تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

يطفو الحباب عليها وهي راسية

كأنه فضّة من تحتها ذهب

قال : وعملت فيها أيضا (١) :

وسلافة (٢) أزرى احمرار شعاعها

بالورد والوجنات والياقوت

جاءت مع الساقي تنير بكأسها

فكأنها اللاهوت في الناسوت

قال : وعملت في معاتبة صديق (٣) :

أدنو بودّي وحظّي منك يبعدني

هذا لعمرك عين العين (٤) والعين

وإن توخّيتني يوما بلائمة

رجعت بالنوم (٥) إبقاء على الزمن

وحسن ظنّي موقوف عليك فهل

غيرت (٦) بالظنّ بي عن رأيك الحسن؟

حدّثني الأمير أبو الحارث عبد الرّحمن بن محمّد بن مرشد المنقذي ، قال : توفي الأمير مكين الدولة حميد ليلة النصف من شعبان سنة أربع وستين وخمسمائة بحلب على ما بلغني.

١٨١١ ـ حميد بن أبي المخارق الأزدي مولاهم

الكاتب جد بني لجاج

كان على ديوان الجند ، وكان عارفا ، ذكره أبو الحسين الرازي ، وذكر أنه كان على خراج الأردن في أيام هشام بن عبد الملك ، ثم قال : ومن كتاب دمشق حميد بن أبي المخارق مولى الأزد ، وهو جد بني لجاج ، وكان ليلة بيّت يزيد بن الوليد دمشق بها ، فأخذه فيمن أخذ من أعوان الوليد.

__________________

(١) البيتان في معجم الأدباء ١١ / ١٧ والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٠٢.

(٢) السلافة كل شيء عصرته أوله ، والسلاف ما سال من عصير العنب قبل أن يعصر ، وتسمى الخمر سلافا. (انظر اللسان والقاموس : سلف).

(٣) معجم الأدباء ١١ / ١٦.

(٤) معجم الأدباء : الغبن والغبن.

(٥) معجم الأدباء : باللوم.

(٦) معجم الأدباء : عدلت في الظن.

٣٠١

١٨١٢ ـ حميد بن مسلم

أبو عبيد الله (١) القرشي ، ويقال : أبو عبد الله (٢)

رأى (٣) واثلة بن الأسقع ، وروى عن مكحول ، وبلال بن أبي الدرداء.

روى عنه : سعيد بن أبي أيوب.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ح.

قال : وأنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، أنا أبو سعيد بن يونس ، عن عبد الكريم المرادي ـ يعني ابن سلامة ـ بن عمر ، نا حرملة بن يحيى ، نا ابن وهب :

أخبرني سعيد بن أبي أيوب ، عن حميد بن مسلم ، قال : رأيت واثلة بن الأسقع صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على رجال ونساء ، في طاعون أصاب الناس بالشام فجعل الرجال مما يلي الإمام ، والنساء مما يلي القبلة.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ، ـ زاد ابن خيرون ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) : حميد بن مسلم القرشي الدمشقي أبو عبد الله (٥) ، رأى مكحولا وبلالا (٦) ، سمع منه سعيد بن أبي أيوب.

قال لي (٧) محمّد بن عبيد الله : نا ابن وهب ، سمع سعيد بن أبي أيوب ، عن

__________________

(١) الأصل «أبو عبد الله» والمثبت عن م.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ١ / ٦١٦.

(٣) غير واضحة بالأصل والمثبت عن ميزان الاعتدال.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ٢ / ٣٥٨.

(٥) في البخاري : أبو عبيد الله.

(٦) يعني بلال بن أبي الدرداء ، ترجمته في التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٠٧ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٥.

(٧) هو محمد بن إسماعيل البخاري ، والخبر نقله في ترجمة بلال بن أبي الدرداء ١ / ٢ / ١٠٧.

٣٠٢

حميد بن مسلم ، سمع بلال بن أبي الدرداء ، قال أبو الدرداء : حبك الشيء يعمي ويصم.

وقال لي إبراهيم بن المنذر ، نا الوليد ، سمع أبا بكر بن أبي مريم ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر المغربي ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو عبد الله حميد بن مسلم القرشي ، رأى (٢) مكحولا ، وبلالا ، روى عنه سعيد بن أبي أيوب.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله :

أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال أبو عبد الله : حميد بن مسلم الدمشقي ، عن مكحول ، روى عنه سعيد بن أبي أيوب.

كتب إليّ أبو محمّد العلوي ، وأبو الفضل بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله ح ، قال : وأنبأني أبو عمرو ، عن أبيه أبي عبد الله بن مندة ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : حميد بن مسلم رأى واثلة بن الأسقع ، حدّث عنه سعيد بن أبي أيوب.

