تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قرأت بخط أبي عمرو المستملي ، نا حميد بن زنجويه أبو أحمد النّسائي بنيسابور سنة سبع وعشرين ومائتين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : حميد بن زنجويه أبو أحمد الأزدي ، وزنجويه لقب ، واسمه مخلد بن قتيبة بن عبد الله خراساني من أهل نسا كثير الحديث ، قديم الرحلة فيه إلى العراق ، والحجاز ، والشام ، ومصر ، سمع النّضر بن شميل المازني ، وجعفر بن عون العمري ، وعبيد الله بن موسى العبسي ، ويزيد بن هارون الواسطي ، ووهب بن جرير ، وعثمان بن عمر بن فارس البصريين ، وعلي بن الحسين بن واقد المروزي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ومؤمّل بن إسماعيل ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، وغيرهم من طبقتهم ، روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج النّيسابوري ، وعامة الخراسانيين ، وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه من أهلها إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي المحاملي ، وكان ثقة ثبتا حجة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني الصوري ، أنا عبيد الله (٣) بن القاسم الهمذاني (٤) ـ بأطرابلس ـ نا محمّد (٥) بن عبد الرّحمن بن إسماعيل الخشاب ، قالا : أنا أبو عبد الرّحمن النّسوي ، قال : حميد بن مخلد نسائي ثقة ، وكناه عبد الكريم عن أبيه : أبا أحمد.

وأخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال (٦) : قرأت على الحسن بن أبي القاسم ، عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح

__________________

(١) تاريخ بغداد ٨ / ١٦٠.

(٢) تاريخ بغداد ٨ / ١٦١.

(٣) تاريخ بغداد عبيد.

(٤) عن تاريخ بغداد وبالأصل «الهمداني» ، وفي بغية الطلب ٦ / ٢٩٧١ عبيد الله بن القاسم الحمداني.

(٥) سقطت اللفظة «محمد» من تاريخ بغداد وبغية الطلب.

(٦) الخبر في تاريخ بغداد ٨ / ١٦١ ونقله عن الخطيب ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٩٧٠.

٢٨١

النّسوي ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول : سمعت أحمد بن سيار يقول : حميد بن زنجويه بن قتيبة بن عبد الله أبو أحمد الأزدي ، كان لا يخضب ، وكان حسن الفقه ، قد كتب الحديث ، وقد رحل إلى الشامات ، وكان رأسا في العلم ، حسن الموقع عند أهل بلده ، وكان بنسا كهل يقال له حميد بن أفلح حسن النحو ، صاحب سنّة وجماعة ، قد جالس ابن أبي أويس ، وكتب عن أبي عبيد ، وذكر أن ابن أبي أويس سأله عن حميد بن زنجويه ، فقال : أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن ينظر فيها من أهل خراسان أحمد بن شبّويه (١) ، وحميد بن زنجويه ، قال : وأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، نا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، نا أبو العباس محمّد بن عبد الرّحمن الدّغولي ، قال : سمعت محمّد بن زياد النّسوي ، قال : سمعت القاسم بن سلام ، قال : ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابن شبّويه ، وابن زنجويه ، قال : يعني أحمد بن شبّويه ، وحميد بن زنجويه.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم الشّيحي (٢) ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، قال : ونا الصوري ، نا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي ، نا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، أنا ح.

وكتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي ، عن أبيه ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : حميد بن مخلد ويعرف مخلد بزنجويه بن قتيبة ، زاد ابن مندة ، يكنى أبا أحمد خراساني ، وقالا : نسوي قدم إلى مصر زاد ابن مندة ، وكتب بها وكتب عنه عن عبد الرّحمن ، عن أبي عبيد القاسم بن سلّام كتبه المصنّفة ، قال ابن مسرور : وحدّث بها ثم اتفقا فقالا : وخرج عن مصر ، توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين (٤).

__________________

(١) انظر ترجمته في سير اعلام النبلاء ١١ / ٧.

(٢) الأصل : الشحمي ، والصواب ما أثبت. وهذه النسبة إلى شيحة من قرى بغداد وفي م : الشحي.

(٣) تاريخ بغداد ٨ / ١٦١ ـ ١٦٢ وبغية الطلب ٦ / ٢٩٧١.

(٤) نقل ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٢ عن ابن حبان أنه مات سنة ٢٤٧ وقال غيره سنة ٤٨.

قال الذهبي في سير الأعلام : الصحيح في وفاته سنة ٢٥١.

٢٨٢

١٧٩٩ ـ حميد بن زياد

روى عن عمر بن عبد العزيز قوله ، وعن نافع (١).

روى عنه : معاوية بن صالح ، وأرطأة بن المنذر (٢).

قال ابن مندة : فيما حكاه المقدسي عنه هو من أهل دمشق.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) : حميد بن زياد ، روى عن [عمر بن](٤) عبد العزيز ، روى عنه معاوية بن صالح قوله : سمعت أبي يقول ذلك.

