التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ٢

شمس الدين السخاوي

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ٢

المؤلف:

شمس الدين السخاوي


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٧٣
الجزء ١ الجزء ٢

٣٣٥٧ ـ عنبر : من عبد اللطيف الحبشي القجاقجي ، من خدام الحرم النبوي ، ثم ارتقى لبيانه المشيخة ، فدام دهرا ، وهو الآن في سنة ثمان وتسعين متلبس بها (وقد أهانه قائم الفقيه أحد المشايخ) مع عقل وتؤدة وحفظ للقرآن وكثرة تلاوة له بحيث يرجع إليه سائر الخام ، واستمر نائبا حتى مات في سنة إحدى وتسعمائة ، فخلفه صندل الأشرفي ، وكان قد تزوج بنضرة بعد فراق شيخ الخدام ، مرجان التقوي لها ، حين مفارقته للمدينة.

٣٣٥٨ ـ عنبر السبيري الطواشي : كان بشوشا خيرا ، أدرك الحريري ، وكان يدخل عليه وهو .... ويتردد إليه ، وصحب خديجة ابنة بدر بعقد وربى أيتامها ، وكان يسكن معهم في نخلهم بقرب المليكي ، ذكره ابن صالح.

٣٣٥٩ ـ عنبر الصرخدي : أحد الفراشين ، كان من أتباع العز شيخ الخدام ، بحيث يظن أنه من عتقائه لمخالطته عياله ، لما مات ترك أولادا صغارا فكفلهم العز وأقرأهم القرآن ، بل وكفل أولادهم من بعدهم حتى انقرضوا.

٣٣٦٠ ـ عنبر الصلخدي الطواشي : كان شجاعا مزوجا بشوشا ، مقربا عند العز شيخ الخدام ، مثل ولده يخدمه وينصحه ويقوم في مصالح الشيخ جهده ، وسافر معه إلى مصر فكانت منيته بها وحزن عليه كثيرا ، ذكره ابن صالح.

٣٣٦١ ـ عنبر الفارقي : أحد الخدام بالمسجد النبوي ، أثنى عليه ابن فرحون.

٣٣٦٢ ـ عنبر الكافوري : مولى كافور الحريري ، أدخله سيده المكتب بالمدينة فلما مات نقل إلى مصر في أيام الناصر ، فأقام بها سنين كثيرة ، وصارت لهم ثم منزلة وخدمة ، ذكره ابن صالح.

٣٣٦٣ ـ عنبر المخلصي : أحد الخدام بالمسجد النبوي ، أثنى عليه ابن فرحون.

٣٣٦٤ ـ عنبر الموصلي : أحد الخدام أيضا ، كان من قدمائهم ، خدم الشيخ محمد الأعمى فاكتسب من أخلاقه الحسنة ورياضته مدة حياته ، ما حصل به خير الدارين ، وقد ابتنى دارا قبالة دار العشرة ، ووقفها ، قاله ابن فرحون ، وذكره ابن صالح وقال : سمعت عليه القرآن عدة ختمات غيبا.

٣٣٦٥ ـ عنبسة بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية : أبو أمية وأبو خالد ، الأموي المدني ، أخو عمرو الأشدق وعبد الله ويحيى ، لما قتل عبد الملك بن مروان عمرا أحدهم سيرهم إلى المدينة ، روى عن أبي هريرة وأنس وعمر بن عبد العزيز قوله : وعنه أبو قلابة والزهري ، وثقه ابن معين وأبو داود والنسائي والدارقطني ، (وقال :

٣٦١

كان جليس الحجاج) ويعقوب بن سفيان وابن حبان ، وقال أبو حاتم : لا بأس به ، قال الزبير : كان انقطاعه إلى الحجاج ، ويحكى عنه : أنه بعد موت أبيه دعا مروان بن الحكم في وليمة عرسه ورأى بزة حسنة فسأله : أعليك دين؟ قال : نعم ، قال : لم لا حولت هذه البزة في وفائه؟ قال : فاهتممت بذلك حتى قضيت ديني ، واقتنيت المال بعد ، وهو في التهذيب.

٣٣٦٦ ـ عنبسة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس : أبو الوليد أو أبو عثمان أو أبو عامر ، المدني ، وأمه عاتكة ابنة أبي أزهر الأزدية ، روى عن أخته أم حبيبة وشداد بن أوس ، وعنه أبو إمامة الباهلي ويعلى بن أمية التميمي ومكحول الشامي وعطاء بن أبي رباح ، وآخرون ، قال أبو نعيم : أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا يصح له صحبة ، ولا رواية ، ذكره بعض المتأخرين ، واتفق متقدمو أئمننا على أنه من التابعين ، وذكره أبو زرعة الدمشقي ، في الطبقة الأولى من التابعين ، وابن حبان في ثقات التابعين ، وذكر الليث وغيره أنه حج بالناس سنة ست وأربعين والتي تليها ، وكذا ذكر خليفة ، وزاد أن معاوية ولاه مكة ، فكان إذا شخص إلى الطائف استخلف طارق بن المرقع ، وقال الواقدي : استعمله أخوه على الطائف سنة اثنتين وأربعين ، وللخطيب بسند فيه ضعف إلى القاسم عن أبي إمامة ، قال : مرض عنبسة فدخل عليه أناس يعودونه وهو يبكي ، فقالوا : أما كانت لك سابقة وسلف لك خير ، قال : ومالي لا أبكي من هول المطلع ، ومالي من عمل ألق به ، وهو في التهذيب.

٣٣٦٧ ـ عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد : الماضي ، وقيل ابن أبي عبد الرحمن ، وهو الماضي جده ، روى عن زيد بن أسلم وعبد الله بن نافع (مولى ابن عمر) ومحمد بن المنكدر وموسى بن عقبة وهشام بن عروة ، وغيرهم ، وعنه الوليد بن مسلم وعبد الله بن الحرث المخزومي ، وجماعة ، قال ابن معين : لا شيء وأبو زرعة واهي الحديث منكر الحديث ، وأبو حاتم : متروك الحديث ... كان يضع ، والبخاري : تركوه ، والأزدي : كذاب ، وابن حبان : هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به ، وهو في التهذيب.

٣٣٦٨ ـ عنبسة السلمي : ثم الأكواني ، استشهد بأحد.

٣٣٦٩ ـ العوام بن سليمان المري : ورأيته مجودا في ثقات ابن حبان المدني ، وقال : يروي عن أبيه ، وعنه العباس بن إسماعيل الغريق.

٣٣٧٠ ـ عوف بن أثاثه : (بضم الهمزة ومثلثتين) ابن عباد بن المطلب بن

٣٦٢

عبد مناف بن قصي بن كلاب ، أبو عبد الله أو أبو عبادة القرشي المطلبي ، ويعرف بمسطح بكسر أوله ، وسيأتي فيه.

٣٣٧١ ـ عوف بن الحرث بن الطفيل بن سخبرة بن جرثومة : الأزدي ، المدني ، وجده الطفيل أخو عائشة لأمها من الرضاعة ، كما في ثقات ابن حبان ، بل قال الذهبي : رضيع عائشة وابن اختها لأمها ، روى عنها وعن أخته رميثة وأبي هريرة وأم سلمة ، وعنه الزهري وعامر بن عبد الله بن الزبير وبكير بن الأشج وهشام بن عروة ، وخرج له البخاري ، ووثقه ابن حبان ، وذكر في التهذيب.

٣٣٧٢ ـ عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي : شقيق عبد الله ومحمد ، ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمهم أسماء ابنة عميس ، استشهد بتستر ، وله عقب ، ولما جاء نعي أبيه إلى المدينة دخل على بنيه ، فدعا الحالقة فحلق رؤوسهم ، وقال : أنا وليهم في الدنيا والآخرة.

