التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ٢

شمس الدين السخاوي

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ٢

المؤلف:

شمس الدين السخاوي


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٧٣
الجزء ١ الجزء ٢

يسمع ، وكان ينظر إلى شفتي القارىء فيرد عليه اللحن والخطأ. مات سنة عشرين ومائتين ، وغلط من قال سنة خمس ، وهو ابن نيف وثمانين سنة ، ذكره ابن حبان في رابعة ثقاته ، وهو في الميزان وقال : هو في القراءة ثبت ، وأما في الحديث فيكتب حديثه في الجملة.

٣٤٦٥ ـ قاتم : أبو علي المحمدي الطاهري جقمق ، ولد تقريبا سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة ، وحفظ القرآن وتلى به للسبع إلى الضحى على أحد قراء السبع دمرداس ، وإلى يس علي عبد الغني بيطار وإلى «انامرون» في البقرة على قاتم بن خضر الحموي ، ثم لازم التاج السكندري نحو ست سنين ، فتلى عليه زيادة على ثلاثين ختمة ، بعضها تجويدا ، ولابن عمرو وابن كثير ونافع إفرادا وجمعا لها إلى النساء ، وسافر سنة ثمان وستين للحج ، فقد رث ومات التاج في غيبته ، فلما رجع لازم الشهاب بن أسد في ذلك ثم إمام جامع قاتم بالكبش (عمار النشار) وكذا قرأ على الإمام ناصر الدين الأخميمي ، وجد بل اشتغل بالعلم قبل هذا كله ، فقرأ على حسن الرومي مقدمة أبي الليث ، وتحفة الملوك ومقدمة الغزنوي وعلى علي الرومي ربع القدوري في سنة ثلاث وخمسين ، وبالقاهرة على الشمس المحلي تفسير النسفي ، قراءة ومقابلة ، مع شيء من الفقه ، وعلى الصلاح الطرابلسي صحيح البخاري والقدوري بكاملهما ، وفي الجرومية ، وكان قبل هذا كله حج في سنة ثلاث وخمسين فوصل مكة في جمادي الأولى منها وبها من المجاورين مملوك اسمه غلبية له بها سنين ، فرأى في منامه كأنه يقول له : أنت كل هاهنا سنين ، ولم ترد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأعزم بنا لزيارته الشريفة ، فوافقه وخرجا إلى السعيم فأحرما منه ، ومشيا إلى المدينة بإزاري الأحرام ، حتى وصلا لباب السلام فالتفت فلم ير صاحبه مع كونه كان معه إلى باب السلام ، فبقي وحده متحيرا ثم دخل من الباب وهو يقول في خاطره : أنا غريب ما أعرف محل القبر الشريف وإذا بشخص فسأله فأشار بأصبعه وقال : هو هذا الجالس على الكرسي ، فرآه وحوله جماعة محيطون به ، فتقدم إليه من ورائهم فانحل إزاره التحتاني فاشتغل برباطه بحيث تعوق قليلا ، فرأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأنه مختمس منه ، فظن أنه ما قبل وتشوش لذلك وصار في حيرة وتفكر في سبب الإعراض مع كونه تغرب من بلاد بعيدة ، وأراد العودة بدون أرب ، وإذا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشير بيده الكريمة إليه قال لمن حوله : اطلبوه ، فأقبل إليه وقبل ركبته ، وقال برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حيث أطلب منك الشفاعة والدعاء ، فقال له : اقرأ الفاتحة بكمالها ففعل إلى أن انتهى إلى آمين ثم استيقظ ، وظهر تأثير هذه الرؤيا بحفظ القرآن والاشتغال به وبالعلم والقراءة بمشهد الليث في الحوف رئاسة والكتابة الحسبة ، وفاضت عليه البركات إلى أن استقر في مشيخة الخدام بالحرم النبوي ، بعد موت أنيال

٣٨١

الإسحاقي ، ولزم التخلق بالخير من التلاوة والقراءة في الجوف رياسة وغيرها ، وحضور مجالس العلم مع التواضع ولين الجانب ، بل كان يقرأ في شرح القدوري على الفخر عثمان الطرابلسي ، ويجتمع عنده علماء الحنفية وغيرهم ، ولما كنت بالمدينة أخذ عني شيئا من الكتب الستة وغيرها كشرح معاني الآثار للطحاوي ، وحصل القول البديع والرمي بالنشاب وغيرهما من تأليفي ، وكتبت له إجازة حافلة أودعتها التاريخ الكبير وصار يحج منها كل سنة حتى مات بها في عصر يوم الأحد ، سادس عشر ذي الحجة سنة تسعين وثمانمائة ، ونعم الرجل رحمه‌الله وإيانا.

٣٤٦٦ ـ قايتباي الجركسي المحمودي الأشرفي : ثم الظاهري ، ملك الديار المصرية ، ممن كان له عناية بالحرمين الشريفين ومشاعرهما ، سيما المدينة النبوية ، فإنه أنشأ بها مدرسة بهية عند باب السلام ، وما حمدت شبابيبها المطلبة على المسجد ولكن العمدة على المفتين وقررتها صوفية وأقرأه بخاري وغير ذلك وفيها رباط وحلاوي للفقراء ، وخزانة كتب وسبيل ومكتب للأيتام وغير ذلك ، بل بنى في سنة ست وسبعين بمشارفة الشمس بن الزبير ما احتاج إليه سقوف المسجد ، وما اقتضاه رأيهم من الأساطين والمنارة السنجارية ، وغير ذلك مما اتفق فيها ، وفي سنة إحدى وثمانين ، ثم احترق ذلك كله في جملة حريق المسجد ، فأعيد وجدد منبره ومحرابه ، والحجرة والمحراب العثماني ، والمنارة الرئيسية عودا على بدء ، وجدد حماما وطاحونا وفرنا وربعا ووكالة ومطبخا للدشيشة وأشياءا ، بل رتب بها لأهل السنة من أهلها والواردين عليها ، من كبير وصغير وغني وفقير ورضيع وفطيم وخادم وخديم ، ما يكفيه من البر والدشيشة والخبز ما شكر بسببه وحبس على ذلك أماكن وجهات يتحصل منها من الحب نحو سبعة آلاف أردب وخمسمائة ، تحمل كل سنة إلا ما يقع التقصير فيه من المباشر له ، وكان مصروف العمارة بالمسجد والمدرسة وتوابعهما نقدا وأتمار آلاف وبهائم ، وغير ذلك مائة وعشرون ألف دينار فأزيد فيما قيل ، وسد الطابق الذي كان بين الحجرة الشريفة والجدار القبلي ، وينشأ عنه مفاسد. (شاهدت بعضها أول حجاتي) ورتب لمن كان يتولى فتحه في الموسم ونحوها على الذخيرة خمسة عشر دينارا حتى تشكى ، وكذا أبطل كثيرا من المكوس التي كانت لأمراء المدينة ونحوهم ، وعوضهم عنها ، بل حج في طائفة قليلة سنة أربع وثمانين تأسيا لمن قبله من الملوك ، كالظاهر بيبرس والناصر محمد بن قلاوون ، وتكرر لثانيهما وذلك سنة عشر ، ثم سنة عشرين ، ثم سنة اثنتين وثلاثين ، كلها من القرن الثامن ، وبدأ بالزيارة النبوية ، وكان قدومه لها فجر يوم الجمعة ثاني عشرين ذي القعدة منها على هيئة الهيبة والخضوع ، بحيث ترجل عند باب سورها عن فرسه ومشى على قدميه ، وامتنع من دخول الحجرة الشريفة تأدبا ، ثم صلّى الصبح

٣٨٢

بالروضة عند اسطوانة المهاجرين خلف الإمام ، ثم برز ماشيا حتى خرج من باب المدينة ، وسلك ذلك مدة إقامته بها ، وزار المشاهد كجمرة وقباء ، وفرق ما نيف على ستة آلاف دينار ، وسافر .... في رابع عشرنية ، ولم يسبقه مجموع ما عمله بالمدينة النبوية فيما علمناه ، حتى أنه بلغني أنه قيل له : أما تترك لمن بعدك شيئا يذكر به؟.

