تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٨

٥٩٧ ـ محمّد بن الحسن بن عليّ بن طوق ، أبو بكر الحرثيّ ، يعرف بالختّليّ :

سمع مسلم بن إبراهيم ، وعبد الله بن صالح العجليّ ، ومنجاب بن الحارث ، وجندل بن والق ، وغيرهم. روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز.

أخبرني أبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون النرسي قال نا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز إملاء قال نا محمّد بن الحسن الختّليّ الحربيّ قال نا محمد بن أبي أمامة ـ يعني الرّقي ـ قال حدّثني أبي ، عن جعفر ، عن غير واحد ـ ابن سيرين وغيره ـ عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «من قال لا إله إلا الله وحده ، والله أكبر ، لا إله إلا الله وحده ، لا إله إلا الله لا شريك له ، لا إله إلا الله له الملك وله الحمد ، لا إله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، يعقدهن خمسا بأصابعه ، ثم قال من قالهنّ في يوم أو ليلة أو شهر ثم مات من ذلك اليوم ، أو تلك الليلة ، أو ذاك الشهر ، غفر له ذنبه (١)».

قال الشيخ أبو بكر : هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق عن أبي صالح السمان ، ومن رواية محمّد بن سيرين عن أبي إسحاق ، لم أكتبه إلا من هذا الوجه.

٥٩٨ ـ محمّد بن الحسن بن يعقوب ، يعرف بالحاجب :

حدّث عن عبد الصّمد بن حسّان. روى عنه عبد الباقي بن قانع القاضي.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان قال نا عبد الباقي بن قانع القاضي قال نا محمّد ابن الحسن بن يعقوب الحاجب قال نا عبد الصّمد بن حسّان قال نا محمّد بن أبان ، عن أبي جناب ، عن الشعبي ، عن زيد بن يثيع (٢) ، عن علي قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (٣)».

. ٥٩٩ ـ محمّد بن الحسن بن دينار ، أبو العبّاس الأحول :

حدّث عن محمّد بن زياد بن الأعرابي. روى عنه نفطويه النّحويّ. وكان ثقة أديبا عالما بالعربية ، وله مصنفات منها كتاب «الدواهي» ، وكتاب «الأشباه» وغيرها.

__________________

(١) ٥٩٧ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢٠٧١. وسنن الترمذي ٣٤٦٨. والمستدرك ١ / ٥٠١. ومجمع الزوائد ١ / ١٦ ، ٢١ ، ٣ / ٢٥٢ ، ١٠ / ٨٤.

(٢) ٥٩٨ ـ في الخلاصة : «ابن يثيغ»

(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٦٨. وسنن ابن ماجة ١١٨. ومسند أحمد ٣ / ٣ ، ٦٢ ، ٦٤ ، ٨٢. والمستدرك ٣ / ١٦٦ ، ١٦٧ ، ومشكاة المصابيح ٥٤ / ٦. وأمالى الشجري ١ / ٤٤ ، ٢ / ٢٣٥.

١٨١

٦٠٠ ـ محمّد بن الحسن بن حيدرة ، أبو العبّاس البزّاز المعدل :

سمع منجاب بن الحارث ، والقاسم بن أبي شيبة ، وجعفر بن حميد. روى عنه عبد الباقي بن قانع ، وكان ثقة.

أخبرنا ابن الفضل القطّان قال نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا محمّد بن الحسن ابن حيدرة قال نا القاسم بن أبي شيبة قال نا أبو تميلة ، عن أبي المنيب عبد الله بن عبيد الله العتكي ، عن عطاء بن جابر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بصوم عاشوراء.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : أبو العبّاس محمّد بن الحسن بن حيدرة ترك الشهادة عند إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وكان يتفقه بكتب أبي عبيد ، وقد روى شيئا من الحديث يسيرا. توفي لأربع بقين من المحرم سنة سبع وثمانين ـ يعني ومائتين.

٦٠١ ـ محمّد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن مسعود بن عبادة بن سعد ابن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر ، الأنصاريّ الزّرقيّ المدينيّ (١) :

أخبرنا عليّ بن محمّد الدّقّاق قال قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : محمّد بن الحسن بن مسعود الأنصاريّ الزرقي ، نزل بغداد ، وسمع بكر بن عبد الوهّاب ، وموسى بن عبد الله بن موسى العلوي ، وغيرهما. وكان حسن الفهم ، ورأيته لا يخضب.

قال الشيخ أبو بكر حدّث عنه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن نصر القاضي ، ومحمّد بن أحمد بن نصر الكاتب شيخ القاضي أبي بكر بن الجعابي.

٦٠٢ ـ محمّد بن الحسن بن إبراهيم بن زياد بن عجلان ، أبو شيخ الأصبهانيّ :

وقيل هو محمد بن الحسين. وأنا أذكره في ترجمة محمّد بن الحسين إن شاء الله تعالى.

٦٠٣ ـ محمّد بن الحسن ، أبو الحسين صاحب النّرسيّ :

خوارزمي الأصل. حدّث عن يحيى بن هاشم السّمسار ، وعليّ بن الجعد ، وأبي

__________________

(١) ٦٠١ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٦ / ٢٦٨ ، ٢٦٩.

١٨٢

نصر التّمّار ، وخلف بن هشام ، ومحمّد بن بكار ، والهيثم بن خارجة ، ويحيى بن معين ، وعليّ بن المديني ، وأحمد بن حنبل ، وأبي خيثمة زهير بن حرب. روى عنه مكرم بن أحمد القاضي.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال نا مكرم بن أحمد القاضي قال نا أبو الحسين محمّد بن الحسن الخوارزميّ قال سمعت عليّ بن المديني يقول قال عبد الرّحمن بن مهدي : الرجل إلى الحديث أحوج منه إلى الأكل والشرب. وقال : الحديث يفسر القرآن.

