تاريخ مدينة دمشق - ج ٢١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو الحسن المقرئ ، قالا : أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو عثمان الحنّاط ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي ، حدّثني عيسى بن إسحاق الأنصاري ، قال : كان أبو عبد الله النّباجي رحمة الله يقول : كيف يكون عاقلا من لم يكن لنفسه ناظرا؟ أم كيف يكون عاقلا من يطلب بأعمال طاعته من المخلوقين ثوابا عاجلا؟ أم كيف يكون عاقلا من كان بعيوب نفسه جاهلا وفي عيوب غيره ناظرا؟ أم كيف يكون عاقلا من لم يكن لما يراه من النقص في نفسه ، وأهل زمانه محزونا باكيا؟ أم كيف يكون عاقلا من كان في قلة الحياء من الله عزّ اسمه متماديا؟.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) قال : سمعت أبي يقول : سمعت خالي أحمد بن محمّد بن يوسف يقول : سمعت (٢) محمّد بن يوسف (٣) يقول : كان أبو عبد الله النّباجي مجاب الدعوة ، وله آيات وكرامات ؛ بينما هو في بعض أسفاره إمّا حاجا وإمّا غازيا على ناقة ، وكان في الرفقة رجل عائن قلّ ما نظر إلى شيء إلّا أتلفه وأسقطه ، وكانت ناقة أبي عبد الله ناقة فارهة ، فقيل له : احفظها من العائن فقال أبو عبد الله : ليس له إلى ناقتي سبيل ؛ فأخبر العائن بقوله ، فتحيّن غيبة أبي عبد الله فجاء إلى رحله فعان ناقته ، فاضطربت ناقته ، وسقطت تضطرب. فأتى أبو عبد الله فقيل له : إن العائن قد عان ناقتك ، وهي كما تراها تضطرب ، فقال : دلوني على العائن ، فدلّ عليه ، فوقف عليه وقال : بسم الله حبس حابس ، [وحجر يابس](٤) ، وشهاب قابس ، رددت عين العائن عليه ، وعلى أحبّ الناس إليه ، في كلوبته رشيق وفي ماله يليق (فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ)(٥) فخرجت حدقتا العائن ، وقامت الناقة لا بأس بها.

أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم الأصبهاني (٦) ، نا عبد السلام بن محمّد

__________________

(١) حلية الأولياء ٩ / ٣١٦ ـ ٣١٧ ونقله مختصرا الذهبي في سير الأعلام ٩ / ٥٨٦ عن أبي نعيم.

(٢) ما بين الرقمين سقط من الحلية.

(٣) ما بين الرقمين سقط من الحلية.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن الحلية وقد سقطت من الأصل وم.

(٥) سورة الملك ، الآيتان : ٣ و٤.

(٦) حلية الأولياء ٩ / ٣١٧.

٢١

البغدادي ، حدّثني أبو العباس [بن](١) عبيد قال : قال أبو الحسن بن أبي الورد : صلى أبو عبد الله النّباجي يوما بأهل طرسوس فصيح بالنفير (٢) ، فلم يخفّف الصلاة ، فلما فرغوا قالوا : أنت جاسوس ، قال : ولم؟ قالوا : صيح بالناس (٣) [بالنفير] وأنت في الصّلاة فلم تخفّف ، فقال : إنما سميت الصّلاة لأنها اتصال بالله ، وما حسبت أن أحدا يكون في الصّلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطبه الله.

٢٤٥٠ ـ سعيد بن بشير

أبو عبد الرّحمن ـ ويقال : أبو سلمة ـ الأزدي

ويقال إنه مولى بني نصر بن معاوية (٤)

من أهل دمشق ، حمله أبوه إلى البصرة ، فسمع بها ، ثم رجع إلى دمشق.

وروى عن قتادة ، ومطر الوراق ، والأعمش ، ومحمّد بن مسلم بن شهاب ، وعمرو بن دينار المكّي ، وعبد العزيز بن صهيب ، وعبيد الله بن عمر بن حفص العمري ، وأبي الزبير ، ومنصور بن زاذان ، وعبد الملك بن أبجر ، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية إياس ، وموسى بن السائب ، ويعلى بن حكيم ، وعمران بن داود القطان ، وشعيب بن شعيب بن محمّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وإدريس بن يزيد الأودي ، ويزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك الهمداني.