٣٤٦٧ ـ قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أضرم : أبو سعيد ، وكناه أبو سعيد أبا إسحاق الخزاعي الكعبي المدني الفقيه ، أحد النابغين ، بل يقال إنه ولد عام الفتح وجيء به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد موت أبيه ، أحد من شهد الفتح ، وسكن قديدا ليدعوا له ، وجزم ابن حبان بأن مولده عام الفتح ، وأمه عاتكة ابنة المرتحل ابن عبد العزي ، روى عن الشيخين وأبي الدرداء وعبد الرحمن بن عوف وبلال وزيد بن ثابت وعبادة بن الصامت وتميم الداري ، وغيرهم روى عنه ابن إسحاق ومكحول ورجاء حيوة وأبو الشعثاء جابر بن زيد وأبو قلابة الحرمي وإسماعيل بن أبي المهاجر والزهري وهارون بن رباب وآخرون ، وكان على الخاتم والبريد لعبد الملك بن مروان ، وكان آثرا الناس عنده ، وكان يقرأ الكتب إذا وردت ، ثم يدخل بها على الخليفة ، وأصيبت عينه يوم الحرة ، وسكن دمشق ، وله دار بباب البريد منها ، وكان ثقة ، مأمونا ، كثير الحديث ، قاله ابن سعد ، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة ، وقال مكحول : ما رأيت أعلم منه ، وقال الشعبي : كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت ، وقال ابن شهاب : كان من علماء الأمة ، وقال ابن حبان : كان من فقهاء أهل المدينة وصالحهم ، معلم كتاب ، انتقل إلى الشام ومات بها سنة ست وثمانين (وبه جزم غير واحد) وقيل سبع أو ثمان أو تسع ، عن ست وثمانين ، ولا عقب له ، وقال أبو زناد : فقهاء المدينة أربعة سعيد بن المسيب وقبيصة وعروة بن الزبير وعبد الملك بن مروان.

٣٤٦٨ ـ قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم : أبو عزيز الحسيني ، صاحب الينبوع بل ومكة وغيرهما .... الحجاز ، وكانت بينه وبين سالم بن قاسم الحسيني أمير المدينة حرب ، أشير إليه في سالم ، وله ذكر في مقبل بن جماز ، وقد طول الفاسي ترجمته.

٣٤٦٩ ـ قتادة بن عبد الله بن أبي قتادة : من أهل المدينة ، يروي عن أبيه ، وعنه الحجاج بن أرطأة ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

٣٤٧٠ ـ قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب : واسمه طفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس ، أبو عبد الله وقيل أبو عمر ، الأنصاري الطفري ، أخو أبي سعيد الخدري لأمه ، وقتادة الأكبر ، أمهما ابنة سليط بن عمرو بن قيس ، ذكره

٣٨٣

مسلم في المدنيين ، وقد شهد بدرا وأصيبت عينه ووقعت على خده يوم أحد ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فغمر حدقته وردها إلى موضعها ، فكانت أصح عينيه ، وكان على مقدمه عمر في مقدمه إلى الشام وهو من الرماة المذكورين ، وله أحاديث منها : «إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا» ، روى عنه أخوه ابن سعيد وابنه عمر بن قتادة ومحمود بن لبيد وغيرهم ، مات على الصحيح سنة ثلاث وعشرين بالمدينة ، عن خمس وستين سنة وصلّى عليه عمر ونزل قبره أبو سعيد ومحمد بن مسلمة والحرث بن صرمة ، وهو في التهذيب ، وأول الإصابة ، وابن حبان وغيرهما.

٣٤٧١ ـ قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف : ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمير مكة ، وأمه لبابة ابنة الحرث الهلالية (أول امرأة أسلمت بعد خديجة) ، له صحبة ورواية ، ممن أردفه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خلفه ، ثم كان آخر من خرج من لحده صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان مشبه به صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واستعمله علي على مكة ، فلم يزل حتى استشهد علي (قاله خليفة) ، وقال الزبير بن بكار : استعمله على المدينة ، ثم أنه سار أيام معاوية مع سعيد بن عثمان بن عفان في فتح ما وراء النهر ، فاستشهد بسمرقند ، ولم يعتب ، وقد روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان يشبه به ، وعن أخيه الفضل ، وعنه أبو إسحاق السبيعي (قاله الحاكم) : كان أخ الحسن بن علي من الرضاعة وكان آخر الناس عهدا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو في التهذيب ، وأول الإصابة ، وابن حبان ، وقال الزبير في الشعر الذي أوله :

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

والليث يعرفه والحل والحرم

قال بعض شعراء المدينة في قثم وزاد أبياتا منها :

كم صارح بك مكروب وصارخه

يدعوك يا قثم الخيرات يا قثم

٣٤٧٢ ـ قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي : القرشي ، المدني : وقد ينسب إلى جده ، تابعي يروي عن ابن عمر وأنس وسهل بن سعد وعمر بن أبي سلمة المخزومي ، وعنه ابناه عبد الملك وصالح ، والثوري وجرير بن عبد الحميد ، وقرة بن خالد ، وآخرون ، ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته وثالثتها ، وفي التهذيب : وهو صويلح.

٣٤٧٣ ـ قدامة بن حماطة الضبي الكوفي : يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وأبي بردة بن أبي موسى ، وعنه جرير بن عبد الحميد وسوار السفري ، ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته.

٣٤٧٤ ـ قدامة بن محمد بن قدامة بن خشرم الأشجعي الخشرمي : المدني من أهلها ، يروي عن أبيه (وأبوه مجهول) وعن محرمة بن بكير وإسماعيل بن شيبة الطائفي

٣٨٤

وداود بن المغيرة ، وعنه عبد الله بن هارون بن موسى الفردي وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم وابن نمير وابن شيبة الخزامي وأحمد بن صالح الحافظ وسلمة بن شبيب ومحمد بن عبد الوهاب الفراء ومحمد بن سعد العوفي ، وأهل المدينة ، قال أبو حاتم : ليس به بأس ، وقال ابن حبان في الضعفاء : يروي المقلوبات التي لا يشارك فيها ... لا يجوز الاحتجاج به ، وذكر في التهذيب.

٣٤٧٥ ـ قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مطعون بن حبيب الجمحي : المكي ، يروي عن أبيه والدراوري وجعفر بن عون ، وآخرون ، خرج له مسلم وغيره ، ووثقه ابن معين وأبو زرعة ثم ابن حبان ، وقال : كان إمام مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة ، وتوقف شيخنا في صحة سماعه من ابن عمر ، فقد أخرج له الترمذي حديثا فأدخل بينه وبين ابن عمر ثلاثة أنفس ، وقال الزبير بن بكار : إنه عمر وكان فيها ، ويحكى عنه أن ملك الروم أرسل للوليد بن عبد الملك في زيادة المسجد النبوي بعمان ، أربعين من الروم وأربعين من القبط وأربعين ألف مثقال (فيما قيل) ، وقيل غير ذلك أيضا ، وهو في التهذيب.

٣٤٧٦ ـ قرة بن زيد : مدني ، قال الأزدي : منكر الحديث ، ذكره الذهبي في ميزانه فلم يزد.

٣٤٧٧ ـ قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري الأشهلي : حليف لهم ، قتل يوم أحد شهيدا.

