تاريخ مدينة دمشق - ج ١٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد الرّحمن بن أبي ليلى (١) ، وزبيد بن الحارث اليامي (٢) ، وعمرو بن قيس الملائي ، وأبان بن أبي عياش ، والصباح بن يحيى.

روى عنه : سويد بن عبد العزيز ، ويحيى بن حمزة ، وإسماعيل بن عياش.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا عبدان بن أحمد الجواليقي ، وأبو عروبة ، قالا : نا محمّد بن المصفّى ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن داود بن عيسى ، عن ميسرة ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما دعا عبد بهؤلاء الدعوات لمريض إلّا شفاه الله إلّا مريض حضر أجله ، قوله : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك». ـ سبع مرات ـ [٤٠٨٨].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري ، أنا أبو إسحاق الرملي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا أبو بكر الباغندي محمّد بن محمّد ، نا محمّد بن هاشم البعلبكي ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن داود بن عيسى ، عن ميسرة ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحو حديث قبله أنه كان يعود الحسن ، الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصّيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد الباقلاني : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنبأ محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) : داود بن عيسى ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من اشترى شاة لدرّتها حلبها ثلاثة أيام ، فهو بالخيار : إن شاء أمسك ، وإلّا رد صاعا من تمر» قال هشام بن عمّار : نا سويد بن عبد العزيز ، نا داود بن عيسى [٤٠٨٩].

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنبأ حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٣١٠.

(٢) الأصل «النامي» والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٢٩٦.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٤٢.

١٨١

محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : داود بن عيسى مولى للنخع (٢) ، روى عن سعيد بن جبير ، وسعيد بن مسروق ، وميسرة بن حبيب ، وعاصم بن عبيد الله وهو من أقران قيس بن الربيع ، روى عنه سويد بن عبد العزيز ، وإسماعيل بن عياش (٣) ، وروى الفزاري ، عن ابن أبي غنية (٤) عنه ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : وروى عن إسماعيل بن مسلم المكي.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين ، أنبأ أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : داود بن عيسى النخعي كوفي ، رفع حديثه إلى الشام ، روى عنه يحيى بن حمزة وسويد بن عبد العزيز ، وإسماعيل بن عياش.

قرأنا على أبي الفضل ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو سليمان داود بن عيسى.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : داود بن عيسى كوفي نزل الشام.

٢٠٥٧ ـ داود بن فراهيج مولى سفيان بن زياد (٥)

من بني قيس بن الحارث بن فهر المدينيّ.

حدّث عن أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري.

روى عنه : محمّد بن عجلان ، وشعبة ، ومحمّد بن إسحاق ، وعبد الرّحمن بن إسحاق بن الحارث ، ويزيد بن عبد الملك النوفلي ، وأبو غسان محمّد بن مطرّف ، وزياد أبو سفيان المدني الكاتب.

وقدم على الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤١٩.

(٢) بالأصل : «النخعي» والمثبت عن الجرح وفي م : النخع.

(٣) الأصل وم : «عباس» والمثبت عن الجرح.

(٤) عن الجرح وبالأصل «عتبة».

(٥) ترجمته في الكامل لابن عدي ٣ / ٨١ وميزان الاعتدال ٢ / ١٩ والجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٢٢.

١٨٢

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات (١) ، نا أحمد بن محمّد بن خالد البراثي (٢) ، حدّثني علي بن الجعد ، أنبأ شعبة ، عن داود بن فراهيج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ح.

قال : وأنا ابن الزيات قال : نا أبو حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان ، أنا علي بن الجعد ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأ أبو القاسم بن حبّابة ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد ، نا علي ، أنبأ شعبة ، عن داود بن فراهيج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة» [٤٠٩٠].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا أبو غسان قال : سمعت داود بن فراهيج يقول : سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد ، إلّا المسجد الحرام» (٣) [٤٠٩١].

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أنا محمّد بن جعفر بن أحمد ، نا جدي ، نا أبي ، عن أبيه يحيى بن حمزة ، حدّثني أبو غسان المديني ، عن داود بن فراهيج قال أبو غسان : قدمنا معه الشام ومعنا رجل من بني وعلة السّبائي كان صاحب علم وحلم فقال له داود : أنت رجل شريف الق هذا الرجل وتعرض له ـ يعني الوليد بن يزيد ـ فبالحري أن ترد علينا خيرا أو تجرّ إليهم منفعة مع حظ مثلك من الخلفاء ، فقال إنه مقتول ، فقال داود : مه ، لا تقل ذاك ، قال : نعم لتمام أربعين ليلة من هذا اليوم ، وهو انقضاء خلافة العرب إلى قيام صاحب الوادي من آل أبي سفيان ، ثم تعود إلى الشام سنتهم حتى يكونوا أصحاب الأعماق ، فقال داود بن فراهيج : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «صاحب الأعماق الذي يهزمن الله العدوّ على يديه نصر» فقال : إنما

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٢٣.

