أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٦
لي عهد أبيه ثم أخوه من بعده (١) :
أتنزع بيعتي من أجل أمّي |
|
وقد بايعتموا بعدي هجينا |
ومروان بأرض أبي (٢) نزار |
|
كليث الغاب مفترشا عرينا (٣) |
فإن أهلك أنا ووليّ عهدي |
|
فمروان أمير المؤمنينا |
أخبرني عمي مصعب بن عبد الله ، ومحمّد بن الضحاك ، قالا بهذا البيت الأخير احتج مروان في طلب الخلافة فأقبل إلى الشام حتى أخذها وأما قوله :
أتنزع بيعتي من أجل أمي |
|
وقد بايعتموا بعدي هجينا |
وانه ابن أم ولد ويزيد بن الوليد الذي بايعوا ابن أم ولد ، وكان بنو مروان يرون أن ذهاب ملكهم على يد خليفة منهم ابن أم ولد.
قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين ، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٤) ، حدّثني أحمد بن زهير ، نا عبد الوهاب بن إبراهيم ، نا أبو هاشم مخلّد بن محمّد مولى عثمان بن عفان ، قال : لما أتى مروان موت يزيد بن الوليد شخص إلى إبراهيم بن الوليد ، فسار في جند الجزيرة. ووجه إبراهيم الجيوش مع سليمان بن هشام فسار بهم حتى نزل عين الجرّ (٥) فالتقيا بها ، فدعاهم مروان إلى الكفّ عن قتاله والتخلية عن ابني الوليد : الحكم وعثمان ، وهما في سجن دمشق محبوسان ، فأبوا عليه وجدّوا في قتاله ، فاقتتلوا فكانت هزيمتهم فقتلوا منهم نحوا من سبعة عشر أو ثمانية عشر ألفا ، وأتوا (٦) مروان من أسرائهم بمثل عدة القتلى أو أكثر ، فأخذ مروان عليهم البيعة للغلامين : الحكم وعثمان ، وكان يزيد بن [خالد بن](٧) عبد الله القسري معهم ، فهرب فيمن هرب مع سليمان بن هشام إلى دمشق ، ومضى من معهم وهم
__________________
(١) الأبيات في الوافي بالوفيات ١٣ / ١٢٢ والبيتان الأول والثاني في العقد الفريد ٤ / ٤٦٧ من عدة أبيات.
(٢) الوافي : ابني نزار.
(٣) الوافي : مفترسا عرينا.
(٤) تاريخ الطبري ٧ / ٣٠٠ حوادث سنة ١٢٧.
(٥) موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق (ياقوت).
(٦) الأصل : «وأبو» والمثبت عن الطبري.
(٧) الزيادة عن الطبري.
يزيد بن خالد القسري ، وأبو علاقة السكسكي ، وأبو ذؤالة الكلبي (١) ، ونظراؤهم فقال بعضهم لبعض : إن بقي الغلامان ابنا الوليد حتى يقدم مروان فيخرجهما من الحبس ويصير الأمر إليهما لم يستبقيا أحدا ممن قتل أباهما قالوا : أي أن تقتلهما فولوا ذلك يزيد بن خالد ـ ومعهما في الحبس أبو محمّد السفياني ويونس بن عمر ـ فأرسل إليهما يزيد مولى لخالد ، يكنى أبا الأسد في عدة من أصحابه ، فدخل السجن فشدخ الغلامين بالعمد (٢) وأخرج يوسف بن عمر فضرب عنقه ، وأرادوا أبا محمّد ليقتلوه فدخل بيتا من بيوت السجن فأغلقه وألقى خلفه الفرش والوسائد ، واعتمد على الباب فلم يقدروا على فتحه ، ودعوا بنار ليحرقوه فلم يؤتوا بها ، حتى قيل : دخلت خيل مروان المدينة ، وهرب إبراهيم بن الوليد ، وتغيب ، وأنهب سليمان ما كان في بيت المال من المال ، وقسّمه فيمن معه من الجنود ، وخرج من المدينة وثار من فيها من موالي الوليد بن يزيد إلى دار عبد العزيز بن الحجاج فقتلوه ، ونبشوا قبر يزيد بن الوليد وصلبوه على باب الجابية.
ودخل مروان دمشق فنزل عالية وأتي بالغلامين مقتولين ويوسف بن عمر فأمر بهم فدفنوا (٣) ، وأتي بأبي محمّد محمولا في كبوله فسلّم عليه بالخلافة ، ومروان يسلّم عليه يومئذ بالإمرة فقال له : مه ، فقال : إنهما جعلاها لك بعدهما ، وأنشده شعرا قاله الحكم في السجن ، قال : وكانا قد بلغا ، وولد لأحدهما وهو الحكم وكان أكبرهما ، والآخر قد احتلم قبل ذلك بيسير ، فقال : قال الحكم (٤) :
ألا من مبلغ مروان عنّي |
|
وعمي الغمر طال بذي حنينا |
بأني قد ظلمت وصار قومي |
|
على قتل الوليد مشايعينا (٥) |
أيذهب كلبهم (٦) بدمي ومالي |
|
فلا غثّا أصبت ولا سمينا |
ومروان بأرض بني نزار |
|
كليث الغاب مفترش (٧) عرينا |
ألا يحزنك قتل فتى قريش |
|
وشقّهم عصا المسلمينا |
__________________
(١) في الطبري : والأصبغ بن ذؤالة الكلبي.
