تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٨

قال لنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب : مات أبو الفتح الأزدي في سنة سبع وستين وثلاثمائة.

وقرأت بخط أبي القاسم بن الثّلّاج : توفي أبو الفتح الأزدي في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بالموصل.

٧١٠ ـ محمّد بن الحسين بن عمران ، أبو عمر :

أخبرني أبو المظفر هنّاد بن إبراهيم بن محمّد بن نصر النسفي قال سمعت أبا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله الجوزجاني بها يقول سمعت أبا عمر محمّد ابن الحسين بن عمران البغداديّ يقول سمعت محمّد بن عبد الله بن حليس يقول سمعت أبا عثمان بكر بن محمّد المازني يقول سمعت سيبويه يقول سمعت الخليل ابن أحمد العروضي يقول سمعت ذرّا الهمداني يقول سمعت الحارث العكلي يقول سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أهل المعروف في الدّنيا هم أهل المعروف في الآخرة (١)».

قال الشيخ أبو بكر : ومحمّد بن الحسين هذا هو الذي يسمى نفسه لاحقا ، وكان يضع الحديث ونحن نورد ذكره في موضعه من كتابنا على الاستقصاء ، إن شاء الله.

٧١١ ـ محمّد بن الحسين بن جعفر بن المفضل بن أدهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث ، أبو الطّيب التيمليّ النّخّاس الكوفيّ (٢) :

قدم بغداد وحدّث عن عبد الله بن زيدان البجليّ ، وعليّ بن العبّاس المقانعي ، وإسحاق بن محمّد بن مروان. حدّثنا عنه أبو محمّد الخلّال ، وأبو القاسم الأزهري.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال نبأني القاضي أبو بكر بن محمّد بن إبراهيم العاقولي ومحمّد بن الحسين بن جعفر النخاس. قالا : نبأنا عليّ بن العبّاس المقانعي قال نبأنا محمّد بن الحسن البرجواني قال نبأنا

__________________

(١) ٧١٠ ـ انظر الحديث في : المستدرك ١ / ١٢٤. والمعجم الصغير للطبراني ١ / ٧٤ ، ٢٦٢. والمصنف لابن أبي شيبة ٨ / ٣٦١. وكشف الخفا ١ / ٣٠٧. ومجمع الزوائد ٧ / ٢٦٢ ، ٢٦٣. والعلل المتناهية ٢ / ١٦ ـ ١٨.

(٢) ٧١١ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ١١٥.

٢٤١

محمّد بن يزيد عن شعبة عن أيّوب عن عمرو بن سلمة عن أبيه. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يؤمكم أكثركم قرآنا (١)».

قال لي أبو القاسم الأزهري : قدم علينا أبو الطّيّب محمّد بن الحسين التّيملي الكوفيّ بغداد في سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، فكتب الناس عنه ثم رجع إلى الكوفة ، قال : وكان ثقة يتشيّع.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الطّيّب بن الحسين بن النخاس بالكوفة في شهر ربيع الآخر ، ثقة مأمون صاحب أصول حسان.

٧١٢ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد ، أبو عبد الله النّقّار :

حدّث عن أبي عمرو بن السّمّاك ، وفارس بن محمّد الغوري. حدّثني عنه أبو القاسم الأزهري.

٧١٣ ـ محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، أبو الحسين المعروف بابن الشبيه العلويّ(٢):

حدّث عن عبد العزيز بن إسحاق بن البقال المتكلم على مذاهب الزيدية من الشيعة. حدّثني عنه عليّ بن المحسن التّنوخيّ.

أخبرني عليّ بن المحسن قال نبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن عليّ بن الشبيه العلوي بإفادة أبي عبد الله بن بكير قال نبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن البقال الزيدي قال نبأنا أبو سعيد الحسن بن عليّ بن عبد الصّمد الأزمي قال حدّثني بحر بن يحيى الأزمي قال نبأنا عبد الكريم بن روح قال نبأنا عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف عن أبيه عن جده. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إن نزول الله تعالى إلى الشيء إقباله عليه من غير نزول (٢)».

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٧١. وسنن أبي داود ٥٨٥. والسنن الكبرى للبيهقي ٣ / ١٢٥. وسنن النسائي ٢ / ٧٦. ومسند أبي عوانة ٢ / ٣٥.

(٢) ٧١٣ ـ انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ١٣٨. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٥. وميزان الاعتدال ٥٠٨٣. ولسان الميزان ٤ / ٦٧.

٢٤٢

٧١٤ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم بن مهران بن ماله ، أبو بكر الحربيّ :

سمع أبا جعفر بن برية الهاشميّ ، ودعلج بن أحمد ، وأبا بحر بن كوثر البربهاري ، وعليّ بن العبّاس البرداني ، حدّثني عنه الزهري ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، ومحمّد بن عليّ بن الفتح الحربيّ.

وقال لي الأزهري : كان شيخا صالحا.

٧١٥ ـ محمّد بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى ابن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، أبو الحسن العلويّ نقيب الطّالبيين ببغداد ، كان يلقب بالرضيّ ذا الحسبين (١) :

وهو أخو أبي القاسم المعروف بالمرتضى ، وكان من أهل الفضل والأدب والعلم. ذكر لي أحمد بن عمر بن روح عنه أن تلقن القرآن بعد أن دخل في السن ، فجمع حفظه في مدة يسيرة. قال : وصنف كتابا في معاني القرآن يتعذر وجود مثله ، وكان شاعرا محسنا.

سمعت أبا عبد الله محمّد بن عبد الله الكاتب بحضرة أبي الحسن بن محفوظ وكان أحد الرؤساء يقول : سمعت جماعة من أهل العلم بالأدب يقولون : الرضي أشعر قريش. فقال ابن محفوظ : هذا صحيح. وقد كان في قريش من يجيد القول إلا أن شعره قليل ، فأما مجيد مكثر فليس إلا الرضي.