(٢) الأصل «البراتي» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٩٢.

(٣) الحديث نقله ابن عدي في الكامل ٣ / ٨٢.

١٨٣

سمي نصر (١) لنصر الله إياه فأما اسمه فسعيد [٤٠٩٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا خلّاد بن أسلم ، نا النضر بن شميل ، أنا شعبة ، نا داود بن فراهيج من أهل المدينة بحديث ذكره.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : داود بن فراهيج.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأ الحسن بن محمّد ، أنا أبو الحسن اللبناني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : داود بن فراهيج مولى لقريش قال الواقدي : أحسبه مولى لبني مخزوم ، سمع أبا هريرة ، وأبا سعيد ، وهو قديم الموت (٢).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية إجازة ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلّاب ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال (٣) في الطبقة الثالثة من أهل المدينة داود بن فراهيج مولى لقريش ، قال محمّد بن عمر : أحسبه مولى لبني مخزوم ، وسمع من أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وهو قديم الموت ، وله أحاديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) : داود بن فراهيج مولى بني قيس بن الحارث بن فهر نسبه موسى الزمعي ، سمع أبا هريرة ، روى عنه شعبة قاله (٥) علي : أراه

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقطت من طبقات ابن سعد الكبرى.

(٣) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٣١٠.

(٤) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٣٠.

(٥) بالأصل : قال.

١٨٤

مديني قدم البصرة ، محمّد بن أبي عون أبو بكر قال : نا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، نا شعبة ، عن داود بن فراهيج (١) وكان كبر وافتقر.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنبأ أبو القاسم ، أنا أحمد إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) : داود بن فراهيج مولى قيس بن الحارث بن فهر روى عن أبي سعيد وأبي هريرة ، روى عنه شعبة ، وعبد الرّحمن بن إسحاق بن الحارث ، ومحمّد بن إسحاق ، وزياد أبو سفيان الكاتب ، ويزيد بن عبد الملك سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأ حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٣) : نا الحسن بن سفيان ، حدّثني عبد العزيز بن سلام ، قال : سمعت أبا بكر أو محمّد (٤) بن يحيى يقول : حدّثني علي بن عبد الله قال : سألت يحيى بن سعيد ، عن داود بن فراهيج قال : ثقة ، فقلت : من وثقه؟ قال : سفيان وشعبة.

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة (٥) الخلّال (٦) إجازة ، أنا حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الإمام ، نا أبو علي حنبل بن إسحاق ، قال : قال أبو عبد الله داود بن فراهيج مديني صالح الحديث.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد الواسطي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ، أنبأ محمّد بن الحسين بن محمّد ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : داود بن فراهيج ليس به بأس ، روى عنه شعبة.

قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني أبي علي ، عن أبي الحسن محمّد بن

__________________

(١) وقعت في البخاري هنا «فرهيج» وصدر ترجمته «فراهيج».

(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٢٢.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ٨١.

(٤) كذا بالأصل ، وفي ابن عدي : أبا بكر ومحمّد بن يحيى.

(٥) رسمها غير واضح ، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٨٢.

(٦) الأصل «الحلال» والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.

١٨٥

محمّد بن مخلد ، أنبأ علي بن محمّد بن خزفة (١) ، أنبأ محمّد بن الحسين الزّعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : داود بن فراهيج ، روى عنه شعبة ليس به بأس ، وسئل يحيى بن معين مرة أخرى عن داود بن فراهيج ، فقال : ضعيف.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ح ، قال : وأنبأ أبو طاهر الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) : سمعت أبي يقول : داود بن فراهيج صدوق.

وذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني ، قال : قلت لأبي حاتم ما تقول في داود بن فراهيج؟ فقال : هو صحيح أو قال : صالح الحديث إلّا أن شعبة روى عنه فقال حدّثني بعد ما كبر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي (٣) ، نا أحمد بن محمّد بن صدقة ، نا أبو رفاعة عبد الله بن محمّد بن عمر بن حبيب البصري ، نا حجاج بن نصير ، نا شعبة ، نا داود بن فراهيج بعد ما كبر وافتقر وافتتن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأ محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا محمّد بن عبد الرحيم صاعقة ، قال : قال علي : كان شعبة يقول : حدّثنا داود بن فراهيج وكان ضعيفا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا صالح بن أحمد ، نا علي ، قال : سمعت يحيى ـ يعني القطان ـ ، وذكر داود بن فراهيج ، فقال : كان شعبة يضعّفه (٥).

__________________

(١) بالأصل : حزفة ، والصواب والضبط عن التبصير.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٢٢.

