تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ورواه يحيى بن عبد الرّحمن الحاطبي ، عن عروة ، عن حمزة.

أخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشخير ، نا محمّد بن جعفر بن بكر الخوارزمي ، نا خلّاد بن أسلم ، نا النّضر بن شميل ، نا محمّد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب ، عن عروة بن الزبير ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي ، قال : قلت : يا رسول الله إني أقوى على الصوم قال : «إن قويت فأنت وذاك» [٣٧٥٧].

ورواه أبو الأسود محمّد (١) بن عبد الرّحمن الأسدي ـ يتيم عروة ـ عن عروة فأدخل بينه وبين حمزة أبا مراوح.

أخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم القفّال ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن خرشيد قوله (٢) : أنا عبد الله بن محمّد بن زياد ، نا يونس بن عبد الأعلى ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، عن عروة بن الزبير ، عن أبي مراوح ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال : يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصوم في السفر فهل عليّ جناح؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هي رخصة الله فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم فلا جناح» [٣٧٥٨].

ورواه سليمان بن يسار ، عن حمزة بن عمرو.

أخبرتنا به أم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو كريب ، نا عبدة بن سليمان ، عن محمّد بن إسحاق ، عن عمران بن أبي أنس ، عن سليمان بن يسار ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي ، قال : كنت أسرد الصوم على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله إني أصوم فلا أفطر ، أفلا أصوم في السفر؟ فقال : «إن شئت فصم وإن شئت فأفطر» [٣٧٥٩].

وأخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن

__________________

(١) ثقة ، ترجمته في تهذيب التهذيب.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٩.

٢٢١

عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا محمّد بن بشار ، نا أبو بكر الحنفي ، نا عبد الحميد بن جعفر ، عن عمران بن أبي أنس ، عن سليمان بن يسار ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي ، أنه سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الصوم في السفر ، فقال : «إن شئت فصم وإن شئت فأفطر» [٣٧٦٠].

وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن جعفر ، نا سعيد ، عن قتادة ، عن سليمان بن يسار ، عن حمزة ـ يعني ابن عمرو الأسلمي ـ.

قال : ونا عبد الملك بن عمرو ، نا هشام ، عن قتادة ، عن سليمان بن يسار ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي ، أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الصوم في السفر ، فقال : «إن شئت صمت وإن شئت أفطرت».

وأخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير ، عن سليمان بن يسار ، عن حمزة الأسلمي أنه قال : يا رسول الله إني أجد قوة على الصيام في السفر ، فقال : «إن شئت فصم وإن شئت فأفطر» [٣٧٦١].

وأخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث بن سعد ح.

وأخبرناه أبو القاسم غانم بن خالد ، أنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا عيسى بن حمّاد ، أنا الليث بن سعد ، عن بكير ، عن سليمان بن يسار أنه قال : إن حمزة الأسلمي قال : يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصيام في السّفر ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن شئت فصم وإن شئت فأفطر» [٣٧٦٢].

قرأت بخط أبي الهيذام عبد المنعم بن إبراهيم ، نا أبو الفضل محمّد بن يحيى بن محمّد بن عبد الحميد السكسكي البتلهي (٢) ، حدّثني أبي ، نا أبو حسان الزّيادي ، قال :

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٣ / ٤٩٤ باختلاف سنده.

(٢) هذه النسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة كما في اللباب لابن الأثير.

٢٢٢

وكتبوا بالفتح ـ يعني فتح أجنادين (١) ـ إلى [أبي] بكر مع حمزة الأسلمي ، ومنهم من قال : عبد الرّحمن بن حنبل الحجبي ، وكذلك ذكر سعيد بن كثير بن عفير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون ح.

وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) : ومن أسلم بن أفصى (٣) بن جارية (٤) بن عمرو بن عامر : حمزة بن عمرو ، يكنى أبا محمّد ، روى أحاديث منها «على ذروة كل بعير شيطان» ، مات سنة إحدى وستين.

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) ، قال : في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المهاجرين : حمزة بن عمرو الأسلمي.

قال : وأنا محمّد بن عمر ، عن أسامة بن زيد ، عن محمّد بن حمزة : أن حمزة بن عمرو كان يكنى أبا محمّد ، ومات سنة إحدى وستين ، وهو يومئذ ابن إحدى وسبعين سنة ، وقد روى عن أبي بكر ، وعمر.

قال محمّد بن عمر : قال حمزة بن عمرو : لما كنا بتبوك وانفرّ المنافقون بناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله ، قال حمزة : فنوّر لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذّ من المتاع السوط والحبل (٦) وأشباه ذلك.

قال : وكان حمزة وهو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته ، وما نزل فيه من القرآن

__________________

(١) أجنادين ، بفلسطين بين الرملة وبين بيت جبرين ، وكانت يوم السبت لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة كما في تاريخ خليفة ص ١١٩ وانظر الطبري ٣ / ٤١٧.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ١٨٥ و١٨٧ برقم ٦٩٤.