قال البخاري : هو من أهل دمشق ، يكنى أبا عبيد الله مولى قريش ، قال أبو سعيد ولعمري لست أعرف له بيتا في أهل مصر وأراه نافلة من الشام إلى مصر فسكنها.

١٨١٣ ـ حميد بن معدي كرب

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة الرابعة من أهل دمشق والأردن : إسماعيل بن معدي كرب عامل عمر بن عبد العزيز على الديوان وبعلبك وأخوه حميد.

__________________

(١) كذا بالأصل وإحدى نسخ البخاري وم وفي النسخة المطبوعة للتاريخ الكبير أيضا واستدرك بين معكوفتين عن نسخة : «مثله» فيكتمل بزيادة اللفظة المعنى المراد.

(٢) غير واضحة بالأصل وم.

٣٠٣

١٨١٤ ـ حميد بن معيوف بن يحيى الحجوري دمشقي

ولي غزو البحر في أيام بني العباس ، له ذكر في الصوائف ، حكى عن أبيه.

حكى عنه القاسم بن محمّد بن المعتمر بن عياض بن حميق بن عوف الزهري.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وغيره قالوا : أنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، قال : ثم ولي علي بن صالح الأردن فولّى على البحر عبد الله بن سعد ، ثم ولي حميد بن معيوف البحر ، وقد تقدمت له حكاية في ترجمة الحكم بن المطّلب.

١٨١٥ ـ حميد بن منبّه بن عثمان اللّخمي

روى عن أبيه.

روى عنه : أبو الحسن بن جوصا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أحمد بن عمير ، نا حميد بن منبّه بن عثمان اللّخمي ، نا أبي منبّه بن عثمان ، نا صدقة بن عبد الله ، عن الوضين بن عطاء ، حدّثني سليمان بن داود الخولاني ، قال : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لأبي بردة بن أبي موسى الأشعري : حدّثني بحديث ليس بينك وبين أبيك فيه أحد ، ولا بين أبيك وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه أحد فقال : نعم ، سمعت أبي يقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أمتي أمة مرحومة مقدسة مباركة ، لا عذاب عليها يوم القيامة ، إنما عذابهم بينهم في الدنيا بالفتن» [٣٧٨٨].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، نا حميد بن منبّه بن عثمان اللّخمي ، نا أبي ، نا صدقة بن عبد الله ، حدّثني أبو المهلّب راشد بن داود الصّنعاني :

حدّثني أبو صالح الأشعري ، حدّثني أبو مالك الأشعري ، قال : بعثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سرية ، وأمّر علينا سعد بن أبي وقاص قال : فسرنا حتى نزلنا منزلا فقام رجل فأسرج دابته ، فقلت له : أين تريد؟ فقال : أريد أتعلف ، فقلت له : لا تفعل حتى تسأل صاحبنا ، فأتينا أبا موسى الأشعري ، فذكرنا ذلك له فقال : لعلك تريد أن ترجع إلى أهلك؟ قال : لا ، قال : انظر ما ذا تقول ، قال : لا ، قال : فامض راشدا.

٣٠٤

قال : فانطلق فغاب ثلاثا ، ثم جاء فقال له أبو موسى : لعلك أتيت أهلك ، قال : لا ، قال : انظر ما تقول ، قال : نعم ، قال أبو موسى : فإنك سرت في النار إلى أهلك ، وقعدت في النار ، وأقبلت في النار ، استقبل (١).

١٨١٦ ـ حميد بن نصر اللّخمي دمشقي

له ذكر فيمن خرج على الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وسعى في قتله ، وكان وجّهه الوليد من قبل إلى مروان ليأخذ بيعته ، تقدم ذكره.

١٨١٧ ـ حميد بن هشام

أبو هشام العنسي الدّاراني (٢)

حكى عن أبي سليمان الدّاراني.

روى عنه : محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاس ، والحسن بن حبيب ، وعبد الله بن أحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد بن طوق الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد الخولاني (٣) ، نا محمّد بن جعفر بن ملاس ، نا حميد بن هشام أبو هشام ، قال : قلت لأبي سليمان عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية (٤) : يا عم لم تشدد علينا؟ وقد قال الله عزوجل في كتابه : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(٥) قال : اقرأ ، فقرأت : (وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ)(٦)(الْعَذابُ [ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) قال : اقرأ ، فقرأت : (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ

__________________

(١) استقبل أي جدد التوبة.

(٢) ترجمته في تاريخ داريا ص ١١٠.

والداراني نسبة إلى داريا على غير قياس ، وداريّا قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة.

