زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي

زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

المؤلف:

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-2992-28-4
الصفحات: ٣٦٦

يا أبَا عَبْدِ اللَّهِ إنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَکُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَکُمْ (وَوَلِي لِمَنْ وَالَاکُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاکُمْ) إلَي يوْمِ الْقِيامَهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ آلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوَانَ وَلَعَنَ اللَّهُ بَنِي أُمَيهَ قَاطِبَهً وَلَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجَانَهَ ، وَلَعَنَ اللَّهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَلَعَنَ اللَّهُ شِمْراً (١) ، وَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّهً أسْرَجَتْ وَألْجَمَتْ (وَتَهَيأتْ) (٢) وَتَنَقَّبَتْ لِقِتَالِکَ.

بِأبي أنْتَ وَأُمِّي (يا أبَا عَبْدِ اللَّهِ) لَقَدْ عَظُمَ مُصَابي بِکَ ، فَأسْألُ اللَّهَ الَّذِي أکْرَمَ مَقَامَکَ وَأکْرَمَنِي بِکَ أنْ يرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِکَ مَعَ إمَامٍ مَنْصُورٍ (٣) مِنْ أهْلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ صَلَّي الله عَلَيهِ وَآلِهِ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَکَ وَجِيهاً بِالْحُسَينِ عَلَيهِ السَّلامُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ (وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ).

يا أبَا عَبْدِاللَّهِ إنِّي أتَقَرَّبُ إلَي اللَّهِ تَعَالي وَإلَي رَسُولِهِ وَإلَي أمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإلَي فَاطِمَهَ وَإلَي الْحَسَنِ وَإلَيکَ بِمُوَالَاتِکَ (وَمُوَالَاتِ أوْلِيائِکَ) وَبِالْبَرَاءَهِ مِمَّنْ قَاتَلَکَ وَنَصَبَ لَکَ الْحَرْبَ ، وَبِالْبَرَاءَهِ مِمَّنْ أسَّسَ (أسَاسَ) (٤) الظُّلْمَ وَالْجَوْرَ عَلَيکُمْ وَعَلَي أشْياعِکُمْ ، وَأبْرَأُ إلَي اللَّهِ وَإلَي رَسُولِهِ بِالْبَرَاءَهِ مِمَّنْ أسَّسَ أسَاسَ ذَلِکَ وَبَنَي عَلَيهِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ شَمِرَاً.

٢ ـ في «خ ل» : مَنْصُوبٍ.

٣ ـ في «خ ل» : مَنْصُوبٍ

٤ ـ في «خ ل» و «ش».

١٨١

بُنْيانَهُ وَجَرَي فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيکُمْ وَعَلَي أشْياعِکُمْ ، بَرِئْتُ إلَي اللَّهِ وَإلَيکُمْ مِنْهُمْ وَأتَقَرَّبُ إلَي اللَّهِ (وَإلَي رَسُولِهِ) ثُمَّ إلَيکُمْ بِمُوَالَاتِکُمْ وَمُوَالَاهِ وَلِيکُمْ وَبِالْبَرَاءَهِ مِنْ أعْدَائِکُمْ وَالنَّاصِبِينَ لَکُمُ الْحَرْبَ وَبِالْبَرَاءَهِ مِنْ أشْياعِهِمْ وَأتْبَاعِهِمْ.

(يا أبَاعَبْدِاللهِ) إنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَکُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَکُمْ وَوَلِي لِمَنْ وَالَاکُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاکُمْ ، فَأسْألُ اللَّهَ الَّذِي أکْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِکُمْ وَمَعْرِفَهِ أوْلِيائِکُمْ وَرَزَقَنِي (١) الْبَرَاءَهَ مِنْ أعْدَائِکُمْ أنْ يجْعَلَنِي مَعَکُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ ، وَأنْ يثَبِّتَ لِي عِنْدَکُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ ، وَأسْألُهُ (٢) أنْ يبَلِّغَنِي الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ (ألَّذِي) (٣) لَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ ، وَأنْ يرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِکُمْ (٤) مَعَ إمَامٍ مَهْدِي (٥) ظَاهِرٍ نَاطِقٍ بِالْحَقِّ مِنْکُمْ ، وَأسْألُ اللَّهَ بِحَقِّکُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَکُمْ عِنْدَهُ أنْ يعْطِينِي بِمُصَابي بِکُمْ أفْضَلَ مَا يعْطِي مُصَاباً بِمُصِيبَتِهِ. (يا لَهَا مِنْ مُصِيبَهٍ) (٦) مُصِيبَهً مَا أعْظَمَهَا وَأعْظَمَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «خ ل» : أنْ يرْزُقَنِي.

