تاريخ مدينة دمشق - ج ٢١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ذكر محمّد بن خلف وكيع فيما قرأته بخطّ أبي الحسين الرازي ، عن أبي معدّ عدنان بن أحمد بن طولون عنه ، نا علي بن حرب الموصلي ، نا المعافى بن محمّد ، حدّثني فرج بن فضالة ، عن طلحة بن سعيد بن عمرو بن مرّة ، عن أبيه ، عن جده عمرو قال : كنا ذات يوم عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال :

«من كان هاهنا من ولد معدّ فليقم» فقاموا وقمت فقال :

«اجلس يا عمرو ـ مرارا ـ ثم قال : من كان هاهنا من اليمن فليقم» فقاموا وجلست ، فقال : «يا عمرو ، هم قومك ، فقم معهم» [٤٧٨٢].

٢٥٤٠ ـ سعيد بن عمرو ، ويقال معبد بن عمرو التّميمي (١)

صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهاجر إلى أرض الحبشة واستشهد بأجنادين ، وهي في قول سيف بعد اليرموك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمه موسى بن عقبة ، قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص ، تميم بن الحارث بن قيس ، وأخ له من أمّه من بني تميم يقال له سعيد بن عمرو ، قتلا بأجنادين.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عتّاب نا عمار بن الحسن ، نا سلمة بن الفضل ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : ذكر من خرج إلى أرض الحبشة من بني سهم : قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم ، وأخ له من أمّه من بني تميم يقال له : سعيد بن عمرو ، ومعمر بن الحارث بن قيس (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو الحسين رضوان بن أحمد ، أنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار ، نا

__________________

(١) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ١٨ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ٢٤٦ والإصابة ٢ / ٥٠.

(٢) سيرة ابن هشام ١ / ٣٥١ وثمة اختلاف وتقديم وتأخير بين عبارتها وعبارة الأصل.

٢٦١

يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق (١) ، قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم : معمر بن الحارث ، وأخ له من أمّه من بني تميم (٢) يقال له سعيد بن عمرو.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ويحيى ابنا الحسن ، قالا : أنا [أبو](٣) جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار قال : تميم بن الحارث ـ يعني ابن قيس السهمي ـ أمّه ابنة حرثان بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة ، وأخوه لأمه سعيد بن عمرو من بني تميم ، قتل يوم أجنادين شهيدا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا محمّد بن عمر ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الثانية من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ممّن تقدّم إسلامه ، ولم يشهد بدرا : سعيد بن عمرو التميمي حليف لهم ـ يعني لأبي قيس بن الحارث ـ وعبد الله بن الحارث ، والسائب بن الحارث ، والحجاج بن الحارث ، وتميم ويقال : نمير بن الحارث ، وسعيد بن الحارث ، ومعبد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم ، وأخوهم لأمّهم أمه ابنة حرثان بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة ، هكذا قال موسى بن عقبة ، ومحمّد بن إسحاق : سعيد بن عمرو ، وقال أبو معشر ومحمّد بن عمر : معبد بن عمرو. وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية.

٢٥٤١ ـ سعيد بن عمرو القرشي

من أهل دمشق ، له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز.

٢٥٤٢ ـ سعيد بن عمر بن الفتح

أبو الفتح البغدادي الفقيه (٥)

سمع بصور : أبا العباس عمرو بن عصيم ، وأبا سعيد أحمد بن سعيد بن عتيب الفارسي ، وبغيرها : زكريا بن يحيى القرشي ، وأبا البهي محمّد بن عبد الصمد

__________________

(١) سيرة ابن إسحاق ص ٢٠٧ رقم ٣٠٢.

(٢) كذا بالأصل وفي ابن إسحاق : «تيم» وانظر سيرة ابن هشام ١ / ٣٥١ فيما نقله عن ابن إسحاق.

(٣) زيادة لازمة منا للإيضاح ، قياسا إلى أسانيد مماثلة.

(٤) طبقات ابن سعد ٤ / ١٩٧.

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ١١١ وكنّاه بأبي عمرو.

٢٦٢

القنّسريني ، وعبد الرّحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام بحلب.

روى عنه أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر الشّيباني.

قرأت بخط أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد.

وأخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عنه ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد البزاز ، حدّثني سعيد بن عمر بن الفتح البغدادي الفقيه ، حدّثني أبو سعيد أحمد بن سعيد بن عتيب الفارسي ـ بصور ـ نا إبراهيم بن مرزوق ، نا ياسين بن ثابت ، نا نصر بن القاسم ، عن عبد الرّحمن بن داود ، عن صالح بن صهيب ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ثلاث فيهنّ البركة : البيع إلى أجل ، والمعارضة ، وإخلاط البرّ بالشعير للبيت لا للبيع» [٤٧٨٣].