(٣) الخبر نقله في تاريخ داريا ص ١١١.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ١٨٢ وتاريخ داريا ص ٥١.

(٥) سورة الزمر ، الآية : ٥٣.

(٦) الأصل : يأتكم ، والصواب ما أثبت ، انظر سورة الزمر ، الآية : ٥٤.

٣٠٥

الْعَذابُ)(١)(بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ. أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ، وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)(٢)(أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)(٣) فأقمت أياما ثم قرأت : ما يتلو هذا : (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها ، وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ)(٤) فقلت له : يا عم قد قال الله تعالى : (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) فأنا بحمد الله ونعمته لم أكذّب بآيات ربي ، ولا أستكبر عن عبادته وما أنا من الكافرين ، فمسح ـ يعني رأسي ـ ، وقال : يا بني اتّق الله تعالى وخفه وارجه.

قال : ونا الحسن بن حبيب ، قال : سمعت حميد بن هشام الدّاراني قال : قرأ رجل على أبي سليمان سورة : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً)(٥) فلما بلغ هذا الموضع (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً)(٦) قال : فقال أبو سليمان بما صبروا على ترك الشهوات في دار الدنيا.

قال الحسن بن حبيب ، وأنشدنا حميد بن هشام لبعضهم (٧) :

كم قتيل لشهوة وأسير

أفّ للمشتهي خلاف الجميل

شهوات الإنسان تورثه الذّلّ

وتلقيه في البلاء الطويل

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي مقاتل بن مطكود بن أبي نصر ، قال : سمعت أبا علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ يقول : سمعت عبد الرّحمن بن عمر يقول : سمعت الحسن بن حبيب يقول : سمعت حميد بن هشام يقول : قرأ رجل عند أبي سليمان الدّاراني : (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) فقال : أي والله بما صبروا على ترك الشهوات في الدنيا ، قال : وأنشدنا حميد :

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وزيادته لازمة عن تاريخ داريا.

(٢) الآيتان ٥٥ ـ ٥٦ من سورة الزمر.

(٣) الآية ٥٨ من سورة الزمر.

(٤) الآية ٥٩.

(٥) الآية الأولى من سورة الدهر (الإنسان).

(٦) الآية ١٢ من سورة الدهر (الإنسان).

(٧) البيتان في تاريخ داريا ص ١١٢.

٣٠٦

كم قتيل لشهوة وأسير

أفّ من مشته خلاف الجميل

شهوات الإنسان تورثه الذّلّ

وتلقيه في البلاء الطويل

١٨١٨ ـ حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة

ابن نهد (١) بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر

أبو رشدين السّبائي (٢) الصّنعاني (٣)

من صنعاء (٤) دمشق ، صحب علي بن أبي طالب (٥).

وروى عن [ابن](٦) عباس وفضالة بن عبيد ، ورويفع بن ثابت ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد.

روى عنه : ابنه الحارث بن حنش ، وقيس بن الحجاج ، وأبو مرزوق حبيب بن الشهيد ، مولى تجيب ، وعبد الله بن هبيرة السّبائي ، وعامر بن يحيى المعافري ، وخالد بن أبي عمران ، والجلاح (٧) أبو كثير ، والحارث بن يزيد بن سلامان بن عامر ، وسيار بن عبد الرّحمن ، وربيعة بن سليم ، وعبد العزيز بن أبي الصعبة التيمي ، وعبد العزيز بن صالح مولى بني أمية.

وغزا المغرب ، وسكن أفريقية.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، أنا عبد الله بن وهب :

__________________

(١) الأصل : نهر ، والمثبت عن بغية الطلب ٦ / ٢٩٨٣.

(٢) رسمها غير دقيق ، قد تقرأ «السبأي» وتقرأ «السبائي» والمثبت عن تهذيب التهذيب وابن العديم. وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٢٧٩ السّبئي وفي البخاري : «السبأي» وفي سير الأعلام : النسائي.

(٣) ترجمته في بغية الطلب ٦ / ٢٩٨٣ تهذيب التهذيب ٢ / ٣٧ طبقات ابن سعد ٥ / ٥٣٦ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٠٦ سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٩٢ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.

(٤) صنعاء : قرية على باب دمشق خربت (انظر معجم البلدان).

(٥) قال الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٤٩٣ قلت : وهم ابن يونس وابن عساكر في أنه صاحب علي ، لأن ذاك حنش بن ربيعة أو ابن المعتمر الكناني الكوفي.

وانظر في هذا الشأن ما نقله ابن حجر عن علي بن المديني في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٧.

(٦) زيادة للإيضاح.

(٧) في ميزان الاعتدال ١ / ٦٢٠ وأبو كبير اللجلاج.

