تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١٨٤٧ م ـ حيدرة بن علي بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين

أبو المنجا بن أبي تراب القحطاني الأنطاكي

عابر الأحلام.

سمع أبا محمّد بن أبي نصر ، وأبا محمّد عبد الوهّاب بن علي بن نصر البغدادي ، وأبا علي الحسن بن علي بن الحسن الكفرطابي ، وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الشهرزوري ، وأبا الحسن بن عوف ، ورشأ بن نظيف ، وعلي بن محمّدان بن محمّد البلخي القاضي ، وأبا العبّاس أحمد بن محمّد البسطامي.

حدّثنا عنه جدي أبو المفضل القاضي وأبو الحسن بن قبيس ، وابن المسلّم ، وأبو محمّد بن الأكفاني.

وروى عنه عمر الدهستاني.

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ إملاء ـ نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وأبو المنجا حيدرة بن أبي تراب علي بن محمّد بن إبراهيم الأنطاكي المالكي العابر ـ قراءة عليه ـ قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا عمي أبو بكر أحمد بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل ، نا أبو العباس محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الكناني اليافوني ـ بيافا ـ نا محمّد بن مخلد المقدسي ، نا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي موسى الأشعري :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فثنتان فيهما جدال وخصومات ومعاذير ، وفي العرضة الثالثة تطاير الصحف في الأكف».

أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي القاضي ، أنا حيدرة بن علي بن محمّد بن إبراهيم العابر ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، نا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، نا أبو زرعة ، نا عبيد بن حبّان ، نا الليث بن سعد ، حدّثني سعيد بن أبي سعيد ، عن عمرو بن سليم الزرقي ، عن عاصم بن عمرو ، عن علي بن أبي طالب قال :

خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى إذا كنا بالسقيا التي كانت لسعد بن أبي وقّاص فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ائتوني بوضوء» فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ثم كبّر ثم قال : «اللهمّ إن

٣٨١

إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة ، وأنا محمّد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدّهم وصاعهم مثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين».

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال : وأما المعبر بضم الميم وبالعين المهملة وبالباء المعجمة بواحدة أبو المنجا حيدرة بن علي بن محمّد بن إبراهيم الأنطاكي المالكي المعبر ، شيخ كتبت عنه بدمشق ، حدّث عن ابن أبي نصر.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة تسع وستين فيها توفي أبو المنجى حيدرة بن أبي تراب علي بن الحسين الأنطاكي المعبر في يوم الجمعة التاسع والعشرين من ذي القعدة ، حدّث عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، والقاضي أبي محمّد عبد الوهّاب بن علي بن نصر المالكي وغيرهما ، وكان من أهل الدين وكان يذكر أنه يحفظ في علم تعبيرا لرؤيا عشرة آلاف ورقة وثلاثمائة ونيف وسبعين ورقة وكان يقول زدت على استاذي أبي القاسم عبد العزيز بن علي الشهرزوري المالكي بحفظ ثلاثمائة ورقة ونيف وسبعين ورقة لأنه كان يحفظ من علم الرؤيا عشرة آلاف ورقة وذكر أبو محمّد أيضا أنه مستور من أهل الدين دمشقي لم يعقب.

١٨٤٨ ـ حيدرة بن منزو ابن النبهان

أبو المعلى الكتامي المعروف بحصن الدولة

ندب لولاية دمشق في أيام الملقّب بالمستنصر بعد هرب بدر المعروف بأمير الجيوش منها هربه الأول ووليها في يوم السبت العشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وأربعمائة ثم صرف عنها ، ووليها ذوي المستنصري المعروف بشهاب الدولة (١) في ذي القعدة من هذه السنة.

قرأت بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني ، وصل الأمير حصن الدولة حيدرة بن منزوا بن النعمان إلى دمشق واليا عليها في يوم السبت العشرين من شهر رمضان من سنة ست وخمسين وأربعمائة ، وعزل بعد ذلك في العشر الأخير من ذي القعدة من السنة المذكورة.

__________________

(١) إلى هنا ينتهي ما استدرك عن م.

٣٨٢

١٨٤٩ ـ حيويل بن ناشرة بن عبد عامر بن أيم بن الحارث

أبو ناشرة الكنعي مصري (١)

حدّث عن عمرو بن العاص.

