تاريخ مدينة دمشق - ج ٢١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الخولاني قال : كنت مع عمر بن الخطاب بالشام فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كل مسكر حرام» [٤٨١٢].

هذا مختصر من حديث أخبرناه أبو العلاء زيد وأبو المحاسن مسعود ابنا علي بن منصور بن علي بن منصور بن الرّاوندي بالري ، قالا : أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقوّمي القزويني (١) ، أنا قاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد ، أنا أبو الحسن القطان بقزوين ، نا أبو زكريا يحيى بن عبد الأعظم ، نا عبد الله بن يزيد المقرئ ، نا عبد الرّحمن بن زياد ، حدّثني مسلم بن يسار ، عن سفيان بن وهب الخولاني قال :

كنت مع عمر بن الخطاب بالشام فأتاه أهل ذمتها فقالوا : إنك كلفتنا وفرضت علينا أن نرزق المسلمين العسل ، ولا نجد ، فقال عمر : إن المسلمين إذا دخلوا أرضا فاستوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فلا بد مما يصلحهم فقالوا : إن عندنا شرابا نصنعه من العنب شبه العسل فقال عمر : فائتوني به ، فأتوه فجعل يرفعه بإصبعه فيمتد كهيئة العسل فقال عمر : فإن هذا يشبه طلاء الإبل. قال : فأتوا بماء ، قال : فأتوه بماء ، فصبّ عليه فشرب وشرب أصحابه فقال عمر : ما أطيب هذا فارزقوا منه المسلمين ، فمكث ما شاء الله أن يمكث فإذا رجل قد خدر منه ، فقام إليه المسلمون ، فضربوه بنعالهم وقالوا : سكران فقال الرجل : لا تقتلوني ، والله ما شربت إلّا الذي رزقنا منه عمر ، فأتوا به عمر فقال الرجل : ما شربت إلّا الذي رزقتنا منه ، فقام عمر بين ظهراني الناس فقال : يا أيها الناس ، إنما أنا بشر ولست أحل حراما ولا أحرم حلالا ، وإن الله قد قبض نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورفع الوحي ثم قال : إني أبرأ إلى الله من هذا ، أن أحلّ لكم حراما فاتركوه ، فإني أخاف أن يدخل الناس فيه دخولا فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«كل مسكر حرام» ، ثم كان عثمان فمنعه [٤٨١٣].

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمّد بن هارون ، نا أحمد بن عبد الرّحمن ، نا عمي ابن وهب ، نا عمرو بن الحارث.

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٣٠.

٣٦١

ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب.

[ح](١) وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن أبي توبة ، وأبو يعقوب يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد ، وأبو الفتح محمّد بن الحسن بن أبي بكر قالوا : أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسن العارف.

ح وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن أبي بكر بن عبد الله السّنجي ، أنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان قالوا : أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، أنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، أنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة أن سفيان بن وهب حدّثه عن أبي أيوب الأنصاري :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أرسل إليه بطعام مع خضرة فيها بصل أو كراث فلم ير فيه أثر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأبى أن يأكله ـ زاد ابن عبد الحكم ـ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما منعك أن تأكل»؟ واتفقا قال : لم أر أثرك فيه يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أستحي من ملائكة الله وليس بمحرّم» [٤٨١٤].

أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة أن سفيان بن وهب حدّثه عن أبي أيوب الأنصاري :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أرسل إليه بطعام فيه خضرة بصل أو كراث ولم ير فيه أثر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأبى ، فقال : «ما منعك أن تأكله» قال : لم أر أثرك فيه يا رسول الله. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أستحي من ملائكة الله وليس بمحرّم» [٤٨١٥].

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا أبو نصر بن الجندي ، وأبو القاسم بن عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب ، قالا : أنا علي بن يعقوب ، أنا [أبو](٢) عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا أبو عبد الله بن عائذ (٣) قال : قال الوليد : وحدّثنا عبد الله بن لهيعة ، عن يزيد بن أبي

__________________

(١) الزيادة عن م.

(٢) سقطت من الأصل وأضفناه للإيضاح عن م ، انظر ترجمته في تقريب التهذيب.

(٣) بالأصل : «عائد» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ كثيرا.