(٣) بالأصل : «قصي» والصواب ما أثبت عن خليفة.

(٤) في طبقات خليفة : حارثة.

(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٣١٥.

(٦) ابن سعد : والحباء وفي م كالأصل.

٢٢٣

فنزع كعب ثوبين كانا عليه فكساهما إياه.

فقال كعب : والله ما كان لي غيرهما ، قال : فاستعرت ثوبين من أبي قتادة.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) ، قال : في الطبقة الثالثة من المهاجرين : حمزة بن عمرو الأسلمي : يكنى أبا محمّد ، مات سنة إحدى وستين وهو يومئذ ابن إحدى وسبعين ، حدّثني بذلك محمّد بن عمر ، عن أسامة بن زيد ، عن محمّد بن حمزة.

قال محمّد بن عمر ، وقد روى عن أبي بكر وعمر.

كتب إليّ أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ح.

وأخبرني أبو الفضل الحافظ عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي أحمد بن علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، قال : ومن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمر (٢) بن عامر : حمزة بن عمر (٣) بن عويمر بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى ، له أحاديث.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) : حمزة بن عمرو الأسلمي ، قال ابن عبادة : نا يعقوب بن محمّد ، نا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن محمّد بن حمزة بن عمرو (٥) ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كناه أبا صالح في حديث الطعام.

وقال أحمد بن حجاج : أنا سفيان بن حمزة ، فذكر الحديث الذي سقناه أولا عنه.

__________________

(١) هذا الخبر ، برواية ابن أبي الدنيا ، ليس في طبقات ابن سعد المطبوع.

(٢) كذا ، ومرّ «عمرو».

(٣) كذا بالأصل هنا والصواب «عمرو» وهو صاحب الترجمة.

(٤) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٤٦.

(٥) بالأصل : محمد بن عمرو بن حمزة.

٢٢٤

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (١) ، أنا أبو بكر المقرئ ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو صالح حمزة بن عمرو الأسلمي ، له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى التميمي ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو صالح قيل حمزة بن عمرو.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد العطار ، نا حاتم بن الليث ، نا يعقوب بن محمّد الزّهري ، نا سفيان بن حمزة ، نا كثير بن زيد ، عن محمّد بن حمزة بن عمرو الأسلمي ، عن أبيه حمزة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كناه بأبي صالح.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا القاضي أبو منصور عبد الباقي بن محمّد بن غالب المعروف بابن العطار ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : وفي رواة الحديث جماعة يكنون أبا صالح منهم : أبو صالح حمزة بن عمرو الأسلمي ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه ابنه محمّد بن حمزة.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي العلوي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم.

ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال : حمزة (٢).

وقرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : أما رزاح ـ بكسر الراء وفتح الزاي ـ حمزة بن عمرو بن عويمر بن الحارث بن الأعرج (٤) بن

__________________

(١) الأصل : الشفاني ، بالفاء ، خطأ والصواب عن م.

(٢) كذا بالأصل وم.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٦.

(٤) هذه اللفظة ليست في أصل الاكمال ، وقد استدركها محققه ونبّه إلى صوابية استدراكها بالحاشية ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى عدم وجودها في عبارة ابن ماكولا.

٢٢٥

سعد بن رزاح بن عديّ بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى (١) بن حارثة ، يكنى أبا صالح ، قدم مصر لغزو أفريقية سنة سبع وعشرين ، وتوفي سنة إحدى وستين.

قال ابن ماكولا : قاله ابن يونس ، وليس في رواية ابن ماكولا ذكر الأعرج في نسبه ، وقال : أبو صالح.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد.

قال : وأمّا حمزة ـ الحاء مفتوحة غير معجمة وبعد الميم زاي ـ فمنهم : حمزة بن عمرو الأسلمي من الصحابة ، وكنيته أبو صالح ، ويقال : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كناه أبا صالح ، روى إني سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الصوم في السفر فقال : «إن شئت فصم وإن شئت فأفطر» [٣٧٦٣].

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حمزة بن عمرو الأسلمي وهو ابن عويمر بن الحارث بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة ، يكنى أبا محمّد ، وقيل : أبو صالح ، روت عنه عائشة (٢) ، وابنه محمّد ، وعروة بن الزبير ، وسليمان بن يسار ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وأبو مراوح ، توفي سنة إحدى وستين ، وهو ابن إحدى وسبعين سنة ، وقيل : ابن ثمانين سنة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : حمزة بن عمرو ـ وهو ـ ابن عويمر بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة ، أبا صالح ، ويقال : أبو محمّد ، مات سنة إحدى وستين ، وهو ابن ثمانين سنة ، وروى عنه أبو مراوح ، ومحمّد ابنه ، وعروة ، وسليمان بن يسار ، وغيرهم ، وذكر الزيادي : أنه مات وله إحدى وسبعون سنة.

