العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٦

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٧٢

٢٥٥٢ ـ موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشى الأموى :

من أهل مكة. يروى عن الحجازيين. روى عنه ابنه أيوب. ذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الثالثة من الثقات.

٢٥٥٣ ـ موسى بن عميرة بن موسى المخزومى اليبناوى :

نزيل مكة. سمع بدمشق من الحافظ أبى الحجاج المزى «المائة المتباينة» له ، وغير ذلك ، وسمع بمكة من عثمان بن الصّفى ، بعض «سنن أبى داود» ومن جماعة بعده ، منهم : الشيخ عبد الله اليافعى. وذكر لى شيخنا ابن ظهيرة ، أنه خدمه مدّة. قال : وكان رجلا صالحا. انتهى.

توفى فى سنة أربع وسبعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. نقلت تاريخ وفاته من خط ابن موسى.

٢٥٥٤ ـ موسى بن قاسم بن حسين المعروف بالذّويد المكى :

كان يذكر بخير ، وملك عقارا بالهدة ، وغيرها من أعمال مكة المشرفة [....](١).

توفى فى سادس المحرم ، سنة أربع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.

٢٥٥٥ ـ موسى بن مسعود الموصلى :

نزيل الحرم الشريف المكى ، مقرئ القرآن الكريم بباب الندوة ، الشيخ الأجل الصالح العابد الورع الزاهد القدوة ، شرف الدين ، رأيت له تأليفا ، وهو «شرح أرجوزة الشيخ[.....](١) السخاوى فى متشابه القرآن ، المعروفة بهداية المرتاب» وترجم بما ذكرناه بعد الخطبة ، وفى آخره بعد تسميته أيضا «بالمؤدّب بباب الندوة بالمسجد الحرام» : فسح الله فى مدته. وأن فراغ الكاتب من الكتاب فى مستهل ربيع الأول من سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. انتهى.

وفهم من الدعاء له «بفسح الله فى مدته» أنه كان يعيش فى تاريخ كتابة الكتاب ، والله أعلم.

__________________

٢٥٥٢ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ترجمة ٦٩٤ ، ثقات ابن حبان ٧ / ٤٤٨ ، الكاشف ترجمة ٥٨١٥ ، ميزان الاعتدال ترجمة ٨٩١٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٤ ، تهذيب الكمال ترجمة ٦٢٨٥ ، التقريب ٢ / ٢٨٦ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٧٢٩٦).

٢٥٥٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٥٥ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

١٤١

٢٥٥٦ ـ موسى بن معاذ المكى :

روى عن عمر بن يحيى بن عمر بن أبى سلمة. عن مالك.

روى عنه أحمد بن صالح المكى. قال الدارقطنى : من دون مالك ضعفاء.

كتبت هذه الترجمة من «لسان الميزان» لصاحبنا أبى الفضل بن حجر الحافظ.

٢٥٥٧ ـ موسى بن هارون بن عبد الله المكى ، أبو الحسن البزّار :

حدّث عن يحيى بن عبد الحميد الحمّانى ، فى سنة إحدى وتسعين ومائتين.

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الديبلى : أحاديث فى الجزء المترجم بالأول من «الأحاديث المنتقاة عن شيوخ المكيين» ويعرف بالأول من حديث القرمطى ، أحد الشيوخ المذكورين ، وثالثهم هو محمد بن على الصائغ المكى.

٢٥٥٨ ـ موسى بن النعمان بن مالك ، يكنى أبا هارون :

من أهل الكوفة. أقام بمكة ، وقدم مصر ، وحدث بها.

توفى فى يوم الاثنين النصف من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

هكذا ذكره ابن يونس فى «تاريخ الغرباء القادمين إلى مصر» انتهى.

٢٥٥٩ ـ موسى بن يسار ، أبو الطيب المكى :

عن عائشة بنت طلحة. قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوى عندهم. ذكره الذهبى فى الميزان هكذا.

ولهم موسى بن يسار اثنان آخران ، أحدهما : موسى بن يسار ، القرشى المطلبى مولاهم ، المدنى ، عم محمد بن إسحاق بن يسار ، صاحب المغازى ، استشهد به البخارى فى الصحيح ، وروى له فى «الأدب المفرد». وروى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذى ، والنسائى ، وابن ماجة. يروى عن أبى هريرة. والآخر : موسى بن يسار الأردنى. روى له البخارى فى «الأدب المفرد» والترمذى. يروى عن عطاء بن أبى رباح ، والزهرى ، وعن أبى هريرة مرسلا. قال أبو حاتم : شيخ مستقيم الحديث.

٢٥٦٠ ـ الموفق بن أحمد بن محمد المكى ، أبو المؤيد. العلامة خطيب خوارزم :

كان أديبا فصيحا مفوّها ، خطب بخوارزم دهرا ، وأنشأ الخطب ، وأقرأ الناس ، وتخرج به جماعة ، وتوفى بخوارزم فى صفر سنة ثمان وستين وخمسمائة ، ذكره هكذا الذهبى فى تاريخ الإسلام.

١٤٢

وذكره الشيخ محيى الدين عبد القادر الحنفى فى «طبقات الحنفية» وقال : «ذكره القفطى فى «أخبار النحاة» ، أديب فاضل ، له معرفة بالفقه والأدب ، وروى مصنفات محمد بن الحسن ، عن عمر بن محمد بن أحمد النسفىّ». وذكر أنه أستاذ ناصر الدين عبد السيد صاحب «المغرب» وأن مولده فى حدود سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، ومات سنة ست وتسعين وخمسمائة ، وأخذ علم العربية عن الزمخشرى كذا فى النسخة التى نقلت منها من الطبقات. ومن مؤلفاته «مناقب الإمام أبى حنيفة».

٢٥٦١ ـ موفق بن عبد الله اليمنى البركاتى ، مولاهم :

نزيل مكة ، كان كثير الاجتهاد فى العبادة والخير ، له فى الصلاح مكانة ، ومن أحواله السنية ، أنه كان مسافرا من المدينة إلى مكة ، فقال لبعض من معه ، بإثر أن صلّوا الصبح : قل لفلان ـ يعنى إمامهم الذى صلى بهم ـ يصلّى على والدك ، فإنه مات الليلة ، سقط بتعزّ من منزله. فصلى على المشار إليه صلاة الغائب ، ثم جاء الخبر من اليمن بوفاة الميت ، وفق ما أخبر به الشيخ موفق الدين هذا ، رحمه‌الله.

وكان جدى الإمام القاضى أبو الفضل النويرى ، رحمه‌الله ، من الموالين له بالخير ، واجتمعا فى طريق المدينة ، وهو الذى صلى على الميت بأمره بالصلاة على والده يوم الأحد. أخبرنى بهذه الحكاية من أثق به من أصحابنا ، عن ولد الميت. وكانت وفاة المذكور بمكة ، فى يوم الأحد تاسع عشرى شوال سنة أربع وثمانين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة بقرب مقابر الظّهرة.