١٨٠٠ ـ حميد بن زياد الأصبحي (٥)

مصري وفد على عمر بن عبد العزيز ، وحكى عنه.

روى عنه : ضمام بن إسماعيل.

كتب إليّ أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ، وأبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ح.

وحدّثني أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ح.

وحدّثني أبو بكر ، أنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : حميد بن زياد الأصبحي قديم ، قال : وفدني أيوب بن شرحبيل إلى عمر بن عبد العزيز ببشارة فزادني في عطائي عشرة دنانير ، حدّث عنه ضمام بن إسماعيل.

__________________

(١) الأصل : «تابع» والصواب عن م «نافع» عن ميزان الاعتدال ١ / ٦١٢ وذلك في ترجمة حميد بن زياد الأصبحي.

(٢) ورد هذا في ميزان الاعتدال في ترجمة حميد بن زياد الأصبحي.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٢٢.

(٤) الزيادة عن الجرح والتعديل.

(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧ ميزان الاعتدال ١ / ٦١٢.

٢٨٣

١٨٠١ ـ حميد بن سعيد

المعروف بأبي العجائز بن خالد بن حميد بن صهيب

ابن طليب بن نجيب بن عبد بن الصبر الأزدي

حكى عن أحمد بن سليمان البيهسي الدمشقي.

حكى عنه ابنه : أبو الحسن أحمد.

١٨٠٢ ـ حميد بن عبد الملك بن المهلّب

ابن أبي صفرة ، ظالم بن شرّاق (١) الأزدي

بعثه عمه يزيد بن المهلّب إلى يزيد بن عبد الملك لما استخلف من العراق ، يطلب منه الأمان ، ويعتذر إليه من هربه من حبس عمر بن عبد العزيز ، وكان حميد هذا بليغا خطيبا ، له ذكر.

١٨٠٣ ـ حميد بن عبيد الله (٢) ، أبي الجهم ، بن حذيفة بن غانم

ابن عامر بن عبد الله بن عبيد (٣) بن عويج (٤) بن عدي بن كعب

القرشي العدوي المدني (٥)

وفد على يزيد بن معاوية.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، قال : سنة اثنتين وستين فيها قدم الوفود في فتنة أهل المدينة على يزيد ، فيهم معقل بن سنان ، والمسور بن مخرمة ، وغيرهم ، وحميد بن أبي الجهم بن حذيفة ، قدموا إليه يعتذرون إليه.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو

__________________

(١) في ابن حزم ص ٣٦٧ سرّاق.

(٢) بالأصل وم «عبيد بن أبي الجهم» والصواب ما أثبت ، فاسم أبي الجهم عبيد الله كما في جمهرة ابن حزم ص ١٥٦.

(٣) ضبطت اللفظتان بالقلم عن جمهرة ابن حزم ، وضبطتا بالنص في أسد الغابة بفتح العينين.

(٤) ضبطت اللفظتان بالقلم عن جمهرة ابن حزم ، وضبطتا بالنص في أسد الغابة بفتح العينين.

(٥) ذكره ابن حزم ص ١٥٧ وقال : لا عقب له.

٢٨٤

طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : فولد أبو جهم بن حذيفة حميد بن أبي جهم ، وأمّه أميمة ابنة الجنيد بن جمانة بن قيس بن زهير بن حذيفة ، وأخوه لأمّه مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري ، وكان حميد من رجال آل أبي جهم.

قال : ونا الزبير ، حدّثني عمر بن أبي بكر المرملي ، عن زكريا بن عيسى ، عن ابن شهاب في حديث يطول ، قال : قال حميد بن أبي الجهم :

سيفان سيف لأيامه

وسيف هو القائم القاعد

فخذها برأسك مأمومة

وإياك إياك يا خالد

أنبأنا أبو بكر الأنصاري ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، أنا الحارث بن محمّد ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، قال : وقتل ـ يعني مسرفا ـ يوم الحرّة سنة ثلاث وستين معقل بن سنان الأشجعي صبرا ، وقتل حميد بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم ، ويزيد بن عبد الله بن زمعة صبرا بالسيف.

١٨٠٤ ـ حميد بن عقبة بن رومان

أبو سنان الفراوي (١) ، ويقال القرشي

من أهل دمشق ويقال : من أهل فلسطين ، ويقال : من أهل حمص.

روى عن ابن عمر ، وأبي الدرداء ، وعبد العزيز بن أخي حذيفة ، وإبراهيم الأصفر.

روى عنه : يحيى بن أبي عمرو الشّيباني ، والوليد بن سليمان بن أبي السائب ، وأبو بكر بن أبي مريم.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الوهاب ـ هو ـ الحوطي (٢) ، نا أبو المغيرة ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، عن حميد بن عقبة بن رومان ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) كذا بالأصل هنا : «الفراوي» وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٢٧٥ «الفزاري» وفي الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٤٤ الفزاري وفي م أيضا : الفزاري.

