تاريخ مدينة دمشق - ج ٢١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ممّن أنتم؟ قال : من بني ليث من كنانة ، قلت : فلم سميتم المقبري؟ قال : بما ترى ، وأشار إلى المقبرة بجوارها.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب بن عبد الله قال : سعيد بن أبي سعيد المقبري.

روى عن سعيد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة ، سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد قال : هو ابن المقبري ، يروي عنه الكوفيون ، وهو ضعيف الحديث يقال : إن سعيد بن أبي سعيد اختلط قبل موته بأربع سنين ، ومات في خلافة هشام بن عبد الملك سنة ثلاث وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : سعيد بن أبي سعيد المقبري.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : سعيد بن أبي سعيد المقبري مولى بني ليث كان قد كبر حتى اختلط قبل موته بأربع سنين ، ومات في أول خلافة هشام بن عبد الملك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٢) ، قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : سعيد بن أبي سعيد المقبري مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

روى عن سعد بن أبي وقاص ، وجبير بن مطعم ، وأبي شريح الكعبي ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وابن عمر ، وعبد الرّحمن بن أبي سعيد الخدري ،

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى لابن سعد المطبوع.

(٢) لا يوجد لسعيد المقبري ترجمة في الطبقات المطبوع لابن سعد ، قسم كبير من تراجم أهل المدينة ضائع وسقط من الطبقات المطبوع.

٢٨١

وسعيد بن يسار ، وعروة بن الزبير ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن ، وعبد الله بن رافع مولى أمّ سلمة ، وعبيد بن جريج ، وعبد الله بن أبي قتادة ، وعبد الرّحمن بن مهران ، والقعقاع بن حكيم ، وعن أبيه ، وعن أخيه عبّاد بن أبي سعيد.

وكان سعيد بن أبي سعيد ثقة كثير الحديث ، ولكنه كبر وبقي حتى اختلط (١) قبل موته بأربع سنين ، ومات في خلافة هشام بن عبد الملك بالمدينة سنة ثلاث وعشرين ومائة.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، نا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) قال : سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو سعد ، قال ابن أبي أويس : نسب إلى مقبرة ، وقال غيره : أبو سعيد كيسان مكاتب لامرأة من بني ليث مدني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد بن يونس ، نا أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا آدم ، نا شعبة ، نا سعيد بن المقبري ، وكان سعيد مات بعد نافع وهو سعيد بن أبي سعيد المقبري.

روى عنه يحيى بن أبي كثير ، قال : عن أبي سعد ، عن أبي شريح ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو سعيد بن أبي سعيد.

وروى مخول بن راشد ، عن أبي سعد ، وهو سعيد قال : وقال لي ابن أبي أويس : ينسب إلى المقبرة ، وقال غيره : اسم أبي سعيد : كيسان مكاتب مولى (٣) امرأة من بني ليث المدني.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله ، أنا أبو حاتم التميمي قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو سعد سعيد بن أبي سعيد المقبري سمع أبا هريرة.

__________________

(١) عقب الذهبي في سير الأعلام ٥ / ٢١٧ قال : «قلت : ما أحسبه روى شيئا في مدة اختلاطه» ونفى في موضع آخر أنه اختلط ، فقد ورد في ميزان الاعتدال ٢ / ١٣٩ : ووقع في الهرم ولم يختلط.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ٤٧٤.

(٣) كذا بالأصل وم : مكاتب مولى امرأة.

٢٨٢

روى عنه عبد الله ، وأبو حازم ، وابن عجلان ومالك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة قال في تسمية من اسمه سعيد ممّن روي عنه بالشام : سعيد بن أبي سعيد ببيروت.

روى عنه ابن جابر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو سعد سعيد بن كيسان أبي سعيد المقبري.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر الأنباري ، أنا أبو القاسم الصّوّاف ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد ، نا أبو بشر الدّولابي (١) قال : أبو سعد سعيد بن أبي سعيد المقبري.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٢) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو سعد (٣) سعيد بن أبي سعيد المقبري ، واسم أبي سعيد كيسان المدني مولى بني ليث.

سمع أبا هريرة ، وأبا شريح خويلد بن عمر.

روى عنه سلمة بن دينار ، ومحمّد بن عجلان ، ومالك بن أنس ، وعبيد الله بن عمر ، كناه لنا محمّد ، قال : حدّثنا محمّد.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا محمّد بن طاهر المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر السّجزي ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد الكلاباذي ، قال : سعيد بن أبي سعيد واسمه كيسان أبو سعيد المقبري الليثي المدني مولاهم ، كان ينزل عند مقبرة فنسب إليها.

حدّث عن أبي شريح الكعبي ، وأبي هريرة ، وأبيه كيسان وأبي سلمة بن

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٦.

(٢) بالأصل «الهمداني» بالدال المهملة خطأ ، والصواب بالذال المعجمة ، وقد مرّ كثيرا.

(٣) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

٢٨٣

عبد الرّحمن ، وشريك بن أبي نمر.

