العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٧٢

باب الكنى

هذا الباب يذكر فيه ذوى الكنى ، من لم يعرف له اسم ، ومن عرف بكنيته ، ولكن اختلف فى اسمه ، ومن اشتهر بكنيته وإن كان اسمه معروفا ، وهؤلاء لم أترجمهم كما ترجمت المذكورين فى هذا الباب ، لتقدم تراجمهم فى محلها من الكتاب ، وإنما أذكر كنية الإنسان منهم ، وما يعرف به من نسبته إلى قبيلة أو بلد ، ثم أذكر اسمه واسم أبيه وجده فى الغالب. وذكرت فى آخر هذا الباب أربعة فصول :

الأول : فيمن اشتهر بلقبه مضافا إلى الدين ، مثل : محب الدين ، وغيره من الألقاب.

والثانى : فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده ، مثل : ابن جريج ، وابن أبى حرمى ، وشبه ذلك.

والثالث : فيمن اشتهر بالنسبة إلى قبيلة ، أو بلد ، أو لقب مفرد ، مثل : الإخشيد.

وكل من ذكرناه فى هذه الثلاثة الفصول ، ذكرناه على صفة من ذكرناه فى هذا الباب ، ممن اشتهر بكنيته ، ولم يختلف فى اسمه إلا قليلا.

والفصل الرابع : فيمن نسب إلى أبيه أو جده ، ولم أعرف اسمه ، وفيه جماعة سواهم معروفون بصفات ، مثل : شاب ، أو شاعر ، أو أسود ، وليس منهم من يعرف بالنسبة إلى أحد.

* * *

حرف الألف

٢٧٩٧ ـ أبو أحمد بن جحش الأعمى :

اسمه : عبد بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الأسدى.

__________________

٢٧٩٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٦٠ ، الإصابة ترجمة ٩٥٠٥ ، أسد الغابة ترجمة ٥٦٦٩ ، إمتاع الأسماع ١ / ٥٥ ، حلية الأولياء ١ / ١٠٨ ، ٥ / ١٢٠ ، حسن الصحبة ٣٠٠ ، الأعلام ٤ / ٧٦ ، الطبقات الكبرى بيروت ٨ / ٤٦).

٢٦١

أمه وأم أخيه عبد الله بن جحش المجدع فى الله : أميمة بنت عبد المطلب ، عمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل اسمه : ثمامة ، ولا يصح. والصحيح فى اسمه «عبد» وكان أبو أحمد هذا شاعرا.

قال محمد بن إسحاق : كان أول من خرج إلى المدينة مهاجرا من مكة ، من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدى ، حليف بن أمية بن عبد شمس ، احتمل بأهله وبأخيه أبى أحمد بن جحش الشاعر الأعمى. وكانت عند أبى أحمد : الفارعة بنت أبى سفيان بن حرب.

وتوفى أبو أحمد بن جحش ، بعد زينب بنت جحش أخته ، زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكانت وفاتها سنة عشرين.

وقال يحيى بن معين : اسم أبى أحمد بن جحش : عبد الله بن جحش بن قيس ، فلم يصنع شيئا ، والصحيح ما ذكرناه : عبد بن جحش.

٢٧٩٨ ـ أبو الأخنس بن حذافة بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم القرشى السهمى :

[أخو خنيس بن حذافة ، وعبد الله بن حذافة ، فى صحبته نظر ، ولا يوقف له على اسم](١).

٢٧٩٩ ـ أبو الأرقم القرشى [....](١).

٢٨٠٠ ـ أبو أمية المخزومى :

[قال ابن عبد البر : حديثه عن حماد بن سلمة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة ، عن المنذر مولى أبى ذر ، عن أبى أمية المخزومى أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى بسارق اعترف ولم يوجد عنده متاع ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «ما إخالك سرقت ...» الحديث. ذكره العقيلى فى الصحابة. وذكره الحاكم ، فقال أبو أمية المخزومى ، وذكر له هذا الخبر : «ما إخالك سرقت ...» مرتين. قال : بلى ، فأمر به فقطع. فقال : «أستغفر الله

__________________

٢٧٩٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٦٢ ، الإصابة ترجمة ٥٦٧١ ، الإصابة ترجمة ٩٥١٠ ، الكنى والأسماء ١ / ١١٧).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل. وما أوردناه من الاستيعاب.

٢٧٩٩ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨٠٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٨٨ ، الإصابة ترجمة ٩٥٦٢ ، أسد الغابة ترجمة ٥٧٠٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١٤٩٢).

٢٦٢

وأتوب إليه» ، فقالها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم تب عليه». وهذا الخبر قد روى بنحو هذا عن رجل من الأنصار](١).

٢٨٠١ ـ أبو أمية المخزومى ، ويقال : الأنصارى [.....](١).

٢٨٠٢ ـ أبو أمية الجمحى :

[قال : سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الساعة فقال له : «إن من أشراطها أن يلتمس العلم عند الأصاغر». لا أعرفه بغير هذا ، ذكره بعضهم فى الصحابة ، وفيه نظر. وفى الصحابة من بنى جمح من يكنى أبا أمية صفوان بن أمية ، وعمير بن وهب كلاهما يكنى أبا أمية](١).

٢٨٠٣ ـ أبو إياس الديلى [ويقال الكنانى :

وهو من كنانة من بنى الديل رهط أبى الأسود الديلى ، وهو من أشرافهم ، وعمه سارية بن زنيم الذى قال فيه عمر بن الخطاب : يا سارية ، الجبل الجبل ، وكان أبو إياس شاعرا ، وهو القائل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : [الطويل]

تعلم رسول الله أنك قادر

على كل حاب من تهام ومن جد

وهى أبيات كثيرة ، منها قوله فيها : [الطويل]

وما حملت من ناقة فوق رحلها

أبر وأوفى ذمة من محمد

وله ابن شاعر يقال له أنس بن أبى إياس ، استخلفه الحكم بن عمرو الغفارى على خراسان حين حضرته الوفاة ، فعز له زياد وولى خليد بن عبد الله الحنفى ، فقال أنس : [الوافر] :

ألا من مبلغ عنى زيادا

مغلغلة يخب به البريد

أتعزلنى وتطعمها خليدا

لقد لاقت حنيفة ما تريد] (١).

* * *

__________________

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل. وما أوردناه من الاستيعاب.

٢٨٠١ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨٠٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٨٥ ، الإصابة ترجمة ٩٥٥٤ ، أسد الغابة ترجمة ٥٧٠١ ، الطبقات الكبرى بيروت ٤ / ١٩٩).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل. وما أوردناه من الاستيعاب.

٢٨٠٣ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٩٢).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل. وما أوردناه من الاستيعاب.

٢٦٣

حرف الباء الموحدة

٢٨٠٤ ـ أبو بصير الثقفى :

اختلف فى اسمه ونسبه ، فقيل : عبيد بن أسيد بن جارية ، وذكر خليفة عن أبى معشر ، قال : اسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن قسى ـ وهو ثقيف ـ بن منبه بن بكر بن هوزان ، حليف لبنى زهرة. وقال ابن إسحاق : أبو بصير ، عتبة بن أسيد بن جارية. وقال ابن شهاب : هو رجل من قريش. وقال ابن هشام : هو ثقفى ، وأظن أن ابن شهاب نسبه إلى حلفه فى بنى زهرة.