٢ ـ في «خ ل» : وَأسْألُ اللهَ.

٣ ـ في «خ ل» و «ع».

٤ ـ في «خ ل» ، «م ص» ، «ش» و «خ ل ع» : ثارِي.

٤ ـ في «خ ل» ، «م ص» و «ش» هدى.

٤ ـ في «خ ل» ، «م ص» و «ع».

١٨٢

رَزِيتَهَا فِي الْإسْلَامِ وَفِي جَمِيعِ أهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأرْضِ. (١)

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هَذَا مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْکَ صَلَوَاتٌ وَرَحْمَهٌ وَمَغْفِرَهٌ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَمَاتِي مَمَاتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّي الله عَلَيهِ وَآلِهِ. اللَّهُمَّ إنَّ هَذَا يوْمٌ تَبَرَّکَتْ بِهِ بَنُو أُمَيهَ وَابْنُ آکِلَهِ الْأکْبَادِ اللَّعِينُ بْنُ اللَّعِينِ عَلَي لِسَانِکَ وَلِسَانِ نَبِيکَ صَلَّي الله عَلَيهِ وَآلِهِ فِي کُلِّ مَوْطِنٍ وَمَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيکَ صَلَّي الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ (صَلَوَاتُکَ عَلَيهِ وَآلِهِ). اللَّهُمَّ الْعَنْ أبَاسُفْيانَ وَمُعَاوِيهَ (ابْنَ أبِي سُفْيانَ) (٢) وَيزِيدَ بْنَ مُعَاوِيهَ (وَمَرْوَانَ) (٣) (وَآلَ مَرْوَانَ) (٤) عَلَيهِمْ مِنْکَ اللَّعْنَهُ أبَدَ الْآبِدِينَ وَهَذَا يوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ (٥) آلُ زِيادٍ وَآلُ مَرْوَانَ (عَلَيهِمُ اللَّعْنَهُ) بِقَتْلِهِمُ الْحُسَينَ عَلَيهِ السَّلَامُ (٦).

اللَّهُمَّ فَضَاعِفْ عَلَيهِمُ اللَّعْنَ (مِنْکَ) (٧) وَالْعَذَابَ (الألِيمَ) (٨).

اللَّهُمَّ إنِّي أتَقَرَّبُ إلَيکَ فِي هَذَا الْيوْمِ وَفِي مَوْقِفِي هَذَا وَأيامِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «خ ل» : الْأرَضِينَ.

٢ ـ في «م ص» و «خ ل ش».

٣ ـ في «خ ل ش» و «ع».

٤ ـ في «خ ل» و «م ص» و «ع».

٥ ـ في «خ ل» : فِيهِ.

٦ ـ في «خ ل» و «ش» : صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِ.

٧ ـ في «خ ل» و «م ص» و «ع».

٨ ـ في «خ ل» و «م ص».

١٨٣

حَياتِي بِالْبَرَاءَهِ مِنْهُمْ وَاللَّعْنَهِ عَلَيهِمْ وَبِالْمُوَالَاهِ لِنَبِيکَ وَآلِ نَبِيکَ عَلَيهِ وَعَلَيهِمُ السَّلَامُ.

ثُمَّ تَقُولُ :

اللَّهُمَّ الْعَنْ أوَّلَ ظَالِمٍ (٨) ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَي ذَلِکَ. اللَّهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَهَ الَّتِي جَاهَدَتِ الْحُسَينَ (عَلَيهِ الصَّلوهُ وَالسَّلَامُ) وَشَايعَتْ وَبَايعَتْ (٩) عَلَي قَتْلِهِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيعاً. تَقُولُ ذَلِکَ مِائَهَ مَرَّهٍ (١٠).

ثُمَّ تَقُولُ :

السَّلَامُ عَلَيکَ يا أبَا عَبْدِ اللَّهِ وَعَلَي الْأرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِکَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في بعض النّسخ بخطّ إبنِ إدريس وإبن السّکون : ظَالِمٍ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ.

٢ ـ في «خ ل» : وَتَابَعَتْ ـ وَتَايعَتْ.

٣ ـ الذّريعه ، آقابزرک الطهراني : ١٥ / ٢٩ (١٥٩ : الصدف المشحون بأنواع العلوم والفنون) فارسي ملمع للحاج المولي محمّد الشّريف إبن الرّضا الشّيرواني في مجلّدين : الأوّل في الألغاز والمعميات والظرف والأشعار والثّاني في الأدعيه والأذکار طبع ١٣١٤. قال في الجزء الثّاني منه : حدّثني محمّد بن الحسن الطّوسي في الرّوضه الرّضويه يوم الإثنين ٤ محرم١٢٤٨ قال : حدّثني رئيس المحدّثين العالم المحقّق الشّيخ حسين آل عصفور البحراني ، قال : حدّثني والدي عن أبيه عن جدّه بسنده إلي الإمام أبي الحسن علي الهادي النّقي (ع) أنّ : من قرأ مرّه اللعن في زياره عاشوراء ثمّ قال : اللّهم العنهم جميعاً تسعاً وتسعين مرّه کفي عن المأه وکذا السّلام.