وقدم على معاوية ، وشهد معه حرب صفّين.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ح.

قال : وأنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : حيويل بن ناشرة بن عبد عامر بن أيم بن الحارث الكنعي ، يكنى أبا ناشرة ، وأمه عشانة بنت كليب الصدائي شهد فتح مصر وكان أعور ، ذهبت عينه يوم دمقلة (٢) مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، سنة إحدى وثلاثين وكان في أشراف أهل مصر الذين شهدوا صفّين مع معاوية ، وروى عن عمرو بن العاص ، وروى عنه ابنه عبد الرّحمن بن حيويل ، عن أبي أيوب الأنصاري وابن ابنه قرّة بن عبد الرّحمن بن حيويل ، روى عنه من أهل مصر والشام غير واحد ، وقد روى جماعة من ولده وسنذكرهم في مواضعهم إن شاء الله وعقبه بمصر ، ولد حيويل بن قرّة بن عبد الرّحمن بن حيويل.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : وأما حيويل ـ فهو حيويل بن ناشرة بن عبد بن تمام (٤) بن الحارث الكنعي المعافري ، يكنى أبا ناشرة ، وأمه عشانة بنت كليب الصدائي ، شهد فتح مصر وكان أعور ، وكان في أشراف مصر الذين شهدوا صفّين مع معاوية بن أبي سفيان ، روى عن عمرو بن العاص ، قاله ابن يونس.

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٦ / ٣٠١٦.

(٢) دمقلة بضم أوله وسكون ثانيه وضم قافه ، ويروى بفتح أوله وثالثه ، مدينة كبيرة في بلاد النوبة.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٥.

(٤) كذا ، وفي ابن ماكولا : بن عبد بن عامر بن أيم بن الحارث.

٣٨٣

١٨٥٠ ـ حيويل (١) بن يسار بن حيي بن قرط بن سهيل (٢)

ابن المقلد بن معدي كرب بن عريق (٣) بن سكسك بن أشرس

ابن كندة بن عفير

أبو كبشة السّكسكي

عريف السكاسك.

روى عن أبي الدرداء.

روى عنه : ابنه يزيد بن أبي كبشة.

وكان مع مروان بن محمّد بالجابية حين بويع له ، فيما ذكره البلاذري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعالي عبد الخالق بن علي بن عبد الصمد بن علي بن البدن ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن معاوية ـ يعني ابن قرّة ـ وإبراهيم بن ميمون ، عن يزيد بن أبي كبشة ، عن أبيه ، وكان عريف السكاسك ، قال : أتي أبو الدرداء بجارية قد سرقت واعترفت ، فقال لها : سرقت؟ قولي : لا ، قالت : لا ، فقال له أبي : أنت تقول لها قولي : لا ، قال أبو الدرداء : إنها اعترفت وهي لا تدري ما يصنع بها ، قال لها : أسرقت قولي : لا ، قال أبو الدرداء أسرقت؟ قولي : لا ، قالت لا ، فخلّى سبيلها.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ أنا أبو الحسن بن سميع ، قال في الطبقة الأولى : وأبو كبشة أبو يزيد بن أبي كبشة.

قال ابن جوصا : حدّثني أحمد ـ زاد الكلابي : ابن يحيى بن حمزة ، وقالا : ـ قال :

__________________

(١) في جمهرة ابن حزم ص ٤٣٢ جبريل.

(٢) ابن حزم : شبيل.

(٣) ابن حزم : عريف.

٣٨٤

حدّثني أبي عن جدي ، قال : اسم أبي كبشة حيويل ، كذا قال ، وهو أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة (١).

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد الفأفاء ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، قال (٢) : أبو كبشة السّكسكي ، وكان عريف السكاسك ، روى عن أبي الدرداء ، روى عنه ابنه يزيد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : يزيد بن أبي كبشة ، عن أبيه ، قال : كنت قاعدا عند أبي الدرداء ، روى عنه محمّد بن قيس المرهبي.

__________________

(١) هو أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي ، له ذكر في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٥٤.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٢ / ٤٣٠ ترجمة رقم ٢١٣١.

٣٨٥

حيوة

١٨٥١ ـ حيوة بن شريح الكلاعي اليماني

وفد على معاوية بن أبي سفيان ، له ذكر ، يأتي ذكره في ترجمة الضحاك بن المنذر بن سلامة.

