زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي

زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

المؤلف:

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-2992-28-4
الصفحات: ٣٦٦

أکْثَرَ مِنْ جَزَعِهِ ، وَإنَّ زَائِرَهُ لَينْقَلِبُ وَمَا عَلَيهِ مِنْ ذَنْبٍ. (١)

٤٤ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : مَنْ أرَادَ أنْ يکُونَ فِي کَرَامَهِاللَّهِ يوْمَ الْقِيامَهِ ، وَفِي شَفَاعَهِ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله فَلْيکُنْ لِلْحُسَينِ زَائِراً ، ينَالُ مِنَ اللَّهِ الْفَضْلَ وَالْکَرَامَهَ (٢) وَحُسْنَ الثَّوَابِ وَلَايسْألُهُ عَنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فِي حَياهِ الدُّنْيا وَلَوْکَانَتْ ذُنُوبُهُ عَدَدَرَمْلِ عَالِجٍ وَجِبَالِ تِهَامَهَ وَزَبَدِالْبَحْرِ ، إنَّ الْحُسَينَ (ع) قُتِلَ مَظْلُوماً مُضْطَهَداً نَفْسُهُ وَعَطْشَاناً هُوَ وَأهْلُ بَيتِهِ وَأصْحَابُهُ. (٣)

٤٥ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) لِلَّهِ وَفِي اللَّهِ أعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ، وَآمَنَهُ يوْمَ الْفَزَعِ الْأکْبَرِ ، وَلَمْ يسْألِ اللَّهَ تَعَالَي حَاجَهً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ إلَّا أعْطَاهُ. (٤)

٤٦ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : إذَا کَانَ يوْمُ الْقِيامَهِ نَادَي مُنَادٍ : أينَ زُوَّارُ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي؟ فَيقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَايحْصِيهِمْ إلَّا اللَّهُ تَعَالَي ، فَيقُولُ لَهُمْ : مَا أرَدْتُمْ بِزِيارَهِ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع)؟ فَيقُولُونَ : يارَبِّ أتَينَاهُ حُبّاً لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَحُبّاً لِعَلِي وَفَاطِمَهَ وَرَحْمَهً لَهُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الأمالي للطوسي : ٥٤ المجلس٢ ح ٧٤ ، الوسائل : ١٤ / ٤٢٢ ب ٣٧ ح ١٩٥٠٨.

٢ ـ في «خ ل» : أفْضَلَ الْکَرَامَهِ.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٥٣ ب ٦٢ ح ٦ ، البحار : ٩٨ / ٢٧ ب ٤ ح ٣٣.

٤ ـ کامل الزيارات : ١٤٥ ب ٥٧ ح ٧ ، البحار : ٩٨ / ٢٠ ب ٣ ح ٩.

١٠١

مِمَّا ارْتُکِبَ مِنْهُ ، فَيقَالُ لَهُمْ : هَذَا مُحَمَّدٌ وَعَلِي وَفَاطِمَهُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَينُ ، فَالْحَقُوا بِهِمْ ، فَأنْتُمْ مَعَهُمْ فِي دَرَجَتِهِمْ ، إلْحَقُوا بِلِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله ، فَينْطَلِقُونَ إلَي لِوَاءِ رَسُولِ اللهِ فَيکُونُونَ فِي ظِلِّهِ وَالْلِّوَاءُ فِي يدِ عَلِي (ع) ، حَتَّي يدْخُلُونَ الْجَنَّهَ جَمِيعاً ، فَيکُونُونَ أمَامَ اللِّوَاءِ وَعَنْ يمِينِهِ وَعَنْ يسَارِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ. (١)

٤٧ ـ عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : ينَادِي مُنَادٍ يوْمَ الْقِيامَهِ " أينَ شِيعَهُ آلِ مُحَمَّدٍ؟" فَيقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَايحْصِيهِمْ إلَّا اللَّهُ فَيقُومُونَ نَاحِيهً مِنَ النَّاسِ ، ثُمَّ ينَادِي مُنَادٍ "أينَ زُوَّارُ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع)؟" فَيقُومُ أُنَاسٌ کَثِيرٌ. فَيقَالُ لَهُمْ : خُذُوا بِيدِ مَنْ أحْبَبْتُمْ انْطَلِقُوا بِهِمْ إلَي الْجَنَّهِ ، فَيأْخُذُ الرَّجُلُ مَنْ أحَبَّ حَتَّي إنَّ الرَّجُلَ مِنَ النَّاسِ يقُولُ لِرَجُلٍ : يا فُلَانُ! أمَا تَعْرِفُنِي أنَا الَّذِي قُمْتُ لَکَ يوْمَ کَذَا وَکَذَا؟ فَيدْخِلُهُ الْجَنَّهَ لَا يدْفَعُ وَلَا يمْنَعُ. (٢)

٤٨ ـ قَالَ هَارُونُ بْنُ خَارِجَهَ قُلْتُ لِلصَّادِقِ (ع) : جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا لِمَنْ أتَي قَبْرَالْحُسَينِ زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ يرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَي وَالدَّارَ الْآخِرَهَ؟ فَقَالَ : يا هَارُونُ! مَنْ أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ يرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَالْآخِرَهَ ، غَفَرَ اللَّهُ (وَاللهِ) لَهُ مَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٤١ ب ٥٥ ح ١ ، البحار : ٩٨ / ٢١ ب ٣ ح ١١.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٦٦ ب ٦٨ ح ٥ ، البحار : ٩٨ / ٢٧ ب ٤ ح ٣٤.

١٠٢

تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ. ثُمَّ قَالَ لِي ثَلَاثاً : ألَمْ أحْلِفْ لَکَ؟ ألَمْ أحْلِفْ لَکَ؟ ألَمْ أحْلِفْ لَکَ؟ (١)

٤٩ ـ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ قُلْتُ لِأبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (ع) : مَا لِمَنْ أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ (ع)؟ قَالَ : مَنْ أتَاهُ شَوْقاً إلَيهِ کَانَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُکْرَمِينَ ، وَکَانَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي ، حَتَّي يدْخِلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّهَ. (٢)

٥٠ ـ قَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : إنَّ لِزُوَّارِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليه السلام يوْمَ الْقِيامَهِ فَضْلًا عَلَي النَّاسِ. قُلْتُ : وَمَا فَضْلُهُمْ؟ قَالَ : يدْخُلُونَ الْجَنَّهَ قَبْلَ النَّاسِ بِأرْبَعِينَ عَاماً وَسَائِرُ النَّاسِ فِي الْحِسَابِ وَالْمَوْقِفِ. (٣)

٥١ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : إنَّ فَاطِمَهَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله تَحْضُرُ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِهَا الْحُسَينِ (ع) فَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ. (٤)

٥٢ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : مَنْ أتَي قَبْرَالْحُسَينِ تَشَوُّقاً إلَيهِ کَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْآمِنِينَ يوْمَ الْقِيامَهِ وَأُعْطِي کِتَابَهُ بِيمِينِهِ وَکَانَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحُسَينِ (ع) حَتَّي يدْخُلَ الْجَنَّهَ ، فَيسْکِنَهُ فِي دَرَجَتِهِ ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٤٤ ب ٥٧ ح ٢ ، البحار : ٩٨ / ١٩ ب ٣ ح ٤.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٤٣ ب ٥٦ ح ٤ ، البحار : ٩٨ / ١٨ ب ٣ ح ٢.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٣٧ ب ٥٣ ح ١ ، الوسائل : ١٤ / ٤٢٥ ب ٣٧ ح ١٩٥١٥.

