زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي

زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

المؤلف:

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-2992-28-4
الصفحات: ٣٦٦

عَبْدِاللَّهِ (ع) قَدِمَتْ کُلُّ امْرَأهٍ نَزُورٍ وَکَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ لِلْمَرْأهِ لَا تَلِدُ أبَداً إلَّا أنْ تَحْضُرَ قَبْرَ رَجُلٍ کَرِيمٍ وَقَالَتِ الْعَرَبُ النَّزُورُ الَّتِي لَا تَلِدُ أبَداً إلَّا أنْ تَخَطَّي قَبْرَ رَجُلٍ کَرِيمٍ فَلَمَّا قِيلَ لِلنَّاسِ إنَّ الْحُسَينَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله قَدْ وَقَعَ أتَتْهُ مِائَهُ ألْفِ امْرَأهٍ مِمَّنْ کَانَتْ لَا تَلِدُ فَوَلَدْنَ کُلُّهُنَ. (١)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ النوادرعلي بن أسباط چاپ دارالحديث : ٣٤٠ ح ٦ ، البحار : ٩٨ / ٧٥ ب ١٠ ح ٢٤.

١٢١
١٢٢

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله

إنّ لقتل الحسين حرارةً في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً بأبي قتيل كلّ عبرة (١)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ المستدرک : ١٠ / ٣١٨ ح ١٣ ـ عن الإمام الصّادق (ع) قال : نَظَرَ النَّبِي صلّى الله عليه وآله إلَي الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليه السلام وَهُوَ مُقْبِلٌ ، فَأجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ وَقَالَ : إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَينِ حَرَارَهً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً. ثُمَّ قَالَ صلّى الله عليه وآله : بِأَبِي قَتِيلُ کُلِّ عَبْرَه. قيل : وما قتيل کلّ عبره ياابن رسول الله؟ قَالَ : لَا يذْکُرُهُ مُؤْمِنٌ إلَّا بَکَي.

١٢٣
١٢٤

٤

«باب»

زيارته تعدل الحجّ والعمره والجهاد والاعتاق

أمين الوحي جبرائيل عليه السلام

١ ـ عَنْ جَبْرَئِيلَ (ع) قَالَ : ... وَأمَّا الْحُسَينُ فَإنَّهُ يظْلَمُ وَيمْنَعُ حَقَّهُ وَتُقْتَلُ عِتْرَتُهُ وَتَطَؤُهُ الْخُيولُ وَينْهَبُ رَحْلُهُ وَتُسْبَي نِسَاؤُهُ وَذَرَارِيهُ وَيدْفَنُ مُرَمَّلًا بِدَمِهِ وَيدْفِنُهُ الْغُرَبَاءُ ، فَبَکَيتُ وَقُلْتُ : هَلْ يزُورُهُ أحَدٌ؟ قَالَ : يزُورُهُ الْغُرَبَاءُ ، قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ زَارَهُ مِنَ الثَّوَابِ؟ قَالَ : يکْتَبُ لَهُ ثَوَابُ ألْفِ حَجَّهٍ وَألْفِ عُمْرَهٍ کُلُّهَا مَعَکَ ، فَضَحِکْتُ. (١)

محمّد رسول الله صلّى الله عليه وآله

٢ ـ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله عِنْدَ وَفَاتِهِ : ...کَأنِّي بِهِ الْحُسَينَ (ع) وَقَدْ خُضِبَتْ شَيبَتُهُ مِنْ دَمِهِ ، يدْعُوا فَلَا يجَابُ وَيسْتَنْصِرُ فَلَا ينْصَرُ. قُلْتُ : فَمَنْ يفْعَلُ ذَلِکَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ : شِرَارُ أُمَّتِي ، مَا لَهُمْ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ البحار : ٩٨ / ٤٤ ب ٥ ، المستدرک : ١٠ / ٢٧٥ ح ٢٨ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله.

١٢٥

لَا أنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي. ثُمَّ قَالَ : يا ابْنَ عَبَّاسٍ! مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ کُتِبَ لَهُ ثَوَابُ ألْفِ حَجَّهٍ وَألْفِ عُمْرَهٍ ، ألَا وَمَنْ زَارَهُ فَکَأنَّمَا قَدْ زَارَنِي ، وَمَنْ زَارَنِي فَکَأنَّمَا قَدْ زَارَ اللَّهَ ، وَحَقُّ الزَّائِرِ عَلَي اللَّهِ أنْ لَا يعَذِّبَهُ بِالنَّارِ ، وَإنَّ الْإجَابَهَ تَحْتَ قُبَّتِهِ ، وَالشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ ، وَالْأئِمَّهَ مِنْ وُلْدِهِ .... (١)

الإمام أبوجعفر الباقر (ع)