(٢) بالأصل : «بالغد» والمثبت عن الطبري.
(٣) الأصل «فدفعوا» والمثبت عن الطبري ٧ / ٣١١.
(٤) الأبيات في الطبري ٧ / ٣١١ والكامل لابن الأثير حوادث سنة ١٢٧.
(٥) الطبري : متابعينا.
(٦) ابن الأثير : أيذهب كلهم.
(٧) الطبري : مفترس.
ألا وأقرئ السلام على قريش |
|
وقيس بالجزيرة أجمعينا |
وسار (١) الناقص القدريّ فينا |
|
وألقى الحرب بين أبي (٢) أبينا |
فلو شهد الفوارس من سليم |
|
وكعب لم أكن لهم رهينا |
ولو شهدت ليوث بني تميم |
|
لما بعنا تراث بني أبينا |
أتنكث بيعتي من أجل أمي |
|
وقد بايعتموا قبلي هجينا |
فليت خئولتي في غير كلب |
|
وكانت في ولادة آخرينا |
فإن أهلك أنا ووليّ عهدي |
|
فمروان أمير المؤمنينا |
[ثم](٣) قال : أبسط يدك أبايعك ، وسمع من [مع](٤) مروان من أهل الشام ، فكان أول من نهض معاوية بن يزيد بن حصين بن نمير ورءوس أهل حمص فبايعوه ، فأمرهم أن يختاروا لولاية أجنادهم ، فاختار أهل دمشق زامل بن عمرو الجبراني ، وأهل حمص عبد الله بن شجرة الكندي ، وأهل الأردن الوليد بن معاوية بن مروان ، وأهل فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي ، الذي كان استخرجه من سجن هشام وغدر به بأرمينية ، فأخذ عليهم العهود المؤكدة والأيمان المغلظة على بيعته ، وانصرف إلى منزله من حرّان.
ولما استوت لمروان الشام وانصرف إلى منزله من حرّان طلب الأمان منه إبراهيم بن الوليد ، وسليمان بن هشام فأمّنهما ، فقدم عليه سليمان ـ وكان يومئذ بتدمر فيمن معه من إخوته وأهل بيته ومواليه الذكوانية ـ فبايعوا مروان.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : قال ابن بكير : قال الليث : وفي سنة سبع وعشرين ومائة قتل الحكم ـ يعني ابن الوليد ـ.
١٧١٠ ـ الحكم بن هشام بن عبد الرّحمن
أبو محمّد الثقفي العقيلي ، من آل [أبي] عقيل الثقفي الكوفي (٥)
سكن دمشق ، وحدّث عن قتادة ، وعبد الملك بن عمير ، وحمّاد بن أبي سليمان ،
__________________
(١) الطبري : وساد.
(٢) الطبري : بني أبينا.
(٣) الزيادة في الموضعين عن الطبري ٧ / ٣١٢.
(٤) الزيادة في الموضعين عن الطبري ٧ / ٣١٢.
(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٨٤ ميزان الاعتدال ١ / ٥٨٢ الوافي بالوفيات ١٣ / ١٢١ وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له.
وأبي إسحاق الهمداني ، ومنصور بن المعتمر ، وسفيان الثوري ، وهشام بن عروة ، ويونس بن عبيد ، ويحيى بن سعيد بن أبان ، وشيبة بن المساور ، وعبّاد بن منصور.
روى عنه عبد الله بن عبد الملك الجمحي ، وعبد الله بن يوسف ، وأبو النّضر إسحاق بن إبراهيم القرشي ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن عائذ (١) ، ويعقوب القمي ، ويحيى بن يمان ، وكثير بن هشام ، وإسحاق بن منصور ، وعبد الرّحمن بن علقمة المروزي ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن الصلت ، ويوسف بن أبي أمية الثقفي ، والهيثم بن خارجة.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر (٢) ، وعقيل بن عبيد الله ح.
وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، قالوا : أنا أبو بكر أحمد بن القاسم ، أنا أبو زرعة ، نا أبو النّضر ، نا الحكم بن هشام ، حدّثني هشام بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تخيّروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء واخطبوا إليهم» [٣٦٧٨].
ومن عوالي حديثه :
ما أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا أحمد بن محمود ، أنا محمّد بن إبراهيم ، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا هشام بن عمّار ، نا الحكم بن هشام الثقفي ، نا يحيى بن سعيد بن أبان القرشي ، عن أبي فروة ، عن أبي خلّاد (٣) ، وكانت له صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدا في الدنيا وقلّة المنطق فاقتربوا منه ، فإنه يلقّى الحكمة» [٣٦٧٩].
أخرجه ابن ماجة (٤) عن هشام.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو حفص بن
__________________
(١) بالأصل «عائد» والصواب بالذال المعجمة ، عن ميزان الاعتدال ١ / ٥٨٢.
(٢) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٦٦.
(٣) يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير ، صحابي ، انظر تقريب التهذيب.