١٨٤

(وَأنَاخَتْ بِرَحْلِکَ) (١) ، عَلَيکَ مِنِّي سَلَامُ اللَّهِ (أبَداً) (٢) مَا بَقِيتُ وَبَقِي اللَّيلُ وَالنَّهَارُ وَلَاجَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِکُمْ (٣) (أهْلِ الْبَيتِ).

السَّلَامُ عَلَي (الْحَسَنِ وَ) الْحُسَينِ وَعَلَي عَلِي بْنِ الْحُسَينِ (وَعَلَي أوْلَادِ الْحُسَينِ) (٤) وَعَلَي أصْحَابِ الْحُسَينِ (ألَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ (٥) دُونَ الْحُسَينِ).

تَقُولُ ذَلِکَ مِائَهَ مَرَّهٍ. ثُمَّ تَقُولُ :

اللَّهُمَّ خُصَّ أنْتَ أوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَابْدَأْ بِهِ أوَّلًا ثُمَّ الثَّانِي وَالثَّالِثَ وَالرَّابِعَ (٦) ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «خ ل» : وَأنَاخَت بِحَرَمِکَ.

٢ ـ في «خ ل» و «م ص».

٣ ـ في «خ ل» : لِزِيارَتِکَ.

٤ ـ في «خ ل» و «ش» و «خ ل ع».

٥ ـ مجالس المؤمنين : ١ / ٤٨١ للسيد الشهيد القاضي نورالله الحسيني المرعشي التّستري قدّس سرّه قال : وحکي جماعه أنّه وشي بالشّيخ إلي الخليفه العبّاسي أنّه وأصحابه يسبّون الصّحابه وکتابه "المصباح" يشهد بذلک ، فإنّه ذکر أنّ من دعاء يوم عاشوراء : اللّهمّ خصّ أنت أوّل ظالم بالّلعن منّي وأبدأ به أوّلاً ثمّ الثّاني ثمّ الثّالث ثمّ الرّابع ، اللّهمّ العن يزيد بن معاويه خامساً ، فدعي الخليفه بالشّيخ والکتاب ، فلمّا حضر الشّيخ ووقف علي القصّه ألهمه الله أن قال : ليس المراد من هذه الفقرات ما ظنّه السّعاه ، بل المراد بالأوّل : قابيل قاتل هابيل وهو أوّل من سنّ القتل والظّلم ، وبالثّاني قيدار؛ عاقر ناقه صالحٍ ، وبالثّالث قاتل يحيي بن زکريا قتله لأجل بغي من بغايا بني

١٨٥

اللَّهُمَّ الْعَنْ يزِيدَ (بْنَ مُعَاوِيهَ) (١) خَامِساً وَالْعَنْ عُبَيدَ اللَّهِ بْنِ زِيادٍ وَابْنَ مَرْجَانَهَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً (٢) (وَسَنَاناً) (٣) وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوَانَ إلَي يوْمِ الْقِيامَهِ.

ثُمَّ تَسْجُدُ وَتَقُولُ :

اللَّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاکِرِينَ لَکَ عَلَي مُصَابِهِمْ ، الْحَمْدُلِلَّهِ عَلَي عَظِيمِ رَزِيتِي. اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَفَاعَهَ الْحُسَينِ عَلَيهِ لسَّلَامُ يوْمَ الْوُرُودِ وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَکَ مَعَ الْحُسَينِ (وَأوْلَادِ الْحُسَينِ) وَأصْحَابِ الْحُسَينِ ، الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَينِ عَلَيهِ السَّلَامُ.

قَالَ عَلْقَمَهُ : قَالَ أبُو جَعْفَرٍ عَلَيهِ السَّلَامُ :

(وَ) إنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَزُورَهُ فِي کُلِّ يوْمٍ بِهَذِهِ الزِّيارَهِ مِنْ (٥) دَارِکَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسرائيل ، وبالرّابع عبد الرّحمان بن ملجم؛ قاتل علي ابن أبي طالب عليه السّلام ، فلمّا سمع الخليفه من الشّيخ تأويله وبيانه؛ قبل منه ورفع شأنه وانتقم من السّاعي وأهانه.

١ ـ في «خ ل» و «م ص».

٢ ـ شَمِرَاً.