__________________

(١) في الاكمال : أقصى.

(٢) الأصل : عاشية.

٢٢٦

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنا المسيّب بن محمّد بن المسيّب ، نا أبي ، نا حمزة بن مالك الأسلمي أبو صالح ، نا سفيان بن حمزة.

وقال : وأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم الفارسي ، أنا أبو إسحاق الأصبهاني ، أنا أبو أحمد بن فارس ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري : حدّثني أحمد بن الحجاج ، نا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن محمّد بن حمزة الأسلمي ، عن أبيه ، قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر فنفرنا (٢) في ليلة ظلماء (٣) دحمسة (٤) فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم ، وما هلك (٥) منهم ، وإن أصابعي لتنير.

وفي رواية السلمي عن أبيه ، عن (٦) حمزة بن عمرو أنه قال : نفرت دوابّنا في سفر ونحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ليلة ظلماء دحمسة فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهورهم وإن إصبعي لتنير (٧).

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو نصر [عمر بن عبد العزيز] بن قتادة ، أنا أبو (٨) عمرو بن الصقر (٩) ، نا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، نا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن محمّد بن حمزة الأسلمي ، عن أبيه حمزة بن عمرو أنه قال : تفرقنا في سفر مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ليلة ظلماء دحمسة فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهورهم (١٠) ، وما هلك منهم ، وإن أصابعي لتنير.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر المقرئ ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا علي بن منير الخلّال ، أنا محمّد بن أحمد الذّهلي ، نا موسى بن هارون ، نا

__________________

(١) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٧٩.

(٢) في دلائل البيهقي : فتفرقنا.

(٣) أي مظلمة.

(٤) الأصل : «ومالك» والمثبت عن البيهقي.

(٥) في دلائل البيهقي : «عن أبيه ، عن أبي حمزة بن عمرو» كذا.

(٦) والخبر ورد أيضا في دلائل النبوة لأبي نعيم ص ٤٩٤ ونقله السيوطي في الخصائص الكبرى ٢ / ٨١.

(٧) في دلائل البيهقي ٦ / ٧٩ : أنبأنا أبو عمرو بن مطر ، حدثنا عبد الله بن الصّقر.

(٨) في دلائل البيهقي ٦ / ٧٩ : أنبأنا أبو عمرو بن مطر ، حدثنا عبد الله بن الصّقر.

(٩) في دلائل البيهقي ٦ / ٧٩ : أنبأنا أبو عمرو بن مطر ، حدثنا عبد الله بن الصّقر.

(١٠) البيهقي : ظهرهم.

٢٢٧

إبراهيم بن المنذر ، فذكر بإسناده مثله إلّا أنه قال : أتفرقنا بدل تفرقنا ، وقال : ظهورهم وقال : دحمسة.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين القطان ، نا علي بن الحسن (٢) الهلالي ، نا يعقوب بن حميد ، نا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن محمّد بن حمزة بن عمرو الأسلمي ، عن أبيه ، قال : كان طعام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدور على أصحابه على هذا ليلة وعلى هذا ليلة فدار عليّ فعملت طعاما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم ذهبت به فتحرك النّحي (٣) فأهريق ما فيه فقلت : على يدي أهريق طعام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اجلس» فقلت : لا أستطيع يا رسول الله فرجعت ، فإذا النّحي يقول : قف قف (٤) ، فقلت : فضلت فيه فضلة فاجتذبته ، فإذا هو قد ملئ إلى يديه ، فأوكيته (٥) ثم جئت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت له ذلك ، فقال : أما أنك لو تركته لملئ إلى فيه فأوكه.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ، نا أحمد بن ملاعب ، أبو الفضل ، نا يحيى بن يعلى ، نا أبي ، نا الأشعث ، عن أبي الأشعث العطار عن حمزة الأسلمي أنه سئل عن الصوم قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر وما أحد من القوم إلّا وله شقص (٦) في دابة أو بعير غيري يعتقب عليه ، قال : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعقبني على راحلته ، قال : وسماني متعبا (٧) ، وكان من أحبّ أسمائي إليّ أن أدعى به ، قال : وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يا متعب ، هلمّ فاركب» [٣٧٦٤] ، فأقول يا رسول الله إني أجد بي قوة ، قال : فكان مما يدعونني المرة والمرتين والثلاث ، قال : ثم ينزل فيحملني.

__________________

(١) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ١١٢ وبعضه أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥٢٠.

(٢) البيهقي : الحسين.

(٣) النحي : زق السمن.

(٤) البيهقي : قب قب.

(٥) أوكيته أي شددت فمه بالوكاء ، والوكاء ما يشد به رأس القربة.

(٦) الشقص بالكسر : السهم والنصيب.

(٧) الأصل : متعب.

٢٢٨

قال متعب : وكنت أغزو مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابي أصحاب نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيفطر بعضنا ويصوم بعضنا في رمضان وفي غيره ، فما يعيب المفطر على الصائم ، ولا الصائم على المفطر.

وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني (١) ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف (٢) ، أنا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمّد بن محمّد الزيادي ، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النّيسابوري ، نا محمّد بن مسلم بن وارة ، أبو عبد الله (٣) ـ بالري ـ نا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي ، نا أبي ، عن أشعث بن سوّار ، عن أبي الأشعث ، عن حمزة الأسلمي : أنه سئل عن الصيام ، فقال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر وما أحد من القوم إلّا له شقص في دابّة وبعير غيري يعتقب عليه ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحملني على راحلته قال : وسماني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم متعبا (٤) ، فكان من أحب أسمائي إلي أن أدعى به ، فكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «هلمّ يا متعب فاركب» فأقول : يا رسول الله إني أجد بي قوة ، قال : فكان مما يدعوني المرة والمرتين والثلاثة (٥) ، قال : ثم ينزل فيحملني قال : فكنت أغزو مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيفطر بعضنا ويصوم بعضنا فما يعيب المفطر على الصائم ، ولا الصائم على المفطر [٣٧٦٥].

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن داود ، وأبو غالب الماوردي ، قالا : أنا علي بن أحمد التّستري ، أنا أبو عمر الهاشمي ، أنا محمّد بن أحمد اللؤلؤي ح.

وأخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو علي الرّوذباري ، أنا محمّد بن بكر ، قالا : نا أبو داود ، نا سعيد بن منصور ، نا مغيرة بن عبد الرّحمن الحزامي ، عن أبي الزناد ، قال : وحدّثني محمّد بن حمزة الأسلمي ، عن أبيه : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمّره على سرية قال : فخرجت فيها وقال : «إن وجدتم فلانا فأحرقوه

__________________

(١) انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١١٤.

(٢) سير الأعلام ١٨ / ٤٧٨.

(٣) انظر سير الأعلام ١٣ / ٢٨.

(٤) الأصل : متعب.

(٥) كذا والأظهر : والثلاث.

٢٢٩

بالنار» ، فتوليت فناداني فرجعت إليه ، فقال : «إن وجدتم فلانا فاقتلوه ولا تحرقوه ، فإنه لا يعذّب بالنار إلّا ربّ النار» [٣٧٦٦].

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا أحمد بن محمّد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، نا أبو يونس ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : حمزة بن عمرو الأسلمي يكنى أبا محمّد ، مات سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري ، نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا المدائني ، قال : حمزة بن عمرو يكنى أبا محمّد ، مات سنة إحدى وستين ، وهو ابن إحدى وسبعين ، ويقال ابن ثمانين (١).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمّد بن الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) : وفيها يعني سنة إحدى وستين مات حمزة بن عمرو الأسلمي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا محمّد بن عبيد الله المثنى ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أبو عبد الملك القرشي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي ، قال : حمزة بن عمرو الأسلمي يكنى أبا محمّد ، مات سنة إحدى وستين وله إحدى وسبعون سنة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا [أبو](٣) سليمان بن زبر ، قال : وقال الهيثم والمدائني : في هذه السنة ـ يعني سنة إحدى وستين مات حمزة بن عمرو الأسلمي.

وقال الواقدي : حمزة بن عمرو الأسلمي يكنى أبا محمّد ، مات سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين سنة.

__________________

(١) نقله ابن الأثير في أسد الغابة ١ / ٥٣٣ ولم ينسبه إلى المدائني.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٣٥.

(٣) زيادة لازمة ، واسمه محمد بن عبد الله بن أحمد ، أبو سليمان بن زبر الربعي محدّث دمشق ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٤٠.

٢٣٠

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلام ، قال : سنة إحدى وستين فيها توفي حمزة بن عمرو الأسلمي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، أنا عد الرّحمن بن محمّد المكتب ، وعبد الله بن عبد الرّحمن المصريان ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، أخبرني محمّد بن سعدان ، عن الحسن بن عثمان ، قال : وفيها ـ يعني سنة إحدى وستين ـ مات حمزة بن عمرو الأسلمي ، ويكنى أبا محمّد ، وهو ابن إحدى وسبعين سنة ، وقد رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو محمّد السلمي ، أنا أبو بكر الخطيب ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : ويقال في هذه السنة ـ يعني سنة إحدى وستين ـ مات جبر بن عتيك الأنصاري وحمزة بن عمرو ، أبو محمّد الأسلمي (١).

١٧٧٠ ـ حمزة بن القاسم

أبو محمّد الشامي (٢)

حكى عنه أبو الفرج الأصبهاني.

أنبأنا أبو بكر بن المزرفي (٣) ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد العكبري (٤) ، أنا أبو القاسم آدم بن محمّد بن آدم بن الهيثم التلجي ، أنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني ، قال : قال لي أبو محمّد حمزة بن القاسم :

__________________

(١) نقل ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٢ عن ابن سعد وغيره مات سنة ٩١ بالأرقام وهو خطأ.