٣٣٧٣ ـ عون بن عبد الله بن الحرث بن نوفل : الماضي أخوه عبد الله ، روى عنه.

٣٣٧٤ ـ عون بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع : عداده في أهل المدنية ، يروي عن أبيه ، وعنه موسى بن يعقوب الزمعي ، قاله ابن حبان في رابعة ثقاته ، ورأيته في موضع بدون عبد الله ، بل لهم إسماعيل بن عوف بن علي بن عبيد الله ، فيحرر هذا كله.

٣٣٧٥ ـ عويمر بن أشقر بن عدي بن خنشا بن مبذول بن عمرو بن عثمان بن مازن الأنصاري : المازني ، نسبه ابن البرقي ، وذكره خليفة فيمن لم يتحقق نسبه من الأنصار ، وأبو أحمد العسكري في بني الحرث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوسي ، وسبقه لذلك ابن أبي خيثمة ، صحابي ، ذكره مسلم في المدنيين ، وله حديث في الأضاحي من رواية عياد بن عميم عنه (عند ابن ماجة ، وغيره) ، وهو عند الخطيب في ترجمة يحيى بن أبي كثير الأنصاري من بني النجار ، من المتفق من حديث عمرو بن يحيى المازني عنه ، ووقع في بعض طرق حديثه أنه بدري ، وذكر ابن معين أن عبادا لم يسمع منه (فالله أعلم) قاله شيخنا في الإصابة ، وهو في التهذيب.

٣٣٧٦ ـ عويمر : أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي ، واختلف في اسم أبيه ، فقيل مالك وقيل زيد ، قاله البخاري ، وصححه ابن الحذاء ، ونقل عن بعض ولده بل قيل فاسمه هو عامر ، وأنهم كانوا يقولون له : عويمر ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن عائشة وزيد بن ثابت ، وعنه ابنه هلال : زوجته أم الدرداء وفضالة بن عبيد وآخرون من الصحابة فيمن يليهم ، أسلم يوم بدر وشهد أحد وأبلى فيها ، وقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ :

٣٦٣

نعم الفارس عويمر ، بل قال : هو حكيم أمتي ، وكان قبل البعثة تاجرا فرام كمال ، قال الجمع بينهما وبين العبادة ، فلم يجتمعا ، فترك التجارة ، وآخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين عوف بن مالك ، ومناقبه كثيرة جدا ، وولاه معاوية قضاء دمشق بأمر عمر بن الخطاب ، مات في خلافة عثمان لسنتين بقيتا من خلافته ، وقيل قبل قتله بسنة ، وقيل بعد صفين ، قال ابن عبد البر : والأصح عند أهل الحديث أنه في خلافة عثمان.

٣٣٧٧ ـ عويم بن ساعدة بن عابس بن عبس : أبو عبد الرحمن الأنصاري ، أحد بني عمرو بن عوف المدني ، ذكره فيهم مسلم ، وهو بدري مشهور ، وقيل هو من بلي له حلف في بني أمية ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ، وقد شهد العقبة أيضا ، قال ابن عبد البر : توفي في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل : بل في خلافة عمر ، وهو الصحيح بالمدينة عن خمس وستين سنة ، وهو في التهذيب.

٣٣٧٨ ـ عياش بن سليمان : يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز ، وعنه إسحاق بن حازم ، قاله ابن حبان في رابعة ثقاته.

٣٣٧٩ ـ عياش بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحرث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي : يروي عن أبيه الآتي.

٣٣٨٠ ـ عياش بن أبي مسلم : يروي عن ابن عمر ، وعنه محمد بن موسى المدني ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

٣٣٨١ ـ عياض بن حربند : وقيل خربند الكلبي ، عداده في أهل مصر ، يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز ، وعنه الليث وعمرو بن الحرث ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

٣٣٨٢ ـ عياض بن دينار الليثي : من أهل المدينة ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، يروي عن أبي هريرة ، وعنه ابن إسحاق ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وحديثه عن أحمد من رواية ابن إسحاق عنه عن أبيه عن أبي هريرة حديث : «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم» ، وفيه : «إن أول زمرة يدخل الجنة من أمتي على صورة البدر ، والتي تليها على أشد نجم إضاءة» ، «وفي الجمعة ساعة».

٣٣٨٣ ـ عياض بن الضيري الكلبي : ابن عم أسامة بن زيد ، ذكره مسلم هكذا في ثالثة تابعي المدنيين.

٣٣٨٤ ـ عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري : الحجازي ، القرشي ، المكي ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، كان أبوه أمير الديار المصرية لعثمان ،

٣٦٤

فنشأ بها وحدث بمصر والحجاز عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عمر ، وعنه بكير بن الأشج وزيد بن أسلم وسعيد المقبري (وهو من أقرانه) وابن عجلان وإسماعيل بن أمية وداود بن قيس وعبيد الله بن عمر ، وآخرون ، ثقة ، حجة ، قال العجلي ، مدني ، تابعي ، وقال ابن حبان : عداده في أهل المدينة ، وقال ابن يونس : ولد بمكة ، ثم قدم مصر مع أبيه ، ثم رجع إلى مكة ، فلم يزل بها حتى مات ، وذكر في التهذيب وأول الإصابة.

٣٣٨٥ ـ عياض بن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر القرشي الفهري : مدني ، انتقل إلى مصر ، يروي عن الزهري وسعيد المقبري ومخزمة بن سليمان وأبي زبير وإبراهيم بن عبيد بن رفاعة ، وعنه ابنه معمر والليث وابن لهيعة وابن وهب ، قال البخاري : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : ليس بالقوي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن شاهين في الثقات ، قال أحمد بن صالح : ثبت ، له بالمدينة شأن كبير وفي حديثه شيء وخرج له مسلم ، وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي.

٣٣٨٦ ـ عياض بن عبد الرحمن الحجبي : يروي عن ابن أبي مليكة ، وعنه عبد الله بن جعفر المدني ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

٣٣٨٧ ـ عياض بن مانع : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

٣٣٨٨ ـ عياض بن أبي مسلم : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

٣٣٨٩ ـ عيسى بن جارية الأنصاري : من أهل المدينة ، يروي عن جرير البجلي وجابر وشريك ، (صحابي لا أعرفه) وسعيد بن المسيب ، وعنه زيد بن أبي أنيسة وعنبسة بن سعيد الرازي ويعقوب العمي وأبو صخر حميد بن زياد ، وهو مقل ، مختلف في توثيقه ، قال ابن معين : ليس بذاك عنده مناكير ، وقال أبو زرعة : لا بأس به ، وقال أبو داود : منكر الحديث ، وذكره في التهذيب ، وضعفاء العقيلي ، ووثقه ابن حبان.

٣٣٩٠ ـ عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب : أبو زياد ، والملقب رباح العدوي العمري المدني ، أخو عمر وعم عبيد الله بن عمر ، وأمه ميمونة ابنة داود بن كليب بن أسلف ، يروي عن أبيه وسعيد بن المسيب ونافع وعبيد الله بن عبد الله بن عمر ، وعنه يحيى القطان ووكيع والقعنبي والواقدي ، وآخرون ، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما ، كالعجلي ، وقال : مدني ، وقال ابن سعد : كان قليل الحديث ، وذكر في التهذيب ، مات سنة سبع فيما قاله جماعة منهم الواقدي وقال : في خلافة أبي جعفر المتوفى سنة ثمان ، وقيل في وفاة صاحب الترجمة تسع وخمسين ومائة عن ثمانين سنة.

٣٣٩١ ـ عيسى بن داب : في ابن يزيد بن داب.

