العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٧٢

أنقابها ، وأرسل إلى الحجبة ، فأخذ السرير وما عليه منهم ، واستعان به على حربه. وقال : أمير المؤمنين يخلفه لها ، وضربه دنانير ودراهم ، وذلك فى سنة اثنتين ومائتين ، فبقى التاج واللوح فى الكعبة إلى اليوم. انتهى.

وذكر فى باب سيول مكة ، ما يوافق ما ذكره هنا ، من كون يزيد هذا ، كان على مكة خليفة لحمدون بن على بن عيسى بن ماهان. وهذا يخالف ما ذكره ابن حزم ، من أنه ولى مكة للجلودى ، والله أعلم بالصواب. انتهى.

* * *

من اسمه يسار

٢٧٣٧ ـ يسار الثقفى ، مولاهم ، أبو نجيح المكى :

روى عن : عمر ، وسعد بن أبى وقاص ، وجماعة ، مرسلا ، وعن ابن عباس ، وابن عمر ، وعبيد بن عمير ، وغيرهم.

وروى عنه : ابنه عبد الله ، وعمرو بن دينار.

وروى له : مسلم ، وأبو داود ، والترمذى ، والنسائى.

ووثقه : وكيع ، وابن معين ، والعجلى. وقال أحمد : كان أبوه من خيار عباد الله.

وقال الفلاس : توفى سنة تسع ومائة. انتهى.

٢٧٣٨ ـ يسار ، مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

قيل : كان نوبيا ، وهو الراعى الذى قتله العرنيون الذين استاقوا ذود رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأرسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى طلبهم ، فأتى بهم ، فقتلهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقطع أيديهم وأرجلهم ، وسمل أعينهم ، وألقاهم فى الحرة حتى ماتوا. وذلك فى سنة ست من الهجرة ، وكان العرنيون قطعوا يديه ورجليه وغرزوا الشوك فى رأسه وعينيه حتى مات ، وأدخل المدينة ميتا ، وهربوا بالسرح ، فأرسل رسول الله فى طلبهم ، فأدركوا ، وفعل بهم ما فى حديث أنس ، وغيره ، رضى الله عنهم. انتهى.

٢٧٣٩ ـ يسار بن عبد الرحمن المكى ، أبو الوليد :

روى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما [.........](١).

* * *

__________________

٢٧٣٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٣٢ ، الإصابة ترجمة ٩٣٦١ ، أسد الغابة ترجمة ٥٦٢٨).

٢٧٣٩ ـ سبق فى الترجمة (١٣٠٢) ، وسيأتى فى باب الكنى الترجمة (٣٠٢٦).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٤١

من اسمه اليسع

٢٧٤٠ ـ اليسع بن زيد بن سهل الزينبى المكى ، أبو نصر :

حدث بمكة فى سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، عن سفيان بن عيينة ، وهو آخر من حدث عنه فى الدنيا.

وعنه عبد الله بن محمد بن موسى الكعبى النيسابورى. هكذا ذكره الذهبى فى «تاريخ الإسلام» ، وذكره أيضا فى «المغنى» بنحو من ذلك ، لأنه اختصر تاريخ تحديثه بمكة ، والراوى عنه ، ولم يقل «ابن زيد» إنما قال : «ابن سهل». كذا وجدت بخطى ، ولعل المخالفة منى ، والله أعلم بالصواب.

وقال : لا أعلم لأحد فيه كلاما ، ولكن أتى بخبر منكر بإسناد صحيح. انتهى.

٢٧٤١ ـ اليسع بن سهل المكى :

روى حديث : «سلم على أهل بيتك ، يكثر خير بيتك» عن سفيان بن عيينة ، عن حميد ، عن أنس. ذكر ذلك الحافظ جمال الدين محمد بن طاهر المقدسى ، فى الجزء الثالث من «منتقى كتاب الكشف عن أخبار الشهاب ، فى معرفة الخطأ منها والصواب». انتهى.

٢٧٤٢ ـ اليسع بن طلحة بن أبرود :

عن : أبيه ، ومجاهد ، وطاوس ، وعطاء. وعنه : سبط عبد الوهاب بن فليح ، ونعيم بن حماد ، ومحمد بن بكر الضرير ، وفيض الرقى ، ويحيى بن محمد.

قال البخارى ، وأبو زرعة : منكر الحديث. وقال ابن عدى : أحاديثه غير محفوظة. قال أبو حاتم : ليس بالقوى ، منكر الحديث.

وتوفى فى عشر التسعين ومائة ، كما قال الذهبى فى «تاريخ الإسلام» ، وقال : وقع لنا حديثه عاليا. انتهى.

* * *

من اسمه يعقوب

٢٧٤٣ ـ يعقوب بن أحمد [.....](١).

٢٧٤٤ ـ يعقوب بن أحمد [....](١) الأبيارى المكى :

ذكر لى أنه قرأ القرآن العظيم بمكة ، على الشيخ سراج الدين الدمنهورى ، وأظن أنه

__________________

٢٧٤٣ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٤٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٤٢

قال : قرأ عليه بجميع الروايات. وأما قراءته عليه ببعضها ، فأحققها عنه. وكان يسافر من مكة طلبا للرزق إلى اليمن وغيره.

وتوفى سنة تسع وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.

٢٧٤٥ ـ يعقوب بن إبراهيم المعروف بأبى الحمد :

كان مقيما بقرية التنضب من وادى نخلة الشامية ، ويعقد بها الأنكحة ، ويكتب الوثائق ، وله شهرة كبيرة عند العرب ، ويعتمدون عليه ، وفيه خير ومروءة وعقل ، وملك عقارا بوادى نخلة. سمعت منه شعرا حسنا لغيره ، من قول القائل (١) [من الطويل] :

تعيرنا إنا قليل عديدنا

فقلت لها إن الكرام قليل

وما ضرنا أنا قليل وجارنا

عزيز وجار الأكثرين ذليل

وسألته عن أكثر ما علمه من ثمر النخيل ، فذكر أن ثلاث نخلات ببشرى من وادى نخلة ، جد منها نيف وأربعون صاعا مكيا ، وأظنه قال : خمسة وأربعون صاعا. وهذا عجيب.

وأمه مكية ، وكان يتردد كثيرا إلى مكة ، ويقيم بها ، وبها مات بعد الحج من سنة ثلاث عشرة وثمانمائة ، أو فى المحرم سنة أربع عشر وثمانمائة ، وقد جاوز الستين ظنا غالبا. والله أعلم.

