العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٤

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٤

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٦٢

ابن إبراهيم الدّيبلىّ ، وابن خزيمة ، وابن صاعد. وذكر ابن زبر : أنه مات سنة تسع وأربعين ومائتين بمكة.

١٢٩٥ ـ سعيد بن عبيد الطائفى :

أصيبت عينه يوم الطائف. صحابى. ذكره هكذا الكاشغرى.

١٢٩٦ ـ سعيد بن عبد قيس ، وقيل عبيد بن قيس ، بن لقيط الفهرى :

ذكره هكذا الكاشغرى. وذكره الذهبى فقال : سعيد بن عبد ، أو عبيد ، بن قيس بن لقيط الفهرىّ ، من مهاجرة الحبشة. انتهى. وقد تقدم فى باب سعد.

١٢٩٧ ـ سعيد بن علاقة الهاشمى ، مولاهم ـ مولى أم هانئ بنت أبى طالب ، وقيل مولى أبيها ـ الكوفى ، يكنى أبا فاختة.

روى عن : عبد الله بن مسعود ، وعلىّ بن أبى طالب ، وابن عباس ، وابن عمر ، وأم هانئ ، وعائشة ، جماعة.

روى عنه : ابنه ثوير ، وسعيد المقبرى ، وعمرو بن دينار ، ويزيد بن أبى زياد ، وجماعة.

روى له الترمذى (١) ، وابن ماجة (٢). ووثقه الدارقطنى ، وغيره.

__________________

ـ ١٧٢٠ ، ١٨٣٠ ، ١٨٣٢ ، ١٨٣٤ ، ١٨٥٥ ، ١٨٥٨ ، ١٩٦٤ ، ١٩٩١ ، ٢٠٣٣ ، ٢٠٥٤ ، ٢٠٥٥ ، ٢٠٧٤ ، ٢١٠٦ ، ٢١١٣ ، ٢١٤١ ، ٢١٤٢ ، ٢٦٢٥ ، ٢٦٨٩ ، ٢٧٤٩ ، ٢٧٦٦ ، ٢٧٩٨.

(٢) انظر السنن الصغرى أحاديث أرقام ١٢٦٠ ، ١٣٥٠ ، ٢٥٥٨ ، ٢٦٣٩ ، ٢٨٤٣ ، ٢٩٨٩ ، ٣١٨٧ ، ٣٥٣٠ ، ٣٥٤٦ ، ٣٧٠٧.

١٢٩٥ ـ انظر ترجمته فى : (أسد الغابة ٢ / ٣١٣ ، الإصابة ٢ / ٤٩ ، التجريد ١ / ٢٤٠).

١٢٩٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٩٩٤ ، الإصابة ترجمة ٣٢٨٢ ، أسد الغابة ترجمة ٢٠٨٦ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٦).

١٢٩٧ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ٢٣٣٨ ، طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٦ ، المصنف لابن أبى شيبة ١٣ / رقم ١٥٧٨٢ ، تاريخ يحيى برواية الدورى ٢ / ٢٠٥ ، علل أحمد ١ / ٩٣ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ١٦٧٣ ، تاريخه الصغير ١ / ٢٧٥ ، ثقات العجلى الترجمة ٢٠١٥ ، جامع الترمذى ٣ / ٢٩٢ ، ٥ / ٤٣١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٤٣ ، ٨١٠ ، تاريخ أبى زرعة الدمشقى ٤٨٥ ، الكنى للدولابى ٢ / ٨١ ، الجرح والتعديل الترجمة ٢٢١ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٥١ ، الكاشف الترجمة ١٩٦٢ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ٧٠ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٥٢٢.

(١) أخرج له الترمذى فى سننه أربعة أحاديث ، الأول ، فى كتاب الجنائز ، حديث رقم ـ

٢٢١

__________________

ـ (٨٩١) من طريق : أحمد بن منيع حدثنا الحسين بن محمد ، حدثنا إسرائيل عن ثوير ، هو ابن أبى فاختة ، عن أبيه قال : أخذ على بيدى قال : انطلق بنا إلى الحسن نعوده فوجدنا عنده أبا موسى فقال على عليه‌السلام. أعائدا جئت يا أبا موسى أم زائرا؟ فقال لا بل عائدا. فقال على : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف فى الجنة». قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب ، وقد روى عن على هذا الحديث من غير وجه منهم من وقفه ولم يرفعه. وأبو فاختة اسمه سعيد بن علاقة.

الثانى : فى كتاب السير ، حديث رقم (١٥٠١) من طريق : على بن سعيد الكندى حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسرائيل عن ثوير عن أبيه عن على عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن كسرى أهدى له فقبل وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم. وفى الباب عن جابر ، وهذا حديث حسن غريب. وثوير بن أبى فاختة اسمه سعيد بن علاقة ، وثوير يكنى أبا جهم.

الثالث : فى كتاب تفسير القرآن ، حديث رقم (٢٩٦٣) من طريق : خلاد بن أسلم البغدادى حدثنا النضر بن شميل عن إسرائيل عن ثوير بن أبى فاختة عن أبيه عن على بن أبى طالب قال : ما فى القرآن آية أحب إلى من هذه الآية : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ*). قال : هذا حديث حسن غريب. وأبو فاختة اسمه سعيد بن علاقة وثوير يكنى أبا جهم وهو رجل كوفى من التابعين وقد سمع من ابن عمر وابن الزبير وابن مهدى كان يغمزه قليلا.

الرابع : فى كتاب التفسير ، حديث رقم (٣١٨٨) من طريق : الحسن بن قزعة البصرى حدثنا سفيان بن حبيب عن شعبة عن ثوير عن أبيه عن الطفيل بن أبى بن كعب عن أبيه عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى) قال : «لا إله إلا الله». قال : هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة. قال : وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.

(٢) أخرج له الترمذى حديثين : الأول فى كتاب إقامة الصلاة ، حديث رقم (٨٩٦) من طريق : الحسين بن بيان حدثنا زياد بن عبد الله حدثنا المسعودى عن عون بن عبد الله عن أبى فاختة عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال : إذا صليتم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه قال : فقالوا له : فعلمنا قال : قولوا : اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

الثانى : فى كتاب اللباس ، حديث رقم (٣٥٨٦) من طريق : أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا ـ

٢٢٢

قال الواقدى : شهد مشاهد علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه ، وتوفى فى إمارة عبد الملك ، أو الوليد بن عبد الملك. انتهى. وذكره مسلم بن الحجاج ، فى الطبقة الأولى من التابعين المكيين.

١٢٩٨ ـ سعيد بن الفرج البلخىّ النيسابورى ، أبو الفضل بن أبى سعيد :

روى عن : يحيى بن بكير ، ومكى بن إبراهيم ، وأبو النضر. روى عنه : عبد الله بن محمد بن على البلخى الحافظ ، وأبو يحيى البزاز ، وجماعة ، منهم النسائى (١) ، وقال : لا بأس به. ومات سنة إحدى وأربعين ومائتين بمكة ، كما قال الحاكم.

١٢٩٩ ـ سعيد بن قشب الأزدى :

حليف لبنى أمية ، ولاه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم حرس العسكر. ذكره أبو عمر بن عبد البر.

١٣٠٠ ـ سعيد بن كثير بن المطلب بن أبى وداعة السهمى المكى :

عن أبيه وعمه جعفر بن المطلب. وروى عنه : ابن جريج. روى له النسائى حديثا فى أيام التشريق (١).

__________________

ـ عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن أبى زياد عن أبى فاختة حدثنى هبيرة بن يريم عن على أنه أهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حلة مكفوفة بحرير إما سداها وإما لحمتها فأرسل بها إلى فأتيته فقلت : يا رسول الله ما أصنع بها ألبسها؟ قال : «لا ، ولكن اجعلها خمرا بين الفواطم».

١٢٩٨ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ٢٣٤١ ، المعجم المشتمل الترجمة ٣٧١ ، الكاشف الترجمة ١٩٦٥ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ٧٢).