(٣) كتاب الضعفاء الكبير ٢ / ٤٠.

(٤) كتاب المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٣.

(٥) نقله ابن عدي في الكامل ٣ / ٨١ من طريق ابن حماد ، وانظر ميزان الاعتدال ٢ / ١٩.

١٨٦

قال : ونا البغوي ، ثنا عبد الله بن أحمد ، ثنا أبي ، نا وكيع ، قال : ذكر شعبة داود بن فراهيج فغصبه ـ يعني تكلم فيه ـ قال أبي : وقال يحيى بن سعيد : داود بن فراهيج مديني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، قال : ذكر شعبة داود بن فراهيج فغصبه (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ عمر بن عبيد الله ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنبأ عثمان بن أحمد بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، قال : سمعت عليا قال : سمعت يحيى بن سعيد وذكر داود بن فراهيج ، قال : كان شعبة يضعفه.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : ثنا أبو العباس الأصم ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : داود بن فراهيج قد روى عنه شعبة ، ومحمّد بن مطرّف أبو غسان ، وهو ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس ، قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى عن داود بن فراهيج كيف حديثه؟ فقال : ليس به بأس (٢).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي ، قالا : أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر ، أنبأ علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : داود بن فراهيج ضعيف.

٢٠٥٨ ـ داود بن محمّد بن الجراح الكاتب (٣)

قدم دمشق مع المتوكل فيما قرأته بخط أبي محمّد عبد الله بن محمّد الخطابي

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي ابن عدي : «فقصبه» وفي القاموس : قصب فلانا : عابه وشتمه. ولعل عبارة ابن عدي أظهر وفي م : فغضبه.

(٢) نقله ابن عدي من طريق محمّد بن علي عن عثمان ، الكامل ٣ / ٨١.

(٣) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٤٦٤.

١٨٧

الشاعر ، وكان داود هذا على مظالم المتوكل وولي ديوان الزّمام (١) في أيام المتوكل وفي أيام المستعين.

٢٠٥٩ ـ داود بن محمّد بن الحسين (٢) بن أبي خالد

أبو سليمان الأصيلي (٣) ثم الموصلي

الفقيه الشافعي ، قاضي دمشق غيرة مرة.

قال لي بعض أصحابنا : إنه ولد بالموصل في سنة ثلاث وتسعين ، وتفقه بالعراق وسمع الحديث من جماعة منهم أبو (٤) القاسم بن بيان الرزاز ، ودخل خراسان وأقام بمرو مدة وسمع بها من أبي منصور الكراعي (٥) وأبي طاهر [الفضل بن عمر بن أحمد](٦) النسائي المعروف [بليلى](٧) الصوفي ، وحدث بدمشق والموصل وغيرهما (٨) من البلاد ، وتولى القضاء بحصن (٩) كيفا ، وذكر لي بعض أصحابنا أنه ذاكره يوما فيما عنده من مسموعات الكتب الكبار ، وأخبر أنه سمع منها قطعة صالحة. منها : الجامع الصحيح للبخاري ، وذكر أن بينه وبين البخاري فيه ثلاثة أنفس. وسمعت والدي رحمه‌الله يستبعد ذلك وقال : الآفة في ذلك من شيوخ القاضي ، فإن القاضي أبا سليمان لم يتعمد ذلك ، وإنما دخل الوهم فيه على شيخه أو شيخ شيخه ، ولا شك أنه سقط من الإسناد رجل ، وتوفي رحمه‌الله بالموصل في يوم عيد الأضحى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة (١٠).

__________________

(١) بالأصل : «الزمان» والصواب عن م ، وديوان الزمام أو الأزمة يشبه اليوم ديوان المحاسبة ، وهذا الديوان يعتبر من أهم دواوين الدولة وكانت مهنة صاحب هذا الديوان جمع ضرائب بلاد العراق وتقديم حساب الضرائب في الأقاليم الأخرى. ومن اختصاص صاحب هذا الديوان جمع الضرائب النوعية المسماة بالمعادن (انظر تاريخ الإسلام السياسي حسن إبراهيم حسن ٢ / ٢١٨).

(٢) في بغية الطلب ٧ / ٣٤٦٤ «الحسن» ومثله في الأنساب (الإربلي).

(٣) بغية الطلب : «الإربلي» ومثله في الأنساب.

(٤) الأصل : «بنو» والمثبت عن ابن العديم.

(٥) واسمه : محمّد بن علي بن محمود أبو منصور الكراعي (الأنساب : الاربلي).

(٦) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل وم ، وما استدرك عن بغية الطلب.

(٧) بياض بالأصل وم ، واللفظة المستدركة عن ابن العديم.

(٨) بالأصل : وغيرها.