٣ ـ في «خ ل» و «م ص».

٤ ـ في «خ ل» : مُهْجَتَهُمْ.

٥ ـ في «خ ل» : فِي.

١٨٦

فَافْعَلْ فَلَکَ ثَوَابُ جَمِيعِ ذَلِکَ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ مصباح المتهجّد وسلاح المتعبّد الكبير والصّغير : ٧١٣ ، نقلنا الرّواية والزّيارة عن المصباح الصّغير على ما نقله عنه الؤلؤ النّضيد في شرح زيارة مولانا أبي عبدالله الشّهيد لنصر الله بن عبدالله التّبريزي الشّبستري المطبوع سنة ١٣٥٩ هـ. ق.

المزار الكبير للشّيخ أبي عبدالله محمّد بن جعفر المشهديّ قدّس سرّه ، ٥١٠ ـ ٥٩٥ هـ. ق ص ٤٨٠ ـ ٤٨٥ ح ٧ : زيارة اخرى له عليه السلام في يوم عاشوراء من قريب أو بعيد ، تقول : السّلام عليك يا اباعبدالله ... (وذكر الزّيارة كما في مصباح المتهجّد باختلاف يسير في بعض الالفاظ) وفيه الفصلان اللّذان يكرّران مؤة مرّة.

مصباح الزّائر للسيّد الجليل علي بن موسى بن طاووس الحسنيّ قدّس سرّه ، المتوفّى سنة ٦٦٤ هـ. ق ص ٢٦٧ : وأمّا فضل الزّيارة وعمل ذلك اليوم فقد روى (الشّيخ الطّوسيّ قدّس سرّه) زيارة اُخرى يزار بها الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء من القرب والبعد. (وذكر الرّواية والزّيارة عن مصباح الكبير والصّغير للشّيخ الطّوسي قدّس سرّه مثله باختلاف يسير في بعض الالفاظ وقال في آخره) : هذه الرّواية نقلناها بإسنادها من المصباح الكبير وهو مقابلٌ بخطّ مصنّفه رحمه الله وإنّما نقلنا الزّيارة من المصباح الصّغير فاعلم ذلك. (ولم يكن في ألفاظ الزّيارة الفصلان اللّذان يكرّران مئة مرّة) ، رواه الشيخ المفيد قدّس سرّه في مزاره : ٨٠ (المخطوط) نقلاً عن هامش مصباح الزّائر : ٢٧٢ وليس في المزار المطبوع ، المزار في کيفيه زيارات النَبي والأئمّه الأطهار عليهم السلام لشيخ الفقهاء الأمناء وصفوه الشّهداء من العلماء محمّد بن مکّي العاملي الجزيني ّّ الشّهير بالشّهيد الأوّل قدّس سرّه المتوفّي٧٨٦ ه. ق ص ١٧٨ : ومنها زياره يوم عاشوراء قبل أن تزول الشّمس من قرب أو بعد ، إذا أردت ذلک أومأت إليه بالسّلام وإجتهدت في الدّعاء علي قاتليه فقل عند الإيماء : السَّلَامُ عَلَيکَ يا أبَا عَبْدِ اللّهِ ... (وذکر الزّياره دون الرّوايه کما في مصباح المتهجّد بإختلاف في بعض الألفاظ وفيه الفصلان اللّذان

١٨٧

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يکرّران مائه مرّهٍ) ، البلدالأمين : ٢٦٩ والجنّه الواقيه وهما للشّيخ الثّقه إبراهيم بن علي العاملي الکفعمي قدّس سرّه المتوفّي سنه٩٠٥ ه. ق وفيهما الفصلان اللّذان يکرّران مائه مرّه.

١٨٨

قال الامام الصادق صلوات الله عليه

من يدعوا لزوّاره في السّماء أكثر ممّن يدعوا لهم في الارض

١٨٩
١٩٠

الزّياره الثّانيه

١٩١
١٩٢

زيارة عاشوراء الثّانية

عن الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر صلوات اللّه عليهما

بروايه المزار القديم

المزار القديم لِ؟ : عن علقمه بن محمّد الحضرمي عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال فيه :

مَنْ أرَادَ زِيارَهَ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي بْنِ أبِي طَالِبٍ عَلَيهِمَا السَّلَامُ يوْمَ عَاشُورَاءَ وَهُوَ الْيوْمُ الْعَاشِرُ مِنَ الْمُحَرَّمِ ، فَيظَلُّ فِيهِ بَاکِياً مُتَفَجِّعاً حَزِيناً ، لَقِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِثَوَابِ ألْفَي حَجَّهٍ وَألْفَي عُمْرَهٍ وَألْفَي غَزْوَهٍ ، ثَوَابُ کُلِّ حَجَّهٍ وَعُمْرَهٍ وَغَزْوَهٍ کَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَمَعَ الْأئِمَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِمْ أجْمَعِينَ.

