تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٨

أخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن ربح مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

٨٤٢ ـ محمّد بن الرّبيع بن شاهين ، البصريّ (١) :

قدم بغداد ، وحدّث بها عن : أبي الوليد الطيالسي ، وعيسى بن إبراهيم البركي. روى عنه : محمّد بن الحسن بن علويه القطّان ، وأبو القاسم الطبراني.

أخبرنا ابن شهريار ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب ، حدّثنا محمّد بن الرّبيع بن شاهين البصريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا عيسى بن إبراهيم البركي ، حدّثنا بشر بن المفضل ، حدّثنا قرة بن خالد ، عن أبي حمزة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأشج عبد القيس : «إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم ، والأناة (٢)».

قال سليمان : لم يروه عن قرة إلا بشر.

٨٤٣ ـ محمّد بن ربيعة ، أبو عبد الكلابيّ ، ويقال : الرّؤاسيّ ابن عم وكيع بن الجرّاح (٣) :

سمع إسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وابن أبي ليلي ، وسفيان الثوري ، وابن جريج ، وكاملا أبا العلاء ، وهو من أهل الكوفة ، قدم بغداد ، وحدّث بها. فروي عنه من أهلها : محمّد بن عيسى بن الطباع ، وأبو مسلم المستملي ، ويحيى بن معين ، والحكم بن موسى ، وسريج بن يونس ، وزياد بن أيّوب ، وعليّ بن الحسين بن أشكاب ، وغيرهم.

__________________

(١) ٨٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٧ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، وكتاب الإيمان ٢٥ ، ٢٦. وسنن الترمذي ١ / ٢٠. وسنن أبي داود ٥٢٢٥. وسنن ابن ماجة ٤١٨٧. ومسند أحمد ٣ / ٢٣ ، ٥٠ ، ٤ / ٢٠٦. والسنن الكبرى ٧ / ١٠٢.

(٣) ٨٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٩ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٢١٠ (٢٥ / ١٩٦). وتاريخ الدوري : ٢ / ٥١٥ ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٧٩٧ ، وعلل أحمد ٢ / ٢٠٠ ، وتاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ٢٠٨ ، وسؤالات الآجرى لأبى داود : ٣ / ١٢٥ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ١٣٨٣ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ٣٨ ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الترجمة ٤٣٠ ، وثقات ابن شاهين ، التراجم ١٢٢١ ، ١٢٢٩ ، ١٢٨٤ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٩١٥ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٠٣ ، وتاريخ الإسلام الورقة ٢٥٥ (أيا صوفيا ٣٠٠٦) ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧٥١٥ ، ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٢ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٢٦ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٦٢ ـ ١٦٣ ، والتقريب : وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٢١٣.

٣٤١

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا عليّ بن أشكاب ، حدّثنا محمّد بن ربيعة ، حدّثنا ابن جريج ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم (١)».

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصلت الأهوازيّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ قال حدّثنا زياد بن أيّوب ، حدّثنا محمّد ـ يعني ابن ربيعة ـ حدّثنا مسافر أبو عبد الله الجصاص ، عن الحكم بن عتيبة قال : سئل عليّ بن أبي طالب عن إدبار النجوم ، قال : الركعتان قبل الفجر.

أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدّب قال : قرأنا علي الحسين بن هارون عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أخبرني محمّد بن عبد العزيز بن محمّد بن ربيعة قال : محمّد بن ربيعة بن سليمان بن الحارث بن ربيعة بن عمرو بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عيسى البزّاز فيما أذن أن نرويه عنه قال : حدّثنا محمّد ابن عمر بن سلم الحافظ قال : محمّد بن ربيعة أبو عبد الله الكلابي الرؤاسي ، كوفي حدّث ببغداد وتوفي بها.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : محمّد بن ربيعة الكوفيّ من هو؟ قال : ثقة (٢).

أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود سليمان بن الأشعث : عن محمّد بن ربيعة الكلابي فقال : ثقة ، رفيق أبي نعيم إلى البصرة ، خرج هو وأبو نعيم وابن داود (٣).

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا نصر بن القاسم الفرائضيّ حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن فرنة الخوارزميّ قال : محمّد بن ربيعة الكوفيّ ثقة.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٧١. وصحيح مسلم ص ٢٠٥٤. وسنن النسائي ٨ / ٢٤٨. وفتح الباري ٥ / ١٠٦.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٩٨.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٩٨.

٣٤٢

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، أخبرنا الحسين بن فهم حدّثنا محمّد بن سعد قال : محمّد بن ربيعة الكلابي ويكني أبا عبد الله توفى ببغداد.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : سمعت أبا الحسن الدارقطنيّ يقول : محمّد ابن ربيعة الكلابي يروي عنه أبو كريب ثقة (١).

٨٤٤ ـ محمّد بن أبي رجاء الخراسانيّ (٢) :

ولي القضاء ببغداد أيام المأمون ، وهو من أصحاب أبي يوسف القاضي.

أخبرنا عليّ بن الحسن المعدّل ، حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : لما قدم المأمون بغداد استقضى على الشرقية محمّد بن أبي رجاء الخراساني ، وهذا رجل من المقدمين في مذهب أبي حنيفة ، وهو من أصحاب أبي يوسف ، حسن العلم بالحساب والدور والمقايسة ، وكانت له مسائل غلقة ، ومات سنة سبع ومائتين ، فضم عمله إلى محمّد بن سماعة وهو قاض على مدينة المنصور.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ ، أخبرنا الحارث بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سعد ، قال : سنة سبع ومائتين فيها مات محمّد بن أبي رجاء القاضي ببغداد يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من جمادى الآخرة.