روى عنه الليث بن سعد ، ومالك ، وعبيد الله بن عمر ، وابن أبي ذئب ، وعمرو بن أبي عمرو في : العلم ، والصّلاة ، وغير موضع.

قال ابن سعد : قال الواقدي : كان قد كبر حتى اختلط قبل موته بأربع سنين ، ثم مات في أوّل خلافة هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى بن معين عن العلاء بن عبد الرّحمن ، عن أبيه كيف حديثهما؟ فقال : ليس به بأس ، قلت : هو أحبّ إليك أو سعيد المقبري؟ فقال : سعيد أوثق ، العلاء ضعيف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر بن محمّد ، ومحمّد بن الحسن بن محمّد.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنا الحسين بن جعفر قالا : أنا الوليد بن بكر بن مخلد ، نا علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب ، نا صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي قال : قال أبي (١) : سعيد بن أبي سعيد المقبري مدني تابعي ثقة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٢) قال : سمعت أبي يقول : سعيد المقبري صدوق ، وسئل أبو زرعة عن سعيد المقبري؟ فقال : مدني ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو الحسن علي بن الحسن ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا أبو بكر الكرجي ، أنا أبو محمّد بن حراش ، قال : سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو سعيد بن

__________________

(١) تاريخ العجلي ص ١٨٤.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٥٧.

٢٨٤

كيسان ، ثقة ، أثبت الناس فيه الليث بن سعد.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو بكر ، نا أبو محمّد بن حراش قال : سعيد بن أبي سعيد المقبري رجل ثقة ، وقد سمع من أبيه ، ومن جابر بن عبد الله حليل (١).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا عبد الرّحمن ـ يعني ابن مهدي ـ قال : قال شعبة : سمعت سعيد بن أبي سعيد المقبري بعد ما كبر يقول : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«ما أسفل [من](٣) الكعبين من الإزار في النار».

قال (٤) : وحدّثني أبي ، نا حجّاج ، نا شعبة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ما كان أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار» ، قال شعبة : وكان سعيد قد كبر.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي قال : سمعت علي بن المديني يقول : سعيد بن أبي سعيد ثقة.

قال جدي : وكان سعيد المقبري مولى لبني ليث من كنانة ، وكانت وفاته في أوّل خلافة هشام بن عبد الملك ، قد كان تغيّر وكبر واختلط قبل موته ، يقال : بأربع سنين ، حتى لقد استشا (٥) بعض المحدثين عنه ما كتب (٦) عنه في كبره مما كتب قبله فكان شعبة

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) الحديث في مسند أحمد ٢ / ٤٦١.

(٣) زيادة عن المسند.

(٤) المصدر السابق نفسه ٢ / ٤٩٨.

(٥) كذا بالأصل وم.

(٦) بالأصل : كنت ، ولعل الصواب ما أثبت عن م.

٢٨٥

يقول : حدّثنا سعيد المقبري بعد ما كبر (١).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد (٢) قال : إنما ذكرنا سعيد المقبري [في جملة من اسمه سعيد](٣) لأن شعبة يقول : حدّثنا سعيد بعد ما كبر وأرجو أن سعيدا من أهل الصدق ، وقد قبله الناس ، وروى عنه الأئمّة والثقات من الناس وما تكلم فيه أحد إلّا بخير.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : حدّثنا حجاج الأعور ، أنا أبو معشر قال : كان سعيد المقبري ربّما أنشد الشعر ويمزح بالشيء ، ويقول : هو أبلّ للّسان.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : وسعيد بن أبي سعيد ، وابن أبي مليكة وقيس بن سعد ماتوا سنة سبع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر الذهبي ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو (٤) عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة خمس وعشرين ومائة فيها مات سعيد بن أبي سعيد المقبري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٥) قال : سعيد بن أبي سعيد المقبري مولى بني ليث ، مات سنة ست وعشرين ومائة.

__________________

(١) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠٨.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ٣٩١ ـ ٣٩٢.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن عدي وسقطت العبارة من الأصل ومن م أيضا.

(٤) عن م وبالأصل : أبي.

(٥) طبقات خليفة ص ٤٤٧ رقم ٢٢٥٣.

٢٨٦

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى التّستري ، نا خليفة العصفري (١) ، قال : وفي سنة ست وعشرين ومائة مات عمرو بن دينار مولى [آل](٢) باذان بمكة ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري بالمدينة.

٢٥٥٠ ـ سعيد بن محمّد بن الحسن بن القاسم بن إدريس

أبو القاسم المرورّوذي (٣) الإدريسي

سكن صور ، وكان إمام جامعها.