٣ ـ قَالَ البَاقِرُ (ع) لِرَجُلٍ : يا فُلَانُ! مَا يمْنَعُکَ إذَا عَرَضَتْ لَکَ حَاجَهٌ أنْ تَأْتِي قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) فَتُصَلِّي عِنْدَهُ أرْبَعَ رَکَعَاتٍ ثُمَّ تَسْألَ حَاجَتَکَ؟ فَإنَّ الصَّلَاهَ الْفَرِيضَهَ عِنْدَهُ تَعْدِلُ حَجَّهً وَ (الصَّلَاهَ) (٢) النَّافِلَهَ تَعْدِلُ عِنْدَهُ عُمْرَهً. (٣)

الإمام أبوجعفر الباقر وأبوعبدالله الصّادق عليه السلام

٤ ـ إنَّ زِيارَهَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَزِيارَهَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَزِيارَهَ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) تَعْدِلُ حَجَّهً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله. (٤)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کفاية الأثر : ١٦ ب ١ ح ٣ ، البحار : ٣٦ / ٢٨٥ ب ٤١ ح ١٠٧ عن ابن عبّاس.

٢ ـ في «ت».

٣ ـ کامل الزيارات : ٢٠٥ ب ٧٩ ح ٥ وص ٢٥١ ب ٨٣ ح ١ ، مزار المفيد : ١٣٣ ب ٥٩ ح ١ ، التّهذيب : ٦ / ٧٣ ب ٢٢ ح ١٠ ، الوسائل : ١٤ / ٥١٨ ب ٦٩ ح ١٩٧٢٨.

٤ ـ الکافي : ٤ / ٥٤٨ ح ٢ ، کامل الزيارات : ١٥٧ ب ٦٤ ح ٥ و ٧ عنهما عليهما السلام ، الوسائل : ١٤ / ٣٢٦ ب ٢.

١٢٦

الإمام أبوعبدالله الصّادق (ع)

٥ ـ قَالَ (ع) لِأُمِّ سَعِيدٍ الْأحْمَسِيهِ : يا أُمَّ سَعِيدٍ أي شَي ءٍ هَذِهِ الدَّابَّهُ؟ أينَ تَبْغِينَ تَذْهَبِينَ؟ قَالَتْ قُلْتُ : أزُورُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، قَالَ أُخْرَي ذَلِکَ الْيوْمَ : مَا أعْجَبَکُمْ يا أهْلَ الْعِرَاقِ! تَأْتُونَ الشُّهَدَاءَ مِنْ سَفَرٍ بَعِيدٍ وَتَتْرُکُونَ سَيدَالشُّهَدَاءِ لَا تَأْتُونَهُ! قَالَتْ قُلْتُ لَهُ : مَنْ سَيدُ الشُّهَدَاءِ؟ فَقَالَ : الْحُسَينُ بْنُ عَلِي عليه السلام ، قَالَتْ قُلْتُ : إنِّي امْرَأهٌ ، فَقَالَ : لَا بَأْسَ لِمَنْ کَانَ مِثْلَکِ أنْ تَذْهَبَ إلَيهِ وَتَزُورَهُ ، قُلْتُ : أي شَي ءٍ لَنَا فِي زِيارَتِهِ؟ قَالَ : تَعْدِلُ حَجَّهً وَعُمْرَهً وَاعْتِکَافَ شَهْرَينِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَصِيامَهُمَا وَخَيرَهُمَا کَذَا ، قَالَتْ : وَبَسَطَ يدَيهِ وَضَمَّهَا ضَمّاً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. (١)

٦ ـ قَالَ (ع) لِأُمِّ سَعِيدٍ الْأحْمَسِيهِ : يا أُمَّ سَعِيدَ! فَمَا يمْنَعُکِ مِنْ أنْ تَأْتِي قَبْرَ سَيدِالشُّهَدَاءِ؟ قَالَتْ : فَطَمِعْتُ أنْ يدُلَّنِي عَلَي قَبْرِ عَلِي بْنِ أبي طَالِبٍ عليهما السلام فَقُلْتُ : بِأبِي أنْتَ وَأُمِّي وَمَنْ سَيدُ الشُّهَدَاءِ؟ قَالَ : الْحُسَينُ بْنُ فَاطِمَهَ عليهما السلام ، يا أُمَّ سَعِيدَ! مَنْ أتَاهُ بِبَصِيرَهٍ وَرَغْبَهٍ فِيهِ کَانَ لَهُ حَجَّهٌ مَبْرُورَهٌ وَعُمْرَهٌ مُتَقَبَّلَهٌ وَکَانَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ هَکَذَا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ح ١٩٣٢٢.