٣٠٧

أخبرني عمرو بن الحارث ، عن عامر بن يحيى ، عن حنش بن عبد الله ، قال : كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها (١) ذهب وورق وجوهر ، فقال لي أصحابي : اشترها منا نقاربك فيها ، قال : فقلت : حتى أسأل فضالة بن عبيد فأتيته ، فقلت : طارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر ، وقد وعدوني أن يقاربوني فيها ، فكيف ترى؟.

قال : انزع ذهبها فاجعله في كفة ، واجعل ذهبك في كفة ، ثم لا تأخذن إلّا مثلا بمثل ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذنّ إلّا مثلا بمثل» [٣٧٨٩].

أخرجه مسلم (٢) ، عن أبي الطاهر ، عن ابن وهب ، عن قرّة بن عبد الرّحمن ، وعمرو بن الحارث.

وأخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم ، وعلي بن أحمد بن منصور ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا علي بن حرب ، نا ابن وهب ، أنا عمرو بن الحارث ، وقرّة بن عبد الرّحمن ، وعبد الله بن لهيعة ، عن عامر بن يحيى ، عن حنش بن عبد الله ، قال : كنا مع فضالة بن عبيد في (٣) غزو فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها جوهر وخزّ وذهب ، فقالوا : اشترها منا نقاربك فقلت : حتى أسأل فضالة بن عبيد ، فسألته فقال : انزع ذهبها فاجعله في كفة ثم لا تأخذنّ إلّا مثلا بمثل ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذنّ إلّا مثلا بمثل» [٣٧٩٠].

وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني جدي ، وداود بن عمرو ، قالا : نا عبد الله بن المبارك :

أخبرني سعيد بن يزيد أبو شجاع ، حدّثني خالد بن أبي عمران ، عن حنش ، عن

__________________

(١) أي أصابتنا وحصلت لنا من القسمة.

(٢) صحيح مسلم ، ٢٢ كتاب المساقاة حديث رقم ١٥٩١.

(٣) بالأصل «بن» والمثبت عن م.

٣٠٨

فضالة بن عبيد ، قال : أتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام خيبر بقلادة فيها خرز (١) معلقة فابتاعها رجل بسبعة أو تسعة دنانير ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا حتى تميز بينه وبينه» فقال الرجل : إنما أردت الحجارة ، فقال : «لا حتى تميز بينهما» فرده حتى ميّز بينهما [٣٧٩١].

قال أبو القاسم البغوي وسعيد بن يزيد الذي روى هذا الحديث ، هو أبو شجاع المصري ، ثقة ، روى عنه ليث بن سعد ، وابن المبارك ، وليس هو سعيد بن يزيد أبو سلمة البصري ، وسعيد بن يزيد البصري أيضا ثقة ، وحنش الذي روى عن فضالة بن عبيد هذا الحديث هو حنش بن عبد الله الصّنعاني ، وقد أدرك فضالة ، أخرجه أبو داود عن أحمد بن منيع ، ومسلم (٢) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأبي كريب ، عن ابن المبارك.

كتب إليّ أبو بكر عبد الوهاب بن المبارك ، وأبو نصر محمود بن الفضل بن محمود ، وأبو الفضل عبد الملك بن علي بن عبد الملك ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد بن أحمد ، قالوا : أنا المبارك بن عبد الجبار الصّيرفي.

وقرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا الحسن بن علي الشيرازي ، عن أبي عمر محمّد بن العباس بن حيّوية الخزّاز ، قال :

قرأت على أبي الطّيّب الكوكبي ، وهو محمّد بن القاسم ، وإبراهيم بن الجنيد ، قال : قال يحيى ـ هو ـ ابن معين ، وأنا أسمع : صنعاء هذه قرية من قرى الشام منها : راشد بن داود ، وأبو الأشعث الصّنعاني ، وحنش ليس من صنعاء اليمن أحسب أن حنشا خرج من الشام قديما لأني لا أعرف للشاميين عنه رواية ، وإنما يروي عنه المصريون (٣) ، والله أعلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر بن علي بن محمّد ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان بن إبراهيم بن سنبك ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن موسى بن إسحاق الأنصاري ، أنا إسماعيل بن إسحاق بن

__________________

(١) الأصل : حرز» والمثبت عن صحيح مسلم وم.

(٢) صحيح مسلم ٢٢ كتاب المساقاة ج ٣ / ١٢١٣.

(٣) الأصل «المصريين» والمثبت عن م.