(٩) رسمها بالأصل : «بمصر كنعا» كذا والصواب عن بغية الطلب.

(١٠) انظر الوافي بالوفيات ١٣ / ٤٩٤.

١٨٨

٢٠٦٠ ـ داود بن محمّد المعيوفيّ الحجوريّ (١)

من أهل قرية عين ثرماء من غوطة دمشق.

حدّث عن أبي عمرو المخزومي ، ونمير بن أوس بن نمير بن أوس الأشعري.

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السّلمي ، وأحمد بن عبد الواحد الجوبري.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السّلمي ، صاحب تفسير سعيد بن داود ، نا داود بن محمّد الحجوري من عين ثرماء ، نا أبو عمرو المخزومي ، نا علي بن الحسن الشامي ، نا حفص بن ميسرة ، عن عروة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «القرآن أفضل من كل شيء دون الله ، ومن قرأ القرآن فقد وقّر الله ، ومن استخفّ بحقّ القرآن استخفّ بحقّ الله ، وحرمة القرآن في التوراة وقار الله ، وحملة القرآن المخصوصون برحمة الله ، ومن والاهم فقد والى الله ، يدفع عن مستمع القرآن بلاء الدنيا ، ويدفع عن قارئ القرآن بلاء الآخرة. ثم قال : يا حملة القرآن ، إنّ أهل السماء يدعونكم» وذكر الحديث. كذا كان في الأصل [٤٠٩٣].

٢٠٦١ ـ داود بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي

أدرك عصر الصحابة ، له ذكر وداره بدمشق في ناحية البزوريين وكانت له دار أخرى في جيرون وإليه تنسب الأرض المعروفة بالداودية في شام الأرزة من إقليم بيت لهيا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر الأنباري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الله النقوي (٢) ، نا إسحاق بن إبراهيم بن عباد

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٢٠ ومعجم البلدان «عين ثرماء».

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٤١.

١٨٩

الدّبري (١) ، أنبأ عبد الرزاق بن همّام ، عن ابن جريج قال : سمعت سليمان بن موسى يحدث عطاء قال : أراد داود بن مروان [أن](٢) يجيز بين يدي أبي سعيد وهو يصلّي وعليه حلّة له ، ومروان أمير المدينة فردّه فكأنه أبي ، فلهده (٣) في صدره فذهب الفتى إلى أبيه فأخبره ، فدعا مروان أبا سعيد وهو يظنّ إنما لهده (٤) من أجل حلّته قال فذكر ذلك له فقال : نعم ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اردده ، فإن أبى فجاهده» [٤٠٩٤].

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سألت أبا مسهر عن ولد مروان فقال : عبيد الله ، وأبان ، وعثمان وداود ، وذكر غيرهم.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : فولد مروان بن الحكم : أبان ، وعبيد الله ، وعبد الله درج ، وعثمان ، وأيوب ، وداود ، ورملة تزوجها أبو بكر بن الحارث (٥) بن الحكم ، وأمهم : أم أبان بنت عثمان [بن عفّان] وهي التي شبب بها عبد الرّحمن بن الحكم فقال (٦) :

واكبدا من غير جوع ولا ظما

ووا كبدا من حبّ أمّ أبان

وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة.

٢٠٦٢ ـ داود بن نفيع ، ويقال : نافع ، العبسي

من أهل دمشق ، وهو عمّ إبراهيم بن أبي شيبان لقي عبد الله بن إياس بن أبي زكريا.

وحكى عن : عبيد الله بن أبي المهاجر.

__________________

(١) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٤١٦ وفي م : الديري.

(٢) زيادة عن مختصر ابن منظور ٨ / ١٥٥.

(٣) بالأصل : «فلهذه» والصواب عن م ، ولهده : دفعه ، أو ضربه في أصول ثدييه ، أو أصول كتفيه (القاموس المحيط).

(٤) بالأصل : «فلهذه» والصواب عن م ، ولهده : دفعه ، أو ضربه في أصول ثدييه ، أو أصول كتفيه (القاموس المحيط).

(٥) في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦١ أبو بكر بن الحكم.

(٦) البيت في نسب قريش ص ١١٢ و ١٦١.

١٩٠

حكى عنه : ابن أخيه إبراهيم بن أبي شيبان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ عبد الرّحمن بن عبد الله البجلي ، نا أبو زرعة النّصري (١) ، نا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل (٢) ، نا إبراهيم بن أبي شيبان ، عن عمه داود بن نافع قال : عدت عبيد الله بن أبي المهاجر وابن أبي زكريا ، قال : فقال له بعض القوم : أبشر يا أبا الوليد ، فقال : ما استعفيت الله من شكوى أصابتني منذ عقلت ، ولا لقيت أحدا إلّا بالذي في نفسي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : داود بن نفيع العتيقي دمشقي.

