العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٧٢

هذا قول قتادة ، والزهرى ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وابن إسحاق وجماعة ، قالوا : خديجة أول من آمن بالله ، وصدق محمدا ، من الرجال والنساء ، ولم يستثنوا أحدا.

وروى من وجوه أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا خديجة إن جبريل يقرئك السلام».

بعضهم يروى هذا الخبر : أن جبريل قال : يا محمد ، أقرئ خديجة من ربها السلام. فقال النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا خديجة هذا جبريل يقرئك من ربك السلام» فقالت خديجة : الله السلام ، ومنه السلام ، وعلى جبريل السلام.

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد بن أسد ، وفاطمة بنت محمد».

عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل نساء أهل الجنة، خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.

واختلف فى وقت وفاتها ، فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين ، قال : وقيل بأربع سنين ، وكان وفاتها قبل تزوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عائشة رضى الله عنها.

وقال قتادة : توفيت خديجة رضى الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين.

قال أبو عمر : قول قتادة عندنا أصح.

قال أبو عمر يقال : إنها كانت وفاتها بعد موت أبى طالب بثلاثة أيام ، وقيل : إنها كانت يوم توفيت بنت خمس وستين سنة.

توفيت فى شهر رمضان ، ودفنت فى الحجون. ذكره محمد بن عمر وغيره.

٣٣٣٣ ـ خديجة بنت قاضى مكة شهاب الدين أحمد بن قاضى مكة نجم الدين محمد بن قاضى مكة جمال الدين محمد بن الشيخ محب الدين الطبرى ، المكية :

أم الفضل ، ولدت ظنا سنة أربعين وسبعمائة ، كانت ذات مروءة كثيرة وخير وحشمة.

تزوجها الجمال محمد بن العز الأصبهانى ، ثم ابن عمتها ، كمالية ابنة القاضى نجم

٣٨١

الدين الطبرى ، القاضى نور الدين على بن أحمد النويرى المالكى ، وبانت منه حتى ماتت ، ولم تلد لأحد منهما.

وجاورت بالمدينة النبوية مرات ، فى بعضها نحو سنتين ، وحصل لها فى آخر عمرها سقطة ضعفت بها حركتها فى المشى.

وسمعت الحديث على جدتها لأمها حسنة بنت محمد بن كامل بن يعسوب ، وما علمتها حدثت.

وتوفيت فى يوم الجمعة ثالث عشرى رمضان ، سنة أربع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة. انتهى.

٣٣٣٤ ـ خديجة بنت الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن الشهيد الناطق الهاشمى العقيلى النويرى :

أخت القاضيين أبى الفضل النوبرى ، ونور الدين على.

كانت ذات حشمة ومروءة.

ذكر لى سبطها صاحبنا الشيخ جمال الدين محمد بن على الشيبى المكى أن لها شعرا حسنا ، وأنها كاتبت به الشيخ بهاء الدين السبكى. انتهى.

وتوفيت فى سنة سبع وسبعين وسبعمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

وقد ذكرها سبطها شيخنا القاضى جمال الدين محمد بن على الشيبى فى كتابه «الشرف الأعلا فى ذكر قبور مقبرة المعلا» عند ذكر الشيخ بهاء الدين أحمد بن على ابن عبد الكافى السبكى ، وأطنب فى الثناء عليها ، فقال : كانت من الفضل والعلم بمكان شهير ، ومن الدين والصلاح بمحل كبير خطير ، فاتفق أنها بعثت إليه ، يعنى الشيخ بهاء الدين ، فى الطريق ، يعنى طريق المدينة ، وكانا ذاهبين فى قافلة لزيارة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحلواء من عقيد ، وكتبت مع ذلك :

بعثت لكم بشىء من عقيد

هديته لقلته فضيحه

ولكنا لنخبر كم بأنا

عقيدة ودنا فيكم صحيحه

فأجابها بما لا أستحضره الآن.

وكتبت إليه بأبيات ، فأجابها عنها بقوله :

بركات أم المؤمنين خديجة

عمت قوافلها وفاض نداها

٣٨٢

ولها قصائد فى النبى محمد

ستنال فى الجنات طيب جناها

وكتبت إليه بأبيات ، تمدحه بها ، على قافية النون ، فأجابها بأبيات على وزنها ورويها ، نقلتها هى والأبيات السابقة من خطه :

أسعفتم بالفصل والإحسان

وربحتم أجرا عظيم الشان

بقصيدة تحلو لدى كأنها

أطوار أطوارى من الأوطان

وإذا أردت جوابكم فكأننى

أهدى الحصى بدلا من المرجان

يا أخت خير أخ وبنت أب مضى

والشمس منك تضىء والقمران

لو كان ست فى النساء كذا لما

فضل الرجال إذا على النسوان

لا عيب فيكم غير أن جمالكم

ينسى الغريب معاهد الأوطان

وهى طويلة.

كانت هذه المرأة من سروات النساء ، دينا وعفة وكرما وطيبا وعبادة.

كانت لها خلوات ، تقيم الليالى الكثيرة للتعبد ، وكانت على طريقة عظيمة من ملازمة الذكر ، وحب الصالحين ، وترك ما عليه غالب النساء.

وكانت قد اشتهرت بأم خليل الصوفية.

وبينها وبين علماء عصرها وصلحائه مكاتبات ومحاورات ، لا يسعها هذا الموضع.

وكان أخواها السيدان الجليلان العالمان القاضيان ، شيخ الإسلام كمال الدين أبو الفضل الشافعى ، وسيد القضاة نور الدين على المالكى ، تغمدهما الله برضوانه ، يبالغان فى إكرامها غاية المبالغة ، ويتبركان بدعائها.

