العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٧٢

عنه ، فقالت : إنى لأضن بك يا ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن القتل. انتهى.

وفى بعض المجاميع المعتمدة بالسند إلى ابن عائشة ، قال : حدثنى أبى ، قال : تناهى إلى على رضى الله عنه أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل هجته بشعر :

فأشدد معاوى شدة

تشفى بها الداء الدفينا

أنت الذى من قبله

تدعى أمير المؤمنينا

قال : فنفاها على رضى الله عنه إلى دهلك. انتهى ما نقلته من خط الوالد فى «تذكرته» عن خط القاضى جمال الدين الشيبى.

* * *

من اسمها علماء

٣٤٢١ ـ علماء بنت قاضى مكة وخطيبها ، شهاب الدين أحمد بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة ، القرشية المخزومية :

أم أحمد ، أمها أم كلثوم ابنة القاضى جمال الدين محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمى المكى ، كان شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة تزوجها ، وولدت له ابنه محب الدين أحمد ، وابنته سعادة أم كلثوم ، وغيرهما ، ومات عنها.

وقد أجاز لها باستدعاء مؤرخ بسنة ست وخمسين وسبعمائة : معين الدين بن الرصاص ، ومحمد بن على القطروانى ، وناصر الدين التونسى ، وأبو الحزم القلانسى ، وجماعة.

وما علمتها حدثت ، وفيها خير ودين.

وتوفيت فى سنة ثمان عشرة وثمانمائة ، فى صفر ظنا أو قريبا منه ، بمكة ودفنت بالمعلاة.

٣٤٢٢ ـ علماء بنت الشيخ المقرئ عفيف الدين عبد الله بن عبد الحق بن عبد الأحد المخزومى الدلاصى ، المكية :

ذكر لى شيخنا قاضى مكة جمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة أن العز الفارونى أجاز لها ، وأنها توفيت سنة خمس وسبعمائة بمكة.

وكانت زوجة ابن خالها محمد بن الزين القسطلانى المكى.

٤٢١

٣٤٢٣ ـ علماء بنت الشيخ أبى اليمن محمد بن الإمام شهاب الدين أحمد بن الإمام رضى الدين إبراهيم بن محمد الطبرى :

أم محمد المكية ، كانت ذات خير ودين ، ويعتريها حالة يقل فيها ضبطها.

تزوجها يوسف بن أبى القاسم اليمانى الحنفى ، وولدت له عدة أولاد منهم أم هانئ ، وطلقها بعد سنين كثيرة.

وبلغنى أنها سمعت على عمتها أم الحسن فاطمة بنت أحمد بن الرضى الطبرى الحديث المسلسل بالأولية ، وتساعيات جدها الرضى الطبرى وحدثت بذلك ، سمعت ذلك منها. وهى أختى من الرضاع.

وتوفيت فى سنة ست وعشرين وثمانمائة ، فى جمادى الآخر بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

ومولدها فى سنة خمس وسبعين وسبعمائة ، أو فى سنة أربع وسبعين.

٣٤٢٤ ـ عمرة بنت أمير مكة رميثة بن أبى نمى ، الحسنية المكية :

أم محمد ، كانت زوجا للشريف عاطف بن دعيج ، وولد له منها عدة أولاد ، وتوفيت قريبا من سنة عشر وثمانمائة بمكة ، وأمها هذلية.

٣٤٢٥ ـ عيناء بنت الشريف أحمد بن الشريف أحمد بن الشريف رميثة بن أبى نمى ، الحسنية المكية :

كان عمها عجلان أمير مكة زوجها على ابنه أحمد بن عجلان قبل أن تبلغ ، وأقامت فى عصمته سنين كثيرة. وولد له منها بنت تسمى فاطمة. وكانت ذات رياسة وحشمة.

وتوفيت بعد سنة تسعين وسبعمائة بسنين قليلة ، بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

* * *

حرف الغين المعجمة

٣٤٢٦ ـ غزية (١) بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن حجر ، ويقال : حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤى ، القرشية العامرية :

* * *

أم شريك. يقال : إنها التى وهبت نفسها للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

٣٤٢٦ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٧٩ ، ٣٦٠٣ ، الإصابة ١١٥٦٢ ، ١٢١٠٣ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٥٨ ، ٧٤٩٧ ، أعلام النساء ٤ / ٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٨ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٠).

(١) فى الاستيعاب : غزيلة ، ويقال : غزية ، وقال : إن الصواب عزيلة ، إن شاء الله تعالى.

٤٢٢

حرف الفاء

من اسمها فاطمة

٣٤٢٧ ـ فاطمة بنت سيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، الهاشمية المكية ، المدنية :

أم أبيها ، كانت هى وأختها أم كلثوم أصغر بنات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واختلف فى الصغرى منهما ، وقد قيل : إن رقية أصغرهما ، وليس ذلك عندى بصحيح ، والذى تسكن إليه النفس ، على ما تواترت به الأخبار ، فى ترتيب بنات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والله أعلم ، أن زينب الأولى ، ثم الثانية رقية ، ثم الثالثة أم كلثوم ، ثم الرابعة فاطمة. والله أعلم.

قال ابن السراج : سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمى ، يقول : ولدت فاطمة رضى الله عنها عام إحدى وأربعين ، من مولد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأنكح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة على بن أبى طالب رضى الله عنه بعد وقعة أحد. وقيل. إنه تزوجها بعد أن ابتنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف ، وكان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا ، وسن على رضى الله عنه يومئذ إحدى وعشرون سنة وخمسة أشهر.

قال أبو عمر : فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب ، ولم يتزوج على رضى الله عنه عليها غيرها حتى ماتت.

واختلف فى مهره إياها رضى الله عنها ، فروى أنه أمهرها درعه ، وأنه لم يكن له ذلك الوقت صفراء ولا بيضاء. وقيل : إن عليّا رضى الله عنه تزوج فاطمة على أربعمائة وثمانين درهما ، فأمر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يجعل ثلثها فى الطيب.