١٨٥٢ ـ حييّ

رجل من بني إسرائيل ، كان يسكن في جبل الخليل (١).

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي ، أنا أبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين ، نا أبو العباس محمّد بن جعفر بن ملاس ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر أن سعيد بن عبد العزيز حدثه عن عروة بن رويم ، قال : أصاب بني إسرائيل قحوط (٢) ، فأتوا رجلا بجبل الجليل (٣) يقال له حييّ : فأتوا منزله فوجدوا امرأته متبذلة ، فسألوها عنه فأخبرتهم أنه أجّر نفسه يعتمل بحرث.

فأتوه في عمله فكلّموه فلم يكلّمهم فجلسوا ينتظرونه حتى فرغ من عمله ، فلما فرغ احتزم حزمة من حطب فجعلها على ظهره وجعل غفارة (٤) معه فوق الحطب ، وخلع نعليه ثم مشى (٥) ومشوا معه فلما خرج إلى الجادة لبس نعليه حتى أتى منزله ، فإذا امرأته قد

__________________

(١) الخليل : اسم موضع وبلدة فيها حصن وعمارة وسوق بقرب البيت المقدس. (ياقوت).

(٢) يقال : قحط العام قحطا وقحطا وقحوطا ، والقحط : الضرب الشديد ، واحتباس المطر. (قاموس).

(٣) بالأصل وم «جبل الجليل» وقد مرّ «الخليل» ولعل ما ورد هنا هو الصواب ، انظر فيه معجم البلدان.

(٤) الغفارة : الخرقة تقي بها المرأة خمارها من الدّهن.

(٥) الأصل : مشوا والمثبت عن م.

٣٨٦

تهيأت بغير هيأتها ، فقربت إليه طعاما فأكل ، ولم يعرض عليهم.

فلما فرغ قال : حاجتكم؟ قالوا : إنا قد رأينا ، فأخبرنا ، قال : وما الذي رأيتم؟ قالوا : أتينا امرأتك فوجدناها متبذلة ، قال : هكذا ينبغي للمغيبة إذا غاب زوجها ، ثم أتيناك في عملك فكلّمناك فلم تكلمنا ، قال : إني كنت أجرت نفسي فكرهت أن أشتغل بكلامكم عن عملي ، قال : ثم أخذت جرزة (١) من حطب فجعلت الحطب على جلدك وجعلت الغفارة فوق الحطب ، قال : إني كنت استعرت الغفارة فكنت أخرق جلدي أحب إليّ من أن أخرق أمانتي ، قال : ثم نزعت نعليك ، قال : إني كرهت أن أحمل تراب حرث إلى حرث ، فلما أن صرت إلى الجادّة لبستها قال : ثم أتيت منزلك فوجدنا امرأتك قد تهيأت بغير هيئتها قال : هكذا ينبغي للمرأة إذا حضر زوجها ، قال : ثم قربت إليك طعاما فأكلت ولم تعرض علينا ، قال : إنه لم يكن فيه ما يكفيني وإياكم ، فكرهت أن أعرض عليكم وليس في نفسي.

قالوا : أنت صاحبنا ، أصابنا قحوط ، فصعد فوق أجّار (٢) ثم خط حوله خطا من رماد ، ثم قال : أيّ ذلك أحب إليك؟ الوابل الشديد أو مطر بين المطرين؟ قالوا : الوابل الشديد ، قال : فدعا الله فمطروا حتى خافوا على بيوتهم ، فقالوا : مطر بين المطرين ، قال : فمطروا مطرا بين المطرين.

١٨٥٣ ـ حييّ بن هزال السّعدي

شاعر مدح معاوية وحضر وفاته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، قال : وحدّثني محمّد بن صالح ، أخبرني أبو اليقظان ، حدّثني أبو الحسناء ، قال : حييّ بن هزال السّعدي قد قال لمعاوية بيتين قبل أن يمرض :

إذا متّ مات الجود وانقطع الندى

من الناس إلّا من قليل مصرّد

وردت أكف السائلين وأمسكوا

من الدين والدنيا بثرى مجرّد

__________________

(١) الأصل «حرزة» والصواب ما أثبت ، والجرزة بالضم الحزمة من القتّ ونحوه (القاموس).

(٢) أجّار : سطح لا سترة عليه.