أنشدني القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ. قال أنشدنا الشريف أبو الحسن الرضي لنفسه :

اشتر العز بما شئ

ت فما العزّ بغالي

بقصار الصفر إن شئت

أو السّمر الطّوال

ليس بالمغبون عقلا

من شرى عزا بمال

إنما يدخر الما

ل لأثمان المعالي

قال لي عليّ بن أبي علي : ولد الرضي ببغداد في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، وكانت وفاته يوم الأحد السادس من المحرم سنة ست وأربعمائة ، ودفن في داره بمسجد الأنباريّين.

__________________

(١) ٧١٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٥٢٣.

٢٤٣

٧١٦ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن الهيثم ، أبو عمر البسطاميّ الواعظ الفقيه علي مذهب الشّافعيّ (١) :

ولي قضاء نيسابور وقدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود الرّقي ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وأبي بكر القباب الأصبهانيّ ، وأحمد بن محمود ابن خرزاد الأهوازيّ. حدّثني عنه الحسن بن محمّد الخلّال.

وذكر لي : أنه قدم بغداد في حياة أبي حامد الأسفراييني. قال : وكان إماما نظارا ، وكان أبو حامد يعظمه ويجلّه.

حدّثني الحسن بن أبي طالب قال : نبأنا أبو عمر محمّد بن الحسين البسطامي قال : نبأنا أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود قال نبأنا محمّد بن عبد الملك الدقيقي وعثمان ابن خرزاد الأنطاكيّ وعبّاس بن محمّد الدوري. قالوا : نبأنا عفان بن مسلم قال نبأنا شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قول الله تعالى يا ابن آدم أنا بدّك اللازم فاعمل لبدك ، كل الناس لك منهم بد وليس لك مني بد (٢)».

قال الشيخ أبو بكر : هذا الحديث موضوع المتن مركب على هذا الإسناد ، وكل رجاله مشهورون معروفون بالصدق إلا ابن الجارود فإنه كذاب ولم يكتبه إلا من حديثه.

حدّثني أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن وأبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم النّيسابوريان. قالا : توفي أبو عمر البسطامي بنيسابور في سنة سبع وأربعمائة.

٧١٧ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن موسى ، أبو عبد الرّحمن السّلميّ الصّوفيّ النّيسابوري (٣) :

قدم بغداد مرات وحدّث بها عن شيوخ خراسان ، منهم : أبو العبّاس الأصم ، وأحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي ، وإسماعيل بن نجيد السلمي ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل ، وأحمد بن عليّ التوزي ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، ومحمّد بن عليّ بن الفتح الحربيّ.

__________________

(١) ٧١٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٢٣.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٣٦ واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٧٢.

(٣) ٧١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٥٠. وميزان الاعتدال ٣ / ٥٢٣.

٢٤٤

وكان ذا عناية بأخبار الصّوفيّة ، وصنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا.

وقال لي محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوري : كان أبو عبد الرّحمن السلمي غير ثقة ، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئا يسيرا ، فلما مات الحكم أبو عبد الله بن البيع حدّث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه. قال : وكان يضع للصوفية الأحاديث.

قال الشيخ أبو بكر : قدر أبي عبد الرّحمن عند أهل بلده جليل ، ومحله في طائفته كبير ، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودا جمع شيوخا وتراجم وأبوابا ، وبنيسابور له دويرة معروفة يسكنها الصّوفيّة قد دخلتها ، وقبره هناك يتبركون بزيارته قد رأيته وزرته.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النّيسابوري قال : كنت بين يدي أبي علي الحسن بن عليّ الدّقّاق فجرى حديث أبي عبد الرّحمن السلمي وأنه يقوم في السماع موافقة للفقراء. فقال أبو عليّ : مثله في حاله ، لعل السكون أولى به. ثم قال لي : امض إليه فستجده قاعدا في بيت كتبه ، وعلي وجه الكتب مجلدة حمراء مربعة صغيرة فيها أشعار الحسين بن منصور ، فاحمل تلك المجلدة ولا تقل له شيئا وجئني بها. وكانت وقت الهاجرة فدخلت علي أبي عبد الرّحمن وإذا هو في بيت كتبه والمجلدة موضوعة بحيث ذكر ، فلما قعدت أخذ أبو عبد الرّحمن في الحديث. وقال : كان بعض الناس ينكر علي واحد من العلماء حركته في السماع ، فرئي ذلك الإنسان يوما خاليا في بيت وهو يدور كالمتواجد ، فسئل عن حاله. فقال : كانت مسألة مشكلة عليّ فتبين لي معناها فلم أتمالك من السرور حتى قمت أدور ، فقيل له : مثل هذا يكون حالهم. قال القشيري : فلما رأيت ما أمرني أبو علي ووصف لي على الوجه الذي قال وجري على لسان أبي عبد الرّحمن ما قد كان ذكره به ؛ وتحيرت وقلت : كيف أفعل بينهما؟ ثم أفكرت في نفسي وقلت لا وجه إلا الصدق ، فقلت : إن الأستاذ أبا علي وصف هذه المجلدة وقال لي احملها إليّ من غير أن تستأذن الشيخ ، وأنا أخافك وليس يمكنني مخالفته ، فأيش تأمر؟ فأخرج أجزاء مجموعة من كلام الحسين بن منصور وفيها تصنيف له سماه كتاب «الصيهور في نقض الدهور» وقال : احمل هذه إليه وقل له إني أطالع تلك المجلدة ، فأنقل منها أبياتا إلى مصنفاتي فخرجت.