وذكره الشيخ ولى الدين العراقى فى «وفياته» فقال : كان رجلا صالحا كثير العبادة ، قليل الاختلاط بالناس ، وتركا لما لا يعنيه ، وعنده بعض اشتغال على طريقة أهل اليمن ، وكان شافعى المذهب ، حسن الملتقى ، شديد الورع والاحتراز ، مات فى سن الكهولة.

٢٥٦٢ ـ موفق بن عبد الله المكى ، عتيق الضياء الحموى :

سمع من عثمان بن الصفى الطبرى ، وغيره ، وسمع على القاضى عز الدين بن جماعة ، فى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة. وسمع منه ولده أحمد ، وعبد الكريم [.....](١)

توفى [....](١) من سنة أربع وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.

__________________

٢٥٦٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

١٤٣

٢٥٦٣ ـ مؤمّل بن إسماعيل العمرى ، مولى آل عمر بن الخطاب ، أبو عبد الرحمن ، وقيل مولى بنى كنانة ، البصرى :

نزيل مكة. حدّث عن : شعبة ، والثورى ، ومبارك بن فضالة ، ونافع بن عمر الجمحىّ ، وعكرمة ابن عمار ، وطائفة.

روى عنه : أحمد ، وإسحاق ، وابن المدينى ، وأبو كريب ، ومؤمّل بن إهاب ، وخلق.

روى له : الترمذى ، والنسائى ، وابن ماجة. وثّقه ابن معين ، وغيره. وقال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عنه ، فعظّمه ورفع من شأنه ، إلا أنه يهم فى الشىء. وقال أبو حاتم. صدوق ، شديد فى السنّة ، كثير الخطأ ، وقيل : دفن كتبه ، وكان يحدث من حفظه ، فكثر خطأه. وقال البخارى : منكر الحديث.

ومات سنة خمس ، أو ست ومائتين. وذكره ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات ، وقال : مات يوم الأحد ، لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة ست ومائتين. وقال : ربما أخطأ.

٢٥٦٤ ـ مؤمّل بن إهاب (١) بن عبد العزيز بن قفل بن سدل المكى ، أبو عبد الرحمن :

ذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات ، وقال : يروى عن يزيد بن هارون ، حدّث عنه ابن جوصاء ، وهو من شيوخنا مات [....](٢) ستين ومائتين أو بعدها بقليل. انتهى.

وذكره صاحب الكمال ، فقال : «الكوفى ، نزل الرملة : وقال اللالكائىّ : نزل مصر. وقال : قال ابن يونس : قدم مصر ، فكتبت عنه ، وخرج وكانت وفاته بالرملة فى رجب سنة أربع وخمسين ومائتين».

وذكر أنه يروى عن مالك بن سعيد ، وأبى داود الطيالسى ، ومحمد بن عبيد الطّنافسىّ ، وأبى عبد الرحمن المقرى ، وإسماعيل بن أبى أويس ، وخلق.

وروى عنه [.....](٢) منهم : ابن أبى الدنيا ، وأبو داود ، والنسائى ، وقال : لا بأس به. وفى رواية : رملى ، أصله كرمانى ، ثقة. وقال ابن الجنيد : سألت يحيى بن معين عنه ، فكأنه ضعّفه.

__________________

٢٥٦٣ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٧٧٣٨).

٢٥٦٤ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب التهذيب ترجمة ١٩٩١٩ ، تهذيب الكمال ترجمة ٧٧٣٩).

(١) ويقال : ابن يهاب. انظر : تهذيب الكمال.

(٢) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

١٤٤

٢٥٦٥ ـ مؤمن بن محمد بن الموفّق ذاكر بن عبد المؤمن الكازرونى المكى :

المؤدب بالحرم الشريف ، سمع من يعقوب بن أبى بكر الطبرى [....](١) من «جامع الترمذى» من تجزئة ثلاثة ، سنة سبع وخمسين وستمائة ، وما عرفت من حاله سوى هذا.

وسمع من أبى اليمن بن عساكر ، فى سنة اثنتين وستين وستمائة «مشيخة» المقرى أبى محمد عبد الكافى بن حسين القرشى ، تخريج محمد بن يوسف البرزالى.

٢٥٦٦ ـ مؤنس الخادم [......](١).

٢٥٦٧ ـ مهنّا بن أبى بكر بن إبراهيم المصرى :

نزيل مكة وشيخ رباط الخوزى ، جاور بمكة نحو أربعين سنة أو أزيد ، وكان فيه خير وإحسان لجماعة من الفقراء ، وخدم الفقراء برباط الخوزى مدة سنين ، ثم ولى مشيخته نحو ثلاثين سنة ، واشتهر بذلك عند الناس ، توفى فى آخر ربيع الأول من سنة عشرين وثمانمائة ، وهو فى عشر السبعين أو جاوزها.

٢٥٦٨ ـ ميمون المكى :

روى عن ابن عباس ، وابن الزبير. روى عنه عبد الله بن هبيرة الشيبانى فى رفع الحديث ، وتفرد عنه كما قال الذهبى ، وقال : لا يعرف. روى له أبو داود (١). انتهى.

* * *

__________________

٢٥٦٥ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٦٦ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٦٨ ـ انظر ترجمته فى : (الكاشف ترجمة ٥٨٦٤ ، ميزان الاعتدال ترجمة ٨٩٧٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٤ ، تهذيب الكمال ترجمة ٦٣٤٣ ، التقريب ٢ / ٢٩٢ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٧٣٥٩).

(١) أخرج له أبو داود فى سننه كتاب الصلاة حديث رقم (٧٣٩) من طريق : قتيبة بن سعيد ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبى هبيرة ، عن ميمون المكى أنه رأى عبد الله بن الزبير وصلى بهم يشير بكفيه حين يقوم وحين يركع وحين يسجد وحين ينهض للقيام فيقوم فيشير بيديه فانطلقت إلى ابن عباس فقلت : إنى رأيت ابن الزبير صلى صلاة لم أر أحدا يصليها فوصفت له هذه الإشارة فقال : إن أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاقتد بصلاة عبد الله بن الزبير.

وأخرجه أحمد فى المسند بمسند بنى هاشم حديث رقم (٢٣٠٨).

١٤٥

حرف النون

٢٥٦٩ ـ ناصر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حاتم المصرى العطار بمكة ، أبو على ، وأبو الفتح المكى :

الفقيه المفتى الشافعى ، كان اسمه قديما عبد الله ، سمع «صحيح البخارى» من أبى الحسن على بن حميد بن عمّار الأطرابلسىّ ، وحدّث عنه ، وعن أبى محمد بن الطباخ ، وأبى عبد الله محمد بن عبد الله القلعى ، وغيرهم. وقرأ الفقه على الإمام تقى الدين أبى عبد الله بن أبى الصيف ، وغيره ، وكان به خصيصا ، وحدث «بالصحيح».

