أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٤
المتوكل على الله فقد وجد الاسترواح نواه الله به ورفع قدره ، وقال : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ)(١) ، وأمّا من كان مستروحا إلى غيره يوشك أن يتقطع به فيبقى.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأ (٢) رشأ بن نظيف ، أنبأ الحسن بن إسماعيل ، أنبأ أحمد بن مروان ، ثنا (٣) أحمد بن محرز ، ثنا محمّد بن عامر قال : قلت لشقيق : متى أوفق للعمل الصّالح؟ قال : إذا [جعلت](٤) أحداث يومك وليلتك متقدمة عند الله عزوجل ، قلت : فمتى أتوكّل؟ قال : إن اليقين إذا تم بينك وبين الله سمّي تمامه توكلا ، قلت : فمتى يصح ذكري لربّي؟ قال : إذا سمحت الدنيا في عينك ، وقذفت أملك فيما بين يديك ، قلت : فمتى يصح صومي؟ قال : إذا جوّعت قلبك وطمست لسانك من الفحشاء ، قلت : فمتى أعرف ربّي؟ قال : إذا كان الله لك جليسا ، ولم تر سواه لنفسك أنيسا ، قلت : فمتى أحب ربّي؟ قال : إذا كان ما أسخطه أمرّ عندك من الصبر ، وكان ما ينزل بك هو الغنم والظفر ، وحددت لذلك حمدا وشكرا ، قلت : فمتى أشتاق إلى ربّي؟ قال : إذا جعلت الآخرة لك قرارا ، ولم تسمّ لك الدنيا مسكنا ، قلت : متى أستلذ الموت؟ قال : إذا جعلت الدنيا خلف ظهرك ، وجعلت الآخرة نصب عينيك ، وعلمت أن الله يراك على كل حال ، وقد أحصى عليك الدقيق والجليل ، قلت : فمتى اكتفي بأهون الأغذية؟ قال : إذا عرفت وبال الشهوات غدا (٥) وسرعة انقطاع عذوبة (٦) اللذات ، قلت : متى أوثر الله ولا أوثر عليه سواه؟ قال : إذا أبغضت فيه الخبيث (٧) وجانبت فيه القريب.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السّلام الأزدي ، أنبأ أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ، أنبأ أبو القاسم بن طعان ، أنبأ الحسن بن حبيب ، قال : سمعت عبد الله بن عبد الحميد يقول : قال حاتم :
__________________
(١) سورة الفرقان ، الآية : ٥٨.
(٢) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(٣) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة أحمد بن مروان ، أبو بكر الدينوري في سير الأعلام ١٥ / ٤٢٧.
(٤) بياض بالأصل وما بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٢٣.
(٥) بالأصل : عدا.
(٦) بالأصل : عدوية.
(٧) في مختصر ابن منظور : الحبيب.
اختلفت إلى شقيق ثلاثين سنة ، فقال لي يوما : أيش تعلمت في ترددك إلينا؟ فقلت له : أربعة أشياء استغنيت بها عن الأشياء كلها ، فقال : ما هي؟ فقلت : رأيت أن رزقي من عند ربي فلم أشتغل إلّا بربّي ، ورأيت أن ربي قد وكّل بي ملكين يكتبان عليّ كلما تكلمت به ، فلم أتكلم إلّا بما يرضي ربّي ولم أتكلم إلّا بحق ، ورأيت أن الخلق ينظرون إلى ظاهري والله ينظر إلى باطني ، فرأيت مراقبته أولى وأوجب ، فسقط عني رؤية الخلق ، ورأيت أن هذه داعي يدعو الخلق إليه ، واستعددت (١) له متى جاءني لا احتاج أن يقبلني ـ يعني ملك الموت ـ فقال له : يا حاتم ما نظرت (٢) سعيك.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو محمّد المصري ، ثنا أحمد بن مروان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا محمّد بن الحسين ، قال : سئل شقيق البلخي : ما علامة التوبة؟ قال : إدمان البكاء على ما سلف من الذنوب ، والخوف المقلق من الوقوع بها ، وهجران إخوان السوء ، وملازمة أهل الخير (٣).
قال : وثنا ابن أبي الدنيا ، ثنا أحمد بن سعيد قال : قيل لشقيق البلخي : ما علامة العبد المباعد المطرود؟ قال : إذا رأيت العبد قد منع الطاعة واستوحش منها قلبه وحلي له المعصية وخفت عليه ، ورغب في الدنيا ، وزهد في الآخرة ، وأشغله بطنه وفرجه لم يسأل من أين أخذ الدنيا ، فاعلم أنه عبد الله مباعد لم يرضه لخدمته.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، ثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، ثنا أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا محمّد بن إسماعيل الأصبهاني قال : سمعت أبا تراب يقول : سمعت حاتما يقول : سمعت شقيقا يقول : يا فقير لا تشتغل ولا تتعب في طلب الغنى ، فإنه إذا قسم لك الفقر لا يكون عتبا.
قال : وأنبأ أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت محمّد بن عبيد يقول : سمعت خالي محمّد بن الليث يقول : سمعت حامدا اللفاف يقول : سمعت حاتم (٤) الأصم يقول : سمعت شقيقا يقول : ليس
__________________
(١) بالأصل : واستعدت.
(٢) في المختصر : ما خاب سعيك.
(٣) سير الأعلام ٩ / ٣١٥.
(٤) كذا ، والأظهر : حاتما.
للعبد صاحب (١) خير من الهمّ والخوف ، همّ فيما مضى من ذنوبه ، وخوف فيما لا يدري ما ينزل به.
كتب إليّ أبو سعد بن الطّيّوري يخبرني عن عبد العزيز بن علي الأزجي.
ح وكتب إليّ أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني يخبرني عن عبد العزيز بن بندار.
