زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي

زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

المؤلف:

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-2992-28-4
الصفحات: ٣٦٦

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جبرائيل بنصّها بما فيها من اللّعن والسّلام والدّعاء ، فأبلغها جبرائيل إلى خاتم النّبيّين صلّى الله عليه وآله وهي كما دلّت عليه التّجارب فريدةً في آثارها من قضاء الحوائج ونيل المقاصد ودفع الأعادي لو واظب عليها الزّائر اربعين يوماً أو أقلّ. ولكن أعزم ما إنتجته من الفوائد ما في كتاب دارالسّلام وملخّصه أنّه حدّث الثّقة الصّالح التّقيّ الحاج المولى حسن اليزدي المجاور للمشهد الغرويّ وهو من الذين وفوا بحقّ المجاورة وأتبعوا أنفسهم في العبادة عن الثّقة الأمين الحاج محمّد علي اليزدي قال : كان في يزد رجل صالح فاضل مشتغل بنفسه ومواظب لعمارة رمسه يبيت في الّيالي بمقبرةٍ خارج بلدة يزد تعرف بالمزار وفيها جملة من الصّلحاء وكان له جار نشأ معه من صغر سنّه عند المعلّم وغيره إلى أن صار عشّاراً وكان كذلك إلى أن مات ، ودفن في تلك المقبرة قريباً من المحل الّذي كان يبيت فيه الرّجل الصّالح المذكور فرآه بعد موته بأقلّ من شهرٍ في المنام في زيّ حسن وعليه نضرة النّعيم ، فتقدّم إليه وقال له : إنّي عالم بمبدئك ومنتهاك وباطنك وظاهرك ولم تكن ممّن يحتمل في حقّه حسن الباطن ولم يكن عملك مقتضياً إلّا للعذاب والنّكال ، فبم نلت هذا المقام؟ قال : نعم ، الامر كما قلت. كنت مقيماً في أشدّ العذاب من يوم وفاتي إلى أمس ، وقد توفيّت فيه زوجة الاستاذ أشرف الحدّاد ودفنت في هذا المكان وأشار إلى طرف بينه وبينه قريب من مئة ذراع ، وفي ليلة دفنها زارها أبوعبدالله عليه السّلام ثلاث مرّاتٍ ، وفي المرّة الثّالثة أمر برفع العذاب عن هذه المقبرة فصرت في نعمةٍ وسعةٍ وخفض عيشٍ ودعةٍ. فانتبه متحيّراً ولم تكن له معرفة بالحدّاد ومحلّه ، فطلبه في سوق الحدّادين ، فوجده فقال له : ألك زوجة؟ قال : نعم ، توفّيت بالأمس ودفنتها في المكان الفلانيّ وذكر المواضع الذي أشار إليه وقال : فهل زارت أباعبدالله عليه السّلام؟ قال : لا. قال : فهل كانت تذكر مصائبه؟ قال : لا. قال : فهل كان لها مجلسٌ تذكر فيه مصائبه؟ قال : لا. فقال الرّجل : وما تريد من السّؤال؟ فقصّ عليه الرويا. قال : كانت مواظبة على زيارة عاشوراء.

١٤١

١٤٢

قالت سيّدتنا فاطمة الشهيدة صلوات الله عليهما

لخابت امّة قتلت ابن بنت نبيّها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ المنتخب للشيخ فخر الدّين الطّريحي قدّس سرّه : ١٤٦ عن ابن عباس في ميلاد الإمام الحسين (ع) ونزول جبرئيل (ع) علي النبي صلّى الله عليه وآله وإخباره بشهاده الحسين (ع) وإخبار النبي صلّى الله عليه وآله الزهراء عليها السلام ولمّا سمعت بمقتله قالت : لَخَابَتْ أُمَّهٌ قَتَلَتْ ابْنَ بِنْتِ نَبِيهَا. والحديث طويل فراجع ، وعنه السّيد الجليل هاشم البحراني قدّس سرّه في مدينه المعاجز : ٢ / ٨٦ ب ٣ ـ معجزات مولده ح ٩٥٢ / ٥ ، ط الأعلمي ـ بيروت.

١٤٣
١٤٤

٦

«باب»