٣٤٧٨ ـ قريش بن سبيع بن مهنا بن سبيع : الشريف أبو محمد العدوي ، الحسني المدني ، نزيل بغداد ، ولد بالمدينة على رأس الأربعين وخمسمائة ، وفد بغداد وطلب وسمع الكثير ، وحصل وعني بالحديث وسمع من أبي الفتح بن البطي وأبي زرعة وأبي بكر بن النقور والمبارك بن خضير وطبقتهم ، روى عنه .... وابن النجار وأهل بغداد وغيرهم ، مات في ذي الحجة سنة عشرين وستمائة.

٣٤٧٩ ـ قرمان بن الحرث : من بني عيسى ، مات بالمدينة.

٣٤٨٠ ـ قسيطل بن زهير بن زبير بن سليمان بن هبة بن جماز الحسيني : الجمازي ، أمير المدينة ، وليها بعد انفصال ضغيم في سنة ثلاث وثمانين ، بمعاونة السيد من بني بركات ، فدام إلى أثناء سنة سبع وثمانين ، فانفصل بزبيري النعيري بتفويض صاحب مكة المشار إليه له ، لإضافة صاحب مصر أهل المدينة إليه أيضا .... بالميل لأهل السنة كآل جماز واستشراف نفسه العودة حين اقتحم حسن زبيري القبة فلم يتفق لعجزه عن القيام بذلك.

٣٨٥

٣٤٨١ ـ قطلبك بن عبد الله الحسامي المجكي : كان أحد الأمراء بالقاهرة ، وتردد إلى الحرمين لتفرقة صدقة القمح الذي ينفذه الطاهر ، كان فيه خير وعنده قوة زائدة ، مات بينبع وهو راجع من الحج لمصر في أول سنة اثنتين وثمانمائة ، وكان في التي قبلها عمر مسجد الراية الذي بأعلى مكة.

٣٤٨٢ ـ قطن بن وهب بن عويم بن الأجدع : أبو الحسن الليثي ، ويقال : الخذاعي ، المدني ، يروي عن عمه وعبيد بن عمير ويحنس مولى آل الزبير ، ما رواه له عن ابن عمر في فضل المدينة ، وعنه الضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر ومالك ، وذكر في التهذيب ، وثقات ابن حبان ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث وقال المثنى : ليس به بأس.

٣٤٨٣ ـ القعقعاع بن حكيم الكناني المدني : من أهلها ، يروي عن عائشة وابن عمر وجابر وعلي بن الحسين وأبي صالح السمان وجماعة ، وعنه سمي وسهيل بن أبي صالح ويزيد بن أسلم وسعيد المقبري وابن عجلان وأهل المدينة ، وثقه أحمد وابن معين وابن حبان ، وقال أبو حاتم : ليس بحديثه بأس ، وذكر في التهذيب.

٣٤٨٤ ـ قهطم : من سكانها.

٣٤٨٥ ـ قهيد : ذكره ابن صالح فيمن رآه من الشرفاء الشعوب عند المدرسة الشهابية.

٣٤٨٦ ـ قلاون بن حسن بن مقبل : أشركه وحتى مع ححيدب في نيابته بالمدينة ، قتلا خنقا بعد الأربعين وسبعمائة.

٣٤٨٧ ـ قلاوون الصالحي : الملك المنصور والد الناصر محمد (الآتي) ، في سنة ثمان وسبعين وستمائة من أيامه بنيت قبة على الحجرة الشريفة ولم يكن قبل ذلك عليها قبة ولا بناء مرتفع ، وإنما كان حول الحجرة الشريفة فوق سطح المسجد حظير مبنيا بالآجر مقدار نصف قامة ، بحيث يتميز سطحها عن سطح المسجد ، فعملت هذه وهي أخشاب أقيمت ، وسمر عليها ألواح من خشب ، وعلى الألواح ألواح من رصاص ، ولم يقف على تعيين من عملها ، ولكن سبق في أحمد بن عبد القوي لها ذكر ، وكذا أنشأ عند باب السلام سنة ست وثمانين وستمائة ميضاة هائلة.

٣٤٨٨ ـ قيس بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري : الخزرجي ، المدني ، يروي عن أبيه ، وعنه ابنه عبد الخبير ، وهو في التهذيب ، وكان أبوه قتل يوم اليمامة بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقليل ، فرواية قيس عنه منقطعة ولا يلزم أن يكون لقيس إدراك ، قاله شيخنا :

٣٨٦

وقد سلف (يعني في التهذيب) في إسماعيل بن محمد بن ثابت : أن الدمياطي جزم بأنه والد الخبير ، فالله أعلم.

٣٤٨٩ ـ قيس بن ثعلبة : هو اسمه أبي عياض المدني ، ذكره شيخنا في زوائد التهذيب ، وقال : روى عن عبد الله بن عمرو ، وعنه مجاهد ، ترجم له أبو نصر الكلاباذي ـ هكذا في رجال البخاري ـ ، ثم قال : وقيل : هو عمرو بن الأسود ، انتهى ، وقد مضى في عمرو.

٣٤٩٠ ـ قيس بن الحرث بن عدي بن حيثم عمر البر بن عازب : توفي بالمدينة شهيدا بأحد ، ذكره ابن شاهين ، وذكر ابن عمر أنه استشهد يوم اليمامة.

٣٤٩١ ـ قيس بن زريح بن الحبان بن شبة بن حذافة : كان رضيع الحسين بن علي ، أرضعته أم القيس ، وكان ينزل قومه ظاهر المدينة ، وذكر قصة تزوجه لبنى ابنة الحباب الكعبية.

٣٤٩٢ ـ قيس بن رافع : أبو رافع ، أو أبو عمرو ، القيس الأشجعي المصري ، المدني الأصل ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا وعن ابن عمر وابن عمرو وأبي هريرة وسفي بن مانع ، وعنه الحسن بن ثوبان ويزيد بن أبي حبيب وإبراهيم بن نشيط والحرث بن يعقوب وابن لهيعة ، وغيرهم ، ذكره ابن حبان في الثقات ، والبغوي في الصحابة ، وقال : يقال إنه جاهلي ، وأبو موسى في الذيل وقال : أورده عبدان في الصحابة ، قال : وأظن حديثه ليس بمسند ، إلا أني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف ، وقال الحسن بن ثوبان : دخلت عليه (وكان من أهل العلم والستر) فذكر خبرا أورده أبو يونس في تاريخه ، وهو في التهذيب.

٣٤٩٣ ـ قيس بن سالم : أبو حرزة ، في الكنى.

٣٤٩٤ ـ قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن الأسد بن الحرث بن الخزرج : أبو القاسم ، أو أبو عبد الله أو أبو عبد الملك أو أبو الفضل ، الأنصاري الخزرجي المدني ، خدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عشر سنين ، من وقت قدومه المدينة إلى أن قبض ، وكان منه بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير ، وله عنه عدة أحاديث ، ثم كان على مقدمة يوم صفين ، ثم هرب من معاوية سنة ثمان وخمسين وسكن نقليس وبها مات في سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان ، وقيل : بل مات في آخر ولاية معاوية ، وعن بعضهم أنه لزم المدينة مقبلا على العبادة حتى مات بها ، وممن جزم بموته في المدينة خليفة ، وغيره ، وأنه في آخر خلافة معاوية ، وكان ضخما جسيما صغير الرأس ، ليست له لحية ، طويلا

٣٨٧

جدا ، إذا ركب الحمار حطت رجلاه الأرض ، ولما بعث قيصر إلى معاوية : أن ابعث إليّ سراويل أطول رجل من العرب ، أرسل بسراويل قيس إليه بعد أن أمر أطول رجل في الحبس فوضعها على نفسه فوقعت على الأرض ، سيدا ، مطاعا ، كثير المال ، جوادا ، كريما ، وقفت عليه عجوز فقالت : أشكو إليك قلة الجرذان ، فقال : ما أحسن هذه الكناية ، أملوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا ، يعد من دهاة العرب بحيث يروى عنه أنه قال : لو لا أني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «المكر والخديعة في النار» لكنت من أمكر هذه الأمة ، وفي لفظ : لو لا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب ، وترجمته يحتمله البسط ، وهو في التهذيب ، وأول الإصابة ، وقد مضى أبوه.