٣٨٧

فلما مرض (١) قال : ابعثوا إلى حييّ ينشدني فدخل عليه حييّ فأنشده وهو ثقيل.

١٨٥٤ ـ حييّ بن أبي كثير الجذامي مولاهم الحرستاوي (٢)

ولاه سليمان بن عبد الملك على غازية البحر.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا الوليد ، قال : لما ولي سليمان بن عبد الملك ولّى حييّ بن أبي كثير الجذامي مولاهم من أهل حرستا (٣) ـ يعني ـ غزو البحر ، كذا قال ، وقال غيره : حظيّ وقد تقدم.

__________________

(١) الأصل : مرضوا.

(٢) كذا بالأصل نسب إلى حرستا ، والذي في الأنساب واللباب : الحرستاني وقد ينسب إليها : الحرستي.

(٣) حرستا : بالتحريك وسكون السين ، قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص ، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ (ياقوت).

٣٨٨

حرف الخاء

ذكر من اسمه خارجة

١٨٥٥ ـ خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد

ابن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن مالك بن النّجّار

أبو زيد الأنصاري الخزرجي النّجّاري المدني الفقيه (١)

روى عن أبيه وعمه يزيد بن ثابت ، وأم العلاء الأنصارية.

روى عنه : سالم بن عبد الله بن عمر ، وهو من أقرانه ، والزّهري ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وعثمان بن حكيم ، وأبو الزّناد (٢) ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرّحمن.

وقدم دمشق ، وكانت له بها دار (٣).

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ح.

وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا عبد العزيز بن أبي سلمة ، نا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، قال : وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد بن ثابت يقول : فقدت آية من سورة الأحزاب حين نسخت الصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرءوها

__________________

(١) ترجمته في طبقات ابن سعد ٥ / ٢٦٢ حلية الأولياء ٢ / ١٨٩ تهذيب التهذيب ٢ / ٤٨ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٤١ سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٣٧ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) اسمه عبد الله بن ذكوان ، أبو عبد الرحمن القرشي المدني ، ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٤٤٥.

(٣) الأصل : دارا والمثبت عن م.

٣٨٩

فالتمستها فوجدتها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ)(١) فألحقتها في سورتها في المصحف ، ولهذا الحديث عندنا طرق.

وأخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو سعد ، أنا أبو عمرو ح.

وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا العباس بن الوليد النّرسي ، نا عبد الواحد بن زياد ، نا عثمان بن حكيم ، نا خارجة بن زيد ، عن عمه يزيد بن ثابت ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى البقيع فرأى ـ وفي حديث ابن المقرئ ، قال : فرأى ـ قبرا حديثا فقال : «ما هذا القبر» قالوا : فلانة مولاة فلان. ماتت ظهرا ، وأنت قائل (٢) فكرهنا أن نوقظك ، قال : فقام ـ زاد ابن حمدان : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقالا ـ فصفّنا خلفه وكبّر عليها أربعا ثم قال : «لا يموتنّ أحمد ما دمت بين أظهركم إلّا آذنتموني (٣)» قال : وأظنه قال : «فإن صلاتي له رحمة» [٣٨٢١].

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الوليد ، أنا محمّد بن إسحاق ، نا يونس بن عبد الأعلى أن ابن وهب أخبره ، قال : أخبرني ابن أبي الزّناد ، عن أبيه ، حدّثني خارجة بن زيد بن ثابت ، قال : قتل رجل من الأنصار وهو سكران رجلا آخر من الأنصار من بني النّجار في عهد معاوية ، ضربه بالشّوبق (٤) حتى قتله ولم يكن على ذلك شهادة إلّا لطخ وشبهة.

قال : فاجتمع رأي الناس على أن يحلف ولاة المقتول ثم يسلّم إليهم فيقتلوه ، فقال خارجة بن زيد : فركبنا إلى معاوية فقصصنا عليه القصة فكتب معاوية إلى سعيد بن العاص : إن كان ما ذكرنا له حقا أن يحلفنا على القاتل ثم يسلّمه إلينا ، فجئنا بكتاب معاوية إلى سعيد بن العاص ، فقال : أنا منفذ كتاب أمير المؤمنين فاغدوا على بركة الله تعالى ، فغدونا عليه ، فأسلمه إلينا سعيد بعد أن حلفنا عليه خمسين يمينا (٥).

