تاريخ مدينة دمشق - ج ١٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسمه خلف

١٩٩٧ ـ خلف بن إسماعيل

أبو سعيد الفاخوري المعروف بابن الأعمى

قرأ عليه والدي رحمه‌الله حكايات بالإجازة المطلقة ، عن عبد العزيز الكتاني ، سمعت أكثرها ، وكان شيخا مسنا مستورا ملازما لصلاة الجماعة ، وتلاوة القرآن.

١٩٩٨ ـ خلف بن تميم بن مالك أبي عتّاب

أبو عبد الرّحمن التميمي الدّارمي ،

ويقال : البجلي ، ويقال : المخزومي (١)

مولى آل جعدة بن هبيرة. كوفي نزل المصّيصة (٢) ، وطاف بالشام.

وسمع إبراهيم بن أدهم بجبيل من ساحل دمشق ، وحدّث عنه ، وعن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر الكوفي ، وعبد الله بن محمّد بن سعد الأنصاري ، وعبد الله بن السّري الأنطاكي الزاهد ، وزائدة بن قدامة الثقفي ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، ومحمّد بن عبد العزيز التميمي ، والمفضّل بن يونس ، وعمّار بن سيف ، وسفيان الثوري ، وعاصم بن محمّد بن يزيد العمري ، وأبيه (٣) تميم بن مالك.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٩٠ بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٤ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٥٦ سير الأعلام ١٠ / ٢١٢ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) المصيصة : مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام ، بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس (ياقوت).

(٣) الأصل وم : «وابنه» والصواب ما أثبت.

٣

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الفراوي ، والحسن بن الصّباح ، وعبد العزيز بن المبارك الدّينوري ، وعلي بن محمّد بن علي بن أبي المضاء ، ومحمّد بن سعد كاتب الواقدي ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي ، وهارون بن الحسن ، والفضل بن سهل الأعرج ، وأحمد بن إبراهيم الدّورقي ، ومحمّد بن الفرج الأزرق ، وأحمد بن الخليل البغدادي نزيل نيسابور ، وأبو حميد عبد الله بن محمّد بن تميم المصّيصي ، ومحمّد بن الحسين البرجلاني ، ومحمّد بن علي السّرخسي ، وسريج (١) بن يونس ، ومحمّد بن عبد الرحيم صاعقة ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، ومحمّد بن الحسين بن إشكاب (٢) ، ومحمّد بن غالب بن حصن الأنطاكي ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، وعباس بن محمّد الدّوري ، وأحمد بن بكر البالسي ، وإسماعيل بن أبي الحارث ، ومحمّد بن يزيد المستملي ، وأبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة المصّيصي ، ويعقوب بن شيبة وغيرهم (٣).

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو الحسن أحمد بن بكر البالسي ، نا خلف بن تميم ، نا زائدة ، عن منصور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتمثل بالشعر :

ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد (٤)

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن مخلد بن حفص العطار ، نا محمّد بن علي السّرخسي ، نا خلف بن تميم ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن عباد بن يوسف ، عن أبي بردة أن أبا موسى قال : إنه قد كان فيكم أمانان ، قوله عزوجل : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)(٥) ، أحسبه قال : أما النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد مضى لسبيله ، وأما الاستغفار فهو كائن فيكم إلى يوم القيامة.

__________________

(١) في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٩ شريح ، وفيه ص ٣٣٣٤ كالأصل سريج.

(٢) في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٩ «بشران» وص ٣٣٣٤ كالأصل.

(٣) بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٨ ـ ٣٣٣٩ نقلا عن ابن عساكر.

(٤) البيت لطرفة ، من معلقته ، وصدره :

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا

(٥) سورة الأنفال ، الآية : ٣٣.

٤

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه الشافعي ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الصوفي ـ إملاء ـ أنا أبو بكر أحمد بن طلحة بن هارون المنقّي (١) ، نا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا محمّد بن الفرج الأزرق ، نا خلف بن تميم ، نا عبد الله بن السري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا لعنت آخر هذه الأمة أولها ، فمن كان عنده علم فليظهره ، فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم» [٤٠١٥].

تابعه أبو يحيى محمّد بن عبد الرحيم صاحب السّابري ، عن خلف.

أخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى ، أنا أبو بكر بن أبي علي المزكّي ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحافظ ، نا العباس بن حمدان الحنفي ، نا أبو يحيى صاعقة (٢) ، نا خلف بن تميم ، نا عبد الله بن السّري ، وكان من الصالحين ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا لعنت آخر هذه الأمّة أولها فمن كان عنده يومئذ علم فليظهره ، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم» [٤٠١٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٣) : قال لنا ابن صاعد : وقد رواه شريح (٤) بن يونس ، وقدماء شيوخنا عن خلف بن تميم هكذا ، وكانوا (٥) يرون أن عبد الله بن السري هذا شيخ قديم ممن لقي ابن المنكدر ، وسمع منه ، وممن (٦) صنّف المسند ، فقد رسمه باسمه في الشيوخ الذين رووا عن ابن المنكدر ، فحدّثنا به عن شيخ خلف بن تميم ، فإذا هو أصغر منه ، وإذا خلف قد أسقط من الإسناد ثلاثة نفر.

قال ابن صاعد : حدّثناه موسى بن النعمان أبو هارون بمصر ، نا عبد الله بن

__________________

(١) غير واضح إعجامها بالأصل والصواب ما أثبت عن م.

ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٧٧.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٢٩٥.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢١٢ في ترجمة عبد الله بن السري الأنطاكي.

(٤) ابن عدي : سريج.

(٥) الأصل وم : «وكان» والصواب عن ابن عدي.

(٦) الأصل وم : «ومن» والمثبت عن ابن عدي.

٥

السري ـ بأنطاكية ـ نا سعيد بن زكريا ، عن عنبسة بن عبد الرّحمن القرشي ، عن محمّد بن زاذان ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر فذكره.

قال لنا ابن صاعد : وقد حدثونا عن الشيخ الذي حدّث به عنه شيخ خلف بن تميم.

حدّثناه محمّد بن معاوية الأنماطي ، نا سعيد بن زكريا ، عن عنبسة بن عبد الرّحمن ، عن محمّد بن زاذان ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر [قال :](١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا لعن (٢) آخر هذه الأمة أوّلها فمن كان عنده علم فلم يظهره (٣) ، فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم» [٤٠١٧].

رواه أحمد بن نصر النّيسابوري ، عن عبد الله بن السّري ، مثل رواية موسى بن النعمان عنه ، وقد وقع إليّ من حديث عبد الله بن السّري أعلى من هذا.

أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، قالا : نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الأصبهاني بها ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن خليد الحلبي ، نا عبد الله بن السري الأنطاكي ، نا سعيد بن زكريا المدائني ، عن عنبسة بن عبد الرّحمن ، عن محمّد بن زاذان (٤) ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم» [٤٠١٨].

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألت يحيى بن معين عن خلف بن تميم : أيش حاله؟ فقال : هو المسكين صدوق ، قلت : يروي عن عبد الله بن السّري من هو؟ قال : هو رجل (٥).

__________________

(١) كانت اللفظة موجودة بالأصل ثم شطبت ، والمثبت عن ابن عدي وم.

(٢) في ابن عدي : لعنت.

(٣) كذا بالأصل ، وفي ابن عدي وم : «فليظهره» وهو أظهر.

(٤) بالأصل : «زادان» والصواب ما أثبت وفي م : زادان ، وقد مرّ التعريف به.

(٥) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ٢١١ ـ ٢١٢.

٦

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، أنا رشأ بن نظيف المعدّل ، أنا الحسن بن إسماعيل الضّرّاب ، أنا أحمد بن مروان الدّينوري ، نا محمّد بن عبد العزيز ، أنا أبي قال : سمعت خلف بن تميم يقول : رأيت إبراهيم بن أدهم بجبيل وسألته : من كم قدمت الشام؟ قال : مذ أربع وعشرين سنة ، فقلت : هنيئا لك مرابط ومجاهد ، فقال : والله ما قدمت مرابطا ولا مجاهدا ، وإنما قدمت الشام لأشبع من خبز الحلال ، تراني أحمل هذا الحطب من الجبل فأبيعه ، فلا يراني أحد إلّا قال : فلّاح أو حمّال (١).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا العباس بن عبد الله الترقفي ، نا خلف بن تميم البجلي أبو عبد الرّحمن ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر بحديث (٢).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلّابي (٣) ، أنا أبي قال : أبو زكريا يحيى بن معين : خلف بن تميم مولى جعدة بن هبيرة (٤).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٥) : خلف بن تميم أبو عبد الرّحمن ، سمع إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، يقال : مولى جعدة بن هبيرة ، قال الحسن بن الصباح : نا خلف بن تميم أبو عبد الرّحمن الكوفي ، نا عبد الله بن السّري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «إذا لعن آخر هذه الأمّة أوّلها» ، قال أبو عبد الله : لا أعرف عبد الله ، ولا له سماعا من ابن المنكدر [٤٠١٩].

__________________

(١) نقله ابن العديم ٧ / ٣٣٣٥.

(٢) المصدر نفسه ص ٣٣٣٨.

(٣) بالأصل وم : «العلاي» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب (الغلابي).