٣٠٩

إسماعيل ، قال : سمعت علي بن المديني يقول : حنش ـ يعني الذي روى عن فضالة بن عبيد ـ هذا حنش بن علي الصّنعاني ، صنعاء الشام بها قرية يقال لها صنعاء ، وأبو الأشعث الصّنعاني منها ، قال : وليس هذا حنش بن المعتمر الكناني ، صاحب علي ، ولا حنش بن ربيعة الذي صلّى خلف علي صلاة الكسوف ، ولا حنش صاحب التيمي (١).

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : حنش الصّنعاني ، صنعاء الشام ، ليس صنعاء اليمن التي فيها أبو الأشعث الصّنعاني (٢).

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، نا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، نا علي بن الحسن بن قديد ، نا أحمد بن عمرو بن سرح ، أنا ابن وهب ، حدّثني عبد الرّحمن بن شريح ، عن قيس بن الحجاج ، عن حنش : أنه كان إذا فرغ من عشائه وحوائجه وأراد الصلاة من الليل أو قد المصباح ، وقرّب المصحف ، وإناء فيه ماء ، فكان إذا وجد النعاس استنشر الماء ، وإذا تعايا (٣) في آية نظر في المصحف.

قال : ونا أبو سعيد ، حدّثني أبي ، عن جدي أنه حدثه ، نا ابن وهب ، حدّثني عبد الله بن كليب ، عن قيس بن الحجاج ، عن حنش ، قيل له : يا أبا رشدين.

قال ونا أبو سعيد ، نا أسامة بن علي الرازي ، نا عبيد الله بن سعيد بن عفير ، حدّثني رشدين (٤) ، عن إبراهيم بن نشيط ، عن سيار بن عبد الرّحمن ، عن حنش : أنه

__________________

(١) الخبر في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٧.

(٢) اسمه شراحيل بن آدة ، ويقال : شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آدة ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤٧٦ ، قال ابن حجر : هو من صنعاء الشام وقيل : من صنعاء اليمن.

(٣) تعايا : يقال تعايا بأمر إذا لم يطق إحكامه.

(٤) الأصل : حدثني أبي رشدين والمثبت عن م.

٣١٠

كان إذا جاءه سائل مستطعم لم يزل يصيح بأهله أطعموا السائل ، أطعموا السائل حتى يطعم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل مصر : حنش الصّنعاني ، وقال في موضع آخر : ليس في السماع في تسمية أهل اليمن حنش بن عبد الله الصّنعاني نزل مصر.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) ، قال في الطبقة الثانية من أهل اليمن : حنش بن عبد الله الصّنعاني ، وكان من الأبناء ونزل مصر ومات بها ، وروى عنه المصريون ، وقال في الطبقة الأولى من أهل مصر بعد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : حنش بن عبد الله الصّنعاني ، قال الواقدي : مات سنة مائة (٢).

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، وحدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي الكوفي ـ واللفظ له ـ قالوا أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) : حنش بن عبد الله السّبئي ، سمع فضالة ورويفع (٤) ، وقال زيد بن حباب : حنش بن علي ، عن ابن عباس ، روى عنه قيس بن الحجاج ، وأبو مرزوق ، وجلاح ، وخالد بن أبي عمران ، يعد في المصريين ، الصّنعاني ، وقال ابن عيسى : نا ابن وهب عن عبد الأعلى بن الحجاج ، عن أخيه قيس بن الحجاج ، عن حنش بن عبد الله أن ابن عباس قال له : إن استطعت أن تلقى الله وسيفك حليته حديد فافعل ، عن ابن عباس أو شفيّ.

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى ممن نزل اليمن من المحدثين.

(٢) لم أجد له ذكرا في الطبقات الكبرى لابن سعد فيمن نزل مصر من المحدثين ، لعل الخبر في الطبقات الصغرى.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٩٩.

(٤) كذا ، وفي البخاري : ورويفعا.

٣١١

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام : حنش الصّنعاني من أصحاب كعب ، لقيه ابن الديلمي بالأردن فسأله : هل نزرع يا أبا بشر.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان (١) ، عن أبي عبد الله بن المبارك الفراء ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا أبو محمّد بن خراش ، قال : حنش بن (٢) فضالة هو حنش الصّنعاني من أهل مصر ، حدّث عنه جماعة ، وروى عن فضالة وابن عباس ، والخدري ، كذا فيه ، وصوابه عن فضالة.