ذكره عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن شهاب ، فى قصة القضية عام الحديبية ، قال : ثم رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة ، فجاءه أبو بصير ـ رجل من قريش ـ وهو مسلم ، فأرسلت قريش فى طلبه رجلين ، فقالا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : العهد الذى جعلت لنا ، أن ترد إلينا كل من جاءك مسلما. فدفعه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الرجلين ، فخرجا حتى بلغا ذا الحليفة ، فنزلوا يأكلون من تمر لهم ، فقال أبو بصير لأحد الرجلين : والله إنى لأرى سيفك هذا جيدا يا فلان ، فاستله الآخر وقال : أجل ، والله إنه لجيد ، لقد جربت به ، ثم جربت ثم جربت ، فقال أبو بصير : أرنى أنظر إليه ، فأمكنه منه ، فضربه به حتى برد ، فخرج حتى أتى سيف البحر ، قال : وانفلت منهم أبو جندل بن سهيل ، فلحق بأبى بصير ، وجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم ، إلا لحق بأبى بصير ، حتى اجتمعت منهم عصابة.

قال : فو الله ما يسمعون بعير خرجت لقريش ، إلا اعترضوا لهم ، فقتلوهم وأخذوا أموالهم.

وكان أبو بصير يصلى لأصحابه ، وكان يكثر من قول : الله العلى الأكبر ، من ينصر الله فسوف ينصره ، فلما قدم عليهم أبو جندل ، كان هو يؤمهم.

٢٨٠٥ ـ أبو بكر بن أحمد بن عمر العجلونى :

خطيب سرمين (١) العقبة ، قرية من عمل عزاز (٢) ، أصله من عجلون ، ثم انتقل والده

__________________

٢٨٠٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٩٠٤ ، الإصابة ترجمة ٩٦٣٣ ، أسد الغابة ترجمة ٥٧٣٤).

٢٠٥ ـ (١) سرمين : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وكسر ميمه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ، وآخره نون : بلدة مشهورة من أعمال حلب ، قيل : إنها سميت بسرمين بن اليفز بن سام بن نوح ، عليه‌السلام ، وقد ذكر الميدانى فى كتاب الأمثال أن سرمين هى مدينة سدوم التى يضرب بقاضيها المثل ، وأهلها اليوم إسماعيلية. انظر : معجم البلدان (سرمين).

(٢) عزاز : بفتح أوله ، وتكرير الزاى ، وربما قيلت بالألف فى أولها. والعزاز الأرض الصلبة : وهى بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالى حلب بينهما يوم. انظر : معجم البلدان (عزاز).

٢٦٤

إلى عزاز فسكنها. ثم إن الشيخ أبا بكر ولى خطابة سرمين ، وقدم إلى حلب ، فقرأ على الشيخ زين الدين حفص البارينى ، وسمع الحديث من الشيخ ظهير الدين بن العجمى ، وغيره. ثم رحل إلى المدينة ، وحج وجاور ، وسمع بمكة وغيرها. وكان يعظ على الكرسى بالجامع الأموى بحلب وغيره. وهو رجل خيّر ، دين ، مواظب على العبادة ، كان يذكر أن والده يقول : إنهم جعفريون ، من أولاد جعفر بن أبى طالب.

توفى رحمه‌الله تعالى بمكة فى سادس عشر صفر ، سنة إحدى وثمانمائة. انتهى لفظه من تاريخ العلامة القاضى علاء الدين بن خطيب الناصرية الحلبى ، الذى هو ذيل على «بغية الطلب فى تاريخ حلب» لابن العديم.

٢٨٠٦ ـ أبو بكر بن أحمد بن محمد الشراحى :

نزيل مكة ، سمع من ابن أبى الصيف ، ومن يونس الهاشمى : صحيح البخارى ، ومن زاهر ، ومن الحصرى ، مسند الشافعى ؛ وغير ذلك ، وحدث وأجاز لأمين الدين القسطلانى ، وأظنه خاتمة أصحابه. ونقلت من خطه ، أنه توفى فى ثامن ذى القعدة سنة اثنتين وأربعين وستمائة بمكة ، ونقلت من خط الشراحى ، وأنه ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة.

والشراحى : بشين معجمة وحاء مهملة.

٢٨٠٧ ـ أبو بكر أحمد بن الجبرتى المؤدب بالمسجد الحرام :

جاور بمكة مدة طويلة ، وأدب الأطفال بالحرم تحت مئذنة باب على ، وكان خيرا.

وتوفى فى ثامن عشر ذى القعدة سنة ست وثمانين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.

٢٨٠٨ ـ أبو بكر بن أحمد العيدى اليمنى الوزير :

ذكره الخزرجى فى «تاريخ اليمن». وذكر له ترجمة مطولة. مختصرها : وقال : كان أديبا فاضلا لبيبا عاقلا عالما رئيسا كاملا. أثنى عليه عمارة ثناء مرضيا.

ولد سنة سبع وخمسمائة بأبين (١) ، فحفظ بها القرآن ، ودخل عدن سنة إحدى

__________________

٢٨٠٨ ـ (١) أبين : يفتح أوله ويكسر ، بوزن أحمر ويقال يبين ، وذكره سيبويه فى الأمثلة بكسر الهمزة ، ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح ، وحكى أبو حاتم ، قال : سألنا أبا عبيدة كيف تقول عدن أبين أو إبين ، فقال : أبين وإبين جميعا. وهو مخلاف باليمن ، منه عدن ، يقال أنه سمّى بأبين بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ. وقال الطبرى : عدن وأبين ابنا عدنان ابن أدد. معجم البلدان (أبين).

٢٦٥

وثلاثين وخمسمائة ، فقرأ فيها علم الأدب ، والفقه ، وعلم الحساب ، ومهر فى جميع ذلك ، ونظم ونثر ، وحاز فضلا واسعا ، وعلما نافعا.

وكانت عدن يومئذ فى يد الشيخ بلال بن جرير المحمدى ، مولى السلطان الداعى محمد بن سبأ بن أبى السعود الزريعى ، وكان له كاتب ، فتوفى ، فأخذه الشيخ كاتبا ، فلما عرف فضله وعقله ، جعله بمنزلة الولد ، والصاحب المدبر لأموره ، فكان لا يقطع أمرا دون مراجعته ، وامتحن فى آخر عمره بكفا بصره. وحج أول حجة فى سنة خمسين وخمسمائة ، ثم حج ثانيا ، فتوفى بمكة فى الخامس من المحرم ، سنة أربع وسبعين وخمسمائة.

٢٨٠٩ ـ أبو بكر بن أحمد بن محمد بن أبى بكر بن العاقل السلامى ـ بتشديد اللام ـ المكى ، المنعوت بالصفى :

هكذا ذكره الشيخ تقى الدين بن رافع السلامى ، فى «ذيل تاريخ بغداد» ، وذكر أنه كان تاجرا ذا ثروة ، فترك ذلك ، وانقطع بمكة ، وتعبد بها ، وأنه ولد فى سنة إحدى وأربعين وستمائة ، وتوفى فى سادس عشر شوال ، وقيل : فى ذى القعدة سنة ست وعشرين وسبعمائة ، بالمدينة.