النّوادر

الإمام الحسين والسّجّاد عليهما السلام

١ ـ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَهَ رضي الله عنها : کَانَ النَّبِي صلّى الله عليه وآله عِنْدِي وَأتَاهُ جَبْرَئِيلُ (ع) ، فَکَانَا فِي الْبَيتِ يتَحَدَّثَانِ إذْ دَقَّ الْبَابَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِي فَخَرَجْتُ أفْتَحُ لَهُ الْْبَابَ فَإذَا الْحُسَينُ مَعَهُ فَدَخَلَا ، ... فَجَعَلَ جَبْرَئِيلُ يومِئُ بِيدِهِ کَالْمُتَنَاوِلِ شَيئاً فَإذَا بِيدِهِ تُفَّاحَهٌ وَسَفَرْجَلَهٌ وَرُمَّانَهٌ ، فَنَاوَلَ الْحَسَنُ ثُمَّ أوْمَئ بِيدِهِ مِثْلَ ذَلِکَ فَنَاوَلَ الْحُسَينُ (ع) فَفَرِحَا وَتَهَلَّلَتْ وُجُوهَهُمَا وَسَعَيا إلَي جَدِّهِمَا صلّى الله عليه وآله ، فَأخَذَ التُّفَاحَهَ وَالرُّمَّانَهَ وَالسَّفَرْجَلَهَ فَشَمَّهَا ثُمَّ رَدَّهَا إلَي کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا کَهَيئَتِهِمَا ، ... فَأکَلَ النَّبِي وَعَلِي وَفَاطِمَهُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَينُ عليهم السلام وَأطْعَمُوا أُمُّ سَلَمَهَ فَلَمْ يزَلْ الرُّمَّانُ وَالسَّفَرْجَلُ وَالتُّفَّاحُ کُلَّمَا أکَلَ مِنْهُ عَادَ إلَي مَا کَانَ حَتَّي قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله ، قَالَ الْحُسَينُ (ع) : فَلَمْ يلْحِقُهُ التَّغْييرُ وَالنُّقْصَانُ أيامَ فَاطِمَهَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله فَلَمَّا تُوُفِّيتْ عليها السلام فَقَدْنَا الرُّمَّانَ وَبَقِي التُّفَّاحُ وَالسَّفَرْجَلُ أيامَ أبِي ، فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فُقِدَ السَّفَرْجَلُ وَبَقِي التُّفَّاحُ

١٤٥

عَلَي هَيئَتِهِ عِنْدَ الْحَسَنِ حَتَّي مَاتَ فِي سَمِّهِ ، ثُمَّ بَقِي التُّفَّاحَهُ إلَي الْوَقْتِ الَّذِي حُوصِرْتُ عَنِ الْمَاءِ فَکُنْتُ أشَمُّهَا إذَا عَطِشْتُ فَتَکْسُرُ لَهَبُ عَطَشِي ، فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَي الْعَطَشُ عَضَضْتُهَا وَأيقَنْتُ بِالْفَنَاءِ.

قَالَ عَلِي بْنُ الْحُسَينِ عليهما السلام : سَمِعْتُهُ يقُولُ ذَلِکَ قَبْلَ مَقْتَلِهِ بِسَاعَهٍ ، فَلَمَّا قَضَي نَحْبَهُ وُجِدَ رِيحُهَا مِنْ مَصْرَعِهِ ، فَالْتَمَسْتُ فَلَمْ يرَ لَهَا أثَرٌ ، فَبَقِي رِيحُهَا بَعْدَ الْحُسَينِ (ع) ، وَلَقَدْ زُرْتُ قَبْرَهُ فَوَجَدْتُ رِيحَهَا تَفُوحُ مِنْ قَبْرِهِ ، فَمَنْ أرَادَ ذَلِکَ مِنْ شِيعَتِنَا الزَّائِرِينَ لِلْقَبْرِ فَلْيلْتَمِسْ ذَلِکَ فِي أوْقَاتِ السَّحَرِ ، فَإنَّهُ يجِدُهُ إذَا کَانَ مُخْلِصاً. (١)

الإمام أبوعبدالله الصّادق (ع)

٢ ـ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيبٍ قَالَ سَمِعْتُ أبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يقُولُ : إنَّ الْحُسَينَ بْنَ عَلِي عليهما السلام لَمَّا وُلِدَ ، أمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جَبْرَئِيلَ أنْ يهْبِطَ فِي ألْفٍ مِنَ الْمَلَائِکَهِ فَيهَنِّئَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنْ جَبْرَئِيلَ ، قَالَ : وَکَانَ مَهْبَطُ جَبْرَئِيلُ عَلَي جَزِيرَهٍ فِي الْبَحْرِ فِيهَا مَلَکٌ يقَالُ لَهُ فُطْرُسُ ، کَانَ مِنَ الْحَمَلَهِ فَبُعِثَ فِي شَي ءٍ فَأبْطَأ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ روضة الواعظين : ١ / ١٦٠ ط الجديد : ١ / ٣٦٥ مجلس في إمامة السبطين ح ٣٨٨ ، المناقب : ٣ / ٣٩١ مثله باختلاف ، البحار : ٤٥ / ٩١ بقيّة الباب ٣٧ ح ٣١.