سمع منه الرشيد العطار ، «صحيح البخارى» وغيره ، وذكره فى «مشيخته» وقال بعد أن أخرج عنه حديثا : الشيخ أبو على هذا ، شيخ مصرى ، استوطن مكة ، وجاور بها أكثر عمره ، وكان رجلا صالحا ، شافعى المذهب ، وبلغنى أنه كان يعيد فى المدرسة التى أنشأها ابن الأرسوفى ، بمكة خارج باب العمرة ، سمعته يقول : دخلت مكة سنة سبعين وخمسمائة ، ووقفت تلك السنة بعرفات ، ولم يفتنى بها وقفة منذ دخلت إليها ، وكان سماعى هذا القول منه ، فى سنة ثلاث وعشرين وستمائة ، ثم عاش بعد ذلك ، ووقف بعرفات مقدار عشر وقفات أخر ، فكمل له بذلك ما يزيد على ستين وقفة.

وقال القطب القسطلانى : وذكر لى أنه حج ستين حجة ـ وأشك هل قال : أربعا وستين ـ وذكر لى ، أنه له عام وفاته ، ستا وتسعين سنة.

وتوفى بمكة فى أوائل صفر سنة أربع وثلاثين وستمائة ، وحضرت الصلاة عليه ودفنه بالمعلاة ، وصحبته وقرأت عليه ، وسمعت منه.

وكان رجلا مشهورا مشغولا بما يعنيه ، ينقل من مسائل الفقه ، وكتب العلم وأهله ، ويصب أهل الفضائل ويلازمهم للإفادة والاستفادة. وقال القطب : وكان يسمى «معبد» قديما ، وما ذكره القطب من مبلغ سنه ، يدل على أن مولده ، إما فى أثناء سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، أو فى سنة تسع وثلاثين.

وفى «مشيخة الرشيد العطار» ما يخالف ذلك ، لأنه قال : سألته عن مولده فقال : فى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. كذا وجدت فى نسخة من «المشيخة» الغالب عليها السّقم ، فالله أعلم ، وذكر أن بعض أولاده أخبره أنه توفى فى صفر سنة ثلاث وثلاثين

١٤٦

وستمائة بمكة ، ثم حكى عن القطب ما ذكره فى وفاته ، وذكر أنه عنده أصح ، والله أعلم.

٢٥٧٠ ـ ناصر بن أبى اليمن محمد بن أحمد بن إبراهيم الطبرى المكى :

سمع معنا من أبيه وغيره ، وتوفى فى مستهل شعبان سنة إحدى وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. وقد بلغ العشرين أو جاوزها.

٢٥٧١ ـ ناصر بن مسعود [.....](١)

٢٥٧٢ ـ ناصر بن مفتاح النويرى المكى :

ولى نيابة الأذان بمئذنة باب الندوة بالمسجد الحرام ، مدة سنين ، وكان يتردد إلى القاهرة لمصالح أهله بيت النويرى ، فأدركه بها الأجل ، فى رمضان سنة سبع وثمانمائة ، وهو فى عشر الخميس.

* * *

من اسمه نافع

٢٥٧٣ ـ نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعى :

ذكره هكذا ابن عبد البر ، وقال : كان هو وأبوه وإخوته من فضلاء الصحابة وجلّتهم. وقال محمد بن إسحاق : قتل نافع بن بديل يوم بئر معونة ، مع المنذر بن عمرو ، وعامر بن فهيرة. وقال عبد الله بن رواحة (١) [من الخفيف] :

رحم الله نافع بن بديل

رحمة المبتغى ثواب الجهاد

صابرا صادق اللّقاء إذا ما

أكثر القوم قال قول السداد

٢٥٧٤ ـ نافع بن الحارث بن كلدة ـ بفتح الكاف واللام ـ بن عمرو بن عجلان بن أبى سلمة ، وهو ابن عبد العزى بن غيرة ـ بكسر الغين المعجمة ـ بن عوف بن قيس ـ بفتح القاف وكسر السين المهملة ، وهو ثقيف ـ الثقفى الطائفى البصرى ، أخو أبى بكرة ، يكنى أبا عبد الله ، على ما قال النووى :

ذكره ابن عبد البر ، واقتصر فى نسبه على : الحارث ، وقال : الثقفى الطائفى ، أخو أبى بكرة.

__________________

٢٥٧١ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٧٣ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦١٤ ، الإصابة ترجمة ٨٦٧١ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٧٤).

(١) انظر الأبيات فى الاستيعاب ترجمة ٢٦١٤.

٢٥٧٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦١٥ ، الإصابة ترجمة ٨٦٧٣ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٧٧).

١٤٧

وزاد النووى فى نسبه بعد الحارث : ابن كلدة. وقد نسب الحارث بن كلدة ، كما ذكر ابن عبد البر فى الاستيعاب ، وقال فى ترجمة نافع : روى من حديث ابن عباس ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان نازلا بالطائف ، فنادى مناديه : من خرج إلينا من عبيدهم فهو حرّ ، فخرج إليه نافع ونفيع ـ يعنى أبا بكرة وأخاه ـ فأعتقهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ونافع هذا ، أحد الشهود الذين شهدوا على المغيرة ، وكانوا أربعة : أبو بكرة ، وأخوه ، وزياد ، وشبل بن معبد ، إلا أن زيادا لم يقطع بالشهادة ، فسلم من الحدّ.

وقال النووى فى ترجمة نافع : ونافع هذا ، هو أحد الأربعة الشهود بالزنا على المغيرة ، وهم : نافع ، وأبو بكرة ـ وهما الأخوان لأبوين ـ وزياد بن أبيه ، وهو أخوهما لأمهما ، والرابع شبل بن معبد ، لكن زياد لم يجزم بالشهادة بحقيقة الزنا ، فلم يثبت ، ولم يحدّ المغيرة ، وجلد عمر رضى الله عنه الثلاثة ، وكان نافع هذا بالطائف ، حين حاصره النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأمر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم مناديا ، فنادى : من أتانا من عبيدهم فهو حر ، فخرج إليهم نافع ، وأخوه أبو بكرة ، فأعتقهما.

وسكن نافع البصرة ، وبنى بها دارا ، وأقطعه عمر عشرة أجربة ، وهو أول من اقتنى الخيل بالبصرة. وذكر نسب الحارث بن كلدة وضبط نسبه كما ذكرناه. انتهى.

