تاريخ صفد

محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني

تاريخ صفد

المؤلف:

محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني


المحقق: الدكتور سهيل زكار
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: التكوين للتأليف والترجمة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٨٠

ثمّ كانت دولة السلطان الملك ، والبطل المقدّم ذو الفضل الباهر والمناقب ، والمفاخر ، والمكارم ، والمآثر ، السلطان الملك الظّاهر ، ناصر الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين ، كاسر الصّلبان ، ومنكّس الأوثان ، وفاتح الأمصار ، ومبيد التتار ، والماشي على المحجّة البيضاء ، جزاه الله أحسن الجزاء ، فتح الكرك ، وقيساريّة ، ويافا ، والشّقيف ، وأنطاكية ، وحصن الأكراد ، وعكار ، والقرين ، وكسر التتار على الفرات ، وأغار على سيس ، وفتح بلادا كثيرة هناك ، وفتح صفد في سنة أربع وستين وستمائة ، فهذه آخر الفائدة التي آخرها أول تاريخ صفد ، وبتمامها حصل تمام الجزء الأول من تاريخ صفد ، ويتلوه الجزء الثاني ذكر التاريخ ، مفصّلا بالسّنين على عادة المؤرّخين ، من سنة خمس وستين.

٢٢١

ذكر باقي النّوّاب بصفد المحروسة بعد قشتمر المنصوري النّائب السادس والأربعون بعد المائة سنة :

المقر الرّكني عمر بن آرغون ثانيا : في ثاني عشرين شعبان سنة خمس وستين وسبعمائة ، وهؤلاء نوّاب صفد من الفتوح إلى آخر سنة منه ، وهم خمسة وأربعون نائبا ، ومن بعد المائة يأتي ذكره في النّائب السابع والأربعون ، المقر السّيفي قطلو آقتمر أمير خازندار في عاشر شعبان سنة ست وستين وسبع مائة.

النّائب الثامن والأربعون المقر السّيفي اشقتمر في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة سبع وستين وسبعمائة ، أقام ثمانية عشر يوما.

النائب التاسع والأربعون المقر السّيفي اسندمر الزّيني ، في عشرين رجب سنة سبع وستين وسبعمائة أيضا.

النائب الخمسون المقر السّيفي جردمر أخوطاز في ثاني عشر الحجّة سنة ثمان وستين وسبعمائة ، وفي شهر رجب من هذه السّنة جاءت زلزلة عظيمة أخربت غالب قلعة صفد ، وكان بغا المظفري نائب القلعة رحم الله الجميع.

النائب الحادي والخمسون المقر السّيفي تلكتمر ، الفقيه ، في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.

النائب الثاني والخمسون المقر السّيفي علمدار الدّوادار ، في ثاني شوّال سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة ، بنى بصفد باشورة بالساحة ، وحفر بركة ، وساق ماءها إلى حوض الخاصكي ، وبنى الإيوان الكبير بدار العدل.

النائب الثالث والخمسون المقر الشّرفي ، أمير موسى بن أرقطاي لتتمة خمسة وثلاثون نائبا ، من أبيه في صفر سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، أقام أربعين يوما ، ومات ودفن بتربة أبيه بصفد.

٢٢٢

النائب الرابع والخمسون المقر السّيفي جربغا ، في جمادى الأول سنة أربع وسبعين وسبعمائة.

النائب الخامس والخمسون المقر السّيفي علمدار ثانيا ، في تاسع رمضان سنة أربع وسبعين وسبعمائة أيضا.

النائب السادس والخمسون المقر السّيفي قطلوبغا المنصوري ، في صفر سنة خمس وسبعين وسبع مائة ، بنى قبّة قبلي الجامع ، دفن بها.

النائب السابع والخمسون ، المقر السّيفي اشقتمر ثانيا ، في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وسبعمائة.

النائب الثامن والخمسون المقر السّيفي منكلي بغا الأحمدي ، في رمضان سنة خمس وسبعين وسبعمائة ، بنى بصفد خانا ، وميضأة ، وجسرين عند عين المالحة ، وأوقف على جامع ابن صبح مزرعة دير عامص ، ونقل سدّة الجامع إلى وسطه ، ومات بحلب ، ونقل إلى القدس الشريف رحمه‌الله تعالى.

النائب التاسع والخمسون المقر السّيفي اقتمر عبد الغني ، في ذي الحجّة سنة ست وسبعين وسبعمئة ، وأقام إلى سنة سبع وسبعين ، وجاء في أيامه غلاء واستمرّ ثلاثة شهور ، وحصل بعد ذلك كلّ خير ، وبنى بصفد تربة ، وعملت زوجته ربعة بالجامع الشّهابي ، وأوقفت عليها بيت عند باب السّر.

النائب الستون المقرّ السّيفي تمرباي الخاصكي في جمادى الآخر سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ، وكان أمرد ، ومتسفره يسمّى شيخ الخاصكي أمرد.

النائب الحادي والسّتّون المقر السّيفي اقبغا الدّاودار ، في جمادى الأول سنة تسع وسبعين وسبعمائة.

