تاريخ مدينة دمشق - ج ١٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وعند رحلي جمل نجاب (١)

أحمر في حاركه (٢) انصباب

ثم مضيت حتى لحقت الناس ، فكان يقال : إن أهل الإسلام أبعدوا الأثرة في بلاد الروم ، فما كان وراء قبر أبي ذؤيب قبر يعلم للمسلمين.

وقيل إنه مات في غزوة أفريقية.

كتب إليّ أبو طالب بن يوسف ، ثم أخبرني أبو المعمر الأنصاري ـ لفظا ـ أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، قالا : أنا إبراهيم بن عمر البرمكي ـ زاد ابن الطيوري : وعلي بن عمر القزويني ـ قالا : أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، نا عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، حدّثني الرياشي عن الأصمعي أنه قال : كان أبو ذؤيب صاحب عبد الله بن الزبير في مغزى إلى أفريقية ، ومات أبو ذؤيب ودلّاه ابن الزبير في حفرته ، وفيه يقول أبو ذؤيب في هذه الغزاة :

وصاحب صدق كسيد الضّرا

ء انهض في الغزو نهضا صحيحا

وشيك الفضول بعيد القفول

إلّا مشاحا به أو مشيحا

٢٠٢٨ ـ خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب الكلابي

شاعر ، وفد على الحارث بن شمر الغسّاني متظلما.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاف.

ح وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري عنه.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا علي بن الأعرابي ، عن بعض شيوخه قال : كان الحارث بن أبي شمر الغسّاني إذا أعجبته امرأة من قيس بعث إليها فاغتصبها نفسها ، فبعث إلى الداهرية (٣) بنت خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب فاغتصبها ، فأتاه أبوها فقال في ذلك :

__________________

(١) معجم الأدباء : منجاب.

(٢) الحارك أعلى الكاهل.

(٣) في مختصر ابن منظور ٨ / ٩٦ الزاهرية ورسمها مضطرب في م.

٦١

يا أيها الملك المخوف أما ترى

ليلا وصبحا كيف يختلفان

هل تستطيع الشمس أن تأتي بها

ليلا وهل لك بالمليك يدان

واعلم وأيقن أن ملكك زائل

واعلم بأنّ كما تدين تدان

فقال الحارث : من هذا؟ قالوا : الكلابي المغتصب ابنته ، فتذمّم (١) وخاف العقوبة ، فردها وأعطاه ثلاثمائة بعير.

٢٠٢٩ ـ خلّاد بن سليمان العذري

كان من أصحاب يزيد بن الوليد ، فهرب إلى البصرة حين انتشر أمر يزيد ، فلما قتل الوليد بن يزيد قدم دمشق ، له ذكر.

٢٠٣٠ ـ خلّاد بن محمّد بن هانئ بن واقد

أبو يزيد الأسدي الخناصري (٢)

من أهل خناصرة.

حدّث بدمشق وحلب عن أبيه محمّد بن هانئ ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي ، واليمان بن سعيد ، والمسيّب بن واضح.

روى عنه : محمّد بن مروان ، وأبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح بن إسماعيل السّبيعي الحلبي ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن أحمد (٣) بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي (٤).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان ـ قراءة عليه ـ نا أبو يزيد خلّاد بن محمّد بن هانئ بن واقد الأسدي ، حدّثني أبي محمّد بن هانئ ، نا عبد العزيز بن

__________________

(١) أي استنكف واستحيا.

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٣٨٨ وكناه : أبا زيد ، وسماه ياقوت فيمن نسب إلى خناصرة «أبو يزيد بن خالد بن محمّد بن هانئ الخناصري الأسدي» وذكره وترجمه السمعاني في «الخناصري».

وفي اللباب : «أبو يزيد بن خلاد».

وخناصرة بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية.

(٣) عن بغية الطلب وبالأصل وم «محمّد».

(٤) انظر بغية الطلب ٧ / ٣٣٨٩ وفيه زيادة.

٦٢

عبد الرّحمن القرشي البالسي ، نا خصيف ، عن عكرمة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أفضل الهدية ـ أو أفضل العطية ـ الكلمة من كلام الحكمة يسمعها العبد ، ثم يتعملها ثم يتعلّمها أخاه ، خير له من عبادة سنة على نيّتها» [٤٠٣٩].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن علي بن الحسن بن سكّينة الأنماطي (١) ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهّان ، أنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، نا خلّاد بن محمّد بن هانئ بن واقد الأسدي ، إمام مسجد خناصرة ، حدّثني أبي ، نا عبد العزيز بن عبد الرّحمن الطيالسي ، نا خصيف ، عن سعيد بن جبير ، عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من احتكر طعاما على أمّتي أربعين يوما وتصدّق به لم يقبل منه» ، الصواب البالسي [٤٠٤٠].

