تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

محمّد بن علي الواسطي ، أنبأ أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أنبأ عبد المؤمن بن خلف النسفي ، قال : سألت أبا (١) علي بن صالح بن محمّد البغدادي عن أحاديث أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، فقال : يقال : لم يسمع أبا اليمان عن شعيب عن الزهري ، ولم يسمع أبو اليمان من شعيب ، ولا شعيب من الزهري ، ولكنه كان كتابا ، فقلت لأبي علي : مصحح الحديث من هذا الوجه؟ فقال : نعم. كذا قال ، وقد صح سماع شعيب من الزهري ، فأما سماع أبي اليمان منه ففيه خلاف.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم ثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنبأ محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (٢) قال : وقال يزيد بن عبد ربه : مات شعيب سنة ثنتين وستين ومائة.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، ثنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) قال : سألت علي بن عياش عن تاريخ موت شعيب بن أبي حمزة ، وحريز (٤) بن عثمان فلم يقف عليه ، فقال لي : كان شعيب بن أبي حمزة قويا قد جاز السبعين.

قال : وسمعت يحيى بن معين (٥) ، ويحيى بن صالح الوحّاظي يقول : مات شعيب بن أبي حمزة ، وحريز (٦) بن عثمان ، وأبو مهدي (٧) سنة ثلاث وستين ومائة (٨).

وقال في موضع آخر (٩) : حدّثني سليمان بن عبد الحميد البهراني ، عن يحيى بن صالح ، فذكر وفاة هؤلاء الثلاثة كما تقدّم.

__________________

(١) بالأصل : «أن».

(٢) التاريخ الكبير ٤ / ٢٢٢ ونقله ابن حجر في التهذيب عن يزيد ٢ / ٥٠٦ والذهبي في السير عن يزيد ٧ / ١٩١.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٧٢.

(٤) بالأصل : «حرير» خطأ والصواب ما أثبت عن أبي زرعة.

(٥) كذا العبارة بالأصل والذي في تاريخ أبي زرعة ٢ / ٧٠٣ «وحدثني سليمان بن عبد الحميد البهراني عن يحيى بن صالح».

وانظر ما يلي فيه ١ / ٢٧٢.

(٦) بالأصل : «حرير» خطأ والصواب ما أثبت عن أبي زرعة.

(٧) هو سعيد بن سنان الحمصي ، أبو مهدي ، ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند ٤ / ٤٧.

(٨) عقب الذهبي في سير الأعلام ٧ / ١٩١ قال : قلت : مات قبل حريز بن عثمان بسنة.

(٩) كذا العبارة بالأصل والذي في تاريخ أبي زرعة ٢ / ٧٠٣ «وحدثني سليمان بن عبد الحميد البهراني عن يحيى بن صالح».

وانظر ما يلي فيه ١ / ٢٧٢.

١٠١

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي ، حدّثني سليمان البهراني ، قال : سمعت يحيى بن معين قال : مات شعيب وحريز (١) وأبو مهدي سنة ثلاث وستين ومائة.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد ، ثنا أبو القاسم التنوخي ، أنبأ أبو الحسين بن المظفر ، أنبأ بكر بن أحمد بن حفص ، ثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال في تسمية أصحاب الزهري من أهل حمص : أجّلهم الزبيدي وبعده أبو بشر شعيب بن أبي حمزة مولى بني زياد ، واسم أبي حمزة دينار ، مات شعيب بن أبي حمزة سنة ثلاث وستين ومائة.

٢٧٤٣ ـ شعيب بن رزيق

أبو شيبة الشامي المقدسي (٢)

سكن طرطوس ، ثم سكن فلسطين ، واجتاز بدمشق وأعمالها.

حدّث عن عطاء الخراساني ، وعثمان بن أبي سودة ، والحسن بن أبي الحسن البصري.

روى عنه الوليد بن مسلم ، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني ، ومعلى بن منصور الرازي ، وبشر بن عمر الزهراني ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، والمعافى بن عمران الموصلي ، وبروة (٣) بن مروان العرفي ، ومحمّد بن معاوية النيسابوري ، والحارث بن النعمان.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر ، أنبأ أبو محمّد الجوهري.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحسن ، أنبأ أبو علي الحسن بن المذهب (٤) ، قالا : أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني

__________________

(١) بالأصل : «حرير» خطأ والصواب ما أثبت عن أبي زرعة.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٥٠٧ وميزان الاعتدال ٢ / ٢٧٦ ووقع في تقريب التهذيب ١ / ٣٥٢ زريق بتقديم الزاي.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٤٠.

١٠٢

شعيب أبو شيبة ، قال : سمعت عطاء الخراساني يقول : سمعت سعيد بن المسيب يقول : رأيت عثمان قاعدا في المقاعد ، فدعا بطعام مما مسّه النار فأكله ، ثم قام إلى الصلاة فصلّى ، ثم قال عثمان : قعدت مقعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأكلت طعام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصليت صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن نصر بن عوف بن لؤلؤ الوراق ، أنبأ زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا أبو موسى ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا شعيب أبو شيبة أنه سمع عطاء الخراساني يخبر عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يتطوع الإمام في مقامه الذي صلّى فيه والناس في المكتوبة» [٥٠١١].

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا أبو شيبة شعيب بن رزيق ، عن عطاء الخراساني ، عن إبراهيم النخعي ، عن عبد الله بن بريدة الأسلمي ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «احذروا كل منكر ، فإن كل منكر حرام» [٥٠١٢].

أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الحافظ ، قال : قرئ على أبي عمرو عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، وأنا أسمع ، قيل له : أخبرك والدك أبو عبد الله ، أنبأ جعفر بن محمّد بن هشام الكندي بدمشق ، ثنا يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا أبو شيبة المقدسي شعيب بن رزيق ، عن عطاء الخراساني ، فذكر حديثا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو الفضل الباقلاني ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنبأ أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات ، وأبو الفضل الباقلاني قالا : ـ ثنا أبو الحسين الأصبهاني ، قال : أنبأ أبو الحسين الأهوازي ، أنبأ أبو حفص الأهوازي ، ثنا خليفة بن خياط (١) قال في الطبقة السادسة من أهل الشامات : شعيب بن رزيق.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأ أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٨٠ رقم ٣٠٤٢.

١٠٣

عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد الباقلاني : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ أبو بكر ، أنبأ أبو الحسن ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : شعيب بن رزيق أبو شيبة ، سمع عطاء الخراساني ، يعد في الشاميين.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله ـ أنبأ أبو القاسم ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأ علي قالا : أنبأ عبد الرّحمن بن محمّد (٢) ، قال : شعيب بن رزيق أبو شيبة الشامي ، روى عن عطاء الخراساني ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وبشر بن عمر الزهراني ، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، ومعلى الرازي ، وآدم العسقلاني ، ويحيى بن يحيى.

وفرّق البخاري بينه وبين شعيب بن رزيق الطائي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن الربعي ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، أنبأ أبو الحسن ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : شعيب بن رزيق أبو شيبة.

أخبرنا أبو بكر الشقّاني (٣) ، أنبأ أحمد بن منصور ، أنبأ محمّد بن عبد الله ، أنبأ مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو شيبة شعيب بن رزيق ، عن الحسن ، وعطاء الخراساني ، روى عنه الوليد بن مسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأ أبو نصر الوائلي ، أنبأ الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو شيبة شعيب بن رزيق شامي.

وقرأت على أبي الفضل ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد ، أنبأ هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، ثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، قال : أبو شيبة شعيب بن رزيق.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصّفار ، أنبأ أبو بكر الحافظ ، أنبأ

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٢١٧.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٦.

(٣) بالأصل : السقاني ، بالسين المهملة خطأ والصواب ما أثبت بالشين المعجمة وقد مرّ كثيرا.

١٠٤

أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو شيبة شعيب بن رزيق ، عن الحسن البصري ، وأبي أيوب عطاء بن أبي مسلم الخراساني ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وأبو محمّد بشر بن عمر الزهراني ، يعد في الشاميين.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة (١) ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) ، قال : أما رزيق بتقديم الراء : شعيب (٣) بن رزيق أبو شيبة شامي ، يروي عن عطاء الخراساني ، حدث عنه آدم بن أبي إياس.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن محمّد الحنظلي ، قال : سمعت أبي أبا حاتم يقول : سمعت دحيما ، وسألته عن شعيب بن رزيق؟ فقال : لا بأس به (٤).

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ أبو منصور محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب ، قال : سألت أبا الحسن الدارقطني عن شعيب بن رزيق فقال : أبو شيبة ثقة ، كان بطرسوس ، ثم سكن الرملة وعسقلان.

٢٧٤٤ ـ شعيب بن سهل بن كثير

أبو صالح الرازي ، القاضي المعروف بشعبويه (٥)

حدّث عن الصّباح بن محارب.

روى عنه ابن أخيه محمّد بن كثير بن سهل.

قدم دمشق مع المتوكل ـ فيما قرأته بخط عبد الله بن محمّد الخطابي ـ.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنبأ وأبو الحسن علي بن الحسن بن

__________________

(١) هو عبد الكريم بن حمزة بن العباس السلمي الحداد ، انظر فهرس المطبوعة عاصم ـ عائذ ص ٦٤٨.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٧ و ٥١.

(٣) في الاكمال : «سفيان» خطأ.

(٤) الخبر ليس في الجرح والتعديل ، ونقله ابن حجر في التهذيب ٢ / ٥٠٧ عن دحيم.

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٢٤٣ وميزان الاعتدال ٢ / ٢٧٦ الوافي بالوفيات ١٦ / ١٦٢ أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٧٧ و ٣٢٧ ولسان الميزان ٣ / ١٤٧.

١٠٥

سعيد ، نا أبو بكر الخطيب ، أنبأ عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أنبأ عبد الباقي بن قانع ، ثنا محمّد بن كثير بن سهل الرازي ، ثنا عمي شعيب بن سهل ، ثنا الصباح بن محارب ، عن سفيان الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرّحمن السلمي ، عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضلكم من علّم القرآن وتعلّمه» [٥٠١٣].