وحدث عن أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق الكسائي ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن بندار القزويني ، وأبي نصر الفتح بن الحسين بن أحمد بن سعدان الفارقي ، وأبي محمّد عبد السلام بن محمّد بن أحمد النقوي اليمني ، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس ، وابنه [أبي](٤) محمّد الحسن بن أحمد بن فراس ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن ماشادة الأصبهاني ، وصالح بن أحمد الميانجي ، وأبي علي بن شاذان البغدادي ، وأبي سعيد محمّد بن موسى الصّيرفي ، وأبي الحسين بن بشران ، ومحمّد بن الحسين القطان ، وأبي الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن نعيم البصري النّعيمي ، وأبي أسامة محمّد بن أحمد بن محمّد الهروي ، وأبي عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبيد الوشاء وغيرهم.

وسمع من علي بن محمّد الحنّائي بدمشق.

روى عنه أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتّاني ، وأبو الفضل يوسف بن الحسن بن إبراهيم المقرئ ، وأبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد بالإجازة ، وأبو اليسر المؤمّل بن الحسن بن أبي سلامة الطائي ، وأبو المعالي مشرف بن مرجى بن إبراهيم ، وأبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسيان.

وروى لنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني بالإجازة له منه.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٦٨.

(٢) زيادة عن تاريخ خليفة.

(٣) رسمها وإعجامها مضطربان وصورتها : «المرورورى» وفي م : المروروري وانظر لسان الميزان ٣ / ٤٢.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

٢٨٧

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنا أبو الفضل يوسف بن الحسن بن إبراهيم بن الباقلاني المقرئ ، نا أبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن بن القاسم الإدريسي المقرئ ـ بجامع صور ـ أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن بندار (١) القزويني بمكة ـ أنا أبو الحسن محمّد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المقرئ ، نا أبو العباس أحمد بن الصّلت بن المغلّس الحنّائي ، نا أبو نعيم ، نا فطر ، حدّثني أبو خالد الوائلي قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا يضر هذا الأمر من ناوأه حتى يقوم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش» [٤٧٩٤].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم سعيد بن الحسن الإدريسي ، نا الأستاذ الأديب أبو الحسن علي بن محمّد الطّرازي ، نا أبو حامد أحمد بن حسنويه المقرئ البزاز ، نا أبو الحسين مسلم بن الحجّاج القشيري الإمام ـ رحمه‌الله ـ نا سعيد بن عمرو الأشعثي ، نا عبثر بن القاسم ، نا مطرّف بن طريف ، عن سوادة بن أبي الجعد ، عن ابن أبي جعفر قال : كنت جالسا عند سويد بن مقرّن فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من قتل دون ماله فهو شهيد» [٤٧٩٥].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي ، أنا أبو علي حسين بن سعد الآمدي ـ بصور ـ قال : نا أبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي ـ قال الأكفاني : وهو لي إجازة من سعيد مع جميع حديثه ـ نا أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن عمرو الناقد بفسطاط مصر ، أنا أبو الطّيّب أحمد بن سليمان الحريري ، نا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الأزدي الطّحاوي ، نا إبراهيم بن مرزوق ، نا عبد الله بن بكر ، عن حميد ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ دار بني النجار ، ثم دار بني الأشهل ، ثم دار بني الحارث ، ثم (٢) الخزرج ، ثم دار بني ساعدة ، وفي كل دور الأنصار خير» ، صوابه بني

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ١٠ / ٨ شداد.

(٢) كذا بالأصل وم ، وهو خطأ وصوابه : الحارث بن الخزرج بن حارثة ، وكان سكنهم في السنح على ميل من مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انظر جمهرة ابن حزم ص ٣٦١ ، وسينبه المصنف إلى هذا خطأ في آخر الحديث.

٢٨٨

الحارث بن الخزرج [٤٧٩٦].

أخبرناه على الصواب أعلى من هذا بثلاث درجات أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، نا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا ابن أبي عدي ، عن حميد ، عن أنس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ألا أخبركم بخير دور الأنصار : دار بني النجار ، ثم دار بني عبد الأشهل ، ثم دار بني الحارث بن الخزرج ، ثم دار بني ساعدة ، وفي كل دور الأنصار خير» [٤٧٩٧].

أخبرنا أبو السّعادات المتوكلي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن المروروذي من لفظه بصيدا ، أنا أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق الكسائي ـ بزبيد (٢) اليمن ـ نا أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة أبو العباس الرازي ، نا إسماعيل بن محمود ، نا محمّد بن كيسان ، نا هارون بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن قال : لا تشتر مودّة ألف رجل بعداوة رجل واحد.

قال هارون : قدم عليّ ابن المبارك فجاء إليّ وهو على الرحل ، فسألني عن هذا الحديث فحدثته ، فقال : ما وضعت رحلي من مرو إلّا لهذا الحديث.

كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يخبرني في تذييله لتاريخ نيسابور (٣) قال : سعيد بن محمّد بن الحسن بن القاسم بن إدريس أبو القاسم الصوفي المروروذي الإدريسي دخل نيسابور فسمع الكثير من المشايخ وسمع منه.

