تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٢

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٨

أحمد الإمام المستعين بالله أمير المؤمنين من سر من رأي يوم الأحد لخمس خلون من المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين إلى بغداد ، فوثب أهل سر من رأى فبايعوا لأبي عبد الله المعتز بالله.

قال أبو بشر وأخبرني أبو موسى العبّاسي قال : لما أنزل المعتز بالله من لؤلؤة وبويع له ، ركب إلى أمه وهي في القصر المعروف بالهاروني ، فلما دخل عليها وسألته عن خبره قال لها : قد كنت كالمريض المدنف وأنا الآن كالذي وقع في النزع ـ يعني أنه قد بويع له بسر من رأى والمستعين خليفة مجتمع عليه في الشرق والغرب.

وقال أبو بشر أخبرني عليّ بن الحسن بن عليّ قال : لما سأل الأتراك المستعين بالله الرجوع إلى سر من رأى فأبى عليهم ، قدموا سر من رأى يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من المحرم ، فاجتمع الموالي وكسروا باب لؤلؤة ، وأنزلوا المعتز بالله فبايعوه وخلعوا المستعين ، فركب المعتز بالله إلى دار العامة يوم الخميس في المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين فبايعه الناس ، وعقد لنفسه لواء أسود وخلع على إبراهيم المؤيد بالله ، وعلى أحمد المعتمد على الله ، وعلى أبي أحمد الموفق ، وأنهضه إلى بغداد مطالبا ببيعته التي أكدها له المتوكل على الله في أعناقهم ، ومعه جماعة من الفقهاء ، فشخص أبو أحمد يوم السبت لسبع بقين من المحرم ، وحصن محمّد بن عبد الله بن طاهر بغداد ، ورمّ سورها ، وأصلح أبوابها. وعسكر أبو أحمد بالشماسية ووقع الحرب يوم السبت للنصف من صفر واتصلت الوقائع.

قال أبو بشر وسمعت جعفر بن عليّ الهاشميّ يقول : بويع المعتز يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم. وتوجه أبو أحمد بن المتوكل على الله إلى بغداد في عشرة آلاف من سر من رأى ، فواقع أهل بغداد فقتل من الفريقين خلق عظيم ، وكانت هذه السنة فتنة المعتز والمستعين.

قال وأخبرني أبو موسى العبّاسي قال : لما وجه المعتز بالله أخاه أبا أحمد الموفق فحصرهم ، وأقام المستعين بالله ببغداد إلى أن خلع سنة ، واشتد الحصار على أهل بغداد ، وقد كان أهل بغداد لما دخل إليهم المستعين أحبوه ومالوا نحوه غاية الميل ، حتى نزل بهم من الحصار ما نزل فنسبوا محمّد بن عبد الله بن طاهر إلى المداهنة في أمر المستعين بالله ، وهاجموا منزله يريدون نفسه.

قال : وأخبرني عليّ بن الحسن بن عليّ قال شرع في خلع المستعين بالله فوثبت العامة على محمّد بن عبد الله بن طاهر وتذمرت عليه ، ونقل المستعين بالله من داره

١٢١

إلى الرصافة. قال وأخبرني أبو موسى العبّاسي قال فدس محمّد بن عبد الله بن طاهر إلى المستعين بالله من يعرض له بالخلع على أنه يتوثق له من المعتز بالله ويسلم إليه الأمر ، وكان المستعين بالله رجلا صالحا ضعيفا ، فأجاب المستعين بالله إلى ذلك وكره الدماء بعد أن لم يجد ناصرا.

قال : وأخبرني جعفر بن عليّ قال خلع أحمد المستعين بالله نفسه من الخلافة في المحرم أول سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال أنبأنا عمر بن حفص قال : ودعى للمعتز ببغداد يوم الجمعة لثلاث خلون من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : ثم استخلف المعتز بالله أبو عبد الله محمّد بن المتوكل على الله. قال إبراهيم بن العبّاس :

الله أظهر دينه

وأعزه بمحمد

والله أكرم بالخلا

فة جعفر بن محمد

والله أيد عهده

بمحمد ومحمد

ومؤيد لمؤيدي

ن إلى النبي محمد

أخبرنا عبد العزيز بن عليّ قال أنبأنا محمّد بن أحمد المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني جعفر بن عليّ بن إبراهيم قال كانت الجماعة علي أبي عبد الله المعتز بالله واسمه الزبير بن جعفر بن محمّد ، وأمه قبيحة أم ولد رومية ، في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وإنما تحسب أيام ملكه منذ يوم خلع المستعين.

وقال أبو بشر سمعت أبا الجعد يقول : اسم المعتز بالله الزبير ، ويقال محمّد.

وقال أخبرني جعفر بن عليّ الهاشميّ قال كان المعتز بالله رجلا طويلا جسيما وسيما ، أبيض مشربا حمرة ، أدعج العينين حسنهما ، أقنى الأنف ، حسن الوجه ، مليحا جعد الشعر كثّ اللحية ، مدوّر الوجه ، حسن المضحك ، شديد سواد الشعر ، أكحل العينين ، مات وهو ابن أربع وعشرين سنة. وكان قاضيه الحسن بن أبي الشوارب ، ونقش خاتمه محمّد رسول الله. وله خاتم آخر نقشه : المعتز بالله.

حدّثنا أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمان لفظا بالري قال نبأنا الحسن ابن محمّد بن يحيى الشّافعيّ بسامراء قال نبأنا أحمد بن عليّ بن يحيى بن حسّان

١٢٢

قال نبأنا عليّ بن حرب الطائي قال : دخلت على المعتز بالله ، فما رأيت خليفة كان أحسن وجها منه ، فلما رأيته سجدت ، فقال : يا شيخ يسجد لأحد من دون الله؟ قلت حدّثنا أبو عاصم الضّحاك بن مخلد النبيل قال نبأنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن جده أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا رأى ما يفرح به ، أو بشر بما يسره ، سجد شكرا لله عزوجل.

أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عبيد الله بن محمّد المقرئ قال نبأنا محمّد ابن يحيى الصولي قال حدّثني أبو الغوث بن البختري قال حدّثني أبي قال : نظر إليّ المعتز وأنا أنظر في وجهه فقال إلى أي شيء تنظر؟ قلت : إلى كمال أمير المؤمنين في جمال وجهه وجميل أفعاله.

حدّثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا عبيد الله بن أحمد بن عليّ قال نبأنا يزداد ابن عبد الرّحمن قال قال لي الزبير بن بكار صرت إلى أبي عبد الله المعتز بالله وهو أمير ، فلما علم بمكاني خرج مستعجلا فعثر ، فأنشأ يقول :

يموت الفتى من عثرة بلسانه

وليس يموت المرء من عثرة الرجل

أخبرني عبد الله بن أبي الفتح قال : أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال : أنشدنا محمد ابن خلف بن المرزبان قال : أنشدت للمعتز بالله :

يدنو السرور إذا دنا بك منزل

ويغيب صفو العيش حين تغيب

قال الشيخ أبو بكر مكث المعتز بالله في الخلافة إلى أن خلع نفسه وسلم الأمر للمهتدي بالله.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد قال : قال ابن البراء : كانت خلافة المعتز إلى أن خلع يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين ، أربع سنين وستة أشهر وأربعة عشر يوما ، وعمره ثلاثا وعشرين سنة ، وأظهر قبره ، وبقي الأمر يومين ـ يعني بعد قتله ـ حتى استخلف المهتدى بالله.

أخبرنا عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ قال أنبأنا عليّ بن أحمد بن أبي قيس الرفاء قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال : بويع المعتز بالله في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين عند خلع المستعين بالله ، ومات في يوم الثاني من شهر رمضان بسرّ من رأى ودفن بموضع يقال له باب السّميدع سنة خمس وخمسين ومائتين وله ثلاث وعشرون سنة. وكانت خلافة المعتز بالله من يوم دعى له بالخلافة ببغداد إلى يوم دفن ثلاث سنين وسبعة أشهر إلا ثلاثة أيام. هكذا ذكر ابن أبي الدّنيا أن وفاة المعتز كانت في شهر رمضان.

١٢٣

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا الشّافعيّ قال أنبأنا عمر بن حفص أن المعتز قتل يوم السبت ليومين من شعبان.

وأخبرنا عبد العزيز بن عليّ قال أنبأنا المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني جعفر بن عليّ الهاشميّ أن المعتز بالله صلى عليه محمّد بن الواثق المهتدي بالله ، ودفن عند قبر المنتصر بالله يوم السبت لثلاث خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.

٥١٦ ـ محمّد بن جعفر بن راشد ، أبو جعفر الفارسيّ ، يلقّب لقلوق (١) :

وأصله من بلخ سمع عبيد الله بن تمام ، ومنصور بن عمّار ، ويحيى بن السّكن ، وبكر بن بكار. روى عنه الهيثم بن خلف الدوري ، ومحمّد بن خلف وكيع ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وكان ثقة.

وقرأت يوما على أبي بكر البرقانيّ حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة عن محمّد ابن جعفر بن مانبذة (٢) فقال البرقانيّ : هو لقلوق.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي قال أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا محمّد بن جعفر لقلوق قال نبأنا عبيد الله بن تمام قال نبأنا داود عن عامر عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثنى عشر

خليفة». قال فكبر الناس وضجوا وقال كلمة خفية. فقلت لأبي : يا أبة ما قال فقال قال : «كلهم من قريش (٣)».

٥١٧ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن عليّ بن عبد الله بن العباس بن عبد المطّلب ، أبو العبّاس الهاشميّ (٤) :

حدّث عن أبي إبراهيم الترجماني. روى عنه محمّد بن مخلد. وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه أنه توفى في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين.

__________________

(١) ٥١٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٩.

(٢) في المخطوط : (مامندة)

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، وكتاب الإمارة باب ١ رقم ٩. ومسند أحمد ٥ / ٩٩. وفتح الباري ١٣ / ٢١١. وسنن أبى داود ٤٢٨٠ ، ٤٢٨١.

(٤) ٥١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٩. وميزان الاعتدال ١ / ٥٠٠.

١٢٤

٥١٨ ـ محمّد بن جعفر المتوكل على الله بن محمّد المعتصم بالله ، يكنى أبا أحمد ، ولقبه الموفّق بالله (١) :

كان أخوه المعتمد قد عقد له ولاية العهد بعد ابنه جعفر ، فمات الموفق قبل موت المعتمد بسنة وأشهر. ويقال إن اسمه كان طلحة.