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٤٦.

٦٣

[ذكر من اسمه] خيّار

٢٠٣١ ـ خيّار (١) بن أوفى ، ويقال ابن أبي أوفى النّهدي

شاعر مجيد ، دخل على معاوية وأنشده من شعره.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ، نا الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي الدنيا ، أنا العباس بن بكّار ، عن عيسى بن يزيد قال : دخل خيّار بن أوفى النهدي على معاوية فقال (٢) : ما صنع بك الدهر؟ قال : ضعضع (٣) قناتي وشتت سراتي (٤) ، وجرّأ عليّ عداتي (٥) ، قال : فأنشدني ما قلت في الخمر والنهي عنها ، فقال :

أنهد بن زيد ليس في الخمر رفعة

فلا تقربوها إنني غير فاعل

فإني وجدت الخمر شينا ولم يزل

أخو الخمر حلالا شرار المنازل

فكم قد رأينا من فتى ذي جهالة

صحا بعد أزمان وطول تجاهل

ومن سيّد قد قنّعته خزاية

فعاد (٦) ذليلا ضحكة في المحافل

__________________

(١) كذا ضبط الأصل بتشديد المثناة المفتوحة. وضبطت بالقلم في مختصر ابن منظور بتخفيفها. وضبطت أيضا في معجم الأدباء ١١ / ٩٠ بالقلم بكسر الخاء وفتح الياء وتخفيفها.

(٢) الخبر والشعر في معجم الأدباء ١١ / ٩٠ ـ ٩١ وباختلاف الرواية فيه وفي أمالي القالي ٢ / ٩٢ والأبيات في الأمالي مختلفة تماما وبقافية رائية.

(٣) في الأمالي : صدع.

(٤) معجم الأدباء : وشيب سوادي.

(٥) معجم الأدباء : أعدائي.

(٦) معجم الأدباء : مذلّة فعاش.

٦٤

فلله أقوام تمادوا بشربها

فأضحوا وهم أحدوثة في القوافل

فقال معاوية : صدقت والله لكم من سيّد أدمنها فتركته ضحكة وأحدوثة ، ومن ذي رغبة فيها قد صحا عنها فصار سيد قومه وغيرهم ، والله ما وضع شيء قط الرجل كما وضعه الشراب ، والله لهي الداء العياء ، وما رأيت كذي عقل شربها أو رأى من شربها فعاد لشربها ، وقد علم ما فيها من العار والشّنار ، وإنها لهي الداعية إلى كل سوأة (١) والحاملة على كل بليّة ، والمحسّنة لكل قبيح ، وما هي بأكرومة ، وما يريد الله بها خيرا ، وإنها لتورّث الفقر والفاقة وتحمل على العظيمة وتزري بالكريم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل بن محمّد ، نا أحمد بن مروان الدّينوري ، نا محمّد بن عبد العزيز ، نا ـ (٢) عن النضر ، عن عمر بن الحسن ، عن أبيه ، قال : دخل ابن أبي أوفى النهدي على معاوية بن أبي سفيان وكان كبير السن فقال له معاوية لقد غيّرك الدهر. [فقال له :](٣) يا أمير المؤمنين ، ضعضع قناتي ، وشتت شواتي (٤) وأفنى لذاتي (٥) وتجرأ عليّ عداتي ، ولقد بقيت زمانا آنس الأصحاب (٦) ، وأسبل الثياب ، وآلف الأحباب ، فبادوا عني ، ودنا الموت مني.

قال : الشوي : جلدة الرأس ، والشوي : اليدان والرجلان.

قال لنا أبو القاسم الواسطي ، قال لنا أبو بكر الخطيب : وأما : خيار بالخاء المعجمة المكسورة والياء المعجمة باثنتين من تحتها خيار بن أوفى النهدي شاعر كان في زمن معاوية بن أبي سفيان.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٧) في باب خيار بالخاء المعجمة والراء خيار بن أوفى النهدي ، شاعر ، له مع معاوية خبر.

__________________

(١) غير واضحة بالأصل وفي م : «سوه» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٨ / ٩٧.

(٢) كلمة غير مقروءة تركنا مكانها بياضا وفي م : «نا أيضا».

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) كذا بالأصل هنا ، وتقدمت في الرواية السابقة : «سراتي» وفي معجم الأدباء والأمالي : وشيب سوادي.

(٥) كذا ، وتقدمت «لداتي».

(٦) معجم الأدباء : «بالأصحاب» وفي الأمالي : وأسرّ الأصحاب.