قلت : وجدت بخط غير واحد ممن أعتمد عليهم ، ومنهم جدى على بن أبى عبد الله الفاسى ، بأنه توفى فى ليلة الجمعة سادس ذى القعدة من السنة المذكورة ، ودفن بالبقيع إلى جنب قبر إبراهيم بن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومولده فى العشر الأول من ربيع الأول ، سنة إحدى وأربعين وستمائة. هكذا وجدت بخط جدى ، وذكر أنه نقل ذلك من خطه ، ووجدت بخط جدى ، أنه كان يكتب : أبو بكر عبد الله ، وأبو بكر أحمد ، وكان سمع على جماعة ببغداد ودمشق ، منهم : الفخر بن البخارى ، وعبد الرحمن بن الزين أحمد بن عبد الملك ، القدسيات ، سمع عليهما جزء الأنصارى ، وحدث. وأجاز لشيخنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الطبرى. وذكر ابن فرحون ، أنه انقطع بالمدينة على عبادة عظيمة ، لا يفتر ، لا ليلا ولا نهارا ، وأن له بها رباطا للرجال والنساء.

٢٨١٠ ـ أبو بكر بن إبراهيم بن محمد الإربلى ، يلقب بالشمس :

نزيل مكة ، سمع بها من يونس الهاشمى ، وعبد الرحمن بن أبى حرمى ، مع القاضى إسحاق الطبرى ، وكتب السماع بخطه ، وترجمه بتراجم ، منها : مفتى الحرمين ، والمدرس بهما. ونقلت من خط ابن أبى حرمى فى حجر قبره بالمعلاة ، أنه توفى فى سنة ثلاث عشرة وستمائة بالموقف ، فى يوم عرفة. انتهى.

٢٦٦

٢٨١١ ـ أبو بكر بن إبراهيم بن محمد الجرباذقانى [.....](١).

٢٨١٢ ـ أبو بكر بن أبى الحسن الطوسى :

إمام مقام إبراهيم الخليل عليه‌السلام بالمسجد الحرام. ما عرفت متى مات ، إلا أنه كان حيا فى رمضان ، سنة تسع وعشرين وخمسمائة بمكة ، لأنه فى هذا التاريخ ، شهد على رامشت بوقفه لرباطه بمكة. انتهى.

رأيت حجر قبره بالمعلاة ، وفيه أنه توفى فى ليلة الخميس ، غرة صفر سنة ثلاث وستين وخمسمائة. انتهى.

٢٨١٣ ـ أبو بكر بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم التيهانى :

هكذا ذكره «صاحب الدرة السنية» ، وذكر أنه جاور بمكة ، وسمع بها من يونس الهاشمى ، وغيره ، ثم قدم الثغر ، واستوطنه ، وبه توفى ، فى ثالث عشر جمادى الأولى سنة أربع وعشرين وستمائة.

٢٨١٤ ـ أبو بكر بن خالد [........](١).

٢٨١٥ ـ أبو بكر بن عبد الله بن ظهيرة [.......](١).

مات أبو بكر بن ظهيرة فى سنة اثنتى عشرة وثمانمائة بمكة. انتهى.

٢٨١٦ ـ أبو بكر بن عبد الحليم بن أبى العز العسقلانى :

كذا ذكره القاضى علاء الدين بن خطيب الناصرية فى «ذيله» على بغية الطلب فى تاريخ حلب ، للصاحب كمال الدين بن العديم ، وقال : ذكره الحافظ فى معجمه ، وقال فيه : المقرى الرجل الصالح الزاهد ، من قراء أهل دمشق فى الختم ، مولده بحران فى حدود سنة اثنتين وستمائة ، وسمع من الجمال البغدادى ، وغيره. وتغير ذهنه بعد سماعنا منه بمدة ، وذكر ذلك قبل موته بعامين ، وآواه أولاد أخته ، وقد حج مرات. وفقئت عينه بأم غيلان ، وكان إذا قرأ هو والشيخ محمد بن الشواء ، أطربا وأبكيا. مات فى ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بمر. روى عنه حديث. انتهى.

٢٨١٧ ـ أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة المكى :

[.............](١) :

__________________

٢٨١١ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨١٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨١٥ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨١٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٦٧

مات سنة اثنتين وستين ومائة. وقد ولى قضاء مكة لزياد الحارثى.

٢٨١٨ ـ أبو بكر بن عبيد الله بن أبى مليكة القرشى التيمى المكى :

روى عن عائشة ، وعثمان بن عبد الرحمن التيمى وعبيد بن عمير. وروى عنه ابنه عبد الرحمن ، وابن جريج ، وغيرهما.

وروى له البخارى. وذكره ابن حبان فى الثقات.

٢٨١٩ ـ أبو بكر بن عبد الرازق الدكالى المالكى :

نزيل مكة ، كان كثير الخير والصلاح والورع ، مجتهدا فى العبادة ، بحيث يستغرق فيها أوقاته ، جاور بمكة بضعا وعشرين سنة ، ملازما للصلاة والطواف والصيام ، وتوجه فى سنة عشر وثمانمائة أو قربها ، إلى المدينة النبوية زائرا ، فمكث بها أشهرا ، ثم عاد إلى مكة ، وكذلك فى سنة اثنتين وثمانمائة ، وعاد إلى مكة ، وما خرج من مكة بعد ذلك لغير الحج والعمرة.

وله معرفة بمذهب مالك ، وتفقه فيه على الفقيه محمد بن يوسف الإسكندرى المالكى بالإسكندرية وسكنها مدة سنين ، وظهر بها خيره لأهلها ، فاعتقدوه. وكان أشار لبعض حكام الإسكندرية فى أمر بخير ، فلم يقبل ذلك منه الحاكم المشار إليه ، ثم أصيب الحاكم بعد مدة ، فكثر اعتقادهم للشيخ أبى بكر ، وكان للناس بمكة فيه اعتقاد جميل ، وشفع عند بعض قضاتها فى قضية فلم يجبه ، فلما عرف ذلك أخبر بتغير حال بعض ذلك القاضى ، فظهر ذلك بعد قليل ، وشفع عند مفتاح الزفتاوى ، نائب الإمرة بمكة ، بأن لا يتعرض لامرأة يعرفها الشيخ أبو بكر بسوء ، فأظهر مفتاح موافقته على ذلك ، ثم عاد للتشويش على المرأة ، فعرف بذلك الشيخ المذكور ، فقال : لا يفلح. فقدر أن بعض بنى حسن أغاروا على مكة ، فخرج مفتاح لحربهم ، فقتل فى اليوم الذى عاد فيه

__________________

٢٨١٨ ـ عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة ، زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى ، الإمام الحجة الحافظ أبو بكر. انظر ترجمته فى : (تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٦ ، المعارف ٢٠٩ ، الأعلام ٤ / ١٠٢ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٤٧٣ ، طبقات خليفة ٢٥٧ ، تاريخ البخارى ٥ / ١٣٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٨٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٩٩ ، تهذيب الكمال ٧٠٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٦ ، تذكرة الحفاظ ١ / ١٠١ ، العبر ١ / ١٤٥ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٦٧ ، طبقات القراء ١ / ٤٣٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٧٦ ، طبقات الحفاظ ٤١ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢٠٥ ، شذرات الذهب ١ / ١٥٣ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٨٨).