أنبأني إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن عليّ قال وكان المعتمد على الله عقد العهد بعده لابنه جعفر وسماه المفوض إلى الله ، وعقد العهد بعد ابن جعفر لأخيه أبي أحمد وسمّاه الموفق بالله ، واسم الموفق محمّد بن جعفر المتوكل على الله. وكان هذا العقد يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة إحدى وستين ومائتين ، وكان جعفر يومئذ صغيرا ، فشرط في العهد إن حدث به حدث الموت ولم يبلغ جعفر ويكمل للأمر أن يكون الأمر لأبي أحمد أولا ، ثم لجعفر من بعده ، فلم يزل أمر أبي أحمد يقوى ويزيد حتى صار الجيش كله تحت يديه ، والأمر كله إليه ، وكان قتل صاحب الزنج بالبصرة على يديه ، فملك الأمر ، وأحبه الناس وأطاعوه وتسمى بعد قتل البصريّ الخارجي بالنّاصر لدين الله مضافا إلى الموفق بالله ، فكان يخطب له على المنابر بلقبين يقال اللهم أصلح الأمير النّاصر لدين الله أبا أحمد الموفق بالله ولي عهد المسلمين أخا أمير المؤمنين ، فلم يزل على ذلك إلى أن توفى ليلة الخميس لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين في القصر المعروف بالحسنى على شاطئ دجلة ، ودفن بالرصافة ليلا ، وله من السن يومئذ تسعة وأربعون سنة تنتقص شهرا وأياما ، لأن مولده فيما ذكر لي في ربيع الأول يوم الأربعاء لليلتين خلتا منه سنة تسع وعشرين ومائتين. وأمه أم ولد أدركت أيامه وتوفيت قبله بسنتين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : ومات الموفق يوم الجمعة لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين ، ودفن بالرصافة مع أمه ـ رصافة بغداد.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال نبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا عمر بن حفص قال وتوفى أبو أحمد الموفق بالله يوم الأربعاء ودفن ليلة الخميس لثمان خلون من صفر أول يوم من حزيران سنة ثمان وسبعين. هكذا قال عمر بن حفص لثمان خلون من صفر. والقول الأول أشبه بالصواب ، والله أعلم.

__________________

(١) ٥١٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٠٣.

١٢٥

٥١٩ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن يزيد بن ميسرة ، يعرف بابن الرّازيّ :

حدّث عن أبي بكر بن أبي الأسود ، وشجاع بن مخلد ، وأبي همّام الوليد بن شجاع ، وأبي سلمة الجوباري. روى عنه أبو نعيم بن عدي الجرجانيّ ، وأبو القاسم البطراني. وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الأصبهانيّ قال أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني قال نبأنا محمّد بن جعفر الرّازيّ ببغداد قال نبأنا الوليد بن شجاع بن الوليد قال نبأنا عويد بن أبي عمران الجوني ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الصّامت ، عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا سئلت أي الأجلين قضى موسى عليه‌السلام؟ فقل خيرهما وأبرهما ، وإن سئلت أي المرأتين تزوج؟ فقل الصغرى منهما وهي التي جاءت فقالت يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين. فقال : ما رأيت من قوته؟ قالت أخذ حجرا ثقيلا فألقاه عن البئر. قال : وما الذي رأيت من أمانته؟ قالت قال لي امشي خلفي ولا تمشي أمامي (١)». قال سليمان : ولم يروه عن أبي عمران إلا ابنه.

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال : نا عبد الباقي بن قانع أن محمّد بن جعفر الرّازيّ مات في سنة تسع وثمانين ومائتين.

٥٢٠ ـ محمّد بن جعفر بن سهل ، أبو أحمد الختّليّ (٢) :

حدّث عن عبد الله بن أحمد بن عيسى المقرئ المعروف بالفسطاطي. روى عنه زكريّا بن يحيى والد المعافى ، وذكر أنه سمع منه بالنهروان في سنة إحدى وتسعين ومائتين.

٥٢١ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن أعين ، أبو بكر ، وهو أخو عبيد الله بن جعفر (٣) :

نزل مصر وحدّث بها عن عاصم بن عليّ ، والحسن بن بشر البجليّ ، وأبي بكر بن أبي شيبة. روى عنه المصريون ، وأبو القاسم الطبراني.

__________________

(١) ٥١٩ ـ انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ٢ / ١٩. ومجمع الزوائد ٨ / ٢٠٣.

(٢) ٥٢٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٤٧.

(٣) ٥٢١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٤٧.

١٢٦

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا محمّد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان : بن أحمد الطبراني قال نبأنا محمّد بن جعفر بن أعين البغداديّ بمصر قال نبأنا عاصم بن عليّ قال نبأنا عبد الحكيم بن منصور الواسطيّ ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إني أخاف عليكم ثلاثا وهن كائنات زلة عالم ، وجدال منافق ، ودنيا تفتح عليكم (١)». قال سليمان لم يروه عن عبد الملك إلا عبد الحكيم ، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد.

حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال : محمّد بن جعفر بن أعين يكنى أبا بكر ، بغدادي قدم مصر وحدّث بها وكان ثقة.

توفي بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وقال ابن يونس مرة أخرى : توفي في شهر ربيع الأول.

قال الشيخ أبو بكر ذكر : أبو جعفر الطحاوي أنه مات يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.

٥٢٢ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن حبيب بن أزهر ، أبو عمر القتّات الكوفيّ ، وهو أخو الحسين بن جعفر (٢) :

قدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، وأحمد بن يونس ، ومنجاب بن الحارث. روى عنه إسماعيل بن عليّ الخطبي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن عمر الجعابي ، وعبد الله بن إبراهيم الزّبيبي ، والحسن بن جعفر الحرفي ، وغيرهم. وكان ضعيفا.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمّاد بن متيم قال : قدم علينا محمّد بن جعفر بن حبيب القتات من الكوفة سنة تسع وتسعين ومائتين. حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر الدّينوريّ قال :

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٨٥. ومجمع الزوائد ١ / ١٨٦. وإتحاف السادة المتقين ١ / ٣٧٣ ، ٣٧٤. وكنز العمال ٤٣٨٧٩.

(٢) ٥٢٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٣٩. وميزان الاعتدال ٣ / ٥٠١. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني ١٠٥.

١٢٧

سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدارقطنيّ عن محمّد بن جعفر القتات فقال : تكلموا في سماعه من أبي نعيم (١).

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه قال قال لنا عيسى بن حامد القاضي ومات أبو عمر محمّد بن جعفر بن حبيب القتات الكوفيّ ببغداد غرة جمادى الأولى سنة ثلاثمائة.

حدّثني عبد العزيز بن عليّ قال سمعت أبا سعيد الحسن بن جعفر الحرفي يقول توفي أبو عمر القتات يوم السبت ضحوة النهار لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة. وذكر لي غير عبد العزيز أنه لما توفي حمل من يومه إلى الكوفة.