روى عنه : سفيان بن عيينة ، وهشيم بن بشير ، وبكر بن مضر ، والجرّاح بن مليح ، والدوكيع ، وبقية بن الوليد الحمصي ، وعبد الرّزّاق ، ومعن بن عيسى ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، وأبو مسهر الغسّاني (٥) ، وأبو الجماهر محمّد بن عثمان ، ووكيع بن الجرّاح ، وعمرو بن أبي سلمة ،

__________________

(١) الزيادة عن الحلية.

(٢) بالأصل وم : النفير ، والمثبت عن الحلية.

(٣) بالأصل : صيح الناس ، والمثبت والزيادة عن الحلية.

(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١ والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٠٥ ميزان الاعتدال ٢ / ١٢٨ سير الأعلام ٧ / ٣٠٤ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٥) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ورسمها : «احننناني» والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٢٢٨ واسمه عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى.

٢٢

وعبد الحميد بن بكّار البيروتي ، وأبو سلمة إسحاق بن سعيد بن الأركون (١) القرشي ، ومحمّد بن عبد الله بن نمران الذّماري ، وروّاد بن الجرّاح ، ومحمّد بن خالد بن عثمة ، وأبو خالد عتبة بن حمّاد ، والحسن بن موسى الأشيب ، ويحيى بن بشر الجريري ، وعمر بن سعيد أبو حفص الدمشقي ، ومحمّد بن سليمان بن أبي داود الحرّاني ، وأبو المغيرة ، ويحيى بن صالح ، وعبد الله بن يوسف ، ومحمّد بن صبيح السّمّاك ، وحميد بن عبد الرّحمن الرواسي ، وأسد بن موسى السّنّة ، ويعقوب بن أبي عبّاد المكي ، وإسحاق بن الربيع القاضي ، والوليد بن الوليد القلانسي ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، والحكم بن بشير بن سلمان ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، ومحمّد بن بكّار بن بلال.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو علي الحسن بن المظفّر ، وأبو غالب أحمد بن الحسن (٢) ، قالوا : أنا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا أحمد بن علي الأبّار ، نا إسحاق بن سعيد بن الأركون ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها» [٤٧١٢].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل بن غسان ، أنا أبي أبو عبد الرّحمن ، قال : قال الواقدي : كان سعيد بن بشير الشامي من أهل واسط ، وضعّف يحيى بن معين سعيد بن بشير ، وخليد بن دعلج جميعا.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، قال : سمعت أبي يقول : قلت لأحمد بن صالح : سعيد بن بشير دمشقي شامي كيف هذه الكثرة عن قتادة ، قال : كان أبوه بشير شريكا لأبي عروبة فأقدم بشير ابنه سعيدا البصرة فبقي بالبصرة يطلب الحديث مع سعيد بن أبي عروبة.

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل ، وما أثبتناه الصواب عن م ، وسيرد صوابا في الخبر التالي.

(٢) غير واضحة بالأصل وتقرأ «احسن» والصواب ما أثبت عن م. انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٢٩.

(٣) الجرح والتعديل ٤ / ٧.

٢٣

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط (١) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشامات : سعيد بن بشير أبو عبد الرّحمن ، أزدي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سعيد بن بشير [بصري ، نزل الشام ، وكان قريبا من عمران ، قال : وسعيد بن بشير](٢) كنيته أبو عبد الرّحمن.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الخامسة من أهل الشام : سعيد بن بشير الأزدي ، ويكنى أبا عبد الرّحمن كان من أهل البصرة فتحول إلى الشام فنزل دمشق وكان قدريا.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري.

ح وأنبأنا أبو الغنائم الكوفي الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له ، قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد الباقلاني : ومحمّد بن الحسن ؛ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري (٥) ، قال : سعيد بن بشير مولى بني نصر ، عن قتادة.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ومعن بن عيسى يتكلمون في حفظه ، نراه (٦) أبا

__________________

(١) طبقات خليفة ص ٥٧٨ رقم ٣٠٣٠.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٦٨.

(٤) الكامل في الضعفاء لابن عدي ٣ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠.

(٥) التاريخ الكبير ٣ / ٤٦٠.

(٦) بالأصل : «فرآه» خطأ والصواب عن البخاري وابن عدي.

٢٤

عبد الرّحمن الدمشقي الذي روى عنه هشيم ، عن أبي عبد الرّحمن ، عن قتادة ، وليس في رواية ابن حمّاد : «الذي».

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله ، أنا أبو حاتم التميمي ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الرّحمن ، عن قتادة.

روى عنه هشيم ، يظنون أنه سعيد بن بشير الدمشقي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، قال : أبو عبد الرّحمن سعيد بن بشير (١).