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم الشّيحي ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : سعيد بن عمر بن الفتح ، أبو عمرو الفقيه الشافعي البغدادي.

حدّث بالشام فيما أرى عن زكريا بن يحيى المقدسي ، وأبي البهي محمّد بن عبد الصمد القنّسريني ، وعمرو بن عصيم ، وأحمد بن سعيد بن عتيب الصوري.

روى عنه عبد الرّحمن بن [عمر بن](٢) نصر الدمشقي.

٢٥٤٣ ـ سعيد بن عمر بن نصر

ويقال ابن عثمان بن نصر

تقدم ذكره.

٢٥٤٤ ـ سعيد بن علاقة

أبو فاختة مولى أمّ هانئ بنت أبي طالب (٣)

حدّث عن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس (٤) ، وعبد الله بن

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ١١١.

(٢) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٤٩ وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٢٧ وعلاقة : بكسر ففتح فسكون ففتح كما في المغني.

(٤) بالأصل : عياش ، والصواب عن تهذيب التهذيب وم.

٢٦٣

مسعود ، وأمّ هانئ ، والأسود بن يزيد.

روى عنه ابنه ثوير بن أبي فاختة ، وسعيد المقبري ، وعمرو بن دينار ، وسعيد بن عثمان بن عفان ، وبريد (١) وبرد ابنا أبي زياد.

ووفد على معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر ، أنا أبو محمّد الجوهري.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا عبيدة بن حميد ، حدّثني ثوير عن أبيه قال : عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي قال : فدخل علي فقال : أعائدا جئت يا أبا موسى أو زائرا؟ قال : فقال : يا أمير المؤمنين لا بل عائدا ، فقال علي : فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«ما عاد مسلم مسلما إلّا صلى عليه سبعون ألف ملك من حين يصبح إلى حين يمسي ، وجعل الله له خريفا في الجنة» قال : فقلنا : يا أمير المؤمنين وما الخريف؟ قال : السّاقية التي تسقي [النخل](٣) [٤٧٨٤].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا الحميدي ، نا سفيان ، نا عمرو قال :

سمعت أبا فاختة سعيد بن علاقة يقول : سمعت ابن عباس يقول : يصوم المجاور المعتكف ، فحكي لسفيان أن هشيما يقول عن عمرو ، عن أبي فاختة أن ابن عباس قال : لا اعتكاف إلّا بصوم ، فقال سفيان : أخطأ هشيم هو كما قلت لك.

قال يعقوب (٥) : وأبو فاختة مولى جعدة بن هبيرة المخزومي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب التهذيب ٢ / ٣٢٧ «يزيد» وهو الصواب وهو يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي أبو عبد الله مولاهم الكوفي ترجمته في تحريف ١١ / ٣٢٩ ط الهند.

(٢) مسند الإمام أحمد ١ / ٩١.

(٣) الزيادة عن مسند أحمد.

(٤) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٨١٠.

(٥) المصدر السابق نفسه.

٢٦٤

أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا شبابة بن سوار ، أخبرني إسرائيل بن يونس ، عن يزيد بن أبي فاختة ، عن أبيه قال : وفدت مع الحسن والحسين إلى معاوية فأجازهما فقبلا.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا أبو الحسين العباس بن العباس بن محمّد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي.

ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر بن المؤمّل ، نا الفضل بن محمّد ، نا أحمد بن حنبل ، قال : قال بهز : أبو فاختة ، قال ابن عيينة : اسمه سعيد بن علاقة ، وقال حمّاد بن سلمة : مولى جعدة بن هبيرة ـ زاد ابن القشيري ـ يعني أبا فاختة ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله ، نا أبو زرعة النّصري (١) ، حدّثني سليمان بن عبد الرّحمن ، عن ابن عيينة قال : اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة.

أنبأنا أبو غالب محمّد بن محمّد بن أسد ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد الخلّال ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثني جدي ، حدّثني أحمد بن هلال ، نا بهز قال : قال ابن عيينة : أبو فاختة سعيد بن علاقة ، قال يعقوب : واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة وهو مولى جعدة بن هبيرة المخزومي.

روى عن علي ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عمر ، سمعت غير واحد من أصحابنا منهم محمّد بن عبد الله بن نمير ، وأبا بكر بن أبي شيبة يقولان ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا علي بن الحسن (٣) بن سليمان الباقلاني ، نا

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٨٥.

(٢) بالأصل : علي ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ، وهو صاحب كتاب الكامل في ضعفاء الرجال ، وقد ذكر الخبر في الكامل في ترجمة ثوير بن أبي فاختة ٢ / ١٠٥.

(٣) في ابن عدي : الحسين.