١ ـ کامل الزيارات : ١١٠ ب ٣٧ ح ٤ ، البحار : ٩٨ / ٧١ ب ١٠ ح ١٤.

١٢٧

وَهَکَذَا. (١)

٧ ـ قَالَ بَشِيرُ الدَّهَّانِ لِلصَّادِقِ (ع) : لَمْ أحِجَّ عَامَ قَبْلِ وَلَکِنْ عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) يوْمَ عَرَفَهَ فَقَالَ (ع) : يا بَشِيرُ! مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) يوْمَ عَرَفَهَ کَانَتْ لَهُ ألْفَ حَجَّهٍ مَبْرُورَهٍ وَألْفَ عُمْرَهٍ مَبْرُورَهٍ وَألْفَ غَزْوَهٍ مَعَ نَبِي مُرْسَلٍ أوْ إمَامٍ عَادِلٍ لَا عِنْدَ عَدُوٍّ لِلّهِ تَعَالَي ، قَالَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ! مَا کُنْتُ أرَي هَاهُنَا ثَوَابَاً مِثْلَ ثَوَابِ الْمَوْقِفِ! قَالَ : فَنَظَرَ إلَي مُغْضِبَاً وَقَالَ : يا بَشِيرُ! مَنِ اغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ ثُمَّ مَشَي إلَي قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) کَانَتْ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حَجَّهً مَبْرُورَهً مَعَ مَنَاسِکِهَا. (٢)

٨ ـ قَالَ ابْنُ سِنَانٍ لِلصَّادِقِ (ع) : جُعِلْتُ فِدَاکَ إنَّ أبَاکَ کَانَ يقُولُ : فِي الْحَجِّ يحْسَبُ لَهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ أنْفَقَهُ ألْفُ دِرْهَمٍ ، فَمَا لِمَنْ ينْفِقُ فِي الْمَسِيرِ إلَي أبِيکَ الْحُسَينِ (ع)؟فَقَالَ (ع) : يا ابْنَ سِنَانٍ! يحْسَبُ لَهُ بِالدِّرْهَمِ ألْفٌ وَألْفٌ حَتَّي عَدَّ عَشَرَهً وَيرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مِثْلُهَا ، وَرِضَا اللَّهِ خَيرٌ لَهُ ، وَدُعَاءُ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله وَدُعَاءُ أمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْأئِمَّهِ خَيرٌ لَهُ. (٣)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١١٠ ب ٣٧ ح ٦ ، البحار : ٩٨ / ٧١ ب ١٠ ح ١٦.

٢ ـ مزار المفيد : ٤٨ ب ٢٠ ح ٤.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٢٨ ب ٤٦ ح ٤ ، البحار : ٩٨ / ٥٠ ب ٨ ح ١.

١٢٨

٩ ـ قَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) لِرَجُلٍ يمَانِي : إنَّ زِيارَهَ الْحُسَينِ (ع) تَعْدِلُ حَجَّهً مَقْبُولَهً زَاکِيهً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ، فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِکَ. فَقَالَ : إي وَاللَّهِ وَحَجَّتَينِ مَبْرُورَتَينِ مُتَقَبَّلَتَينِ زَاکِيتَينِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله فَتَعَجَّبَ فَلَمْ يزَلْ أبُوعَبْدِاللَّهِ (ع) يزِيدُ حَتَّي قَالَ : ثَلَاثِينَ حَجَّهً مَبْرُورَهً مُتَقَبَّلَهً زَاکِيهً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله. (١)

١٠ ـ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا الشِّيعَهِ لِلصَّادِقِ (ع) : إنَّ فُلَاناً أخْبَرَنِي أنَّهُ قَالَ لَکَ : إنِّي حَجَجْتُ تِسْعَ عَشْرَهَ حَجَّهً وَتِسْعَ عَشْرَهَ عُمْرَهً ، فَقُلْتَ لَهُ : حُجَّ حَجَّهً أُخْرَي وَاعْتَمِرْ عُمْرَهً أُخْرَي يکْتَبْ لَکَ زِيارَهُ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع)؟! فَقَالَ (ع) : أيمَا أحَبُّ إلَيکَ أنْ تَحُجَّ عِشْرِينَ حَجَّهً وَتَعْتَمِرَ عِشْرِينَ عُمْرَهً أوْ تُحْشَرَ مَعَ الْحُسَينِ (ع)؟ فَقُلْتُ : لَا بَلْ أُحْشَرُ مَعَ الْحُسَينِ (ع) قَالَ : فَزُرْ أبَاعَبْدِاللَّهِ (ع). (٢)

