تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

مخرمة بن نوفل ، وسعيد بن يربوع ، وحويطب بن عبد العزّى ، وأزهر بن عبد عوف ، فنصبوا أنصاب الحرم.

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثني أحمد بن علي بن عبد الله الحمصي ، حدّثني أبو الحسن محمّد بن سليمان الهاشمي ، نا أبو بكر بن دريد ، نا أبو حاتم ، نا أبو عبيدة ، عن يونس ، قال : قال مروان بن الحكم لحويطب بن عبد العزّى : أيها الشيخ (١) كبرت وتأخر إسلامك ، فقال : الله المستعان ولقد هممت بذلك غير مرّة كلّ ذلك يمنعني أبوك ، ويقول لي : تضيع شرفك ودين آبائك ، فسكت مروان فقال حويطب : أما أخبرك عمّك عثمان ما كان [](٢) من أبيك إليه من الأذى حين أسلم؟

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمّد بن مسلمة الأشهلي ، عن أبيه ، قال : كان حويطب بن عبد العزّى العامري قد بلغ عشرين ومائة سنة ، ستين في الجاهلية ، وستين سنة في الإسلام ، فلما ولي مروان بن الحكم المدينة في عمله الأول دخل عليه حويطب مع مشيخة جلة : حكيم بن حزام ، ومخرمة بن نوفل فتحدثوا عنده ثم تفرقوا فدخل حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده فقال له مروان : ما سنك؟ فأخبره ، فقال له مروان : تأخّر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث ، فقال حويطب : الله المستعان لقد هممت بالإسلام غير مرة كلّ ذلك يعوقني أبوك عنه ، وينهاني ويقول : تضع (٣) شرفك وتدع دين أبائك لدين محدث وتصير تابعا ، قال : فأسكت والله مروان وندم على ما كان قال له ، ثم قال حويطب : أما كان أخبرك عثمان ما كان لقي من أبيك حين أسلم فازداد مروان غما ، ثم قال حويطب : ما كان في قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة كان أكره لما هو عليه مني ، ولكن المقادير [منعتني](٤) ولقد شهدت بدرا مع المشركين فرأيت عبرا ، رأيت الملائكة تقبل (٥) وتأسر بين السماء والأرض ، فقلت : هذا

__________________

(١) مطموسة بالأصل والمثبت عن الاستيعاب وأسد الغابة وم.

(٢) بياض بالأصل ، والكلام متصل في م.

(٣) في أسد الغابة : ترع شرفك ودين آبائك لدين محدث.

(٤) الزيادة عن الوافي بالوفيات.

(٥) في الاستيعاب وأسد الغابة «تقتل».

٣٦١

رجل ممنوع ، ولم أذكر ما رأيت (١) فانهزمنا راجعين إلى مكة ، فأقمنا بمكة وقريش تسلم رجلا رجلا (٢).

فلما كان يوم الحديبية حضرت وشهدت الصلح ومشيت فيه حتى تمّ وكلّ ذلك أريد الإسلام ويأبى الله إلّا ما يريد ، فلما كتبنا صلح الحديبية كنت أنا أحد شهوده ، وقلت : لا ترى قريش من محمّد إلّا ما يسوؤها قد رضيت أن دافعته بالراح.

ولما قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمرة القضية ، وخرجت قريش عن مكة ، كنت فيمن تخلف بمكة أنا وسهيل بن عمرو لأن يخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا مضى الوقت وهو ثلاث فلما انقضت الثلاث أقبلت أنا وسهيل بن عمرو ، فقلنا : قد مضى شرطك فاخرج من بلدنا فصاح : يا بلال لا تغيب الشمس وأحد من المسلمين بمكة ممن قدم معنا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال : وقال محمّد بن أبي عمر ، عن ابن عيينة ، عن عمرو ، عن الحسن بن محمّد : أن الحارث بن هشام وحويطب بن عبد العزّى ، وسهيل بن عمرو خرجوا إلى الشام للجهاد فماتوا بها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني ابن المقرئ وغيره ، قالوا : نا سفيان ، عن عمرو ، عن الحسن بن محمّد : أن الحارث بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وحويطب بن عبد العزّى حضروا عند عمر فأخرهم في الإذن فكلّموه فقال : ليس إلّا ما ترون ؛ فقال سهيل : دعي القوم فأجابوا ودعيتم فأبطأتم فلوموا أنفسكم ، فخرجوا إلى الشام فجاهدوا حتى ماتوا.