كتب إلى أبو الفرج محمّد بن إدريس الموصليّ يذكر أن أبا منصور المظفر بن محمّد الطوسي حدّثهم قال نا أبو زكريّا يزيد بن محمّد بن إياس الأزديّ قال : محمّد بن الحسن أبو الحسين الخوارزميّ ، قطن الموصل وكان في حديثه لين ، توفي بالموصل في سنة أربع وتسعين ومائتين.

٦٠٤ ـ محمّد بن الحسن بن الفرج ، أبو بكر الهمدانيّ المعدّل (١) :

قدم بغداد ، وحدّث بها عن عبد الحميد بن عصام وغيره. روى عنه جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن عمر بن سلم الجعابي.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، ومحمّد بن عمر بن القاسم النرسي ، وعثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف قالوا أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج الهمداني قال نا عبد الحميد بن عصام قال نا أبو داود قال نا شعبة ، عن عبد الملك بن عمير قال سمعت جابر بن سمرة قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : قام فينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقامي فقال : «أكرموا أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد ، وحتى يحلف الرجل وإن لم يستحلف ، فمن أراد بحيحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشّيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ، ألا من سرته حسنته ، وساءته سيئته فهو مؤمن (٢)».

قال الشيخ أبو بكر : هذا حديث غريب من حديث شعبة عن عبد الملك بن عمير،

__________________

(١) ٦٠٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٥٤٠.

(٢) انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٩. وشرح السنة ٩ / ٢٧. وعلل الحديث ٢٥٨٣ ، ٢٦٢٩. ومسند الحميدي ٣٢. وكنز العمال ٣٢٤٨٧.

١٨٣

لا نعلم رواه غير عبد الحميد بن عصام ، عن أبي داود عنه ، وخالفه يونس بن حبيب الأصبهاني فرواه عن أبي داود ، عن جابر بن حازم ، عن عبد الملك بن عمير.

أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا جرير بن حازم ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ـ فذكر نحوه.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز بهمذان قال نبأنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ في كتاب «طبقات الهمذانيين» قال : محمّد ابن الحسن بن الفرج أبو بكر المعدّل أصله من أصبهان. روى عن محمّد بن عبيد ، والقاسم بن محمّد المروزيّ ، وأبي عمّار ، والعبّاس بن يزيد ، وأحمد بن بديل ، وأبي عبد الله الجرجانيّ. روى عنه محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ببغداد. وحدّثنا عنه أبو بكر بن مصلح بالري. وروى عنه أبي وعامة مشايخ بلدنا في أيامه وهو صدوق.

٦٠٥ ـ محمّد بن الحسن بن الوازع ، أبو داود الجمّال :

من أهل مرو ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي عاصم المروزيّ ، عن النّضر بن محمّد السّيّاري وغيره. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري في جمعه حديث أبي حنيفة.

٦٠٦ ـ محمّد بن الحسن بن بور البلخيّ (١) :

قدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي زكريّا يحيى بن خالد شيخ خراساني. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ.

أخبرنا عبد الغفار بن محمّد بن جعفر المؤدّب قال أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال نبأنا محمّد بن الحسن بن بور البلخيّ قال نبأنا يحيى بن خالد أبو زكريّا قال نبأنا منصور بن عبد الحميد ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [أنه (٢)] قال : «لا تزال أمتي بخير ما دام فيهم من رآني ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني ثلاث مرات (٣)».

__________________

(١) ٦٠٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٧ / ٩٢.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٢٥٠١.

١٨٤

٦٠٧ ـ محمّد بن الحسن بن سمعة بن حيّان ، وقيل ابن سماعة بن مهران ، وقيل محمّد بن الحسن بن موسى بن رفاعة ، أبو الحسين ، ويقال أبو الحسن الحضرميّ (١) :

من أهل الكوفة. قدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، ومحمّد ابن عبد الأعلى الصنعاني. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن عليّ بن حبيش ، وأبو بكر بن الجعابي ، ومحمّد بن غريب البزاز ، وأبو سعيد الحرفي ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال حدّثني محمّد بن أحمد بن الخطّاب قال نبأنا محمّد بن الحسن بن سماعة قال نبأنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال نبأنا مجمّع ابن يحيى الأنصاريّ قال حدّثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف قال سمعت معاوية بن أبي سفيان : إذا كبّر المؤذن اثنتين كبر اثنتين ، وإذا شهد أن لا إله إلا الله اثنتين شهد أن لا إله إلا الله اثنتين ، وإذا شهد أن محمّدا رسول الله اثنتين ، شهد أن محمّدا رسول الله اثنتين ، ثم التفت فقال : هكذا سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول عن الأذان.

حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول : وسألت الدارقطنيّ ، عن محمّد بن الحسن أبي الحسن الحضرمي الكوفيّ ـ [قال (٢) روى عن أبي نعيم ، ليس بالقوي.

حدّثني عبد العزيز بن عليّ الورّاق قال سمعت أبا سعيد الحسن بن جعفر الحربيّ يقول : توفي أبو الحسن محمّد بن سماعة الطحّان يوم الاثنين بالعشي لأربع بقين من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة.

قال الشيخ أبو بكر : وببغداد كانت وفاته.

٦٠٨ ـ محمّد بن الحسن الدّوريّ :

حدّث عن أبي عتبة أحمد بن الفرج ، ومحمّد بن عوف الحمصيين. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ. وقد قيل فيه محمّد بن الحسين أيضا.

أخبرني عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار السكري قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم قال حدّثني محمّد بن الحسن الدوري قال نبأنا محمّد بن عوف قال نبأنا

__________________

(١) ٦٠٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٣٩. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني ١٣ / ١٣٩.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٨٥

محمّد بن خالد البصريّ أبو بكر قال نبأنا عمر بن منيع ، عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عزمة على أمتي أن لا يتكلموا في القدر (١)».

