المقرِّب ومعه مُثُل المقرِّب

أبي الحسن علي بن مؤمن بن محمّد بن علي ابن عصفور الحضرمي الإشبيلي « ابن عصفور »

المقرِّب ومعه مُثُل المقرِّب

المؤلف:

أبي الحسن علي بن مؤمن بن محمّد بن علي ابن عصفور الحضرمي الإشبيلي « ابن عصفور »


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-0067-X
الصفحات: ٦٤٨

معنى ، وحبير بحذف ألف التأنيث لتطرّفها ، وإن شئت قلت : حبيرة ، فتعوض منها التاء.

وإن كانت ملحقة ، فإنك تحذف التى ليست من لفظ الأصل وتترك التى هى من لفظه ؛ فتقول فى تصغير : عفنجج ، عفيجج ، وعفيجيج إن عوضت.

إلا أن تكون التى ليست من لفظ الأصل متحرّكة وبعيدة من الطرف ، والتى من لفظ الأصل ليست كذلك ؛ فإنك إذ ذاك بالخيار فى حذف أيّهما شئت ؛ فتقول فى تصغير : «كوالل» ، إن حذفت الواو : كييلل ، و «كييليل» إن عوضت ، وإن حذفت اللام قلت : كويل ، وكوييل ، إن عوضت.

أو تكون التى من لفظ الأصل قد زيدت فى الترتيب بعد التى ليست من لفظ الأصل ؛ فإنك إذ ذاك تحذف التى من لفظ الأصل لا غير فتقول فى تصغير عثول : عثيول ، وعثيويل إن عوّضت ، فتحذف إحدى اللامين ؛ لأنها متحركة كالباء الزائدة فى : قرشبّ ، وتترك الواو ؛ لأنّها بمنزلة الشين منها.

ألا ترى أنّ عثولا كدرهم ، ثم زيدت اللام للإلحاق بـ : «قرطعب» ؛ كما زيدت الباء فى : «قرشبّ» كذلك.

وإن كانت من لفظ الأصل ، حذفت التى لا يؤدى حذفها إلى ثقل ، ولا إلى بناء غير موجود ، وتركت ما ليس كذلك ؛ فتقول فى تصغير : «مرمريس» ، و «صمحمح» : مريرس ، ومريريس ، وصميمح ، وصميميح إن عوّضت.

ولا تقل : مميرس ، ولا صميحح ؛ لما فى ذلك من ثقل اجتماع / المثلين ، ولا مريميس ؛ لأنه فعيفيل ، ولا رميريس ، لأنّه عفيعيل ، وهما بناءان غير موجودين ، ولا «صحيمح» ؛ لأنّه فليعل ، ولا صميحم ؛ لأنّه فعيلع ، وهما ـ أيضا ـ بناءان غير موجودين.

وإن كانت من غير لفظ الأصل ، حذفت المفضولة ، وتركت الفاضلة.

والتفاضل يكون بما تقدّم ذكره ؛ فتقول فى تصغير أرندج : أريدج وأريديج إن عوّضت ؛ فتحذف النون وتثبت الهمزة ؛ لأنّها فضلتها بالتقدّم والحركة.

وكذلك ـ أيضا ـ تفعل بـ «ألندد» إلا أنّك تدغم فتقول : أليّدّ ؛ لأنّ أفيّعلا لم

٤٨١

يجئ فى كلامهم ملحقا.

وإن تفاضلتا ، كنت بالخيار فى حذف أيّهما شئت ؛ فتقول فى تصغير ، حبنطى ، إن حذفت الألف ؛ لأنّ النون قد فضلتها بالتقدم : حبينط وحبينيط إن عوضت.

وإن حذفت النون لأن الألف قد فضلتها ، بأنّها (١) فى نيّة الحركة ، قلت : حبيطى وحبيّطى إن عوضت.

وإن كان بعضها للإلحاق وبعضها لغير الإلحاق ، فإن كانت التى لغير إلحاق لمعنى ، وهى فى أول الكلمة (٢) ، أثبتها وحذفت الملحقة ؛ فتقول فى : مقعنسس : مقيعس ، ومقيعيس ، إن عوضت ، فتحذف النون وإحدى السينين ، وإن لم تكن كذلك ، حذفت غير الملحقة ، وتركت الملحقة ؛ فتقول فى تصغير عرضنى : عريضن ، فتثبت النون ؛ لأنها ملحقة وتحذف ألف التأنيث.

وإن كانت لغير معنى ، حذفتها وأثبتّ الملحقة ؛ فتقول فى تصغير : حطايط ، وجوالق ، وزراقم اسم رجل : حطيط ، وجويلق ، وزريقم ، وحطييط ، وجويليق ، وزريقيم إن عوّضت ، إلا أن تكون التى للإلحاق حرف علّة متطرفا ؛ فإنّك حينئذ مخيّر فى حذف أيّهما شئت.

والاختيار حذف التى لغير الإلحاق (٣) ، فتقول فى تصغير : عفارية ، عفيرية ، فتحذف الألف ، وإن شئت قلت : عفيرة ، فتحذف الياء ، وإن كانت بمنزلة : راء «عذافر».

وإن كان فى آخر الاسم ألفا التأنيث ، فإنّك تصغّر ما قبلهما على قياسه ، لو لم تلحقاه ، ولا تعتدّ بهما ؛ فتقول فى تصغير : حمراء ، وخنفساء ، حميراء ، وخنيفساء.

إلا أن يكون ما قبلهما على أربعة ، ثالثه / حرف علّة زائد للمدّ ؛ نحو بروكاء ، وجلولاء ؛ فإنّك تحذفه فتقول : بريكاء ، وجليلاء ؛ لأنّهما وإن كانا بمنزلة تاء التأنيث

__________________

(١) في ط : فإنها.

(٢) في أ: كلمة.

(٣) في أ: إلحاق.

٤٨٢

فى ثباتهما فى تصغير : خنيفساء وأمثاله ؛ كما تثبت التاء خامسة معهما ـ أيضا ـ من نفس الكلمة ؛ فصارتا من هذا الوجه بمنزلة كاف «مبارك».

والواو بمنزلة الألف ؛ فكما تحذف الألف ، فكذلك تحذف الواو ، وتقول فى تصغير معلوجاء ، معيليجاء ؛ فلا تحذفها ؛ لأنّها رابعة ؛ فلم تشبه ألف «مبارك».

وإن كان فى آخره ألف ونون زائدتان ، فإن كان «فعلان» الذى مؤنثه «فعلى» ؛ فإنك تصغر الصدر ولا تعتدّ بهما ؛ فتقول فى تصغير : سكران ، سكيران.