(٤) نقله في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٧ ـ ٣٣٣٨.

(٥) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٩٧.

٧

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول (١) : أبو عبد الرّحمن خلف بن تميم المصّيصي ، سمع إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، وعمّار بن محمّد.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم التميمي ـ قراءة ـ أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله. أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الرحمن خلف بن تميم (٢).

قرأنا على أبي الفضل ، عن أبي طاهر الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا محمّد بن أحمد المهندس ، أنا أبو بشر الدّولابي قال (٣) : أبو عبد الرحمن خلف بن تميم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الهمذاني ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحاكم قال : أبو عبد الرحمن خلف بن تميم التميمي الدارمي من أنفسهم ، ويقال : مولى جعدة بن هبيرة المصّيصي ، سمع إسماعيل بن إبراهيم ، وزائدة ، روى عنه إبراهيم بن محمّد أبو إسحاق.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي بن الكوفي ، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلّال ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثني جدي قال : وخلف بن تميم أبو عبد الرحمن ثقة صدوق ، أحد النسّاك والمجاهدين ، صحب إبراهيم بن أدهم (٤).

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي

__________________

(١) الكنى والأسماء للإمام مسلم ص ١٤٥.

(٢) بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٩.

(٣) الكنى للدولابي ٢ / ٦٥.

(٤) ابن العديم ٧ / ٣٣٤٠.

٨

حاتم ، قال (١) : خلف بن تميم بن أبي عتّاب أبو عبد الرحمن ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : هو ثقة ، صالح الحديث.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني علي بن أحمد المؤدب ، نا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنا الحسن بن عبد الرحمن ، نا عبد الله بن أحمد الغزّاء ، أنا يوسف بن مسلم ، نا خلف بن تميم قال : سمعت من سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحوها ، فقال لي : لا تحدّث منها إلّا بما تحفظ بقلبك ، وتسمع بأذنك (٢) ، قال : فألقيتها.

قال : وأنا الحسن بن عبد الرحمن ، نا عبد الله بن أحمد بن معدان ، نا يوسف بن مسلم ، نا خلف بن تميم قال : أتيت حيوة بن شريح ، فسألته ، فأخرج إليّ كتابا ، قال :

اذهب فانسخ هذا واروه عني ، قلت : لا نقبله إلّا سماعا ، قال : كذا أفعل بغيرك ، فإن أردته وإلّا فذره ، قال : فتركته (٣).

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، أنا عمران بن الحسين بن يوسف الخفّاف ، نا عبد الله بن ضوء الرّقّي ، نا إبراهيم بن محمّد ، نا محمّد بن العباس قال : كنت عند يوسف بن أسباط وعنده خلف بن تميم فقال له خلف : أوصني ، قال : أوصيك يا عم بترك الحديث ، فقال له خلف : يا أبا محمّد فلم كتبناه فأدلجنا منه بالأسحار ، ولم رحلنا فيه؟ فقال له يوسف : يا أبا عبد الرحمن أليس قد أكل به الألبّاء العقلاء ، واستزاروا به الولاة ، واستطالوا به على أهل بلادهم ، أينا جلس مجلسا فأحبّ أن يقوم منه حتى يعرف مكانه ، فمن سلم من هذا ، فما أحسن (٤) ما هذا أو كلام هذا معناه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشخير ، نا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا الحسن بن الصّباح البزار ، نا خلف بن تميم قال ابن المبارك : من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة ، فليقل : يرحم الله عثمان قال : دخلتها يوما فأردت أن أجعل اصبعي في أذني فأنادي بها ،

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٧٠.

(٢) عن ابن العديم ٧ / ٣٣٤٠ ـ ٣٣٤١ ، وبالأصل : وسمع أذنك.

(٣) المصدر نفسه.

(٤) ابن العديم ٧ / ٣٣٤١ فما أخشى.

٩

فالتفتّ فإذا مواربتهم (١)(٢) ، فقلت : يا خلف الساعة يقولها (٣) ، فيرمونك فأريح نفسك (٤).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقّا ، نا أبو العباس الأصم ، نا عباس بن محمّد ، نا خلف بن تميم ، نا عبد الله بن المبارك ، قال : سمعته يقول : من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة ، فيترحم على عثمان ، قال خلف بن تميم : فدخلت دار البطيخ بالكوفة ، فرأيت الأرطال والكيالج ، فكرهت أن أقول شيئا.

قال يحيى بن معين : وكان الفزاري (٥) يحدّث عن خلف بن تميم يقول خلف مولى جعدة بن هبيرة (٦).