٤ ـ کامل الزيارات : ١١٨ ب ٤٠ ح ٤ ، البحار : ٩٨ / ٥٥ ب ٩ ح ١٤ ، مستدرک الوسائل : ١٠ / ٢٤١ ب ٢٦ ح ٢١.

١٠٣

إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَکِيمٌ. (١)

٥٣ ـ قَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : مَنْ أرَادَ أنْ يکُونَ فِي جِوَارِ نَبِيهِ صلّى الله عليه وآله وَجِوَارِ عَلِي وَفَاطِمَهَ ، فَلَا يدَعْ زِيارَهَ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عَلَيهِ السَّلَامُ. (٢)

٥٤ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : مَنْ سَرَّهُ أنْ يکُونَ عَلَي مَوَائِدِ نُورٍ يوْمَ الْقِيامَهِ ، فَلْيکُنْ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليه السلام. (٣)

٥٥ ـ قَالَ رَجُلٌ طُوسِي لِأبِي عَبْدِاللَّهِ (الصّادِقِ) (ع) : ياابْنَ رَسُولِ اللَّهِ! مَالِمَنْ زَارَ قَبْرَ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليه السلام؟ فَقَالَ لَهُ : يا طُوسِي! مَنْ زَارَ قَبْرَ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليه السلام وَهُوَ يعْلَمُ أنَّهُ إمَامٌ مِنَ اللَّهِ مُفْتَرَضُ الطَّاعَهِ عَلَي الْعِبَادِ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ ، وَقَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِي سَبْعِينَ مُذْنِباً ، وَلَمْ يسْألِ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ عِنْدَ قَبْرِهِ حَاجَهً إلَّا قَضَاهَا لَهُ .... (٤)

٥٦ ـ عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : إنَّ الرَّجُلَ يخْرُجُ إلَي قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) فَلَهُ إذَا خَرَجَ مِنْ أهْلِهِ بِأوَّلِ خُطْوَهٍ مَغْفِرَهُ ذُنُوبِهِ ، ثُمَّ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٤٢ ب ٥٦ ح ١ ، الوسائل : ١٤ / ٤٩٧ ب ٦٤ ح ١٩٦٧٩.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٣٦ ب ٥٢ ح ١ ، البحار : ٩٨ / ٦٦ ب ٩ ح ٥٤.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٣٥ ب ٥٠ ح ٢ ، المستدرک : ١٤ / ٤٢٤ ب ٣٧ ح ١٩٥١٣.

٤ ـ الأمالي للصدوق : ٥٨٧ المجلس٨٦ ح ١١ ، البحار : ٩٩ / ٤٢ ب ٤ ح ٤٩.

١٠٤

لَمْ يزَلْ يقَدَّسُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حَتَّي يأْتِيهُ ، فَإذَا أتَاهُ نَاجَاهُ اللَّهُ تَعَالَي فَقَالَ : عَبْدِي سَلْنِي أُعْطِکَ ، أُدْعُنِي أُجِبْکَ ، أُطْلُبْ مِنِّي أُعْطِکَ ، سَلْنِي حَاجَهً أقْضِيهَا لَکَ. قَالَ وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) : وَحَقٌّ عَلَي اللَّهِ أنْ يعْطِي مَا بَذَلَ. (١)

٥٧ ـ عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : مَنْ زَارَ الْحُسَينَ (ع) مِنْ شِيعَتِنَا لَمْ يرْجِعْ حَتَّي يغْفَرَ لَهُ کُلُّ ذَنْبٍ ، وَيکْتَبَ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ خَطَاهَا وَکُلِّ يدٍ رَفَعَتْهَا دَابَّتُهُ ألْفُ حَسَنَهٍ ، وَمُحِي عَنْهُ ألْفُ سَيئَهٍ ، وَتُرْفَعُ لَهُ ألْفُ دَرَجَهٍ. (٢)

٥٨ ـ عَنْ أبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : إنَّ زَائِرَ الْحُسَينِ (ع) جُعِلَ ذُنُوبُهُ جِسْراً بَابَ دَارِهِ ، ثُمَّ عَبَرَهَاکَمَا يخَلِّفُ أحَدُکُمُ الْجِسْرَ وَرَاءَهُ إذَا عَبَرَ. (٣)

٥٩ ـ قَالَ سُلَيمَانُ بْنُ خَالِدٍ سَمِعْتُ (الصّادِقَ) (ع) يقُولُ : إنَّ لِلَّهِ فِي کُلِّ يوْمٍ وَلَيلَهٍ مِائَهَ ألْفِ لَحْظَهٍ إلَي الْأرْضِ ، يغْفِرُ لِمَنْ يشاءُ مِنْهُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٣٢ ب ٤٩ ح ٢ وص ١٥٢ ب ٦٢ ح ٢ ، ثواب الأعمال : ٩١ ، جامع الأخبار : ٢٥ الفصل (١١) ، الوسائل : ١٤ / ٤٢٠ ب ٣٧ ح ١٩٥٠٣ ، البحار : ٩٨ / ٢٤ ب ٤ ح ٢١.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٣٤ ب ٤٩ ح ٨ ، البحار : ٩٨ / ٢٥ ب ٤ ح ٢٦.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٥٢ ب ٦٢ ح ١ ، مزار المفيد : ٣٧ ب ١٤ ح ٢ ، الفقيه : ٢ / ٥٨١ ح ٣١٧٢ ، ثواب الاعمال : ٩١ ، الوسائل : ١٤ / ٤١٧ ب ٣٧ ح ١٩٤٩١.

١٠٥

وَيعَذِّبُ مَنْ يشاءُ مِنْهُ ، وَيغْفِرُ لِزَائِرِي قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) خَاصَّهً ، وَلِأهْلِ بَيتِهِمْ وَلِمَنْ يشْفَعُ لَهُ يوْمَ الْقِيامَهِ کَائِناً مَنْ کَانَ ، وَإنْ کَانَ رَجُلًا قَدِ اسْتَوْجَبَهُ النَّارُ. قَالَ قُلْتُ : وَإنْ کَانَ رَجُلًا قَدِ اسْتَوْجَبَهُ النَّارَ؟ قَالَ : وَإنْ کَانَ مَا لَمْ يکُنْ نَاصِبِياً. (١)

٦٠ ـ قَالَ الْعَمْرَکِي قُلْتُ لِأبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) : فَمَا لِمَنْ صَلَّي عِنْدَهُ يعْنِي الْحُسَينَ (ع) قَالَ : مَنْ صَلَّي عِنْدَهُ رَکْعَتَينِ لَمْ يسْألِ اللَّهَ شَيئاً إلَّا أعْطَاهُ إياهُ ، فَقُلْتُ : فَمَا لِمَنِ اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ ثُمَّ أتَاهُ؟ قَالَ : إذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَهُوَ يرِيدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَاياهُ کَيوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ جَهَّزَ إلَيهِ وَلَمْ يخْرُجْ لِعِلَّهٍ؟ قَالَ : يعْطِيهِ اللَّهُ کُلَّ دِرْهَمٍ أنْفَقَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ ، وَيخَلِّفُ عَلَيهِ أضْعَافَ مَا أنْفَقَ ، وَيصْرِفُ عَنْهُ مِنَ الْبَلَاءِ مِمَّا قَدْ نَزَلَ ، فَيدْفَعُ وَيحْفَظُ فِي مَالِهِ. (٢)