قال الخطيب : هذا حديث غريب جدا من حديث الثوري عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرّحمن السلمي ، لا أعلمه يروى إلّا من هذا الوجه.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ سليمان بن إسحاق الحلاب ، أنبأ الحارث بن أبي أسامة ، أنبأ محمّد بن سعد قال : وفيها ـ يعني سنة تسع عشرة ومائتين ـ مات جعفر بن عيسى الحسني ، وهو قاض لأبي إسحاق على عسكر المهدي ، يوم السبت لست ليال بقين من شهر رمضان ، وولي القضاء بعده شعيب بن سهل ، ويكنى أبا صالح الرازي ، يوم الاثنين لأربع ليال بقين من شهر رمضان.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأ وأبو الحسن بن سعيد ، ثنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنبأ إبراهيم بن مخلد ، ثنا إسماعيل بن عيسى الخطبي (٢) ، قال : ولى المعتصم القضاء أول خلافته شعيب بن سهل الرازي ، وجعل إليه الصّلاة بالناس في مسجد الرصافة أيام الجمع والأعياد ، وعلى قضاء القضاة أحمد بن أبي دؤاد (٣) ، وخليفته ابنه أبو الوليد.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنبأ عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنبأ علي [قالا : أنبأ أبو](٤) محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال :

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٢٤٣.

(٢) رسمها بالأصل : «الحطى» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٢٢.

(٣) بالأصل : داود ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.

(٤) بالأصل : أنبأ علي بن محمد بن أبي حاتم ، والصواب ما أثبت واستدرك قياسا إلى أسانيد مماثلة.

(٥) الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧.

١٠٦

شعيب بن سهل قاضي بغداد ، فقال : أخزاه الله كان يرى رأي جهم.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأ وأبو الحسن بن سعيد ، ثنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنبأ الأزهري ، أنبأ علي بن عمر الحافظ ، ثنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : سنة سبع وعشرين ومائتين فيها وثوب قوم يوم الجمعة لثلاث ليال بقين من ربيع الأول في مسجد الرصافة على رجلين من الجهمية ، فضربوهما وأذلّوهما (٢) ثم مضوا إلى مسجد شعيب بن سهل القاضي يريدون محو كتاب كان كتبه على مسجده ، فذكر أن القرآن مخلوق ، فأشرف عليهم خادم لشعيب ، فرماهم بالنشاب ، فوثبوا فأحرقوا باب شعيب ، وانتهب ناس منزله ، وأرادوا نفسه ، فهرب منهم ، وهو أوّل قاض حرق بابه وانتهب منزله ، فيما بلغنا ، وكان يقول قول جهم متعصبا (٣) لأهل السنّة ، متحاملا عليهم منتقضا (٤) لهم ، لا يقبل لأحد منهم صرفا ولا عدلا.

وقال الحارث أيضا : سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها عزل عبد الرّحمن بن إسحاق القاضي عن الجانب الغربي ، وعزل شعيب بن سهل عن الجانب الشرقي.

قالا : وقال لنا أبو بكر الخطيب : شعيب بن سهل بن كثير أبو صالح الرازي ، يعرف بشعبويه ، ولي قضاء الرصافة بعد موت جعفر بن عيسى الحسني في أيام المعتصم ، وحدّث عن الصباح بن محارب ، روى عنه ابن أخته (٥) محمّد بن كثير.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأ مكي بن محمّد ، أنبأ أبو سليمان الربعي ، قال : قال الحسن بن علي : وفيها ـ يعني سنة ست وأربعين ومائتين ـ مات شعيب بن سهل الرازي القاضي ، وذكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، قال : سنة ست وأربعين ومائتين مات فيها شعيب بن سهل الرازي الملقّب بشعبويه القاضي وكان جهميا يصرح بالمخلوق وينفي الصّفات والرؤية.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأ وأبو الحسن بن سعيد ، ثنا أبو بكر أحمد بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٢٤٣.

(٢) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل : وادلوهما.

(٣) تاريخ بغداد : مبغضا.

(٤) تاريخ بغداد : منتفصا.

(٥) تاريخ بغداد : ابن أخيه.

١٠٧

علي ، أنبأ الحسن بن أبي طالب ، ثنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا محمّد بن يحيى قال : سنة ست وأربعين مات أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، وشعيب بن سهل الرازي.

٢٧٤٥ ـ شعيب بن شعيب بن إسحاق

أبو محمّد القرشي (١)

توفي أبوه وهو حمل ، فلما ولد سمّي باسمه وكنّي بكنيته.

روى عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجّاج ، ومحمّد بن المبارك الطّيّوري ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، وأحمد بن خالد الوهبي ، وجنادة بن محمّد المري ، وأبي اليمان ، وعبد الله بن الزبير بن العوام الحميدي ، ومروان بن محمّد الطاطري.

روى عنه : أبو عبد الرّحمن النسائي في سننه ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد العبسي ، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد البرقعيدي (٢) ، وأحمد بن محمّد بن أبي غسان ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو عوانة الحافظ ، وعبد السّلام بن عبد الرّحمن الحرداني (٣) ، وزكريا بن يحيى السّجزي ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاس ، وأبو الحسن بن جوصا ، وصاعد بن عبد الرّحمن بن صاعد النحاس ، وجعفر بن أبي عاصم ، وأحمد بن المعلّى ، وأبو الدحداح ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، وأحمد بن أنس بن مالك ، ومحمّد بن أحمد ، ومحمّد بن بكّار بن يزيد السكسكي ، وأبو بشر الدولابي ، والوليد بن أبي هشام القرشي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن السّلمي ، أنبأ أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، ثنا أبو الحسن بن جوصا ، ثنا شعيب بن شعيب ، ومحمّد بن عوف ، قالا : ثنا أو المغيرة ، ثنا الأوزاعي ، حدّثني الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا سهى أحدكم في صلاته فلا يدري أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو جالس» [٥٠١٤].