وزعم أصحابنا أن الدرع قدمها على رضى الله عنه من أجل الدخول بأمر رسول

__________________

٣٤٢٧ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٩١ ، الإصابة ترجمة ١١٥٨٧ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٨٣ ، مسند أحمد ٦ / ٢٨٢ ، طبقات ابن سعد ٨ / ١٩ ـ ٤٣ طبقات خليفة ٣٣ ، تاريخ خليفه ٦٥ ، ٩٦ المعارف ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٥٨ ، ٢٠٠ ، حلية الأولياء ٢ / ٣٩ ، ٤٣ ، المستدرك ٣ / ١٥١ ـ ١٦١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩١ ، تاريخ الإسلام ١ / ٣٦٠ ، العبر ١ / ١٣ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٠١ ـ ٢١٢ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٠ ـ ٤٤٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٤ ، كنز العمال ١٣ / ٦٧٤ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١١٨).

٤٢٣

الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إياه بذلك.

وتوفيت رضى الله عنها بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بثمانية أشهر (١) ، قال ابن بريدة : عاشت رضى الله عنها بعد أبيها سبعين يوما.

وروى عبد الرحمن بن أبى نعم عن أبى سعيد الخدرى ، رضى الله عنه ، قال : قال النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، إلا ما كان من مريم بنت عمران».

عن عائشة رضى الله عنها ، قالت : ما رأيت أحدا أصدق لهجة من فاطمة رضى الله عنها ، إلا أن يكون الذى ولدها صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى الدراوردى ، عن موسى بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس ، رضى الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سيدة نساء أهل الجنة مريم ، ثم فاطمة بنت محمد ، ثم خديجة ، ثم آسية امرأة فرعون» (٢).

قال (٣) : وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة.

وذكر عن جعفر بن محمد ، قال : كان (٤) كنية فاطمة رضى الله عنها بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أم أبيها.

وقال المدائنى : ماتت ليلة الثلاثاء ، لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة ، وهى ابنة تسع وعشرين سنة ، ولدت قبل النبوة بخمس سنين ، صلى عليها العباس رضى الله عنه.

واختلف فى سنها وقت وفاتها ، رضى الله عنها ، فذكر الزبير بن بكار أن عبد الله ابن حسن بن حسن (٥) دخل على هشام بن عبد الملك ، وعنده الكلبى ، فقال هشام لعبد الله بن حسن : يا أبا محمد ، كم بلغت فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من السن؟ فقال :

__________________

(١) هذا من كلام عمرو بن دينار ، وهو فى الاستيعاب.

(٢) ذكره السيوطى فى الدر المنثور ٢ / ٢٣ ، وابن كثير فى البداية والنهاية ٢ / ٦١.

(٣) المصنف ينقل من الاستيعاب بتصرف منه. وقائل هذه العبارة كما فى الاستيعاب هو الواقدى وهذا نص ما قاله فى ذلك : حدثنا معمر ، عن الزهرى ، عن عروة ، عن عائشة ، قال : وأخبرنا ابن جريج ، عن الزهرى ، عن عروة أن فاطمة توفيت بعد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بستة أشهر. قال محمد بن عمر : وهو أشبه عندنا. ثم ذكر ما هو مذكور أعلاه. انظر : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٩١).

(٤) هكذا فى الأصول وفى الاستيعاب : «كانت».

(٥) فى الاستيعاب : «عبد الله بن الحسن بن الحسن».

٤٢٤

ثلاثين سنة ، فقال هشام للكلبى : كم بلغت من السن؟ قال : خمسا وثلاثين سنة ، فقال هشام لعبد الله بن حسن : أسمع ، الكلبى يقول ما تسمع ، وقد عنى بهذا الشأن.

فقال عبد الله بن حسن : يا أمير المؤمنين ، سلنى عن أمى ، وسل الكلبى عن أمه.

٣٤٢٨ ـ فاطمة بنت الشيخ قطب الدين أبى بكر محمد بن الشيخ أبى العباس أحمد بن على القيسى القسطلانى ، وتسمى أمة الرحيم ، المكية ، وتلقب جمالية ، بالجيم :

والدة قاضى مكة نجم الدين الطبرى ، وأخويه زين الدين وخديجة ، أخت عائشة القدم ذكرها.

سمعت من على بن عبيد العدنى الراوى عن يونس الهاشمى ، وعلى أبى عبد الله المنبجى «سداسيات الرازى» حدثت بها سمعها منها فى سنة ست وسبعمائة الجمال محمد بن أحمد بن عبد المعطى ، والشيخ خليل بن عبد الرحمن المالكى ، وأحمد بن سالم بن ياقوت المؤذن.

وفى سنة إحدى عشرة البهاء عبد الله بن محمد بن أبى بكر بن خليل العشماوى. انتهى.

وأجازت للشهاب أحمد بن على بن يوسف الحنفى. انتهى.

وأجاز لها ابن الخير ، وابن السيدى ، وابن العليق ، وجماعة من بغداد والشام ومكة ، وحدثت ، سمع منها جماعة من الأعيان ، وألبستهم خرقة التصوف ، كما لبستها من الشيخ نجم الدين التبريزى.

ووجدت بخط جدى أبى عبد الله الفاسى أنها ولدت فى سنة أربعين وستمائة.

كانت من أهل الصلاح والورع والفضل ، وكانت تذكر ما تذكر الفضلاء.

وذكر البرزالى أنه كانت كثيرة الخير والعبادة ، وأنها توفيت فى شهر ربيع الأول أو نحو ذلك ، من سنة إحدى وعشرين وسبعمائة بمكة. كذا ذكر وفاتها فى تاريخه.

ووجدت بخطى فيما نقلت من «وفيات ابن الوانى» أنها توفيت فى صفر سنة إحدى وعشرين ، ومولدها سنة أربعين.

وهى أم القاضى نجم الدين الطبرى.

٣٤٢٩ ـ فاطمة بنت القاضى أبى الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز الهاشمى العقيلى النويرى ، المكية :

أمها أم الحسين ابنة القاضى شهاب الدين الطبرى كانت زوجا لابن عمها بهاء

٤٢٥

الدين عبد الرحمن بن على النوبرى ، وولدت له أولاد (منهم نجم الدين محمد وأم كمال) وماتت عنده فى سنة أربع وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة ، عن خمس وعشرين سنة ، أو أزيد قليلا.

وهى أخت والدتى لأبيها ، رحمة الله عليهما.