٦٠٩ ـ محمّد بن الحسن بن محمّد بن الحارث ، أبو عبد الله الأنباريّ ، يعرف بالقرنجلي (٢) :

سمع إسحاق بن بهلول التّنوخيّ. روى عنه أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيّ. وكان ثقة.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن محمّد بن الحارث الأنباريّ بها يعرف بالقرنجلي قال أنبأنا إسحاق بن بهلول قال نبأنا إسحاق بن الطباع ، عن مالك بن أنس ، عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن معاوية بن الحكم أنه سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الطيرة ، قال : «ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم (٣)».

٦١٠ ـ محمّد بن الحسن بن العلاء ، أبو عبد الله السّمسار ، يعرف بالخواتيميّ(٤) :

وهو أخو عليّ بن الحسن السّمسار. كان يسكن في جوار أحمد بن الحسن الصّوفيّ ، وحدّث عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وداود بن رشيد ، والزبير بن بكار ، وغيرهم. روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الفرج بن عليّ البزّار قال أنبأنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي قال نبأنا محمّد بن الحسن الخواتيمي قال نبأنا محمّد بن حميد قال نبأنا سلمة بن الفضل قال أنبأنا محمّد بن إسحاق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن المؤمن يأكل في معى واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء (٥)».

__________________

(١) ٦٠٨ ـ انظر الحديث في : الكامل ، لابن عدى ٤ / ١٦٢٠. والعلل المتناهية ١ / ١٤٧ ، ١٥٠. وكنز العمال ٥٦١ ، ٥٦٢.

(٢) ٦٠٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٤٠.

(٣) انظر الحديث في : التمهيد ٩ / ٢٨١. والتجريد ٨٥٣.

(٤) ٦١٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٦٤.

(٥) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٩٢. وفتح الباري ٩ / ٥٣٦. ومسند أحمد ٢ / ١٤٥ ، ٣ / ٣٣٣. والترغيب والترهيب ٣ / ١٣٥. والمصنف لعبد الرزاق ١٩٥٥٩.

١٨٦

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن أبا عبد الله بن العلاء السّمسار مات في سنة ثلاث وثلاثمائة.

٦١١ ـ محمّد بن الحسن بن العبّاس ، أبو عبد الله [البغدادي] (١) :

حدّث عن عبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الله بن أبي بدر القطربّلي. روى عنه عبد الله بن زيدان الكوفيّ ، وأبو العبّاس بن عقدة.

أخبرنا الحسين بن عليّ الطناجيريّ قال أنبأنا أبو الحسين أحمد بن عليّ بن هشام التّيملي بالكوفة قال نبأنا عبد الله بن زيدان قال نبأنا محمّد بن الحسن بن العبّاس أبو عبد الله البغداديّ قال نبأنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال نبأنا صالح المري ، عن سعيد الجريري ، عن أبي عثمان ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان أمراؤكم خياركم ، وأغنياؤكم سمحاءكم ، وأموركم شورى بينكم ، فظهر الأرض خير لكم من بطنها ، وإذا كان أمراؤكم شراركم ، وأغنياؤكم بخلاءكم ، وأموركم إلى نسائكم ، فبطن الأرض خير لكم من ظهرها».

أخبرنا أحمد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصلت إجازة ـ إن لم أكن سمعته منه ـ قال أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال نبأنا محمّد بن الحسن بن العبّاس البغداديّ قال نبأنا عبد الله بن أبي بدر القطربّلي.

٦١٢ ـ محمّد بن الحسن بن الجعد ، أبو جعفر البزّار :

حدّث عن سفيان بن وكيع. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي فسماه محمّدا. وروى عنه غيره فسماه أحمد ، وهو بذاك أشهر ، ونحن نذكره في موضعه في باب الألف إن شاء الله.

٦١٣ ـ محمّد بن الحسن بن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبّة ، أبو جعفر :

حدّث عن أبي شعيب صالح بن زياد السوسي. روى عنه عبيد الله بن محمّد بن شنبة الدّينوريّ.

أخبرني أبو بكر محمد بن المظفر بن عليّ بن حرب المقرئ الدّينوريّ قال نبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن شنبة القاضي قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن

__________________

(١) ٦١١ ـ «البغدادي» أضفناها من سند الحديث التالي.

١٨٧

الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة البغداديّ قال نبأنا صالح بن زياد السوسي أبو شعيب قال نبأنا حسين بن أحمد البلخيّ ، عن الفضل بن موسى السيناني ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنين المريض تسبيح ، وصياحه تهليل ، ونفسه صدقة ، ونومه على الفراش عبادة ، وتقلبه من جنب إلى جنب كأنما يقاتل العدو في سبيل الله ، يقول الله لملائكته : اكتبوا لعبدي أحسن ما كان يعمل في صحته ، فإذا قام ثم مشى كان كمن لا ذنب له (١)».

قال الشيخ أبو بكر أبو شعيب ومن فوقه كلهم معروفون بالثقة ، إلا البلخيّ فإنه مجهول.

٦١٤ ـ محمّد بن الحسن ، البغداديّ :

روى عنه أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ فقال حدّثنا محمّد بن الحسن البغداديّ قال نبأنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، عن جعفر بن عون ، عن مسعر بن كدام ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الإدام الخل (٢)».

أخبرنيه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، عن الأزديّ هكذا وهو خطأ ، إنما يحفظ من رواية مسعر عن محارب بن دثار عن جابر ، والله أعلم.

٦١٥ ـ محمّد بن الحسن بن هارون بن بدينا ، أبو جعفر الموصليّ (٣) :

سكن بغداد ، وحدّث بها عن أحمد بن عبدة الضّبّيّ ، وأبي همّام السكوني ، ومحمّد بن عبد الله بن عمّار ، ومحمّد بن زنبور المكي. روى عنه إسماعيل بن عليّ الخطبي ، وأحمد بن إبراهيم القديسي ، وأبو بكر بن مالك القطيعي ، وعيسى بن حامد الرّخجي ، وغيرهم.

حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول وسألت الدّارقطنيّ عن أبي جعفر بن الحسن بن هارون بن بدينا ، فقال : لا بأس به ، ما علمت إلا خيرا.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا محمّد بن

__________________

(١) ٦١٣ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٣٨٢. والجامع الكبير ٤٦١٢. وكنز العمال ٦٧٠٥.

(٢) ٦١٤ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ١٦٢٢ ، ١٦٢١. وسنن أبى داود ٣٨٢٠. وسنن الترمذي ١٨٣٩ ، ١٨٤٠ ، ١٨٤٢. وسنن النسائي ، كتاب الإيمان باب ٢١. وفتح الباري ١٠ / ٥٠٠.

(٣) ٦١٥ ـ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطني رقم ٧٧.

١٨٨

عبد الواحد قال نبأنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قالا : توفي ابن بدينا سنة ثمان وثلاثمائة. قال ابن المنادي في شوال.

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا عليّ بن عمر الحربيّ قال وجدت في كتاب أخي بخطه مات أبو جعفر بن بدينا سنة ثمان وثلاثمائة يوم الثلاثاء لسبع بقين من شوال.

٦١٦ ـ محمّد بن الحسن بن عليّ بن حامد ، أبو بكر البخاريّ :

قدم بغداد حاجا ، وحدّث بها عن عبد الله بن يحيى السرخسي. روى عنه عليّ ابن عمر بن محمّد السكري.

نا أبو منصور أحمد بن الحسين بن عليّ بن عمر السكري قال ثنا جدي قال ثنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن عليّ بن حامد البخاريّ ـ [قدم حاجا (١)] في سنة تسع وثلاثمائة. قال نبأنا عبد الله بن يحيى السرخسي قال نبأنا الحسين بن المبارك بطبرية الشام قال نبأنا إسماعيل بن عياش ، عن أبي حنيفة ، عن عطيّة العوفيّ ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (٢)».

٦١٧ ـ محمّد بن الحسن ، أبو بكر النّخّاس ، يعرف بالقصير :

وكان ينزل المخرم ، وحدّث عن عمر بن محمّد بن الحسن الكوفيّ. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن النخاس المعروف بالقصير ببغداد قال نبأنا عمر بن محمّد بن الحسن قال نبأنا أبي قال نبأنا عتبة أبو عمرو ، عن عامر الشعبي ، عن أنس بن مالك قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر فقال : «من يكلؤنا الليلة (٣)». وذكر الحديث.

__________________

(١) ٦١٦ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ٦١٧ ـ انظر الحديث في : سنن أبى داود ٤٤٧. ومسند أحمد ١ / ٤٩٤ ، ٨١ ، ٩٠. وسنن النسائي ١ / ٢٩٨. ومصنف ابن أبى شيبة ٢ / ٦٤ ، ١٤ / ١٦١. ونصب الراية ١ / ٢٨٢. وفتح الباري ١ / ٤٤٨.

١٨٩

٦١٨ ـ محمّد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر ، أبو بكر القطائعيّ الدّعّاء الأصمّ (١) :

حدّث عن قعنب بن المحرر الباهلي ، والعبّاس بن يزيد البحراني ، وعمر بن شبة النميري ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وحميد بن الرّبيع ، وعبّاس بن محمّد الدوري. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك كتاب «الحيدة» ، ومحمّد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق ، وعبيد الله بن أبي سمرة البغويّ ، وأبو حفص ابن شاهين ، ومحمّد بن جعفر النجار ، ومحمّد بن إسحاق القطيعي ، وعمر بن إبراهيم الكتاني ، وكان غير ثقة. يروي الموضوعات عن الثقات.

أخبرني الحسن بن أبي طالب قال نا أبو بكر محمّد بن جعفر بن العبّاس النجار قال نا محمّد بن الحسن العسكريّ قال نا العبّاس بن يزيد البحراني قال نا إسماعيل ابن عليّة قال نا أيّوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم (٢)».

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدّقّاق قال نبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن الأزهر الدعاء الأطروش قال نبأنا عبّاس الدوري قال نبأنا قبيصة بن عقبة قال نبأنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : لما أن دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة مهاجرا من مكة أشعث أغبر أكثروا عليه اليهود المسائل ، والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجيبهم جوابا مداركا بإذن الله ، وكانت خديجة قد ماتت بمكة ، فلما أن دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة واستوطنها ، طلب التزويج. فقال لهم : «أنكحوني». فأتاه جبريل بخرقة من الجنة طولها ذراعان في عرض شبر فيها صورة لم ير الراءون أحسن منها ، فنشرها جبريل وقال له : يا محمّد ، إن الله يقول لك أن تزوج على هذه الصورة. فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا من أين لي مثل هذه الصورة يا جبريل؟» قال له جبريل : إن الله يقول لك تزوج بنت أبي بكر الصديق. فمضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى منزل أبي بكر فقرع الباب ثم قال : «يا أبا بكر إن الله أمرني أن أصاهرك». وكان له ثلاث بنات فعرضهن على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله أمرني أن أتزوج هذه الجارية (٣)». وهي عائشة ، فتزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) ٦١٨ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٥١٧. والأنساب للسمعاني ١٠ / ١٨٨.

(٢) انظر الحديث في : الفوائد المجموعة ٢٨٧. والأسرار المرفوعة ٣١٢ ، ٣١٣. والعلل المتناهية ١ / ٧١. والدرر المنتثرة ١٤١.

(٣) انظر الحديث في : ميزان الاعتدال ، ترجمة ٧٣٩٥. ولسان الميزان ٥ / ٤٣١. والموضوعات ٢ / ٨. وتنزيه الشريعة ١ / ٤٢١.

١٩٠

قال الشيخ أبو بكر : رجال هذين الحديثين كلهم ثقات غير محمّد بن الحسن ، ونرى الحديثين مما صنعت يداه.