ونظمها كثير ، ولها فى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم عدة قصائد ، منها قصيدة لامية أولها :

حمل الغرام علىّ ما لا أحمل

فرثى لحالى من يلوم ويعذل

ولو لا خوف التطويل لذكرت جملة من ذلك. انتهى.

٣٣٣٥ ـ خديجة بنت الإمام رضى الدين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبرى ، المكية :

كانت زوجا لقاضى مكة نجم الدين الطبرى ، وولد له منها ولده القاضى شهاب الدين أحمد ، وأخواته : زينب ، وعائشة ، وفاطمة ، وكمالية ، وأم الحسين.

وللقاضى نجم الدين فيها أبيات ، أولها :

٣٨٣

أشبيهة البدر التمام إذا بدا

حسنا وليس البدر من أشباهك

ماسور حسنك إن يكن مستشفعا

فإليك فى الحسن البديع تجاهك

أشفى أسا أعيى الأساه دواءه

وشفاء يحصل بأرتشاف شفاهك

فصليه واغتنمى بقاء حياته

لا تقتليه أسا بحق إلهك

٣٣٣٦ ـ خديجة بنت الشيخ نجم الدين عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم القرشى المخزومى الأصفونى ، المكية :

أمها فاطمة بنت ظهيرة بن القرشى.

تزوجها الفقيه أبو الخير محمد بن القاضى جمال الدين محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمى ، وأولدها أولاده كلهم : نجم الدين ، وعبد الرحمن ، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وأم الحسن فاطمة.

وماتت عنده قبل السبعين وسبعمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

وكانت امرأة صالحة ، ذات خير ودين. انتهى.

٣٣٣٧ ـ خديجة بنت الشيخ عبد الملك بن الشيخ أبى محمد عبد الله بن محمد ابن محمد القرشى البكرى المرجانى ، المكية التونسية الأصل ، المعروف ببنت المرجانى :

أجاز لها الوانى ، والدبوسى ، والختنى ، وجماعة من شيوخ أخيها شيخنا محمد بن عبد الملك المرجانى ، المقدم ذكره.

وما علمتها حدثت.

وتوفيت بمكة ، بعد التسعين وسبعمائة بنحو ثلاث سنين ، فيما أظن.

٣٣٣٨ ـ خديجة بنت الإمام تقى الدين على بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى المكى:

أم مفضل المكية ، تروى بالإجازة عن يونس بن يحيى ، وزاهر بن رستم ، وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبى الصيف ، وأبى عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب بن البنا البغدادى ، وشيخ الحرم يحيى بن ياقوت ، وأبى الفتوح نصر بن أبى الفرج الحصرى وخرج لها ، وحدثت.

ولم أدر متى ماتت ، إلا أنها كانت حية فى سنة خمس وأربعين وستمائة.

وكان أبوها إمام المقام وخطيب المسجد الحرام.

٣٨٤

٣٣٣٩ ـ خديجة بنت زين الدين محمد بن القاضى زين الدين أحمد بن القاضى جمال الدين محمد بن المحب الطبرى :

كانت زوجا لأبى عبد الله محمد بن الشيخ أبى العباس بن عبد المعطى ، فطلقها وتأيمت بعده ، حتى ماتت.

وسمعت على كمال الدين محمد بن عمر بن حبيب الحلبى ، بمكة ، وبها توفيت ، قريبا من سنة عشرين وثمانمائة.

٣٣٤٠ ـ خديجة بنت الشريف أبى الخير محمد بن الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى:

ولدت ثانى عشرى أو ثالث عشرى صفر سنة أربع وثمانين وسبعمائة ، تزوجها أخى شقيقى نجم الدين عبد اللطيف ، وولدت له ، وماتت عنده فى جمادى [.....](١) سنة خمس عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة ، وهى فى عشر الأربعين.

وتوفيت أختها عائشة بنت أبى الخير بن عبد الرحمن الفاسى ، شقيقة خديجة فى رمضان ، سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة ، بمكة ، وتزوجها أخى عبد اللطيف بعد خديجة.

وتوفيت جدتها أم على ، تفاحة الحبشية مستولدة عبد اللطيف بن أحمد بن أبى عبد الله الفاسى ، فى سنة ست وعشرين وثمانمائة ، بالمدينة النبوية ، وهى والدة كمالية بنت عبد اللطيف بن أحمد ، وكمالية والدة خديجة وعائشة المذكورتين.

٣٣٤١ ـ خزيمة بنت جهم بن قيس العبدرية :

من بنى عبد الدار بن قصى ، هاجرت مع أبيها وأمها خولة أم حرملة إلى أرض الحبشة.

٣٣٤٢ ـ خولة بنت الأسود بن حذافة ، تكنى أم حرملة :

هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس إلى أرض الحبشة. هكذا قال موسى بن عقبة.

__________________

٣٣٤٠ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٣٣٤١ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٤٨ ، الإصابة ترجمة ١١١٠٠ ، أسد الغابة ترجمة ٦٨٧٦).

٣٣٤٢ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٥٢ ، الإصابة ترجمة ١١١٣ ، أسد الغابة ترجمة ٦٨٨٤).

٣٨٥

وقال ابن إسحاق : أم حرملة بنت عبد الأسود ، هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس.

٣٣٤٣ ـ خولة (١) بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال السلمية ، امرأة عثمان بن مظعون ، تكنى أم شريك :

وهى التى وهبت نفسها للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فى قول بعضهم. وكانت امرأة صالحة.

روى عنها سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه ، عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى التعوذ بكلمات الله عند النزول فى السفر.

وروى عنها سعيد بن المسيب ، ومحمد بن يحيى بن حبان ، وعمر بن عبد العزيز.