٥٢٣ ـ محمّد بن جعفر بن حفص بن عمر بن راشد ، أبو بكر الرّبعيّ الحنفيّ ، يعرف بابن الإمام (٢) :

سكن دمياط ، وحدّث بها عن إسماعيل بن أبي أويس ، وأحمد بن يونس ، ويحيى ابن عبد الحميد الحماني ، وعليّ بن المديني ، ومؤمل بن أهاب ، وغيرهم. روى عنه المصريون.

أنبأنا محمّد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا محمّد بن جعفر بن الإمام بمدينة دمياط قال حدّثني عليّ بن المديني قال نبأنا أنس بن عياض قال حدّثني عبيد الله بن عمر ، عن ابن شهاب الزّهريّ قال أخبرني عروة بن الزبير أن عمرة بنت عبد الرّحمن أخبرته عن عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : لقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدخل علىّ رأسه وهو معتكف فأرجّله ، وكان لا يدخل بيته إلا لحاجة الإنسان. قال سليمان : لم يروه عن عبيد الله بن عمر إلا أنس بن عياض ، تفرّد به عليّ بن المديني.

قرأت على أحمد بن عليّ المحتسب ، عن أبي الحسن الدارقطنيّ قال قرأت في كتاب الوزير ـ يعني أبا الفضل بن خنزابة ـ سماعه من محمّد بن موسى بن يعقوب ابن المأمون قال : سمعت أبا بكر بن الإمام الدمياطي يقول لأبي عبد الرّحمن النّسائيّ : ولدت في سنة أربع عشرة ـ يعني ومائتين ـ ففي أي سنة ولدت يا أبا عبد الرّحمن؟ فقال أبو عبد الرّحمن : يشبه أن يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لأن رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين ، أقمت عنده سنة وشهرين.

__________________

(١) انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ١٠٥.

(٢) ٥٢٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٣٩.

١٢٨

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ ، عن أبيه. ثم حدّثني محمّد بن عليّ الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن وكتب لي بخطه قال سمعت أبي يقول : محمّد بن جعفر بن الإمام دمياطي ثقة.

وحدّثنا الصوري قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال نبأنا عبد الواحد ابن محمّد قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال محمّد بن جعفر بن محمّد بن حفص بن عمر بن راشد مولى بنى حنيفة يكنى أبا بكر يعرف بابن الإمام ، بغدادي قدم مصر ، كان تاجرا وسكن دمياط وحدّث بها وكان ثقة. توفي بدمياط يوم الأربعاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة ثلاثمائة.

٥٢٤ ـ محمّد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف ، أبو جعفر الرّاشديّ (١):

سمع عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، وأبا نشيط محمّد بن هارون الحربيّ. وحدّث عن أبي بكر الأثرم بكتاب العلل لأحمد بن حنبل. روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي ، وأحمد بن نصر بن عبد الله الذّارع ، وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي قال أنبأنا أحمد بن نصر بن عبد الله الذّارع قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن جعفر الرّاشدي قال نبأنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي قال نبأنا مسلم بن خالد ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رخص لرعاة الإبل أن يرموا بالليل ، قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : مات محمّد بن جعفر الراشدي سلخ ذي القعدة سنة ثلاثمائة.

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : محمّد بن جعفر الراشدي كان يقدم إلى مدينتنا من الرّاشدية. مات في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.

__________________

(١) ٥٢٤ ـ انظر : السابق واللاحق : ٢١٧ ، وأنساب السمعاني : ٥ / ٣٤١ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٧٨١ ، والمنتظم لابن الجوزي : ٦ / ١٢٠ ، وسير أعلام النبلاء : ١٣ / ٥٦٨ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٨٣٧ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٩٤ ، والعبر : ٢ / ١١٥ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٣٠٥ (أوقاف ٥٨٨٢) ، ونهاية السئول ، الورقة ٣١٩ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٩٥ ، والتقريب : ٢ / ١٥٠ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦١١٣. وتهذيب الكمال ٥١١٨ (٢٤ / ٥٨٥). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٤٨.

١٢٩

٥٢٥ ـ محمّد بن جعفر بن نصر بن عون ، أبو بكر البغداديّ الكرخيّ :

حدّث عن عثمان بن أبي شيبة. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجانيّ. وذكر أنه سمع منه ببلد (١).

٥٢٦ ـ محمّد بن جعفر الصّيدلانيّ صهر أبي العبّاس المبرد على ابنته ، ويلقب برمة :

كان أديبا شاعرا. وروى عنه أبو هفان الشّاعر أخبارا. حدّث عنه أبو الفرج الأصبهانيّ وغيره.

أنشدني أبو القاسم الأزهري قال أنشدني إبراهيم بن أبي علي قال أنشدني القاضي ابن كامل قال أنشدني محمّد بن جعفر برمة النّحويّ ختن المبرد علي ابنته لنفسه :

أما ترى الروض قد لاحت زخارفه

ونشّرت في رباه الريط والحلل

واعتم بالأرجوان البيت منه فما

يبدو لنا منه إلا مونق خضل

فالنرجس الغض يرنو من محاجره

إلى الورا مقل تحيا بها المقل

تبر حواه لجين فوق أعمدة

من الزمرد فيها الزهر مكتهل

فعج بنا نصطبح يا صاح صافية

صهباء في كأسها من لمعها شعل

فقد تجلت لنا عن حسن بهجتها

رياض قطربّل واللهو مشتمل

وعندنا شادن شدّت قراطقه

على نقا وقضيب فهو معتدل

يدور بالكأس بين الشّرب آونة

ما دام للشرب منها العلّ والنهل

وقينة إن تشأ غنتك من طرب

ودّع هريرة إن الركب مرتحل

وإن أشرت إلى صوت تكرره

إنا محيوك فاسلم أيها الطلل

ليست بمظهرة تيها ولا صلفا

وليس يغضبها التجميش والقبل

فنحن في تحف منها وفي غزل

مما يغازلنا طرف لها غزل

هذا نعيم ذوي اللذات ما نعموا

في عيشهم وإليه ينتهي المثل

٥٢٧ ـ محمّد بن جعفر بن عوسجة البغداديّ :

حدّث عن داود بن رشيد ، روى عنه عليّ بن الحسن بن علان الحراني الحافظ.