٣٦٢

حبيب ، عن سفيان بن وهب قال :

حضرت عمر بن الخطاب حين أتي بالطّلاء بالجابية ، قال : فكأني أنظر إليه حين جمع أصابعه فأدخلها في الإناء ثم رفعها ، فلما رآه لا يسقط قال : لا بأس بهذا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدّولابي ، نا معاوية بن صالح قال : أبو سالم الجيشاني سفيان بن وهب أخبرني به ابن أبي مريم ، عن ابن لهيعة ، كذا قال أبو سالم وإنما هو أبو أيمن ، وأبو سالم هو سفيان بن هانئ (١).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الأولى من أهل الشام من بعد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سفيان بن وهب الخولاني ، لقي عمر بن الخطاب كذا قال ، وقد عده غيره في الصحابة (٣) وقال : إنه مصري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي الآبنوسي في كتابه ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن قال : ومن خولان بن عمرو بن سعد العشيرة بن مذحج ، ويقال : خولان بن عمرو بن مرّة بن أدد بن زيد بن هميسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ، ويقال : خولان بن عمرو بن ألحاف بن قضاعة ، حدّثنا بذلك ابن هشام : سفيان بن وهب الخولاني له ثلاثة أحاديث.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسن ، أنا أبو عبد الله البخاري (٤) ، قال : سفيان بن وهب الخولاني سمع عمر.

__________________

(١) انظر الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٤ ـ ١٨٥.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٠.

(٣) انظر الاستيعاب ٢ / ٦٨ وأسد الغابة ٢ / ٢٥٨.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٨٧.

٣٦٣

روى عنه مسلم بن يسار ، ويزيد بن أبي حبيب ، يعدّ في الشاميين ، كذا قال ، وهو مصري.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر أنا علي قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : سفيان بن وهب الخولاني له صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن عمر.

روى عنه أبو الخير (٢) ، وأبو عشانة (٣) ، وسعيد بن أبي شمر ، سمعت أبي يقول ذلك.

كتب إليّ أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : سفيان بن وهب الخولاني من بني عبد جعل يكنى أبا أيمن ، وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، شهد الفتح بمصر وولي الإمرة لعبد العزيز بن مروان على بعث الطالعة إلى أفريقية سنة ثمان وسبعين.

روى عنه أبو عشّانة المعافري ، وأبو الخير اليزني ، والمغيرة بن زياد الأصبحي ، وبكر بن سوادة الجذامي ، وموسى بن عثمان السّبائي ، ويحيى بن ميمون الحضرمي ، وغير هم يقال : توفي سنة اثنتين وثمانين.

ولم أجد في كتاب ابن يونس ما حكاه ابن منده عنه من شهوده حجة الوداع والله أعلم ، وذلك فيما أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم ، أنا عبد الرّحمن بن منده ، أنا أبي قال : سفيان بن وهب الخولاني يكنى أبا أيمن ، وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر وأفريقية سنة ثمان وسبعين ، وكان قد شهد حجة الوداع مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، توفي سنة اثنتين وثمانين قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٢١٧.

(٢) هو مرثد بن عبد الله اليزني أبو الخير اليزني المصري ، ترجمته في سير الأعلام ٤ / ٢٨٤.

(٣) هو حي بن يؤمن المعافري ، أبو عشّانة بضم المهملة وتشديد المعجمة ، المصري ، مشهور بكنيته ، ترجمته في تقريب التهذيب.

٣٦٤

جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي (١) قال : سفيان بن وهب مصري (٢) تابعي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال في تسمية ثقات التابعين من أهل مصر : سفيان بن وهب الخولاني.

سمع من عمر بن الخطاب ، وروى أحاديث حسانا.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا زياد بن أيوب ، نا مبشر بن إسماعيل ، عن غياث بن أبي حبيب (٣) الحبراني قال : كان سفيان بن وهب صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ بنا ونحن غلمة في الكتّاب (٤) فسلّم علينا وهو معتمّ بعمامة قد أرخاها خلفه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٥) ، حدّثني زكريا ، نا الحكم بن المبارك ، نا مبشّر بن إسماعيل عن غياث الحبراني قال : مرّ بنا سفيان بن وهب ، وكانت له صحبة ونحن غلمان بالقيروان فسلّم علينا.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن منده ، أنا أبي ، أنا سعيد بن عثمان الحمصي ، نا عبد الله بن وهب الوراق ، نا حاجب بن الوليد ، نا مبشّر بن إسماعيل ، عن غياث بن أبي شبيب ، من أهل بيت جبرين (٦) قال : كان مرّ بنا

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٩٤ وفيه سفيان بن عمر الخولاني.