٦١ ـ عَنْ أبِي عَبْدِاللَّهِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : إنَّ الرَّجُلَ إذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ يرِيدُ زِيارَهَ الْحُسَينِ (ع) ، شَيعَهُ سَبْعَ مِائَهِ مَلَکٍ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ وَعَنْ يمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ بَينِ يدَيهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، حَتَّي يبْلُغُوهُ مَأْمَنَهُ ، فَإذَا زَارَ الْحُسَينَ (ع) نَادَاهُ مُنَادٍ : قَدْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٦٦ ب ٦٨ ح ٤ ، البحار : ٩٨ / ٢٧ ب ٤ ح ٣٥.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٢٩ ب ٤٦ ح ٥ ، البحار : ٩٨ / ٥٠ ب ٨ ح ٢.

١٠٦

غُفِرَ لَکَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ. ثُمَّ يرْجِعُونَ مَعَهُ مُشَيعِينَ لَهُ إلَي مَنْزِلِهِ ، فَإذَا صَارُوا إلَي مَنْزِلِهِ قَالُوا : نَسْتَوْدِعُکَ اللَّهَ. فَلَا يزَالُونَ يزُورُونَهُ إلَي يوْمِ مَمَاتِهِ ، ثُمَّ يزُورُونَ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) فِي کُلِّ يوْمٍ وَثَوَابُ ذَلِکَ لِلرَّجُلِ. (١)

٦٢ ـ عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : أهْوَنُ مَا يکْسِبُ زَائِرُ الْحُسَينِ (ع) فِي کُلِّ حَسَنَهٍ ألْفُ ألْفِ حَسَنَهٍ ، وَالسَّيئَهُ وَاحِدَهٌ وَأينَ الْوَاحِدَهُ مِنْ ألْفِ ألْفٍ؟! ثُمَّ قَالَ : يا صَفْوَانُ! أبْشِرْ ، فَإنَّ لِلَّهِ مَلَائِکَهً مَعَهَا قُضْبَانٌ مِنْ نُورٍ ، فَإذَا أرَادَ الْحَفَظَهُ أنْ تَکْتُبَ عَلَي زَائِرِالْحُسَينِ (ع) سَيئَهً ، قَالَتِ الْمَلَائِکَهُ لِلْحَفَظَهِ : کُفِّي ، فَتَکُفُّ ، فَإذَا عَمِلَ حَسَنَهً قَالَتْ لَهَا : أُکْتُبِي ، أُولَئِکَ الَّذِينَ يبَدِّلُ اللَّهُ سَيئاتِهِمْ حَسَناتٍ. (٢)

٦٣ ـ قَالَ شُعَيبٌ الْعَقَرْقُوفِي قُلْتُ لِلصَّادِقِ (ع) : مَنْ أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) مَا لَهُ مِنَ الثَّوَابِ وَالْأجْرِ جُعِلْتُ فِدَاکَ؟ قَالَ : يا شُعَيبُ! مَا صَلَّي عِنْدَهُ أحَدٌ الصَّلَاهَ إلَّا قَبِلَهَا اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَا دَعَا عِنْدَهُ أحَدٌ دَعْوَهً إلَّا اسْتُجِيبَتْ لَهُ عَاجِلَهً وَآجِلَهً ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ! زِدْنِي فِيهِ. قَالَ : ياشُعَيبُ! أيسَرُ مَا يقَالُ لِزَائِرِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليه السلام : قَدْ غُفِرَ لَکَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٩٠ ب ٧٧ ح ٤ ، البحار : ٩٨ / ٦٧ ب ٩ ح ٦٢.

٢ ـ کامل الزيارات : ٣٣٠ ب ١٠٨ ح ٥ ، تأويل الآيات الظاهره : ٣٨٠ ، البحار : ٩٨ / ٧٤ ب ١٠ ح ٢٢.

١٠٧

يا عَبْدَاللَّهِ ، فَاسْتَأْنِفِ (الْعَمَلَ) (١) عَمَلًا جَدِيداً. (٢)

٦٤ ـ عَنْ الْإمَامِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : مَنِ اغْتَسَلَ بِمَاءِ الْفُرَاتِ وَزَارَ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) ، کَانَ کَيوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ صِفْراً مِنَ الذُّنُوبِ وَلَوِ اقْتَرَفَهَا کَبَائِرَ ، وَکَانُوا يحِبُّونَ الرَّجُلَ إذَا زَارَ قَبْرَالْحُسَينِ (ع) اغْتَسَلَ ، فَإذَا وَدَّعَ لَمْ يغْتَسِلْ وَمَسَحَ يدَهُ عَلَي وَجْهِهِ إذَا وَدَّعَ. (٣)

٦٥ ـ عَنْ الْإمَامِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : إنَّ مَنْ خَرَجَ إلَي قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) عَارِفاً بِحَقِّهِ وَبَلَغَ الْفُرَاتَ وَاغْتَسَلَ فِيهِ وَخَرَجَ مِنَ الْمَاءِ کَانَ کَمِثْلِ الَّذِي خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ ، فَإذَا مَشَي إلَي الْحَائِرِ لَمْ يرْفَعْ قَدَماً وَلَمْ يضَعْ أُخْرَي إلَّا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيئَاتٍ. (٤)

٦٦ ـ عَنْ الْإمَامِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : صَلِّ عِنْدَ رَأْسِ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع). (٥)

٦٧ ـ قَالَ أبُو الْيسَعِ : سَألَ رَجُلٌ عَنْ الْإمَامِ الصَّادِقِ (ع) وَأنَا أسْمَعُ قَالَ : إذَا أتَيتُ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) أجْعَلُهُ قِبْلَهً إذَا صَلَّيتُ؟ قَالَ : تَنَحَّ هَکَذَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «ف».

٢ ـ کامل الزيارات : ٢٥٢ ب ٨٣ ح ٤ ، مزار المفيد : ١٣٥ ب ٥٩ ح ٤ ، البحار : ٩٨ / ٨٣ ب ١١ ح ٩.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٨٤ ب ٧٥ ح ١ ، البحار : ٩٨ / ١٤٣ ب ١٧ ح ١٤.

٤ ـ کامل الزيارات : ١٨٧ ب ٧٥ ح ٩ ، البحار : ٩٨ / ١٤٦ ب ١٧ ح ٣٤.

٥ ـ کامل الزيارات : ٢٤٥ ب ٨٠ ح ١ ، البحار : ٩٨ / ٨١ ب ١١ ح ١.

