العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٧٢

٣٣٧٨ ـ سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشية العامرية :

قد تقدم ذكر نسبها عند ذكر أبيها ، وهى امرأة أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة.

روت عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم الرخصة فى رضاع الكبير. روى عنها القاسم بن محمد.

وهى زوجة عبد الرحمن بن عوف ، خلف عليها بعد أبى حذيفة.

٣٣٧٩ ـ سمية أم عمار بن ياسر :

كانت أمة لأبى حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فزوجها من حليفة ياسر بن عامر بن مالك العنسى ، والد عمار بن ياسر ، فولدت له عمارا ، فأعتقه أبو حذيفة ، وأبوه من عنس.

وقد ذكرنا عمارا فى بابه (١).

وكانت سمية ممن عذب فى الله تعالى ، فصبرت على الأذى فى ذات الله عزوجل ، وكانت من المبايعات الخيرات الفاضلات ، رحمها الله.

وسمية أم عمار أول شهيدة فى الإسلام ، وجأها أبو الجهل بحربة فى قبلها فقتلها ، وماتت بمكة رحمها الله قبل الهجرة.

٣٣٨٠ ـ ست الكل بنت الإمام رضى الدين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الطبرى ، المكية :

أم الضياء الحموى ، أجاز لها فى استدعاء مؤرخ فى صفر سنة اثنتين وتسعين وستمائة جماعة من شيوخ مصر ، منهم سيدة بنت موسى بن عثمان بن عيسى ، ودرباس المارانى.

وذكر لى شيخنا ابن ظهيرة : أنها سمعت من أبيها «خماسيات ابن النقور» فى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة ، وحدثت عنه.

وسمع منها شيخنا الحافظ العراقى.

__________________

٣٣٧٨ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٢٣ ، الإصابة ترجمة ١١٣٥١ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٢٧).

٣٣٧٩ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٢١ ، الإصابة ترجمة ١١٣٣٨ ، أعلام النساء ٢ / ٢٦٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٨ ، الروض الأنف ١ / ٢٠٣ ، الأعلام ٣ / ١٤١).

(١) المصنف هنا ينقل عن ابن عبد البر وهذا كلامه.

٤٠١

وتوفيت بمنزل ولدها ، بباب إبراهيم داخل الحرم الشريف ، فى عشر السبعين وسبعمائة ، قبل ابنها الضياء الحموى بسنوات ، ودفنت بالمعلاة.

٣٣٨١ ـ ست الكل بنت أحمد بن محمد بن الزين محمد بن أمين الدين محمد بن قطب الدين محمد بن أحمد بن على القيسى القسطلانى :

المكية ، تكنى أم الحسين ، وتعرف ببنت رحمة ، وهى أمها : رحمة بنت البهاء الخطيب محمد بن البهاء الخطيب عبد الله بن المحب الطبرى.

أجاز لها من مصر : يحيى بن يوسف المصرى ، ومحمد بن غالى الدمياطى ، وأحمد بن على المشتولى ، وأبو نعيم الأسعردى ، والقاضى شمس الدين بن القماح ، وعائشة بنت عمر الصنهاجى ، وجماعة.

ومن دمشق : أبو بكر بن الرضى ، وزينب بنت الكمال ، وآخرون مع ابن خالتها أم هانئ بنت البهاء الخطيب محمد بن عبد الله الطبرى الشريف أبى الفتح الفاسى ، رحمه‌الله ، بخط ابن أيبك السروجى ، مؤرخ بسنة ست وثلاثين وسبعمائة ، واقتصر فيه على اسمها هذا.

وكانت مشهورة بكنيتها دون اسمها ، بل أكثر الناس لا يعرف لها اسما ، والمخبر باسمها هذا ولدها صاحبنا الفقيه عفيف الدين عبد الله بن شيخنا شهاب الدين أحمد بن حسن بن الزين القسطلانى ، وسمع معنا عليها جزءا مخرجا لها ولغيرها.

وتوفيت فى المحرم سنة ثلاث وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة ، وقد بلغت السبعين.

وتوفيت ابنتها عائشة بنت أحمد بن الحسن بن الزين القسطلانى ، فى سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، وهى زوج رضى الدين أبى السعادات محمد بن محب الدين محمد بن أحمد الرضى الطبرى ، أم أولاده : المحب محمد ، وحسنة ، وزينب ، وست الكل ، وأم الحسين ، وأم الخير ، وأم الوفاء ، وست الأهل.

وماتت عنها وماتت بعده.

٣٣٨٢ ـ ست الكل بنت الخواجا برهان الدين إبراهيم بن كريم الدين عبد الكريم الجيلانى :

أم الخطيب أبى الفضل محب الدين النويرى.

كان خالى قاضى الحرمين محب الدين النويرى تزوجها فى سنة ست وتسعين بمكة ،

٤٠٢

وولدت له ابنه أبا الفضل محمدا ، ومات عنها ، وتزوجها بعده ابن عمه بهاء الدين عبد الرحمن بن القاضى نور الدين النويرى ، وولدت له بنتين ، إحداهما فاطمة المدعوة بركة ، والأخرى عائشة خاتون ، ومات عنها ، ولم تتزوج بعده ، حتى ماتت فى آخر جمادى الآخر أو رجب سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

وفى ربيع الآخر من السنة توفيت ابنتها بركة ، وقبل ذلك بأيام توفى ابنها أبو الفضل،رحمهم‌الله.

وكانت ذات ملاءة ثم رق حالها.

٣٣٨٣ ـ ست الكل بنت الشيخ قطب الدين القسطلانى :

تأتى إن شاء الله تعالى فى «عائشة».

٣٣٨٤ ـ ست الأهل ، بنت الشيخ دانيال بن على بن سليمان اللرستانى العجمى :

أم عبد الله المكية ، زوج القاضى تقى الدين الحرازى. كان القاضى تقى الدين الحرازى تزوجها ، وولد له منها أولاده : عبد الله ، عبد الرحمن ، وفاطمة ، وكمالية.