٣٤٩٥ ـ قيس بن السكن بن قيس بن رعور بن حرام بن جندب بن عامر بن عتم بن عدي بن النجار : أبو زيد الأنصاري النجاري ، أحد من جمع القرآن على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (فيما قاله أنس) إذ فسر قوله أحد عمومتي بقبس رجل منا من بني عدي بن النجار ، ولم يكن له عقب نحن ورثناه ... لا شك أنهما يجتمعان في حرام ، وكان مشهورا بكنيته ، شهد بدرا واستشهد يوم ..... فيما قاله موسى بن عقبة ، وقال غيره : مات بالمدينة في خلافة عمر ، ووقف عمر على غيره ، وهو في الإصابة.

٣٤٩٦ ـ قيس بن عباد : أبو عبد الله اليشكري القيسي ، من ولد قيس بن ثعلبة الضبعي البصري ، من كبار التابعين ، يروي عن عمر وعلي وأبي ذر وعمار وجماعة ، وعنه الحسن وابن سيرين وأبو .... ابن حميد والعز ، ولكنه شيعي ، قال ابن سعد : ثقة قليل الحديث ، والعجلي : ثقة من كبار الصالحين ، والنسائي بن خراش : ثقة ، وكانت له مناقب وحلم وعبادة ، وذكره أبو محنف عن شيوخه فيمن قتله الحجاج ، ممن خرج من الأشعث وابن قانع في معجم الصحابة ، وأورد له حديثا مرسلا ، وذكر في التهذيب وثالث الإصابة ورابعها ، وثقات ابن حبان في التابعين وقال إنه يشكري.

٣٤٩٧ ـ قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة : أخو عبد الله وعبد الرحمن ، من أهل المدينة ، يروي عن أهلها ، وكان راويا لسعد بن إبراهيم ، روى عنه أهل بلده وموسى بن عبيدة الزندي ، ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ورابعها ، والعقيلي في ضعفائه.

٣٤٩٨ ـ قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحرث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار : الأنصاري المدني ، جد يحيى بن سعيد وإخوته ، وزعم مصعب الزبيري أن اسم جد يحيى قيس بن فهد ، وغلطه ابن أبي حيثمة في ذلك ، وقال : هما اثنان ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعنه ابن سعيد ، وقيل : لم يسمع منه ، وقيس بن أبي حازم ومحمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي ، وقال الترمذي : إنه لم يسمع منه ، وزعم ابن

٣٨٨

حبان أن قيس بن عمرو هو قيس بن فهد ، وأن فهد لقب عمرو ، وكأنه أخذه من قول البخاري : قيس بن عمر جد يحيى بن سعيد ، له صحبة قال : وقال بعضهم قيس بن فهد ، وقال أبو نعيم : في الصحابة قيس بن عمرو بن فهد بن ثعلبة ، ثم قال : وقيل قيس بن سهل رأسا ـ والله أعلم ، وهو في التهذيب.

٣٤٩٩ ـ قيس بن عمرو بن قيس الأنصاري : استشهد بأحد.

٣٥٠٠ ـ قيس بن فهد : في ابن عمر بن سهل قريبا.

٣٥٠١ ـ قيس بن مخلد بن ثعلبة الأنصاري : شهد بدرا ، واستشهد بأحد ، وهو في أول الإصابة.

٣٥٠٢ ـ قيس الحاسب : يروي عن أبي حفص المدني ، وعنه عمر بن الخطاب ، قاله ابن حبان في رابعة ثقاته.

٣٥٠٣ ـ قيس المدني : والد محمد ، روى عن زيد بن ثابت ، وعنه ابنه محمد قاص عمر بن عبد العزيز ، قال الذهبي : ما روى عنه غيره (وهو في التهذيب).

حرف الكاف

٣٥٠٤ ـ كافور بن عبد الله الطواشي : شبل الدولة الدردمي ، قال الذهبي في معجمه : حدثت أنه سمع جملة من ابن خليل ، ولكن لم أظفر بشيء من مروياته ، وقد أجاز لنا من المدينة النبوية في سنة ثلاث وسبعين وستمائة ... انتهى ، وأظنه كافور الخضري الذي حدث بأخبار المدينة لابن النجار ، رفيقا للجمال المطري عن أبي اليمن ابن عساكر إجازة بقراءة الأمين الأكشهري في سنة ثلاث وثمانين ، وقال بعضهم : مات قبل السبعمائة ، وكناه ابن فرحون أبا عبد الله ونسبه حضريا كذلك وقال : كان فيه من الخير والدين والبر ما لا مزيد له ، بحيث أخبرني من أثق به ، أنه كان يصنع معلومة في غلف أباليح السكر من بيته بدون غلي زهدا في الدنيا وقلة حرص عليها ، وفي كل يوم يملأ كبشة منها ويجعله في جيبه لأجل من يقف عليه من السؤال ومن الحرم والأيتام ، قال : وكذلك رأيته لا يزال يده تنفق سرا وعلانية ، وربى أيتاما كثيرين ، وأعتق غير واحد من الأرقاء ، وقد سمع الحديث على جماعة ، وصار شيخا في الرواية ، وكان هو والعماد متجاورين في المسكن ، متعاونين على البر والخير ، وقال المجد : كان من الخدام المقدمين في فعل الخير والمبادرة إلى المبرات والمثابرة على الحسنات والمواظبة على الأعمال الصالحات ، ومن المشهورين بعلو الروايات والمذكورين فيمن سمع على

٣٨٩

جماعة من أصحاب المسانيد العاليات شهد له بذلك خطوط الضابطين في الطبقات القديمات ، باسطا كفيه من الغدوات إلى العشيات بإنفاق الدريهمات وأفراح الخبيات ، عتق جماعة من العبيد الخيرين والإماء الخيرات ، وكان من جملتهم الشيخ عبد الله الخضري الذي قلما تسمح بمثله الأزمان والأوقات ، يحكى عن شبل الدولة أنه كان يضع معلومة في غلف أباليح السكر مخطوطا في أطراف البيت لا عليه قفل مغلق ولا باب مسكر ، وإنما يملأ منه كل يوم كيسا يجعله في جيبه ، لا تفتر عنده يده ، نهاره كالسحاب المصبب بسببه ، يعطيه علانية وسرا ، وينفقه خفية وجهرا ، ويتخذه عند الله الكريم ذخرا ، وكان الخضري والعادلي في السكنى متعادلين متجاورين ، وعلى فعل الحسنى متعاونين متوارين ، توفي رحمه‌الله قبل السبعمائة.

٣٥٠٥ ـ كافور الجلدكي ، شبل الدولة ، أحد الخدام بالمسجد النبوي ... أثنى عليه ابن فرحون.

٣٥٠٦ ـ كافور شبل الدولة المظفري : شيخ الخدام بعد عزيز الدولة ، ويعرف بالحريري ، قال ابن فرحون : كان من أحسن الناس شكلا ، وأتمهم كمالا مهابا ، قد ملأ قلوب الشرفاء رعبا ، وإذا انكسر قنديل أو وقع بحصيص ....

٣٥٠٧ ـ كافور شبل الدولة : أبو المسك الخضري الطواشي الأجل ، روى عن أبي اليمن بن عساكر وعنه أبو اليمن الأقشهري ، وينظر الأول من هؤلاء.