٢٤٥

حدّثني أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النّيسابوري وأبو الوليد الحسن ابن محمّد الدربندي. قال : توفي أبو عبد الرّحمن السلمي في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. قال أبو الوليد : يوم الأحد الثالث من شعبان بنيسابور.

٧١٨ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم ، أبو الحسين الأزرق القطّان (١) :

متوثي الأصل. سمع أبا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن يحيى بن عمر ابن عليّ بن حرب ، وأبا عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وعبد الله بن جعفر بن درستويه ، وأبا الحسين بن ماتي الكوفيّ ، وجعفرا الخلدي ، وأبا سهل بن زياد ، ومحمّد بن الحسن النقاش ، وحمزة بن محمّد العقبي ، وأحمد بن عثمان بن الأدميّ ، في أمثالهم.

كتبنا عنه وكان ثقة. انتخب عليه محمّد بن أبي الفوارس ، وهبة الله بن الحسن الطّبريّ. وسألته عن مولده فقال : ولدت في شوال من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. وكان يسكن دار الفطن ، وتوفي عند انتصاف الليل من ليلة الاثنين الثالث من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة ، ودفن في صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب الدير. وكنت إذ ذاك غائبا في رحلتي إلى نيسابور.

٧١٩ ـ محمّد بن الحسين بن إبراهيم بن محمد ، أبو بكر الورّاق ، يعرف بابن الخفّاف (٢) :

حدّث عن أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، وأبي الحسين الزينبي ، وعليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، وأبي بكر المفيد.

كتبت عنه وكان سماعه من ابن مالك ثابتا في الأصل الذي قرأت عليه منه. وأما رواياته عن الآخرين فكانت من فروع كتبها بخطه. وحدّثنا عن جماعة كثيرة لا تعرف ذكر أنه كتب عنهم في السفر ، وكان غير ثقة لا أشك أنه كان يركب الأحاديث ويضعها على من يرويها عنه ويختلق أسماء وأنسابا عجيبة لقوم حدّث عنهم ، وعندي عنه من تلك الأباطيل أشياء ، وكنت عرضت بعضها على هبة الله بن الحسن الطّبريّ فخرق كتابي بها. وجعل يعجب مني كيف أسمع منه.

__________________

(١) ٧١٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٩.

(٢) ٧١٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٨٧. وميزان الاعتدال ٣ / ٥٢٤.

٢٤٦

وقال لي ابن الخفاف : احترق مرة سوق باب الطاق ، فاحترق من كتبي ألف وثمانون منّا كلها سماعي

حدّثني أبو بكر بن الخفاف بلفظه قال نبأنا عبد الله بن محمّد الصائغ قال نبأنا بشر بن موسى بن صالح قال نبأنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن يزيد المقرئ عن عبد الرّحمن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الرفيع عن اللوح المحفوظ عن الله تعالى : أنه أظهر في اللوح أن يخبر الرفيع وأن يخبر الرفيع إسرافيل وأن يخبر إسرافيل ميكائيل وأن يخبر ميكائيل جبريل وأن يخبر جبريل محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنه من صلّى عليك في اليوم والليلة مائة مرة صليت عليه ألفي صلاة ، ويقضى له ألف حاجة أيسرها أن يعتقه من النار.

قال الشيخ أبو بكر : هذا الحديث باطل الإسناد ، والرجال المذكورون في إسناده كلهم معروفون سوى الصائغ ، ونرى أن ابن الخفاف اختلق اسمه وركب الحديث عليه ، ونسخه بشر بن موسى عن المقرئ ، والله أعلم. مات ابن الخفاف في ذي الحجة من سنة ثماني عشرة وأربعمائة.

٧٢٠ ـ محمّد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون ، أبو يعلى الصّيرفيّ المعروف بابن السّراج :

سمع أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ.

كتبت عنه وكان ثقة ، وهو أحد الحفاظ لحروف القرآن ، ومذاهب القراء ، وعلم النحو ، يشار إليه في ذلك ، وله مصنف في القراءات.

حدّثنا أبو يعلى بن السّرّاج بلفظه قال أنبأنا أبو الفضل بن عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ. قال نبأنا جعفر الفريابي قال نبأنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من شرب الخمر في الدّنيا حرمها في الآخرة (١)».

سمعت أبا يعلى يقول : ولدت في أحد الرّبيعين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة يوم الأحد بعد العصر.

وجدت ذلك بخط والدي. وتوفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة

__________________

(١) ٧٢٠ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ١٣٥. وصحيح مسلم ، كتاب الأشربة ٧٤. وسنن النسائي ٨ / ٣١٨. وسنن الترمذي ١٨٦١. ومسند أحمد ٢ / ٩٨. وفتح الباري ١٠ / ٣٠.

٢٤٧

سبع وعشرين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب. وكان منزله بباب الشام.

٧٢١ ـ محمّد بن الحسين بن عليّ بن حمدون ، أبو الحسن اليعقوبي (١) :

من أهل بعقوبا ، ولي الحسبة ببغداد ، وولي القضاء ببعقوبا. وحدّث عن أبي القاسم بن الصيدلاني. وكان يذكر أنه سمع من عيسى بن عليّ بن عيسى. كتبت عنه ببعقوبا وكان صدوقا.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن حمدون القاضي ببعقوبا في سنة تسع وعشرين وأربعمائة قال أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عليّ المقرئ قال نبأنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري الفقيه قال نبأنا يونس بن عبد الأعلى قال نبأنا عبد الله بن وهب قال أخبرني أبو علي الخولاني عن أبي عبد الرّحمن الحبلي عن عبد الله ابن عمر. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. قال : وعرشه علي الماء (٢)».