٢٢٣

النائب الثاني والسّتّون المقر السّيفي صريتمر رأس نوبه ، في شعبان سنة تسع وسبعين وسبعمائة.

النائب الثالث والسّتّون المقر العلائي اقبغا الجوهري في المحرم سنة ثمانين وسبعمائة.

النائب الرابع والسّتّون المقر السّيفي منكلي بغا الأحمدي ، ثانيا في المحرّم سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.

النائب الخامس والسّتّون المقر السّيفي تمرباي ثانيا في شعبان سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.

النائب السادس والسّتّون المقر السيفي كمشبغا نائب الشام ، كان بطالا بصفد ، جاء تقليده في نهار الخميس العشرين من جمادى الأول سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة.

النائب السابع والسّتّون المقر السّيفي طشتمر الدّوادار ، في سادس عشر شعبان سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة.

النائب الثامن والسّتّون المقر السّيفي سنجق ، جاء من دمشق في شوّال سنة أربع وثمانين وسبعمائة ، وتسلطن برقوق في رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة.

النائب التاسع والسّتّون المقر السّيفي تمرباي ، ثالث نيابة في حادي عشر جمادى الأول سنة خمس وثمانين وسبعمائة ، وتوفي في ثامن عشرين ، فكانت مدّة إقامته سبعة عشر يوما ، ودفن برأس الميدان.

النائب السّبعون المقر السّيفي كمشبغا ، كان بطالا ببعلبك ، جاء في رجب ثانيا سنة خمس وثمانين وسبعمائة.

النائب الحادي والسّبعون المقر السّيفي يلو ، جاء من دمشق في مستهل جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وسبعمائة ، وتوفّي في العشر الأول من شهر رمضان سنة تاريخه ، وحمل إلى دمشق المحروسة.

٢٢٤

النائب الثاني والسّبعون المقر السّيفي أركماس ، جاء من حجوبية طرابلس في شوال سنة ست وثمانين وسبعمائة ، وفي سنة تسعين وسبعمائة وقع طاعون بصفد مات فيه أولاده ومماليكه وجواريه ، ومات هو بعدهم في شهر رجب سنة تسعين وسبعمائة ، ونقل هو وولده سيدي أحمد إلى القدس الشريف ، رحمهم‌الله تعالى ، وبنى جسرا على وادي سيرين العقبة.

النائب الثالث والسّبعون المقر السّيفي بتخاص جاء من حجوبية طرابلس في شهر رمضان سنة تسعين وسبعمائة ، واستمر إلى أن جاء النّاصري ومنطاش ، ونزل العسكر مع ايتمش ، ووقعت الوقعة على خان لاجين ، وانكسر عسكر مصر ، وجاء بعض الهاربين إلى صفد ، وكان ابن المرواني نائب غيبة وكان الصّفدي في قلعة صفد تسيب وهرب من المرواني ، وتوجّه الصفدي إلى القاهرة صحبته النّاصري ومنطاش ، ثمّ عاد إلى صفد ثانيا. وهو رابع وسبعون نائبا ، ودخل إلى صفد في مستهل شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.

النائب الخامس والسّبعون المقر السّيفي قطلوبك النّظامي ، جاء من القاهرة في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، وتوجّه الصفدي إلى القاهرة مطلوبا.

وفي هذه السنة خرج برقوق من الكرك ، ونزل على قبّة يلبغا بدمشق ، وكان اينال وقجماس معتقلين بقلعة صفد ، أطلقهم ابن الدّوادار ، وهرب النّظامي ، وجهز ابن الدّوادار وقجماس مماليك كانوا بقلعة الشّقيف إلى قبّة يلبغا ، ثمّ بعد ذلك حاصروا قلعة صفد مدّة يسيرة وهربوا.

النائب السادس والسّبعون الأمير شهاب الدين بن الهيذباني ، جهّزه برقوق من قبّة يلبغا في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، ثمّ طلب ، وجهّز عوضه المقرّ السّيفي اياز سابع وسبعون نائبا رحمهم‌الله تعالى.

٢٢٥

النائب السابع والسّبعون الأمير فخر الدين اياز المذكور ، جهّزه برقوق من على قبّة يلبغا في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، ثمّ عاد برقوق سلطان في سنة تاريخه بعد أن نزل الملك المنصور ومنطاش ، وكان لهم وقعة عظيمة على شقحب ، وهرب منطاش ، وأخذ برقوق الملك المنصور وجميع ما كان معهم ، وطلع إلى القاهرة.

النائب الثامن والسّبعون المقر السّيفي أرغون شاه في سنة أربع وتسعين وسبعمائة ، وكان جاء قبل ذلك إلى صفد ، وجد اياز بدمشق في حصار منطاش ، لمّا كان بالميدان ، فتوجّه إلى دمشق واستمر إلى أن نزل برقوق ، وقتل النّاصري ، وجاء إلى صفد في سنة تاريخه ، وفي أيامه خنقوا ابن اسكندر ومن كان معه بقلعة صفد بأمر الله تعالى.