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب ، أنا أبو القاسم رمضان بن علي بن عبد السّاتر الزيادي ـ بتنّيس ـ أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر بن نصير ، أنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن أحمد السّمرقندي (٧) ، أنا أبو أميّة محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي ، نا أبو مسلم المستملي قال : ومات حجّاج الأعور سنة ست ومائتين ، وفيها مات الهيثم بن عدي ، ويزيد بن هارون ، وشبابة بن سوّار ، ومحاضر ، وعمر بن حبيب ، وخلف بن تميم ، ومحمّد بن جعفر المدائني (٨).

وذكر أبو عبد الله محمّد بن سعد كاتب الواقدي فيما سقط من رواية أحمد بن معروف ، عن الحسين بن الفهم عنه ، قال : خلف بن تميم الكوفي ، وكان عالما ، توفي بالمصّيصة سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون (٩).

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وفي م : موازينهم.

(٢) لفظة غير واضحة بالأصل تركنا مكانها بياضا وفي م : وسنجاتهم.

(٣) كذا العبارة بالأصل وتبدو مضطربة وفي م : فاربح.

(٤) كذا العبارة بالأصل وتبدو مضطربة وفي م : فاربح.

(٥) بالأصل تقرأ : الفراوي ، والمثبت عن ابن العديم وفي م مهملة بدون نقط.

(٦) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٧.

(٧) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٢٢.

(٨) بغية الطلب ٧ / ٣٣٤١ ـ ٣٣٤٢ وانظر تهذيب التهذيب ٢ / ٩٠ والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٥٦ وفيه : أبو مسلم النهشلي.

(٩) انظر طبقات ابن سعد ٧ / ٤٩١ وعنه تهذيب التهذيب ٢ / ٩٠ وسير الأعلام ١٠ / ٢١٣ والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٥٦ وبغية الطلب ٧ / ٣٣٤٢.

١٠

وبلغني من وجه آخر : أن خلف بن تميم توفي بدمشق ، ودفن بباب الصغير ، وأن قبره إلى جانب مقبرة ابن المصّيصي وهي مقبرة البهجة بن أبي عقيل.

١٩٩٩ ـ خلف بن سعيد بن خلف اللّخمي المغربي

سمع أبا الحسن علي بن الحسين الأذني (١).

روى عنه : أبو علي الأهوازي ، وأظنه سمع منه بدمشق.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، نا خلف بن سعيد بن خلف اللّخمي ، نا أبو الحسن علي بن الحسين القاضي ـ يعني الأذني ـ نا أبو الأزهر صدقة بن منصور بن عبيد الله الكندي ، نا محمّد بن بكّار ، نا زافر بن سليمان ، عن عبد الله بن أبي صالح ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله تعالى إذا أنزل عاهة من السّماء على أهل الأرض صرفت عن عمّار المساجد» [٤٠٢٠].

٢٠٠٠ ـ خلف بن سليمان البخاري

سمع بدمشق هشام بن عمّار ، وبغيرها : أبا مصعب الزهري ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.

روى عنه : سهل بن السّري البخاري.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد ، أنا عبد الرحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا سهل بن السّري ، نا خلف بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا يحيى بن حمزة ، عن عروة بن رويم ، عن شيخ من جرش ، حدّثني سليمان قال : كنت جالسا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عصابة من أصحابه ، فجاءته عصابة فقالوا : يا رسول الله إنا كنا قريب عهد بجاهلية ، نصيب من الآثام والزنا ، فائذن لنا في الجلوس في البيوت ، نصوم ونقوم حتى يدركنا الموت ، فسرّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى عرف البشر في وجهه ، فقال : «إنكم ستجنّدون أجنادا ، ويكون لكم ذمة وخراج وأرض ، يمنحها الله لكم ، فيها مدائن وقصور ، فمن أدركه ذلك منكم ، فاستطاع أن يحبس نفسه في مدينة من تلك

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٦٤.

١١

المدائن ، أو قصر من تلك القصور حتى يدركه الموت فليفعل» [٤٠٢١].

وقد وقع إليّ هذا الحديث عاليا ، وقد ذكرته في أبواب فضائل الشام في صدر هذا الكتاب.

٢٠٠١ ـ خلف بن القاسم بن سليمان

أبو سعيد القيرواني المغربي

قدم دمشق طالب علم ، فسمع بها عبد الوهّاب الكلابي ، وأبا بكر بن هلال النحوي.

وحدّث بها وبغيرها عن أبي بكر المهندس ، وأبي القاسم عبيد الله بن محمّد بن خلف (١) المصريين ، وأبي بكر أحمد بن الخطاب ، وأبي بكر بن أبي الحديد ، وعبد الله بن محمّد بن هلال.