سألت ابن حمدون عن مولده. فقال : ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وأربعمائة. قتله أبو الشّوك أمير الأكراد.

٧٢٢ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن خلف بن أحمد ، أبو خازم ، يعرف بابن الفراء (٣) :

سمع أبا الفضل الزّهريّ ، وعليّ بن عمر السكري ، وأبا عمر بن حيوية ، وأبا الحسن الدّارقطنيّ ، وأبا حفص بن شاهين ، وعليّ بن حسّان الرقمي ، وموسى بن محمّد بن جعفر بن عرفة ، ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، ومن بعدهم.

كتبنا عنه وكان لا بأس به. رأيت له أصولا سماعه ثم بلغنا عنه أنه خلط في التحديث بمصر واشترى من الورّاقين صحفا فروى منها ، وكان يذهب إلى الاعتزال.

حدّثنا أبو خازم بن الفرّاء بلفظه فقال أنبأنا عمر بن أحمد بن عثمان المروروذي قال نبأنا محمّد بن محمّد بن سليمان قال نبأنا هشام بن عمّار قال نبأنا رفدة بن قضاعة الغسّاني قال نبأنا الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمر اللّيثي

__________________

(١) ٧٢١ ـ انظر : المنتظم لابن الجوزي ١٥ / ٢٧١.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب القدر باب ٢. وفتح الباري ١١ / ٤٨٩.

(٣) ٧٢٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٥٢٤.

٢٤٨

عن أبيه عن جده. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة.

غريب لم أكتبه إلا بهذا الإسناد. مات أبو خازم بتنيس في يوم الخميس السابع عشر من المحرم في سنة ثلاثين وأربعمائة ، ودفن بدمياط.

٧٢٣ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن جعفر ، أبو الفتح الشّيباني العطّار ، يعرف بقطيط (١) :

أحد من تغرب وسافر الكثير إلى البصرة ، ومكة ، ومصر ، والشام ، والجزيرة ، وبلاد الثغور ، وبلاد فارس. وحدّث عن أبي الفضل الزّهريّ ، وطاهر بن لبوة البصريّ ، ومحمّد بن النّضر النخاس ، ومحمّد بن المظفر ، وعليّ بن عمران الحربيّ ، وأبي حفص ابن شاهين ، ويوسف بن عمر القوّاس ، ومحمّد بن الطّيّب البلوطي ، وغيرهم من أهل البصرة والأهواز وتستر وأصبهان.

سمعت منه في دار أبي القاسم الأزهري جزءا من تخريج أبي الحسن النعيمي له عن هؤلاء الشيوخ ، وكان شيخا ظريفا مليح المحاضرة ، يسلك طريق التصوف.

وسمعته يقول : ولدت ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وولد أبي ببغداد ، وجدي محمّد من أهل سامرا ، وجعفر جد أبي من أهل البادية ، ولما ولدت سميت قطيطا على أسماء أهل البادية ، فكان اسمي إلى أن كبرت ، ثم إن بعض أهلي سماني محمّدا فأسمي الآن قطيط ولقبي محمّد هو الغالب عليّ.

توفي أبو الفتح قطيط بالأهواز في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

٧٢٤ ـ محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير ، أبو طالب التّاجر (٢) :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، والخير أبا محمّد السّبيعيّ ، وعبد الله بن إبراهيم ابن ماسي ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، والحسين بن عليّ التّميميّ ، وأبا الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ.

كتبنا عنه وكان صدوقا ، وسماعاته كلها بخط أبيه. وسألته عن مولده. فقال : ولدت في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومات

__________________

(١) ٧٢٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٨٨.

(٢) ٧٢٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٠.

٢٤٩

في يوم الأربعاء ثالث جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد وهو يوم الخميس في مقبرة الجصاصين على نهر عيسى بن عليّ الهاشميّ بين محلة التوثة ودرب الآجر.

٧٢٥ ـ محمّد بن الحسين بن عمر بن بزهان ، أبو الحسن الغزّال (١) :

سمع إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي ، وأبا عبد الله بن العسكريّ ، ومحمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدّقّاق ، وأبا حفص بن الزّيّات. وأبا الحسن ابن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفر ، وأبا بكر محمّد بن عبد الله الأبهري ، وأبا الفضل الزّهريّ.

كتبنا عنه شيئا يسيرا بعد أن كف بصره وكان صدوقا.

أخبرنا محمد بن الحسين بن بزهان في جامع المنصور قال أنبأنا أبو الفضل عبيد الله ابن عبد الرّحمن الزّهريّ قال نبأنا جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي قال نبأنا قتيبة ابن سعيد عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. قالت : كنت أرجل رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا حائض.

سمعت منه في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. وسألته عن مولده. فقال : في سنة ست وستين وثلاثمائة.

هكذا حفظت عنه ثم حدّثني أبو الفرج عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر بن برهان بصور. قال : ولد أخي محمّد في سنة ستين وثلاثمائة ، فالله أعلم.

٧٢٦ ـ محمّد بن الحسين بن أبي سليمان محمّد بن الحسين بن عليّ بن إبراهيم ، أبو الحسين بن الحرانيّ الشّاهد (٢) :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وأبا محمّد بن ماسي ، والحسن بن عليّ البادا ، ومحمّد بن المظفر ، وأبا الفضل الزّهريّ ، ومحمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان ، وعليّ بن عبد الرّحمن البكائي الكوفيّين.

كتبت عنه وكان صدوقا. وسألته عن مولده فقال : في شوال من سنة إحدى وستين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٧٢٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٢.

(٢) ٧٢٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٧.

٢٥٠

ومات في ليلة الجمعة لست عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب.