٨٤٥ ـ محمّد بن رجاء بن السندي ، أبو عبد الله النّيسابوري (٣) :

والد محمّد بن محمّد ، وهو من أسفرايين ـ رستاق نيسابور ـ سمع النّضر بن شميل ، ومكي بن إبراهيم. روى عنه : ابنه محمّد ، وإبراهيم بن عليّ الذهلي ، ومحمّد ابن إسحاق بن خزيمة ، وقدم بغداد حاجا وحدّث بها ، فروي عنه من أهلها أبو بكر ابن أبي الدّنيا القرشيّ ، وأحمد بن بشر المرثدي.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران المعدّل قال : حدّثنا الحسين بن صفوان البردعي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثنا محمّد بن رجاء بن السندي ،

__________________

(١) انظر الخبر في : سؤالات البرقاني للدارقطني ٤٣٠. وتهذيب الكمال ٢٥ / ١٩٨.

(٢) ٨٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ١٦٨.

(٣) ٨٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ٧ / ١٦٩.

٣٤٣

أخبرنا النّضر بن شميل ، أخبرنا شعبة ، حدّثنا عدي بن ثابت قال : سمعت سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : جعل جبريل يدس الطين في في فرعون من أجل قول لا إله إلا الله.

كذا رواه لنا ابن بشران موقوفا. ورواه إسحاق بن راهويه ، وحميد بن زنجويه كلاهما عن النّضر بن شميل ، فرفعاه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ورواه وكيع عن شعبة موقوفا.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصّفار ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عليّ أحمد بن بشر المرثدي ، وأبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا قالا : حدّثنا محمّد بن رجاء بن السندي ، حدّثنا النّضر بن شميل ، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته (١)».

قال ابن نعيم : سمعت أبا علي الحافظ يقول : حج محمّد بن رجاء وحدّث بهذا الحديث ببغداد ، فلما انصرف نظر في كتابه وليس فيه عائشة فكتب إليهم بذلك.

قرأت علي محمّد بن عليّ بن أحمد المعدّل ، عن محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ النّيسابوري قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ يقول : رجاء ابن السندي وابنه أبو عبد الله وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقات أثبات.

٨٤٦ ـ محمّد بن رزق الله ، أبو بكر الكلوذانيّ (٢) :

سمع : يزيد بن هارون ، وشبابة بن سوار ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وزيد بن الحباب العكلي ، وأبا اليمان الحمصي ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، وحبيب بن أبي حبيب ـ كاتب مالك ، وأبا صالح كاتب اللّيث. روى عنه : عبد الله بن محمّد بن ناجية ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعبد الله بن محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ ، وعبّاس بن يوسف الشكلي ، ويوسف بن يعقوب التّنوخيّ ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا أبو بكر

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٦ ، ٣ / ١٩٦ ، ٤ / ٦ ، ٧ / ٣٤ ، ٤١ ، ٩ / ٧٧. وفتح الباري ٢ / ٣٨٠ ، ٥ / ١٨١ ، ٩ / ٢٥٤.

(٢) ٨٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٢ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ١٠ / ٤٦٠.

٣٤٤

يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن رزق الله الكلوذاني ـ في سنة ست وأربعين ومائتين ـ قال : حدّثني أبو صالح ، حدّثني ابن لهيعة ، عن قيس بن الحجّاج قال : قال عمرو بن العاص : الإسلام يهدم ما كان قبله.

أخبرني أبو الفرج الطناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، قال : وجدت في كتاب جدي عن أحمد بن محمّد بن بكر قال : ومات الكلوذاني في شوال سنة تسع وأربعين ومائتين.

٨٤٧ ـ محمّد بن رنين بن يحيى بن سحيم ، أبو عبد الله البعلبكي (١) :

قدم بغداد ، وحدّث بها عن العبّاس بن الوليد بن يزيد البيروتي. روى عنه : محمّد ابن مخلد الدوري.

٨٤٨ ـ (٢) محمّد بن روح العكبريّ (٣) :

حدّث عن : يحيى بن هاشم السّمسار. روى عنه : عثمان بن إسماعيل السكري.

أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري ، حدّثنا محمّد بن روح العكبري ـ بعكبرا ـ وكان صديقا لأحمد بن حنبل ، وكان أحمد بن حنبل إذا خرج إلى عكبرا ينزل عليه ـ قال : حدّثنا يحيى بن هاشم السّمسار ، حدّثنا مسعر بن كدام ، عن يزيد الفقير ، عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تعاهدوا نعالكم عند أبواب المساجد (٤)».

قال عليّ بن عمر : غريب من حديث مسعر عن يزيد الفقير ، تفرّد به يحيى بن هاشم عنه ، ولم نكتبه إلا عن أبي القاسم السكري ، وكان من الثقات.

٨٤٩ ـ محمّد بن روح البزّاز (٥) :

حدّث عن : أبي إبراهيم الترجماني ، ومحمّد بن عبّاد المكي. روى عنه : عبد الباقي ابن قانع ، وأبو القاسم الطبراني.

__________________

(١) ٨٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٥ في المطبوعة.

(٢) ٨٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٣ في المطبوعة.

(٣) العكبرا : بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب ٩ / ٢٧ ، ٢٨).

(٤) انظر الحديث في : مصنف ابن أبى شيبة ٢ / ٤١٧. ومصنف عبد الرزاق ١٥١٥. وإتحاف السادة المتقين ٣ / ٤٠٧. وكنز العمال ٢٠٧٩٩.