وحديث سعد عنها من حديث سعيد بن المسيب عنه ، ومن حديث بسر بن سعيد عنه ، اختلف فيه ابن العجلان ، والحارث بن يعقوب.

٣٣٤٤ ـ الخيزران :

أم الخليفتين موسى الهادى ، وهارون الرشيد ، ابنى المهدى محمد بن أبى جعفر المنصور العباسى.

ولم تلد امرأة خليفتين سواها ، وسوى شاه أفريد بنت فيروز ، أم يزيد بن الوليد بن عبد الملك الأموى ، وأخيه إبراهيم الذى ولى الخلافة بعده ، وسوى الولادة بنت العباس العباسية ، أم الخليفتين الوليد وسليمان بن عبد الملك بن مروان.

ومن المآثر التى صنعتها الخيزران بمكة أنها جعلت الموضع الذى ولد فيه النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم مسجدا ، وأخرجته من دار محمد بن يوسف الثقفى ، أخى الحجاج بن يوسف الثقفى ، وكان قد باعها له بعض ولد عقيل بن أبى طالب ، لأن عقيل بن أبى طالب كان استولى على ذلك لما هاجر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة.

* * *

__________________

٣٣٤٣ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٥٥ ، الإصابة ترجمة ١١١١٩ ، أسد الغابة ترجمة ٦٨٨٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٤ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٠).

(١) قال ابن عبد البر ويقال : «خويلة».

٣٣٤٤ ـ انظر ترجمتها فى : (تاريخ بغداد ١٤ / ٤٣٠ ، نزهة الجليس ٢ / ٧٢ ، النجوم الزاهرة ٢ / ٧٢ ، البداية والنهاية ١٠ / ١٦٣ ، الدر المنثور ١٨٨ ، الأعلام ٢ / ٣٢٨).

٣٨٦

حرف الدال

٣٣٤٥ ـ درة بنت أبى سلمة بن عبد الأسد ، القرشية المخزومية :

ربيبة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بنت امرأته أم سلمة ، زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وهى معروفة عند أهل العلم بالسير والخير والحديث فى بنات أم سلمة ، ربائب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٣٤٦ ـ درة بنت أبى لهب بن عبد المطلب بن هاشم :

كانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، فولدت له عتبة والوليد ، وأبا مسلم.

روت عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه سئل : أى الناس خير؟ فقال : «أتقاهم لله ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المنكر ، وأوصلهم لرحمه» (١).

* * *

حرف الراء المهملة

٣٣٤٧ ـ رقية بنت سيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، القرشية المكية :

أمها خديجة بنت خويلد رضى الله عنهما ، قد تقدم ذكرها.

__________________

٣٣٤٥ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٦٧ ، الإصابة ترجمة ١١١٥٣ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٠٤).

٣٣٤٦ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٦٨ ، الإصابة ترجمة ١١١٥٤ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٠٥ ، مسند أحمد ٦ / ٤٣١ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٥٠ ، طبقات خليفة ٣٣٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٥٧ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٧٥).

(١) أخرجه أحمد فى المسند بمسند القبائل حديث رقم (٢٦٨٨٨) من طريق : أحمد بن عبد الملك ، حدثنا شريك ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن زوج درة بنت أبى لهب ، عن درة بنت أبى لهب قالت : قام رجل إلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو على المنبر فقال: يا رسول الله أى الناس خير؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير الناس أقرؤهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم».

٣٣٤٧ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٧٧ ، الإصابة ترجمة ١١١٨٧ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٢٩ ، ذيل المذيل ٦٥ ، تاريخ الخميس ١ / ٢٧٤ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٢٤ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٣١).

٣٨٧

زعم الزبير وعمه مصعب أنها كانت أصغر بنات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإياه صحح الجرجانى النسابة.

ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، قال : سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن سليمان الهاشمى ، قال : ولدت زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابن ثلاثين سنة ، وولدت رقية بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ابن ثلاث وثلاثين سنة.

وقال مصعب وغيره من أهل النسب : كانت رقية تحت عتبة بن أبى لهب ، وكانت أختها أم كلثوم تحت عتيبة بن أبى لهب ، فلما نزلت (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) قال لهما أبو لهب وأمهما حمالة الحطب : فارقا ابنتى محمد ، وقال أبو لهب : رأسى من رأسيكما حرام إن لم تفارقا ابنتى محمد ، ففارقاهما.

قال ابن شهاب : فتزوج عثمان بن عفان رقية رضى الله عنهما ، بمكة ، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة ، وولدت له هناك ابنا ، فسماه عبد الله ، فكان يكنى به.

وقال قتادة : تزوج عثمان رضى الله عنه رقية بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتوفيت عنده ولم تلد منه ، قال : قول ابن شهاب وجمهور أهل هذان الشأن [.....](١)

٣٣٤٨ ـ رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، القرشية العبشمية :

تكنى أم حبيبة بنت أبى سفيان ، زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، اختلف فى اسمها ، فقيل : رملة ، وقيل : هند ، والمشهور رملة ، وهو الصحيح عند جمهور أهل العلم بالنسب والسير والحديث والخبر ، وكذلك قال الزبير.

وكانت أم حبيبة تحت عبيد الله بن جحش الأسدى ـ أسد خزيمة ـ خرج بها مهاجرا من مكة إلى أرض الحبشة مع المهاجرين ، ثم افتتن وتنصر ، ومات نصرانيا ، وأبت أم حبيبة أن تنتصر ، وأثبت الله لها الإسلام والهجرة حتى قدمت ، فخطبها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فزوجها إباه عثمان بن عفان رضى الله عنه.

هذا قول يروى عن قتادة ، وكذلك روى الليث ، عن عقيل عن ابن شهاب أن النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوج أم حبيبة بالمدينة.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٣٣٤٨ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٧٨ ، ٣٥٦٨ ، الإصابة ترجمة ١١١٩١ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٣٢ ، أعلام النساء ١ / ٣٩٧ ، السمط الثمين ١١١).