٢٧٤٦ ـ يعقوب بن إسحاق بن أبى عباد :

العبدى البصرى المكى القلزمى ـ بفتح القاف وسكون اللام وضم الزاى وفى آخرها ميم ـ نسبه إلى القلزم ، وهى مدينة على ساحل البحر ، وينسبه بحر القلزم إليها ، بين مصر ومكة ، وهى من بلاد مصر ، وهو من البصرة ، وأقام بمكة ، وقدم مصر ، وأقام بالقلزم ، فنسب إليها.

يروى عن : إبراهيم بن طهمان ، وداود العطار ، وغيرهما.

روى عنه : موسى بن سهل ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصرى. ومات بالقلزم نحو سنة عشرين ومائتين ، وهو ثقة. انتهى من خط الوالد الحافظ نجم الدين عمر ابن فهد الهاشمى رحمة الله عليه ، وهو نقله من خط شيخه الجمال محمد بن موسى المراكشى ، فيما ذكر بخطه. انتهى.

__________________

٢٧٤٥ ـ (١) انظر ديوان السموأل ٩٠.

٢٤٣

ثم رأيته بخط ابن موسى المكى : عن إبراهيم بن طهمان ، وحميد بن شعيب ، وجماعة ، وعنه : عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، ومحمد بن الحجاج. وقال أبو حاتم : كان يسكن القلزم ، فقدمتها وهو غائب وكان لا بأس به. ذكره الذهبى فى «تاريخ الإسلام» انتهى.

أكملت هذه الترجمة من المختصر الأول لهذا التاريخ للمصنف. انتهى.

٢٧٤٧ ـ يعقوب بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى المكى الشافعى ، يلقب بالجمال:

ولد فى المحرم سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بمكة ، وسمع بها من يونس الهاشمى «صحيح البخارى» ومن زاهر «جامع الترمذى» ، ومن أبى الفتوح الحصرى «سنن أبى داود» و «النسائى» ومن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن مشترى الجنة الغزنوى «تفسير القرآن للسجاوندى» عن ابن مؤلفه أبى نصر أحمد بن أبى الفضل محمد بن أبى يزيد بن طيفور السجاوندى ، بسماعه من أبيه ، وغير ذلك. وحدث.

توفى فى سلخ ، سنة خمس وستين وستمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. انتهى.

ذكره المهدوى : أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز ، فى كتابه «مجتنى الأزهار فى ذكر من لقيناه من علماء الأمصار» فقال : الفقيه الإمام المحدث ، جمال الدين أبو أحمد ، أحد فقهاء مكة وفضلائها. حدث عن أبى بكر بن حريم الله بن حجاج التونسى ، وأبى المظفر محمد بن علوان بن مهاجر ، ويونس بن أبى البركات ، وزاهر ، وغيرهم. قرأت عليه ، وسمعت كثيرا ، وأجازنى ، وأسندت عنه حديثا ، عن أبى مهاجر.

٢٧٤٨ ـ يعقوب بن جبريل ، أبو يوسف المكى :

يروى عن الحجازيين ، روى عن زكريا بن إسحاق ، وعروة بن ثابت ، وقد روى عن أنس ، ولم يسمع منه.

ذكره هكذا ابن حبان ، فى الطبقة الثالثة من «الثقات». وقال الذهبى فى «المغنى» : يعقوب بن جبريل المكى ، مجهول. قاله أبو حاتم ، وغيره. انتهى.

٢٧٤٩ ـ يعقوب بن حميد بن كاسب المكى المدنى :

روى عن : إبراهيم بن سعد ، وعبد العزيز بن أبى حازم ، وسفيان بن عيينة ، وآخرين. روى عنه : البخارى فى الصلح ـ كما قال الذهبى ـ وابن ماجة ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وقال : ضعيف. وذكره ابن حبان فى «الثقات».

٢٤٤

سكن مكة ، وتوفى سنة أربعين ومائتين ، وقيل سنة إحدى وأربعين. انتهى.

٢٧٥٠ ـ يعقوب بن داود بن عمر بن عثمان بن طهمان السلمى ، مولى أبى صالح عبد الله بن حازم السلمى ، مولاهم ، أبو عبد الله الوزير :

كان ذا فضل فى فنون العلم ، سمحا ، جوادا ، كثير الصدقة والبر ، وكان كاتبا لإبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب ، الذى خرج هو وأخوه محمد ، على المنصور ، وقتلا فى سنة خمس وأربعين ومائة ، والقصة مشهورة ، فظفر المنصور بيعقوب ، فضربه المنصور واعتقله فى المطبق ، فلما مات ، أطلقه ابنه المهدى وواخاه ، وحل منه محلا عظيما ، حتى كانت كتب المهدى لا تنفذ ، حتى يرد كتابه بإنفاذها ، ثم استوزره فى سنة ثلاث وستين ومائة ، فانفق أموال بيت المال ، وأقبل على اللذات والشرب وسماع الغناء ، فكثرت الأقوال فيه ، ووجد أعداؤه مقالا فيه ، فقالوا ، وذكروا خروجه على المنصور ، مع إبراهيم بن عبد الله العلوى ، فامتحنه المهدى فى ميله إلى العلويين ، فدفع إليه بعض العلويين. وقال : أشتهى أن تكفينى مؤنته وتريحنى منه ، بعد أن توثق منه ، ووهب له مائة ألف وجارية ، فاستعطف العلوى يعقوب ، فأطلقه وأحسن إليه ، ووصله بمال ، فعرفت الجارية المهدى الخبر ، فبعث من أحضر له العلوى والمال ، واستدعى يعقوب ، وسأله عن العلوى فأخبره أنه كفاه أمره ، فاستحلفه بالله وبرأسه ، فحلف ، فأمر المهدى العلوى ، بالخروج ، فخرج ، فبقى يعقوب متحيرا ، فأمر بحبسه فى المطبق ، فحبس به ، واستمر به سنين ، فى أيام المهدى والهادى ، وخمس سنين فى أيام الرشيد ، حتى شفع فيه يحيى بن خالد بن برمك عند الرشيد ، بعد خمس سنين من خلافته وشهور ، فأخرج وقد ذهب بصره ، فأحسن إليه الرشيد ، ورد إليه ماله ، وخيره فى المقام حيث شاء ، فاختار مكة ، فأذن له فى ذلك ، فأقام بها حتى مات سنة اثنتين وثمانين ، وقيل سنة تسع وثمانين ومائة. وله ترجمة مبسوطة فى «تاريخ ابن خلكان» ومنها لخصت هذه الترجمة. انتهى.

٢٧٥١ ـ يعقوب بن عطاء بن أبى رباح القرشى مولاهم ، المكى :

روى عن : أبيه ، وصفية بنت شيبة ، وعمرو بن شعيب ، وغيرهم. وروى عنه : ابن المبارك ، وابن عيينة ، وعبد الرزاق ، ومكى بن إبراهيم ، وآخرون.