(٥) ٨٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٤ في المطبوعة.

٣٤٥

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب ، حدّثنا محمّد بن روح البغداديّ ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، حدّثنا عمر بن عبد الرّحمن أبو حفص الأبّار ، عن الأعمش ، عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن شدّاد بن أوس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله كتب الإحسان علي كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته (١)».

قال سليمان : لم يروه عن الأعمش إلا أبو حفص ، تفرد به الترجماني.

* * *

حرف الزاي من آباء المحمّدين

٨٥٠ ـ محمّد بن زاهر بن حرب بن شدّاد ، أبو جعفر (٢) :

وهو أخو القاسم بن زاهر وابن أخي أبي خيثمة النّسائيّ. سكن دمشق ، وحدّث بها عن : أحمد بن شبويه المروزيّ. روى عنه : محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقي ، والعبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي.

وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ : سألت أبي عنه فقال : كان بدمشق ، توفي هناك وأنا صليت عليه ، وكان من أقراني ، ولم يكن به بأس.

٨٥١ ـ (٣) محمّد بن زرعان بن محمّد بن صالح بن أيّوب ، أبو بكر الأنماطيّ (٤):

سمع محمّد بن جعفر الفريابي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وأحمد ابن محمّد بن عبد الكريم الفزاري ، وأبا ذر أحمد بن محمّد بن محمّد الباغندي. حدّثنا عنه : القاضي أبو الفرج بن سميكة ، وأبو بكر البرقانيّ ، وأبو الحسن أحمد بن محمّد المؤدّب المعروف بالزعفراني.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الذبائح ٥٧. وسنن النسائي ٧ / ٢٢٧ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠. وسنن أبي داود ٢٨١٥. وسنن الترمذي ١٤٠٩. وسنن ابن ماجة ٢١٧٠. ومسند أحمد ٤ / ٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٣٣.

(٢) ٨٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩١ في المطبوعة.

(٣) ٨٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٤ في المطبوعة.

(٤) الأنماطي : هذه النسبة إلى بيع الأنماط ، وهي الفرش التي تبسط (الأنساب ١ / ٣٧٦).

٣٤٦

أخبرني أبو الحسن الزعفراني ، أخبرنا محمّد بن زرعان الأنماطيّ ـ في سنة أربع وستين وثلاثمائة ـ حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، حدّثنا يحيى بن معين قال : حدّثنا غندر ، عن شعبة ، عن خبيب بن الشهيد ، عن ثابت ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على قبر امرأة بعد ما دفنت.

سألت أبا بكر البرقانيّ عن محمّد بن زرعان فقال : ثقة.

٨٥٢ ـ محمّد بن زرعة بن شدّاد ، أبو عبد الله البلخيّ (١) :

قدم بغداد ، وحدّث بها : عن قتيبة بن سعيد. روى عنه : محمّد بن مخلد ، وإسماعيل بن عليّ الخطبي.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثني إسماعيل بن عليّ ، حدّثنا محمّد بن زرعة بن شدّاد البلخيّ أبو عبد الله ـ قدم علينا سنة سبع وثمانين ، يعني ومائتين.

حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا بكر بن مضر القرشيّ ، عن ابن الهاد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، عن العبّاس بن عبد المطلب : «أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب : وجهه ، وكفاه ، وركبتاه ، وقدماه (٢)».

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن محمّد بن زرعة البلخيّ قدم بغداد حاجا سنة ثمان وثمانين ومائتين.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه زكريّا

٨٥٣ ـ محمّد بن زكريا ، والد ميمون الحافظ ، يكنى أبا جعفر (٣) :

سمع : مخلد بن الحسين وحجاج بن محمّد ، وأشعث بن شعبة المصيصي. روى عنه : عبد الله بن محمّد بن ناجية ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا بشر بن أحمد الأسفراييني ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن ناجية ، حدّثنا محمّد بن زكريّا أبو ميمون ، حدّثنا أشعث بن شعبة ، عن

__________________

(١) ٨٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الصلاة ٢٣١. وسنن أبي داود ٨٩١. وسنن الترمذي ٢٧٢. وسنن النسائي ٢ / ٢١٠ ، ١٠٨. وسنن ابن ماجة ٨٨٥. وفتح الباري ٢ / ٢٩٦.

(٣) ٨٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٣ في المطبوعة.

٣٤٧

أبي إسحاق ، عن إسماعيل بن أمية ، عن نافع قال : سمعت القاسم بن محمّد يحدّث عن عائشة قالت : حشوت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نمرقة فيها صور ، فلما جاء فقام على الباب تغير لونه حين رآها ، واحمرّ وجهه ، قالت : ما أحدثت؟ أتوب إلى الله مما صنعنا ، قال : «ما هذه؟» قلت : صنعتها لك لتجلس عليها فقال : «إن أصحاب هذه الصور يعذبون» أراه قال : «يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ، وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة (١)».

قرأت علي البرقانيّ ، عن إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي قال : أخبرنا محمّد ابن إسحاق الثقفي قال : مات محمّد بن زكريّا أبو جعفر ببغداد في آخر جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ـ يعني ومائتين.

٨٥٤ ـ محمّد بن زكريا بن يحيى بن الصّلت بن رزين بن عبد الرّحمن ، أبو بكر المؤدّب (٢) :

حدّث عن : سويد بن سعد الحديثي ، وموسى بن إبراهيم المروزيّ. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطستي ، وعمر بن الحسن بن الأشناني.