(٢) في تاريخ الثقات : شامي.

(٣) في الاستيعاب وأسد الغابة : «شبيب» وزيد في أسد الغابة من أهل بيت جبرين.

(٤) في الاستيعاب : ونحن غيلمة بالقيروان فيسلم علينا ونحن في الكتاب.

(٥) التاريخ الكبير ٤ / ٨٧ ـ ٨٨.

(٦) بيت جبرين : بليد بين بيت المقدس وغزة ، وبينه وبين المقدس مرحلتان.

٣٦٥

سفيان بن وهب صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن بالقيروان ونحن غلمة في الكتّاب ، فيسلّم علينا وهو معتمّ بعمامة قد أرخاها خلفه (١).

كذا قال غياث بن أبي شبيب ، وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم في باب الغين ولم ينسباه ، والله أعلم.

٢٥٩١ ـ سفيان (٢) الهذلي ، ويقال الدّيلي (٣)

والد النضر بن سفيان ، أدرك أول الإسلام.

وروى عنه ابنه النّضر ، وقدم البلقاء.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا حارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، نا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي ذئب ، عن مسلم بن جندب ، عن النّضر بن سفيان الهذلي ، عن أبيه قال :

خرجنا في عير لنا (٤) إلى الشام فلما كنا بين الزّرقاء (٥) ومعان (٦) قد عرّسنا من الليل إذا بفارس يقول : أيها النيام (٧) ، هبّوا فليس هذا بحين رقاد ، قد خرج أحمد وطردت الجن (٨) كل مطرد ، ففزعنا ونحن رفقة جرّارة ، كلهم قد سمع هذا فرجعنا إلى أهلينا ، فإذا هم يذكرون اختلافا بمكة بين قريش. نبي خرج فيهم من بني عبد المطلب اسمه أحمد (٩).

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي

__________________

(١) أرخ المسبحي وفاته سنة إحدى وتسعين كما نقله الذهبي في السير ٣ / ٤٥٣.

(٢) وقع بالأصل : سليمان ، وهو خطأ. والصواب عن م ، وانظر الاستيعاب ٢ / ٦٦.

(٣) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٦٦ هامش الإصابة ، وأسد الغابة ٢ / ٢٥٧ والإصابة ٢ / ٥٨ و١١٤.

(٤) بالأصل وم : في منزلنا ، خطأ ، والصواب عن أسد الغابة والإصابة.

(٥) الزرقاء موضع بالشام بناحية معان (ياقوت).

(٦) معان : مدينة في طرف بادية الشام (مراصد الاطلاع).

(٧) في أسد الغابة والإصابة : أيها الناس.

(٨) في المصدرين السابقين : الشياطين.

(٩) ذكره في أسد الغابة من طريق النضر ابنه ، ونقله ابن حجر في الإصابة من طريق أبي نعيم في الدلائل ، ثم قال : أخرجه الواقدي من طريق مسلم بن جندب عن النضر به.

٣٦٦

حاتم (١) قال : سفيان الهذلي قال : خرجنا في عير إلى الشام فإذا هم يذكرون أن نبيا قد خرج في قريش اسمه أحمد ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : لا يروى عنه ..

٢٥٩٢ ـ سفيان الأحول

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق ، وذكر أنه كان كاتبا لمروان بن الحكم (٢).

٢٥٩٣ ـ سفيان الفارسي

ولّاه الوليد بن عبد الملك غازية البحر مع غيره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن (٣) عائذ ، نا الوليد قال : بلغني أن أول غازية البحر من المسلمين من الموالي منزله عكا وبها تلقبه قال فلما ولي الوليد بن عبد الملك ولّى غازية البحر ثلاثة نفر من الموالي : سحيم بن المهاجر ، وأبا خراسان ، وسفيان الفارسي.

[ذكر من اسمه](٤) سقر

٢٥٩٤ ـ سقر بن رستم ، ويقال سفر

يأتي ذكره في حرف الصاد.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٢١٧.

(٢) ذكره الجهشياري في الوزراء والكتّاب فيمن كتب لمروان بن محمد ص ٣٣.

(٣) بالأصل : «أبو» خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ، وقد تقدم التعريف به.

(٤) زيادة لازمة منا للإيضاح.