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٥٠٦ سير الأعلام ١٢ / ٣٠٤ الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٧.

(٢) هذه النسبة إلى برقعيد بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين (معجم البلدان).

(٣) هذه النسبة إلى حردان بالضم ثم السكون ، قرية من قرى دمشق (معجم البلدان) ذكره ياقوت وترجم له.

١٠٨

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنبأ أبي أبو القاسم ، أنبأ أبو نعيم الإسفرايني ، أنبأ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، أنبأ أبو محمّد شعيب بن شعيب بن إسحاق ، ثنا مروان بن محمّد ، ثنا الليث ، حدّثني ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، حدّثني عبد الرّحمن بن أحمد بن معاذ ، أنبأ أبو الطيب أحمد بن سليمان الحريري ، أنبأ الحسن بن القاسم بن عبد الرّحمن دحيم قال : أنشدني شعيب بن شعيب قصيدة له يعرّض فيها لبعض شيوخنا وأملا عليّ منها :

العلم عن من ليس يزكوا بمثله

واسمع لغات العلم ما أنت سامع

ولا تزيد في حديث سمعته

بكذب فإن الكذب للمرء واضع

ولم أر مثل الصّدق أسنى لأهله

إذا جمعتهم والرجال المجامع

إذا ما رأى الجهّال ذا العلم واضعا

إلى ذي الغنى مالوا إليه وسارعوا

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ أبو القاسم بن مند ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : شعيب بن شعيب بن إسحاق أبو محمّد الدمشقي ، روى عن زيد (٢) بن يحيى بن عبيد ، ومروان بن محمّد ، وأبي المغيرة ، روى عنه أبي ، وسمعت منه ، وكان صدوقا ، سئل عنه فقال : صدوق.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأ مكي بن محمّد ، أنبأ أبو سليمان بن زبر (٣) قال : سمعت أبا الدحداح يقول : فيها ـ يعني سنة أربع وستين ومائتين ـ توفي شعيب بن شعيب بن إسحاق.

ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي ـ فيما أخبره ـ ثنا أو عمرو بن منده ، عن

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٧.

(٢) عن الجرح والتعديل ، وبالأصل : يزيد ، خطأ. وقد مرّ صوابا.

(٣) بالأصل : زيد ، خطأ والصواب ما أثبت ، واسمه محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة. ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٤٠.

١٠٩

أبيه ، أنبأ محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم : مات شعيب بن شعيب بدمشق يوم الخميس لثمان ليال خلون من جمادى الأولى سنة أربع وستين ومائتين ، وكان مولده في المحرم سنة تسعين ومائة.

٢٧٤٦ ـ شعيب بن شعيب بن مسلم بن شعيب

حدّث عن جدّه مسلم بن شعيب.

روى عنه أبو الحسن بن جوصا على ما قيل ، والمحفوظ سفيان بن شعيب ، وقد تقدم ذكره.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن إبراهيم المقدسي ، أنبأ أبو الفتح عاصم بن أبي مسلم المورشي (١) المعروف بالدّينوري ، أنبأ القاضي أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم بن يوسف الميانجي (٢) ـ بصيدا ـ أنبأ أبو حازم عبد المؤمن ، عن صدقة (٣) عن عبد الرّحمن ـ يعني عن أبا عمرو الأوزاعي (٤) ـ عن محمّد بن الوليد ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

«أسرف (٥) عبد على نفسه حتى إذا حضرته الوفاة قال لأهله : إذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في الريح في البحر ، فو الله لئن قدر عليّ ليعذبني عذابا لا يعذّبه أحدا من خلقه بعد ، ففعل أهله ذلك ، قال : فقال الله تبارك وتعالى لكل شيء أخذ منه شيئا : ردّ ما أخذت منه ، فإذا هو قائم ، فقال الله : ما حملك على ما صنعت؟ قال : خشيتك ، قال : فغفر الله له» [٥٠١٥].

٢٧٤٧ ـ شعيب بن عبد الرّحمن بن عمر بن نصر بن محمّد

أبو عبد الله الشيباني الدّبّاغ

حدّث هو وأبوه وجده.

__________________

(١) كذا رسمها.

(٢) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت وضبط ، انظر الأنساب (الميانجي).

(٣) بالأصل : عن صدقة بن عبد الرحمن يعني عن عمرو الأوزاعي صوبنا السند استنادا إلى ترجمة محمد بن الوليد الزبيدي في سير الأعلام ٦ / ٢٨١ وترجمة صدقة بن عبد الله السمين.

(٤) بالأصل : عن صدقة بن عبد الرحمن يعني عن عمرو الأوزاعي صوبنا السند استنادا إلى ترجمة محمد بن الوليد الزبيدي في سير الأعلام ٦ / ٢٨١ وترجمة صدقة بن عبد الله السمين.

(٥) بالأصل : أشرف. والمثبت عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٣١٧.

١١٠

روى عن أبيه أبي القاسم ، وأبي العباس محمّد بن الحسن ، وعبد الوهاب بن الحسن ، وأبي الخير أحمد بن علي الحمصي ، ويوسف بن القاسم الميانجي (١) ، وإسماعيل بن القاسم الميانجي (٢) الحلبي المؤدّب ، والفضل بن جعفر المؤذن ، وأبي زرعة محمّد بن القاسم بن دحيم ، وأبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، وعلي بن الحسن بن المترفق الطرسوسي ، وأبي عبد الله محمّد بن عبد الله (٣) محمّد بن عبد الله بن أبي الخطاب ، وأبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان ، وأبي محمّد عبد الواحد بن أبي الميمون بن راشد ، وأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي بن أبي طالب البغدادي ، وأبي عمرو عثمان بن عمرو بن عبد الرّحمن الفقيه البغدادي.