وذكر أبو القاسم بن الثّلّاج فيما قرأت بخطه أنه توفي في أول سنة عشرين وثلاثمائة.

٦١٩ ـ محمّد بن الحسن بن الحسين بن الخطّاب بن فرات بن حيّان ، أبو بكر العجليّ ، ويعرف بالكاراتيّ (١) :

حدّث عن أبي يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، وحمدون بن عبّاد الفرغاني ، وزيد ابن إسماعيل الصائغ ، وسعدان بن نصر ، وأبي البختري العنبريّ. روى عنه أبو عمرو ابن السّمّاك ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وأبو بكر بن شاذان أحاديث مستقيمة.

٦٢٠ ـ محمّد بن الحسن بن عليّ بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب ، الشّيباني ، يعرف بابن الأشنانيّ :

حدّث عن عليّ بن سهل بن المغيرة البزّاز. روى عنه أخوه القاضي أبو الحسين بن الأشناني.

أخبرنا عليّ بن المحسن القاضي قال أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن محمّد المقرئ قال نبأنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك الشّيباني قال أخبرني أخي محمّد بن الحسن بن عليّ بن مالك قال حدّثني عليّ بن سهل بن المغيرة قال قلت لعفان بن مسلم. أين سمعت من عمر بن أبي زائدة؟ قال : سمعت منه بالبصرة ، قدم مخاصما إلى سوار في ميراث كان له ، فقال لسوار : تقضي لي بشاهد ويمين يا سوار؟ فقال له سوّار : ليس هذا مذهبي. قال فغضب عمر بن أبي زائدة فهجا سوارا فقال :

سفهني ولم أكن سفيها

ولا بقوم سفهوا شبيها

لو كان هذا قاضيا فقيها

لكان مثلي عنده وجيها

٦٢١ ـ محمّد بن الحسن بن دريد بن عتاهية ، أبو بكر الأزديّ (٢) :

بصري المولد ، ونشأ بعمان ، وتنقل في جزائر البحر ، والبصرة ، وفارس ، وطلب

__________________

(١) ٦١٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣١٢.

(٢) ٦٢١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٢٩. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني ٦٠. وإرشاد الأريب ٦ / ٤٨٣. ووفيات الأعيان ١ / ٤٩٧. وطبقات الشافعية ٢ / ١٤٥. وآداب اللغة ٢ / ١٨٨. ولسان الميزان ٥ / ١٣٢. وخزانة الأدب للبغدادى ١ / ٤٩٠ ـ ٤٩١. والأعلام ٦ / ٨٠ ، ٨١. ومرآة الجنان ٢ / ٢٨٢.

١٩١

الأدب وعلم النحو واللغة ، وكان أبوه من الرؤساء وذوي اليسار. وورد بغداد بعد أن أسن ، فأقام بها إلى آخر عمره. وحدّث عن عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي ، وأبي حاتم السجستاني ، وأبي الفضل الرياشي. وكان رأس أهل العلم ، والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب ، وله شعر كثير. روى عنه أبو سعيد السيرافي ، وعمر بن محمّد بن سيف ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو عبيد الله المرزبانيّ ، وغيرهم.

أخبرنا عليّ بن أبي علي قال نبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال : قال لنا ابن دريد أنا محمّد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن بن حمامي بن جرو ابن واسع بن سلمة بن حاضر بن أسد بن عدي بن عمرو بن مالك بن فهم ـ قبيل ـ ابن غانم بن دوس ـ قبيل ـ بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ـ قبيل ـ بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. قال ابن دريد : وحمامي هذا أول من أسلم من آبائي ، وهو من السبعين ركبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص من عمان إلى المدينة لما بلغهم وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى أدّوه : وفي هذا يقول قائلهم :

وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه

طريد نفته مذحج والسكاسك

أخبرني محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ قال نبأنا الحسن بن عبد الله بن سعيد اللغوي قال سمعت ابن دريد يقول : مولدي بالبصرة سكة صالح سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدّل قال أنشدنا أبو بكر بن دريد ، وقال هذا أول شيء قلته من الشعر :

ثوب الشباب عليّ اليوم بهجته

وسوف تنزعه عني يد الكبر

أنا ابن عشرين ما زادت ولا نقصت

إن ابن عشرين من شيب على خطر

سمعت أبا بكر محمّد بن روق بن عليّ الأسديّ يقول كان يقال إن أبا بكر بن دريد أعلم الشعراء ، وأشعر العلماء.

حدّثني عليّ بن المحسن التّنوخيّ ، عن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق قال حدّثني جماعة ، عن أبي بكر بن دريد أنه قال : كان أبو عثمان الأشنانداني معلمي ،

١٩٢

وكان عمي الحسين بن دريد يتولى تربيتي ، فإذا أراد الأكل استدعى أبا عثمان يأكل معه ، فدخل عمي يوما وأبو عثمان المعلم يروّيني قصيدة الحارث بن حلّزة التي أولها آذنتنا ببينها أسماء. فقال لي عمي : إذا حفظت هذه القصيدة وهبت لك كذا وكذا. ثم دعا بالمعلم ليأكل معه ، فدخل إليه فأكلا وتحدّثا بعد الأكل ساعة ، فإلى أن رجع المعلم حفظت ديوان الحارث بن حلزة بأسره ، فخرج المعلم فعرفته ذلك ، فاستعظمه وأخذ يعتبره عليّ فوجدني قد حفظته ، فدخل إلى عمي فأخبره ، فأعطاني ما كان وعدني به.

قال أبو الحسن : وكان أبو بكر واسع الحفظ جدا ما رأيت أحفظ منه ، كان يقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها ، وما رأيته قد قرئ عليه ديوان شاعر إلا وهو يسابق إلى روايته لحفظه له.

حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا الحسن الدارقطنيّ ، عن ابن دريد فقال تكلموا فيه.