وروى له النسائى ، وضعفه ابن معين ، وأبو زرعة ، وذكره ابن حبان فى «الثقات» وذكر أنه مات سنة خمس وخمسين ومائة ، وله ست وثمانون سنة. انتهى.

٢٤٥

٢٧٥٢ ـ يعقوب بن عمر بن على العجمى الشافعى ، يلقب بالشرف ، ويعرف بالكورانى :

نزيل مكة ، سمع بها من الحجى ، وجماعة ، فى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وكتب بخطه فوائد ، كانت له كتب كثيرة ، وكان مقيما برباط رامشت ، واشتهر بالخير والصلاح. وتوفى فى سنة ست ، أو سبع وخمسين وسبعمائة ، وهو فى سن السبعين ، وكان له ولدان : محمد ، وعبد الرحمن.

٢٧٥٣ ـ يعقوب بن محمد بن أحمد الكيلانى :

سمع على الحجى ، والزين الطبرى ، ومحمد بن الصفى ، والجمال المطرى ، وبلال عتيق ابن العجمى : «جامع الترمذى» بقراءة ابن الوانى ، فى رمضان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالحرم ، وكان شيخ رباط مراغة بمكة ، ولم أدر متى مات ، إلا أنه كان حيا فى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ، وتوفى بإثرها بمكة ورأيت بخط الآقشهرى فى «رحلته» : وما علمته حدث ، وذكر لى ولده أحمد ، ما يدل على أنه مات فى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة. انتهى.

٢٧٥٤ ـ يعقوب بن محمد بن هارون الإربلى ، يلقب بالشرف :

كتب عنه الآقشهرى ، وذكر أنه توفى بمكة ، فى آخر سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة ، وأنه حضر جنازته ، وأنه سأله عن مولده فقال : فى سنة خمسين وستمائة.

قال الآقشهرى : أنشدنى الشيخ الصالح المجاور ببيت الله الكريم ، شرف الدين يعقوب بن محمد بن هارون الإربلى ، بوادى الجعرانة من أعمال مكة ، يوم الثلاثاء السابع عشر من ذى القعدة ، عام تسعة وعشرين وسبعمائة ، قال : أنشدنى نجم الدين الغزى ، عن الشيخ جمال الدين الدمشقى ، فى شهور العرب العرباء فى القديم من نظمه : [......](١).

٢٧٥٥ ـ يعقوب بن يحيى بن محمد بن أحمد بن فتوح بن نصر بن سليمان بن المرحل الأنصارى الأندلسى ، أبو يوسف :

ابن الفقيه الإمام الصالح ، قاضى الطائف وخطيبها ، ابن الفقيه الإمام الصالح الورع المهاجر إلى أقطار مكة ، الأندلسى مولدا ، اللقيمى موطنا ، ذو الكرامات المذكورة ، والبركات المشهورة. ذكره بما ذكرناه ، الشيخ أبو العباس الميورقى ، فيما نقل من خط

__________________

٢٧٥٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٤٦

الشيخ جمال الدين المرشدى المكى الحنفى ، نقلا عن خطه ، وذكر أنه أنشده شيئا لربيعة الرأى ، ووصفه : بالابن النجيب المبارك الحسيب ، وذكرت الشعر وجميع ما هنا ، على الترتيب فى ترجمة أبيه يحيى ، فى قضاء الطائف ، فليراجع هناك. انتهى.

* * *

من اسمه يعلى

٢٧٥٦ ـ يعلى بن أمية التميمى ، ويقال يعلى بن منية :

ذكره ابن عبد البر ، وقال بعد أن نسبه : أبو صفوان ، وأكثرهم يقولون : يكنى أبا خالد : أسلم يوم الفتح ، وشهد حنينا ، والطائف ، وتبوك. روى عنه ابنه صفوان بن يعلى. وروى عنه عبد الله بن ثابت ، وخالد بن دريك.

وقال أبو عمر : ذكر المدائنى ، عن مسلمة بن محارب ، عن عوف الأعرابى ، قال : استعمل أبو بكر رضى الله عنه يعلى بن أمية على بلاد حلوان فى الردة ، ثم عمل لعمر على بعض اليمن ، فحمى لنفسه حمى ، فبلغ عمر ، فأمره أن يمشى على رجليه إلى المدينة ، فمشى خمسة أيام أو ستة إلى صعدة ، وبلغه موت عمر ، فركب ، فقدم المدينة على عثمان ، فاستعمله على صنعاء ، ثم قدم وافدا على عثمان ، فرأى بغلته جوفاء عظيمة ، فقال : لمن هذه البغلة؟ قالوا : هى ليعلى ، قال : ليعلى والله! وكان عظيم الشأن عند عثمان ، وله يقول الشاعر (١) [من الطويل] :

إذا ما دعا يعلى وزيد بن ثابت

لأمر ينوب الناس أو لخطوب

وذكر المداينى ، عن ابن جعونة ، عن محمد بن زيد بن طلحة ، قال : كان يعلى بن منية على الجند ، فبلغه قتل عثمان ، فأقبل لينصره ، فسقط عن بعيره فى الطريق ، فانكسرت فخذه ، فقدم مكة بعد انقضاء الحج ، فخرج إلى المسجد وهو كسير على سرير ، فاستشرف إليه الناس ، واجتمعوا ، فقال : من خرج يطلب بدم عثمان ، فعلى جهازه.

__________________

٢٧٥٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٤٤ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٦ ، طبقات خليفة ترجمة ٢٩١ ، التاريخ الكبير ٨ / ٤١٤ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٨ ، الجرح والتعديل ٩ / ٣٠١ ، جمهرة أنساب العرب ٢٢٩ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٨٦ تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ١٦٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣٢٦ ، تذهيب التهذيب ٤ / ١٨٧ ، الإصابة ترجمة ٩٣٧٩ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٣٩٩ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٧٦ ، آمالى اليزيدى ٩٦ ، أسماء الصحابة الرواة ٢٨١ ، الوسائل إلى مسامرة الأوائل ٣٤ / ١٢٤ ، ذيل المذيل ٤٠ ، أسد الغابة ترجمة ٥٦٤٧).

(١) انظر الاستيعاب ترجمة ٢٨٤٤.

٢٤٧

وذكر عن مسلمة عن عوف ، قال : أعان يعلى الزبير بأربعمائة ألف ، وحمل سبعين رجلا من قريش ، وحمل عائشة رضى الله عنها على جمل يقال له عسكر ، كان اشتراه بثمانين دينارا.