حدّث عن أبي عمر القاضي ، وعلي بن القاسم النّجّاد ، وأبي الحسين بن بشران وطبقتهم. [روى عنه الحسن بن محمّد الصفار](٤).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أخبرني أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، قال : توفي سعيد بن محمّد الإدريسي بصور في شعبان سنة تسع وخمسين وأربعمائة.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي : توفي أبو القاسم سعيد بن محمّد بن

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٣ / ١٠٥.

(٢) زبيد بفتح أوله ، مدينة مشهورة باليمن وبإزائها ساحل غلافقة وساحل المندب (ياقوت).

(٣) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ٢٣٦.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن المنتخب من السياق. والعبارة سقطت من الأصل ومن م.

٢٨٩

الحسن بن القاسم بن إدريس المروذي المقرئ يوم الأحد لخمس بقين من رجب سنة تسع وخمسين.

حدّث عن أبي الحسين محمّد بن أحمد بن جميع ، وأبي الحسن بن فراس المكي ، وولده أبي محمّد الحسن بن أحمد ، وأبي الحسن بن رزقويه ، وأبي الحسين بن بشران ، وأبي محمّد عبد السلام بن محمّد بن أحمد النقوي ، والقاضي أبي عمر الهاشمي ، والقاضي أبي مسعود الميانجي ، وهلال بن محمّد الحفّار ، وأبي الحسن علي بن ححاف (١) الدمشقي وغيرهم ، وكان إمام مسجد الجامع ، لم أسمع منه غير حكاية.

٢٥٥١ ـ سعيد بن أبي محمّد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان الأموي

كان يسكن دير قيس (٢) من إقليم خولان (٣) من قرى دمشق ، وكانت لجده معاوية ، له ذكر.

وذكره أحمد بن حميد الأزدي وذكر أولاده : خالد بن سعيد شاب ، وعنبسة بن سعيد فطيم ، وأم عثمان ابنة سعيد عاتق.

٢٥٥٢ ـ سعيد بن محمّد

أبو الفرج ختن ابن المصري

حدّث عن أبي عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي الصّوفي نزيل دمشق.

روى عنه تمام بن محمّد.

قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمّد ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو الفرج سعيد بن محمّد الدمشقي ختن ابن (٤) المصري ، نا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي ، نا أبو نعيم

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم.

(٢) في إقليم خولان سكنه خالد بن سعيد بن أبي محمد الأموي ، وفي بعض المصادر دير القس ولعله الأولى (غوطة دمشق : محمد كردعلي ص ١٩٥) وانظر معجم البلدان ٢ / ٥٢٩.

(٣) قرية لغسان ، سماها النازلون فيها عند الفتح باسم مخلاف من مخاليف اليمن ، كما سموا غيرها من القرى التي نزلوها. وإقليم خولان يدخل فيه داريا. (غوطة دمشق : محمد كردعلي ص ١٦٩).

(٤) بالأصل : «أبي» والصواب ما أثبت وقد تقدم في صدر الترجمة.

٢٩٠

الحلبي ، نا ابن المبارك ، عن مالك بن أنس ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد.

أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد الرازي ، حدّثني أبو زرعة ، وأبو بكر محمّد وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة النصريان ، قالا : نا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز بن مروان الحلبي فذكره.

٢٥٥٣ ـ سعيد بن مالك بن بحدل بن أنيف بن دلجة

ابن قنافة بن عدي بن زهير بن جناب بن هبل الكلبي

أخو حسان بن مالك ، ولي إمرة قنّسرين والجزيرة في أيام يزيد بن معاوية ، وإليه ينسب دير ابن بحدل (١) من إقليم بيت الآبار (٢) أقطعه إياه يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٣) قال : كان على الجزيرة ـ يعني أيام يزيد بن معاوية ـ سعيد بن مالك بن بحدل ، فأخرجه زفر بن الحارث حين وقعت الفتنة (٤).

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال :

وكان الضحاك بن قيس الفهري مرّض معاوية ، وصلّى عليه ودفنه ، وقام بالأمر حتى قدم يزيد من البرية وتلقاه وكان أول من هنّأه بالخلافة ، فلما توفي يزيد وابنه معاوية أشاع في جنده أنه مبايع لابن الزبير ، وكان مبغضا لمروان وولده ، ووقع ذكر ما همّ به

__________________

(١) لم يبق من القرى التي تبدأ باسم دير في الغوطة سوى دير بحدل ، وهو منسوب إلى سعيد بن مالك بن بحدل ... وهو اليوم زرائب للبهائم وحواصل للغلات وبيوت للفلاحين (غوطة دمشق : محمد كردعلي ص ١٩٢).

(٢) بالأصل لبيت الآبار ، وبيت الآبار بليدة خربت ومن عملها المنيحة وجرمانا .... والغالب أنها التل الكبير المائل للعيان شرقي جرمانا ويقال لخرائبها الآن تل أم الإبر وهي على نهر العقرباني (غوطة دمشق : محمد كردعلي ص ١٦٤).

(٣) لم أجد لسعيد بن مالك ذكرا لا في طبقات خليفة ولا في تاريخه.

(٤) قسم من الكلمة مطموسة ، ما أثبتناه الصواب عن م.