وإن كان غيره من الأسماء ، فإن كسّر على : فعالين ، فى فصيح الكلام ، ولم يبدل من النون ياء ، وكان الاسم المجموع عليهما ممّا يصغّر ، اعتددت بهما فى التصغير ؛ فتقول فى تصغير : سرحان ، سريحين ، كسريبيل ؛ لأنّهم قالوا فى جمعه : سراحين.

وإن أبدل من النون ياء ، أو لم يكسّر الاسم على «فعالين» أصلا ، أو كسّر عليها فى ضرورة شعر أو كان الاسم المكسّر عليها ممّا لا يصغّر حتى ينقل عن مسمّاه ، لم يعتدّ بهما (١) فى التصغير ، إلّا حيث اعتدّ بألفى التأنيث ؛ فتقول فى نصغير عثمان :

عثيمان ؛ لأنّهم لم يقولوا : عثامين.

وفى تصغير : ظربان : ظريبان ، لأنّهم قالوا : ظرابىّ ، فأبدلوا من النون ياء ، وفى تصغير كروان : كريّان ، فى القول المختار ؛ لأنهم لم يقولوا : كراوين ، إلا فى الضرورة ؛ نحو قوله [من الرجز] :

٢٩٨ ـ

حتف الحباريات والكراوين (٢)

فلم يلتفت إليها.

وفى تصغير : مصران ، اسم رجل : مصيران ، ولا يلتفت إلى مصارين ؛ لأنّه لم يجمع على ذلك ، إلا قبل التّسمية ، وهو فى ذلك الوقت لا يجوز تصغيره ؛ لأنّه جمع كثرة.

__________________

(١) في أ: به.

(٢) الرجز لدلم العبشمي وقبله :

داهية صلّ صفا درخمين.

والشاهد فيه قوله الكراوين في جمع الكروان.

ينظر : اللسان (كرا) ، وهو بلا نسبة في اللسان (درخمن) ، والمنصف ٣ / ٧٢.

٤٨٣

وتقول فى تصغير : حماطان : حميطان ، فتحذف الألف ؛ كما حذفت الواو من : «بروكاء».

وإن كان في آخره علامتان هما فى الأصل للتّثنية ، أو جمع السلامة ، أجريته مجرى ما فى آخره ألف ونون زائدتان ؛ فتقول فى تصغير : زيدين ، وهندات ، وجعفران ، إذا سمّيت بهما : زبيدين ، وهنيدات ، وجعيفران.

وفى تصغير / جداران ، اسم رجل : جديران ، فتحذف الألف كما حذفت ألف «حماطان» ؛ إلا أن تكون فى المثنّى تاء التأنيث ؛ فإنّك لا تعتد بالعلامتين ، سمّيت أو لم تسمّ ؛ فتقول فى تصغير : «دجاجتان» ، اسم رجل : «دجيجتان» ، فلا تحذف الألف ، وقد يجوز فى كلّ اسم مزيد أن تحذف منه جملة الزوائد ، ثم تصغّر ؛ فتقول فى تصغير : حارث ، وأسود ، : حويرث ، وسويد.

ومن ذلك قولهم فى أزهر : زهير ، وفى قابوس : قبيس.

وإن كان الاسم المصغّر مقلوبا ، لم تردّه إلى أصله ، فتقول فى تصغير : شاك شويك.

وإن كان فيه حرف مبدل ، فإن زال بالتصغير موجب البدل ، عاد إلى أصله ، إلا أن يحذف عند التصغير لموجب آخر ، فتقول فى تصغير : ريح : رويحة ؛ فترد الياء إلى الواو ؛ لزوال موجب انقلابها ياء ، وهو سكونها وانكسار ما قبلها.

فأمّا قولهم فى تصغير : عيد ، عييد ، فلم تردّه إلى أصله ، لأنّه من ذوات الواو ، فشاذّ.

وكذلك تقول فى تصغير : موقن ، مييقن ، فترد إلى الأصل ؛ لزوال موجب انقلاب الياء واوا ، وهو سكونها وانضمام ما قبلها ، وتقول فى تصغير قائم : قويئم ، فتبقى الهمزة ولا تردها إلى أصلها من الواو وإن زال موجب قلبها ، وهو الألف ؛ لأنّه قد حدثت بالتصغير فى محلها ، وهى تجرى مجرى ألف فاعل.

وإن لم يزل موجب البدل ، لم يرجع إلى أصله ، فتقول فى تخمة : تخيمة ، ولم ترد الواو ، وتقول فى تصغير عطاء : عطىّ ؛ لأنّ الهمزة ترجع إلى أصلها ؛ لزوال موجب إبدالها ، وهو الألف ؛ فيقال : عطيىّ ؛ فتجتمع فيه ثلاث ياءات فى الطرف ؛ فتحذف واحدة تخفيفا.

٤٨٤

وكذلك تفعل بكلّ ما فى آخره ثلاث ياءات ، الأولى منها (١) زائدة ، وتقول فى تصغير سماء : سميّة ؛ لأنّك لما حذفت منه إحدى الياءات ، صار على ثلاثة أحرف ؛ فلحقته فى التصغير التاء.

وكذلك ـ أيضا ـ إن كانت العرب قد شذّت فى المكبّر ، أتت بالمصغّر على القياس ؛ فتقول فى تصغير : حياة : حييّة فتدغم.

وقد شذّت العرب فى ألفاظ (٢) ، فلم تصغّرها على قياس مكبّرها المستعمل فى الكلام ؛ بل على أصول لم ينطق بها ، فقالوا فى مغرب الشمس ، مغيربان ، وفى : عشىّ : عشيشيان ، وفى / عشيّة : عشيشية.

وقالوا : [أيضا](٣) عشيّانات ، ومغيربانات ؛ كأنّهم جعلوا كلّ جزء من العشيّة والمغرب ، عشيّة ومغربا.

وفى إنسان : أنيسيان ، وفى بنين : أبينون ؛ كأنّهم حقّروا أبناء اسم جمع على وزن أفعل ؛ كالأعم فى معنى الأعمام ، وفى رجل : رويجل ، وفى غلمة وصبية : أغيلمة وأصيبية.

وإن سميت المثنى من ذلك ، لم تحقره إلا على القياس.

وقد تقدّم أن المتوغّل فى البناء من الأسماء لا يصغّر منه إلا أسماء الإشارة ، والذى ، والتى ، وتثنيتهما وجمعهما من الموصولات ، وقياسها فى التصغير أن يترك أوّلها على حركته ، وتلحق ياء التصغير ثالثة ، ويزاد الألف فى الآخر.