٣٦٥

٣٣٩٢ ـ عيسى بن أبي رقية : المدني ، يروي عن ابن عمر ، وعنه عطاء بن السائب ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

٣٣٩٣ ـ عيسى بن سيرة بن حباب : من أهل المدينة ، يروي عن أبي زناد ، وعنه خالد بن مخلد القطواني ، قاله ابن حبان في رابعة ثقاته.

٣٣٩٤ ـ عيسى بن سليمان بن وهبان : التربي ، ممن سمع في البخاري على الجمال الكازروني سنة سبع وثلاثين ... وكأنه عم أبي الفرج بن علي بن سليمان الآتي.

٣٣٩٥ ـ عيسى بن سهل بن رافع بن خديج الأنصاري : من أهل المدينة ، ونزل اسكندرية ، يروي عن جده رافع ، وعنه أبو شجاع سعيد بن يزيد القبطاني ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ، وذكر في التهذيب ، روى عنه أيضا أبو شريح الإسكندراني وموسى بن عبيدة ، ويقال اسمه : (عثمان بن سهل) وهو وهم.

٣٣٩٦ ـ عيسى بن سنان بن عبد الوهاب بن نميلة : قاضي الشيعة ، الماضي اسمه في أبيه.

٣٣٩٧ ـ عيسى بن شعيب بن ثوبان : مولى بني الديل ومن أهل المدينة ، يروي عن فليح بن سليمان وعنه إبراهيم بن المنذر الخزامي ، قاله ابن حبان في رابعة ثقاته ، وكأنه لم يقع له رواية عن السائب بن يزيد (أحد الصحابة) إذ لو كان رآها لذكره في الثانية ، وذكر في التهذيب ، وضعفاء العقيلي ، وقال : مدني لا يتابع على حديثه (يعني الذي أورده ، فرواية يعني عبيد بن أبي عبيد مجهول بالنقل).

٣٣٩٨ ـ عيسى بن شيحة بن هاشم بن قاسم الحسيني : الماضي ، نسبه في جماز ، وهو جد العباسي ، كان ينوب عن أبيه في إمرة المدينة ، فلما قتل بنو لام أباه استقل بها ، وحاول الجمامزة أخذها منهم فقبض عليهم ، بل يقال إنه قتلهم ، وأقام في الولاية مدة ، ثم أظهر لأخويه منيف وجماز الكراهية ، لإقامتهما معه في المدينة فاحتالا (كما في منيف) إلى أن استقر منيف في سنة سبع وخمسين وستمائة أو التي قبلها ، وعاش الأمير عيسى حتى مات في إمرة أخيه الآخر جماز في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وستمائة ، وأمه مريم ابنة جماز بن مهنا الأعرج.

٣٣٩٩ ـ عيسى بن طلحة بن عبيد الله : أبو محمد القرشي التيمي المدني ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، يروي عن أبيه وأبي هريرة وعبيد الله بن عمر ومعاوية ،

٣٦٦

وعنه محمد بن إبراهيم التيمي وطلحة بن يحيى والزهري ، وغيرهم ، وكان من حلماء قريش وأشرافهم ، وفد على معاوية ، ووثقه ابن معين والعجلي وابن حبان ، وقال : كان من أفاضل أهل المدينة وعقلائهم وأسخيائهم ، وأمه سعدى ابنة عوف بن جارية بن سنان المري ، وذكر في التهذيب ، مات في حدود سنة مائة.

٣٤٠٠ ـ عيسى بن عبد الله بن مالك الدار : وهو مالك بن عياض ، مولى عمر بن الخطاب ، وأخو محمد ويحيى ، من أهل المدينة ، يروي عن محمد بن عمر وابن عطاء ، وعنه ابن إسحاق ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وذكر في التهذيب.

٣٤٠١ ـ عيسى بن عبد الله : الملقب بطويسي المغني ، كان من المبرزين في الغنى طول صاحب الأغاني ترجمته ، وهو الذي يضرب به المثل في الشؤم ، فيقال : أشأم من طويسي لأنه ولد في يوم قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفطم في يوم مات أبو بكر ، وختن في يوم قتل عمر وبلغ الحلم في ذلك اليوم ، وتزوج في يوم قتل عثمان ، وولد له في يوم قتل علي ... وهذا من عجائب الاتفاقيات ، فلذا تشاءموا به ، مات سنة اثنتين وستين من الهجرة بالسويداء على مرحلتين من المدينة ، وكان انتقل إليها من المدينة.

٣٤٠٢ ـ عيسى بن عبد الله الكردي : قال ابن السمعاني : كان يسكن الموصل من أهل التجريد والتوكل ، له في قطع البادية والمقام بمكة أحوال ومقامات ، كثير المجاهدات والصبر على الشدائد ومقاساة الجوع وإخفاء ذلك من نفسه وسر حاله ، وكان لأهل الموصل فيه زائد الاعتقاد مع عدم مخالطته لهم ، وكان أكثر مقامه بالحجاز ، وورد بغداد غير مرة ، وأول ما لقيته بالمدينة وكنت مدة في طلبه ، إلى أن سهل الله رؤيته بحضرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجواره ، وكان يجلس في أكثر الأوقات في الصف الأخير ، وجاور في تلك السنة بالمدينة لعمارة المسجد النبوي بمال من جهة بعضهم ، فكان هو ينقل الحجارة والطين معهم احتسابا ، وأطال ابن السمعاني في حكاية ذلك وأنه رآه بعد ذلك ، ثم نقل عن أبي الفضل مسعود بن محمد الطراري : أنه مات بطريق الحجاز قريب لأربعين وخمسمائة ، ودفن بذات عرق على رأس وادي المحرم ، وقبره ظاهر يزار ، رحمه‌الله.

٣٤٠٣ ـ عيسى بن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة الأموي : مولاهم ، ابن أخي إسحاق بن أبي فروة الماضي ، روى عن أبي يحيى (عبيد الله بن عبد الله بن وهب) وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وعنه الوليد بن مسلم ، قال الذهبي : لا يكاد يعرف ، والخبر الذي رواه منكر ، وقال ابن القطان : لا أعرفه في شيء من الكتب ، ولا في غير هذا الحديث ، وهو في التهذيب.

٣٦٧

٣٤٠٤ ـ عيسى بن عبد الرحمن بن فروة : ويقال سيرة الأنصاري الزرقي المدني ، يروي عن الزهري وزيد بن أسلم ، وعنه ابن لهيعة وأبو داود الطيالسي ومحمد بن شعب ومعن الفراز ، تركه النسائي ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وفي لفظ حديثه مقلوب وهو في التهذيب ، فضعفه ابن حبان.

٣٤٠٥ ـ عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس : أبو العباس أو أبو موسى ، الهاشمي ، المدني ثم البغدادي ، وإليه ينسب نهر عيسى ببغداد ، روى عن أبيه وأخيه محمد ، وعنه ابناه داود وإسحاق وابن أخيه جعفر بن سليمان بن علي ونافلة أخيه هارون الرشيد ، وقال : كان راهبنا وعالمنا ، وشيبان النحوي وغيرهم ، قال ابن سعد : كان من أهل السلامة لم يل لأهل بيته عملا حتى مات في خلافة المهدي ، وعن ابن معين : لم يكن به بأس ، كان له مذهب جميل ، معتزلا للسلطان وليس بقديم الموت ، مات في السنة التي مات فيها شعبة ، وقد اختلف في موته فقيل : سنة ثلاث ، وقيل : أربع ، وقيل : خمس وستين ومائة ، والأول : أكثر ، ومولده سنة إحدى أو ثلاث وثمانين ، وهو في التهذيب.

٣٤٠٦ ـ عيسى بن علي بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة : القرشي المدني ، في التهذيب لسان صوابه.