١١ ـ قَالَ يزِيدُ بْنُ عَبْدِالْمَلِکِ : کُنْتُ مَعَ الصَّادِقِ (ع) فَمَرَّ قَوْمٌ عَلَي حَمِيرٍ قَالَ : أينَ يرِيدُونَ هَؤُلَاءِ؟ قُلْتُ : قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، قَالَ : فَمَا يمْنَعُهُمْ مِنْ زِيارَهِ الشَّهِيدِ الْغَرِيبِ؟ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ الْعِرَاقِ : زِيارَتُهُ وَاجِبَهٌ؟ قَالَ : زِيارَتُهُ خَيرٌ مِنْ حَجَّهٍ وَعُمْرَهٍ ، حَتَّي عَدَّ عِشْرِينَ حَجَّهً وَعُمْرَهً ، ثُمَّ قَالَ : مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ ، قَالَ : فَوَ اللَّهِ مَا قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٦٢ ب ٦٦ ح ٧ ، البحار : ٩٨ / ٣٧ ح ٥٢ و ٥٣ .

٢ ـ التّهذيب : ٦ / ٤٧ ب ١٦ ح ٢٠ ، الوسائل : ١٤ / ٤٤٧ ب ٤٥ ح ١٩٥٦٩.

١٢٩

حَتَّي أتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : إنِّي قَدْ حَجَجْتُ تِسْعَ عَشْرَهَ حَجَّهً ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أنْ يرْزُقَنِي تَمَامَ الْعِشْرِينَ ، قَالَ : فَهَلْ زُرْتَ قَبْرَ الْحُسَينِ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : إنَّ زِيارَتَهُ خَيرٌ مِنْ عِشْرِينَ حَجَّهً. (١)

١٢ ـ قَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) عَارِفاً بِحَقِّهِ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ أجْرَ مَنْ أعْتَقَ ألْفَ نَسَمَهٍ ، وَکَمَنْ حَمَلَ عَلَي ألْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُسْرَجَهٍ مُلْجَمَهٍ. (٢)

١٣ ـ قَالَ أبُو سَعِيدٍ الْمَدَائِنِي قُلْتُ للصَّادِقِ (ع) : جُعِلْتُ فِدَاکَ! آتِي قَبْرَ الْحُسَينِ؟ قَالَ : نَعَمْ يا أبَاسَعِيدٍ! إئْتِ قَبْرَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله ، أطْيبِ الطَّيبِينَ وَأطْهَرِ الْأطْهَرِينَ وَأبَرِّ الْأبْرَارِ ، فَإذَا زُرْتَهُ کَتَبَ اللَّهُ لَکَ عِتْقَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ رَقَبَهً(٣). (٤)

١٤ ـ وَقَالَ (ع) : مَنْ أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) عَارِفاً بِحَقِّهِ کَانَ کَمَنْ حَجَّ مِائَهَ حَجَّهٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله. (٥)

١٥ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : کَانَ الْحُسَينُ بْنُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٦٠ ب ٦٥ ح ١٥ ، البحار : ٩٨ / ٤٠ ب ٥ ح ٦٢.

٢ ـ التّهذيب : ٦ / ٤٤ ب ١٦ ح ٩ ، کامل الزيارات : ١٦٤ ب ٦٧ ح ١ ، البحار : ٩٨ / ٤٣ ب ٥ ح ٨١.

٣ ـ في «ک» : کُتِبَ لَکَ اثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ حَجَّهً.

٤ ـ کامل الزيارات : ١٥٤ ب ٦٣ ح ٢ وفيه : عُمْرَهَ ، وص ١٦١ ب ٦٦ ح ٢ وص ١٦٤ ب ٦٧ ح ٢ ، ثواب الأعمال : ٨٦ ، البحار : ٩٨ / ٢٨ ب ٥ ح ٣ و ٣٦.

٥ ـ کامل الزيارات : ١٦٢ ب ٦٦ ح ٥ ، ثواب الأعمال : ٩٢ ، البحار : ٩٨ / ٣٣ ب ٥ ح ٣٤ وص ٤٢ ح ٧٧.

١٣٠

عَلِي عليهما السلام ذَاتَ يوْمٍ فِي حِجْرِ النَّبِي صلّى الله عليه وآله يلَاعِبُهُ وَيضَاحِکُهُ ، فَقَالَتْ عَائِشَهُ : يارَسُولَ اللَّهِ! مَا أشَدَّ إعْجَابَکَ بِهَذَا الصَّبِي؟! فَقَالَ لَهَا : وَيلَکِ وَکَيفَ لَا أُحِبُّهُ وَلَا أُعْجَبُ بِهِ وَهُوَ ثَمَرَهُ فُؤَادِي وَقُرَّهُ عَينِي؟! أمَا إنَّ أُمَّتِي سَتَقْتُلُهُ ، فَمَنْ زَارَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّهً مِنْ حِجَجِي ، قَالَتْ : يا رَسُولَ اللَّهِ! حَجَّهً مِنْ حِجَجِکَ؟! قَالَ : نَعَمْ حَجَّتَينِ مِنْ حِجَجِي ، قَالَتْ : يا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّتَينِ مِنْ حِجَجِکَ؟! قَالَ : نَعَمْ وَأرْبَعَهً ، قَالَ : فَلَمْ تَزَلْ تَزَادُهُ وَيزِيدُ وَيضْعِفُ حَتَّي بَلَغَ تِسْعِينَ حَجَّهً مِنْ حِجَجِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله بِأعْمَارِهَا. (١)