٣٤٣٠ ـ فاطمة بنت القاضى تقى الدين محمد بن أحمد بن قاسم الحرازى ، المكية :

كانت زوجا لنجم الدين بن القاضى شهاب الدين أحمد الطبرى ، ومات عنها. وتزوجها بعده القاضى شهاب الدين أحمد بن ظهيرة ، وولد له منها ثنتان ، هما أم هانئ وأم الهدى ، ومات عنها.

وتوفيت فى ضحى يوم الثلاثاء ، سادس عشر رمضان ، سنة ثمان عشرة وثمانمائة بمكة. انتهى. وصلى عليها عصر يومها ، عند باب الكعبة ، ودفنت بمقبرتهم بالمعلاة. انتهى.

٣٤٣١ ـ فاطمة بنت الرضى محمد بن الإمام شهاب الدين أحمد بن الرضى إبراهيم الطبرى ، إمام المقام بالمسجد الحرام ، أم الأمان المكية :

تزوجها عبد الهادى بن الشيخ عبد الله اليافعى ، ثم بانت منه ؛ لظهور محرمية بينهما ، وله فيها مدح. ثم تزوجها القاضى محب الدين النويرى ، وأولدها عدة أولاد منهم أم الحسين ، ثم طلقها. ثم تزوجها عمر بن عبد الله بن ظهيرة ، ثم طلقها ، ولم تتزوج بعده حتى ماتت فى رمضان ، سنة عشرين وثمانمائة ليلا بضيق النفس ، ولم يشعر أحد بموتها وقت ماتت ، وإنما عرف موتها بعد.

وهى صهرتى أم زوجتى أم الحسين بنت القاضى محب الدين النويرى. وفيها خير وعقل.

٣٤٣٢ ـ فاطمة بنت إدريس بن قتادة ، الحسنية المكية :

زوج عجلان أمير مكة [.....](١)

٣٤٣٣ ـ فاطمة بنت النفيس محمد بن عبد المنعم البهنسى ، أم محمد المكية :

سمعت من الشريف أبى عبد الله الفاسى «اليقين» لأبن أبى الدنيا ، عن المفتى عماد

__________________

٣٤٣٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤٢٦

الدين عبد الرحمن بن محمد الطبرى ، سماعا عن ابن المقير ، وحدثت به ، بقراءة المحدث صدر الدين أحمد بن بهاء الدين ، المعروف بابن إمام المشهد الدمشقى وسمعه عليها معه ولدها شيخنا محمد بن عبد الملك بن الشيخ أبى محمد عبد الله بن محمد المرجانى ، وشيخنا ابن سكر.

ولم أدر متى ماتت ، إلا كانت حية فى العشر الأول من ذى الحجة سنة سبعين وسبعمائة ، بمكة. انتهى. قال ابن سكر : كتبت بخطها الكثير من الحديث والعلم ، وسمعت من الشريف أبى عبد الله الفاسى «كتاب القدر» و «كتاب اليقين» كلاهما لابن أبى الدنيا ، فى سنة خمس عشرة وسبعمائة ، ولها ولزوجها ولولدها رواية كثيرة. توفيت بعد أن سمعت جملة من مروياتها ، فى سنة ست وثمانين وسبعمائة ، وكانت من الصالحات الأخيار الأجواد السعداء الرؤساء.

انتهى ما نقلته من خط الوالد الحافظ نجم الدين عمر بن فهد الهاشمى ، رحمة الله عليه ، عن خط ابن سكر.

ونقلت من خط الوالد أيضا : قرأ عليها الشريف أحمد الفاسى «اليقين» لابن أبى الدنيا ، سنة سبعين وسبعمائة ، وأجازت فى سنة خمس وستين للشريف أحمد بن على الفاسى ، وظهيرة بن حسين ، وعبد الرحمن بن صالح ، وعبد الله الحرازى ، ومحمد بن على النويرى ، وأبى البركات بن ظهيرة ، وفى سنة سبع وستين لأبى البركات الطبرى.

وهى أخت خديجة بنت سالم بن على الحضرمى لأمها. انتهى.

٣٤٣٤ ـ فاطمة بنت نور الدين محمد بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى ، أم عبد الكريم ، المكية :

روت عن خديجة بنت على بن أبى بكر الطبرى [.....](١)

سمع منها الشريفان أبو الخير ، وأبو المكارم أحمد ، ولدا أبى عبد الله الفاسى ، بقراءة ابن قطرال فى سنة [....](١) وسبعمائة.

ووجدت بخط بعض العصر بين ما يدل على أنها عاشت إلى عشر الأربعين وسبعمائة ، وأنا أستبعد ذلك. والله أعلم.

٣٤٣٥ ـ فاطمة بنت الشريف أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى ، أم الهدى المكية :

سمعت من التوزرى ، والصفى ، والرضى ، وغيرهم.

__________________

٣٤٣٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤٢٧

وأجاز لها جماعة من مصر أنها كانت حية فى سبع سبع وعشرين وسبعمائة. ومولدها فى ذى الحجة سنة سبعمائة بمكة.

٣٤٣٦ ـ فاطمة بنت الشريف أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى ، أم الحسن المكية :

أخت أم الهدى ، أجاز لها الوانى ، والدبوسى ، والختنى ، وإبراهيم العراقى ، وجماعة.

ولم أدر متى ماتت ، إلا أنها كانت حية فى عشر السبعين وسبعمائة.

وكان الشيخ يعقوب الكورانى تأهل بها ، وهى أم ولده محمد ، ولها مكارم.

٣٤٣٧ ـ فاطمة بنت الزين محمد بن أمين الدين محمد بن قطب الدين محمد بن أحمد بن على القيسى القسطلانى ، المكية :

ذكر شيخنا تقى الدين عبد الرحمن الفاسى أنها كانت صالحة خيرة ، مؤثرة.

وتوفيت فى سنة خمس وستين وسبعمائة ، بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

وكانت زوجة الشيخ خليل المالكى ، وهى سبطة الشيخ عفيف الدين الدلاصى.

٣٤٣٨ ـ فاطمة بنت الأمير أبى ليلى محمد بن أنور شروان بن زيد الحسنى :

هى واقفة الرباط المستأجر ببدل محمود. ذكر ذلك المصنف فى شفاء الغرام. انتهى.