(٧) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٩ ـ ٤١ وفيه : وأما خيار أوله خاء مكسورة بعدها ياء مفتوحة.

٦٥

٢٠٣٢ ـ خيار بن رياح بن عبيدة البصري

كان في صحابة عمر بن عبد العزيز.

وحكى عنه أخوه موسى بن رياح (١).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا مسلم بن إبراهيم ، نا عثمان بن عبد الحميد بن لا حق ، نا موسى بن رياح بن عبيدة ، عن أخيه الخيار ، قال : كنت في مجلس ، قال : فجاءنا عمر بن عبد العزيز ـ قال : وذلك قبل أن يستخلف ـ فقعد ولم يسلّم ، قال : فذكر فقام فسلّم ثم قعد.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا ابن بكير ، وأبو زيد نحوه ، قالا : نا يعقوب ـ يعني ابن عبد الرّحمن ـ ، عن أبيه أن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز أتى إلى أبيه ـ وهو خليفة ـ يستكسي أباه ، فقال : يا أبة اكسني ، فقال : اذهب إلى الخيّار بن رياح (٤) البصري فإن عنده ثيابا فخذ منها ما بدا ذلك ، قال : فذهب إلى الخيار بن رياح (٥) فقال : إني استكسيت أبي فأرسلني إليك وقال لي : إن لي عند الخيار بن رياح ثيابا ، فقال : صدق أمير المؤمنين فأخرج إليه ثيابا سنبلانية (٦) أو قطريّة (٧) ، فقال : هذا ما لأمير المؤمنين عندي ، [فخذ منها](٨) فرجع عبد الله بن عمر إلى أبيه عمر بن عبد العزيز ، فقال : يا أبتاه استكسيتك فأرسلتني إلى الخيار بن رياح ، فأخرج لي ثيابا ليست من ثيابي ، ولا من ثياب قومي ، قال : فذاك ما لنا عند الرجل ، فانصرف

__________________

(١) بالأصل هنا رباح وفي م : «رباح» في كل المواضع.

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٨٥ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٣) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ج ١ / ٥٨٠ وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ٢٧٣.

(٤) بالأصل : «رباح» والصواب عن المعرفة والتاريخ.

(٥) الأصل : رباح.

(٦) السنبلانية : السابغة الطويلة.

(٧) القطرية : برود حمر لها أعلام فيها بعض الخشونة (لسان).

(٨) الزيادة عن المعرفة والتاريخ.

٦٦

عبد الله بن عمر حتى إذا كاد أن يخرج ناداه فقال : هل لك أن أسلفك من عطائك مائة درهم؟ قال : نعم يا أبتاه ، فأسلفه مائة درهم ، فلما خرج عطاؤه حوسب بها فأخذت منه.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي الدقاق ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، قالا : أنا الحسين بن علي الطناجيري ، نا محمّد بن إبراهيم الدارمي ، نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم ، نا أحمد بن هارون الحافظ ، قال في الطبقة الثالثة من الأسماء المنفردة : خيار بن عبيدة أخو رياح بن عبيدة شامي هو خيار بن رياح بن عبيدة لا أخوه وقد سمي بهذا الاسم غيره.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ح.

وأخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدار قطني ح.

قال الخيار بن رياح بن عبيدة بصري ، روى عنه أخو [ه] موسى بن رياح (١).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري ح.

وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو زكريا البخاري ، أنا عبد الغني بن سعيد ، قال : خيار بن رياح (٢) بن عبيدة ، عن أبيه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) في باب خيار بالخاء المعجمة والياء : خيار بن رياح بن عبيدة بصري يحدّث عن أبيه ، روى عنه أخوه موسى بن رياح (٤).

__________________

(١) الأصل : رباح.

(٢) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٩ وفيه : خيار أوله خاء مكسورة بعدها ياء مفتوحة ، وانظر الاكمال ٢ / ٤٠ وانظر الإكمال ٤ / ١٨ في باب رياح.

(٤) عن الاكمال وبالأصل «رباح».

٦٧

[ذكر من اسمه] خيثمة

٢٠٣٣ ـ خيثمة بن سليمان بن حيدرة

ـ ويقال : خيثمة بن سليمان بن الحرّ بن حيدرة ـ بن سليمان

ابن هزان بن سليمان بن حيّان ـ ويقال : خيثمة بن سليمان

ابن حيدرة بن سليمان بن داود بن خيثمة ـ

أبو الحسن القرشي الأطرابلسي (١)

أحد الثقات المكثرين الرحّالين في طلب الحديث ، سمع بالشام واليمن وبغداد والكوفة وواسط.