روى عنه أبو سعد السّمان ، وعلي الحنّائي ، وعبد العزيز الكسائي ، وعلي بن الخضر السّلمي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنبأ أبو عبد الله شعيب بن عبد الرّحمن بن عمر بن نصر بن محمّد الدّباغ ، ثنا أبو العبّاس محمّد بن الحسن الكلابي ، نا القاسم بن الليث الرسغني ـ إملاء ـ بمصر ، ثنا المعافى بن سليمان ، ثنا فليح بن سليمان ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن ، عن سعيد بن مسلم ، وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إن الله عزوجل يقول يوم القيامة : أين المتحابّون بجلالي؟ اليوم أظلهم يوم لا ظلّ إلّا ظلي» [٥٠١٦].

سمعت أبا محمّد بن الأكفاني يحكي عن بعض شيوخه أن شعيبا هذا كان يقول : بلغني أن من حق الولد على والده أن يحسن اسمه وصنعته ومسكنه ، ولم يصنع بي أبي شيئا من ذلك ، سمّاني شعيبا ، فأسلمني دباغا ، وأسكنني في حارة اليهود ، أو كما قال ، ـ رحمة الله عليه ـ.

__________________

(١) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت وضبط ، انظر الأنساب (الميانجي).

(٢) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت وضبط ، انظر الأنساب (الميانجي).

(٣) كذا.

١١١

٢٧٤٨ ـ شعيب بن عمرو بن نصر ، ويقال : ابن عمرو بن سهل

أبو محمّد الضبعي (١)

سكن دمشق ، وروى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح ، ويزيد بن هارون ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، ووهب بن جرير ، وكثير بن هشام ، وصفوان [بن] عيسى ، وسالم بن نوح ، ومهدي بن هلال البصري ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وأبي عامر العقدي.

روى عنه عامر بن حريم المري ، وعبد الله بن الحسين بن جمعة ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاس ، ومحمّد بن عبد الله الجوهري ، وصاعد بن عبد الرّحمن النحاس ، وأبو الجهم بن طلّاب ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن سيد حمدويه ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأبو الدحداح (٢) ، وجعفر بن أحمد الرواس ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصّرفندي ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد ، عن أبي (٣) هشام ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل بن علي الكوفي ، وأبو الحسن بن جوصا.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، قالا : أنبأ الأستاذ أبو القاسم القشيري ، أنبأ أبو نعيم الإسفرايني ، أنبأ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، ثنا شعيب بن (٤) عمرو الدمشقي ، ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن ميمونة :

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ بشاة لها ميتة ، فقال : «ألا نزعتم إهابها فدبغتموه ، فانتفعتم به» قالوا : يا رسول الله إنها ميتة ، قال : «إنما حرم أكلها» [٥٠١٧].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأ جدي أبو بكر ، ثنا أبو العباس محمّد بن جعفر بن هشام بن ملاس في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، نا أبو محمّد شعيب بن عمرو ، ثنا يزيد ـ هو ابن هارون ـ أنبأ حميد الطويل ، عن ثابت ، عن أنس :

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٠٤.

(٢) اسمه أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يحيى التميمي الدمشقي ، سير الأعلام ١٥ / ٢٦٨.

(٣) كذا.

(٤) بالأصل : عن ، خطأ والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

١١٢

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واصل في آخر الشهر ، فواصل ناس ، فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [فقال](١) : «لو مد لنا الشهر لواصلت وصالا ، يدع المتعمقون تعمّقهم ، إنكم لستم كهيئتي ، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني» [٥٠١٨].

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الداراني ، أنبأ سهل بن بشر الإسفرايني ، أنبأ أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، ثنا أبو الجهم أحمد بن الحسن بن طلّاب المشغرائي (٢) ، قال : سمعت ابن عمرو يقول : كنت في مجلس يزيد بن هارون ، وهو يملي علينا ونحن في زحام شديد ، ومعنا يحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وابن الشاذكوني فأخذني البول ، فنزعت جبّتي المحشوة وبلت فيها ، قال : وكنت يوما في مجلس يزيد وبالقرب مني يحيى بن معين وعليه طيلسان جديد قيمته دنانير ، فانكسر قلمه ، فمسحه بطيلسانه وكتب به.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأ مكي بن محمّد ، أنبأ أبو سليمان بن زبر قال : سنة إحدى وستين ومائتين سمعت أبا الدحداح يقول : فيها توفي شعيب بن عمرو الضبعي (٣).

٢٧٤٩ ـ شعيب بن محمّد بن أحمد بن شعيب

ابن بزيع بن سنان ، ويقال : ابن سوار

أبو القاسم العبدي الديبلي (٤)

حدّث بدمشق ومصر عن عبد الرحيم بن يحيى الأرمني صاحب لسفيان بن عيينة ،

__________________

(١) زيادة للإيضاح.

(٢) بالأصل : المشعراني ، والصواب ما أثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى «مشغرى» من قرى البقاع الغربي في لبنان. وانظر معجم البلدان.