(١) فى السنن الكبرى ، باب لبس الحرير ، حديث رقم (٩٥٣٨) من طريق : سعيد بن الفرج النيسابورى قال : ثنا يحيى بن أبى بكير قال : ثنا شعبة عن قتادة عن داود السراج عن أبى سعيد قوله ، قال شعبة : وأخبرنى هشام وكان أصحب له منه إنه كان يرفعه إلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٢٩٩ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٩٩٦ ، الإصابة ترجمة ٣٢٩٥ ، أسد الغابة ترجمة ٢٠٩٤).

١٣٠٠ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير الترجمة ١٦٩١ ، الجرح والتعديل الترجمة ٢٤٧ ، الكاشف الترجمة ١٩٦٨ ، ميزان الاعتدال الترجمة ٣٢٥٨ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ٧٥ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٥٢٨ ، تهذيب الكمال ٢٣٤٥).

(١) أخرجه النسائى فى الكبرى ، باب الاختلاف على حبيب ، حديث رقم (٢٨٩٩) من طريق : أبو داود قال: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن سعيد بن كثير عن جعفر بن المطلب أن عبد الله بن عمرو دخل على عمرو بن العاص وهو يتغدى فقال : هلم. فقال : إنى صائم ثم دخل عليه مرة أخرى فقال : هلم. فقال : إنى صائم. قال : إن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنها أيام أكل وشرب ، يعنى أيام التشريق».

وحديث رقم (٢٩٠٠) من طريق : أحمد بن بكار قال : أنبا ابن جريج قال : أخبرنى سعيد ـ

٢٢٣

١٣٠١ ـ سعيد بن منصور بن شعبة الخراسانى ، أبو عثمان المروزى ، ويقال الطالقانى:

أحد الأعلام ، مؤلف السنن ، سمع مالك بن أنس ، وابن عيينة ، والليث بن سعد ، وهاشم بن بشير ، وإسماعيل بن عليّة ، وجماعة.

روى عنه أحمد بن حنبل ، ومحمد بن يحيى الذهلىّ ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والبخارى ، ومسلم ، وأبو داود. روى له البخارى والترمذى والنسائى ، عن رجل ، عنه.

وروى عنه أيضا ، محمد بن على الصائغ المكى : «كتاب السنن» له ، وخلق.

قال أبو حاتم : كان من المتقين الأثبات ، ممن جمع وصنف. وقال حرب الكرمانى : أملى علينا نحوا من عشرة آلاف حديث من حفظه.

قال محمد بن سعد : مات بمكة ، سنة سبع وعشرين ، يعنى ومائتين ، زاد بعضهم : فى رمضان. وقال أبو زرعة : مات سنة ست وعشرين.

وذكر الذهبى قولا : إنه مات سنة ثمان وعشرين ، وذكر أن الصحيح فى وفاته ، القول بأنه توفى سنة ست وعشرين ومائتين. انتهى.

١٣٠٢ ـ سعيد بن ميناء مولى البخترىّ المكى ، ويقال المدنى ، يكنى أبا الوليد:

روى عن أبى هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن الزبير ، وجابر بن عبد الله

__________________

ـ ابن كثير أن جعفر بن المطلب أخبره أن عبد الله بن عمرو بن العاص دخل على عمرو بن العاص فى أيام منى فدعاه إلى الغداء فقال : إنى صائم ، ثم الثانية فكذلك ، ثم الثالثة فقال : لا إلا أن تكون سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فإنى سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٣٠١ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ١ / ٢١ ، ٣١٢ ، ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، ٢ / ١٦٧ ، ٣ / ١٦٣ ، ٢٤٢ ، ٤ / ٢٢٩ ، ٥ / ٣٧ ، ٦ / ٤٤ ، ١٧٣ / ٧ / ٢٩٩ ، ٨ / ٦ ، ١٠٩ ، ٣١٩ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ١٧٢٢ ، تاريخه الصغير ٢ / ٣٥٨ ، تاريخ أبى زرعة الدمشقى ٣٠٤ ، الجرح والتعديل الترجمة ٢٨٤ ، الجمع لابن القيسرانى ١ / ١٧٠ ، تاريخ دمشق (تهذيبه ٦ / ١٧٧) ، المعجم المشتمل الترجمة ٣٧٥ ، التبيين ٢٦٩ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٦ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٤١٦ ، الكاشف الترجمة ١٩٨٢ ، العبر ١ / ٣٩٩ ، ميزان الاعتدال الترجمة ٣٢٧٧ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ٨٩ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٥٤٤ ، شذرات الذهب ٢ / ٦٢ ، تهذيب الكمال ٢٣٦١).

١٣٠٢ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٨ ، تاريخ يحيى برواية الدورى ٢ / ٢٠٩ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ١٧٠١ ، الجرح والتعديل الترجمة ٢٦٣ ، ثقات ابن شاهين الترجمة ٤٤٤ ، إكمال ابن موكولا ٧ / ٣٠٨ ، الجمع لابن القيسرانى ١ / ١٦٩ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٥٢ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٤٥ ، الكاشف الترجمة ١٩٨٥ ، تهذيب ابن حجر ٩١ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٥٤٨ ، تهذيب الكمال٢٣٦٥).

٢٢٤

الأنصارى. روى عنه أيوب السختيانى ، وحنظلة بن أبى سفيان ، وسليم بن حبّان ، وأبو إسحاق.

روى له الجماعة ، إلا النسائى. ووثقه أحمد ، ويحيى ، وأبو زرعة الزارى وأبو حاتم ، ذكره مسلم فى طبقات الرواة المكيين.

١٣٠٣ ـ سعيد بن نوفل بن الحارث الهاشمى :

روى عنه عمار بن أبى عمار ، فى الاستئذان. ذكره هكذا الذهبى ، وذكره الكاشغرى وقال : روى عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى الاستئذان. قال أبو نعيم : هو عندى مرسل.

١٣٠٤ ـ سعيد ـ وقيل معبد ـ بن عمرو التميمى ، حليف بنى سهم :

هاجر إلى الحبشة ، وقتل بأجنادين ، ذكره هكذا الذهبى. وذكره الكاشغرى ، إلا أنه لم يقل : حليف بنى سهم.

١٣٠٥ ـ سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم المخزومى :

أسلم قبل الفتح ، وشهد الفتح. وقيل هو من مسلمته. وذكره بعضهم فى المؤلفة ، وأن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أعطاه خمسين بعيرا من غنائم حنين.

وكان اسمه الصّرم ، وقيل أصرم ، فسماه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سعيدا. وسبب ذلك على ما قيل ، أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : أيّنا أكبر؟ قال : أنت يا رسول الله ، أكبر منى وأخير ، وأنا أقدم منك سنّا ، فقال : أنت سعيد.

وكان عمر رضى الله عنه ، ندبه لتجديد أنصاب الحرم لمعرفته ، وكان يجددها فى كل سنة ، حتى عمى فى خلافة عمر رضى الله عنه.

وتوفى بالمدينة ، وقيل بمكة ، فى سنة أربع وخمسين ، وعاش مائة وعشرين سنة. وقيل مائة وأربعة وعشرين ، وكانت له دار بالبلاط من المدينة.

__________________

١٣٠٣ ـ انظر ترجمته فى : (التجريد ١ / ٢٤١ ، أسد الغابة ٢ / ٣١٦ ، الإصابة ٢ / ٥١).

١٣٠٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٩٩٥ ، الإصابة ترجمة ٣٢٩٠ ، أسد الغابة ترجمة ٢٠٩١ ، التجريد ١ / ٢٤٠).