٢٩١

الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير (١) ، وهو على حمص ، وكان النعمان زبيريا ، فدعا إلى ابن الزبير فبلغ الخبر زفر بن الحارث الكلابي بقنّسرين وعليها سعيد بن مالك بن بحدل الكلبي فأرسل زفر إلى سعيد أن اخرج عنا ، فخرج حتى لحق بأخيه حسّان بن مالك واستولى زفر بن الحارث على قنّسرين ، وبايع لعبد الله بن الزبير ، فلما قدم سعيد بن مالك على أخيه حسان بن مالك وثب بهم ناتل بن قيس ودعا إلى ابن (٢) الزبير.

قال : ونا يعقوب قال : سمعت ابن عفير قال : كان مروان مع مسرف ـ يعني ابن عقبة ـ فلمّا توجه مسرف إلى مكة رجع مروان إلى الشام ـ يعني فلما سمع بموت يزيد وابنه معاوية عدل إلى فلسطين وهاله (٣) إلى الأمر ورأى أن الأمر قد استوثق لابن الزبير فقعد إلى حسان وسعيد ابني مالك بن بحدل فقال لهما : لو قمتما معي لشددنا على هذا الأعرابي لناتل وأخذت بيعة أهل فلسطين والأردن لعبد الله بن الزبير وسرت إليه بيعتهم فقد كان من أمر الأجناد ما كان ، فقالا له : أنت شيخ قريش اليوم ويزيد أن يكون ..... (٤) لابن الزبير قال : فما الحيلة؟ قال : ندعو الناس إلى بيعة خالد بن معاوية ، ودخل الضحاك من ذلك بعض الوهم ، وقد كان بايع لابن الزبير ، وكتب حسان بن مالك كتابا إلى الضحاك يذكر بلاء بني أميّة عنده ، ويدعوه إلى طاعتهم وإلى الأمر إلى أن اجمعوا أن يبايع لمروان ويكون خالد بن يزيد ولي العهد من بعده فبايع الناس مروان (٥).

__________________

(١) بالأصل «بشر» خطأ والمثبت عن م.

(٢) استدركت عن هامش الأصل.

(٣) كذا رسمها «بالأصل وم.

(٤) رسمها بالأصل : «ركاحبا» وفي م : ركاصا.

(٥) بشأن اختلاف أهل الشام على ابن الزبير ، وصراع أجنحة السلطة الأموية الذي انتهى بتسوية تمثلت بالعمل على استمرار النظام الأموي عبر مرحلة انتقالية تمثلها خلافة مروان بن الحكم على أن تعود الخلافة إلى البيت السفياني ممثلا بخالد بن يزيد ، لكن مروان خرق هذا الاتفاق التسوية بتزوجه أم خالد بن يزيد ليحط من قدره ويضعفه ثم مبادرته إلى تعيين ولديه لولاية العهد مطوقا أية محاولة في المستقبل لانتزاع السلطة من بيت بني العاص أو بني مروان.

انظر ما لاحظناه في هذا الشأن كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة بتحقيقنا ٢ / ٢٠ وما بعدها.

٢٩٢

٢٥٥٤ ـ سعيد بن مسبّح ويقال : مسجح

أبو عثمان ، ويقال : أبو عيسى القرشي الأسود المكّي (١)

مولى بني جمح ، ويقال مولى بني نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب ، ويقال :

مولى بني مخزوم ، المغني.

أستاذ عبيد بن سريج (٢) في الغناء.

سمع عبد الله بن الزبير ، ووفد على عبد الملك بن مروان.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد القرشي (٣) ، حدّثني عمي ، والحسين بن القاسم الكوكبي ، قالا جميعا : حدّثنا محمّد بن سعيد الكراني ، حدّثني النضر بن عمرو ، وحدّثني أبو أمية القرشي ، حدّثني دحمان الأشقر قال :

كنت عاملا لعبد الملك بن مروان بمكة فرفع إليّ أن رجلا أسود يقال له ابن مسجح قد أفسد فتيان قريش ، وانفقوا عليه أموالهم ـ يعني ـ فكتبت بذلك إلى عبد الملك بن مروان فكتب إليه أن اقبض ماله وسيّره إليّ ، ففعل ، وتوّجه ابن مسجح إلى الشام فصحبه رجل جوار مغنيات في طريقه فقال له : أين تريد؟ فأخبره خبره ، وقال له : أريد الشام قال له : فتكون معي؟ قال : نعم ، فصحبه حتى بلغا دمشق فدخلا مسجدها فسألاهم (٤) : من أخص الناس بأمير المؤمنين؟ فقالوا : هؤلاء النفر من قريش وبني (٥) عمه ، فوقف ابن مسجح عليهم وسلم ثم قال : يا فتيان هل فيكم من يضيف رجلا غريبا من أهل الحجاز ، فنظر بعضهم إلى بعض وكان عليهم موعد أن يذهبوا إلى قينة يقال لها برق الأفق ، فتثاقلوا به إلّا (٦) فتى منهم تذمم (٧) فقال له : أنا أضيفك ، وقال لأصحابه : انطلقوا أنتم وأنا أذهب مع ضيفي ، قالوا : بل تجيء معنا أنت وضيفك ،

__________________

(١) ترجمته في الأغاني ٣ / ٢٧٦ والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٥٧.