٣٤٣٩ ـ فاطمة بنت الشريف أحمد بن رميثة بن أبى نمى ، الحسنية المكية :

كانت زوجا للشريف عنان بن مغامس بن رميثة ، وطلقها [.....](١) وتوفيت.

ظنا غالبا فى ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثمانمائة ، بمكة ودفنت بالمعلاة.

٣٤٤٠ ـ فاطمة بنت أمير مكة الشريف أحمد بن عجلان بن رميثة بن أبى نمى ، الحسنية المكية :

كان الشريف محمد بن محمود بن أحمد بن رميثة تزوجها فى حياة أبيها ، ثم طلقها ، وتزوجها بعده الشريف عنان بن مغامس بن رميثة ، فى إمارته الثانية على مكة ، وذلك فى آخر سنة اثنتين وتسعين ، أو سنة ثلاث وتسعين ، ومات عنها ، ثم زوجها عمها الشريف حسن بن عجلان ، على ابنه الشريف بركات بن حسن ، فماتت عنده ، بعد أن أقامت فى عصمته سنين قليلة.

__________________

٣٤٣٩ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤٢٨

وكانت ذات حشمة ورياسة وعقار كثير. وتوفيت فى سنة أربع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

٣٤٤١ ـ فاطمة بنت بن أحمد بن عطية بن ظهيرة ، القرشية المخزومية المكية :

ذكر لى شيخنا القاضى جمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة أنها كانت من الصالحات ، وأنها عمرت حتى أدركها وعرفها ، فمقتضى ذلك أن تكون حية فى أثناء عشر الستين وسبعمائة ، لأن شيخنا ولد فى ليلة عيد الفطر ، سنة إحدى وخمسين وسبعمائة.

وكانت زوجة الشيخ فخر الدين التوزرى.

٣٤٤٢ ـ فاطمة بنت الشيخ محب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبى بكر الطبرى ، المكية :

سمعت من شعيب الزغفرانى «الأربعين الثقفية» ، وما علمتها حدثت.

وأجازت لجماعة من شيوخ شيوخنا ، فى استدعاء مؤرخ بمحرم سنة سبع وثلاثين وسبعمائة ، ولم أدر متى ماتت ، إلا أنا استفدنا حياتها فى هذا التاريخ.

ولها أخت يقال لها : أم الحسن فاطمة ، بقيت إلى سنة [...](١) عشرة وسبعمائة.

٣٤٤٣ ـ فاطمة بنت أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن أبى بكر الحرازى :

مسندة مكة ، أم الحسن ، ويقال لها : أم نجم الدين ، مفتى مكة ، شهاب الدين.

ولدت بعد سنة عشر وسبعمائة. وأجاز لها الفخر التوزرى ، وسمعت من جدها لأمها الإمام رضى الدين الطبرى الكتب الستة ، خلا سنن ابن ماجة ، وصحيح ابن حبان ، والملخص للقابسى ، والثقفيات ، والسادس من المحامليات ، وما فى حديث سعدان ، والشمائل ، للترمذى ، والأربعين المختارة ، لابن مسدى ، وجزء ابن نجيد ، وجزء مطين ، وسداسيات الرازى ، ونسخة بكار ، وغير ذلك.

وحدثت ، سمع منها الأعيان من شيوخنا وغيرهم ، وسمعت عليها «الثقفيات» ، بالمدينة النبوية لما كانت مجاورة فيها ، وبها توفيت فى أوائل شوال ثلاث وثمانين وسبعمائة ، ودفنت بالبقيع.

وتوفيت بنتها أم كلثوم بنت محمد بن يوسف الزارندى المكية فى جمادى [.....](١)

__________________

٣٤٤٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤٢٩

سنة [.....](١) وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

أخبرتنا فاطمة بنت أحمد بن قاسم الحرازى مفتى مكة ، قراءة عليها وأنا أسمع ، بطيبة ، أن جدها إبراهيم بن محمد الطبرى أخبرها ، قال : أخبرنا على بن محمد الخطيب ، أخبرنا أبو طاهر الحافظ أخبرنا [....](١)

٣٤٤٤ ـ فاطمة بنت الصفى أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الطبرى ، المكية :

ذكر الآقشهرى أن القاضى تقى الدين محمد بن الحسين الأزدى الشافعى ، والقاضى شمس الدين أبا بكر محمد بن العماد إبراهيم المقدسى ، وأبا اليمن بن عساكر ، أجازوا لها ولجماعة ، فى سنة أربع وسبعين وستمائة ، باستدعاء القطب القسطلانى ، وخرج لها ولمن شاركها فى الإجازة أربعين حديثا ، فى سنة وثلاثين وسبعمائة وما علمت متى ماتت.

٣٤٤٥ ـ فاطمة بنت الإمام شهاب الدين أحمد بن الإمام رضى الدين إبراهيم ابن محمد الطبرى ، المكية :

أم الحسن ، سمعت من جدها الرضى الطبرى «تساعياته» ، ومن فاطمة بنت القطب القسطلانى «سداسيات الرازى».

وتوفيت فى آخر ذى الحجة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ، بمكة ودفنت المعلاة.

ومولدها فى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة.

٣٤٤٦ ـ فاطمة بنت أحمد بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة :

أم الحسين بنت القاضى شهاب الدين ، القرشية المكية.

أجاز لها باستدعاء أمها فى سنة ست وخمسين وسبعمائة المفتى محمد بن يعقوب بن رصاص ، والقطب محمد بن على القطروانى ، والقاضى ناصر الدين محمد بن محمد التونسى ، وأبو الحرم محمد بن محمد بن محمد القلانسى ، وآخرون ، مع إخواتها أبى الفضل محمد ، وعلماء ، وأم كمال عائشة ، وما علمتها حدثت.

وتوفيت فى مستهل جمادى الآخر سنة سبع وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

__________________

٣٤٤٣ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤٣٠

٣٤٤٧ ـ فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، القرشية الهاشمية :

أم على بن أبى طالب وإخوته رضى الله عنهم ، قيل : إنها ماتت قبل الهجرة ، وليس بشىء ، والصواب أنها هاجرت إلى المدينة ، وبها ماتت.