روى عنه : عبد الوهاب الكلابي.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، نا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك الفرّاء ـ لفظا ـ أنا أبو محمّد عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان ، أنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ـ قراءة عليه ـ حدّثني خلف بن القاسم بن سليمان القيرواني أبو سعيد ، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس (٢) ، وأبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن خلف بن سهل البزاز ، يعرف بابن أبي غالب العدل ، قالا : نا أبو بكر محمّد بن زبّان ، قال : سمعت محمّد بن رمح يقول : حججت مع أبي وأنا صبي لم أبلغ الحلم ، فنمت في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الروضة بين القبر والمنبر ، فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد خرج من القبر ، وهو متوكئ على أبي بكر وعمر ، فقمت فسلّمت عليهم ، فردّوا عليّ السّلام ، فقلت : يا رسول الله أين أنت ذاهب؟ قال : «أقيم لمالك الصّراط المستقيم» ، فانتبهت وأتيت أنا وأبي ، فوجدت الناس مجتمعين على مالك وقد أخرج لهم «الموطّأ» وكان أول خروج الموطّأ.

كذا كان في جزء أبي محمّد بن عبدان ، وأظنه هو الذي سمع من خلف بن القاسم

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٢٢.

(٢) سير الأعلام ١٦ / ٤٦٢.

١٢

لأنه قدم دمشق طالبا للعلم ، فكتب عن الكلابي وأبي بكر بن أبي الحديد ، فرآه من كتبه من ظهر خزائن عبدان فظن أنه عن الكلابي لأن الجزء كان من رواية ابن عبدان عن الكلابي ، والله أعلم ، وأظنه الذي روى عنه الأهوازي وسمّاه خلف بن سعيد.

٢٠٠٢ ـ خلف بن القاسم بن سهل بن محمّد بن يونس بن الأسود

أبو القاسم ، المعروف : بابن الدّبّاغ الأزدي القرطبي الحافظ (١)

سمع بدمشق أبا الميمون بن راشد ، وأبا القاسم بن أبي العقب ، وبمكة : أبا بكر أحمد بن محمّد بن سهل بن رزق الله المعروف ببكير الحداد ، وأبا بكر بن أبي الموت ، وبمصر : عبد الله بن محمّد بن المفسر الدمشقي ، وحمزة بن محمّد الكناني (٢) الحافظ ، والحسن بن رشيق وغيرهم.

روى عنه : أبو عمر يوسف بن محمّد بن عبد البر الحافظ ، وأبو الفتح بن مسرور البلخي ، وأبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف بن الفرضي ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني.

أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمّد ، نا أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي قراءة ، قال : قرأ لنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ بلفظه من كتابه بدمشق ، قال : قرأت في كتاب أبي الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور البلخي بخطه ، نا أبو القاسم خلف بن القاسم بن سهلون الأندلسي ، نا أحمد بن يحيى بن زكريا بن الشامة ، حدّثني أبي ، حدّثني خالي إبراهيم بن قاسم بن هلال ، حدّثني فطيس الشّيباني ، قال : سمعت مالكا يقول في قول الله عزوجل : (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)(٣) قال : يكتب عليه حتى الأنين في مرضه (٤).

وأخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمّد قال : قال لنا أبو عبد الله الحميدي في

__________________

(١) ترجمته في تاريخ علماء الأندلس ص ١٣٦ ، جذوة المقتبس ص ٢٠٩ بغية الطلب ٧ / ٣٣٤٦ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٦٤ سير الأعلام ١٧ / ١١٣ و ٢٤١ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.

(٢) في بغية الطلب : «الكتاني» وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٧٩.

(٣) سورة ق ، الآية : ١٨.

(٤) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٤٨.