ح وأنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز ، أنبأ الحسين بن يحيى بن إبراهيم ، أنبأ الحسين بن محمّد بن علي قالوا : أنا أبو الحسن بن جهضم ، ثنا محمّد بن الحسين ، ثنا العباس بن يوسف ، ثنا علي بن الموفق ، قال : سمعت شقيق بن إبراهيم يقول :
بينا أنا ذات ليلة نائم حيال الكعبة في المسجد الحرام إذا (٢) رأيت في منامي ملكين أتياني فوقفا عليّ فقال أحدهما لصاحبه : كم حجّ العام؟ قال له صاحبه : حج ثلاثة : فلان وفلان وفلان يقال (٣) له شقيق : قال : لا شقيق عليه فضل ثوب ، فلما كان قابل حججت في عباء ، فبينا أنا راقد في المسجد الحرام رأيتهما في منامي ، فقال أحدهما لصاحبه : كم يحج العام؟ فقال : ثلاثة : فلان وفلان وفلان (٤) ، إلّا أن الله عزوجل شفّعهم في كلّ من حجّ.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنبأ أبو عبد الرّحمن قال : سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول : سمعت حاتم (٥) الأصم يقول : سمعت شقيقا يقول :
تفسير الحمد على ثلاثة أوجه : أوله (٦) إذا أعطاك الله شيئا تعرف من أعطاك ، والثاني : ترضى بما أعطاك ، والثالث ما دام قوته في جوفك أن لا تعصيه.
__________________
(١) بالأصل : صاحب للعبد ، وفوق اللفظتين علامتا تحويل وتقديم وتأخير.
(٢) كذا.
(٣) بالأصل : فقال.
(٤) في مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٢٤ وشقيق.
(٥) كذا ، والأظهر : حاتما.
(٦) بالأصل : قوله.
أخبرنا أبو القاسم ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنبأ أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني ، ثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، ثنا عبد الله بن سهل ، قال : سمعت حاتم (١) الأصم يقول : قال شقيق :
من شكا مصيبة نزلت به إلى غير الله لم يجد في قلبه لطاعة الله حلاوة أبدا.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنبأ أبي الأستاذ أبو القاسم قال : وقال شقيق : إن أردت أن تعرف الرجل فانظر إلى ما وعده الله تعالى ، ووعده الناس بأيهما يكون قلبه أوثق (٢).
وقال شقيق : تعرف تقوى الرجل بثلاثة أشياء : في أخذه ، ومنعه ، وكلامه (٣).
قال الأستاذ (٤) : وحكى حاتم الأصم قال :
كنا مع شقيق في مصافّ نحارب الترك ، في يوم لا يرى فيه إلّا رءوس تندر (٥) ، ورماح تقصف (٦) ، وسيوف تتقطع ، فقال لي شقيق : كيف ترى نفسك يا حاتم في هذا اليوم؟ تراه مثل ما كنت في الليلة التي زفت إليك امرأتك؟ فقلت : لا والله ، قال : لكني والله أرى نفسي في هذا اليوم مثل ما كنت تلك الليلة ، ثم نام بين الصّفين ، ودرقته (٧) تحت رأسه حتى سمعت غطيطه.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (٨) ، ثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، ثنا عمر بن الحسين (٩) ، ثنا محمّد بن أبي عمران قال :
__________________
(١) كذا ، والأظهر : حاتما.
(٢) الرسالة القشيرية ص ٣٩٨ وانظر حلية الأولياء ٨ / ٦٤.
(٣) الرسالة القشيرية ص ٣٩٨.
(٤) المصدر السابق ص ٣٩٨ وحلية الأولياء ٨ / ٦٤ ونقله الذهبي في السير ٩ / ٣١٤ من طريق محمد بن عمران.
(٥) عن المصادر ، وبالأصل : «تندب» وتندر أي تسقط.
(٦) في الحلية : تقصر.
(٧) الدرقة : الترس المصنوع من الجلد وبدون خشب.
(٨) الخبر في حلية الأولياء ٨ / ٦٤.
(٩) في الحلية : عمر بن الحسن.
سمعت حاتم (١) الأصم يقول : كنا مع شقيق البلخي ونحن مصافوا الترك في يوم لا أرى فيه إلّا رءوسا تندر (٢) وسيوفا تقطع ، ورماحا تقصر ، فقال لي شقيق ونحن بين الصّفين : كيف ترى نفسك يا حاتم في هذا اليوم ، تراه مثل الليلة التي زفّت إليك امرأتك؟ قلت : لا والله ، قال : لكني أرى نفسي في هذا اليوم مثله في الليلة التي زفّت فيها امرأتي ، قال : ثم نام بين الصّفين ودرقته تحت رأسه حتى سمعت غطيطه.
قال حاتم : ورأيت رجلا من أصحابنا في ذلك اليوم يبكي ، فقلت : ما لك؟ قال : قتل أخي ، قال : قلت : يحبط (٣) أجرك ، صار إلى الله وإلى رضوانه ، قال : فقال لي : اسكت ما أبكى على (٤) ولا على قتله ، ولكني أبكي أسفا أن لا أكون دريت كيف كان صبره وقلبه عند وقوع السّيف به ، قال حاتم : فأخذني في ذلك اليوم تركي ، فأضجعني للذبح ، فلم يكن قلبي به مشغولا ، كان قلبي بالله مشغولا ، أنظر ما ذا يأذن الله فيّ ، فبينا هو يطلب السكين من (٥) خفّه إذ (٦) جاءه بهم فذبحه فألقاه عنّي.
ذكر أبو القاسم بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي : أن شقيق بن إبراهيم البلخي قتل في غزوة كولان (٧) سنة أربع وتسعين ومائة.