المحفوظ أن حويطبا لم يمت بالشام ، وإنما مات بالمدينة (٣) ، فلعله رجع إليها بعد خروجه إلى الشام.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا علي بن عبد العزّى بن مردك ، أنا أبو محمّد بن أبي حاتم أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل ،

__________________

(١) أسد الغابة والاستيعاب : ولم أذكر ذلك لأحد.

(٢) الخبر في الاستيعاب ١ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥ أسد الغابة ١ / ٥٥٢ ٥٥٣ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٢٣. ١

(٣) هذا ما ذكره في الاستيعاب وأسد الغابة.

٣٦٢

فيما كتب إليّ ، قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده ، بلغني عن الشافعي قال : حويطب بن عبد العزّى وكان حميد الإسلام (١) وهو أكثر قريش بمكة ربعا جاهليا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : باع حويطب بن عبد العزّى داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار؟ فقيل له : يا أبا محمّد أربعين ألف دينار ، فقال : وما أربعون ألف دينار لرجل عنده خمسة من العيال؟ قال عبد الرّحمن بن أبي الزناد : هو والله يومئذ يوفر عليهم القوت في كل شهر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، قال : قال مصعب الزبيري : حويطب بن عبد العزّى من بني عامر بن لؤي ، من مسلمة الفتح سنه سنّ حكيم بن حزام عشرين ومائة سنة.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزّنباع ، نا يحيى بن بكير ، قال : توفي حويطب بن عبد العزّى ، ويكنى أبا محمّد (٢) سنة أربع وخمسين ، سنه عشرون ومائة سنة.

قال : ونا محمّد بن أحمد ، نا محمّد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس المدني ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : حويطب بن عبد العزّى ، يكنى أبا محمّد ، مات سنة أربع وخمسين ، وهو ابن مائة وعشرين سنة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال : وفيها ـ يعني سنة أربع وخمسين ـ مات حويطب بن عبد العزّى (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤١ وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٢.

(٢) بالأصل «مسلمة» وشطبت اللفظة وفوقها إشارة تحويل إلى الهامش ولفظة «محمد» مستدركة عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٢٣ وزيد فيه : من بني عامر بن لؤي.

٣٦٣

المخلّص إجازة ، نا أبو محمّد عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة أربع وخمسين فيها توفي حويطب بن عبد العزّى.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، نا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال الهيثم : وفيها ـ يعني سنة أربع وخمسين ـ مات حويطب بن عبد العزّى ، قال : ذكر أبو موسى (١) ـ يعني ـ الزّمن : أن حويطبا مات فيها ، وذكر ابن زبر : أن أباه حدثه عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، عن الهيثم ، وأن أباه حدثه عن أبيه عن أبي موسى بذلك.

١٨٣٤ ـ حويت بن أحمد بن أبي حكيم

أبو سليمان القرشي

روى عن أبي الجماهر (٢) ، ومحمّد بن وهب بن عطية (٣) ، وعبد الله بن يزيد بن راشد ، وسليمان بن عبد الرّحمن التميمي ، وزهير بن عبّاد الرواسي.

روى عنه : ابنه أبو عبد الرّحمن بن حويت ، وأبو الحارث أحمد بن عمارة ، وأبو علي بن سعيد ، وأبو أحمد بن الناصح (٤) ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وأحمد بن نصر بن طالب الحافظ وغيرهم.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا تمام بن محمّد ، نا أبو عبد الرّحمن محمّد بن حويت بن أحمد بن أبي حكيم القرشي ، حدّثني أبو سليمان حويت بن أحمد ، نا أبو الجماهر ، نا سعيد بن بشير ، عن مطر ، عن الحسن ، عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يدعو : «اللهم ضع في أرضنا بركتها وزينتها وسكنها» [٣٨١٠].

كتب إليّ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، وحدّثنا أبو بكر يحيى بن

__________________

(١) واسمه محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ١٢٣.

(٢) واسمه محمد بن عثمان التنوخي الدمشقي الكفرسوسي ، ترجم له في سير الأعلام ١٠ / ٤٤٨.

(٣) ترجم له في سير الأعلام ١٠ / ٦٦٩.

(٤) اسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله ، أبو أحمد الدمشقي ابن المفسر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٨٢.