وكانت ذات خير وحشمة ومروة.

توفيت فى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ، بالمدينة النبوية ، ودفنت بالبقيع.

وهى خالة والدى.

قال ابن سكر : وهى آخر أولاد الشيخ دانيال وفاة ، ومن أكثر الناس الموجودين فى مكة سناء وحشمة ، ودنيا ورياسة وجلالة ، وصلاحا وفقها وطهارة. انتهى.

٣٣٨٥ ـ ست الأهل بنت عبد الله بن عبد الحق بن عبد الأحد بن على القرشى المخزومى، المكية :

تكنى أم الفضل بنت الشيخ عفيف الدين الدلاصى ، مقرئ مكة ، واسمها حفصة ، واشتهرت بست الأهل ، ولذلك ذكرناها هنا. أجاز لها العز الفارونى.

وكانت زوجة الشيخ ظهيرة بن أحمد بن على بن ظهيرة المخزومى ، فولدت له القاضى شهاب الدين أحمد ، والفقيه عفيف الدين عبد الله ، وابنتين هما فاطمة ، زينب.

وتوفيت سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

٤٠٣

٣٣٨٦ ـ ست الأهل بنت الشريف محمد بن الشريف على بن الشريف أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى ، المكية :

ابنة عمى ، كانت زوجا لخليل بن عبد الرحمن المالكى ، وولدت له بنتا تسمى فاطمة ، ومات عنها ، وورثت منه عقارا بوادى المبارك وغيره.

ثم تزوجها بهاء الدين عبد الرحمن بن القاضى نور الدين على النويرى ، وولدت له ، وتأيمت بعده ، حتى ماتت.

وكان فيها خير ودين. وتوفيت فى العشر الوسط من شعبان ، قبل نصفه ، سنة وعشرين وثمانمائة بمكة ودفنت بالمعلاة ، وقد قاربت التسعين.

٣٣٨٧ ـ ست قريش بنت هاشم بن على بن غزوان الهاشمية المكية :

اسمها زينب ، ولكن لقبها ست قريش فعرفت به.

كانت ذات خير وعبادة. تزوجها العفيف عبد الله بن أحمد بن حسن بن الزين القسطلانى ، وولدت له عشرة أولاد ، منهم أم الهدى هدية.

وماتت فى ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

٣٣٨٨ ـ ستيت ، بنت الشريف على بن الشريف أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى :

أم محمد المكية ، عمتى ، ولدت ببلاد التكرور ، إذ كان أبوها هناك ، وحملها إلى مكة ، فوصلت معه إليها ، فى سنة تسع وخمسين وسبعمائة ، وهى مميزة.

ونشأت بمكة ، وتزوج بها ابن عمها الشريف أبو الفتح محمد بن أحمد الفاسى ، بعد وفاة زوجته خديجة بنت أبى الخير الفاسى ، وولدت له عدة أولاد هم محمد ، وعبد اللطيف الأكبر ، وعبد اللطيف الأصغر ، وعبد القادر الأكبر ، وعبد القادر الأصغر ، وعلى ، وأم الحسين ، وأم الهدى.

ومات عنها وتأيمت بعده ، حتى ماتت فى يوم الأربعاء خامس جمادى الأولى ، سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

وفيها دين وخير. وهى والدة القاضى سراج الدين عبد اللطيف بن أبى الفتح الحنبلى وإخوته المذكورين فى الترجمة.

٤٠٤

٣٣٨٩ ـ سعادة بنت القاضى سراج الدين عبد اللطيف بن محمد بن سالم الزبيدى ، المكية:

كان ابن عمها الفقيه موفق الدين على بن أحمد بن سالم تزوجها ، ولم تلد له ، ومات بعد سنين كثيرة ، ولم تتزوج بعده حتى ماتت فى [.....](١) سنة سبع وعشرين وثمانمائة.

وكان لها من الدنيا ما تتجمل به ، ثم ضعف حالها كثيرا وصبرت.

٣٣٩٠ ـ سعدانة بنت عجلان بن رميثة بن أبى نمى الحسنى ، أم ميلب المكية :

كان ابن عمها الشريف على بن مبارك بن رميثة تزوجها ، وولد له منها ميلب وشفيع وهيازع ومنصور ، وغيرهم.

وتوفيت [....](١) عشرين وثمانمائة ، بمكة ، ودفنت بالمعلاة بعد أختها شمسية بنت عجلان.

وأمها من بنى شعبة.

٣٣٩١ ـ سعيدة بنت البهاء الخطيب محمد بن عبد الله بن المحب الطبرى ، المكية :

كانت زوجا لأبى الفضل الشيبى ، وتوفيت فى سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بمكة.

وهى شقيقة أم هانئ الآتية.

٣٣٩٢ ـ سيدة بنت الإمام رضى الدين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الطبرى ، إمام المقام الشريف بالمسجد الحرام ، والدها :

أم محمد المكية ، أجازت لها سيدة بنت المارانى ، وغيرها مع أختها ست الكل المذكورة قبل.

ووجدت بخطى أنها سمعت من أبيها ، وأجازت لشيخنا الحافظ العراقى ، ولعله سمع منها فى استدعاء مؤرخ بشهر رمضان سنة خمس وخمسين وسبعمائة.

وتوفيت فى حدود سنة سبع وخمسين وسبعمائة بمكة ، على ما ذكر لى شيخنا ابن ظهيرة.

__________________

٣٣٨٩ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٣٣٩٠ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤٠٥

وهى أم أولاد الشيخ شهاب الدين الحرازى ، وهم المحمدون : تقى الدين ، وأبو عبد الله ، وأبو الفضل ، وأبو البركات ، وأم الحسن فاطمة ، وهى شقيقة ست الكل ، وعلماء.

وأخت أمهم : عائشة بنت الضياء محمد بن عمر القسطلانى ، وأخت محمد ، وعلى وأحمد وخديجة ، ومريم ، وزينب ، وعائشة ، وفاطمة. انتهى.