٢٥٧٥ ـ نافع بن سليمان ، مولى قريش :

مكى ، قدم مصر. روى عنه حيوة بن شريح ، وعبد الله بن حميد الأصبحى ، وعبد الله ابن لهيعة. هكذا ذكره ابن يونس فى الغرباء القادمين إلى مصر.

٢٥٧٦ ـ نافع بن ظريب بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى النوفلى :

أسلم يوم فتح مكة ، وصحب النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال ابن عبد البر : لا أعلم له رواية ، وهو الذى كتب المصاحف لعمر بن الخطاب رضى الله عنه ، على ما قال العدوى.

كتبت هذه الترجمة من الاستيعاب بالمعنى.

__________________

٢٥٧٥ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٧٧٨٧).

٢٥٧٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦١٩ ، الإصابة ترجمة ٨٦٧٧ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٨٤).

١٤٨

٢٥٧٧ ـ نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن الحارث ، وهو غبشان ، ابن عبد عمرو بن عمرو بن لؤىّ بن ملكان بن أفصى بن حارثة ، وحارثة هو خزاعة ، الخزاعى :

أمير مكة. ذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب ، مقتصرا على اسمه واسم أبيه ، وجده ، وجد أبيه ، وقال : الخزاعى ، له صحبة ورواية ، استعمله عمر بن الخطاب على مكة ، وفيهم سادة قريش ، فخرج نافع إلى عمر ، واستعمل مولاه عبد الرحمن بن إبزى ، فقال له عمر : استخلفت على آل الله مولاك! فعزله ، وولى خالد بن هشام بن المغيرة المخزومى.

وكان نافع بن عبد الحارث من كبار الصحابة وفضلائهم. وقد قيل : إن نافع بن عبد الحارث ، أسلم يوم الفتح ، وأقام بمكة ، ولم يهاجر.

روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، وغيره ، من حديثه عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنه قال : «من سعادة المرء المسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنىء». وأنكر الواقدى أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة ، وقال : حديثه هذا ، عن أبى موسى الأشعرى ، عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. انتهى.

وقال النووى : كان من فضلاء الصحابة ، قيل : أسلم يوم الفتح ، وأقام بمكة ، واستعمله عمر بن الخطاب رضى الله عنه على مكة والطائف ، وفيهما سادات قريش وثقيف ، وله رواية عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. روى عنه : أبو الطفيل ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وخميل ـ بضم الخاء المعجمة وباللام ـ وأنكر الواقدى صحبته ، هو تابعى ، والمشهور أنه صحابى ، وقوله فى «المهذب» : إن عمر أمر نافعا بشراء دار بمكة للسجن ، يعنى أمره بذلك حين كان عاملا له عليها ، ذكره الأزرقى وغيره. انتهى.

وذكر النووى أيضا ، أن جبالة بفتح الجيم وكسرها ، وما ذكرناه فى نسبه ذكره هكذا المزى فى التهذيب ، وابن حبان ، إلا أنه أسقط من نسبه «ابن عمرو» بعد «عبد عمرو» و «لؤى» أيضا ، ولعل السقط فى النسخة التى وقفت عليها من ثقات ابن حبان. وقال : كان عامل عمر على مكة ـ انتهى.

وذكر الفاكهى ولايته لمكة وموته فيها ، لأنه قال فى بيان من مات من الولاة بمكة :

__________________

٢٥٧٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٢١ ، الإصابة ترجمة ٧٦٧٨ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٧٦ ، الثقات ٣ / ٤١٢ ، الطبقات ١٠٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠٢ ، تقريب التهذيب ٢٩٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٠٦ ، الأعلام ٨ / ٥ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٥١ ، التاريخ الكبير ٨ / ٨٢ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢٤٢ ، بقى بن مخلد ٥٠١).

١٤٩

ومات بها نافع بن عبد الحارث ، وكان عاملا لعمر بن الخطاب. انتهى.

روى له البخارى فى «الأدب المفرد» ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائى ، وابن ماجة.

٢٥٧٨ ـ نافع بن عتبة بن أبى وقاص ـ واسم أبى وقاص مالك ـ بن وهيب ، ويقال أهيب ، بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى القرشى الزهرى :

ابن أخى سعد بن أبى وقاص ، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأخو المرقال.

شهد نافع أحدا كافرا مع أبيه عتبة ، الذى كسر رباعية النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد ، ثم أسلم نافع يوم الفتح ، وأصاب دما فى الجاهلية بمكة ، فانتقل إلى المدينة.

روى عنه جابر بن سمرة الصحابى.

روى له مسلم ، وابن ماجة ، وقد وقع لنا حديثه بعلوّ ، أنبأناه أبو بكر محمد بن عبد الله الحافظ وغيره ، عن أبى الحجاج الحافظ ، أنبأنا أحمد بن أبى الخير ، أنبأنا أبو الحسن الجمال ، أنبأنا أبو على الحداد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا أبو محمد بن حبان ، أخبرنا أبو على الموصلى ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، عن نافع بن عتبة ، قال : كنا عند النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى غزوة ، فأتى النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قوم من العرب ، عليهم ثياب الصوف ، فوافقوه عند أكمة ، فإنهم لقيام ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لقاعد ، فقالت لى نفسى : قم بينهم وبينه لا يغتالونه ، قال : فقمت بينهم وبينه ، فحفظت منه أربع كلمات ، أعدّهن فى يدى ، قال : «تغزون جزيرة العرب ، فيفتحها الله تعالى. ثم تغزون فارس فيفتحها الله ، ثم تغزون الروم ، فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجّال فيفتحها الله.

قال : وقال نافع لجابر : لا نرى الدجال يخرج ، حتى تفتح الروم». رواه مسلم عن قتيبة بن سعيد ، عن جرير بن عبد الحميد ، فوقع لنا بدلا عاليا.

٢٥٧٩ ـ نافع بن علقمة الكنانى :

أمير مكة ، ذكر الزبير بن بكار : أن عمه مصعب بن عبد الله ، أخبره أن هشام بن

__________________

٢٥٧٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٢٠ ، الإصابة ترجمة ٨٦٨١ ، أسد الغابة ترجمة ٥٨٨٥ ، الثقات ٣ / ٤١٢ ، المحن ٢٨٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٥ ، الطبقات ١٥ ، ١٢٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٨ / ٤٥١ ، التاريخ الكبير ٨ / ٨١ ، الكاشف ٣ / ١٩٦ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٣٢ ، تهذيب الكمال ١٤٠٤).