٣٦٤

سعدون عنه ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي ـ بمصر ـ نا أبو أحمد عبد الله بن محمّد المفسر الدمشقي ، ـ إملاء ـ نا أبو سليمان حويت بن أحمد بن أبي حكيم القرشي ـ بدمشق ـ نا أبو الجماهر محمّد بن عثمان التنوخي ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأبيّ بن كعب : «إني أمرت أن أقرأ عليك» قال : وسمّيت لك؟ قال : «نعم» ، قال : وذكرت هناك؟ قال : فجعل يبكي ، قال : فزعموا أنه قرأ عليه : (لَمْ يَكُنْ*)(١) [٣٨١١].

__________________

(١) سورة البينة ، الآية الأولى.

٣٦٥

ذكر من اسمه حويّ

١٨٣٥ ـ حويّ بن علي بن صدقة بن حويّ

أبو القاسم السّكسكي القاضي

حدّث عن أبي بكر علي بن آدم الفزاري القاضي ، وأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان (١) ، وأبي موسى هارون بن محمّد بن هارون الطحّان المعروف بالموصلي ، وأبي عمر محمّد بن العباس بن الوليد بن كودك.

روى عنه : علي بن محمّد بن الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، أنا القاضي أبو القاسم حويّ [بن] علي بن صدقة بن حويّ السّكسكي ، نا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد الحميد الفزاري ، نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي ، نا يحيى بن أيوب المقابري ، نا عبّاد بن عبّاد ، نا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أهللنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالحج مفردا.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد البندار ، وعبد العزيز بن علي الأنماطي ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا صلت بن مسعود الجحدري ، نا عبّاد بن عبّاد ، نا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أهللنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالحج مفردا.

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٦٢ و١٦ / ٥٩.

٣٦٦

١٨٣٦ ـ حويّ بن عمرو بن حويّ

أخو نوح بن عمرو السّكسكي

كان على ميمنة عسكر عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك الذي وجهه يزيد بن الوليد لقتال الوليد بن يزيد ، له ذكر.

١٨٣٧ ـ حوي بن ماتع (١) بن زرعة بن محصن (٢) بن حبيب

ابن ثور بن خداش ، من بني عامر [بن](٣) السكاسك

شهد مع معاوية صفّين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمّد بن علي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال أبو عبيدة : وكان على كندة دمشق ـ يعني ـ حوي بن ماتع ، وهو قاتل عمار بن ياسر (٤).

__________________

(١) في بغية الطلب ٦ / ٢٩٩٥ مانع بالنون ، والمثبت يوافق عبارة ابن حزم ص ٤٣١.

(٢) في ابن حزم : ينحض.

(٣) الزيادة عن ابن حزم.

(٤) الذي في تاريخ خليفة بن خياط ص ١٩٦ ابن حوي السكسكي ، ولم يشر إلى قتله عمار بن ياسر.

والخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٩٩٥ نقلا عن خليفة. وذكره ابن حزم ونسبه ثم قال : وهو قاتل عمّار بن ياسر.

٣٦٧

ذكر من اسمه حيّان

١٨٣٨ ـ حيّان بن حجر

من أهل دمشق روى عن أبي الغادية (١).

روى عنه : أبو معيّد (٢) حفص بن غيلان.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا محمّد بن إسحاق ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، نا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، نا الهيثم بن حميد ، نا أبو معيّد (٣) حفص بن غيلان ، عن حيّان بن حجر ، عن أبي الغادية ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [قال :] «ستكون فتن شداد ، وخير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يندهون (٤) من دماء المسلمين وأموالهم شيئا» [٣٨١٢].

وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو بكر القطان ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن أبي العقب ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، أنا أبي أبو العباس المالكي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو زرعة ، نا محمّد بن عائذ ، نا

__________________

(١) انظر ترجمته في الاستيعاب ٤ / ١٧٢٥ وأسد الغابة ٦ / ٢٣٧ وسير الأعلام ٢ / ٥٤٤ من مزينة وقيل من جهينة.

(٢) ضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب.

(٣) بالأصل : سعيد ، خطأ والصواب عن م.

(٤) يندهون : نده ينده : يسوق ويجمع ويزجر.