٢٦٥

هارون بن حاتم ، أنا عبيدة بن حميد ، حدّثني ثوير بن أبي فاختة واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن ، أنا سهل بن بشر ، وأحمد بن محمّد الطريثيثي (١) ، قالا : أنا محمّد بن أحمد بن عيسى السّعدي ، أنا منير بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد الحذاء ، نا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم : أبو فاختة سعيد بن علاقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل بن غسان ، أنا أبي قال : قال يحيى بن معين : أبو فاختة سعيد بن علاقة مولى جعدة بن هبيرة.

أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبا فاختة اسمه سعيد بن علاقة.

قال : وأنا أبو الحسن بن السّقّا ، أنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس قال : سمعت يحيى يقول : أبو ثوير بن أبي فاختة سعيد.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي المعالي محمّد بن عبد السلام.

ح وقرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن محمّد بن عبد السلام ، ومحمّد بن عبد الواحد بن حضية (٢) ، قالا : أنا علي بن محمّد بن خزفة.

ح وقرأنا على أبي عبد الله أيضا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ قراءة ـ قالا : أنا محمّد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : أبو فاختة هو أبو ثوير بن أبي فاختة ، واسمه سعيد بن علاقة ، سمعت يحيى بن معين يذكر ذاك ، وأبو فاختة مولى أمّ هانئ بنت أبي طالب ، حدّثنا بذاك محمّد بن الصّبّاح ، عن إسماعيل بن زكريا ، عن يزيد بن أبي زياد.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن

__________________

(١) بالأصل : الطيرثيثي ، والمثبت عن م.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : خصية.

٢٦٦

الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب قال : اسم أبي فاختة مولى جعدة بن هبيرة سعيد بن علاقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا محمّد بن أحمد بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثني أبي وعمي أبو بكر قالا : أبو فاختة سعيد بن علاقة مولى جعدة بن هبيرة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الأولى من أهل الكوفة : أبو فاختة واسمه سعيد بن علاقة مولى جعدة بن هبيرة المخزومي.

روى عن علي ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عمر.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا علي بن الحسن بن علي قال : وأنا ابن خيرون ، أنا الحسن بن الحسين النّعالي ، نا جدي لأمي إسحاق بن محمّد قالا : أنا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا قعنب بن المحرّر الباهلي ، قال : أبو فاختة اسمه سعيد بن علاقة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، قال : أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس النهاوندي ، نا عبد الله بن محمّد بن إسماعيل ، قال : اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة مولى أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمي ، حدّثنا موسى ، نا حمّاد ، عن حجّاج ، عن ثوير ـ يعني ابن أبي فاختة مولى جعدة بن هبيرة ـ وجعدة هو ابن أم هانئ المخزومي.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) قال : سعيد بن علاقة أبو فاختة مولى أمّ هانئ بنت أبي طالب الهاشمي عن علي. روى عنه ابنه ثوير ، وبرد.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٦.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ٥٠٣.

٢٦٧

ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : سعيد بن علاقة أبو فاختة مولى أم هانئ بنت أبي طالب.

روى عن علي وعبد الله ، وأم هانئ.

روى عنه عمرو بن دينار ، وسعيد المقبري ، وثوير بن أبي فاختة ، وسعيد بن عثمان بن عفان ، وبرد ويزيد ابنا أبي زياد سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : أبو فاختة سعيد بن علاقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو فاختة سعيد بن علاقة مولى أم هانئ عن علي.

روى عنه ابنه ثوير وبرد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي أبو عبد الرّحمن النسائي قال : أبو فاختة سعيد بن علاقة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بشر الدولابي (٢) ، قال : وأبو فاختة سعيد بن علاقة.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٣) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا محمّد بن محمّد الحاكم قال : أبو فاختة سعيد بن علاقة الهاشمي الكوفي مولى أمّ هانئ بنت أبي طالب ، ويقال مولى جعدة ، عن علي بن أبي طالب الهاشمي ، وأبي العباس عبد الله بن عباس القرشي.

روى عنه ابنه ثوير بن أبي فاختة ، وأبو عمرو برد بن أبي زياد الهاشمي أخو

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٥١.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨١.

(٣) بالأصل : الهمداني ، والصواب ما أثبت ، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٢٣.

٢٦٨

يزيد بن أبي زياد ، وأبو محمّد عمرو بن دينار الجمحي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال : وأمّا فاختة ـ أوّله فاء ثم بعد الألف خاء معجمة ، وتاء معجمة باثنتين من فوقها ـ أبو فاختة سعيد بن علاقة مولى أمّ هانئ وهو والد ثوير.

روى عن علي ، وابن مسعود ، وأم هانئ.

روى عنه ابنه ثوير ، وعمرو بن دينار ، وسعيد المقبري ، وسعيد بن عثمان بن عفان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ـ زاد ابن الطّيّوري وابن عمه أبو نصر محمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد (١) قال : أبو فاختة كوفي ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنا محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (٢) قال : أبو فاختة سعيد بن علاقة لم يتكلّم فيه.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنا أحمد بن محمّد بن غالب ، قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول : ثوير ابن أبي فاختة مولى بني هاشم متروك ، وأبو فاختة سعيد بن علاقة.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق ، أنا أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن ، ومحمّد بن علي بن علي الدجاجي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز بن عبد الله الخياط ، أنا أحمد بن محمّد بن غالب ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه أبا الحسن

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٥٠٧.