١٤٦

فِيهِ فَکُسِرَ جَنَاحَهُ وَأُلْقِي فِي تِلْکَ الْجَزِيرَهِ يعْبُدُ اللَّهَ (تَبَارَکَ وَتَعَالَي) فِيهَا سِتَّمِائَهِ (١) عَامٍ حَتَّي وُلِدَ الْحُسَينُ بْنُ عَلِي عليهما السلام ، فَقَالَ الْمَلَکُ لِجَبْرَئِيلَ (ع) : يا جَبْرَئِيلُ! أينَ تُرِيدُ؟ قَالَ : إنَّ اللَّهَ تَعَالَي أنْعَمَ عَلَي مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله بِنِعْمَهٍ فَبُعِثْتُ أُهَنِّئُهُ مِنَ اللَّهِ وَمِنِّي ، فَقَالَ : يا جَبْرَئِيلُ! احْمِلْنِي مَعَکَ لَعَلَّ مُحَمَّداً صلّى الله عليه وآله يدْعُوا اللهَ لِي ، قَالَ : فَحَمَلَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا دَخَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَي النَّبِي صلّى الله عليه وآله هَنَّأهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهَنَّأهُ مِنْهُ وَأخْبَرَهُ بِحَالِ فُطْرُسَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله : قُلْ لَهُ : تَمَسَّحْ بِهَذَا الْمَوْلُودِ وَعُدْ إلَي مَکَانِکَ ، قَالَ : فَتَمَسَّحَ فُطْرُسُ بِالْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليهما السلام وَارْتَفَعَ ، فَقَالَ : يا رَسُولَ اللَّهِ! أمَا إنَّ أُمَّتَکَ سَتَقْتُلُهُ وَلَهُ عَلَي مُکَافَاهٌ ألَّا يزُورَهُ زَائِرٌ إلَّا بَلَّغْتُهُ عَنْهُ وَلَا يسَلِّمَ عَلَيهِ مُسَلِّمٌ إلَّا بَلَّغْتُهُ سَلَامَهُ وَلَا يصَلِّي عَلَيهِ مُصَلٍّ إلَّا بَلَّغْتُهُ عَلَيهِ صَلَاتَهُ ، ثُمَّ ارْتَفَعَ. (٢)

٣ ـ عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الصّادق (ع) قَالَ : لَمَّا سَارَ أبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) مِنَ الْمَدِينَهِ ، لَقِيهُ أفْوَاجٌ مِنَ الْمَلَائِکَهِ الْمُسَوَّمَهِ ، فِي أيدِيهِمُ الْحِرَابُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «خ ل» سبعمائة.

٢ ـ کامل الزيارات : ٦٦ ب ٢٠ ح ١ ، الأمالي للصّدوق : ١٣٧ المجلس٢٨ ح ٩ ، روضه الواعظين : ١ / ١٥٥ ، الخرائج والجرائح : ١ / ٢٥٢ ح ٦ ، المناقب : ٤ / ٧٤ ، البحار : ٤٣ / ٢٤٣ ب ١١ ح ١٨ وج٤٤ / ١٨٢ ب ٢٥ ح ٧.

١٤٧

عَلَي نُجُبٍ مِنْ نُجُبِ الْجَنَّهِ فَسَلَّمُوا عَلَيهِ وَقَالُوا : ياحُجَّهَ اللَّهِ عَلَي خَلْقِهِ بَعْدَ جَدِّهِ وَأبِيهِ وَأخِيهِ ، إنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أمَدَّ جَدَّکَ بِنَا فِي مَواطِنَ کَثِيرَهٍ ، وَإنَّ اللَّهَ أمَدَّکَ بِنَا ، فَقَالَ لَهُمُ : الْمَوْعِدُ حُفْرَتِي وَبُقْعَتِي الَّتِي أُسْتَشْهَدُ فِيهَا وَهِي کَرْبَلَاءُ ، فَإذَا وَرَدْتُهَا فَأْتُونِي ، فَقَالُوا : يا حُجَّهَ اللَّهِ مُرْنَا نَسْمَعْ وَنُطِعْ فَهَلْ تَخْشَي مِنْ عَدُوٍّ يلْقَاکَ فَنَکُونَ مَعَکَ؟ فَقَالَ : لَا سَبِيلَ لَهُمْ عَلَي وَلَا يلْقَوْنِي بِکَرِيهَهٍ أوْ أصِلَ إلَي بُقْعَتِي. وَأتَتْهُ أفْوَاجُ مُسْلِمِي الْجِنِّ فَقَالُوا : يا سَيدَنَا نَحْنُ شِيعَتُکَ وَأنْصَارُکَ فَمُرْنَا بِأمْرِکَ وَمَا تَشَاءُ ، فَلَوْ أمَرْتَنَا بِقَتْلِ کُلِّ عَدُوٍّ لَکَ وَأنْتَ بِمَکَانِکَ لَکَفَينَاکَ ذَلِکَ ، فَجَزَاهُمُ الْحُسَينُ خَيراً وَقَالَ لَهُمْ : أوَ مَا قَرَأْتُمْ کِتَابَ اللَّهِ الْمُنْزَلَ عَلَي جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (أينَما تَکُونُوا يدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ کُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيدَهٍ) (١) وَقَالَ سُبْحَانَهُ : (لَبَرَزَ الَّذِينَ کُتِبَ عَلَيهِمُ الْقَتْلُ إلي مَضاجِعِهِمْ (٢)) وَإذَا أقَمْتُ بِمَکَانِي فَبِمَاذَا يبْتَلَي هَذَا الْخَلْقُ الْمَتْعُوسُ؟ وَبِمَاذَا يخْتَبَرُونَ؟ وَمَنْ ذَا يکُونُ سَاکِنَ حُفْرَتِي بِکَرْبَلَاءَ؟ وَقَدِ اخْتَارَهَا اللَّهُ يوْمَ دَحَا الْأرْضَ وَجَعَلَهَا مَعْقِلًا لِشِيعَتِنَا (وَمُحِبِّينَا؟ تُقْبَلُ أعْمَالُهُمْ وَصَلَاتُهُمْ وَتُسْمَعُ وَتُجَابُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ (٤) النساء : ٧٩.