أخبرنا أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل بن سليم في كتابيهما ، وحدّثني أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال : حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن نهد بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السّبائي ، وهو الصّنعاني ، يكنى أبا رشدين ، كان مع علي بن أبي طالب بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتل علي (٣) وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت ، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير ، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان فأتي به عبد الملك في وثاق فعفا عنه ، وكان عبد الملك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن خديج نزل عليه بأفريقية سنة خمسين ، فحفظ له ذلك ، حدّث عنه الحارث بن يزيد ، وسلامان بن عامر ، وعامر بن يحيى ، وسيار بن عبد الرّحمن ، وأبو مروان مولى تجيب ، وقيس بن الحجاج ، وربيعة بن سليم وغيرهم ، وكان أول من ولي عشور أفريقية في الإسلام ، توفي بأفريقية سنة مائة ، وله عقب بمصر اليوم ، ولد سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٢٢.

(٢) كذا ، والصواب «عن» وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.

(٣) كذا بالأصل وتبعه الصفدي في الوافي بالوفيات ، وقد ورد الخبر في الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٥١ ـ ٥٥٢ وقد مرّ توهيم الذهبي لابن عساكر وابن يونس وأن ذلك هو شخص آخر.

٣١٢

الدارقطني ، قال : حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن نهد بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السّبائي ، هو حنش الصّنعاني ، يكنى أبا رشدين ، يروي عن فضالة بن عبيد ، وعبد الله بن عباس ، وروى عنه أبو كثير جلّاح ، وخالد بن أبي عمران ، وحكى الدارقطني عن ابن يونس من ذكره بعض ما سقناه عن ابن يونس فلا حاجة إلى إعادته (١).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة قراءة ، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصرح ، وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، نا عبد الرحيم بن أحمد ، أنا عبد الغني بن سعيد ، قال : فحنش ـ بالنون والحاء ـ حنش الصّنعاني ، عن ابن عباس وغيره مصري مشهور.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري ح.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن السّوسي ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد أبو زكريا ح.

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد.

وقرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : قال حنش بن عبد الله الصّنعاني السّبائي ، ورهطه يرجعون إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

وقرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر ، قال (٣) : وأما ثامر ـ أوله ثاء معجمة بثلاث ـ [فهو] حنش بن عبد الله ، ثم ساق نسبه كما ذكر ابن يونس ، وذكر من روى عنه كما ذكر ابن يونس ، ثم قال : وقيل فيه : حنش بن علي ، وهو يروى أيضا عن [ابن عباس و](٤) فضالة بن عبيد ، وروفيع بن ثابت ، وفيه اختلاف.

أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمّد بن الحسن بن المحلبان ، قال : قال لنا أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي في كتاب تاريخ الأندلس تصنيفه (٥) : حنش بن

__________________

(١) الأصل : عادته والمثبت عن م.

(٢) كذا بالأصل ، قال : قال. انظر الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٥٣٣ وذكرت مرة واحدة في م.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٥١ ـ ٥٥٢.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن الاكمال.

(٥) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي ص ٢٠١ ترجمة ٤٠٣.

٣١٣

عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن فهد ، وقيل : نهد بن قنان ، وقيل قيان (١) بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر النّسائي ، وهو الصّنعاني ، يكنى أبا رشدين من التابعين ، كان مع علي بن أبي طالب بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتله وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت ، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير ، وله بها آثار ، ويقال إن جامع مدينة سر قسطة من ثغور الأندلس من بنائه ، وإنه أول من اختطه ، روى من الصحابة عن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، وأبي الدّرداء ، وفضالة بن عبيد ، ورويفع بن ثابت ، ثم ذكر كلام البخاري الذي سقناه عنه من كتاب التاريخ له ، ثم قال الحميدي : فقد جعل حنش بن عبد الله [و] حنش بن علي وجعلهما رجلا واحدا ، وجعل الخلف في اسم أبيه ، وقيل إن الذي يروي عن فضالة بن عبيد هو حنش بن علي الصّنعاني من صنعاء الشام ، قرية بدمشق يقال لها صنعاء ، وأبو الأشعث الصّنعاني منها أيضا ، قاله علي بن المديني ، وبهذا ظن قوم أن حنش بن عبد الله من صنعاء الشام ، لا من صنعاء اليمن ، وإن الاختلاف في اسم أبيه ، وأنهما واحد ثم ذكر الحميدي شيئا آخر سقناه عن أبي سعيد بن يونس فأغنى عن إعادته.

وذكر محمّد بن وضاح الأندلسي : أن حنش بن عبد الله الصّنعاني من صنعاء الشام.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : [نا](٢) الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، نا صالح بن أحمد بن صالح العجلي ، حدّثني أبي قال (٣) : حنش مصري تابعي ثقة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : ونا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو

__________________

(١) الأصل «قيار» والمثبت عن جذوة المقتبس.

(٢) زيادة لازمة.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٣٦.