٣٤٠٧ ـ عيسى بن عيسى : واسمه ميسرة الحناط ، أبو محمد أو أبو موسى الغفاري المدني ، أخو موسى الطحان الآتي ، وهو مولى قريش نزل الكوفة ، والذي في ابن حبان أصله من الكوفة انتقل إلى المدينة ، يروي عن أنس والشعبي وعمرو بن شعيب ونافع وغيرهم ، وعنه ابن أبي فديك ووكيع وصفوان بن عيسى وعمر بن شبيب الملي وعبيد الله بن موسى وجماعة ، ضعفه أحمد ، وقال الفلاسي والدارقطني : متروك الحديث ، قال ابن سعد كان يقول : أنا خياط وحفاظ وخباط ، كلا قد عالجت ، قال : وقدم الكوفة تاجرا فلقي الشعب ، وعن ابن معين : كان كوفيا فانتقل إلى المدينة ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة ، وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي ، وقال ابن أبي عيسى : مسرة لم يرضه ابن معين ، وذكر حفظا سيئا ، وعنه أنه مدني ليس حديثه بشيء ، وقال حماد بن يونس : لو شئت أن تحدثني بكل ما يصنع أهل المدينة حدثني به ، وقال أحمد : ليس يسوي شيئا ، وقال ابن حبان : كان يسيء الحفظ والفهم ، كثير الزلل ، فأحسن الخطأ ، استحق الترك لكثرته ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة.

٣٤٠٨ ـ عيسى بن فليتة بن قاسم بن محمد بن جعفر الحسني المكي : المعروف بابن أبي هشام والد مكثر وأخو مالك جد يوسف بن علي ، كان أمير الحرمين في سنة أربع وستين وخمسمائة.

٣٦٨

٣٤٠٩ ـ عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : استعمله أخوه المنصور على الحرمين بعد قتل عثمان بن نهيك سنة اثنتين وأربعين ومائة.

٣٤١٠ ـ عيسى بن محمد التربي : كان في حدود الأربعين وسبعمائة.

٣٤١١ ـ عيسى بن مسرة : هو الذي قبله.

٣٤١٢ ـ عيسى بن المنكدر بن محمد بن المنكدر : القاضي أبو الفضل التيمي ، المدني الأصل المصري ، ممن روى عن أبيه وغيره ، وله بمصر دار كبيرة ، بل ولي قضاءها سنة إحدى عشرة ومائتين ، وكان يتنكر بالليل ويكشف أخبار الشهود ، وعزله المعتصم في سنة أربع عشرة وأقامه للناس ، وأخرجه معه إلى بغداد فمات بها في السجن.

٣٤١٣ ـ عيسى بن موسى بن محمد بن أياس بن البكير : يروي عن أسامة بن زيد والمدنيين وصفوان بن سليم ، وعنه عباس بن عباس والليث ويحيى بن أيوب ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته وثالثها.

٣٤١٤ ـ عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : العباسي ، ولي عهد المنصور ، له ذكر في أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي صخرة وأمه ابنة الحسين بن عبد الله ، وفي محمد بن عبد الله بن حسن : أن أبا جعفر المنصور أرسله في سنة خمس وأربعين ومائة فقتله وأخاه إبراهيم بالمدينة ، وكان المنصور حين أرسل عيسى قال : لا أبالي أيهما قتل الآخر ، إن قتل عيسى محمدا فبها ونعمة ، وإن قتل محمد عيسى استراح منه ، ليعهد إلى ابنه المهدي ، فصار عيسى في أربعة آلاف فارس فكان الظفر له.

٣٤١٥ ـ عيسى بن موسى التربي : كان في حدود الأربعين وسبعمائة .... وتقدم في ابن محمد.

٣٤١٦ ـ عيسى بن ميسرة : في ابن أبي عيسى .......

٣٤١٧ ـ عيسى بن ميمون المدني : المعروف بالواسطي ، يروي عن مولاه القاسم بن محمد وسالم بن عبد الله ومحمد بن كعب وعنه عبد الصمد بن نعمان وآدم بن أبي أياس وسعدون وسيبان بن فروح ويحيى بن سعيد العطار ، قال أبو حاتم وغيره : متروك الحديث ، وقال البخاري وغيره : منكر الحديث ، وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء ، فأما عيسى بن ميمون المدني الذي روى عنه أبو عاصم التفسير فمتقدم ، وقال فيه ابن معين : ليس به بأس ، وقال ابن مهدي الواسطي : استعديت عنه وقلت : ما هذه

٣٦٩

المنكرات التي يرويها عن القاسم ، فقال : لا أعود ، وهو في التهذيب والضعفاء لابن حبان ، فقال القرشي مولى القاسم ومن أهل المدينة ، يروي عنه أهلها منكر الحديث جدا ، وكذا ذكره العقيلي في الضعفاء ونقل في ابن معين : أنه ليس حديثه بشيء.

٣٤١٨ ـ عيسى بن مينا : أبو موسى قالون ، يأتي في الألقاب.

٣٤١٩ ـ عيسى بن النعمان بن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي : الأنصاري ، عداده في أهل المدينة ، وهو حفيد معاذ الآتي ، يروي عن خولة ، وعنه ابنه محمد ، وأحسبه الذي روى عنه زيد بن الحباب ... قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ، وليس تسمية معاذ جده عنده.

٣٤٢٠ ـ عيسى بن وردان : أبو الحرث المدني الحذاء ، المدني ، المقرىء المجود ، قرأ على أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح ، ثم عرض على نافع ... وهو من قدماء أصحابه ، قرأ عليه إسماعيل بن جعفر والواقدي وقالون وغيرهم.

٣٤٢١ ـ عيسى بن يزيد بن داب الليثي المدني : إخباري ، علامة ، نسابة ، لكن حديثه واه ، ذكره الذهبي في ميزانه وقال : يروي عن هشام بن عروة بن أبي ذيب ، وصالح بن كيسان ، وعنه شبابة ومحمد بن سلام الجمحي وحوثرة بن أشرش وغيرهم ، قال خلف الأحمر : كان يضع الحديث ، قال البخاري وأبو حاتم : منكر الحديث ، وقيل إنه كان ذا خطوة زائدة عند المهدي والهادي ، انتهى ، بحيث إنه أعطاه مرة ثلاثين ألف درهم ، وقال العقيلي : ما لا يتابع عليه من حديث أكثر مما يتابع عليه ، وقال عبد الواحد بن علي (في مراتب النحويين) كان يضع الشعر وأحاديث السمر كلاما ينسبه للعرب فسقط علمه وحميت روايته ، وكان شاعرا وعلمه بالأخبار أكبر ، وقال الخطيب : كان رواية عن العرب وافر الأدب ، عالما بالنسب ، عارفا بأيام الناس ، حافظا للسير ، وقال إبراهيم بن عرفة : كان أكثر أهل الحجاز أدبا وأعذبهم ألفاظا ، وكان قد حظي عند المهدي ، وقال الأجرمي عن أبي داود : سمعت أبا حاتم عن الأصمعي قال : قال لي خلف الأحمر : فتنا بين المشرق والمغرب ابن دأب يضع الحديث بالمدينة ، وابن .... : يضع الحديث بالمسند ، وهو المعني يقول الشاعر :

خذوا عن مالك وعن ابن عون

ولا ترووا أحاديث ابن داب

وقال البخاري في التاريخ : قال الأويسي عن سليمان ، عن عيسى بن يزيد عن عمران بن أبي حفص قال : كنت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ... بحديث طويل منكر ، وقال الزبير في الوفيات : حدثني عمي مصعب بن عبد الله ، حدثني موسى بن صالح ، قال : كان عيسى بن داب كثير الأدب ، يكذب الألفاظ ، وكان قد حظي عند الهادي حتى كان

٣٧٠

يتكىء في مجلسه بأذنه ولم يطمع في ذلك أحد من الخلق غيره ، وكان لذيذ المفاكهة ، طيب المسامرة ، طيب الشعر ، حسن .... له ، حتى إن الهادي أمر له يوما بمال كثير جدا ، وذكر ابن دريد عن أبي حاتم : أن خلفا الأحمر أنكر على ابن دأب أنه أنشد للأعشى قطعة منها :

من دعا لي

أربح الله تجارته

وقال : لا يروح هذا على من يعقله ، وكان أبوه عالما ، شاعرا ، ناسبا وله ولد آخر يقال له يحيى بن يزيد بن دأب ، قال شيخنا بعد حكاية شيء مما أنشده : وهذا يدل على عدم معرفته بالوزن ، فإن كلا من البيتين فيهما من بحرين ... انتهى ، قال الذهبي في ميزانه فقيل إنه توفي قبل مالك ......