٢٠٦٣ ـ داود بن الوسيم بن أيوب بن سليمان

أبو سليمان البوشنجي (٣)

مشهور ببلده (٤) له تصانيف معروفة.

ورحل في طلب الحديث.

فسمع بدمشق : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني نزيل دمشق ، وعبد الرّحمن بن الحسن بن يزيد ، والعباس بن الوليد بن مزيد ، ومحمّد بن هاشم البعلبكي ، وأحمد بن موسى بن صاعد الصوري ، وجعفر بن مسافر ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، ومحمّد بن عزيز الأيلي ، وعمرو ويحيى ابني عثمان الحمصي ، ومحمّد بن عوف ،

__________________

(١) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٨٥ ـ ٥٨٦.

(٢) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (ط الهند ٦ / ٢٩٤).

(٣) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٤٧١.

وبالأصل «البوسنجي» والصواب ما أثبت بالشين المعجمة ، وهذه النسبة إلى بوشنج ويقال لها بوشنك ، بلدة على سبعة فراسخ من هراة.

(٤) الأصل : «ببلدة».

١٩١

وكثير بن عبيد ، وهشام بن عبد الملك أبو التّقي ، وأبا العباس أحمد بن سعيد بن يعقوب ، وعلي وموسى ابني سهل الرملي ، وهارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، وعيسى بن محمّد ، وعيسى بن يونس الرمليين ، ومحمّد بن خلف العسقلاني ، وحفص بن عمرو الرباني ، ومحمّد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ الملس (١) ، وعمر بن شبّة النّميري ، وعبد القدوس بن محمّد بن عبد الكبير الحجابي ، ومحمّد بن الوليد القرشي البسري ، ومحمّد بن معمر القيسي ، وجميل بن الحسن العتكي ، وموسى بن عبد الرّحمن المسروقي ، وأبا سعيد الأشج ، وهارون بن إسحاق الهمداني ، ومحمّد بن إسماعيل الأحمسي ، وعمرو بن عبد الله الأودي ، وأحمد بن سنان القطان ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وعمّار بن خالد ، ومحمّد بن وزير ، ومحمّد بن حسان الأزرق ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري نزيل بغداد ، وخلقا كثيرا أمثالهم.

روى عنه : أبو عبد الله محمّد بن الحسن النيرجاني (٢) ، وأبو القاسم منصور بن العباس الفقيه ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، وأبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن يونس البوشنجي (٣).

أخبرنا أبو سعد منصور بن علي بن عبد الرّحمن الحجري ببوشنج (٤) ، أنبأ أبو منصور أسعد بن عبد المجيد البوشنجي (٥) ، أنا الخطيب أبو الحسين أحمد بن محمّد بن منصور العالي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن النيرجاني (٦) ، وأبو القاسم منصور بن العباس الفقيه ، قالا : نا أبو سليمان داود بن الوسيم بن أيوب بن سليمان ، نا عبد الرّحمن بن الحسن الدمشقي ، حدّثنا مروان بن معاوية بن أسماء بن خارجة الفزاري الكوفي عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ويل للذي يحدث ويكذب فيضحك القوم ، ويل له ، ويل له» ـ مرتين ـ [٤٠٩٥].

قال : ونا داود بن الوسيم ، نا أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد الدمشقي ، نا

__________________

(١) كذا بالأصل وفي م : المكى.

(٢) عن بغية الطلب ٧ / ٣٤٧٢ وتقرأ بالأصل : «البيدخاني» أو : «البيدخاني».

(٣) الأصل : البوسنجي.

(٤) الأصل : بوسنج ، والصواب ما أثبت ، انظر معجم البلدان.

(٥) الأصل : البوسنجي.

(٦) عن بغية الطلب ٧ / ٣٤٧٢ وتقرأ بالأصل : «البيدخاني» أو : «البيدخاني».

١٩٢

الوليد بن الوليد ، نا ابن ثوبان ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أكل طعاما فقال : الحمد لله الذي رزقنيه من غير حول مني ، ولا قوة غفر له ما تقدّم من ذنبه ، ومن لبس ثوبا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا ، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه» [٤٠٩٦].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أبي نصر اللفتواني ، أخبرتنا أم سعد أسماء بنت أحمد بن مهران قراءة عليها ، قالت : أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمّد بن منصور بن الحسين الخطيب البوشنجي (١) العالي إجازة ، قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن الحسن النيرجاني (٢) يقول دخل داود العراق والشام في كتبة العلم نيف وعشرين سنة ، قال أبو الحسين : داود بن الوسيم بن سليمان البوشنجي (٣) الخسفي أبو سليمان.

وفي حاشية الأصل : قرية (٤) من قرى بوشنج (٥).