(٢) الأصل «الحويطي» والمثبت عن ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٥٢.

وهذه النسبة إلى حوط ، قال في اللباب : والظن أنها من قرى حمص أو جبلة وفي م : الحوطي.

٢٨٥

«من أماط عن طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به حسنة» [٣٧٨٣].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشّعيري ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا العباس بن عبد الله التّرقفي (١) ، نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج (٢) ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، حدّثني حميد بن عقبة بن رومان ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من زحزح عن طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله تعالى له بها حسنة ، ومن كتب الله له عنده حسنة أوجب له بها الجنة» [٣٧٨٤].

وأخبرتنا به أم المجتبي العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا أبو بكر بن زنجويه ، نا أبو المغيرة ، حدّثني أبو بكر بن أبي مريم ، حدّثني حميد بن عقبة بن رومان ، عن أبي الدّرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من زحزح عن طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله به حسنة ، ومن كتب الله له حسنة أدخله الجنة» [٣٧٨٥].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات ، أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، أنا أحمد بن عمير بن يوسف ، نا محمّد بن وريزة (٣) ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن الشيباني ، عن أبي سنان حميد بن عقبة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة الرابعة من أهل دمشق والأردن : حميد بن عقبة يحدّث عنه ابن أبي السائب ، وأبو بكر بن أبي مريم جميعا.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا محمد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا

__________________

(١) غير واضحة بالأصل والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٢ هذه النسبة بفتح التاء وسكون الراء وضم القاف (وتضم التاء) نسبة إلى ترقف بلد بالعراق.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٢٢٣.

(٣) بالأصل وم «وزير» والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه.

٢٨٦

عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير قراءة ، قال : سمعت محمود بن إبراهيم بن محمد يقول : حميد بن عقبة الفزاري (١) دمشقي ، قال ابن جوصا : نا محمد بن وريزة (٢) ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن الشيباني ، عن أبي سنان حميد بن عقبة.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٣) : حميد بن عقبة القرشي ، ويقال : الفلسطيني ، سمع ابن عمر ، روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ويحيى الشيباني (٤) ، ويروي (٥) عن إبراهيم ـ هو ـ الأصفر ، وعبد العزيز بن (٦) أخي حذيفة ، روى أبو المغيرة ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن حميد بن عقبة بن رومان ، عن أبي الدّرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كتبت له حسنة دخل الجنة» [٣٧٨٦].

وروى ابن إسحاق عن حميد بن رومان بن زرارة ، قال أحمد : نا أبو المغيرة ، قال : سألت أبا بكر فقلت : حميد بن عقبة أراه كثيرا (٧) ، رأيته (٨) يحدّث عنه عن أبي الدّرداء ، قال : حدّثني أن كل شيء حدّثني به عن أبي الدّرداء سمعه من أبي الدّرداء.

كتب إليّ أبو طالب الحسين بن محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر ، نا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : حميد بن عقبة بن رومان من أصحاب أبي الدّرداء.

__________________

(١) كذا ورد هنا «الفزاري» ومرّ في بداية الترجمة «الفراوي».

(٢) الأصل وم : «وزير» وقد مرّ قريبا.

(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٤٩.

(٤) في البخاري : السيباني.

(٥) الأصل : وبري» والمثبت عن البخاري وم.

(٦) لفظة «بن» سقطت من البخاري ونبّه محققه إلى الأقوال في نسبه ، ونقل عن الإصابة قول أبي نعيم أن الصواب فيه «ابن أخي حذيفة».

(٧) البخاري : كبيرا.

(٨) البخاري : وأنت تحدث عنه.

٢٨٧

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، قال : قال لنا أبو بكر الخطيب : أبو سنان حميد بن عقبة الفراوي (١) الدمشقي ، حدّث عن عبد الله بن عمر وغيره ، روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : وأما سنان ـ بنونين (٣) ـ أبو سنان حميد بن عقبة الفزاري (٤) الدمشقي ، روى عن عبد الله بن عمر (٥) وغيره ، روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني.

١٨٠٥ ـ حميد بن عمرو ، ويقال : ابن (٦) عمير

ابن مساحق بن قيس بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد

ابن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري

يعرف بحميد بن درّة ، وهي أمه ، وهي بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ، وهاشم خال معاوية بن أبي سفيان ، وإلى حميد هذا تنسب كنيسة حميد بن درّة لأن الدرب الذي هي فيه كان إقطاعا له ، ويقال إن درّة بنت أبي هاشم أخي هاشم.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : فولد عبد بن معيص حجرا وحجيرا ، وولد حجر بن عبد (٧) : رواحة بن حجر بن عبد بن معيص منهم : حميد بن عمير بن مساحق بن قيس بن هدم (٨) بن رواحة بن حجر ، وأمّه درّة بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة ، بها كان يعرف كان شريفا بالشام ، وقال الزبير بعد أسطر : ومن

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م : الفزاري.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٤٤.