١٥٠

عبد الملك ، قدم حاجّا فى سنة ست ومائة ، فتظلّم إليه إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمى ، الذى يقال له أسد الحجاز ، من عبد الملك بن مروان ، فى دار آل علقمة ، التى بين الصفا والمروة. وكان لآل طلحة شىء منها ، فأخذه نافع بن علقمة الكنانى ، وهو خال مروان بن الحكم ، وكان عاملا لعبد الملك بن مروان على مكة ، فلم ينصفهم عبد الملك من نافع بن علقمة ، فقال له هشام : «ألم تكن ذكرت ذلك لأمير المؤمنين عبد الملك؟!» قال : «بلى ، فترك الحق ، وهو يعرفه!» قال : «فما صنع الوليد؟» قال : «اتّبع أثر أبيه ، وقال ما قال القوم الظالمون : (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ) [الزخرف : ٢٣] قال : «فما فعل فيها سليمان؟» قال : «لا قفى ولا سيرى!» قال : «فما فعل فيها عمر بن عبد العزيز؟» قال : «ردها ، يرحمه‌الله» قال : فاستشاط هشام غضبا ، وكان إذا غضب بدت حولته ، ودخلت عينه فى حجاجه ، ثم أقبل عليه ، فقال : «أما والله أيها الشيخ! لو كان فيك مضرب لأحسنت أدبك». قال إبراهيم : «فهو والله فىّ فى الدين والحسب! لا يبعدنّ الحقّ وأهله ، ليكوننّ هذا نجث بعد اليوم» انتهى.

وقال الزبير : حدثنا عيسى بن سعيد بن زادان ، قال : كان معاذ بن عبيد الله بن معمر ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة التيمى وأمه كثرة بنت مالك بن عبيد الله بن عثمان بن عبيد الله بن معمر ، وأمها صفية بنت عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ، يختصم هو ونافع بن علقمة فى مال بتهامة ، فطالت فيه خصومتهما ، فاختصما عند يحيى بن الحكم ، وهو يومئذ والى مكة ، قال نافع : أنا ابن كذا وكذا ، فقال معاذ : أنا ابن قنونا والأحسبة ، فقال نافع : أنا ابن قنونا والأحسبة.

فقال معاذ : الحمد لله رد الحق إلى أهله ، الآن أصبت ، أنا ابن كذا وكذا. قال : لا أنت ، ثم قال : ثم إن معاذا اجتمع هو ونافع عند عبد الملك فى خصومتهما ، فقال عبد الملك : قد طالت خصومتكما ، وأنا جاعل بينكما رجلين من قريش ، ينظران بينكما. قال نافع : قد رضيت بفلان ، فقال معاذ : والله لقد اضطربت فى البلاد أنا وقومى نطلب الخيار ، فأخطأناه ، حتى أعطانا الله عزوجل ، ونحن له كارهون ، فاختر من اختار الله عزوجل أنت يا أمير المؤمنين ، فنظر بينهما عبد الملك ثم قضى بينهما ، واجتهد الحق. انتهى باختصار.

وذكر الفاكهى الخبر الأول ، وذكر ما يقتضى أن نافع بن علقمة ولى مكة لعبد الملك ابن مروان ، وابنه هشام ، لأنه قال : وكان ممن ولى مكة ، نافع بن علقمة الكنانى ـ وهو خال مروان بن الحكم ـ لعبد الملك بن مروان ، ثم لابنه هشام بعده. انتهى.

١٥١

وفى ولاية مكة لهشام نظر ، لأن ابن جرير ذكر ما يقتضى أن ولاة مكة فى زمن هشام : عبد الواحد النصرى ، ثم خالا هشام : إبراهيم بن هشام المخزومى ، ثم محمد بن هشام المخزومى ، والله أعلم بالصواب. وذكره الفاكهى فيمن مات من الولاة بمكة ، فقال : ومات بها نافع بن علقمة. انتهى.

٢٥٨٠ ـ نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم ـ بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت ـ بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشى المكى ، الحافظ :

محدّث مكة فى زمانه. أمه أم ولد. روى عن : أميّة بن صفوان بن عبيد الله بن صفوان بن أمية ، وبشر بن عاصم الثقفى ، وسعيد بن حسان الحجازى ، وسعيد بن أبى هند ، وصالح بن سعيد ، وعبد الله بن أبى مليكة ، وعبد الله بن أبى محذورة ، وعمرو بن دينار ، وأبى بكر بن أبى شيخ السهمى.

روى عنه : عبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن مسلمة القعنبى ، وعبد الرحمن بن مهدى ويحيى بن سعيد ، وخلاد بن يحيى ، وسعيد بن أبى مريم ، ومحرز بن سلمة ، وداود بن عمرو الضبى ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجرّاح ، ويزيد بن هارون ، وجماعة. روى له الجماعة.

قال عبد الرحمن بن مهدى : كان من أثبت الناس. وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ثبت ، ثبت ، صحيح الحديث. ووثقه ابن معين ، والنسائى ، وأبو حاتم ، وقال : يحتج بحديثه. قال محمد بن سعد ، عن نبهان بن عباد : مات بمكة سنة تسع وستين ومائة. وكان ثقة قليل الحديث ، فيه شىء. وذكره ابن حبان فى كتاب الثقات ، وقال : مات بفخ ، سنة تسع وستين ومائة ، وأمه أم ولد وقد أخرج له الحافظ الذهبى حديثا ، فى طبقات الحفاظ.

__________________

٢٥٨٠ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٥ / ٤٩٤ ، المعرفة ليعقوب ١ / ٥٣٩ ، ٢ / ٧٣٤ ، الجرح والتعديل ترجمة ٢٠٨٨ ، ثقات ابن حبان ٧ / ٥٣٣ ، ثقات ابن شاهين ترجمة ١٤٧٢ ، سير أعلام النبلاء ٧ / ٤٣٣ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٢٣١ ، الكاشف ترجمة ٥٨٨٢ ، العبر ١ / ٢٥٧ ، المغنى ترجمة ٦٥٨٤ ، ميزان الاعتدال ٤ / ٨٩٩٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٠٩ ، تهذيب الكمال ترجمة ٦٣٦٧ ، التقريب ٢ / ٢٩٦ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٧٤٦٢ ، شذرات الذهب ١ / ٢٧٠).

١٥٢

٢٥٨١ ـ نافع بن غيلان بن سلمة الثقفى :

استشهد مع خالد بن الوليد بدومة الجندل ، فرثاه أبوه ، وجزع عليه جزعا شديدا. فمن قوله (١) [من الطويل] :

فما (٢) بال عينى لا تغمّض ساعة

إلا اعترتنى ساعة تغشانى

فى أبيات كثيرة يرثيه بها ، منها قوله (٣) :

يا نافعا إن (٤) الفوارس أحجمت

عن شدّة مذكورة وطعان

لو أستطيع جعلت منّى نافعا

بين اللهاة وبين عقد لسانى

انتهى.

٢٥٨٢ ـ نافع :

مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يدخل الجنّة مستكبر ، ولا شيخ زان ، ولا منّان بعمله». روى عنه خالد بن أبى أمية.