النائب التاسع والسّبعون المقر العلائي أقبغا الأطرش ، في سنة تسع وتسعين وسبعمائة ، وحجّت زوجته من صفد وراح إلى التّجريدة ، وتوجّه منها إلى نيابة إلى طرابلس المحروسة.

النائب الثّمانون المقر الشّهابي أحمد بن الشيخ علي في سنة ثمانمائة ، ثمّ جهّز برقوق اعتقله بالقلعة ، ثمّ بعد قليل أفرج عنه ، وتوجّه إلى دمشق أمير كبير ، فبلغه موت برقوق رد من الطريق وعصى ، ثمّ تنم كان بدمشق جهز خلفه وخلف العثماني ، فتوجّها إليه.

النائب الحادي والثّمانون المقر العلائي الطنبغا العثماني وهو أخو تراب الملك الظّاهر (٣٥) برقوق جاء في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانمائة أقام مدّة وتوجّه إلى الشام كما تقدّم ، توفّي السلطان الملك الظاهر برقوق ليلة الجمعة خامس عشر شوّال سنة إحدى وثمانمائة ، ودفن قبل الصلاة وجلس ولده الملك النّاصر فرج على الكرسي بعد الصلاة ، وله من العمر أربع عشرة سنة ، وعاد العثماني إلى النّيابة ، واستمرّ حتّى جاء تمرلنك ، خرج إلى التّجريدة ومسكه تمرلنك وما أطلقه إلّا من بغداد.

٢٢٦

النائب الثاني والثمانون الأمير تمربغا المنجكي في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانمائة ، وكان تمرلنك دخل حلب ، فلمّا دخل تمرلنك إلى دمشق ، ونزل الملك الناصر إلى دمشق قصد بعض الأمراء أن يطلع يأخذ مصر ، دري السلطان وهرب في الليل ، فلمّا جرى ذلك هرب تمربغا المنجكي من صفد.

النائب الثالث والثمانون في الليل ، الأمير دقماق ، نزل من القاهرة ، ونزل معه شيخ نائب طرابلس ، وجرى لهم مع العرب وقعة في مرج ابن عامر ، وقتل المهمندار ، ودخل إلى صفد في مستهل المحرّم سنة أربع وثمانمائة وذلك بعد أن أحرق تمرلنك دمشق ، ونهبها ، وسبى ذراريها ، وردّ إلى بلاده لا رحمه‌الله.

النائب الرابع والثمانون الأمير سودون الحمزاوي ، كان في صفد بطال ، ثمّ عاد إلى صفد نائبا في جمادى الأول سنة أربع وثمانمائة ، وكان رجلا جبّارا ، وكان في أيامه غلاء ، وهو الذي مسك المرحوم علاء الدين ابن الدّوادار وخنقه ، وأخذ جيميع ماله ، وكانت أيامه أمان.

النائب الخامس والثمانون الأمير اقبغا السّليماني المسرطن ، في شعبان في سنة ست وثمانمائة قتله جكم بدمشق.

النائب السادس والثمانون الأمير بكتمر النّاصري جلق ، جاء من دمشق في ذي القعدة سنة سبع وثمانمائة ، وعمي سنان في القلعة ، ثمّ سلم وطلع هو إلى القلعة ، وجاء شيخ نائب الشام والأمراء الذين كانوا هربوا من القاهرة وقرا يوسف وحاصروا القلعة ، وما بلغوا أرب ، ثمّ بلغهم مجيء جكم ، فرحلوا عن صفد بعد ذلك بتمر جلق والعسكر والعشران إلى ابن بشاره فحصلت الكسرة عليهم ، وقتل من الأخيار والعوام وغيرهم ما شاء الله ، وهو الذي أسّس الصيره (٣٦) بباب القلعة.

النائب السابع والثمانون الأمير بكتمر السّاقي في شهر ربيع الآخر

٢٢٧

سنة ثمان وثمانمائة ، وفي أيامه جاء جكم إلى مرج عيون ، راح إليه وعاد ، ومسك أبو بكر بن الميروني ، وباعه لابن بشاره ، لا جزاه الله خيرا.

النائب الثامن والثمانون الأمير طولو ، في رمضان سنة ثمان وثمانمائة ، خرج إلى التّجريدة قتل على بحرة حمص ، وكان ملكا عاقلا عادلا.

النائب التاسع والثمانون المقر العلائي الطّنبغا العثماني ، ثانيا في سنة تسع وثمانمائة ، وفي أيامه جهز جكم.

النائب التّسعون بكتمر السّاقي ثانيا من جهته ، ووصل إلى قريب صفد ، فركب عليه العثماني وطرده حتّى قطع جسر يعقوب ، وفي أيامه جاء شيخ نائب الشام ، ودمرداش ، توجّه دمرداش إلى القاهرة ، واستمر شيخ بصفد وما مكنه ابن المغيثي من القلعة ، ثمّ جاء ثاني يوم سودون الحمزاوي ، فطلع القلعة ، واستمرّ شيخ بصفد ، والعثماني ، حتّى أخذ شيخ القلعة من الحمزاوي ، وهرب الحمزاوي ، واستمرّ شيخ بصفد حتّى نزل الملك النّاصر ، نزل شيخ إلى دمشق ، وتوجّه العثماني لملاقاة السلطان الملك النّاصر.