(٢) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٦ / ٢٩٥٦ قال ابن العديم : وأظنه من أهل طرابلس ، وأنه يقال له : ابن الشامّ ، ويقال ابن الشام يده ، وهو لقب جده وهم أهل بيت بطرابلس يعرفون بذلك ، ومنهم جماعة من الأدباء والفضلاء.

(٣) بالأصل «المزرقي» والصواب عن م.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٩٢.

٢٣١

قرأت على حائط بستان بالماطرون (١) هذه الأبيات :

أرقت بدير الماطرون كأنني

لساري النجوم آخر الليل حارس

وأعرضت الشعرى العبور كأنها

معلق قنديل عليها الكنائس

ولاح سهيل عن يميني كأنه

شهاب تجاه وجهه الريح قابس

وهي قديمة ، تروى لأرطأة بن سهية.

قال (٢) : وحدّثني أبو محمّد حمزة بن القاسم الشامي ، قال : اجتزت بكنيسة الرّها (٣) عند مسيري إلى العراق فدخلتها لأشاهد ما كنت أسمعه عنها ، فبينا أنا في طوافي إذ قرأت (٤) على ركن من أركانها مكتوبا بحمرة : حضر فلان بن فلان وهو يقول : من إقبال ذي الفطنة إذا ركبته المحنة انقطاع الحياة وحضور الوفاة ، وأشد العذاب تطاول الأعمار في ظل الإدبار (٥) ، وأنا القائل :

ولي همة أدنى منازلها السّها

ونفس تعالى (٦) في المكارم والنّها

وقد كنت ذا حال بمرو قوية

فبلّغت الأيام بي بيعة الرّها

ولو كنت معروفا بها لم أقم حيا

ولكنني أصبحت ذا غربة بها

ومن عادة الأيام إبعاد مصطفى

وتفريق مجموع وتنغيص مشتها

فاستحسنت النثر والنظم وحفظتهما.

١٧٧١ ـ حمزة بن محمّد بن أحمد بن سلامة

ابن محمّد بن الحسين بن يزيد بن أبي جميل

أبو يعلى البزاز (٧) ، المعروف : بابن أبي الصقر

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، ونصر بن إبراهيم الزاهد.

__________________

(١) موضع بالشام قرب دمشق.

(٢) الخبر في معجم البلدان «الرهاء» نقلا عن أبي الفرج الأصبهاني.

(٣) الرهاء بضم أوله ، والمد ، والقصر ، مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام بينهما ستة فراسخ.

(٤) معجم البلدان : رأيت.

(٥) معجم البلدان : الاقتار.

(٦) معجم البلدان : تعالت.

(٧) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٦٧ البزاز وفي م كالأصل : البزاز.

٢٣٢

كتبت عنه شيئا يسيرا عن نصر ، ولم أسمع منه عن ابن أبي العلاء شيئا.

أخبرنا أبو يعلى بن أبي الصقر ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ـ لفظا ، سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة ـ أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين البغدادي ، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد الدقاق ، أنا محمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، نا عاصم بن علي ، نا المسعودي ، عن محمّد بن عبد الرّحمن مولى آل طلحة ، عن كريب ، عن ابن عباس ، قال : كان اسم جويرية برّة فغيره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسمّاها جويرية ، فمرّ بها بكرا (١) ، فإذا هي في مجلسها تسبح وتذكر الله عزوجل ، فانطلق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لحاجته ، ثم رجع بعد ما ارتفع النهار ، فقال : «يا جويرية ما زلت في مجلسك هذا؟» قالت : نعم ، ما زلت في مجلسي هذا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لقد تكلمت بأربع كلمات أعدتهن ثلاث مرات هن أفضل مما قلت : سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله رضا نفسه ، سبحان الله زنة عرشه ، سبحان الله مداد كلماته» [٣٧٦٧].

توفي أبو يعلى بن أبي الصقر ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بباب الصغير ، وشهدت دفنه والصلاة عليه.

١٧٧٢ ـ حمزة بن محمّد بن جعفر

أبو يعلى بن الرّوّاس الأنصاري

حدّث عن يعقوب بن عبد الرّحمن الجصّاص (٢) ، وعبد العزيز بن محمّد الدعايين البغداديين.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجبّان (٣).

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو الحسن بن صصرى ، أنا تمام بن محمّد ، حدّثني أبو العباس محمّد بن موسى الحافظ ، وحمزة بن محمّد بن جعفر بن الرّوّاس ، قالا : نا يعقوب بن عبد الرّحمن ، وأحمد بن يعقوب ـ ببغداد من أصل كتابه ـ نا

__________________

(١) بالأصل : «بكر» والصواب عن م قال سيبويه : لا يستعمل إلّا ظرفا والبكر : البكرة : الغدوة. قال الجوهري : وسير على فرسك بكرة وبكرا كما تقول : سحرا. (اللسان : بكر).

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٩٦.