٣١٤

محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : سئل أبو زرعة عن حنش بن عبد الله الصّنعاني ، فقال : ثقة ، وسئل أبي عن حنش الصّنعاني فقال : صالح.

ذكر بعض أهل العلم : أن قبر حنش بسر قسطة.

١٨١٩ ـ حنش بن قيس ويقال ابن علي

وحنش لقب ، واسمه حسين

أبو علي الرّحبي الصّنعاني الهمداني

صنعاء دمشق ، وسكن واسطا.

وحدّث عن عكرمة ، وعطاء بن أبي رباح.

روى عنه : سليمان التيمي البصري ، وإسماعيل بن عياش الحمصي ، وخالد بن عبد الله ، وأبو محصن حصين بن نمير ، ومسلم بن سعيد ، وعلي بن عاصم الواسطيون.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل بن الفضيل (٢) ، وأبو الفتح عبد الرشيد بن أبي يعلى بن عبد الواحد الهرويان ، قالا : أنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي (٣) ، أنا أبو الحسين الخفّاف ، نا أبو العباس السراج إملاء ، نا يحيى بن عثمان ، نا إسماعيل بن عياش ، عن حنش بن قيس ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أعان باطلا ليدحض باطله حقا ، فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله» [٣٧٩٢].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو (٤) الفقيه ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الخلال ، وأم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالا : أنا إبراهيم بن

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٩١.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٦٤.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٥٥ ذكره السمعاني في الأنساب (المليحي) ولم يذكر إلى أي شيء هذه النسبة ، وفي معجم البلدان إلى مليح قرية من قرية هراة ، وذكره ياقوت فيمن انتسب إليها.

(٤) هو أبو عمرو بن حمدان الفقيه الحيري ، ذكره السمعاني فيمن نسب إلى حيرة نيسابور (الحيري).

٣١٥

منصور ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو يعلى أحمد بن علي ، نا محمّد بن بكّار البصري ، نا أبو محصن حصين بن نمير ، عن حسين (١) بن قيس ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن عمرك فيما أفنيت ، وعن ثيابك فيما أبليت ، وعن مالك من أين اكتسبته ـ وقال ابن حمدان : كسبته ـ ، وفيما أنفقته وما عملت فيما علمت (٢)» [٣٧٩٣].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن عقبة ، نا أبو محصن حصين بن نمير الهمداني ، نا حسين بن قيس أبو علي الرّحبي ـ وزعم أبو محصن : أنه شيخ صدق ـ عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود ، فذكر معناه.

قال محمّد بن عقبة : شهدت حبان وبهزا يسألانه عن هذا.

قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السلمي ، قال : وجدت بخط أبي الحسين محمّد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، قال : سمعت عثمان بن سعيد السّجزي ، يقول : حنش بن علي الرّحبي أبو علي الصّنعاني (٤) ـ صنعاء دمشق ـ قال أبو عبد الله : ويقال له حنش الهمداني.

حدّثناه عثمان بن سعيد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا ابن عياش ، حدّثني أبو علي الرّحبي ، حنش الهمداني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان ، أنا الحسن بن محمّد بن موسى ، نا إسماعيل بن إسحاق ، قال : سمعت علي بن المديني يقول : حسين بن قيس يعرف بأبي علي الرّحبي ، ويعرف بحنش أيضا ، كان التميمي يقول : حنش وليس حديثه عندنا بالقوي ، هو واسطي.

قرأت في كتاب مكي بن علي بن بنان ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الله القزويني ، قال : قرأت على أبي أحمد محمّد بن أحمد بن محمّد بن قريش

__________________

(١) كذا ورد هنا ، وقد تقدم أن حنش لقبه وأن اسمه «حسين».

(٢) الأصل : عملت والصواب عن م.

(٣) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٥٣.

(٤) الأصل «الصنعا» والمثبت عن م.

٣١٦

المرورّوذي ، قال : سمعت عثمان بن سعيد ، يقول : سمعت عليا يقول : وحنش بن علي الصّنعاني لا بأس به.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، أنا محمّد بن العباس ، نا محمّد بن حرب ، قال : سمعت علي بن عاصم يقول : استعار مني أبو عوانة كتاب أبي علي الرّحبي فذهب به.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ح.

وأخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أحمد [أنا] أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا الجنيدي ، نا البخاري ، قال : حسين (٣) بن قيس أبو علي الرّحبي ، ويقال ـ زاد الجنيدي : له وقالا : ـ حنش (٤) ، عن عكرمة ترك أحمد حديثه.