٣٨٨

وقال ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزهرى ، عن عروة ، عن أم حبيبة ، أنها كانت عند عبيد الله بن جحش ، وكان رحل إلى النجاشى ، فمات ، وأن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوج بأم حبيبة هى بأرض الحبشة ، زوجه إياها النجاشى ، ومهرها أربعة آلاف درهم ، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة ، وجهزها من عنده ، وما بعث إليها النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشىء ، وكان مهر سائر أزواج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعمائة درهم. وكذلك قال مصعب والزبير : إن النجاشى زوجه إياها ، خلاف قول قتادة إن عثمان زوجه إياها بالمدينة ، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى.

٣٣٤٩ ـ رملة بنت شيبة بن ربيعة :

كانت من المهاجرات ، هاجرت مع زوجها عثمان بن عفان ، رضى الله عنه[.....](١)

٣٣٥٠ ـ ريا بنت أمير مكة ، عز الدين عجلان بن رميثة بن أبى نمى محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة ، الحسنية المكية :

كان الشريف جياش بن راجح بن عبد الكريم تزوجها ، ثم تزوجها حازم بن عبد الكريم بن أبى نمى ، ومات عندها.

وتوفيت هى ظنا فى سنة أربع عشرة وثمانمائة ، أو قريبا منها بمكة ، ودفنت بالمعلاة ، وكانت ذات حشمة ورئاسة.

٣٣٥١ ـ ريا بنت سعد بن محمد المجاش :

الشريفة الحسنية المكية ، زوج الشريف حسن بن عجلان أمير مكة.

توفيت فى ذى الحجة سنة اثنتى عشرة وثمانمائة ، بمكة.

٣٣٥٢ ـ راية بنت الشريف عجلان بن رميثة ، الحسنية المكية :

كانت زوجا للشريف محمود بن أحمد بن رميثة ، وأولدها الشريف محمد بن محمود.

٣٣٥٢ ـ ريسة بنت أحمد بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم :

__________________

٣٣٤٩ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٧٩ ، الإصابة ترجمة ١١١٩٢ ، أسد الغابة ٦٩٣٣ ، الثقات ٣ / ١٣١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٩).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل. وتكملة ترجمتها عند ابن عبد البر : ..... وفى ذلك تقول لها هند بنت عتبة :

لحى الرحمن صابئة بوج

ومكة عند أطراف الحجون

تدين لمعشر قتلوا أباها

أقتل أبيك جاءك باليقين

انظر : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٧٩).

٣٨٩

أم أحمد ، بنت القاضى محيى الدين أبى جعفر الطبرى ، المكية.

تروى عن يونس الهاشمى ، وزاهر ، وابن أبى الصيف ، وابن البنا ، وابن ياقوت ، والحصرى ، وغيرهم من شيوخ بنت عمها خديجة بنت على الطبرى.

وخرج لها أيضا ، وحدثت.

ولم أدر متى ماتت ، إلا أنها كانت حية فى سنة خمس وأربعين وستمائة ، والله أعلم.

٣٣٥٤ ـ ريطة بنت الحارث بن جبيلة (٢) بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة :

زوجة الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.

هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة ، وولدت له هناك موسى وأخوانه :

عائشة ، وزينب ، وفاطمة بنى الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.

ثم خرجوا من أرض الحبشة إلى المدينة ، فلما وردوا ماء من مياه الطريق شربوا منه ، فلم يروحوا عنه حتى توفيت ريطة وبنوها المذكورون ، إلا فاطمة ابنة الحارث.

* * *

حرف الزاى

من اسمها زينب

٣٣٥٥ ـ زينب بنت سيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب :

أكبر بناته رضى الله عنهن.

قال محمد بن إسحاق السراج : سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان الهاشمى ، يقول:

__________________

٣٣٥٤ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٨٥ ، الإصابة ترجمة ١١٢٠٥ ، الثقات ٣ / ١٣٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٦ ، ٢٧٠).

(١) فى الاستيعاب جبلة وقال محقق الاستيعاب : إنها فى نسخة : جبيلة.

٣٣٥٥ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٩٤ ، الإصابة ترجمة ١١٢٣ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٧٤ ، طبقات ابن سعد ١ / ٣٠ ، نسب قريش ٢٢ ، تاريخ خليفة ٩٢ ، التاريخ الصغير ١ / ٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٣٤٤ ، العبر ١ / ١٠ ، المعارف ٧٢ ، ١٢٧ ، تاريخ الفسوى ١٣ / ٢٧٠).

٣٩٠

ولدت زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى سنة ثلاثين ، من مولد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وماتت فى سنة ثمان من الهجرة.

قال أبو عمر : كانت زينب أكبر بناته رضى الله عنهن ، بلا خلاف علمته فى ذلك، إلا ما لا بصح ولا يلتفت إليه ، وإنما الخلاف بين القاسم وزينب ، أيهما ولد له صلى‌الله‌عليه‌وسلم أولا ، فقالت طائفة من أهل العلم بالنسب : أول ولد ولد له صلى‌الله‌عليه‌وسلم القاسم ثم زينب (وقال بن الكلبى : زينب ثم القاسم.

قال أبو عمر : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم محبا فيها.

أسلمت وهاجرت حين أبى زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسلم.

وكان سبب موتها أنها لما خرجت من مكة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عمد لها هبار بن الأسود ورجل آخر ، فدفعها أحدهما فيما ذكروه ، فسقطت وأهراقت الدماء ، فلم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت سنة ثمان من الهجرة ، وكان زوجها محبا فيها.

٣٣٥٦ ـ زينب بنت أحمد بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى :

أم أحمد ابنة القاضى محيى الدين.

