» والمثبت : «لأن يربي» عن الطبراني.

(٢) بالأصل : «لا ينزني» والمثبت : «لأن يربي» عن الطبراني.

(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤١٧ و ٤١٩.

(٤) زيادة عن خليفة بن خياط.

(٥) بالأصل : «المرء» ولعل الصواب ما أثبت.

(٦) لفظة غير مقروءة بالأصل.

(٧) دير سمعان : بنواحي دمشق في موضع نزه ، ودير سمعان أيضا : بنواحي حلب بين جبل عليم والجبل الأعلى (ولعله المراد هنا) (انظر معجم البلدان).

٣٥٨

على جماعتهم صالح بن علي ، فولى صالح مقدمته عامر بن إسماعيل الجرجاني ، وعلى الميمنة العباس بن محمّد ، وعلى الميسرة عبد الله بن صالح فأدر بهم صالح حتى أتى دارتين وما يليها ، ثم فعل سنة تسع وثلاثين ولم يلق جيشا ، ولم يفتح مدينة ، ولم يغنم غنائم مذكورة ، فانصرف الناس في عافية ، ثم أمر صالح بن علي بالمعسكر بدابق بمن معه من أهل خراسان في سنة اثنين (١) وأربعين ومائة ، ثم أغزى صالح بن علي في سنة ثلاث وأربعين ومائة بمن معه من أهل خراسان ، وبعثا ضربه على أهل الشام ليس بالكثيف وأمره أن يعسكر بهم بدابق ، ففعل ، ووجّه هلال بن ضيغم السّلامي من أهل دمشق في جماعة من أهل دمشق ، فبنوا على جسر سيحان حصين أذنة (٢).

ذكر إبراهيم بن عيسى بن المنصور : أن صالح بن علي ولد سنة ست وتسعين ، ومات سنة إحدى وخمسين ومائة ، المنصور أكبر منه بشهرين ، وأمّ صالح سعدى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ابنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : وفيها ـ يعني سنة اثنين (٣) وخمسين ومائة ـ توفي صالح بن علي وهو والي حمص وقنّسرين ، وولي ابنه الفضل صالح مكانه (٤).

وبلغني أنه مات بعين أباغ (٥) من ناحية الشام ، وكان قد بلغ ثمانيا وخمسين سنة.

٢٨٢٣ ـ صالح بن علي [الدمشقي]

حدّث عن : محمّد بن عمرو السّوسي.

روى عنه : أبو الفتح محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي الأنباري نزيل الرملة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن الترجمان ، نا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري المعروف بابن النحوي ، نا صالح بن علي الدمشقي ـ بدمشق ـ نا محمّد بن عمرو السّوسي ، نا عبد الله بن عمير ، نا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) أذنة بوزن حسنة ، بلد من الثغور قرب المصيصة ولها نهر يقال له سيحان (معجم البلدان).

(٣) أذنة بوزن حسنة ، بلد من الثغور قرب المصيصة ولها نهر يقال له سيحان (معجم البلدان).

(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٩.

(٥) أباغ بضم الهمزة ، وقيل بفتحها ، وعين أباغ : واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام (ياقوت).

٣٥٩

جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طعام الرجل يكفي الرجلين ، وطعام الرجلين يكفي الأربعة ، وطعام الأربعة يكفي الثمانية» [٥٠٩١].

٢٨٢٤ ـ صالح بن عمير العقيلي (١)

ولي إمرة دمشق خلافة الحسن بن عبيد الله بن طغج في ذي الحجّة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة لما انصرف عنها ، فنك الكافوري (٢) منهزما ، فبعث إليه شيوخ البلد ، وهو يومئذ يتولى الصنمين (٣) والجيدور (٤) ، فجاءهم بعد ثلاثة أيام فسلموا إليه البلد فضبطه ، وأقام صالح بها أياما ثم غلب على الشام الحسن بن أحمد القرمطي (٥) ، وجاءه ظالم بن موهوب (٦) العقيلي ليأخذ البلد منه ، فمنع أهل دمشق ظالما ، وأقام صالح بها أياما ، ثم غلب على الشام الحسن بن أحمد القرمطي (٧) ، فولى دمشق وشاحا عنهم قهرا وسلموها إلى صالح لأيام خلت من ربيع الأول من سنة ثمان وخمسين ، فجمع ظالم العقيلي جمعا عظيما ، ونزل داريا (٨) وحصر دمشق مدة حين بلغه ذلك ، وبلغني أن صالح بن عمير توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة (٩).

٢٨٢٥ ـ صالح بن الفتح

أبو محمّد الحارث بن محمّد الشاشي

قدم دمشق ، وحدّث بها : عن الفضل بن أحمد بن عامر اللؤلؤي.

روى عنه مكي بن محمّد بن الغمر.

__________________

(١) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٦٤ وأمراء دمشق للصفدي ص ٦٣ والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٦٨ والنجوم الزاهرة ٤ / ٥٦.

(٢) انظر أخباره في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٦٧.

(٣) قرية من أعمال دمشق في أوائل حوران ، بينها وبين دمشق مرحلتان (ياقوت) وهي اليوم بلدة جنوبي دمشق تبعد عنها ٥٣ كلم.

(٤) الجيدور : كورة من نواحي دمشق فيها قرى ، وهي في شمال حوران (معجم البلدان) وبالأصل : الجذور ، والمثبت عن تحفة ذوي الألباب.

(٥) بالأصل : القرامطي ، والصواب عن الوافي بالوفيات ، انظر أخباره في تحفة ذوي الألباب ص ٣٧٢.

(٦) أخباره في تحفة ذوي الألباب ص ٣٧٨.

(٧) قوله : وأقام ... إلى هنا مكرر بالأصل.

(٨) تقرأ : دارنا ، ولعل الصواب ما أثبت.

(٩) مات بنوى كما في الوافي وتحفة ذوي الألباب.

٣٦٠