(٣) في سير الأعلام ١٢ / ٣٠٤ «من أبناء التسعين».

(٤) اللفظة غير واضح إعجامها : تقرأ الدبيلي بتقديم الموحدة ، وتقرأ «الديبلي» بتقديم الياء المثناة.

وقد ذكره السمعاني في المادتين وترجم له.

وله ترجمة في أخبار أصبهان ١ / ٣٤٤ باسم الدبيلي بتقديم الموحدة ، وهذه النسبة إلى دبيل وهي قرية من قرى الرملة فيما يظن السمعاني ، وانظر ياقوت.

وذكره وترجم له ياقوت في دبيل.

وبزيع عن الأنساب ، وبالأصل : بريع بالراء المهملة.

١١٣

وسهل بن صقير (١) الخلاطي ، والحسن بن عرفة ، وأبي زكريا (٢) يحيى بن عثمان بن (٣) صالح السهمي المصري.

روى عنه أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى ، ومحمّد بن علي الذهبي ، وأبو هاشم المؤدب ، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ، ومحمّد بن جعفر بن يوسف الأصبهاني ، وأبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العالي (٤) ، وأسد بن سليمان بن حبيب الطبراني (٥) ، والحسن بن رشيق العسكري ، وأبو بكر محمّد بن أحمد المفيد.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأ أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ (٦) ، ثنا القاضي أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا شعيب بن محمّد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان ، أبو القاسم البزاز (٧) الديبلي (٨) ، ثنا سهل بن سقير الخلاطي ، ثنا يوسف بن خالد السّمتي ، ثنا موسى بن عقبة ، عن إسحاق بن يحيى بن عبادة ، عن عبادة بن الصامت (٩) أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا ضرر ولا ضرار» [٥٠١٩].

قال أحمد بن عبد الله : قدم أصبهان سنة خمس وثلاثمائة.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد ، أنبأ علي بن الخضر ، أنبأ أبو الحسن علي بن عبد الله الهمداني بمكة ، نا محمّد بن علي الذهبي ، ثنا شعيب بن أبي قطران ، ثنا عبد الرحيم بن يحيى ، ثنا سفيان بن عيينة ، قال : سمعت محمّد بن شهاب

__________________

(١) في معجم البلدان : سفيان.

(٢) بالأصل : «وأبي بكير نا يحيى» والصواب ما أثبت ، عن معجم البلدان ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٤٥٤.

(٣) بالأصل «عن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.

(٤) في الأنساب «العسال» وفي معجم البلدان «الغساني» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٦ وفيها «العسال».

(٥) في معجم البلدان : الطهراني.

(٦) الخبر في أخبار أصبهان ١ / ٣٤٤.

(٧) عن أخبار أصبهان والأنساب وبالأصل : البزار.

(٨) راجع هامش رقم (٤) في الصفحة السابقة.

(٩) في أخبار أصبهان : إسحاق بن يحيى بن عبادة بن الصامت.

١١٤

يقول : لكل شيء شجون ، وشجون الحديث إذا كان يقرأ المذاكرة في أضعاف مذاكرته.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأ عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : شعيب بن محمّد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سوار الديبلي ، يكنى أبا القاسم ، يعرف بابن أبي قطران ، قدم مصر وحدّث ، كتب عنه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب ، أنبأ أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلّامة ، أنبأ سهل بن بشر ، أنبأ رشأ بن نظيف ، قالا : ثنا عبد الغني بن سعيد ، قال : شعيب بن محمّد بن أبي قطران الديبلي.

قرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر الحافظ (١) ، قال : أنبأ الدبيلي بفتح الدّال وبعدها ياء معجمة بواحدة مكسورة ، وياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها : شعيب بن محمّد بن أبي قطران ، وهو شعيب بن محمّد بن أحمد بن بزيع الدبيلي.

روى عن سهل بن سقير الخلاطي ، حدّث عنه أبو بكر المفيد.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ـ فيما ذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث ، قال : تسمية من سمعنا منه بدمشق ، فذكر جماعة منهم : شعيب بن محمّد الديبلي في طبقة فيها ابن جوصا ، وأبو الدحداح سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٢٧٥٠ ـ شعيب بن محمّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص

ابن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص

ابن كعب بن لؤي القرشي السهمي (٢)

من أهل الحجاز.

روى عن جده عبد الله بن عمر بن الخطاب (٣).

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣٥٢ و ٣٥٣.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٥٠٩ والوافي بالوفيات ١٦ / ١٦٠ وسير الأعلام ٥ / ١٨١.

(٣) كذا بالأصل ، وهو خطأ فادح والصواب : عبد الله بن عمرو بن العاص ، انظر الوافي ١٦ / ١٦٠.

١١٥

روى عنه ابناه عمرو ، وعمر ، ابنا شعيب ، وثابت البنّاني ، وزياد بن عمرو ، وعطاء الخراساني ، وعثمان بن حكيم.

ووفد على الوليد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنبأ أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر بن موسى الخرفي ، نا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن بن المستفاض الفريابي ، ثنا عبد الأعلى ـ يعني ابن حمّاد ـ ثنا حمّاد بن سلمة ، أنبأ ثابت ، عن شعيب بن (١) عبد الله بن عمرو ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«صم يوما ولك عشرة أيام» قال : زدني يا رسول الله ، قال : «صم يومين ولك تسعة أيام» قال : زدني يا رسول الله ، قال : «صم ثلاثة أيام ولك ثمانية أيام» [٥٠٢٠].