٢٥٨٣ ـ نامى بن محمد بن موسى الحسنى ، أبو كثير المكى :

ذكره السلفى فى «معجم السّفر» له ، وقال : نامى هذا ، علوى من أولاد الحسن بن على رضوان الله عليهما ، وعلى أبويهما ، وهو من سكان مكة الحرم المقدس ، قدم الثغر ، واستنشدته لغرابة اسمه ، فأنشدنى هذين البيتين لا غير. أنشدنا نامى بن محمد بن موسى الحسنى بديار مصر ، قال : أنشدنى الرّدينىّ الحربى بمكة لكثيّر عزّة (١) [من الطويل] :

خليلىّ هذا ربع عزة فاعقلا

قلوصيكما ثم انزلا (٢) حيث حلّت

__________________

٢٥٨١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٢٣ ، الإصابة ترجمة ٨٦٨٤ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٩٠).

(١) انظر الأبيات فى الاستيعاب ترجمة ٢٦٢٣.

(٢) فى الاستيعاب «ما».

(٣) انظر البيتين الاستيعاب.

(٤) فى الاستيعاب : «من».

٢٥٨٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦١٦ ، الإصابة ترجمة ٨٦٨٩ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٧٨ ، الثقات ٣ / ٤١٣ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٥١ ، التاريخ الكبير ٨ / ٨٢).

٢٥٨٣ ـ (١) انظر ديوان كثير ٨٧.

(٢) فى الديوان : انزلا.

١٥٣

ومسّا ترابا طالما مسّ جلدها

وظلّا وبيتا حيث باتت وظلّت

٢٥٨٤ ـ نبت بن عبيد بن محمد بن عبد الله بن يوسف بن رحيم ـ بفتح الراء وكسر الحاء المهملة ـ أبو عيسى المهدى :

من أهل اليمن ، ذكره السلفى فيمن أجاز له ، وقال : كان فقيها من فقهاء أصحاب الشافعى. ولد باليمن ، ثم أقام بمكة ، إلى أن توفى بها بعد سنة ست وعشرين وخسمائة ، تفقه على شيخها أبى عبد الله الحسين بن على الطبرى ، وكان يذكر أنه سمع من إسماعيل التيمى ، وسنجر بن عبد الله الطبرى ، وأبى نصر البندنيجى ، ولم يذكر وفاته. انتهى.

٢٥٨٥ ـ نبيشة الخير ، وهو نبيشة بن عمرو بن عوف بن عبد الله ـ وقيل نبيشة الخير بن عبد الله بن عتّاب بن الحارث بن نصير بن حصين بن دابغة ـ ويقال رابعة ـ بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار الهذلى :

سماه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : نبيشة. روى عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. روى عنه : أبو المليح الهذلى ، وأم عاصم ، جدّة أبى اليمان المعلى بن راشد النّبّال.

روى له الجماعة ، سوى البخارى ، حديث : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيام التشريق ، أيام أكل وشرب ، وذكر الله عزوجل».

٢٥٨٦ ـ نبيل بن جرر بن جررون البادسى :

الرجل الصالح ، نزيل مكة [......](١).

أخبرنا البرهان إبراهيم بن أحمد البعلى إذنا ، أنبأنا العلامة قاضى القضاة بدر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكنانى ، عن الرشيد يحيى بن على الحافظ ، إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : سمعت الشيخ الصالح نبيل بن جرر بن جررون

__________________

٢٥٨٥ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٨١ ، الإصابة ترجمة ٨٩٠٨ ، أسد الغابة ترجمة ٥١٩٨ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠ ، طبقات خليفة ٣٦ ، ١٧٦ ، الجرح والتعديل ترجمة ٢٣١٤ ، ثقات ابن حبان ٣ / ٤٢١ ، الكاشف ترجمة ٥٨٩٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤١٧ ، تهذيب الكمال ترجمة ٦٣٨٠ ، التقريب ٢ / ٢٩٧ ، خلاصة الخزرجى ٣ / ٧٥٩١ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٤١٥ ، الإكمال ٧ / ١٤١٥ ، علوم الحديث ٢٩٥ ، دائرة معارف الأعلمى ٢٩ / ٣٥).

٢٥٨٦ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

١٥٤

[....](٢) بمصر ، يقول : جاورت بمكة نيّفا وستين سنة ، ورأيت فيها من الرجال كثيرا ، من العرب والعجم ، وشاهدت بها من واصل تسعين يوما ، ثلاثة أشهر ، وهى رجب وشعبان ورمضان ، فسألته عن ذلك الرجل من هو؟ فقال : رجل من أهل إخميم ، اسمه مقلد ، كان يخرز الأنطاع اليمنية ، وكان يفعل ذلك فى كل سنة ـ يعنى المواصلة ـ. انتهى.

قال نبيل : وسمعت الشيخ أبا مدّين يقول : رأيت قطّا ميتا على مزبلة ، فذكرت قوله تعالى : (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ) [يس : ٧٩] أو قال : حلوها. فقام القط حيا يمشى ، قال نبيل : وسمعت الحديث بمكة على جماعة ، منهم : الشيخ عبد الوهاب بن سكينة ، سمعت عليه «الجمع بين الصحيحين».

سألت نبيلا هذا عن سنّه ، فقال : قد أكملت التسعين ، ودخلت فى عشر المائة فى هذه السنة ، يعنى السنة التى لقيته فيها ، وهى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ، وبلغنى أنه توفى بالإسكندرية. انتهى.

* * *

من اسمه نبيه

٢٥٨٧ ـ نبيه بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب القرشى العدوى :

ذكره ابن عبد البر ، وقال : له صحبة ، وهو أخو أبى جهم بن حذافة ، ولا أعلم له ولا لأحد من إخوته رواية. انتهى.

وعبيد فى نسبه ، بفتح العين وكسر الباء ، وعويج والد عبيد ، بفتح العين وكسر الواو ، وبالجيم.

٢٥٨٨ ـ نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح القرشى الجمحى:

نسبه ابن عبد البر كما ذكرنا ، وقال : كان قديم الإسلام بمكة ، وهاجر إلى أرض

__________________

(٢) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٥٨٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٢٨ ، الإصابة ترجمة ٨٧٠٥ ، أسد الغابة ترجمة ٥٢٠٣).

٢٥٨٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٣٠ ، الإصابة ترجمة ٨٧٠٧ ، أسد الغابة ترجمة ٥٢٠٦).

١٥٥

الحبشة الهجرة الثانية ، هذا قول الواقدى. وقال ابن إسحاق : الذى هاجر إلى أرض الحبشة ، أبوه عثمان بن ربيعة. ولم يذكر موسى بن عقبة ، ولا أبو معشر ، واحدا منهما فيمن هاجر إلى أرض الحبشة. انتهى.