حرف الغين المعجمة

..........

في العشر الأخير من ذي الحجة سنة أربع وعشرين ، وقبض عليه في هذا التاريخ وهو بالمدينة النبوية ، وساروا به بعد الحوطة إلى مصر وسجن بقلعة الجبل ، وسبب ذلك والقبض عليه أخذه في سنة أربع وعشرين أخذه شيئا مما هو مدخر لمصالح الحرم النبوي من القناديل ، وبلغ هذا الخبر الدولة بمصر ، فرسم بعزله والقبض عليه ففعلوا ذلك ، وسعى له وهو في القلعة مسجونا في خلاصة على أن يلتزم برد ما أخذ ويكتب به خطة ، فأجيب سعيه ، فاتفق أن مات عقب تقرير هذا للأمر في سفر ظنا سنة خمس وعشرين بالقلعة مسجونا ، وكان يظهر عدلا وإكراما لأهل السنة ، وكان خاله مقبل بن ... أمير ... في أمر ولايته ويبذل عليه لأجلها مالا ، ولهذا كان مقبل نافذ الأمر بالمدينة.

٣٤٢٢ ـ غسان بن عبد الحميد بن يسار.

حرف الفاء

٣٤٢٣ ـ فارس بن سليمان بن زهير بن سليمان بن زياد بن منصور الزباني : الآتي جده منصور ، وأنه ولي إمرتها ، وفيه يجتمع آل منصور وآل زيان وغيرهم ، الشريف الحسيني الزياني ، ابن خال صاحب الحجاز وزوج ابنته حزيمة بحاء مهملة مضمومة ثم معجمة مفتوحة ، واستنابه الشريف محمد في إمرة المدينة بعد تجرؤ نائبه حسن بن

٣٧١

زبيري على قبتها ، فوصلها في رجب سنة إحدى وسبعمائة فأحسن السيرة وقمع الرافضة بعد أن استخلص من الأموال المأخوذة جملة ، وتأدب مع أهل السنة ، وقال لي إنه ولد تقريبا في سنة تسع وخمسين ... أقول.

٣٤٢٤ ـ فارس الرومي الأشرفي : أحد الخدام من الطواشية ، استقر في مشيخة الخدام بالمدينة في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة عوضا عن الولي بن قاسم ، وتوجه من جهة البحر إلى الينبوع ليسير منها إلى محل ولايته فوصل المدينة فيها ، أو في التي تليها ، ودام حتى عزل في سنة خمس وأربعين بفيروز الركني ثم أعيد ، كذا صرف في سنة أربع وخمسين بسرور تمرباي ، وفي أول ولايته رسم الظاهر جقمق بمنع إدخال جنائز الشيعة في المسجد ، إلا الأشراف العلويين ، وجرى الأمر على ذلك إلى الآن.

٣٤٢٥ ـ فايد مولى عبادل المدني : يروي عن مولاه عبادل (عبيد الله بن علي بن أبي رافع) الماضي ، وسكينة ابنة الحسين ، وعنه زيد بن الحباب ومعن بن عيسى والقعنبي والواقدي وعدة ، وثقه ابن معين ثم ابن معين ، وقال أبو حاتم : لا بأس به ، وذكر في التهذيب.

٣٤٢٦ ـ الفرافصة بن عمير الحنفي اليمامي : ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين ، قال البخاري : روى عن عثمان ، وعنه القاسم بن محمد وعبد الله بن أبي بكر : يعد في أهل المدينة ، انتهى ، وروى قال : ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان ، وعنه أيضا يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وزاد في شيوخه عمر بن الخطاب ، وله رواية عن الزبير بن العوام ، وفي ثقات العجلي : الفرافصة مدني ، تابعي ، ثقة ، وفي الموطأ عن يحيى بن سعيد عن القاسم : أخبرني الفرافصة أنه رأى عثمان يغطي وجهه وهو محرم ، وحقق شيخنا أن الفرافصة الحنفي .... عثمان آخر غير صاحب الترجمة.

٣٤٢٧ ـ فرج : أبو مسلم الخصبي ، مولى أمير المؤمنين ، كانت له دار هي الآن رباط مراغة.

٣٤٢٨ ـ فرج ...... : القديم ، كان يسكن عند باب الرحمة متعبدا ساكنا ملازما الصف الأول ، ذكره ابن صالح.

٣٤٢٩ ـ فروة بن زبيد المدني : يروي عن أبيه عن جده عن ابن عمه ، وعنه أبو بكر ، قاله ابن حبان في رابعة ثقاته.

٣٤٣٠ ـ فروة بن عمرو : من بني بياضة ، صحابي ، ممن عرض على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين هجرته للمدينة النزول فيهم.

٣٧٢

٣٤٣١ ـ فضالة بن عبيد : صحابي ، له أحاديث ، منها : «كنا نصلي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنجسه قوم ....».

٣٤٣٢ ـ الفضل بن أمية الضمري : هو الذي بعده.

٣٤٣٣ ـ الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري : المدني ، نزيل مصر ، ووالد الحسن الماضي ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين فقال : الفضل بن أمية الضمري ، وقيل : ابن الحسن بن عمرو ، روى عن عمه بكر وأبي هريرة وابن عمر وغيرهم ، وأرسل عن عمر ، وعنه ابنه وجعفر بن ربيعة ويزيد بن أبي حبيب وابن إسحاق وغيرهم ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال البخاري : مصري ، تابعي ، ثقة ، وقال ابن يونس : يقال : توفي بإسكندرية ، وهو في التهذيب.

٣٤٣٤ ـ الفضل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب : أبو عبد الله أو أبو محمد أو أبو العباس الهاشمي المدني ، ابن عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والماضي أبوه ، والحادي عشر من المدنيين لمسلم ، شهد فتح مكة وحنينا وثبت معه يومها حين انهزم عنه الناس ، ثم حجة الوداع ، وأردفه صلى‌الله‌عليه‌وسلم معه في جمع إلى منى ، يروي عنه أحاديث ، وعنه أخوه عبد الله وأبو هريرة وربيع بن الحرث وغيرهم ، روى له الجماعة ، وهو ممن شهد غسله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مات بالشام في طاعون وقيل : يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة ، وقيل يوم اليرموك ، وكان جميلا ، وأمه أم الفضل لبابة ابنة الحرث الهلالية ، وهو في التهذيب.

٣٤٣٥ ـ الفضل بن عبيد الله بن أبي رافع المدني : يروي عن أبي رافع ، وعنه ابنه العباس وعباس بن أبي خداش ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ، وذكر في التهذيب.

٣٤٣٦ ـ الفضل بن الفضل المدني : عن الأعرج وسعيد بن المسيب ، وعنه هشام بن عروة وأسامة بن زيد الليثي ، ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته ، وذكر في التهذيب.