٢٦٨

التشويش على المرأة ، أو بقربه ، وكان السيد حسن بن عجلان يكرمه كثيرا ، وكان لى كثير المودة ، ويسألنى عن كثير من مسائل المذهب ، وكان على ذهنه شىء من أسرار الحروف والأسماء ، وكان قدومه إلى مكة فى سنة إحدى وثمانمائة ، أو قبلها بقليل ، ورزق بمكة من أمة تسرى بها ولدا وبنتا ، فماتا ، ثم أمهما ، وكثر أسفه على ابنه ، فتعلل بعده نحو أربعة أشهر ، حتى مات شهيدا مبطونا ، وكان موته وقت الظهر من يوم الأربعاء ، سادس عشر رجب سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمنزله بالخزامية بمكة المشرفة ، وصلى عليه عند الكعبة المعظمة عقيب صلاة العصر ، ودفن بالمعلاة ، وكان الجمع وافرا فى تشييعه ، وممن شيع جنازته ومشى فيها إلى المعلاة وحملها ، الشريف نور الدين على ابن عنان بن مغامس بن رميثة الحسنى المكى ، أمير مكة ، والأمير الكبير السيفى قرقماس الأشرفى ، مقدم العسكر المنصور بمكة ، وغيرهم ، أثابهم الله تعالى ، وكنت فيمن شيعه ، وأظنه من أبناء الستين أو قربها.

٢٨٢٠ ـ أبو بكر بن على بن يوسف الذروى ، يلقب بالفخر ويعرف بالمصرى :

الفراش بالحرم الشريف المكى. سمع بها على الحجى والزين الطبرى ، ومحمد بن الصفى ، وجماعة. وقرأ بنفسه ، وكتب بخطه طبقات يسيرة ، وكان فراشا بالحرم الشريف ، وأمينا على الشراب ، وكانت له خصوصية بالقاضى تقى الدين الحرازى ، وتوفى فى رمضان أو بعده ، من سنة سبع وستين وسبعمائة ببلده فيما أظن. وتوفى ولده أبو الفضل محمد ، فى آخر سنة أربع وتسعين ، أو فى سنة خمس ، فى الإسكندرية فيما أظن.

٢٨٢١ ـ أبو بكر بن عمر بن شهاب الهمذانى الصوفى :

نزيل مكة ، سمع من يونس الهاشمى ، وشيخ الحرم أبى الفرج يحيى بن ياقوت البغدادى ، وغيرهما ، وحدث. سمع منه الحافظ شرف الدين الدمياطى ، برباط خاتون بالمسجد الحرام ، فضائل العباس لحمزة السهمى ، والمحدث تقى الدين عبد الله بن عبد العزيز المهدوى ، وذكره فى كتابه «مجتنى الأزهار فى ذكر من لقيناه من علماء الأمصار». ووصفه بالهمذانى ، الشيخ الصالح الصوفى ، نزيل مكة ، شرفها الله تعالى.

وروى عنه حديثا من فضائل العباس لحمزة السهمى ، بصيغة : أخبرنا ابن شهاب ، أخبرنا أبو الفرج يحيى بن ياقوت ، مملوك العتبة الشريفة. انتهى.

وتوفى يوم السبت ثالث عشر ربيع الأول سنة سبع وأربعين وستمائة بمكة ، ودفن

٢٦٩

بالمعلاة ، نقلت وفاته من حجر قبره ، وترجم فيها بتراجم ، منها : بقية السلف ، شيخ الصوفية بالحرم الشريف.

٢٨٢٢ ـ أبو بكر بن عمر بن على القرشى اليمنى :

نزيل مكة. جاور بالحرمين ثلاثين سنة متوالية ، وكان غالبها مقيما بمكة ، وتولى فيها مشيخة الفقراء برباط ربيع بمكة ، وحمد فى ذلك باعتبار دينه ، وأدب الأطفال بالحرمين مدة ، ثم ترك ذلك قبل موته بسنين كثيرة ، إلا أنه أدّب أياما يسيرة بعد تركه ، وكنت ممن قرأ عليه القرآن وغيره ، وانتفعت ببركة تعليمه ، وكان له إلمام بمسائل كثيرة من العبادات وغيرها ، وله حظ وافر من العبادة والدين.

توفى بمكة فى سحر اليوم الخامس عشر من شهر رمضان ، سنة خمس عشرة وثمانمائة ، وصلى عليه بالمسجد الحرام ، عند باب الكعبة ، ودفن بالمعلاة ، وازدحم الأعيان بمكة على حمل نعشه للتبرك به ، وحضر دفنه خلق كثير.

ومولده سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ، أو فى سنة سبع وأربعين ، الشك منى ، لأنه أخبرنى بمولده فى إحدى هاتين السنتين ، وشككت أنا فى إحداهما ، ومولده بقرية يقال لها القرشية بقرب زبيد ، من اليمن ، وكان يذكر لنا أن القرشيين الذين هو منهم ، من بنى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.

٢٨٢٣ ـ أبو بكر بن أبى الفتح بن عمر بن على بن أحمد بن محمد السجزى الحنفى :

إمام الحنفية بالمسجد الحرام ، يلقب نجيب الدين. حدث بكتاب «أخبار مكة لأبى الوليد الأزرقى» عن المبارك بن الطباخ ، سماعا ، على ما وجدت فى طبقة سماع به عليه ، وفيها ما يخالف ما ذكرناه فى نسبه ، وصورة ما رأيت : سمع جميع «كتاب مكة» هذا ، تأليف أبى الوليد الأزرقى ، مع «رسالة المهدى» و «افتخار الحرمين» و «رسالة الحسن البصرى» على الشيخ الإمام العالم نجيب الدين أبى بكر بن الشيخ الإمام أبى الفتح بن أبى عمر بن على السجستانى ، إمام مقام الحنفية بمكة ، أيده الله ، بحق سماعه من الشيخ أبى محمد المبارك المعروف بابن الطباخ البغدادى ، من لفظه : أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر المقرى الحريرى ، وساق إسناده إلى الأزرقى ، وفى الطبقة بعد ذلك ، وبعد السامعين : وذلك بحرم الله الشريف ، تجاه الكعبة المعظمة بقرب باب السدة ، فى مجالس آخرها يوم الأربعاء خامس شعبان المكرم ، سنة ست عشرة وستمائة. انتهى.

٢٧٠

واستفدنا من هذا ، حياته فى هذا التاريخ ، وما عرفت من حاله سوى هذا.

ورأيت أنا تاريخا للأزرقى عليه طبقة غير هذه ، بأنه سمع عليه التاريخ المذكور ، وذلك بقراءة الشريف إسماعيل الموسوى ، وتاريخ ذلك ، سنة ثلاث عشرة وستمائة ، وذلك بدار زبيدة الصغرى ، من مكة المشرفة ، وفيها أيضا ، سماع ابنه الجمال يوسف ، وترجم صاحب الترجمة المسمع : بالشيخ الأجل الفقيه الفاضل العالم الأمين الصدر. انتهى.