٢٥٨٩ ـ نبيه ، مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

ذكره ابن عبد البر ، وقال : لا أعرفه بأكثر من أن بعضهم ، ذكره فى موالى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأن رسول اله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اشتراه وأعتقه ، وقد قيل فى نبيه هذا ، مولى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «النبيه» بالألف واللام ، وضم النون وقيل : «النّبيه» بفتح النون. انتهى.

٢٥٩٠ ـ نّجاد بن أبى نمىّ محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة الحسنى المكى :

هو الشريف حميضة (١) صاحب مكة ، على ما وجدته فى بعض الوثائق.

٢٥٩٢ ـ نجيد بن عمران الخزاعى :

له شعر يوم الفتح ، ذكره فى السّيرة [....](١).

٢٥٩٢ ـ نزار بن عبد الملك المكى :

ذكره عمارة اليمنى الشاعر ، فى كتابه «المفيد فى تاريخ زبيد».

وروى عنه فيه ، ووصفه بمعرفة تامة بأيام الناس ، وأشعارهم ، وترجمه : بالشيخ الفقيه. انتهى.

٢٥٩٣ ـ نصر بن محمد بن على بن أبى الفرج بن على بن أبى الفرج الهمدانى ـ بميم ساكنة ـ النهاوندى ، ثم البغدادى ، برهان الدين أبو الفتوح بن أبى الفرج المعروف بالحصرى :

إمام الحنابلة بالحرم الشريف ، قرأ القرآن على أبى بكر محمد بن عبد الله بن الزّاغونى ،

__________________

٢٥٨٩ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٣١ ، أسد الغابة ترجمة ٥٢٠٤).

٢٥٩٠ ـ (١) حميضة بن أبى نمى محمد بن الحسن بن على الحسنى العلوى الهاشمى : شريف من أمراء مكة وليها سنة ٧٠١ ه‍ مشتركا هو وأخوه رميثة ، ثم قامت بينهما الفتن واستمرت طويلا إلى أن قتل حميضة غيلة. انظر ترجمته فى : (الدرر الكامنة ٢ / ٧٨ ، ابن الوردى ٢ / ٢٦٩ ، الأعلام ٢ / ٢٨٥).

٢٥٩١ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٧٨٢٠ ، تهذيب التهذيب ترجمة ١٩٩٩٣).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

١٥٦

وأبى الكرم المبارك بن الحسن الشّهرزورىّ ، وأبى منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصين ، وجماعة.

وسمع من أبى الوقت السّجزى «مسند الدارمى» ومن الشريف أبى طالب محمد بن محمد بن أبى زيد النقيب «سنن أبى داود» ومن أبى زرعة المقدسى «سنن النسائى» و «ابن ماجة» و «مسند الشافعى» و «فضائل القرآن» لأبى عبيد ، وغير ذلك ، على جماعة كثيرين وحدث.

سمع منه جماعة من الحفّاظ والأعيان ، منهم : برهان الدين [.....](١) والزكىّ البرزالى ، والضياء المقدسى ، وابن النجار وذكره فى ذيل «تاريخ بغداد» ، وقال : سمعنا منه وبقراءته كثيرا ، وكان يقرأ قراءة صحيحة ، إلا أنه يدغمها بحيث لا تفهم ، ويكتب خطا رديئا جدا ، وكان من حفاظ الحديث ، العارفين بفنونه ، متقنا ضابطا ، غزير الفضل ، متفنّنا ، كثير المحفوظ ، ثقة حجة نبيلا ، من أعلام الدين ، وأئمة المسلمين ، وكان يصوم الدهر ، ويكثر تلاوة القرآن ليلا ونهارا فى صلاة النافلة ، وخرج عن بغداد إلى مكة ، وجاور بها نيّفا وعشرين سنة ، مديما للصيام والقيام ، ويكثر الطواف والعمرة فى حر الهواجر ، حتى إنه كان يطوف فى كل يوم وليلة سبعين أسبوعا ، وكان يصلى إماما فى مقام الحنابلة بالمسجد الحرام ، ويروى الحديث ، حتى عجز وضعف ، وكان يطوف متكئا على عصا.

سمعت منه شيئا يسيرا ببغداد ، ولما حججت فى سنة ست وستمائة حجتى الثانية ، أقمت بمكة مجاورا سنة سبع ، وقرأت عليه كثيرا ، واستفدت منه ، وانتخبت عليه ، وسألته سؤالات. وكان من العلم والدين بمكان ، خرج فى آخر عمره لما اشتد القحط بمكة ، مسافرا إلى اليمن ، فأدركه الأجل بها. انتهى.

وقد اختلف فى وفاته على أقوال ، فقيل : فى ذى القعدة سنة ثمان عشرة وستمائة ، حكاه ابن نقطة فى «التقييد» عن أولاد أبى الفرج الحصرى هذا ، وقيل فى المحرم سنة تسع عشرة ، قاله الضياء المقدسى ، وجزم به ابن النجار ، والمنذرى ، والذهبى فى «طبقات القراء» وقيل فى شهر ربيع الأول ، كذا وجدت بخطى فيما علّقته من «تاريخ ابن النجار» ، و «تاريخ الإسلام» للذهبى. وقيل فى ربيع الآخر ، حكاه المنذرى فى «التكملة» وجزم به ابن مسدىّ ، وقال : قد اضطرب فى وفاته ، وهذا أصح ما عندى فيها ، كذا قال فى «معجمه» ومنه نقلت هذا النسب.

__________________

٢٥٩٣ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

١٥٧

وكانت وفاته بالمهجم من بلاد اليمن وقبره بها معروف يزار ، عند الرباط المنسوب إلى الشيخ أبى الغيث. وذكره الخزرجى فى «تاريخه».

وأما مولده ، فذكره ابن النجار ، أنه سأله عنه ، فقال : أخبرنى والدى أنه فى شهر رمضان سنة ست وثلاثين وخمسمائة ، وذكره هكذا غير واحد ، منهم المنذرى ، وذكر أنه كان يقول : إنه من همدان ، القبيلة المشهورة ، وذكر أنه اشتعل بالأدب ، وحصل طرفا حسنا ، ومن شعره [من الوافر] :