وإن تعذّر ، زيدت قبله ، فتقول فى تصغير : ذا : ذيّا ، تترك الذال على حركتها ، وتقلب الألف إلى أصلها ، وهو الياء بدليل قولهم : ذى ، فى المؤنّث ، ثم تزيد ياء التصغير ثالثة ، ثم ترد إليه حرفا ثالثا ؛ كما تفعل فى تصغير «يد» ، ثم تدغم ياء التصغير فيه ، ثم تزيد ألفا فى الآخر ؛ فتصير : ذبيّا فيجتمع ثلاث ياءات ؛ فتحذف واحدة منها ، وهى الأولى.

ولا يجوز حذف الثانية ؛ لأنّها علم التصغير ، ولا الأخيرة ؛ لئلا تقع ياء التصغير طرفا.

__________________

(١) في ط : فيها.

(٢) في ط : أليفاظ.

(٣) سقط في ط.

٤٨٥

وإن دخلت عليها «ها» التى للتنبيه ، قلت : «هذيّا» ، وتقول فى تصغير تا : تيّا على ذلك القياس.

ولا تصغّر ذى ، ولا هذى ؛ لأنّك لو صغّرتهما ، لقلت : ذيّا ، وهذيّا ، فيلتبس تصغيرهما بتصغير : ذا ، وهذا.

ومن قال : ذاك ، قال : ذيّاك ، ومن قال : ذلك ، قال : ذيّالك.

وإذا ثنيت ، حذفت الألف ؛ لالتقائها مع علم التثنية ، وهو ساكن فتقول : ذيّان وتيّان ، فى الرفع ، وذيّين وتيّين فى النصب والخفض.

وتقول فى تصغير : أولى المقصورة : «أو ليّا» ، تترك الأول على حركته وتزيد ياء التصغير ثالثة ، وتقلب الألف ياء ، وتدغم ياء التصغير فيها ، وتزيد ألفا فى الآخر.

ومن قال : أولاك ، قال «أوليّاك» ، وتقول فى تصغير «أولاء» الممدودة : أوليّاء ، تبقى الأول على حركته ، وتلحق ياء التصغير ثالثة وتقلب الألف ياء ، وتدغم ياء التصغير فيها ، وتزيد ألفا قبل الآخر ، ولم تزد فى الآخر ؛ لئلا تخرج عن نظائرها ؛ لأنّه لم يوجد اسم مصغّر على خمسة أحرف ، إلا وقبل الآخر منه حرف / مدّ ولين.

وتقول فى تصغير الذى : اللّذيّا ، تبقى الأول على حركته وتلحق ياء التصغير ثالثة ، وتدغمها فى ياء الذى ، وتزيده (١) ألفا فى الآخر ، وتقول فى تصغير «التى» : الّلتيّا ، على ذلك القياس.

فإن ثنّيت ، حذفت الألف ؛ لالتقائها مع علم التثنية فتقول : اللّذيّان [واللّتيّان ؛ في حالة الرفع ، واللّذيّين واللّتيّين ؛ في حالة النصب والجر].

وتقول في جميع اللّذيّا [واللّتيّا] على حد التثنية :

اللّذيّون ؛ رفعا ، واللّذيّين ؛ نصبا وجرّا ، واللّتيّات ؛ رفعا ونصبا وجرّا فتحذف الألف لالتقائها مع علم الجمع كما حذفت الياء في جمع الذي والتي كما فعلت في جمع مصطفى.

ومن العرب من يضمّ الأول فى تصغير الموصول على قياس التصغير ؛ فيقول : اللّذيّا ، والّلتيّا.

ولا تصغّر الّلائى ، ولا اللاتى ، ولا اللواتى ، استغناء بجمع اللّتيّا عن ذلك.

__________________

(١) في أ: وتزيد.

٤٨٦

باب جمع التّكسير

الاسم المكسّر إن كان منقوصا ، ولم يكن مؤنّثا بالتاء ، ردّ إليه المحذوف ، ثم جمع على قياس نظيره [فتقول](١) فى : أخ آخاء ؛ لأنّه بزنة قفا فتجمعه جمعه ، وتقول فى : يد أيد ؛ لأنّه (٢) بزنة ظبى فتجمعه جمعه.

وإن كان مؤنثا بالتاء ، فبابه أن يجمع للقليل بالألف والتاء ، وللكثير بالواو والنون ؛ فتقول [في سنة](٣) : سنوات وسنون ، وتكسيره شاذّ ، و [يحفظ](٤) لا يقاس عليه.

والذى كسّر منه : أمة ، وبرة ، ولغة ، وشفة ، وشاة ، فقالوا فى : أمة : إماء ، وأموان (٥) ، وآم ، وفى برة ولغة : برى ، ولغى ، وفى شفة وشاة : شفاه ، وشياه.

وإن كان غير منقوص ، فإن الاسم الثلاثى الصحيح غير المضعف إذا لم تكن فيه تاء التأنيث ، إن كان على وزن : فعل ، جمع في القليل على : أفعل ، كأكلب ، وقد شذّ منه شىء ، فجاء على أفعال ، قالوا : أزناد ، وأرآد ، وأفراح ، وآناف ، وأفراد ، وأحمال ، قال الله تعالى : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ ...) [الطلاق : ٤].

وفى الكثير على : فعول وفعال ؛ نحو : فراخ وفروخ ، وقد يجىء على فعالة كفحالة ، وفعولة كفحولة ، وفعلة كخرقة ؛ وفعلان كرئدان ؛ وفعيل كعبيد ، وفعلان كبطنان ، وفعل كسقف.

وإن كان على : فعل جمع فى القليل (٦) على : أفعال / ؛ كأجمال ، وقد شذّ منه شىء ؛ فجاء على : أفعل ، قالوا : أزمن ، وأجبل.

وفى الكثير على : فعول ، وفعال ، وفعال أكثر كأسود ، وجمال.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في ط : علي.

(٣) سقط في ط.

(٤) سقط في ط.

(٥) في أ: اموا.

(٦) في أ: القلة.

٤٨٧

وقد يجىء على فعل ؛ كأسد ، وفعلان [كحملان](١) ، وفعلان ؛ كبرقان ، وفعلى كحجلى ، وضربى ؛ فى أحد القولين.

وإن كان على وزن فعل ، جمع فى القليل والكثير على : أفعال كأنمار.