حدّثني عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنبأنا تمام بن محمّد الرّازيّ ، نبأنا عليّ بن الحسن ابن علان الحراني ، نبأنا محمّد بن جعفر بن أحمد بن عوسجة ببغداد.

__________________

(١) ٥٢٥ ـ بلد : مدينة معروفة في الجزيرة.

١٣٠

٥٢٨ ـ محمّد بن جعفر بن سلام ، أبو بكر الشّعيريّ (١) :

حدّث عن عمّار بن خالد الواسطي. روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيّ.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن سلام الشعيري ببغداد قال نبأنا عمّار بن خالد قال نبأنا محمّد بن يزيد ، عن أبي الأشهب ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلى الجمعة فليصل بعدها أربعا».

٥٢٩ ـ محمّد بن جعفر القواذيّ (٢) :

حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال نبأنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال : محمّد بن جعفر القواذي من أهل بغداد ، قدم مصر ، وكتب عنه ، وكان يلزم تنيس ويتجر بها ، وله بها دار حسنة. توفي بمصر في رجب سنة عشر وثلاثمائة.

٥٣٠ ـ محمّد بن جعفر البزّاز :

حدّث بحلب عن مجاهد بن موسى. روى عنه أبو بكر المفيد حديثا منكرا.

أخبرنيه أبو سعد الماليني قراءة قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد قال نبأنا محمّد بن جعفر البغداديّ بحلب إملاء من كتابه قال نبأنا مجاهد بن موسى قال نبأنا معن بن عيسى قال نبأنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا جاء أحدكم إلى مجلس فأوسع له فليجلس فإنها كرامة أكرمه الله بها وأخوه المسلم ، فإن لم يوسع له فلينظر أوسع موضع فليجلس فيه (٣)».

قال الشيخ أبو بكر لم أكتبه إلا من هذا الوجه.

٥٣١ ـ محمّد بن نجعفر ب أبي داود الأنباريّ :

حدّث عن أحمد بن بكر البالسي ، ويوسف بن يعقوب الخوارزميّ. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ.

أخبرني عبد الغفار بن محمّد بن جعفر المكتب قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن

__________________

(١) ٥٢٨ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٧ / ٣٥٣.

(٢) ٥٢٩ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٢٥٤.

(٣) ٥٣٠ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢٥٤٢٠.

١٣١

إبراهيم قال نا محمّد بن جعفر بن أبي داود الأنباريّ قال حدّثني يوسف بن يعقوب الخوارزميّ بدالية مالك بن طوق قال : نا عفان قال نا حمّاد ، عن عاصم عن أنس قال حدّثني ابناي عني ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يكره أن يجعل فصّ الخاتم مما سواه (١).

٥٣٢ ـ محمّد بن جعفر بن العبّاس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ، ويكنى أبا جعفر الهاشمي (٢) :

كان خطيب الجامع بمدينة المنصور قبل أبي عمر حمزة بن القاسم.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن عليّ قال وقلد أمير المؤمنين ـ يعني المقتدر بالله ـ الصلاة بالجانب الغربي من مدينة السلام أبا جعفر محمّد بن جعفر بن العبّاس بن عيسى بن المنصور ، فتولى ذلك حتى توفي يوم السبت لثمان بقين من ذي الحجة سنة عشر وثلاثمائة. فصلى ابنه بعده جمعا ثم ولى الصلاة مكانه أبو عمر حمزة ابن القاسم.

٥٣٣ ـ محمّد بن جعفر بن بكر بن إبراهيم ، أبو الحسين البزّاز ، يعرف بابن الخوارزمي (٣) :

وهو أخو عبد العزيز بن جعفر. سمع عثمان بن أبي شيبة ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعمرو بن عليّ ، وأبا موسى محمّد بن المثنّى ، وخلّاد بن أسلم. روى عنه سعد بن محمّد الصّيرفيّ ، ومحمّد بن جعفر المعروف بزوج الحرة ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ ، وأبو حفص بن شاهين. وكان ثقة.

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن ابن الخوارزميّ مات في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

٥٣٤ ـ محمّد بن جعفر بن أحمد بن عمر بن شبيب ، أبو الحس الصّيرفيّ ، يعرف بابن الكوفي (٤) :

حدّث عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، ومحمّد بن سليمان لوين ، ومحمّد بن صالح المعروف بكيلجة. روى عنه أبو الحسين بن البواب ، ومحمّد بن المظفر ، وابن شاهين.

__________________

(١) ٥٣١ ـ انظر الخبر في كنز العمال ١٨٣٠٨.

(٢) ٥٣٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٥٣٣ ، ٢١٤ ـ

(٣) ٥٣٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥٨.

(٤) ٥٣٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧١.

١٣٢

أخبرنا السّمسار قال أخبرنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن أبا الحسن بن الكوفيّ الصّيرفيّ مات في صفر من سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

٥٣٥ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن المهلّب ، أبو الطّيّب الدّيباجيّ (١) :

سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وأبا الأشعث أحمد بن المقدام ، وعباد بن الوليد الغبري ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، وإبراهيم بن راشد الأدميّ ، وصالح بن أحمد بن حنبل ، روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن الحسن اليقطيني ، والقاضي أبو الحسن الجراحي ، وأبو الحسين بن المظفر ، وكان ثقة.