النائب الحادي والتسعون المقر السّيفي دمرداش ، نائب حلب في سنة تسع وثمانمائة ، وبنى برج بظاهر القلعة ، وعمر بالقلعة أماكن ، ووقع أحمد بن بشاره في أيامه ، وأخذ منه مال عظيم ، وقتله لما حضر بكتمر جلق هاربا من قلعة دمشق.

النائب الثاني والتسعون الأمير قمر قماش ابن أخي دمرداش ، في خامس عشر رجب سنة إحدى عشرة وثمانمائة.

النائب الثالث والتسعون المقر العلائي الطّنبغا العثماني في السنة المذكورة ، بلغه أنّ عسكر خرج من الشام إليه ، طلع إلى القلعة ، ووقع بينه وبين سنان نائب القلعة مسكه سنان ، وحضر سيدي الكبير ، وتوجّه إلى غزّة خلف بكتمر جلق ، وكان نوروز عصي ، وقرقماش عنده.

٢٢٨

النائب الرابع والتسعون الأمير علان ، جهزه الشيخ من حماة ، لمّا كان يحاصر نوروز ، في شهر رجب سنة اثنتي عشرة وثمانمائة ، وكان العثماني معتقل بقلعة صفد اعتقله سنان نائب القلعة لأجل كلام وقع بينهما ، وحاصر القلعة وهرب.

النائب الخامس والتسعون الأمير شاهين الزردكاش ، جاء من القاهرة في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وثمانمائة ، وفي أيامه وقع موت ذريع بصفد ، حتّى بلغ في كلّ يوم مائة وعشرين نفس ، وطلب العثماني إلى القاهرة جهّزه مقيد ، وجاء إلى صفد قرقماش ، وسودون بقجه ، وشاهين الدّوادار ، ونزلوا على الجبل ، وضيّقوا على الناس ، وكان بني بشاره عند الزّردكاش ، ورحلوا المذكورين ، وما نالوا غرضا ، ثمّ إن الزردكاش تحيل على سنان وطلع إلى القلعة مغلطاي ، وقطع رأس سنان وجهزوه إلى مصر ، واستمر الزردكاش بالقلعة ، وأخذ جميع موجود سنان نائب القلعة.

النائب السادس والتسعون الأمير تغري بردي ابن أخي دمرداش ، جهّزه الملك النّاصر من دمشق في شعبان سنة ثلاث عشر وثمانمائة ، أقام مدّة يسيرة ، وطلبه السلطان لدمشق لنيابة حماة عوض سودون من عبد الرّحمن.

النائب السابع والتسعون الأمير سودون من عبد الرحمن ، جاء من حماة في ذي القعدة سنة ثلاثة عشر وثمانمائة ، أقام قليل ، وانتقل إلى غزّة.

النائب الثامن والتسعون ، الأمير قرقماش ثاني مرّة في سنة أربع عشرة وثمانمائة ، وتوجّه إلى دمشق وهرب من دمشق مع العصاة إلى عند شيخ ونوروز ، ولمّا بلغهم نزول السلطان اصطلحوا ، وكان الهيذباني نائب القلعة ، وجرى ما جرى.

النائب التاسع والتسعون الأمير زين الدين الهيذياني ، نزل من القلعة ، ولاقى السلطان في اللجون ، ولبس خلعته ، ودخل نائبا إلى صفد في

٢٢٩

شهر ذي الحجّة سنة أربع عشرة وثمانمائة ، وهو آخر نوّاب الملك النّاصر فرج بن برقوق رحمه‌الله تعالى ، ولمّا توجّه الملك النّاصر خلف شيخ ونوروز ، وصل أرض اللجون ، ووقعت الوقعة هرب الملك النّاصر إلى دمشق ، وجاء دمرداش ونكباي إلى صفد ، وتوجّهوا الجميع إلى دمشق ، ورجع شيخ ونوروز ، ومن معهما إلى دمشق ، ومسكوا الملك النّاصر ، وقتلوه بدمشق ، وأجمعوا رأيهم أن يكون الخليفة أبو الفضل العبّاس بن محمد سلطان ، واستمرّ نوروز نائب الشام ، وتوجّه شيخ صحبة الخليفة إلى القاهرة ، ثمّ إنّ الله أراد ما أراد ، وتسلطن شيخ نهار الإثنين مستهل شعبان سنة خمس عشر وثمانمائة.

وكان أول من جاء نائبا إلى صفد عن الخليفة من دمشق ، قبل طلوعهم إلى القاهرة وهو تمام المائة نائب : المقر العلائي الطّنبغا القرمشي ، جاء من دمشق من عند الخليفة ، كما تقدّم في ربيع الأول ، سنة خمس عشر وثمانمائة ، وفي أيامه جاء جاني بك الصّوفي ومن معه من القاهرة وسافر إلى القاهرة ، هو وطوغان مطلوبين في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وثمانمائة.