٨٥٥ ـ محمّد بن زكريا بن سعيد بن أبان بن الوليد (٣) :

بخاري الأصل. حدّث عن : أبي بدر عبّاد بن الوليد الغبري. روى عنه : أبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ.

أخبرنا أبو طالب يحيى بن عليّ بن الطّيّب الدسكري ـ بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عليّ بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا محمّد بن زكريّا بن سعيد ابن أبان بن الوليد البخاريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو بدر عبّاد بن الوليد ، حدّثنا محمّد بن عرعرة ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة (٤)».

رواه أبو يحيى محمّد بن عبد الرّحيم البزّاز وإبراهيم بن راشد الأدميّ ، عن محمّد

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٨٣ ، ٧ / ٣٣ ، ٢١٦ ، ٢١٧ ، ٩ / ١٩٧. وصحيح مسلم ، كتاب اللباس ٩٦. وفتح الباري ٩ / ٢٤٩ ، ١٠ / ٣٨٩ ، ٣٩٢.

(٢) ٨٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٤ في المطبوعة.

(٣) ٨٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٥ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٥٥. ومسند أحمد ٥ / ٢٢٩. وإتحاف السادة المتقين ٩ / ١٨٠ ، ١٠ / ٢٧٤.

٣٤٨

ابن عرعرة قالا : عن أنس ، عن معاذ بن جبل ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وكذلك رواه غندر ، ومعاذ بن معاذ ، وعثمان بن عمر ، عن شعبة. ورواه أبو داود الطيالسي ، وعمرو بن مرزوق ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لمعاذ بن جبل ذلك.

٨٥٦ ـ محمّد بن زكريا بن إبراهيم بن إسماعيل ، أبو الحسن الدّقّاق ، ويقال : الفقيه (١) :

من أهل سرّ من رأي. سكن بغداد بباب الشام ، وحدّث عن القاسم بن الصباح البزّاز ، وسعدان بن يزيد ، وأبي نافع ابن بنت يزيد بن هارون ، وشعيب بن أيّوب الصريفيني ، وعليّ بن حرب الموصليّ. روى عنه : أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي ، ويوسف بن عمر القوّاس ، أحاديث مستقيمة.

حدّثني الحسين بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا محمّد بن زكريّا الفقيه سنة عشرين وثلاثمائة وفيها مات.

٨٥٧ ـ محمّد بن زكريا بن يحيى بن داود بن سليمان بن مسبّح ، أبو عليّ البغداديّ الأعرج ، يعرف بالمسبحي (٢) :

نزل بخارى ، وحدّث بها عن أبي شعيب الحراني ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبي خليفة الجمحي ، ومطين الكوفيّ ، وإبراهيم بن شريك الأسديّ. روى عنه : محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهانيّ. قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار البخاريّ : توفي أبو عليّ بن زكريّا بن يحيى المسبحي بجوزجانان في سنة خمسين وثلاثمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه زنجويه

٨٥٨ ـ محمّد بن زنجويه بن زيد ، أبو جعفر المؤذّن البصريّ (٣) :

سكن بغداد بالمخرم ، وحدّث عن : سلم بن قتيبة ، ومالك بن شعير بن الخمس ،

__________________

(١) ٨٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٦ في المطبوعة.

(٢) ٨٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٧ في المطبوعة.

(٣) ٨٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٢ في المطبوعة.

٣٤٩

وسفيان بن عيينة. روى عنه : أحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني ، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ ، وأخوه عبيد القاسم بن إسماعيل.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحامليّ قال : وجدت في كتاب جدي بخط يده : حدّثنا محمّد بن زنجويه بن زيد المؤذن ـ أبو جعفر المخرّميّ ـ حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن يعقوب بن عطاء ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يتوارث أهل ملتين شتى (١)».

أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال حدّثنا أحمد بن يزيد الزعفراني ، حدّثنا محمّد بن زنجويه بن زيد البصريّ : ومات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه زياد

٨٥٩ ـ محمّد بن زياد ، اليشكري الطّحّان ، يعرف بالميمونيّ (٢) :

حدّث عن : ميمون بن مهران ـ نسب إليه لذلك. روى عنه الرّبيع بن ثعلب ، وزياد ابن يحيى الحساني وغيرهما.

أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو طلحة أحمد ابن محمّد بن عبد الكريم ، حدّثنا زياد بن يحيى أبو الخطّاب ، حدّثنا محمّد بن زياد ،

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢١٠٨. وسنن أبي داود ٢٩١١. وسنن ابن ماجة ٢٧٣١. ومسند أحمد ٢ / ١٧٨ ، ١٩٥. والمستدرك ٢ / ٢٤٠.

(٢) ٨٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٨ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٢٢٤ (٢٥ / ٢٢٢). وتاريخ الدوري : ٢ / ٥١٦ ، وابن الجنيد ، الورقة ٣٣ ، وعلل أحمد ٢ / ٢٥٧ ، وتاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ٢٢٦ ، وتاريخه الصغير : ٢ / ١٨٨ ، وأحوال الرجال للجوزجانى ، الترجمة ٣١٧ ، وسؤالات الآجرى لأبى داود : ٣ / ٣٢١ ، والترمذي (٣٧٠٩) ، وضعفاء النسائي ، الترجمة ٥٤٧ ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٩١ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ١٤١٢ ، والمجروحين لابن حبان : ٢ / ٢٥٠ ، وثقاته : ٧ / ٤٤٣ ، والكامل لابن عدى : ٣ / الورقة ٣٧ ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٤٦٦ ، وسننه : ١ / ١٠٢ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٣٩ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٩٢٧ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٣٧١٨ ، والمغني ٢ / الترجمة ٥٥١٨ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٠٤ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٠ (أيا صوفيا ٣٠٠٦) ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧٥٤٧ ، والكشف الحثيث ، الترجمة ٦٦٥ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٢٧ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٧٠ ـ ١٧٢ ، والتقريب : ٢ / ١٦٢ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٢٢٩.