١٦ ـ قَالَ عَبْدُاللهِ الْقَدَّاحُ قُلْتُ للصَّادِقِ (ع) : مَا لِمَنْ أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليهما السلام زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيرَ مُسْتَنْکِفٍ وَلَا مُسْتَکْبِرٍ؟ قَالَ (ع) : يکْتَبُ لَهُ ألْفُ حَجَّهٍ مَقْبُولَهٍ وَألْفُ عُمْرَهٍ مَبْرُورَهٍ ، وَإنْ کَانَ شَقِياً کُتِبَ سَعِيداً ، وَلَمْ يزَلْ يخُوضُ فِي رَحْمَهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. (٢)

١٧ ـ قَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ زَارَ الْحُسَينَ مُحْتَسِباً ، لَاأشِراً وَلَابَطِراً وَلَارِياءً وَلَاسُمْعَهً ، مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ کَمَا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ٦٨ ب ٢٢ ح ١ ، الأمالي للطوسي : ٦٦٨ المجلس٣٦ ، المناقب : ٤ / ١٢٨ ، البحار : ٩٨ / ٣٥ ب ٥ ح ٤٢ و ٤٣.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٤٤ ب ٥٧ ح ٣ وص ١٦٤ ب ٦٦ ح ١٠ ، البحار : ٩٨ / ٢٠ ب ٣ ح ٦ وص ٤٣ ب ٥ ح ٨٠.

١٣١

يمَحَّصُ (١) الثَّوْبُ بِالْمَاءِ ، فَلَايبْقَي عَلَيهِ دَنَسٌ وَيکْتَبُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حَجَّهٌ ، وَکُلَّمَا رَفَعَ قَدَماً عُمْرَهٌ. (٢)

١٨ ـ قَالَ بَشِيرٌ الدَّهَّانُ لِلصَّادِقِ (ع) : رُبَّمَا فَاتَنِي الْحَجُّ فَأُعَرِّفُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) فَقَالَ الصَّادِقُ (ع) : أحْسَنْتَ يا بَشِيرُ! أيمَا مُؤْمِنٍ أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) عَارِفاً بِحَقِّهِ فِي غَيرِ يوْمِ عِيدٍ ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِشْرِينَ حَجَّهً وَعِشْرِينَ عُمْرَهً مَبْرُورَاتٍ مَقْبُولَاتٍ ، وَعِشْرِينَ حَجَّهً وَعُمْرَهً مَعَ نَبِي مُرْسَلٍ أوْ إمَامٍ عَدْلٍ ، وَمَنْ أتَاهُ فِي يوْمِ عِيدٍ ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَهَ حَجَّهٍ وَمِائَهَ عُمْرَهٍ وَمِائَهَ غَزْوَهٍ مَعَ نَبِي مُرْسَلٍ أوْ إمَامٍ عَدْلٍ ، قَالَ قُلْتُ لَهُ : کَيفَ لِي بِمِثْلِ الْمَوْقِفِ؟ قَالَ : فَنَظَرَ إلَي شِبْهَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ لِي : يا بَشِيرُ! إنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) يوْمَ عَرَفَهَ وَاغْتَسَلَ مِنَ الْفُرَاتِ ثُمَّ تَوَجَّهَ إلَيهِ ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حَجَّهً بِمَنَاسِکِهَا ، وَلَاأعْلَمُهُ إلَّا قَالَ : وَغَزْوَهً. (٣)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «ب» : يمَضَّضُ.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٤٤ ب ٥٧ ح ١ ، المسائل الميافارقيات (ضمن رسائل الشّريف المرتضي) : ١ / ٢٩١ المسأله٣٨ ، البحار : ٩٨ / ١٩ ب ٣ ح ٣ .

٣ ـ الکافي : ٤ / ٥٨٠ ح ١ ، کامل الزيارات : ١٦٩ ب ٧٠ ح ١ وص ١٨٤ ب ٧٤ ح ٦ مثله باختلاف ، الفقيه : ٢ / ٥٨٠ ح ٣١٦٩ کما في الکافي باختلاف ، الأمالي للصدوق : ١٤٣ المجلس٢٩ ح ١١ ، ثواب الأعمال : ٨٩ ، التّهذيب : ٦ / ٤٦ ب ١٦ ح ١٦ کما في الکافي باختلاف ، الأمالي للطوسي : ٢٠١ المجلس٧ ح ٣٤٢ ، الوسائل : ١٤ / ٤٥٩ ب ٤٩ ح ١٩٥٩٧.