١٠٨

نَاحِيهً .... (١)

٦٨ ـ قَالَ عُبَيدُ اللَّهِ الْحَلَبِي قُلْتُ لِأبِي عَبْدِاللهِ (الصّادِقِ) (ع) : إنَّا نَزُورُ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) فَکَيفَ نُصَلِّي عِنْدَهُ؟ قَالَ : تَقُومُ خَلْفَهُ عِنْدَ کَتِفَيهِ ، ثُمَّ تُصَلِّي عَلَي النَّبِي صلّى الله عليه وآله وَتُصَلِّي عَلَي الْحُسَينِ (ع). (٢)

٦٩ ـ رَوَي هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ : أتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : يا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ يزَارُ وَالِدُکَ؟ فَقَالَ : نَعَمْ وَيصَلَّي عِنْدَهُ. وَقَالَ : يصَلَّي خَلْفَهُ وَلَا يتَقَدَّمُ عَلَيهِ. قَالَ : فَمَا لِمَنْ أتَاهُ؟ قَالَ : الْجَنَّهُ إنْ کَانَ يأْتَمُّ بِهِ. قَالَ : فَمَا لِمَنْ تَرَکَهُ رَغْبَهً عَنْهُ؟ قَالَ : الْحَسْرَهُ يوْمَ الْحَسْرَهِ. قَالَ : فَمَا لِمَنْ أقَامَ عِنْدَهُ؟ قَالَ : کُلُّ يوْمٍ بِألْفِ شَهْرٍ ، قَالَ : فَمَا لِلْمُنْفِقِ فِي خُرُوجِهِ إلَيهِ وَالْمُنْفِقِ عِنْدَهُ؟ قَالَ : دِرْهَمٌ بِألْفِ دِرْهَمٍ. قَالَ : فَمَا لِمَنْ مَاتَ فِي سَفَرِهِ إلَيهِ؟ قَالَ : تُشَيعُهُ الْمَلَائِکَهُ تَأْتِيهِ بِالْحَنُوطِ وَالْکِسْوَهِ مِنَ الْجَنَّهِ وَتُصَلِّي عَلَيهِ إذَا کُفِّنَ وَتُکَفِّنُهُ فَوْقَ أکْفَانِهِ وَتَفْرُشُ لَهُ الرَّيحَانَ تَحْتَهُ وَتَدْفَعُ الْأرْضَ حَتَّي تَصَوَّرَ مِنْ بَينِ يدَيهِ مَسِيرَهَ ثَلَاثَهِ أمْيالٍ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِکَ وَعِنْدَ رَأْسِهِ مِثْلَ ذَلِکَ وَعِنْدَ رِجْلَيهِ مِثْلَ ذَلِکَ وَيفْتَحَ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّهِ إلَي قَبْرِهِ وَيدْخُلُ عَلَيهِ رَوْحُهَا وَرَيحَانُهَا حَتَّي تَقُومَ السَّاعَهُ. قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ٢٤٥ ب ٨٠ ح ٢ و ٥ ، البحار : ٩٨ / ٨١ ب ١١ ح ٢ و ٥.

٢ ـ کامل الزيارات : ٢٤٥ ب ٨٠ ح ٤ وص ٢٩٦ ب ٩٨ ح ١٤ ، الوسائل : ١٤ / ٥٢٠ ب ٦٩ ح ١٩٧٣٢.

١٠٩

صَلَّي عِنْدَهُ؟ قَالَ : مَنْ صَلَّي عِنْدَهُ رَکْعَتَينِ لَمْ يسْألِ اللَّهَ تَعَالَي شَيئاً إلَّا أعْطَاهُ إياهُ. قُلْتُ : فَمَا لِمَنِ اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ ثُمَّ أتَاهُ؟ قَالَ : إذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَهُوَ يرِيدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَاياهُ کَيوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، قَالَ قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ يجَهِّزَ إلَيهِ وَلَمْ يخْرُجْ لِعِلَّهٍ تُصِيبُهُ؟ قَالَ : يعْطِيهُ اللَّهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ أنْفَقَهُ مِثْلَ أُحُدٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَيخْلِفُ عَلَيهِ أضْعَافَ مَاأنْفَقَ وَيصْرِفُ عَنْهُ مِنَ الْبَلَاءِ مِمَّا قَدْ نَزَلَ لِيصِيبَهُ وَيدْفَعُ عَنْهُ وَيحْفَظُ فِي مَالِهِ. قَالَ قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ جَارٌ عَلَيهِ سُلْطَانٌ فَقَتَلَهُ؟ قَالَ : أوَّلُ قَطْرَهٍ مِنْ دَمِهِ يغْفَرُ لَهُ بِهَا کُلُّ خَطِيئَهٍ وَتُغْسَلُ طِينَتُهُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا الْمَلَائِکَهُ حَتَّي تَخْلُصَ کَمَا خَلَصَتِ الْأنْبِياءُ الْمُخْلَصِينَ وَيذْهَبَ عَنْهَا مَاکَانَ خَالَطَهَا مِنْ أجْنَاسِ طِينِ أهْلِ الْکُفْرِ وَيغْسَلُ قَلْبُهُ وَيشْرَحُ صَدْرُهُ وَيمْلَأُ إيمَاناً فَيلْقَي اللَّهَ وَهُوَ مُخْلَصٌ مِنْ کُلِّ مَاتُخَالِطُهُ الْأبْدَانُ وَالْقُلُوبُ وَيکْتَبُ لَهُ شَفَاعَهٌ فِي أهْلِ بَيتِهِ وَألْفٍ مِنْ إخْوَانِهِ وَتَوَلَّي الصَّلَاهَ عَلَيهِ الْمَلَائِکَهُ مَعَ جَبْرَئِيلَ وَمَلَکِ الْمَوْتِ وَيؤْتَي بِکَفَنِهِ وَحَنُوطِهِ مِنَ الْجَنَّهِ وَيوَسَّعُ قَبْرُهُ عَلَيهِ وَيوضَعُ لَهُ مَصَابِيحُ فِي قَبْرِهِ وَيفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّهِ وَتَأْتِيهِ الْمَلَائِکَهُ بِالطُّرَفِ مِنَ الْجَنَّهِ وَيرْفَعُ بَعْدَ ثَمَانِيهَ عَشَرَ يوْماً إلَي حَظِيرَهِ