٧٢٧ ـ محمّد بن الحسين بن عثمان بن الحسن ، أبو بكر ، الهمدانيّ الصّيرفيّ(١):

سمع أبا الحسن الدارقطنيّ ، وأبا القاسم بن حبابة. كتبت عنه ولم يكن به بأس.

أخبرني أبو بكر محمّد بن الحسين الهمداني قال أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال نبأنا كثير بن عبيد قال نبأنا بقية عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قنت في صلاة الصبح والمغرب. سألته عن مولده. فقال : في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، ومات في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

٧٢٨ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن سعدون ، أبو طاهر البزّاز الموصلي (٢) :

ولد بالموصل ونشأ ببغداد وسمع أبا عمر بن حيويه ، وطلحة بن محمّد بن جعفر ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا الحسن الدارقطنيّ ، وأبا عبد الله بن بطة العكبري ، وغيرهم.

كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني حذاء مسجد البصريّين.

أخبرنا ابن سعدون قال نبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا أبو نعيم الفضل ابن دكين قال نبأنا سفيان عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي. قال : عهد إليّ النبي الأمي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.

قال الشيخ أبو بكر : مشهور من حديث الأعمش ، وغريب من حديث سفيان الثوري عنه ، لا نعلم رواه سوى أبي نعيم ، ولا رواه عن أبي نعيم إلا فهد بن سليمان ، وما كتبناه إلا من حديث الغافقي عن فهد.

سألت ابن سعدون عن مولده. فقال : ولدت بالموصل في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة في شهر ربيع الأول.

__________________

(١) ٧٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ١٢.

(٢) ٧٢٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ١٢.

٢٥١

٧٢٩ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن الحسن بن عليّ بن بكران ، أبو علي المعروف بالجازري (١) :

من أهل النهروان. سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن موسى بن المثني الدّاودي ، والمعافي بن زكريّا الجريري ، كتبت عنه وكان صدوقا ، وسألته عن مولده.

فقال : في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

٧٣٠ ـ محمّد بن الحسين بن محمّد بن خلف بن أحمد ، أبو يعلى المعروف بابن الفرّاء (٢) :

وهو أخو أبي خازم. كان أحد الفقهاء الحنابلة وله تصانيف علي مذهب أحمد بن حنبل ، درس وأفتى سنين كثيرة وشهد عند أبي عبد الله بن ماكولا ، وعند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فقبلا شهادته ، وولي النظر في الحكم بحريم دار الخلافة ، وحدّث عن أبي القاسم بن حبابة ، وعبد الله بن أحمد بن مالك البيع ، وعليّ بن معروف البزّاز ، وعليّ بن عمر الحربيّ ، وعيسى بن عليّ بن عيسى الوزير ، وإسماعيل ابن سعيد بن سويد. كتبنا عنه وكان ثقة.

أخبرنا أبو يعلى محمّد بن الحسين بن محمّد الفراء قال أنبأنا عبيد الله بن محمّد ابن إسحاق قال نبأنا عليّ بن الجعد قال أنبأنا شعبة عن ثابت. قال : كان أنس ينعت لنا صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم يقوم فيصلي. فإذا قال : سمع الله لمن حمده ، يقوم حتى نقول قد نسي.

حدّثني أبو القاسم الأزهري. قال : كان أبو الحسين بن المحامليّ يقول : ما تحضرنا أحد من الحنابلة أعقل من أبي يعلى بن الفرا. سألته عن مولده فقال : ولدت لسبع وعشرين أو ثمان وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة ثمانين وثلاثمائة (٣).

وتوفي في ليلة الاثنين بين العشاءين ودفن يوم الاثنين التاسع عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في مقبرة باب حرب.

__________________

(١) ٧٢٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ٦٤.

(٢) ٧٣٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ٩٨.

(٣) العبارة مطموسة هنا وصححناها من كتب الرجال.

٢٥٢

٧٣١ ـ محمّد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبي علانة ، أبو سعد (١) :

سمع أبا طاهر المخلص ، وأبا عليّ بن حمكان الفقيه. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرني أبو سعد بن أبي علانة قال نبأنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس قال نبأنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ قال نبأنا طالوت بن عبّاد قال نبأنا حرب بن سريج عن نافع عن ابن عمر. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صلاة الليل مثني مثني والوتر بركعة (٢)».

سألته عن مولده قال : في سنة ثمانين وثلاثمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه حميد

٧٣٢ ـ محمّد بن حميد ، أبو سفيان اليشكري يعرف بالمعمريّ (٣) :

سمع معمر بن راشد ، ولرحلته إليه سمي المعمري. وسمع أيضا هشام بن حسّان ، وسفيان الثوري. روى عنه محمّد بن عيسى بن الطباع ، وعبد الله بن نمير ، وأبو سعيد الأشج. وكان مذكورا بالصلاح والعبادة.

أخبرنا طلحة بن عليّ بن صقر الكتاني قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال نبأنا محمّد بن عبد الله بن عتاب بن مربع قال نبأنا عبد الله بن عون الخراز قال نبأنا محمّد بن حميد ـ يعني أبا سفيان المعمري ـ قال نبأنا سفيان عن

__________________

(١) ٧٣١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ١٢٢.

(٢) انظر الحديث في : فتح الباري ٢ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ ، ٨ / ٢٣٨.