__________________

(١) سورة الأحزاب ، الآية : ٢٣.

(٢) القائلة نصف النهار. قال قيلا وقائلة وقيلولة ومقالا ومقيلا ، وتقيّل : نام فيه ، فهو قائل (القاموس).

(٣) الأصل : «آديتموني» والمثبت عن م.

(٤) الشوبق بالضم خشبة الخباز ، معرّب.

(٥) الخبر نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤١.

٣٩٠

وقال أبو الزّناد : وأمرني عمر بن عبد العزيز فرددت قسامة على سبعة نفر أو خمسة نفر.

ذكر أبو الحسين الرازي فيما ذكر عن شيوخه الدمشقيين في كتاب الدور : أن الدار التي في شرق دار العباس بن مرداس يعرف اليوم بدار بني الأكشف إلى مفرق الطريق إلى ما يلي قبلتها دار خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري ، وأبوه صحابي الذي ـ ـ ـ ـ (١) بقوله في المواريث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح بن علي بن موسى ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل المدينة ومحدّثيهم : خارجة بن زيد بن ثابت.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، قال (٢) في الطبقة الثانية من أهل المدينة : خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن مالك بن النجار ، وأمّه أم سعد ، وهي جميلة بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة من بني الحارث بن الخزرج ، وروى خارجة بن زيد ، عن أبيه وكان كثير الحديث ، ذكر ابن سعد أم خارجة في موضع آخر (٣) : فزاد في نسبها بين أبي زهير وبين امرئ القيس : مالكا.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٤) ، قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة : خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري أحد بني مالك بن عدي بن النّجّار ، توفي بالمدينة سنة مائة وهو ابن سبعين سنة ، ويكنى أبا زيد ، أخبرني بذلك

__________________

(١) بياض بالأصل مقدار كلمة ومقدار كلمتين في م.

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٦٢.

(٣) انظر ترجمة جميلة بنت سعد في طبقات ابن سعد ٨ / ٣٥٩.

(٤) هذا الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

٣٩١

الواقدي ، عن إسماعيل بن مصعب ، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد ، وكذلك قال الهيثم بن عدي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ واللفظ له ـ ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد (١) بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ، قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٢) : خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني أبو زيد ، سمع أباه ، وأدرك زمان عثمان بن عفان ، روى عنه الزهري ، وأبو الزّناد ؛ هو أخو إسماعيل بن زيد.

خارجة (٣) بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار واسم النجار تيم اللّات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري المدني ، وأمّه جميلة بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس أخو سعيد ، وسليمان ويحيى بني زيد كناه لنا محمّد ، نا محمّد (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي الصّوّاف ح.

وأنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله ح.

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد البزار ، أنا أبو علي ، قالوا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا عبد الله بن عمر بن أبان ، نا الدّراوردي ، قال : سمعت عبيد الله بن عمر ، قال : كان الفقه بعد

__________________

(١) سقطت من الأصل ومكانها علامة تحويل إلى الهامش ، واستدركت اللفظة عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٠٤.

(٣) كذا بالأصل ويعتقد للوهلة الأولى أن ما يلي من تمام عبارة البخاري ، وليس كذلك ، فترجمة خارجة في التاريخ الكبير تنتهي عند قوله : إسماعيل بن زيد ، وفي م : كتب إليّ أبو جعفر الهمذاني ، أنا أبو بكر الصفّار أنا أبو بكر الأصبهاني ، أنا الحاكم أبو أحمد قال : أبو زيد خارجة ...

(٤) كذا بالأصل «نا محمد» ونراها مقحمة.

٣٩٢

أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري ، وسعيد بن المسيّب بن حزن المخزومي ، وعروة بن الزبير ، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، وعبد الملك بن مروان بن الحكم ، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث (١).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، نا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : كان السبعة الذين يسألون بالمدينة وينتهى إلى قولهم : سعيد بن المسيّب ، وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث ، وعروة بن الزبير ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، والقاسم بن محمّد ، وخارجة بن زيد ، وسليمان بن يسار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى بن الحبوبي (٣) ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، قال : قال لنا أبو عبد الرّحمن النّسائي في تسمية فقهاء التابعين من أهل المدينة : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وسليمان بن يسار ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، وعلي بن الحسين ، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر الصديق ، وسالم بن عبد الله بن عمر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ح.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قالا : أنا محمّد بن

__________________

(١) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩ عن الدراوردي.