٢٨٢٤ ـ أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى بن مكى بن طراد الأنصارى الخزرجى المكى المصرى المالكى :

سمع بمكة من عثمان بن الصفى الطبرى : سنن أبى داود.

وعلى غيره بها ، وذكر لى أنه سمع باليمن من محدثها إبراهيم بن عمر العلوى ، فى سنة تسع وأربعين وسبعمائة ، وأنه قرأ على الشيخ سراج الدين الدمنهورى بمكة ، عدة ختمات ، لأبى عمرو ، ونافع ، وابن كثير ، وابن عامر ، وأنه حضر مجلس تدريس الشريف أبى الخير الفاسى فى الفقه ، وأنه قرأ فى الفقه على قريبه ، مسعود بن عبد المعطى ، وأنه حضر عند الشيخ يحيى الرهونى قراءة «مختصر ابن الحاجب فى الفقه» وأنه حفظ ربع هذا المختصر ، و «مختصر ابن الحاجب فى الأصول» و «الرسالة» لابن أبى زيد ، و «العمدة فى النحو» لابن مالك. وكان له إلمام بالعلم وأخبار الناس ، مع عبادة ، اجتمعت به مرات كثيرة بمصر والإسكندرية ، ومع ذلك فلم يتفق السماع منه ، إلا أنه أجاز لى مروياته ، وكتبت عنه عدة تراجم.

وتوفى فى أثناء سنة ست وثمانمائة ، قبل رجب ، بمصر ، ودفن بالقرافة ، وكان قد أقام بها سنين كثيرة ، بعد أن دخل بلاد التكرور (١) ، على ما أخبرنى به ، ويقال إنهم استسقوا به فسقوا ، وذلك ببلد ماملى ، وكان حسن الذاكرة ، كثير الاستحضار للتواريخ. وذكر لى ما يدل على أن مولده فى سنة تسع وعشرين وسبعمائة بمكة.

٢٨٢٥ ـ أبو بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى المكى :

جاور بمكة مستوطنا بها ، ورزق بها أولادا نجباء ، وأنجب من ذريته جماعة ، صاروا علماء مكة ورواتها وقضاتها وخطبائها وأئمتها.

ووجدت بخط الميورقى ، أن يعقوب ، ابن أبى بكر هذا ، أخبره أن أباه استوهب من

__________________

٢٨٢٤ ـ (١) التكرور : براءين مهملتين : بلاد تنسب إلى قبيل من السودان فى أقصى جنوب المغرب ، وأهلها أشبه الناس بالزنوج. انظر : معجم البلدان (تكرور).

٢٧١

النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذرية صالحة ، فقضى الله حاجته ، ووجدت بخطه ، أنه توفى سنة ثلاث عشرة وستمائة بعرفات محرما ، وكان قدومه مكة ، فى أول عشر الثمانين وخمسمائة ، أو قبل ذلك.

٢٨٢٦ ـ أبو بكر بن محمد بن أبى بكر بن على بن يوسف ، الذروى الأصل المكى المولد والدار ، فخر الدين بن الجمال المصرى :

ولد بمكة ونشأ بها ، ثم انتقل إلى اليمن ، وقد بلغ أو راهق ، لأن أباه كان قد استوطن اليمن ، وصار له بها وجاهة ، واشتغل هناك بالفقه والنحو وغيره ، وتنبه ، وتولى الحسبة بعدن ، ثم عزل عنها ، وصار يتردد إلى مكة ، وأخذ بها الفقه عن القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، والأصول عن الشيخ شهاب الدين الغزى الدمشقى ، وغيره. واشتغل بها فى غير ذلك من العلوم ، وكتب بخطه كثيرا من كتب العلم ، ونظم الشعر ، وكان يتسبب بالبيع والشراء فى زمن الموسم ، وتردد بأخرة إلى وادى نخلة (١) ، واشترى فيه بالبردان مكانا ، وعمر فيه دارا بالموضع المعروف بالتنضب. وتوفى فى ليلة الثلاثاء الثامن من ذى القعدة ، سنة ست عشرة وثمانمائة ، ودفن بالمعلاة ، وقد بلغ الأربعين أو قاربها ، وكان قد انقطع بمكة عن سفر اليمن قبل موته ، نحو سبع سنين ، وكان فى بعضها يقيم بوادى نخلة ، وأصابه ثقل فى سمعه ، مدة انقطاعه بمكة ، وسمع بمكة من بعض شيوخها ، وأجاز له جماعة من شيوخنا الشاميين بالإجازة.

٢٨٢٧ ـ أبو بكر بن محمد بن أبى بكر بن على بن يوسف الذروى الأصل ، المكى ، فخر الدين بن جمال الدين المعروف والده بالمرشدى المصرى :

أجاز لأبى بكر بن المرشدى ، فى سنة ثمان وتسعين وسبعمائة : العراقى والبلقينى ، والهيثمى ، وابن الملقن ، والبرهان الشامى ، والحلاوى والسويداوى ، وابن الشيخة ، ومريم بنت الأذرعى ، وأخوها محمد وغيرهم.

سمع على [.....](١) وحفظ «المنهاج» فى الفقه ، و «مختصر ابن الحاجب» فى الأصول ، وغير ذلك. واشتغل فى الفقه والنحو ، وكثرت عنايته بالأدب ، وكان ذا معرفة به وبغيره ، وله نظم حسن ومجاميع مفيدة ، وكان صاحبنا الإمام الأديب المحدث ،

__________________

٢٨٢٦ ـ (١) نخلة على لفظ واحدة النخل : موضع على ليلة من مكة ، وهى التى ينسب إليها بطن نخلة ، وهى التى ورد فيها الحديث ليلة الجن. وقال ابن ولاد : هما نخلة الشامية ، ونخلة اليمانية : فالشامية : واد ينصب من الغمير ، واليمانية : واد ينصب من بطن قرن المنازل ، وهو طريق اليمن إلى مكة ، فإذا اجتمعا فكانا واديا واحدا ، فهو المسد ، ثم يضمها بطن مر.

انظر : معجم البلدان (نخلة).

٢٨٢٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٢

جمال الدين محمد بن موسى المراكشى المكى ، كثير الاستحسان لنظمه. ومن شعره :

ولو أنى استطعت إليك سعيا

لجزت البحر نحوك والمخاضه

ولكنى سأصبر فى سلوكى

لأنى قد بلغت إلى الرياضه

ودخل طلبا للرزق مرات إلى اليمن ، وأدركه الأجل بزبيد ، فمات فى يوم عرفة ، سنة ست وعشرين وثمانمائة ، وقد جاوز الثلاثين بيسير.