عن ابن عباس قال (١) : لما ماتت فاطمة أم على بن أبى طالب ، ألبسها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قميصه ، واضطجع معها فى قبرها ، فقالوا : ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه! فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنه لم يكن أحد بعد أبى طالب أبر بى منها ، إنما ألبستها قميصى لتكسى من حلل الجنة ، واضطجعت (٢) ليهون عليها».

٣٤٤٨ ـ فاطمة بنت الشريف أمير مكة ثقبة بن رميثة بن أبى نمى ، الحسنية المكية :

أم محمد ، كان الشريف أحمد بن عجلان تزوجها فى أثناء عشر السبعين وسبعمائة ، وولدت له ابنه محمدا الذى ولى بعده إمرة مكة ، وابنته أم الكامل ، فمات عنها ، وتزوجها الشريف على بن عجلان بن رميثة فى سنة تسعين ومات عنها ، ثم الشريف حسن بن عجلان.

وكانت كثيرة الرئاسة والحشمة والمروءة واليسار ، ملكت عقارا كثيرا جدّا بوادى مر ، وغيره ، معظمة عند الناس ، تقرى الأضياف وإن كثروا ، وتكرمهم ، وتحسن إلى النازلين عندها ، وأوصت لمعتقاتها بأصيلة حسنة ، وغير ذلك.

وتوفيت فى ليلة الثامن والعشرين من رمضان ، سنة سبع وعشرين وثمانمائة ، ودفنت بالمعلاة بعد الصلاة عليها ، مع سيدى الشيخ عمر العرابى ، خلف المقام ، بعد أن أخرت من باب البيت إلى الشيخ ، خلف المقام ، وأخرجا جميعا من باب النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقد بلغت السبعين أو قاربتها. ولم تخلف بعدها مثلها ، فى الرئاسة والحشمة. انتهى.

__________________

٣٤٤٧ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٨٦ ، الإصابة ترجمة ١١٥٨٨ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٧٦ ، التاريخ لابن معين ٧٣٩ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٢٢٢ ، تاريخ خليفة ١٨٠ ، المعارف ٧١ ، ١٢٠ ، ٣٠٣ ، المستدرك ٣ / ١٠٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٥٧ ، كنز العمال ١٣ / ٦٣٥ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١١٨ ، أعلام النساء ٤ / ٣٣ ، الثقات ٣ / ٣٣٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣١٧).

(١) أسند هذا الحديث ابن عبد البر فى الاستيعاب هكذا : «روى سعدان بن الوليد السابرى ، عن عطاء بن أبى رباح ، عن ابن عباس ...» الحديث.

(٢) فى الاستيعاب : «واضطجعت معها».

٤٣١

٣٤٤٩ ـ فاطمة بنت الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرة ، القرشية التيمية :

ولدت هى وأختاها زينب وعائشة بأرض الحبشة ، وقد قيل : إن موسى أخاهن(١)ولد بأرض الحبشة أيضا.

وقدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أرض الحبشة ، وكانت قد نجت من الماء الذى شربه إخوتها فماتوا فى انصرافهم من أرض الحبشة فى الطريق.

٣٤٥٠ ـ فاطمة بنت أبى حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصى ، القرشية:

هى التى استحيضت فشكت ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لها : «إنما ذلك عرق(١)، وليس بالحيضة» (٢) الحديث.

٣٤٥١ ـ فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية :

أخت عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ، زوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

أسلمت قديما قبل زوجها ، وقيل : مع زوجها ، وذلك قبل إسلام عمر ، أخيها.

__________________

٣٤٤٩ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٨٨ ، الإصابة ترجمة ١١٥٩١ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٧٨).

(١) فى الاستيعاب : «أخاهن موسى».

٣٤٥٠ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٨٩ ، الإصابة ترجمة ١١٥٩٢ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٧٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٢ ، أزمنة التاريخ الإسلامى ٩٩٧ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣ / ٣٨٩).

(١) قال السيوطى : عرق : بكسر العين وسكون الراء ، هو المسمى بالعاذل ، بالذال المعجمة.

انظر : (تنوير الحوالك ٦١).

(٢) أخرجه البخارى كتاب الوضوء برقم ٢٢٨ ، ومسلم برقم ٣٣٣ ، والترمذى كتاب الطهارة برقم ١١٦ ، والنسائى كتاب الحيض والاستحاضة برقم ٣٥٩ ، ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، ٣٦٧ ، وأبو داود كتاب الطهارة برقم ٢٨٢ ، ٢٨٦ ، ٣٠٤ ، وابن ماجة كتاب الطهارة وسننها برقم ٦٢١ ، ٦٢٤ ، وأحمد بالمسند برقم ٢٥٠٩٤ ، ٢٦٨١٤ ، ٢٧٠٨٣ ، والدارمى كتاب الطهارة برقم ٧٧٤ ، ٧٧٩.

٣٤٥١ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٩٠ ، الإصابة ترجمة ١١٥٩٤ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٨٢ ، طبقات ابن سعد ٨ / ١٩٥ ، السيرة النبوية ١ / ٢٧١ ، ٣٦٧ ، جمهرة الأنساب ١٤٢ ، الأعلام ٤ / ١٣١).

٤٣٢

وخبرها فى إسلام عمر رضى الله عنه خبر عجيب.

٣٤٥٢ ـ فاطمة بنت طنطاش بن كمشتكين ، البغدادية ، المدعوة المقرئة :

سمعت من زاهر بن رستم ، فى جمادى الآخر سنة تسع وستمائة «جامع الترمذى» وحدثت.

سمع منها الحافظان قطب الدين القسطلانى ، وشرف الدين الدمياطى ببغداد ، وبها توفيت فى يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع الأول سنة خمسين وستمائة ، ودفنت بباب حرب ، قال الدمياطى : وأنا ببغداد ، وكانت جاورت بمكة سنين.

ذكرها الشيخ تقى الدين محمد بن رافع ، فى «ذيل تاريخ بغداد».