النائب الأول بعد المائة الأمير قرقماش جاء من القاهرة ، وعاد معه طوغان أمير آخور المشار إليه ، في رابع عشرين جمادى الآخرة سنة ست عشرة وثمانمائة ، وكان دخوله يوم الخميس ، خرج القرمشي يوم الجمعة ، ثمّ بلغ قرقماش أنّ نوروز جاءه إلى صفد ، فأراد أن يطلع إلى القلعة فمنعه طوغان وتوجّه قرقماش إلى بلاد الرّملة في رجب سنة ست عشرة وثمانمائة ، واستمرّ طوغان بالقلعة ، وفيه تعدّى دمرداش في البحر في ثاني شعبان.

النائب الثاني بعد المائة الأمير طوغان ، جاء تقليده يوم الجمعة ثاني شعبان سنة ست عشرة وثمانمائة ، واستمرّ حتّى نزل وتوجّه معه.

٢٣٠

النائب الثالث بعد المائة الأمير اسندمر ، من جهة نوروز من دمشق لحصار القلعة ، دخل في مستهل ذي القعدة سنة ست عشرة وثمانمائة ، وكان سيّدي الشيخ صارم الدين الخالدي توفّي قبل بيوم ، رحمه‌الله ، فحاصر وجاءه العشران والعربان ، وصار نوروز يمدّه كل وقت بالرّجال والزّردخانات ، وعمل في صفد مدفع نحاس زنته ثمانية عشر قنطار ، ورمى به على القلعة إحدى عشر حجر زنتهم من القنطار إلى القنطار ونصف ، وما نفع ببركة نبي الله سيّدي شعيب ، عليه وعلى نبيّنا وجميع الأنبياء السلام ، واستمرّ الحصار إلى ثالث عشر شهر ذي الحجّة ، رحلوا تلك الليلة ، ولم يسمعوا خبر ، لكن ببركة الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، واستمرّ طوغان إلى أن جاء أمير خليل التوريزي.

النائب الرابع بعد المائة الأمير غرز الدين خليل التّوريزي في سنة ثمان عشرة وثمانمائة ، وعصى قاتباي بدمشق ، وجاء طوغان وأرغون شاه الاستدار إلى صفد في جمادى الآخر سنة ثمان عشرة وثمانمائة ، والعثماني وجماعته الامراء ، وهرب قاتباي إلى حلب ، ومسك هو وجماعة ، وقتلوا وجهزوا رؤوسهم إلى مصر.

النائب الخامس بعد المائة جارق طلي جاء من نيابة حماة ، دخل في ثالث عشر شعبان سنة عشرين وثمانمائة ، أقام مدّة ، وطلب إلى القاهرة وتوجّه ، فلمّا وصل إلى قطية مسك ، وراح إلى دمياط.

النائب السادس بعد المائة ، المقر السّيفي بردبك الخليلي ، جاء من القاهرة بعد أن طلع من طرابلس مطرودا ، ودخل صفد في ثامن جمادى الأول سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ، وفي جمادى الأول حضر مرجان الطّواشي ، وأخبر بمولد الملك المؤيّد ، وتوفي بردبك الخليلي ليلة الخميس خامس عشر رجب سنة إحدى وعشرين وثمانمائة.

النائب السابع بعد المائة الأمير مردخجا ، جاء من مصر ، دخل نهار

٢٣١

الخميس تاسع عشر رمضان سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ، توجّه إلى التّجريدة صحبة سيدي ابراهيم ولد الملك المؤيّد ، وعاد إلى صفد ، فحضر سيدي فرج بن سكزباي من القاهرة في تاسع عشر شوّال سنة اثنين وعشرين وثمانمائة أمسكه ، وتوجّه ابن سكزباي مسك نكاي بدمشق ، وعاد وطلع إلى القاهرة.

النائب الثامن بعد المائة ، الأمير قطلوبغا التنمي ، جاء من القاهرة ، ودخل نهار الاثنين سادس عشر ذي القعدة سنة اثنتين وثمانمائة ، وخرج من صفد هاربا في ثالث عشرين صفر ، سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، وكان الملك المؤيد يوم الاثنين ثالث شهر المحرم سنة أربع وعشرين وثمانمائة سلطن ولده سيّدي أحمد ، ولقب بالملك المظفّر ، وططر ناظر عليه ، وتوجّه التّنمي إلي عند جقمق نائب الشام لمّا بلغه أنّه عاصي ، وأنّه مسك أمراء بدمشق ، فلمّا حضر المعسكر من حلب القرمشي وطوغان ، ومن معهم بعد أن قتلوا يشبك نائب حلب جهّزوا طوغان نائب إلى صفد.

وهو التاسع بعد المائة ، فجاء إلى صفد ، وجمع العشران وحاصر القلعة حصار عظيم ، ما رأى أحد مثله ، وكان الأمير شاهين من عبد العزيز نائب القلعة ، ودخل طوغان صفد ثاني عشر ربيع الآخرة سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، وفي سابع عشر أخذوا الصيرة ورحلوا من صفد هاربين في سلخة بعد أن أحرقوا دار العدل ، وكل شيء كان معهم أحرقوه ، وسافر شاهين نائب القلعة لملاقاة الملك المظفّر في ثامن جمادى الأول سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، وعاد بنيابة صفد في ثالث عشرة وأمير حاج القرمشي نائب القلعة.