١٣

«كتاب تاريخ الأندلس» (١) تصنيفه : خلف بن قاسم بن سهل ، ويقال له أيضا : ابن سهلون بن أسود ، أبو القاسم المعروف بابن الدّبّاغ ، كان محدّثا مكثرا حافظا (٢) ، سمع بالأندلس من يحيى بن زكريا بن الشامة ، وغيره ، ورحل قبل الخمسين وثلاثمائة إلى مصر ومكة والشام ، وسمع جماعة منهم : أبو الحسن محمّد بن عثمان بن أبي التّمام إمام جامع مصر صاحب أبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي ، وأبو قتيبة سالم (٣) بن الفضل البغدادي ، وأبو بكر محمّد بن الحارث بن الأبيض القرشي الأطروش ، وأحمد بن محمّد بن موسى بن عيسى الحضرمي ، صاحب أحمد بن شعيب النّسائي ، والحسن بن الخضر الأسيوطي ، وأبو أحمد عبد الله بن محمّد بن ناصح بن شجاع المعروف بابن المفسّر بمصر ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي الموت المكي ، صاحب علي بن عبد العزيز ، وأبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الورد بن زنجويه البغدادي ، وعلي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب الدمشقي ، وأبو محمّد الحسن بن رشيق المصري المعدّل ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن المسور المعروف بابن أبي طينة (٤) ، وأبو الميمون عبد الرّحمن بن عمرو (٥) بن راشد البجلي صاحب أبي زرعة الدمشقي ، وأبو القاسم حمزة بن محمّد بن علي بن محمّد بن العباس الكناني ، وأبو بكر محمّد بن الحسين بن محمّد بن عبد الخالق الحطّاب ، بالحاء المهملة ، وأبو عروبة الحسين بن أبي معشر الحرّاني ، وأحمد بن محبوب بن سليمان الفقيه ، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن علّان صاحب تاريخ الجزيرة ، وأحمد بن محمّد الأصبهاني المعروف بابن أشتة صاحب كتاب المحبّر في القراءات ، والحسن بن أبي هلال صاحب النّسائي ، وأبو بكر أحمد بن صالح بن عمر البغدادي المقرئ صاحب ابن مجاهد لقيه بمصر ، وأبو حفص عمر بن محمّد بن القاسم التّنّيسي (٦) صاحب بكر بن سهل الدمياطي ، وأبو الفضل يحيى بن

__________________

(١) الخبر في كتاب جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس لأبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ص ٢٠٩.

(٢) بالأصل حافظ والصواب عن م.

(٣) جذوة المقتبس : سلم.

(٤) جذوة المقتبس : ابن أبي طنّة.

(٥) الأصل وم : «عمر» والمثبت عن الحميدي.

(٦) في جذوة المقتبس : التنسي.

١٤

الربيع بن محمّد العبدي لقيه بمصر ، وأبو الحسن علي بن العباس بن محمّد بن عبد الغفار المعروف بابن الونّ ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن كامل بن الوليد بن صالح بن خروف ، وأبو علي عبد الواحد بن أحمد بن محمّد بن أبي الخصيب ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم المعلّم الجلّاب ، وأبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق بن معمر الجوهري ، والحسين بن جعفر الزيات ، وأحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن الحداد ، والسّليل (١) بن أحمد بن السّليل صاحب محمّد بن جرير الطبري ، وأبو علي سعيد بن السّكن الحافظ ، وذكر غيرهم ، ثم قال : وجمع مسند (٢) حديث مالك بن أنس ، ومسند حديث شعبة بن الحجاج ، وأسماء المعروفين بالكنى من الصحابة وسائر المحدثين وكتاب الخائفين وأقضية شريح و [زهد](٣) بشر بن الحارث ، وغير ذلك.

روى عنه شيخنا أبو عمر بن عبد البر (٤) الحافظ ، فأكثر ، وكان لا يقدّم عليه من شيوخه أحدا ، وذكره لنا فقال : أما خلف بن القاسم بن سهل الحافظ فشيخ لنا ، وشيخ لشيوخنا أبي الوليد بن الفرضي وغيره ، كتب بالمشرق عن نحو الثلاثمائة رجل ، وكان من أعلم الناس برجال الحديث ، وأكتبهم له ، وأجمعهم لذلك ، والتواريخ والتفاسير ، ولم يكن له بصر بالرأي ، يعرف بابن الدّبّاغ ، وهو محدث الأندلس في وقته.

قال الحميدي : وقد كتب عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور.

ذكر أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن الفرضي (٥) : أنه قرأ القرآن على جماعة من أهل القراءة ، وكان حافظا للحديث عالما بطرقه ، ألّف كتبا حسانا في الزهد ، ومولده سنة خمس وعشرين ، وتوفي ليلة السبت (٦) لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، ودفن يوم الأحد.

__________________

(١) بالأصل «وإسماعيل» والمثبت عن الحميدي وم.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.

(٣) الزيادة عن جذوة المقتبس ، ومكانها بياض بالأصل وم.

(٤) في جذوة المقتبس : أبو عمر بن عبد الله.

(٥) تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص ١٣٧.

(٦) عند ابن الفرضي : ليلة الأحد.

١٥

٢٠٠٣ ـ خلف بن محمّد بن علي بن حمدون

أبو محمّد الواسطي الحافظ (١)

صاحب كتاب أطراف أحاديث صحيحي البخاري ومسلم ، حدّث عن أحمد بن جعفر القطيعي ، والحسين بن أحمد المديني ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وأبي العباس أحمد بن سعيد بن معدان المروزي الفقيه ، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي النيسابوري ، وأبي الفضل محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، وأبي بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب المفيد ، وأبي محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد بن عيسى بن بشر بن شيرويه الفسوي (٢).

روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي الدمشقي ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري ، وعبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن عمر بن رجاء بن أبي العيش الأطرابلسي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا خلف بن محمّد بن علي بنيسابور ، وكتب لي بخطه ، نا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، نا محمّد بن عثمان بن أبي سويد ، نا عروة بن سعيد الرّبعي ، نا أبو عامر ، نا سفيان الثوري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم شرب لبنا فمضمض وقال : «إن له دسما» [٤٠٢٢].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : خلف بن محمّد الواسطي أبو محمّد ، وكان من الحفاظ ، قدم نيسابور سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، وسمع من مشايخنا ثم دخل مرو وهراة وانصرف إلينا مدة ، ولنا به أنس ، ثم انصرف إلى العراق ، وثبت على طلب الحديث ، ودخل الشام

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٣٣٤ تاريخ أصبهان لأبي نعيم ١ / ٣١٠ تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٦٧ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٦٦ سير الأعلام ١٧ / ٢٦٠ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) ابن العديم : «القشيري» وفي تاريخ بغداد : «التستري».

(٣) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣١٠.

١٦

ومصر ، وورد عليّ كتابه وقد أخذ لي جملة من الإجازات بأحاديث استفدتها وكان حافظا لحديث شعبة وغيره (١).

أنبأنا أبو علي ، وحدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، قال (٢) : خلف بن محمّد بن علي بن حمدون الواسطي ، قدم علينا قدمتين ، وصحبناه بنيسابور وأصبهان من الكتبة ، آخر قدمته علينا سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : خلف بن محمّد بن علي بن حمدون ، أبو محمّد الواسطي ، سمع عبد الله بن عثمان المزني. وورد بغداد (٤) فسمع من ابن مالك القطيعي ، وأبي محمّد بن ماسي ، ورافق أبا الفتح بن أبي الفوارس في رحلته ، فكتب الكثير ، وسمع من أبي بكر الإسماعيلي بجرجان ، ودخل بلاد خراسان فكتب عن شيوخها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة ، ثم خرج إلى الشام ، فسمع ممن (٥) أدرك بها ، ودخل مصر ، فانتقى على شيوخها ، وكتب الناس بانتخابه ، وخرّج أطراف الصحيحين ، وكان له حفظ ومعرفة ، ونزل بعد ذلك ناحية الرملة ، واشتغل بالتجارة ، وترك النظر في العلم إلى أن مات هناك ، وقد كان حدّثنا ببغداد شيئا يسيرا ، حدّثني عنه الأزهري.

قال : وسمعت الأزهري يقول : كان خلف بن محمّد الواسطي حافظا ، وكان محمّد بن أبي الفوارس أستاذه ، وقال : وقال لي محمّد بن علي الصوري : مات خلف الواسطي بعد سنة أربع مائة.

٢٠٠٤ ـ خلف بن محمّد بن القاسم بن عبد السلام بن محرز

أبو القاسم العنبسي الدّاراني (٦)

كان قاضي داريا ، روى عن أبي يعقوب الأذرعي ، وأبي الحسن بن حذلم ،

__________________

(١) بغية الطلب ٧ / ٣٣٥٢.

(٢) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣١٠.

(٣) تاريخ بغداد ٨ / ٣٣٤.

(٤) الأصل : «ببغداد» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) بالأصل : «من» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) ترجمته في تاريخ داريا ص ١١٦ وفيه «العنسي» بدل «العنبسي» و «محمد» بدل «محرز» والداراني : نسبة إلى داريا : قرية كبيرة من قرى دمشق بالغوطة (معجم البلدان).

١٧

وجعفر بن محمّد بن هشام.

روى عنه : عبد العزيز الكتاني ، وعلي الحنّائي ، وأبو علي الأهوازي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا القاضي أبو القاسم خلف بن محرز الداراني قراءة عليه بداريّا ، نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، نا أبو جعفر محمّد بن الخضر بن علي البزاز ، نا أبو سفيان عبد الرحيم بن مطرف الرواسي ، نا وكيع ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببعض جسدي وقال : «يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل واعدد نفسك في الموتى» [٤٠٢٣].

قال : وأنا خلف بن محمّد بن القاسم بن عبد السلام بن محرز العنبسي الدّاراني قراءة عليه بداريا ، سنة (١) ثمان وأربعمائة ، نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم بن زامل الأذرعي (٢) ، نا أبو جعفر محمّد بن الخضر بن علي البزاز بالرقة ، نا أبو سفيان عبد الرحيم بن مطرف الرواسي ، نا وكيع بن الجراح ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن معاذ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا معاذ أتبع السّيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن» [٤٠٢٤].