وتقرأ بالأصل : مسحج فقد وضع علامة «ح» على الحرف الأول إشارة إلى تقديم الحاء على الجيم.

(٢) بالأصل : شريح ، والمثبت عن الأغاني ٣ / ٢٧٧.

(٣) الخبر في الأغاني ٣ / ٢٨٢ ـ ٢٨٣.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي الأغاني : فسألا.

(٥) كذا بالأصل وم.

(٦) عن الأغاني وبالأصل «إلى».

(٧) تذمم أي خشي الذم واللوم إن هو امتنع عن استضافته.

٢٩٣

فذهبوا جميعا إلى بيت القينة. فلما أتوا بالغداء قال لهم سعيد : إني رجل أسود ولعل فيكم من يقذرني فأنا أجلس وآكل ناحية فقاموا ، وقام فاستحيوا منه وبعثوا إليه بما أكل ، وأخرجوا جاريتين فجلستا على سرير قد وضع لهما ، فغنّتا إلى العشاء ثم دخلتا وخرجت جارية حسنة الوجه والهيئة وهما معها ، فجلستا أسفل السرير عن يمينه وشماله ، وجلست هي على السرير قال ابن مسجح : فتمثلت هذا البيت :

فقلت : أشمس أم مصابيح بيعة

بدت لك خلف السّجف أم أنت حالم؟

فغضبت الجارية ، وقالت : أيضرب مثل هذا الأسود لي الأمثال ، فنظروا إليّ نظرا (١) منكرا ، ولم يزالوا يسكنونها ، ثم غنّت صوتا ، قال ابن مسجح فقلت : أحسنت والله ، فغضب مولاها وقال : أمثل هذا الأسود يقدم على جاريتي؟ فقال لي الرجل الذي أنزلني عنده : قم فانصرف إلى منزلي فقد ثقلت على القوم ، فذهبت لأقوم فتذمّم القوم ، وقالوا لي : بل أقم وأحسن أدبك ، فأقمت وغنّت فقلت : أخطأت والله يا زانية ، وأسأت ، ثم اندفعت فغنّيت الصوت فوثبت الجارية وقالت : لمولاها : هذا أبو عثمان سعيد بن مسجح فقلت : أي والله أنا هو ، لا والله لا أقيم عندكم ، فوثب القرشيون فقال : هذا يكون عندي ، وقال هذا : بل يكون عندي ، فقلت : لا والله لا أقيم إلّا عند سيدكم أعني الرجل الذي أنزلني منهم وسألوه عمّا أقدمه فأخبرهم الخبر ، فقال له صاحبه إني أسمر الليلة عند أمير المؤمنين فهل تحسن أن تحدو؟ قال : لا والله ، ولكني أصنع [حداء ، قال](٢) له : فإني منزلي بحذاء منزل أمير المؤمنين ، فإذا وافقت منه طيب نفس أرسلت إليك ، ومضى إلى عبد الملك ، فلما رآه طيّب النفس أرسل إلى ابن مسجح فأخرج رأسه من وراء شرف القصر ثم حدا :

إنك يا معاوي المفضل (٣)

إن زلزل الأقوام لم تزلزل

عن دين موسى والكتاب المنزل

__________________

(١) بالأصل : انظر.

(٢) ما بين معكوفتين مكان اللفظتين مطموس بالأصل ، والمثبت عن الأغاني ومخطوط م.

(٣) روايته في الأغاني : إنك يا معاذ يا ابن الفضل.

٢٩٤

تقيم أصداغ (١) القرون الميّل

للحق حتى ينتهوا للأعدل

فقال عبد الملك للقرشي : من هذا؟ قال : رجل حجازي قدم عليّ ، قال : أحضره ، فأحضره ، فقال له : أحد فحدا (٢) ، ثم قال له : هل تغني غناء الركبان؟ قال : نعم ، قال : غنّه ، فغنّى فقال له : هل تغنّي الغناء المتقن؟ قال : نعم ، قال : غنّه ، فتغنّى فاهتز عبد الملك طربا ثم قال له : أقسم أن لك في القوم اسما كبيرا ، من أنت ويلك؟ قال : أنا المظلوم المقبوض ماله ، المسيّر عن وطنه سعيد بن مسجح قبض مالي عامل الحجاز ، ونفاني ، فتبسم عبد الملك ثم قال : قد وضح عذر فتيان قريش في أن ينفقوا عليه أموالهم ، وأمنه ووصله ، وكتب إلى عامله بردّ ماله ، وألّا (٣) يعرض له بسوء فعاد إلى ماله ووطنه.

٢٥٥٥ ـ سعيد بن مسلمة بن أميّة بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

ويقال : سعيد بن مسلمة بن هشام

أبو عبد الملك الأموي (٤)

كان ينزل الجزيرة.