(٢) بالأصل وم : حراش ، بالحاء المهملة خطأ ، والصواب ما أثبت وقد مرّ قريبا.

٢٦٩

الدارقطني ـ يعني من المتروكين ـ ثوير بن أبي فاختة ، اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة كوفي أبوه ثقة.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد (١) ، أخبرني محمّد بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عمرو (٢) ، قال : أبو فاختة مولى بني هاشم شهد مشاهد علي ، هلك في إمارة عبد الملك أو الوليد بن عبد الملك (٣).

٢٥٤٥ ـ سعيد بن عياذ (٤)

من أهل عمان. وفد على عبد الملك بن مروان.

أنبأنا أبو القاسم النسيب وغيره ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد (٥) بن قشيش ، أنا أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل بن حبيب الجريري ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن يوسف الجريري ، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخزّاز ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الله المدائني ، عن الحارث بن أبي سليمان ، عن أبي عبد الرّحمن بن ذكوان ، وشعبة بن خلف بن عبد الله بن شريك بن الأعور ، عن أبيه : أن بني عياد (٦) سعيدا وسليمان وسعوة كانوا أيام فتنة ابن الزبير ، غلبوا على عمان فكانوا يعشرون (٧) الناس ، فأصابوا أموالا كثيرا فلما قتل ابن الزبير جمعوا ما أصابوا من الأموال وتحصّنوا في قرية نعمان (٨) ـ وهي قريبة من البحر ـ وهي في البحر ، فلما قدم الحجاج

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٢.

(٢) الدولابي : «عمر» وهو الصواب وهو محمد بن عمر الواقدي ، انظر التهذيب لابن حجر ٢ / ٣٢٨.

(٣) نقل ابن حجر في التهذيب عن ابن قانع أنه مات سنة عشرين ومائة ، وعقب ابن حجر على قوله قال : وأظنه خطأ. ٢ / ٣٢٨.

(٤) ضبطت بكسر العين ... وآخره ذال معجمة عن الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٦٣ ووقع في تاريخ خليفة ص ٢٩٧ في تسمية عمال عبد الملك : سعيد بن عبّاد ، بالباء الموحدة.

(٥) قسم من الكلمة مطموس.

(٦) كذا وقع هنا ، وفي الكامل لابن الأثير بتحقيقنا ٢ / ٦٥٥ بنو عباد بن عبد الله.

(٧) أي يأخذون عشر أموالهم (اللسان : عشر).

(٨) نعمان عدة مواضع راجع معجم البلدان ٥ / ٢٩٣ ـ ٢٩٤ وفي مختصر ابن منظور ٩ / ٣٤٦ وتحصنوا في قرية بعمان.

٢٧٠

العراق استعمل سورة بن أبجر على عمان ، وكتب إليه أن ابعث إلى بني عياذ من يحصرهم ، فبعث بديل بن طهفة البجلي فحصرهم في السفن ، فلم يكن يصل إليهم أحد في البحر ، فخلف سعيد وسليمان أخاهما في القلعة وخرجا إلى عبد الملك ، فصالحاه على سبعمائة ألف ، على أن لهما ما في القلعة إن أدركاها ولم تفتح ، وأنهما وجميع من في القلعة آمنون ، وإن كانت القلعة قد فتحت فما فيها لعبد الملك ، فأمّنهم ، وكتب لهما إلى الحجاج ، فقدما والقلعة على حالها فأدّيا المال ولحقا بعبد الملك ، وحملا إليه هدايا كثيرة وجوهرا سوى ما صالحاه عليه ، وكان فيما حملا إليه طست من ذهب فيها شجرة من ياقوت وزمرّد ، فأعجب بها عبد الملك ، وظنّ أن عندهما أموالا كثيرة وجوهرا ، فأراد أن يعتلّ عليهما فيأخذ الأموال ، فقال لهما : لقد بلغني أنكما كنتما تغضبان الناس وتخيفان السبيل؟ قال سعيد : قد كنا نفعل ، وكلما أتيناك به فهو من غصب فأعرض عنهما ، وجعل الحجّاج يكتب فيهما ، ويحمله عليهما ، فلما خافا أجمعا على الخروج ، فقالا لعبد الملك : قد نفذت نفقاتنا ، وعندنا جوهر فمر صاحب بيت المال أن يأخذه ويسلفنا حاجتنا إلى أن يأتينا ما لنا ، فقد وجّهنا رسولا يأتينا بمال. فأمر عبد الملك حاجب بيت المال أن يفعل ، فاحتالا لصاحب بيت المال فأخرجا له جوهرا ، فقوّمه أصحاب الجوهر بمائة ألف ، فقالا : متاعنا خير من ذلك. فردّ عليهما الجوهر فقال سليمان لأخيه سعيد : يا أخي مالنا يأتينا إلى أيام فنفتكّ متاعنا ، فاقبل هذه المائة الألف ، فإنما هي أيام يسيرة ، فدفعوا إلى صاحب المال جوهرا خسيسا ، ليست له قيمة ، في كيس مثل الكيس الذي كان فيه الجوهر ، فأخذه ، ولم يفتشه ، وظن أنه الأوّل ، ولم ينكر منه شيئا ، وأعطاهما مائة ألف.