(٣) الأصل «أو» والمثبت عن الاكمال وم.

(٤) الأصل «الفراوي» والمثبت عن الاكمال وم.

(٥) الأصل : «عمرو» والمثبت عن الاكمال وم.

(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه وبجانبها كلمة صح.

(٧) سقطت من الأصل واستدركت عن هامش الأصل.

(٨) بالأصل : هرم ، والمثبت عن ابن حزم ص ١٧١.

٢٨٨

ولد قيس بن هدم حميد بن عمرو بن مساحق بن قيس بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص ، وأمّه درّة بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يعرف حميد بن عمرو بأمه درّة وكان له شرف بالشام زمن معاوية.

١٨٠٦ ـ حميد بن فضالة بن عبيد الأنصاري

أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر (١) بن البنّا ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري قراءة ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال : ولد فضالة بن عبيد حميدا وأمّه أم صفوان بنت خداش بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ح ، قال : وأنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : حميد بن فضالة بن عبيد الأنصاري ، كان بمصر والشام ، والرواية عنه شامية.

١٨٠٧ ـ حميد بن قحطبة (٢)

واسمه زياد (٣) بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس بن قيس بن كلب (٤) بن سعد بن عمرو بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيّىء ، ويقال : ابن سعد بن عمرو بن الصامت بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان الطائي.

أحد قواد بني (٥) العباس ، شهد حصار دمشق ، وكان نازلا على باب توما ، ويقال : باب الفراديس ، وولي الجزيرة للمنصور ثم ولي خراسان في خلافة المنصور ، وأقره

__________________

(١) اسمه محمد بن الحسن بن أحمد ، شيوخ ابن عساكر (المطبوعة : عبد الله بن جابر ص ٦٩٥ الفهارس).

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٦ / ٢٩٧٣ الوافي بالوفيات ١٣ / ١٩٩ وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

ذكره ابن حزم ص ٤٠٤ ، انظر نسبه عنده.

(٣) وفي بغية الطلب : إياد.

(٤) ابن حزم : أكلب.

(٥) الأصل : «في» كذا والصواب عن م.

٢٨٩

المهدي عليها حتى مات ، واستخلف ابنه عبد الله بن حميد بن قحطبة ، وولي مصر في خلافة المنصور في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين ومائة إلى أن صرف عنها في ذي القعدة سنة أربع وأربعين ومائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) في تسمية عمال أبي جعفر على الجزيرة ، فولّى أبو جعفر الجزيرة مخارق بن العقار الضبائي ، ثم ولّى حميد بن قحطبة ، ثم العباس بن محمّد بن علي ، ثم موسى بن سليم رجل من أهل خراسان ، ثم موسى بن مصعب مولى النمر (٢) ، قال : وخراسان وليها بعد أبي مسلم أبو داود ، رجل من ذهل ، ثم وليها عبد الجبار بن عبد الرّحمن الأزدي ، ثم ولي خازم بن خزيمة ناحية منها ، ووليّ جبريل بن يحيى ناحية ، ثم وليها أسد بن عبد الله [ثم عبد الله](٣) بن مالك الخزاعي ، ثم وليها أبو عون الأزدي ، ثم وليها حميد بن قحطبة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال (٤) : وفيها ـ يعني سنة إحدى وخمسين ومائة ـ ولي حميد بن قحطبة على خراسان ، وقدم إلى عمله يوم السبت لليلتين خلتا من شعبان ، وأقام بها حتى مات سنة تسع وخمسين ومائة.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٥) ، قال : وهلك في هذه السنة ـ يعني سنة تسع وخمسين ومائة ـ حميد بن قحطبة ، وهو عامل المهدي على خراسان فولّى المهدي مكانه أبا عون عبد الملك بن يزيد.

وذكر غيرهما أنه مات في شعبان.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٣٣.

(٢) تاريخ خليفة : اليمن.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٣٢.

(٤) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٣٨.

(٥) تاريخ الطبري ٨ / ١١٦.

٢٩٠

١٨٠٨ ـ حميد بن قيس

أبو صفوان المكي الأعرج ، مولى بني أسد بن عبد العزّى

ويقال : مولى منظور بن زبّان الفزاري (١)

وهو أخو عمر بن قيس الملقب بسندل.

حدّث عن مجاهد بن جبر ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمر بن عبد العزيز.

روى عنه : مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الوارث بن سعيد ، وهشام بن حسان ، ومعقل بن عبيد الله الجزري.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الفقيه ، أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد ح.

وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا سعيد بن محمّد ، أنا زاهر بن أحمد.

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو نصر محمّد بن أحمد ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، زاد إسماعيل ، وعبد الله بن محمّد الخطيب ، قالا : أنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن حبابة ح.

وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم ، وأبو محمّد عبد السلام بن أحمد ، وأبو عبد الله سمرة ، وأبو محمّد عبد القادر ابنا جندب ، قالوا : أنا أبو عبد الله بن أبي مسعود ح.

وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن الموفق الوكيل ، وعبد الجبار بن أبي سعيد الطبيب ، وأبو العلاء صاعد بن أبي الفضل ، قالوا : أخبرتنا؟؟؟ (٢) بنت عبد الصمد ، قالا : أنا

__________________

(١) ترجمته في طبقات القرّاء للجزري ١ / ٢٦٥ ومعرفة القرّاء الكبار للذهبي ١ / ٨٠ وميزان الاعتدال ١ / ٦١٥ تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠ الوافي بالوفيات ١٣ / ١٩٦ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

في معرفة القرّاء الكبار : سيار بدل زبان.

وقال الذهبي : هذا الجمع بين القولين إن ولاءه لبني فزارة من قبل الأم ، ولبني أسد من قبل الأب.

(٢) كذا رسمها بالأصل وفي م : ببسي.

٢٩١

عبد الرّحمن بن أحمد ، قالا : أنا ـ وقال ابن حبابة : نا ـ أبو القاسم البغوي ، نا مصعب بن عبد الله ، حدّثني ـ وفي حديث ابن حبابة ، نا ـ مالك ح.

وأخبرنا أبو محمّد السيدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب (١) ، نا مالك ، عن حميد بن قيس ـ زاد مصعب : المكي ـ عن مجاهد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له ـ ولم يقل ابن أبي شريح ، وزاهر عن البغوي : له : ـ «لعلك آذاك هوامك» فقلت ـ وفي حديث أبي أحمد : قلت : ـ وفي حديث أبي مصعب : قال : فقلت : ـ نعم ـ زاد مصعب : يا رسول الله ، فقال : ـ زاد مصعب : له ـ «احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين أو انسك شاة» وقال أبو مصعب : بشاة.

أخرجه البخاري ، عن عبد الله بن يوسف ، وأخرجه النّسائي عن محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن أشهب جميعا عن مالك.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي السّرخسي ، أنا أبو إسحاق الهاشمي (٢) ، نا أبو مصعب الزهري ، نا مالك ، عن حميد بن قيس المكي ، عن مجاهد أنه قال : كنت أطوف مع عبد الله بن عمر فجاءه صائغ فقال : يا أبا عبد الرّحمن إني أصوغ الذهب ، ثم أبيع الشيء من ذلك بأكثر من وزنه فأستفضل في ذلك قدر غيل يدي ، فنهاه عبد الله بن عمر عن ذلك ، فجعل الصائغ يردد عليه المسألة وعبد الله بن عمر ينهاه حتى انتهى إلى باب المسجد أو إلى دابته يريد أن يركبها ثم قال عبد الله بن عمر : الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما هذا عهد نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلينا وعهدنا إليكم.

أخرجه النسائي ، عن قتيبة بن سعيد ، عن مالك (٣).

وأخبرناه أبو عبد الله الحسن بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا

__________________

(١) «أبو مصعب» هو أبو مصعب الزهري ، واسمه أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة ، ترجمته في سير الأعلام ١١ / ٤٣٦.

(٢) اسمه إبراهيم بن عبد الصّمد ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٧١.

(٣) سنن النسائي ط بيروت ٧ / ٢٧٨ قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن حميد بن قيس المكي عن مجاهد قال قال عمر : الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما هذا عهد نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلينا.

٢٩٢

محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو (١) يعلى أحمد بن علي ، نا سويد بن سعيد ، عن مالك ، عن حميد بن قيس ، عن مجاهد ، قال : كنت أطوف مع ابن عمر فجاءه صائغ فقال : يا أبا عبد الرّحمن ، إني أصوغ الذهب ثم أبيع الشيء من ذلك بأكثر من وزنه ، فأستفضل في ذلك قدر عمل يدي ، فنهاه ابن عمر عن ذلك ، فجعل الصائغ يردد عليه المسألة وعبد الله ينهاه حتى انتهى إلى باب المسجد أو إلى دابته يريد أن يركبها ، ثم قال عبد الله : الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما هذا عهد نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلينا ، وعهدنا إليكم.

أنبأنا أبو بكر ، ومحمّد بن عبيد الله المخلد ، أنا عبد الله ، نا إبراهيم بن محمّد الرّقّي ، نا سعيد بن حفص النّفيلي ، عن معقل بن عبيد الله ، قال : قال حميد : أرسل عمر بن عبد العزيز إلى مجاهد ، قال : فخرجت معه فلما كان يوم الجمعة خرج عمر فصعد المنبر فقال : ألا إن الله خلقكم من أكباد فقال (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ)(٢) ، فغمزني مجاهد أن أسمع ، ثم قال : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ)(٣) ، وأنه (أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)(٤) ، قال : فغمزني مجاهد أن أسمع.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري (٥) ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب (٦) ، أنا العباس بن العباس الجوهري ، نا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، قال : سمعت أبي يقول : حميد الأعرج أبو صفوان.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا علي بن أحمد بن محمّد بن لؤلؤ ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص عمرو بن علي بن بحر ، قال : حميد الأعرج هو حميد بن قيس.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت فوق السطر.