النائب العاشر بعد المائة الأمير شاهين من عبد العزيز ، كان نائب القلعة ، حوصر ونزل من القلعة منصورا ، وتوجّه لملاقاة السلطان الملك المظفّر ، وعاد نائبا ، وفي ثالث عشر جمادى الأول سنة أربع وعشرين

٢٣٢

وثمانمائة ، ومعه أمير حاج القرمشي نائب القلعة ، وطوغان قرا حاجب كبير ، وأفرج عن عثمان بن ثقالة.

النائب الحادي عشر بعد المائة الأمير إينال الدوادار النوروزي ، جاء من دمشق في خامس وعشرين رمضان سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، وخرج من صفد للتّجريدة نهار الخميس تاسع ذي الحجّة سنة تاريخه ، وعاد وتوجّه إلى نيابة طرابلس.

النائب الثاني عشر بعد المائة ، الأمير اينال الخزندار ، كان نائب القلعة بعد أمير حاج ، جاء تقليده بعد موت ططر في سادس عشر صفر المبارك ، سنة خمس وعشرين وثمانمائة ، واستمرّ بالقلعة إلى أن حضر أخوه ثاني بك الخزندار ، نائب القلعة سلّمه القلعة في سادس عشرين الشهر تاريخه أعلاه ، ونزل بيومه إلى دار العدل.

وكانت وفاة ططر في العشر الأول من شهر ذي الحجّة سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، وتسلطن بعده ولده محمد ، ولقب بالملك الصالح ، ولمّا تسلطن ططر كان يوم الجمعة ختام شعبان سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، ولقّب الملك الظّاهر بقلعة دمشق ، وتسلطن برسباي في نهار الأربعاء تاسع شهر ربيع الآخرة سنة خمس وعشرين وثمانمائة ، ولقّب الملك الأشرف ، واستمرّ اينال بالقلعة ، وبان عليه أنّه عاصي ، ثمّ أنّه لمّا كان نهار السبت سابع شهر رجب سنة خمس وعشرين وثمانمائة مسك ناظر الجيش ، والحاجب ، وأمراء المدينة ، وأطلق المعتقلين ، وأظهر العصيان والخروج عن الطّاعة الشّريفة ، وأعطى الذين كانوا في الاعتقال الخيل ومال ، فلمّا كانت ليلة الثلاثاء سابع عشر رجب المذكور ، هرب الأمراء وعسكر المدينة ، وجماعة اينال ، ولم يبق عنده إلّا دون عشرة أنفار ، فطلع إلى القلعة ، وأخذ الصّنّاع وبضائع ، واستمرّ إلى أن جاء المقر الزّيني مقبل الدّوادار من دمشق نائب صفد بتقليد شريف ، وغلق الباب وحاصره.

٢٣٣

النائب الثالث عشر بعد المائة المقر الزّيني مقبل الدّوادار ، دخل إلى صفد نهار الخميس رابع شعبان المكرّم سنة تاريخه ، حاصر القلعة ونقب نقب عظيم ، وجاءه منجنيق من دمشق ، وجاء بطوغان الزّردكاش من مصر وسبك مدفع ثلاثة وعشرين قنطار ، واستمرّ الحصار إلى أن يحضر نائب غزّة يونس ، وكان حضوره في ثاني عشر رمضان ، وأرسلوا من القلعة طلبوا الأمان من السلطان ، وفي ثامن عشر رمضان نزل نائب القلعة ، وتوجّه إلى القاهرة ، وعاد جوابه نهار الإثنين رابع شوّال بالأمان ، ونزل اينال من القلعة ، بعد أن نزل قماشه وحريمه ، فلمّا دخل دار السّعادة ، مسكوه ومعه جماعة ، وعادوا إلى القلعة وجماعته ومشاه ، وجهزوا يعرفوا ، وأتلف النائب من المشاة نحو ثلاثين نفر ، واستمر ينال في القلعة ، فلمّا كان ثامن عشرين من سنة تاريخه ، حضر بريدي من القاهرة وعلى يده مرسوم شريف بانفاذ قضاء الله تعالى فيهم فشنق اينال ، ودواداره وأمير آخوره ، وعلّقوا على الأبراج ، وجهزوا المماليك والمشاة الذين كانوا معه ممسوكين صحبة البريدي إلى القاهرة ، واستمرّ اينال العثماني حاجب الحجّاب بصفد ، فلمّا كان ثامن شهر الحجّة سنة تاريخه ، أعادوا المماليك من القاهرة مقطوعي الأيدي ، وأمّا أمير مقبل فإنّه استمرّ نائب بصفد ، وعمّر مزرعة جب يوسف عليه‌السلام وبناها خان للسّبيل ، وعمّر قيساريّة للتّجّار ، وعمّر فوقها أطباق وعمّر اسطبل ، وعمّر مزرعة عكّا والسّيده ومعصريّه المعشوقة والحمّام بها ، وعمّر دكاكين بالنجارين عوض ما كان بها من البيوت ، وعمّر بركة ماء ما بني مثلها قط في صفد ، وساق الذخيرة إليها ، وأحضر جرن كبير عظيم من الجبل على العجل ، واركزه بالنجارين ، وعمله للسّبيل ، وساق إليه ماء العين الذي بالميضئة ، وعمل له ثعبان ماء في سبع نحاس ، وساق من البركة إلى الجرن المذكور ، وبنى قيساريّة على جانب البركة من الشّرق ، وعمّر سجن وسوى للبركة مسكنا ، وبركة القيومية وفعل آثار حسنة بصفد ، وعمر جسر المقطع ، وخان اللجون ، وعمر طبرنا بمرج ابن