تروى بالإجازة عن يونس الهاشمى ، وزاهر ، وابن أبى الصيف ، وغيرهم من شيوخ أختها ريسة ، وبنت عمها خديجة بنت على بن أبى بكر.

٣٣٥٧ ـ زينب بنت البرهان إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد الأردبيلى :

ولدت بمكة ونشأت بها ، حتى بلغت أو كادت ، ثم توجهت إلى بلاد العجم مع عمها أخى أبيها ، فزوجها بابنه فى بلده أردبيل ، وأقامت بها أزيد من عشرين سنة ، وولدت هناك ابنها فخر الدين ، ثم توجهت إلى مكة ، وتزوج بها الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن محمد بن على بن النجم الصوفى ، ورزقت منه بنتا تسمى عائشة.

وتوفيت فى يوم السبت ثانى عشر ذى القعدة سنة ست عشرة وثمانمائة.

وأمها عائشة بنت دانيال.

وتوفيت ابنتها عائشة بنت شمس الدين بن النجم فى رمضان ، سنة ثمان وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة وقد قاربت الأربعين.

٣٩١

وهى زوج شهاب الدين أحمد بن الشيخ شمس الدين ، المعروف بابن المعيد الحنفى ، وأم أولاده.

٣٣٥٨ ـ زينب بنت قاضى مكة ، شهاب الدين أحمد بن قاضى مكة نجم الدين محمد الطبرى المكية أم محمد :

كانت كثيرة المكارم ، ولها رئاسة وعبادة ، وزارت القدس والخليل ، فى سنة تسعين وسبعمائة ، وتوجهت من هناك إلى مصر ، وجاءت إلى مكة فى موسم هذه السنة.

وتزوجت عجلان صاحب مكة ، فى سنة سبعين وسبعمائة ، ثم اختلعت منه لتسريه عليها ، ونالت منه مالا جزيلا ، وتزوجت قبله ابن عمتها كمالية ، القاضى نور الدين على ابن أحمد النويرى فى سنة تسع وخمسين ، وأولدها القاضى جمال الدين أبا الخير محمد الخضر ، وبنتا ماتت صغيرة.

وتوفيت فى يوم الأربعاء ثالث عشر جمادى الآخرة ، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ، بمكة ودفنت بالمعلاة.

٣٣٥٩ ـ زينب بنت أحمد بن ميمون بن قاسم ، التونسية الأصل ، المكية :

أم محمد ، وتعرف ببنت المغربى.

كذا ذكرها الحافظ صلاح الدين خليل الأقفهسى ، فى «مشيخة قاضى مكة وعالمها ، جمال الدين بن ظهيرة» وقال تلو ذلك : ولدت بمكة ، وسمعت بها من الفخر التوزرى «المائة الفراوية».

ومن الصفى أحمد بن محمد الطبرى «الأربعين البلدانية» لأبى طاهر السلفى و «الأربعين الثقفية» و «نسخة أبى معاوية ، وبكار بن قتيبة».

ومن الشريف أبى عبد الله الفاسى «الفصول الأربعة من كلام أبى عبد الله القرشى».

وحدثت ، سمع منها الفضلاء ، وكانت وفاتها بمكة بعيد سنة ثمانين وسبعمائة. انتهى.

٣٣٦٠ ـ زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر :

زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، هى زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير

__________________

٣٣٦٠ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٨٩ ، الإصابة ترجمة ١١٢٧٧ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٤٩ ، طبقات ابن سعد ٨ ـ ٧١ ـ ٨٢ ، ذيل المذيل ٧٤ ، صفة الصفوة ٢ / ٢٤ ، حلية الأولياء ٢ / ٥١ ، السمط الثمين ١٠٥ ، الأعلاق النفيسة ١٩٣ ، الأعلام ٣ / ٦٦).

٣٩٢

ابن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم ، عمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ولما دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال لها : «ما اسمك»؟ قال : برة ، فسماها زينب.

تزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوجها فى سنة ثلاث من التاريخ ، ولا خلاف أنها كانت قبله تحت زيد بن حارثة ، وأنها التى ذكرت الله تعالى قصتها فى القرآن فى قوله عزوجل : (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها) [الأحزاب : ٣٧].

فلما طلقها زيد وانقضت عدتها ، تزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وأطعم عنها خبزا ولحما.

وكانت تفخر على نساء النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، تقول : إن آباءكن أنكحوكن ، وإن الله تعالى أنكحنى إياه من فوق سبع سماوات.

وروينا من وجوه ، عن عائشة رضى الله عنها ، قالت : كانت زينب بنت جحش تسامينى فى المنزلة عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وما رأيت امرأة قط خيرا فى الدين من زينب ، وأتقى الله وأصدق حديثا ، وأوصل للرحم وأعظم صدقة.

وتوفيت زينب جحش رضى الله عنها سنة عشرين ، فى خلافة عمر رضى الله عنه.

وفى هذا العام فتحت مصر.

وقيل : بل توفيت زينب بنت جحش رضى الله عنها سنة إحدى وعشرين ، وفيها فتحت الإسكندرية.

٣٣٦١ ـ زينب بنت الحارث بن خالد بن صخر ، القرشية التيمية :

ولدت بأرض الحبشة مع أختيها عائشة وفاطمة ، وماتت بالطريق ، فى منصرفها منها ، فقبرها هناك.

٣٣٦٢ ـ زينب بنت عبد الله الثقفية :

امرأة عبد الله بن مسعود ، رضى الله عنه [....](١)

__________________

٣٣٦١ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٩٠ ، الإصابة ترجمة ١١٢٦٤ ، أسد الغابة ترجمة ٥٩٥٦).