(٢) سورة البلد ، الآية : ٤.

(٣) سورة الأنفال ، الآية : ٢٤.

(٤) سورة ق ، الآية : ١٦.

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٧٨.

(٦) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٦٩.

٢٩٣

الثقفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي (١) ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا شريح بن النعمان ، نا عبد الله بن المؤمّل ، قال : حميد مولى عفراء يعني حميد بن قيس.

قال أبو الفضل الزهري : وحدّثت عن مصعب الزبيري ، قال : حميد بن قيس مولى أم هشام ابنة سيار بن منظور الفزاري ، يعني زوج عبد الله بن الزبير ، ينسب إلى الزبير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل بن غسان ، أنا أبي قال : قال لي يحيى بن معين : حميد بن قيس المكي مولى آل منظور بن زبّان بن سيار ، ثبت ، روى عنه مالك بن أنس ، وأخوه سندل عمر بن قيس ، وليس بثقة (٢) ، وقد روى عنه المقدّمي حديث الشسع فقال : أبو حفص الفزاري ، وقال مرة : عمر مولى فزارة ، وإنما هو سندل مولى ابنة منظور بن زبّان بن سيار ، وأخوه حميد بن قيس المكي ثقة ، وسندل أخوه مذموم.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى يقول : حميد الأعرج الذي يروي عنه ابن عيينة وعبد الوارث هو حميد الأعرج المقرئ ، وهو أخو عمر بن قيس الذي يقال له سندل ، وقال في موضع آخر : حميد بن قيس ثقة.

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي ، في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) : حميد بن قيس أبو صفوان مولى بني

__________________

(١) تقرأ بالأصل «المنيحي» والصواب ما أثبت عن الأنساب ، ذكره في مادتين «الزراد» و «المنبجي» نسبة إلى منبج.

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٣١.

(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٥٢.

٢٩٤

أسد بن عبد العزّى الأعرج المكي ، من قريش ، أخو عمر بن قيس ، سمع مجاهدا ، وعطاء ، روى عنه مالك بن أنس ، والثوري ، كناه ابن أبي الأسود ، عن بكّار بن سقير ، وقال ابن معين : مولى منظور بن سيّار الفزاري ، قال أبو عبد الله : أراه من قبل أمّه (١).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو صفوان حميد بن قيس المكي ، سمع مجاهدا ، وعطاء ، روى عنه الثوري ، ومالك ، وابن عيينة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو منصور الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله :

أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو صفوان حميد بن قيس الأعرج مكي ، أنا محمّد بن عيسى ، قال : سمعت عباسا (٢) يقول : سمعت يحيى يقول : وحميد بن قيس ثقة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم الصّوّاف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حماد الدّولابي ، قال : أبو صفوان حميد بن قيس المكي.

... (٣) نا يحيى بن عثمان بن صالح (٤) ، نا نعيم بن حمّاد (٥) ، نا محمّد بن عثمان بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي ، عن حميد بن قيس أبي صفوان الأعرج أخي عمر بن قيس.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، أنا علي بن إبراهيم بن أحمد الجوزي ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت القاضي محمّد بن أحمد بن محمّد المقدّمي

__________________

(١) يعني أنه مولى منظور بن سيّار الفزاري من قبل أمه ، يعني أن أم حميد كانت مولاة لمنظور بن سيار كما يفهم من عبارة الذهبي في معرفة القراء الكبار ١ / ٩٨.

(٢) يعني عباس بن محمد الدوري ، انظر الخبر في تهذيب التهذيب نقلا عن عباس ٢ / ٣١.

(٣) كذا بالأصل ويبدو أن ثمة سقط في السند ، فيحيى بن عثمان مات سنة ٢٨٢ وفي م كالأصل.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٣٥٤.

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٥٩٥.

٢٩٥

يقول : حميد الأعرج المكي القارئ هو حميد بن قيس ، وأخوه عمر بن قيس ، كان عمر يلقب بسندل.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الهمداني في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا محمّد بن محمّد الحاكم ، قال : أبو صفوان حميد بن قيس مولى بني أسد بن عبد العزّى من قريش ، ويقال مولى آل منظور بن سيّار ، ويقال مولى عفراء.

وقال مصعب بن عبد الله الزّبيري : مولى أم هاشم بنت سيار بن منظور الفزاري امرأة عبد الله بن الزبير ، فنسب إلى آل الزبير ، الأعرج المكي ، أخو عمر بن قيس ، سمع أبا محمّد عطاء بن أبي رباح الفهري ، وأبا الحجاج مجاهد بن جبر (١) القرشي ، روى عنه أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي ، وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري ، وقال بعضهم : إن أبا عبد الله جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، روى عنه.