٣٦٨

الهيثم بن حميد ، نا حفص بن غيلان ، عن حيّان بن حجر ، عن أبي الغادية المزني أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تكون فتن غلاظ شداد أسعد الناس فيها مسلمو أهل البوادي ، الذين لا يندهون من دماء الناس وأموالهم شيئا» [٣٨١٣].

أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرني أبو مسعود [الأصبهاني](١) عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، وجعفر بن محمّد الفريابي ، قالا : أنا محمّد بن عائذ ، نا الهيثم بن حميد ، حدّثني أبو معيد ، عن حيّان بن حجر ، عن أبي الغادية المزني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ستكون بعدي فتن شداد ، خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يندهون (٢) من دماء المسلمين ولا أموالهم شيئا» [٣٨١٤].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : حيّان بن حجر.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال : حيّان بن حجر الدمشقي ، سمعت أبي يقول ذلك (٣).

١٨٣٩ ـ حيّان بن نافع مولى بني نصر بن معاوية

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : الهيثم بن عمران.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران ، نا

__________________

(١) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٢) الأصل وم : «ينتدون» والصواب عن الرواية السابقة.

(٣) لم يرد في الجرح والتعديل فيمن اسمه «حيان» له أي ذكر انظر ١ / ٢ / ٢٤٣ وما بعدها إلى صفحة ٢٤٨.

٣٦٩

حيّان بن نافع ، مولى بني نصر ، قال : بعثني عروة بن محمّد السعدي ، وكان عاملا لسليمان بن عبد الملك على اليمن إلى سليمان بخراج وهدايا ، فوجدنا سليمان قد مات ، واستخلف عمر فأمر عمر أن نهيئ هدايانا كما كنا نهيئها لمن كان قبله ، فهيأناها في مجلس عمر الذي كان يجلس فيه ، فجعل ينظر ونحن نعرض عليه ما جئنا به ، فكان فيما جئنا به عنبرة قدر ستمائة رطل وجئنا بمسك كثير ، فلما فاح المسك وضع كمه على أنفه ثم قال : يا غلام ، ارفع هذا ، فإنما نستمتع من هذا بريحه.

قال : فرفع.

أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا نصر بن إبراهيم ، وعبد الله بن عبد الرزاق ح.

وأخبرناه أبو الحسن علي بن زيد السلمي ، أنا نصر بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا محمّد بن جرير ، نا هشام بن عمّار ، فذكر بإسناده نحوه ، وقال : عنبرة تزن ستمائة رطل.

وأخبرناه أبو القاسم الخضر بن الحسين ، أنا محمّد بن علي بن أحمد ، أنا عبد الله بن الحسين بن عبدان ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم ، نا هشام بن عمّار ، فذكر نحوه.

١٨٤٠ ـ حيّان ، ويقال حسان بن وبرة

أبو عثمان المرّي ، ويقال : النّمري ، صاحب أبي بكر الصديق

حدّث ببيروت عن أبي هريرة.

روى عنه : عمرو بن شراحيل العنسي (١) ، ومطرّف بن طريف (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد الطبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنّى الخولاني (٣) ، نا أحمد بن عمير ، نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا إسماعيل بن

__________________

(١) ترجم له في تاريخ داريا ص ٩٣.

(٢) ترجم له في سير الأعلام ٦ / ١٢٧.

(٣) الخبر في تاريخ داريا ص ٩٥.

٣٧٠

عياش ، أخبرني عبد الرّحمن بن سليمان العنسي ، عن أبي المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي ، قال : سمعت حيّان بن وبرة المري وأنا مع عمير بن هانئ العنسي ، فقلت : يا عمير من هذا؟ قال : حيّان بن وبرة صاحب أبي بكر ، فسمعته يقول : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كلوا هذا المال ما طاب ، فإذا عاد رشا فدعوه ، فإن الله سيغنيكم من فضله ، ولن تفعلوا حتى يأتيكم الله بإمام عادل ليس من بني أميّة» [٣٨١٥].

رواه الوليد بن مزيد ، عن عمرو فلم يرفعه.

أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وعلي بن المسلّم الفقيهان ، قالا : أنا أبو العباس أحمد بن منصور ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة ، أنا العباس ، قال : أخبرني أبي ، أخبرني عمر (١) بن شراحيل العنسي أنه سمع حيّان بن وبرة المرّي يحدث عن أبي هريرة أنه قال : كلوا مال الله ما طاب لكم ، فإذا كان رشا فذروه فإن الله عزوجل سيغنيكم من فضله ان تفعلوا ولن تفعلوا حتى يأتيكم الله عزوجل بإمام عدل ليس من بني فلان ـ أو قال : من بني فلان ـ كذا قال ، والصواب : عمرو بن شرحبيل.