قال ثابت : فأخبرت بذلك مطرّف بن عبد الله ، فقال : ما أراد إلّا يزاد من العمل وينقص من الأجر ، كذا فيه ، وإنما هو عن جده.

أخبرتني أم المجتبي فاطمة بنت ناصر ، قالت : أنبأ إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى ، ثنا محمّد بن عمّار ، ثنا عبد الوهاب ، ثنا المثنى بن الصباح ، عن عمرو ، عن أبيه أنه طاف مع عبد الله سبعا ، فلما فرغ قال له شعيب عند دبر الكعبة : ألا نتعوذ؟ فقال عبد الله : أعوذ بالله من النار ، فلما استلم الحجر قام بين الحجر والباب فألزق وجهه وباطنه وبدنه إلى الكعبة ، ثم قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفعله.

أنبأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا عبد الله بن محمّد بن زياد ، ثنا محمّد بن يحيى بن فارس ، وأحمد بن منصور بن راشد (٢) ، وعلي بن حارث ، قالوا : نا محمّد بن عبيد ، ثنا عبيد الله بن عمر ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه :

أن رجلا أتى عبد الله بن عمرو يسأله عن محرم وقع بامرأته ، فأشار إلى عبد الله بن عمر فقال : اذهب إلى ذاك فاسأله ، قال شعيب : فلم يعرفه الرجل ، فذهبت

__________________

(١) بالأصل : «عن» خطأ والصواب ما أثبت ، فقد نسبه ثابت إلى جده ، انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٥٠٩ وسير الأعلام ٥ / ١٨١.

(٢) بالأصل : «رشد» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٨٨.

١١٦

معه فسأل ابن عمر فقال : بطل حجك ، فقال الرجل : أفأقعد؟ قال : بل تخرج مع الناس ، تصنع (١) ما يصنعون ، فإذا أدركك قابل فحجّ واهد ، فرجع إلى عبد الله بن عمرو فأخبره بما قال ابن عباس (٢) ، فقال : ما تقول (٣) أنت؟ قال : أقول مثل ما قالا ، كذا فيه ، وقد سأل ابن عباس أيضا.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأ أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأ أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنبأ أبو أمية الأحوص (٤) بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، أنبأ أبي قال : حدّثني مصعب بن عبد الله عن الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده :

أن رجلا جاء حين قدم الحاج إلى جده عبد الله بن عمرو بن العاص ، فسأله (٥) عن رجل محرم وقع بامرأته فأرسله إلى عبد الله بن عمر ، فقال : اذهب (٦) ، قال : فقال : لا ، بل يخرج فيصنع ما يصنع الناس ، فإذا أدركه قابل حجّ وأهدى ، فرجع إلى عبد الله بن عمرو فأخبره بذلك ، فقال عبد الله بن عمرو : ارجع إلى ذاك (٧) فسله ، فقال مثل قول ابن عمر ، ثم رجع إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فأخبره بقوله ، فقال : ما ذا تقول أنت؟ قال : أقول مثل ما قالا.

ذكر الزبير بن بكار ، فيما (٨) رواه عنه أحمد بن سعيد الدمشقي ، ويحيى بن علي بن يحيى بن المنجم ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله ، عن عمه موسى بن عبد العزيز ، قال (٩) :

__________________

(١) بالأصل : يصنع.

(٢) كذا بالأصل ، وثمة سقط في الكلام ، سينبه عليه المصنف في آخر الخبر.

(٣) بالأصل : «لما قال ما يقول أنت.» صوبنا العبارة كما يقتضيه السياق.

(٤) بالأصل : الأخوص. خطأ.

(٥) بالأصل : «قاله» ولعل الصواب ما أثبت.

(٦) كذا وثمة سقط في الكلام ، ولعل تمام العبارة : فأرسله إلى عبد الله بن عمر ، فذهب إليه فسأله ، فقال : بطل حجه ، قال : أيذهب.

(٧) يعني عبد الله بن عباس كما يفهم من الرواية السابقة.

(٨) بالأصل : فلما.

(٩) الخبر في الأغاني ٤ / ٢٣٥ في أخبار الأحوص.

١١٧

وفد الأحوص على الوليد بن عبد الملك وامتدحه ، فأنزله منزلا ، وأمر بمطبخة [أن] يمال (١) عليه ، ونزل على الوليد شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وكان الأحوص (٢) يراود وصفاء للوليد خبازين علي أنفسهم فلا يسجعون (٣) أن يذكروه للوليد ، وكان شعيب بن عبد الله قد غضب على مولى ونحاه ، فلما خاف الأحوص أن يفتضح بمراودته الغلمان دسّ لمولى شعيب ذلك فقال له : ادخل على أمير المؤمنين فاذكر أن شعيبا أرادك عن نفسك ، ففعل المولى ، فالتفت الوليد إلى شعيب فقال : ما يقول هذا؟ [فقال :](٤) لكلامه غور (٥) فاشدد به بصدقك أصلحك الله ، فشدّ به ، فقال : أمرني الأحوص ، فقال قيّم الخبازين : أصلحك الله ، الأحوص يراود غلمانك عن أنفسهم ، فأرسل به الوليد إلى ابن حزم بالمدينة ، وأمره أن يجلده مائة ويصب عليه زيتا ويقيمه على البلس (٦) ، ففعل ذلك به ، فقال وهو على البلس أبياته الذي يقول فيها :

ما من عظيمة نكبة أمنى بها (٧)

إلّا تشرّفني وترفع شأني

كذا قال ، وهو شعيب بن محمّد بن عبد الله نسبه إلى جده.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنبأ أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير بن بكار ، قال : فولد عبد الله بن عمرو بن العاص محمّد بن عبد الله ، وأمّه بنت محمية بن جزء (٨) الزبيدي ، فولد محمّد [بن](٩) عبد الله شعيبا لأم ولد ، فمن ولد شعيب بن محمّد بن [عبد الله](١٠)

__________________

(١) بالأصل : «بحال» والصواب والزيادة عن الأغاني.