٣٥٠٨ ـ كافور الخصي الأخشيدي : مولى محمد بن طغج الآتي ، كان هو المستبد بالتكلم في أيام ابني سيده أبي القاسم محمد وأبي الحسن علي .... الحرمين والديار المصرية ، ثم استقل بعد ثانيهما حتى مات مسموما في جمادي الأولى (سنة سبع وخمسين وثلاثمائة عن خمس وستين سنة) ، ودعي له على المنابر بمكة والحجاز الشريف.

٣٥٠٩ ـ كافور التكريتي : أحد الخدام بالمسجد النبوي ، أثنى عليه ابن فرحون.

٣٥١٠ ـ كافور الطواشي : خادم التكريتي السكندري ، خلفه في الحرم خادما ، وقد ذكره ابن صالح وقال : إنه من الأخيار ، وكان يقول عن سيده له صائم ثلاثون سنة.

٣٥١١ ـ كافور المحسني : نائب مشيخة الخدام بالمسجد النبوي ، أثنى عليه ابن فرحون.

٣٥١٢ ـ كافور السوي الصلاحي : قال العماد الكاتب : سيد أسود ، شاعر مجود ، قرأت في تاريخ ابن السمعاني أنه كان أسود طويلا ، لا لحية له خصيا ، ومن شعره :

٣٩٠

حتى م همك في حط وترحال

تبغي العلا والمعالي مهرها غالي

يا طالب المجد دون المجد ملحمة

في طيها تلف للنفس والمال

ولليالي صروف قلما انجزبت

إلى مراد أمره يسعى بآمالي

٣٥١٣ ـ كبش بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم : أخو كبيش الآتي ، له ذكر في عمه مقبل بن جماز.

٣٥١٤ ـ كبيش (بالتصغير): أخو الذي قبله ، ولي إمرة المدينة بعد قتل أبيه في رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة فأقام سنة ونحو خمسة أشهر ، ولم تصفو له تلك الأيام ، واستناب أخاه طفيلا ، وقتل على يد أولاد عمه مقبل بن جماز في يوم الجمعة سلخ رجب ، سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ، واستقل طفيل بعده بالإمرة ، وكان هذا ينوب عن أبيه في الإمرة ، وله ذكر في محمد بن غصن القصري.

٣٥١٥ ـ كبيش بن هبة بن جماز الحسيني : قصد القاهرة ساعيا في تولي إمرة المدينة ، فظفر به قوم له عليه طار فقتلوه قبل أن يدخلها ، وذلك في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة.

٣٥١٦ ـ كتبغا : العادل زين الدين ، عمل للدرابزين الذي حول الحجرة الشريفة في سنة أربع وتسعين وستمائة شباكا دائرا عليها ورفعه حتى وصله بسقف المسجد.

٣٥١٧ ـ كثير بن أفلح المدني : مولى أبي أيوب الأنصاري ، أبو محمد وقيل أبو عبد الرحمن ، أحد كتاب المصاحف التي أرسلها عثمان إلى الأنصار ، وأخو عبد الرحمن ، تابعي ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، وهو أخو عبد الرحمن ومحمد ، يروي عن عثمان وأبي وزيد بن ثابت وابن عمر وأبي سعيد الخدري وعنه ابنه محمد ومحمد بن سيرين ، وكذا الزهري ، وقال النسائي : إنها مرسلة لم يلحقه .... كثيرا ، أصيب يوم الحرة (يعني مع أبيه) سنة ثلاث وستين ، وقد خرج له النسائي ، وذكر في التهذيب وثقات ابن حبان والعجلي ، وكناه أبو أحمد الحاكم في الكنى أبا يحيى ، ويقال أبو محمد ، ويقال أبو عبد الرحمن ، وكان أبوه من سبي عين التمر وفد معي في العمرة.

٣٥١٨ ـ كثير بن جعفر بن أبي جعفر : أخو إسماعيل ومحمد ، من أهل المدينة يروي عن علاقة وزياد ابني عبد الله بن مربع عن سهل بن سعد ، وعنه إبراهيم بن المنذر الخزاعي ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وأعاده في رابعتها بدون سهل.

٣٥١٩ ـ كثير بن حبيش : ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين.

٣٥٢٠ ـ كثير بن زيد بن كثير : ابن أخي طليب بن كثير ، له ذكر فيه.

٣٥٢١ ـ كثير بن زيد : أبو محمد الأسلمي المدني ، عن سالم ونافع وسعيد

٣٩١

المقبري وعمر بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وعنه مالك والدراوردي وابن أبي فديك وزيد بن الخباب وأبو أحمد الزبيري والواقدي ، وآخرون ، قال أحمد : ما أرى به بأسا ، وقال أبو زرعة : ليس بالقوي ، وضعفه النسائي ، وسئل ابن معين عنه فقال : ليس بذاك القوي ، وكأنه قال : لا شيء ثم ضرب عليه ، وخرج له أبو داود وغيره ، وذكره في التهذيب ، توفي في خلافة أبي جعفر ... قاله ابن سعيد ، وقال : كان كثير الحديث وقال خليفة في أواخرها ، وكانت وفاة أبي جعفر سنة ثمان وخمسين ومائة ، وجزم ابن حبان بوفاته فيها ، وقال ابن حبان في الضعفاء : إنه هو الذي يقال له كثير أبو النضر ، وتعقبه الدارقطني وفرق بينهما ، وإن هذا أسلمي من أهل المدينة ، يروي عن أهل الحجاز سعيد المقبري والوليد بن رباح والمطلب بن حنطب ومسلم بن أبي مريم ، وينظر أيهم من أهل المدينة.

٣٥٢٢ ـ كثير بن السلط بن معدي كرب : أبو عبد الله الكندي المدني ، قدمها في خلافة الصديق ، وذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين ، وروى عنه وعن عمر وعثمان وزيد بن ثابت ، وعنه يونس بن جبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو علقمة مولى ابن عون ، ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة ، وساق من حديث نافع مولى ابن عمر أن اسمه كان قليلا فسماه عمر كثير ، وبسند آخر إلى نافع عن ابن عمر أو النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو الذي غيره ، وقال ابن سعد : وفد عمومته على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم رجعوا وارتدوا ، فقتلوا يوم الحسر (١) ، وهاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان له شرف وحال جميلة ، وقال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة ، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : أخو زيد من أهل الحجاز ، يقال : إنه ولد في العهد النبوي ، وقال غيره : كانت له دار كثيرة بالمصلّى ، وكان كاتبا لعبد الملك بن مروان على الرسائل ، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة.

٣٥٢٣ ـ كثير بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب : أبو تمام القرشي الهاشمي المدني ، سقيف نمام أنهما أم ولد ، وابن عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يروي عن أبيه وأخيه عبد الله وعمر وعثمان ، ويقال : إنه ولد في العهد النبوي ، وعنه الأعرج والزهري وأبو الأصبع مولى بني سليم ، قال مصعب بن عبد الله : كان فقيها فاضلا لا عقب له ، وورد : أنه كان من أعبد الناس ، وقال ابن أبي زناد : كان يسكن بقرية على فسخة من المدينة ونحوه ، قال غيره ، كان ينزل فرش مالك على اثنين وعشرين ميلا من المدينة ، وكان ينزل المدينة كل جمعة ، فينزل دار أبيه عباس ، التي عند مجررة بن عباس ، وقال يعقوب بن شبة : يعد في الطبقة الأولى من أهل

__________________

(١) كذا في الأصل غير منقوطة.