فخرجا من وجههما ذلك ، وقد كانا فرغا من جهازهما ، فاستأجرا أدلّاء ، وفقدهما عبد الملك بعد ثالثة ، فسأل عنهما ، فلم يحسّ لهما أثرا ، فقال لصاحب بيت المال : انظر ما في يديك. فأخرجه فإذا فيه خمسة آلاف درهم ، فكتب عبد الملك إلى الحجاج ، وإلى أجناد الشام ، وإلى إبراهيم بن عربي ، وهو على اليمامة يأمره بطلبهما. ولحقا بالأسياف ، فخفي أمرهما ، فلم يزالا مستخفيين حتى كانت فتنة ابن الأشعث ، فقدما في الفتنة إلى عمان ، فطردا عامل الحجاج ، وغلبا على البلاد فلما انقضت فتنة ابن الأشعث وهرب فرجع إلى سجستان بعث الحجاج إلى عمان القاسم بن شعر المرّي

٢٧١

ـ مرّة بن عبيد من بني سعد ـ فقتله سليمان بن عياذ فوجّه الحجاج مجّاع بن سعر (١) فظفر بعمان فقتل أهلها وسباهم ، وهرب سعيد وسليمان (٢) فقتلا في بلاد العدو وتحصن سعوة بن عباد (٣) في تلك القلعة فاتّخذ مجّاع مركبا ، واتّخذ على دقل (٤) المركب درجا ، وغشّاه بجلود ، ووضع فنزرا (٥) على رأس الدقل ، وأدنى المركب من القلعة ، والدّقل مشرف على القلعة ، وقال : من ينتدب فيصير على الفنزر وترامى أهل القلعة وله دية؟ فانتدب الدني ورجلان معه ، فتعصب بحريرة فصاروا في الفنزر فرامى أهل القلعة ، ورماهم أهل القلعة فقتل من الثلاثة رجل ، وانقصف الدقل أسفل الفنزر بثلاثة أذرع ، فسقطوا في البحر ، فغرق المقتول وصاحبه ونجا [الدني](٦) الذي كان شدّ رأسه بحريرة فطفا الذي بالحريرة التي على رأسه جعلت ترفعه حتى لحقوه بالقوارب ، فأخرجوه ، فطلب سعوة الأمان ، فنزل على حكم عبد الملك ، فقتله مجّاع حين أخذه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٧) ، قال : وأما عياذ ـ بكسر العين وياء معجمة باثنتين من تحتها وآخره ذال معجمة ـ سعيد بن عياذ.

ذكر (٨) المدائني أن عبيد الله بن زياد بن ظبيان نزل عليه بعمان فسمّه في بطيخ.

٢٥٤٦ ـ سعيد بن عيسى القرشي

كان يسكن دمشق.

روى عن جدته أمّ الربيع.

روى عنه الوليد بن مسلم ، وسلمة بن بشر الدمشقيان ، ويحيى بن حسان التّنّيسي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وعبد الباقي بن

__________________

(١) تقدم قبل سطر «شعر» بالشين المعجمة.

(٢) مطموس قسم من الكلمة ، والصواب ما أثبت عن م.

(٣) كذا مرّ هنا : عباد.

(٤) الدقل : سهم السفينة.

(٥) الفنزر : بيت يتخذ على خشبة طولها ستين ذراعا للربيئة.

(٦) زيادة منا للإيضاح ، واللفظة سقطت من الأصل وم.

(٧) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٦٢ و٦٣.

(٨) بالأصل : ذكره ، والمثبت عن الاكمال.

٢٧٢

محمّد بن غالب قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو القاسم بن بنت منيع ، نا داود بن رشيد ، نا سلمة بن بشر ، نا سعيد بن عيسى ، حدثتني جدتي عن أمها أنها سألت أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن العلك للصائم قال : فنهتني وأمرتني بالسواك ، كذا في هذه الرواية.

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنا أبو محمّد بن حيّان ، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، نا أبو عامر ، نا الوليد بن مسلم ، أخبرني سعيد بن عيسى ، عن جدته أنها سمعت أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تقول : «لا يمضغ العلك الصّائم» [٤٧٨٥].