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الهمذاني (٢) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه ، أنا محمّد بن محمّد الحاكم ، قال : أبو عبد الرّحمن سعيد بن بشير الدمشقي ، مولى بني نصر ، بصري الأصل ، نزل الشام ، عن قتادة بن دعامة ، ومطر بن طهمان ، ليس بالقوي عندهم.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ومعن بن عيسى.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ قراءة ـ عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا العباس بن الوليد ، نا إسحاق بن سعيد ، نا سعيد بن بشير أبو سلمة ، وقال في موضع آخر : أبو عبد الرّحمن سعيد بن بشير.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا محمّد بن محمّد بن عبد العزيز.

ح وأخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن القرشي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالا : أنا عبد الواحد بن أحمد بن الحسين العكبري ، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن الجعابي ، قال : أبو سلمة سعيد بن بشير نزل دمشق ، حدث عن قتادة ، حدث عنه وكيع وغيره.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٦.

(٢) بالأصل وم «الهمداني» بالدال المهملة ، والصواب ما أثبت.

٢٥

أخبرنا أبو سعد الفقيه ، وأبو الحسن الهمداني ، قالا : أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سعيد بن بشير الدمشقي ، عن قتادة ، وأبي الزبير ، ومطر الوراق ، واختلفت الأقاويل فيه.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم أخبرنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد ، وأبو المعالي عبد الله بن أحمد المروزي عنه ، قال : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي (١) ، حدّثني حيوة بن شريح ، نا بقية بن الوليد ، قال : سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال : ذاك صدوق اللسان ، قال بقية : فحدثت بذلك سعيد بن عبد العزيز فقال : بث هذا رحمك الله في جندنا.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا موسى بن العباس ، نا أبو حاتم ـ يعني الرازي ـ نا حيوة ، وموسى بن أيوب ، عن بقية ، قال : سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال : صدوق ، وقال أحدهما : ثقة ، قال بقية : فذكرت ذلك لسعيد بن عبد العزيز فقال : انشر (٣) هذا الكلام ، فإن الناس قد تكلموا فيه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني حيوة بن شريح ، نا بقية بن الوليد ، قال : قال شعبة : يا بقية اعلم أن سعيد بن بشير صدوق اللسان ، قال : فحدثت بذلك سعيد بن عبد العزيز فقال : بث هذا رحمك الله في جندنا.

وقال : ونا أبو زرعة (٥) ، حدّثني الوليد بن عقبة ، نا بقية بن الوليد قال : سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال : ذاك صدوق اللسان ، قال أبو زرعة : ورأيته موضعا عند أبي مسهر للحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٩.

(٢) الكامل في الضعفاء ٣ / ٣٧٠.

(٣) في ابن عدي : أيش هذا الكلام.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٠٠.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٠٠.

٢٦

عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا سليمان بن الأشعث ، قال : سمعت حيوة بن شريح يقول : سمعت بقية يقول : ذكر سعيد بن بشير عند شعبة فقال : كان صدوق اللسان ، فذكرت ذلك في مجلس سعيد فقال : بث ذلك في جندنا يأجرك الله (١).

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم (٢) ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد ، أنا ابن سلم ، نا عباس الخلال ، ح قال : وأنا أبو أحمد ، نا علان ، نا ابن أبي مريم قالا : نا حيوة ، نا بقية قال : قال لي شعبة : سعيد بن بشير صدوق اللسان في الحديث ، قال بقية : فحدثت به سعيد بن عبد العزيز فقال لي سعيد : بث هذا يرحمك الله في جندنا ، فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، نا أبو سعيد بن الأعرابي ، أنا محمّد بن صالح كيلجة (٣) ، نا الوليد بن عتبة الدمشقي ، نا بقية قال : سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال : صدوق.

قال : ونا ابن الأعرابي ، نا محمّد بن الوليد الأمي (٤) ، نا محمّد بن الصفار ، والوليد بن عتبة ، قالا : نا بقية ، قال : قال لي شعبة : سعيد بن بشير صدوق الحديث.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب.

ح وأخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد البزاز عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ في كتابه ، نا الحسين بن الحسين بن مهاجر ، نا العباس بن الوليد الخلّال ، نا مروان بن محمّد قال : سمعت سفيان بن عيينة على جمرة العقبة يقول : نا سعيد بن بشير وكان حافظا.

__________________

(١) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١.

(٢) كتب فوقها ـ بين السطرين ـ كلمة : «كذا» بخط مغاير.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٥٢٤.