٣٥٠

حدّثنا ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتخذوا الحمام المقاصيص فإنها تلهي الجن عن صبيانكم (١)».

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان ببغداد قوم يضعون الحديث كذّابين ، منهم محمّد بن زياد كان يضع الحديث (٢).

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن زياد الطحان ليس بشيء كذّاب ـ الذي روى عن ميمون بن مهران ما يروي.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ـ يعني الورّاق ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : وسألته ـ يعني أباه ـ عن محمّد بن زياد : كان يحدث عن ميمون بن مهران قال : كذّاب ، خبيث ، أعور ، يضع الحديث (٣).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود ، عن محمّد بن زياد الميموني فقال : سمعت أحمد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود ، عن محمّد بن زياد الميموني فقال : سمعت أحمد بن حنبل ، قال : ما كان أجرأه بقول : حدّثنا ميمون بن مهران (٤).

أخبرنا عليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : سألت أبي عن محمّد بن زياد ـ صاحب ميمون بن مهران ـ قال : كتبت عنه كتابا فرميت به وضعّفه جدّا (٥).

قرأنا علي الجوهريّ ، عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : قال لنا هارون بن سروة ـ ويحيى

__________________

(١) انظر الحديث في : المجروحين ٢ / ٢٥٠. وميزان الاعتدال ٥٥٦٤ ، ٧٥٤٧. والأحاديث الضعيفة ١٨. والمنار المنيف ١٩٨.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٤.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٣. والعلل للإمام أحمد ٢ / ٢٥٧.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٣. وسؤالات الآجرى ٣ / ٣٢١.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٥.

٣٥١

ابن معين يسمع ـ جاء كتاب البغداديّين إلى أبي المليح ، وأنا حاضر يسألونه عن محمّد ابن زياد الطحان فقال : جاءنا محمّد بن زياد الطحان الأعور بعد ما مات ميمون بن مهران.

أخبرنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني ـ لفظا بدمشق ـ حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : محمّد ابن زياد الطحان كان كذّابا (١).

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا عمرو بن عليّ قال : ومحمّد بن زياد ـ صاحب ميمون بن مهران ـ متروك الحديث كذّاب ، منكر الحديث ، سمعته يقول : حدّثنا ميمون بن مهران عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «زينوا مجالس نسائكم بالمغزل (٢)».

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، أخبرني محمّد بن إبراهيم ابن شعيب الغازي قال : سمعت محمّد بن إسماعيل البخاريّ يقول : محمّد بن زياد ابن مهران صاحب ميمون ـ ؛ هو متروك الحديث (٣).

قال عمرو بن زرارة : كان محمّد يتهم بوضح الحديث (٤).

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال : سمعت أبا زرعة يقول : محمّد ابن زياد صاحب ميمون كان يكذب (٥).

أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن شعبة المروزيّ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محبوب قال : قال أبو عيسى الترمذي : محمّد بن زياد صاحب ميمون بن مهران ضعيف في الحديث جدّا (٦).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٤. وأحوال الرجال للجوزجاني ٣٦٣.

(٢) ـ انظر الخبر والحديث في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٤.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٤. والضعفاء الصغير للبخاري ٣١٧.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٤ ، ٢٢٥.

(٥) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٤.

(٦) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٥. وسنن الترمذي ٣٧٠٩.

٣٥٢

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : محمّد بن زياد يروي عن ميمون بن مهران متروك الحديث(١).

٨٦٠ ـ محمّد بن زياد ، وليس بالميموني (٢) :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن سليمان المقرئ ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قال : قال لي غير يحيى : يعني ابن معين ـ محمّد بن زياد ـ وليس ابن ميمون ـ قدم بغداد ، يروي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري.

٨٦١ ـ محمّد بن زياد بن زبّار ، أبو عبد الله الكلبيّ (٣) :

حدّث عن : أبي مودود المديني ، وشرقي بن القطامي. روى عنه زهير بن محمّد ابن قمير ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأبو أمية الطرسوسي ، وأحمد بن عليّ الخزّاز ، ومحمّد بن غالب التمتام ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، وغيرهم.

وقال أبو حاتم الرّازيّ : أتينا محمّد بن زياد بن زبار ببغداد وكان شيخا شاعرا وقعدنا في دهليزه ننتظره ـ وكان غائبا ـ فجاءنا فذكر أنه قد ضجر ، فلما نظرنا إليه علمنا أنه ليس من البابة ، فذهبنا ولم نرجع إليه.

أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين المحامليّ قال : وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل القاضي بخط يده : حدّثنا زهير بن محمّد بن زهير المروزيّ ، حدّثنا محمّد بن زيد الكلبيّ ـ كذا قال لنا زهير ـ قال : حدّثنا شرقي بن قطامي.

وأخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبّاد الجوهريّ البغداديّ ، حدّثنا محمّد بن زياد بن زبار الكلبيّ ، حدّثنا شرقي بن القطّاميّ ، عن أبي طلق العائذي ، عن شراحيل بن القعقاع قال : سمعت عمرو بن معدي كرب يقول : نقول كما علمنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لبيك

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٢٥. والضعفاء والمتروكون ٥٤٧.