٣٦٧

[ذكر من اسمه](١) سقلاب

٢٥٩٥ ـ سقلاب

حاجب مروان بن محمّد أظنه من أهل حرّان ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن أحمد السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٢) قال في تسمية عمال مروان حاجبه سقلاب ، ويقال : مقلاص.

٢٥٩٦ ـ سكن بن محمّد بن أحمد بن جميع

أبو محمّد الغسّاني

هو الحسن تقدم ذكره في حرف الحاء.

__________________

(١) زيادة لازمة منا للإيضاح.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٠٨.

٣٦٨

[ذكر من اسمه](١) سلطان

٢٥٩٧ ـ سلطان بن علي بن مقلّد بن نصر بن منقذ بن محمّد

ابن منقذ بن نصر بن هاشم بن بندار بن زياد

ابن زغيب بن (٢) بن عمرو بن الحارث بن عمرو بن أبي مالك

ابن مالك بن عوف بن كنانة (٣) بن عوف بن عذرة بن زيد اللّات

ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب

ابن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة

أبو العساكر الكناني (٤)

ولد بأطرابلس سنة أربع (٥) وأربعمائة ، وسمع من الفقيه أبي السّمح إبراهيم الحنفي صحيح البخاري بشيزر (٦) ، وولي إمرتها بعد أخيه نصر بن علي ، وله شعر أنشدنا ابنه أبو الفضل إسماعيل قال : أنشدنا والدي لنفسه يوصينا :

أبنيّ لست بعالم ما أصنع

بكم أأجمع شملكم أم أصدع

ما قطع الأرحام جاهلكم بما

أبداه بل كبدي بذاك يقطع

أصبحت أعمى بل أصم بكلّ ما

أمسيت أنظر منكم أو أسمع

وإذا يئست من الصلاح لفعلكم

أملت أصلكم الزكي فأطمع

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) بياض بالأصل وم.

(٣) في جمهرة ابن حزم ص ٤٥٦ كنانة بن بكر بن عوف.

(٤) ترجمته وأخباره في الكامل لابن الأثير بتحقيقنا ٦ / ٥٠٢ والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٩٧.

(٥) في الوافي بالوفيات : سنة أربع وستين وأربعمائة.

(٦) شيزر قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرّة ، بينها وبين حماة يوم (ياقوت).

٣٦٩

وأقول جدّكم أجل النزل من

سلجوك تاج الدولة المتورع

أضحى لأمر الله متبعا وإن

أضحى له كل الخلائق يتبع

وأبوكم من ليس ينكر أنه

الندب الكمي الألمعي الأروع

ذاد الجيوش برأيه وبسيفه

عن شيزر فتفرقوا وتصدعوا

قد رد عنها اللؤم (١) والافرنج

والأتراك والأعراب حين تجمّعوا

أوصيكم بتقى الذي أعطاكم

ملكا تذل له الملوك وتخضع

ويحفظ بعضكم لبعض ما غدا

نجم يغور (٢) بأفقه أو يطلع

لا تشمتوا بكم الوشاة وحاذروا

أقوالهم فهي السمام المنقع

ورد الخبر أن الأمير أبا العساكر بن منقذ توفي يوم السبت للنصف من شوال سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة بشيزر.

٢٥٩٨ ـ سلطان بن يحيى بن علي بن عبد العزيز

ابن علي بن الحسين بن محمّد ـ ويكنى محمّد بأبي الحسين ـ بن

عبد الرّحمن بن الوليد بن القاسم بن الوليد

أبو المكارم بن أبي الفضل بن أبي الحسن

ابن أبي محمّد القرشي القاضي

خال الأصفر.

سمع بدمشق : أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، وأبا الفرج الإسفرايني وغيرهم ، وببغداد : أبا القاسم علي بن محمّد بن بيان الرّزّاز ، وأبا عثمان إسماعيل بن محمّد بن أحمد بن سلمة السّلماني الواعظ الأصبهاني ، وبأصبهان : أبا علي الحسن بن أحمد الحداد.

وقرأ القرآن بأحرف منها حرف ابن عامر الدّمشقي ، وكان حسن الصوت يتعانى الوعظ ، كتبت عنه رحمه‌الله.

__________________

(١) في م : الروم والافرنج.

(٢) عن م ، وبالأصل تقرأ يفور.