٣ ـ (٣) آل عمران : ١٥٥.

١٤٨

دَعَوَاتُهُمْ وَسَکَنَ إلَيهَا شِيعَتُنَا وَتَکُونُ) (١) وَيکُونُ لَهُمْ أمَاناً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ؟ وَلَکِنْ تَحْضُرُونَ يوْمَ السَّبْتِ وَهُوَ يوْمُ عَاشُورَاءَ الَّذِي فِي آخِرِهِ أُقْتَلُ ، وَلَا يبْقَي بَعْدِي مَطْلُوبٌ مِنْ أهْلِي وَنَسَبِي وَإخْوَتِي وَأهْلِ بَيتِي ، وَيسَارُ بِرَأْسِي إلَي يزِيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ. فَقَالَتِ الْجِنُّ : نَحْنُ وَاللَّهِ يا حَبِيبَ اللَّهِ وَابْنَ حَبِيبِهِ لَوْلَا أنَّ أمْرَکَ طَاعَهٌ وَأنَّهُ لَا يجُوزُ لَنَا مُخَالَفَتُکَ ، قَتَلْنَا جَمِيعَ أعْدَائِکَ قَبْلَ أنْ يصِلُوا إلَيکَ ، فَقَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِ لَهُمْ : نَحْنُ وَاللَّهِ أقْدَرُ عَلَيهِمْ مِنْکُمْ وَلَکِنْ (لِيهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَينَهٍ وَيحْيي مَنْ حَي عَنْ بَينَهٍ (٢)). (٣)

الإمام أبو الحسن الرّضا (ع)

٤ ـ قَالَ (ع) : إنَّ الْمُحَرَّمَ شَهْرٌ کَانَ أهْلُ الْجَاهِلِيهِ يحَرِّمُونَ فِيهِ الْقِتَالَ ، فَاسْتُحِلَّتْ فِيهِ دِمَاؤُنَا ، وَهُتِکَ فِيهِ حُرْمَتُنَا ، وَسُبِي فِيهِ ذَرَارِينَا وَنِسَاؤُنَا ، وَأُضْرِمَتِ النِّيرَانُ فِي مَضَارِبِنَا ، وَانْتُهِبَ مَا فِيهَا مِنْ ثِقْلِنَا ، وَلَمْ تُرْعَ لِرَسُولِ اللَّهِ حُرْمَهٌ فِي أمْرِنَا ، إنَّ يوْمَ الْحُسَينِ أقْرَحَ جُفُونَنَا ، وَأسْبَلَ دُمُوعَنَا ، وَأذَلَّ عَزِيزَنَا بِأرْضِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في الهدايه.

٢ ـ (٨) الأنفال : ٤٣

٣ ـ الهدايه الکبري : ٢٠٦ ب ٥ ، البحار : ٤٤ / ٣٣٠ ب ٣٧ عن السّيد محمّد بن أبي طالبٍ في مقتله قال شيخنا المفيد بإسناده إلي أبي عبد اللّه (ع) قال : ....

١٤٩

کَرْبٍ وَبَلَاءٍ ، أوْرَثَتْنَا الْکَرْبَ وَالْبَلَاءَ إلَي يوْمِ الِانْقِضَاءِ ، فَعَلَي مِثْلِ الْحُسَينِ فَلْيبْکِ الْبَاکُونَ ، فَإنَّ الْبُکَاءَ عَلَيهِ يحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ. ثُمَّ قَالَ (ع) : کَانَ أبِي إذَا دَخَلَ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ لَايرَي ضَاحِکاً ، وَکَانَتِ الْکَآبَهُ تَغْلِبُ عَلَيهِ حَتَّي يمْضِي مِنْهُ عَشَرَهُ أيامٍ ، فَإذَا کَانَ يوْمُ الْعَاشِرِ کَانَ ذَلِکَ الْيوْمُ يوْمَ مُصِيبَتِهِ وَحُزْنِهِ وَبُکَائِهِ ، وَيقُولُ : هُوَ الْيوْمُ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الْحُسَينُ عَلَيهِ السَّلَامُ. (١)

عن أهل بيت العصمه والطّهاره عليهم السلام

٥ ـ وَرُوِي : أنَّ الْحُورَ الْعِينَ إذَا بَصُرَتْ بِوَاحِدٍ مِنَ الْأمْلَاکِ يهْبِطُ إلَي الْأرْضِ لِأمْرٍمَا ، يسْتَهْدِينَ مِنْهُ السُّبَحَ وَالتُّرْبَهَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع). (٢)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الأمالي للصّدوق : ١٢٨ المجلس ٢٧ ح ٢ ، روضه الواعظين : ١ / ١٦٩ ، المناقب : ٤ / ٨٦ ، البحار : ٤٤ / ٢٨٣ ب ٣٤ ح ١٧.