وقال حمزة : سمعت أبا بكر الأبهري المالكيّ يقول جلست إلى جنب ابن دريد وهو يحدّث ومعه جزء فيه [ما (١)] قال الأصمعي ، فكان يقول في واحد حدّثنا الرياشي ، وفي آخر حدّثنا أبو حاتم ، وفي آخر حدّثنا ابن أخي الأصمعي ، عن الأصمعي [يقول (٢)] : كما يجيء على قلبه.

كتب إلي أبو ذر الهرويّ سمعت ابن شاهين يقول : كنا ندخل علي ابن دريد ونستحي مما نرى من العيدان المعلقة ، والشراب المصفى موضوع ، وقد كان جاوز التسعين سنة (٣).

أخبرنا عليّ بن أبي علي قال سمعت أبا بكر بن شاذان يقول مات ابن دريد سنة إحدى وعشرين.

قرأت على الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي قال : مات أبو بكر ابن دريد في يوم الأربعاء لثنتي عشرة ليلة بقين من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

حدّثني محمّد بن عليّ الصوري قال أنبأنا الحسن بن أحمد بن نصر القاضي قال

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) هذا النص بالكامل ساقط من المطبوعة ونوه إليه في الهامش أنه مطموس.

١٩٣

نبأنا أبو العلاء حمد بن عبد العزيز قال كنت في جنازة أبي بكر بن دريد وفيها جحظة فأنشدنا لنفسه :

فقدت بابن دريد كل فائدة

لمّا غدا ثالث الأحجار والترب

وكنت أبكي لفقد الجود مجتهدا

فصرت أبكي لفقد الجود والأدب

حدّثني هبة الله بن الحسن الأديب قال قرأت بخط المحسّن بن عليّ أن ابن دريد لما توفي حملت جنازته إلى مقبرة الخيزران ليدفن بها ، وكان قد جاء في ذلك اليوم طشّ من مطر ، وإذا بجنازة أخرى من نفر قد أقبلوا بها من ناحية باب الطاق ، فنظروا إذا هي جنازة أبي هاشم الجبائي. فقال الناس. مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبائي ، فدفنا جميعا في الخيزرانية.

٦٢٢ ـ محمّد بن الحسن بن بخيت ، أبو بكر الخطيب العكبريّ :

حدّث عن يحيى بن أبي طالب. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجانيّ ، وذكر أنه سمع منه بعكبرا.

٦٢٣ ـ محمّد بن الحسن بن حفص ، أبو بكر الكاتب :

حدّث عن محمّد بن سنان القزاز. روى عنه أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، وذكر أنه سمع منه في مجلس يحيى بن محمّد بن صاعد. وروى عنه أبو عمر بن حيويه إلا أنه سمى أباه الحسين. ونحن نعيد ذكره ، إن شاء الله.

٦٢٤ ـ محمّد بن الحسن بن عليّ بن سعيد ، يعرف بالترمذيّ :

حدّث عن أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي. روى عنه المعافى بن زكريّا.

٦٢٥ ـ محمّد بن الحسن بن الفرج ، الأنماطيّ :

حدّث عن عليّ بن حرب الطائي. روى عنه يوسف بن عمر القوّاس.

٦٢٦ ـ محمّد بن الحسن بن حمّاد ، أبو بكر ، يعرف بالمروزيّ وبالبرذعيّ :

حدّث عن عبد العزيز بن عبد الله الهاشميّ ، وأحمد بن محمّد بن غالب الباهلي ، ومحمّد بن هشام بن أبي الدميك المستملي. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، وأبو حفص الكتاني المقرئ.

١٩٤

٦٢٧ ـ محمّد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبي خبزة ، أبو بكر الرّقيّ (١) :

قدم بغداد في سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وحدّث به عن هلال بن العلاء ، وحفص بن عمر ، وإبراهيم بن إسماعيل بن زرارة الرقيين ، وعن أبي شبيل عبيد الله بن عبد الرّحمن الختّليّ ، والحسن بن عتاب المقرئ. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو أحمد محمّد بن عبد الله بن جامع الدّهّان ، وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن يزيد بن أبي خبزة الرقي ـ قدم علينا ـ قال نبأنا الحسن بن عتاب المقرئ.

قال الشيخ أبو بكر : بلغني أن ابن أبي خبزة كان حيّا في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.

٦٢٨ ـ محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد ، القطّان المعروف والده بابن علوية :

حدّث عن محمّد بن الرّبيع بن شاهين البصريّ. روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النخاس المقرئ.

٦٢٩ ـ محمّد بن الحسن بن الفرج ، أبو بكر المقرئ المؤذّن الأنباريّ :

سكن بغداد ، وحدّث بها عن : أحمد بن عبيد الله النرسي ، وعبد الله بن الحسن الهاشميّ ، ومسلم بن عيسى الصّفّار ، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ ، وعبد الله بن أحمد الدوري ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، ومحمّد بن العبّاس الكابلي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفيّ. روى عنه : محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وعليّ بن محمّد بن علويه الجوهري ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج. وكان محمّد بن الحسن قد انتقل عن بغداد إلى البصرة فسكنها ، وأحسبه مات بها. حدّثنا عنه من البصريّين : عليّ بن القاسم النّجّاد الشاهد ، وأبو محمّد الحسن بن عليّ بن أحمد السّابوري ، وأبو عمر بن اشتافنا (٢) القاضي.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال قال : نبأنا محمّد بن إسماعيل الورّاق قال : نبأنا

__________________

(١) ٦٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٧٣. والتاريخ ٢ / ٣٩٥.

(٢) ٦٢٩ ـ في المخطوط : «ابن اشتافينا».

١٩٥

محمّد بن المؤذن أبو بكر قال : نبأنا أبو عيسى مسلم بن عيسى بن مسلم الصّفّار قال نبأنا عبد الله بن داود الخريبي.