٣٣٦٢ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٩٦ ، الإصابة ترجمة ١١٢٤٧ ، أعلام النساء ٢ / ٧٥).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل. انظر باقى الترجمة فى المصادر المذكورة.

٣٩٣

٣٣٦٣ ـ زينب بنت أبى سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومى :

ربيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان اسم زينب : برة ، فسماها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم زينب.

ولدتها أم سلمة بأرض الحبشة ، وقدمت بها ، وحفظت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ويروى أنها دخلت على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو يغتسل ، فنضج فى وجهها ، قالوا : فلم يزل ماء الشباب فى وجهها حتى كبرت وعجزت.

وكانت زينب بنت أبى سلمة عند عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدى ، فولدت له ، وكانت من أفقه أهل زمانها.

روى ابن المبارك ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، قال : سمعت الحسن ، يقول : لما ان يوم الحرة قتل أهل المدينة ، فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحملا ووضعا بين يديها مقتولين ، فقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون (١).

٣٣٦٤ ـ زينب بنت قيس بن مخرمة ، القرشية المطلبية :

كانت قد صلت القبلتين جميعا ، وهى مولاة السدى المفسر ، أعتقت أباه (١).

__________________

٣٣٦٣ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٩٥ ، الإصابة ترجمة ١١٢٤١ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٦٦ ، أعلام النساء ٢ / ٦٧ ، الثقات ٣ / ١٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٠ ، الكاشف ٣ / ٤٧١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٤ ، التاريخ الصغير ١ / ١٢ ، ١٤٠ ، بقى بن مخلد ٢٥٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧١ ، الأخبار الموفقيات ١٣١ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٦١ ، المحبر ٨٤ ، المعارف ١٣٦ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٠٧ ، تاريخ الثقات ٥٢٠ ، الثقات لابن حبان ٣ / ١٤٥ ، تاريخ الطبرى ٣ / ١٦٤ ، سيرة ابن هشام ٣ / ٣١٤ ، تحفة الأشراف ١١ / ٣٢٤ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٠٠ ، المعين فى طبقات المحدثين ٢٩ ، البداية والنهاية ٨ / ٣٤٧ ، الوافى بالوفيات ١٥ / ٦١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٢٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٦ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٠٥).

(١) هكذا وقعت هذه الترجمة فى الأصول ، وبقية كلامها فى الاستيعاب ترجمة ٣٣٩٥ : «...... والله إن المصيبة علىّ لكبيرة ، وهى علىّ فى هذا أكبر منها فى هذا ، أما هذا فجلس فى بيته فكف يده ، فدخل عليه ، وقتل مظلوما ، وأنا أرجو له الجنة ، وأما هذا فبسط يده فقاتل حتى قتل فلا أدرى على ما هو فى ذلك ، فالمصيبة به علىّ أعظم منها فى هذا».

٣٣٦٤ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٩٧ ، الإصابة ترجمة ١١٢٥١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٣).

(١) هذا كلام ابن عبد البر. ولهذه الترجمة بقية عنده. انظر : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٩٧).

٣٩٤

٣٣٦٥ ـ زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح :

أخت عثمان بن مظعون ، وزوج عمر بن الخطاب.

هى أم عبد الله وحفصة وعبد الرحمن الأكبر بنى عمر بن الخطاب.

وذكر الزبير : أنها كانت من المهاجرات ، وأخشى (١) أن يكون وهما ، لأنه قد قيل : إنها ماتت مسلمة بمكة قبل الهجرة ، وحفصة ابنتها من المهاجرات.

٣٣٦٦ ـ زينب بنت القاضى نور الدين على بن أحمد بن عبد العزيز العقيلى النويرى المكى ، تلقب توفيق :

كان خالى القاضى محب الدين النويرى ابن عمها ، تزوجها بمكة فى سنة سبع وثمانين ، وولدت له عدة أولاد ، هم : أبو الفضل الأكبر ، وأم الحسن سعيدة ، وكمالية ومات عنها ، وتزوجها والدى فى سنة إحدى وثمانمائة ، وولدت له ، ثم طلقها بعد سنين ، وتزوجها الشيخ نور الدين على بن محمد الشيبى ، وأولدها ، ومات عنها ، ثم تزوجها الشيخ نجم الدين المرجانى ، وطلقها بعد أشهر ، ولم تتزوج بعده حتى ماتت ، فى يوم الأحد السادس والعشرين من ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت فى المعلاة.

ومولدها فى سنة خمس وسبعين وسبعمائة.

٣٣٦٧ ـ زينب بنت قاضى مكة وخطيبها ، كمال الدين أبى الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن ، الشهيد الناطق العقيلى ، بفتح العين ، الهاشمى الطالبى ، المكى ، تكنى أم السعد :

ولدت فى سنة خمس وستين وسبعمائة بمكة.

وأجاز لها ابن أميلة وغيره ، من أصحاب الفخر بن البخارى ، وغيره.

وروت لنا ببدر ، شيئا من الحديث ، مع زوجها القاضى جمال الدين بن ظهيرة.

وقد تزوجها الإمام محب الدين محمد بن أحمد الرضى الطبرى وهى بكر ، وطلقها بعد أن ولد له منها ابنة ، هى أم كلثوم سعيدة.

__________________

٣٣٦٥ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٩٩ ، الإصابة ترجمة ١١٢٥٦ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٧٤).

(١) المصنف هنا ينقل عن ابن عبد البر وهذا من كلامه.

٣٩٥

ثم تزوجها فى سنة تسع وثمانين الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله اليافعى وأقام معها أشهرا ، وطلقها فى رمضان من هذه السنة ، وهى حامل ، فولدت بنتها أم الحسين.

ثم تزوجها القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، فى سنة خمس وتسعين ، وولد له منها أم هانئ ، وفاطمة ، ومات عندها.