أخبرنا أبو محمّد بن أبي الحسين المزكّي ، أنا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو الميمون بن راشد ، أنا أبو زرعة (٢) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا محمّد بن شعيب ، حدّثني أبو المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي ، قال : أتينا بيروت (٣) أنا وعمير بن هانئ العنسي ، فإذا برجل عليه الناس في المسجد ، وإذا عليه قميص كرابيس (٤) إلى نصف ساقيه ، وعمامة ، وقلنسوة صغيرة ، وثياب رثة ، يقال (٥) له حيّان بن وبرة المرّي ، فقلت لعمير أمن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذا؟ قال : لا ، ولكن كان صاحبا لأبي بكر الصّدّيق.

قال : وأنا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : وحسان بن وبرة ممن صحب أبا بكر.

__________________

(١) كذا بالأصل «عمر» والصواب : «عمرو» وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٦ وتاريخ داريا ص ٩٤.

(٣) الأصل «ببيروت» والمثبت عن أبي زرعة.

(٤) أي قطن.

(٥) الأصل : فقال.

٣٧١

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : حيّان بن وبرة المرّي صحب أبا بكر ، لا يحفظ له رواية عنه ، روى عن أبي هريرة.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ـ إجازة ـ ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ، ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ، زاد ابن خيرون ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : حسان بن وبرة أبو عثمان النمري قاله إسحاق ، عن سهل ، وقال محمّد بن شعيب : أخبرني عمرو بن شراحيل ، قال : سمعت حسان بن وبرة المرّي (٢) عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزال عصابة بدمشق ظاهرين» [٣٨١٦].

كذا أخرجه البخاري في باب حسان وأخطأ فيه في ثلاثة مواضع : في قوله حسان وهو حيّان ، وفي قوله النمري وهو المري ، كما ترجمناه ، والله الموفق (٣).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو عثمان حسان بن وبرة النمري ، عن أبي هريرة ، روى عنه عمرو بن شرحبيل ، كذا قال ، ومسلم يتبع البخاري في أكثر ما يقول ، وأهل الشام أعلم به من غيرهم.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٥.

(٢) الأصل : «المزني» والمثبت عن البخاري.

(٣) كذا بالأصل «صدر بثلاثة مواضع» وذكر موضعين ، ويريد بالموضع الثالث أنه قال «المزني» كما ورد بالأصل وهو الموقع الثالث ، وهو على كل خال خطأ ولم يرد في البخاري «المزني» بل ورد فيه المري ، وهو صحيح فعلى هذا فقول المصنف أنه أخطأ فيه في ثلاثة مواضع خطأ وتجاوز منه والصواب أن يقول : في موضعين.

٣٧٢

١٨٤١ ـ حيّان أبو النّضر الأسدي

ويقال : الجرشي القارئ (١) البلاطي (٢)

سمع واثلة بن الأسقع ، وجنادة بن أبي أمية ، ويزيد بن الأسود ، وتبيع (٣) بن عامر ابن امرأة كعب.

روى عنه : الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ويزيد بن عبيدة ، وهشام بن الغاز ، ومدرك بن أبي سعد الفزاري ، وعبد الرّحمن بن يزيد.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمرو بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ح.

وحدّثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ـ لفظا ـ وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الله ابن أخي ميمي ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسن بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا هشام بن الغاز ، عن حيّان أبي النّضر أنه حدّثه ، قال : سمعت واثلة بن الأسقع يقول : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول قال الله عزوجل : أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء» واللفظ لأبي غالب [٣٨١٧].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (٤) ، حدّثني أبي ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني الوليد بن سليمان ـ يعني ابن أبي السّائب ـ حدّثني حيّان (٥) أبو النّضر ، قال : دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي (٦) في مرضه الذي مات فيه فسلّم عليه وجلس قال : فأخذ أبو الأسود يمين واثلة يمسح بها عينيه ووجهه ، لبيعته بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ،

__________________

(١) بالأصل «الغازي» والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ٢٩٣.