(٤) سنن ابن ماجة (٣٧) كتاب الزهد ، (١) باب ، الحديث ٤١٠١.
شاهين ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا الحكم بن هشام ، نا عبد الملك بن عمير ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، وأبي بكر بن أبي موسى ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : سافرنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة فعرّس (١) فعرّسنا ، فتعارّ (٢) من الليل ، فأتيت مضجعه ، وجاء رجل آخر من المسلمين فالتقينا عند مضجعه فلم نره ، فشقّ ذلك الأمر علينا ، فإذا نحن بهزيز (٣) كهزيز الرحى قال : فأتيناه فلقينا النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما شأنكم؟» فقلنا : يا رسول الله تعاررنا من الليل فأتينا مضجعك ، فلم نرك فيه ، فشق ذلك علينا فخشينا أن يكون قد عضّتك هامة أو سبع قال : فقال :
«أتاني آت من ربي عزوجل فخيّرني أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة» ، فقلنا : يا رسول الله اجعلنا ممن يشفع له ، فقال : «أنتم ـ يعني ـ ممن أشفع له» ، قلنا : أفلا نبشر الناس بها ـ يعني؟ قال : «فبشر الناس وابتدروا الرجال» فلما كثر على رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «هي لمن مات لا يشرك بالله شيئا» [٣٦٨٠].
قال ابن شاهين تفرد بهذا الحديث الحكم بن هشام عن عبد الملك بن عمير ، وهو حديث غريب ما سمعناه إلّا منه ، والحكم بن هشام رجل من أهل الكوفة كان يتجر إلى الشام وهو ثقة ، كذلك حدّثنا الإصطخري ، عن عباس ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : الحكم بن هشام كوفي ثقة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عبد الله بن يوسف ، نا الحكم بن هشام ثقفي من آل أبي عقيل شامي ، هذا وهم ، وإنما هو كوفي ، كان يتردد إلى الشام.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن علي بن محمّد بن العباس ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا سليمان ـ يعني ابن أبي شيخ ـ ، عن عبد الله بن صالح بن مسلم ، قال : كان الحكم بن هشام كوفيا يخرج إلى دمشق يأخذ عطاءه فيما هناك ثم يرجع إلى الكوفة.
__________________
(١) عرس القوم : نزلوا في السفر ، في آخر الليل للاستراحة.
(٢) التعارّ : السهر ، والتقلب على الفراش ليلا مع كلام. (القاموس).
(٣) الهزيز : الصوت ودويّ الريح وتردد صوت الرعد.
قال : وسمعت يحيى بن معين يقول : الحكم بن هشام الذي يروي عن عبد الملك بن عمير كوفي ثقة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : الحكم بن هشام كوفي يحدّث عن عبد الملك بن عمير ، وهو ثقة.
قال : وأنا أبو الحسن بن السقّا ، وحده ، نا أبو العباس ، قال : سمعت العباس يقول : سمعت يحيى يقول : الحكم بن هشام ثقفي من آل أبي عقيل يروي عنه أبو مسهر وغيره.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، أنا أبو العباس أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني إسحاق بن يزيد أبو النّضر الدمشقي (١) ، نا الحكم بن هشام الدمشقي ، بحديث ذكره نسبه إلى دمشق لسكناه إياه.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.
قال : وأنا أبو طاهر الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) : الحكم بن هشام الثقفي العقيلي من آل أبي عقيل كوفي وقع إلى دمشق. وقال : سئل أبو زرعة عن الحكم بن هشام فقال : لا بأس به.
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله [ابني البناء](٣) ، عن علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : والحكم بن هشام يكنى أبا محمّد.
حدّثنا بذاك سليمان ـ يعني ابن أبي شيخ ـ ، عن أحمد بن بشير.
__________________
(١) قوله : «نا الحكم بن هشام الدمشقي» مكرر بالأصل.
(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٣٠.
(٣) زيادة للإيضاح.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، نا أبو بكر الخطيب قال : الحكم ح.
وقرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما العقيلي ـ بفتح العين ـ ، فهو الحكم بن هشام أبو محمّد (٢) الثقفي ، من آل أبي عقيل ، كوفي وقع إلى دمشق وحدّث عن أبي إسحاق السّبيعي ، وقتادة ، وعبد الملك بن عمير ، وحمّاد بن أبي سليمان ، ويونس بن عبيد ، وهشام بن عروة ، والثوري ، حدّث عنه ـ وقال الخطيب : روى عنه ـ يعقوب القمي ، ويحيى بن بيان (٣) ، وكثير بن هشام ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسي ، وهشام بن عمّار وغيرهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الهيثم بن خارجة ، نا الحكم بن هشام الكوفي ، قال : كان سعيد بن العاص يقول لبنيه : تعلموا الشعر.
قال الهيثم : وكان الحكم بن هشام من ولد سعيد بن العاص ، قال : وكان يقول : ومن مثل الحجاج تزوج أربعين من قريش (٤)؟.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، حدّثني محمّد بن هارون الأنصاري ، نا حويت بن سليمان ، نا محمّد بن وهب ، نا الوليد بن مسلم ، نا الحكم بن هشام العقيلي ـ وكان من الثقات ـ نا عبد الملك بن عمير بحديث ذكره.