٣٤٣٧ ـ الفضل بن قاسم بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا بن حسين بن مهنا الحسيني : وباقي نسبه في جماز ، اجتمع آل جماز بعد موت سعد بن ثابت بن جماز ، وأجمعوا على تقديمه وحلفوا له على الطاعة والنصرة ، وخطب له ، وتوجه مانع بن علي إلى السلطان يستنجز له مرسوما فأجيب ، ووصل بالخلعة والتقليد في جمادي الآخرة ، وقرىء منشوره على دكة المؤذنين ، واستمر إلى أن مرض مرضا شديدا ، ومات في سادس عشرى ذي القعدة سنة أربع وخمسين وسبعمائة ، ودفن في قبة الحسن والعباس ، وكان شهما ، شجاعا ، مقداما ، مهيبا ، سائسا ، ذا رأي صلب وغور

٣٧٣

ودهاء ، ومعرفة بالأمور ، وهو الذي أكمل الخندق الذي كان ابتدأ بعمله سعد المذكور حول السور ، واستقر بعده مانع المذكور ، قال ابن فرحون ، وقال المجد : كان أميرا كميا ومريرا حريا وصنديدا سريا ، وعميدا عبقريا ، وسندريا بالزعامة حريا ، وذا دهاء في الأمور حوليا قلبيا ، ولي إمارة المدينة بعد وفاة سعد بن ثابت في شهر ربيع الآخر عام اثنتين وخمسين وسبعمائة ، اجتمع آل جماز وأجمعوا على تقديمه ، واتفقوا على رئاسته لحديثه وقديمه وحالفوه على النصرة والطاعة وعاقدوه على تنفيذ أوامره المطاعة ، وخطب على المنبر باسمه الخطيب ونشر من عدليه على الرعية أطيب طيب ، وتوجه مانع بن علي إلى السلطان لاستنجاز منشور يتضمن مضاء هذا الشأن ، فلما دخل مصر ودخل بالخبر إلى القلعة ، ورسم له بالتقليد والخلعة ، ووصل بهما في جمادي الآخرة ، فتضاعف في ولايته مفاخرة الفاخر ، واستمر في ولايته إلى آخر عام أربعة وخمسين ، فمرض مرضا شديدا ، ثم ألقى منه البرحين ، وتوفي في ذي القعدة بعد مضي ستة وعشرين ، ودفن بقبة الحسن والعباس ، وفقد من أخلاقه الناس ما أزرى على ....... ، وهو في درر شيخنا.

٣٤٣٨ ـ الفضل بن مبشر : ........

٣٤٣٩ ـ الفضيل بن أبي عبد الله : المدني ، مولى المهري ، يروي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وعنه بكير بن الأشج ومالك ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وهو في التهذيب ، يروي أيضا عن عبد الله بن دينار الأسلمي ، وعنه أبو بكر بن أبي سبرة ، قال أبو حاتم : لا بأس به.

٣٤٤٠ ـ فليتة بن القاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر بن أبي هاشم محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب : الحسني المكي ، أمير الحرمين ، كان قريبا من سنة خمس وخمسمائة.

٣٤٤١ ـ فليح بن سليمان بن أبي المغيرة بن حسين : أبو يحيى الخزاعي الأسمي المدني ، وأبو المغيرة جده هو أخو عبيد بن حسين مولى آل زيد بن الخطاب العدوي ، ويقال اسمه عبد الملك وغلب عليه فليح ، كان من علماء عصره ، يروي عن نعيم المجمر ونافع مولى ابن عمر والزهري وعباس بن سهل الساعدي وعبدة بن أبي لبابة وسعيد بن الحرث الأنصاري ، وطبقتهم ، وعنه ابنه محمد وأبو داود الطلايسي وشريح بن النعمان ويحيى بن صالح وسعيد بن منصور وأبو الربيع والزهري ومحمد بن جعفر الوركاني ، وعدد كثير كابن المبارك وابن وهب وغيره ، وأوثق منه مع احتجاج الشيخين

٣٧٤

به ، وذكر في التهذيب ، وثقات ابن حبان ، وضعفاء العقيلي ، مات سنة ثمان وستين ومائة.

٣٤٤٢ ـ فليح بن محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي : مدني ، يروي عن أبيه ، وعنه ابن المبارك ... حدثنا فليح بن محمد عن المنذر بن الزبير عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين ، فلم يصرح بأن المنذر جد فليح ، ولكن ابن حبان ذكر فليحا في رابعة الثقات ، وساق نسبه كما هنا ، لكنه قال : روى عن أبيه ، فلو كان عنده أنه روى عن أبيه عن جده لذكره في الثالثة.

٣٤٤٣ ـ فوران الشريف : صاحب الدار القريبة من دار المطري ، وهو المنشىء لها ، قاله ابن صالح.

٣٤٤٤ ـ فيروز الركني : استقر في مشيخة الخدام بعد صرف فارس الأشرفي الماضي حتى مات سنة ثمان وأربعين وثمانمائة.

حرف القاف

٣٤٤٥ ـ قارظ بن شيبة بن قارظ الليثي المدني : حليف بن زهرة ، يروي عن سعيد بن المسيب وأبي غطفان بن طريف المري ، وعنه أخوه عمرو ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذيب ، قال النسائي : ليس به بأس ، وقال ابن سعد : توفي بالمدينة في خلافة سليمان بن عبد الملك ، وكان قليل الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : مات في خلافة سليمان ، وكذا أرخ وفاته خليفة في الطبقات ، وأبو حاتم وغيرهما ، ويقال إنه مات في وقعة قديد سنة ثلاثين ومائة في خلافة مروان بن محمد بن مروان ... حكاه البخاري في تاريخه والقراب وغير واحد ، وحكاية المري عن ابن سعد : أنه توفي في خلافة سعد الذي في الطبقات ما حكيناه فكان لفظه سليمان ابن ، سقطت من النسخة التي وقف عليها.

٣٤٤٦ ـ قاسم بن جماز بن قاسم بن مهنا : استقر في إمرة المدينة بعد أبيه فدام خمسا وعشرين سنة إلى أن قتله بنو لام في سنة أربع وعشرين وستمائة ، وكان الأمير شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا نازلا في عربة قريبا منه فلما بلغه قتله توجه إلى المدينة مسرعا حتى دخلها وملكها.

٣٤٤٧ ـ قاسم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف المدني : أخو عبد الرحمن ، يروي عن أبيه عن جده ، وعنه عتيق بن يعقوب الزبيري ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

٣٧٥

٣٤٤٨ ـ قاسم بن سنان بن عبد الوهاب : أحد قضاة الشيعة ، أبوه حسبما سلف ، ومن يقسم من الأفواه.

٣٤٤٩ ـ قاسم بن عباس بن محمد بن معتب بن أبي لهب (عبد العزي) بن عبد المطلب بن هاشم ، أبو العباس وأبو محمد القرشي الهاشمي : المدني من أهلها ، ابن عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمه أم ولد ، يروي عن عبد الله بن عمير (مولى ابن عباس) ونافع ابن جبير ، وعنه ابنه عباس وبكير بن الأشج (وكانوا من أقرانه) ، وابن أبي ذيب ، وثقه ابن معين ثم ابن حبان ، وقال : قتل سنة إحدى وثلاثين ومائة ، وقيل : إنه مات أيام الحرورية بالمدينة ، وقال : إنه مات يوم قديد سنة ثلاثين ، الآتي شيء من شأنه في أبي حمزة المختار ، وخرج له مسلم وذكر في التهذيب.