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد المكّي ، أنبأ الحسين بن يحيى ، أنبأ الحسين بن علي ، أنبأ أبو الحسن بن جهضم ، قال : سمعت أبا الحسن بندار بن الحسين بن المهلب يقول : سمعت محمّد بن عبيد المصري يقول : سمعت عمر بن السري يقول : سمعت أبا سعيد الحرار (٨) يقول : رأيت شقيق البلخي في النوم فقلت له : ما فعل الله بك؟ فقال : غفر لي ، غير أنّا لا نلحقكم ، فقلت : ولم ذاك؟ قال : إنّا توكلنا على الله عزوجل بوجود الكفاية ، وتوكلتم على الله بعدم الكفاية ، قال : فسمعت الصّراخ : صدق ، صدق ، فانتبهت وأنا أسمع الصّراخ.
__________________
(١) كذا.
(٢) مهملة بدون نقط بالأصل والمثبت عن الحلية.
(٣) في الحلية : حظ.
(٤) كذا بياض بالأصل ، وفي الحلية : ما أبكي أسفا عليه ولا على قتله.
(٥) في الحلية : من جفنه.
(٦) بالأصل : إذا.
(٧) كولان : بليدة طيبة في حدود بلاد الترك من ناحية بما وراء النهر (ياقوت).
(٨) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٢٥ : «الخراز» وهو أحمد بن عيسى أبو سعيد البغدادي الخراز ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٤١٩.
٢٧٥٨ ـ شقيق بن ثور بن عفير بن زهير بن كعب بن عمرو
ابن عبدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة
أبو الفضل السدوسي البصري (١)
سمع عثمان بن عفّان ، وأباه ثور بن عفير.
روى عنه خلّاد بن عبد الرّحمن الصنعاني ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، والسميطر (٢) أو السمير.
وشهد صفين مع علي بن أبي طالب ، ثم وفد على معاوية بن أبي سفيان ، وكان رئيس بكر بن وائل في الإسلام ، واستشهد أبوه ثور بتستر مع أبي موسى الأشعري.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن الفضل ، أنبأ محمّد بن أحمد بن علي بن بكرويه ، أنبأ أحمد بن موسى بن مردويه ، أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم البزار ، ثنا أبو المثنى معاذ بن المثنّى ، نا مسدّد ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن عاصم الأحول ، عن سمير :
أن رجلا خطب امرأة فقالوا : لا نزوجك حتى تطلّق ثلاثا فقال : اشهدوا أني قد طلّقت ثلاثا ، فلما دخل على المرأة ادّعوا الطلاق ، فقال : كيف قلت؟ قال : قالوا : لا نزوجك حتى تطلّق ثلاثا حتى عدّ ثلاثا ، قالوا : ما هذا أردنا.
ووفد شقيق بن ثور إلى عثمان بن عفان فأمروه أن يسأل عثمان ، فلما قدم سألناه ، فأخبر أنه سأل عثمان فقال : له نيّته (٣).
رواه أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن خالد بن خداش ، عن حمّاد بن زيد.
قرأت في كتاب أبي محمّد بن زبر ـ فيما رواه ابنه محمّد بن عبد الله عنه ـ أنبأ (٤) ، ثنا ابن سعد ، أنبأ الواقدي قال : وجدت هذا الكتاب عند عبد الله بن أبي
__________________
(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٥١٢ الوافي بالوفيات ١٦ / ١٧٢ وسير الأعلام ٣ / ٥٣٨ وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٢) كذا ، وسيرد نقلا عن البخاري وابن أبي حاتم : السميط.
(٣) بالأصل : بيته ، ولا معنى لها هنا ، ولعل الصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٢٥.
(٤) بياض بالأصل.
عبيد قال (١) ابن عمّار بن باشر فقرأته عليه ، وسألته عنه ممن صار إليك؟ فإذا هو بوركه إلى ناحية الكوفة ، قال : لما أراد معاوية أن يبايع أهل الأمصار ليزيد بالخلافة كتب إلي زياد أن يوفد على وجوه أهل الكوفة والبصرة ، وخرج أهل البصرة ، فذكر الحديث ، وذكر قدومهم على معاوية ، قال : فقام شقيق بن ثور فحمد الله ، وأثنى عليه ، وصلّى على النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : إن أمور الله جرت بأقداره إلى منتهى خلافة أمير المؤمنين بعد نفره من الشيطان الرجيم في طوائف هذه الأمة استشلاهم فتابعوه ، وأمرهم فطاعوه ، وكان الله ولي ما ضمن له من خلافة أمير المؤمنين وسلطانهم ، فلم يعاتبهم أمير المؤمنين بما صنعوا ، ولم يؤاخذهم بما ركبوا ، بل عاد عليهم بواسع حلمه وفاضل رأيه ، وهذه الأمة رغبة أمير المؤمنين ، والله سائل كل راع عن رعيته ، ثم أثنى على (٢) زياد ثم قعد.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنبأ محمّد بن سهل (٣) ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال : شقيق بن ثور ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وروى أبو سلمة عن شقيق بن ثور. قوله ، وروى السميط عن شقيق بن ثور البصري سمع عثمان.
وقال عبد الله بن محمّد : ثنا وهب بن جرير ، سمع الأسود بن شيبان ، عن عبد الله المازني. كنية شقيق بن ثور أبو الفضل.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال : شقيق بن ثور أبو الفضل السّدوسي ، روى عن عثمان بن عفان ، وعن
__________________
(١) بياض بالأصل.
(٢) بالأصل : «على زيادتهم قعد».
(٣) «أنبأ محمد بن سهل» مكرر بالأصل.
(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٦.
(٥) الجرح والتعديل ٤ / ٣٧٢.