٣٩٢

المدينة ، نمي ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال مصعب الزبيري : كان فقيها فاضلا لا عقب له ، وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال : لم يبلغنا أنه روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان رجلا صالحا فقيه ثقة قليل الحديث ، وروى له ابن منده وابن قانع في معجم الصحابة حديثا يدل على صحبته ، لكن في إسناده يزيد بن أبي زياد ، وقد اختلف عليه فيه ، وقال البغوي .... داود بن عمرو ..... جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث ، قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثير أبناء العباس ، ويقول : من سبق فله (كذا الحديث) ، وهو مرسل جيد الإسناد ، وقد رواه أحمد في مسنده عن جرير مثله ، وقال الدارقطني في كتاب الأخوة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مراسيل ، وقال ابن حبان في الثقات : كان رجلا صالحا ، فاضلا ، فقيها ، مات بالمدينة ، فقال : كثير ، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة.

٣٥٢٤ ـ كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد : المزني المدني ، عن أبيه عن جده (بنسخة) وعن نافع ومحمد بن كعب القرظي ، وعنه ابن وهب ومعن بن عيسى وعبد الله بن نافع والقعنبي وإسماعيل بن أبي أويس ، وخلق ، اتفقوا على ضعفه ، بل قال الشافعي : هو ركن من أركان الكذب ، وعن مطرف بن عبد الله قال : رأيت كثيرا الخصومة ، ولم يكن أحد من أصحابنا يأخذ عنه ، بل قال له ابن عمران القاضي : يا كثير أنت رجل بطال تخاصم فيما لا تعرف وتدعي ما ليس لك ، وليس عندك على ما تطلبه بينة ، فلا تقربني إلا أن تراني تفرعت لأهل البطال ، وذكر الحكاية ، وقال ابن عبد البر : مجمع على ضعفه ، وقال ابن حبان : روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه ، إلا على جهة التعجب ، قال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، وذكره البخاري في الأوسط في فضل من مات من الخمسين ومائة في الستين ، وعن غيره مات سنة ثلاث وستين ومائة ، وذكر في التهذيب والضعفاء للعقيلي وابن حبان.

٣٥٢٥ ـ كثير بن فرقد : مدني سكن مصر ، يروي عن نافع وأبي بكر بن حزم وغيرهما ، وعنه مالك والليث وابن لهيعة وعمرو بن الحرث ، وثقه ابن معين وغيره كابن حبان ، وقال أبو حاتم صالح : كان من أقران الليث وكان ثبتا ، وقال الأحرى عن أبي داود قال : مالك كان نقطة لهذا الأمر بعد ربيعة أربعة ، فذكره فيهم ، وقال غيره : مات شابا ، وهو في التهذيب.

٣٥٢٦ ـ كثير عزة : وهو أبو صخر بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي ، المدني ، الشاعر الشهير ، أحد عشاق العرب المشهورين ، وله مع محبوبته حكايات وتوادد وأمور مشهورة ، وأكثر شعره فيها ، وترجمته طويلة وكتبته هنا لأن فيها أنه كان له غلام عطار

٣٩٣

بالمدينة وربا باع بالنسيئة فذكر حكاية ، وفيها أيضا أنه كان بمصر وعز بالمدينة فاشتاق إليها فسافر للاجتماع بها ، وقدم الشام ومدح عبد الملك بن مروان وغيره ، وكان شيعيا يقول بتناسخ الأرواح ويقرأ في (أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ) وكان ..... بالرجعة (يعني رجعة علي من الدنيا) ، ونسب لعزة لحبه لها وتغزله فيها ، وقال عبد الله بن أبي إسحاق : إنه كان أشعر أهل الإسلام ، زاد غيره : وكان فيه خطل وعجب ، وله عند قريش منزلة وقدر ، وكان قليلا دميما ، فلقيته امرأة فقالت : من أنت؟ فقال : كثير عزة ، فقالت : تسمع بالمعدي خير من أن تراه ، فقال : ...... أنا الذي أقول :

فإن إلها معروف العظام فإنني

إذا ما وزنت القوم بالقوم وازن

قالت : وكيف تكون بالقوم وازنا وأنت لا تعرف إلا بعزة ، قال : والله لأن قلت ذلك لقد رفع الله بها قدري وزين بها شعري ... لكما قلت :

وما روضة بالحسن ظاهرة الثرى

يمج الندى جثحانها وبهارها

بأطيب من أراد أن عزة موهنا

وقدت بالمندل الرد نارها

من الخفرات البيض لن تلق شقوة

وبالحسب المكنون صاف بحارها

فإن بدرت كانت لعينيك قرة

وإن غبت عنها لم يعممك عارها

مات في سنة خمس ومائة ، هو وعكرمة في يوم واحد فلم يوجد لعكرمة من يحمله واختلف قريش في جنازة قريش ، وقيل مات سنة خمس.

٣٥٢٧ ـ كردم بن أبي السنابل الأنصاري : ويقال الثقفي ، له صحبة ، سكن المدينة ، ومخرج حديثه عن أهل الكوفة.

٣٥٢٨ ـ كرز بن علقمة الخزاعي : الصحابي ، له حديث عند أحمد من طريق عروة بن الزبير عنه ، وصححه ابن حبان والحاكم ، وآخر عند ابن عدي من جهة عروة أيضا ، غريب المتن ، وذكره مسلم في الأولى من المدنيين ، وقال البغوي : سكتوا ، وقال ابن شاهين : إنه كان ينزل عسقلان ، ويقال إنه ابن حبيس ، حكاه ابن السكن تبعا للبخاري ، ووقع في رواية أحمد كذلك ، وقال ابن السكن : إنه أسلم يوم الفتح وعمر طويلا ، وعمي في آخر عمره ، وكان ممن جدد أنصاب الحرم في زمن معاوية ، وهو الذي نظر إلى أثر قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، هذا القدم من تلك القدم التي في المقام ، وهو الذي قفا أثر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبي بكر حين دخلا الغار ، فذكر أبو سعيد في شرف المصطفى : المشركين كانوا استأجروه لما خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة مهاجرا ، فاقتفى أثره حتى انتهى إلى غار ثور ، فرأى نسج العنكبوت على بابه ، فقال : إلى هنا انتهى أثره ، ثم لا أدري أخذ يمينا أو شمالا أو صعد الجبل ، طوله في الإصابة.

٣٩٤

٣٥٢٩ ـ كريب بن أبرهة بن الصباح الأصبحي : مدني ، عن حذيفة وأبي الدرداء وكعب وغيرهم وعنه شعبة بن سليط وثوبان بن مسهد ، وآخرون ، وثقه ابن حبان ، وليس هذا بمدني وإن وقع في كتاب ابن أبي حاتم ، إنما هو مصري ، وممن صرح بذلك ابن يونس والعجلي وغيرهما ، وذكره صاحب الكمالة ، ولم يترجم له ، ولذا حذفه المزي ، وألحقه شيخنا في تهذيبه وبيض لترجمته.

٣٥٣٠ ـ كريب : مولى ابن عباس ، يكنى بأبي رشدين ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

٣٥٣١ ـ كعب بن زيد بن قيس الأنصاري : استشهد يوم الخندق.

٣٥٣٢ ـ كعب بن سليمان القرظي : من أهل المدينة ، يروي عن علي ، وعنه ابنه محمد ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

٣٥٣٣ ـ كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري : المدني ، أخو عبد الله الماضي.

٣٥٣٤ ـ كعب بن عجرة بن أمية : أبو محمد ، وقيل أبو عبد الله ، وأبو إسحاق ، الأنصاري المدني الصحابي ، ذكره مسلم في المدنيين ، شهد بيعة الرضوان ، وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما ، وذكر في التهذيب وأول الإصابة وابن حبان ، روى عنه بنوه سعد ومحمد وعبد الملك والربيع ، وأبو وائل وطارق بن شهاب وعبد الله بن معقل ومحمد بن سيرين وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وآخرون ، قال الواقدي : كان استأخر إسلامه ، ثم أسلم ، وشهد المشاهد ، وهو الذي نزلت فيه بالحديبية الرخصة في حلق رأس المحرم والفدية ، قال خليفة : مات سنة إحدى وخمسين ، والواقدي وآخرون : سنة اثنتين ، قال بعضهم : عن خمس ، وقيل سبع وسبعين بالمدينة.