أخبرنا طلحة بن عليّ الكتاني قال نبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال نبأنا محمّد بن جعفر بن المهلّب قال نبأنا صالح بن أحمد بن حنبل قال حدّثني أبي قال أنبأنا الوليد بن مسلم ، عن ثور بن يزيد ، عن رجاء بن حيوة ، عن كاتب المغيرة ، عن المغيرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسح أعلى الخفين وأسفله. قال أبي : فذكرت ذلك لعبد الرّحمن بن مهديّ فذكر عن ابن المبارك عن ثور قال حدّثت عن رجاء ، عن كاتب المغيرة ـ ولم يذكر المغيرة ـ قال أبي : ولا أرى الحديث يثبت. وقد روى عن أسعد وأنس أنهما مسحا أعلى الخفين.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن محمّد بن جعفر ابن المهلّب مات في سنة ست عشرة وثلاثمائة.

٥٣٦ ـ محمّد بن جعفر بن القاسم بن سماعة ، أبو الطّيّب البزّار :

سمع طاهر بن خالد بن نزار. روى عنه عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن البواب المقرئ.

٥٣٧ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن خلف ، أبو بلال التّميميّ :

حدّث عن الحسن بن عرفة العبدي. روى عنه أبو أحمد بن عدي الجرجانيّ.

وذكر أنه سمع منه بسرّ من رأى.

٥٣٨ ـ محمّد بن جعفر بن الدّوري :

حدّث عن أبي السائب سلم بن جنادة. روى عنه أبو جعفر عمر بن أحمد بن شاهين.

__________________

(١) ٥٣٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٦. والأنساب ، للسمعاني ٥ / ٣٩١.

١٣٣

٥٣٩ ـ محمّد بن جعفر الخلّال :

حدّث عن عليّ بن حرب الطائي. وروى عنه ابن شاهين أيضا.

٥٤٠ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد الدّاوديّ :

حدّث عن أبي يحيى محمّد بن عبد الرّحيم المعروف بصاعقة. روى عنه محمّد ابن المظفر.

أخبرنا عليّ بن أبي علي المعدّل قال نبأنا محمّد بن المظفر الحافظ لفظا قال نبأنا محمّد بن جعفر بن محمّد الداودي قال قرأت على أبي يحيى محمّد بن عبد الرّحيم قلت : حدّثكم خالد بن عمرو القرشيّ قال أنبأنا سفيان ، عن حمّاد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس مثل حديث شيبان عن منصور عن الحكم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : ذكر للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل وقصت به ناقته فمات وهو محرم ، فقال : «كفنوه ولا تغطوا رأسه ولا تمسوه طيبا فإنه يبعث يوم القيامة وهو يلبي (١)». فقال : نعم.

قال الشيخ أبو بكر : وهكذا رواه عبد الله بن محمّد بن ناجية ، ويحيى بن محمّد ابن صاعد عن محمّد بن عبد الرّحيم وخالفه جعفر بن محمّد بن الحسن الكوفيّ فرواه عن خالد بن عمرو بن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير.

٥٤١ ـ محمّد بن جعفر بن حمويه ، أبو عبد الله الصّائغ الرّازيّ :

ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن الثّلّاج أنه قدم بغداد حاجا وحدّثهم في دار القطن عن أبي حاتم محمّد بن إدريس الرّازيّ في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

٥٤٢ ـ محمّد بن جعفر بن يزيد بن عبد الله ، أبو جعفر النّهاونديّ الورّاق :

حدّث عن محمّد بن سليمان الباغندي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجانيّ. وذكر أنه سمع منه ببغداد.

٥٤٣ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن بقيّة ، أبو بكر السّامريّ ، يعرف بالحمراني(٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبي الحسن عليّ بن حرب الموصليّ ، وأبي حاتم الرّازيّ روى عنه محمّد بن المظفر الحافظ.

__________________

(١) ٥٤٠ ـ انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ١ / ٢٦٦. وسنن أبى داود ٣٢٣٨ ، ٣٢٣٩ ، ٣٢٤٠. والسنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٣١٩.

(٢) ٥٤٣ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٤ / ٢١٨.

١٣٤

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمّد الأنماطيّ قال أنبأنا محمّد بن المظفر قال أنبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن بقية الحمراني (١) ـ قدم من سامراء ـ قال نبأنا أبو حاتم الرّازيّ قال نبأنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال نبأنا حمّاد بن شعيب ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يدعو : «اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري ، واجعله الوارث مني ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين (٢)».

قال الشيخ أبو بكر : وهكذا رواه حمزة بن حبيب الزّيّات عن حبيب ، ورواه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن مولى لقريش ، عن عروة بن الزبير.

٥٤٤ ـ محمّد بن جعفر بن حمكويه. أبو العبّاس الرّازيّ (٣) :

قدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي حاتم الرّازيّ ، وعمر بن مدرك القاضي ، ومحمّد ابن أبي يحيى الزعفراني. وروى عن يحيى بن معاذ الواعظ حكايات. روى عنه أبو حفص الكتاني ، والمعافى بن زكريّا الجريري ، وأحمد بن محمّد بن مقسم المقرئ.

أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال نبأنا محمّد بن جعفر الرّازيّ ـ قدم علينا ـ قال نبأنا أبو حاتم محمّد بن إدريس.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن مقسم يقول : سمعت أبا العبّاس بن حمكويه الرّازيّ يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول : اترك الدّنيا قبل أن تتركك ، واسترض ربك قبل ملاقاته ، وأعمر بيتك الذي تسكنه قبل انتقالك إليه ـ يعني القبر ـ ، قال وسمعت يحيى بن معاذ يقول : إنما ينشطون إليه على قدر منازلهم لديه.

قال : وسمعت يحيى يقول : من كان قلبه مع الحسنات لم تضره السيئات ، ومن كان قلبه مع السيئات لم تنفعه الحسنات. قال وسمعت يحيى يقول : لا تسكن إلى نفسك وإن دعتك إلى الرغائب.