(٢) برواية ابن أبي الدنيا ليس الخبر في الطبقات الكبرى لابن سعد. ولعله في الطبقات الصغرى.

(٣) غير واضحة بالأصل وم ، والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد الله بن جابر ص ٦٩٨) واسمه : حمزة بن علي بن الحبوبي. انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٣٥٧.

٣٩٣

سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، نا هشام بن سعد ، عن الزّهري ، قال : لزمت سعيدا ، وكان هو الغالب على علم المدينة والمستفتى هو وأبو بكر بن عبد الرّحمن ، وسليمان بن يسار ، وكان من العلماء ، وعروة بن الزبير بحر من البحور ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فمثل ذلك أبو (٢) سلمة بن عبد الرّحمن ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، والقاسم ، وسالم ، فصارت الفتوى إلى هؤلاء.

قال (٣) : ونا محمّد بن عمر ، نا مالك بن أبي الرجال ، عن سليمان بن عبد الرّحمن بن خبّاب ، قال : أدركت رجالا من المهاجرين ورجالا من الأنصار من التابعين يفتون بالبلد : من الأنصار : خارجة بن زيد ، وذكرهم.

قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن خزفة الصّيدلاني ، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب بن عبد الله ، قال (٤) : كان خارجة بن زيد بن ثابت ، وطلحة بن عبد الله بن عوف في زمانهما يستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما ، ويقسمان المواريث بين أهلها من الدّور والنخل والأموال ، ويكتبان الوثائق للناس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأبو الحسن العتيقي ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، نا صالح بن أحمد العجلي ، قال أبي (٥) : خارجة بن زيد مدني تابعي ثقة.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن محمّد بن علي بن أحمد ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا

__________________

(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ٣٨٢.

(٢) الأصل : «وأبو» والمثبت عن ابن سعد.

(٣) ابن سعد ٢ / ٣٨٣.

(٤) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٧٣ ونقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٤٣٩.

(٥) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٤٠.

٣٩٤

عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (١) ، قال : خارجة بن زيد بن ثابت أجلّ من اسمه خارجة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، نا موسى بن نجيح ، عن إبراهيم بن يحيى أن عمر بن عبد العزيز : كتب أن يعطى خارجة بن زيد ما قطع عنه من الديوان ، فمشى خارجة إلى أبي بكر بن حزم ، فقال : إني أكره أن يلزم أمير المؤمنين [من هذا مقالة ، ولي نظراء ، فإن أمير المؤمنين عمهم](٣) بهذا فعلت ، وإن هو خصني به فإني أكره ذلك له ، فكتب عمر : لا يسع المال ذلك ولو وسعه لفعلت.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن بن محمّد بن يونس ، نا أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال : وحدّثني إبراهيم بن المنذر ، نا معن ، حدّثني زيد بن السائب ، قال : أجاز سليمان بن عبد الملك خارجة بن زيد بمال فقسمه (٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ح.

وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد ، قالا : نا عبيد الله بن سعد ، نا عمي ، نا أبي ، عن إسحاق ، حدّثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، قال : سمعت خارجة بن زيد بن ثابت يقول : والله لقد رأيتني ونحن غلمان شباب في زمان عثمان ، زاد الزراد ، قال : قتل عثمان فدفن في مؤخر البقيع.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد ، نا أحمد بن

__________________

(١) الأصل وم «حراش» بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت «خراش» بالخاء المعجمة.

(٢) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٣٤٨ في ترجمة عمر بن عبد العزيز ، ونقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٤٣٩ عن الواقدي.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وابن سعد ، ومكانه بالأصل «عنهم» والمثبت «عمهم».

(٤) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٤٣٩.

٣٩٥

الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا عمرو بن محمّد ، نا يعقوب ، نا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدّثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، قال : سمعت خارجة بن زيد بن ثابت ، قال : رأيتني ونحن غلمان شباب زمن عثمان ، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوزه (١).