١٣٠٥ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير الترجمة ١٥١١ ، تاريخه الصغير ١ / ٤٥ ، تاريخ الطبرى ٣ / ٩٠ ، ٤ / ٦٩ ، الجرح والتعديل الترجمة ٣٠٤ ، جمهرة ابن حزم ١٤٢ ، الاستيعاب ٩٩٨ ، التبيين فى أنساب القرشيين ٢٦٦ ، ٣٥٧ ، الكامل فى التاريخ ٢ / ٢٧٠ ، ٥٣٧ ، ٣ / ٥٠٠ ، أسد الغابة ٢١٠٢ ، الكاشف الترجمة ١٩٩٧ ، العبر ١ / ٥٩ ، التجريد الترجمة ٢٣٤٧ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ٩٩ ، الإصابة ٣٣٠٢ ، عنوان النجابة ٩٩ ، طبقات ابن سعد ٢ / ١١٦ ، التحفة اللطيفة ١٦٢ ، الوافى بالوفيات ١٥ / ٣٨٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٤ ، ٢٥٦١ ، شذرات الذهب ١ / ٦٠ ، تهذيب الكمال ٢٣٨٠).

٢٢٥

١٣٠٦ ـ سعيد الحبشى المعروف بالمكين :

كان يتردد إلى مكة للحج والتسبب ، وأقام بمكة نحو سبع سنين متوالية ثم مات بها فى رابع عشر ذى القعدة ، سنة خمس عشرة وثمانمائة ، ودفن بالمعلاة. وكان فيه خير ومروءة ، وكان استأجر رباطا عند الدّريبة بمكة ، ليعمره دارا ، فمات قبل إكمال عمارته.

* * *

من اسمه سفيان

١٣٠٧ ـ سفيان بن دينار المكى ، أبو سعيد بن دينار :

عن ابن عمر ، وعنه عمرو بن مرة. كتبت هذه الترجمة من مختصر التهذيب. وقال ذكره للتمييز. انتهى.

وسبب ذلك أن البخارى والنسائى ، رويا عن سفيان بن دينار الكوفى أو سعيد التمّار.

١٣٠٨ ـ سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث ، ويقال سفيان بن عبد الله ابن حنظلة الثقفى ، أبو عمرو ، ويقال أبو عمرة الطائفى :

له صحبة ورواية عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن عمر. روى عنه ، ابناه عاصم وعبد الله ، وعروة ابن الزبير ، وجماعة.

روى له : البخارى ومسلم وابن ماجة ، وكان عاملا لعمر بن الخطاب على أهل الطائف ، ولاه عمر ذلك ، بعد عزله عثمان بن أبى العاص ، ويعد فى البصريين.

١٣٠٩ ـ سفيان بن عبد الرحمن بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن أبى ربيعة الثقفى المكى :

روى عن جده عاصم. وروى عنه أبو الزبير ، وعبد الله بن لاحق المكيان.

__________________

١٣٠٦ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٣ / ٢٥٦).

١٣٠٧ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٢٠٧٢ ، الجرح والتعديل الترجمة ٩٦٠ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١٠٩ ، تهذيب الكمال ٢٤٠٢).

١٣٠٨ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٦ / ٥٢ ، طبقات خليفة ٢٨٦ ، تاريخه ١٥٥ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٢٠٥٧ ، تاريخ أبى زرعة الدمشقى ٢٤٣ ، الجرح والتعديل الترجمة ٩٥٢ ، الاستيعاب ترجمة ١٠٠٨ ، الجمع لابن القيسرانى ١ / ١٩٦ ، أسد الغابة ترجمة ٢١١٧ ، الكامل فى التاريخ ٣ / ٧٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٢٣ ، الكاشف الترجمة ٢٠١٧ ، التجريد الترجمة ٢٣٦٥ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١١٥ ، الإصابة ترجمة ٣٣٢٦ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٥٨٥ ، تهذيب الكمال ٢٤٠٨)

١٣٠٩ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ٢٤٠٩ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٢٠٨٠ ، تاريخ أبى زرعة الرازى ٦٤٣ ، الجرح والتعديل الترجمة ٩٦٧ ، الكاشف الترجمة ٢٠١٨ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١١٦ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٥٨٦ ، تهذيب الكمال ٢٤٠٩).

٢٢٦

روى له النسائى وابن ماجة حديثا من رواية أبى الزبير عنه ، عن جده ، عن أبى أيوب ، سمع النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من توضأ كما أمر» (١) الحديث.

وذكره ابن حبان فى الثقات. وذكر صاحب الكمال : أن أبا داود روى له أيضا.

١٣١٠ ـ سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومى :

قال أبو عمر : مذكور فى المؤلفة قلوبهم ، فيه نظر. وقال الذهبى : مذكور فى المؤلفة ، إن صح ذلك.

١٣١١ ـ سفيان بن عيينة بن أبى عمران ، ميمون الهلالى ، مولاهم الكوفى المكى ، أبو محمد :

أحد أئمة الإسلام. سمع من : الزهرى وعمرو بن دينار ، وعبد الله بن دينار ، وإسماعيل

__________________

(١) أخرجه النسائى فى الكبرى ، باب ثواب من توضأ كما أمر ، حديث رقم (١٤١) من طريق : قتيبة بن سعيد قال : حدثنا الليث عن أبى الزبير عن سفيان بن عبد الرحمن عن عاصم بن سفيان الثقفى أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر فقال عاصم : يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من صلى فى المساجد الأربعة غفر له ذنبه؟ فقال : يا ابن أخى أدلك على أيسر من ذلك : إنى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من توضأ كما أمر وصلى كما أمر ، غفر له ما قدم من عمل. أكذاك يا عقبة؟ قال : نعم.

وأخرجه ابن ماجة فى سننه ، باب ما جاء فى أن الصلاة كفارة ، حديث رقم (١٤٣٩) من طريق : محمد بن رمح ، أنبأنا الليث بن سعد ، عن أبى الزبير ، عن سفيان بن عبد الله ، أظنه عن عاصم بن سفيان الثقفى أنهم غزوا غزوة السلاسل ... فذكره.

١٣١٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٠٠٧ ، الإصابة ترجمة ٣٣٢٧ ، أسد الغابة ترجمة ٢١١٦).

١٣١١ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٦ / ٤١ ، ابن طهمان ١ ، ٤ ، الدارمى ٤ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ٣٦٢ ، علل ابن المدينى ٣٨ ، ٤٤ ، ٤٧ ، ٥٧ ، ٥٩ ، ٦٧ ، ٩٩٦ ، طبقات خليفة ٢٨٤ ، وتاريخه ٤٦٨ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٢٠٨٢ ، تاريخه الصغير ٢ / ٢٨٤ ، المعارف ٥٠٦ ، المعرفة ليعقوب ١ / ١٨٥ ـ ١٨٧ ، تاريخ أبى زرعة الدمشقى ٢٠ ، ٤٠ ، ١١٠ ، ١٤٥ ، ١٥٧ ، ١٩٤ ، ٢٣٣ ، ٢٤١ ، ٢٥٢ ، ٣٧٨ ، ذيل المذيل للطبرى ١٠٨ ، الجرح والتعديل الترجمة ٩٧٣ ، المراسيل ٨٥ ، مشاهير علماء الأمصار ١٤٦ ، حلية الأولياء ٧ / ١٧٠ ، جمهرة ابن حزم ١٨ ، ١١٧ ، ١٤٣ ، ١٦٧ ، ١٩١ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٧٤ ، السابق واللاحق ٢٢٧ ، الجمع لابن القيسرانى ١ / ١٩٥ ، التبيين ٢٤٩ ، وفيات الأعيان ٢ / ٣٩١ ، العبر ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٠٠ ، الكاشف الترجمة ٢٠٢٢ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٢٦٢ ، ميزان الاعتدال الترجمة ٣٣٢٧ ، المغنى الترجمة ١٤٨٥ ، مراسيل العلائى ٢٥٠ ، شرح علل الترمذى ٦٩ ، غاية النهاية ١ / ٣٠٨ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١١٧ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٥٩٠ ، شذرات الذهب ١ / ٣٥٤ ، تهذيب الكمال ٢٤١٣).

٢٢٧

ابن أبى خالد ، وأبى إسحاق السّبيعّى ، وخلق.