(٢) البلاطي ، بكسر الباء وبفتحها ، نسبة إلى البلاط ، وقيل فيها : بيت البلاط قرية من قرى غوطة دمشق.

(٣) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب عن م وضبط عن تبصير المنتبه ١ / ١٩٥ وفيه : تبيع بن عامر الحميري ابن امرأة كعب الأحبار ، في كنيته أقوال.

(٤) انظر مسند الإمام أحمد ٣ / ٤٩١ الطبعة الأولى.

(٥) ورد خطأ في المسند : حبان بالباء الموحدة.

(٦) ترجمته في سير الأعلام ٤ / ١٣٧.

٣٧٣

قال : فقال له واثلة : واحدة أسألك عنها؟ قال : وما هي؟ قال : كيف ظنك [بربك؟](١) قال : فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن ، قال واثلة : أبشر إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «قال الله عزوجل : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» [٣٨١٨].

قال (٢) : وحدّثني أبي ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني سعيد بن عبد العزيز ، وهشام بن الغاز أنهما سمعاه من حيّان (٣) أبي النّضر يحدّث به ، ولا يأتيان على حفظ الوليد بن سليمان.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن فضيل ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن زيد ، أنا نصر بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا محمّد بن خريم (٤) ، نا هشام ، نا مدرك بن أبي سعد ، قال : أتينا يونس بن حلبس عائدين له في بيته ، وكان عنده شيخ أكبر منه ، يقال له أبو النّضر اسمه حيّان القارئ ، فقال يونس : يا أبا النّضر ، الحديث الذي حدثتنا ، فقال أبو النّضر : حدّثني جنادة بن أبي أمية الأزدي عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «يا عبادة ، اسمع وأطع في يسرك وعسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك إلّا أن يكون معصية بواحا» [٣٨١٩].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال (٥) : سمعت أبا مسهر يقول : اسم أبي النّضر القارئ حيّان ، عن أبي مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز.

قال : وأنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره : حيّان أبو النّضر القارئ.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ،

__________________

(١) زيادة لازمة عن المسند.

(٢) القائل : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، المصدر نفسه : الجزء والصفحة.

(٣) ورد خطأ في المسند : حبان بالباء الموحدة.

(٤) الأصل : حزيم ، والصواب ما أثبت عن م وقد مرّ.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٨٧.

٣٧٤

أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ، قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن محمود بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : أبو النّضر حيّان المقرئ دمشقي.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : حيّان أبو النّضر الأسدي الشامي ، سمع واثلة ، وجنادة ، روى عنه مدرك بن سعد ، والوليد بن سليمان ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن عبيد ، حدّثني جدي ، نا هشام بن الغاز ، حدّثني حيّان رجل من قومي.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٢) ، أنا أبو بكر المغربي ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو النّضر حيّان سمع واثلة ، وجنادة ، روى عنه هشام بن الغاز ، ومدرك بن سعد ، والوليد بن سليمان.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو النّضر حيّان.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : أبو النّضر حيّان ، سمع واثلة بن الأسقع ، وجنادة بن أبي أمية ، روى عنه هشام بن الغاز ، ومدرك بن أبي سعد ، والوليد بن سليمان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال : وأمّا نضر ـ بفتح النون وسكون الضاد المعجمة (٣) : ـ أبو النّضر حيّان الأسدي الشامي ، سمع واثلة بن

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٥٥.

(٢) الأصل : الشفاني ، خطأ.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٦١ وزيد فيه : فأكثر ما يكتب بالألف واللام فاللبس فيه زائل ، وما يكتب بغير التعريف فقليل.

٣٧٥

الأسقع ، وجنادة بن أبي أمية ، روى عنه هشام بن الغاز ، والوليد بن سليمان وغيرهما.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فحيّان أبو النّضر ما حاله؟ فقال : ثقة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : سألت أبي عنه ـ يعني أبا النّضر ـ فقال : صالح.

١٨٤٢ ـ حيّان مولى أم الدّرداء (٢)

حدّث عن أم الدرداء.