وقد يجمع فى الكثير على فعول ، كنمور ، وقوله [من الرجز] :

٢٩٩ ـ فيها عيائيل أسود ونمر (٢)

مقصور من نمور للضرورة.

وإن كان على وزن : فعل جمع فى القليل والكثير على أفعال كأعضاد.

وقد يجمع فى الكثير على : فعال كسباع.

وإن كان على وزن فعل جمع فى القليل على : أفعال كأعدال ، وقد يجىء شاذّا على : أفعل ، قالوا : أذؤب.

وفى الكثير على : «فعول» ، و «فعال» ، و «فعول» أكثر ، نحو : جذوع ، وبئار.

وقد يجىء على : «فعلة» كقردة ، وعلى «فعلان» ؛ كرئدان ، فى لغة من قال فى الرأد : رئد ، و «فعلان» ؛ كذؤبان ، وفعيل ؛ كضريس.

وإن كان على وزن : فعل جمع فى القليل والكثير على : أفعال كأضلاع.

وقد يجمع فى القليل على أفعل كأضلع ، وفى الكثير على فعول ؛ كضلوع.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) البيت لحكيم بن معاوية.

وفيه شاهدان أوّلهما قوله : نمر ، وللعلماء فيه ثلاثة أوجه : أوّلها أنّه فعل ، وثانيها أن أصله نمور على فعول ، ثمّ اقتطع بحذف الواو ، وثالثها أنّ أصله نمر ثمّ وقف عليه بنقل حركة آخره إلى ما قبلها أو أتبع ثانيه لأوّله. وثانيهما قوله : عيائيل حيث أبدلت الهمزة من الياء مع كونها مفصولة آخر الكلمة بحرف ، وهو ياء الإشباع.

ينظر : شرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٩٧ ، ولسان العرب (نمر) ، والمقاصد النحويّة ٤ / ٥٨٦ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٣١٦ ، ٣٧٦ ، وشرح التصريح ٢ / ٣١٠ ، ٣٧٠ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ١٣٢ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٢٩ ، وشرح شواهد الشافية ص ٣٧٦ ، وشرح المفصل ٥ / ١٨ ، ١٠ / ٩٢ ، والكتاب ٣ / ٥٧٤ ، ولسان العرب (عيد) ، والمقتضب ٢ / ٢٠٣ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٤٤.

٤٨٨

وإن كان على : فعل ، جمع فى القليل والكثير على : أفعال كآبال.

وإن كان [على](١) فعل جمع فى القليل على : أفعال كأجناد.

وقد يجىء شاذّا على أفعل ؛ كأركن ؛ قال [من الرجز] :

٣٠٠ ـ

وزحم ركنيك شديد الأركن (٢)

وفى الكثير على فعال وفعول ، وفعول أكثر ؛ نحو : جنود وجناد (٣).

وإن كان على : فعل ، جمع فى القليل والكثير على فعلان كصردان ، وقد يجىء شاذّا على : أفعال ، كأرطاب ، وأرباع ، وعلى : فعال كرباع.

وإن كان على : فعل جمع فى القليل والكثير على : أفعال كأعناق ، وإن كان مضعّفا وكان على فعل ، جمع فى القليل على : أفعل كأصكك ، وفى الكثير على فعال وفعول ، كصكاك وصكوك.

وإن كان على : فعل ، جمع فى القليل والكثير على أفعال كأطلال.

وإن كان على : فعل جمع فى القليل على : أفعال كألصاص ، وفى الكثير على : فعول كلصوص.

وإن كان على وزن : فعل ، فإنّه يجمع فى القليل على : أفعال ، كأعشاش ، وفى الكثير على : فعال كعشاش ، وفعول كعشوش.

وقد يجمع على فعلة / ، كعششة ، وفعلان ، كعشّان.

وسائر أبنية الثلاثى إن جاء منها شىء ، جمع كجمع نظيره من غير المضعف (٤) ،

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) البيت لرؤبة بن العجاج.

والشاهد فيه جمع ركن على أركن.

ينظر : ديوانه ١٦٤ ، والكتاب ٣ / ٥٧٨ ، واللسان (ركن).

(٣) في ط : أجناد.

(٤) م : باب جمع التكسير

قولى : «وسائر أبنية الثلاثى إن جاء منها شئ ، جمع كجمع نظيره من غير المضعف» أعنى : أن مثل أدد وسرر يجمعان جمع نظائرهما من الصحيح ، وهما صرد وضلع ؛ فيقال : إددان وأسرار ؛ كصردان وأضلاع ، وكذلك تفعل بكل ما يجىء من المضعف على مثال من أمثلة الصحيح تجمعه كما تجمع نظيره. أه.

٤٨٩

وإن كان معتلّ اللام ، فإن كان على فعل ، جمع على أفعل فى القليل ؛ كأظب ، وفى الكثير على فعال وفعول ؛ كظباء ، ودلىّ.

وإن كان على فعل ، جمع فى القليل على أفعال كأقفاء.

وقد يجىء على أفعل ؛ كأعص ، وفى الكثير على فعول كعصىّ.

وإن كان على فعل ، جمع فى القليل على أفعال كأنحاء ، وفى الكثير على فعول ؛ كنحىّ.

وإن كان على فعل ، جمع فى القليل والكثير على أفعال ؛ كأظباء ، وسائر أبنية الثلاثى يجمع ما جاء منه على قياس نظيره من الصحيح (١).

وإن كان الثلاثىّ معتلّ العين فإن كان على فعل ، وكانت عينه واوا جمع فى القليل على أفعال كأبواب.

وقد يجىء شاذّا على : أفعل كأثوب ، وفى الكثير على فعلان كثيران ، وعلى فعلة ؛ كعودة ، وثورة ، وقال بعضهم : ثيرة.

وقد يجىء على : فعول نحو : فئوج.

وإن كانت عينه ياء ، جمع فى القليل على أفعال كأبيات.

وقد يجىء شاذّا على : أفعل كأعين ، وفى الكثير على : فعول ؛ كخيوط ، وعلى فعولة ؛ كعيورة.

وإن كان على فعل ؛ فإنّ المذكّر منه يجمع فى القليل على : أفعال (٢) ؛ كأفواج ، وأنياب.

وقد يجىء شاذّا على : أفعل ، كأنيب ، وفى الكثير على : فعلان كتيجان.

وقد يجىء على فعول ، كنيوب.

وعلى : فعل كنيب ، أصل النون الضمّ ، وإنّما كسرت لتصحّ الياء.