قال أبو عمر : كان يعلى بن أمية سخيا معروفا بالسخاء ، وقتل يعلى بن أمية سنة ثمان وثلاثين بصفين ، مع على رضى الله عنه ، بعد أن شهد الجمل مع عائشة رضى اللهعنها ، وهو صاحب الجمل ، أعطاه عائشة رحمها الله ، وكان الجمل يسمى عسكرا ، ويقال : إنه تزوج بنت الزبير بن العوام ، وبنت أبى لهب.

٢٧٥٧ ـ يعلى بن حكيم الثقفى ، مولاهم المكى :

نزيل البصرة ، روى عن : طاوس ، وعكرمة. وروى عنه : قتادة ، وأيوب.

روى له الجماعة ، إلا الترمذى ، ووثقه أحمد ، ويحيى ، وأبو زرعة.

ومات سنة تسع وعشرين ومائة ، قاله الذهبى.

٢٧٥٨ ـ يعلى بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم القرشى الهاشمى :

ذكره ابن عبد البر ، وقال : قال مصعب : لم يعقب. انتهى.

٢٧٥٩ ـ يعلى بن سياه :

يأتى إن شاء الله تعالى فى محله ، وهو يعلى بن مرة.

٢٧٦٠ ـ يعلى بن شبيب الزبيرى القرشى ، مولاهم ، المكى :

روى عن : هشام بن عروة ، وعبد الله بن خثيم.

وروى عنه : الحميدى ، وقتيبة ، ويعقوب بن حميد ، وإبراهيم بن يسار ، وآخرون.

روى له : الترمذى ، وابن ماجة.

__________________

٢٧٥٧ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٨٦٧٧ ، تهذيب التهذيب ترجمة ٢٠٨٢٣ ، تقريب التهذيب ترجمة ٣٢٦٧٨).

٢٧٥٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٤٦ ، الإصابة ترجمة ٩٤٠٤ ، أسد الغابة ترجمة ٥٦٤٨).

٢٧٥٩ ـ سيأتى ذكره فى الترجمة رقم (٢٧٦٣).

٢٧٦٠ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٨٦٧٩ ، تهذيب التهذيب ترجمة ٢٠٨٢٥ ، تقريب التهذيب ترجمة ٣٢٦٧٦).

٢٤٨

وذكره ابن حبان فى الثقات ، فى الطبقة الثالثة. انتهى.

٢٧٦١ ـ يعلى بن عطاء [........](١)

٢٧٦٢ ـ يعلى بن عبيد [........](١)

٢٧٦٣ ـ يعلى بن مرة [بن وهب بن جابر الثقفى :

ويقال العامرى. اسم أمه سيابة ، فربما نسب إليها فقيل يعلى بن سيابة ، يكنى أبا المرازم ، شهد مع النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديبية وخيبر والفتح وحنينا والطائف.

روى عنه ابنه عبد الله بن يعلى ، والمنهال بن عمرو ، وغيرهما. يعد فى الكوفيين. وقد قيل : إنه بصرى ، وإن له دارا بالبصرة](١).

٢٧٦٤ ـ يعلى بن مسلم بن هرمز المكى :

روى عن : أبى الشعثاء ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة. روى عنه : ابن جريج ، وشعبة، وغيرهم.

روى له الجماعة ، إلا ابن ماجة ، ووثقه ابن معين ، وأبو زرعة.

٢٧٦٥ ـ يعلى بن مملك المكى :

روى عن أم سلمة ، وأم الدرداء. روى عنه ابن أبى مليكة.

وروى له البخارى فى «الأدب» ، وأبو داود ، والترمذى ، والنسائى.

ذكره ابن حبان فى الثقات. وذكره مسلم فى الطبقة الأولى من تابعى أهل مكة.

__________________

٢٧٦١ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٦٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٦٣ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٤٧ ، الإصابة ترجمة ٩٣٨٢ ، أسد الغابة ترجمة ٥٦٥١ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٤٠ ، الثقات ٣ / ٤٤٠ ، طبقات خليفة ٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٥٥٧ ، الكاشف ٣ / ٢٩٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٧ ، ٣٧٧ ، تاريخ ابن معين ٢ / ٤٦ ، الجرح والتعديل ٤ / ٣٠١ ، الكنى والأسماء ١ / ٥٤).

(١) ما بين المعقوفتين محله بياض فى الأصل. وما أوردناه من الاستيعاب.

٢٧٦٤ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٨٦٨٧ ، تهذيب التهذيب ترجمة ٢٠٨٣٣ ، تقريب التهذيب ترجمة ٣٢٦٦٨).

٢٧٦٥ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٨٦٨٨ ، تهذيب التهذيب ترجمة ٢٠٨٣٤ ، تقريب التهذيب ترجمة ٣٢٦٦٧).

٢٤٩

٢٧٦٦ ـ يعيش بن مالك [........](١).

* * *

من اسمه يوسف

٢٧٦٧ ـ يوسف بن أحمد بن يوسف بن الدخيل الصيدلانى أبو يعقوب المكى :

روى عن أبى جعفر العقيلى كتابه فى «الضعفاء» ، ورواه عنه [.............](١)

وروى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد القزوينى [.............](١)

توفى بمكة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

٢٧٦٨ ـ يوسف بن إسحاق بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى ، أبو شرفى ، وأبو المحاسن المكى ، يلقب بالعز بن القاضى فخر الدين :

سمع «جامع الترمذى» من ابن البنا ، وتفرد به عنه فى الحجاز ، وحدث به ، وسمعه منه جماعة من أهل بلده ، ومنهم الرضى الطبرى ، وسمعه منه جماعة من الأعيان ، آخرهم وفاة : الزين الطبرى ، وأما آخر أصحابه بالإجازة ، فالإمام أحمد بن الرضى الطبرى.

وتوفى سنة سبع ـ أو ثمان ـ وثمانين وستمائة ، ومولده يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الأول ، سنة ثمان وستمائة.

٢٧٦٩ ـ يوسف بن أيوب بن شاذى بن مروان ، السلطان الملك الناصر صلاح الدين:

صاحب الديار المصرية والشامية [.........](١).

٢٧٧٠ ـ يوسف بن أبى بكر يحيى بن أبى الفتح بن عمر السجزى ، ويقال السجستانى المكى الحنفى ، جمال الدين بن الإمام نجيب الدين :

إمام الحنفية بالمسجد الحرام ، سمع من أبيه «تاريخ مكة» للأزرقى فى مجالس آخرها فى ذى القعدة سنة ثلاث وستمائة ، بدار زبيدة الصغرى بمكة المشرفة ، وترجم فى الطبقة : بالفقيه الإمام العالم الأمين ، جمال الدين أبو الحجاج. والطبقة أظنها بخط القارئ ، وهو إسماعيل بن عبد الله بن محمد الحسينى الموسوى. انتهى.