٣٥٣٥ ـ كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غرية : أبو اليسر ، الأنصاري الخزرجي السلمي ، ذكره مسلم في المدنيين ، صحابي من أعيان الأنصار ، وشهد العقبة وله عشرون سنة ، وهو الذي أسر العباس يوم بدر وانتزع راية المشركين ، وشهد صفين مع علي ، روى عنه صيفي مولى أبي أيوب الأنصاري وعبادة بن الوليد وموسى بن طلحة بن عبيد الله وحنظلة بن قيس الزرقي ، وغيرهم ، وذكر العسكري : أنه شهد مع علي مشاهدة ، وأنه مات وله عشرون ومائة سنة ، وكان دحداحا قصيرا ذا بطن ، مات بالمدينة سنة خمس وخمسين ، قال ابن إسحاق ، وهو آخر البدريين من الأنصار موتا ، وفي المسند من حديثه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثه في حاجة ، فرآه موليا ، فقال : اللهم أمتعنا

٣٩٥

به ، وكان آخر الصحابة موتا ، وكان إذا حدث بهذا الحديث بكى ، وقال : أمتعوا بي لعمري حتى كنت في آخرهم ، وهو في الأسماء من التهذيب ، وفي الكنى من أول الإصابة.

٣٥٣٦ ـ كعب بن مالك بن أبي مالك : واسمه عمرو بن القين ، وأبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن الأنصاري ، الخزرجي ، المسلمي ، المدني ، وذكره مسلم فيهم ، شاعر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأحد الثلاثة الذين يثبت عليهم ، وأحد السبعة الذين شهدوا العقبة ، شهد العقبة وأحدا ، وثبت عنه قوله : تخلفت عن بدر ، وحديثه في تخلفه عن غزوة تبوك في الصحيحين ، وذكر في التهذيب ، وأول الإصابة ، وابن حبان ، روى عنه بنوه عبد الرحمن وعبد الله وعبيد الله ومحمد ، وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله ، وابن عباس وعمر بن الحكم وعمر بن كثير بن أفلح ، وقال ابن عون عن ابن سيرين : كان ثلاثة من الأنصار يهاجون عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حسان وابن رواحة وكعب ... انتهى ، وآخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين طلحة ، ولذا قام له وهنأه ، وقيل : بل وآخى بينه وبين الزبير ، توفي أيام قتل وقبل سنة خمسين ، وقيل إحدى ، وقال ابن البرقي : مات قبل الأربعين ، قال غيره : عن سبع وسبعين.

٣٥٣٧ ـ كعب بن مانع الحميري : أبو إسحاق ، المعروف بكعب الأخبار ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأسلم في خلافة الصديق ، ويقال في خلافة عمر ، ويقال : أدرك الجاهلية ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا ، وعن عمر بن الخطاب وصهيب وعائشة ، ومات قبلهما ، عنه خلق منهم : أبو هريرة ومعاوية وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب ومالك بن أبي عامر الأصبحي وعطان بن أبي رباح ، وبث كثيرا من الإسرائيليات ، قال ابن سعد : أسلم وقدم المدينة ، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص ، حتى توفي في سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان ، وقيل غير ذلك ، وحكى مالك عنه أنه كان يقول عند بنيان عثمان المسجد : لوددت أن هذا المسجد لا ينجز ، فإنه فرع من بنيانه قتل ، قال مالك : وكان كذلك ، وهو من حديث الأعمش عن أبي صالح قال : قال : كعب مطول ، وذكر في التهذيب وفي القسم الثاني في المخضرمين من الإصابة.

٣٥٣٨ ـ كعب المدائني : عن أبي هريرة ، وعنه ليث بن أبي سليم ، ذكره ابن حبان في الثقات وقال : كنيته أبو عامر ، وحديثه عند الترمذي ، وقال غريب : ولا نعلم أحدا روى عنه غير ليث ، وهو في التهذيب ، وقال المزي في الأطراف : كعب المدني أحد المجاهيل.

٣٥٣٩ ـ كعب ، مولى سعيد بن العاص : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

٣٩٦

٣٥٤٠ ـ كلاب بن تليد المدني : أحد بني سعد بن ليث ، يروي عن أسماء ابنة عميس «لا يصبر على لواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا» ، وعنه عبد الله بن مسلم الطويل ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة : أما هو تليد بن كلاب (يعني أنه قلب على الراوي) وقال الذهبي : تفرد عنه الطويل ، وهو في التهذيب.

٣٥٤١ ـ كلاب : مولى العباس بن عبد المطلب ، هو عمل منبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم درجتين ومقعده ، وهو في الإصابة.

٣٥٤٢ ـ كلثوم بن الحصين بن خالد بن العسير بن زيد بن أحمس بن عفار : أبو رهم الغفاري ، مشهور اسمه وكنيته معا ، ذكره مسلم في المدنيين ، وهو من أصحاب الشجرة ، وقيل غير ذلك في نسبه ، أسلم قديما وشهد أحدا ، واستخلفه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المدينة في غزوة الفتح ، وقال ابن عبد البر : استخلفه مرتين ، إحداهما في عمرة القضاء ، وقال ابن سعد : بعثه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين أراد الخروج إلى تبوك مستنفرا قومه ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا طويلا ، في قصة غزوة تبوك ، وربما اختصر ، وعنه ابن أخيه (غير مسمى) ، ومولاه أبو حازم التمار ، وذكر أبو عروية الجرني : أنه رمى بسهم في نحره يوم أحد ، فبصق فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبرأ ، ذكره شيخنا في الكنى من الإصابة ... وهو في كلثوم بن الهدم الأنصاري ، مات بالمدينة ، وهو أول من مات بها من الصحابة بعد قدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأيام ، وعليه نزل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقباء ، وأخذ مريدة فأسسه مسجدا.

٣٥٤٣ ـ كليب بن وائل بن سحمان التيمي : البكري ، المدني ، نزيل الكوفة ، يروي عن ابن عمرو ، وزينب ابنة أبي سلمة وهانىء بن قيس ، وعنه زائدة وعبد الواحد بن زياد وأبو إسحاق الفراري وحفص بن غياث ، وآخرون ، كالثوري وجعفر بن عون والكوفيين وحبيب بن أبي مليكة ، قال أبو داود : ليس به بأس ، وكذا قال يعقوب بن سفيان وابن معين ، بل قال مرة : ثقة ، وكذا وثقه الدارقطني وابن حبان ، وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة ، وقال العجلي : يكتب حديثه ، وهو في التهذيب.

٣٥٤٤ ـ كليب : صحابي ، قتله أبو لؤلؤة قاتل عمر يوم قتله.

٣٥٤٥ ـ كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزيز بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي : ....... ، أخرج زينب ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مكة إلى أبيها بالمدينة.

٣٥٤٦ ـ كنانة : مولى أم المؤمنين صفية ، مدني ، تابعي ، ثقة ، أدرك خلافة عثمان ، وشهد قتله ، وعمر دهرا ، وحدث عن مولاته وأبي هريرة ، روى عنه زهير

٣٩٧

وخديج أبناء معاوية وسعد : أنه ابن بشر الجهني وهاشم بن سعيد ويزيد بن مفلس الباهلي ، وسمى أباه نبيها ، وذكر الأزدي في الضعفاء ، وقال : لا يقوم إسناد حديثه ، وكذا قال الترمذي : ليس إسناده بذاك ، ومرة : ليس إسناده بمعروف ، وهو في التهذيب وثقات ابن حبان والعجلي.