(٤) كذا بالأصل وم.

٢٧

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد (١) ، نا ابن سالم (٢) ، نا عباس الخلّال ، قال : سمعت مروان يقول في المجلس : سمعت سفيان بن عيينة يقول على جمرة العقبة : حدّثنا سعيد بن بشير وكان حافظا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان التميمي ، أنا أبو الميمون البجلي ، أنا أبو زرعة (٣) ، قال : قلت لأحمد بن حنبل : ما تقول في سعيد بن بشير؟ قال : أنتم أعلم به ، قد حدّث عنه أصحابنا وكيع ، والأشيب.

قال : ونا أبو زرعة (٤) قال : وسألت عبد الرّحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك في سعيد بن بشير فقال : يوثقونه ، كان حافظا.

أنبأنا أبو علي المقرئ ، ثم حدّثني أبو مسعود العدل عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة قال : سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير فقال : أنتم أعلم به ، قد روى عنه أصحابنا وكيع ، والأشيب ، ورأيته عند أبي مسهر موضعا للحديث.

قال : ونا أبو زرعة قال : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم : ما تقول في محمّد بن راشد؟ فقال : ثقة ، وكان يميل إلى هوى ، قلت : فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدم سعيدا عليه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي (٥) ، نا أحمد بن علي الأبّار ، نا علي بن ميمون الرّقّي ، نا أبو خليد قال : سألني سعيد بن عبد العزيز : ما الغالب على علم سعيد بن بشير؟ قال : قلت له : التفسير ، قال : خذ عنه التفسير ، ودع ما سوى ذلك فإنه كان حاطب ليل.

__________________

(١) الكامل في الضعفاء ٣ / ٣٧٠.

(٢) في ابن عدي : سلم.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٤.

(٤) المصدر نفسه ١ / ٤٠٠.

(٥) الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ١٠٠.

٢٨

قال : ونا العقيلي (١) ، نا زكريا بن يحيى ، نا محمّد بن المثنى قال : ما سمعت عبد الرّحمن حدث عن سعيد بن بشير الدّمشقي ، وكان حدّث عنه ثم تركه بآخرة فيما بلغني.

قال : ونا العقيلي (٢) ، نا الحسين بن عبد الله الذّراع (٣) ، نا أبو داود ، قال : سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير؟ فقال : كان عبد الرّحمن يحدث عنه ثم تركه.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (٤) ، قال : كتب إلي محمّد بن الحسن ، نا عمرو بن علي ـ يعني الفلاس ـ قال : كان عبد الرّحمن ـ يعني ابن مهدي ـ يحدّثنا عن سعيد بن بشير ثم تركه.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير فقال : لم يكن في جندنا أحفظ عنه (٥) ، وهو ضعيف منكر الحديث.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) قال : [قال](٧) سمعت أبي ، وأبا زرعة ، وذكرا سعيد بن بشير فقالا : محله الصدق عندنا ، قلت لهما : يحتج بحديثه؟ قالا : يحتج بحديث ابن أبي عروبة والدستوائي ، هذا شيخ يكتب حديثه ، قال : وسمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب الضعفاء ، وقال : تحوّل منه.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أحمد بن علي بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا العباس محمّد بن

__________________

(١) المصدر نفسه ١ / ١٠١.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) بالأصل وم : الدارع ، بالدال المهملة ، والصواب عن العقيلي.

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ٣٧٠.

(٥) كذا ، والظاهر : «منه» كما في م وانظر تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١.

(٦) الجرح والتعديل ٤ / ٧.

(٧) عن هامش الأصل.

٢٩

يعقوب يقول : سمعت العباس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : سعيد بن بشير ليس بشيء.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا عباس بن محمّد قال : سألت يحيى عن سعيد بن بشير فقال : ليس بشيء.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد بن الحسن ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سعيد بن بشير يكنى أبا عبد الرّحمن ، دمشقي ليس حديثه بشيء.

أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، نا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة (١) ، قال : سمعت أبا جعفر البستي يسأل يحيى بن معين عن عثمان بن عطاء ومعاذ بن رفاعة ، وسعيد بن بشير فقال يحيى : كلّ هؤلاء ضعفاء.

أخبرنا أبو البركات ، أنا أبو الفضل ، أنا أبو العلاء ، نا أبو بكر البابسيري ، نا أبو أمية الغلّابي ، نا أبي ، عن يحيى بن معين قال : سعيد بن بشير ، وخليد بن دعلج ضعيفان.