وحدث عن الأعمش ، وإسماعيل بن أمية ، ومحمّد بن عجلان ، وليث بن أبي سليم ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وسعيد بن بشير ، وجعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ، وهشام بن عروة ، وأبي جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبي.

روى عنه دحيم ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ، وأبو عبد الله محمّد بن إدريس الشافعي ، والحكم بن موسى ، وداود بن رشيد ، ويحيى بن عبد الحميد

__________________

(١) بالأصل وم : الأصداع بالعين المهملة خطأ ، والصواب ما أثبت ، يقال : صدغ يصدغ صدوغا وصدغا بمعنى مال ، ومنه : لأقيمن صدغك أي ميلك.

(٢) في الأغاني : أحد مجدّا.

(٣) بالأصل «ولا» والمثبت عن الأغاني ومخطوط م.

(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٣٥ وميزان الاعتدال ٢ / ١٥٨.

٢٩٥

الحمّاني (١) ، ومحمّد بن الصّبّاح الجرجرائي ، والحسن بن الجنيد ، والفتح بن سلومة (٢) الحرّاني ، وعمر بن إسماعيل بن مجالد ، ويوسف بن بحر قاضي جبلة ، ومحمّد بن غالب بن حصن الأنطاكي ، وعلي بن الحسن النّسائي نزيل الرّقّة ، وأبو التّقي هشام بن عبد الملك اليزني ، وأبو محمّد عبد الله بن كعب الأشقري ، وداود (٣) بن رشيد ، والفضل بن يعقوب الرّخامي.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر ، أنا أبو محمّد الجوهري.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، نا الحكم بن موسى أبو صالح ، نا سعيد بن مسلمة ، عن إسماعيل بن أمية ، عن موسى بن عمران بن مناح (٥) ، عن أبان بن عثمان أنه رأى جنازة مقبلة ، فلما رآها قام وقال : رأيت عثمان يفعل ذلك ، وأخبرني أنه رأى (٦) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفعله.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عمر بن محمّد بن علي أبو حفص الزيات نا قاسم بن زكريا المطرّز ، أنا عمر بن إسماعيل بن مجالد ، نا سعيد بن مسلمة ، عن إسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أو دخل المسجد ـ وهو آخذ بيد أبي بكر وعمر ، أحدهما عن يمينه ، والآخر عن يساره فقال :

«هكذا نبعث يوم القيامة» [٤٧٩٨].

رواه الترمذي عن عمر بن إسماعيل (٧).

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن أبي عبد الله الحسن بن

__________________

(١) تقرأ بالأصل «الحنائي» والمثبت عن ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٢٦.

(٢) في ثقات ابن حبّان ولسان الميزان : سلمويه.

(٣) كذا ورد مكررا بالأصل.

(٤) مسند الإمام أحمد ١ / ٦٨.

(٥) كذا بالأصل والمسند.

(٦) بالأصل : وأخبرني أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفعله ، والمثبت والزيادة عن م ومسند أحمد.

(٧) سنن الترمذي ، كتاب المناقب ح (٣٦٦٩) وقال الترمذي : وسعيد بن مسلمة ليس عندهم بالقوي.

وقد روي هذا الحديث أيضا من غير هذا الوجه عن نافع عن ابن عمر.

٢٩٦

أحمد بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن بن أبي زروان (١) ، أنا عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن إسحاق السراج ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن أبي حمّاد الحومي (٢) ، نا محمّد بن غالب ، نا علي النسائي ، نا سعيد بن مسلمة ، عن إسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله فقال :

«هكذا نبعث يوم القيامة» [٤٧٩٩].

قال أبو عبد الله بن غالب : فقدم علينا سعيد بن مسلمة فحدّثنا بكتاب إسماعيل بن أمية فقلت : يا أبا عبد الملك فأين حديث إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فذكرت الحديث فقال لنا : قد محا الرافضة ـ أو الشيعة ـ من كتابي أحاديث ، فقلت : إن عليّا النّسائي حدّثني عنك عن إسماعيل بن أمية ، فذكرت له الحديث ، فقال : هكذا حدّثناه إسماعيل كما حدثكم عليّ النّسائي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر ، وأبو بكر وجيه ابنا (٣) طاهر بن محمّد ، وأبو الفرج عبد الوهاب بن الشاه (٤) بن أحمد قالوا : أنا أحمد بن الحسن الأزهري ، أنا الحسن بن أحمد المجلدي ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، أنا محمّد بن غالب ، نا سعيد بن مسلمة بن أمية بن هشام بن عبد الملك بن مروان ، عن الأعمش ، بحديث ذكره.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٥) قال : سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي ، عن إسماعيل بن أمية ، فيه نظر ، يروي عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مناكير.

أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد قالا : قال لنا أبو بكر

__________________

(١) بالأصل : زوان.

(٢) كذا رسمها بالأصل وم.