(٣) ٧٣٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٥١٦٨ ٢٥ / ١٠٩ ، وتاريخ الدوري : ٢ / ٥١٢ ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٧٩٥ ، وابن الجنيد ، الورقة ٢٣ ، وابن محرز ، الترجمة ٢٨٠ ، وعلل أحمد : ٢ / ٩٤ ، وتاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ١٦٦ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٤٧ ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٩٠ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ١٢٧٢ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ٤٥ ، ٦٨ ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٢٨٦ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٥٤ والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٧٠ ، ورجال البخاري للباجي : ٢ / ٦٣٠ ، وسير أعلام النبلاء : ٩ / ٣٩ ، والعبر : ٣ / ٢٨٣. والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٨٨ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٩٩ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧٤٥٢ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٢٣ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٣١ ـ ١٣٢ ، والتقريب : ٢ / ١٥٦ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦١٦٧. والمنتظم ٩ / ٦٨.

٢٥٣

الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نحن الآخرون السابقون إلى الجنة أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ، فهدانا الله له فاليوم لنا وغدا لليهود وبعد غد للنصارى (١)».

أخبرنا الحسين بن عليّ بن الصّيمريّ قال نبأنا الحسين بن هارون الضّبّيّ قال أنبأنا محمّد بن عمر الحافظ قال حدّثني عبد الله بن محمّد بن سعيد قال نبأ محمّد بن محمّد بن العطّار أبو الحسن قال نبأنا سريج بن يونس قال نبأنا أبو سفيان المعمري ببغداد ـ وكان فاضلا ـ حدّثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ قال أخبرني أبي قال أخبرني عبيد الله بن فضالة قال قلت ليحيى ـ وهو ابن يحيى : محمّد بن حميد من أين كان؟ قال : بصري ، وكان يكون ببغداد ، قلت : أين كتب عن معمر؟ قال : باليمن.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال : نبأنا محمد بن القاسم الكوكبي قال : نبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قال سألت يحيى بن معين عن أبي سفيان المعمري محمّد بن حميد وتفسيره عن معمر. فقال : كان ثقة. قال لي : عرضنا بعضها علي معمر وبعضها كان يحدثنا والكتاب في البيت ثم يجيء فيوقع عليه. قال : ولو قلت إني قد سمعته كله. قلت ليحيى بن معين : فأيما أحب إليك عبد الرزاق أو هو؟ قال : عبد الرازق أحب إليّ.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال قال محمّد بن العبّاس العصمي حدّثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهرويّ الفقيه قال أنبأنا أبو عليّ صالح بن محمّد الأسديّ قال سمعت يحيى بن معين يقول : أبو سفيان محمّد بن حميد المعمري أحب إليّ من عبد الرزاق.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى بن معين عن أبي سفيان الذي يروي عن معمر. فقال : رجل صدوق.

أخبرني عبد الله بن يحيى السكري قال أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٤٣ ، ٢٤٩. والسنن الكبرى للبيهقي ١ / ٢٩٨ ، ٣ / ١٧٠ ، ١٨٨. وصحيح ابن خزيمة ١٧٢٠. ومشكاة المصابيح ٥٧٦٣.

٢٥٤

محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال نبأنا جعفر بن محمّد بن الأزهري قال نبأنا ابن الغلابي قال قال أبو زكريّا يحيى بن معين : كان المعمري ثقة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال أنبأنا أبو بكر محمّد بن عدي البصريّ في كتابه قال نبأنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري. قال : سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن أبي سفيان المعمري. فقال : محمّد بن حميد ثقة.

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال أنبأنا ابن قانع : أن أبا سفيان المعمري مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة.

٧٣٣ ـ محمّد بن حميد بن حيّان ، أبو عبد الله الرّازيّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن المبارك ، ويعقوب بن عبد الله القمي ، وجرير ابن عبد الحميد ، وإبراهيم بن المختار ، ومهران بن أبي عمر ، وحكام بن سلم. روى عنه أحمد بن حنبل ، وابنه عبد الله بن أحمد ، والحسن بن عليّ بن شبيب المعمري ، وأحمد بن عليّ الأبّار ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وغيرهم.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ السكري بحلوان قال : أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال نبأنا عليّ بن محمّد بن الطلاس الرّازيّ قال : نبأنا مهران قال : سمعت أبا زرعة. يقول : من فاته ابن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث ، ومن فاته هشام بن عمّار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث (٢).

__________________

(١) ٧٣٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٥١٦٧ ٢٥ / ٩٧. وتاريخ البخاري الكبير : ١ / ١٦٧ ، وتاريخه الصغير : ٢ / ٣٨٦ ، وأحوال رجال الجوزجاني ترجمة ٣٨٢ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٦٥ ، وأبو زرعة الرازي ٧٣٨ ، ٥٨٣ ، والمعرفة ليعقوب : ١ / ١٦٧ ، ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، ٥٥٧ ، ٢ / ١٦٢ ، ١٧٥ ، و ٣ / ٣٣٢ ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٩٠ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ١٢٧٥ ، والمجروحين لابن حبان : ٢ / ٣٠٣ ، والكامل لابن عدي : ٣ / الورقة ٩٩ ، والسابق واللاحق : ١٠٢ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق : ٢ / ٣٦٧ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٨٠٤ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٣٨ ، والكامل في التاريخ : ٧ / ١٢٠ ، وسير أعلام النبلاء : ١١ / ٥٠٣ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٨٧٩ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٣٦٨٠ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٥٤٤٩ ، والعبر : ١ / ٤٥١ ، و ٢ / ١٠١ ، ١٤٦ ، ١٧٠ ، والميزان : ٣ / الترجمة ٧٤٥٣ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٩٩ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧٤٥٣ ، ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٦ ، والكشف الحثيث ، الترجمة ٦٥٣ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٢٣ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٢٧ ـ ١٣١ ، والتقريب : ٢ / ١٥٦ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦١٦٦ ، وشذرات الذهب : ١ / ١١٨. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٥.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ٩٩.