(٣) غير واضحة بالأصل والصواب عن م ، واسمه عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر ، أبو نصر المرّي الأذرعي الدمشقي ابن الجبان ، وقد مرّ كثيرا.

٢٣٣

عبد الله بن محمّد بن شاكر أبو البختري (١) ، نا أبو أسامة ، عن سفيان الثوري ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حبس في تهمة [٣٧٦٨].

أخبرناه عاليا أبو المعالي ثعلب بن جعفر بن أحمد السراج ، أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد الحنّائي ، نا أبو يوسف يعقوب بن عبد الرّحمن بن أحمد الجصّاص فذكر بإسناده مثله ، وقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو المنجّا حيدرة بن علي الأنطاكي ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله ، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد بن جعفر بن الرّوّاس الأنصاري ، نا عبد العزيز بن محمّد الدعاء ببغداد ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : [سمعت](٢) سفيان بن عيينة يقول : اهتمامك لرزق غد يكتب عليك خطيئة.

١٧٧٣ ـ حمزة بن محمّد بن الحسن بن علي بن نزار

أبو القاسم ، ويقال : أبو يعلى ، البعلبكي

حدّث بها : عن أبي علي الحسن بن عبد الله بن سعيد السّكوني (٣) الحمصي الفقيه نزيل بعلبك ، وأبي طالب علي بن عبد الله بن العباس الأملوكي الحمصي (٤) ، وأبي الأعز أحمد بن جعفر بن عبد الحميد السّلمي الملطي ، وأبي عبد الله أحمد بن القاسم بن يوسف الميانجي.

روى عنه : أبو سعد السّمّان (٥).

__________________

(١) ترجم له في سير الأعلام ١٣ / ٣٣.

(٢) زيادة للإيضاح.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٥.

(٤) الأملوكي بضم الألف نسبة إلى أملوك بطن من ردمان ، وردمان بطن من رعين.

(٥) اسمه إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن زنجويه ترجمته في تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٢١.

٢٣٤

١٧٧٤ ـ حمزة بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن علي بن محمّد بن إبراهيم

ابن إسماعيل بن عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد

أبو القاسم الزّبيري البغدادي

قدم دمشق سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، وحدّث عن أبي القاسم الحرفي (١).

حدّثنا عنه : عبد الكريم بن حمزة.

أنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن الحسن الزّبيري ، وأبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، حدّثنا في مجلس واحد ، قالا : أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي (٢) ، نا أبو بكر حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث الدّهقان (٣) ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة عن (٤) عبد الله بن مسعود ، قال : قال رجل من أهل الكتاب : إن الله يحمل الخلائق على أصبع والشجر على أصبع ، قال : فضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى بدت نواجذه وأنزل الله عزوجل : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ*)(٥).

ذكر شيخنا أبو محمد بن الأكفاني أنه سأل حمزة الزّبيري عن مولده فقال : ولدت في اليوم الرابع عشر من صفر سنة ثمان وأربعمائة ، وتوفي ليلة السبت ثالث شعبان سنة تسع وثمانين وأربعمائة ببغداد على ما بلغني.

١٧٧٥ ـ حمزة بن محمد بن الحسن بن محمد

وكنية أبيه : أبو الفتح ، وجده أبو علي الأسدآباذي الصوفي ، ولد بمصر وسمع بها.

وسمع بدمشق أبا القاسم الحسن بن محمد الحنّائي.

روى عنه : غيث بن علي.

__________________

(١) هذه النسبة للبقال ببغداد ومن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبزور والبقالين كما في الأنساب ، ذكره السمعاني وترجم له. وترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤١١.

(٢) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٦٨ : «الخرقي» خطأ.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥١٦.

(٤) بالأصل «بن» خطأ والصواب عن م.

(٥) سورة الأنعام ، الآية : ٩١.

٢٣٥

١٧٧٦ ـ حمزة بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد

ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي (١) طالب

أبو يعلى الزّيدي القزويني

حدّث بدمشق ، عن أبي الحسن محمد بن علي بن حبيش الناقد ، ومحمد بن علي بن إسماعيل التّوّزي ، وأبي (٢) العباس الفضل بن الفضل الكندي الهمداني ، وأبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الله المقدسي ، وأبي علي عيسى بن محمد بن أحمد الطوماري ، وأبي بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري ، وأبي علي بن الصّوّاف ، وأحمد بن يوسف بن خلّاد ، وأبي بكر محمد بن أحمد المفيد ، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الدّيبلي (٣) ، وأبي بكر بن الجعابي.

روى عنه : أبو الحسين الميداني ، والحسين بن محمد الحنّائي ، وعلي بن محمد بن شجاع ، وأبو عبد الله الحسين بن علي الصّيمري.