١١٠

الْقُدْسِ فَلَا يزَالُ فِيهَا مَعَ أوْلِياءِ اللَّهِ حَتَّي تُصِيبَهُ النَّفْخَهُ الَّتِي لَا تُبْقِي شَيئاً فَإذَا کَانَتِ النَّفْخَهُ الثَّانِيهُ وَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ کَانَ أوَّلُ مَنْ يصَافِحُهُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَأمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَالْأوْصِياءَ وَيبَشِّرُونَهُ وَيقُولُونَ لَهُ الْزَمْنَا وَيقِيمُونَهُ عَلَي الْحَوْضِ فَيشْرَبُ مِنْهُ وَيسْقِي مَنْ أحَبَّ. قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ حُبِسَ فِي إتْيانِهِ؟ قَالَ : لَهُ بِکُلِّ يوْمٍ يحْبَسُ وَيغْتَمُّ فَرْحَهٌ إلَي يوْمِ الْقِيامَهِ ، فَإنْ ضُرِبَ بَعْدَ الْحَبْسِ فِي إتْيانِهِ کَانَ لَهُ بِکُلِّ ضَرْبَهٍ حَوْرَاءُ وَبِکُلِّ وَجَعٍ يدْخُلُ عَلَيهِ ألْفُ ألْفِ حَسَنَهٍ وَيمْحَي بِهَا عَنْهُ ألْفُ ألْفِ سَيئَهٍ وَيرْفَعُ لَهُ بِهَا ألْفُ ألْفِ دَرَجَهٍ وَيکُونُ مِنْ مُحَدَّثِي رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله حَتَّي يفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ وَيصَافِحُهُ حَمَلَهُ الْعَرْشِ وَيقَالُ لَهُ : سَلْ مَا أحْبَبْتَ. وَيؤْتَي بِضَارِبِهِ لِلْحِسَابِ فَلَا يسْألُ عَنْ شَي ءٍ وَلَا يحْتَسَبُ بِشَي ءٍ وَيؤْخَذُ بِضَبْعَيهِ حَتَّي ينْتَهَي بِهِ إلَي مَلَکٍ يحْبُوهُ وَيتْحِفُهُ بِشَرْبَهٍ مِنَ الْحَمِيمِ وَشَرْبَهٍ مِنَ الْغِسْلِينِ وَيوضَعُ عَلَي مِثَالٍ فِي النَّارِ وَيقَالُ لَهُ : ذُقْ مَا قَدَّمَتْ يدَاکَ فِيمَا أتَيتَ إلَي هَذَا الَّذِي ضَرَبْتَهُ وَهُوَ وَفْدُ اللَّهِ وَوَفْدُ رَسُولِهِ وَيؤْتَي بِالْمَضْرُوبِ إلَي بَابِ جَهَنَّمَ فَيقَالُ انْظُرْ إلَي ضَارِبِکَ وَإلَي مَا قَدْ لَقِي فَهَلْ شَفَيتَ صَدْرَکَ وَقَدِ اقْتُصَّ لَکَ مِنْهُ؟ فَيقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي انْتَصَرَ لِي

١١١

وَلِوُلْدِ رَسُولِهِ مِنْهُ. (١)

٧٠ ـ قَالَ أبُوشِبْلٍ : قُلْتُ لِأبِي عَبْدِاللَّهِ (الصّادِقِ) (ع) أزُورُ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع)؟ قَالَ : زُرِ الطَّيبَ وَأتِمَّ الصَّلَاهَ عِنْدَهُ. قُلْتُ : أُتِمُّ الصَّلَاهَ عِنْدَهُ؟ قَالَ : أتِمَّ. قُلْتُ : بَعْضُ أَصْحَابِنَا يرْوِي التَّقْصِيرَ؟ قَالَ : إنَّمَا يفْعَلُ ذَلِکَ الضَّعَفَهُ. (٢)

٧١ ـ عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : إذَا أرَدْتَ (٣) زِيارَهَ الْحُسَينِ (ع) فَزُرْهُ وَأنْتَ (کَئِيبٌ) (٤) حَزِينٌ مَکْرُوبٌ شَعِثٌ مُغْبَرٌّ جَائِعٌ عَطْشَانُ ، (فَإنَّ الْحُسَينَ قُتِلَ (وَهُوَ کَئِيبٌ) حَزِينَاً مَکْرُوبَاً شُعَثَاً مُغْبَرَّاً جَائِعَاً عَطْشَانَاً) (٥) ، وَسَلْهُ الْحَوَائِجَ وَانْصَرِفْ عَنْهُ وَلَا تَتَّخِذْهُ وَطَناً. (٦)

٧٢ ـ قَالَ خِزَامٌ لِأبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) : جُعِلْتُ فِدَاکَ! إنَّ قَوْماً يزُورُونَ قَبْرَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٢٣ ب ٤٤ ح ٢ وص ١٢٨ ب ٤٦ ح ٣ وص ١٩٤ ب ٧٨ ح ٧ وص ١٦٥ ب ٦٨ح ٣ بعضه ، البحار : ٩٨ / ٧٨ ب ١٠ ح ٣٩.

٢ ـ کامل الزيارات : ٢٤٨ ب ٨٢ ح ١ ، مزار المفيد : ١٣٨ ب ٦٠ ح ٥ ، التّهذيب : ٥ / ٤٣١ ب ٢٦ ح ١٤٢ ، الإستبصار : ٢ / ٣٣٥ ب ٢٢٩ ح ٣ ، البحار : ٨٦ / ٧٦ ب ٢.

٣ ـ في «ک» : أنْتَ قَبْرَ.

٤ ـ في «ک».

٥ ـ ٢ ـ في «ک» و «ف

٦ ـ الکافي : ٤ / ٥٨٧ ح ٢ ، کامل الزيارات : ١٣١ ب ٤٨ ح ٣ و ٤ باختلاف ، مزار المفيد : ٩٦ ب ٤٨ باختلاف ، ثواب الأعمال : ٨٨ ، التّهذيب : ٦ / ٧٦ ب ٢٢ ح ٢٠ ، الوسائل : ١٤ / ٥٢٨ ب ٧١ ح ١٩٧٥١ وص ٥٤٠ ب ٧٧ ح ١٩٧٧٨.

١١٢

الْحُسَينِ (ع) فَيطَيبُونَ السُّفَرَ. قَالَ : فَقَالَ أبُوعَبْدِاللَّهِ (ع) : أمَا إنَّهُمْ لَوْ زَارُوا قُبُورَ آبَائِهِمْ مَا فَعَلُوا ذَلِکَ. (١)

٧٣ ـ قَالَ الصَّادِقُ (ع) : بَلَغَنِي أنَّ قَوْماً إذَا زَارُوا الْحُسَينَ (ع) حَمَلُوا مَعَهُمُ السُّفْرَهَ فِيهَا الْجِدَاءُ وَالْأخْبِصَهُ وَأشْبَاهُهُ! لَوْ زَارُوا قُبُورَ أحِبَّائِهِمْ مَاحَمَلُوا مَعَهُمْ هَذَا. (٢)

٧٤ ـ قَالَ مُفَضَّلُ بْنُ عَمْرٍ قَالَ أبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) : تَزُورُونَ خَيرٌ مِنْ أنْ لَاتَزُورُونَ ، وَلَا تَزُورُونَ خَيرٌ مِنْ أنْ تَزُورُونَ. قُلْتُ : قَطَعْتَ ظَهْرِي. قَالَ : تَاللَّهِ إنَّ أحَدَکُمْ لَيذْهَبُ إلَي قَبْرِ أبِيهِ کَئِيباً حَزِيناً وَتَأْتُونَهُ أنْتُمْ بِالسُّفَرِ کَلَّا حَتَّي تَأْتُونَهُ شُعْثاً غُبْراً. (٣)

٧٥ ـ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ قُلْتُ لَهُ (ع) : إذَا خَرَجْنَا إلَي أبِيکَ أفَکُنَّا فِي حَجٍّ؟ قَالَ : بَلَي. قُلْتُ : فَيلْزَمُنَا مَا يلْزَمُ الْحَاجَّ؟ قَالَ : مِنْ مَاذَا؟ قُلْتُ : مِنَ الْأشْياءِ الَّتِي يلْزَمُ الْحَاجَّ ، قَالَ : يلْزَمُکَ حُسْنُ الصَّحَابَهِ لِمَنْ يصْحَبُکَ وَيلْزَمُکَ قِلَّهُ الْکَلَامِ إلَّا بِخَيرٍ ، وَيلْزَمُکَ کَثْرَهُ ذِکْرِاللَّهِ ، وَيلْزَمُکَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٢٩ ب ٤٧ ح ٢ ، البحار : ٩٨ / ١٤١ ب ١٧ ح ٦ ، مستدرک الوسائل : ١٠ / ٣٤٨ ب ٦٠ ح ٢.