وقال أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الأصبهاني ، قلت لأبي حاتم : ما تقول في الحكم بن هشام يحدّث عن عبد الملك بن عمير؟ فقال : هو ثقفي كوفي ، يكتب حديثه ولا يحتج به (٥).
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن علي بن محمّد ، عن أبي عمر
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٤٠ ـ ٣٤١ ولا يوجد ترجمة للحكم بن هشام في تاريخ بغداد المطبوع.
(٢) عن الاكمال وبالأصل : أبو أحمد.
(٣) الاكمال : يحيى بن يمان.
(٤) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٨٩٥.
(٥) المصدر نفسه / الجزء والصفحة.
محمّد بن العباس ، نا محمّد بن القاسم ، أنا ابن أبي خيثمة ، نا سليمان ـ يعني ابن أبي شيخ ـ ح.
وأخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن علي بن كرتيلا ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد الخيّاط ، أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله السّوسنجردي (١) ، أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمّد بن أحمد ، أنا أبي ، أنا أبو عمرو محمّد بن مروان بن عمر السعيدي (٢) ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان (٣) بن أبي شيخ (٤) ، حدّثه ، نا عبد الله بن صالح العجلي ، قال (٥) : أقبل الحكم بن هشام الثقفي يريد مندلا فلما دنا منه ، قال أصحاب مندل : يكلمه؟ قال : دعوه فلما جلس قالوا له : يا أبا محمّد : ما تقول في عثمان؟ قال : كان والله خيار الخيرة ، أمير البررة (٦) ، قتيل الفجرة (٧) ، منصور النصرة ، مخذول الخذلة ، أما خاذله فقد خذله الله ، وأما قاتله فقد قتله الله ، وأما ناصره فقد نصره الله ، ما تقولون أنتم؟ قالوا : فعليّ خير أم ـ وقال ابن كرتيلا ، أو ـ معاوية؟ فقال : بل عليّ خير من معاوية ، قالوا : فأيهما كان أحق بالخلافة؟ قال : من جعله الله خليفة فهو أحق.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ح.
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد ، نا صالح بن أحمد (٨) ، حدّثني أبي أحمد ، حدّثني أبي عبد الله ، قال : قال رجل للحكم بن هشام : ما تقول في معاوية؟ قال : ذاك خال كل مؤمن ، قال : ما تقول في عثمان؟ قال : كان والله منصور النصرة ، مخذول الخذلة ،
__________________
(١) ابن العديم : السوسجردي ، خطأ. وهذه النسبة إلى سوسنجرد قرية من قرى بغداد (ياقوت).
(٢) ابن العديم : السعدي.
(٣) كذا ، وفي ابن العديم : محمد بن أحمد بن سليمان ، أن سليمان بن أبي شيخ.
(٤) كذا ، وفي ابن العديم : محمد بن أحمد بن سليمان ، أن سليمان بن أبي شيخ.
(٥) انظر تاريخ الثقات للعجلي ص ١٢٧ ـ ١٢٨ والخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٨٩٦.
(٦) الأصل «البرزة» والمثبت عن ابن العديم.
(٧) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن ابن العديم.
(٨) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٢٧ ـ ١٢٨ ونقله ابن العديم ٦ / ٢٨٩٧.
مقتول القتلة (١) ، أمير النور (٢). صوابه البرزة (٣).
قال : وحدّثني أبي أحمد (٤) ، حدّثني أبي عبد الله ، قال : جاء يوما يشتري سمكا فاستعان برجل يشتري له ، فقال له السّمّاك : انظر ـ أصلحك الله ـ أي شحم في بطنها؟ فقال : ظلم تقول إنما استعنا بهذا (٥) عليك لتكفينا مئونتك ، وكان فقيرا ، وكان يدعى إلى الطعام وهو جائع ، فيلبس مطرف خزّ له قديم ، ثم يدخل العرس ، فيبارك ولا يأكل عزة نفس.
وكان الحكم بن هشام عسرا في الحديث فلما جاءه ابن المبارك انبسط إليه وحدثه ، وكان مؤاخيا لأبي حنيفة.
قال صالح : قال أبي أحمد (٦) : الحكم بن هشام الثقفي من أنفس ثقيف ، وكان ثقة. وكان يقول : إنما (٧) كان هذا المنبر مجلس الحي ـ يعني منبر الكوفة ـ لكثرة من وليه من ثقيف ، وروى عن قتادة ، وعبد الملك بن عمير (٨).
حدّثنا أبو محمّد بن طاوس ـ إملاء ، وقراءة ـ أنا طراد بن محمّد ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني القاسم بن هاشم ، حدّثني محمّد بن عبد الحميد الطائي ، نا هشام بن الكلبي ، قال : قال الحكم بن هشام لابن ابن له وكان يتعاطاه الشراب : أي بني إياك والنبيذ فإنه قيء في شدقك ، وسلح على عقبك وحدّ في ظهرك ، وتكون ضحكة للصبيان وأميرا للذبان (٩).
__________________
(١) بالأصل «مقمول القملة» والمثبت عن تاريخ الثقات للعجلي.