وروى عنه : الأعمش ، وابن جريج ، وشعبة ، ومسعر ، وهم من شيوخه وابن المبارك ، وجماعة من أقرانه ، وأحمد بن حنبل ، وابن المدينى ، وابن معين ، وأبو بكر بن أبى شيبة ، والحميدى ، والفلّاس ، وخلق ، آخرهم إليسع بن سهل الزّينبى ، المتوفى سنة نيّف وثمانين ومائتين ، على ما زعم. روى له الجماعة.

قال الشافعى : لو لا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. وقال الشافعى أيضا : ما رأيت أحدا من الناس فيه آلة العلم ، ما فى سفيان بن عيينة ، وما رأيت أحدا أكف عن الفتيا منه ، وما رأيت أحدا أحسن لتفسير الحديث منه.

وقال ابن وهب : لا أعلم أحدا أعلم بالتفسير من ابن عيينة. وقال أحمد بن حنبل : ما رأيت أحدا أعلم بالسنن من ابن عيينة.

وقال البخارى : قال علىّ ـ يعنى ابن المدينى ـ : قال سفيان : ولدت سنة سبع ومائة ، وجالست الزهرى ، وأنا ابن ست عشرة سنة وشهرين ونصف شهر ، ثم قدم علينا الزهرى ، فى ذى القعدة سنة ثلاث وعشرين.

وقال محمد بن عبد الله بن عمار : سمعت يحيى بن سعيد يقول : اشهدوا أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين.

وقال الواقدى : مات يوم السبت غرّة رجب سنة ثمان وتسعين ومائة. انتهى. وكانت وفاته بمكة بعد أن سكنها ، وقبره معروف بالمعلاة.

١٣١٢ ـ سفيان بن قيس بن أبان الطائفى :

[له صحبة ، ولأخيه وهب بن قيس من حديث أميمة بنت رقية عن أمها عنهما](١).

١٣١٣ ـ سفيان بن معمر بن حبيب الجمحى ، أخو جميل بن معمر ، يكنى أبا جابر ، وقيل أبا جنادة :

وهما ابنان له ، هاجر بهما إلى الحبشة ، وماتوا جميعا فى خلافة عمر ، وانقطع نسلهم على ما ذكر الزبير بن بكار.

__________________

١٣١٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٠١٠ ، الإصابة ترجمة ٣٣٣٧ ، أسد الغابة ترجمة ١٢١٢ ، الثقات ٣ / ١٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٢٧ ، الجرح والتعديل ترجمة ٩٥١ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٩٢).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل ، وما أوردناه من الاستيعاب.

١٣١٣ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٤ / ٢١٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٣ ، الاستيعاب ترجمة ١٠١١ ، الإصابة ترجمة ٣٣٤٠ ، أسد الغابة ترجمة ٢١٢٤).

٢٢٨

وذكر ابن إسحاق : أن سفيان هذا ، رجل من الأنصار ، من بنى زريق تبناه معمر بن حبيب ، فغلب على نسبه ، والله أعلم.

١٣١٤ ـ السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ العامرى :

أخو سهيل بن عمر لأبويه. هاجر إلى الحبشة مع زوجته سودة بنت زمعة ، وبها مات ، فى قول موسى بن عقبة.

وقال ابن إسحاق : بل رجع إلى مكة ، فمات بها قبل الهجرة إلى المدينة ، وخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على امرأته سودة.

١٣١٥ ـ سلطان بن الحسن الحسينى ، واسمه محمد ، وإنما اشتهر بالشريف سلطان :

ولذلك ذكرناه هنا. كان من أعيان مشيخة العجم ، المجاورين بمكة. وله خط حسن على طريقة العجم ، مع حسن الهيئة ، جاور بمكة سنين كثيرة ، متأهلا فيها بابنة يوسف القروىّ. وبها توفى فى أثناء سنة ثلاث وتسعين ، ودفن بالمعلاة. وقد بلغ الستين فيما أظن ، أو جاوزها.

١٣١٦ ـ سلطان بن عيسى بن موسى بن يحيى بن عبد الرحمن بن على بن الحسين بن على ، القاضى بهاء الدين ، أبو المحامد الشيبانى الطبرى المكى :

ولى القضاء بمكة ؛ لأنى وجدت خطه فى مكتوب مبيع ثبت عليه ، والمكتوب مؤرخ بالتاسع من جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وستمائة ، ووجدت خطه على مكتوب مبيع ثبت عليه ، وتأريخه : بالتاسع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس وسبعين ، وشهد عليه فيه بالثبوت جماعة ، وترجم بقاضى الحرم.

وكذا كتب هو بخطه ، وأظنه ولى قضاء مكة ، لما عزل القاضى جمال الدين بن المحب الطبرى نفسه ؛ لأنى وجدت بخط الشيخ أبى العباس الميورقى ، أن ابن المحب ، عزل نفسه ورجع القضاء فى سنة القضاء ، سنة خمس وسبعين ، وجاء الأمر بأن يعود للقضاء فى رمضان ، سنة ست وسبعين. انتهى.

وهذا يدل على ما ذكرناه ، ويستفاد من مدة ولاية سلطان. والله أعلم.

١٣١٧ ـ [الأمير سيف الدين سلار :

نائب السلطنة بالديار المصرية ، حج فى سنة ثلاث وسبعمائة فى جيش عظيم ، وتصدق على أهل الحرمين بصدقة عظيمة.

__________________

١٣١٤ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٤ / ٣٢٠ ، أسد الغابة ٢ / ٣٢٤ ، الإصابة ٢ / ٥٩).

٢٢٩

قال ابن عبد المجيد فى كتابه بهجة الزمن : سمعت أن صدقته تزيد على ستمائة ألف درهم ، ومن الغلة المحمولة فى البحر من جهة القصير إلى جدة عشرة آلاف أدرب ، وأنه لم يترك بالحجاز فى تلك السنة من عليه دين.

قال : وبلغنى أن دخل أقطاعه وضماناته ومستأجراته ، وأجرة عقاره بمصر والشام فى كل يوم مائة ألف درهم خاصة بخزائنه ، خارجا عن كلفته لحاشيته. انتهى من تاريخ الخزرجى](١).

١٣١٨ ـ سلمان بن حامد بن غازى بن يحيى بن منصور الغزّىّ ، بغين وزاى ، المقرئ:

جاور بمكة مدة سنين ، وأدب بها الأطفال ، ثم استشهد فى ليلة التاسع والعشرين من شوال سنة ثمان وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. وسبب موته ، أنه طعن فى الليلة المشار إليها طعنة ، أنفذت منها مقاتله.

وكان يذكر أنه من بنى عامر ، أعراب الشام. وبلغنى أنه من أصحاب الشيخ محمد القرمى. وكان سمع من بعض شيوخنا بمكة.

١٣١٩ ـ سلمان بن خالد الخزاعى :

ذكره الذهبى هكذا ، وقال : ذكره الطبرانى فى الصحابة ، وحديثه مضطرب. وذكره الكاشغرى وقال : صحابى ، روى حديث : «يا بلال ، أقم الصلاة فأرحنا» (١).

* * *

من اسمه سلمة

١٣٢٠ ـ سلمة بن أمية بن أبى عبيدة بن همام بن الحارث التميمى :

أخو يعلى بن أمية الكوفى. له صحبة ، وله حديث واحد ، لا يوجد إلا عند ابن

__________________

١٣١٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين من على هامش الأزهرية.

(١٣١٨) ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٣ / ٢٥٨).

(١٣١٩) ـ انظر ترجمته فى : (التجريد ١ / ٢٤٦ ، أسد الغابة ٢ / ٣٢٦ ، الإصابة ٢ / ٦١).

(١) أخرجه أبو داود فى سننه ، فى باب فى صلاة العتمة ، حديث (٥٢٦٤) من طريق : مسدد أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا مسعر بن كدام عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبى الجعد قال : قال رجل ، قال مسعر : أراه من خزاعة : «ليتنى صليت فاسترحت ، فكأنهم عابوا ذلك عليه ، فقال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها».