٣٤٥٠ ـ قاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر العدوي : العمري ، المدني ، أخو عبد الرحمن ، يروي عنه عمه عبيد الله بن عمر وعمرو بن شعيب وعبد الله بن دينار ومحمد بن المنكدر وأبو طوالة ، وعنه سعيد بن مريم وعبد الله بن الجراح القهستاني وقتيبة وهشام بن عمار ، وجماعة ، كذبه أحمد ، وقال البخاري : سكتوا عنه ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، بل قالوا إنه كذاب خبيث ، وقال العقيلي : كثير الوهم في حفظه ، وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان ، وذكره البخاري فيمن مات ما بين الخمسين إلى الستين ومائة.

٣٤٥١ ـ قاسم بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن زبالة : قاضي الينبوع بعد أخيه لأبيه الشمس محمد الآتي ، وإن هذا ولد في ثلاثين وثمانمائة.

٣٤٥٢ ـ قاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب : أبو محمد المدني ، يروي عن أبيه وعمه سالم ، وعنه عمر وعاصم ، أبناء محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : روى عن جده عبد الله ، وعنه الزهري ، روى له مسلم في مقدمة صحيحه قوله مخاطبا ليحيى بن سعيد : لما قال له إنه يقبح على مثلك وأنت ابن اماميّ هذين أبي بكر وعمر ، أن سأل عن شيء من أمر هذا الدين فلا يوجد عندك منه علم ، فقال : أقبح من ذلك أن أتكلم بغير أو أخذ عن غير ثقة ، وقال ابن سعد أمه أم عبد الله ابنة القاسم بن أبي بكر ، توفي في خلافة مروان بن محمد ، وكان قليل الحديث ، وقال ابن حزم : متفق على سقوطه ، وهو في التهذيب.

٣٤٥٣ ـ قاسم بن الخواجة شيخ : علي بن محمد بن عبد الكريم الكيلاني : ولد في سنة عشرين وثمانمائة بالمدينة النبوية ، وانتقل منها إلى مكة في أثناء السنة ، فأقام

٣٧٦

بها ، وسافر إلى كنبايا من الهند في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة ففقد في البحر ، رحمه‌الله وغفر له.

٣٤٥٤ ـ قاسم بن غنام الأنصاري : البياضي المدني ، روى عن عمته أم فروة ، وقيل عن بعض أمهاته عنها وقيل غير ذلك ، وعنه الضحاك بن عثمان الجزامي وعبيد الله (أبناء عمر العمري) ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الترمذي : اضطربوا في هذا الحديث ، يعني الذي رواه ، وكذا ذكره العقيلي في الضعفاء وقال : في حديثه اضطراب ، وهو في التهذيب.

٣٤٥٥ ـ قاسم بن قاسم بن جماز بن شيخة : قتل هو وأخوه جوشن وعمهما ابن مقبل في معركة بالمدينة سنة تسع وسبعمائة ، وله ذكر في محمد القصري القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق بن عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، أبو محمد أو أبو عبد الرحمن ، القرشي ، التيمي ، المدني ، الفقيه ، أحد الأعلام ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، ولد في خلافة عثمان ونشأ بعد قتل أبيه ، وكان خيرا منه بكثير في حجر عمته أم المؤمنين ، فسمع منها ومن ابن عباس وابن عمر ومعاوية وصالح بن ذوات وفاطمة ابنة قيس ، وطائفة ، روى عنه ابنه عبد الرحمن والزهري وربيعة ابن المنكدر وجعفر بن محمد وابن عون وأملح بن حميد وأيوب السختياني ، وآخرون ، وكان فقيها ، إماما ، مجتهدا ، ورعا ، عابدا ، ثقة ، حجة ، من أعلم الناس بحديث عائشة ، وأحد الفقهاء السبعة المأخوذ بقولهم والمرجوع إليهم ، بل قال عمر بن عبد العزيز : لو كان لي من الأمر شيء لوليته الخلافة ولما بلغه ذلك ، قال : إن القسم ليضعف عن أهليه فكيف بأمر الأمة؟ ، قال يحيى بن سعيد الأنصاري : ما أدركنا بالمدينة من تفضله عليّ ، وكان يقول لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم ، فو الله خير له من أن يقول ما لا يعلم ، وقال أيوب السختياني : ما رأيت أفضل منه ، لقد ترك مائة ألف هي له حلال ، ورأيت عليه قلنسوة خربة ، وعن غيره أن عمامته كانت مسدولة خلاه أكثر من ....... ، وقال ابن عيينة بن عبد الرحمن بن القاسم ، وكان أفضل أهل زمانة : أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه فذكر حديثا وترجمته محتملة للصدق ، خرج له الأمة ، وذكر في التهذيب وثقات العجلي وابن حبان ، وقال : من سادات التابعين ومن أفضل أهل زمانه علما وأدبا وعقلا وفقها ، وكان صموتا لا يتكلم ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة : اليوم تنطق العذراء من خدرها ، أرادوا القسم ، قال الواقدي : وكان ثقة ، رفيقا ، عالما ، إماما ، فقيها ، ورعا ، كثير الحديث ، وعن يعقوب بن سفيان : كان قليل الحديث والفتيا ، مات بقديد ودفن بالسبل وبينهما ثلاثة أميال سنة ست أو سبع أو ثمان أو اثنتين أو إحدى ومائة ، والثالث أكثر ، والقول باثنتي عشر ساد ،

٣٧٧

بعد أن ذهب بصره وقال : كفنوني في ثيابي التي كنت أصلّي فيها قميصي وأزراري ........ ، وكذا كفن أبو بكر ، والحي أحوج إلى الجديد ، ولا تبنوا على قبري ، وكانت وفاته عن اثنتين وسبعين سنة بعد عمر بن عبد العزيز في ولاية يزيد بن عبد الملك ، وأمه أم ولد.

٣٤٥٦ ـ القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي : المدني ، يروي عن عمه أبي بكر بن عبد الرحمن (الآتي) وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وعنه حبيب بن أبي ثابت ، ذكره ابن حبان في الثقات.

٣٤٥٧ ـ القاسم بن منصور بن جماز بن شيحة الحسيني : أخو طفيل ، ولي إمرة المدينة ، وقتل في شعبان سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ، واستقر بعده أخوه.

٣٤٥٨ ـ القاسم بن مهنا بن حسين بن مهنا بن داود بن أبي أحمد القاسم بن أبي عبد الله بن أبي القاسم طاهر بن يحيى النسابة بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو فليتة الحسيني المدني : أميرها جد شيحة ، والد جماز الماضي ، كل منهما مع نسبه ، كان أمير المدينة في أيام الخليفة المستضيء بأمر الله بن المستنجد بالله العباسي ، وكان السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب ، كما قال أبو شامة في الروضتين صحبا فيه يستصحبه معه في غزواته وفتوحاته حتى حضر معه أكثر فتوحاته ، ويجلسه على يمينه ، ويستوحش له إذا غاب ، ويستأنس بشيبته ، ويعتقد بركة نسبه الطاهر ، ويكرمه ويتحفه بأجل الكرامات ، قال : وما حضر معه حصار بلد أو حصن إلا فتحه الله على المسلمين ، فعظم اعتقاده فيه ، وانفرد بولاية المدينة بدون مشارك ولا منازع خمسا وعشرين سنة وبخط بعض الكتبة : أنه قدم في مكة في موسم سنة إحدى وسبعين وخمسمائة مع الحاج فسلمها له أميرها ثلاثة أيام ، ثم سلمت بعد ذلك لداود بن عيسى بن فلتية ، ولما توفي صاحب الترجمة استقر عوضه جماز أكبر أولاده ـ وهو جد الجمامزة ، إلى أن مات ، وله ذكر في حادثة كانت سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، سلفت في عمر بن الحسين النبوي ، وقال المجد : كان جميل النقيبة ، وسيم المحيا ، قيم الوجه ، أسمح ، أبلج ....... ، بهيا وضاحا ، غسانيا ، ذا رأي سديد وشأو بعيد ، قال العماد الأصفهاني رحمه‌الله في فصل يذكر السلطان الملك العادل صلاح الدين يوسف بن أيوب قال : كان أمير المدينة النبوية صلوات الله على ساكنها في موكبه ، فكأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسير الفقير إلى نصرته به من يثربه ، وهذا الأمير عز الدين أبو فلتية قد وفد في تلك السنة أوان عود الحاج ، وهو ذو شيبة ، تقد كالسراج ، وما برح مع السلطان مأثور المآثر ، مذكور المفاخر ، ميمون