وكانت ذات رياسة ومروءة ، وعقل وافر ، وهمة عالية ، وتقرأ القرآن ، وتذاكر بأخبار وأشعار حسنة وزارت المدينة النبوية غير مرة.

وكانت ناظرة على أوقاف والدتها أم الحسين بنت القاضى شهاب الدين الطبرى ، واحتفلت والدتها بجهازها كثيرا.

وتوفيت فى ليلة الخميس ثالث عشر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة ، بمكة ودفنت فى صبيحتها بالمعلاة.

وهى أخت والدتى أم الحسن لأبيها.

٣٣٦٨ ـ زينب بنت الشريف أبى الخير ، محمد بن الشريف أبى عبد الله محمد ابن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى :

أم محمد المكية ، كان عمى محمد بن على الفاسى تزوجها ، وولدت له بنتا تسمى ست الأهل ، وفاطمة أيضا ، ومات عنها وتزوجها ابن عمتها البهاء محمد بن عبد المؤمن الدكالى ، وولدت له ولدا اسمه محمد ، ومات عنها ، ثم تزوجها الشيخ عبد الوهاب اليافعى ، وولدت له بنتا تسمى أم الخير ، ماتت عنده بعد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بقليل ، بمكة ودفنت بالمعلاة.

ولها أخت شقيقة تسمى خديجة ، تزوجها ابن عم أبى الشريف أبو الفتح محمد بن أحمد الفاسى ، ورزق منها أولادا ماتوا صغارا.

٣٣٦٩ ـ زينب بنت قاضى مكة نجم الدين محمد بن قاضى مكة جمال الدين بن الشيخ محب الدين الطبرى :

سمعت من جدها رضى الدين الطبرى وغيره. كانت ذات رياسة وكمال ومكارم.

وكانت زوجة لقريبها الخطيب ، ثم الشهاب الحنفى ، ثم الشيخ عبد الله اليافعى ، وماتت فى عصمته بالمدينة النبوية ، ودفنت بالبقيع ، وذلك فى رجب سنة ست وسبعين وسبعمائة.

٣٩٦

٣٣٧٠ ـ زينب بنت محمد بن عبد الملك ابن الشيخ أبى محمد المرجانى المكى :

كان ابن عم أبى الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى تزوجها فى محرم سنة ست وثمانين وسبعمائة إثر موت عمتى أم هانئ بنت على الفاسى ، فولدت له زينب ، وأولادا هم المحمدان أبو اليمن وأبو الفضل ، وطلقها قبل وفاته ، ولم تتزوج بعده حتى توفيت.

وكانت وفاتها فى السادس من ذى الحجة الحرام ، سنة ست وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفنت بالمعلاة.

وأمها عمتى منصورة بنت على الفاسى.

ولها أختان شقيقتان ، أم الحسين بنت محمد بن عبد الملك المرجانى ، تزوجها زين الدين محمد بن الزين الطبرى ، وماتت عنده فى عشر السبعين ، ظنا.

وكمالية ، تزوجها الشيخ عبد الوهاب اليافعى ، وماتت فى عشر التسعين ، بتقديم التاء ، وسبعمائة بمكة.

٣٣٧١ ـ زينب بنت الضياء محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن الحسن القسطلانى المكى :

أجاز لها من بغداد فى سنة تسع وأربعين : إبراهيم بن الخير ، وأبو جعفر بن السيد وفضل الله بن عبد الرازق الجيلى ، والرضى الصاغانى ، وآخرون ، وما علمتها حدثت.

وذكرها ابن رافع فى «معجمه» وأظنها أجازت له.

وتوفيت فى صفر ، سنة سبع وعشرين وسبعمائة. كذا ذكر وفاتها البرزالى ، نقلا عن بهاء الدين محمد بن على ، المعروف بابن إمام المشهد ، عن ابن أخيها الشيخ خليل المالكى.

٣٣٧٢ ـ زينب الأسدية مكية :

حدث عنها مجاهد [......](١)

__________________

٣٣٧٢ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٠١ ، الإصابة ترجمة ١١٢٥٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧١).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصول. وبقية الترجمة فى الاستيعاب : «..... أنها أتت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت : إن أبى مات وترك جارية فولدت غلاما وإنا كنا نتهمها ، فقال : ائتونى به ، فأتوه به فنظر إليه ، فقال : أما الميراث فله ، وأما أنت فاحتجبى منه».

٣٩٧

٣٣٧٣ ـ زبيدة بنت أبى الفضل جعفر بن أبى جعفر المنصور عبد الله بن محمد ابن على بن عبد الله بن عباس العباسى :

والدة الخليفة الأمين محمد بن الخليفة هارون الرشيد ، تكنى أم الفضل ، وأم جعفر. واسمها أمة العزيز.

ولم تلد هاشمية خليفة هاشميا سواها ، وسوى فاطمة بنت سيدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولدت الحسن بن على بن أبى طالب ، وفاطمة بنت أسد ، ولدت على بن أبى طالب ، رضى الله عنهم.

وكانت من سادات نساء قريش ، قدمت مكة للحج غير مرة ، وعظمت عنايتها بإجراء الماء إلى مكة ، وصرفت على ذلك أموالا عظيمة ، وآثار عمارتها باقية إلى الآن.

ووجدت بخط بعض المؤرخين أنها اهتمت بحفر الأعين ، بعرفة ومنى ، ومكة. ويقال : إن وكيلها حضر إليها فى بعض الأيام ، وقال : قد انصرف إلى الآن نحو أربعمائة ألف درهم ، فقالت له : ما أردت بهذا القول إلا أن تعنفنى وتندمنى وتمنعنى من الخير ، أصرف وتمم العمل ، ولو كان أضعاف ذلك.