٣٧٠

أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى ، وخالاي أبو المعالي وأبو المكارم بالأرزة (١) ظاهر دمشق ، قالوا : أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي المصّيصي سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، قيل له قرئ على أبي محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن البزّاز الجزري بالجزيرة ، نا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري الميمذي (٢) ، نا أبو بكر عمر بن جعفر بن إبراهيم المزني الكوفي سنة ست وتسعين ومائتين من أصل كتابه ، نا أبو نعيم الفضل بن دكين بن حمّاد مولى بني تيم سنة مائتين وسبع عشرة في منزله من أصل كتابه ، نا الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إن الله عزوجل يقول : كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها خلا الصوم ، فالصوم لي وأنا أجزي به ، وللصائم فرحتان : فرحة عند إفطاره ، وفرحة إذا لقي الله ، والصوم جنّة من النار ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» [٤٨١٦].

ذكر لي ابن خالي القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن يحيى رحمه‌الله قال : لما توجهنا إلى أمين الدولة ببصرى (٣) بسبب المدرسة خرج العم معنا بسيفه ورمحه وهو إذ ذاك في عنفوان شبابه فحضرته الصلاة فقال أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه رحمه‌الله وأنا أسمع زين القضاة إمامنا وقدمه ، وصلّى خلفه ، وخطب يوم الجمعة ببصرى وخطب بالرّحبة على ما سمعت ، ولما وصل أبو بكر محمّد بن القاسم بن المظفّر الشّهرزوري إلى دمشق رسولا من الخليفة المسترشد بالله رحمه‌الله قال : قد اشتقت إلى سماع وعظ القاضي أبي المكارم لأني قد كنت قد سمعته بالعراق وسأل أباه حتى أجاب لأنه كان قد تركه مدة وكان جلوسه في السبع الكبير بالجامع وكان مجلسا موصوفا وهو آخر مجالسه وحضرته.

وبلغني أنه كان يقول في مجلس وعظه من أراد إلّا سؤله فعليه بجيال (٤) الإسلام

__________________

(١) الأرزة : كانت مكان حي الشهداء في طريق الصالحية ، متصلة بسويقة صاروجا تمتد إلى عقبة جوزة الحدباء (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٦٢).

(٢) تقرأ بالأصل : «المهدي» والصواب ما أثبتناه عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٦١.

(٣) بصرى : بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران.

(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : بجمال الإسلام ، وهو الظاهر.

٣٧١

ابن الشّهرزوري ومن أراد الوعظ فليسمع ، وبلغني أنه صلّى التراويح بالنظامية وعظ بها وشرفه الخليفة بالخلع مع والده رحمهما‌الله ، وكان قد علق على أبي بكر الشاشي وسمع من عقيدة صنفها الشاشي وكان رحمه‌الله قد ناب بدمشق في الحكم عن والده ، وتوفي ليلة الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة ثلاثين وخمسمائة ودفن يوم الثلاثاء عند مسجد القدم وكنت إذ ذاك غائبا بخراسان.

٣٧٢

ذكر من اسمه سلمان

٢٥٩٩ ـ سلمان بن الإسلام

أبو عبد الله الفارسي سابق أهل فارس إلى الإسلام (١)

صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخدمه. وروى عنه.

روى عنه ابن عباس ، وأنس بن مالك ، وعقبة بن عامر الجهني ، وأبو سعيد الخدري ، وكعب بن عجرة ، وأبو الطّفيل عامر بن واثلة ، وأبو عثمان عبد الرّحمن بن ملّ (٢) النهدي (٣) ، وأبو السّمط شرحبيل بن السّمط ، وأبو قرّة سلمة بن معاوية الكندي الكوفي ، وعبد الرّحمن بن يزيد النّخعي ، والقاسم بن عبد الرّحمن ، وزاذان أبو عمر الكندي ، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي (٤) ، والقرثع الضّبّي الكوفيون ، وعبد الله بن أبي زكريا ، والقاسم أبو عبد الرّحمن الدمشقيان.

وقدم دمشق غازيا ومرابطا.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السّلمي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو حفص عمر بن أيوب السّقطي.

__________________

(١) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٥٦ هامش الإصابة ، وأسد الغابة ٢ / ٢٦٥ والإصابة ٢ / ٦٢ تهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٩ والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٠٩ وسير الأعلام ١ / ٥٠٥ وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.

(٢) ملّ بلام ثقيلة والميم مثلثة.