وقال ابن عدي (٥) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري فذكر مثله.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٦) ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو علي الحسين بن قيس ، ويقال حنش ، عن عكرمة منكر الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو علي الحسين بن قيس الرّحبي وهو حنش ليس بثقة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي الأصبهاني إجازة ، ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٥٢.

(٢) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٥٢ والتاريخ الكبير للبخاري ١ / ٢ / ٣٩٣.

(٣) بالأصل : «حنش» والمثبت عن المصدرين السابقين.

(٤) هو لقبه كما مرّ ، وليس اسمه كما قد يفهم من العبارة.

(٥) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٥٢.

(٦) الأصل «الشفاني» وإعجامها مضطرب في م والصواب ما أثبت بالقاف.

٣١٧

محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : الحسين بن قيس ـ ويقال : حنش ـ أبو علي الرّحبي واسطي ، روى عن عطاء وعكرمة ، روى عنه سليمان التيمي ، ومسلم (٢) بن سعيد ، وخالد الواسطي ، وحصين بن نمير ، وسمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد ، أنا هبة الله بن إبراهيم الصّوّاف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الفرج المهندس ، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، قال : أبو علي الحسين بن قيس الرّحبي وهو حنش.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد ، قال (٣) : سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول : ذكر لأحمد بن حنبل ـ يعني وهو حاضر ـ كيف حديث حنش؟ فقال : ذاك معمر (٤) يقول عن حنش وغيره الواسطيون يقولون عن حسين بن قيس وضعف الحديث ـ يعني حديثا ذكر له ـ عن حنش بن قيس هذا.

قال : وأنا أبو أحمد (٥) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن أحمد ، عن أبيه قال : حسين بن قيس ، ويقال له حنش متروك الحديث ، وله حديث واحد حسن ، روى عنه التيمي في قصة الشؤم (٦) استحسنه أبي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي إجازة ح ، قال : وأنا الحسين ، أنا علي ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٧) ، نا محمّد بن حمويه بن الحسن ، قال : سمعت أبا طالب ، قال : قال أحمد بن حنبل : حسين بن قيس أبو علي الرّحبي ليس حديثه بشيء لا أروي عنه شيئا ، روى عنه علي بن عاصم وخالد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، نا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي (٨) ، نا عبد الله ـ هو ابن

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٦٣.

(٢) الجرح والتعديل : ومستلم بن سعيد.

(٣) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٥٢.

(٤) ابن عدي : معتمر.

(٥) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٥٢.

(٦) الأصل : «السوم» والمثبت عن م وابن عدي وميزان الاعتدال : «الشوم» وفي التهذيب : الشبرم.

(٧) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٦٣.

(٨) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ١ / ٢٤٧.

٣١٨

أحمد ـ قال : سألت أبي عن حسين بن قيس الذي يقال له حنش فقال : متروك الحديث ، ضعيف الحديث.

قال : ونا العقيلي (١) ، نا محمّد بن أحمد ـ يعني الدولابي ـ ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : حسين بن قيس أبو علي الرّحبي هو حنش ليس بشيء.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقّا ، نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : حسين بن قيس ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال السعدي وهو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : حسين بن قيس الرّحبي أحاديثه منكرة جدا ، فلا يكتب ، وكان التيمي يقول : حنش.

قال ابن عدي (٣) : وللحسين بن قيس أحاديث غير ما ذكرت ، يروي عنه خالد الواسطي ، وعلي بن عاصم أحاديث أخر ، ويروي سليمان التيمي عنه ، ويسميه حنشا ، عن عكرمة ، عن ابن عباس [بضعة عشر حديثا يشبه بعضها بعضا وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق](٤).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النّسائي ، قال : حسين بن قيس أبو علي الرّحبي ، ويقال حنش متروك الحديث.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن محمد ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا

__________________

(١) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ١ / ٢٤٧.

(٢) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٥٢.

(٣) المصدر نفسه ٢ / ٣٥٤.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك للإيضاح عن ابن عدي.

٣١٩

عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، قال (١) : سألت أبي عن حنش (٢) الهمداني ، فقال : هو حسين بن قيس ، وحنش لقب وهو ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، قيل له كان يكذب؟ فقال : اسأل الله السلامة ، هو ويحيى بن عبيد الله متقاربين ، قلت : هو مثل ابن ضميرة؟ فقال : شبيه به ، وسئل أبو زرعة عن حسين بن قيس ، فقال ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد قال : وحنش الذي روى عن عكرمة عن ابن عباس ، روى عنه سليمان التيمي ، وخالد الواسطي ، واسمه حنش بن قيس أبو علي الرّحبي ، وفي حديثه ضعف.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٦٣ ـ ٦٤.

(٢) الأصل : «انش» والصواب عن الجرح والتعديل.

٣٢٠