(٢) مهملة بالأصل والمثبت عن تاريخ الثقات.
(٣) كذا بالأصل وفي م : «البررة».
(٤) تاريخ الثقات ص ١٢٨ وابن العديم ٦ / ٢٨٩٧.
(٥) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(٦) تاريخ الثقات ص ١٢٧ وابن العديم عن العجلي ٦ / ٢٨٩٧.
(٧) في تاريخ الثقات : لنا.
(٨) قوله : «وروى عن قتادة وعبد الملك بن عمير» سقط من تاريخ الثقات للعجلي ، وهو مثبت في ابن العديم.
(٩) بغية الطلب ٦ / ٢٨٩٨.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي بكر أحمد بن علي البغدادي الخطيب ، أنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن شعيب الرّوياني ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا محمّد بن السمط بن الحسن الأسدي ، نا أبو منصور رجاء بن سهل الصّغاني ، نا أبو مسهر ، قال : كنا عند الحكم بن هشام العقيلي ، وعنده جماعة من أصحاب الحديث ، قال : فقال : إنه من أغرق (١) في الحديث فليعد للفقر جلبابا ، فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة ، وليحترف حذرا من الفاقة (٢).
١٧١١ ـ الحكم بن يعلى بن عطاء
أبو محمّد المحاربي الكوفي ، المعروف بالدّغشي (٣)
قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي معمر عباد بن عبد الصمد ، ومحمّد بن طلحة بن مصرف ، ومجالد بن سعيد ، وعمرو بن الحارث المصري ، ومحمّد بن عبد الله التميمي ، وصالح بن يحيى الكوفيين.
روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن ، ومنجاب بن الحارث ، وعثمان بن أبي شيبة ، وعبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، والد الحسين بن عبد الرّحمن ، ويوسف بن زياد الشامي.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن أحمد الأسدي ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، أنا يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الحكم بن يعلى بن (٤) عطاء ، نا محمّد بن طلحة بن مصرف ، عن أبيه ، عن أبي معمر ، عن أبي بكر الصّدّيق ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من بنى لله مسجدا ولو كمفحص (٥) قطاة بني له بيت في الجنة» [٣٦٨١].
__________________
(١) عن ابن العديم وبالأصل : أعرق.
(٢) تقدم أنه ليس للحكم بن هشام ترجمة في تاريخ بغداد ، والخبر نقله ابن العديم عن الخطيب في بغية الطلب ٦ / ٢٨٩٧ ـ ٢٨٩٨.
(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ١ / ٥٨٣ والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٢١٠.
(٤) رسمها مضطرب ، تقرأ «عن» وتقرأ «بن» والصواب ما أثبت «بن» عن م.
(٥) مفحص كمقعد مجثم القطاة ، فحص القطا التراب : اتخذ فيه أفحوصا وهو مجثمة كالمفحص كمقعد (قاموس).
أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله ، قالا : نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، نا الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي ، نا محمّد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبي خلف ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ساء خلقه من الرقيق والدواب والصبيان فاقرءوا في أذنيه : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ)(١) الآية» [٣٦٨٢].
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن الأصبهاني ، قالا ـ : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) : نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، نا الحكم بن يعلى بن عطاء الكوفي المحاربي ، رأيته بدمشق ، نا عباد بن عبد الصمد بحديث ذكره.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عديّ (٣) ، نا ابن سعيد ، نا الحسن (٤) بن عبد الرّحمن الأزدي ، نا أبي ، نا الحكم بن يعلى بن عطاء أبو محمّد الدّغشي ، كوفي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله ، قال : سألت النبي صلىاللهعليهوسلم أي الذنب أعظم؟ قال : «أن تجعل لله ندّا وهو خلقك» قلت : ثم أي؟ قال : «أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك» قلت : ثم أي؟ قال : «أن تزاني بحليلة جارك» ، ونزلت : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ)(٥) [٣٦٨٣].
قال (٦) : ونا الجنيدي ، نا البخاري ، قال : الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي الكوفي ، سمع عباد بن عبد الصمد أبو معمر ، سمع سعيد بن جبير ، سمع سواد بن قارب ، قال لي سليمان بن عبد الرّحمن : رأيته بدمشق ، منكر الحديث ، عنده عجائب.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ٨٣.
(٢) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٤٢ ترجم له ، راجع عبارته باختلاف عما ورد بالأصل هنا.
(٣) الكامل لابن عدي ٢ / ٢١١ ـ ٢١٢.
(٤) ابن عدي : الحسين.
(٥) سورة الفرقان ، الآية : ٦٨.
(٦) الكامل لابن عدي ٢ / ٢١٠.
أحمد بن عبد الله ، قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) : سمعت أبي يقول : هو متروك الحديث منكر الحديث ، وسئل أبو زرعة عن الحكم بن يعلى الكوفي؟ فقال : هو ضعيف الحديث ، منكر الحديث.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عديّ (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد ، نا الحضرمي ، نا عثمان بن أبي شيبة ، قال : سمعت أبا محمّد الدّغشي يقول : كان عندنا طير أكهي ـ يعني أحمر ـ إذا مسه الرجل اختضبت يده.
