تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة ، نا أبو اليمان ، نا أبو بكر بن أبي مريم ح.

ونا سليمان ، قال : ونا موسى بن هارون ، نا إسحاق بن راهوية ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني أبو بكر بن أبي مريم ، حدّثني راشد بن سعد ، عن حمزة (١) بن عبد كلال أن عمر بن الخطاب ذكر حمص فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ليبعثنّ الله منها سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب» ، كذا في الأصل ، حمزة ، وهو وهم والصواب حمرة وهذا مختصر [٣٧٢٥].

وقد أخبرناه بطوله على الصواب أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو بكر القطان ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن أبي العقب ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو زرعة ، ناح.

وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، وتمام بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا أبو زرعة ، حدّثني الحكم بن نافع ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، عن راشد بن سعد ، عن حمرة بن عبد كلال ، قال : سار عمر بن الخطاب إلى الشام بعد مسيره الأول ، كان إليها حتى إذا شارفها ـ وفي حديث ابن السّمرقندي : حتى شارفهم ـ بلغه ومن معه أن الطاعون فاش فيها ، فقال له أصحابه : ارجع ولا تقحم عليهم ، فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها.

وانصرف راجعا وعرّس من ليلته تلك وأنا أقرب القوم منه ، فلما انبعث انبعث (٢) معه في إثره فسمعته يقول : ردّوني عن الشام بعد أن شارفت عليها لأن الطاعون فيها ـ وفي حديث ابن السّمرقندي : عليه لأن الطاعون فيه ـ ألا وما منصرفي عنه بمؤخر في أجلي ، ولا كان قدوميه معجلي ـ وفي حديث ابن السّمرقندي : بمعجل عن أجلي ـ فلو

__________________

(١) كذا بالأصل «حمزة» وهو خطأ والصواب حمرة ، بالراء ، وهو صاحب الترجمة ، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الحديث وفي م : حمزة أيضا.

(٢) كذا بالأصل وفي م : انبعث انبعثت وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٢٥٥ فلما ابتعث ابتعثت.

١٨١

قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بد لي منها ، لقد سرت حتى أحل الشام ، حتى (١) أنزل حمص ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ليبعثنّ الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ، ولا عذاب عليهم ، مبعثهم فيما بين الزيتون وحائطها في البرث (٢) الأحمر منها» [٣٧٢٦].

خالفه غيره في الإسناد ، فقال : عن راشد ، عن أبي راشد ، عن معدي كرب بن عبد (٣) كلال أخي حمرة بن عبد كلال.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو علي (٤) ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان ، نا عمرو بن إسحاق ، نا أبي ، نا عمرو بن الحارث ، نا عبد الله بن سالم ، عن الزّبيري ، عن راشد بن سعد : أن أبا راشد حدّثهم بردّه إلى معدي كرب بن عبد كلال أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سافرنا مع عمر بن الخطاب آخر سفرة إلى الشام فلما شارفها أخبر أن الطاعون فيها فقيل له : يا أمير المؤمنين ما ينبغي أن تهجم عليه كما أنه لو وقع وأنت فيها ما كان لك أن تخرج عنه ، فرجع متوجها إلى المدينة قال : فبينا نحن نسير من الليل إذ قال لي : اعرض عن الطريق ، فأعرض وأعرضت فنزل عن راحلته ثم وضع رأسه على ذراع جمله فنام ولم أستطع [أن] أنام (٥) ثم أنشأ يقول : ما لي ولهم ردّوني عن الشام ، ثم ركب فلم أسأله عن شيء حتى ظننا أنا مخالطو الناس قلت له : لم قلت ما قلت حين انتبهت من نومك؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ليبعثنّ الله من بين حائط حمص والزيتون في البرث الأحمر سبعين ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب» ولئن رجعني الله من سفري هذا لأحتملن عيالي وأهلي ومالي حتى أنزل حمص ، فرجع من سفره ذلك فقتل [٣٧٢٧].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر بن هشام الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة

__________________

(١) المختصر : ثم.

(٢) الأصل : «البرت» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ومرّ شرحها.

(٣) الأصل : عبد بن كلال.