٢٣٤

عامر ، بعد أن كانت خراب دمنة مقطع الحرامية ، وأوقف وقوفات بصفد ، وأيضا على سيدي شعيب نبي الله عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسلام ، وتوفّي نهار الجمعة تاسع عشرين شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ، وكانت له جنازة عظيمة ما شهر بمثلها في صفد ، وكانت مدّة إقامته بصفد إحدى عشرة سنة وسبعة أشهر وخمسة وعشرين يوما ، ودفن بجوار الشيخ صارم الدين الخالدي رحمهما‌الله تعالى.

النائب الرابع عشر بعد المائة اينال الشبشماني ، دخل إلى صفد نهار الخميس ثامن عشر جمادى الأول ، سنة سبع وثلاثين وثمانمائة.

النائب الخامس عشر بعد المائة تمراز المؤيدي ، دخل إلى صفد نهار الخميس سادس شهر ذي الحجّة سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ، وكان أميرا بدمشق المحروسة ، وجدّد الجامع بدار العدل ، وبنى اسطبل كبير بالدوار.

النائب السادس عشر بعد المائة المقر الشّرفي يونس ، جاء من نيابة غزّة ، ودخل إلى صفد نهار الجمعة مستهل شهر ربيع الآخرة سنة أربعين وثمانمائة.

النائب السابع عشر بعد المائة الأمير اينال العلائي الأجرود ، في عاشر شهر شعبان المكرّم سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة ، بنى بيتا مربعا برأس الإيوان الكبير بدار العدل من جهة الغرب.

النائب الثامن عشر بعد المائة المقر السّيفي قانباي البهلوان ، كان أمير كبير بدمشق ، طلب إلى القاهرة ، وعاد إلى صفد نائبا ، دخل إليها نهار السبت رابع شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة ، وهو ملكا عارفا ، ذو مهابة وسياسة ، أمر بتعزيل الدّرب الذي من جب سيّدنا يوسف عليه‌السلام إلى قرية المينة. وسهل ذلك الدّرب ، ومهّده حتّى

٢٣٥

صار دربا سالكا ، وصرف من ماله جملة على تعزيل ذلك ، ولم يكلّف أحدا من الرّعيّة إلى شيء قيمته الدّرهم الفرد ، فجزاه الله كل خير ، وأمر بفتح ماء عذب في قرية حطّين بلد سيّدنا شعيب عليه أفضل الصلاة والسلام ، وأحضر لها معمارية وقنايطة من الشام ، وحفروا على تلك العين إلى أن وصلوا إلى الجبل ، وأخرجوها ، وعملوا عليها حوض للسّبيل ، ومصطبة بمحراب مصلّاة للصّادرين والواردين من سائر المسلمين ، وله في ذلك أجر عظيم وصرف على عمل ذلك من ماله جملة ولم يكلّف أحد إلى الدّرهم الفرد ، وكان المتولّي على عمارتها الجناب الكريم العالي الزّيني ، أمير حاج بن أحمد القرمشي أحد الأمراء الطّبلخاناه بصفد المحروسة ، رحم الله سلفه ، وختم له بخير بحقّ محمد وآله ، ولمّا فرغ من العين المذكورة أمر بتوجيه المعمارية إلى جب يوسف عليه‌السلام ، ورسم لهم بتسليط أرض الجب ، وعمل في النّاصرة سبيل للصّادرين والواردين ، عند الحمّام ، وحصل له بذلك أجرا عظيما ، ولله الحمد والمنّة.

النائب التاسع عشر بعد المائة المقر السّيفي بيغوت المؤيدي ، جاء من نيابة حمص ، ودخل إلى صفد نهار الخميس ثاني شهر رجب الفرد سنة ثمان وأربعين وثمانمائة ، وكان ملكا ذا مهابة وحرمة ، وكان سفّاكا للدم ، ذو طمع في أموال الناس ، بل إنّه عمل معروف بنى سبيل عند دار السعادة ، ودكاكين ستّة في الساحة لزيق السّبيل ، وخرج من صفد المحروسة نهار الخميس تاسع عشرين شهر شعبان المكرّم سنة إحدى وخمسين وثمانمائة ، وكانت مدّته ثلاث سنين وشهر وتسعة وعشرين يوما تاريخه.