٢٥٥

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبي يقول : سمعت إبراهيم بن مالك القطّان يقول : سمعت محمّد بن حميد يقول : دخلت بغداد فاستقبلني أحمد بن حنبل ويحيى. فسألوني : أحاديث يعقوب القمي. فوزعوا الأوراق فيما بينهم وكتبوه وقرأته عليهم (١).

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : لا يزال بالري علم ما دام محمّد بن حميد حيّا (٢).

قال أبو عبد الرّحمن عبد الله : حيث قدم علينا محمّد بن حميد ـ يعني الرّازيّ ـ كان أبي بالعسكر ، فلما خرج قدم أبي وجعل أصحابه يسألونه عن ابن حميد. فقال لي : ما لهؤلاء يسألوني عن ابن حميد؟ قلت : قدم هاهنا فحدّثهم بأحاديث لا يعرفونها. قال لي : كتبت عنه؟ قلت : نعم كتبت عنه جزءا. قال : اعرض عليّ. فعرضتها عليه ، فقال : أما حديثه عن ابن المبارك وجرير فهو صحيح ، وأما حديثه عن أهل الري فهو أعلم (٣).

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي قال : نبأنا أبو عمرو محمّد بن محمّد بن إسماعيل الفامي النيسابوري قال : سمعت أبا قريش بن جمعة بن خلف القائني الحافظ. يقول : قلت لمحمّد بن يحيى الذهلي : ما تقول في محمّد بن حميد؟ قال : ألا تراني هو ذا أحدّث عنه قال : وكنت في مجلس أبي بكر الصّاغاني ـ محمّد بن إسحاق. فقال : حدّثنا محمّد بن حميد فقلت : تحدّث عن ابن حميد؟ فقال : وما لي لا أحدّث وقد حدّث عنه أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين؟ (٤).

أخبرني الحسن بن عليّ الجوهريّ قال : قرأنا علي الحسين بن هارون الضبي ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : سمعت عبد الله بن أحمد يقول : حدّثنا أبي قال : نبأنا محمّد بن حميد ، قال عبد الله : روى عنه أبي غير شيء.

أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدّب قال : قرأنا علي الحسين بن

__________________

(١) انظر : تهذيب الكمال ٢٥ / ٩٩.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٠.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٠.

(٤) انظر الخبر : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٠ ، ١٠١.

٢٥٦

هارون ، عن ابن سعيد قال : سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي يقول : ابن حميد ثقة ، كتب عنه : يحيى ، وروى عنه من يقول فيه هو أكبر منهم (١).

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال : نبأنا أبي قال : نبأنا الحسين بن صدقة قال : نبأنا ابن أبي خيثمة. قال سئل يحيى بن معين عن محمّد بن حميد الرّازيّ ، فقال : ليس به بأس ، رازي كيّس (٢).

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ. قال قرئ على محمّد بن عبد الله بن خميرويه وأنا أسمع : أخبركم يحيى بن أحمد بن زياد قال : ذكر محمّد بن حميد الرّازيّ عند ابن معين فقال : ليس به بأس (٣).

أخبرنا البرقانيّ وأبو القاسم الأزهري. قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال : نبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال : نبأنا جدي. قال : محمّد بن حميد الرّازيّ كثير المناكير (٤).

أخبرنا ابن الفضل القطّان قال نبأني عليّ بن إبراهيم المستملي قال نبأنا أبو أحمد ابن فارس قال : نبأنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ. قال : محمّد بن حميد أبو عبد الله الرّازيّ حديثه فيه نظر (٥).

قرأت على محمّد بن عليّ بن أحمد المقرئ عن يوسف بن إبراهيم الجرجانيّ قال أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي قال : سمعت عثمان بن خرزاد الأنطاكيّ يقول : نبأنا عليّ بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة. قالا : نبأنا يحيى بن أبي بكير قاضي كرمان ـ وهو رجل من أهل الكوفة ـ عن عيينة بن الغصن عن الحسن. قال : إن الله تعالى لم يجعل الأغلال في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب ، ولكن جعلها في أعناقهم إذا طفا بهم اللهب أرسبتهم.

قال عثمان : سمعت الفضل بن أبي حسّان يقول : كنت عند أبي نعيم وهو الفضل ابن دكين ويعقوب بن فلان عنده فقدم ابن حميد. فقال لنا أبو نعيم : إن دللتكم

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠١.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠١.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٢.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٢.

(٥) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٢.

٢٥٧

على شيخ قدم أي شيء تعطوني؟ قالوا من هو قال : بفالوذج؟ قلنا : نعم قال : ابن حميد من أهل الري. قال : فذهبنا فكتبنا عنه.

قال وقال لنا سمعت من نعيم بن ميسرة وعندي عنه. فقلنا له عندك هذا الحديث؟ وذكرنا له حديث يحيى بن أبي بكير. فقال : لا لم أسمعه. قال الفضل بن سهل : فقدم علينا ابن حميد مرة ثانية فنزل دار القطن ، فإذا هو يحدث به : فقلت : انظروا إلى هذا الكذاب. قال أبو نعيم بن عدي : وإنما نسبوه إلى الكذب في ذلك وإن كان قد يجوز أن ينساه ، لأن ابن حميد من حفاظ أهل الحديث ، ونعيم بن ميسرة من كبار شيوخه وأحاديثه قليلة عزيزة عند الناس. وابن حميد يحدث عنه بأحاديث يسيرة ، وقد كانوا ذكروا بذلك عن يحيى بن أبي بكير إذ كان هذا الحديث يعرف بابن أبي بكير ، فلما حدّث به أنكروا عليه. ومع ذلك فقد جربوه في غير هذا الحديث فوجدوه متّهما.