(٤) كذا وقد جاء بعد «الحداد» ثم شطبت ، ولعل الصواب شطب «أنا أبو علي» أيضا فهي مقحمة ومكررة ، قياسا إلى سند مماثل.

(٥) الأصل : «أيام» والزيادة للإيضاح والمثبت عن م.

١٨٢

التي [تلي] أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : حمرة بن عبد كلال ممن صحب عمر (١).

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمّد ، زاد ابن خيرون ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، قال (٢) في باب الوحدان : حمرة بن عبد كلال روى عنه راشد بن سعد ، سمع عمر قاله أبو اليمان عن أبي بكر بن أبي مريم ، وقال الزبيدي : سمع راشد (٣) سمع أبا راشد ، سمع معدي كرب بن عبد كلال ، سمع عبد الله بن عمرو بن العاص ، سمع عمر كذا قال البخاري ، وأراه واحدا ولأجل ذلك ذكر الخلاف عن راشد ومعدي كرب بن عبد كلال أخو حمرة بن عبد كلال.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي الأصبهاني إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أبو الحسن الفأفاء قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) : حمرة بن عبد كلال ، ويقال معدي كرب بن عبد كلال ، روى عن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، روى عنه راشد بن سعد ، سمعت أبي يقول ذلك. كذا قال اعتمادا على ما ذكر البخاري ومعدي كرب أخو حمرة لا يروي عنه راشد ، إنما يروي عن أبي راشد عنه.

كتب إليّ أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي (٥) ، أنا علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : حمرة بن ليشرح (٦) بن عبد كلال ، حدّث عنه راشد بن سعد ، وهو يحدّث عن عمر بن

__________________

(١) الخبر ليس في تاريخ أبي زرعة الدمشقي المطبوع ، والزيادة السابقة للإيضاح.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ١٢٨.

(٣) قوله : «سمع راشد» كذا بالأصل وم ولم يرد في البخاري ، ويمكن اعتبار اللفظتين مقحمتين.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣١٥.

(٥) غير مقروءة بالأصل وفي م : الزيني والصواب ما أثبت ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٢٢).

(٦) كذا. وفي المختصر : «اليشرح».

١٨٣

الخطاب سئل (١) الحارث بن عبد كلال ، عن حمرة بن عبد كلال ، فقال : هو حمرة بن عبد كلال أخو معدي كرب بن عبد كلال ، والحارث بن عبد كلال ، وولده في أرض فلسطين وأرض مصر وهم بنو عمنا.

قال أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى : وسألت أبا الحجاج الرّعيني عن معدي كرب فقال : هم الحارث بن عبد كلال ومعدي كرب بن عبد كلال ، وعريب بن عبد كلال ، وحمرة بن عبد كلال ، فأما الحارث فمات باليمن ، وأما معد فإنه صار إلى حمص وفي حمص مات وقبره بباب اليهود ، وأما عريب بن عبد كلال ، فمات باليمن أيضا ، وأخوه حمرة بن عبد كلال.

[قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : حمرة بن عبد كلال ،](٢) روى عن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا في فضل حمص ، ومن يدفن بها ، وروى عنه راشد بن سعد.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد الأصبهاني ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : وأما حمرة ـ الحاء مضمومة غير معجمة والميم ساكنة والراء غير معجمة ـ ومنهم : حمرة بن عبد كلال ، روى عن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو (٣) ، روى عنه راشد بن سعد.

كتب إلي أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل بن سليم ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا ابن سليم ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ح.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : حمرة بن ليشرح بن عبد كلال بن عريب الرّعيني ، أمه أم قتال بنت معشر من أهل جيشان (٤) ، شهد فتح مصر ، يحدّث عن عمر بن الخطاب ، والرواية عنه حمصية ، حدّث عنه راشد بن سعد المقرائي وابنه يعفر بن حمرة ، يحدّث عن عمه معدي كرب بن ليشرح ، حدّث عنه عياش بن عباس الفتياني.

__________________

(١) بالأصل «بن» ولعل ما أثبتناه الصواب باعتبار العبارة التالية.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبجانب العبارة : صح صح صح.

(٣) بالأصل «عمر» ولعل الصواب ما أثبت.