النائب العشرون بعد المائة المقر السّيفي يشبك الحمزاوي جاء من نيابة غزّة ، ودخل إلى صفد نهار السبت تاسع شهر رمضان المعظّم سنة إحدى وخمسين وثمانمائة ، ثمّ بعد ذلك توفّي في صفد المحروسة نهار

٢٣٦

الجمعة بعد العصر ، ودفن بها نهار السبت سادس عشرين رمضان المعظّم قدره سنة خمس وخمسين وثمانمائة ، وكانت مدّته أربع سنين إلّا خمسة أيام.

النائب الحادي والعشرون بعد المائة المقر السّيفي بيغوت المؤيدي ثانيا ، جاء من دمشق المحروسة ، وكان أميرا بدمشق المحروسة ، ودخل إلى صفد المحروسة نهار الإثنين ثاني عشر ذي القعدة الحرام سنة خمس وخمسين وثمانمائة.

وكان الفراغ من كتابة هذه النّسخة البليغة ، المفردة العظيمة ، نهار الإثنين المبارك ، في نحو خمسة عشر يوما خلت من شهر ربيع الأول سنة (١٠٩٦) ست وتسعين وألف ، على يدي الفقير الحقير المعترف بالعجز والتّقصير ، السّيّد كمال الدين الدّسوقي نسبا ، الشّافعي مذهبا ، البقاعي بلدا ، عامله الله تعالى والمسلمين بخفيّ لطفه ، وكفاه من شرّ الشيطان ونفسه ، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.

٢٣٧
٢٣٨

الحواشي

١ ـ وقب الظلام : دخل ، ووقبت الشمس وغيرها من الشهب : غابت ، والقمر دخل في الخسوف ، المعجم الوسيط.

٢ ـ الحاشر : هو الذي يحشر الناس على قدميه. أسماء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعانيها لأحمد بن فارس ط. الكويت ١٩٨٩ ص ٣٢

٣ ـ العاقب : آخر الأنبياء ـ ابن فارس ص ٣٣

٤ ـ انظر ملحق قائمة بأسماء نواب نيابة صفد.

٥ ـ أخرجت في موسوعتي عن الحروب الصليبية مجلدا خاصا حول رهبانية الداوية

٦ ـ سورة ابراهيم ـ الآية : ٤٩.

٧ ـ سوف يذكره المؤلف بين الذين تسلموا القضاء في صفد.

٨ ـ مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ، قسم ممالك : مصر ، والشام ، والحجاز ، واليمن ـ ط. القاهرة ١٩٨٥ ص ٨٣٤ مع فوارق.

٩ ـ أي الليطاني.

١٠ ـ الوزغ : من الزواحف ، سام أبرص. المعجم الوسيط.

١١ ـ كانت عكا مقر مملكة القدس الصليبية الثانية ، فتحها الأشرف خليل عام ١٢٩١ ، وبذلك أنهى قرابة القرنين من الاحتلال الصليبي لأجزاء من بلاد الشام.

١٢ ـ تبعد الرينة عن الناصرة / ٥ كم / إلى الشمال الشرقي منها. معجم بلدان فلسطين ـ لمحمد محمد شراب ، ط. دمشق ١٩٨٧.

١٣ ـ فرط السمنة.

٢٣٩

١٤ ـ من معاصري السلطان بيبرس ، وأهل الجهاد في أيامه.

١٥ ـ في الأصل «أقسملها» رجحت أنها تصحيف «أترنجها» اعتمادا على ما ورد عند شيخ الربوة (انظر وصفه بين الملاحق).

١٦ ـ نسبة إلى فرعم : قرية إلى الشمال من مدينة صفد. معجم بلدان فلسطين.

١٧ ـ لم أجدها في المعاجم المختصة ، وأظنها تصحيف «لكفر كما».

١٨ ـ من بقايا الاصطلاحات الصليبية ، أي قارورة ، ومن المفيد مقارنة هذا الوصف مع وصف شيخ الربوة الموجود بين الملاحق.

١٩ ـ معركة حمص ـ انظر حولها المجلد ٦٩ من موسوعني عن الحروب الصليبية ص ١٤٢ ـ ١٥٥.

٢٠ ـ سورة هود ـ الآية : ٤٤.

٢١ ـ مرج الصفر هي منطقة الكسوة ، وذكيان هي بلدة ذاكية الحالية ، وعلى مقربة منها شقحب ، من أعمال محافظة ريف دمشق ، انظر حول هذه المعركة الحاسمة في سنة ٧٠٢ ه‍ ، موسوعتي عن الحروب الصليبية المجلد ٦٩ ص ٣٣٤ ـ ٣٤٣.

٢٢ ـ السلطان هنا الناصر محمد بن قلاوون ، وتنكز أشهر نواب دمشق في أيامه.

٢٣ ـ الطلب : سرية من المماليك خاصة بأمير من الأمراء ، فيها ما بين ٧٠ إلى ٢٠٠ فارس.

٢٤ ـ غتم غتما : لم يفصح لعجمه في منطقه. المعجم الوسيط.

٢٥ ـ انظر السلوك للمقريزي (ط. القاهرة ١٩٥٨) ج ٢ ـ ق ٣ ص ٨٢٦.

٢٦ ـ انظر السلوك ـ نفسه ص ٨٨٠ ، حيث هناك فوارق بالتفاصيل.

٢٤٠