حدّث عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، ويحيى بن أبي طالب جعفر بن الزّبرقان ، وأبي عتبة الحجازي ، وأبي بكر الحسين بن محمّد بن أبي معشر ، وإبراهيم بن عبد الله بن عمر القصّار ، ومحمّد بن الحكم (٢) القطري الرّملي ، والحسن بن مكرم ، وأبي عبيدة السّري بن يحيى الكوفي ، ومحمّد بن عوف الطائي ، ومحمّد بن عيسى بن حيان المدائني ، وإسحاق بن سيار النّصيبي ، وأبي إسماعيل (٣) محمّد بن إسماعيل الترمذي ، وعثمان بن خرّزاد ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد العزيز بن معاوية البغدادي ، وأبي عبد الله أحمد بن محمّد بن غالب ، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، وأبي الحسين خلف بن محمّد بن عيسى كردوس ، وأبي يحيى بن أبي مسرّة (٤) ، ومحمّد بن مسلمة الواسطي ، وأبي قلابة الرقاشي (٥)

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٣٨٩ شذرات الذهب ٢ / ٣٦٥ النجوم الزاهرة ٣ / ٣١٢ الوافي بالوفيات ١٣ / ٤٤٢ سير الأعلام ١٥ / ٤١٢ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) بغية الطلب : «محمّد بن عبد الحكم القنطري الرملي» وفي سير الأعلام مثله ولكن سقطت «القنطري».

(٣) بغية الطلب : «وإسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الترمذي» كذا.

(٤) كذا بالأصل وسير الأعلام وم وفي ابن العديم : ميسرة.

(٥) اسمه عبد الملك بن محمّد الرقاشي.

٦٨

ويعقوب بن يوسف القزويني ، ومحمّد بن غالب بن حرب تمتام ، ومحمّد بن أحمد بن أبي العوّام الرياحي ، وعبد الكريم بن الهيثم ، ومحمّد بن سعد العوفي ، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة (١) ، وأبي عوف عبد الرّحمن بن مرزوق البزوري (٢) ، وعبيد بن محمّد الكشوري ، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن عبد الحميد بن فضالة ، سمع منه بدمشق ، وأبي الوليد بن برد الأنطاكي ، وأحمد بن محمّد بن أبي الخناجر ، ومحمّد بن علي بن زبر الصائغ ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وسليمان بن عبد الرّحمن (٣) البهراني ، وأحمد بن المعلى بن يزيد ، والحسين بن الحكم الحيري ، وإسحاق بن إبراهيم الدّبري ، وأبي قرصافة محمّد بن عبد الوهاب العسقلاني ، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن موسى القراطيسي علّان الواسطي ، ومحمّد بن علي الطبري بصور ، وأبي علي بن قيراط ، ونجيح بن إبراهيم النّخعي ، وموسى بن عيسى بن المنذر (٤).

روى عنه : أبو علي محمّد بن القاسم بن أبي نصر ، وأبو الحسن بن داود الدّاراني المقرئ ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو بكر بن أبي الحديد ، وأبو الحسين بن جميع ، وتمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، والحسن بن جبارة الضّرّاب ، وأبو عبد الله بن أبي كامل ، وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلامة الستيني ، وعلي بن محمّد بن أحمد بن إدريس الأنماطي ، وأبو الحسن محمّد بن يوسف البغدادي الأخباري الأديب ، وعبد الله (٥) بن محمّد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي ، وأحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق (٦) ، والقاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، وأبو عبد الله محمّد بن عبد الصمد بن محمّد بن لاو الزرافي ، وأبو عبد الله محمّد بن جعفر بن عبيد الله الكلاعي ، وأبو نصر عبد الله بن محمّد بن بندار الهمداني ، وعبد الله بن محمّد بن أيوب القطان ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو بكر

__________________

(١) إعجامها غير واضح وفي م : «عروبة» والصواب ما أثبت عن سير الأعلام وابن عدي.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٥٣٠.

(٣) ابن العديم : عبد الحميد.

(٤) نقله بتمامه ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٩٢ ـ ٣٣٩٣ نقلا عن ابن عساكر.

(٥) بالأصل «الله الله» والمثبت عن ابن العديم وم.

(٦) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٥٢ وفي ابن العديم : زريق بتقديم الزاي.

٦٩

أحمد بن إبراهيم بن تمام بن حيان السكسكي المقرئ (١).

وذكر أبو عبد الله بن أبي كامل : أن مولده سنة خمسين ومائتين (٢).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن هشام بن سوّار العنسي الداراني قراءة عليه ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، قال أملى علينا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي في يوم الجمعة في مسجد الجامع بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، نا يحيى بن أبي طالب ، نا علي بن عاصم ، أنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن رجلا في الجاهلية جعل يتبختر وعليه حلّة قد لبسها فأمر الله الأرض فأخذته ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة» [٤٠٤١].