قال البيهقي : جدته أم الرّبيع والحديث موقوف.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ، وأبو الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري (١) قال : سعيد بن عيسى سمع جدته أمّ الرّبيع.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ويحيى بن حسان ، منقطع ، هو القرشي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : سعيد بن عيسى. روى عن جدته أم الرّبيع ، عن أم حبيبة.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ويحيى بن حسان التّنّيسي ، سمعت أبي يقول ذلك.

٢٥٤٧ ـ سعيد بن غنيم

أبو شيبة الكلاعي الحمصي (٣)

والد عنبسة بن سعيد.

حدّث عن عبد الرّحمن بن غنم الأشعري ، وأراه سمع منه بدمشق.

روى عنه إسماعيل بن عياش.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ٥٠٣.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٥١.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ١٥٤ والتاريخ الكبير للبخاري وذكره في باب العين : عثيم.

٢٧٣

أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أنا الحسين بن صفوان ، أنا عبد الله بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن الصباح ، حدّثني أبو توبة ، نا إسماعيل بن عياش ، عن سعيد بن غنيم الكلاعي ، عن عبد الرّحمن بن غنم ، عن أبي موسى الأشعري ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا تقوم السّاعة حتى يجعل كتاب الله عارا ويكون الإسلام غريبا ، وحتى ينقص العلم ، ويهرم الزمان ، وينقص عمر البشر ، وينقص السنون والثمرات ، ويؤتمن التهماء ، ويصدّق الكاذب ، ويكذّب الصادق ، ويكثر الهرج» ، قالوا : وما الهرج يا رسول الله قال : «القتل ، القتل ، وحتى تبنى الغرف فتطاول ، وحتى تحزن ذوات الأولاد وتفرح العواقر ، ويظهر البغي والحسد والشحّ ويغيض العلم غيضا ، ويفيض الجهل فيضا ، ويكون الولد غيظا والشتاء قيظا ، وحتى يجهر بالفحشاء ، وتزول الأرض زوالا» [٤٧٨٦].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : سعيد بن عثيم أو غنيم الكلاعي. روى عنه إسماعيل بن عياش.

كذا وقع في الأصل وهو غلطا (٢) ، وصوابه ابن غنيم بلا شك.

أنبأنا أبو طالب الزينبي ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا أبو بكر بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد البغدادي قال : أبو شيبة سعيد بن عثيم الكلاعي.

حدث عنه إسماعيل بن عياش.

كذا كان في النسخة عثيم بالعين المهملة والثاء.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) ، قال : وأما غنيم بغين معجمة مضمومة ونون مفتوحة سعيد بن غنيم الكلاعي الشامي.

حدّث عن عبد الرّحمن بن غنم الأشعري. روى عنه إسماعيل بن عياش.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٥٠٥.

(٢) كذا بالأصل.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ١٤٠.

٢٧٤

٢٥٤٨ ـ سعيد بن الفضل بن ثابت

أبو عثمان البصري القرشي مولاهم (١)

سكن دمشق ، ثم رجع إلى البصرة.

روى عن عاصم الأحول ، وغالب القطان ، وحميد الطويل ، وهشام الدّستوائي ، وسعيد بن إياس الجريري ، وعبد الله بن عون ، وأبي هلال محمّد بن سليم الرّاسبي ، وهشام بن حسان ، وسعيد بن أحمد ، والضحاك بن أعين.

روى عنه من أهل دمشق : عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وأبو النّضر إسحاق بن إبراهيم ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام بن عمّار ، وصفوان بن صالح ، ومن أهل البصرة : طالوت بن عبّاد ، وأحمد بن عبدة ، والحسين بن سلمة بن أبي كبشة.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن نصير بن عرفة ، أنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم الصلحي (٢) ، نا أبو علي الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن أبي كبشة ، نا سعيد بن الفضل القرشي ، نا حميد ، عن أنس بن مالك ، قال : كنا إذا رفع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأسه من الركوع لم ينحدر أحد منا للسجود حتى نرى (٣) جبهة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الأرض.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وعلي بن زيد المؤدب ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم بن نصر ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل قالا : ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن الفضل ، نا أبو هلال ، عن يسار ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عباس قال : إن الله عزوجل أخرج من آدم ذريته كالذّر في آذيّ من الماء.

قال هشام : الآذيّ الموج الشديد.

قال : ونا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن الفضل ، نا عبد الله بن عون ، عن محمّد بن

__________________

(١) له ترجمة في ميزان الاعتدال ٢ / ١٥٤.

(٢) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٣) بالأصل وم : يرى.

٢٧٥

سيرين ، قال : من قبلتم شهادته فاقبلوا عمله.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الفضل الباقلاني ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري (١) ، قال : سعيد بن الفضل أبو عثمان القرشي البصري ، [قال :] حدّثني عاصم الأحول ، رأى ابن سيرين توضّأ وحرك خاتمه.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : سعيد بن الفضل بن ثابت البصري مولى قريش.