٢ ـ المزار الکبير : ٣٦٨ ب ١٣ ح ١٦ ، البحار : ٩٨ / ١٣٦ ب ١٦ ح ٦٧ ، مستدرک الوسائل : ١٠ / ٣٤٥ ب ٥٨ ح ٤.

١٥٠

قال الامام الحسن بن عليّ صلوات الله عليهما

ولكن لا يوم كيومك يا اباعبدالله يزدلف اليك ثلاثون ألف رجل يدّعون أنّهم من اُمّة جدّنا محمّد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الأمالي الصدوق : ١١٥ المجلس٢٤ : باسناده عن الصّادق جعفر بن محمّدٍ عن أبيه عن جدّه عليهم السلام أنّ : الْحُسَينَ بْنَ عَلِي عليهما السلام دَخَلَ يوْماً إلَي الْحَسَنِ (ع) فَلَمَّا نَظَرَ إلَيهِ بَکَي ، فَقَالَ لَهُ : مَا يبْکِيکَ يا أبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ : أبْکِي لِمَا يصْنَعُ بِکَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ (ع) : إنَّ الَّذِي يؤْتَي إلَي سَمٌّ يدَسُّ إلَي فَأُقْتَلُ بِهِ. وَقَالَ : وَلَکِنْ لَا يوْمَ کَيوْمِکَ يا أبَا عَبْدِ اللَّهِ يزْدَلِفُ إلَيکَ ثَلَاثُونَ ألْفَ رَجُلٍ يدَّعُونَ أنَّهُمْ مِنْ أُمَّهِ جَدِّنَا مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله وَينْتَحِلُونَ دِينَ الْإسْلَامِ فَيجْتَمِعُونَ عَلَي قَتْلِکَ وَسَفْکِ دَمِکَ وَانْتِهَاکِ حُرْمَتِکَ وَسَبْي ذَرَارِيکَ وَنِسَائِکَ وَانْتِهَابِ ثِقْلِکَ فَعِنْدَهَا تَحِلُّ بِبَنِي أُمَيهَ اللَّعْنَهُ وَتُمْطِرُ السَّمَاءُ رَمَاداً وَدَماً وَيبْکِي عَلَيکَ کُلُّ شَي ءٍ حَتَّي الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ وَالْحِيتَانِ فِي الْبِحَارِ. عنه البحار : ٤٥ / ٢١٨ ب ٤٠ ح ٤٤.

١٥١
١٥٢

٧

«باب»

آداب زياره الإمام الحسين (ع)

١ ـ صيام ثلاثه أيام.

٢ ـ الإغتسال قبل الخروج وترک الطّيب.

٣ ـ جمع الأهل والأولاد وتوديعهم بالمأثور. مصباح المتهجّد : ٧١٧.

٤ ـ الغسل قبل دخول المشهد. الدّروس الشّرعيه : ٢ / ٢٢.

٥ ـ من أحدث قبل الزّياره فليغتسل ثانيهً ليکون زائراً علي غسل. المقنعه للشيخ المفيد : ٤٩٤.

٦ ـ الإغتسال من ماء الفرات. وسائل الشيعة : ١٤ / ٤٤٢ ح ١٩٥٥٩

٧ ـ النّزول بشاطئ الفرات والإغتسال منه. مزار المفيد : ٩٠

٨ ـ المشي لزيارته حافياً. الكافي الشريف : ٤ / ٥٧٥

٩ ـ إتيان المشهد في ثيابٍ طاهرهٍ نظيفهٍ جددٍ. البحار : ١٠٠ / ١٣٤

١٠ ـ إتيانه بخضوعٍ وخشوعٍ. الكافي الشريف : ٤ / ٥٧٢

١١ ـ إتيانه بسکينهٍ ووقارٍ. فرائد السمطين : ٢ / ١٧٥.

١٢ ـ الوقوف علي باب المشهد والدّعاء والإستئذان بالمأثور ، فإن وجد خشوعاً دخل الحرم. البحار : ٩٧ / ١٣٤.

١٥٣

١٣ ـ إتيانه حزيناً مکروباً شعثاً مغبرّاً جائعاً عطشاناً. التهذيب : ٦ / ٧٦.

١٤ ـ تقديم الرّجل اليمني عند الدّخول واليسري عند الخروج. الدروس الشرعيه : ٢ / ٣٢.