ومن شعره فى رسالة كتبها إلى الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الوهاب اليافعى :

شاقك القلب وإن لم تزل

فيه ويصبو نحوك الخاطر

ولا يلذ العيش إلا إذا

قابل وجهى وجهك الناضر

وحق نصف اسمك فى عكسه

إنى دموعى نصفه الآخر

وله ـ وقد درس الخطيب أبو الفضل محمد بن قاضى القضاة محب الدين النويرى بالمدرسة الأفضلية بمكة ـ :

مدرسة الأفضل قالت لنا

لا تسألوا ما حل بى من هوان

الجاهل الأحمق جا يبتغى

التدريس فى تفسير آى القرآن

وما درى من جهله أنه

تبوّا النار وخسر الجنان

ومنها :

فليته يا صاح يبتغ

وليت لا جاء من دمشق فلان

حتى علا الإسلام فى رفعة

والله يقبض من كل جان

من قال إن النجم فى فعله

يؤثر استوجب حد السنان

٢٨٢٨ ـ أبو بكر بن محمد بن إبراهيم المرشدى المكى الحنفى ، فخر الدين بن جمال الدين:

ولد بين الظهر والعصر من يوم السبت ثالث شهر رمضان ، سنة إحدى وثمانمائة ، وأجاز له فى سنة خمس وثمانمائة وما بعدها : أحمد بن محمد بن أبى البدر الجوهرى ، وعبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الحلبى ، وأبو اليمن الطبرى ، وعائشة بنت محمد بن عبد الهادى ، وأبو اليسر أحمد بن عبد الله بن الصائغ ، والعراقى ، والهيثمى ، وأبو الطيب السحولى ، وعبد القادر الأرموى ، وخلق. حفظ «الكنز» فى الفقه ، وغيره ، واشتغل ، ومات فى شوال ، أو ذى القعدة ، سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وهو فى عشر الثلاثين.

٢٧٣

٢٨٢٩ ـ أبو بكر بن محمد بن أبى بكر محمود بن ناصر الشيبى الحجبى المكى ، شيخ الحجبة ، وفاتح الكعبة ، يلقب فخر الدين :

سمع بمكة على الشيخ خليل المالكى : «الشفا» للقاضى عياض ، والأربعين الفراوية ، وبعض الموطأ ، رواية يحيى بن يحيى ، وغير ذلك ، ومن العز بن جماعة : «المنسك الكبير» له ، ومنه ومن الفخر النويرى ، بعض «السنن الصغرى للنسائى» ومن الكمال بن حبيب بعض «مشيخته» وذكر أنه سمع بدمشق على ابن أميلة ، ولم أر ذلك ، وولى مشيخة الحجبة بعد على بن أبى راجح الشيبى ، من صاحب مصر ، وولى ذلك أخوه على ، من أمير مكة بعد موت على بن أبى راجح المذكور ، فلما وصل توقيع أبى بكر بولايته لمشيخة الحجبة ، باشر ذلك عنه ابنه أحمد ، لكون أبيه كان غائبا عن مكة باليمن ، فى حال ولايته ، وفى حال وصول توقيعه بالولاية إلى مكة ، ثم مات أحمد بعد شهر أو نحوه ، فعاد إلى مباشرة الفتح ، لغيبة أبى بكر من مكة ، وباشر ذلك بحضرة أبى بكر ، بعد وصوله ، لأنه سأل أبا بكر أن يعطيه ما ذكر أنه تكلفه على الولاية ، فتوقف فى ذلك أبو بكر.

فلما كان فى أول سنة تسعين وسبعمائة ، باشر أبو بكر فتح الكعبة بغير كلفة ، لأمر أوجب ذلك ، واستمر أبو بكر على ولايته ، حتى مات فى آخر ليلة السبت ثانى عشرى صفر ، سنة سبع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وهو فى عشر الثمانين ، فإنه ذكر لى ما يقتضى أنه ولد بعد سنة أربعين وسبعمائة بيسير.

وكان شديد السواد ، فى سمعه ثقل كثير ، وسافر بعد مباشرته للمشيخة غير مرة من مكة ، وكان يستخلف فيها ابن أخيه علىّ فى بعض الأوقات ، واستخلف فى بعضها أخاه عليّا ، وفى مرض موته ، استخلف الجمال محمد بن على بن أبى راجح الشيبى ، وباشر ذلك مرتين قبل موته ، وكان استخلفه فى ذلك فى بعض سفراته من مكة.

٢٨٣٠ ـ أبو بكر بن أبى الخير محمد بن عبد الله بن محمد القرشى الهاشمى المكى ، المعروف بابن فهد :

سمع فى سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، من الكمال بن حبيب : «سنن ابن ماجة» بفوت ، ومن الجمال بن عبد المعطى : «صحيح ابن حبان» بفوت ، وسمع من العفيف النشاورى ، وغيره. وأجاز له فى سنة ثمان وستين وسبعمائة وما بعدها : شهاب الدين الأذرعى ، وابن أميلة ، وزينب ابنة أحمد الدمانيسى وغيرهم.

٢٧٤

توفى فى جمادى الأولى من سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة باليمن ، بأبيات حسين.

٢٨٣١ ـ أبو بكر بن محمد العقيلى ـ بفتح العين ـ السلامى بتخفيف اللام ـ اليمنى ، المعروف بالزيلعى :

وذكر الجندى فى «تاريخ أهل اليمن» أنه : ولد بالقرية المعروفة بالسلامة ، من عمل حيس (١) ، بقرب زبيد ، وحج إلى مكة عدة حجج ، قيل تسعا ، وتوفى بعاشرتها ، وكان ابن العجيل قد حج تلك السنة ، فقال لأهل مكة : ما كنتم فاعلين لكبراء قريش ، فعلتموه لهذا ، فقد تحققت أنه قرشى ، فغسلوه وكفنوه ، ثم قبروه. وقبره بالمعلاة معروف ، يقصد بالزيارة ، وفيه دفن ولده على بن أبى بكر المقدم ذكره.

٢٨٣٢ ـ أبو بكر بن محمد بن موسى بن عمر الجبرتى المعروف بالمعتمر :

نزيل مكة ، كان من المجتهدين فى العبادة وحب الخير ، سليم الصدر ، لديه معرفة بعلم الحرف ، وعلى ذهنه أحاديث وفوائد ، جاور بمكة نحو ثلاثين سنة ، وعرفه بها قاضيها خالى محب الدين النويرى ، واغتبط به ، واشتهر عند الناس ، وما زال يشتهر ذكره ، حتى شاع خبره فى البلاد ، وأقبل عليه الشريف حسن بن عجلان صاحب مكة ، وتوسط عنده فى أمور حسنة ، وكان فى مبدأ أمره بمكة فقيرا جدا ، ثم فتح عليه بدنيا طائلة ، ودخل اليمن قبل موته بنحو خمس سنين ، فأكرم مورده ، ونال بها دنيا ورفعة ، ثم عاد إلى مكة ، فأقام بها حتى توفى وله مساع مشكورة فى أفعال الخير ، وسعى فى قضاء حوائج الناس ، وكان قل أن يترك الاعتمار فى كل يوم ، إلا إذا كان مريضا ، أو فى أيام الحج ، ولذلك قيل له : المعتمر.

توفى فى يوم السبت سابع عشر المحرم ، سنة عشرين وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وكثر الازدحام على حمل نعشه ، وله بمكة أولاد وملك.