روى عن عاصم الأحول ، وغالب القطان ، وحميد الطويل ، وسعيد بن إياس الجريري.

روى عنه طالوت بن عبّاد ، وأحمد بن عبدة ، والحسين بن سلمة بن أبي كبشة ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي الدّمشقي ، سألت أبي عنه فقال : شيخ بصري.

سكن دمشق وقع إلى الشام ، وهو مثل عبد الملك العائذي (٣) ، حدّثنا عنه أبو النّضر الفراديسي ، وسليمان (٤) بن شرحبيل ، وهشام بن عمّار ، وعبد الرّحمن بن يحيى ، ثم رجع إلى البصرة ، فكتب عنه طالوت ، وابن أبي كبشة قلت : ما حاله؟ قال : ليس بالقوي ، منكر الحديث.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن بن عوف ، نا أبو العباس محمّد بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا أبو أحمد

__________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ٥٠٧.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٥٥.

(٣) بالأصل وم : «العابدي» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٤) كذا بالأصل وم والجرح والتعديل ، والصواب سليمان ابن بنت شرحبيل ، واسمه سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى بن ميمون ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤١٣ وقد تقدم في بداية الترجمة في الذين رووا عن سعيد بن الفضل ، وكنيته أبو أيوب الدمشقي.

٢٧٦

حميد بن زنجويه ، حدّثني أبو أيوب الدمشقي (١) ، حدّثني سعيد بن الفضل القرشي ، أخبرنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، عن عباد بن عبد الأعلى ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ويل للعرفاء ، ويل للعرفاء ، ويل للأمراء ، ويل للأمراء ، ليودّنّ أقوام يوم القيامة لو أنهم كانوا معلّقين بذوائبهم بالثريا ، يذبذب بهم بين السماء والأرض ، وأنهم لم يلوا من أمر الناس شيئا ، أو قال لم يلوا من أمر الأمة شيئا» [٤٧٨٧].

أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن الصّوري ، أنا أبو حفص عمر بن الحسين بن عيسى الدّوني (٢) ، أنا أبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن بن إدريس المروزي الإدريسي ـ بصور ـ نا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس ـ بمكة ـ نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن سهل الحذّاء (٣) ، نا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، نا الحسين بن سلمة بن أبي كبشة اليحمدي (٤) ، نا سعيد بن الفضل القرشي ، وكان ثقة ، نا حميد الطويل ، فذكر الحديث الأوّل.

٢٥٤٩ ـ سعيد بن كيسان

أبو سعد بن أبي سعيد المقبري (٥)

مولى بني ليث من أهل المدينة.

روى عن أبيه ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، وأبي شريح العدوي ، وعبيد بن جريج ، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعبد الله بن أبي قتادة ، وسعيد بن يسار ، وعمرو بن سليم الزّرقي ، وأبي سعيد مولى المهري ، وعبيد أبي الوليد ، وأخيه عباد بن أبي سعيد المقبري ، وعبد الرّحمن بن بجيد ، وعطاء بن مينا ،

__________________

(١) انظر الحاشية السابقة.

(٢) الدوني بضم الدال نسبة إلى دون من قرى الدينور (اللباب).

(٣) بالأصل : «الحدا» وفي م : «الحداد».

(٤) رسمها بالأصل : «البحعدى» والصواب عن تهذيب التهذيب ، واليحمدي بفتح الياء والميم وسكون الحاء نسبة إلى يحمد بطن من الأزد.

ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٢٤.

(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠٨ وميزان الاعتدال ٢ / ١٣٩ تذكرة الحفاظ ١ / ١١٦ الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٠٥ سير الأعلام ٥ / ٢١٦ وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

٢٧٧

مولى ابن أبي ذباب (١) ، وبشير بن محرز ، وشريك بن أبي نمر ، وعون بن عبد الله بن عتبة المسعودي.

روى عنه مالك بن أنس ، وابن أبي ذئب ، وعبيد الله بن عمر العمري ، والليث بن سعد ، وإسماعيل بن أمية ، وعمرو بن أبي عمرو ، وشعبة ، ومعن بن محمّد الغفاري ، ومحمّد بن عجلان ، وأبو حازم ، وطلحة بن أبي سعيد ، وعبد الحميد بن جعفر ، وأيوب بن موسى ، وأسامة بن زيد الليثي ، ومحمّد بن إسحاق ، وعطاء الخراساني ، وعبد الرّحمن بن إسحاق.

قدم الشام مرابطا.