(٣) بالأصل «أنا» خطأ والصواب ما أثبت عن م ، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٤٠ و٦٦.

(٤) بالأصل : «المشاة» خطأ والصواب ما أثبت عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٣٥ وكنّاه الذهبي : أبا الفتوح.

(٥) التاريخ الكبير ٣ / ٥١٦.

٢٩٧

الخطيب : سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي.

حدّث عن هشام بن عروة ، وجعفر بن محمّد بن علي ، وليث بن أبي سليم ، وإسماعيل بن أمية ، ومحمّد بن عجلان ، وأبي جناب الكلبي.

روى عنه محمّد بن إدريس الشافعي ، والحكم بن موسى ، ومحمّد بن الصّبّاح البغداديان ، وداود بن رشيد ، ودحيم الدمشقي ، والفضل بن يعقوب الرحامي (١) وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فسعيد بن مسلمة الأموي؟ فقال : ليس بشيء.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا أحمد بن علي بن بحر ، نا عبد الله بن الدّورقي قال : قال يحيى : سعيد بن مسلمة ينزل قرب الرّقّة ليس حديثه بشيء.

قال : نا أبو أحمد (٣) قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : سعيد بن مسلمة الأموي ، عن إسماعيل بن أمية ، منكر الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا قاضي القضاة أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا أبو جعفر العقيلي (٤) ، حدّثني آدم بن موسى قال : سمعت البخاري قال : سعيد بن مسلمة الأموي منكر الحديث ، في حديثه نظر.

قال أبو جعفر : سعيد بن مسلمة الأموي جزري.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم الميانجي ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم.

(٢) الكامل لابن عدي ٣ / ٣٧٩.

(٣) المصدر نفسه : الجزء والصفحة.

(٤) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ١١١.

٢٩٨

سعيد بن عمرو البردعي فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرازي بخطه في أسامي الضعفاء ومن تكلّم فيهم من المحدثين : سعيد بن مسلمة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أبو الحسن الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : سألت أبي عن سعيد بن مسلمة فقال : ليس بقوي هو ضعيف الحديث ، منكر الحديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن قال : سعيد بن مسلمة الأموي يروي عن إسماعيل بن أمية ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق ، أنا القاضيان أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي بن الدّجاجي ، وأبو تمام علي بن محمّد بن الحسن في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال : سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك ضعيف الحديث يعتبر به.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي (٢) ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا أبو جعفر العقيلي (٣) ، نا محمّد بن عيسى ، نا عباس قال : سمعت يحيى بن معين قال : سعيد بن مسلمة كان عنده كتاب عن منصور فقال له رجل : سمعت هذا الكتاب من منصور؟ فقال : حتى يجيء ابني فأسأله.

٢٥٥٦ ـ سعيد بن مسلم بن بانك

أبو مصعب المدني (٤)

روى عن أبيه ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ويزيد بن

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٦٧.

(٢) واسمه أحمد بن محمّد بن أحمد بن منصور ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٠٢.

(٣) الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ١١١.

(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٣٥.

٢٩٩

عبد الله بن قسيط ، وسالم بن سيلان ، وعامر بن عبد الله بن الزّبير ، وعبيد بن نسطاس المدني ، وعبد الله بن رافع ، وسعد بن عبد الرّحمن بن أبي أيوب الأنصاري ، وكلثوم بن عمّار ، وعمارة بنت عبد الرّحمن.

روى عنه إسماعيل بن أبي أويس ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، ومعن بن عيسى ، وإسحاق بن محمّد الفروي ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وإسحاق بن جعفر بن محمّد بن علي ، وأبو سعيد عبد الرّحمن بن عبد الله مولى بني هاشم ، ومنصور بن سلمة الخزاعي ، وخالد بن يزيد العمري.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى نا محمّد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، نا محمّد بن خالد الحنفي ، نا سعيد بن مسلم بن بانك ، عن عبادل ، عن عمر بن أبان ، عن أبي غطفان ، عن أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انتشل كتفا ثم خرج إلى الصّلاة ولم يتوضأ.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن (١) المهرجاني ، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق المهرجاني (٢) ـ إملاء ـ نا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، نا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن سعيد بن مسلم.

ح وأخبرتنا أم المجتبى قالت : قرئ على منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو خيثمة ، نا أبو عامر هو العقدي ، نا سعيد بن مسلم بن بانك قال : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يقول : حدّثني عوف بن الحارث بن الطّفيل أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«يا عائشة إياك ومحقّرات الذنوب ، فإن لها من الله طالبا» ، انتهى حديث أبي عامر ، وزاد القعنبي : قال سعيد بن مسلم : فحدثت بهذا الحديث عامر بن هشام فقال لي : ويحك يا سعيد بن مسلم لقد حدّثني سليمان بن المغيرة أنه عمل ذنبا فاستصغره فأتاه آت

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، خطأ والصواب ما أثبت عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٧١.

(٢) كذا «المهرجاني» في عامود نسبه ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤١٧.

٣٠٠