__________________

(١) م : وقولى : «وسائر أمثلة الثلاثى يجمع ما جاء منه على قياس نظيره من الصحيح» أعنى :

أنك تجمع ربا على أرباء كأضلاع ؛ وكذلك تفعل بكل معتل اللام يجىء على مثال من أمثلة الصحيح تجمعه كما تجمع نظيره. أه.

(٢) في ط : فعال.

٤٩٠

وإن كان مؤنثا ، جمع فى القليل على أفعل كأدؤر ، وفى الكثير على فعل كدور.

وقد يجىء على : فعول كسئوق ، وعلى : فعلان كنيران جمع نار ، وفعال كديار ، وإن كان على فعل جمع فى القليل على أفعال كأفيال ، وريح وأرواح ، فترد الياء إلى أصلها ، وهو الواو ؛ لزوال موجب قلبها ياء ، وهو سكونها وانكسار ما قبلها ، وفى الكثير على فعول ؛ كديوك ، وفعلة كديكة ، وفعال ؛ كرياح.

وإن كان على فعل جمع فى القليل [على](١) أفعال كأعواد ، وفى الكثير على : فعلان ؛ كحيتان ، وسائر أبنية الثلاثى إن جاء شىء منها ، كسر على قياس نظيره من الصحيح (٢).

فإن أنّث / شىء من ذلك ، جمعته فى القليل بالألف والتاء.

وقد تقدّم حكم ذلك فى بابه ، وإن أردتّ الكثير ، فما كان منه نوعا مصنوعا ، فبابه أن يكسر وقد يجىء بغير تاء اسم جنس.

وقياس تكسير ما كان منه على : فعلة ، وكان صحيحا أن يجمع فى الكثير على فعال كجفان ، وعلى فعول ؛ كبدور ، وإن كان على : فعلة ، جمع فى الكثير على فعال ، كرحاب ، وإن كان على فعلة ، جمع فى الكثير على : فعل ؛ كغرف.

وقد يجىء على : فعال ، كبرام.

وإن كان على : فعلة ، كسر فى الكثير على : فعل ؛ كقرب ، وقد يستعمل ذلك للقليل أيضا ، وعلى أفعل ، كأنعم ، وهو قليل جدّا.

وإن كان على فعلة ، جمع فى الكثير على : فعل ، كنقم ، وإن كان على فعلة ، جمع فى الكثير على فعل ؛ كتخم. وليس جنسا ؛ بدليل التأنيث ؛ تقول : هى التّخم ، وسائر أبنية الثلاثى ، استغنى عن تكسيره باسم الجنس (٣).

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) م : وقولى : «وسائر أبنية الثلاثى إن جاء منه شىء كسر على قياس نظيره من الصحيح» أعنى : أنك تجمع طولا على أطوال كأضلاع ، وكذلك تفعل بكل معتل العين يجىء على مثال من أمثلة الصحيح تجمعه كما تجمع نظيره. أه.

(٣) م : وقولى : «وسائر أبنية الثلاثى استغنى عن تكسيره باسم الجنس» أعنى : أنك تقول : لبنة ولبن فتستغنى بذلك عن تكسيره ، وكذلك سائر أبنية الثلاثى. أه.

٤٩١

وما كان منه على وزن : فعلة وكان مضعّفا ، أو معتلّ اللام يجمع فى الكثير على : فعال كسلال ، وركاء.

وقد يجىء المعتلّ على فعل ؛ كقرى ، ونزى ، وإن جاء شىء من ذلك على : وزن فعلة ، كسر على : فعال أيضا ، إلا أنّه عزيز جدّا (١) ؛ نحو : دلاة ، ودلاء.

وإن كان على وزن فعلة ، جمع فى الكثير على : فعل ، كمدى ، وخطى ، وطرر ، وقد يجىء المضّعف على فعال كثيرا ، كقباب.

فإن كان على فعلة ، جمع فى الكثير على فعل ؛ كقرى ورشا ، جمع رشوة ، وعدد.

وقد يجىء شاذّا على : أفعل ، كأشدّ.

وما كان منه على وزن فعلة ، وكان معتلّ العين ، جمع في الكثير على فعال ، كضياع ، وعلى فعل فى بنات الواو ؛ كنوب ، وعلى فعل فى بنات الياء ؛ كخيم.

وإن كان على : فعلة جمع فى الكثير على فعل ؛ كجيل ، وإن كان على فعلة ، جمع فى الكثير على فعال ؛ كديار ، وعلى فعل ، كدور ، وعلى فعل كثيرا.

وقد يجىء فى القليل على أفعل كأدؤر. وما كان منه جنسا مخلوقا ، فبابه أن يكون بغير تاء اسم جنس ، وقد يكسر ، فما كان منه صحيحا ، وكان على فعلة ، كان للكثير على فعل كطلح.

فأمّا قولهم حلقة ، بسكون اللام ، وحلق بفتحها ، فإنّما / جاء على لغة من يقول : حلقة بفتحها ، وقد يكسّر على فعال كطلاح ، وعلى فعول ؛ كصخور.

وإن كان على فعلة ، كان للكثير على فعل ، كشجر ، وقد يجىء على فعال كثمار ، وعلى أفعل كآكم ، وعلى أفعال ؛ كأشجار.

وإن كان على فعلة ، كان للكثير على فعل ؛ كنبقة ، ونبق ، ولم يسمع منهم تكسير شىء من ذلك ، بل اقتصروا على اسم الجنس.

وإن كان على فعلة ، كان للكثير على فعل ؛ نحو : عنب ، وقد يكسر عنب على

__________________

(١) م : وقولى : «وإن جاء شىء من ذلك على فعله ، كسر على فعال ـ أيضا ـ إلا أنه عزيز جدا» مثال ذلك : دلاة ودلاء. أه.

٤٩٢

أفعال ، قالوا : أعناب [وإن كان على فعلة ، كان للكثير بحذف التاء ، كسمر](١) وإن كان على : فعلة ، كان للكثير على فعل ؛ كنقدة ، ونقد.

وإن كان على فعلة ، كان للكثير بحذف التاء ؛ كرطب ، وقد يكسر رطب على أفعال كأرطاب.

وإن كان على فعلة ، كان للكثير بغير تاء ، كسدر ، وعلى فعال كلقاح.

وما كان منه مضعّفا أو معتلّ اللام ، وكان على فعلة ، كان للكثير بحذف (٢) التاء ، نحو : صعو جمع صعوة ، وحبّ [جمع حبّة](٣).

وقد يجىء المعتلّ على فعال ، كصعاء ، وإن كان على فعلة ، كان للكثير بحذف التاء ، نحو : حصّى ، وإن جاء شىء منه مضعفا ، فكذلك قياسه (٤) ، وقد يجىء على فعال كإضاء «جمع أضاة».