أطرف العين ما لك لا تنام

عسى طيف يقرّ به لمام

فتنقع غلّة وتسب لبا

وتشفى من أضرّ به السقام

تقضّت بالمنى أيام عمرى

وأخلق جدّتى شهر وعام

ولى أرب لو انّ الدهر يوما

يقرّ به وينسانى الحمام

لروض ما تصوّح من شبابى

وأضحى الشّيخ وهو به غلام

أخبرنى المسند ناصر الدين محمد بن محمد بن داود بن حمزة المقدسى ، قال : أنبأنا العلامة أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان التوزرى ، عن أبى الحسين يحيى بن على الحافظ ، قال : سمعت الشيخ الصالح العارف الزاهد ، أبا عبد الله محمد بن لب بن أحمد الأنصارى الأندلسى الشاطبى ، صاحب الشيخ أبى الحسن بن الصبّاغ ، رضى الله عنهما ، يقول : سألت صاحبا لى بمكة شرفها الله ، وكان رجلا صالحا من المجاورين ، من أهل المغرب : أنت إذا فاتتك الصلاة خلف إمام المقام ، تصلّى خلف البرهان؟ يعنى الحافظ أبا الفتوح بن الحصرى ، إمام الحنابلة ، فقال : قد كنت أتوقف عن ذلك ، حتى رأيت فى المنام كأنى على شاطئ نيل مصر ، وقد حضرت جنازة ، فقال لى من حضر : تقدم فصلّ عليها ، فقلت : لا أصلى حتى أعرفه ، فكشفوا عن وجهه ، فإذا هو البرهان إمام الحنابلة ، فقلت : لا أصلى عليه! فبينا نحن كذلك ، إذ أقبلت جماعة عليهم نور عظيم ، فإذا فيهم النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه حوله ، فقال لى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقدم فصل عليه ، فإنه ليس منهم. فصليت عليه. قال : فلما أن رأيت هذا المنام ، زال ما كان فى قلبى ، وصرت أصلى خلفه. هذا معنى كلام الشيخ الشاطبى ، حكاه لى بجامع عمرو بن العاص ، رضى الله عنه بمصر ، فى ثلاث وثلاثين وستمائة ، وعلقت عنه هاهنا من حفظى ، والله ولى التوفيق. انتهى.

وهذه الحكاية فيها منقبة لأبى الفتوح الحصرى.

١٥٨

٢٥٩٤ ـ نصر بن وهب الخزاعى :

روى عنه أبو مليح الهذلى ، عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نحو حديث معاذ فى اليمن ، قوله : «ما حق الله على الناس ....» الحديث. ذكره هكذا ابن عبد البر ، وذكر ، الذهبى ، فقال : له رؤية. روى عنه أبو المليح الهذلى فقط.

* * *

من اسمه النضر

بضاد معجمة مكبّر

٢٥٩٥ ـ النضر بن إبراهيم بن سلمة المكى ، يلقب شاذان :

ذكره ابن طاهر فى «مختصره» لألقاب الشيرازى ، وهو النضر بن سلمة الآتى ذكره بأبسط من هذا. انتهى.

٢٥٩٦ ـ النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصى بن كلاب القرشى العبدرى :

هكذا نسبه أبو نعيم ، وابن مندة ، على ما قال النووى ، قال : وغلطا فيه غلطين فاحشين ، أحدهما : أنهما قالا فى نسبه : كلدة بن علقمة ، وإنما هو علقمة بن كلدة ، هكذا ذكره الزبير بن بكار ، وابن الكلبى ، وخلائق لا يحصون من أهل هذا الفن. والثانى : أنهما قالا : شهد النضر بن الحارث حنينا ، مع النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأعطاه مائة من الإبل ، وكان مسلما ، من المؤلفة ، وعزوا ذلك إلى ابن إسحاق ، وهذا غلط بإجماع أهل السير والمغازى ، فقد أجمعوا على ما ذكرناه أولا ، أنه قتل يوم بدر كافرا ، وقد أطنب الإمام ابن الأثير ، فى تغليطهما ، والرد عليهما.

والذى أشار إليه النووى بقوله : فقد أجمعوا على ما ذكرناه ، وهو قوله ، بعد أن نسبه على الصواب : أسر يوم بدر ، وقتل كافرا ، قتله على بن أبى طالب بأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأجمع أهل المغازى والسير ، أنه قتل كافرا ، وإنما قتل لأنه كان شديد الأذى للإسلام والمسلمين ، ولما قتل ، قالت أخته قتيلة أبياتا مشهورة ، من جملتها (١) [من الكامل] :

__________________

٢٥٩٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٣٦ ، رجال السند والهند ٥٣٩ ، الإصابة ترجمة ٨٧٢٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠٥ ، أسد الغابة ترجمة ٥٢١٥).

٢٥٩٦ ـ (١) انظر نسب قريش ٧ / ٢٥٥.

١٥٩

أمحمد ولأنت صنو (٢) نجيبة

من قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضرّك لو مننت وربما (٣)

منّ الفتى وهو المغيظ المحنق

انتهى.

وذكر الذهبى فى التجريد ، معنى ما ذكره النووى. وسبب الوهم من ابن مندة ، وأبى نعيم ، فى قوله : إن النضر شهد حنينا ، وأعطاه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم من غنائمها ، مائة من الإبل ، أن للنضر أخا اسمه «النضير» بزيادة ياء ، شهد حنينا مع النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأعطاه مائة بعير. انتهى.

٢٥٩٧ ـ النضر بن سلمة ، يلقب شاذان النضرى المروزى :

سكن المدينة ومكة ، كما ذكر ابن عدى. وذكر ابن حبان ، أنه سكن مكة.

روى عن : أحمد بن محمد الأزرقى المكى ، وسعيد بن عفير ، ويحيى بن إبراهيم بن أبى قتيلة ، وجعفر بن عون ، وعبد الله بن نافع ، والوليد بن عطاء ، وغيرهم.

روى عنه : عبد الله بن شبيب ، وعبد الجبار بن أحمد السمرقندى ، وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزّان. وذكر ابن حبان ، أنه سمعه يقول : عرفنا كذبه فى المذاكرة. قال ابن حبان : لا تحل الرواية عنه إلا للاعتبار. وقال أبو حاتم : كان يفعل الحديث. وذكر عبد الرحمن بن خراش ، أنه وضع أحاديث. وذكر ابن عدى ، أنه سمع أبا عروبة يثنى عليه خيرا ، وقال : كان حافظا لحديث المدينة.

وذكر الذهبى ، أنه الذى حدّث عنه البزى فى التكبير ، وذكر جماعة يسمّون النضر ابن سلمة ، وذكر فى ترجمة كل منهم ، أنه صدوق.

٢٥٩٨ ـ النضر بن شبل :

شيخ كان بمكة ، يروى عن مالك. روى عنه أحمد بن زهير ، وذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات.

٢٥٩٩ ـ نضرة بن أكثم الخزاعى ، ويقال الأنصارى :

حديثه عن يحيى بن أبى كثير ، عن يزيد بن أبى نعيم ، عن سعيد بن المسيب ، عن

__________________

(٢) فى نسب قريش : «ضن».

(٣) فى نسب قريش «فربما».

٢٥٩٩ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٨٦ ، الإصابة ترجمة ٨٧٣٤ ، أسد الغابة ترجمة ٥٢٢٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٠٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٤١٤).

١٦٠