أبيه ، عن أبي هريرة ، روى عنه خلاد بن عبد الرّحمن الصّنعاني ، وسميط ، وروى الأسود بن شيبان عن عبد الله المازني عنه ، سمعت أبي يقول ذلك.
[أخبرنا] أبو القاسم السمرقندي ، أنبأ أبو الفضل بن البقّال ، أنبأ أبو الحسن بن الحمامي .... (١) بن الحسن ، أنبأ إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : شقيق (٢) رحل إلى عثمان بن عفان.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن (٣) ثور (٤) الفضل.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأ أبو نصر الوائلي ، أنبأ الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن. أخبرني أبي قال : أبو الفضل شقيق بن ثور.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأ أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ عبد الوهاب ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبد الله ، نا محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل ، قال : قال عبد الله بن محمّد ، عن وهب بن جرير ، سمع محمّد بن سوار ، سمع خداش بن إسماعيل الكوفي : أن راية بكر بن وائل بالبصرة كانت يوم الجمل مع شقيق بن ثور (٥).
أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين بن يزداد ، قالا : أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأ عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنبأ عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة ، أنبأ محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثني جدي خلف بن سالم ، ثنا وهب بن جرير ، أخبرني أبو الخطّاب ، أخبرني خداش بن إسماعيل الكوفي : أن راية بكر بن وائل بالبصرة كانت يوم الجمل مع شقيق بن ثور ، فدفعها إلى رشراشة مولاه فأجرى (٦)
__________________
(١) مكانها بياض بالأصل.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) بياض بالأصل.
(٤) بياض بالأصل.
(٥) لم أجده في التاريخ الكبير للبخاري.
(٦) كذا.
خالد بن المعمر شقيق بن ثور. قال : (١) هذه الراية مع هذا العبد خذها منه.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأ رشأ بن نظيف ، أنبأ الحسن بن إسماعيل ، أنبأ أحمد بن مروان ، ثنا محمّد بن يونس ، ثنا الأصمعي ، نا حفص بن الفرافصة ، قال : أدركت وجوه أهل البصرة : شقيق بن ثور فمن دونه ، أتيتهم في بيوتهم الحفان ، وإذا قعدوا في أفنيتهم لبسوا الأكسية ، وإذا أتوا السلطان ركبوا ولبسوا المطارق.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنبأ أبو سعيد بن أبي عمرو ، أنبأ أبو عبد الله الصّفار.
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنبأ أبو عمرو بن منده ، أنبأ الحسن بن محمّد بن عمر ، قالا : نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن نصر بن الوليد ، عن عبد الملك بن قريب الأصمعي عن بعض أهل العلم قال : نعي مجزأة بن ثور إلى أخيه (٢) شقيق (٣) وذلك فيه ، فقال له يزيد : هل نعاه إليك أحدا قبلي؟ قال : نعم ، أنبأ الله عزوجل.
قرأت بخط بعض أهل العلم ، حدّثني أبو عبد الله اليزيدي ، حدّثني أحمد بن الحسن (٤) أبو الحسين المدائني ، عن خالد بن عطية ، عن مجاشع بن الأسود الضبعي أن مالك [بن مسمع نازع](٥) شقيق بن ثور فقال له مالك : إنما شرفك قبر بتستر فقال له (٦) : شقيق : [ولكن وضعك](٧) بالمشقّر قال : الذي دفن بالمشقّر مسمع أبو مالك ، قتل في الردّة ، وكان يقال له : قتيل (٨) بن الكلب ، فقتل (٩) به وكان ثور قتل
__________________
(١) لفظة غير واضحة بالأصل ورسمها : يدنون؟؟.
(٢) كتبت اللفظة فوق الكلام.
(٣) بياض بالأصل.
(٤) بياض بالأصل.
(٥) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة استدركت عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٢٦.
(٦) بالأصل : «فان به» والمثبت عن المختصر.
(٧) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين استدرك عن المختصر.
(٨) في المختصر : فسل الكلب.
(٩) العبارة في المختصر : «وكان يقال له : فسل الكلب ، نزل بقوم فنبح عليه كلبهم ، فقتل الكلب ، فقتل به». وهي أظهر وأوضح.
بتستر مع أبي موسى الأشعري.
أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد العزيز بن المهدي.
وأخبرنا أبو الحجّاج يوسف بن مكي الفقيه عنه ، أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، ثنا أبو بكر محمّد بن مزيد بن محمود بن أبي الأزهر ، ثنا عمر بن شبّة ، نا أحمد بن معاوية الباهلي ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عمرو بن العلاء ، قال : أربعة من كبار الشعراء غلبوا بالكلام .... (١) الأعشى وهجا ابن عمه جهنام فقال (٢) :
دعوت خليلي مسحلا ودعوا له |
|
جهنّام جدعا للئيم المصلم (٣) |
فما بوّأ الرّحمن بيتك في العلى |
|
ولا هو شرقي المصلّى المخدم (٤) |
فقال له جهنّام : ولكن قبلوك بها أوسع ... (٥) ونابغة بني جعدة حين يقول :
ولا يشعر الرمح الأصم كعونة (٦) |
|
بتروه (٧) رهط الأبلج المتعظم |
فقال له : لكن حامله يا أبا ليلى يشعر فتقذعه عن الأقدام ، فأمسك مفحما. والأخطل حين يقول لشقيق بن ثور :
ما جذع سوء خرق السوس بطنه |
|
لما حمّلته وائل بمطيق (٨) |
فقال له شقيق : يا أبا مالك أردت هجائي فمدحتني ، والله ما تحملني ذهل أمرها وقد حملتني أنت أم وائل طرا ، فغلبه.
__________________
(١) لفظة رسمها بالأصل : المستزر.
(٢) البيتان في ديوان الأعشى ط بيروت ص ١٨٣.