٣٥٤٧ ـ كيسان : صحابي ، روى عنه ابنه عبد الرحمن ، يقال هو مولى خالد بن أسيد ، سكن مكة والمدينة ، وعنه ابنه عبد الرحمن ، وسمي في التهذيب والده فقال : كيسان بن جرير ، أبو عبد الرحمن القرشي الأموي المدني ، عداده في الصحابة ، وهو عند مسلم في المكيين منهم.

٣٥٤٨ ـ كيسان : مولى الجند عبيره ، لمولاته أم شريك من بني جندع بن ليث بن بكر ، أبو سعيد المقبري الكوفي ، كان ينزل بالقرب من المقابر بالمدينة ، عداده في أهلها ، وهو من كبار التابعين وثقاتهم ، ومات بها في إمارة الوليد بن عبد الملك سنة مائة ، وقيل إنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز ، رأى عمر وعليا ، يروي عن أبي هريرة وعبد الله بن سلام وعقبة بن عامر وعبد الله بن وديعة ، وغيرهم ، وعنه ابنه سعيد وحفيده عبد الله بن سعيد وأبو صخر (حميد بن زياد) وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ، وكانت مولاته كاتبته على أربعين ألف درهم وشاة عند كل ضحى : فأداها وعتق ، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة ، وقال الواقدي : كان ثقة كثير الحديث ، توفي سنة مائة ، وقول الطحاوي في بيان المشكل : إنه مات في سنة خمس وعشرين ومائة (رده شيخنا) وقال النسائي : لا بأس به ، وقال إبراهيم الحرمي : كان ينزل المقابر ، فسمي بذلك ، وقيل : لأن عمر جعله على حفر القبور يسمى المقبري ، وجعل نعيما على أجمار المسجد فسمي المجمر ، قال شيخنا : وهو بعيد من الصواب ، وما أظن نعيما أدرك عمر ، وقال البخاري في صحيحه : قال إسماعيل بن أبي أويس : إنما سمي المقبري ، لأنه كان ينزل ناحية المقابر ، فسمي بذلك ، وقيل : لأن عمر جعله على حفر القبور يسمى المقبري ، وجعل نعيما على إجمار المسجد فسمي المجمر ، قال شيخنا : وهو بعيد من الصواب ، وما أظن نعيما أدرك عمر ، وقال البخاري في صحيحه : قال إسماعيل بن أبي أويس : إنما سمي المقبري : لأنه كان ينزل ناحية المقابر ، وفرق ابن حبان في الثقات بين كيسان صاحب العبا ، روى عن عمر وعنه أبو صخر ، وبين كيسان مولى أم شريك ، يعني أبا سعيد وهو المعروف بالمقبري.

٣٥٤٩ ـ كيسان الأنصاري : استشهد بأحد.

٣٩٨

حرف اللام

٣٥٥٠ ـ لقيط بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس : أبو العاص ، ختن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ابنته زينب ، وأمه هالة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزي ، أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر ، وكان يسمى جرو البطحاء ، وأثنى عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مصاهرته ، مات بمكة في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة في عهد أبي بكر ، وسيأتي في الكنى فهو بها أشهر.

حرف الميم

٣٥٥١ ـ ماجد بن مقبل بن جماز بن شيحة : قتل في معركة بالمدينة في جمادي الأولى سنة سبع عشرة وسبعمائة ، كما سيأتي في أبيه.

٣٥٥٢ ـ ما عز بن مالك الأسلمي : المرجوم حين اعترافه حتى قتل ، معدود في المدنيين ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لقد رأيته يتحضحض في أنهار الجنة» ، وهو في أول الإصابة ، وروى قصته في اعترافه جماعة من الصحابة ، فنقلوا عنه إقراره ومراجعته النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم منهم : أبو هريرة ، وروى زيد بن خالد الجهني ونعيم وجابر ، وقال في حديثه : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال بعد رجمه : «لقد تاب توبة لو تابها جمع من أمتي لأجرئت عنهم» ، وحديث بريدة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «استغفروا لما عز».

٣٥٥٣ ـ مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر : الإمام العالم نجم السنن وعالم المدينة ، أبو عبد الله الأصبحي المدني ، ولد (على الصحيح) سنة ثلاث وتسعين ، سنة مات أنس خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمه العالية ابنة شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية ، ويقال : إنها مكثت حاملا به ثلاث سنين ، يروي عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار ، وخلق قل من هو من غير المدينة منهم ، وكان أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة ، وأعرض عن من ليس بثقة في الحديث ، فلم يكن يروي إلا ما صح ، ولا يحدث إلا عن ثقة ، مع الفقه والدين والفضل والنسك ، روى عنه السفيانان والحمادان وشعبة والأوزاعي والليث ، وبه تخرج إمامنا الشافعي ـ رحمهما‌الله ، وأباه ينصر ومذهبه يتبجل حيث كان بالعراق قديما قبل دخوله مصر ، ثم اجتهد وصار إماما متبعا ، وكان يقول : لو لا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز ، وما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من الموطأ ، وآخر الرواة عنه وفاء أحمد بن إسماعيل السهمي ، ولفتياه في عين المكره بعدم الوقوع تعرض له جعفر بن سليمان.

٣٩٩

٣٥٥٤ ـ ........

٣٥٥٥ ـ ........

٣٥٥٦ ـ ........

٣٥٥٧ ـ مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي : الأنصاري المدني ، الآتي جده قريبا والماضي أبوه ، يروي عن أبيه عن جده ، وعنه عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن سليمان بن العسيل ، في ثالثة ابن حبان وفي ثانيته ، وفيها أنه روى عن أبي أسيد ، وهو في التهذيب.

٣٥٥٨ ـ مالك بن خلف بن عمر : وأخوه النعمان ، استشهد هو وأخوه بأحد.

٣٥٥٩ ـ مالك بن الدار : ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين ، وهو :

٣٥٦٠ ـ مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر : أبو أسيد الأنصاري الساعدي ، ذكره مسلم من المدنيين مقتصرا على كنيته ، وهو من كبار الصحابة من بني ساعدة ، أمه ابنة الحارث بن جميل من بني ساعدة أيضا ، شهد بدرا والمشاهد كلها ، وكانت معه راية بني ساعدة يوم الفتح ، وهو آخر البدريين موتا ، مشهور بكنيته ، وله عدة أحاديث ، يروي عنه بنوه المنذر والزبير وحمزة وأنس وعباس بن سهل بن سعد وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعلي بن عبيد الساعدي (مولاه) ، مات بالمدينة (فيما قاله خليفة وغيره) سنة أربعين (وهو الصحيح) ، وقيل سنة ستين ، وقيل خمس وستين ، وقيل ثلاثين ، وقال ابن عبد البر : هذا اختلاف متباين جدا ، وقد كف في آخر عمره عن ثمان وسبعين سنة ، وله عقب بالمدينة وببغداد ، وقد تقدم حفيده قريبا ، قال ابن سعد : أخبرني الواقدي : حدثني أبيّ بن عباس بن سهل عن أبيه قال : رأيت أبا أسيد بعد أن ذهب بصره ، قصيرا دحداحا أبيض الرأس واللحية ، وقال عبيد الله بن أبي رافع : رأيته يحفي شاربه كأحي الجلق ، وقال عثمان بن عبيد الله : رأيته وأبا هريرة وأبا قتادة وابن عمر يمرون بنا ونحن في الكتاب ، فنجد منهم ريح العنبر ، وهو نجلوق يصفرون به لحاهم ، وقال عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد والزبير بن المنذر بن أبي أسيد أنهما نزعا من يد أبي أسيد خاتما من ذهب حين مات ، وهو في التهذيب وأول الإصابة وابن حبان والعجلي.

٣٥٦١ ـ مالك بن (أبي الرجال) محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري : أخو حارثة وعبد الرحمن الماضيين.

٤٠٠