(٤) جيشان مخلاف باليمن ، وهي مدينة وكورة (ياقوت).

١٨٤

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر ح.

وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد ، أنا عبد الغني بن سعيد الحافظ ، قال : وحمرة بالحاء المهملة والراء غير معجمتين حمرة بن عبد كلال ، عن عمر ، يروي عنه راشد بن سعد ، وله ولد يقال له يعفر بن حمرة ، روى عن عمه معدي كرب بن عبد كلال ، وروى عن يعفر عياش بن عباس الفتياني.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما حمرة بضم الحاء وسكون الميم المخففة ، فهو حمرة بن عبد كلال ، روى عن عمر ، وقال ابن يونس : هو حمرة بن ليشرح بن عبد كلال بن عريب الرّعيني ، شهد فتح مصر ، روى عنه عمر ، حدّث عنه راشد بن سعد المقرائي (٢).

١٧٤٤ ـ حمرة بن مالك بن سعد الهمداني (٣)

ممن وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من وجوه أهل الشام ، وممن وجهه أبو بكر الصّدّيق إلى الشام وشهد صفّين مع معاوية ، وكان أميرا يومئذ على همدان الأردن ، وكان أحد شهوده حين صالح عليا على تحكيم الحكمين ، له ذكر في كتاب أبي مخنف لوط بن يحيى وغيره.

حكى عن أبي بكر.

روى عنه : عمرو بن محصن الأزدي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي بن محمّد ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحارث بن محمّد ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله (٥) بن أبي سيف القرشي ، عن من سمى من رجاله من أهل العلم قالوا : قدم وفد همدان على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليهم مقطّعات الحبرة مكففة بالديباج ،

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٠٠.

(٢) في الاكمال : «المقرئي» خطأ ، وقد مرّ أن هذه النسبة إلى مقرى من قرى دمشق.

(٣) ترجمته في الإصابة ١ / ٣٥٣ بغية الطلب لابن العديم ٦ / ٢٩٣٩ أسد الغابة ١ / ٥٣٤ وذكره باسم حمزة.

(٤) طبقات ابن سعد ١ / ٣٤١.

(٥) قوله : «بن عبد الله» لم يرد في ابن سعد.

١٨٥

وفيهم حمزة (١) بن مالك من ذي مشعار ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الحيّ همدان ما أسرعها إلى النصر ، وأصبرها على الجهد ومنهم أبدال وفيهم أوتاد الإسلام». فأسلموا وكتب لهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابا بمخلاف خارف (٢) ، ويام (٣) وشاكر (٤) ، وأهل الهضب ، وجفاف (٥) الرمل من همدان لمن أسلم منهم [٣٧٢٨].

وقرأت بخط الصوري : الصواب حمرة بن مالك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (٦) : حمرة (٧) بن مالك بن سعد بن حمرة (٨) بن مالك ، وهو أبو شعيرة بن منبّه بن سلمة بن مالك بن عذر (٩) بن سعد بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن الخيوان بن نوف بن همدان ، وكان حمرة بن مالك هذا في شهود الحكمين مع معاوية بن أبي سفيان.

قال هشام بن محمّد بن السائب ، فأخبرني أبي : أن حمزة (١٠) بن مالك هاجر من اليمن إلى الشام في أربعمائة عبد فأعتقهم فانتسبوا جميعا إلى همدان بالشام فلذلك كره أهل العراق أن يزوجوا أهل الشام لكثرة دغلهم ومن انتمى إليهم من غيرهم ، قال الصوري في نسخة خيران بدل الخيوان وهو الصواب (١١).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال : قال ابن الكلبي : وولد مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الخيار ونبتا ، فولد الخيار ربيعة ، فولد ربيعة أوسلة ، فولد أوسلة زيدا ، فولد زيد (١٢) مالكا ، فولد مالك بن

__________________

(١) كذا بالأصل وابن سعد : «حمرة» وسينبه المصنّف إلى أن الصواب : حمرة.

(٢) خارف : من قرى اليمن ومن أعمال صنعاء من مخلاف صداء (ياقوت).

(٣) يام : اسم قبيلة باليمن ، أضيف إليها مخلاف باليمن عن يمين صنعاء (ياقوت).