قال : وأنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، نا أبو بكر ، نا أبو أمية ، نا أبي قال : قال يحيى بن معين : خليد بن دعلج ، وسعيد بن بشير ، وعثمان بن عطاء يضعّفون.

وأخبرني أبو القاسم ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس ، قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : سعيد بن بشير؟ فقال : ضعيف ، سمعت عثمان يقول : سمعت دحيما يوثّق سعيد بن بشير (٢).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل المكي ، أنا عبيد الله بن

__________________

(١) غير واضحة «بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢١.

(٢) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١.

٣٠

سعيد بن حاتم ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا سليمان بن أشعث ، قال : قلت ليحيى : سعيد بن بشير؟ فقال : ضعيف.

أنبأنا أبو علي ، ثم أخبرنا أبو المعالي المروزي عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : سألت يحيى بن معين عن سعيد بن بشير فقال : ضعيف.

قال : ونا محمّد بن عثمان قال : سألت علي بن المديني عن سعيد بن بشير فقال : كان ضعيفا (١).

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ، ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد (٢) ، قال : سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول : سمعت ابن نمير يقول : سعيد بن بشير منكر الحديث ، ليس بشيء ، ليس بقوي الحديث ، يروي عن قتادة المنكرات.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وحدّثني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين قالا : أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب ، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد بن علي بن هاشم ، نا محمّد بن إبراهيم الغازي ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري (٣) ، قال : سعيد بن بشير مولى بني نصر ، عن قتادة.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ومعن بن عيسى ، يتكلمون في حفظه ، نراه أبا عبد الرّحمن دمشقي وهو يحتمل (٤).

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا سعيد بن

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٧ ونقله ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١ نقلا عن محمد بن عبد الله بن نمير.

(٣) انظر التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٤٦٠.

(٤) قوله : وهو يحتمل ، سقط من البخاري.

٣١

عمرو البردعي (١) ، فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرازي بخطه في أسامي الضعفاء ومن تكلّم فيهم من المحدثين : سعيد بن بشير الدمشقي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي البزاز ، قالا : أنا أبو الفرج الأسفراييني ، أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : سعيد بن بشير يروي عن قتادة ، ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم قال : قال أبو أحمد بن عدي (٢) : وسعيد بن بشير له عند أهل دمشق تصانيف ، لأنه سكنها ، وهو بصري ، ورأيت له تفسيرا مصنّفا من رواية الوليد عنه ، ولا أرى بما يروي عن سعيد بن بشير بأسا ، ولعله (٣) يهم في الشيء بعد الشيء ، ويغلط ، والغالب على حديثه الاستقامة ، والغالب عليه الصدق.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، نا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا محمّد بن الوليد الأمي ـ بالرملة ـ نا ابن أبي السّري ، نا شعيب بن إسحاق قال : كان يأتي سعيد بن بشير فيقول : اخرج لي كتاب سعيد بن أبي عروبة ، فأخرجه إليه فيتحفظها (٤) ثم يذهب فيحدث بها.

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو محمّد الأنصاري ، أنا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد الشاهد ، أنا أبو الميمون ، قالا : نا أبو زرعة (٥) ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : أتينا سعيد بن بشير أنا ومحمّد بن شعيب فقال : والله لا أقول : إن الله يقدر الشر ويعذب عليه ، قال : ثم قال : أستغفر الله أردت الخير فوقعت في الشر.

__________________

(١) كذا بالأصل بالدال المهملة ، ويقال فيه : البرذعي بالذال المعجمة وهو بالذال أصح ، نسبة إلى برذعة (انظر الأنساب ومعجم البلدان).

(٢) الكامل في الضعفاء ٣ / ٣٧٦.

(٣) بالأصل وم «ولعل» والصواب عن ابن عدي.

(٤) كذا بالأصل وم.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٠٠.

٣٢

أنبأنا قتادة في ـ وفي حديث الأنصاري : عن ـ قول الله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا)(١) قال : تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا.

قال أبو زرعة : فحدّثنا أبو مسهر أنه اعتذر من كلمته واستغفر وحمل عنه.

أخبرنا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) قال : قلت لأبي الجماهر : كان سعيد بن بشير قدريا؟ قال : معاذ الله.