١٣٢٠ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٩٩٤ ، تاريخه الصغير ١ / ١٤٣ ، المعرفة ليعقوب ١ / ٣٣٧ ، الاستيعاب ترجمة ١٠٢٢ ، أسد الغابة ترجمة ٢١٥٦ ، الكاشف الترجمة ٢٠٤٥ ، التجريد الترجمة ٢٤٠٦ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١٤١ ، الإصابة ترجمة ٣٣٧٦ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٦٢٢ ، الجرح والتعديل الترجمة ٦٨٥ ، تهذيب الكمال ٢٤٤٥).

٢٣٠

إسحاق ، كما قال صاحب الكمال ، وهو مضطرب كما قال الذهبى.

ولعل سبب الاضطراب ، الاختلاف فى راويه عنه ، وهل هو من روايته ورواية أخيه يعلى ، أو من رواية يعلى فقط ، فرواه النسائى (١) ، وابن ماجة (٢) ، من طريق ابن إسحاق ، عن عطاء ، عن صفوان بن عبد الله ، عن عميّه : سلمة ويعلى ، قالا : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى غزوة تبوك ، ومعنا رجل صاحب لنا ، فقاتل رجلا. الحديث.

قال الذهبى : والمحفوظ قول عطاء بن أبى رباح ، عن صفوان بن يعلى بن أمية ، عن أبيه. وذكر صاحب الكمال والذهبى : أنه كوفى.

وذكره مسلم بن الحجاج فى الطبقة الأولى من الصحابة المكيين ، وقرره مع أخيه يعلى ، ويجمع بين ذلك بأنه سكن الكوفة ومكة ، فنسبه كل ممن ذكرنا إلى أحدهما ، وهى نسبة صحيحة لا تنافى الأخرى ، والله أعلم.

١٣٢١ ـ سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعى :

ذكره ابن عبد البر وقال : قال ابن أبى حاتم : كانت له صحبة ، ولم أر روايته إلا عن أبيه. وروى عنه ابنه عبد الله بن سلمة.

وقال الذهبى : سلمة الخزاعى. ذكره أبو موسى ، وقبله أبو نعيم ، ولم يورد له : س. انتهى. والظاهر أنه المذكور.

__________________

(١) أخرجه النسائى فى الصغرى ، كتاب القسامة ، حديث رقم (٤٦٨٤) من طريق : عمران بن بكار قال أنبأنا أحمد بن خالد قال : حدثنا محمد بن عطاء بن أبى رباح عن صفوان بن عبد الله عن عميه سلمة ويعلى ابنى أمية قالا : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى غزوة تبوك ومعنا صاحب لنا فقاتل رجلا من المسلمين فعض الرجل ذراعه فجذبها من فيه فطرح ثنيته فأتى الرجل النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلتمس العقل فقال : ينطلق أحدكم إلى أخيه فيعضه كعضيض الفحل ثم يأتى يطلب العقل ، لا عقل لها ، فأبطلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) أخرجه ابن ماجة فى سننه ، فى كتاب الديات ، حديث رقم (٢٦٤٦) من طريق : أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن عطاء عن صفوان ابن عبد الله عن عميه يعلى وسلمة ابنى أمية قالا : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى غزوة تبوك ومعنا صاحب لنا فاقتتل هو ورجل آخر ونحن بالطريق قال : فعض الرجل يد صاحبه فجذب صاحبه يده من فيه فطرح ثنيته فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلتمس عقل ثنيته فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يعمد أحدكم إلى أخيه فيعضه كعضاض الفحل ثم يأتى يلتمس العقل لا عقل لها. قال : فأبطلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٣٢١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٠٢٣ ، الإصابة ترجمة ٣٣٧٧ ، أسد الغابة ترجمة ٢١٥٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٥٧).

٢٣١

١٣٢٢ ـ سلمة بن شبيب ، الحافظ أبو عبد الله النيسابورى :

نزيل مكة ، سمع عبد الرزاق بن همام ، وأبا داود الطيالسى ، وأبا عبد الرحمن المقرى ، وكان مستمليه ، ويزيد بن هارون ، وغيرهم.

روى عنه أحمد بن حنبل ، وابنه عبد الله ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، ومسلم ، وأصحاب السنن الأربعة ، وعدّة.

وقال أبو حاتم ، وصالح بن محمد : صدوق. وقال النسائى : ليس به بأس. وقال أبو داود : مات بمكة سنة ست وأربعين ومائتين ، من أكل الفالوذج. وقال الذهبى : قال ابن يونس : مات فى رمضان سنة سبع وأربعين ومائتين. وبذلك جزم الذهبى فى العبر ، وزاد : بمكة.

١٣٢٣ ـ سلمة بن أبى سلمة بن عبد الله بن عبد الأسد المخزومى :

ربيب النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكره الزبير بن بكار فى أولاد أبى سلمة ، فقال : وولد أبى سلمة بن عبد الأسد : سلمة ، وعمر ، ودرّة ، وزينب ، وأمهم وأم سلمة ، زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، خلف عليها بعد أبى سلمة ، واسمها هند بنت أبى أمية ، وقال : حدثنى محمد بن الحسن ، قال : حدثنى محمد بن طلحة عن أبى سهيل بن مالك ، وعن غيره من أهل العلم ، قال : زوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سلمة بن أبى سلمة ، للنصف من شوال سنة أربع ، فلما زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سلمة بن أبى سلمة ، ابنة حمزة بن عبد المطلب ، أقبل على أصحابه فقا : أترونى كافأته؟ قال : وحدثنى فى حديث أطول من هذا.

وقال الزبير : حدثنى محمد بن الحسن ، عن الحسن بن عبد الله ، عن الحسين بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطب أم سلمة ، فقالت : كيف بى ورجالى بمكة؟

__________________

١٣٢٢ ـ انظر ترجمته فى : (علل أحمد ١ / ٢٣٣ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٢٠٥٤ ، تاريخه الصغير ٢ / ٣٨٦ ، الجرح والتعديل الترجمة ٧٢٢ ، أخبار أصبهان ١ / ٣٣٦ ، السابق واللاحق ٦٠ ، الجمع لابن القيسرانى ١ / ١٩٢ ، طبقات الحنابلة ١ / ١٦٨ ـ ١٧٠ ، المعجم المشتمل الترجمة ٣٨٥ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٥٦ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٤٣ ، الكاشف الترجمة ٢٠٥٤ ، العبر ٢ / ١٨٧ ، ٢٠٧ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١٤٦ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٦٣٢ ، شذرات الذهب ٢ / ١١٦ ، تهذيب الكمال ٢٤٥٥).

١٣٢٣ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٠٢٧ ، الإصابة ترجمة ٣٣٩٥ ، أسد الغابة ترجمة ٢١٧٢ ، العبر ٦٤ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٥٦ ، الوافى بالوفيات ١٥ / ٣١٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٦٣ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥).

٢٣٢

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يزوجك ابنك ، ويشهد لك رجال من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم. وذكر الزبير : أنه ليس لسلمة عقب.

وذكر ابن عبد البر : أنه لا يحفظ له رواية ، وهو أسن من أخيه عمر ، وبه كنّى أبوه ، زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمه أم سلمة ، ثم زوجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أمامة بنت حمزة ، ثم أقبل على أصحابه وقال : أترونى كافأته؟.

وعاش إلى خلافة عبد الملك. وذكر ابن قدامة أنه توفى فيها. وذكر الكاشغرى : أن أبويه هاجرا به إلى المدينة وهو صغير ، وأنه لا عقب له.

١٣٢٤ ـ سلمة بن الميلاء الجهنى :

استشهد يوم فتح مكة ، وكان فى خيل خالد بن الوليد ، فشذّ عنه ، فقتل بمكة.

١٣٢٥ ـ سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومى :

أسلم قديما ، وهاجر إلى الحبشة ، ثم قدم مكة ، فاحتبس بها عن الهجرة إلى المدينة ، وعذب فى الله.