١٥ ـ الوقوف علي الضّريح ملاصقاً له ... فقد نصّ علي الإتّکاء علي الضّريح وتقبيله. البحار : ٩٧ / ١٣٤

١٦ ـ إستقبال وجه المزور وإستدبار القبله حال الزّياره. المقنعه : ٤٦٩.

١٧ ـ المبالغه في الدّعاء والإلحاح. البحار : ٩٧ / ١٣٤

١٨ ـ وضع الخدّ الأيمن ثمّ الأيسر علي الضريح المطهّر والدّعاء بالمأثور. مزار المفيد : ١٠٥.

١٩ ـ الإبتهال والتّضرّع والسّؤال من الله بحقّه وحقّ صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته. الدروس الشّرعيه : ٢ / ٢٣

٢٠ ـ إتيان الزّياره حبّاً لله ولرسوله ولأمير المؤمنين ولفاطمه ورحمه له ممّا ارتکب منه. كامل الزيارات : ١٤١

٢١ ـ تقبيل العتبه وسجده الشّکر لله تعالي علي هذه الکرامه. (٧)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ (٢) البقره : ٥٩ ، قال الله تَعَالَي : (وَإذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيهَ فَکُلُوا مِنْها حَيثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّهٌ نَغْفِرْ لَکُمْ خَطاياکُمْ وَسَنَزيدُ الْمُحْسِنينَ) وفي البحار : ٤٠ / ٢٠٥ ب ٩٤ ح ١٢ ، عَنِ الْبَاقِرِ وَأمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهما السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَي : (لَيسَ الْبِرُّ بِأنْ تَأْتُوا الْبُيوتَ) وَقَوْلِهِ تَعَالَي : (وَإذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيهَ ) قال نَحْنُ الْبُيوتُ الَّتِي أمَرَ اللَّهُ أنْ تُؤْتَي

١٥٤

الدّروس الشّرعيه : ٢ / ٢٥.

٢٢ ـ صلاه رکعتي الزّياره عند الرّأس الشّريف. مزار المفيد : ٧٩.

٢٣ ـ إتيان الصّلاه خلف المقام. وسائل الشيعه : ٥ / ١٦٢.

٢٤ ـ تسبيح الزّهراء عليها السلام والدّعاء بعد الرّکعتين بالمأثور. مصباح الزائر : ٢٠٨.

٢٥ ـ البکاء علي الحسين (ع) وعلي أهل بيته وانصاره. الأمالي للصّدوق : ١١١.

٢٦ ـ تلاوه شيءٍ من القرآن عندالضّريح المقدّس وإهدائه الي الإمام (ع). الدّروس : ٢ / ٢٣.

٢٧ ـ إحضار القلب في جميع الأحوال والتّوبه من الذّنوب والإستغفار. البحار : ٩٧ / ١٣٥.

٢٨ ـ إظهار المودّه بتقبيل الحرم والضّريح المقدّس. المزار للشهيد الأوّل : ٢٠٠

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مِنْ أبْوَابِهَا : نَحْنُ بَابُ اللَّهِ وَبُيوتُهُ الَّتِي يؤْتَي مِنْهُ ، فَمَنْ تَابَعَنَا وَأقَرَّ بِوَلَايتِنَا فَقَدْ أتَي الْبُيوتَ مِنْ أبْوَابِهَا وَمَنْ خَالَفَنَا وَفَضَّلَ عَلَينَا غَيرَنَا فَقَدْ أتَي الْبُيوتَ مِنْ ظُهُورِهَا ، وفي البحار ٢٣ / ١٠٥ ح ٣ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله : ...إنَّمَا مَثَلُ أهْلِ بَيتِي فِيکُمْ کَمِثْلِ سَفِينَهِ نُوحٍ؛ مَنْ رَکِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ ، وَمَثَلُ بَابِ حِطَّهٍ مَنْ دَخَلَهُ نَجَا وَمَنْ لَمْ يدْخُلْهُ هَلَکَ.

١ ـ تأويل الآيات الظاهره : ٧٤١ عن أبي علي الطبرسي رحمه الله في تفسير مجمع البيان ، روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام : وَإذَا الْمَوَدَّهُ سُئِلْتَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْوَاوِ.

١٥٥

٢٩ ـ التّوديع بالمأثور عند الإنصراف. المقنعه : ٤٧١.

٣٠ ـ المشي عند الخروج بالقهقري حتّي يتواري. البحار : ٩٧ / ١٣٥.

٣١ ـ تکرار الزّياره مادام مقيماً في کربلاء أو قريباً منه. البحار : ٩٧ / ١٣٥

٣٢ ـ الجهد البالغ لأن يکون الزّائر خيراً من قبلها. البحار : ٩٧ / ١٣٥

٣٣ ـ حسن الصّحبه لمن صحبه.

٣٤ ـ قلّه الکلام الّا بخير. کامل الزّيارات : ١٤١ .