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري ح.

وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، أنا عبد الغني بن سعيد ، قال في باب حيدرة بالحاء والياء : خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي (٣).

أخبرنا أبو نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم الأصبهاني ، أنا أبو الفضل المقدسي الحافظ ، أنا أبو الحسن (٤) بن مكي بن الحسن الشيزري ـ بحلب ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق بن أبي كامل (٥) ـ بأطرابلس الشام ـ قال (٦) : سمعت خيثمة بن سليمان بن حيدرة يقول : كنت في البحر وقصدت جبلة (٧) أسمع من يوسف بن بحر وخرجت منها أريد أنطاكية لأسمع من يوسف بن سعيد بن المسلم ،

__________________

(١) نقله بتمامه ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٩٢ ـ ٣٣٩٣ نقلا عن ابن عساكر.

(٢) سير الأعلام ١٥ / ٤١٢.

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) في ابن العديم : «أبو محمّد الحسن بن مكي بن الحسن الشيزري».

والشيزري نسبة إلى شيزر مدينة وقلعة حصينة بالشام قريبة من حمص.

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٣٩.

(٦) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٩٤ ـ ٣٣٩٥ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٤١٣ ـ ٤١٤.

(٧) بلد مشهور بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية (معجم البلدان).

٧٠

فلقينا مركب من مراكب العدو فقاتلناهم ، وكنت ممن قاتل ، فسلّم المركب قوم من مقدّمه ، فأخذوني فضربوني ضربا وجيعا ، وكتبوا أسماء الأسرى ، فقالوا لي : اسمك؟ قلت : خيثمة ، قالوا : ابن من؟ قلت : قلت ابن حيدرة ، فقالوا : اكتب حمار بن حمار ، قال : فلما ضربوني سكرت ونمت ، فرأيت في النوم كأني في الآخرة ، وكأني أنظر إلى الجنة وعلى بابها من الحور العين جماعة يتلاعبن ، فقالت إحداهن لي : يا شقيّ أيش فاتك ، فقالت الأخرى : أيش فاته؟ قالت : لو كان قتل مع أصحابه كان في الجنة مع الحور العين ، فقالت لها الأخرى : يا فلانة لأن يرزقه الله الشهادة في عزّ من الإسلام وذلّ من الشرك خير من أن يرزقه شهادة في ذل من الإسلام وعزّ من الشرك ، ثم انتبهت وجعلت في الأسرى ، فرأيت في بعض الليالي في منامي كأن قائلا يقول لي : اقرأ (بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ)(١) فقرأتها إلى أن بلغت (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ)(٢) قال : وانتبهت فعددت من ليلة الرؤيا أربعة أشهر ففكّ الله أسري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو محمّد عبيد الله بن إبراهيم بن كبينة النجار إجازة ، أنا تمام بن محمّد بن عبد الله قراءة عليه ، نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ، قال : كنا في بلاد الروم في الحبس عشرة أنفس فبينا أنا نائم إذا بإنسان يقول : اقرأ ، قلت : ما أقرأ؟ قال : اقرأ (بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) فقرأت إلى أن بلغت (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي)(٣)(اللهِ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ) فانتبهت ، فقال لي أصحابي : يا أبا الحسن سمعناك تقرأ ببراءة ، فقلت لهم : سمعتموني؟ قالوا لي : نعم ، تصيح ، فبعد ثلاثة أيام جاء فرسان فحملونا إلى رسول الملك ابن طولون خمار قال خيثمة : فلم أزل أعد الأيام يوما يوما إلى تمام أربعة أشهر صرت إلى أطرابلس.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن حمزة بن الحسن بن أبي فجة (٤) البعلبكي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل إجازة ، قال : سمعت خيثمة يقول (٥) : كنت بدمشق فحدثت بحديث سفيان

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية : ٢.

(٢) سورة التوبة ، الآية : ٢.

(٣) الأصل «معجز» والصواب عن التنزيل العزيز.

(٤) كذا بالأصل وم.

(٥) انظر سير الأعلام ١٥ / ٤١٤ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٥٨ ـ ٨٥٩.

٧١

الثوري ، عن طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «التمسوا الخير عند حسان الوجوه» فأنكر القاضي البلخي هذا الحديث [٤٠٤٢].