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن السّمرقندي ، وهبة الله بن أحمد بن الأكفاني ، قالا : أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي ـ بدمشق ـ نا الشريف أبو يعلى حمزة بن محمّد بن حمزة الزّيدي القزويني ـ قدم علينا دمشق سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ـ نا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن الهيثم الأنباري ، نا جعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، نا قبيصة بن عقبة ، نا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قال : لما نزلت هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(٤) جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، هذا السّلام عليك قد عرفناه ، فكيف الصلاة؟ قال : «قل : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد

__________________

(١) الأصل : «أبو» والمثبت عن م.

(٢) بالأصل «أبو» والمثبت عن م.

(٣) إعجامها ناقص بالأصل ، وقد تقرأ : «الدبيلي» نسبة إلى دبيل قرية من قرى الرملة كما يظن السمعاني ، وقال ياقوت : ودبيل أيضا مدينة بأرمينية ، وهو بعيد. والمثبت «الديبلي» بتقديم «الياء» عن م وتاريخ بغداد ٨ / ١٨٤ وستأتي ، نسبة إلى الديبل مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند ، ذكره ياقوت وذكر أباه.

(٤) سورة الأحزاب ، الآية : ٥٦.

٢٣٦

وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد» [٣٧٦٩].

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحي ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : حمزة بن محمّد بن حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو يعلى القزويني ، قدم بغداد حاجا ، وحدّث بها عن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله الدّيبلي ، حدّثني عنه القاضي أبو عبد الله الصّيمري.

١٧٧٧ ـ حمزة بن محمّد بن عبد الله بن محمّد

أبو طالب الجعفري الطّوسي الصّوفي

رحل وسمع بدمشق طلحة بن أسد بن المختار ، وأبا الحسين (٢) الكلابي ، وأبا الحسين محمّد بن أحمد بن المعتمر الرّقّي ، وبمصر : أبا القاسم الميمون بن حمزة بن محمّد العلوي ، وبأصبهان وهمذان (٣). وما وراء النهر : أبا الحسن علي بن الحسن بن أحمد بن إدريس القزويني ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الغفار الهمداني ، والحسين بن محمّد بن علي الحاتمي ، وأبي بكر بن مردويه ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان البخاري الحافظ وغيرهم.

روى عنه : القاضي أبو سعيد بن محمّد الفرخزادي الطوسي ، وأبو بكر أحمد بن سهل السراج ، وأبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن ، وأبو إسماعيل عبد الله بن محمّد بن علي الأنصاري ، وأبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الطبري الرّوياني ، وأبو محمّد عبد الله بن ثابت بن يوسف السهمي الجرجاني.

أخبرنا أبو سعد عطاء بن أبي الفضل بن أبي سعد المعلم ، نا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد بن علي الأنصاري ، أنا حمزة بن محمّد الجعفري ـ بنوقان (٤) ـ نا عبد الوهاب بن الحسن ـ بدمشق ـ نا ابن جوصا (٥) ، نا ابن مبرد (٦) ، نا ابن القاسم ، عن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٨ / ١٨٤.

(٢) اسمه عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٥٧.

(٣) الأصل وم : وهمدان.

(٤) نوقان بالضم ، إحدى قصبتي طوس.

(٥) اسمه أحمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن جوصا ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ١٥.

(٦) كذا رسمها بالأصل وفي م : ابن شرود.

٢٣٧

مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : ضحك الله من رجلين قتل أحدهما صاحبه ثم دخلا الجنة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا الشيخ أبو بكر أحمد بن سهل السراج الصوفي ، أنا السيد أبو طالب حمزة بن محمّد الجعفري الصوفي ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد الهاشمي الصرفي (١) ، نا أحمد بن منصور بن يوسف الواعظ الصوفي ، قال : سمعت أبا محمّد جعفر بن محمّد الصوفي ، يقول : سمعت الجنيد (٢) بن محمّد الصوفي يقول : سمعت السّري بن المغلّس السّقطي الصوفي (٣) ، عن معروف الكرخي الصوفي يقول : سمعت جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «طلب الحقّ (٤) غربة» [٣٧٧٠].

أخبرنا أبو سعد محمّد بن أحمد بن محمّد الخليل ، أنا أبو سعيد محمّد بن سعيد الفرخزادي ، أنا السيد أبو طالب الجعفري ، أنا أبو محمّد الشافعي ، نا إبراهيم بن محمّد المؤدب ، نا بكر بن أحمد التّنّيسي ، قال : سمعت الربيع بن سليمان يقول : سمعت الشافعي يقول (٥) :

صبرا جميلا ما أقرب الفرجا

من راقب الله في الأمور نجا

من صدّق الله لم ينله أذى

ومن رجاه يكون حيث رجا

أنشدنا أبو حفص عمر بن علي بن أحمد النوقاني الفقيه المعروف بالفاضلي ـ بنوقان ـ قال : أنشدنا أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري ـ بنيسابور ـ أنشدنا الشريف أبو طالب حمزة بن علي الجعفري الصوفي لبعض الصوفية :

فكيف وما استدعاني الذكر ساعة

لغيرك إلّا كنت فاتحة الذكر

ولا خطرت لي خطرة نحو حاضر

ولا غائب إلّا وأنت لها المجري

__________________

(١) كذا بالأصل. ولعل الصواب «الصوفي» كما في م.