(٣) في الديوان : جدعا للهجين المذمم.
(٤) في الديوان :
وما جعل الرحمن ... |
|
بأجياد غربي الصفا والمخرم |
(٥) كلمات غير واضحة بالأصل ورسمها : «يا أبا نصرفا محمد».
(٦) كذا.
(٧) كذا.
(٨) البيت في ديوانه ط بيروت ص ٣٤٣ وصدره :
ما جذع سوء خرب السوس أصله
وهو من أبيات هجا فيها الأخطل سويد بن منجوف السدوسي.
أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق ، أنبأ أبو عمرو بن مندة ، أنبأ الحسن ، عن محمّد بن يوسف ، أنبأ أحمد بن محمّد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا أحمد بن محمّد بن أبي بكر ، نا سليمان بن حرب ، ثنا غسان بن مضر ، عن سعيد ، عن زيد قال : قال شقيق بن ثور حين حضرته الوفاة : ليته لم يكن سيد قوم ، كم من باطل قد حققناه ، وحقّ قد أبطلناه (١).
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن عبد القادر بن يوسف ، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي الفقيه.
ح وحدّثنا (٢) ابن أحمد الأنصاري ، قال : أنا أبو الحسين (٣) المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ، أنبأ أبو (٤) ، أبو الحسين علي بن عمر بن الحسن القرشي الزاهد ، قالا : أنا أبو عمر محمّد بن العباس (٥) ابن عبد الرّحمن بن محمّد السكري ، ثنا أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوري ، قال في حديث الأحنف : أنه نعي إليه شقيق بن ثور فاسترجع وشق عليه ، ونعي له حسكة (٦) الحنظلي فما ألقى لذلك بالا ، فغضب من حضره من بني تميم ، فقال : إن شقيقا كان رجلا حليما ، فكنت أقول إن وقعت فتنة عصم الله به قومه ، وإن حسكة كان رجلا مشيّعا فكنت أخشى أن يقع فتنة فيجر بني تميم إلى هلكة.
حدّثناه الرياشي عن الأصمعي ، يقال : ما ألقي لقولك بالا أي ما أسمع له ولا اكترث ، وأصل البال الحال ، والمشيّع هاهنا : العجول ، وأصله من قولك : شيعت (٧) النار تشييعا إذا لقيت عليها ما تذكيها به ، والمشيع في غير هذا : الشجاع.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأ أبو
__________________
(١) سير الأعلام ٩ / ٥٣٨.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) بالأصل أبو الحسن ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢١٣.
(٤) بياض بالأصل.
(٥) بياض بالأصل.
(٦) في اللسان : حسكى وبهامشه : وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء التأنيث ، ولعله سمي بواحدة الحسك محركة.
(٧) بالأصل : شعيت خطأ ، والصواب عن اللسان (شيع).
الحسين بن بشران ، أنبأ أبو علي بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني هارون بن أبي يحيى عن شيخ من قريش : أن شقيق بن ثور قال حين حضره الموت : هذا دين الله في أعناقنا لا بدّ من أدائه على عسر أو يسر ، ثم قال لبنته : إذا أنا متّ فلا تبكين عليّ باكية ، ولا تنوحنّ علي نائحة (١) ، وأكثروا إليّ من الاستغفار.
٢٧٥٩ ـ شقيق بن جزء بن رياح الباهلي (٢)
من أهل العراق ، شهد يوم اليرموك ، واستشهد يومئذ ، وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبّي.
٢٧٦٠ ـ شقيق بن سلمة
أبو (٣) وائل الأسدي (٤)
أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وحدث عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وسعد بن أبي وقّاص ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وحذيفة ، وأبي موسى ، وأبي الدرداء ، وأسامة بن زيد ، وخبّاب بن الأرت ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن الزبير ، وعمّار بن ياسر ، وسهل بن حنيف ، وأبي مسعود البدري ، وقيس بن أبي غرزة (٥) ، والمغيرة بن شعبة ، والبراء بن عازب ، وجرير بن عبد الله ، وأبي هريرة ، وكعب بن عجرة ، والأشعث بن قيس ، وعائشة ، وأم سلمة زوجي النبي صلىاللهعليهوسلم ، وسلمة بن سبرة ، وعمرو بن الحارث ، وسلمان بن ربيعة ، وعلقمة بن قيس ، وحمران بن أبان مولى عثمان ، وبردة بن قيس ، ومسروق ، وعمرو بن شرحبيل ، وسيّار بن عمير.
روى عنه الشعبي ، والحكم بن عتيبة ، ومنصور بن المعتمر ، وأبو إسحاق السبيعي ، وحبيب بن أبي ثابت ، والأعمش ، وحصين بن عبد الرّحمن ، وحمّاد بن أبي
__________________
(١) بالأصل : ناحية.
(٢) انظر الإصابة ٢ / ١٦٧ وبالأصل : بن حر بن رباح.
(٣) بالأصل «بن» والصواب عن مصادر ترجمته.
(٤) ترجمته في جمهرة أنساب العرب ص ١٩٦ الاستيعاب ٢ / ١٧٢ تهذيب التهذيب ٢ / ٥١٢ وأسد الغابة ٢ / ٣٧٥ والإصابة ٢ / ١٦٨ تاريخ بغداد ٩ / ٢٦٨ حلية الأولياء ٤ / ١٠١ الوافي ١٦ / ١٧٢ سير الأعلام ٤ / ١٦١ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٥) إعجامها غير واضح بالأصل وتقرأ : «غرره» والصواب والضبط عن تقريب التهذيب غرزة بمعجمة وراء وزاي مفتوحات.