وكتب ابن عقدة بالكوفة وأنفذ فيها قاصدا يسأله عن هذا الحديث فكتب ابن عقدة إليه قد كان السري بن يحيى حدّث بهذا الحديث في يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا في سنة كذا وكذا ، فإن كان هذا الشيخ قد حضر في ذلك فقد سمعه فأنفذ البلخي وأنا مقيم بدمشق : أن أنفذ إليّ الأصل ، فأنفذته إليه فوافق ما كتب به ابن عقدة من التاريخ ، فاستحلني البلخي ، فلم أحله ، قال أبو عبد الله : حدّثنا به خيثمة ، نا السري بن يحيى ، عن قبيصة ، عن سفيان ، وذكره.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، سألت أبا بكر الخطيب عن خيثمة بن سليمان فقال : ثقة ثقة ، قلت : يقال إنه كان يتشيع ، فقال : ما أدري غير أنه قد جمع فضائل الصحابة لم يخصّ واحدا عن الآخر (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، قال : وجدت في كتاب عبيد بن أحمد بن فطيس والد شيخنا سعيد : توفي أبو الحسن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وذكر أنه سأله عن مولده فذكر أن مولده سنة سبع وعشرين (٢).

وقال غيره : سمع الحديث على كبر سنه سبع عشرة ومائتين ، سمع بعد الستين ومائتين ، وحدّث عن شيوخ الشام والساحل وحمص ودمشق وغيرهم من الكوفيين والبغداديين حدّث عن العباس بن الوليد البيروتي ، وعن أحمد بن الفرج الحمصي ، ومحمّد بن عوف الطائي الحمصي ، وإسحاق بن سيار النصيبي وغيرهم ، ثقة مأمون.

كان يذكر أنه من العبّاد غير أن بعض الناس رماه بالتشيع ، حدّثنا عنه أبو القاسم صدقة بن محمّد بن مروان القرشي ، وأبو نصر حديد بن جعفر الرماني ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر وعده غيرهم ، وذكر ابن فطيس أنه مات وهو ابن مائة وستة (٣) وعشرين سنة ، وذكر غيره أنه توفي في رجب من هذه السنة ، فالله أعلم.

__________________

(١) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٩٤.

(٢) نقل الذهبي الخبر في سير الأعلام ١٥ / ٤١٣ وصوّب قول ابن أبي كامل أنه ولد سنة ٢٥٠.

(٣) كذا بالأصل وم.

٧٢

[ذكر من اسمه] خيران

٢٠٣٤ ـ خيران بن العلاء

أبو بكر الكلبي الكيساني الأصم

من أهل دمشق ، روى عن الأوزاعي ، وزهير بن محمّد ، وإبراهيم بن العلاء بن محمّد ، وحمّاد بن سلمة.

روى عنه : ابنه عمرو بن خيران ، وأبو عمرو الأوزاعي ، وهو شيخه ، وأحمد بن عيسى المصري ، وروح بن صلاح بن سيابة الحارثي ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وعلي بن حجر ، وخالد بن نجيح ، ويحيى بن بكير.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن الحطاب ، أنا أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى النّجيرمي ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد إملاء ، نا عبيد الله بن الحسين نا يحيى بن صالح ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن أبي فروة الملطي ـ قراءة عليه ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن الحسين الصابوني القاضي ، نا يحيى بن عثمان بن صالح ، نا روح بن صلاح بن سيابة الحارثي ـ زاد ابن المسلّم : من بني الحارث بن كعب من أنفسهم ، وقالا : ـ قال حدّثني خيران بن العلاء الكلبي ، عن الأوزاعي ، عن مكحول ، قال : سمعت واثلة بن الأسقع الليثي ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أول من يلحقني من أهلي أنت يا فاطمة ، وأول من يلحقني من أزواجي زينب وهي أطولهن كفّا» قال : وكانت

٧٣

زينب من أعمد الناس لقبال (١) أو شسع (٢) أو قربة أو إداوة ، وتفتل وتحمل وتعطي في سبيل الله. فلذلك قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أطولكن كفا» [٤٠٤٣].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الحافظ ، أنا أبو إبراهيم أسعد بن مسعود بن علي العتبي بنيسابور ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، نا أبو الدرداء هاشم بن محمّد بن صالح الأنصاري ، نا عبد العزيز بن عبد الله بن عامر الأويسي ، نا حمران (٣) بن العلاء الكيساني ، ثم الدمشقي ، عن زهير بن محمّد ، عن ابن شهاب ، عن قبيصة بن ذؤيب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تكثروا الكلام عند مجامعة النساء ، فإنّ منه يكون الخرس والفأفاء» ، كذا والصواب خيران [٤٠٤٤].

قرأنا على أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، نا أبو بكر أحمد (٤) بن محمّد بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم المهندس ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدولابي ، أنا أحمد بن شعيب ، نا علي بن حجر ، نا خيران الكلبي أبو بكر الأصم ، عن الأوزاعي ، عن سليمان بن حبيب ، عن ابن عمر ، قال : لو أدخلت إصبعي في الخمر ما أحببت أن تتبعني.