(٢) ٨٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٩ في المطبوعة.

(٣) ٨٦١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٠ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٥٥٢.

٣٥٣

اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك» (١).

لفظ حديث المحامليّ ، لا نعلم روى هذا الحديث عن شرقي غير محمّد بن زياد ابن زبار.

أخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : محمّد بن زياد بن زبار الكلبيّ بغدادي أبو عبد الله.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا الحسين بن أحمد الصفّار الهرويّ قال : حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال : قال أبو عليّ صالح ابن محمّد : ومحمّد بن زياد بن زبار : قال يحيى بن معين : لا شيء ، قال أبو عليّ : وكان يكون ببغداد يروي الشعر وأيام الناس ليس بذاك.

٨٦٢ ـ محمّد بن زياد ، أبو عبد الله مولى بني هاشم ، يعرف بابن الأعرابيّ ، صاحب اللغة (٢) :

كان أحد العالمين بها ، والمشار إليهم في معرفتها ، كثير الحفظ لها ، ويقال : لم يكن في الكوفيّين أشبه برواية البصريّين منه. وكان يزعم أن الأصمعي ، وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا. وحدّث عن : أبي معاوية الضّرير. روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو العبّاس ثعلب ، وأبو عكرمة الضّبّيّ ، وأبو شعيب الحراني ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي ، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا عبد الله بن أبي مسلم الحراني ، حدّثني أبو عبد الله بن الأعرابيّ ، حدّثنا أبو معاوية ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كنت لك كأبي زرع لأم زرع» (٣).

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٧٠ ، ٧ / ٢٠٩. وصحيح مسلم ، وكتاب الحج باب ٣ ، ١٩. وفتح الباري ١ / ٣٦٠.

(٢) ٨٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨١ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٧٢. ووفيات الأعيان ١ / ٤٩٢. والوافي بالوفيات ٣ / ٧٩. ونزهة الألباب ٢٠٧. وطبقات النحويين ٢١٣. وإرشاد الأريب ٧ / ٥. والأعلام ٦ / ١٣١.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٣٥. وصحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة باب ١٤. وفتح الباري ٩ / ٢٥٦ ، ٢٥٧.

٣٥٤

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : قال لنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهانيّ النّحويّ. فأما أبو عبد الله محمّد بن زياد الأعرابيّ ؛ فكانت طرائقه طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المحدثين ، وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب.

أخبرني أبو عبد الله بن عرفة وغيره قال : قال أبو العبّاس أحمد بن يحيى : قال لي ابن الأعرابيّ : أمللت عليهم قبل أن تجيئني يا أحمد حمل جمل.

قال أبو جعفر : وسمعت أبا الحسن بن الكوفيّ يقول : قال أبو العبّاس أحمد بن يحيى : انتهى علم اللغة والحفظ إلى ابن الأعرابيّ.

قال أبو جعفر : وحدّثني محمّد بن عبد الواحد قال : سمعت أحمد بن يحيى يقول : سمعت ابن الأعرابيّ يقول ـ في كلمة رواها الأصمعي : سمعته من ألف أعرابي خلاف ما قاله الأصمعي.

قال أبو جعفر : وسمعت أبا عبد الله بن عرفة يقول : سمعت أبا جعفر القحطبي يقول : لما مات ابن الأعرابيّ ذهبنا نشتري كتبه ، فوجدنا كتبه رقاقا ، وأوراقا ، ورقاعا ، ولم أر في كتبه شكلة إلّا الفتحات. قال : وما رؤى في يد ابن الأعرابيّ كتاب قط ، وكان من أوثق الناس.

وقال أبو جعفر : أخبرنا قاسم الأنباريّ قال : سمعت أحمد بن عبيد بن ناصح يقول : أنشدنا ابن الأعرابيّ بيتا في كتاب «المفضل» للضبي قال : هذا البيت المصراع الأول فيه أنشدناه في هذا الكتاب ، والمصراع الثاني أنشدناه هشام بن محمّد الكلبيّ.

أخبرنا محمّد بن عليّ بن أحمد المقرئ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري الحافظ قال : سمعت محمّد بن صالح بن هانئ يقول : سمعت الفضل بن محمّد الشعراني يقول : كان للناس رءوس ، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث ، وأبو حنيفة رأسا في القياس ، والكسائي رأسا في القرآن ، فلم يبق اليوم رأس في فن من الفنون أكبر من ابن الأعرابيّ ، فإنه رأس في كلام العرب.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشيّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن النّضر ـ وهو ابن بنت معاوية بن عمرو ـ قال : كان أبو عبد الله بن الأعرابيّ

٣٥٥

جارنا وكان ليله أحسن ليل. وذكر لنا أن ابن أبي دؤاد سأله : أتعرف في اللغة استوى بمعنى استولى؟ فقال : لا أعرفه.