واقترحت عليه أشياء أخر يعملها ، فلما انتهى العمل ، وأحضر العمال إلى بين يديها ليكتبوا الحساب قدامها قالت لهم : خلوا الحساب إلى يوم الحساب ، ثم أمرت بغسل الدفاتر والأوراق رضى الله عنها.

ماتت سنة عشرة ومائتين ، ببغداد فى خلافة المأمون.

واسمها أمة العزيز. ونقلت من خط الوالد الحافظ نجم الدين عمر بن فهد الهاشمى ، رحمة الله عليه : أنها لما حجت بلغت نفقتها فى ستين يوما أربعة وخمسين ألف ألف. انتهى.

٣٣٧٤ ـ زليخا بنت إلياس بن فارس بن إسماعيل ، الغزنوية :

أم أحمد الواعظة ، سمعت أبا معشر الطبرى ، وسعدا الزنجانى ، وهياج بن عبيد

__________________

٣٣٧٣ ـ انظر ترجمتها فى : (تاريخ بغداد ٤ / ٤٣٣ ، شرح المقامات ٢ / ٢٢٥ ، رحلة ابن جبير ٢٠٨ ، وفيات الأعيان ٢ / ٣١٤ ، ٣١٧ ، عيون التواريخ ٧ / لوحة ٣١١ ـ ٣١٣ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٧١ ، النجوم الزاهرة ٢ / ٢١٣ ، ٢١٤ الدر المنثورة فى طبقات ربات الخدور ٢١٥ ، ٢١٩ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٤١).

٣٩٨

الحطينى ، وغيرهم من شيوخ مكة. وجاورت بها سنين كثيرة ، ثم انتقلت إلى مدينة ساوة.

وكانت تعظ وتلبس المرقعة فى دويرة النساء.

ذكرها السلفى فى «معجم السفر» له.

٣٣٧٥ ـ زمرد خاتون :

والدة الإمام الناصر لدين الله أبى العباس أحمد ، الخليفة العباسى.

لها من المآثر بمكة الرباط الذى بالجانب الشمالى من المسجد الحرام ، المعروف قديما برباط أم الخليفة ، وحديثا برباط عطيفة بن أبى نمى ، أمير مكة ؛ لأنه كان مستوليا عليه ، وبلغنى أنه وجد فيه خشبة قصة ، وهو مع ذريته إلى الآن.

وبلغنى أنها أوقفته على عشرة أشراف سنيين [....](١) وكانت حجت فى سنة خمس وثمانين وخمسمائة فى تجمل هائل ، وأسدت إلى الناس معروفا كثيرا.

ويقال : إنه لم تحج أم خليفة فى حياته إلا هى وأرجوان أم المقتدى ، وزبيدة أم الأمين.

ماتت فى ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، ودفنت فى التربة التى بنتها لنفسها.

وكانت كثيرة المعروف. انتهى من ابن الأثير.

٣٣٧٦ ـ زنيرة مولاة أبى بكر الصديق رضى الله عنهما :

هى أحد السبعة الذين كانوا يعذبون فى الله ، فاشتراهم أبو بكر الصديق فأعتقهم.

وكانت رومية لبنى عبد الدار ، فلما أسلمت عميت ، فقالت المشركون : أعمتها اللات والعزى ، لكفرها ، فرد الله عليها بصرها.

روى ذلك كله هشام بن عروة ، عن أبيه ، من رواية ابن إسحاق وغيره ، عن هشام.

* * *

__________________

٣٣٧٥ ـ انظر ترجمتها فى : (سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٩٣).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٣٣٧٦ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٨٨ ، الإصابة ترجمة ١١٢٢٢ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٤٨).

٣٩٩

حرف السين المهملة

٣٣٧٧ ـ سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل ، ويقال : حسيل ، بن عامر بن لؤى العامرى :

زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، تزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة ، بعد موت خديجة رضى الله عنها ، وقبل العقد على عائشة ؛ هذا قول قتادة وأبى عبيدة ، وكذلك روى عقيل ، عن ابن شهاب أنه تزوج بسودة قبل عائشة رضى الله عنهما.

وقال عبد الله بن محمد بن عقيل : تزوجها بعد عائشة ، وكذلك قال يونس ، عن ابن شهاب.

ولا خلاف أنه لم يتزوجها إلا بعد موت خديجة ، وكانت قبل تحت ابن عم لها ، يقال له السكران بن عمرو ، أخو سهيل بن عمرو ، من بنى عامر بن لؤى.

وكانت امرأة ثقيلة ثبطة ، وأسنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فهم بطلاقها ، فقالت له : لا تطلقنى ، وأنت فى حل من شأنى ، فإنما أريد أن أحشر فى أزواجك ، وإنى قد وهبت يومى لعائشة ، وإنى لا أريد ما تريد النساء ، فأمسكها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حتى توفى عنها ، مع سائر من توفى عنهن من أزواجه.

وفى سودة نزلت : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً) [النساء : ١٢٨].

حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضى الله عنها ، قالت : «ما من الناس أحد أحب إلىّ أن أكون فى مسلاخه من سودة بنت زمعة ، إلا أن بها حدة».

قال أحمد بن زهير : توفيت سودة بنت زمعة فى آخر زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه.

__________________

٣٣٧٧ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤٢٨ ، الإصابة ترجمة ١١٣٦٣ ، أسد الغابة ترجمة ٧٠٣٥ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٥٢ ـ ٥٨ ، المعارف ١٣٣ ، ٢٨٤ ، جامع الأصول ٩ / ١٤٥ ، تهذيب الكمال ١٦٨٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٦٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٦ ، ٢٤٨ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٦ ـ ٤٢٧ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٢ ، شذرات الذهب ١ / ٣٤ ، ٦٠ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٦٥).

٤٠٠