وفي موضع آخر قال : قال عمر بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد الباقلاني : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٥) : خيران الدمشقي الكلبي سمع الأوزاعي ، روى عنه أحمد بن عيسى.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن

__________________

(١) قبال النعل : زمامها.

(٢) الشسع : سير النعل يدخل بين الإصبعين.

(٣) كذا بالأصل وم ، والصواب : خيران ، وسينبه المصنّف إلى الصواب في آخر الحديث.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٦٢.

(٥) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٢٩ باب الواحد.

٧٤

عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : خيران الكلبي الدمشقي ، روى عن الأوزاعي ، روى عنه أحمد بن عيسى المصري ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : هو خيران بن العلاء الكيساني الدمشقي ، روى عن زهير بن محمّد ، روى عنه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، نا أبي نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو بكر خيران ، أنا علي بن حجر ، أنا خيران الكلبي أبو بكر الأصم عن الأوزاعي.

وقرأنا على أبي القاسم عن أبي طاهر الأنباري ، أنا أبو القاسم الصّوّاف ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو بكر خيران الكلبي يروي عنه علي بن حجر.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا أبو القاسم بن مندة ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : خيران بن العلاء الكيساني يكنى أبا بكر دمشقي قدم مصر ، يروي عن الأوزاعي ، كتب عنه ، روى عنه خالد بن نجيح ، ويحيى بن بكير ، وإدريس بن يحيى ، ومحمّد بن رمح ، وابنه عمرو بن خيران.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : خيران بن العلاء الدمشقي.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري ، قال : وخيران ـ بزيادة ألف ونون ـ الكلبي الدمشقي ، روى عن الأوزاعي ، روى عنه أحمد بن عيسى المصري.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : أمّا خيران أوله خاء معجمة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها فهو خيران بن العلاء الدمشقي الكلبي ،

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٠٥.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٠٨ ـ ٢٠٩.

٧٥

سمع الأوزاعي ، وزهير بن محمّد ، سمع منه عبد العزيز الأويسي ، وأحمد بن عيسى.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو الوليد حسان بن محمّد الفقيه ، نا الحسن بن سفيان ، نا أحمد بن عيسى المصري ، حدّثني خيران بن العلاء وكان الأوزاعي يروي عنه ، وكان من خيار أصحاب الأوزاعي.

٢٠٣٥ ـ خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل

أبو طاهر المصري (١)

مولى الأنصار ، سمع بدمشق وغيرها سليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن المتوكل ، وعروة بن مروان (٢) العرقي ، وإبراهيم بن حرب العسقلاني ختن آدم بن أبي إياس ، وخيرة بن شريح الحمصي ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ، وعبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري ، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، وأبي صالح عبد الله بن صالح ، ومحمّد بن حاتم حييّ (٣) الجرجاني (٤) ، ومحمّد بن خلّاد الجرجرائي ، ومحمّد بن خلّاد الإسكندراني.

روى عنه : أبو العباس محمّد بن جعفر بن محمّد بن كامل الحضرمي ، وسليمان الطّبراني ، وأبو طالب عمر بن الربيع بن سليمان الخشاب ، وأبو عبد الله محمّد بن إدريس بن إسحاق الدلال ، وأبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله بن حمزة البغدادي ، وأبو الحسن علي بن محمّد الواعظ المعروف بالمصري ، ومحمّد بن عبد الله الرازي ، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال بمصر ، أنا أبو العباس منير بن أحمد بن الحسن بن علي بن منير سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، أنا أبو العباس محمّد بن جعفر بن محمّد بن كامل الحضرمي ، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، نا خير بن عرفة ، نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ،

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤١٣.

(٢) الأصل : «مرو» والمثبت عن م ، وانظر سير الأعلام ١٣ / ٤١٤.

(٣) غير واضح بالأصل والمثبت عن م وتقريب التهذيب ، وهو لقبه ، وفي سير الأعلام ١١ / ٤٥١ «حبّى» لقبه.

(٤) في م وتقريب التهذيب : «الجرجرائي» بجيمين بينهما راء ، وفي سير الأعلام : المصيصي.

٧٦

حدّثني إسماعيل بن عياش ، حدّثني مجير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قال الله تعالى : ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره» [٤٠٤٥].

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ح.

وأخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، أنا أبو بكر بن ريذة (١) ، أنا سليمان بن أحمد ، نا خير بن عرفة التجيبي ، أبو الطاهر المصري ، نا عروة بن مروان الرقي ـ والصواب : العرقي ـ نا عبد الله بن المبارك ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة» [٤٠٤٦].