قَالَ عَلْقَمَهُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِي : قُلْتُ لِأبِي جَعْفَرٍ عَلَيهِ السَّلَامُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ! فَمَا يصْنَعُ مَنْ کَانَ فِي بُعْدِ الْبِلَادِ وَأقَاصِيهَا وَلَمْ يمْکِنْهُ الْمَصِيرُ إلَيهِ فِي ذَلِکَ الْيوْمِ؟ قَالَ :

إذَا کَانَ فِي ذَلِکَ الْيوْمِ ـ يعْنِي يوْمَ عَاشُورَاءَ ـ فَلْيغْتَسِلْ مَنْ أحَبَّ مِنَ النَّاسِ أنْ يزُورَهُ مِنْ أقَاصِي الْبِلَادِ أوْ قَرِيبِهَا ، فَلْيبْرُزْ إلَي الصَّحْرَاءِ أوْ يصْعَدُ سَطْحَ دَارِهِ ، فَلْيصَلِّ رَکْعَتَينِ خَفِيفَتَينِ يقْرَأُ فِيهِمَا سُورَهَ الْإخْلَاصِ ، فَإذَا سَلَّمَ ، أوْمَأ إلَيهِ بِالسَّلَامِ وَيقْصِدُ إلَيهِ

١٩٣

بِتَسْلِيمِهِ وَإشَارَتِهِ وَنِيتِهِ إلَي الْجِهَهِ الَّتِي فِيهَا أبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَينِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِ.

قَالَ عَلَيهِ السَّلَامُ : ثُمَّ تَقُولُ وَأنْتَ خَاشِعٌ مُسْتَکِينٌ :

السَّلَامُ عَلَيکَ يا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيکَ يا ابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَابْنَ سَيدِ الْوَصِيينَ ، السَّلَامُ عَلَيکَ يا ابْنَ فَاطِمَهَ سَيدَهِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَيکَ يا خِيرَهَ اللَّهِ وَابْنَ خِيرَتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيکَ يا ثَارَ اللَّهِ وَابْنَ ثَارِهِ ، السَّلَامُ عَلَيکَ أيهَا الْوِتْرُ الْمَوْتُورُ ، السَّلَامُ عَلَيکَ أيهَا الْإمَامُ الْهَادِي الزَّکِي وعَلَي أرْوَاحٍ حَلَّتْ بِفِنَائِکَ وَأقَامَتْ فِي جِوَارِکَ وَوَفَدَتْ مَعَ زُوَّارِکَ ، السَّلَامُ عَلَيکَ مِنِّي مَا بَقِيتُ وَبَقِي اللَّيلُ وَالنَّهَارُ.

فَلَقَدْ عَظُمَتْ بِکَ الرَّزِيهُ وَجَلَّتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَفِي أهْلِ السَّمَاوَاتِ وَأهْلِ الْأرَضِينَ أجْمَعِينَ. فَإنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيهِ رَاجِعُونَ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ وَتَحِياتُهُ عَلَيکَ ياأبَاعَبْدِاللَّهِ الْحُسَينَ وَعَلَي آبَائِکَ الطَّيبِينَ الْمُنْتَجَبِينَ وَعَلَي ذُرِّياتِکُمُ الْهُدَاهِ الْمَهْدِيينَ. لَعَنَ اللَّهُ أُمَّهً خَذَلَتْکَ وَتَرَکَتْ نُصْرَتَکَ وَمَعُونَتَکَ ، وَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّهً أسَّسَتْ أسَاسَ الظُّلْمِ لَکُمْ وَمَهَّدَتِ الْجَوْرَ عَلَيکُمْ

١٩٤

وَطَرَّقَتْ إلَي أذِيتِکُمْ وَتَحَيفِکُمْ وَجَارَتْ ذَلِکَ فِي دِيارِکُمْ وَأشْياعِکُمْ ، بَرِئْتُ إلَي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وإلَيکُمْ يا سَادَاتِي وَمَوَالِي وَأئِمَّتِي مِنْهُمْ وَمِنْ أشْياعِهِمْ وَأتْبَاعِهِمْ.