٢٠٦٤ ـ داود بن هلال بن عبيد الله

أبو القاسم السّلمي المحاملي

حدّث عن من لم يسم لنا.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنهم من شيوخ مدينة دمشق ، أبو القاسم داود بن هلال بن عبيد الله السّلمي المحاملي شيخ ثقة صاحب سنّة رحمه‌الله تعالى ، مات في ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة.

٢٠٦٥ ـ داود بن أبي هند هو داود بن دينار

تقدم ذكره فيما مضى.

__________________

(١) مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٨١.

(٢) بالأصل وم هنا : «البيذجاني» وتقرأ : «اليبذجاني» والمثبت عن بغية الطلب.

(٣) مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٨١.

(٤) يريد : الخسفي (كذا) نسبة إلى خسف (كذا) ، ولم أجدها.

(٥) الأصل : بوسنج ، والصواب ما أثبت ، انظر معجم البلدان.

١٩٣

٢٠٦٦ ـ داود بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية

ابن عبد شمس بن عبد مناف الأموي

كان يسكن دير البخت من أعمال دمشق (١) ، وهو الذي خلف على فاطمة بنت عبد الملك بن مروان بعد عمر بن عبد العزيز ، وقد قيل إن الذي خلف عليها بعد عمر هو داود بن بشر ، وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة داود بن بشر بن مروان.

٢٠٦٧ ـ داود بن يزيد بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية

أمه أمّ ولد ، له ذكر ، يأتي ذكره في ترجمة أخيه سليمان بن يزيد.

٢٠٦٨ ـ داود بن يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري

كان أبوه وجده أمير [ين] على العراق ، وهم من أهل دمشق. له ذكر.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) : فيها ـ يعني سنة إحدى وثلاثين ومائة ـ توجه قحطبة ابن شبيب من جرجان بعد قتل حنظلة (٣) ـ يعني ابن شبابة ـ فبلغ ابن هبيرة فوجه عامر بن ضبارة (٤) إلى إصطخر (٥) ووجه ابنه داود بن يزيد بن عمر بن هبيرة فسار داود وعامر من إصطخر إلى أصبهان ، وبعث ابن هبيرة مالك بن أدهم الباهلي في خيل عظيمة والمصعب بن ضحضح (٦) الأسدي ، وغطيف (٧) السّلمي متساندين ، فنزل بعضهم ماه وبعضهم همذان فوجه قحطبة ابنه الحسن إلى تلك الجيوش ، فبلغهم مسير الحسن ، فانضموا إلى نهاوند ، ونزل بهم الحسن فحاصرهم.

__________________

(١) على فرسخين من دمشق ، كان يسمى دير ميخائيل ، وكان عبد الملك بن مروان قد ارتبط عنده بختا ، هي جما الترك ، فغلب عليها.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٩٦.

(٣) عند خليفة : نباتة.

(٤) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت عن خليفة.

(٥) إصطخر : بلدة بفارس (ياقوت).

(٦) عند خليفة : صحصح.

(٧) كذا.

١٩٤

فحدّثني محمّد بن معاوية عن بيهس بن حبيب ، قال : توجه قحطبة فلقي عامر بن ضبارة وداود ، فالتقوا بجابلق رستاق أصبهان يوم السبت لسبع بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة ، فقتل عامر وانهزم داود فلحق بأبيه ـ يعني بواسطة ـ.

فلما (١) كان يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي القعدة سنة اثنين (٢) وثلاثين ومائة بعث أبو جعفر ـ يعني المنصور ـ خازم بن خزيمة فقتل ابن هبيرة ، وقتلوا داود بن يزيد بن عمر بن هبيرة ، وكان [أبو جعفر حينئذ أميرا من قبل أخيه أبي العباس السفاح](٣).

٢٠٦٩ ـ داود بن يزيد بن معاوية

إن كان الذي ذكر اسمه حقق ذلك وإلّا فالمعروف خالد بن يزيد بن معاوية.

قرأت بخط محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثني أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزار ، حدّثني محمّد بن القاسم بن خلّاد ، قال : سمعت ابن عائشة يقول : كتب ملك الروم إلى عبد الملك بن مروان : إنك أحدثت في القراطيس ما لم يكن ، ولئن لم تنته عن ذلك لأشتمن نبيك صلى‌الله‌عليه‌وسلم في كلّ ما يعمل في مملكتي. فأهمّ ذلك عبد الملك فدخل عليه داود بن يزيد بن معاوية ، فرآه مهموما بما ورد عليه ، فقال له : اضرب دنانير ودراهم أنقص من دنانيره ، وأثبت فيها اسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليستغنى بها عما يضرب عنده. ففعل ؛ وكان ذلك في سنة سبعين.