أخبرني الأزهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة الأزديّ ، حدّثنا داود بن عليّ قال : كنا عند ابن الأعرابيّ فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله ، ما معنى قول الله تعالى : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) [طه ٥] قال : هو على عرشه كما أخبر. قال الرجل : ليس كذاك هو يا أبا عبد الله ، إنما معنى قوله استوى ، استولى : فقال ابن الأعرابيّ : اسكت ما يدريك ما هذا؟ العرب لا تقول لرجل استولى على الشيء حتى يكون له فيه مضاد ، فأيهما غلب قيل استولى عليه ، والله لا مضاد له ، وهو على عرشه كما أخبر ، والاستيلاء بعد المغالبة ، قال النابغة :

إلا لمثلك أو من أنت سابقه

سبق الجواد إذا استولى علي الأمد

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو عليّ الكوكبي الحسين بن القاسم بن جعفر ، حدّثنا أبو عكرمة الضّبّيّ قال : حدّثني محمّد بن زياد الأعرابيّ قال : بعث إليّ المأمون فسرت إليه ، وهو في بستان يمشي مع يحيى بن أكثم ، فرأيتهما موليين ، فجلست ، فلما أقبلا قمت ، فسلمت عليه بالخلافة ، فسمعته يقول ليحيى : يا أبا محمّد ، ما أحسن أدبه رآنا موليين فجلس ، ثم رآنا مقبلين فقام ، ثم رد عليّ السلام وقال : يا محمّد ، أخبرني عن أحسن ما قيل في الشراب. فقلت : يا أمير المؤمنين قوله :

تريك القذى من دونها وهي دونه

إذا ذاقها من ذاقها يتمطق

فقال : أشعر منه الذي يقول : ـ يعني أبا نواس ـ

فتمشت في مفاصلهم

كتمشي البرء في السقم

فعلت في البيت إذ مزجت

مثل فعل الصبح في الظلم

واهتدى ساري الظلام بها

كاهتداء السفر بالعلم

فقلت : فائدة يا أمير المؤمنين. فقال : أخبرني عن قول هند بنت عتبة :

نحن بنات طارق

نمشي على النّمارق

من طارق هذا؟ قال : فنظرت في نسبها فلم أجده فقلت : يا أمير المؤمنين ما أعرف في نسبها! فقال : إنما أرادت النّجم ، وانتسبت إليه بحسنها ، من قول الله تعالى :

٣٥٦

(وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) الآية. فقلت : فائدتان يا أمير المؤمنين. فقال : أنا بؤبؤ هذا الأمر وأنت بؤبؤه. ثم دحا إلى بعنبرة وكان يقلبها في يده ، بعتها بخمسة آلاف درهم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن وهب البندار ، حدّثنا أبو غالب عليّ بن أحمد بن النّضر قال : ومات ابن الأعرابيّ في سنة اثنتين.

أخبرني الأزهريّ ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن عرفة قال : وفي هذا السنة مات أبو عبد الله محمّد بن زياد الأعرابيّ ـ يعني سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إليّ محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم. قال : قال أبو العبّاس أحمد بن يونس بن المسيّب الضّبّيّ : مات أبو عبد الله بن الأعرابيّ ـ صاحب الغريب ـ في سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

قلت : وبسر من رأى كانت وفاته ، وصلى عليه أحمد بن أبي دؤاد القاضي وبلغ من السن على ما يقال ثمانين سنة.

٨٦٣ ـ (١) محمّد بن زياد ، العابد الكلوذانيّ (٢) ، صاحب إبراهيم الخوّاص :

حدّثنا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني ، أخبرنا أبو منصور معمر ابن أحمد بن محمّد بن زياد الأصبهانيّ ، أخبرني أحمد بن الحسين البغداديّ ، أخبرني محمّد بن زياد المقيم بكلواذي ـ وكان قد بكى حتى ذهبت عيناه ـ. قال : سألت إبراهيم الخوّاص : عن أعجب ما رآه في البادية فقال : كنت ليلة من الليالي في البادية فنمت على حجر ، فإذا أنا بشيطان قد جاء وقال : قم من هاهنا ، فقلت : اذهب. فقال : إني أرفسك فتهلك! فقلت : افعل ما شئت ، فرفسني فوقعت رجله عليّ كأنها خرقة ، فقال : أنت ولي لله ، من أنت؟ قلت : أنا إبراهيم الخوّاص. قال : صدقت. ثم قال : يا إبراهيم ، معي حلال وحرام ، فأما الحلال فرمان من الجبل المباح ، وأما الحرام فحيتان مررت على صيادين وهما يصطادان فتخاونا فأخذت الخيانة ، فكل أنت الحلال ودع الحرام.

* * *

__________________

(١) ٨٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٢ في المطبوعة.

(٢) الكلواذاني : هذه النسبة إلى كلواذان ، وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها (الأنساب ١٠ / ٤٦٠).

٣٥٧

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه زيد

٨٦٤ ـ محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، أبو عبد الله الهاشميّ (١) :

وهو أخو يحيى وعيسى بن زيد. ورد بغداد في أيام المهديّ.

أخبرني الحسين بن عليّ الصيمري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن خلف بن حيّان القاضي ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن أبان النّخعيّ ، حدّثني محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن النّخعيّ ، عن أبيه قال : كنت على باب المهديّ ومحمّد بن زيد بن عليّ فقال محمّد ابن زيد : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا بأس ببول الحمار وكل ما أكل لحمه» (٢).

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلويّ ، حدّثنا جدي ، حدّثني عبيد الله بن محمّد بن عمر قال : أوصى محمّد بن عبد الله ـ يعني ابن الحسن بن الحسين ـ فقال : إن حدث بي حدث فالأمر إلى أخي إبراهيم بن عبد الله ، فإن أصيب إبراهيم بن عبد الله ، فالأمر إلى عيسى بن زيد بن عليّ ومحمّد بن زيد بن عليّ. قال جدي : وكان محمّد بن زيد من رجالات بني هاشم لسانا وبيانا.