روى عنه : سليمان بن أبي كريمة البيروتي.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا أبو الحارث العباس بن عبد الرّحمن بن نجيح ، نا بكر بن عبد العزيز ، عن سليمان بن أبي كريمة : عن حيّان مولى أم الدّرداء ، عن أم الدّرداء ، قالت : خرج أبو الدّرداء يريد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجد جماعة من العرب يتفاخرون ، قال : فأذن لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا أبا الدرداء ما هذا اللجب (٣) الذي أسمع؟» قال : قلت : يا رسول الله هذه العرب تتفاخر فيما بينها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا فاخرت ففاخر بقريش ، وإذا كاثرت فكاثر بتميم ، وإذا حاربت فحارب بقيس ، ألا إنّ وجوهها كنانة (٤) ولسانها أسد ، وفرسانها قيس ، إن لله عزوجل يا أبا الدرداء ، فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة ، وفرسانا في أرضه

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٤٥.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ١ / ٤٢٣.

(٣) اللجب محركة الجلبة والصياح (القاموس).

(٤) الأصل وم : كفانة ، والصواب ما أثبت.

٣٧٦

يقاتل بهم أعداءه وهم قيس ، يا أبا الدرداء إنّ آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلّا ذكره ، ومن القرآن إلّا رسمه لرجل من قيس» قال : قلت : يا رسول الله من أي قيس؟ قال : «من سليم» [٣٨٢٠].

١٨٤٣ ـ حيّاش ـ ويقال : جيّاش ـ بن قيس بن الأعور بن قشير

ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري (١)

فارس ، أدرك أيام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره ، وشهد يوم اليرموك ، وأبلى فيه بلاء حسنا ، له ذكر.

ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام ، قال : حيّاش بن قيس قتل باليرموك فيما تزعم قيس ألف رجل ، وقطعت رجله فلم يشعر بها حتى رجع إلى منزله.

وذكره أبو محمّد بن حزم ، فقال : جيّاش بالجيم ، وهو الذي وصل نسبه إلى قشير ، وما أظن نسبه متصلا بهؤلاء الآباء ولعله أسقط من آبائه بعضهم.

وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر ، قال : قال هشام بن الكلبي : شهد اليرموك جيّاش بن قيس القشيري ، فقتل من العلوج خلقا (٢) وقطعت رجله وهو لا يشعر ثم جعل ينشدها فقال سوار بن أوفى (٣) :

ومنا ابن عتّاب وناشد (٤) رجله

ومنا الذي أدّى إلى الحيّ حاجبا

يعني حاجب بن زرارة ، والذي أداه يعني ذا الرقيبة ، كان أسر حاجب بن زرارة يوم شعب جبلة (٥).

__________________

(١) ترجم له في الإصابة ١ / ٣٨٣ باسم «حياض» وذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص ٢٩٠ باسم جيّاش.

(٢) زيد في الإصابة : «يقال : ألف رجل» ، وفي ابن حزم : فيقال إنه قتل بيده ألف نصراني.

(٣) الإصابة : سوار بن أبي أوفى.

(٤) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٩٤ «وناشر» وقبله : ينشدها بالراء في الموضعين.

(٥) جبلة بالتحريك اسم لعدة مواضع منها «شعب جبلة» الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزارة وجبلة هذه : هضبة حمراء بنجد بين الشريف والشرف (ماءان لبني نمير ولبني كلاب).

وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأذكرها وأشدها ، وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة.

٣٧٧

ذكر من اسمه حيدرة

١٨٤٤ ـ حيدرة بن أحمد بن الحسين بن تراب

الأنصاري المقرئ ، المعروف : بالخروف

سمع أبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا محمّد عبد العزيز الكتّاني ، وأبا الحسين بن مكي ، وأبا نصر بن طلّاب ، وأبوي القاسم السّميساطي (١) ، والحنّائي (٢) ، وأبا الحسن علي بن الحسين بن صصري ، وأبا الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد الفلسطيني.

سمعت منه جزءا واحدا من تاريخ بغداد ، وكان مكثرا من السماع.

أخبرنا أبو تراب حيدرة بن أحمد ، وأبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس (٣) ، قالوا : نا أبو بكر الخطيب ، نا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد العطار ، نا محمّد بن سنان ، نا عمرو بن محمّد بن أبي رزين ، نا هشام بن حسّان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتيمم بموضع يقال له مربد النّعم (٤) وهو يرى بيوت المدينة.

__________________

(١) اسمه علي بن محمد بن يحيى بن محمد ، أبو القسم السلمي الدمشقي ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٧١.

(٢) اسمه الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين ، أبو القاسم الدمشقي ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٣٠.