(٢) بالأصل : الأخوص ، خطأ.

(٣) كذا بالأصل ، ولم ترد في الأغاني.

(٤) الزيادة عن الأغاني.

(٥) بالأصل عور ، والصواب عن الأغاني ، أي في كلامه معنى خفي غير واضح.

(٦) عن الأغاني ، وبالأصل : «الناس» ، والبلس : «بضمتين» : جمع بلاس كسحاب ، وهي غرائر كبار من مسوح يجعل فيها التين ويشهر عليها من ينكل به وينادي عليه.

(٧) في الأغاني : من من مصيبة نكبة أمنى بها.

وفي ديوان الحماسة :

ما تعتريني من خطوب ملمة

(٨) بالأصل : «بنت محمد بن حر» والمثبت : «بنت محمية بن جزء» عن نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٤٠٩.

(٩) زيادة لازمة منا للإيضاح.

(١٠) زيادة لازمة منا للإيضاح.

١١٨

عمرو بن شعيب الذي يروى عنه الحديث ، وأمّه حبة (١) بنت مرة بن عمرو بن عبد الله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنبأ أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأ محمّد بن الحسن الأصبهاني ، أنبأ محمّد بن أحمد الأهوازي ، أنبأ عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط (٢) : فالطبقة الأولى من أهل الطائف : شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ وفي نسخة شعيب بن محمّد بن عبد الله ، وهو الصّواب (٣).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنبأ أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا حرب بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد (٤) : قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة : شعيب بن محمّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم ، وأمّه أم ولد ، وقد روى شعيب عن جده عبد الله بن عمرو ، وروى عنه ابنه عمرو بن شعيب ، فحديثه عن أبيه ، وحديث (٥) أبيه عن جده ـ يعني عبد الله بن عمرو ـ.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنبأ أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد الباقلاني ، ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنبأ محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (٦) قال : شعيب بن محمّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي ، سمع عبد الله بن عمرو ، روى عنه ابنه عمر (٧) ، قال لنا (٨) أبو عاصم عن (٩) حيوة ، عن زياد بن عمرو : سمعت شعيب بن محمّد ، سمع

__________________

(١) في نسب قريش : حبيبة.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٥١١ رقم ٢٦٢٨.

(٣) وهذا ما ورد في طبقات خليفة المطبوع.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٤٣.

(٥) بالأصل : وحدثه ، والمثبت عن ابن سعد.

(٦) التاريخ الكبير ٤ / ٢١٨.

(٧) عن البخاري وبالأصل : عمرو.

(٨) عن البخاري وبالأصل : أنا.

(٩) عن البخاري وبالأصل : بن.

١١٩

عبد الله بن عمر (١) ، روى عنه ابنه عمرو.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأ أبو طاهر ، أنبأ أبو الحسن ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن [محمّد بن](٢). إدريس الحنظلي ، قال (٣) : شعيب بن محمّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص ، روى عن جده عبد الله بن عمرو ، وروى عنه ابنه عمرو بن شعيب ، وثابت البنّاني ، وعطاء الخراساني ، سمعت أبي يقول ذلك (٤).

٢٧٥١ ـ شعيب بن الهيثم بن إبراهيم بن يزيد بن غيلان

أبو محمّد القرشي البيروتي

حدّث ببيروت عن العباس بن الوليد بن مزيد (٥).

روى عنه عبد الوهاب الكلابي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأ جدي أبو محمّد مقاتل بن مطكود (٦) ، ثنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، ثنا أبو محمّد شعيب بن الهيثم بن إبراهيم بن يزيد بن غيلان القرشي ، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، ثنا محمّد بن شعيب بن شابور ، أخبرني مولى غفرة ، عن عبد الله بن علي بن السائب ، عن عبد الله بن الحصين ، عن محصن ، عن عبد الله بن الهرمز ، عن خزيمة بن ثابت أنه قال : أشهد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «إن الله لا يستحي من الحق ، لا تأتوا النساء في أدبارهن» [٥٠٢١].

__________________

(١) عن البخاري وبالأصل : عمرو.

(٢) الزيادة للإيضاح.

(٣) الجرح والتعديل ٤ / ٣٥١ ـ ٣٥٢.

(٤) ورد في سير الأعلام ٥ / ١٨١ ولم نعلم متى توفي ، فلعله مات بعد الثمانين في دولة عبد الملك (كذا ، وقد مرّ أنه وفد على الوليد).

(٥) بالأصل : مرثد ، خطأ والصواب ما أثبت ، وسيرد قريبا صوابا.

(٦) بالأصل : مضكود ، انظر ترجمة حفيده نصر في سير الأعلام ٢٠ / ٢٤٨.

١٢٠