قال وسمعت يحيى يقول الدّنيا : بحر التلف ، والنجاة منها الزهد فيها.

__________________

(١) الحمرانى : هذه النسبة لقوم ينتمون الى حمران بن أعين (الأنساب ٤ / ٢١٧).

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٤٨١. والمستدرك ١ / ٥٣٠. ومسند الامام أحمد ٥ / ٤٢. وسنن أبى داود ٥٠٩٠. ومشكاة المصابيح ٢٤١٣.

(٣) ٥٤٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧٧.

١٣٥

أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال سمعت أحمد ابن محمّد بن الخليل يقول سمعت أحمد بن محمّد بن يعقوب المقرئ يقول سمعت أبا العبّاس بن حمكويه يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول : قوت الأجساد المطاعم ، وقوت النفوس الهوى ، وقوت القلوب الذكر ، وقوت العقول الفكر.

٥٤٥ ـ (١) محمّد بن جعفر بن محمّد ، أبو العبّاس الخواتيميّ (٢) :

سمع الحسن بن عرفة ، ومحمّد بن عليّ بن مهران الورّاق. روى عنه أبو الحسن عليّ بن عمر الدارقطنيّ.

٥٤٦ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن غسّان ، أبو الحسن المدائنيّ :

حدّث عن محمّد بن الجهم السمّري ، وأبي إسماعيل الترمذي. روى عنه محمّد ابن المظفر ، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي.

٥٤٧ ـ محمّد بن جعفر ، أبو بكر العطّار النّحويّ ، يلقب خرتك (٣) :

من أهل المخرم. حدّث عن الحسن بن عرفة ، وعبّاس بن محمّد الدوري. روى عنه محمّد بن المظفر ، وأبو الحسن الدارقطنيّ.

أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر العطّار المخرّميّ.

وأخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح قال نبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا محمّد بن جعفر العطّار النّحويّ الملقب خرتك قال نبأنا الحسن بن عرفة قال نبأنا عبد الرّحمن ابن عبد الله العمريّ ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كان مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا (٤)».

قال عليّ بن عمر : غريب من حديث عبد الرّحمن بن عبد الله العمريّ عن سهيل ، تفرد به شيخنا عن الحسن بن عرفة عنه.

__________________

(١) ٥٤٥ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ١٩٣.

(٢) الخواتيمي : هذه النسبة إلى الخواتيم ، وهي جمع خاتم (الأنساب ٥ / ١٩٣)

(٣) ٥٤٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧٧.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الجمعة ٦٩. وسنن أبى داود ١١٣١. وكنز العمال ٢١٢٢٤.

١٣٦

٥٤٨ ـ محمّد بن جعفر بن سليمان بن نوح النّهروانيّ :

حدّث عن أحمد بن منصور الرمادي ، وأبي قلابة الرقاشي ، والحارث بن أسامة التّميميّ. روى عنه المعافى بن زكريّا الجريري.

٥٤٩ ـ محمّد بن جعفر بن حمدان ، أبو الحسين القماطريّ (١) :

حدّث عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ، وأبي علي أحمد بن الفرج الجشمي ، ويحيى بن أبي طالب. روى عنه محمّد بن المظفر ، والدارقطنيّ.

٥٥٠ ـ محمّد بن جعفر بن رميس بن عمرو ، أبو بكر القصريّ (٢) :

سمع أبا علقمة الفروي ، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني ، وعثمان بن سعيد بن نوح المقرئ ، وجماعة من هذه الطبقة. روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن رميس بالقصر قال نبأنا عثمان بن سعيد بن نوح المقرئ قال نبأنا قبيصة قال نبأنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن أبي الدرداء أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قرأ : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) [الليل ١] و (الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) [الليل ٣].

قال أبو بكر قال لنا عليّ بن عمر : غريب من حديث منصور بن المعتمر عن إبراهيم ، وهو غريب عن حديث الثوري عن منصور ، تفرد به عثمان بن معبد عن قبيصة عنه ، ولم نكتبه إلا عن شيخنا ، وكان من الثقات.

حدّثني أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن محمّد القصري المعروف بابن السيني قال حدّثني عمي قال سمعت محمّد بن جعفر بن رميس يقول : بعت صفّ الحدّادين ببغداد بثلاثة آلاف دينار ، فأنفقتها كلها علي الحديث.

قال أبو عبد الله : وكان ابن رميس بغداديا نزل القصر ، وأقام بها إلى حين وفاته. ومات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

٥٥١ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن سهل بن شاكر ، أبو بكر الخرائطيّ (٣) :

من أهل سرّ من رأى. سمع إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وعباد بن الوليد الغبري ،

__________________

(١) ٥٤٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧٧. والأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٢٢٤.

(٢) ٥٥٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٧٦. والأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٧٣.

(٣) ٥٥١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٨١. والأنساب ، للسمعاني ٥ / ٧١.

١٣٧

وحمّاد بن الحسن بن عنبسة ، والحسن بن عرفة ، وعمر بن شبة ، وطاهر بن خالد بن بزار ، وعبّاس بن عبد الله الترقفي. وكان حسن الأخبار ، مليح التصانيف ، سكن الشام وحدّث بها ، فحصل حديثه عند أهلها. ومن مصنفاته كتاب «اعتلال القلوب» ، كان علي وعبد الملك ابنا بشران يرويانه عن أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم الكندي ، سمعاه منه بمكة عن الخرائطي.

وقال لي أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني الدمشقي قدم محمّد بن جعفر الخرائطي دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ومات بعد ذلك بعسقلان.

وحدّثني عبد العزيز الكتاني أيضا قال أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر المؤدّب قال أنبأنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زير قال سنة سبع وعشرين ـ يعنى وثلاثمائة ـ فيها توفي أبو بكر محمّد بن جعفر الخرائطي في شهر ربيع الأول.