قال البخاري : فإن صح قول موسى بن عقبة أن (٢) يزيد بن ثابت قتل أيام اليمامة في عهد أبي بكر ، فإن خارجة لم يدرك يزيد (٣).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٤) ، أنا محمد بن عمر ، حدّثني إسماعيل بن مصعب ، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، قال : رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة فلما فرغت منها تهوّرت (٥) ، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها ، فمات فيها.

أنبأنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو الحسن الدارقطني إجازة ، أنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن مالك الأشناني ، نا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر الواقدي ، أنا محمد بن بشر بن حميد المزني ، عن أبيه ، قال : قال رجاء بن حيّوية : يا أمير المؤمنين قدم قادم الساعة فأخبرنا أن خارجة بن زيد مات ، فاسترجع عمر وصفق (٦) بإحدى يديه على الأخرى ، وقال : والله ثلمة والله في الإسلام.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنا نعمة الله بن محمد المرندي ، أنا أحمد بن محمد بن عبد الله ، نا محمد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمد بن علي ، عن محمد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا

__________________

(١) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٤٣٩ عن ابن إسحاق ، وانظر كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ١ / ٥٦٧ وينتهي الخبر فيه : إلى زمن عثمان.

(٢) بالأصل «بن» وعن تهذيب التهذيب ٢ / ٤٨ وم.

(٣) كذا بالأصل وم والصواب : «يزيدا» وفي تهذيب التهذيب : عمه.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٦٢ وسير الأعلام ٤ / ٤٣٩ ـ ٤٤٠ الوافي ١٣ / ٢٤١.

(٥) في الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٤١ تدهورت.

(٦) الأصل : وصفوان ، والمثبت عن م وانظر سير الأعلام ٤ / ٤٤٠.

٣٩٦

عمر الضرير يقول : توفي خارجة بن زيد في خلافة عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الحسن بن علي ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا محمد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس ، قال : ومات خارجة بن زيد بن ثابت سنة تسع وتسعين (١) ، وكذا حكى محمد بن أحمد بن ماهان عن الفلاس.

أخبرنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم بن محمد في كتبهم ، ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد ، أنا أبو علي الحداد ، قالوا : أنا أبو نعيم ، نا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمد ، نا الهيثم بن عدي ، قال : ومات خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري في خلافة عمر بن عبد العزيز ، سنة مائة.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٢) الواعظ ، نا أبو الحسين بن المهتدي ح.

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمد بن مخلد ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري ، في خلافة عمر بن عبد العزيز ـ يعني ـ مات سنة مائة.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، نا محمد بن عبيد الله المنيبي ، أنا محمد بن إبراهيم القرشي ، نا أبو عبد الملك القرشي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي ، قال : خارجة بن زيد بن ثابت مات سنة مائة ، وهو ابن تسعين سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : قال ابن بكير : مات خارجة بن زيد سنة مائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا

__________________

(١) سير الأعلام ٤ / ٤٤٠.

(٢) الأصل : «المحلي» والصواب ما أثبت عن م.

٣٩٧

أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) : وفيها يعني سنة مائة ، مات خارجة بن زيد بن ثابت.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) : خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار ، واسم النجار تيم اللّات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر ، أمه جميلة بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، يكنى أبا زيد ، توفي سنة مائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمد بن هبة الله ، وعلي بن أحمد بن محمد ، قالا : أنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي : مات خارجة بن زيد بن ثابت سنة مائة ، ويكنى أبا زيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، نا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة مائة فيها توفي خارجة بن زيد بن ثابت ، يكنى أبا زيد ، وصلّى عليه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل (٣) بن غسان ، نا أبي قال : وفي سنة مائة مات خارجة بن زيد.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد بن

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٢١.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٣٧ رقم ٢١٨٥.

(٣) الأصل : الفضل ، خطأ والمثبت عن م.

٣٩٨

الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفيها ـ يعني سنة مائة ـ مات خارجة بن زيد بن ثابت.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي ، قال : خارجة بن زيد بن ثابت أبو زيد الأنصاري النجاري المدني ، أخو إسماعيل ، سمع أباه ، وأم العلاء الأنصارية ، روى عنه الزهري في : «تفسير الأحزاب» و «الجنائز» ، و «مقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة» وغير ذلك ، قال محمد بن سعد ، مات سنة مائة ، وهو ابن سبعين سنة ، وقال الواقدي ، توفي بالمدينة ، مثل يحيى بن بكير نحوه ، وقال الهيثم بن عدي مثل الواقدي ، وقال عمرو بن علي : مات سنة تسع وتسعين ، وقال ابن نمير مثل عمرو.