٣٤٥٣ ـ فاطمة بنت الخطيب تقى الدين عبد الله بن الشيخ محب الدين أحمد ابن عبد الله الطبرى ، المكية :

أم محمد ، ذكر الآقشهرى أن القاضيين تقى الدين رزين الحموى ، وشمس الدين بن العماد المقدسى ، وأبا اليمن بن عساكر ، أجازوا لها باستدعاء القطب القسطلانى ، فى سنة أربع وستين وستمائة ، وخرج لها ولمن شاركها فى إجازتهم أربعين حديثا ، فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة.

٣٤٥٤ ـ فاطمة بنت الإمام بهاء الدين عبد الرحمن بن الإمام ضياء الدين محمد ابن عمر القسطلانى ، المكية :

أم الحسن ، سمعت من التوزرى جزء البطاقة ، ومن غيره وأظن أن شيخنا ابن سكر سمع منها ، ووجدت بخطه أنها توفيت فى شهر ربيع [....](١) سنة ستين وسبعمائة ، بمكة ودفنت بالمعلاة. وكانت وفاتها بمكة.

وهى أخت الشيخ خليل المالكى ، وزوجة القاضى شهاب الدين الطبرى. انتهى. وكان الشيخ خليل أسن منها فى العمر ، ولها زيارات إلى المدينة ، وهى من أصلح زمانها.

٣٤٥٥ ـ فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف :

خالة معاوية بن أبى سفيان ، روت عنها أم محمد بن عجلان [وهى مولاتها](١).

__________________

٣٤٥٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٣٤٥٥ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٩٤ ، الإصابة ترجمة ١١٦٠٤ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٩٠ ، الثقات ٣ / ٣٣٥ ، أعلام النساء ٤ / ١٤٨ ، الدر المنثور ٣١٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٤ / ٢٩٥).

٤٣٣

٣٤٥٦ ـ فاطمة بنت الشيخ فخر الدين عثمان بن يوسف بن أبى بكر بن محمد ابن إبراهيم بن محمد بن محمد الأنصارى النويرى ، المكية :

أم عمر ، وتعرف ببنت جماعة ، وهى أمها : جماعة بنت بن زيان. تزوجها الفقيه عبد الله بن ظهيرة القرشى ، فولدت له عمر ، وعثمان ، وعليا ، وعائشة.

ومات عنها ، وتأيمت بعده حتى ماتت بمكة ، فى سنة ثمان عشرة وثمانمائة ودفنت بالمعلاة ، وكانت خيرة.

٣٤٥٧ ـ فاطمة بنت الشريف على بن الشريف أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى :

أم عبد الرحمن المكية ، عمتى ، ولدت ببلاد التكرور ، إذ كان هناك أبوها ، وحملها إلى مكة ، فوصلت معه فى سنة تسع وخمسين وسبعمائة ، ونشأت بمكة ، وتزوجها محمد بن البهاء محمد بن عبد المؤمن الدكالى ، فى سنة سبع وثمانين ، وولدت له أولادا.

وتوفيت فى ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

٣٤٥٨ ـ فاطمة بنت الشريف عنان بن مغامس بن رميثة بن أبى نمى ، الحسنية المكية :

أم على ، تزوجها الشريف حسن بن عجلان ، أمير مكة ، وولد له منها ابنه على.

وكانت خيرة دينة متعبدة.

وتزوجها قبله الشريف ميلب بن مبارك ، وولد له منها ابنه فارس.

وتوفيت فى ظهر يوم السبت ، حادى عشر شوال سنة ثمان عشرة وثمانمائة ، ودفنت عصر يومه بالمعلاة. انتهى. نقلته من خط الوالد الحافظ نجم الدين عمر بن فهد الهاشمى ، رحمة الله عليه ، نقلا عن خط الحافظ جمال الدين محمد بن موسى المراكشى ، ثم رأيته بخط ابن موسى : قريبا من سنة عشر وثمانمائة.

٤٣٥٩ ـ فاطمة بنت قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة (١) بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر ، القرشية الفهرية :

أخت الضحاك بن قيس ، يقال : إنها كانت أكبر منه بعشر سنين ، كانت من

__________________

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل ، وما أوردناه من الاستيعاب. وليس هناك سوى هذه الزيادة فقط.

٣٤٥٩ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٩٦ ، الإصابة ترجمة ١١٦٠٨ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٩٣ ، التاريخ لابن معين ٧٣٩ ، طبقات خليفة ٣٣٥ ، تهذيب الكمال ١٦٩٢ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣١٠ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٣ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٤ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣١٩).

(١) فى الاستيعاب : «واثلة».

٤٣٤

المهاجرات الأول ، وكانت ذات جمال وعقل وكمال.

قال الزبير : وكانت امرأة نجودا ، والنجود : النبيلة.

٣٤٦٠ ـ فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف :

كانت زوج سالم مولى أبى حذيفة ، زوجها منه أبو حذيفة بن عتبة.

قال ابن شهاب : كانت ابنة أخيه ، وكانت من المهاجرات الأول. قال : وهى يومئذ من أفضل أيامى قريش ، ثم تزوجها بعده الحارث بن هشام ، فيما ذكر إسحاق بن أبى فروة ، وليس ممن يحتج به.

هكذا ذكر العقيلى فى نسبها ، ولم ينسبها ابن أبى خيثمة ، ونسبها العقيلى ، وغيره يخالفه فيها ، فيقول : هى فاطمة ابنة الوليد بن المغيرة المخزومى.

٣٤٦١ ـ فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومى :

أخت خالد بن الوليد رضى الله عنهما ، أسلمت يوم فتح مكة ، وبايعت النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وهى زوج الحارث بن هشام المخزومى ، يقال : إنه تزوجها بعده عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وفى ذلك نظر (١).

٣٤٦٢ ـ فاطمة بنت يحيى بن عياد الصنهاجى :

أم أحمد المكية ، كانت زوجا لبرهان الدين إبراهيم بن أحمد المرشدى ، وولدت له ابنه شهاب الدين أحمد ، وطلقها ، ثم تزوجها هاشم بن على بن غزوان الهاشمى ، فولدت له زينب ، المدعوة ست قريش ، وطلقها ، وتزوجها بعده الشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميرى ، وولدت له أم حبيبة ، وأم سلمة ، وعبد الرحمن ، وتوجهت إليه إلى القاهرة ، فمكثت بها عنده ثلاث سنين ، أو قريبا من ذلك ، وعادت إلى مكة ، بعد سنة تسعين وسبعمائة بقليل.