__________________

٢٧٦٦ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٦٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٦٩ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٠

ومن أبى بكر بن حرز الله القفصى : صحيح مسلم. ومن يونس الهاشمى : خماسيات ابن النقور. وما علمته حدث. وهو من شيوخ الرضى الطبرى بالإجازة ، ولم أدر متى مات ، إلا أنه كان حيا فى سنة خمس وأربعين وستمائة. انتهى.

٢٧٧١ ـ يوسف بن الحسن بن على بن يوسف بن أبى بكر السجزى المكى الحنفى ، يلقب بالجمال بن البدر بن التاج :

سمع من فخر الدين التوزرى : الملخص للقابسى أجاز يوسف بن الحسن السجزى فى سنة ست وخمسين وسبعمائة. لشيخنا أبى الفضل محمد بن أحمد بن ظهيرة ، وقريبه ظهيرة بن حسين ، وفى ثمان وخمسين ، لشيوخنا : القاضى مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازى ، وجاد الله بن صالح ، وأخيه عبد الله الشيبانى. وفى سنة تسع وخمسين ، لشيوخنا محمد بن حسين بن مؤمن ، ومحمد بن يعقوب بن زبرق ، وأحمد بن محمد بن محمود ، وعبد الله بن محمد بن أحمد بن قاسم الحرازى. انتهى. ومن الرضى : صحيح البخارى ، وغير ذلك.

وأجاز له باستدعاء البرزالى سنة ثلاث عشرة وسبعمائة جماعة ، وحدث ، ودرس وأفتى ، وله تأليف فى العروض ، وشعر. سمع منه الحافظ قطب الدين الحلبى ، والمحدث جمال الدين بن يونس البعلبكى ، وكان ولى تدريس مدرسة الأمير أرغون النائب ، للحنفية ، فى دار العجلة بمكة ، بولاية من الواقف ، درس بها مدة سنين ، وناب عن عمه الشهاب الحنفى بمقام الحنفية ، وعن القاضى شهاب الدين الطبرى فى العقود ، ثم عزله ، فلم يترك ، لأنه كان يرى أنه لا يتعزل إلا بجنحة.

وتوفى فجأة فى صفر ، سنة إحدى وستين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.

٢٧٧٢ ـ يوسف بن حسين بن يوسف بن يعقوب الحصن كيفاى المكى :

كان ينوب فى الحسبة بمكة ، عن قاضيها عز الدين بن محب الدين النويرى ، ثم عن شيخنا القاضى جمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة ، وباشر ذلك بعد موت أبيه نحو خمس عشرة سنة ، وكان يقرأ فى المسجد الحرام وغيره من المجالس التى يجتمع الناس فيها.

توفى فى ليلة الأحد خامس شهر رجب ، سنة ست عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وقد قارب الستين.

٢٧٧٣ ـ يوسف بن الحكم بن أبى سفيان :

[............](١).

__________________

٢٧٧٣ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٨٧٠٢ ، تهذيب التهذيب ترجمة ٢٠٨٤٨).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥١

٢٧٧٤ ـ يوسف بن أبى راجح محمد بن إدريس بن غانم بن مفرج العبدرى الشيبى المكى.

شيخ الحجبة وفاتح الكعبة. ولى ذلك بعد محمد بن أبى بكر الشيبى ، حتى مات فى سادس عشر رمضان ، سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. وكانت مدة مباشرته ، ستة أعوام إلا يسيرا.

٢٧٧٥ ـ يوسف بن الحكم [...........](١).

٢٧٧٦ ـ يوسف بن الزبير القرشى الأسدى ، مولاهم ، المكى.

مولى الزبير ، ويقال مولى عبد الله بن الزبير ، روى عنهما ، وعن يزيد بن معاوية ، وعبد الملك بن مروان. وروى عنه مجاهد ، وبكر بن عبد الله المزنى.

روى له النسائى ، وذكره ابن حبان فى الثقات.

قال صاحب الكمال : وكان يقرأ الكتب ، وقال : المكى. ولم يذكر ذلك الذهبى. انتهى.

٢٧٧٧ ـ يوسف بن سالم بن عطية بن صالح بن عبد النبى الجهنى المكى ، المعروف بأبى الإصبع :

هكذا نسبه لى حفيده عبد الرحمن بن يحيى ، توفى سنة سبعين وسبعمائة ، أو فى التى قبلها ، أو فى التى بعدها بمكة. ودفن بالمعلاة.

٢٧٧٨ ـ يوسف بن أبى الساج :

أخو محمد بن أبى الساج ، المذكور فى هذا الكتاب. ذكرهما المصنف فى كتابه «شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام» فى من ولى مكة فى خلافة المعتمد أحمد بن المتوكل العباسى ، وقال : وأما ولاية أخيه يوسف بن أبى الساج ، فذكرها ابن الأثير ، لأنه قال فى أخبار سنة إحدى وسبعين ومائتين : وفيها عقد لأحمد بن محمد الطائى على المدينة ، وطريق مكة ، فوثب يوسف بن أبى الساج ، وهو والى مكة ، على بدر غلام الطائى ـ وكان أميرا على الحاج ـ فحاربه ، وأسره ، فثار الجند والحاج بيوسف فقاتلوه ،

__________________

٢٧٧٥ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب التهذيب ترجمة ٢٠٨٩٠).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٧٦ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٨٧٠٧ ، تهذيب التهذيب ترجمة ٢٠٨٥٣ ، تقريب التهذيب ترجمة ٣٢٦٤٩).

٢٥٢

واستنقذوا بدرا ، وأسروا يوسف ، وحملوه إلى بغداد. وكانت الوقعة بينهم على أبواب المسجد الحرام. انتهى.

٢٧٧٩ ـ يوسف بن عبد الله بن ميمون المكى :

يروى عن عطاء. وعنه يعقوب بن القعقاع. ذكره ابن حبان فى الطبقة الثالثة من «الثقات».

٢٧٨٠ ـ يوسف بن على بن سليمان القروى :

نزيل مكة ، المؤدب بالمسجد الحرام ، سمع على الزين الطبرى ، غيره بمكة ، وكان قارئ الحديث ، بدرس وزير بغداد فى الحرم الشريف ، وأدّب الأطفال. وتوفى بمكة بعد أن جاور بها سنين كثيرة متأهلا ، وذلك فى سنة أربع وستين وسبعمائة. انتهى.