١٨٥٦ ـ خارجة بن مصعب بن خارجة

أبو الحجّاج الضّبعي الخراساني السّرخسي (١)

رحل وسمع بدمشق : صدقة بن عبد الله ، والأوزاعي ، وبرد بن سنان ، وبحمص : ثور بن يزيد الحمصي ، وبمصر : يونس بن يزيد ، وموسى بن وردان ، وعقيل بن نحالة ، وحيويل بن قرّة [بن عبد الرّحمن](٢) بن حيويل ، وبالحجاز : سهيل بن أبي صالح ، وزيد بن أسلم ، وعبيد الله ، وعبد الله العمريين ، والعلاء بن عبد الرّحمن ، وعبد المجيد بن سهيل ، ومحمد بن عمرو ، وابن جريج ، وموسى بن عقبة ، وموسى بن عبيدة ، وعبد الله بن عطاء بن يسار ، وبالعراق : شعبة بن الحجّاج ، ويونس بن عبيد ، ومحمد بن السّائب الكلبي ، وجهضم بن عبد الله اليمامي ، وأبا يحيى عمرو بن دينار قهرمان (٣) آل الزبير ، والهيثم (٤) بن حمّاد ، والأعمش ، وأيوب السختياني ، وعبد الملك بن عمير ، وحصين بن عبد الرّحمن ، وإسماعيل بن أبي خالد ، ومغيرة بن مقسم ، وأبا حنيفة ، ومسعر بن كدّام ، وهشام بن حسّان ،

__________________

(١) ترجمته في طبقات ابن سعد ٧ / ٣٧١ تهذيب التهذيب ٢ / ٤٩ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٤٢ سير الأعلام ٧ / ٣٢٦ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.

(٣) غير واضحة بالأصل والمثبت عن تهذيب التهذيب.

(٤) في تهذيب التهذيب وسير الأعلام «نعيم بن حمّاد».

٣٩٩

وعبد الله بن عون ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، وخالد بن مهران الحذّاء ، وبخراسان : أبا مصعب بن خارجة.

روى عنه : أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحذاء ، ووكيع ، وعثمان بن عمر ، وأبو داود الطيالسي ، وأحمد بن عبدويه ، ومغيث بن بديل ، ومحمد بن سلمة الحرّاني ، ويحيى بن الضّريس الرازي ، وسالم بن سلام ، وشبابة بن سوّار ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ، وعبيد الله بن موسى ، وخلف بن أيوب البلخي ، وسفيان الثوري ، وسعيد بن يزيد الفراء ، وزيد بن صالح اليشكري ، وعبد الله بن المبارك ، وعيسى بن موسى غنجار ، وإبراهيم بن أعين ، وزيد بن الحباب العكلي ، وسهل بن خارجة ، وبشر بن يزيد بن أبي الأزهر ، ويحيى بن يحيى ، وحفص بن عبد الرحمن ، وحفص بن عبد الله السّلمي (١) ، وعبد الوهاب بن حبيب العبدي ، وجماعة سواهم.

أخبرنا أبو محمد السّيّدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا الحسن بن سفيان ، نا يزيد بن صالح ، نا خارجة ، عن عبّاد بن كثير ، عن أبي الزّناد ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تنزل المعونة من السماء على قدر المئونة ، وينزل الصبر على قدر المصيبة» [٣٨٢٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا أحمد بن علي المدائني ، نا أحمد بن عبد المؤمن المروزي ، نا أحمد بن عبدويه ، قال : سمعت خارجة يقول : قدمت على الزّهري ، وهو صاحب شرط لبعض بني مروان ، قال : فرأيته ركب وفي يده حربة ، وبين يديه الناس وفي أيديهم الكافر كوبات قال : قلت : قبّح الله ذا من عالم ، قال : فانصرفت ولم أسمع منه ، ثم (٣) ندمت ، فقدمت على يونس فسمعت منه عن الزّهري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو

__________________

(١) سير الأعلام : النيسابوري.

(٢) الكامل لابن عدي ٣ / ٥٢ ـ ٥٣.

(٣) بالأصل «قد» والمثبت عن ابن عدي.

٤٠٠