أخبرنا أبو العباس الثقفي ، أنا أبو حاتم محمّد بن إدريس الحنظلي ، قال : سمعت معلّى بن أسد ، قال : حميد الأعرج أبو صفوان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد الكلاباذي ، قال : حميد بن قيس أبو صفوان القرشي مولى عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى ، المكي ، الأعرج ، وهو أخو عمر ، سمع مجاهدا ، روى عنه مالك بن أنس في المحصر (٢).

قال : محمّد بن سعد كاتب الواقدي (٣) : توفي في خلافة أبي العباس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي الواسطي ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا أحمد بن حنبل ، نا سفيان ، قال (٤) : كان حميد أفرضهم وأحسبهم ـ يعني أهل مكة ـ ، وكانوا لا يجتمعون

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل وفي م : حبر والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في معرفة القرّاء الكبار ١ / ٢٣.

(٢) كذا بالأصل وم.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٨٦.

(٤) الخبر في ميزان الاعتدال ١ / ٦١٥ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٩٨ والوافي ١٣ / ١٩٦.

٢٩٦

إلّا على قراءته وكانوا يجتمعون إليه فإذا قال علموا ـ ـ ـ (١) على ما يقول وكان قرأ على مجاهد ، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه ، وعبد الله بن كثير.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد قراءة على أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو محمد الجوهري ، ـ قراءة ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو محمد بن القاسم بن جعفر ، نا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سألت يحيى بن معين عن حميد الأعرج فقال : حميد بن قيس الأعرج المكي ثقة ، قلت : وهو أخو عمر بن قيس؟ قال : نعم ، وعمر بن قيس ليس بشيء ، قلت ليحيى : فحميد الآخر الذي روى عنه خليد (٢) بن خليفة ، قال : ذاك حميد بن عطاء القاصّ المعلم ، ليس بشيء.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٣) ، نا محمد بن حيوية (٤) بن الحسن ، قال : سمعت أبا طالب يقول : سألت أحمد ، عن حميد الأعرج فقال : ثقة هو أخو سندل ، قال : وسمعت أبي يقول : حميد بن قيس الأعرج مكي ليس به بأس ، وابن أبي نجيح أحبّ إليّ منه ، قال : وسمعت أبا زرعة يقول : حميد الأعرج ثقة.

كتب إليّ أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف ، وأبو نصر محمد بن الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال (٥) في الطبقة الثالثة من تابعي أهل مكة : حميد بن قيس الأعرج مولى آل الزبير بن العوّام ، وكان قارئ أهل مكة ، وكان ثقة ، كثير (٦) الحديث.

نا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : سمعت وهيب بن الورد قال : كان الأعرج يقرأ في المسجد ويجتمع الناس عليه حتى يختم القرآن ، وأتاه عطاء ليلة ختم القرآن ، قال :

__________________

(١) بياض بالأصل مقدار كلمة وفي م بياض أيضا.

(٢) في تهذيب التهذيب ٢ / ٣١ خلف ، وله ترجمة فيه ٢ / ٩١ وانظر الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٢٦.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٢٧.

(٤) في الجرح : حموية.

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٨٦.

(٦) هذا يناقض ما ورد في معرفة القراء الكبار ١ / ٩٧ من أنه قليل الحديث.

٢٩٧

وقال سفيان بن عيينة : كان حميد الأعرج أفرضهم وأحسبهم ـ يعني أهل مكة ـ وكانوا لا يجتمعون إلّا على قراءته ، وكان قرأ على مجاهد ، ولم يكن بمكة أقرأ منه ومن عبد الله بن كثير.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال : وحميد بن قيس أحد الثقات.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن محمد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمد بن إبراهيم بن محمد ، أنا محمد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (١) ، قال : حميد بن قيس الأعرج مكي ، ثقة ، صدوق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ، زاد الأنماطي ، وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا محمد بن أحمد الأهوازي ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط (٢) ، قال : في الطبقة الثالثة من أهل مكة : حميد بن قيس الأعرج من موالي [آل](٣) الزبير ، مات في خلافة مروان بن محمد (٤).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال : وفي هذه السنة وهي سنة ثلاثين (٥) مات حميد بن قيس الأعرج.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة : حميد بن قيس الأعرج ، مولى ابن الزبير ، توفي في خلافة أبي العباس ، وكانت خلافة أبي العباس في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، ومات سنة ست وثلاثين ومائة (٦).

__________________

(١) الأصل : خراس والصواب عن م.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٩٥ رقم ٢٥٦٠.

(٣) زيادة للإيضاح.

(٤) زيد في طبقات خليفة : ويقال : من موالي فزارة.

(٥) يعني : ومائة ، انظر تاريخ خليفة ص ٣٩٥ حوادث سنة ١٣٠.