وَأسْألُ اللَّهَ الَّذِي أکْرَمَ يا مَوَالِي مَقَامَکُمْ وَشَرَّفَ مَنْزِلَتَکُمْ وَشَأْنَکُمْ أنْ يکْرِمَنِي بِوَلَايتِکُمْ وَمَحَبَّتِکُمْ وَالِائْتِمَامِ بِکُمْ وَالْبَرَائَهِ مِنْ أعْدَائِکُمْ. وَأسْألُ اللَّهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أنْ يرْزُقَنِي مَوَدَّتَکُمْ وَأنْ يوَفِّقَنِي لِلطَّلَبِ بِثَارِکُمْ مَعَ الْإمَامِ الْمُنْتَظَرِ الْهَادِي مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ يجْعَلَنِي مَعَکُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ وَأنْ يبَلِّغَنِي الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ. وَأسْألُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِحَقِّکُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لَکُمْ أنْ يعْطِينِي بِمُصَابِي بِکُمْ أفْضَلَ مَا أعْطَي مُصَاباً بِمُصِيبَهٍ.

إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيهِ رَاجِعُونَ ، يا لَهَا مِنْ مُصِيبَهٍ مَا أفْجَعَهَا وَأنْکَاهَا لِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، فَإنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيهِ رَاجِعُونَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْنِي فِي مَقَامِي مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْکَ صَلَاهٌ وَرَحْمَهٌ وَمَغْفِرَهٌ ، وَاجْعَلْنِي عِنْدَکَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ، فَإنِّي أتَقَرَّبُ إلَيکَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُکَ عَلَيهِ وَعَلَيهِمْ أجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ وَإنِّي أتَوَسَّلُ

١٩٥

وَأتَوَجَّهُ بِصَفْوَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ وَخِيرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ مُحَمَّدٍ وَعَلِي وَالطَّيبِينَ مِنْ ذُرِّيتِهِمَا. اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ مَحْياي مَحْياهُمْ وَمَمَاتِي مَمَاتَهُمْ وَلَا تُفَرِّقْ بَينِي وَبَينَهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ ، إنَّکَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.

اللَّهُمَّ وَهَذَا يوْمٌ تُجَدِّدُ فِيهِ النَّقِمَهَ وَتُنَزِّلُ فِيهِ اللَّعْنَهَ عَلَي اللَّعِينِ يزِيدَ وَعَلَي آلِ يزِيدَ وَعَلَي آلِ زِيادٍ وَعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ وَالشِّمْرِ. اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وَالْعَنْ مَنْ رَضِي بِقَوْلِهِمْ وَفِعْلِهِمْ مِنْ أوَّلٍ وَآخِرٍ ، لَعْناً کَثِيراً وَأصْلِهِمْ حَرَّ نَارِکَ وَأسْکِنْهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً وَأوْجِبْ عَلَيهِمْ وَعَلَي کُلِّ مَنْ شَايعَهُمْ وَبَايعَهُمْ وَتَابَعَهُمْ وَسَاعَدَهُمْ وَرَضِي بِفِعْلِهِمْ وَافْتَحْ لَهُمْ وَعَلَيهِمْ وَعَلَي کُلِّ مَنْ رَضِي بِذَلِکَ لَعَنَاتِکَ الَّتِي لَعَنْتَ بِهَا کُلَّ ظَالِمٍ وَکُلَّ غَاصِبٍ وَکُلَّ جَاحِدٍ وَکُلَّ کَافِرٍ وَکُلَّ مُشْرِکٍ وَکُلَّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَکُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ. اللَّهُمَّ الْعَنْ يزِيدَ وَآلَ يزِيدَ وَبَنِي مَرْوَانَ جَمِيعاً.

اللَّهُمَّ وَضَعِّفْ غَضَبَکَ وَسَخَطَکَ وَعَذَابَکَ وَنَقِمَتَکَ عَلَي أوَّلِ ظَالِمٍ ظَلَمَ أهْلَ بَيتِ نَبِيکَ. اللَّهُمَّ وَالْعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ لَهُمْ وَانْتَقِمْ مِنْهُمْ ، إنَّکَ ذُو نَقِمَهٍ مِنَ الْمُجْرِمِينَ. اللَّهُمَّ وَالْعَنْ أوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ آلَ بَيتِ مُحَمَّدٍ وَالْعَنْ أرْوَاحَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَقُبُورَهُمْ.

١٩٦

وَالْعَنِ اللَّهُمَّ الْعِصَابَهَ الَّتِي نَازَلَتِ الْحُسَينَ ابْنَ بِنْتِ نَبِيکَ وَحَارَبَتْهُ وَقَتَلَتْ أصْحَابَهُ وَأنْصَارَهُ وَأعْوَانَهُ وَأوْلِياءَهُ وَشِيعَتَهُ وَمُحِبِّيهِ وَأهْلَ بَيتِهِ وَذُرِّيتِهِ. وَالْعَنِ اللَّهُمَّ الَّذِينَ نَهَبُوا مَالَهُ وَسَبَوْا حَرِيمَهُ وَلَمْ يسْمَعُوا کَلَامَهُ وَلَا مَقَالَهُ. اللَّهُمَّ وَالْعَنْ کُلَّ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِکَ فَرَضِي بِهِ مِنَ الْأوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَالْخَلَائِقِ أجْمَعِينَ إلَي يوْمِ الدِّينِ.