(٤) شاكر : مخلاف باليمن عن يمين صنعاء (ياقوت).

(٥) ابن سعد : حقاف.

(٦) طبقات ابن سعد ٤ / ٥٧.

(٧) في ابن سعد : حمزة.

(٨) في ابن سعد : حمزة.

(٩) الأصل : «عدر» والمثبت عن ابن سعد.

(١٠) كذا بالأصل وابن سعد.

(١١) كذا والذي في ابن سعد : الخيوان وفي م : خيوان بدل الحيران.

(١٢) الأصل : زيدا والصواب عن م.

١٨٦

زيد أوسلة ، وهو همدان ، فولد همدان نوفا ، فولد نوف خيران ، فولد خيران جشما ، فولد جشم حاشدا ، فولد حاشد مالكا ، فولد مالك بن جشم بن حاشد دافع ، وولد دافع ناشج (١) وسعدا وأوصى (٢) ، فولد سعد بن دافع عذر بطن منهم حمرة وسعد ابنا مالك بن سعد بن حمرة بن أبي شعيرة ، وهو مالك بن منبّه بن سلمة بن مالك بن عذر ، كان حمرة من شهود ما رأيت (٣) يوم الحكمين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمّد بن علي السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال : قال أبو عبيدة : وكان على همدان الأردن حمرة (٤) بن مالك ـ يعني بصفّين ـ.

__________________

(١) في ابن حزم ص ٣٩٤ ناشح.

(٢) في ابن حزم : وأصبى.

(٣) كذا بالأصل وبياض في م.

(٤) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٩٦ وفيها «حمزة» بالزاي.

١٨٧

ذكر من اسمه حمزة

١٧٤٥ ـ حمزة بن أحمد بن الحسين

ابن أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر

ابن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو الحسن العلوي

سكن دمشق وهو ابن عم محسن ، له ذكر ، وهو الذي قال بمصر في مجلس كافور الإخشيديّ لرسول صاحب المغرب ما قال.

وكان حمزة هذا يسكن باب الفراديس (١) وهو الذي هزأ هزوة شنيعة عند قراءة نسب المصريين على منبر دمشق.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي النحوي ، قال : وفي يوم الأربعاء لثلاث وعشرين ليلة خلت من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، وصل الخبر إلى دمشق بأن أبا الحسن حمزة بن أحمد العلوي مات بالاسكندرية ، وذلك أن الوزير أبا الفرج بن كليس (٢) كان سيّره إليها ، فمات بها (٣).

١٧٤٦ ـ حمزة بن أحمد بن حمزة

أبو يعلى القلانسي السبعي

الرجل الصالح.

__________________

(١) هو الباب الرابع من أبواب جامع دمشق ، عليه منارة محدثة. (أحسن التقاسيم. للمقدسي).

(٢) في النجوم الزاهرة ٤ / ١٥٠ «ابن كلّس» وزير العزيز.

(٣) ذكر في النجوم الزاهرة أن الوزير بعث وحبسه بالاسكندرية إلى أن مات بها سنة ٣٨٠ (٤ / ٣٨٠).

١٨٨

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر ، وعبد الواحد بن أحمد بن مشماش ، وأبي نصر منصور بن رامش.

روى عنه : أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن حمزة بن أبي فجة العطار.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن البعلبكّي ، أنا أبو يعلى حمزة بن أحمد بن حمزة القلانسي ، أنا الشيخ الرئيس أبو نصر منصور بن رامش النّيسابوري ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الجوني ، نا الحسن بن الطيب البلخي ، نا شيبان بن فرّوخ أبو محمّد الأيلي الحبطي مولى الحبطات ، نا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن يوسف بن ماهك ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر فتخلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأرهقتنا الصلاة قال : فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن نتوضأ فنادى منادي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ويل للأعقاب من النار.

أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا أبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم بن محمّد الخفّاف ، نا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات ، نا الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي ، نا شيبان بن فرّوخ الأيلي الحبطي مولى الحبطات فذكر بإسناده مثله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : توفي حمزة بن أحمد القلانسي السبعي يوم الأربعاء الرابع من جمادى الآخرة من سنة خمسين وأربعمائة ، حدّث عن عبد الواحد بن مشماش ، وعبد الرّحمن بن عثمان بجزء لم يكن عنده شيء وجد له بلاغ وكان يحفظ معاني النحاس والوجوه والقطائر لمقاتل ، وكان عبدا صالحا أقام ببيت في الجامع أربعين سنة بلا غطاء ولا وطاء رحمه‌الله.

١٧٤٧ ـ حمزة بن أحمد بن علي بن معصرة ـ ويقال : حمزة بن محمّد ـ

أبو يعلى الأنصاري المتعبّد

من ساكني مسجد أبي صالح. حدّث عن أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن عطية ، ومحمّد بن أحمد البزاز.

روى عنه : علي الحنّائي ، وعلي بن الخضر السّلمي.

١٨٩

ح (١) ، وحدّثني أبو الحسين أحمد بن عبد الباقي القيسي ، أنا محمّد بن علي بن الخضر بن سليمان بن سعيد ، أنا أبي ، أنا الشيخ أبو يعلى حمزة بن محمّد بن معصرة ـ زاد القيسي : بمسجد أبي صالح ـ نا أبو محمّد عبد الله بن محمّد ـ زاد القيسي : بن عطية ـ نا الفضل بن جعفر ، نا محمّد بن الدّرفس (٢) ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : ليست أعمال العباد بالتي ترضيه ولا تغضبه ، إنما هو رضي عن قوم فاستعملهم بأعمال الرضا وسخط على قوم فاستعملهم بأعمال الغضب.

١٧٤٨ ـ حمزة بن أحمد بن فارس

أبو يعلى بن كرّوس السّلمي (٣)

سمع الفقيه نصر بن إبراهيم ، وسهل بن بشر الإسفرايني ، ومكي بن عبد السلام بن (٤) الرّميلي المقدسي.

كتبت عنه بعد أن تاب توبة نصوحا وكان شيخا حسن السمت.

أخبرنا أبو يعلى بن كرّوس نا نصر بن إبراهيم ، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز السراج ـ بدمشق ـ نا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن السقاء الحلبي ، نا الهيثم بن خلف ، نا أبو عثمان الصياد ، نا محمّد بن مروان ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مرة بورك عليه فإن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ، فإن قرأها ثلاثا بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه ، وإن قرأها اثني (٥) عشرة مرة بنى الله له بها اثني عشر قصرا في الجنة ، وتقول الحفظة : انطلقوا بنا ننظر إلى قصور أخينا ، فإن قرأها مائة مرة كفر عنه ذنوب خمس وعشرين سنة ما خلا الدماء والأموال ، فإن قرأها ثلاثمائة مرة كتب له أجر أربع مائة شهيد ، كلّ قد عقر دوابه وأهريق دمه ، وإن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى

__________________

(١) كذا بالأصل وقبلها في م : أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر أنا علي بن الخضر.

(٢) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٤٥ واسمه محمد بن العباس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس.

ضبطت الدرفس عن سير الأعلام ، وضبطت في الأنساب بضم الدال.

(٣) ترجمته في النجوم الزاهرة ٥ / ٣٦٢ شذرات الذهب ٤ / ١٧٨ سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٩٢.

(٤) سقطت «بن» من سير الأعلام.

(٥) كذا بالأصل ، وثمة سقط هنا في م.

١٩٠

مكانه من الجنة أو يرى له» [٣٧٢٩].

سمعت أبا يعلى حمزة بن أحمد بن كرّوس يقول : ولدت في يوم عيد الأضحى سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، ومات يوم السبت ثالث وعشرين صفر من سنة سبع خمسين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب الفراديس (١).

١٧٤٩ ـ حمزة بن أسد بن علي بن محمّد

أبو يعلى التميمي المعروف بابن القلانسي العميد (٢)

حدّث عن سهل بن بشر ، وأبي أحمد حامد بن يوسف التّفليسي.

سمع منه بعض أصحابنا ولم أسمع منه (٣).

وكان أديبا له خط حسن ونثر ونظم ، وكان فيه تخصص وصنف تاريخا للحوادث بعد سنة أربعين وأربعمائة إلى حين وفاته ، وتولى رئاسة دمشق مرتين ، وكان يكتب له في سماعه أبو العلاء المسلم بن القلانسي فذكر أنه هو ، وأنه كذلك كان يسمى.