ولا يؤخذ شيء مؤرخ بما قبل السبعين من الدنانير والدراهم العربية.

لم أجد ذكر داود هذا في كتاب النسب ، وهو تصحيف والصواب خالد بن يزيد.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٠٢.

(٢) كذا.

(٣) العبارة بين المعقوفتين ليست في تاريخ خليفة.

١٩٥

[ذكر من اسمه](١) دثار

٢٠٧٠ ـ دثار بن الحارث النّهدي الكوفي

وفد على عمر بن عبد العزيز.

وحدث عن سليمان بن صرد.

روى عنه : الثوري ، ومسعر ، ومحمّد بن قيس.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنبأ أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار الموصلي ، نا أبو معاوية ، نا محمّد بن قيس ، عن دثار بن الحارث النهدي ، عن سليمان بن صرد ، قال : قال عليّ يوم الجمل : ليتني مت قبل هذا بعشرين ، قال ابن عمّار : أراه قال : سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري ، نا عبد العزيز بن علي الأزجي ، أنا عبيد الله بن محمّد بن سليمان المخرمي ، نا جعفر الفريابي ، نا محمّد بن العلاء ، أنا ابن إدريس ، عن عمر بن ذرّ قال : قدمنا على عمر بن عبد العزيز خمسة : موسى بن أبي كثير ، ودثار النّهدي ، ويزيد الفقير ، والصّلت بن بهرام ، وعمر بن ذرّ ، فقال : إن كان أمركم واحدا فليتكلم متكلمكم ، فتكلم موسى بن أبي كثير ـ وكان أخوف ما يتخوف عليه أن يكون عرض بشيء من أمر القدر قال : فعرض له عمر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : لو أراد الله أن لا يعصى لم يخلق إبليس وهو رأس

__________________

(١) زيادة منا.

١٩٦

الخطيئة ، وإن في ذلك لعلما (١) من كتاب الله عزوجل ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، ثم تلا هذه الآية : (فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ ، ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ ، إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ)(٢) ثم قال : لو أنّ الله عزوجل حمّل خلقه من حقّه على قدر عظمته لم تطق ذلك أرض ولا سماء ، ولا ماء ولا جبل ، ولكنه رضي من عباده بالتخفيف.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني ، قال : قلت لأبي حاتم الرازي ، كان دثار النّهدي كوفيا؟ فقال : نعم ، روى عنه الثوري ومسعر صالح الحديث.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) : دثار بن الحارث النّهدي ، قال : خطبنا علي ، روى عنه محمّد بن قيس أظنه الهمداني ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) الأصل : لعلم.

(٢) سورة الصافات ، الآيات : ١٦١ ـ ١٦٣ وفي التنزيل العزيز : فإنكم.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٣٦.

١٩٧

[ذكر من اسمه](١) دحمان

٢٠٧١ ـ دحمان الجماني (٢)

قدم الشام ، واستقدمه بعد ذلك الوليد بن يزيد إليه.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين (٣) ، أخبرني محمّد بن خلف وكيع ، حدّثني أبو أيوب المديني عن أبي محمّد العامري ، قال : كان دحمان جمّالا يكري إلى المواضع ، ويتّجر ، وكان له مروءة. فبينا هو ذات يوم قد أكرى جماله وأخذ ماله إذ سمع رنّة فقام واتّبع الصوت فإذا جارية قد خرجت تبكي ، فقال لها أمملوكة أنت؟ قالت : نعم ، قال : لمن؟ قالت : لامرأة من قريش ونسبتها (٤) له ، فقال لها : أتبيعك؟ قالت : نعم ، ودخلت على مولاتها فقالت : هذا إنسان يشتريني ، قالت : ائذني له ، فدخل فساومها بها حتى استقرّ الأمر بينهما على مائتي دينار ، فاشتراها ونقدها الثمن وانصرف بالجارية.

قال دحمان : فأقامت عندي مدة أطرح عليها ، ويطارحها معبد والأبجر ونظراؤهما من المغنين. ثم خرجت بعد ذلك إلى الشام وقد حذقت فكنت لا أزال أنزل ناحية

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) في مختصر ابن منظور ٨ / ١٥٧ «الجمّال» وانظر ترجمته وأخباره في الأغاني ٦ / ٢١ وفيها : دحمان لقب واسمه عبد الرحمن بن عمرو مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، يكنى أبا عمرو ، ويقال له : دحمان الأشقر.

قال إسحاق : كان دحمان مع شهرته بالغناء رجلا صالحا كثير الصلاة معدل الشهادة مدمنا للحج.

(٣) الخبر في الأغاني ٦ / ٢٤ ـ ٢٥ ـ ٢٦.

(٤) الأغاني : وسمّتها.