٣٧٨

الصحبة ، مأمون المحبة ، مبارك الطلعة ، مشاركا في الوقعة ، فما تم فتح في تلك السنين إلا بحضوره ، ولا أشرف مطلع من النصر إلا بنوره ، فرأيته ذلك اليوم للسلطان مسايرا ، ورأيت السلطان له مشاورا محاورا ، وأنا أسير معهما وقد دنوت منهما ، ليسمعاني وأسمعهما ، وقال أبو شامة : كان السلطان صلاح الدين محبا في الأمير قاسم بن مهنا ، يستصحبه في غزواته ويستنصر ببركاته في فتوحاته ، حضر معه أكثر الفتوحات في تلك السنين ، وكان السلطان يجلسه منه على اليمين ، ويستوحش بغيبته ويستأنس بشيبته ، وما حضر مع السلطان حصار بلد أو حصن إلا فتحه الله على المسلمين ، وكان السلطان يعتقد نسبه الطاهر ، ويتحفه ويكرمه بالمكارم البواهر ، ولي إمارة المدينة في أيام أمير المؤمنين المستضيء بالله بن المستنجد بالله ، قال شيخنا في منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم : هذا من دون ، كما سيأتي أن صاحب الترجمة أول من عرف من أمراء هذا البيت للمدينة.

٣٤٥٩ ـ القاسم بن نافع المدني : السوارقي ، نسبة إلى السوارقية قرية من قرى المدينة ، روى عن الحجاج بن أرطأة وحسن بن قرقد القصاب وهشام بن سعد ومالك ، وعنه محمد بن الحسن بن زبالة ويعقوب بن حميد بن ثابت ، ذكر في التهذيب.

٣٤٦٠ ـ القاسم بن هاشم بن فلتية بن قاسم بن محمد بن جعفر الحسني : أمير مكة ، بل وصف بأمين الحرمين ، ويعرف بابن أبي هاشم ، استقر بعد أبيه المتوفى سنة تسع وأربعين وخمسمائة في المحرم سنة إحدى وخمسين وقيل في جمادي الأولى سنة ست وخمسين ، بعد أن صادر المجاورين وأعيان أهل مكة ، وأخذ كثيرا من أموالهم ثم هرب خوفا من أمير الحاج ، فلما قدم أمير الحاج استقر بعمه عيسى بن فلتية ، فدام إلى رمضان ، ثم جمع ابن أخيه قاسم جمعا من العرب وسار به إلى مكة ففارقها عمه ، ودخلها قاسم ، فأقام بها أياما ثم هرب وصعد جبل أبي قبيس ، فسقط عن فرسه فأخذه أصحاب عمه عيسى فقتلوه ، وعظم ذلك على عمه وأخذه وغسله ودفنه عند أبيه عند المعلاة ، واستقر الأمر لعيسى.

٣٤٦١ ـ القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي : من أهل المدينة ، يروي عن أبيه ، وعنه الحرث بن عبد الملك ، ذكره ابن حبان في الرابعة ، والعقيلي في الضعفاء ، وهو في الميزان.

٣٤٦٢ ـ القاسم التكروري : قال ابن فرحون : كان في رباط مراغة ، وهو من الرجال الكبار المنقطعين من هذه الدار الملازمين للسياحة في الجبال والبراري ، لا يأتي

٣٧٩

إلا يوم الجمعة ويقتات بالبقول ويتتبع مجتمعات الماء التي يثري فيها الحوت كفحل والسيد وغيرهما ، فيصيد منه أشياء يقتات به وشيئا يهديه لأصحابه وأحبابه ، وبلغ من قوة عزيمته في دينه أن جعل في عنقه غلا ثقيلا يتذكر به حال الآخرة ، ونهي عن ذلك فأبى حتى قيل له : إنك به خالفت السنة وارتكبت البدعة ، فتركه بعد شدة ، وكان يسرد الصوم أبدا حتى العيدين ، فقيل له أيضا في ذلك : فقال : إن أكلت شيئا مرضت ، فقيل له فكل ولو مثل حبة من الطعام ولا تأثم بالإجماع ، فكان فعل ، مات في خليص متوجها إلى مكة سنة تسع وأربعين وسبعمائة ... رحمه‌الله ، وقال المجد : من المنقطعين عن هذه الدار ملازما للسياحة في الجبال والبراري ، لا يدخل المدينة إلا من جمعة إلى جمعة ويقتات بالبقول ويتتبع مساكاة المياه والأنهار التي بين الجبال كغدران ورقان وبفحل والسيد وغيرها فيصيد منها ما تيسر من الحوت ويهيىء لنفسه منه بعض القوت ، وما فضل منه يهديه إلى أحبابه ويفرقه على أصحابه ، وكان وضع في عنقه غلا عظيما يتذكر به أحوال الآخرة وأهوالها ، حتى قيل إنه مخالف للسنة وابتداع في الشريعة ، فأخرجها وأزالها ، وكان يسرد الصيام ويتحرى بيسير مما تيسر من الطعام ، ومات بطريق مكة محرما عام سبعة وسبعين وسبعمائة ، وهو في درر شيخنا.

٣٤٦٣ ـ القاسم السلاوي : المغربي المالكي ، قال ابن فرحون : إنه كان من إخواننا الفضلاء العلماء الأكياس ، ممن كان يحضر الدرس عند والدي ، نجيبا ، متفننا ، باهرا في الفرائض ، نقالا للفروع ، وهو من الزعماء الذين تركوا شهامتهم وقوة بطشهم في بلادهم وهاجر إلى الله ورسوله ، وكان فقيرا ضيق الحال.

٣٤٦٤ ـ قالون : لقب لعيسى بن مينا بن وردان بن عيسى ، أبو عيسى الزرقي ، مولى الزهريين ، المدني من أهلها ، الإمام المغربي النحوي ، معلم العربية ، وربيب شيخه نافع بن أبي نعيم (فيما قيل) ، وهو الملقب له لجودة قراءته فقالون (وهي لفظة رومية معناه جيد) ، وقال الداني : إنه عرض أيضا على عيسى بن وردان الحذا حدث عن سبحة وعن محمد بن جعفر بن أبي كثير وعبد الرحمن بن أبي الزياد وغيرهم ، وعنه البخاري وأبو زرعة الداري وابراهيم بن ديريل وإسماعيل القاضي وموسى بن إسحاق القاضي وجماعة ، وقرأ عليه القرآن طائفة كثيرة منهم ابناه أحمد وإبراهيم وأحمد بن يزيد الحلواني وأبو نشيط محمد بن هارون وأحمد بن صالح المصري ومحمد بن عبد الحكم القطري ، وعثمان بن حرزاد ونقل عنه أن شيخه نافعا قال له : إلى كم تقرأ اجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك ، وانتهت إليه رئاسة الإقراء في زمانه بالحجاز ، ورحل إليه الناس ، وطال عمره وبعد صيته ، وكان فيما قاله علي بن الحسين ال ...... ، كما سمعه ابن أبي حاتم منه : شديد الصمم بحيث لو رفع القارىء صوته إلى الغاية لا

٣٨٠