وأخبرنا أبو محمّد أيضا ، نا عبد العزيز قال : توفي شيخنا أبو القاسم خلف بن محمد بن القاسم بن عبد السلام بن محرز العنبسي الدّاراني القاضي في سنة تسع وأربعمائة ، حدّث عن أبي يعقوب الأذرعي ، وأبي الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم.

٢٠٠٥ ـ خلف بن مسعود

أبو القاسم ، ويقال : أبو سعيد ، الأنصاري الأندلسي المقرئ

روى عن أحمد بن علي المروزي الصّفّار ، وسمع بدمشق محمد بن رزق الله المنيني ، وأبا بكر أحمد بن جرير بن أحمد السّلماني ، وأبا الحسن العتيقي ، ورشأ بن

__________________

(١) بين لفظتي «داريا .. وسنة ثمان» كررت فقرة بالأصل من نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم إلى قوله : يا عبد الله. حذفناها ، وقد نبه بالأصل إلى بداية التكرار بقوله : مكرر ، وفي نهايته بقوله : إلى هنا.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٧٨.

١٨

نظيف ، وعلي بن محمد الحنّائي ، وأبا علي إسماعيل بن موسى الزنجاني ، وعبد الوهاب بن حزوّر.

روى عنه : شيخه علي الحنّائي ، وعبد العزيز الكتاني ، وعلي بن أحمد بن زهير المالكي.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو سعيد خلف بن مسعود الأنصاري قراءة عليه ، نا أحمد بن علي المروزي الصفّار ، نا حمد بن محمد بن إبراهيم ، نا محمد بن هاشم ، نا الدبري ، عن عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزّهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رجل : يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال : «مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله» قال : ثم من؟ قال : «رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربّه ويريح الناس من شرّه» [٤٠٢٥].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين (١) ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، أو عطاء بن يزيد ـ معمر يشك ـ عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر مثله سواء إلّا أنه قال : «ويدع الناس من شرّه».

٢٠٠٦ ـ خلف بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر (٢).

٢٠٠٧ ـ خلف بن يزيد الأفقم بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم

له ذكر (٣).

٢٠٠٨ ـ خلف والد أحمد بن خلف الدمشقي

حكى عن الربيع بن سليمان صاحب الشافعي ، حكى عنه ابنه أحمد بن خلف حكاية تقدّمت.

__________________

(١) الأصل «الحسين» والصواب عن م واسمه : هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين (فهارس شيوخ ابن عساكر ، المطبوعة ٧ / ٤٤٧).

(٢) كان برصافة هشام مع أبيه ، ذكره ابن العديم ٧ / ٣٣٦٠.

(٣) ابن أخي المتقدم ، كان برصافة هشام أيضا ، ذكره ابن العديم ٧ / ٣٣٦٠.

١٩

ذكر من اسمه خليد

٢٠٠٩ ـ خليد بن دعلج (١) أبو حلبس (٢)

ويقال : أبو عبيد ، ويقال : أبو عمرو ، ويقال : أبو عمر السّدوسي البصري.

سكن الموصل ، ثم قدم الشام فسكن بيت المقدس.

حدّث بدمشق : عن عطاء بن أبي رباح ، والحسن ، وقتادة ، وابن سيرين ، وسعيد بن عبد الرّحمن أخي (٣) حرة ، ومعاوية بن قرّة ، وأبي سعد (٤) سعيد [بن] المرزبان البقّال ، وكلاب بن أمية ، ومالك بن دينار ، وثابت البناني.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، وأبو الجماهر ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، وبقية بن الوليد ، وموسى بن داود ، وروّاد بن الجرّاح ، وإسحاق بن سعيد بن الأركون ، وأبو توبة الربيع بن نافع ، وسلمة بن سليمان الموصلي ، وروح بن عبد الواحد الحرّاني ، ومنبّه بن عثمان اللّخمي ، ويحيى بن اليمان ، وأبو جعفر النّفيلي ، وعلي بن الحسن القرشي ، وجرول بن جيفل (٥) أبو توبة النّميري ، وعمر بن حفص العسقلاني ، وعلي بن معمر القرشي.

__________________

(١) بفتح فسكون ففتح كما في المغني.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٩٥ ميزان الاعتدال ١ / ٦٦٣ بغية الطلب ٧ / ٣٣٦٠ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٧٩ وسير الأعلام ٧ / ١٩٥ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) في ابن العديم : ابن أخي حرة.

(٤) بالأصل «سعيد» والمثبت عن تهذيب ٢ التهذيب ٢ / ٣٣٢ وم.

(٥) بالأصل : «حنبل» والمثبت عن ابن العديم.

٢٠