٢٨٣٣ ـ أبو بكر بن محمود بن يوسف بن على الكرانى الهندى المكى الحنفى ، يلقب بالفخر :

سمع على الزين الطبرى ، وعبد الوهاب بن محمد الواسطى «جامع الترمذى» وغير ذلك ، على غيرهما ، وما علمته حدث ، وكان حفظ «المختار» فى الفقه واشتغل على يوسف الحنفى ، وناب عن أبى الفتح بن يوسف الحنفى فى الإمامة بمقام الحنفية ، وكان

__________________

٢٨٣١ ـ (١) حيس : بالسين المهملة ، والحيس طعام يصطنعه العرب من التمر والأقط : وهو بلد وكورة من نواحى زبيد باليمن ، بينها وبين زبيد نحو يوم للمجدّ ، وهو كورة واسعة ، وهى للراكب من الأشعرين. انظر : معجم البلدان (حيس).

٢٧٥

فيه تواضع وقضاء لحوائج الناس ، وولى الإمامة والخطابة بقرية سولة (١) ، من وادى نخلة الشامية ، قبيل موته. انتهى.

سمع على أبى بكر بن محمود المذكور : على النشاورى ، وأبو العباس بن عبد المعطى ، والقاضى فخر الدين القاياتى : «الشفاء» بقرب عين معين ، فى سنة خمس وثمانين بالمسجد الحرام ، وأجاز له الثلاثة ، وترجم والده بالفقيه فخر الدين ، والترجمة بخط القاضى شهاب الدين ابن الضياء).

وتوفى فى آخر ذى القعدة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة. بمكة ، ودفن بالمعلاة. وتوفى ولده محمد بن أبى بكر بمصر ، فى سنة تسعين وسبعمائة. وفيها توفى ولده أيضا ، عبد الرحمن بن أبى بكر ، فى آخر السنة وكان رزق عدة أولاد ، سمى جماعة منهم بأسماء بعض العشرة ، رضى الله عنهم.

٢٨٣٤ ـ أبو بكر بن أمين الأصبهانى [.....](١).

٢٨٣٥ ـ أبو بكر الآجرى :

نزيل مكة ، صاحب التواليف ، هو : محمد بن الحسين بن عبد الله البغدادى ، تقدم فى محله.

٢٨٣٦ ـ أبو البركات القسطلانى :

إمام المالكية بالحرم الشريف ، هو : عمر بن محمد بن عمر المالكى. تقدم ذكره فى محله.

٢٨٣٧ ـ أبو البركات بن ظهيرة :

قاضى مكة. محمد بن محمد بن حسين بن على القرشى. تقدم فى محله.

٢٨٣٨ ـ أبو بكرة الثقفى :

ذكره هكذا ابن عبد البر فى الكنى. وقال : اسمه نفيع بن مسروح. وقيل : نفيع بن

__________________

٢٨٣٣ ـ (١) سولة : قلعة على رابية بوادى نخلة تحتها عين جارية ونخل ، وهى لبنى مسعود بطن من هذيل. انظر : معجم البلدان (سولة).

٢٨٣٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨٣٥ ـ سبق فى الترجمة رقم (١٥١).

٢٨٣٦ ـ سبق فى الترجمة رقم (٢١٩٥).

٢٨٣٧ ـ سبق فى الترجمة رقم (٤٣٣).

٢٨٣٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٩٠٧ ، الإصابة ترجمة ٩٦٣٨ ، أسد الغابة ترجمة ٥٧٣٨).

٢٧٦

الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبى سلمة بن عبد العزى بن عبدة بن عوف ابن قسى ، وهو ثقيف. وأم أبى بكرة : سمية ، جارية الحارث بن كلدة. وكان قد نزل يوم الطائف إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من حصن الطائف ، فأسلم فى غلمان أهل الطائف ، فأعتقهم رسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد عد فى مواليه صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وكان من فضلاء الصحابة رضى الله عنهم. وهو الذى شهد على المغيرة بن شعبة ، فبت الشهادة ، وجلده عمر رضى الله عنه حد القذف ، إذ لم تتم الشهادة.

قيل إن رسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كناه بأبى بكرة ، لأنه تعلق ببكرة من حصن الطائف ، فنزل إليهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان أولاده أشرافا بالبصرة ، بالولايات والعلم. وله عقب كثير.

وتوفى أبو بكرة بالبصرة ، سنة إحدى خمسين ، وقيل سنة اثنتين وخمسين. وقال الحسن البصرى : لم ينزل البصرة من الصحابة ممن سكنها ، أفضل من عمران بن حصين ، وأبى بكرة ، رضى الله عنهما.

* * *

حرف الثاء المثلثة

٢٨٣٩ ـ أبو ثابت القرشى [.....](١).

٢٨٤٠ ـ أبو ثعلبة الثقفى :

حديثه عند إسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز بن عبيد الله ، عن جعفر بن عمرو بن أمية ، عن إبراهيم بن عمر ، قال : سمعت كردم بن قيس يقول : «خرجت مع ابن عم لى ، يقال له أبو ثعلبة ، فى يوم حار ، وعلىّ حذاء ، ولا حذاء عليه ، فقال : أعطنى نعليك ، فقلت : لا ، إلا أن تزوجنى ابنتك ، فقال : أعطنى ، فقد زوجتكها. فلما انصرفنا ، بعث إلىّ بالنعلين ، وقال : لا زوجة لك عندنا. فذكرت ذلك للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : دعها ، فلا خير لك فيها. فقلت يا رسول الله ، إنى نذرت لأنحرن ذودا من ذودى ، بمكان كذا وكذا ، فقال : على عيد من أعياد الجاهلية ، أو على قطيعة رحم ، أو ما لا تملك؟ فقلت : لا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أوف بنذرك. ثم قال : لا نذر فى قطيعة رحم ، ولا فيما لا يملك ابن آدم» (١).

__________________

٢٨٣٩ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨٤٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٩١٥ ، الإصابة ترجمة ٩٦٧٠ ، أسد الغابة ترجمة ٥٧٥٠).

(١) أخرجه أبو داود فى سننه (٣٣١٤) من طريق : الحسن بن على ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا عبد الله بن يزيد بن مقسم الثقفى من أهل الطائف ، قال : حدثتنى سارة ـ

٢٧٧

٢٨٤١ ـ أبو الثورين الجمحى :

تقدم فى محله. هو : محمد بن عبد الرحمن.

* * *

حرف الجيم المعجمة

٢٨٤٢ ـ أبو جراب الأموى :

أمير مكة ، هو : محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ، تقدم فى محله.

٢٨٤٣ ـ أبو جعفر الكنانى [.....](١).

__________________

ـ بنت مقسم الثقفى أنها سمعت ميمونة بنت كردم ، قالت : خرجت مع أبى فى حجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسمعت الناس يقولون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدنا إليه أبى وهو على ناقة له معه درة كدرة الكتاب فسمعت الأعراب والناس يقولون : الطبطبية الطبطبية ، فدنا إليه أبى فأخذ بقدمه قالت : فأقر له ووقف فاستمع منه ، فقال : يا رسول الله ، إنى نذرت إن ولد لى ولد ذكر أن أنحر على رأس بوانة فى عقبة من الثنايا عدة من الغنم ، قال : لا أعلم إلا أنها قالت : خمسين فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل بها من الأوثان شىء» قال : لا ، قال : «فأوف بما نذرت به لله». قالت : فجمعها فجعل يذبحها فانفلتت منها شاة فطلبها وهو يقول : اللهم أوف عنى نذرى فظفرها فذبحها.

حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا أبو بكر الحنفى ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن عمرو بن شعيب ، عن ميمونة بنت كردم بن سفيان ، عن أبيها نحوه مختصر منه شىء قال : «هل بها وثن أو عيد من أعياد الجاهلية». قال : لا. قلت : إن أمى هذه عليها نذر ومشى أفأقضيه عنها؟ وربما قال ابن بشار : أنقضيه عنها؟ قال : نعم.

وأخرجه أحمد بن حنبل فى مسنده (١٦١٧١) من طريق : أبو بكر الحنفى ، قال : حدثنا ابن جعفر ، عن عمرو بن شعيب ، عن ابنة كردمة ، عن أبيها أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنى نذرت أن أنحر ثلاثة من إبلى. فقال : إن كان على جمع من جمع الجاهلية أو على عيد من أعياد الجاهلية أو على وثن فلا ، وإن كان على غير ذلك فاقض نذرك. قال يا رسول الله ، إن على أم هذه الجارية مشيا أفأمشى عنها؟ قال : نعم.

وأخرجه أيضا برقم (٢٢٦٨٥) من طريق : أبو بكر الحنفى أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن شعيب عن ابنة كردمة عن أبيها أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إنى نذرت أن أنحر ثلاثة من إبلى. قال : إن كان على جمع من جمع الجاهلية أو على عيد من عيد الجاهلية أو على وثن فلا. وإن كان على غير ذلك فاقض نذرك فقال : يا رسول الله. إن على أم هذه الجارية مشيا أفتمشى عنها؟ قال : نعم.

٢٨٤١ ـ سبق فى الترجمة (٢٥١).

٢٨٤٢ ـ سبق فى الترجمة (٢٣٢).

٢٨٤٣ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٨

٢٨٤٤ ـ أبو جعفر ، المعروف بالمزين الكبير :

هذا ذكره ابن كثير فى «تاريخه» وقال : جاور بمكة ، وبها مات ، وكان من العباد. وقد تقدم فى باب من اسمه «على» ترجمة لعلى بن محمد البغدادى الصوفى ، وهو المزين الكبير ، على ما يقتضيه كلام الخطيب.

٢٨٤٥ ـ أبو جعفر العقيلى ـ بضم العين ـ المكى :

مؤلف كتاب «الضعفاء» ، هو : محمد بن عمرو بن موسى الحافظ ، تقدم فى محله.

٢٨٤٦ ـ أبو جعفر المنصور :

هو عبد الله بن محمد بن على ، تقدم.

٢٨٤٧ ـ أبو جندل بن سهيل بن عمرو القرشى العامرى :

قال الزبير : اسم أبى جندل : سهيل بن عمرو بن العاص بن سهيل بن عمرو ، أسلم بمكة ، فطرحه أبوه فى حديدة ، فلما كان يوم الحديبية ، جاء يرسف فى الحديد إلى الرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وكان أبوه سهيل قد كتب فى كتاب الصلح : «إن من جاءك منا ، فهو لنا ، ترده علينا» فخلاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لذلك ، وذكر كلام عمر ، وقال : ثم إنه أفلت بعد ذلك أبو جندل ، فلحق بأبى بصير الثقفى ، وكان معه فى سبعين رجلا من المسلمين ، يقطعون على من مر بهم من عير قريش وتجارهم ، فكتبوا فيهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أن يضمهم إليه ، فضمهم إليه.

وقد غلطت طائفة ألفت فى الصحابة ، فى أبى جندل هذا ، فقالوا : اسمه عبد الله بن سهيل ، وأنه الذى أتى مع أبيه سهيل إلى بدر ، فأنحاز من المشركين إلى المسلمين ، وأسلم وشهد بدرا مع النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال موسى بن عقبة : لم يزل جندل بن سهيل وأبوه مجاهدين بالشام ، حتى ماتا ، يعنى ، فى خلافة عمر رضى الله عنه. انتهى.

__________________

٢٨٤٤ ـ انظر ترجمته فى : (انظر طبقات الصوفية ٣٨٢ ـ ٣٨٥ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٧٣ ، الرسالة القشيرية ٢٧ ، الأنساب ٥٢٧ ، ٥٢٨ ، المنتظم ٦ / ٣٠٤ ، العبر ٢ / ٢١٥ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٩٥ ، البداية والنهاية ١١ / ١٩٣ ، طبقات الأولياء ١٤٠ ـ ١٤١ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٦٩ ، شذرات الذهب ٢ / ٣١٦ ، سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٣٢).

٢٨٤٥ ـ سبق فى الترجمة (٣٥٠).

٢٨٤٦ ـ سبق فى الترجمة (١٦١٩).

٢٨٤٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٩٢٨ ، الإصابة ترجمة ٩٦٩٩ ، أسد الغابة ترجمة ٥٧٧٥ ، الثقات ٥ / ٥٦٨ ، الطبقات الكبرى بيروت ٢ / ٩٧ ، ٩٩ ، ١٠١ ، ٤ / ١٥٤).

٢٧٩

٢٨٤٨ ـ أبو جنيدة الفهرى [.....](١).

٢٨٤٩ ـ أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب القرشى العدوى :

قيل : اسمه عامر بن حذيفة ، وقيل عبيد بن حذيفة. أسلم عام الفتح ، وصحب النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان مقدما فى قريش معظما ، وكانت فيه وفى بنيه شدة وعزامة.

قال الزبير : «كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش ، عالما بالنسب ، وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم علم النسب ، وقد ذكرتهم فى «باب عقيل» قال : وقال عمى : كان أبو جهم بن حذيفة ، من المعمرين من قريش ، بنى الكعبة مرتين ، مرة فى الجاهلية ، حين بنتها قريش ، ومرة حين بناها ابن الزبير. هكذا ذكر الزبير عن عمه ، أن أبا جهم بن حذيفة شهد بنيان الكعبة فى زمان ابن الزبير ، وغيره يقول : إنه توفى فى آخر خلافة معاوية ، والزبير وعمه أعلم الناس بأخبار قريش ، وأبو جهم بن حذيفة ، هو الذى أهدى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خميصة لها علم ، فشغلته فى الصلاة ، فردها عليه.

* * *

حرف الحاء المهملة

٢٨٥٠ ـ أبو حامد المطرى المدنى :

هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد الخزرجى.

٢٨٥١ ـ أبو حامد الفاسى :

هو محمد بن عبد الرحمن بن أبى الخير محمد بن أبى عبد الله الفاسى [......](١).

__________________

٢٨٤٨ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨٤٩ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٩٢٩ ، الإصابة ترجمة ٩٧٠٣ ، أسد الغابة ترجمة ٥٧٨٠ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥١ ، التاريخ لابن معين ٧٠٠ ، تاريخ خليفة ٢٢٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣٣٠ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٥٦ ، نسب قريش ٣٦٩ ، سمط اللآلى ٥٣٩ ، الأعلام ٣ / ٢٥٠).

٢٨٥٠ ـ سبق فى الترجمة (٢٦٠).

٢٨٥١ ـ سبق فى الترجمة (٢٦٦).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٨٠