السَّلَامُ عَلَيکَ يا أبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَينَ وَعَلَي مَنْ سَاعَدَکَ وَعَاوَنَکَ وَوَاسَاکَ بِنَفْسِهِ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِي الذَّبِّ عَنْکَ. السَّلَامُ عَلَيکَ يا مَوْلَاي وَعَلَيهِمْ وَعَلَي رَوْحِکَ وَعَلَي أرْوَاحِهِمْ وَعَلَي تُرْبَتِکَ وَعَلَي تُرْبَتِهِمْ. اللَّهُمَّ لَقِّهِمْ رَحْمَهً وَرِضْوَاناً وَرَوْحاً وَرَيحَاناً.

السَّلَامُ عَلَيکَ يا مَوْلَاي يا أبَا عَبْدِ اللَّهِ ، يا ابْنَ خَاتِمِ النَّبِيينَ وَيا ابْنَ سَيدِ الْوَصِيينَ وَيا ابْنَ سَيدَهِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَيکَ يا شَهِيدُ ، يا ابْنَ الشَّهِيدِ.

اللَّهُمَّ بَلِّغْهُ عَنِّي فِي هَذِهِ السَّاعَهِ وَفِي هَذَا الْيوْمِ وَفِي هَذَا الْوَقْتِ وَکُلِّ وَقْتٍ تَحِيهً وَسَلَاماً. السَّلَامُ عَلَيکَ يا ابْنَ سَيدِ الْعَالَمِينَ وَعَلَي الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَکَ ، سَلَاماً مُتَّصِلًا مَا اتَّصَلَ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ. السَّلَامُ عَلَي الْحُسَينِ بْنِ عَلِي الشَّهِيدِ.

١٩٧

السَّلَامُ عَلَي عَلِي بْنِ الْحُسَينِ الشَّهِيدِ ، السَّلَامُ عَلَي الْعَبَّاسِ بْنِ أمِيرِالْمُؤْمِنِينَ الشَّهِيدِ. السَّلَامُ عَلَي الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ أمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلَامُ عَلَي الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرٍ وَعَقِيلٍ ، السَّلَامُ عَلَي کُلِّ مُسْتَشْهَدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْهُمْ عَنِّي تَحِيهً. السَّلَامُ عَلَيکَ يا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَيکَ السَّلَامُ وَرَحْمَهُاللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ ، أحْسَنَ اللَّهُ لَکَ الْعَزَاءَ فِي وَلَدِکَ الْحُسَينُ. السَّلَامُ عَلَيکَ يا أبَا الْحَسَنِ يا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَلَيکَ السَّلَامُ وَرَحْمَهُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ ، أحْسَنَ اللَّهُ لَکَ الْعَزَاءَ فِي وَلَدِکَ الْحُسَينِ. السَّلَامُ عَلَيکِ يا فَاطِمَهُ يا بِنْتَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَعَلَيکِ السَّلَامُ وَرَحْمَهُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ ، أحْسَنَ اللَّهُ لَکِ الْعَزَاءَ فِي وَلَدِکِ الْحُسَينِ. السَّلَامُ عَلَيکَ يا أبَامُحَمَّدٍ الْحَسَنَ وَعَلَيکَ السَّلَامُ وَرَحْمَهُاللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ ، أحْسَنَ اللَّهُ لَکَ الْعَزَاءَ فِي أخِيکَ الْحُسَينِ. السَّلَامُ عَلَي أرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأحْياءِ مِنْهُمْ وَالْأمْوَاتِ وَعَلَيهِمُ السَّلَامُ وَرَحْمَهُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ ، أحْسَنَ اللَّهُ لَهُمُ الْعَزَاءَ فِي مَوْلَاهُمُ الْحُسَينِ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ إمَامٍ عَدْلٍ تُعِزُّ بِهِ الْإسْلَامَ وَأهْلَهُ ، يا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

ثُمَّ اسْجُدْ وَقُلْ :

١٩٨

اللَّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ عَلَي مَا نَابَ مِنْ خَطْبٍ ، وَلَکَ الْحَمْدُ عَلَي کُلِّ أمْرٍ ، وَإلَيکَ الْمُشْتَکَي فِي عَظِيمِ الْمُهِمَّاتِ بِخِيرَتِکَ وَأوْلِيائِکَ وَذَلِکَ لِمَا أوْجَبْتَ لَهُمْ مِنَ الْکَرَامَهِ وَالْفَضْلِ الْکَثِيرِ.

اللَّهُمَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْزُقْنِي شَفَاعَهَ الْحُسَينِ يوْمَ الْوُرُودِ وَالْمَقَامَ الْمَشْهُودَ وَالْحَوْضَ الْمَوْرُودَ ، وَاجْعَلْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَکَ مَعَ الْحُسَينِ وَأصْحَابِ الْحُسَينِ الَّذِينَ وَاسَوْهُ بِأنْفُسِهِمْ وَبَذَلُوا دُونَهُ مُهَجَهُمْ وَجَاهَدُوا مَعَهُ أعْدَاءَکَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِکَ وَرَجَائِکَ وَتَصْدِيقاً بِوَعْدِکَ وَخَوْفاً مِنْ وَعِيدِکَ إنَّکَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

قَالَ الصَّادِقُ عَلَيهِ السَّلَامُ : هَذِهِ الزِّيارَهُ يزَارُ بِهَا الْحُسَينُ بْنُ عَلِي مِنْ عِنْدِ رَأْسِ أمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِمْ أجْمَعِينَ.

قَالَ عَلْقَمَهُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِي عَنْ أبِي جَعْفَرٍ عَلَيهِ السَّلَامُ :

إنِ اسْتَطَعْتَ يا عَلْقَمَهُ أنْ تَزُورَهُ فِي کُلِّ يوْمٍ بِهَذِهِ الزِّيارَهِ فِي دَارِکَ وَنَاحِيتِکَ وَحَيثُ کُنْتَ مِنَ الْبِلَادِ فِي أرْضِ اللَّهِ فَافْعَلْ ذَلِکَ ، وَلَکَ ثَوَابُ جَمِيعِ ذَلِکَ ، فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ عَلَي قَاتِلِهِ وَعَدُوِّهِ ، وَيکُونُ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ الزَّوَالِ.

١٩٩

ياعَلْقَمَهُ! وَانْدُبُوا الْحُسَينَ عَلَيهِ السَّلَامُ وَابْکُوهُ وَلْيأْمُرْ أحَدُکُمْ مَنْ فِي دَارِهِ بِالْبُکَاءِ عَلَيهِ ، وَلْيقِمْ عَلَيهِ فِي دَارِهِ الْمُصِيبَهَ بِإظْهَارِ الْجَزَعِ وَالْبُکَاءِ ، وَتَلَاقَوْا يوْمَئِذٍ بِالْبُکَاءِ بَعْضُکُمْ إلَي بَعْضٍ فِي الْبُيوتِ ، وَحَيثُ تَلَاقَيتُمْ وَلْيعَزِّ بَعْضُکُمْ بَعْضاً بِمُصَابِ الْحُسَينِ عَلَيهِ السَّلَامُ.

قُلْتُ : أصْلَحَکَ اللَّهُ ، کَيفَ يعَزِّي بَعْضُنَا بَعْضاً؟ قَالَ :

تَقُولُونَ " أحْسَنَ اللَّهُ أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِأبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَينِ عَلَيهِ السَّلَامُ وَجَعَلَنَا مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ الْإمَامِ الْمَهْدِي إلَي الْحَقِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَعَلَيهِمْ أجْمَعِينَ ". وَإنِ اسْتَطَاعَ أحَدُکُمْ أنْ لَايمْضِي يوْمَهُ فِي حَاجَهٍ فَافْعَلُوا ، فَإنَّهُ يوْمٌ نَحْسٌ لَا تُقْضَي فِيهِ حَاجَهُ مُؤْمِنٍ ، وَإنْ قُضِيتْ لَمْ يبَارَکْ فِيهَا ، وَلَمْ يرْشَدْ ، وَلَا يدَّخِرَنَّ أحَدُکُمْ لِمَنْزِلِهِ فِي ذَلِکَ الْيوْمِ شَيئاً ، فَإنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِکَ لَمْ يبَارَکْ فِيهِ.

قَالَ الْبَاقِرُ عَلَيهِ السَّلَامُ : أنَا ضَامِنٌ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِکَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا تَقَدَّمَ بِهِ الذِّکْرُ مِنْ عَظِيمِ الثَّوَابِ وَحَشَرَهُ اللَّهُ فِي جُمْلَهِ الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَ الْحُسَينِ عَلَيهِ السَّلَامُ. (١)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ المزار القديم :؟ رواه عنه مستدرک الوسائل : ١٠ / ٣٠٨ ب ٤٦ ح ٥ وص ٣١٦ ح ٩ وص ٤١٢ ح ١٦.

٢٠٠