* * *

حرف الشين المعجمة

٣٣٩٣ ـ الشفاء ، أم سليمان بن أبى حثمة :

هى الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خالد بن صداد ـ ويقال ضرار ـ بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب القرشية العدوية من المبايعات.

قال أحمد بن صالح المصرى : اسمها ليلى ، وغلب عليها الشفاء.

أمها فاطمة بنت أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.

أسلمت الشفاء قبل الهجرة ، وهى من المهاجرات الأول وبايعت النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأتيها ويقيل عندها فى بيتها ، وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه ، فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منهم مروان.

وقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «علمى حفصة رقية النملة كما علمتيها الكتاب» (١).

وأقطعها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دارها عند الحكاكين ، فنزلتها مع ابنها سليمان.

وكان عمر رضى الله عنه يقدمها فى الرأى ويرضاها ويفضلها ، وربما ولاها شيئا من أمر السوق.

__________________

٣٣٩٣ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٣٢ ، الإصابة ترجمة ١١٣٧٩ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٤٥ ، أعلام النساء ٢ / ٣٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٢ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٨ ، الكاشف ٣ / ٤٧٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٦ ، أزمنة التاريخ الإسلامى ٩٨٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، بقى بن مخلد ١٧٣).

(١) أخرجه الحاكم فى المستدرك ٤ / ٤١٤ ، ذكره الهندى فى كنز العمال حديث رقم ٢٨٣٦٨ ، ٣٤٣٨١.

٤٠٦

روى عنها أبو بكر بن سليمان بن أبى حثمة ، وعثمان بن سليمان بن أبى حثمة. انتهى.

ومما يحكى عنها : أنها رأت فتيانا يقصدون فى المشى ويتكلمون رويدا ، فقالت : ما هؤلاء؟ قيل : نساك ، فقالت : كان عمر رضى الله عنه إذا تكلم أسمع ، وإذا مشى أسرع ، وإذا ضرب أوجع ، هو والله الناسك حقا. انتهى.

٣٣٩٤ ـ الشفاء بنت عوف بن عبد عوف :

أخت عبد الرحمن بن عوف ، هاجرت مع أختها عاتكة ، وعاتكة هى أم المسور بن مخرمة. كذا قال الزبير ، وقد قيل : الشفاء أمه. انتهى.

٣٣٩٥ ـ الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة :

قال الزبير : هذه أم عبد الرحمن بن عوف ، وأم أخيه الأسود بن عوف.

قال الزبير : وقد هاجرت مع أختها لأمها الضيزية بنت أبى قيس بن عبد مناف.

٣٣٩٦ ـ شريفة بنت الشريف شهاب الدين أبى المكارم أحمد بن الشريف أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى ، المكية :

ابنة عم أبى ، أجاز لها مع أخيها سيدى الشريف أبى الفتح الفاسى أبو نعيم الإسعردى ، ومحمد بن غالى الدمياطى ، والقاضى شمس الدين بن القماح ، وأحمد بن على المشتولى ، ويحيى بن يوسف بن المصرى ، وآخرون من مصر.

ومن دمشق : القاضى محيى بن فضل الله العمرى ، وأبو بكر بن الرضى ، وزينب بنت الكمال القدسية ، وغيرهم. وما علمتها حدثت ولا أجازت.

وكانت زوجة الشيخ عبد الله اليافعى ومات عندها وتزوجها إمام الحنابلة محمد بن محمد بن عثمان بن موسى الآمدى ، ولم تلد له.

وتوفيت فى جمادى الآخر سنة ست وثمانين وسبعمائة ، بالطائف ، ونقلت إلى مكة ودفنت بالمعلاة.

٣٣٩٧ ـ ششك بنت البدر محمد بن عثمان التركمانى :

أم محمد المصرية ، سمعت «جامع الترمذى» على عبد الله بن عمر الصنهاجى ، ومن

__________________

٣٣٩٤ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٣٤ ، الإصابة ترجمة ١١٣٨١).

٣٣٩٥ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٣٥ ، الإصابة ترجمة ١١٣٨٠ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٤٧).

٤٠٧

«أبواب المناقب» إلى آخره ، على يوسف بن عمر الختنى.

وحدثت ، سمع منها شيخنا برهان الدين الأبناسى ، وغيره من شيوخنا.

وتوفيت سنة ثمان وثمانين وسبعمائة بمكة ، على ما ذكر شيخنا العلامة الحافظ أبو زرعة بن العراقى فى «تاريخه» ومنه كتبت هذه الترجمة.

٣٣٩٨ ـ شمس الضحى بنت محمد بن عبد الجليل بن الساوى الواعظ الزاهد :

أخت القاضى عبيد الله ، روت عن أبى منصور سعيد بن محمد الفرار. وسمع منها جماعة من طلبة الحديث ، وكانت عالمة ، وجاورت بمكة عدة سنين ، إلى أن ماتت بها فى سنة [...](١) وثمانين وخمسمائة.

ذكرها ابن القطيعى فى «تاريخه» وأخرج عنها حديثا. انتهى.

وقال ابن النجار : كانت امرأة زاهدة متعبدة ، صحبت أبا النجيب السهروردى ، وسمعت معه الحديث ، وروت شيئا يسيرا.

سمع منها القاضى أبو المحاسن عمر بن على القرشى ، وأثنى عليها.

جاورت بمكة إلى حين وفاتها. توفيت بمكة فى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.

انتهى من خط الوالد الحافظ نجم الدين عمر بن فهد الهاشمى ، رحمة الله عليه.

٣٣٩٩ ـ شمسية بنت أمير مكة الشريف عجلان بن رميثة بن أبى نمى ، الحسنية المكية :

كان الشريف على بن محمد من ذوى عبد الكريم تزوجها ثم طلقها ، ثم تزوجها بعده ابن عمها الشريف حسن بن ثقبة ، وأقامت معه سنين كثيرة ، ثم طلقها ، ولم تلد له ، ولا لغيره.