(٦) هذا الخبر ، برواية ابن أبي الدنيا ، ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

٢٩٨

١٨٠٩ ـ حميد بن محمّد بن النّضير

أبو الحسن التميمي البعلبكي

إمام مسجد بعلبك حدّث عن عمه إبراهيم بن النضير (١) ، وأبي صالح محمّد بن عبد الرّحمن ، وأحمد بن محمّد المخزومي ، وهشام بن خالد ، ومحمّد بن مصفّى.

روى عنه : أبو السّري محمّد بن داود بن عبد الرّحمن بن بيوس البعلبكي الفارسي ، ومحمّد بن سليمان الرّبعي ، وسعيد بن عمر بن نصر الهمداني ، وأبو علي محمّد بن هارون ، وأبو طاهر محمّد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان البعلبكي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ونقلته ، نا عبد العزيز لفظا :

أخبرني أبو القاسم تمام بن محمّد الرازي ، نا أبو علي محمّد بن هارون الأنصاري ، حدّثني أبو الحسن حميد بن النّضير إمام بعلبك ، حدّثني عمي إبراهيم بن النضير (٢) [نا](٣) سويد بن عبد العزيز ، نا الربيع بن حطيان النّصري ، عن الحسن : أن أبا موسى الأشعري رأى كأنه يكتب في منامه «ص» فلما انتهى إلى السجدة بدر القلم من يده فسجد ، وبدرت الدواة ، ولم يبق في البيت شيء إلّا سجد. فكلّ من يسجد معه يقول : اللهم اغفر بها ذنبا ، واحطط بها وزرا ، وأعظم بها أجرا.

قال أبو موسى : فغدوت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرته فقال : «يا أبا موسى سجدة سجدها (٤) نبيّ كانت عندها توبة ، فسجدت كما سجد وترقبت (٥) كما ترقب» [٣٧٨٧].

١٨١٠ ـ حميد بن مالك بن مغيث بن نصر

ابن منقذ بن محمّد بن منقذ بن نصر بن هاشم

أبو الغنائم الكناني المنقذي الملقّب بمكين الدولة (٦)

ولد بشيزر (٧) في التاسع من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ، ونشأ

__________________

(١) بالأصل : النضر والصواب عن م.

(٢) بالأصل : النضر والصواب عن م.

(٣) زيادة للإيضاح.

(٤) الأصل : «سجدتها بني» وفي م : سجد بها نبيّ والمثبت عن مختصر ابن منظور ٧ / ٢٧٦.

(٥) الأصل : «وترفيت» والمثبت عن المختصر وفي م : ترقيت كما ترقت.

(٦) ترجمته في معجم الأدباء ١١ / ١٦ والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٠٢.

(٧) شيزر قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة بينها وبين حماة يوم. وينسب إليها جماعة منهم الأمراء من بني منقذ وكانوا ملكوها.

٢٩٩

بها ، وانتقل إلى دمشق فسكنها مدة طويلة ، واكتتب في العسكر وكان يحفظ القرآن ، وذكر أنه حفظه في مدة قريبة ، وله شعر حسن وفيه شجاعة وعفاف.

أنشدنا أبو الغنائم لنفسه (١) :

ما بعد جلّق للمرتاد منزلة

ولا كسكّانها في الأرض سكّان

فكلّها لمجال (٢) الطّرف منتزه

وكلّهم لصروف الدّهر أقران

وهم وإن بعدوا مني بنسبتهم

إذا بلوتهم بالودّ إخوان

وأنشدنا (٣) :

وبلدة جمعت من كل مبهجة

فما يفوت لمرتاد بها وطر

بكلّ مشترف من ربعها أفق

وكلّ مشترف من أفقها قمر

قال لنا أبو الغنائم : واشتقت إلى تربة أخي يحيى رحمه‌الله ، وأنا بماردين (٤) فعملت :

بالشام لي جدث وجدت بفقده

وجدا يكاد القلب منه يذوب

فيه من البأس المهيب صواعق

تخشى ومن ماء السماء قليب

فارقت حتى حسن صبري بعده

وهجرت حتى النوم وهو حبيب

قال : وعملت شعرا وقد خرجنا إلى الحرب وتذكرت أخي يحيى رحمه‌الله :

يذكرني يحيى الرماح سوارعا

وبيض المواضي جرت للوقائع

وأقسم ما رؤياه في العين بهجة

بأحسن من أوصافه في المسامع

قال : وعملت في الخمر لسبب أوجب ذلك (٥) :

وقهوة كدموع الصبّ صافية

يكاد في الكأس بين الشّرب يلتهب (٦)

__________________

(١) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ١٧ ـ ١٨ والوافي ١٣ / ٢٠٢.

(٢) عن المصدري ، وبالأصل «بمجال».

(٣) البيتان في معجم الأدباء ١١ / ١٨.

(٤) ماردين قلعة مشهورة على قفة جبل الجزيرة مشرفة على دنيسر ودارا ونصيبين (معجم البلدان).

(٥) البيتان في معجم الأدباء ١١ / ١٧.

(٦) معجم الأدباء : تكاد ... تلتهب.

٣٠٠