١٩٨

وأعتزل بالجارية في محمل ، وأطرح على المحمل أعبية (١) من أعبية الجمّالين ، وأجلس أنا وهي تحت ظلها ، ثم أخرج شيئا آكله ، وتتغنى حتى نرحل ، فلم نزل كذلك حتى قربنا من الشام ، فبينا أنا ذات يوم نازل وأنا ألقي عليها لحني (٢) :

وإني لآتي البيت ما إن أحبّه

وأكثر هجر البيت وهو حبيب

وأغضي على أشياء منكم تسوؤني

وأدعى إلى ما سرّكم فأجيب

قال : ولم أزل أردده عليها حتى أخذته واندفعت تغنيه ، فإذا أنا براكب قد طلع علينا فسلّم علينا فرددنا عليه‌السلام ، فقال لنا : أتأذنون لي أن أنزل تحت ظلكم هذا ساعة؟ قلنا : نعم ، فنزل وعرضت عليه الطعام فأجاب فقدمت إليه السفرة فأكل واستعاد الصوت مرارا ، ثم قال للجارية : أتروين (٣) لدحمان شيئا من غنائه؟ قالت : نعم ، قال : فغنني صوتا ، فغنته أصواتا من صنعتي وغمزتها ألّا تعرفيه أني دحمان ، فطرب وامتلأ سرورا والجارية تغنيه حتى قرب وقت الرحيل فأقبل عليّ وقال : أتبيعني هذه الجارية؟ قلت : نعم ، قال : بكم؟ قلت كالعابث : بعشرة آلاف دينار ، قال : قد أخذتها ، فهلمّ دواة وقرطاسا فجئته بذلك ، فكتب فيه : «ادفع إلى حامل هذا الكتاب ساعة تقرأه عشرة آلاف دينار ، وتسلّم منه الجارية ، واستعلم مكانه وعرفنيه ، واستوص به خيرا». وختم الكتاب ودفعه إليّ وقال : إذا دخلت المدينة فسل عن فلان ، فاقبض منه المال وسلّم إليه الجارية (٤) ، ثم ركب وتركني فلما أصبحنا رحلنا ودخلنا المدينة فحططت رحلي وقلت للجارية : البسي ثيابك وقومي معي ـ وأنا والله لا أطمع في ذلك ، ولا أظن الرجل إلّا عابثا ـ فقامت معي فخرجت بها وسألت عن الرجل فدللت عليه ، وإذا هو وكيل الوليد بن يزيد ، فأتيته فأوصلت إليه الكتاب. فلما قرأ وثب قائما وقبّله ووضعه على عينه ، وقال : السمع والطاعة لأمير المؤمنين ، ثم دعا بعشرة آلاف دينار فسلّمت إليّ وأنا لا أصدق أنها لي ، وقال لي : أقم حتى أعلم أمير المؤمنين خبرك ، فقلت له : حيث كنت

__________________

(١) جمع عباء ، وهو ضرب من الأكسية.

(٢) هنا في الأغاني ذكر بيتين غيرهما. وقد ورد هذان البيتان في الأغاني بعد الخبر بصفحات ٦ / ٣١ وهما للأحوص.

(٣) الأغاني : أتغنين.

(٤) في رواية الأغاني أنه دفع إليه الجارية فور اتفاقهما ، وسأله دفع الكتاب إلى فلان المرسل إليه ويقبض منه المال.

١٩٩

فأنا ضيفك ، وقد كان أمر لي بمنزل ـ وكان بخيلا ـ قال : وخرجت ، فصادفت كراء (١) فقضيت حوائجي في يومي وغدي ورحلت رفقتي ورحلت معهم ، وذكرني صاحبي بعد أيام فسأل عني وأمر بطلبي فعرف أن الرفقة قد ارتحلت ، فأمسك فلم يذكرني إلّا بعد شهر ، فقال لها وقد غنّته صوتا من صنعتي : لمن هذا؟ قالت : لدحمان ، قال : وودت والله أني قد رأيته وسمعت غناءه ، قالت : فقد والله رأيته وسمعت غناءه ، قال : لا والله ما رأيته قط ولا سمعته ، قالت : بلى والله قد رأيته وسمعت غناءه ، فغضب وقال لها : أنا أحلف لك أني لم أره ولم أسمعه وأنت تعارضيني وتكذبيني ، قالت : إن الرجل الذي اشتريتني منه دحمان ، قال : ويحك ، فهلّا أعلمتني؟ قالت : نهاني عن ذلك [قال :] وانه لهو ، أم والله لأجشّمنّه السفر ، ثم كتب إلى عامل المدينة [بأن] يحمل إليه. فحمل فلم يزل أثيرا (٢) عنده.

__________________

(١) في مختصر ابن منظور : كرّا.

(٢) الأثير : المكرم.

٢٠٠