٨٦٥ ـ (٣) محمّد بن زيد بن ثابت الصّيرفيّ (٤) :

حدّث عن : محمّد بن معاوية النّيسابوري. روى عنه : عبد الصّمد بن عليّ الطستيّ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا عبد الصّمد بن عليّ الطستيّ ، حدّثنا محمّد بن زيد بن ثابت الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن معاوية ، حدّثنا عبّاد بن عبّاد ، عن الصّلت بن دينار ، عن عقبة بن صهبان قال : سألت عائشة عن هذه الآية : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ

__________________

(١) ٨٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٨ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ٤٨٦. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٢. والأسرار المرفوعة ٣٨٠. وتذكرة الموضوعات ٣٣. والفوائد المجموعة ٢ / ٦٦. ومشكاة المصابيح ٥١٥.

(٣) ٨٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٨٩ في المطبوعة.

(٤) الصيرفي : هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب ٨ / ١٢٤)

٣٥٨

سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) فقالت : السابق مضى على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وشهد له رسول الله بالجنة والرزق. والمقتصد من اتبع أمره من أصحابه حتى لحق به ، والظالم لنفسه مثلي ومثلك.

٨٦٦ ـ محمّد بن زيد بن عليّ بن جعفر بن محمّد بن مروان بن راشد ، أبو عبد الله الأبزاريّ ، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاريّ (١) :

سمع عبد الله بن محمّد بن ناجية ، وعبد الله بن الصّقر السّكريّ ، وأحمد بن الممتنع القرشيّ ، وأبا حازم إبراهيم بن محمّد الحضرمي ، وأحمد بن عمر بن زنجويه القطّان ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخيّ ، ومحمّد بن محمّد بن عقبة الشّيباني الكوفيّ ، ومحمّد بن الحسين الأشناني ، وغيرهم من هذه الطبقة. وكان قد سكن الكوفة فنسب إليها ، وقدم بغداد وحدّث بها. فحدّثنا عنه : محمّد بن الفرج بن عليّ البزّاز ، وأبو الفرج الطناجيريّ ، وأبو القاسم الأزهريّ ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، والحسن بن عليّ الجوهريّ ، وجماعة سواهم.

سألت أبا بكر البرقانيّ ، عن محمّد بن زيد بن مروان فقال : ثقة نبيل. وسألته عنه مرة أخرى فقال : ثقة أمين.

قال لي أبو القاسم الأزهريّ : قدم علينا أبو عبد الله بن مروان بغداد ، وحدّث بها ، وكان ثقة ، جميل الظاهر ، ومولده ومنشؤه ببغداد ، ثم خرج إلى الكوفة فأقام بها ، واتصل بنا أنه توفي في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي قال : سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي بالكوفة أبو عبد الله بن مروان الأبزاريّ ، في صفر ، وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطنيّ ، وسمعنا منه ببغداد.

* * *

__________________

(١) ٨٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٢٨.

٣٥٩

حرف السين من آباء المحمّدين

٨٦٧ ـ محمّد بن سابق ، أبو جعفر ـ وقيل : أبو سعيد ـ البزّاز ، مولى بني تميم (١) :

وأصله فارسي سكن الكوفة. ثم قدم بغداد فنزلها ، وحدّث بها عن مالك بن مغول ، وشيبان النّحويّ ، وإسرائيل بن يونس ، وإبراهيم بن طهمان ، وورقاء بن عمير. روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة ، ومحمّد بن إسحاق الصغاني ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصّائغ ، ومحمّد ابن غالب التمتام في آخرين.

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن نصر الستوري ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجّاد ، حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ ، حدّثنا محمّد بن سابق ـ قال النجّاد ـ أبو بكر.

وأخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا محمّد بن سابق ، حدّثنا إسرائيل ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس المؤمن بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش ، ولا البذيء» (٢). وقال ابن سابق مرة : «ليس بالطعان ولا باللّعان» واللفظ لأحمد بن حنبل.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن الحسين الدّقّاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون

__________________

(١) ٨٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٥٨ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٢٣٠ (٢٥ / ٢٣٤) وطبقات ابن سعد : ٧ / ٣٢٤ ، وتاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ٣١٦ ، وتاريخه الصغير : ٢ / ٣٣٤ ، والكنى لمسلم ، الورقة ١٨ ، وثقات العجلى ، الورقة ٤٧ ، والمعرفة ليعقوب : ٢ / ٧٥٨ ، ٣ / ١٤٥ ، والجرح والتعديل : ٧ / ١٥٢٨ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ٦١ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٥٦ ، ورجال البخاري للباجى : ٢ / ٦٧٩ ، والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٣٩ ، وأنساب السمعاني : ١ / ٢٠٢ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٨٢٥ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٤١ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٩٣٣ ، والمغني ٢ / الترجمة ٥٥٣٨ ، والعبر : ١ / ٣٦٥ ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٧ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٠٥ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧٥٦٨ ، وتاريخ الإسلام الورقة ١٥٠ (أيا صوفيا ٣٠٠٧) ونهاية السئول ، الورقة ٣٢٧ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٧٤ ـ ١٧٥ ، والتقريب : ٢ / ١٦٣ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٢٣٧ ، وشذرات الذهب : ٢ / ٢٩ والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٥٩.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٩٧٧. والسنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ١٩٣ ، ٢٤٣. والمستدرك ١ / ١٢٠ وصحيح ابن حبان ٤٨٠. ومشكاة المصابيح ٤٨٤٧.

٣٦٠