وسمعت أبا حاتم محمّد بن إدريس الرّازيّ في منزله وعنده عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم للحديث ، فذكروا ابن حميد وأجمعوا علي أنه ضعيف في الحديث جدا ، وأنه يحدث بما لم يسمعه ، وأنه يأخذ أحاديث لأهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرّازيّين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال : أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : أخبرني عليّ بن محمّد الحبيبي. قال : وسألته ـ يعني صالح بن محمّد جزرة ـ عن محمّد بن حميد الرّازيّ. فقال : كان كلما بلغه من حديث سفيان يحيله على مهران ، وما بلغه من حديث منصور يحيله على عمرو بن [أبي (١)] قيس ، وما بلغه من حديث الأعمش يحيله علي مثل هؤلاء ، وعلى عنبسة. قال أبو عليّ : كل شيء كان يحدّثنا ابن حميد كنّا نتهمه فيه (٢).

أخبرني محمّد بن عليّ بن يعقوب المعدّل قال أنبأنا أبو مسلم بن مهران الحافظ قال أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي : قال وسمعت أبا علي صالح بن محمّد. يقول : محمّد بن حميد كانت أحاديثه تزيد وما رأيت أحدا أجرأ على الله منه ، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها علي بعض (٣).

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل والمطبوع.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٣.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٣.

٢٥٨

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال : قال محمّد بن العبّاس العصمي : نبأنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال : أنبأنا صالح بن محمّد الأسديّ قال : ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين : سليمان بن الشاذكوني ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وكان يحفظ حديثه كله ، فكان حديثه كل يوم يزيد.

أخبرنا البرقانيّ قال : أنبأنا القاضي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن جعفر المالكيّ ببغداد قال : نبأنا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت قال : أنبأنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب المشغراني.

وحدّثنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن عليّ الكتاني بدمشق لفظا قال : نبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني قال : نبأنا أبو هاشم عبد الجبّار ابن عبد الصّمد السلمي الإمام قال : نبأنا أبو بكر القاسم بن عيسى العصار. قالا : نبأنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال : محمّد بن حميد الرّازيّ رديء المذهب غير ثقة (١).

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ قال : أنبأنا محمّد بن العبّاس قال : نبأنا أبو بكر النّيسابوري قال : سمعت فضلك الرّازيّ يقول : عندي عن ابن حميد خمسون ألف حديث لا أحدّث عنه بحرف.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال : أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت أبا الفضل محمّد بن إبراهيم يقول : سمعت أبا العبّاس محمّد بن شاذان يقول : سمعت إسحاق بن منصور يقول : قرأ علينا ابن حميد كتاب «المغازي» عن سلمة ، فقضى من القضاء أني صرت إلى عليّ بن مهران فرأيته يقرأ كتاب «المغازي» عن سلمة ، فقلت له : قرأ علينا محمّد بن حميد [يعني عن سلمة (٢)] قال : فتعجب عليّ ابن مهران ، وقال : سمعه محمّد بن حميد مني (٣).

أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عليّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني بها قال : أنبأنا أحمد ابن عبد الرّحمن الشّيرازيّ قال : سمعت أبا عبد الله بشر بن محمّد المزني يقول : سمعت أبا العبّاس أحمد بن الأزهري يقول : سمعت إسحاق بن منصور. يقول :

__________________

(١) ـ انظر الخبر في تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٢. وأحوال الرجال ترجمة ٣٨٢.

(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من تهذيب الكمال.

(٣) ـ انظر الخبر في تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٢ ، ١٠٣.

٢٥٩

أشهد على محمّد بن حميد ، وعبيد بن إسحاق العطّار ، بين يدي الله : أنهما كذّابان (١).

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح قال : نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : نبأنا عليّ ابن إبراهيم المستملي قال : نبأنا أبو القاسم ابن أخي زرعة ـ يعني الرّازي ـ قال : سألت أبا زرعة عن محمّد بن حميد ، فأومأ بإصبعه إلى فمه. فقلت له : كان يكذب؟ فقال برأسه : نعم. قلت له : كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه ويدلّس عليه؟ فقال : لا يا بني كان يتعمّد (٢).

حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري قال : أنبأنا أبو الحسين الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال : أنبأنا أبو موسى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ قال : أخبرني أبي قال : محمّد بن حميد الرّازي ليس بثقة (٣).

أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : سمعت داود بن يحيى يقول : حدّثنا عنه ـ يعني محمّد بن حميد ـ أبو حاتم قديما ثم تركه بآخرة.

قال : وسمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش يقول : حدّثنا ابن حميد وكان والله يكذب (٤).

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : نبأنا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال : نبأنا أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي قال : نبأنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال : قلت لأبي حاتم : أصح ما صح عندك في محمّد بن حميد الرّازيّ أي شيء هو؟ فقال لي : كان بلغني عن شيخ من الخلقانيين أو الجوالقيين أو نحو ما قال أبو حاتم : أن عنده كتابا عن أبي زهير ، فحضرته أنا وفتى من أهل الري من أصحابنا ، فأخرج إلينا ذلك الكتاب ، فنظرت فيه ، فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زهير ، وهي من أحاديث عليّ بن مجاهد ، فأبى أن يرجع ، فقمت عنه ، قلت لصاحبي : هذا كذّاب لا يحسن يكذب. أو نحو ما قال أبو حاتم ، قال : ثم إني أتيت محمّد بن حميد بعد ذاك ، فأخرج إليّ ذلك الجزء الذي رأيته عند ذاك الشيخ بعينه ، فقلت لمحمّد بن حميد : ممن سمعت هذا؟

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٣.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٥.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٢.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٥ / ١٠٥ ، ١٠٦. وتاريخ أبي زرعة ٧٣٨ ـ ٧٤٠.

٢٦٠