وكانت ذات حشمة ورئاسة ، وتبالغ فى الطيب والعطر.

وتوفيت فى النصف الثانى من شعبان سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

* * *

__________________

٣٣٩٨ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤٠٨

حرف الصاد

٣٤٠٠ ـ صفية بنت عبد المطلب بن هاشم :

عمة سيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أم الزبير بن العوام رضى الله عنها.

كانت صفية فى الجاهلية تحت الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس ، ثم هلك عنها ، وتزوجها العوام بن خويلد بن أسد ، فولدت له الزبير ، والسائب ، وعبد الكعبة.

وعاشت طويلا ، وتوفيت فى خلافة عمر بن الخطاب ، رضى الله عنهما ، سنة عشرين ، ولها ثلاث وسبعون سنة ، ودفنت بالبقيع ، بفناء دار المغيرة بن شعبة ، رضى الله عنه.

وقد قيل : إن العوام كان عليها قبل ، وليس بشىء.

٣٤٠١ ـ صفية بنت شيبة بن عثمان :

من بنى عبد الدار بن قصى. روى عنها عبيد الله بن أبى ثور (١) ، وميمون بن مهران.

يقال : إن لها رؤية وحديثا عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروت عن عائشة ، وأختها أسماء ، وأم حبيبة ، وأم سلمة ، رضى الله عنهن. وروى عنها ابنها منصور بن عبد الرحمن ، وابن أخيها عبد الحميد بن جبير ، وابن أخيها مسافع ابن عبد الله ، وابن ابن أخيها مصعب بن شيبة ، وآخرون. وروى لها الجماعة.

قال الذهبى : وتوفيت فى خلافة الوليد ، يعنى ابن عبد الملك الأموى. وكان أبوها حاجب الكعبة.

__________________

٣٤٠٠ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٤٢ ، الإصابة ترجمة ١١٤١١ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤١ ، المعارف ١٢٨ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، المستدرك ٤ / ٥٠ ـ ٥١ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٥٥ تاريخ الإسلام ٢ / ٣٨ ، كنز العمال ١٣ / ٦٣١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٦٩).

٣٤٠١ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٤١ ، الإصابة ترجمة ١١٤١٠ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٦٦ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٦٩ ، المغازى للواقدى ٨٣٥ ، سيرة ابن هشام ٤ / ٥٤ ، تاريخ الثقات للعجلى ٥٢٠ ، الثقات لابن حبان ٣ / ١٩٧ ، مقدمة مسند بقى بن مخلد ١٠٦ ، تاريخ أبى زرعة ١ / ٢٢٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ١٢٨ / ٣٤٩ ، الكاشف ٣ / ٤٢٩ ، أخبار مكة ١ / ١٦٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٣٢٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٣ ، شفاء الغرام ٢ / ١٨٩ ، رجال مسلم ٢ / ٤٢٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٩٠).

(١) فى الاستيعاب : «نور».

٤٠٩

ذكرها العجلى فى «ثقاته» وقال الهيثمى فى «ترتيبها» : مكية تابعية ، ثقة.

٣٤٠٢ ـ صفية بنت إبراهيم بن أحمد بن يحيى الزبيدى ، المكية ، تكنى أم الفضل :

روت عن ابن كليب الحرانى «جزء ابن عرفة» بقراءتها عليه ، وحدثت به بمكة ، فى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ، سمعه منها سليمان بن خليل العسقلانى ، وسبطاه أحمد ، ويحيى ابنا محمد بن على الطبرى.

وكانت وفاتها من خط القطب القسطلانى ، فى استدعاء أجازت فيه له ، ولابنه أمين الدين ، وكتبت فيه بخطها ، ولم يذكر أنها توفيت بمكة ، وكانت وفاتها بمكة على ما ألفيت بحجر فى قبرها بالمعلاة فى التاريخ المذكور ، ترجمت فيه بتراجم ، منها : الست الشيخة العالمة العاملة الزاهدة الفاضلة الورعة السعيدة الشهيدة ، شيخة الصوفيات ، خادمة الفقراء بالحرمين الشريفين. وفيه ذكر كنيتها ، كما ذكرنا ، وقبرها من السور ، والزبيدى ، بفتح الزاى.

٣٤٠٣ ـ صفية بنت محمد بن عبد المحسن بن سلمان بن عبد المرتفع المخزومى الأبوتيجى ، المكية :

أم عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى ، سمعت من زوجها الشريف أبى الخير الفاسى الحديث المسلسل بالأولية ، فى ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.

ذكر ولدها شيخنا السيد تقى الدين عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى أنها كانت صالحة تحفظ القرآن وتقوم الليل ، ولا تخرج من بيتها إلا للحج والتحلل منه.

وتوفيت سنة ست وأربعين وسبعمائة بمكة ، وصلى عليها خارج المسجد.

وهى أخت عائشة الآتى ذكرها.

* * *

حرف الضاد

٣٤٠٤ ـ ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم :

تزوجها المقداد بن عمرو البهرانى ، حليف بنى زهرة ، يعرف بالمقداد بن الأسود ،

__________________

٣٤٠٤ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٥١ ، الإصابة ترجمة ١١٤٢٩ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٧٦ ، مسند أحمد ٦ / ٤١٩ ، ٣٦٠ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٦ ، طبقات خليفة ٣٣١ ، المعارف ١٢٠ ، المستدرك ٤ / ٦٥ ، تهذيب الكمال ١٦٨٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٢٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٣ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٧٤).

٤١٠

لتبنيه له ، فولدت له عبد الله ، وكريمة ، وقتل عبد الله يوم الجمل ، مع عائشة رضى الله عنها.

لضباعة رضى الله عنها عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث ، منها الاشتراط فى الحج. روى عنها الأعرج ، وعروة بن الزبير.