وقرأت من شعره بخطه (٤) :

يا من تملّك قلبي طرفه فغدا

معذبا بين أشواق وأشجان

امنن بوصل لعلّي أستجير به

من سطوة البين في صدّ وهجران

ما لي منيت بممنوع يعذّبني

ولا يزيد فؤادي غير أحزان

لا برّد الله قلبي من تخوفه (٥)

إن شئت حبي له يوما بسلوان

إذا ترنّم قمري على فنن

في ليلة زاد في حزني وأشجاني

وكم أسرّ غرامي ثم أعلنه

وليس يخفى بكم سري وإعلاني

__________________

(١) كتب عنه الذهبي في سير الأعلام قال : حدّث عنه : ابن عساكر ، وابنه القاسم ، وعمر بن علي القرشي ، وأخوه عبد الوهّاب ، والقاضي عبد الرّحمن بن سلطان ، وأبو القاسم بن صصري ، ومكرم بن أبي الصقر ، وإسحاق بن طرخان الشاغوري ، وآخرون.

(٢) ترجمته في معجم الأدباء ١٠ / ٢٧٨ شذرات الذهب ٤ / ١٧٤ سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٨٨ وبحاشيتها ذكرت أسماء مصادر أخرى ترجمته.

(٣) ذكر الذهبي في سير الأعلام فيمن حدّث عنه : أبو القاسم بن صصري ومكرم بن أبي الصقر.

(٤) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٢٧٩.

(٥) معجم الأدباء : من تحرقه إن شبت.

١٩١

لا برّد الله شوقي إن نويت لكم

تغيّرا (١) بمال أو بسلوان

وقرأت له بخطه أيضا (٢) :

يا نفس لا تجزعي من شدّة عظمت

وأيقني من إله الخلق بالفرج

كم شدّة عرضت ثم انجلت ومضت

من بعد تأثيرها في المال والمهج

وقرأت بخطه (٣) :

إياك تقنط عند كلّ شديدة

فشدائد الأيام سوف تهون

وانظر أوائل كلّ أمر حادث

أبدا فما هو كائن سيكون

مات أبو يعلى بن القلانسي يوم الجمعة السابع من ربيع الأول من سنة خمس وخمسين وخمسمائة ، ودفن يوم السبت ضحى نهار في جبل قاسيون وحضرت الصلاة عليه (٤).

١٧٥٠ ـ حمزة بن بيض الحنفي (٥)

شاعر مقدّم في الشعراء ، وقرأ على سليمان بن عبد الملك وامتدحه قبل الخلافة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٦) : وأما نمر ـ بفتح النون وكسر الميم وآخره راء ـ حمزة بن بيض بن نمر بن عبد الله بن شمر (٧) بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزّى بن سحيم بن مرّة بن الدّول بن حنيفة الشاعر المشهور ، وقال : قيل هذا بأقل من صفحة.

__________________

(١) معجم الأدباء : تغيرا ما بأشكال وألوان.

(٢) البيتان في معجم الأدباء ١٠ / ٢٨٠.

(٣) البيتان في معجم الأدباء ١٠ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩.

(٤) في سير الأعلام ٢٠ / ٣٨٨ قال الذهبي : قلت : نيّف على الثمانين.

(٥) ترجمته في الأغاني ١٦ / ٢٠٢ معجم الأدباء ١٠ / ٢٨٠ الوافي بالوفيات ١٣ / ١٨٥ سير الأعلام ٥ / ٢٦٧ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

وبيض : بكسر الباء الموحدة وسكون الياء قيدها في الوافي بالوفيات.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٧٩ و٢٨٠.

(٧) في الاكمال : شمر بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى.

١٩٢

وأما (١) يمن ـ بفتح الياء والميم ـ حمزة بن زيد بن بيض بن يمن بن عبد الله بن شمر بن عمرو بن عبد الله (٢) بن عبد العزّى بن سحيم بن مرّة بن الدّول بن حنيفة ، شاعر مشهور اختص ببني المهلّب. كذا ذكره في موضعين ، والله أعلم.