قال الطّبراني : لم يروه عن عاصم إلّا ابن المبارك ، تفرد به عروة بن مروان.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن أحمد (٢) المطرّز.

وأخبرني أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بن علي الحدادي بتبريز عنه ، أنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن فورك المؤدب ، نا سليمان بن أحمد بن أيوب ، نا خير بن عرفة المصري ، نا حيوة بن شريح الحمصي ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني صفوان بن عمرو ، حدّثني عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، وشريح بن عبيد الحضرميان ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [قال] : «قال الله عزوجل : إني والجنّ والإنس في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر غيري» [٤٠٤٧].

كتب إليّ أبو [محمّد](٣) حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل مولى الأنصار ، يكنى أبا طاهر توفي ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين ، وكان قد أسنّ ، حدّث عن عروة بن مروان العرقي وغيره.

__________________

(١) بالأصل : «زيدة» خطأ وفي م : ريده والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٢) بالأصل وم «محمّد» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٥٤ وفهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٤١).

(٣) زيادة للإيضاح عن م انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤١٩).

٧٧

حرف الدال

٢٠٣٦ ـ دارا بن منصور بن دارا بن العلاء بن أحمد

ابن علي بن عبد الرّحمن بن علي بن عيسى بن يزدجرد بن شهريار

أبو الفتح الفارسي

ورد دمشق في صحبة نور الدين رحمه‌الله وكان يكتب له بالعربي والعجمي ، وتولى ديوان الأشراف بحماة ، وأقام مدة بحمص مرابطا لحصن الأكراد وكان جده دارا كاتبا للسلطان أبي الفتح ملك شاه ، ثم ترك الكتابة وانقطع في منزله وقال يصف حاله في ما أنشدنا القاضي أبو اليسر شاكر بن عبد الله ، أنشدنا أبو الفتح دارا قال : أنشدني جدي (١) :

قالت أميمة إذ رأت من عطلتي

ما استنكرته وحقّ ذا من شأني

أنبا بك الديوان أم بك نبوة (٢)

عنه فتقعد خارج الديوان (٣)؟

إذ أنت من شهد اليراعة أنّه

في حلبتيها (٤) فارس الفرسان

أو كنت من أفنى ثميلة عمره

وشبابه في خدمة السلطان

ولكم مقام قمت فيه ومجلس

رفّعت فيه إلى أعزّ مكان

وكتابة سيّرت من إبرادها

ما سيّرته البرد في البلدان

فلم اطّرحت ولم جفتك عصابة

لهم بحقّك أصدق العرفان؟

__________________

(١) الشعر في الوافي بالوفيات ١٣ / ٤٥١.

(٢) عن الوافي والمختصر ، وم وبالأصل : نبرة.

(٣) ورد هذا البيت والذي قبله نثرا بالأصل.

(٤) الأصل وم : «عدة تيها» والمثبت عن الوافي بالوفيات.

٧٨

فأجبتها : إنّ الأحاجي لم تزل

مقدورة لرجال كلّ زمان

إن لم أنل فيهم كفاء فضيلتي

فالفضل ينطق لي بكلّ لسان

ولو أنّ نفسي طاوعتني لم أكن

في نيل أسباب الغنى بالواني

ولربما لحق الجواهر بذلة

من بعد ما رصّعن في التيجان

٧٩

ذكر من اسمه داود

٢٠٣٧ ـ داود بن ايشا بن عربد (١) بن ناعر (٢)

ابن سلمون بن بحشون (٣) بن غوينادب (٤) بن إرم (٥) بن حصرون

ابن كارص (٦) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

ويقال : داود بن زكريا بن بشوي

نبي الله وخليفته في أرضه من أهل بيت المقدس.

روي أنه جاء إلى ناحية دمشق ، وقتل جالوت عند قصر أم حكيم بقرب مرج الصّفّر (٧).

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، عن أبي الحسن علي بن محمّد بن شجاع الرّبعي ، أنا أبو عثمان سعيد بن عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن فطيس ، نا أبي ، نا محمّد بن بكّار بن بلال ، [نا](٨) أبو الحسن السكسكي ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، قال : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول في قول الله عز

__________________

(١) الطبري وابن كثير : «عويد» وفي ابن العديم : عوبذ.

(٢) الطبري : «باعز» ابن كثير : «عابر».

(٣) المصادر : نحشون.

(٤) الطبري : عمى نادب.

(٥) الطبري : رام.

(٦) الطبري : «فارص» ابن كثير وابن العديم : فارض.

(٧) نقله ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ١٢ وفي مروج الذهب : كان ببيسان من أرض الغور من بلاد الأردن.

(٨) زيادة للإيضاح سقطت اللفظة من الأصل وم.

٨٠