وكان النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يدعو له ولمن معه من المستضعفين ، ولم يشهد بدرا وشهد مؤته. وكان لحق النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد الخندق ، وأقام بالمدينة حتى توفى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم خرج إلى الشام غازيا ، فقتل بمرج الصّفّر ، فى المحرم سنة أربع عشرة ، وقيل بأجنادين سنة ثلاث عشرة ، قبل موت الصديق رضى الله عنه وكان من خيار الصحابة وفضلائهم ، رضى الله عنهم.

١٣٢٦ ـ سلمة المكى :

عن جابر بن عبد الله. روى عنه عبد الله بن مسلم بن هرمز.

* * *

من اسمه سليمان

١٣٢٧ ـ سليمان بن أحمد بن سليمان بن راشد السالمى المكى :

سمع معى من شيخنا أبى اليمن الطبرى ، وسمع من غيره فيما أظن. خرج من مكة إلى

__________________

١٣٢٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٠٣٣ ، الإصابة ترجمة ٣٤١٠ ، أسد الغابة ترجمة ٢١٨٦).

١٣٢٥ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٤ / ١٧٦ ، الاستيعاب ترجمة ١٠٣٧ ، الإصابة ترجمة ٣٤١٥ ، أسد الغابة ترجمة ٢١٩٠ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٧ / ٩٦).

١٣٢٦ ـ انظر ترجمته فى : (الكاشف الترجمة ٢٠٧٨ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١٦٢ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٦٥٦ ، تهذيب الكمال ٢٤٧٨).

١٣٢٧ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٣ / ٢٦٠).

٢٣٣

المدينة زائرا للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فى جمادى الأولى من سنة عشر وثمانمائة ، وعاد وهو متعلل إلى مكة ، ودامت علته ، حتى مات فى سادس عشر جمادى الآخرة من السنة المذكورة ، ودفن بالمعلاة ، عن نحو عشرين سنة.

١٣٢٨ ـ سليمان بن بابيه النّوفلىّ ، مولاهم المكى :

روى عن أم المؤمنين أم سلمة. وعنه ابن جريج. روى له النسائى حديث : «لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس» (١). الحديث. وذكره ابن حبان فى الثقات.

١٣٢٩ ـ سليمان بن جعفر :

[........................](١).

١٣٣٠ ـ سليمان بن حرب بن بجيد الأزدى الواشحى ، أبو أيوب البصرى :

قاضى مكة ، ذكر أنه ولد فى صفر سنة أربعين ومائة ، سمع من : جرير بن حازم وشعبة ، والحمادين ، وسليمان بن المغيرة ، وجماعة.

__________________

١٣٢٨ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير الترجمة ١٧٦٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٧٦ ، الجرح والتعديل الترجمة ٤٥٧ ، الكاشف الترجمة ٢٠٩٢ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١٧٤ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٦٧١ ، تهذيب الكمال ٢٤٩٤).

(١) فى السنن الصغرى ، كتاب الزينة ، حديث رقم (٥١٢٧) من طريق : يوسف بن سعيد ابن مسلم قال : حدثنا حجاج عن ابن جريج قال : أخبرنى سليمان بن بابيه مولى آل نوفل أن أم سلمة زوج النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : لا تدخل الملائكة بيتا فيه جلجل ولا جرس ولا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس.

١٣٢٩ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

١٣٣٠ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ١ / ٢٦ ، ٣٨٠ ، ٢ / ٧٧ ، ٨٧ ، ٨٩ ، ١٦٣ ، ٣ / ٢٣ ، ٣٠ ، ٣١٤ ، ٤ / ١٦ ، ٢٩ ، ١٢٩ ، ١٤٦ ، ٥ / ١٠٢ ، ١٢٤ ، ٢٢٠ ، ٢٥٤ ، ٣٥٠ ، ٦ / ٦٦ ، ١٥٤ ، ٢٧٤ ، ٧ / ١٤ ، ٣١ ، ٦٥ ، ٨ / ٦٦ ، ١٠٦ ، ٣٣٨ ، تاريخ خليفة ٤٧٨ ، طبقاته ٢٢٨ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ١٧٨٢ ، تاريخه الصغير ٢ / ٣٥١ ، المعارف ٥٢٦ ، تاريخ واسط ٨٢ ، ١٠٠ ، ١٢٧ ، الجرح والتعديل الترجمة ٤٨١ ، جمهرة ابن حزم ٣٨١ ، تاريخ بغداد ٩ / ٣٣ ، السابق واللاحق ٢١٦ ، الجمع لابن القيسرانى ١ / ١٨١ ، المعجم المشتمل الترجمة ٣٨٩ ، الكامل فى التاريخ ٦ / ٥٢١ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤١٨ ـ ٤٢٠ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٣٠ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٣٩٣ ، العبر ١ / ٣٩٠ ، الكاشف الترجمة ٢١٠٠ ، شرح علل الترمذى ٤٩٣ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ١٧٨ ، فتح البارى ١ / ١٩٣ ، ٤ / ١٤٩ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٦٧٩ ، شذرات الذهب ٢ / ٥٤ ، تهذيب الكمال ٢٥٠٢).

٢٣٤

سمع منه : يحيى بن سعيد القطان ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، ومحمد بن يحيى الذهلى ، والحميدى ، والبخارى ، وأبو داود ، وأبو مسلم الكجّى ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى ، وهو خاتمة أصحابه ، وبين وفاته ووفاة القطان مائة وسبع وستون سنة ، وهذا النوع يسميه المحدثون : السابق واللاحق.

وروى عنه خلق ، منهم : أبو حاتم ، وقال : سليمان بن حرب ، إمام من الأئمة ، كان لا يدلس ، ويتكلم فى الرجال والفقه ، وليس بدوين عفان ، ولعله أكبر منه. وقد ظهر من حديثه نحو من عشرة آلاف ، ما رأيت فى يده كتابا قط.

ولقد حضرت مجلسه ببغداد ، فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل ، وكان مجلسه عند قصر المأمون. انتهى.

وروى الصّولىّ بسنده إلى يحيى بن أكثم ، أنه لما قدم من البصرة ، قال له المأمون : من تركت بها؟ فوصف له مشايخ ، منهم سليمان بن حرب ، وأثنى عليه ، فأمره بحمله إليه ، فقدم ، وحضر إلى مجلسه ، فظهر فيه فضله ، فما قام حتى ولاه المأمون قضاء مكة ، فخرج إليها.

قال الخطيب : وليها سنة أربع عشرة ومائتين ، وعزل سنة تسع عشرة.

قال ابن اسعد : توفى بالبصرة لأربع بقين من ربيع الآخر ، سنة أربع وعشرين ومائتين. انتهى.

وبجيد : بباء موحدة مضمومة وجيم وياء مثناة من تحت ودال. كذا ذكر صاحب الكمال. ووجد ذلك بخط جماعة من الحفاظ ، ووجدت بخط المحدث تاج الدين أحمد بن مكتوم الحنفى المصرى ، أن النّووىّ ضبطه بموحدة مفتوحة ثم جيم مكسورة ثم ياء مثناة من تحت ثم لام. انتهى.

١٣٣١ ـ سليمان بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن سليمان بن فارس بن أبى عبد الله الكنانى العسقلانى المكى الشافعى ، يكنى أبا الربيع ، ويلقب نجم الدين :

إمام المقام ، وخطيب المسجد الحرام ، ومفتيه. ولد قبل الثمانين وخمسمائة ، على ما ذكر ، وقرأ رواية حفص عن عاصم ، على المقرئ جوبكار المقدم ذكره ، وأجاز له ، وهو أقدم شيوخه.

وسمع على يونس بن يحيى الهاشمى صحيح البخارى ، وعلى زاهر بن رستم جامع الترمذى ، وعلى أبى الفتوح الحصرى مسند الشافعى ، وعلى علىّ بن البنا ، جامع

__________________

١٣٣١ ـ انظر ترجمته فى : (شذرات الذهب ٧ / ٥٢٩).