٢٧٨١ ـ يوسف بن عمر بن على بن رسول ، الملك المظفر ، نصرة الدين ، بن الملك المنصور ، صاحب اليمن :

ولى السلطنة بعد أبيه ، ثم قلده المعتصم الخليفة العباسى اليمن ، واستمر على سلطنته حتى مات ، إلا أنه عهد بها لابنه الأشرف عمر ، وكان استولى على سائر بلاد اليمن وحصونها ، حتى على صنعاء ، وملك مكة أيضا ، والطائف ، وما والاه ، وكان ملكه لمكة فى ذى القعدة سنة اثنتين وخمسين وستمائة ، لأنه جهز إليها ابن برطاس ، فاستولى عليها ، ثم أخرجه منها الأشراف فى آخر المحرم سنة ثلاث وخمسين وستمائة.

وفى سنة سبع وخمسين ، تولى أمر الحرم وعمارته ، وإقامة منارة ، وجرامك خدمته.

وفى سنة سبع وخمسين ، حج ، فعمت صدقته بيوت مكة ، وأحسن إلى الحاج ، ونثر الذهب والفضة على الكعبة ، وغسلها ، وحمل الماء بنفسه ، وكساها ، وكان يكسوها غالب السنين ، وكانت كسوته إنما تجعل على الكعبة بعد سفر الحاج المصرى من مكة ، مراعاة لصاحب مصر ، وعمل للكعبة بابا ، وأقام بها ، حتى أبدل فى آخر سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة ، بالباب الذى بعث به الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر ، وأخذ بنو شيبة حليته ، وكانت ستين رطلا فضة ، والقفل الذى على باب الكعبة الآن منسوب إليه.

وله بمكة مآثر باقية إلى الآن منها : عمارة المواليد ، وعمارة مأذنة مسجد الخيف ، وجدد مسجد عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بالطائف ، فى سنة خمس وسبعين وستمائة ، وله مآثر كثيرة.

٢٥٣

وكان سمع الحديث بمكة ، وأجازه جماعة من شيوخها ، وباليمن ، وخرج لنفسه أربعين حديثا ، وكان له إلمام بالعلم ، واطلاع على الهيئة والهندسة والمنطق والروحانيات ، وكان يحب العلماء ويكرمهم ، وكانت مدة سلطنته ستا وأربعين سنة ، وأحد عشر يوما ، وعاش أربعا وسبعين سنة وثمانية أشهر وعشرة أيام.

وكانت وفاته فى يوم الثلاثاء ، ثالث عشر رمضان ، سنة أربع وتسعين وستمائة بمكة ، أيام ولاية أبيه لها ، نيابة عن الملك المسعود.

٢٧٨٢ ـ يوسف بن عيسى بن عياش التجيبى الأندلسى المالكى :

المؤدب بالمسجد الحرام ، سمع من العفيف النشاورى «السيرة» للمحب الطبرى ، وسمع عليه ، وعلى الشيخ أبى العباس بن عبد المعطى ، والقاضى فخر الدين أبى اليمن محمد بن العلاء محمد بن الكمال محمد بن أسعد بن عبد الكريم الثقفى القاياتى الشافعى «الشفاء» للقاضى عياض ، بالمسجد الحرام ، فى مجالس آخرها الرابع من شعبان سنة خمس وثمانين وسبعمائة. وأجازه الثلاثة ، وحضره معه ولده محمد فى الثالثة من عمره ، وسمع مجلس الختم ، وأوله : فصل واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف [......](١) أولاده الثلاثة : إبراهيم ومريم وآمنة ، وأجاز وحفظ.

كان يؤم بمقام المالكية ، نيابة عن القاضى نور الدين النويرى ، وأدب أولاده مع جماعة من أولاد أعيان الحرم ، وكان خيرا.

توفى بمكة بعد أن جاور بها سنين كثيرة ، فى ليلة السبت تاسع عشرى شهر ربيع الأول ، من سنة أربع وتسعين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة.

٢٧٨٣ ـ يوسف بن محمد بن إبراهيم العطار المكى :

مفتى مكة ، روى عن داود بن عبد الرحمن العطار ، وعبد الله بن زرارة الحجبى[.......](١).

روى عنه : أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقى ، مؤلف «أخبار مكة» وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبى مسرة ، المكيان.

وذكره الفاكهى فى فقهاء مكة ، فقال : ثم كان مفتيهم يوسف بن محمد العطار ، وعبد الله بن قنبل ، وأحمد بن زكريا بن أبى مسرة. انتهى.

__________________

٢٧٨٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٨٣ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٤

وما ذكرنا فى نسبه أبيه «بمحمد» ، وجده «بإبراهيم» ، موافق ما ذكره الأزرقى فى غير موضع من تاريخه ، ووقع له فى موضع آخر من كتابه ، نسبة أبيه «بإبراهيم» وجده «بمحمد» ، ولم أره هكذا إلا فى موضع واحد ، فى الترجمة التى ترجم عليها بقوله : ذكر الجبّ الذى كان فى الكعبة ، ومال الكعبة الذى يهدى لها ، وما جاء فى ذلك. ولعل تسمية أبيه وجده فى هذه الترجمة ، سبق قلم من الأزرقى ، أو من ناسخ كتابه ، والله أعلم.

وقد روى الأزرقى أمورا كثيرة ، منها : أنه قال : سمعت جدى أحمد بن محمد ، ويوسف بن محمد بن إبراهيم ، يسألان عن المتكأ ، وهل صح عندهما أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، اتكى فيه ، فرأيتهما ينكران ذلك ، ويقولان : لم نسمع به من ثبت. انتهى.

٢٧٨٤ ـ يوسف بن أبى راجح محمد بن إدريس بن مفرج العبدرى الشيبى المكى ، شيخ الحجبة ، وفاتح الكعبة :

ولى ذلك بعد محمد بن أبى بكر الشيبى ، حتى مات فى سادس عشر رمضان ، سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وكانت مدة مباشرته ؛ [....](١) أعوام إلا يسيرا. أكملت هذه الترجمة من المختصر الأول لهذا التاريخ للمصنف.

٢٧٨٥ ـ يوسف بن محمد بن أبى بكر محمد بن أيوب ، الملك المسعود بن الملك الكامل أبى المعالى بن الملك العادل ، صاحب اليمن ومكة :

جهزه أبوه إلى اليمن فى ألف فارس ، ومن الخازندارية والرّماة خمسمائة ، ورحل من القاهرة فى سابع عشر شهر رمضان ، سنة إحدى عشرة وستمائة ، ووصل مكة فى ثالث ذى القعدة ، وخطب له بها ، ونثر على الناس ألف دينار ، وأهدى لقتادة أمير مكة ألف دينار ، وقماشا بألف دينار ، وتوجه منها بعد الحج إلى اليمن. كذا ذكر ابن خلكان ، والنويرى «فى تاريخه» ، وذكر أنه ملك زبيد ، فى مستهل المحرم سنة اثنتى عشرة.