وأخبرنا أبو الحسن عليّ بن القاسم بن الحسن المعدّل بالبصرة قال : نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج قال : نبأنا مسلم بن عيسى قال : نبأنا عبد الله بن داود ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن طلق بن حبيب ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان وحلاوته : أن يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما ، وأن يحب في الله ويبغض في الله ، ولو أوقدت له نار أن يقع فيها كان أحب إليه ممن أن يشرك بالله» زاد الخلال : «شيئا (١)».

٦٣٠ ـ محمّد بن الحسن بن زيد السّامري :

حدّث عن : جعفر بن محمّد الطيالسي. روى عنه : عبد الله بن عدي الحافظ.

٦٣١ ـ محمّد بن الحسن بن محمّد بن إسماعيل ، أبو عبد الله الأنباريّ :

سكن مصر ، وحدّث بها عن : شجاع بن أسلم الحاسب. روى عنه : أبو زرعة أحمد بن الحسين الرّازيّ وغيره.

أخبرنا القاضي أبو زرعة روح بن محمّد بن أحمد الرّازيّ قال : نبأنا ، أبو زرعة أحمد بن الحسين الرّازيّ الحافظ وكتبه لي بخطه.

وأخبرنا عليّ بن أبي علي المعدّل قال : أنبأنا أبو زرعة الرّازيّ قال : نبأنا عبد الله محمّد بن الحسن بن إسماعيل الأنباري بمصر قال : حدّثني أبو كامل شجاع بن أسلم الحاسب قال : حدّثني أبو بكر بن مقاتل صاحب محمّد بن الحسن الفقيه قال : حدّثني مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الرجل يصوم ويصلي ويحج ويعتمر ، فإذا كان يوم القيامة أعطي بقدر عقله (٢)».

قال الشيخ أبو بكر : لا يثبت هذا الحديث عن مالك ، وشجاع بن أسلم ، وأبو بكر ابن مقاتل : مجهولان.

__________________

(١) انظر الحديث : في «صحيح مسلم» ، كتاب الإيمان ٦٧ ، ٦٨. ومسند أحمد ٣ / ١٠٣ ، ١٧٤ ، ٢٣٠. وصحيح ابن حبان ٢٨٥. وفتح الباري ١ / ٦٠ ، ٧٢. وسنن الترمذي ٢٦٢٤. والنسائي ، كتاب الإيمان باب ٢.

(٢) ٦٣١ ـ انظر الحديث في : الجامع الكبير ٥٥٢٠ ، وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٤٩٠.

١٩٦

وقد رواه أبو الفتح بن مسرور البلخيّ ، عن أبي عبد الله الأنباريّ غير أنه سمّي أباه الحسين ، وقال : كان من الثقات. وذكر أنه سمع منه في ذي القعدة من سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

٦٣٢ ـ محمّد بن الحسن بن عبد الله بن عليّ بن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، أبو الحسن القرشي ثم الأموي (١) :

ولي القضاء بمدينة السّلام ، وحدّث عن : أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي. روى عنه : الحسين بن محمّد بن سليمان الكاتب.

أخبرنا عليّ بن المحسن قال أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : استخلف المستكفي بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، فاستقضى علي مدينة المنصور والشرقية أبا الحسن محمّد بن الحسن بن عبد الله بن عليّ بن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. وذكر طلحة أنه كان رجلا واسع الأخلاق ، كريما جوادا ، طلّابة للحديث ، قال : ثم قبض عليه في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، فلما كان في رجب من هذه السنة قبض علي المستكفي واستخلف المطيع ، فقلد أبا الحسن الشرقية ، والحرمين ، واليمن ، ومصر ، وسرّ من رأى ، وقطعة من أعمال السواد ، وبعض أعمال الشام ، وسقي الفرات ، وواسط ، ثم صرف عن جميع ذلك في رجب سنة خمس وثلاثين.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال : أنبأنا إسماعيل بن عليّ قال : وعزل محمّد بن الحسن ابن أبي الشوارب عن جميع ما كان يتقلده من أعمال القضاء ، وأمر أمير المؤمنين المستكفي بالله بالقبض عليه ، ففعل ذلك في يوم الثلاثاء لخمس خلون من صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. وكان قبيح الذكر فيما يتولاه من الأعمال ، منسوبا إلى الاسترشاء في الأحكام والعمل فيها بما لا يجوز ، وقد شاع ذلك عنه ، وكثر الحديث به.

قرأت في كتاب أبي عمر محمّد بن عليّ بن عمر الفياض عرّفني عبد الباقي بن قانع : أن أبا الحسن محمّد بن أبي الشوارب القاضي ولد في آخر سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

__________________

(١) ٦٣٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١١٧ والبداية والنهاية ١١ / ٢٣٣ ، ٢٣٤.

١٩٧

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو الحسن محمّد بن أبي الحسن بن عبد الله بن أبي الشوارب في رمضان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

٦٣٣ ـ محمّد بن الحسن بن عليّ بن الفرج ، أبو عبد الله العسكريّ ، يعرف بابن حبابة :

ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن الثّلّاج : أنه حدّثهم عن محمّد بن يونس الكديمي.

٦٣٤ ـ محمّد بن الحسن بن عليّ بن الحارث ، أبو إسحاق القلانسي الهرويّ :

ذكر ابن الحلاج أيضا أنه قدم بغداد حاجّا ، وحدّثهم عن أحمد بن محمّد بن ياسين الحافظ.

٦٣٥ ـ محمّد بن الحسن بن محمّد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند ، أبو بكر المقرئ النّقّاش (١) :

نسبه أبو حفص بن شاهين. وهو موصلي الأصل ، ويقال : إنه مولي أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاريّ. وكان عالما بحروف القرآن ، حافظا للتفسير ، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور». ، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم. وكان سافر الكثير شرقا وغربا ، وكتب بالكوفة ، والبصرة ، ومكة ، ومصر ، والشام ، والجزيرة ، والموصل ، والجبال ، وببلاد خراسان ، وما وراء النهر.