(٢) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٦٦.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٨٥.

(٤) الأصل : «الجن» والمثبت عن م.

(٥) ديوان الإمام الشافعي ط بيروت ص ٤٥.

٢٣٨

بفقري بوجدي باغترابي بوحدتي

بطول البكاء مني على فائت العمر

تلاف الذي قد فات مني بنظرة

أصول بها يوم التفاخر والحشر

أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم بن الفضل البئّار (١) ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد الكتبي (٢) الحاكم ـ بهراة ـ قال : سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة أبي طالب الجعفري الشيرازي شيخ الصوفية بنوقان طوس في السنة.

١٧٧٨ ـ حمزة بن محمّد بن علي بن العباس

أبو القاسم الكناني الحافظ المصري (٣)

حدّث عن جماعة من أهل بلده ومن الغرباء منهم : الحسن بن أحمد بن سليمان ، وعمران بن موسى بن حميد الطبيب ، ومحمّد بن إسماعيل البغدادي ، ومحمّد بن سعيد بن عثمان بن عبد السلام السراج ، وسعيد بن عثمان الحرّاني ، وعبدان الأهوازي ، وأبو عبد الله محمّد بن داود بن عثمان بن سعيد بن أسلم الصّدفي ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن نافع ، وأبو يعلى الموصلي ، وعبد السلام بن سهل السكري ، وأبو عبد الله محمّد بن أحمد العريني ، ومحمّد بن عون الكوفي ، وأبو الحسين محمّد بن عون الوحيدي ، وأبو سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، وجماهر بن أحمد الزّملكاني ، وأبو الوليد عبد الملك بن محمود بن سميع الدمشقيون ، وأبو عبد الله محمّد بن المعافى الصيداوي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو عبد الله شعيب (٤) بن عبد الله بن أحمد بن المنهال بن معمر بن حبيب الجوهري ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو عبد الله بن مندة ، وعلي بن عمر بن محمّد بن حمّصة الحرّاني ، وهو

__________________

(١) اللفظة غير واضحة بالأصل وتقرأ : «الغاز» والصواب عن م ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤١٣ وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٢٩).

والبآر بهمزة مشددة مفتوحة ممدودة التبصير ١ / ٥٥.

(٢) إعجامها بالأصل غير واضح ، والصواب عن م انظر مطبوعة ابن عساكر ٧ / ١٧٧ وترجمة البئّار في سير الأعلام.

(٣) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٣٢ النجوم الزاهرة ٤ / ٢٠ سير الأعلام ١٦ / ١٧٩ وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) له ترجمة في سير الأعلام ١٧ / ٥١٣.

٢٣٩

آخر من حدّث عنه ، وكان سمع بدمشق ، ثم قدمها مرة أخرى ، وحدّث بها وكان ثقة مأمونا.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازي في كتابه ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحرّاني ، نا حمزة بن محمّد الكناني ـ إملاء ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد العريني (١) ، نا زهير بن عباد ، نا حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن عمرو بن معاذ الأنصاري ، عن جدته حواء ، قالت : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ردّوا السائل ولو بظلف محرق» [٣٧٧١].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر ، أنا أبو عبد الله شعيب بن عبد الله بن أحمد بن المنهال بن حبيب بن معمر السّدوسي القيسي الجوهري ، أنا حمزة بن محمّد الكناني الحافظ ، نا أبو الحسن محمّد بن عوف ـ بدمشق ـ نا الوليد بن عتبة ، نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عائذ أنه سمع سليم بن عامر يحدّث عن أبي أمامة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «خير الكفن الحلّة (٢) ، وخير الضحايا الكبش الأقرن» [٣٧٧٢].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، حدّثني الصوري ، قال : سمعت عبد الغني بن سعيد يقول : لما قدم أبو الحسن الدار قطني مصر أدرك حمزة بن محمّد الكناني (٤) الحافظ في آخر عمره ، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك حتى ذكر حمزة عن أبي العباس بن عقدة حديثا فقال له أبو الحسن : أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أبي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيّره ، أو كما قال.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، وخلف بن أحمد بن الفضل الخرقي ، عن عبد الغني بن سعيد ، قال : سمعت حمزة بن محمّد يقول : تذاكرت أنا وعبدان الجواليقي حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ مرّ بقوم يأبرون النخل فقال :

__________________

(١) بالأصل «العرني» والمثبت عن م.

(٢) الحلة : برود اليمن ، والحلة إزار ورداء ولا تسمى حلة حتى تكون ثوبين.

(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٥ / ٢١ في ترجمة أحمد بن محمد بن سعيد ، أبو العباس بن عقدة.

(٤) تاريخ بغداد : الكتاني ، خطأ.

٢٤٠