قال : وأنا أبو زرعة (٣) ، حدّثني محمّد بن عثمان أبو الجماهر قال : مات سعيد بن بشير سنة ثمان وستين ومائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا أبو العباس محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاس ، نا الحسن بن محمّد بن بكّار بن بلال قال : وتوفي أبو عبد الرحمن سعيد بن بشير الأزدي في سنة ثمان وستين ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن سوار ، أنا عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي ، ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبيد الله بن أحمد الكوفي ، أنا أحمد بن محمّد ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا محمّد بن مصفا ، قال : سمعت الوليد قال : ومات سعيد بن بشير سنة تسع وستين ومائة.

أخبرنا أبو الفرج قوام (٤) بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسن الحربي ، نا أبو بكر الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، قال : مات سعيد بن بشير سنة تسع وستين ، وسمعت منه مجلسا فلم أكتبه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : سألت هشام بن عمّار عن موت سعيد بن

__________________

(١) سورة مريم ، الآية : ٨٣.

(٢) المصدر السابق نفسه ١ / ٤٠١.

(٣) المصدر السابق ١ / ٢٧٦.

(٤) بالأصل : «فزام» والصواب ما أثبت عن م ، انظر فهارس المجلدة العاشرة ص ٥٤.

٣٣

بشير فقال : سنة تسع وستين ومائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال : ومات ـ يعني سعيدا ـ بدمشق سنة سبعين ومائة ، أول ما استخلف هارون أمير المؤمنين.

٢٤٥١ ـ سعيد بن بشير بن ذكوان القرشي

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا الشيخ الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم المقدسي ـ من لفظه بصور ـ أنا الخضر بن علي الفارقي ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم البصري ، حدّثني صالح بن يوسف الكرخي ، نا أحمد بن عامر قال : سمعت أبا عمرو عبد الرّحمن بن أحمد بن بشير بن ذكوان يقول : سمعت عمّي سعيد بن بشير القرشي يقول : سمعت مالك بن أنس إذا سئل عن مسئلة يظن أن صاحبها غير متعلم وأنه يريد المغالطة يدع له بهذه الآية يقول : قال الله تعالى : (وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ)(٢).

٢٤٥٢ ـ سعيد بن بشير ، ربيب القاسم بن عثمان الجوعي

سمع سفيان الثوري.

روى عنه : أحمد بن إبراهيم بن ملاس ، حكاه المقدسي عن ابن منده (٣).

٢٤٥٣ ـ سعيد بن بيهس بن صهيب الجرمي

من وجوه أهل الشام ، استشاره الوليد بن يزيد بن عبد الملك في البيعة لابنيه : الحكم ، وعثمان ابني الوليد ، فلم يستصوب ذلك لصغرهما ، وأشار عليه بغير هما فصعب عليه وحبسه حتى مات في السجن ، وقيل : بل خرج منه ، ووجهه يزيد بن الوليد إلى أهل الأردن ، له ذكر في التواريخ.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٦٨.

(٢) سورة الأنعام ، الآية : ٩.

(٣) بعدها في م : آخر الجزء الثالث والأربعين بعد المائتين.

٣٤

٢٤٥٤ ـ سعيد بن تركان

أبو جعفر ـ ويقال : أبو الطّيّب ـ البغدادي الصّوفي (١)

حكى عنه أبو الحسن بن جهضم ، ومنصور بن عبد الله.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أحمد بن علي المحتسب ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين النيسابوري ، قال : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا جعفر سعيد بن تركان ـ بدمشق ـ يقول : صحبت أنا وأخي علي يعقوب بن الوليد بعد صحبة الجنيد فما عظم في قلوبنا أحد ولا تجاوز حد الجنيد لأنه كان يؤدبنا تأديب شفقة ، والآخرون كانوا يؤدبونا تأديب رياضة وإظهار أستاذية. قال أبو عبد الرّحمن : سعيد ، وعلي ابنا تركان كانا من مشايخ البغداديين استوطنا الرملة ، وماتا بها ، وسعيد كنيته أبو جعفر ، وعلي كنيته أبو الحسن.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر بن يحيى المزكّي ، قال : قال لنا أبو عبد الرّحمن السّلمي : سعيد بن تركان أبو الطّيّب من مشايخ القوم من أقران أبي العباس بن عطاء وغيره.

قال لنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم الشّيحي قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : سعيد بن تركان أبو جعفر الصوفي ، انتقل إلى الرملة فسكنها.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد بن شجاع الرّبعي ، ثم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد السّوسي ، عن محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا علي بن محمّد ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم قال : رأيت أبا جعفر بن تركان الشيخ الفاضل ، وأبا محمّد بن الراسبي ـ شيخي فلسطين ـ يأخذون حوائج أهليهم في منصرفهم من المسجد مهناة لهم وسرورا بذلك.