وإن كان على فعلة ، كان للكثير بغير تاء نحو : درّ ، وقد يجىء على فعل ، كدرر.

وكذلك قياس المعتلّ.

وإن كان على فعلة ، كان للكثير بغير تاء ، نحو : مهاة ، ومهى ، وإن جاء شىء منه مضعفا ، فكذلك قياسه.

وما كان منه معتلّ العين ، وكان على فعلة ، كان للكثير بغير تاء ، كبيض ، وجوز.

وقد يجىء على فعال ؛ كقيان ، ورياض ، وقد يجىء فى ذوات الياء على فعل ، كغير.

وإن كان على : فعلة ، أو فعلة كان للكثير بغير تاء ؛ كسوس.

وقد يجىء على فعل ، كبوم.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في أ: بغير.

(٣) في أ: صعر وحب.

(٤) م : وقولى : «وإن كان على فعلة ، كان للكثير بحذف التاء ؛ نحو : حصى ، وإن جاء شىء منه مضعفا ، فكذلك قياسه» مثال ذلك شررة وشرر. أه.

٤٩٣

وإن كان على فعلة أو فعلة كان للكثير بغير تاء نحو : تين ، وهام.

وأما الوصف ، فإن كان على فعل ، وكان للآدميين ، جمع بالواو والنون ، نحو : جعدين ، ويكسر لهم ولغيرهم على فعال نحو : خدال ، وصعاب.

وقد يجىء على فعول نحو : كهول / ، وعلى فعل نحو : ثطّ ، وسهام حشر ، وعلى فعلة ؛ كـ «شيخة».

وما استعمل من الصفات استعمال الأسماء ؛ نحو : عبد ، فجمعه كجمع الأسماء.

وإن كان فيه التاء ، جمع بالألف والتاء ، وقد تقدّم حكم ذلك فى بابه. وعلى فعال كصعاب.

وإن كان على فعل ، وكان للآدميين جمع بالواو [والنون](١) ، نحو حسنين ، وعلى فعال كحسان.

وقد يجىء على أفعال كأعراب.

وإن كان لغيرهم ، جمع على فعال ؛ نحو : حسان.

وإن كانت فيه التاء ، جمع بالألف والتاء ؛ نحو : حسنات ، وعلى فعال نحو : حسان ، وقالوا : بطلات ، فاستغنوا به عن أبطال ، وبطال.

وإن كان على فعل ، فإنّه لا يتجاوز فيه الجمع بالواو والنون ، نحو : حدثين ، «جمع حدث» ، إلّا لفظتين شذّتا فكسّرتا على : أفعال ، وهما : أنجاد ، وأيقاظ ، وقد حكى : يقاظ (٢) ولم يحفظ منه شىء بالتاء.

وأمّا فعل ، فلم يجىء منه إلا : جنب ، وشلل ، ويجمعان بالواو والنون ، فيقال : جنبون ، وشللون ، وقد قالوا : أجناب ، وقد يكون جنب واقعا على الجمع ، فلا يجمع إذ ذاك.

قال تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) [المائدة : ٦] وإن كان على : فعل فإنّه يجمع بالواو والنون ، فيقال : حلوون ، ومرّون.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في أ: يقاضي.

٤٩٤

وقد يجىء على أفعال ، كأمرار ، وأمّا مؤنثه : فلا يتجاوز فيه الجمع بالألف والتاء ، نحو مرّات ، وحلوات.

وإن كان على فعل ، جمع بالواو والنون ، يقال : ردءون ، وعلى أفعال ؛ نحو أنضاء ، وقد يجىء على أفعل ، نحو : أحلف جمع حلف ، ولم يجىء منه شىء بالتاء.

وإن كان على فعل جمع بالواو والنون ، نحو : فرحين ، وقد يجىء على أفعال ، نحو : أنكاد ، وأفراح ، وعلى فعال ؛ نحو : فراح ، وعلى : فعالى نحو : حذر ، وحذارى ، وحبط وحباطى ، ورجل ورجالى.

وأمّا مؤنثه ، فيجمع بالألف والتاء.

وأمّا الرباعىّ غير الصّفة ، فما كان منه ثالثه حرف مدّ ولين ، وكان مذكّرا ، فإن كان على فعال أو فعال ، جمع فى القلّة على : أفعلة ؛ نحو أحمرة ، وأقذلة ، وفى الكثير على : فعل ؛ نحو : حمر ، وقذل.

وإن شئت سكّنت العين ، والمضاعف والمعتل اللام ، لا / يتجاوز فيهما أفعلة ؛ نحو : أكنّة ، وأردية ، وأجنّة ، وأسميّة.

وأمّا المعتلّ العين : فعلى أفعلة فى القليل بمنزلة الصّحيح ، نحو : [خوان و] أخونة ، وعيان وأعينة ، وجواد وأجودة ، وسيال وأسيلة.

وفى الكثير على فعل.

وقد تسكّن العين فيما عينه ياء ؛ نحو : عين ، وسيل ، في : عين وسيل ، إذا سكنت العين ، كسرت ما قبلها لتصحّ.

وأمّا ذوات الواو ، فيلزم فيها تسكين العين ؛ نحو : خون ، وجود ، ولا تحرّك إلا فى ضرورة ؛ نحو قوله [من الكامل] :

٣٠١ ـ عن مبرقات بالبرين وتب

دو بالأكفّ اللامعات سور (١)

__________________

(١) البيت لعدي بن زيد.

ويروى صدر البيت هكذا :

من مبرقات بالبرين وتبدو

 ............

والشاهد فيه قوله : سور حيث ضمّت الواو للضرورة الشعرية.

ينظر : ديوانه ص ١٢٧ ، والدرر ٦ / ٢٧٦ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٤٢٥ ، ـ وشرح شواهد الشافية ص ١٢١ ، وشرح المفصّل ٥ / ٤٤ ، ١٠ / ٨٤ ، والكتاب ٤ / ٣٥٩ ، ولسان العرب (سوك) ، وبلا نسبة في شرح شافية ابن الحاجب ٢ / ١٢٧ ، ٣ / ١٤٦ ، ورصف المباني ص ٤٢٩ ، والممتع في التصريف ٢ / ٤٦٧ ، والمنصف ١ / ٣٣٨ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٧٦.

٤٩٥

وقد يجىء شاذّا على فعلان نحو : صوار ، وصيران ، وجوار وجيران.

وإن كان على فعال ، جمع فى القلّة على أفعلة نحو غراب ، وأغربة ، وحوار وأحورة ، وذباب وأذبّة.