١٣٢

١٩ ـ قَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : إذَا أرَدْتَ الْحَجَّ وَلَمْ يتَهَيأْ لَکَ فَائْتِ قَبْرَالْحُسَينِ (ع) ، فَإنَّهَا تُکْتَبُ لَکَ حَجَّهً ، وَإذَا أرَدْتَ الْعُمْرَهَ وَلَمْ يتَهَيأْ لَکَ فَائْتِ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) ، فَإنَّهَا تُکْتَبُ لَکَ عُمْرَهً. (١)

٢٠ ـ قَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : زِيارَهُ قَبْرِالْحُسَينِ (ع) تَعْدِلُ عِشْرِينَ حَجَّهً وَأفْضَلُ ، وَمِنْ عِشْرِينَ عُمْرَهً وَحَجَّهً. (٢)

٢١ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : زِيارَهُ الْحُسَينِ (ع) تَعْدِلُ مِائَهَ حَجَّهٍ مَبْرُورَهٍ وَمِائَهَ عُمْرَهٍ مُتَقَبَّلَهٍ. (٣)

٢٢ ـ قَالَ الصَّادِقُ (ع) لِمُفَضَّلِ بْنِ عَمْرٍو : ... ثُمَّ تَمْضِي يا مُفَضَّلُ إلَي صَلَاتِکَ وَلَکَ بِکُلِّ رَکْعَهٍ تَرْکَعُهَا عِنْدَهُ ، کَثَوَابِ مَنْ حَجَّ ألْفَ حَجَّهٍ وَاعْتَمَرَ ألْفَ عُمْرَهٍ وَأعْتَقَ ألْفَ رَقَبَهٍ ، وَکَأنَّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ألْفَ مَرَّهٍ مَعَ نَبِي مُرْسَلٍ .... (٤)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٥٦ ب ٦٤ ح ٣ ، الوسائل : ١٤ / ٤٢٧ ب ٣٧ ح ١٩٥٢٢.

٢ ـ الکافي : ٤ / ٥٨٠ ح ٢ ، کامل الزيارات : ١٦١ ب ٦٦ ح ١ بعضه ، التّهذيب : ٦ / ٤٧ ب ١٦ ح ١٧ ، الوسائل : ١٤ / ٤٤٦ ب ٤٥ ح ١٩٥٦٨.

٣ ـ الإرشاد : ٢ / ١٣٣ ، کشف الغمّه : ٢

٤ ـ التّهذيب : ٦ / ٧٣ ب ٢٢ ح ٩ ، مزار المفيد : ١٣٣ ب ٥٩ ح ٢ ، الوسائل : ١٤ / ٥١٨ ب ٦٩ ح ١٩٧٢٧.

١٣٣

٢٣ ـ سُئِلَ (ع) عَنِ الزَّائِرِ لِقَبْرِ الْحُسَينِ (ع) فَقَالَ : مَنِ اغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ ثُمَّ مَشَي إلَي قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) ، کَانَ لَهُ بِکُلِّ قَدَمٍ يرْفَعُهَا وَيضَعُهَا حَجَّهٌ مُتَقَبَّلَهٌ بِمَنَاسِکِهَا. (١)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ التّهذيب : ٦ / ٥٣ ب ١٧ ح ٤ ، الوسائل : ١٤ / ٤٨٥ ب ٥٩.

١٣٤

قال الامام عليّ للحسين صلوات الله عليهما

يا اباعبدالله اسوة أنت قدماً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ٧١ ب ٢٣ ح ٢ ـ عن أبي عبدالله (ع) قال : قَالَ عَلِي لِلْحُسَينِ عليهما السلام :

يا أبَاعَبْدِاللَّهِ! أُسْوَهٌ أنْتَ قِدْماً. فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا حَالِي؟ قَالَ : عَلِمْتَ مَا جَهِلُوا وَسَينْتَفِعُ عَالِمٌ بِمَا عَلِمَ ، يا بُنَي اسْمَعْ وَأبْصِرْ مِنْ قَبْلِ أنْ يأْتِيکَ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ! لَيسْفِکَنَّ بَنُو أُمَيهَ دَمَکَ ثُمَّ لَا يرِيدُونَکَ (يزِيلُونَکَ) عَنْ دِينِکَ وَلَا ينْسُونَکَ ذِکْرَ رَبِّکَ. فَقَالَ الْحُسَينُ (ع) : وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ حَسْبِي وَأقْرَرْتُ بِمَا أنْزَلَ اللَّهُ وَأُصَدِّقُ نَبِي اللَّهِ وَلَا أُکَذِّبُ قَوْلَ أبِي. عنه البحار : ٤٤ / ٢٦٢ ب ٣١ ح ١٧.