سمعت أبا المظفّر بن القشيري يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا عبد الرّحمن السّلمي يقول : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا جعفر بن تركان يقول : كنت أجالس الفقراء ففتح عليّ بدينار ، فأردت أن أدفعه إليهم ، ثم قلت في نفسي : لعلي

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ١٠٨.

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ١٠٨.

(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ١٠٨.

٣٥

أحتاج إليه. فهاج بي وجع الضّرس ، فقلعت سنا ، فوجعت الأخرى حتى قلعتها ، فهتف بي هاتف : إن لم تدفع إليهم الدينار لا يبقى في فمك سن واحدة (١).

٢٤٥٥ ـ سعيد بن تكسين

قدم دمشق ، وولي حرب الأهواز في أيام المعتمد على الله ، وولي شرطة الجانب الشرقي من بغداد من قبل عيسى النوشري في خلافة المعتضد ، له ذكر.

٢٤٥٦ ـ سعيد بن جابر السّغائذي

حكى عن روط بن عامر الليثي.

حكى عنه أحمد بن أبي طبية الجرجاني.

قرأت في كتاب بعض الدمشقيين ، نا محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال ، نا محمّد بن أبي طيفور الجرجاني ، حدّثني نوح بن أحمد بن أبي ظبية ، عن أبيه ، عن سعيد بن جابر السّغائذي قال : أتيت بيت المقدس ، فلقيت فيها شيخا معمّرا يقال (٢) له روط بن عامر الليثي فقال لي : يا ابن أخي من أين أنت؟ قلت : من خراسان ، قال : بلاد الخشونة والجشونة ، أفتدري أين إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد؟ قلت : أخبرني يا عمّ ، قال : هي دمشق فارحل إليها ، قلت : قد مررت بها قال : فهل رأيت جنة إلّا وهي أحسن منها؟ ثم قال : إنّ الناس ليقولون إنّ تحت الغوطة زمرّدة (٣) خضراء فيها ما خلق الله من الألوان فهي تري تلك الألوان من فوق أرضها.

٢٤٥٧ ـ سعيد بن جرير بن زبر

حكى عن أبيه.

حكى عنه أحمد بن المعلّى بن يزيد القاضي.

قرأت بخط أبي الحسين محمّد بن عبد الله الرازي ، نا سعيد بن جرير بن زبر ،

__________________

(١) ليس لسعيد بن تركان ترجمة في الرسالة القشيرية.

(٢) رسمها بالأصل مضطرب تقرأ «يقول» ثم وضع ألفا فوق الواو لتقرأ «يقال» والصواب ما أثبت.

(٣) بالأصل : زمرة ، والصواب عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٩ / ٢٩١.

٣٦

قال : سمعت أبي يقول : خرجت جارية لنا إلى السوق ، فأخذها أصحاب أبي العميطر (١) فصاروا بها إليه فأتيت أخاه ، وكان يظهر نسكا ، فدخل عليه فأعلمه فقال : ما ظننتها لبني زبر ، وإنما قيل لي : إنها لرجل خراساني فقال له : وإن كانت لخراساني كيف يحل لك؟ فقال : أموال أهل خراسان ودماؤهم لنا حلال.

٢٤٥٨ ـ سعيد بن جعفر

أبو الفرج

حدّث عن سعيد بن عبد العزيز الحلمي.

روى عنه تمام بن محمّد.

قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي ، عن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري ، أنا تمام بن محمّد ، ونقلت أنا من خط تمام ، أخبرني أبو الفرج سعيد بن جعفر ختن ابن المصري ، نا سعيد بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم الحلبي ، نا ابن المبارك ، عن مالك بن أنس ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى خلف أبي بكر في ثوب واحد.

٢٤٥٩ ـ سعيد بن جندب أبي عدير (٢) بن النّعمان الأزدي

يقال لأبيه أبي عدير صحبة. وكان يسكن النبيطن (٣).

روى عن أبيه.

روى عنه ابنه عمر بن سعيد ، تقدم حديثه (٤).

__________________

(١) في م : العميط.

(٢) كذا بالأصل وفي معجم البلدان (النيبطن) «عزيز» وفي م : عرير وله ترجمة في الإصابة ١ / ٢٥١ باسم جندب بن النعمان الأزدي أبو عزيز.