* * *

حرف الطاء

٣٤٠٥ ـ طالب الزمان الحبشية :

عتيقة الخليفة المستضىء العباسى ، لها من المآثر بمكة : دار زبيدة ، وقفتها على عشرة من الفقهاء الشافعية ، فى شعبان ، سنة ثمانين وخمسمائة. ولم أدر متى ماتت. والله أعلم.

* * *

حرف العين

٣٤٠٦ ـ عائشة بنت أبى بكر الصديق ، رضى الله عنهما :

واسمه عبد الله بن أبى قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. القرشية التيمية ، أم المؤمنين ، تكنى أم عبد الله. تزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين.

هذا قول أبى عبيدة ، وقال غيره : بثلاث سنين ، وهى بنت ست سنين ، وقيل : وهى بنت سبع. وابتنى بها بالمدينة وهى بنت تسع ، لا أعلمهم اختلفوا فى ذلك.

قال أبو عمر : كان نكاحه صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعائشة رضى الله عنها فى شوال ، وابتناؤه بها فى شوال. وتوفى عنها صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهى بنت ثمانى عشرة سنة. كان مكثها معه صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسع سنين.

قال أبو عمر : ولم ينكح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكرا غيرها ، واستأذنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى الكنية ، فقال لها : اكتنى بابنك عبد الله بن الزبير ، يعنى ابن أختها.

وكان مسروق إذا حدث عن عائشة رضى الله عنها ، يقول : حدثتنى الصادقة ابنة

__________________

٣٤٠٦ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٦٣ ، الإصابة ترجمة ١١٤٦١ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٩٣ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٥٨ ، التاريخ لابن معين ٧٣ ، طبقات خليفة ٣٣٣ ، تاريخ خليفة ٢٢٥ ، المعارف ١٣٤ ، تاريخ الفسوى ٣ / ٢٦٨ ، حلية الأولياء ٢ / ٤٣ ، تهذيب الكمال ١٦٨٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٩٤ ، البداية والنهاية ٨ / ٩١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٣ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٣ ، شذرات الذهب ١ / ٩).

٤١١

الصديق البرية المبرأة ، بكذا وكذا. وذكره الشعبى ، عن مسروق.

وقال أبو الضحاك ، عن مسروق : رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض.

وقال عطاء بن أبى رباح : كانت عائشة رضى الله عنها أفقه الناس ، وأعلم الناس ، وأحسن رأيا فى العامة.

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة ، رضى الله عنها.

وذكر الزبير ، قال : حدثنى عبد الرحمن بن المغيرة الحزامى ، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن أبيه ، قال : ما رأيت أحدا أروى لشعر من عروة ، فقيل له : ما أرواك يا أبا عبد الله! قال : وما روايتى فى رواية عائشة رضى الله عنها ، وما كان ينزل بها شىء إلا أنشدت فيه شعرا.

قال الزهرى : لو جمع علم عائشة رضى الله عنها إلى جميع أزواج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة رضى الله عنها أفضل.

وروى أهل البصرة عن أبى عثمان النهدى ، عن عمرو بن العاص ، سمعه يقول : قلت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أى الناس أحب إليك؟ قال : «عائشة» ، قلت : فمن الرجال؟ قال : «أبوها».

ومن حديث أبى موسى الأشعرى ، وحديث أنس رضى الله عنهما ، عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» (١) ، قال أبو عمر : أمر

__________________

(١) أخرجه البخارى فى صحيحه كتاب أحاديث الأنبياء حديث رقم (٣٤١١) من طريق : يحيى بن جعفر ، حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن مرة الهمدانى ، عن أبى موسى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام».

وأخرجه فى كتاب المناقب حديث رقم (٣٧٧٠) من طريق : عبد العزيز بن عبد الله ، قال : حدثنى محمد بن جعفر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن أنه سمع أنس بن مالك رضى الله عنه يقول : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام».

وأخرجه مسلم فى كتاب فضائل الصحابة حديث رقم (٢٤٣١ ، ٢٤٤٦) ، والترمذى فى ـ

٤١٢

النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالذين رموا عائشة رضى الله عنها بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها ، فجلدوا ثمانين ، فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر.

وتوفيت عائشة رضى الله عنها سنة سبع وخمسين.

ذكره ابن المدينى ، عن سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة.

وقال خليفة : وقد قيل : إنها توفيت سنة ثمان وخمسين ، ليلة الثلاثاء ، لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان ، وأمرت أن تدفن ليلا ، فدفنت بعد الوتر بالبقيع ، وصلى عليها أبو هريرة رضى الله عنه.

٣٤٠٧ ـ عائشة بنت إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن عبد الله بن غدير الطائى الدمشقى:

أم محمد بنت الصدر زين الدين ، المعروف بابن القواس.

ولدت تقريبا سنة خمس وأربعين وستمائة.

أجاز لها فى رمضان سنة تسع وأربعين وستمائة أبو القاسم بن قميرة ، وروت عنه مع جماعة.

وأجاز لها أيضا ابن مسلمة ، ومكى بن علان ، وبهاء الدين زهير وبن زيلاق ، وابن دفتر خوان ، والسليمانى ، والنور بن سعيد ، صاحب «المرقص والمطرب» ، «وتاريخ المغرب» والتلعفرى ، وهلاء السبعة من أعيان الشعراء ، وغيرهم.

وأجازت للبرهان إبراهيم بن أحمد البعلى الشامى.

وسمع منها البرزالى ، وذكر أنها كانت امرأة صالحة كثيرة العبادة ، ملازمة للتقوى ، حجت غير مرة ، وجاورت بمكة سنين ، وتوفيت بعد أن صلت الصبح ، فى يوم الأحد سادس ذى القعدة ، سنة ثمان عشرة وسبعمائة.

٣٤٠٨ ـ عائشة بنت القاضى شهاب الدين أحمد بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة ، القرشية المخزومية :

أم كمال ، وتعرف بكنيتها ، أمها أم كلثوم بنت القاضى جمال الدين محمد بن عبد الله ابن فهد الهاشمى.