١٣٥
١٣٦

٥

«باب»

فضيله البيتوته ليله عاشوراء في كربلاء المقدّسة

والحرم الحسينيّ عليه السلام وفضيلة زيارته في يوم عاشوراء

الإمام أبوعبدالله الصّادق (ع)

١ ـ قَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ زَارَ قَبْرَ أبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيهِ السَّلَامُ يوْمَ عَاشُورَاءَ عَارِفاً بِحَقِّهِ ، کَانَ کَمَنْ زَارَاللَّهَ تَعَالَي فِي عَرْشِهِ. (١)

٢ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ زَارَ الْحُسَينَ عَلَيهِ السَّلَامُ يوْمَ عَاشُورَاءَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّهُ. (٢)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٧٤ ب ٧١ ح ٣ ، مزار المفيد : ٥١ ب ٢٢ ح ١ ، التهذيب : ٦ / ٥١ ح ٣٥ ، مصباح المتهجد : ٧٧١ ، إقبال الأعمال : ٥٦٧ ، الوسائل : ١٤ / ٤٦٩ ح ١٩٦١٩ وص ٤٧٦ ب ٥٥ ح ١٩٦٣٦. وفي مسارالشيعه : ٤٤ رُوِي أنَّ : مَنْ زَارَ الْحُسَينَ (ع) يوْمَ عَاشُورَاءَ فَکَأَنَّمَا زَارَاللهَ تَعَالَي فِي عَرْشِهِ.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٧٣ب ٧١ ح ٢ ، مزار المفيد : ٥٢ ب ٢٢ ح ٣ ، التّهذيب : ٦ / ٥١ ب ١٦ح ٣٦ ، مصباح المتهجّد : ٧٧٢ ، إقبال الأعمال : ٥٦٨ ، الوسائل : ١٤ / ٤٧٦ ب ٥٥ ح ١٩٦٣٧.

١٣٧

٣ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ أرَادَ أنْ يقْضِي حَقَّ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله وَحَقَّ أمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَحَقَّ فَاطِمَهَ وَالْحَسَنِ عليهم السلام ، فَلْيزُرِ الْحُسَينَ عَلَيهِ السَّلَامُ فِي يوْمِ عَاشُورَاءَ. (١)

٤ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ زَارَ الْحُسَينَ عَلَيهِ السَّلَامُ فِي يوْمِ عَاشُورَاءَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ. (٢)

٥ ـ قَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِالْحُسَينِ (ع) لَيلَهَ عَاشُورَاءَ ، لَقِي اللَّهَ يوْمَ الْقِيامَهِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ وَکَأنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَرْصَهِ کَرْبَلَاءَ. (٣)

٦ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ زَارَهُ (ع) وَبَاتَ عِنْدَهُ لَيلَهَ عَاشُورَاءَ حَتَّي يصْبِحَ ، حَشَرَهُ اللهُ تَعَالَي مُلَطَّخَاً بِدَمِ الْحُسَينِ (ع) فِي جُمْلَهِ الشُّهَدَاءِ مَعَهُ عليهم السلام (٤).

٧ ـ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السلام فِي يوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لِي : هَؤُلَاءِ زُوَّارُ اللَّهِ ، وَحَقٌّ عَلَي الْمَزُورِ أنْ يکْرِمَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «خ ل» : عَصْرِهِ.

٢ ـ مسارالشيعه : ٤٤ ، الوسائل : ١٤ / ٤٧٧ ب ٥٥ ح ١٩٦٤١.

٣ ـ مصباح المتهجّد : ٧٧١ ، إقبال الأعمال : ٥٥٨ ، الوسائل : ١٤ / ٤٧٧ ب ٥٥ ح ١٩٦٣٨.

٤ ـ مسارالشيعه : ٤٤.