قال : وسمعت أبا محمّد يقول : ورأيت رجلا تصاغر حتى صار أنف (٣).
قال : وسمعت أبا محمّد الدّغشي يقول : كان عندنا زيتونة تحمل كل زيتونتين دن.
قال أبو أحمد : قال لنا ابن سعيد كان الحضرمي يسأل عن هذه الثلاث (٤) حكايات.
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٣٠.
(٢) الكامل لابن عدي ٢ / ٢١١.
(٣) كذا بالأصل وابن عدي ورسمها في م : «انو».
(٤) بالأصل وابن عدي وم : الثلاثة.
ذكر من اسمه حكيم
١٧١٢ ـ حكيم (١) بن حزام بن خويلد
ابن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلاب بن مرّة
أبو خالد القرشي الأسدي (٢)
له صحبة ، حدّث عن النبي صلىاللهعليهوسلم أحاديث.
روى عنه : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وموسى بن طلحة ، وصفوان بن محرز ، والمطّلب بن حنطب ، ويوسف بن ماهك ، وعراك بن مالك ، ومحمّد بن سيرين ، وعطاء بن أبي رباح.
وقدم الشام غير مرة في الجاهلية للتجارة.
أخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، أنا أبو الطيب بن شمّة (٣) ، أنا محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، نا محمّد بن ريان ، وإسماعيل بن داود ، قالا : نا زكريا بن يحيى ، قال ابن زياد : حدّثني ـ وقال ابن داود : نا ـ مفضّل بن فضالة ، عن هشام ، عن أبيه ح.
__________________
(١) بفتح الحاء وكسر الكاف. (عن تقريب التهذيب والوافي بالوفيات).
(٢) ترجمته في الاستيعاب على هامش الإصابة ١ / ٣٢٠ أسد الغابة ١ / ٥٢٢ ابن العديم ٦ / ٢٨٩٨ الإصابة ١ / ٣٤٩ الوافي بالوفيات (١٣ / ١٣٠ سير الأعلام ٣ / ٤٤ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.
(٣) اسمه عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمة ، أبو الطيب الأصبهاني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤٩ (٨٢).
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد المقرئ ، قالا : أنا أبو أحمد الصّريفيني ح.
وأخبرنا أبو القاسم أيضا وأبو السعادات محمّد بن أحمد بن مكي ، قالا : أنا أبو نصر الزينبي ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الوراق (١) ، نا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا عيسى بن حمّاد زغبة ، أنا الليث ، عن هشام ، عن عروة ، عن حكيم بن حزام بن خويلد أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اليد العليا خير من اليد السفلى ، وليبدأ أحدكم بمن يعول ، وخير الصّدقة ما كان عن ظهر غنى ، ومن يستعفف (٢) يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله عزوجل» [٣٦٨٤].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا ابن نمير ، أنا هشام ، عن أبيه ، عن حكيم بن حزام ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اليد العليا خير من اليد السفلى ، وليبدأ أحدكم بمن يعول ، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يستعفف (٤) يعفه الله» فقلت : ومنك يا رسول الله؟ قال : «ومني» ، قال حكيم : قلت : لا تكون يدي تحت يد رجل من العرب أبدا [٣٦٨٥].
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد إجازة ، نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب بن عبد الله ، قال (٥) : حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى أسلم يوم الفتح وشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حنينا مسلما ، وكان حكيم بن حزام نجا يوم بدر ، فكان حكيم إذا حلف بيمين قال : لا والذي نجّاني يوم بدر.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا ـ : أنا محمّد بن
__________________
(١) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٥٤.
(٢) عن المختصر وبالأصل «يستعف».
(٣) مسند الإمام أحمد ٣ / ٤٣٤ الطبعة الأولى.
(٤) بالأصل : «يستعف» والمثبت عن المسند.
(٥) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٣١.
الحسن بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) : ومن بني أسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلاب : حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى ، أمه فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى ، يكنى أبا خالد ، مات سنة أربع وخمسين.
أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا أبو العباس السراج ، أخبرني أبو يونس ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى ، وأمه فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى ، يكنى أبا خالد ، مات سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين ، ولد قبل الفيل بثلاث عشرة ، ومات بالمدينة (٢).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : وولد حزام بن خويلد حكيما وخالدا ، وهشاما ، وأمهم فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى (٣).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٤) ، قال : في الطبقة الرابعة ممن لقي النبي صلىاللهعليهوسلم بالطريق وأسلم قبل أن يدخل مكة ـ يعني عام الفتح ـ حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ ، يكنى أبا خالد ، مات بالمدينة سنة أربع وخمسين ، وهو ابن مائة وعشرين سنة ، وله دار بالمدينة عند بلاط الفاكهة عند زقاق الصواغين.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة : من بني أسد بن عبد العزّى : حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٤ رقم.
(٢) نقله ابن العديم ٦ / ٢٩٠١.
(٣) جمره نسب قريش ص ٣٥٣.
(٤) الخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع ، ونقله عن ابن سعد ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٩٠١.
قصيّ ، وأمّه أم حكيم بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ.