وقد يجىء على فعلة نحو : غلمة ، وفى الكثير على : فعلان نحو : غلمان ، وجيران ، وذبّان.

وقد يجىء شاذّا على : فعلان نحو : حوران ، وزقان ، وعلى فعل نحو : حور ، وذبّ.

وإن كان على فعيل ، جمع فى القلة على أفعلة ؛ نحو : أرغفة ، وفى الكثير على : فعلان نحو : رغفان ، وعلى فعل نحو : رغف.

وقد يجىء على فعلان نحو : قضبان ، وعلى أفعلاء ؛ نحو : أنصباء ، والمعتلّ اللام يجمع في القلة (١) على أفعلة ؛ نحو : أقرية ، وقد يجىء شاذا على فعلة كصبية ، وفى الكثير على فعلان نحو : قربان ، وقد يجىء على فعلان نحو : صبيان.

والمضعّف يجمع فى القليل على أفعلة ، نحو : أحزة ، وفى الكثير على فعلان نحو : حزّان ، وعلى فعل نحو : سرر ، وقد تفتح العين تخفيفا ؛ فيقال سرر.

وأما فعول فبمنزلة فعيل إذا أردت بناء أدنى العدد ، وذلك : كعمود وأعمدة.

ويجمع فى الكثير على فعلان نحو : خرفان ، وعلى فعل نحو : زبر.

وقد يجىء على فعائل ، نحو : ذنائب ، ما عدا فعولا ، نحو : قدايم.

والمعتلّ اللام لا يتجاوز به أفعال ؛ نحو : أعداء ، وقولهم : فلاء ، وفلى شاذان.

وإن كان شىء من هذه الأمثلة الأربعة واقعا على مؤنّث ، جمع فى القليل على أفعل ؛ نحو : أعنق ، وأكرع ، وأذرع ، وأيمن.

وقد يجىء / فعيل شاذّا على أفعال ، قالوا : أيمان ، وفى الكثير كالمذكّر ، وقد

__________________

(١) في ط : فيه القليل.

٤٩٦

يجمع فعال في الكثير على فعول.

ومن أمثالهم : «العنوق بعد النّوق».

وجمعوا أعناقا أيضا على فعل بضم العين وإسكانها ، قالوا : عنق ، وعنق وقد يجمع فعال على فعل نحو : شمل ، وعلى فعائل نحو : شمائل.

فأمّا فعول المؤنّث ، فجمعه كجمع المذكّر لا فرق بينهما (١) ، وإن لحقت هذه الأمثلة تاء التأنيث ، جمعت فى القليل بالألف والتاء ، وفى الكثير على فعائل ، ولم يتجاوز ذلك فيها ؛ نحو : ذوائب ، وصحائف ، ورسائل ، وخلائف ، وحمائم.

وقد تجمع فعيلة على فعل نحو : سفن ، إلا أنّ ذلك شاذّ.

وما كان من ذلك جنسا مخلوقا ، جمع فى القليل بالألف والتاء ، ويكون الكثير بغير تاء ؛ وكذلك قياس كل اسم لجنس مخلوق ، إلا أن يكون فى آخره ألف التأنيث ، أو ألفاه ، فإنّك إن أردت المفرد لم تدخل عليه تاء التأنيث ، بل يكون الفارق بين الواحد وبين الجنس الوصف ؛ فتقول : حلفاء واحدة وحلفاء كثيرة ، وشكاعى واحدة وشكاعى كثيرة.

وقد شذّ من المصنوع شىء ، فجمع بحذف التاء ، قالوا : عمام ، وسفين.

وإن كانت هذه الأمثلة صفات ، فما كان منها على فعيل يجمع على : فعلاء ؛ نحو : فقهاء ، وعلى فعال نحو : طراف ، وعلى فعل نحو : نذر ، وقد تسكّن عينه ، فيقال : نذر ، وقد يجىء شاذّا على فعلان وفعلان ؛ نحو : شجعان وشجعان ، وعلى أفعال نحو أيتام.

وإن كان معتل العين ، جمع على فعال ؛ نحو طوال ، وإن كان معتلّ اللام ، جمع على أفعلاء ؛ نحو أغنياء ، وقد يجىء شاذّا على فعلاء ؛ نحو : تقواء ، وسرواء ، وإن كان مضعّفا جمع على أفعلاء ؛ نحو : أشدّاء ، وقد يجىء على أفعلة ؛ نحو : أشحّة ، وعلى فعل ؛ نحو لذذ ، وإن لحقته تاء التأنيث ، جمع على فعال ، نحو : ظراف ، وقد يجمع على فعائل ؛ نحو : ظرائف ، وعلى فعلاء نحو : ظرفاء /.

__________________

(١) م : وقولى : «وأما فعول المؤنث ، فجمعه كجمع المذكر لا فرق بينهما» مثال ذلك : قدوم وقدم كزبور وزبر. أه.

٤٩٧

وما كان منها على فعول ، فإن كان لمذكّر ، جمع على فعل ؛ نحو : صبر.

وإن كان للمؤنث ، جمع أيضا على فعل ؛ نحو : عجز.

وقد يجمع على فعائل ؛ نحو : عجائز.

وإن كان فيه تاء التأنيث ، جمع على فعائل ؛ نحو : ركائب ، وإن كان معتل اللام ، جمع على أفعال ؛ نحو : أعداء.

وما كان منها على فعال ، جمع على فعل ؛ نحو : حمد ، وقد يجمع على فعلاء ؛ نحو : جبناء.

وإن كان معتلّ العين ؛ جمع على فعل نحو : جود.

وقد يجىء على فعال ؛ نحو : جياد.

وما كان منها على فعال ، جمع على فعل نحو : دلاث ودلث ، ولكاك ولكك ، وقد يجمع على مثل لفظه ، قالوا : ناقة هجان ، ونوق هجان.

وما كان منها على فعال نحو : شجاع جمع كجمع فعيل (١).

وما كان من الرباعى ثانيه ألف ، فإن كان على فاعل بغير تاء ، ولم يكن صفة جمع على فواعل نحو : كواهل ، وقد يجىء على فواعيل ؛ نحو : بواطيل ، وعلى فعلان ؛ نحو : حجزان ، وعلى فعلان نحو : حيطان ، وعلى أفعلة نحو : أودية.