٢٣٥

الترمذى ، وعلى النجيب أبى بكر بن أبى الفتوح السّجزىّ الحنفى تاريخ مكة للأزرقى ، وعلى يحيى بن ياقوت الفراش ، وغيرهم.

وحدث بالكثير ، ودرس وأفتى ، وألف كتابا مفيدا فى المناسك ، رأيته بخطه فى مجلدين. ذكره ابن مسدى فى معجمه ، وقال بعد أن نسبه : وكنانة ، نزل فلّ منهم عسقلان فتديرها عقبه. وسليمان هذا ، هو ابن بنت أبى حفص الميانشىّ ، ثم قال بعد أن ذكر شيوخه الذين ذكرناهم ، خلا ابن الحصرى ، وابن البنا ، والسجزى ، وابن ياقوت : واشتغل بالتنبيه على مذهب الشافعى ، وقد كان أبوه حنبليا. ولم يزل مثابرا على خدمة العلم وأهله ، إلى أن عطّل دكانه بالعطارين ، وجلس للتدريس وفتوى المسلمين. وولى بأخرة إمامة المقام ، ومشارفة المسجد الحرام. وقد سمعت منه فوائد. انتهى باختصار.

وولى خطابة المسجد الحرام ، مع الإمامة بالمقام ، كذا وجدت بخطه وخط غيره ، وأظنه ولى ذلك بعد علىّ بن أبى بكر الطبرى ، والعجب من ابن مسدى ، كيف لم يذكر ذلك ، وهو أخذ الخطابة عنه على ما بلغنى.

وممن ذكر ولايته للخطابة ، الشيخ أبو العباس الميورقى ، كما سيأتى من كلامه ، وأثنى عليه كثيرا فى ألقاب لقبه بها ، وأخذ عنه. وممن ذكر ذلك ، الشريف أبو القاسم الحسينى فى وفياته ، وذكر أنه خطب بالحرم مدة ، وأنه كان مشهورا بالفضل والدين ، وذكر ذلك غير واحد.

ولما ولى الخطابة ، أقام السنة فى الخطبة بمنى ؛ لأنى وجدت بخطه الميورقىّ : كان مفتى الحرمين سليمان بن خليل ، يعيب على الخطباء بمنى ، الخطبة قبل الرّمى. فلما ولى هو الخطابة ، أقام السّنّة. انتهى.

وذكر الميورقى ، أنه كان مستقلا بالفتوى فى سنة ثمان وأربعين وستمائة ، وذكر أنه استفتاه فى هذه السنة ، مع جماعة من فقهاء مكة ، عن مسألة وهى : إذا نفر من منى ثانى يوم النحر ، ما ذا يجب عليه؟ وذكر جوابهم عن ذلك.

وقد رأيت أن أذكره لما فى ذلك من الفائدة. وهو أن المحب الطبرى ، التزم بأن من نفر يوم النّفر ، ثانى يوم النّحر ، أن عليه دما وثلثى دم ، قال : وقال ابن حشيش : دم وثلث.

وقال القاضى عبد الكريم الشيبانى قاضى مكة ، والقطب القسطلانى : فى أحد قوليه ، دمان ، كمذهب مالك. قال مفتى الحرمين يومئذ ـ إمام المقام وخطيب مكة شرفها الله تعالى وكان المستقل حينئذ ـ : عليه دم ومدّ ، ومن عرفته منهم بفتياه استحسنه ، وإن

٢٣٦

كان يفتى بغيره. وزاد القاضى تفصيلا ، بأنه عاص لا يزيل إثمه إلا التوبة لا النسك. انتهى.

وذكر الشريف أبو القاسم الحسينى فى وفياته : أنه توفى ليلة رابع عشر المحرم سنة إحدى وستين وستمائة.

وذكر ابن مسدى ، أنه توفى ليلة الأربعاء خامس عشر المحرم سنة إحدى وستين ، وليس بين كلامهما اختلاف. وسبب ذلك الخلاف فى أول الشهر الذى توفى فيه سليمان بن خليل ، على ما وجدت بخط الميورقى.

وذكر أنه سمع ذلك ، ونقله من خط ابن أخيه علم الدين أحمد بن أبى بكر بن خليل ، وذكر أنه صلى عليه ابن أخيه الفقيه محمد بن عمرو بن حنبل ، يعنى الكمال بن خليل المقدم ذكره فى المقام إبراهيم عليه‌السلام ، بعد أن طيف به بالكعبة سبعا.

قال الميورقىّ : فسألته : هل لكم فى الطواف بالميت أثر؟ فقال : جرت العادة بذلك فى عصرنا للهواشم ، ومن عظم قدره ، فأردت أن أذكره شناعة ذلك فى مذهب مالك ، فلم يتفق فى ذلك المجلس. انتهى. وهذه البدعة مستمرة إلى عصرنا هذا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

وممن أرخ وفاته بهذا الشهر : الدمياطى فى معجمه ، وقال : بعد أن كف بصره ودفن بالحجون.

١٣٣٢ ـ سليمان بن راشد السالمى المكى :

كان أحد تجار مكة ، خلف عقارا طائلا ، بمكة والوادى ونخلة. توفى [....](١) من سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بمكة.

ودفن بالمعلاة. هكذا ذكر لى وفاته بعض الناس ، وذكر لى غيره ، ما يقتضى أنه توفى فى سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، وأظن هذا هو الصواب. والله أعلم.

١٣٣٣ ـ سليمان بن سلامة المكى :

كان من أعيان أهل مكة ، مقدما على أهل المسفلة ، توفى فى آخر عشر الستين وسبعمائة ، وإلا ففى عشر السبعين وسبعمائة والله أعلم ، بمكة ، ودفن بالمعلاة.

١٣٣٤ ـ سليمان بن شاذى بن عبد الله الأزجىّ ، أبو الربيع المقرئ :

إمام الحنابلة بالحرم الشريف ، ذكره ابن الدبيثى فى تاريخ بغداد ، وذكر أنه من أهل

__________________

١٣٢٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

٢٣٧

باب الأزج ، وأنه قرأ القرآن الكريم ، وتفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، قدم مكة وأقام بها مدة ، وأم الناس فى مقام الحنابلة بالحرم الشريف ، بعد وفاة محمد بن عبد الله الهروى ، ثم عاد إلى العراق ، وخرج عن بغداد قاصدا الشام فى سنة ثمان وستمائة ، فبلغ حرّان ، فتوفى بها فى هذه السنة ، فيما بلغنا ، والله أعلم. انتهى.

١٣٣٥ ـ سليمان بن صرد الخزاعى ، أبو طرف الكوفى :

له صحبة ورواية عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكر ابن عبد البر ، أنه كان يسمى فى الجاهلية يسارا ، فسماه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سليمان ، وأنه سكن الكوفة ، أول ما نزلها المسلمون ، من التوابين ، الذين قاموا على عبيد الله بن زياد ، لقتله الحسين بن على ـ رضى الله عنهما ـ لأنهم كانوا كتبوا إلى الحسين بن على ، فى القدوم إلى الكوفة ، ثم تخلوا عنه ، حين قتله عبيد الله بن زياد ، ثم ندموا على ذلك ، وعسكروا وأمروا عليهم سليمان بن صرد ، وساروا إلى عبيد الله بن زياد ، فقتل سليمان من سهم أصابه ، وحزّ رأسه ، وذلك فى سنة خمس وستين ، وقيل سنة سبع وستين. وكان خيرا فاضلا ، له شرف فى قومه ، وسنّ عال ، بلغ ثلاثا وتسعين سنة.

١٣٣٦ ـ سليمان بن عبد الله بن الحسن بن على بن محمد بن عبد السلام بن المبارك بن راشد التميمى الدارمى ، يكنى أبا الربيع بن أبى محمد ، ويلقب نجم الدين ويعرف بابن الرّيحانى المكى :

ذكره ابن المستوفى تاريخ إربل ، فقال : شاب طويل شديد السّمرة ، يعقد القاف إذا تكلم ، عنده فصاحة وأخلاق حسنة ، وأقام الموصل ، وسمع بها الحديث على مشايخها.