(٣) مهملة بدون نقط بالأصل وم ، والذي أثبت يوافق عبارة ياقوت والنيبطن : محلة بدمشق ، قال ياقوت : ينسب إليها عمرو بن سعيد بن جندب بن عزيز بن النعمان الأزدي النيبطني.

(٤) انظر الإصابة ١ / ٢٥١.

٣٧

٢٤٦٠ ـ سعيد (١) بن الحارث بن قيس بن عدي ،

ويقال : عدي (٢) بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص

ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السّهمي

ممّن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهاجر إلى أرض الحبشة ، واستشهد باليرموك ، ويقال : بأجنادين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمه موسى ابن عقبة قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص : سعيد بن الحارث بن قيس قتل يوم اليرموك ، ثم قال في تسمية من قتل يوم أجنادين من المسلمين من بني سهم : سعيد بن الحارث بن قيس.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عمار بن الحسن ، نا سلمة بن الفضل ، عن محمّد بن إسحاق (٣) ، قال : وذكر من خرج إلى أرض الحبشة من بني سهم : سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص : سعيد بن الحارث بن قيس.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن

__________________

(١) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٨ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ٢٣١ الإصابة ٢ / ٤٤ الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٠٨.

(٢) كذا ، وفي الاستيعاب : «عدي بن سعد» بسقوط «سعيد» بينهما.

(٣) انظر سيرة ابن هشام ١ / ٣٥١.

٣٨

أحمد ، نا محمّد بن عمرو ، حدّثني أبي ، نا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال في تسمية من قتل يوم أجنادين من المسلمين ثم من قريش من بني سهم : سعيد بن الحارث بن قيس.

أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها ، وابنه أبو الحسن قالا : أنا أبو الفضل بن الفرات ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة فذكر مثله.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر أحمد بن علي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا إبراهيم بن المنذر ، حدّثني محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، وابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة.

ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب قالا : وقتل يوم اليرموك من بني سهم : سعيد بن الحارث بن قيس ، ثم ذكر يعقوب بهذا الإسناد بعد قليل فيمن قتل يوم أجنادين فقال : سعيد بن الحارث بن قيس.

أخبرنا أبو علي بن أشليها ، وابنه أبو الحسن قالا : أنا أبو الفضل بن الفرات ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود قال : وقتل يوم اليرموك من بني سهم : سعيد بن الحارث بن قيس.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (١) ، نا بكر ـ يعني ابن سليمان ـ عن ابن إسحاق قال : واستشهد يوم اليرموك سعيد بن الحارث بن قيس.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٣١ تحت عنوان «وقعة اليرموك».

٣٩

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا حبيب بن الحسن ، نا محمّد بن يحيى ، نا أحمد بن محمّد ـ يعني ابن أيوب ـ نا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق قال : وقتل يوم اليرموك من المسلمين من بني سهم : سعيد بن الحارث.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو بكر بن يوسف ، أنا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان ، وخالد قالا : وكان ممّن أصيب في الثلاثة آلاف الذين أصيبوا يوم اليرموك سعيد بن الحارث السهمي (١).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكار قال : فولد الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم : أبا قيس قتل يوم اليمامة شهيدا ، وأمّه أم ولد حضرمية ، وسعيدا قتل يوم اليرموك شهيدا وأمه ضعيفة (٢) بنت عبد عمرو بن عروة بن (٣) حذيم بن سعد بن سهم (٤).

قال ابن الزبعري يرثي قوما من قومه منهم عروة بن حذيم :

كم ناصر لي في القبور وناطق

حقا إذا انبعث الخطيب السلحم

قيس وعروة منهم ومنبّه

وأبو ربيعة ذو الفعال وحذيم

وصبرة الوضاح يبرق وجهه

عفّ المكاسب ذو فعال خضرم

ذهبوا وأصبح في الديار معاشر

حولي كأنهم صدآء وسلهم

كثرت كشيحة بينهم فتباغضوا

فكان بعضهم لبعض جرهم

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) قال في الطبقة الثانية : سعيد بن الحارث بن قيس بن عديّ بن سعد بن سهم ، وأمه ابنة عروة بن سعد بن

__________________

(١) كذا ، ولم يرد اسمه في الأسماء التي ذكر الطبري أنهم أصيبوا ، راجع الطبري ٣ / ٤٠٢.

(٢) مهملة بدون نقط «بالأصل وم ، والمثبت عن أسد الغابة.

(٣) في أسد الغابة : عروة بن سعيد بن حذيم بن سعد.

(٤) انظر جمهرة ابن حزم ص ١٦٦.

(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ١٩٦.

٤٠