سليمان ، وزبيد بن الحارث ، وسلمة بن كهيل ، وعاصم بن أبي النجود ، وأبو اليقظان عثمان بن عمير ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعمرو بن مرة ، ومحمّد [بن] سوقة ، ومغيرة بن مقسم الضبّي ، وسعيد بن مسروق الثوري ، وعامر بن شقيق ، ومسلم بن عمران ، أبو عبد الله البطين ، وأبو العنبس عمرو بن مروان ، ويزيد بن أبي زياد ، وصالح بن حيان ، وعثمان بن سابور وغيرهم.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن رضوان ، وأبو علي الحسن بن المظفر بن الحسن ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، قالوا : أنبأ الحسن بن علي بن محمّد الجوهري ، أنبأ أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ، ثنا أبو علي بشر بن موسى ، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، ثنا الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، قال : قال عبد الله :
كنا إذا صلينا خلف النبي صلىاللهعليهوسلم قلنا : السّلام على الله دون عباده [السلام على جبريل](١) وميكائيل ، السلام على فلان وفلان ، فالتفت إلينا النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «الله هو السّلام [فإذا صلى](٢) أحدكم فليقل : التحيّات لله والصلوات والطيبات ، السّلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإنكم إذا قلتم [ذلك أصابت كلّ](٣) عبد صالح في السماء والأرض ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله» رواه البخاري عن أبي نعيم [٥٠٢٨].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد (٤) بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشافعي ، ثنا (٥) الأعور ، عن أبي وائل قال :
فنزلها (٦) منزلا ، فجاء دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى أتاه ، فلما رأى الدّهقان عمر سجد له ، فقال عمر : ما هذا السجود؟ قال : هكذا نفعل بالملوك ، فقال عمر : اسجد لربّك الذي [خلقك](٧) ، قال : يا أمير المؤمنين إني صنعت لك طعاما ،
__________________
(١) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة استدركت عن حلية الأولياء ٤ / ١٠٦.
(٢) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة استدركت عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٢٦.
(٣) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة استدركت عن حلية الأولياء.
(٤) بياض بالأصل.
(٥) بياض بالأصل.
(٦) كذا العبارة بالأصل ، وثمة سقط في الكلام ، وتمام العبارة في مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٢٦ قال أبو وائل : غزوت مع عمر بن الخطاب الشام فنزلنا منزلا ....
(٧) بياض بالأصل ، واللفظة مستدركة عن مختصر ابن منظور.
فائتني فقال عمر : هل في بيتك شيء من تصاوير العجم؟ قال : نعم ، قال : لا حاجة لنا في بيتك ، ولكن انطلق فابعث إلينا بلون من الطعام ، ولا تزدنا عليه ، قال : فانطلق فبعث إليه بالطعام ، فأكل منه ، قال عمر لغلامه : هل في إداوتك شيء من ذلك النبيذ؟ قال : نعم ، قال : فأتاه فصبّه في إناء ثم شمّه فوجده منكر الريح ، فصب عليه الماء ثلاث مرات ثم شربه ، ثم قال : إذا رابكم من شرابكم شيء فافعلوا به هكذا ، ثم قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا تلبسوا الحرير والديباج ، ولا تشربوا في آنية الفضة والذهب (١) ، فإنها لهم في الدنيا وهي لنا في الآخرة» [٥٠٢٩].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ يوسف بن رباح بن علي ، أنبأ أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، ثنا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : شقيق بن سلمة الأسدي ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وروى عن عمر.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأ أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأ عبد الملك بن محمّد ، أنبأ أبو علي بن الصّواف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثني أبي وعمي ، قالا : أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأ أبو محمّد الحسن بن علي ، أنبأ علي بن محمّد بن أحمد بن نصر ، ثنا محمّد بن نصر ، ثنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، ثنا عمرو بن عليّ الفلاس ، أبو حفص.
ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ أبو العلاء بن علي الواسطي ، أنبأ علي بن الحسن الجراحي.
ح قال : وأنبأ ابن خيرون ، أنبأ الحسن بن الحسين (٢) ، ثنا جدي لأمي إسحاق بن محمّد قالا : أنبأ عبد الله بن إسحاق ، ثنا قعنب بن المحور الباهلي ، قالا : (٣) شقيق بن سلمة ، ـ زاد : قعنب : أسدي ـ.
__________________
(١) بالأصل : «الذهب والفضة» وفوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير.
(٢) بياض بالأصل مقدار كلمة.
(٣) بياض بالأصل.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر (١) والحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، قال : أبو وائل شقيق بن سلمة أعتق (٢) أبا ال (٣) اللفتواني ، أنبأ أبو عمرو الأصبهاني ، أنبأ الحسن بن محمّد بن يوسف بن أحمد (٤) بن أبي الدنيا ، ثنا محمّد بن سعد (٥) ، قال : شقيق بن سلمة الأسدي أحد بني مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة](٦) يكنى (٧) أبو وائل ، روى عن عمر ، وعلي ، وعبد الله ، توفي زمن الحجّاج بعد.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ [على](٨) أبي محمّد الجوهري عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد (٩) ، قال : وقد روى أبو وائل عن عمر ، وعلي ، وعبد الله ، وأسامة بن زيد ، وحذيفة ، وأبي موسى ، وابن عباس ، وعزرة بن قيس ، وأتى الشام [فسمع من أبي](١٠) الدرداء ، وروى عن ابن معيز (١١) السعدي ، وروى ابن معيز عن عبد الله ، وروى أبو وائل أيضا عن مسروق ، وكردوس ، وعمرو بن شرحبيل ، وسيّار (١٢) بن عمير ، وسلمة بن سبرة ، وعمرو بن الحارث الذي روى عن زينب امرأة عبد الله ، وكان ثقة كثير الحديث.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، قال : أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسن الأصبهاني قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنبأ
__________________
(١) بياض بالأصل.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) بياض بالأصل ، ولعله : أخبرنا أبو بكر.