(٣) النهدي ينسب إلى نهد بن زيد ، من قضاعة ، كما في اللباب.

(٤) ضبطت عن تقريب التهذيب بفتح الجيم وسكون النون ثم موحدة. وظبيان بفتح المعجمة وسكون الموحدة ، كما في التقريب أيضا.

٣٧٣

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، ومحمّد بن عبد الرّحمن قالا : أنا أبو القاسم البغوي ، قالا : نا محمّد بن الفرج ، نا محمّد بن الزبرقان ـ زاد السّقطي : الأهوازي ـ نا سليمان التّيمي ، عن أبي عثمان ، عن سلمان قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الجراد فقال :

«أكثر جنود الله ، لا آكله ولا أحرّمه» ، رواه أبو داود (١) عن محمّد بن الفرج [٤٨١٧]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد الخطيب ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن النهاوندي ، نا أحمد بن الحسين النهاوندي ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني الهيثم بن خارجة ، نا يحيى بن حمزة ، عن عروة بن رويم أن القاسم أبا عبد الرّحمن حدّثه قال :

زارنا سلمان وخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة فلقيناه وهو يمشي فلم يبق شريف إلّا عرض عليه أن ينزل به ، فقال : جعلت في نفسي مرّتي هذه أن أنزل على بشير بن سعد. فلما قدم سأل عن أبي الدرداء فقالوا : مرابط ببيروت فتوجه قبله.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين الحنّائي ، وأبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السلام بن سعدان ، أنا محمّد بن يوسف الرّبعي ، نا أحمد بن عامر.

ح وأخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا عبد الله بن أبي دجانة ، نا إبراهيم بن دحيم ، قالا : نا هشام بن عمّار ، نا يحيى بن حمزة ، عن عروة بن رويم ـ زاد أحمد : اللخمي ـ عن القاسم أبي عبد الرّحمن أنه حدثه قال :

زارنا سلمان الفارسي فصلى الإمام الظهر ، ثم خرج وخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة فلقيناه قد ـ وقال أحمد : وقد ـ صلى بأصحابه العصر ، وهو يمشي فتوقفنا نسلم عليه ، فلم يبق فيها ـ وقال إبراهيم : فينا ـ شريف إلّا عرض عليه أن ينزل به ، فقال : ـ زاد إبراهيم أي ، وقالا : ـ جعلت في نفسي مرّتي (٢) هذه أن أنزل على بشير بن سعد ،

__________________

(١) سنن أبي داود ح (٣٨١٣).

(٢) بالأصل : موتي ، خطأ والصواب عن م وانظر سير الأعلام.

٣٧٤

فلما قدم سأل عن أبي الدرداء فقيل : ـ وقال إبراهيم : فقالوا : ـ هو مرابط ، فقال : أين؟ وقال أحمد : وأين مرابطكم؟ فقالوا : بيروت ـ وقال إبراهيم : قالوا في بيروت قال : وقالا : ـ فتوجه قبله فقال لهم سلمان : يا أهل بيروت ألا أحدثكم حديثا يذهب الله به عنكم غرض (١) الرباط؟ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال أحمد : النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول :

«رباط يوم ـ زاد أحمد : وليلة وقالا ـ كصيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا ـ زاد أحمد : في سبيل الله وقالا : ـ أجير من فتنة القبر ، وجرى له صالح ما كان يعمل إلى يوم القيامة» (٢) [٤٨١٨].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الحسن ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : وسلمان الفارسي زارنا بدمشق.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري. وقرأنا عليه أيضا ، عن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد البزار ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، قالا : نا محمّد بن الحسين ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا مصعب بن عبد الله قال :

سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله وهو من أهل رامهرمز (٣) من أهل أصبهان من قرية يقال لها جيّ (٤) وكان أبوه دهقان أرضه وكان على المجوسية ثم لحق بالنصارى ورغب عن المجوس ثم صار إلى المدينة وكان عبدا لرجل من يهود ، فلما قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مهاجرا ، المدينة أتاه سلمان فأسلم وكاتب مولاه اليهودي فأعانه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والمسلمون

__________________

(١) الغرض : الضجر والملال (اللسان : غرض) ، وفي سير الأعلام : عرض.

(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام من طريق يحيى بن حمزة القاضي ١ / ٥٠٥ ـ ٥٠٦ والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٠٩.

(٣) رامهرمز ، مدينة مشهورة بنواحي خوزستان (معجم البلدان).