قرأت بخط علي بن سليمان الأخفش النحوي ، عن علي بن يحيى المنجم ، قال : أنشدني إسحاق لحمزة بن بيض في سليمان بن عبد الملك (٣) :

لم تدر ما «لا» فلست قائلها

عمرك ما عشت آخر الأبد

ولم تؤامر نفسيك (٤) ممتريا

فيها وفي أختها ولم تكد

وهي على أنها خفها (٥) أثقل

حملا عليك من أحد

لما تعوّدت من نعم ونعم

ألذّ في فيك من جنا الشّهد

إلّا يكن عاجل تعجّله

بغضا لئلا أن يقولها تعد (٦)

وما تعد في غد يكن غدك

الواجب (٧) للسائلين خير غد

وقال أيضا لسليمان (٨) :

أتينا سليمان الأمير نزوره

وكان امرأ يحبى ويكرم زائره

إذا كنت بالنّجوى به متفرّدا

فلا الجود مخليه ولا البخل حاضره

كلّ شافعي (٩) سؤاله من ضميره

على البخل ناهيه وبالجود آمره؟

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، وجماعة ، عن أبي القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، قال : قرئ على أبي الحسن علي بن عيسى بن علي الرماني النحوي ، أنا أبو بكر بن دريد ، أنا أبو معمر ، عن العمري ، عن الهيثم بن عدي ، أخبرني

__________________

(١) الاكمال ٧ / ٢٨٠ و٢٨١.

(٢) الاكمال : بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى.

(٣) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٢٨٢ منسوبا لحمزة بن بيض.

(٤) معجم الأدباء : بتلك.

(٥) معجم الأدباء : الخفيفة.

(٦) عجزه في معجم الأدباء : لنا لئلا تقول لا فعد.

(٧) معجم الأدباء : الوافد.

(٨) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٢٨٠ ـ ٢٨١.

(٩) معجم الأدباء : كفى سائليه سؤلهم.

١٩٣

مخلد بن حمزة بن بيض ، قال : قدم أبي على يزيد بن المهلّب ، وهو عند سليمان بن عبد الملك ، فأدخله إليه فأنشده (١) :

ساس (٢) الخلافة والداك كلاهما

من بين سخطة ساخط أو طائع

أبواك ثم أخوك أصبح ثالثا

وعلى جبينك نور ملك الرابع

شربت (٣) خوف بني المهلّب بعد ما

نظروا السبيل بسمّ موت ناقع

ليس الذي أولاك ربّك فيهم

عند الإله وعندهم بالضّائع

فأمر له بخمسين ألفا.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة ، وقرأ علي إسناده ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا أبو الفرج القاضي (٤) ، نا محمّد بن القاسم الأنباري ، نا عبد الله بن بيان (٥) ، نا عامر الكوفي ، قال : دخل حمزة بن بيض على يزيد بن المهلّب يوم الجمعة وهو يتأهب للمضي إلى المسجد وجاريته تعمّمه ، فضحك ، فقال له يزيد : مم تضحك؟ قال : من رؤيا رأيتها إن أذن لي الأمير قصصتها قال : قل ، فأنشأ يقول :

رأيتك في المنام سننت خزّا

عليّ بنفسجا وقضيت ديني

فصدّق يا هديت اليوم رؤيا

رأتها في المنام كذاك عيني (٦)

قال : كم دينك؟ قال : ثلاثون ألفا ، قال : قد أمرنا لك بها ومثلها ، ثم قال : يا غلمان فتشوا الخزائن فجيئوه منها بكل جبة خزّ بنفسج تجدونها ، فجاءوا بثلاثين جبة فنظر إليه يلاحظ الجارية ، قال : يا جارية عاوني عمك على قبض الجباب ، فإذا وصلت إلى منزله فأنت له ، فأخذها والجباب والمال وانصرف.

قال القاضي : قوله سننت خزا أي ألقيته وصببته عليّ.

وذكر أبو بكر بن دريد ، قال : أنشدني أبو عثمان ـ يعني سعيد بن هارون الأشناني

__________________

(١) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٢٨١.

(٢) معجم الأدباء : حاز.

(٣) معجم الأدباء : سرّيت.