__________________

٣٤٦٠ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٩٧ ، الإصابة ترجمة ١١٦١٣ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٩٦ ، الثقات ٧ / ٢٣١ ، أعلام النساء ٤ / ١٤٨ ، الدر المنثور ٣١٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٤ / ٢٩٥).

٣٤٦١ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٩٨ ، الإصابة ترجمة ١١٦١٤ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٩٨ ، الثقات ٣ / ٣٣٦ ، أعلام النساء ٤ / ١٥١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦١٠ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٥).

(١) المصنف هنا ينقل عن ابن عبد البر.

٤٣٥

وتوفيت بعد أن أضرت فى سنة ست عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

وفيها دين وخير. وعياد بمثناة من تحت. وأمها عائشة بنت محمد بن عبد المحسن الأبوتيجية.

٣٤٦٢ ـ فاختة (١) بنت أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية (٢) :

أم هانئ ، تأتى إن شاء الله فى الكنى.

٣٤٦٣ ـ فاختة بنت الوليد بن المغيرة :

أسلمت قبل زوجها صفوان بن أمية بشهر. قاله داود بن الحصين. ذكرها هكذا أبو عمر بن عبد البر فى «الاستيعاب».

٣٤٦٤ ـ الفارعة بنت أبى الصلت :

أخت أمية بن أبى الصلت الثقفى ، قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بعد فتح الطائف.

وكانت ذات لبّ وعفاف وجمال ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعجب بها.

٣٤٦٥ ـ فريعة بنت مبارك بن رميثة بن أبى نمى ، الشريفة الحسنية المكية :

زوج الشريف أحمد بن عجلان بن رميثة ، أمير مكة. كان الشريف أحمد بن عجلان تزوجها ، وولدت له ابنته حزيمة ، وأقامت عنده سنين كثيرة وكان يميل إليها ، ومات

__________________

٣٤٦٢ م ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٨٠ ، ٣٥٤٧ ، ٣٦٥٦ ، الإصابة ترجمة ١١٥٧٢ ، ١٢٢٨٩ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٦٥ ، ٧٦٢٠ ، تهذيب الكمال ١٦٩٠ ، الاستبصار ٣٥٩ ، تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٣٢ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٨١ ، خلاصة تذهيب الكمال ٥٠٠ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٧ ، المعارف ٣٦ ، ١٢٠ ، الجرح والتعديل ٩ / ٤٦٧ ، الثقات ٣ / ٤٤٠ ، أعلام النساء ٥ / ٢٠٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٠ ، الكاشف ٣ / ٤٩٢).

(١) قد اختلف فى اسمها قيل : هند ، وقيل : فاختة. وستأتى فى حرف الهاء باسم هند الترجمة (٣٤٨٤) وكتاب الكنى باسم أم هانئ الترجمة (٣٥٣٩).

(٢) هذه الترجمة كانت متصل بالترجمة السابقة لها فى الأصول.

٣٤٦٣ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٨١ ، الإصابة ترجمة ١١٥٧٦ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٦٧).

٣٤٦٤ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٨٣ ، الإصابة ترجمة ١١٥٨١ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٧١ ، أعلام النساء ٤ / ١٩ ، الدر المنثور ٣٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٣).

٤٣٦

عنها ، وتأيمت بعده حتى ماتت بعد سنة عشرين وثمانمائة بمكة ، وتوفيت قبلها ابنتها حزيمة بنت أحمد بن عجلان.

* * *

حرف القاف

٣٤٦٦ ـ قتيلة بنت النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار:

قال الزبير : كانت تحت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف ، فولدت له عليا ، والوليد ، ومحمدا ، وأم الحكم.

قال أبو عمر : قتل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أباها يوم بدر صبرا.

قال الواقدى : أسلمت قتيلة يوم الفتح.

قال أبو عمر : كانت شاعرة محسنة ، ولما انصرف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بدر كتبت إليه قتيلة ابنة النضر بن الحارث فى أبيها قبل إسلامها (١) :

يا راكبا إن الأثيل مظنة

من صبح خامسة وأنت موفق

أبلغ به ميتا بأن تحية (٢)

ما إن تزال بها النجائب تخفق

منى إليه وعبرة مسفوحة

جادت لمائحها وأخرى تخنق (٣)

هل يسمعن النضر إن ناديته

بل كيف تسمع ميتا لا ينطق

ظلت سيوف بنى أبيه تنوشه

لله أرحام بهن تشقق (٤)

قسرا يساق إلى المنية متعبا

رسف المقيد وهو عان موثق (٥)

أمحمد أو لست صفو نجيبة

فى قومها والفحل فحل معرق (٦)

__________________

٣٤٦٦ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٥٠٤ ، الإصابة ترجمة ١١٦٤٦ ، أسد الغابة ترجمة ٧٢٢٠).

(١) انظر الأبيات فى : (المصادر السابقة ، البيان والتبيين للجاحظ ٤ / ٤٣ ـ ٤٤).

(٢) فى الاستيعاب : «أبلغ به ميتا فإن تحية».

(٣) فى الاستيعاب : «جادت بواكفها وأخرى تخنق».

(٤) فى الاستيعاب : «لله أرحام هناك تشقق».

(٥) ورد الشطر الأول منه فى الاستيعاب : «صبرا يقاد إلى المنية متعبا».

(٦) فى الاستيعاب :

أمحمد ولدتك صنو نجيبة

من قومها والفحل فحل معرق

٤٣٧

ما كان ضرك لو مننت وربما

منّ الفتى وهو المغيظ المحنق

النضر أقرب من تركت قرابة

وأحقهم إن كان عتق يعتق (٧)

فلما بلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذلك بكى حتى أخضلت دموعه لحيته ، وقال : «والله لو بلغنى شعرها قبل أن أقتله لعفوت عنه».

وقال الزبير : سمعت بعض أهل العلم يغمز أبياتها هذه ، ويذكر أنها مصنوعة.

* * *

حرف الكاف

٣٤٦٧ ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم ، المروزية أم الكرام :

المجاورة بمكة المشرفة ، سمعت من زاهر بن أحمد السرخسى ، ومن أبى الهيثم محمد بن مكى الكشميهنى «صحيح البخارى» وحدثت به وكانت عالمة بضبط كتابها.