قال محمّد بن عمر : وشهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار (١) ، وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الآخر وكان حكيم يكنى أبا خالد ، وقدم حكيم بن حزام المدينة ، ونزلها وبنى بها دارا عند بلاط الفاكهة عند زقاق الصواغين ، ومات بالمدينة سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وهو ابن عشرين ومائة سنة (٢).
أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي.
وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : ومن بني أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة : حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى ، وأمه زينب ، ويقال فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد ، وأمها سلمى بنت عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ، يكنى أبا خالد ، وكان إسلامه يوم الفتح ، وكان من المؤلفة ، أعطاه النبي صلىاللهعليهوسلم من غنائم حنين مائة بعير ، فيما ذكر ابن إسحاق ، ولد حكيم بن حزام : أم هشام ، وهشام ، وخالد ، ويحيى ، وعبد الله ، وأم سميّة ، وأم عمرو ، فذلك تسعة (٣). ومات سنة أربع وخمسين بالمدينة ، وهو ابن عشرين ومائة ، ويروى عنه أنه قال : ولدت قبل الفيل بثلاث عشرة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي أحمد قال (٤) : حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي من
__________________
(١) الفجار بالكسر ، من أيام العرب في الجاهلية ، كان قتال في الشهر الحرام بين قبائل من العرب ففجروا فيه فسمي الفجار ، وللعرب عدة فجارات ، آخرها حضره النبي صلىاللهعليهوسلم وكان ابن عشرين سنة انظر الخبر في سيرة ابن هشام ، الجزء الأول.
(٢) الخبر في ابن العديم ٦ / ٢٩٠١ وانظر سير الأعلام ٣ / ٤٥.
(٣) كذا ، وذكر سبعة فقط ، وفي سير الأعلام زيد : «حزام» وسقطت اللفظة من ابن العديم ٦ / ٢٩٠٣.
وانظر سيرة ابن هشام ٢ / ٤٩٣ وسير الأعلام النبلاء ٣ / ٤٥ وأسد الغابة ١ / ٥٢٢ وفي م : سبعة.
(٤) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٢٨ وقوله : «وعمته خديجة ، وابنه هشام بن حكيم» ليس في العجلي المطبوع ، والخبر نقله ابن العديم بتمامه ٦ / ٢٩٠٣ عن العجلي.
أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم وعمته خديجة ، وابنه هشام بن حكيم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسن ، أنا عبد الله بن جعفر بن يعقوب ، قال : وحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد يكنى أبا خالد.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ، ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ وزاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا ـ : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : حكيم بن حزام أبو خالد الأسدي ، هلك سنة ستين ، وهو ابن عشرين ومائة سنة ، موسى (٢) الحجازي القرشي ، عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي الإسلام ستين سنة (٣) ، قاله (٤) إبراهيم بن المنذر ، حدّثني إبراهيم بن موسى ، أنا هشام أن (٥) ابن جريج ، [أخبرهم ، قال :](٦) أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة ، عن عروة ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا حكيم إن الدنيا خضرة حلوة» (٧) قال فما أخذ من أبي بكر وعمر وعثمان ولا معاوية ديوانا ولا غيره حتى مات لعشر سنوات من إمارة معاوية [٣٦٨٦].
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا محمد بن أحمد بن جعفر ، أنبأنا محمد بن أحمد بن جعفر (٨) ، أنبأنا أحمد بن محمد بن زنجويه ، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الله العسكري ، قال : وأما حزام ـ الحاء مكسورة غير معجمة ـ ففي قريش حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى أبو حكيم بن حزام قتل يوم الفجار الأخير ، وابنه حكيم بن حزام ، أسلم يوم فتح مكة ، وكان كريما جوادا وأحد علماء قريش بالنسب ،
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ١١.
(٢) كذا ، وهذه اللفظة مقحمة ، وليست في البخاري.
(٣) كذا ، قال الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٤٥ لم يعش في الإسلام إلّا بضعا وأربعين سنة.
(٤) بالأصل : «قال» والمثبت عن البخاري.
(٥) بالأصل «بن أبي جريج» والمثبت عن البخاري وفي م كالأصل.
(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري وكلمة : أخبرهم في م.
(٧) انظر سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٥ وانظر تخريج الحديث فيها.
(٨) كذا ورد بالأصل مكررا ، ولم يذكر إلّا مرة واحدة في م.
وأخوه خالد بن حزام بن إبراهيم بن المنذر الحزامي.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : حكيم بن حزام (١) بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى أبو خالد ، ولد في جوف الكعبة ، وعاش مائة وعشرين سنة ستين في الجاهلية وستين في الإسلام ، توفي سنة أربع وخمسين ، وقيل : سنة ثمان وخمسين ، أسلم يوم أحد وشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حنينا مسلما ، وكان ممن نجا من القتل يوم بدر فكان إذا حلف (٢) بيمين قال : والذي نجاني يوم بدر.
أخبرنا بذلك الهيثم بن كليب ، عن ابن أبي خيثم ، عن مصعب الزبيري ، روى عنه حزام بن حكيم ، وموسى بن طلحة ، وعبد الرّحمن بن الحارث ، وعروة بن الزبير بن المسيّب ، والمطلب بن حنطب ، وغيرهم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا محمد بن طاهر.
أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن محمد الكلاباذي ، قال : حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ أبو خالد القرشي الأسدي المدني ، سمع النبي صلىاللهعليهوسلم روى عنه عروة بن الزبير وسعيد بن المسيّب ، وعبد الله بن الحارث في الزكاة والرقاق والبيوع ، وعاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة ، ويقال : مات سنة ستين في آخر ولاية معاوية بن أبي سفيان ، وهو ابن عشرين ومائة سنة.
وقال الواقدي بإسناد عنه أنه قال : ولدت قبل الفيل بثلاث (٣) عشرة سنة ، وقال الذّهلي : قال يحيى بن بكير : مات سنة أربع وخمسين ، سنه عشرون ومائة سنة ، وقال الواقدي نحوه ، وقال ابن نمير : مات سنة أربع وخمسين.
قرأت على أبي محمد السّلمي (٤) ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٥) : وأما حزام
__________________
(١) بالأصل «خزام» والصواب عن م.
(٢) الأصل : فكانا إذا حلفا والمثبت عن م.
(٣) بالأصل : بثلاث مائة عشرة سنة والمثبت عن م وفيها : بثلاثة عشرة سنة.
(٤) بالأصل أبي محمد الحني السلمي والمثبت عن م.
(٥) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤١٥ ـ ٤١٦.
ـ بكسر الحاء المهملة ، وبالزاي ـ الحكيم (١) بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ ، له صحبة ورواية عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي الإسلام ستين سنة ، ومات سنة أربع وخمسين ، وله أحاديث رواها عنه سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وطلحة (٢) وموسى بن طلحة وغيرهم.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا عبد الله بن أحمد الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أحمد بن حنبل.
وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأنا عبد الملك بن أحمد بن محمد بن الحسن ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قالا : حكيم بن حزام أبو خالد.
أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٣) ، أنبأنا أبو بكر المغربي ، أنبأنا أحمد ، أنبأنا أحمد (٤) ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو خالد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى ، له صحبة.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا عبيد الله بن سعيد ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي ، قال : أبو خالد حكيم بن حزام أبو خالد ، انتهى.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن وأخوه أبو (٥) عبد الله يحيى ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي ، أنبأنا الزّبير بن بكّار ، حدّثني مصعب بن عثمان ، قال : دخلت أم حكيم بن حزام الكعبة مع نسوة من قريش وهي حامل بحكيم بن حزام ، فضربها المخاض في الكعبة فأتيت بنطع
__________________
(١) كذا بالأصل وفي ابن ماكولا : حكيم.
(٢) كذا بالأصل وليست في الاكمال ، ولعلها مقحمة.
(٣) إعجامها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ وفي م : الشقامي.
(٤) كذا بالأصل مكررا ولم يرد إلّا مرة واحدة في م.
(٥) بالأصل «ابن» والصواب ما أثبت.
حيث أعجلها الولادة ، فولدت حكيم بن حزام في الكعبة على النطع (١) ، وكان حكيم بن حزام من سادات قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام.
قال الزبير : وكان حكيم بن حزام أدم شديد الأدمة خفيف اللحم وولد قبل الفيل باثنتي (٢) عشرة سنة (٣).
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمر بن مندة ، أنبأ الحسن بن محمد بن يوسف ، أنبأ أحمد بن محمد بن عمر ، أنبأنا أبو بكر بن [أبي] الدنيا ، ح.
وأخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، نبأنا الحسين بن الفهم ، قالا : نبأنا محمد بن سعد ، أنبأنا محمد بن عمر ، حدّثني المنذر بن عبد الله ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي حبيبة مولى الزبير ، قال : سمعت حكيم بن حزام يقول : ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاثة (٤) عشر سنة ، زاد ابن الفهم ، وأنا أعقل حين أراد عبد المطّلب أن يدعو الله عبد الله حين وقع بدرة وذلك قبل مولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بخمس سنين ، ولم يقل ابن الفهم قدوم ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن مذهب :
أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله (٥).
حدّثني أبي ، أنبأنا عتاب بن زياد ، أنبأنا عبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ ، أنبأنا ليث بن سعد ، حدّثني عبيد الله بن المغيرة ، عن عراك بن مالك (٦) أن حكيم بن حزام قال : كان محمد أحب رجل في الناس إليّ في الجاهلية ، فلما نبّئ (٧) وخرج إلى المدينة ، شهد حكيم بن حزام الموسم وهو كافر ، فوجد حلّة لذي يزن (٨) تباع ،
__________________
(١) النطع : قطعة من الجلد يوقى بها ما تحتها.
(٢) بالأصل : باثني.
(٣) جمهرة نسب قريش ص ٣٥٣ ونقله الذهبي في سير الأعلام عن الزبير ٣ / ٤٦.
(٤) كذا.
(٥) مسند أحمد ٣ / ٤٠٢ ـ ٤٠٣.
(٦) عن مسند أحمد وبالأصل «عبد الملك».
(٧) في المسند : تنبأ.
(٨) بالأصل : «بور» كذا ، والمثبت عن مسند أحمد.