(٤) جي اسم مدينة أصبهان القديم ، وتسمى الآن عند العجم شهرستان (مراصد الاطلاع).

٣٧٥

حتى عتق ، وتوفي في ولاية عثمان ـ رحمه‌الله ـ بالمدائن (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٢) قال : سلمان الفارسي من أهل أصبهان ، ويقال : من أهل رامهرمز. أتى الكوفة ، ومات سنة ست وثلاثين ، ومات بالمدائن ، يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا وأبو منصور بن رزيق ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا ابن بشران ، أنا الحسين بن صفوان.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر قالا : نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال : سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله ، أسلم عند قدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين ، وكان عبدا لقوم من بني قريظة وكاتبهم ، فأدّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابته وعتق ، فهو إلى بني هاشم ، وأول مشاهده الخندق ، وتوفي في خلافة عثمان بالمدائن.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا محمّد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : سلمان الفارسي مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أتى الكوفة ، ومات بالمدائن ، يكنى أبا عبد الله.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، نا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : سلمان أبو عبد الله الفارسي الخير صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) المدائن بليدة شبيهة بالقربة ، بينها وبين بغداد ستة فراسخ فيها قبر سلمان الفارسي (معجم البلدان).

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٣٣ رقم ٢٢.

(٣) تاريخ بغداد ١ / ١٦٤.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ١٣٥.

٣٧٦

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني شجاع بن مخلد ، نا ابن نمير ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن جرير قال : قلت لسلمان : يا أبا عبد الله.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (١) ، أنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصّيدلاني ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش : سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : قال عمي أبو بكر : سلمان الفارسي أبو عبد الله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي : أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان قال : قال أبي : سلمان أبو عبد الله.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله سلمان الفارسي له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله سلمان.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد (٢) قال : أبو عبد الله سلمان الفارسي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنا أبو نصر طاهر بن محمّد بن

__________________

(١) بالأصل «المحلي» خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٨.

٣٧٧

سليمان ، نا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو زكريا يزيد بن محمّد قال : سمعت القاضي محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو عبد الله سلمان الخير الفارسي من أهل أصبهان ويقال : من أهل رامهرمز أتى الكوفة وأسلم عند قدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان قبل يقرأ الكتب ويطلب الدّين ، وكان عبدا لقوم من بني قريظة فكاتبوه ، فأدّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابته وعتق ، وأول مشاهده الخندق ، وله صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومات في خلافة عثمان بالمدائن.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن منده ، أنا أبي أبو عبد الله قال : سلمان بن الإسلام ، أبو عبد الله الفارسي سابق أهل أصبهان وفارس إلى الإسلام ، مولى المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، شهد الخندق واسمه ما به بن يوذخشان بن مورشلا (١) بن بهبوذان بن فيروز بن شهرك من ولد أب الملك ، توفي في خلافة عثمان ، وعاش مائتين وخمسين سنة ، ويقال أكثر ، وكان قد أدرك وصي عيسى عليه‌السلام فيما يقال ، روى عنه أبو هريرة ، وابن عباس ، وأنس بن مالك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر السّجزي ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد الكلاباذي قال : سليمان الخير أبو عبد الله الفارسي ، أصله من رامهرمز.

وقال يونس عن ابن إسحاق قال : أصله من أصبهان من قرية يقال لها جيّ الكوفي ، أسلم عند قدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، وكان عبدا لبعض بني قريظة فكاتبوه فأدّى عنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابته ، وعتق ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه أبو عثمان النهدي في الهجرة ، وعبد الله بن وديعة في ..... (٢) قال الواقدي : توفي في خلافة عثمان بالمدائن.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن زريق ، قالا : قال لنا أبو بكر

__________________

(١) في أسد الغابة : مورسلان.

(٢) كلمة غير مقروءة ورسمها : «الجنفة» وفي م : في الجمعة.