سمع منها جماعة من الأعيان ، منهم الخطيب البغدادى.

وماتت بكرا لم تتزوج ، بعد أن أقامت بها دهرا ، فى سنة خمس وستين وأربعمائة. قاله ابن نقطة ، وذكر أنه نقل ذلك من خط ابن ناصر.

وقال الذهبى : الصحيح وفاتها فى سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، وكانت بلغت المائة. انتهى.

٣٤٦٨ ـ كريمة بنت دانيال بن على بن سليمان بن محمود اللرستانى ، المكية :

كان عبد العزيز بن على الأصبهانى لكّىّ ، المعروف بالعجمى تزوجها ، وولدت له دانيال [......](١)

٣٤٦٩ ـ كلثم بنت خليل بن إبراهيم الأنصارى :

وتسمى موفقة هكذا وجدتها مذكورة بخط عبد الله بن عبد الملك فى «تاريخه» ، وذكر : أن أمه أريت قبرها بالمعلاة ، فى أول شعب دكالة ، وعليها حجر مكتوب فيه :

__________________

(٧) ورد الشطر الأول منه فى الاستيعاب : «النضر أقرب من أسرت قرابة».

٣٤٦٧ ـ انظر ترجمتها فى : (الإكمال ٧ / ١٧١ ، المنتظم ٨ / ٢٧٠ ، الكامل ١٠ / ٦٩ ، المختصر فى أخبار البشر ٢ / ١٨٨ ، العبر ٣ / ٢٥٤ ، دول الإسلام ١ / ٢٧٤ ، تتمة المختصر ١ / ٥٦٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٠٥ ، شذرات الذهب ٣ / ٣١٤ ، تاج العروس ٩ / ٤٣ ، الدر المنثور ٤٥٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣٣).

٣٤٦٨ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤٣٨

هذا قبر عتيقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الزمن ، وذكرها هكذا.

توفيت ليلة التاسع عشر من شهر رمضان ، سنة ثلاث وأربعين وستمائة.

وذكر أن قبر الضياء المكى جانب قبرها من جهة القبلة.

٣٤٧٠ ـ كمالية بنت قاضى مكة نجم الدين محمد بن القاضى جمال الدين محمد ابن الشيخ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبرى ، المكية :

أم القاضى أبى الفضل النويرى وأخويه على وخديجة.

سمعت على جدتها أم أبيها فاطمة بنت القطب القسطلانى «اليقين» لأبى أبى الدنيا ، وعليها وعلى أختها عائشة بنت القطب «الأربعين البلدانية» لابن عساكر.

وذكر لى شيخنا ابن ظهيرة أنها سمعت من جدها لأمها الرضى الطبرى ، وما علمتها حدثت.

وذكر لى شيخنا السيد هو الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير الحسنى تقى الدين الفاسى أنها كانت عالية الهمة ، وأن زوجها الشيخ خليل المالكى كان يقول : إنها لو حاولت جبلا لأزالته.

وتوفيت فى النصف من شوال سنة خمس وخمسين وسبعمائة ، بمكة ودفنت بالمعلاة.

نقلت وفاتها من خط شيخنا ابن سكر.

وتوفيت بنتها خديجة بنت الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز النويرى ، فى سنة سبع وسبعين وسبعمائة بمكة.

وهى ـ أعنى كمالية ـ جدة الوالدة أم الحسين بنت القاضى أبى الفضل النويرى لأبيها.

٣٤٧١ ـ كمالية بنت الشريف عبد الرحمن بن الشريف أبى الخير محمد بن الشريف أبى عبد الله محمد الحسنى الفاسى المكية :

كان الشريف حسن بن عجلان أمير مكة تزوجها ، وأقامت فى عصمته أياما قليلة ، وطلقها ، ثم تزوجها القاضى محب الدين أحمد بن القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، فى سنة عشرة وثمانمائة ، قبل موت أبيه بقليل ، وولدت له عدة بنات هن : علماء ومنصورة ، وأم الحسين الصغرى ، وذكرا هو أبو عبد الله محمد ، وطلقها فى آخر يوم من رمضان ،

٤٣٩

سنة خمس وعشرين وثمانمائة ، بعد أن تزوج عليها أم الحسين بنت عبد الرحمن اليافعى ، فلم تصبر.

وماتت أم الحسين إثر الحج ، من السنة المذكورة.

وتزوج القاضى محب الدين كمالية المذكورة ، فى المحرم سنة ست وعشرين ، ومات عنها ، وتوفيت بعده بشهرين وثلاثة أيام ، فى الحادى والعشرين من جمادى الآخرة ، سنة سبع وعشرين وثمانمائة ، بمكة ودفنت بالمعلاة ، وقد بلغت الأربعين.

٣٤٧٢ ـ كمالية بنت عبد اللطيف بن أحمد بن الشريف أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى ، المكية :

كان الشريف أبو الخير بن الشريف عبد الرحمن الفاسى تزوجها ، وولدت له عدة أولاد ، ذكورا وإناثا منهم خديجة وعائشة.

وماتت عنده فى سنة ثمانمائة ، بمكة ، ودفنت بالمعلاة ، وهى فى عشر الأربعين ، رحمة الله عليها.

* * *

حرف اللام

٣٤٧٣ ـ لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية ، من بنى هلال بن عامر بن صعصعة :

ينسبونها : لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم (١) بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.

هى أم الفضل ، أخت ميمونة ، زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وزوجة العباس بن عبد المطلب ، وأم أكثر بنيه.

يقال : إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة. وكان النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يزورها ، ويقيل عندها ، وروت عنه أحاديث كثيرة.

وكانت من المنجبات ، ولدت للعباس ست رجال ، لم تلد امرأة مثلهم ، وهم :

__________________

٣٤٧٣ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٥١٤ ، الإصابة ترجمة ١١٦٩٩ ، أسد الغابة ترجمة ٧٢٥٢ ، الثقات ٣ / ٣٦١ ، أعلام النساء ٤ / ١٧٠ ، ٢٧٢ ، الكاشف ٣ / ٤٨٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦١٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٩ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٢).

(١) فى الاستيعاب : «الهرم».

٤٤٠