١٣٨

الزَّائِرَ ، مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) لَيلَهَ عَاشُورَاءَ ، لَقِي اللَّهَ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ يوْمَ الْقِيامَهِ کَأنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَرْصَتِهِ (١) وَقَالَ : مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) أي يوْمَ عَاشُورَاءَ وَ (٢) بَاتَ عِنْدَهُ کَانَ کَمَنِ اسْتُشْهِدَ بَينَ يدَيهِ. (٣)

٨ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ زَارَ الْحُسَينَ عَلَيهِ السَّلَامُ يوْمَ عَاشُورَاءَ وَبَاتَ عِنْدَهُ کَانَ کَمَنِ اسْتُشْهِدَ بَينَ يدَيهِ. (٤)

٩ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ زَارَهُ (الْحُسَينَ (ع)) يوْمَ عَاشُورَاءَ حَتَّي يظَلَّ عِنْدَهُ بَاکِياً حَزِيناً ، کَانَ کَمَنِ اسْتُشْهِدَ بَينَ يدَيهِ حَتَّي يشَارِکَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي الْجَنَّهِ. (٥)

الإمام أبو الحسن الرّضا (ع)

١١ ـ قَالَ (ع) : مَنْ تَرَکَ السَّعْي فِي حَوَائِجِهِ يوْمَ عَاشُورَاءَ قَضَي اللَّهُ لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ ، وَمَنْ کَانَ يوْمُ عَاشُورَاءَ يوْمَ مُصِيبَتِهِ وَحُزْنِهِ وَبُکَائِهِ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يوْمَ الْقِيامَهِ يوْمَ فَرَحِهِ وَسُرُورِهِ وَقَرَّتْ بِنَا فِي الْجِنَانِ عَينُهُ ، وَمَنْ سَمَّي يوْمَ عَاشُورَاءَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «خ ل» : عصره.

٢ ـ في «خ ل» : أوْ.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٧٣ ب ٧١ ح ١ ، البحار : ٩٨ / ١٠٤ ب ١٤ ح ٧.

٤ ـ مزار المفيد : ٥١ ب ٢٢ ح ٢ ، مصباح المتهجّد : ٧٧١ ، الوسائل : ١٤ / ٤٧٧ ب ٥٥ ح ١٩٦٣٩.

٥ ـ عوالي الّلآلي : ٤ / ٨٢ الجمله الثّانيه ، الوسائل : ١٤ / ٥٠٠ ب ٦٥ ح ١٩٦٨٩.

١٣٩

يوْمَ بَرَکَهٍ وَادَّخَرَ فِيهِ لِمَنْزِلِهِ شَيئاً لَمْ يبَارَکْ لَهُ فِيمَا ادَّخَرَ ، وَحُشِرَ يوْمَ الْقِيامَهِ مَعَ يزِيدَ وَعُبَيدِ اللَّهِ بْنِ زِيادٍ وَعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ لَعَنَهُمُ اللَّهُ إلَي أسْفَلِ دَرْکٍ مِنَ النَّارِ. (١)

عن أهل بيت العصمه والطّهاره عليهم السلام

١٢ ـ مَنْ زَارَ (قَبْرَ) الْحُسَين (ع) يوْمَ عَاشُورَاءَ کَانَ کَمَنْ تَشَحَّطَ بِدَمِهِ بَينَ يدَيهِ. (٢)

(خِتامُهُ مِسْکٌ وَفي ذلِکَ فَلْيتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (٣)).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الأمالي للصدوق : ١٢٩ المجلس٢٧ ح ٤ ، علل الشرائع : ١ / ٢٢٧ ب ١٦٢ ح ٢ ، عيون أخبار الرضا (ع) : ١ / ٢٩٨ ب ٢٨ ح ٥٧ ، روضهالواعظين : ١ / ١٦٩ ، المناقب : ٤ / ٨٦ ، إقبال الأعمال : ٥٧٨ ، البحار : ٤٤ / ٢٨٤ ب ٣٤ ح ١٨ وج٩٨ / ١٠٢ ب ١٤ ح ١.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٧٤ ب ٧١ ح ٤ ، البحار : ٩٨ / ١٠٥ ب ١٤ ح ١٣.

٣ ـ (٨٣) المطفّفين : ٢٧.

٤ ـ قال المحدّث القمّي في مفاتيح الجنان ذيل حديث صفوان في فضيلة زيارة عاشوراء ص ٥٣٦ وص ٦٢٦ ـ ٦٢٨ : أقول : ورد في كتاب النّجم الثّاقب قصّة تشرّف السّيّد أحمد الرّشتي في سفر الحج وقول الامام المهدي عليه السلام له : ... لماذا تتركون زيارة عاشوراء ، (كرّرها ثلاث مرّاتٍ) ... ونحن سنرويها بعد الزّيارة الجامعة الكبيرة إنشاء الله. وقال شيخنا ثقة الاسلام النّوري رحمه الله : أمّا زيارة عاشوراء فكفاها فضلاً وشرفاً أنّها لا تسانخ سائر الزّيارات الّتي هي من إنشاء المعصوم وإملائه في ظاهر الأمر وإن كان لا يبرز من قلوبهم الطّاهرة إلّا ما تبلغها من المبدأ الأعلى ، بل تسانخ الأحاديث القدسيّة الّتي أوحى الله جلّت عظمته بها إلى

١٤٠