٣٥ ـ کثره الدّعاء لنفسه ولوالديه ولإخوانه المؤمنين وأخواته المؤمنات. مصباح الزّائر : ٢١٦.

٣٦ ـ الصّدقه علي المحاويج بتلک البقعه فإنّ الصدقه مضاعفهً. الدّروس : ٢ / ٢٤

٣٧ ـ التّصدّق علي السّدنه والحفظه للمشهد بإکرامهم وإعظامهم ، فإنّ فيه إکرام صاحب المشهد عليه الصلاة والسّلام وينبغي لهؤلاء أن يکونوا من أهل الخير والصّلاح والدّين والمروّه والإحتمال والصّبر وکظم الغيظ خالين من الغلظه علي الزّائرين ، قائمين بحوائج المحتاجين ، مرشدين ضالّ الغرباء والواردين وليتعهّد أحوالهم الناظر فيه ، فإن وجد من أحد منهم تقصيرا نبهّه عليه فإن أصرّ زجره فإن کان من المحرّم جاز ردعه بالضرب إن لم يجد التعنيف من باب النّهي عن المنکر. البحار : ٩٧ / ١٣٤ عن الدّروس

٣٨ ـ إتيان الفرائض والنّوافل في المشهد المقدّس. مصباح الزائر : ٢١٢

١٥٦

٣٩ ـ کثره الصّلاه عنده. التهذيب : ٦ / ٧٣.

٤٠ ـ ترک الّلهو والتّجنّب من ملاذّ الطّعام والشّراب. مزار المفيد : ٩٦ ب ٤٨.

٤١ ـ ترک الخصومه والأيمان والجدال. الوسائل : ١٤ / ٥٢٧.

٤٢ ـ الإتيان بصلاه جعفر الطّيار. البحار : ٩٧ / ١٣٧ح ٢٥.

٤٣ ـ الإتيان بصلاه الإمام الحسين (ع) عند ضريحه المطهّر. مصباح الزائر : ٥٣٢.

٤٤ ـ التّوجّه الي الإمام وأهدافه المقدّسه. (١)

٤٥ ـ إتمام الصّلاه في حرمه الشّريف للمسافر. الوسائل : ٨ / ٥٢٤ ب ٢٥ ح ١١٣٤٣.

٤٦ ـ ولا يرفع الصّوت في الروضه المقدّسه. (٢)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ البحار : ٤٤ / ٣٢٩ ب ٣٧ ـ کتب (ع) : ... وَإنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإصْلَاحِ فِي أُمَّهِ جَدِّي صلّى الله عليه وآله ... وفي التّهذيب : ٦ / ١١٣ زياره الأربعين : ... فَأعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيکَ لِيسْتَنْقِذَ عِبَادَکَ مِنَ الْجَهَالَهِ وَحَيرَهِ الضَّلَالَهِ ... وفي البحار : ٤٥ / ٨ ب ٣٧قال الحسين (ع) : ...ألَا إنَّ الدَّعِي ابْنَ الدَّعِي قَدْ رَکَزَ بَينَ اثْنَتَينِ بَينَ القله [السَّلَّهِ] وَالذِّلَّهِ وَهَيهَاتَ مَا آخُذُ الدَّنِيهَ أبَي اللَّهُ ذَلِکَ وَرَسُولُهُ وَجُدُودٌ طَابَتْ وَحُجُورٌ طَهُرَتْ وَأُنُوفٌ حَمِيهٌ وَنُفُوسٌ أبِيهٌ لَا تُؤْثِرُ مَصَارِعَ اللِّئَامِ عَلَي مَصَارِعِ الْکِرَام ....

٢ ـ قال الله تعالي : (٤٩) سوره الحجرات : الآيه٣ (يا أيهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْواتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ کَجَهْرِ بَعْضِکُمْ لِبَعْضٍ أنْ تَحْبَطَ أعْمالُکُمْ وَأنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إنَّ الَّذينَ يغُضُّونَ أصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ

١٥٧

٤٧ ـ کثره الدّعاء لسلامه الحجّه المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف وتعجيل فرجه. (١)

٤٨ ـ لبس السّواد وإظهار الحزن طوال شهر محرّم وصفر إلي نهايه يوم الثّامن من شهر ربيع الأوّل ألّتي تشمل عزاء الإمام الحسين وشهادته وإساره أهل بيته وشهاده الإمام السّجّاد ورقيه بنت الحسين والإمام الکاظم والمجتبي والرّسول الأکرم والإمام الرّضا والأربعين وإحراق بيت فاطمه وشهاده السّيد محسن بن علي وفاطمهٍ وبالنّهايه شهاده الأمام العسکري صلوات الله عليهم أجمعين کما فعله أهل البيت عليهم السلام. (١)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أُولئِکَ الَّذينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوي لَهُمْ مَغْفِرَهٌ وَأجْرٌ عَظيمٌ) وفي الکافي : ١ / ٣٠٢ ح ٣ : قَالَ الْحُسَينُ بْنُ عَلِي صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِمَا لعائشه : ... وَقَد قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (يا أيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْواتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي ...) إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أمْوَاتاً مَا حَرَّمَ مِنْهُمْ أحْياءً ... والبحار : ٤٣ / ٢٧١ح ٣٦ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله : حُسَينٌ مِنِّي وَأنَا مِنْهُ أحَبَّ اللَّهُ مَنْ أحَبَّ حُسَيناً حُسَينٌ سِبْطٌ مِنَ الْأسْبَاطِ.