وحدّث عن : إسحاق بن سفيان الختّليّ ، وأبو مسلم الكجي ، وإبراهيم بن زهير الحلواني ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمّد بن عليّ بن زيد الصائغ المكي ، وأحمد بن محمّد بن رشدين المصري ، ومحمّد بن عبد الرّحمن السّامي ، والحسين بن إدريس الهرويين ، والحسن بن سفيان النسوي ، وخلق يطول ذكرهم ، روى عنه : أبو بكر بن مجاهد ، وجعفر بن محمّد الخلدي ، وأبو الحسن الدارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين. وحدّثنا عنه : أبو الحسن بن رزقويه ، ومحمّد بن الحسين بن الفضل ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ ، وعبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ ، وجماعة آخرهم أبو عليّ بن شاذان. وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.

__________________

(١) ٦٣٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٤٨. والبداية والنهاية ١١ / ٢٤٢. ووفيات الأعيان ١ / ٤٨٩. وإرشاد الأريب ٦ / ٤٩٦. وغاية النهاية ٢ / ١١٩. وميزان الاعتدال ٣ / ٤٥. ومفتاح السعادة ١ / ٤١٦. والأعلام ٦ / ٨١.

١٩٨

أخبرني أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البزّاز بعكبرا قال : نبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقاش إملاء قال : نبأنا محمّد بن عبد الصّمد المقرئ بالمصيصة ، وأحمد بن حمّاد بن سفيان القاضي ، وأحمد بن محمّد بن هشام بطبرستان ، والحسين بن إدريس الأنصاريّ بهراة ، ونصر بن منصور النّحويّ بحمص ، وإسماعيل بن قيراط بدمشق ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة بالرملة ، وأحمد بن أبي موسى والفضل بن محمّد الأنطاكيان بأنطاكية ، ومحمّد بن أيّوب القلّا بطبرية ، ويحيى بن إبراهيم القاضي بحمص قالوا : نبأنا كثير بن عبيد قال : نبأنا بقية ، عن إسماعيل بن عياش ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن يدعون من دونه إلا أنثى ـ إلا نصر بن منصور قال في حديثه : حدّثنا كثير قال : نبأنا بقية ، والمعافي ، عن إسماعيل بن عياش.

حدّثني أحمد بن جعفر القطيعي قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطّبريّ قال : حدّثني أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد قال : نبأنا أبو غالب ابن بنت معاوية بن عمرو قال حدّثني جدي معاوية بن عمرو قال : نبأنا زائدة ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر : قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت الله ألا يستجيب لدعاء حبيب على حبيبه (١)».

حدّثني أبو القاسم الأزهري ، عن أبي الحسن عليّ بن عمر الحافظ قال : حدّث أبو بكر النقاش بحديث أبي غالب عليّ بن أحمد بن النّضر أخي أبي بكر بن بنت معاوية لأبيه فقال : نا أبو غالب قال نا جدي معاوية بن عمرو ، عن زائدة عن ليث عن مجاهد ، عن ابن عمر قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت الله ألا يستجيب دعاء حبيب علي حبيبه (٢)».

فأنكرت عليه هذا الحديث وقلت له : إن أبا غالب ليس هو ابن بنت معاوية وإنما أخوه لأبيه. ابن بنت معاوية ومعاوية بن عمرو ثقة وزائدة من الأثبات الأئمة ، وهذا حديث كذب موضوع مركب فرجع عنه. وقال : هو في كتابي ولم أسمعه من أبي غالب وأراني كتابا له فيه هذا الحديث على ظهره أبو غالب قال نبأنا جدي. قال أبو

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ١٧٣. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٨٦. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣١٩. وتذكرة الموضوعات ٥٦.

(٢) انظر التخريج السابق.

١٩٩

الحسن : وأحسب أنه نقله من كتاب عنده أنه صحيح. وكان هذا الحديث مركبا في الكتاب على أبي غالب فتوهم أنه من حديث أبي غالب واستغربه وكتبه ، فلما وقّفناه عليه رجع عنه. قال أبو الحسن : وحدّث بحديث عن يحيى بن محمّد بن صاعد ، فقال فيه : حدّثنا يحيى بن محمّد المديني قال نا إدريس بن عيسى القطّان عن شيخ له ثقة ـ إما إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب ـ أحد هذين ، الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عبّاس قصة إبراهيم والحسن والحسين ، وهذا حديث باطل كذب علي كل من رواه ، ابن صاعد فمن فوقه. وأحسب حديثه أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له على أبي محمّد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن أنه من سماعه من ابن صاعد.

قال الشيخ أبو بكر : لا أعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب إنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية بن جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو عليّ الكوكبي.

أخبرناه أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدّل قال نبأنا أبو عليّ الحسين بن القاسم الكوكبي قال نبأنا أبو غالب عليّ بن أحمد ابن بنت معاوية بن عمرو قال حدّثني جدي معاوية عمرو عن زائدة عن اللّيث عن مجاهد عن ابن عمر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت ربي ألا يشفع حبيبا يدعو علي حبيبه (١)».

قال الشيخ أبو بكر : والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق وقد.

أخبرناه أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ قال نبأنا محمّد بن الحسن النقاش قال : نبأنا يحيى بن محمّد بن عبد الملك الخيّاط قال نبأنا إدريس بن عيسى المخزوميّ القطّان قال نبأنا زيد بن الحباب قال نبأنا سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن أبي العبّاس. قال : كنت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم ، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن عليّ ، تارة يقبّل هذا وتارة يقبل هذا ، إذ هبط عليه جبريل عليه‌السلام بوحي من رب العالمين فلما سري عنه. قال : أتاني جبريل من ربي

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات لابن الجوزي ١ / ١٧٣.

٢٠٠