وذكر بيبرس الداوادار فى «تاريخه» أنه رحل من مكة فى العشر الثانى من ذى القعدة ، لأنه خشى تفرق الأجناد إذا جاءه الموسم ، وأقيمت له الخطبة بزبيد ، يوم الجمعة لسبع بقين من ذى الحجة من السنة المذكورة ، فهذا كما تراه مخالفا والله أعلم.

ثم ملك تعز فى تاسع صفر ، وقبض على سليمان بن شاهنشاه الأيوبى ، وجهزه إلى

__________________

٢٧٨٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٥

مصر ، وجرد العسكر إلى صنعاء ، فهرب منها المنصور عبد الله بن حمزة الحسنى ولحق بالجبال ، وملك المسعود البلاد ، ويقال : إنه قتل باليمن ثمانمائة شريف وخلقا من الأكابر.

ثم ملك مكة فى ربيع الآخر ، وقيل الأول ، من سنة عشرين وستمائة ، وقيل فى سنة تسع عشرة وستمائة ، انتزعها من حسن بن قتادة ، بعد أن تحاربا بين الصفا والمروة ، وثبت عسكر الملك المسعود بمكة إلى العصر ، وجرت أمور عجيبة ، وكثر الجلب إلى مكة فى أيامه ، وأمنت الطرق ، وقلت الأشرار ، لعظم هيبته.

وكان شهما مقداما ، منع إطلاع علم الخليفة الناصر لدين الله العباسى إلى جبل عرفة ، وأطلع علمه وعلم أبيه ، ويقال : إنه أذن فى إطلاعه قبيل الغروب ، لما ليم فى ذلك وخوف ، وذلك فى سنة تسع عشرة ، وبدا منه فى هذه السنة ، تجبر وقلة دين ، فإن سبط ابن الجوزى ، ذكر أن شيخه جمال الدين الحصرى قال : قال : رأيته وقد صعد على قبة زمزم ، وهو يرمى حمام مكة بالبندق ، ورأيت غلمانه يضربون الناس بالسيوف فى أرجلهم بالمسعى ، ويقولون : اسعوا قليلا قليلا ، فإن السلطان نائم سكران ، فى دار السلطنة التى بالمسعى ، والدم يجرى على ساقات الناس.

وكان ظلم التجار ، لم عزم على التوجه إلى اليمن ، بعد موت عمه الملك المعظم صاحب دمشق ، طمعا فيها ، فلم يصل إلى مكة إلا وقد فلج ، ويبست يداه ورجلاه ، ورأى فى نفسه العبر ، فلما حضر ، بعث إلى رجل مغربى ، وقال : والله ما أرضى لنفسى من جميع ما معى كفنا أكفن فيه ، فتصدق علىّ بكفن. فبعث إليه نصفتين بغدادى ، ومائتى درهم ، فكفنوه فيهما.

وكانت وفاته فى ثالث عشر جمادى الأولى ، سنة ست وعشرين وستمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وبنى عليه بعد ذلك قبة ، هى مشهورة إلى الآن.

هكذا أرخ وفاته المنذرى فى التكملة ، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى.

وما ذكره صاحب بهجة الزمن ، من أنه توفى فى ربيع الأول من هذه السنة ، وهم ، وإنما خرج من اليمن فى هذا الشهر ، كما قال الحاتمى ، فاشتبه تاريخ خروجه بتاريخ موته.

وأما ما ذكره الجندى ، من أنه توفى مسموما فى رجب ، وقيل فى شعبان ، سنة خمس وعشرين ، فخطأ بلا شك.

٢٥٦

وذكر صاحب البهجة ، أنه أوصى ألا تهلب عليه الخيل ، ولا تطلب عليه السروج ، وأن يدفن بين الغرباء.

وكان مولده فى ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

وذكر أبو شامة : أنه بنى القبة التى على مقام إبراهيم عليه‌السلام.

والدراهم المسعودية ، المتعامل بها ، منسوبة إليه فى غالب ظنى. والله أعلم.

٢٧٨٦ ـ يوسف بن محمد بن محمد بن محمد بن عمران الطنجى. المؤدب بالحرم الشريف :

هكذا وجدته منسوبا بخط شيخنا ابن سكّر ، وسألت عنه السيد العلامة تقى الدين الفاسى ، فذكر أنه كان فقيها صالحا عابدا ورعا زاهدا كريما محسنا إلى الفقراء ، وكان شيخ الفقراء برباط ربيع ، وعمل فيه صهريجا من ماله ، وبيض الرباط ، وعمر فيه أماكن ، ثم انتقل إلى المدينة بعد أن أقام بمكة أكثر من ثلاثين سنة ، ومات بها فى سنة خمس وسبعين وسبعمائة ، ودفن عند شهداء أحد ، رضى الله عنهم.

٢٧٨٧ ـ يوسف بن محمد عطية :

[..........](١).

٢٧٨٨ ـ يوسف بن محمد بن عمر بن على بن محمد بن حموية ، الأمير فخر الدين ، المعروف بابن الشيخ ، ويقال ابن شيخ الشيوخ ، الجوينى :

أمير مكة ، جهزه إليها الملك الكامل ، سنة تسع وعشرين وستمائة ، لإخراج راحج ابن قتادة ، وعسكر الملك المنصور صاحب اليمن فى جيش كثيف ، فاستولوا على مكة ، ثم أخرجه منها راجح فى صفر سنة ثلاثين. وكان وزير الملك الصالح أيوب بن الكامل ، وقام بتدبير الأمر بعده ، حتى وصل ولده المعظم توران شاه ، وتهيأت له السلطنة ، فلم يقبلها ، ثم قتل بإثر ذلك ، فى رابع ذى القعدة سنة سبع وأربعين وستمائة بالمنصورة من دمياط ، وحمل إلى القاهرة ، فدفن فى تربته بالقرافة ، وكان ذا رأى وعقل ودهاء وشجاعة وكرم ، وله شعر ، منه قوله [من الطويل] :

عصيت هوى نفسى صغيرا فعند ما

رمتنى الليالى بالمشيب وبالكبر

أطعت الهوى عكس القضية ليتنى

خلقت كبيرا وانتقلت إلى الصغر

__________________

٢٧٨٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٧

٢٧٨٩ ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل الثقفى :

أمير مكة والمدينة والطائف ، ولى لابن أخته الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، فى سنة خمس وعشرين ومائة ، ثم عزله فى سنة ست وعشرين ومائة. انتهى ..

٢٧٩٠ ـ يوسف بن ماهك بن بهزاد الفارسى المكى :

روى عن : حكيم بن حزام ، وأبى هريرة ، وغيرهما ، وروى عنه : عطاء ـ وهو من أقرانه ـ وأيوب ، وحميد الطويل ، وآخرون.