__________________

ـ سننه كتاب الأطعمة حديث رقم (١٨٣٤ ، ٣٨٨٧) ، والنسائى فى سننه كتاب عشرة النساء حديث رقم (٣٩٤٧ ، ٣٩٤٨) ، وابن ماجة فى سننه كتاب الأطعمة حديث رقم (٣٢٨٠ ، ٣٢٨١) ، وأحمد فى المسند بمسند المكثرين حديث رقم (١٢١٨٧ ، ١٣٣٧٤).

٤١٣

أجاز لها محمد بن على القطروانى ، ومحمد بن يعقوب بن الرصاص ، والقاضى ناصر الدين محمد بن محمد التونسى المالكى ، وأبو الحرم محمد بن محمد القلانسى ، وآخرون كثيرون ، فى استدعاء مؤرخ بسنة ست وخمسين وسبعمائة ، فيه إخوتها : أبو الفضل محمد ، وعلماء ، وأم الحسين.

وتزوجها القاضى جمال الدين أبو السعود بن حسين بن على بن ظهيرة ، وولدت له أولادا ، هم : المحمدون : أبو السعادات ، وأبو البركات ، وأبو الخير ، وأم الهدى.

ومات عنها ، وتأيمت بعده حتى ماتت.

وكانت ذات خير وعبادة ، وعندها وسوسة كثيرة فى الطهارة.

توفيت فى شوال أو ذى القعدة سنة عشر وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

وهى والدة قاضى مكة كمال الدين أبى البركات بن القاضى أبى السعود.

٣٤٠٩ ـ عائشة بنت عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبى بكر :

أم الهدى ، بنت الخطيب تقى الدين بن الشيخ محب الدين الطبرى ، المكية.

سمعت من جدها المحب الطبرى ، وفخر الدين النويرى ، وغيرهما.

أجاز لها فى استدعاء مؤرخ بمحرم سنة سبع وثمانين وستمائة جدها المحب ، وأبوها ، وعمها القاضى جمال الدين ، والرضى بن خليل ، وأخوه العلم أحمد ، وجماعة.

وروى لنا عنها بالإجازة ، خالى القاضى محب الدين النويرى ، وما علمت متى ماتت ، إلا أنها كانت حية فى سنة إحدى وستين وسبعمائة ، لأنها أجازت لجماعة ، منهم شيخنا العلامة فقيه الشام ومفتيه ، شهاب الدين أحمد بن فقيه الشام علاء الدين حجى بن موسى السعدى الحسبانى ، على ما وجدت بخطه.

تزوجها يوسف بن أحمد بن صالح بن عبد الرحمن الشيبى ، فولدت له أبا الفضل أحمد ، ومريم ، ثم تزوجها عبد الله بن الزين الطبرى ، فولدت له شيختنا زينب ، وفاطمة ، انتهى.

٣٤١٠ ـ عائشة بنت الوجيه عبد الرحمن بن أبى الخير محمد بن محمد بن فهد الهاشمى :

ولدت فى يوم الأربعاء تاسع شوال ، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بمكة.

٤١٤

وأجاز لها فى سنة خمس وثمانمائة وما بعدها ، جماعة من شيوخنا ، منهم الحافظان زين الدين العراقى ، ونور الدين الهيثمى ، والبرهان بن صديق ، وأحمد بن عمر بن أبى البدر الجوهرى ، ومحمد بن حسن الفرسيسى ، وعبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الحلبى.

تزوجها العماد عيسى بن موسى بن على بن قريش ، ورزق منها ولدا اسمه محمد ، ثم فارقها ، وتزوجها عمه عبد الله بن على بن قريش ، ورزق منها بنتا ، اسمها فاطمة ، ثم فارقها وتأيمت بعده حتى ماتت.

وكانت ذات خير ودين وسكون.

ماتت فى سابع عشر ذى الحجة الحرام ، سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة بقبر والدها.

٣٤١١ ـ عائشة بنت الشيخ نجم الدين عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القرشى المخزومى الأصفونى :

أخت خديجة السابقة ، أمها فاطمة ابنة ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشى.

تزوجها الإمام محب الدين محمد بن أحمد بن إبراهيم الطبرى ، وأولدها أولادا ، درجوا صغارا [.....](١)

٣٤١٢ ـ عائشة بنت محمد بن أحمد بن على القيسى :

أم الخير ، وتسمى أيضا : ست الكل ، بنت الشيخ قطب الدين أبى بكر بن الشيخ أبى العباس القسطلانى. المكية.

حضرت فى الثالثة [...](١) وسمعت من أبى عبد الله محمد بن عبد الله المتيجى «سداسيات الرازى» وحدثت بها ، سمعها منها الحافظ بهاء الدين عبد الله بن أبى بكر ابن خليل ، والشيخ خليل بن عبد الرحمن المالكى ، والكمال محمد بن أحمد بن عبد المعطى ، ومن ماجد بن سليمان الفهرى ثلاث مجالس من «أمالى أبى بكر الجوهرى».

وأجاز لها جماعة من شيوخ أبيها البغداديين والشاميين ، والمكيين. ولبست خرقة التصوف من الشيخ نجم الدين بشير التبريزى وألبستها. وحدثت ، وكانت صالحة مباركة.

__________________

٣٤١١ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٣٤١٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤١٥

وتزوجها المحب الطبرى وأولدها أم الحسن فاطمة ، وأم عبد اللطيف.

وتوفيت فى سحر يوم الاثنين تاسع عشرى ذى الحجة سنة ست عشرة وسبعمائة ، بمكة ودفنت بالمعلاة. ومولدها فى سنة ثلاث وأربعين وستمائة ، تقريبا.