١ ـ کمال الدّين : ٢ / ٤٨٣ ب ٤٥ ح ٤ والغيبه للطّوسي : ٢٩٠ والإحتجاج للطّبرسي : ٤٦٩ ، کتب الإمام صاحب الزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف : وَأکْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ الْفَرَجِ فَإنَّ ذَلِکَ فَرَجُکُم ، وفي کتاب مکيال المکارم : ٢ / ٤٦ قال : ورأي بعض الصّالحين مَوْلَانَا الْحُجَّهَ عجّل الله تعالى فرجه الشريف في المنام فقال (ع) له : إنِّي لَأدْعُوا لِمُؤْمِنٍ يذْکُرُمُصِيبَهَ جَدِّي الشَّهيدِ ، ثُمَّ يدْعوُا لِي بِتَعْجِيلِ الْفَرَجِ وَالتَّأْييدِ.

٢ ـ في الوسائل : ٣ / ٢٣٨ ب ٦٧ ح ٣٥٠٨ : لَمَّا قُتِلَ الْحُسَينُ بْنُ عَلِي عليهما السلام لَبِسَ نِسَاءُ بَنِي هَاشِمٍ السَّوَادَ وَالْمُسُوحَ وَکُنَّ لَا يشْتَکِينَ مِنْ حَرٍّ وَلَا بَرْدٍ وَکَانَ عَلِي بْنُ الْحُسَينِ عليهما السلام

١٥٨

٤٩ ـ کمال الأدب بحضرته لأنّ الإمام حي عند ربّه يرزق وأنّه يرانا ويسمع ويجيب. (١)

٥٠ ـ المعرفه بمقامه عندالله تعالي وأنّه إمام مفترض الطّاعه علي الجميع حياً وشهيداً. (٢)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعْمَلُ لَهُنَّ الطَّعَامَ لِلْمَأْتَمِ ، وفي البحار : ٤٥ / ١٩٥ والمستدرک : ٣ / ٣٢٧ ب ٤٨ ح ٣١ ـ عن فخر الدين الطريحي رحمه الله في المنتخب ، وغيره في غيره مرسلاً : يزِيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ اسْتَدْعَي بِحَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله فَقَالَ لَهُنَّ : أيمَا أحَبُّ إلَيکُنَّ الْمُقَامُ عِنْدِي أوِ الرُّجُوعُ إلَي الْمَدِينَهِ وَلَکُمُ الْجَائِزَهُ السَّنِيهُ قَالُوا : نُحِبُّ أوَّلًا أنْ نَنُوحَ عَلَي الْحُسَينِ (ع). قَالَ : افْعَلُوا مَا بَدَا لَکُمْ. ثُمَّ أُخْلِيتْ لَهُنَّ الْحُجَرُ وَالْبُيوتُ فِي دِمَشْقَ ، فَلَمْ تَبْقَ هَاشِمِيهٌ وَلَا قُرَشِيهٌ إلَّا وَلَبِسَتِ السَّوَادَ عَلَي الْحُسَينِ (ع) وَنَدَبُوهُ عَلَي مَا نُقِلَ سَبْعَهَ أيام.

١ ـ البحار : ٩٧ / ٢٦٣ب ٤ ، في زياره الأمير (ع) : السَّلَامُ عَلَيکَ يا أمِيرَالْمُؤْمِنِينَ أنَا عَبْدُکَ ... مُتَضَرِّعاً إلَي اللَّهِ تَعَالَي وَإلَيکَ لِمَنْزِلَتِکَ عِنْدَ اللَّهِ عَارِفاً عَالِماً إنَّکَ تَسْمَعُ کَلَامِي وَتَرُدُّ سَلَامِي لِقَوْلِهِ تَعَالَي : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ أمْواتاً بَلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يرْزَقُونَ) (٣) آل عمران : ١٧٠.

٢ ـ الوسائل : ١٤ / ٤٠٩ ب ٣٧ ـ احاديث کثيره ، منها ح ١٩٤٨٦ ـ قَالَ الصادق (ع) : مَنْ زَارَ قَبْرَالْحُسَينِ (ع) وَهُوَ يعْلَمُ أنَّهُ إمَامٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ مُفْتَرَضُ الطَّاعَهِ عَلَي الْعِبَادِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ وَقَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِي خَمْسِينَ مُذْنِبا وَلَمْ يسْألِ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ حَاجَهً عِنْدَ قَبْرِهِ إلَّا قَضَاهَا لَهُ.

١٥٩
١٦٠