روى له الجماعة. ووثقه ابن معين ، والنسائى ، وغيرهما.

وتوفى سنة ثلاث عشرة ومائة ، وقيل سنة ست عشرة. انتهى.

٢٧٩١ ـ يوسف بن يعقوب بن موسى [...........](١).

٢٧٩٢ ـ يوسف بن يعقوب البغدادى النجاحى ـ بفتح النون والجيم وبعد الألف حاء مهملة ـ أبو بكر :

سكن مكة ، وحدث بها عن سفيان بن عيينة ، وروى عنه القاضى المحاملى ، وإسماعيل ابن العباس الوراق ، وغيرهما.

ذكره الخطيب ، وقال : كان ثقة. انتهى.

٢٧٩٣ ـ يوسف بن أبى القاسم بن أحمد بن عبد الصمد بن أبى بكر الأنصارى الخزرجى اليمانى المكى الحنفى ، يلقب بالجمال :

سمع من الجمال الأميوطى : «صحيح مسلم» ، ومن أحمد بن سالم المؤذن. وعبد الوهاب القرمى : قطعة من آخر «الموطأ» ، رواية يحيى بن يحيى ، ومن الضياء الهندى ، وفاطمة بنت أحمد بن قاسم الحرازى : بعض «المصابيح» للبغوى ، وأجاز له فى سنة إحدى وسبعين وسبعمائة وما بعدها ، الشهاب الأذرعى ، والجمال الإسنائى ، وأبو البقاء السبكى ، وعبد الرحمن بن القارئ ، وغيرهم. واشتغل بالفقه وله به إلمام ، ويذاكر بمسائل منه ، وفيه دين وخير ، ويتحرى فى الشهادة كثيرا ، وله نظم.

توفى فى [....](١) ربيع [.....](١) سنة ست وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفن

__________________

٢٧٩٠ ـ انظر ترجمته فى : (تقريب التهذيب ترجمة ٣٢٦٣٣).

٢٧٩١ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٧٩٣ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٨

بالمعلاة. له أولاد ، منهم : أم هانئ بنت خالة الوالدة ، وأحمد ، سمع على أبى بكر ، نظما لابن دقيق العيد ، ولأبى حيان ، فى سنة تسعين وسبعمائة بمكة ، كما رأيته بخط القارئ ، الجمال المرشدى. انتهى.

٢٧٩٤ ـ يوسف بن نصير بن عبد الله المصرى :

المؤدب بالمسجد الحرام ، ويعرف بالدباغ ، جاور بمكة سنين كثيرة تزيد على العشرين ، وسمع الحديث ، وأدب بها الأطفال ، منهم جدى تقى الدين ، ووالدى نجم الدين ، وأنجب منهم جماعة ، ثم أعرض عن تأدبيهم ، وعمل طباخا بالمسعى ، ثم تحول لمصر ، وأدب بها بعض المماليك ، وبها مات فى سنة تسع وعشرين وثمانمائة. انتهى.

أخبرنى القاضى نجم الدين محمد بن قاضى القضاة كمال الدين أبى البركات محمد ابن ظهيرة القرشى رحمه‌الله ، أن الفقيه يوسف بن نصير الدباغ قدم إلى مكة المشرفة بعد الثمانين وسبعمائة من البحر المالح ، على طريق القصير ، وأقام بها يؤدب الأطفال بالمسجد الحرام ، إلى بعد العشرين وثمانمائة ، بسنتين أو ثلاثة ، ثم ترك ذلك ، وسافر إلى القاهرة ، وقام بها يؤدب بطبقة الزمام بالقلعة ، مماليك الأمير بشتك الساقى ، إلى أن مات فى آخر المحرم ، أو أول صفر ، سنة تسع وعشرين وثمانمائة ، وصلى عليه بمصلى جامع الماردانى ، ودفن خارج باب المحروق ، بتربة الصحراء ، وشيعه خلق ، رحمه‌الله وسامحه.

٢٧٩٥ ـ يونس بن محمد بن بندار السنبسى ، أبو الفضل بن أبى بكر الدينورى :

حدث عن القاضى أبى غالب محمد بن عمر الشيرازى ، بجزء فيه أحاديث فى فضل شهر رمضان ، وعن أبى الوقت السجزى ، بجزء الكوفانى ، سمعهما منه ابن أبى حرمى ، ولم أدر متى مات ، إلا أنه كان حيا فى سنة ست وسبعين وخمسمائة بالحرم الشريف.

٢٧٩٦ ـ يونس بن يحيى بن أبى الحسن بن أبى البركات بن أحمد بن عبيد الله ابن محمد بن أحمد بن حمزة بن إسماعيل بن محمد بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن الحسين بن العباس بن عبد المطلب الهاشمى العباسى ، أبو محمد ، وأبو الحسن ، المعروف بالقصار البغدادى :

نزيل مكة ، حدث عن أبى الوقت بصحيح البخارى ، وسمع عليه ، وعلى جماعة ، أشياء كثيرة منهم القاضى أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموى ، سمع منه الأعيان ، منهم : القاضى إسحاق الطبرى ، وأقام بزبيد مدة ، أخذ عنه بها جماعة ، منهم الفقيه إسماعيل بن محمد الحضرمى ، ووثق ، وتكلم فيه ابن مسدى بما لا يقدح فيه ، وهو

٢٥٩

أنه حدث بصحيح البخارى ، من نسخة من رواية أبى ذر الهروى ، لما بين الحموى شيخ أبى ذر ، وشيخ شيخ أبى الوقت ، وبين شيخ أبى ذر والكشميهنى ، والمستملى ، من الخلاف فىالتقديم والتأخير ، والزيادة والنقص ، ولبس خرقة التصوف ، من الشيخ عبد القادر الكيلانى ، لبسها منه الشيخ محيى الدين بن العربى واختلف فى وفاته ، فقيل يوم الخميس ثامن صفر ، وقيل فى حادى عشر شعبان ، من سنة ثمان وستمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.

وذكره الجندى فى «تاريخ أهل اليمن» ، وقال : أقام بمكة مدة إماما بالمقام. وهذا غريب ، وأظنه وهم فى ذلك ، لأن الإمام به فى وقت مجاورة يونس ، وغيره ، اللهم إلا أن يكون أمّ نيابة ، وهو بعيد من مراد الجندى. والله أعلم.

تم الجزء السابع من تجزئتنا ، وهو يقابل نصف الربع من تجزئة المؤلف. ويليه إن شاء الله : الجزء الثامن. وأوله : «باب الكنى».

* * *

٢٦٠