(٤) بياض بالأصل.
(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٦) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة مستدركة من ترجمة أبي وائل في طبقات ابن سعد ٦ / ٩٦.
(٧) رسمها ناقص بالأصل وبقي من اللفظة «بنا» فقط ، ولعل الصواب ما أثبت.
(٨) زيادة منا للإيضاح.
(٩) طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٢.
(١٠) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة استدركت عن ابن سعد.
(١١) بالأصل : «أبي مغير» والمثبت عن ابن سعد.
(١٢) في ابن سعد : ويسار بن نمير.
محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يسمع منه شيئا ، سمع عمر ، وعبد الله ، وقال : أتانا كتاب أبي بكر ، مات شقيق بعد خيثمة ، قاله لي ابن بشار عن ابن مهدي ، عن شعبة عن (٢) يزيد بن (٣) أبي زياد ، قلت لأبي وائل قال : أنا أكبر من مسروق ، ثنا موسى عن حمّاد بن سلمة ، عن عاصم ، قال : لما مات أبو وائل قبّل أبو بردة جبهته ، حدّثني أحمد بن سليمان ، ثنا أبو بكر ، عن عاصم قال : سمعت أبا وائل يقول : تركت سبع سنين من سني الجاهلية ، وقال لنا أبو نعيم : مات أبو بردة سنة أربع ومائة.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : شقيق بن سلمة ، أبو وائل الأسدي ، أدرك سبعا من سني الجاهلية ، روى عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وجرير بن عبد الله البجلي ، وأبي موسى الأشعري ، والمغيرة بن شعبة ، وقال : أتانا مصدق النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه منصور بن المعتمر والا [عمش ، وعاصم](٥) سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأ أحمد [بن منصور بن](٦) خلف ، أنبأ أبو سعيد بن حمدون ، أنبأ مكي بن عبدان ، قال : سمعت [مسلم بن الحجّاج](٧) قال شقيق بن سلمة الأسدي ، سمع عمر ، وعبد الله ، روى عنه : (٨) ، ومنصور.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأ أبو نصر الوائلي ، أنبأ
__________________
(١) التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦.
(٢) بالأصل : عن ، والمثبت عن البخاري.
(٣) عن البخاري وبالأصل «عن».
(٤) الجرح والتعديل ٤ / ٣٧١.
(٥) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الجرح والتعديل.
(٦) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة مستدركة منا للإيضاح قياسا إلى سند مماثل ، وانظر المطبوعة عاصم ـ عائذ ص ٩.
(٧) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح قياسا إلى سند مماثل ، وانظر المطبوعة عاصم ـ عائذ ص ٩.
(٨) بياض بالأصل.
الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب ، أخبرني أبي ، قال : أبو وائل شقيق بن سلمة.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأ هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، ثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد (١) قال : أبو وائل شقيق بن سلمة.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصّفار ، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأ أبو أحمد الحاكم قال : أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي ، أحد بني مالك بن ثعلبة بن ذودان الكوفي ، ويقال : من بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يسمع منه شيئا ، وسمع عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن مسعود ، وحذيفة بن اليمان.
روى عنه سليمان بن مهران ، ومنصور بن المعتمر ، وأبو هشام مغيرة بن مسلم الضبي.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنبأ مسعود بن ناصر ، أنبأ عبد الملك بن الحسن ، أنبأ أبو نصر أحمد بن محمّد البخاري ، قال : شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي (٢) الكوفي ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يره ، ولم يسمع منه شيئا.
قال أبو بكر بن عياش عن عاصم : سمعت أبا وائل يقول : أدركت سبع سنين من سني الجاهلية ، فقال مصعب بن سلّام : حدّثني الزبر قال السّراج قال : سمعت أبا وائل يقول : كنت قبل أن يبعث النبي صلىاللهعليهوسلم ابن عشر حجج ، أرعى غنما لأهلي بالبادية ، سمع عبد الله بن مسعود ، ومسعود عقبة بن عمرو الأنصاري ، وأبا حذيفة ، وأبا موسى ، روى عنه عمرو بن مرة ، ومنصور ، والأعمش ، وزبيد في الايمان وغير موضع.
وقال ابن سعد : توفي زمن الحجّاج بعد الجماجم.
__________________
(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٤٥.
(٢) بالأصل : الأسد.
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة أن أبا وائل قال : كنت يوم بزاخة (١) ابن إحدى عشرة سنة (٢).
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله ، وأبو الحسن علي بن الحسن ، قالا : قال لنا أبو أبو بكر الخطيب (٣) : شقيق بن سلمة ، أبو وائل الأسدي ، أدرك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولم يلقه ، وسمع عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفّان ، وعليّ بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وعمّار بن ياسر ، وخبّاب بن الأرتّ ، وأبا موسى الأشعري ، وأسامة بن زيد ، وحذيفة بن اليمان ، وابن عمر ، وابن عباس ، وجرير بن عبد الله ، وأبا مسعود الأنصاري ، والمغيرة بن شعبة.
روى عنه منصور (٤) بن المعتمر ، وعمرو بن مرة ، والحكم بن عتيبة (٥) ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وسعيد بن مسروق ، ومغيرة بن مقسم ، ومهاجر أبو الحسن ، وسليمان الأعمش وغيرهم ، وكان ممن سكن الكوفة ، وورد المدائن مع علي بن أبي طالب حين قاتل الخوارج بالنهروان.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، ثنا أبو أحمد الحسين بن علي بن محمّد بن يحيى التميمي ـ إملاء ـ أنبأ أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي ، ثنا حسين بن إسحاق بن سالم ، ثنا أبو داود الحفري ، عن أبي العنبس ، قال : سمعت أبا وائل يقول : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا غلام شاب.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ عمر بن عبيد الله ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله أحمد ، ثنا علي بن ثابت ، حدّثني أبو العنبس قال : كان شقيق لا يخضب ، قال : وقال : بعث النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا أمرد ، فلم يقض لي أن ألقاه.