٢ ـ الفقيه : ٢ / ٢٨١ ح ٢٤٥٣ ، مزار المفيد : ٩٧ ب ٤٨ ، الوسائل : ١١ / ٤٢٢ ب ٤١ .

٣ ـ کامل الزيارات : ١٣٠ ب ٤٧ ح ٤ وب ٤٨ ح ٢ ، مزار المفيد : ٩٧ ب ٤٨ ، البحار : ٩٨ / ١٤١ ب ١٧ ح ١٠ .

٤ ـ في «خ ل» : أفلسنا.

١١٣

نَظَافَهُ الثِّيابِ ، وَيلْزَمُکَ الْغُسْلُ قَبْلَ أنْ تَأْتِي الْحَايرَ ، وَيلْزَمُکَ الْخُشُوعُ وَکَثْرَهُ الصَّلَاهِ وَالصَّلَاهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَيلْزَمُکَ التَّوْقِيرُ لِأخْذِ مَا لَيسَ لَکَ ، وَيلْزَمُکَ أنْ تَغُضَّ بَصَرَکَ ، وَيلْزَمُکَ أنْ تَعُودَ إلَي أهْلِ الْحَاجَهِ مِنْ إخْوَانِکَ إذَا رَأيتَ مُنْقَطِعاً ، وَالْمُوَاسَاهُ ، وَيلْزَمُکَ التَّقِيهُ الَّتِي قِوَامُ دِينِکَ بِهَا ، وَالْوَرَعُ عَمَّا نُهِيتَ عَنْهُ ، وَالْخُصُومَهِ وَکَثْرَهِ الْأيمَانِ وَالْجِدَالِ الَّذِي فِيهِ الْأيمَانُ ، فَإذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ تَمَّ حَجُّکَ وَعُمْرَتُکَ وَاسْتَوْجَبْتَ مِنَ الَّذِي طَلَبْتَ مَا عِنْدَهُ بِنَفَقَتِکَ وَاغْتِرَابِکَ عَنْ أهْلِکَ وَرَغْبَتِکَ فِيمَا رَغِبْتَ أنْ تَنْصَرِفَ بِالْمَغْفِرَهِ وَالرَّحْمَهِ وَالرِّضْوَانِ. (١)

٧٦ ـ قَالَ أبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) لِيونُسِ بْنِ عَمَّارٍ : إذَا کُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً (يعْنِي الْحُسَينَ (ع)) فَإنْ أصَبْتَ غُسْلًا فَاغْتَسِلْ وَإلَّا فَتَوَضَّأْ ثُمَّ آتِهِ. (٢)

٧٧ ـ عَنْ أبِي بَصِيرٍ عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : إذَا أتَيتَ الْحُسَينَ (ع) فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ : أشْياءَ أسْمَعُهَا مِنْ رُوَاهِ الْحَدِيثِ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْ أبِيکَ ، قَالَ : أفَلَا أُخْبِرُکَ عَنْ أبِي عَنْ جَدِّي عَلِي بْنِ الْحُسَينِ (ع) کَيفَ کَانَ يصْنَعُ فِي ذَلِکَ؟ قَالَ قُلْتُ : بَلَي جُعِلْتُ فِدَاکَ ، قَالَ : إذَا أرَدْتَ الْخُرُوجَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزيارات : ١٣٠ ب ٤٨ ح ١ ، الوسائل : ١٤ / ٥٢٧ ب ٧١ ح ١٩٧٥٠ ، البحار : ٩٨ / ١٤٢ ب ١٧ ح ١١.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٨٨ ب ٧٦ ح ٤ ، التّهذيب : ٦ / ٧٦ ح ١٩ ، البحار : ٩٨ / ١٤٥ ب ١٧ ح ٢٥.

١١٤

إلَي أبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَصُمْ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ ثَلَاثَهَ أيامٍ ، يوْمَ الْأرْبِعَاءِ وَيوْمَ الْخَمِيسِ وَيوْمَ الْجُمُعَهِ ، فَإذَا أمْسَيتَ لَيلَهَ الْجُمُعَهِ فَصَلِّ صَلَاهَ اللَّيلِ ثُمَّ قُمْ فَانْظُرْ فِي نَوَاحِي السَّمَاءِ وَاغْتَسِلْ تِلْکَ اللَّيلَهَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ ، ثُمَّ تَنَامُ عَلَي طُهْرٍ ، فَإذَا أرَدْتَ الْمَشْي إلَيهِ فَاغْتَسِلْ وَلَا تَطَيبْ وَلَا تَدَّهِنْ وَلَا تَکْتَحِلْ حَتَّي تَأْتِي الْقَبْرَ. (١)

الإمام أبو الحسن الکاظم (ع)

٧٨ ـ عَنْهُ (ع) : مَنْ أتَي الْحُسَينَ عَارِفاً بِحَقِّهِ ، غَفَرَاللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ. (٢)

٧٩ ـ قَالَ قَايدُ دَخَلْتُ عَلَي الْکَاظِمِ (ع) فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ إنَّ الْحُسَينَ قَدْ زَارَهُ النَّاسُ مَنْ يعْرِفُ هَذَا الْأمْرَ وَمَنْ ينْکِرُهُ وَرَکِبَتْ إلَيهِ النِّسَاءُ وَوَقَعَ حَالُ الشُّهْرَهِ وَقَدِ انْقَبَضْتُ مِنْهُ لِمَا رَأيتُ مِنَ الشُّهْرَهِ. قَالَ : فَمَکَثَ مَلِياً لَا يجِيبُنِي ثُمَّ أقْبَلَ عَلَي فَقَالَ : يا عِرَاقِي! إنْ شَهَرُوا أنْفُسَهُمْ فَلَاتَشْهَرْ أنْتَ نَفْسَکَ ، فَوَاللَّهِ مَا أتَي الْحُسَينَ (ع) آتٍ عَارِفاً بِحَقِّهِ إلَّا غَفَرَاللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ. (٣)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ التّهذيب : ٦ / ٧٦ ب ٢٢ ح ١٩ ، الوسائل : ١٤ / ٥٣٩ ب ٧٧ ح ١٩٧٧٧ ، البحار : ٩٨ / ١٤٧ ب ١٧ ح ٣٨.

٢ ـ الکافي : ٤ / ٥٨٢ ح ٨ ، کامل الزيارات : ١٤٠ ب ٥٤ ح ١٥ ، المناقب : ٤ / ١٢٨ ، الوسائل : ١٤ / ٤١٠ ب ٣٧ ح ١٩٤٧٨.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٤٠ ب ٥٤ ح ١٤ ، البحار : ٩٨ / ٢٦ ب ٤ ح ٢٩.