وإن كانت صفة ، فإن كانت لمذكّر ، جمعت على فعّال ؛ نحو : ضرّاب ، وعلى فعّل ، نحو : ضرّب ، لعاقل كانت الصفة أو لغيره ، وقد يجمع إن كانت الصفة لما لا يعقل على : فعل نحو : بزل ؛ وعلى فواعل نحو : بوازل ، وقد يجمع إن كانت [لما](٢) يعقل على فعل نحو : شرف ، وعلى فعلة نحو : كتبة ، وعلى فعال نحو : كفار (٣) ،

__________________

(١) م : وقولى : «وما كان منها على فعال ؛ نحو : شجاع جمع كجمع فعيل» أعنى : أنك تقول : شجاع وشجعان ؛ كما تقول : شجيع وشجعان. أه.

(٢) سقط في ط.

(٣) م : وقولى : «وعلى فعال نحو : كفار» من ذلك قوله [من الوافر] :

وشقّ البحر عن أصحاب موسى

وغرّقت الفراعنة الكفار

[ينظر البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٤٣ ، ولسان العرب (كفر) (فرعن) ، وبلا نسبة فى شرح المفصل ٥ / ٥٥]. أه.

٤٩٨

ونيام ، وعلى فعلاء ؛ نحو : شهداء ، وعلى فعول ؛ نحو : شهود ، وعلى فعلى إذا كانت الصفة آفة أو عاهة ؛ نحو : هلكى ، وموتى ، وقد يجمع على فواعل وإن كان لغير عاقل ؛ نحو : نوازل ، وقد شذّ منه فى العاقل : هوالك (١) ، وفوارس.

وكذلك حكم المضعّف منه والمعتل العين ، إلّا أنّه لا يجوز فى المعتلّ العين ، قلب الواو ياء فى : فعّل ، وفعّال ، فيقال : صوّام ، وصيّام ، وصوّم ، وصيّم ، وإن شئت قلت : صيّم بكسر الفاء.

وأمّا المعتل اللام ، فإنه يجمع على فعلة ؛ نحو : قضاة ، وقد يجمع على فعّل نحو : غزّى.

وإن كان لمؤنث / جمع جمع صفة المذكر ، إلّا أنه يجوز أن يجمع على فواعل ؛ كطوامث.

وإن لحقته التاء ، كسر على : فواعل ؛ نحو : قوائم.

وما كان منه على وزن أفعل ، فإن كان اسما ، جمع على : أفاعل ، كأفاكل إلا أجمع ، وأكتع ؛ فإنّ العرب التزمت فيها جمع السلامة.

وإن كان صفة ، وكان مؤنّثه فعلاء ، جمع على فعل ، نحو : حمر ، وعلى فعلان نحو : سودان ، وعلى فعلى إن كان آفة أو عاهة نحو : حمقى ، وإن كان مؤنثه أفعلة ، كسر على أفاعل ؛ نحو : أرامل ، وإن كان للمفاضلة ، وكانت فيه الألف واللام ، كسر على الأفاعل ؛ نحو : الأكابر ، وإن استعمل بـ «من» كان للاثنين والجمع والمذكر والمؤنّث بلفظ واحد ، وإن كان مضافا ، جاز فيه أن يكون مفردا مذكرا على كل حال ، وأن يثنّى ويجمع جمع سلامة ، وجمع تكسير على أفاعل ، ويكون له مؤنّث على فعلى ؛ فتقول : هى فضلى القوم ، وهم أفاضل القوم.

وما كان منه على فيعل (٢) كسّر على أفعال ؛ نحو : أموات.

وما كان منه فى آخره ألف ، فإن كانت لغير تأنيث ، جمع على فعال ؛ نحو : ذفار ، وقد يحول إلى فعالى ؛ نحو : ذفارى ، وإن كانت للتأنيث ، فما كان منه على

__________________

(١) في أ: ولم يجئ منه إلا هوالك وفواري.

(٢) في ط : جمع.

٤٩٩

فعلى تأنيث الأفعل ، يكسّر على فعل ؛ نحو كبر ، وما لم يكن تأنيث الأفعل ، كسر على فعالى ؛ نحو : حبالى ، وقد يكسر على فعال ؛ نحو إناث ، ورباب ، وعلى فعال نحو : رباب.

وما كان على فعلى مؤنّث فعلان ، كسّر على فعالى ؛ نحو : سكارى ، وقد يجىء على فعال ؛ نحو سكار ، وإن لم يكن مؤنّث فعلان ، جمع على فعالى نحو : علاقى ، وما عدا ذلك يكسّر على فعالى ، نحو : ذفارى ، فى لغة من لم ينوّن ذفرى ، وما عدا ما ذكر من الرباعىّ ، يجمع على مثال فعالل ، اسما كان أو صفة نحو : دراهم ، وهجارع.

وأما الخماسىّ ، فإن كان فى آخره ألف ونون ، وكان فعلان فعلى ، جمع / على فعالى ، وفعالى ؛ نحو : سكارى ، وسكارى ، وعلى فعال ؛ نحو : عجال ، وما عدا ذلك ممّا فى آخره ألف ونون إن كسّر ، جمع على فعالين نحو سراحين ، وسلاطين ، وقد يكسر فعلان منه إذا كان اسما على فعال ؛ نحو : سراج ، وضباع ، وقد يجمع من الصفات ما كان فى آخره ألف ونون وتأنيثه بالتاء ؛ كما يجمع ما أنّث منها بالألف ؛ فيقال : ندمان ، وندمانة ، وندام ، وندامى ، وخمصان وخمصانة ، وخماص.

وإن كان فى آخره ألفا تأنيث ، فإن كان على : فعلاء ، وكان اسما ، كسر على فعالى نحو : صحارى ، تبدل الهمزة ياء وتدغم فيها الياء التى هى بدل من الألف ، وقد تحذف إحدى الياءين تخفيفا ، فيقال : صحار ، وقد تحوّل بعد الحذف إلى فعالى ؛ فيقال : صحارى ، وإن كان صفة ، جمع على فعل ؛ نحو : حمر ، وقد يكسر على فعال نحو : بطاح ، وإن كان على فعلاء ، كسّر على فعال ، نحو : عشار ، ونفاس ، وعلى فعال نحو : نفاس.

وإن كان على غير ذلك من الأوزان ، كسّر على فعال ، وإن كان قبل آخره حرف علّة زائد ، كسّر على مثال : فعاليل نحو : سرابيل ، وبهاليل ، وقناديل ، وما عدا ذلك من الأسماء التى عددها خمسة أحرف ، يحذف منه حرف ، ثم يكسّر ذلك على : فعالل ، أو فعاليل ، إن عوّضت من المحذوف ، ويكون الحذف على حسب ما

٥٠٠