وحدث ببيروت من ساحل دمشق ، وسمع منه هناك عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو الحسن علي بن عيسى بن إبراهيم الباقلاني ـ قراءة عليه ، وأنا حاضر ـ قيل له : حدثكم أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ، نا أبو عاصم الضّحّاك بن مخلد ، عن ابن عجلان ، عن المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلّا الله. فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها وحسابهم على الله عزوجل» [٤٧٨٨].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد الميهني (٢) ـ بها ـ نا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسين العارف الطوسي ـ بميهنة ـ أنا أبو علي الحسين بن محمّد بن الحسين بن يوسف السختياني ، نا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن يحيى المكي ـ بمكة ـ نا سليمان بن أحمد الواسطي ، حدّثني عمر بن عبد الواحد ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، حدّثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، ونحن ببيروت ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(١) بالأصل وم : «دباب» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تحريف ٤ / ١٣٨ ط بيروت.

(٢) بالأصل «المهني» والصواب ما أثبت عن م ، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٥٥.

وهذه النسبة إلى ميهنة وهي إحدى قرى خابران ، بين سرخس وأبيورد (الأنساب).

٢٧٨

«ألا إن الله قد جعل لكل ذي حقّ حقّه ، ألا لا وصيّة لوارث» [٤٧٨٩].

فرق أبو بكر الخطيب أبو بكر (١) في المتفق والمفترق بين المقبري وبين سعيد بن أبي سعيد الذي حدّث ببيروت ووهم في ذلك.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، وأمّ المجتبى العلوية ، قالا : أنا أبو الطّيّب عبد الرزاق بن عمر ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ـ واللفظ له ـ ومحمّد بن زبان المصري ، قالا : نا عيسى ، أنا الليث ، عن سعيد المقبري أنه سمع أبا هريرة يقول :

بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيّد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال :

«ما عندك يا ثمامة بن أثال؟» فقال : عندي يا محمّد خير ، إن تقتلني ، تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت ، فتركه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى كان بعد الغد ثم قال له :

«ما عندك يا ثمامة؟» قال : ما قلت لك : إن تنعم تنعم على شاكر ، وإن تقتل تقتل ذا دم ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أطلقوا ثمامة» فانطلق إلى محل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا رسول الله ، يا محمّد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحبّ الوجوه كلها إليّ ، والله ما كان من دين أبغض إليّ من دينك ، فقد أصبح دينك أحبّ الدين كله إليّ ، والله ما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك ، فقد أصبح بلدك أحبّ البلاد إليّ ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة ، فما ذا ترى؟ فبشّره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت؟ قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبّة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٤٧٩٠].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النّرسي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي ، نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن

__________________

(١) كذا وردت اللفظة بالأصل وم ، ولعلها مقحمة ، والظاهر حذفها.

٢٧٩

سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا محمّد بن شعيب بن شابور ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الولد للفراش وللعاهر الحجر» ، هذا مختصر من حديث [٤٧٩١].

أخبرناه بتمامه أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد البحيري (١) ، أنا أبو عمرو بن حمدان الحيري ، أنا الحسن بن سفيان النّسوي ، نا هشام بن عمّار ، نا محمّد بن شعيب ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أنس بن مالك قال : إني لتحت ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسيل عليّ لعابها سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إن الله قد جعل لكلّ ذي حق حقّه ، ألا لا وصيّة لوارث ، والولد للفراش وللعاهر الحجر ، ألا لا يتولين رجل غير مواليه ، ولا يدعى إلى غير أبيه ، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله متتابعة إلى يوم القيامة ، ألا لا تنفق امرأة من بيت زوجها إلّا بإذن زوجها» فقال رجل : ومن الطعام يا رسول الله؟ قال : «وهل أفضل أموالنا إلّا الطعام ، ألا إن العارية مؤدّاة (٢) والمنحة مردودة ، والدّين مقضيّ والزعيم عارم» [٤٧٩٢].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو عثمان البحيري فيما قرئ عليه أنا جدي أبو الحصين أحمد بن محمّد بن جعفر ، نا أبو أحمد محمّد بن سليمان بن فارس ، نا علي بن شعيب ، نا أبو أسامة حمّاد بن أسامة ، حدّثني عبيد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، قال : جئت إلى عبد الله بن عمر وهو يناجي رجلا فظننت أنه يحدثه فأدخلت رأسي بينهما فصكّ في صدري فدهشت وضحكت ، فقال : مجنون أنت؟ قال : قلت : ظننت أنك تحدثه بحديث ؛ فقال ابن عمر : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا كان اثنان يتناجيان فلا تدخل بينهما» [٤٧٩٣].

أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، أنا أبو محمّد الصوفي ، أنا أبو محمّد المعدّل ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة ، نا هشام ـ يعني ابن عمّار ـ قال : قلت لابن المقبري :

__________________

(١) بالأصل : البحير ، والصواب ما أثبت عن م وقد تقدم التعريف به.

(٢) بالأصل : «مواده» والمثبت عن م ، وانظر عبارة مختصر ابن منظور ١٠ / ٧.

٢٨٠