١١٥

٨٠ ـ عَنْ أبِي إبْرَاهِيمَ الْکَاظِم (ع) قَالَ : مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيتِهِ يرِيدُ زِيارَهَ قَبْرِ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليه السلام ، وَکَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَکاً فَوَضَعَ (١) إصْبَعَهُ فِي قَفَاهُ ، فَلَمْ يزَلْ يکْتُبُ مَا يخْرُجُ مِنْ فِيهِ حَتَّي يرِدَ الْحَائِرَ ، فَإذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ الْحَائِرِ وَضَعَ کَفَّهُ وَسَطَ ظَهْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : أمَّا مَا مَضَي فَقَدْ غُفِرَ لَکَ ، فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ. (٢)

٨١ ـ عَنْ عَلِي بْنِ أبِي حَمْزَهَ قَالَ سَألْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ الْکَاظِم (ع) عَنْ زِيارَهِ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) ، فَقَالَ : مَا أُحِبُّ لَکَ تَرْکَهُ. قُلْتُ : مَا تَرَي فِي الصَّلَاهِ عِنْدَهُ وَأنَا مُقَصِّرٌ قَالَ : صَلِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مَا شِئْتَ تَطَوُّعاً ، وَفِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ مَا شِئْتَ تَطَوُّعاً ، وَعِنْدَ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) ، فَإنِّي أُحِبُّ ذَلِکَ ، قَالَ : وَسَألْتُهُ عَنِ الصَّلَاهِ بِالنَّهَارِ عِنْدَ قَبْرِالْحُسَينِ (ع) تَطَوُّعاً ، فَقَالَ : نَعَمْ (٣).

الإمام أبوالحسن علي الرضا (ع)

٨٣ ـ قَالَ (ع) : مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) بِشَطِّ الْفُرَاتِ کَانَ کَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ. (٤)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ في «خ ل» : يضَعُ.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٥٣ ب ٦٢ ح ٧ وص ١٩١ ب ٧٧ ح ٧ ، البحار : ٩٨ / ٦٧ ب ٩ ح ٥٩.

٣ ـ کامل الزيارات : ٢٤٦ ب ٨١ ح ١ ، البحار : ٩٨ / ٨٢ ب ١١ ح ٦.

٤ ـ کامل الزيارات : ١٤٧ ب ٥٩ ح ٢ ، ثواب الأعمال : ٨٥ ، التّهذيب : ٦ / ٤٥ ب ١٦ ح ١٣ ، جامع

١١٦

٨٣ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الرِّضَا (ع) : مَنْ زَارَ الْحُسَينَ بْنَ عَلِي عليه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ کَانَ مِنْ مُحَدَّثِي اللَّهِ فَوْقَ عَرْشِهِ ، ثُمَّ قَرَأ : (إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيکٍ مُقْتَدِرٍ) (١). (٢)

٨٤ ـ قَالَ الْحُسَينُ بْنُ مُحَمَّدٍالْقُمِّي قَالَ الْإمَامُ الرِّضَا (ع) : مَنْ زَارَ قَبْرَ أبِي بِبَغْدَادَ کَانَ کَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَأمِيرَالْمُؤْمِنِينَ ، إلَّا أنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَلِأمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَضْلَهُمَا. قَالَ : ثُمَّ قَالَ : مَنْ زَارَ قَبْرَ أبِي عَبْدِاللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ کَانَ کَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ کُرْسِيهِ. (٣)

٨٥ ـ قَالَ الْإمَامُ الرِّضَا (ع) لِابْنِ شَبِيبٍ : ...ياابْنَ شَبِيبٍ! إنْ سَرَّکَ أنْ تَلْقَي اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ وَلَاذَنْبَ عَلَيکَ فَزُرِالْحُسَينَ (ع) ، ياابْنَ شَبِيبٍ! إنْ سَرَّکَ أنْ تَسْکُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِيهَ فِي الْجَنَّهِ مَعَ النَّبِي صلّى الله عليه وآله فَالْعَنْ قَتَلَهَ الْحُسَينِ ، يا ابْنَ شَبِيبٍ! إنْ سَرَّکَ أنْ يکُونَ لَکَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَينِ فَقُلْ مَتَي مَا ذَکَرْتَهُ : يا لَيتَنِي کُنْتُ مَعَهُمْ فَأفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ، يا ابْنَ شَبِيبٍ! إنْ سَرَّکَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأخبار : ٢٤ الفصل (١١) ، المناقب : ٤ / ١٢٨عن رساله المقنعه ومزارالکليني ، المستدرک : ١٠ / ٢٥٠ ب ٢٦ ح ٣٨.

١ ـ (٥٤) القمر : ٥٥ ـ ٥٦.

٢ ـ کامل الزيارات : ١٤١ ب ٥٤ ح ١٧ ، البحار : ٩٨ / ٧٣ ب ١٠ ح ٢٠.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٤٨ ب ٥٩ ح ٧ ، البحار : ٩٨ / ٧٦ ب ١٠ ح ٣٠.

١١٧

أنْ تَکُونَ مَعَنَا فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَي مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَافْرَحْ لِفَرَحِنَا وَعَلَيکَ بِوَلَايتِنَا ، فَلَوْ أنَّ رَجُلًا تَوَلَّي حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ يوْمَ الْقِيامَهِ. (١)

الإمام أبو الحسن علي الهادي (ع)

٨٦ ـ قَالَ الإمامُ الْهادِي (ع) : مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيتِهِ يرِيدُ زِيارَهَ الْحُسَينِ (ع) ، فَصَارَ إلَي الْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ مِنْهُ کُتِبَ (٢) مِنَ الْمُفْلِحِينَ ، فَإذَا سَلَّمَ عَلَي أبِي عَبْدِاللَّهِ (ع) کَتَبَ اللهُ (٣) مِنَ الْفَائِزِينَ ، فَإذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أتَاهُ مَلَکٌ فَقَالَ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله يقْرِئُکَ السَّلَامَ وَيقُولُ لَکَ : أمَّا ذُنُوبُکَ فَقَدْ غُفِرَ لَک إسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ. (٤)

الإمام أبوصالح المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف

٨٧ ـ کتب الإمام الحجّه عجّل الله تعالى فرجه الشريف مجيباً : وَأمَّا الصَّلَاهُ فَإنَّهَا خَلْفَهُ قَبْرَ الْأئِمَّهِ وَيجْعَلُ الْقَبْرَ أمَامَهُ ، وَلَايجُوزُ أنْ يصَلِّي بَينَ يدَيهِ وَلَا عَنْ يمِينِهِ وَلَا عَنْ يسَارِهِ ، لِأنَّ الْإمَامَ (ع) لَا يتَقَدَّمُ عَلَيهِ وَلَا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الأمالي للصدوق : ١٢٩ المجلس٢٧ ح ٥ ، عيون أخبارالرضا (ع) : ١ / ٢٢٩ ب ٢٨ ح ٥٨ ، إقبال الأعمال : ٥٤٤ ، الوسائل : ١٤ / ٤١٧ ب ٣٧ ح ١٩٤٩٣ وص ٥٠٢ ب ٦٦ ح ١٩٦٩٤.

٢ ـ في «ب» : کُتِبَ.

٣ ـ في «ب» : کُتِبَ

٤ ـ کامل الزيارات : ١٨٥ ب ٧٥ ح ٥ ، البحار : ٩٨ / ١٤٣ ب ١٧ ح ١٦.