٣٤١٣ ـ عائشة بنت محمد بن عبد المحسن بن سلمان بن عبد المرتفع. المخزومية :

أم محمد المكية المعروفة بالأبوتيجية. خالة شيخنا السيد تقى الدين عبد الرحمن الفاسى ، لأن أمه أختها صفية ، وسألته عنها فقال : كانت من الصالحات الخيرات وعمرت حتى رأت أولاد أولاد أولادها ، ومتعها الله تعالى مع ذلك بقوتها وحواسها.

وتوفيت فى ذى القعدة ، سنة سبع وتسعين وسبعمائة.

سمعت من الشيخ أبى الخير بن أبى عبد الله الفاسى «المسلسل بالأولية» فى ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، مع أختها صفية السابق ذكرها.

وتزوجها يحيى بن عياد الصنهاجى ، فأولدها فاطمة ، الآتى ذكرها.

وتزوجها أيضا الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد المعطى ، فولدت له أم الحسن الآتى ذكرها أيضا. انتهى.

٣٤١٤ ـ عائشة بنت زين الدين أبى الخير محمد بن القاضى زين الدين أبى الطاهر أحمد بن قاضى مكة جمال الدين محمد بن الشيخ محب الدين الطبرى ، المكية :

سمعت بمكة على كمال الدين محمد بن عمر بن حبيب الحلبى [.....](١)

وتزوجها قريبها عبد اللطيف بن جمال الدين محمد بن البرهان الطبرى ، والشيخ عبد الوهاب اليافعى ، ثم قاضى مكة عز الدين محمد بن محب الدين النويرى ، أياما قليلة وطلقها ، وتأيمت بعده حتى ماتت فى أثناء سنة ست وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة ، بعد وفاة أختها شقيقتها خديجة.

٣٤١٥ ـ عائشة بنت الفقيه عفيف الدين عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية ابن ظهيرة ، القرشيه المخزومية المكية :

أم على ، تزوجها قريبها ظهيرة بن حسين ، ومكثت عنده سنين ، ولم تلد له ، وطلقها ، ثم تزوجها القاضى عز الدين بن محب الدين النويرى ، وولدت له أولادا هم على الأصغر ، وزينب ، وأم الحسين ، وأم هانئ ، ومات عنها ، ثم تزوجها عمر بن حسين

__________________

٣٤١٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٤١٦

أخو ظهيرة ، ومات عنها بعد أن ولدت له بنتا اسمها فاطمة ، ثم تزوجها عز الدين عبد العزيز بن على النويرى ، وطلقها تطيرا ، فمات بعد ذلك بقليل.

وتوفيت فى رجب سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة ، وفيها خير.

٣٤١٦ ـ عائشة بنت قدامة بن مظعون ، القرشية الجمحية :

هى وأمها (١) ابنة أبى سفيان ، من المبايعات. تعد فى أهل المدينة.

٣٤١٧ ـ عائشة بنت [...](١) العجمية الملقبة خاتون :

والدة ست الكل بنت إبراهيم الجيلانية السابقة.

كانت ذات ملاءة وخير ومروءة ، ترددت إلى مكة للتجارة مرات.

وتوفيت بمكة فى أثناء سنة إحدى وثمانمائة.

وكانت تسكن بعدن باليمن ، وتتردد منها إلى مكة.

* * *

من اسمها عاتكة

٣٤١٨ ـ عاتكة بنت عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب :

أخت عبد الرحمن بن عوف ، وأم المسور بن مخرمة ، هاجرت هى وأختها فهى من المهاجرات.

٣٤١٩ ـ عاتكة بنت أسيد بن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس :

لها صحبة ، ولا أعلمها روت شيئا. انتهى.

__________________

٣٤١٦ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٦٥ ، الإصابة ترجمة ١١٤٦٨ ، أسد الغابة ترجمة ٧١٠٠ ، الثقات ٣ / ٣٢٣ ، أعلام النساء ٣ / ١٨٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٦ ، التاريخ الصغير ١ / ١٧٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٦ ، بقى بن مخلد ٥٤٤ ، تعجيل المنفعة ٥٥٨).

(١) فى الاستيعاب : «هى وأمها ريطة».

٣٤١٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٣٤١٨ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٦٠ ، الإصابة ترجمة ١١٤٥٦ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٨٩ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٣ ـ ٤٥ ، طبقات خليفة ٣٣١ ، المعارف ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٥٥ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٧٢).

٣٤١٩ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٥٦ ، الإصابة ترجمة ١١٤٥٠ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٨٥).

٤١٧

٣٤٢٠ ـ عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، القرشية العدوية :

أخت سعيد بن زيد ، أمها أم كريز بنت عبد الله بن عمار بن مالك الحضرمى.

كانت من المهاجرات. تزوجها عبد الله بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما ، وكانت حسناء جميلة ذات خلق بارع ، فولع بها وشغلته عن مغازيه ، فأمره أبوه بطلاقها لذلك ، فقال (١) :

يقولون طلقها وخيم مكانها

مقيما تمنى النفس أحلام نائم

وإن فراقى أهل بيتى جميعهم

على كبرة (٢) منى لإحدى العظائم

أرانى وأهلى كالعجول تروحت

إلى بوّها قبل العشار الروائم

فعزم عليه أبوه حتى طلقها ، ثم تبعتها نفسه ، فهجم عليه أبو بكر رضى الله عنه وهو يقول (٣) :

أعاتك قلبى كل يوم وليلة

إليك بما تخفى النفوس معلق

ولم أر مثلى طلق اليوم مثلها

ولا مثلها فى غير جرم يطلق

لها خلق جزل ورأى ومنصب

وخلق سوى فى الحياة ومصدق

فرق له أبوه ، فأمره فارتجعها ، وقال فيها أيضا شعرا (٤) ، ثم أعطاها حديقة على أن لا تتزوج بعده.

__________________

٣٤٢٠ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٥٨ ، الإصابة ترجمة ١١٤٥٢ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٨٧ ، الثقات ٣ / ٣٢٤ ، أعلام النساء ٣ / ٢٠١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢٨٥ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٧ ، الأعلام ٣ / ٢٤٢).

(١) انظر الأبيات فى الاستيعاب ترجمة ٣٤٥٨.