(٣) الأصل ، «قيس» خطأ ، والصواب عن م ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة الجزء السابع) واسمه علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قبيس ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٨.

(٤) قال الأصمعي : المربد كل شيء حبست فيه الإبل ، ولهذا قيل : مربد النعم بالمدينة ، وهو موضع على ميلين من المدينة وفيه تيمم ابن عمر (ياقوت).

٣٧٨

تفرد برفعه محمّد بن سنان ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، عن عمرو.

والمحفوظ أنه موقوف من فعل ابن عمر كذلك ، روي عن أيوب السّختياني ، ومحمّد بن عجلان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ومحمّد بن إسحاق صاحب المغازي ، عن نافع ، وكذلك رواه غير هشام ، عن عبيد الله ، وهو الصحيح.

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر ، توفي شيخنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين الأنصاري يوم السبت ، ودفن يوم الأحد الحادي عشر من شهر ربيع الآخر من سنة ست وخمس مائة ، ودفن بباب الفراديس ، رحمه‌الله.

١٨٤٥ ـ حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن

ابن العباس بن أبي الجن

أبو طاهر الحسيني المعروف بالشريف السيد

ولي نقابة العلويين بدمشق في أيام الملقب بالمستنصر ، وسمع أبا بكر الخطيب ، وما أظنه حدّث بشيء.

قرأت بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني ، ورد الخبر في يوم الجمعة في النصف من رجب سنة إحدى وستين وأربعمائة أن أمير الجيوش قتل الشريف السيد أبا طاهر حيدرة بن إبراهيم ، واحترق جامع دمشق في يوم الاثنين النصف من شعبان سنة إحدى وستين [وأربعمائة](١).

١٨٤٦ ـ (٢) [حيدرة بن الحسن بن أحمد بن حيدرة

أبو الحسين الأطرابلسي]

حدّث عن أبي بكر أحمد بن صالح بن عمر البغدادي المقرئ.

روى عنه : أبو الحسين محمّد بن الحسين بن الترجمان الرملي.

__________________

(١) زيادة مقتبسة عن م ، وزيد فيها : وبلغني أنه قتل بعكاظ وسلخ.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت هذه التراجم عن م.

٣٧٩

١٨٤٧ ـ حيدرة بن الحسين بن مفلح

أبو المكرم المعروف بالمؤيّد

أمير دمشق من قبل الملقب بالمستنصر ، قدمها واليا عليها في مستهل جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وأربعمائة فلم يزل واليا عليها إلى سنة خمسين وأربعمائة ثم وليها دفعة ثانية ، فقدمها يوم الاثنين الثامن عشر من ذي القعدة من سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بعد سبكتكين ، فأقام واليا بها إلى أن صرف عنها في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وأربع مائة لثمان عشرة خلت منه ، ويقال في ربيع الآخر ، وولي بعده بدر المعروف بأمير الجيوش.

قرأت تاريخ ولايته في المرتين بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني ، روى عن أبي عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي ، روى عنه أبو بكر الخطيب وحدّثنا عنه الشريف أبو القاسم العلوي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا الأمير المؤيد مفتي الدولة أبو المكرم حيدرة بن الحسين بن مفلح ، أنا الحسين بن عبد الله بن محمّد بن أبي كامل الأطرابلسي ، أنا خال أبي أبو الحسين خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ، أنا أبو عمرو بن أبي غرزة ، نا عبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم ، عن فطر بن خليفة ، عن كثير النّوا ، عن عبد الله بن مليل ، قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من نبي إلّا قد أعطي سبعة نجباء رفقاء وأعطيت أنا أربعة عشر : سبعة من قريش علي ، والحسن ، والحسين ، وحمزة ، وجعفر ، وأبو بكر ، وسبعة من المهاجرين : عبد الله بن مسعود ، وسلمان ، وأبو ذرّ ، وحذيفة ، وعمّار ، والمقداد ، وبلال رضي‌الله‌عنهم أجمعين».

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو المكرم حيدرة بن الحسين بن مفلح أمير دمشق ، أنا الحسين بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق الأطرابلسي بحديث ذكره.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، عن علي بن هبة الله بن ماكولا قال : وأما مكرم بفتح الكاف وتشديد الراء وفتحها فهو أبو المكرّم حيدرة بن مفلح أمير دمشق.

٣٨٠