__________________

١٣٣٥ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩٢ ، ٦ / ٢٥ ، طبقات خليفة ١٠٧ ، ١٣٦ ، تاريخه ١٩٤ ، ٢٦٢ ، المحبر ٢٩١ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ١٧٥٢ ، تاريخه الصغير ١ / ١٤٦ ، المعرفة ليعقوب ٢ / ٦٢٢ ، تاريخ الطبرى ٥ / ١٧٩ ، ٣٥٢ ، ٥٥٢ ، ٥٥٥ ، ٥٥٧ ، ـ ٥٦١ ، ٥٦٣ ، ٥٧٩ ، ٥٨٠ ، ٥٨٢ ، ٥٨٦ ، ٥٩٢ ، ٥٩٥ ، ٥٩٨ ، ٥٩٩ ، ٦٠٥ ، ٦ / ٦٧ ، الكنى للدولابى ٢ / ١١٧ ، الجرح والتعديل الترجمة ٥٣٩ ، مشاهير علماء الأمصار الترجمة ٣٠٥ ، جمهرة ابن حزم ٢٣٨ ، تاريخ بغداد ١ / ٢٠٠ ، الاستيعاب ترجمة ١٠٦١ ، الجمع لابن القيسرانى ١ / ١٧٦ ، التبيين فى أنساب القرشيين ٤٦٥ ، أسد الغابة ترجمة ٢٢٣١ ، الأسماء واللغات ١ / ٢٣٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٧ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٩٤ ، تجريد أسماء الصحابة الترجمة ٢٤٨٨ ، الكاشف الترجمة ٢١٢٣ ، العبر ١ / ٧٢ ، الوافى بالوفيات ١٥ / ٣٩٢ ، تهذيب ابن حجر ٤ / ٢٠٠ ، الإصابة ترجمة ٣٤٧٠ ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٤٩ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٧٠٧ ، تهذيب الكمال ٢٥٣١).

٢٣٨

وكان معه درج ، وفيه خطوط الأئمة الكبار بها من أهل العلم ، بالثناء عليه ووصفه بالدين والصلاح ، وسمع بإربل على الشيخ أبى المعالى صاعد ، وغيره.

ومن شعره قصيدة مدح بها عمه أبا الحسن على بن الحسن بن على الرّيحانى المكى ، أنشدنيها عبد الرحمن بن أحمد الغزى وجماعة ، عن يونس بن إبراهيم العسقلانى ، عن سليمان المذكور [من الكامل].

لا ما يساجلك الغمام الباكر

فى المكرمات ولا الخضم الزاخر

ولذاك لا يحوى صفاتك ناظم

لو أنه نظم النجوم وناثر

إذ لم تزل وفر يبدده الندى

فى كل ناحية وعرض وافر

ومكارم يحدو بها الحادى إذا

تحدو ركائبه ويشدو سامر

ومنها :

أعلىّ كم لك من يد مشكورة

بيضاء يتلوها لسان شاكر

أنا عبد أنعمك التى هى فى الورى

لك شاهد منها هنالك ظاهر

وزهير منتك التى تغدو لها

فى الحى وهو بها مقيم سائر

نعم صفت وضفت وقصر دونها

من أن يساجلها الغمام الماطر

وتهللت منها هناك سحائب

وطف الأسافل ودقها متواتر

منن بلا من يكدر صفوها

يثنى بها باد عليك وحاضر

وإذا أعيدت فى الندى تأرجت

فكأنما فض اللّطيمة تاجر

ومن شعره ، ما رويناه عنه بالإسناد المتقدم [من البسيط] :

طال الثواء بأرض لا إخال بها

مولى يجير من الإعسار والعدم

إلا حثالة قوم لا خلاق لهم

شادوا من اللؤم ما عفّوا من الكرم

أنشدهما له ابن مسدى عنه فى معجمه. وقال عنه : نزيل ديار مصر ، يعرف بابن الريحانى ، له بيت بمكة مشهور ، لكنه خرج منها مرتادا على عادة أهلها ، فجاب وجال ، ولقى بقايا الرجال ، وكتب الكثير واكتتب ، وكان ذا معرفة بالكتب ، سمع قديما بمكة من عمه أبى الحسن على بن الحسن بن الريحانى ، بقراءة علىّ بن المفضل المقدسى ، ثم سمع بعد ذلك ، وعظم سماعاته بعد الستمائة ، ثم قال : ونعم المفيد كان. انتهى.

وذكره الشريف الحسينى فى وفياته ، وقال : سمع بمكة من عمه المنتجب ، وقدم مصر واستوطنها. وسمع بها وبغيرها الكثير ، وكتب بخطه ، وحصل جملة صالحة. انتهى.

وكان ابن الريحانى هذا ، وزيرا لأبى عزيز قتادة صاحب مكة ، وأسر فى الحرب الذى

٢٣٩

كان فى سنة إحدى وستمائة ، بين قتادة وصاحب المدينة سالم بن قاسم الحسينى ، وأطلقه سالم.

ذكر هذا من خبر ابن الريحانى ، ابن سعيد المغربى ، مع غير ذلك من خبر ابن الريحانى ، فنذكره لما فيه من الفائدة ، ونص ما قاله ابن سعيد فى ذلك : حكى لى نجم الدين الريحانى ، وكان وزيرا لأبى عزيز ، وكان أسود اللون ضخم الجثة قبيح الصورة : كنت فى هذه الوقعة ، فحصلت فى أسر سالم ، فلما حضرت بين يديه ، قال لى : من كان دبّر رأيه وهذه صورته ، فيجب على خصم صاحبه ألا يمسكه عنه ، متى حصل فى يده ، فاذهب إلى صاحبك ، قال : فقلت له : ضاع الشكر أيها الأمير بحسن البادرة ، فقال : وتوريتك أحسن منها ، ثم أحسن إلىّ وخلّى سبيلى. قال : ولما عدت إلى الأمير أبى عزيز ، حرت فيما أجاريه به ، إن سألنى عن إحسان عدوه ، فقال لى : ما كان من سالم معكم؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، الفاطميون يحسنون إلى الناس ، ويسىء بعضهم إلى بعض ، قال : فما رأيته طرب لكلام مثل طربه لما استمعه ، وجعل يعيد ما قلت ، ويظهر لى أنى وفقت فيه للصواب. انتهى.

وتوفى فى حادى عشر شهر شعبان ، سنة اثنتين وأربعين وستمائة بالقاهرة ، ودفن من يومه بسفح المقطم ، هكذا ذكر وفاته الشريف الحسينى.

وذكر ابن مسدى : أنه توفى فى شعبان سنة ثلاث وأربعين ، كما وجدته منقولا من معجمه بخط الحافظ أبى الفتح ابن سيد الناس ، والصواب ما ذكره الحسينى.

وذكر الحسينى : أن مولده بمكة شرفها الله تعالى ، فى السابع عشر من شهر ربيع الأول ، سنة أربع وسبعين وخمسمائة. انتهى.

وذكر ابن مسدى مولده كذلك ، إلا أنه قال : فى ربيع الأول. وذكر فى نسبه ما يخالف ما ذكرناه ؛ لأنه قال : سليمان بن عبد الله بن الحسن بن على بن عبد السلام بن محمد بن المبارك بن راشد.

وذكره منصور بن سليم فى تاريخ الإسكندرية ، ونقلت ذلك من خطه ، أنه سأله عن مولده ، فذكر أنه فى رابع عشر ربيع الأول ، وهذا مخالف لما ذكره الشريف فى مولده. وقال منصور : كان ثقة ، يعنى الريحانى.

١٣٣٧ ـ سليمان بن عبد الله بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس العباسى :

أمير مكة والمدينة واليمن ، قال يعقوب بن سفيان : ولى سليمان مكة والمدينة سنة أربع

٢٤٠