٥٥٢ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن نوح ، أبو نعيم الحافظ (١) :

بغدادي نزل الرملة ، وحدّث بها عن قاسم بن الحسن الصائغ ، وعن أبي الوليد بن برد الأنطاكيّ ، ومحمّد بن شدّاد المسمعي ، ومحمّد بن يوسف بن عيسى بن الطباع ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وجعفر بن محمّد الطيالسي ، ومحمّد بن غالب التمتام. روى عنه : محمّد بن المظفر الحافظ ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ ، ومحمّد بن أحمد بن عمران المطرّز ، وغيرهم.

أخبرنا عليّ بن أبي علي المعدّل قال نبأنا محمّد بن أحمد بن عمران الجشمي قال نبأنا أبو نعيم محمّد بن جعفر بن محمّد بالرملة.

وأخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ قال نبأنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت الحافظ الرّازيّ ببغداد قال أنبأنا أبو نعيم محمّد بن جعفر ابن محمّد الحافظ بالرملة ـ وما سمعته إلا منه ـ قال نبأنا محمّد بن غالب قال نبأنا نوح بن ميمون المضروب قال نبأنا سفيان الثوري قال أخبرني وكيع بن الجرّاح ، عن داود بن عبد الله ، عن ابن جدعان ، عن جدته ، عن أم سلمة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا وصيفة له فأبطأت عليه فقال : «لو لا مخافة القصاص لأوجعتك بهذا السواك (٢)».

حدّثني عبد العزيز الكتاني قال أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر قال أنبأنا أبو

__________________

(١) ٥٥٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٨١.

(٢) انظر الحديث في : المطالب العالية ٣٣١١. ومجمع الزوائد ٢ / ١٤٠.

١٣٨

سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زير. قال وفي هذه السنة ـ يعني سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ـ توفي أبو نعيم محمّد بن جعفر بالرملة.

٥٥٣ ـ محمّد بن جعفر بن بكار ، أبو الطّيّب الكاتب :

ذكر أبو القاسم بن الثّلّاج أنه حدّثه عن أبي قلابة الرقاشي.

٥٥٤ ـ محمّد بن جعفر بن حمدان ، أبو عبد الله البغداديّ :

ذكره لي أبو نعيم الحافظ وقال : قدم أصبهان. يروى عن هلال بن العلاء وغيره.

٥٥٥ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحس بن المستفاض ، أبو الحسن بن أبي بكر الفريابيّ (١) :

حدّث عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد الدّقّاق ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وإسحاق بن سيّار النصيبي ، والمطلب بن شعيب المصري ، وموسى بن الحسن الصقلي ، والحسن بن كليب الأنصاريّ ، ونحوهم. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، وكان ثقة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ ، عن أبيه قال : سمعت أبا الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد الفريابي يقول ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين.

٥٥٦ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن وهب بن جراح ، أبو عيسى البزّار المقرئ :

ذكر أبو القاسم بن الثّلّاج أنه قرأ عليه القرآن مرارا ، وأنه حدّثه عن أبي مسلم الكجي.

٥٥٧ ـ محمّد بن جعفر بن أحمد بن إدريس بن يوسف بن شدّاد ، أبو عليّ :

حدّث عن محمد بن أيّوب الرّازيّ. روى عنه محمّد بن جميع الصيداوي.

حدّثني محمّد بن عليّ الصوري قال أنبأنا أبو الحسين بن جميع قال نبأنا محمّد بن جعفر بن أحمد بن إدريس بن يوسف بن شدّاد أبو عليّ ببغداد.

__________________

(١) ٥٥٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٨١.

١٣٩

٥٥٨ ـ محمّد بن جعفر بن أحمد ، أبو بكر القاضي الرّافقيّ ، يعرف بابن الصّابونيّ (١) :

قدم بغداد ، وحدّث به عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي ، وعن الحسن بن جرير الصوري ، وأحمد بن محمّد بن الصلت البغداديّ نزيل مصر ، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ.

أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح قال نبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا القاضي أبو بكر محمّد بن جعفر بن أحمد الصابوني الرافقي ـ قدم علينا ـ قال نبأنا الحسن بن جرير الصوري قال نبأنا مهديّ بن جعفر قال نبأنا روّاد قال نبأنا معقل بن عبيد الله ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن (٢)».

قال عليّ بن عمر : صحيح من حديث الأعمش ، وهو غريب من حديث معقل بن عبيد الله ، عن الأعمش إن كان راويه حفظه ، تفرّد به روّاد بن الجرّاح عنه ، وتفرد به مهديّ بن جعفر ، عن رواد ، والصحيح عن رواد ، عن محمّد بن عبيد الله ، عن الأعمش.

٥٥٩ ـ محمّد أمير المؤمنين الرّاضي بن جعفر المقتدر بالله أحمد بن المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل بن محمّد المعتصم بن هارون الرّشيد بن محمد المهديّ بن عبد الله المنصور بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس بن عبد المطّلب ، يكنى أبا العبّاس (٣) :

استخلف بعد عمه أبي منصور الملقب بالقاهر.

فأنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن عليّ قال استخلف أبو العبّاس الراضي بالله محمّد بن جعفر المقتدر بالله يوم الأربعاء لست ليال خلون من جمادى

__________________

(١) ٥٥٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٨١.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٧٨ ، ٧ / ١٣٦ ، ٨ / ١٩٥ ، ١٩٧. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٢٤. وفتح الباري ٥ / ١١٩ ، ١٢ / ٨١ ، ١١٤.

(٣) ٥٥٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٧. والكامل لابن الأثير ٨ / ٨٩. والبداية والنهاية ١١ / ١٩٦. وفوات الوفيات ٢ / ١٨٥. وتاريخ الخميس ٢ / ٣٥١. ومروج الذهب ٢ / ٤٠٤. والأعلام ٦ / ٧١.

١٤٠