٣٧٨

الخطيب (١) : وسلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله من أهل مدينة أصبهان ، ويقال من أهل مدينة رامهرمز أسلم في السنة الأولى من الهجرة ، وأول مشهد شهده مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الخندق ، وإنما منعه من حضور ما قبل ذلك أنه كان مسترقا لقوم من اليهود فكاتبهم ، وأدّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابته ، وعتق ولم يزل بالمدينة حتى غزا المسلمون العراق ، فخرج معهم وحضر فتح المدائن ونزلها حتى مات بها ، وقبره الآن ظاهر معروف بقرب إيوان كسرى وعليه بناء ، وهناك خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته ، والنظر في أمر مصالحه وقد رأيت الموضع وزرته غير مرة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) قال : وأما الخير ـ أوله خاء معجمة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ـ فهو سلمان الخير الفارسي له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا زهير بن محمّد المروزي (٣) ، نا صدقة بن سابق ، عن محمّد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن ابن عباس ، عن سلمان قال : كنت رجلا من أهل أصبهان من قرية يقال لها جيّ.

قال : ونا عبد الله ، حدّثني أحمد بن زهير ، نا أبو سلمة ، نا حرب بن ثابت ، عن مروان الأصفر : أن سلمان كان من أهل رامهرمز.

قال : وأنا عبد الله ، حدّثني ابن زنجويه ، نا الفريابي عن سفيان ، عن عوف ، عن أبي عثمان قال : سمعت سلمان (٤) يقول : أنا من رامهرمز.

قال : وأنا عبد الله ، حدّثني هارون بن عبد الله ، نا سعيد بن عامر ، عن عوف ، عن أبي عثمان قال : قال لي سلمان (٥) : يا أبا عثمان تدري من أين أنا؟ قال : قلت : لا ، قال : أنا من أهل قرية بالأهواز يقال لها رامهرمز.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء محمّد بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ١ / ١٦٣.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٨٠ ـ ٣٨١.

(٣) بالأصل : «الموودي» وفي م : المرودي والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٦٠.

(٤) بالأصل : سليمان خطأ. والمثبت عن م.

(٥) بالأصل : سليمان خطأ. والمثبت عن م.

٣٧٩

علي الواسطي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الجرّاحي ، قال : وأنا ابن خيرون ، أنا الحسن بن الحسين بن العباس ، حدّثني جدي لأمي إسحاق بن محمّد قالا : نا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا أبو عمرو قعنب بن المحرّر الباهلي ، نا أبو عبيدة معمر بن المثنّى النحوي ، عن عوف ، عن أبي عثمان ، عن سلمان قال : أنا من رام هرمز قال عوف : وأنا وسلمان من (١) رامهرمز.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد ، نا أبو عمرو بن حمدان ، نا الحسن بن سفيان قال : قرأت على محمّد بن حميد الرازي ، نا عبد الله بن عبد القدوس ، نا عبيد المكتب ، عن أبي الطّفيل حدّثني سلمان الفارسي قال : كنت رجلا من أهل جيّ وكانوا يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء ، فقال لي بعض أهلها : إن الذي تطلب (٢) في العرب ، فخرجت حتى أتيت الموصل فسألت عن أعلم رجل فيها فقيل : فلان في صومعته ، فأتيته فقصصت عليه القصة فذكر الحديث بطوله.

أخبرناه بتمامه أبو علي الحداد في كتابه ، نا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا حبيب بن الحسن ، نا الحسن (٤) بن علي بن الوليد الفسوي ، نا أحمد بن حاتم ، نا عبد الله بن عبد القدوس الرازي ، نا عبيد المكتب ، نا أبو الطفيل عامر بن وائلة ، حدّثني سلمان الفارسي قال :

كنت رجلا من أهل جيّ وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق ، فكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء ، فقيل لي : إن الدّين الذي تطلب إنما هو قبل المغرب ، فخرجت حتى أتيت أداني أرض الموصل فسألت عن أعلم أهلها فدللت على رجل في قبة ـ أو في صومعة ـ فأتيته فقلت : إني رجل من أهل المشرق وقد جئت في طلب الخير ، فإن رأيت أن أصحبك وأخدمك وتعلمني مما علمك الله؟ قال : نعم ، فصحبته فأجرى عليّ مثل الذي يجري عليه من الحبوب والخلّ والزيت فصحبته ما شاء الله أن أصحبه ، ثم نزل به الموت ، فلما نزل به الموت جلست عند رأسه أبكي قال : ما يبكيك؟ قلت : انقطعت من

__________________

(١) بالأصل «بن» خطأ.

(٢) بالأصل وم : «بطلت» ولعل الصواب ما أثبت ، انظر الرواية التالية.

(٣) الخبر بطوله في حلية الأولياء ١ / ١٩٠.

(٤) في الحلية : الحسين.

٣٨٠