١١٨

يسَاوَي. (١)

عن أهل بيت العصمه والطّهاره عليهم السلام

٨٨ ـ رُوِي : أنَّ اللَّهَ تَعَالَي يخْلُقُ مِنْ عَرَقِ زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) مِنْ کُلِّ عَرْقَهٍ سَبْعِينَ ألْفَ مَلَکٍ ، يسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَلِزُوَّارِالْحُسَينِ (ع) إلَي أنْ تَقُومَ السَّاعَهُ. (٢)

٨٩ ـ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ : مَنْ سَرَّهُ أنْ ينْظُرَ إلَي اللَّهِ يوْمَ الْقِيامَهِ ، وَتَهُونَ عَلَيهِ سَکْرَهُ الْمَوْتِ وَهَوْلُ الْمُطَّلَعِ ، فَلْيکْثِرْ زِيارَهَ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) ، فَإنَّ زِيارَهَ الْحُسَينِ زِيارَهُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله. (٣)

٩٠ ـ عنْ سليمان الْأعْمَشِ قَالَ : کُنْتُ نَازِلًا بِالْکُوفَهِ ، وَکَانَ لِي جَارٌ کَثِيراً مَاکُنْتُ أقْعُدُ إلَيهِ وَکَانَ لَيلَهَ الْجُمْعَهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي زِيارَهِ الْحُسَينِ (ع)؟ فَقَالَ لِي : بِدْعَهٌ وَکُلُّ بِدْعَهٍ ضَلَالَهٌ وَکُلُّ ضَلَالَهٍ فِي النَّارِ. فَقُمْتُ مِنْ بَينِ يدَيهِ وَأنَا مُمْتَلِئٌ غَيظَاً (٤) وَقُلْتُ : إذَا کَانَ السَّحَرُ أتَيتُهُ وَحَدَّثْتُهُ مِنْ فَضَائِلِ أمِيرِالْمُؤْمِنِينَ مَا يسَخِّنُ اللَّهُ بِهِ عَينَيهِ. قَالَ : فَأتَيتُهُ وَقَرَعْتُ عَلَيهِ الْبَابَ ، فَإذَا أنَا بِصَوْتٍ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ : أنَّهُ قَدْ قَصَدَ الزِّيارَهَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الإحتجاج للطبرسي : ٢ / ٤٩٠ ، الوسائل : ١٤ / ٥٢٧ ب ٧١ ح ١٩٧٥٠.

٢ ـ المزار الکبير : ٤١٧ ب ١٦ ح ٢ ، جامع الأخبار : ٢٥ الفصل (١١) ، البحار : ٩٨ / ٣٥٧ ب ٣٠ ح ٣ ، المستدرک : ١٠ / ٢٥٦ ب ٢٦ ح ٥٠.

٣ ـ کامل الزيارات : ١٤٩ ب ٦٠ ح ١ ، البحار : ٩٨ / ٧٧ ب ١٠ ح ٣٤

٤ ـ في «خ ل» : غَضَباً.

١١٩

فِي أوَّلِ اللَّيلِ ، فَخَرَجْتُ مُسْرِعاً فَأتَيتُ الْحَيرَ ، فَإذَا أنَا بِالشَّيخِ سَاجِدٌ لَايمَلُّ مِنَ السُّجُودِ وَالرُّکُوعِ. فَقُلْتُ لَهُ : بِالْأمْسِ تَقُولُ لِي : بِدْعَهٌ وَکُلُّ بِدْعَهٍ ضَلَالَهٌ وَکُلُّ ضَلَالَهٍ فِي النَّارِ ، وَالْيوْمَ تَزُورُهُ؟! فَقَالَ لِي : يا سُلَيمَانُ! لَا تَلُمْنِي ، فَإنِّي مَا کُنْتُ أُثْبِتُ لِأهْلِ هَذَا الْبَيتِ إمَامَهً حَتَّي کَانَتْ لَيلَتِي هَذِهِ ، فَرَأيتُ رُؤْيا أرْعَبَتْنِي. فَقُلْتُ : مَا رَأيتَ أيهَا الشَّيخُ؟ قَالَ : رَأيتُ رَجُلًا لَا بِالطَّوِيلِ الشَّاهِقِ وَلَا بِالْقَصِيرِ اللَّاصِقِ ، لَا أُحْسِنُ أصِفُهُ مِنْ حُسْنِهِ وَبَهَائِهِ ، مَعَهُ أقْوَامٌ يحُفُّونَ بِهِ حَفِيفاً ، وَيزِفُّونَهُ زَفّاً ، بَينَ يدَيهِ فَارِسٌ عَلَي فَرَسٍ لَهُ ذَنُوبٌ ، عَلَي رَأْسِهِ تَاجٌ ، لِلتَّاجِ أرْبَعَهُ أرْکَانٍ فِي کُلِّ رُکْنٍ جَوْهَرَهٌ تُضِي ءُ مَسِيرَهَ ثَلَاثَهِ أيامٍ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا؟فَقَالُوا : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ صلّى الله عليه وآله فَقُلْتُ : وَالْآخَرُ؟ فَقَالُوا : وَصِيهُ عَلِي بْنُ أبِي طَالِبٍ عليه السلام ، ثُمَّ مَدَدْتُ عَينِي فَإذَا أنَابِنَاقَهٍ مِنْ نُورٍعَلَيهَا هَوْدَجٌ مِنْ نُورٍ تَطِيرُ بَينَ السَّمَاءِ وَالْأرْضِ ، فَقُلْتُ : لِمَنِ النَّاقَهُ؟ قَالُوا : لِخَدِيجَهَ بِنْتِ خُوَيلِدٍ وَفَاطِمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ ، قُلْتُ : وَالْغُلَامُ؟ قَالُوا : الْحَسَنُ بْنُ عَلِي ، قُلْتُ : فَأينَ يرِيدُونَ؟ قَالَ : يمْضُونَ بِأجْمَعِهِمْ إلَي زِيارَهِ الْمَقْتُولِ ظُلْماً الشَّهِيدِ بِکَرْبَلَاءَ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي ، ثُمَّ قَصَدْتُ الْهَوْدَجَ وَإذَا أنَا بِرِقَاعٍ تَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاءِ أمَاناً مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ لِزُوَّارِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي لَيلَهَ الْجُمْعَهِ ، ثُمَّ هَتَفَ بِنَا هَاتِفٌ : ألَا إنَّا وَشِيعَتَنَا فِي الدَّرَجَهِ الْعُلْيا مِنَ الْجَنَّهِ ، وَاللَّهِ ياسُلَيمَانُ! لَا أُفَارِقُ هَذَا الْمَکَانَ حَتَّي تُفَارِقَ رُوحِي جَسَدِي. (١)

٩١ ـ عَنْ غَيرِ وَاحِدٍ مِنْ أصْحَابِنَا قَالَ : لَمَّا بَلَغَ أهْلَ الْبُلْدَانِ مَا کَانَ مِنْ أبِي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ المزار الکبير : ٣٣٠ القسم الرّابع ب ١ ح ١١ ، البحار : ٩٨ / ٥٨ ب ٩ ح ٢٦.

٢ ـ النوادرعلي بن أسباط چاپ دارالحديث : ٣٤٠ ح ٦ ، البحار : ٩٨ / ٧٥ ب ١٠ ح ٢٤.

١٢٠