__________________
(١) بالأصل : براحه ، والمثبت والضبط عن معجم البلدان ، وهي ماء لطيئ بأرض نجد ، وقيل : ماء لبني أسد كانت فيه وقعة عظيمة في أيام أبي بكر الصّدّيق مع طليحة الأسدي (انظر معجم البلدان).
(٢) انظر سير الأعلام ٤ / ١٦٣ وعقب الذهبي : وفي نسخة : ابن إحدى وعشرين سنة ، وهو أشبه.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٢٦٨.
(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل. وفي تاريخ بغداد : أبو منصور بن المعتمر.
(٥) بالأصل : عيينة خطأ والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، ثنا وأبو النجم ، أنبأ أبو بكر الخطيب (١) ، أنبأ محمّد بن أحمد (٢) بن رزق ، ومحمّد بن الحسين بن الفضل ، قالا : أنبأ دعلج بن أحمد ، ثنا ـ وفي حديث ابن الفضل : أنبأ ـ أحمد بن علي الآبار ، نا أحمد بن منيع ، ثنا علي بن ثابت ، عن أبي (٣) العنبس قال : كان شقيق لا يخضب ، قال : بعث النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا أمرد ، ولم أره.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنبأ أبو نعيم الحافظ ، قال : ثنا أبو بكر بن يعقوب ، ومحمّد بن عبيد الله العماني ، قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي ، ثنا مصعب بن سلّام ، ثنا زبرقان السّراج ، قال : قال أبو وائل : أنا أذكر حين ـ وقال ابن مالك : أذكر حيث ـ بعث النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا ابن عشر حجج ، أرعى إبلا لأهلي (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنبأ حمزة بن يوسف ، أنبأ عبد الله بن عدي (٥) ، نا ابن صاعد ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا مصعب بن سلّام ، ثنا الزبرقان السّراج ، عن أبي وائل شقيق قال : إني لأذكر وأنا ابن عشر حجج في الجاهلية ، وأنا أرعى إبلا (٦) لأهلي بالبادية حين بعث النبي صلىاللهعليهوسلم.
قال ابن عدي : لا يحدّث به إلّا مصعب.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ يوسف [بن] رباح ، أنبأ أبو بكر بن المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، ثنا معاوية بن صالح ، أخبرني أبو نعيم ، حدّثني عمرو بن مرة (٧) ، قال : قلت لأبي وائل : تذكر النبي صلىاللهعليهوسلم؟ قال : بعث النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا (٨) على أهلي.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٢٦٩.
(٢) بالأصل : «أحمد بن محمد» وفوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير ، وهو ما أثبتناه بما يوافق عبارة الخطيب.
(٣) بالأصل : «ابن العنبس» والصواب عن تاريخ بغداد.
(٤) نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ١٦٢ من طريق الزبرقان السراج.
(٥) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٦٣ في ترجمة مصعب بن سلام.
(٦) في ابن عدي : غنما.
(٧) بالأصل : مروان ، خطأ والصواب ما أثبت وقد مرّ في أول الترجمة فيمن حدّث عن أبي وائل.
(٨) بياض بالأصل.
أخبرنا أبو الفتح الكاهاني ، ثنا أبو منصور المصقلي ، أنبأ أبو عبد الله بن مندة ، أنبأ خيثمة ، ثنا أحمد بن محمّد البرني ، نا أبو معمر ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، ثنا ابن شبرمة قال حديث عن أبي وائل ، قال : كان أبو وائل رجلا قد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ولكنه لم يره (١).
قال أبو وائل : إني لأذكر إذ قالوا : جاء مصدّق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأتيته بكبش لي فقلت : يا مصدّق رسول الله صلىاللهعليهوسلم شاتي ، فقال : يا ابن أخي ليس فيها صدقة.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، ثنا محمّد بن إبراهيم بن أبان السراج ، ثنا عمرو الناقد ، ثنا هشيم عن مغيرة ، عن أبي وائل قال : أتانا مصدّق النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأتيته بكبش لي ، فقلت : خذ صدقة هذا ، قال : ليس في هذا صدقة (٢).
قال : وثنا عمرو الناقد ، ثنا سفيان ، عن ابن شبرمة ، عن أبي وائل مثله.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن علي الماوردي ، أنبأ أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمّد بن الخلّال ، أنبأ أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني ، ثنا أبو محمّد مرداد بن عبد الرّحمن بن محمّد المكاتب ، ثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ، ثنا عبد الله بن الأجلح ، عن عبد الله بن العمري ، عن ابن شبرمة ، قال : سمعت شقيقا ـ أو قال : قال شقيق ـ جاء مصدّق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ما لنا غير هذه الشاة ، فقال : ما لكم شاة غيرها؟ ليس عليها شيء.
أخبرنا أبو الفتح الباقلاني ، أنبأ شجاع بن علي الصّوفي ، أنبأ محمّد بن إسحاق بن مندة ، أنبأ مسلم بن الفضل بمكة ، ثنا محمّد بن عثمان العبسي ، ثنا مسلم بن سلّام ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم قال : سمعت أبا وائل يقول : أدركت سبع سنين من سني الجاهلية.
وقد روي أنه رأى النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ محمّد بن هبة الله ، أنبأ محمّد بن
__________________
(١) مكررة بالأصل.
(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ١٦٢ من طريق مغيرة.