(٢) فى الاستيعاب : «كثرة».

(٣) البيتان فى الاستيعاب ولكنه زاد عليهما بيت قبلهما وهو :

أعاتك لا أنساك ما ذر شارق

وما ناح قمرى الحمام المطوق

(٤) وردت الأبيات التى قالها حينئذ فى الاستيعاب [الطويل] :

أعاتك قد طلقت فى غير ريبة

وروجعت للأمر الذى هو كائن

كذلك أمر الله غاد ورائح

على الناس فيه ألفة وتباين

وما زال قلبى للتفرق طائرا

وقلبى لما قد قرب الله ساكن

ليهنك أنى لا أرى فيه سخطة

وأنك قد تمت عليك المحاسن

وأنك ممن زين الله وجهه

وليس لوجه زانه الله شائن

انظر الاستيعاب ترجمة ٣٤٥٨.

٤١٨

ثم شهد عبد الله الطائف مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فرمى بسهم فمات منه بعد المدينة ، فقالت عاتكة ترثيه (٥) :

رزئت بخير الناس بعد نبيهم

وبعد أبى بكر وما كان قصرا

فآليت لا تنفعك عينى سخينة (٦)

عليك ولا ينفك جلدى أغبرا

فلله عينا من رأى مثله فتى

أكر وأحمى فى الهياج وأصبرا

إذا شرعت فيه الأسنة خاضها

إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا

فتزوجها زيد بن الخطاب ، على اختلاف فى ذلك ، فقتل عنها يوم اليمامة شهيدا.

ثم لما أراد زواجها عمر بن الخطاب ، بعد عبد الله بن أبى بكر ، أخبرته بخبر الحديقة ، فأمرها بردها على أهله ، وتزوجها عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، فى سنة اثنتى عشرة ، فأو لم عليها ودعى أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وفيهم على بن أبى طالب ، رضى الله عنه ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، دعنى أكلم عاتكة ، قال : نعم ، فأخذ على بجانب الخدر ، ثم قال : يا عدية نفسها (٧).

فآليت لا تنفعك عينى حزينة

عليك ولا ينفك جلدى أصفرا (٨)

فبكت ، فقال عمر رضى الله عنه : ما دعاك إلى هذا يا أبا حسن؟ كل النساء يفعلن هذا ، فقال على : ولم أردت أن تقول ما لا تفعل؟ وقد قال تعالى : (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ) [الصف : ٣] وهذا شىء كان فى نفسى أحببت أن يخرج ، فقال عمر : ما حسن الله فهو حسن ثم قتل عنها عمر رضى الله عنه ، فقالت تبكيه (٩) :

عين جودى بعبرة ونحيب

لا تملى على الجواد النجيب (١٠)

فجعتنى المنون بالفارس المع

لم يوم الهياج والتثويب

__________________

(٥) انظر الأبيات فى : الاستيعاب ترجمة ٣٤٥٨.

(٦) فى الاستيعاب :

فآليت تنفك عينى حزينة

(٧) فى الاستيعاب : يا عدية نفسها أين قولك.

(٨) فى الاستيعاب :

فآليت لا تنفك عينى حزينة

عليك ولا ينفك جلدى أغبرا

وقد وردت «حزينة» فى الرواية السابقة : «سخينة» ، وردت «أصفرا» فى الرواية السابقة : «أغبرا».

(٩) انظر الأبيات فى الاستيعاب ترجمة ٣٤٥٨.

(١٠) فى الاستيعاب : «لا تملى على الإمام النجيب».

٤١٩

قل لأهل الضراء والبؤس موتوا

قد سقته المنون كأس شعوب

ورثته بغير هذه الأبيات أيضا (١١).

تم تزوجها الزبير بن العوام رضى الله عنه ، فلما قتل عنها الزبير قالت أيضا ترثيه (١٢) :

غدر ابن جرموز بفارس بهمة

يوم اللقاء وكان غير معرد

يا عمرو لو نبهته لوجدته

لا طائشا رعش البنان ولا اليد (١٣)

كم غمرة قد خاضها لم يثنه

عنها رادك يا ابن فقع القردد (١٤)

ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله

فيما مضى ممن يروح ويغتدى

والله ربك إن قتلت لمسلما

حلت عليك عقوبة المتعمد

فلما انقضت عدتها تزوجها الحسين بن على رضى الله عنهما ، وكان أول من وقع فى التراب يوم قتل ، فقالت ترثيه (١٥) :

وحسينا فلا عدمت حسينا (١٦)

أقصدته أسنة الأعداء

غادروه بكربلاء سريعا

جادت المزن فى ذرا كربلاء (١٧)

ثم تأيمت بعد ذلك ، ويقال : إن مروان خطبها بعد الحسين ، فامتنعت ، وقالت : ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ويقال : إن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما كان يقول : من أراد الشهادة فعليه بعاتكة.

ثم خطبها على بن أبى طالب رضى الله عنه بعد انقضاء عدتها من الزبير رضى الله

__________________

(١١) مما رثت به عمر رضى الله عنه أيضا قولها [الكامل] :

منع الرقاد فعاد عينى عائذ

مما تضمن قلبى المعمود

قد كان يسهرنى حذارك مرة

فاليوم حق لعينى التسهيد

أبكى أمير المؤمنين ودونه

للزائرين صفائح وصعيد

انظر : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٥٨).

(١٢) انظر : الأبيات فى الاستيعاب.

(١٣) فى الاستيعاب : «لا طائشا رعش الجنان ولا اليد».

(١٤) فى الاستيعاب : «عنها طرادك يابن فقع القردد».

(١٥) انظر معجم البلدان ٤ / ٤٤٥.

(١٦) فى معجم البلدان : «واحسينا فلا نسيت حسينا».

(١٧) فى معجم البلدان ٤ / ٤٤٥ :

غادروه بكر بلاء صريعا

لا سقى الغيث بعد كربلاء

٤٢٠