(٤) الخبر في الجليس الصالح الكافي للقاضي المعافى بن زكريا ٢ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥ ومعجم الأدباء ١٠ / ٢٨٣.

(٥) الجليس الصالح : بنان.

(٦) البيتان في الجليس الصالح ، ومعجم الأدباء ١٠ / ٢٨٣.

١٩٤

عن التّوّزي ، قال : أنشدني أبو عبيدة لحمزة بن بيض الحنفي في يزيد بن المهلّب أو مخلد بن يزيد (١) :

ومتى يؤامر نفسه مستخليا

في (٢) أن يجود لذي الإخاء تقل جد

أو أن يعود له بنفخة نائل

بعد الكرامة والحباء تقل عد

أو في الزيادة بعد جزل عطائه

للمستزيد من العفاة تقل زد

أو في الوفود على (٣) أسير موثق

بخلت أقاربه عليه تقل فد

أو في ورود شريعة محفوفة

بالمشرفيّة والرّماح تقل رد

ونعم بفيه ألذّ حين يقولها

طعما (٤) من العسل المشرب بفي الصّدي

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ، نا الحسين بن القاسم الكوكبي ، قال : قال أبو محمّد الهدادي : نزل حمزة بن بيض بقوم فأساءوا ضيافته وطرحوا لبغلته تبنا رديا فعافته فأشرف عليها فشحجت (٥) حين رأته فقال (٦) :

احسبيها ليلة أدلجتها

فكلي إن شئت تبنا أو ذري

قد أتى مولاك خبز يابس

فتغدّي فتغدّي واصبري (٧)

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله ، قالا : أنا أبو الخطاب عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حمدان الخطيب الشوكي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسين الرافقي المعروف بالخالع ، أنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أبو العباس ـ يعني المبرّد ـ ، عن أبي الفضل الرياشي ، عن الأصمعي ، قال : حمزة بن بيض الحنفي وحبسه خالد بن عبد الله بكفالته جميل بن حمران ، فأدخل حمزة على خالد فقال :

__________________

(١) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٢٨٤ ، وبهامش المختصر نسبت الأبيات الثلاثة الأولى لزياد الأعجم.

(٢) عجزه في معجم الأدباء : في أن تجود لدى السؤال تقول جد.

(٣) معجم الأدباء : على فقير موبق.

(٤) معجم الأدباء : طعما من العسل المدوف بماء ورد.

(٥) شحجت أي صوتت ، وصوت البغل : شحيج.

(٦) الخبر والشعر في الأغاني ١٦ / ٢٠٦ ومعجم الأدباء ١٠ / ٢٨٩.

(٧) عجزه في الأغاني : فتعزّي معه واصطبري.

١٩٥

شاحب ناحل كصدر يمان

صادق الوعد لفّ في غير جفن

زمنا ثم عاد عصبا حساما

وجلا صفحتيه حد المسنّ

لم تكن عن خيانة لحقتني

عن يساري ولا يميني جنتني

بل جناها أخ عليّ كريم

وعلى أهلها براقش تجني

كان بي واثقا فلمّا دعاني

وهو في مأزق شديد وسجني

وبلاء من البلاء عظيم

قلت : لبيك ، حين قال : أجبني

لم تلمني نفس عليه ولم أف

رع بظفر من الندامة سني

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة ، وقرأ إسناده علي ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي ، نا محمّد بن محمود بن أبي الأزهر الخزاعي ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني النّضر بن شميل ، قال (١) : دخلت على أمير المؤمنين المأمون بمرو فقال : يا نضر أنشدني أخلب بيت للعرب ، قلت : قول ابن بيض في الحكم بن مروان :

تقول لي والعيون هاجعة :

أقم علينا يوما ، فلم أقم

أي الوجوه انتجعت؟ قلت لها :

لأي وجه إلّا إلى الحكم

متى يقل حاجبا سرادقه :

هذا ابن بيض بالباب ، يبتسم

قد كنت أسلمت قبل (٢) مقتتلا

هيهات إذ حلّ أعطني سلمي

فقال المأمون : لله درك فكأنما شقّ لك عن قلبي.

قال القاضي : قوله : أسلمت قبل مقتتلا معناه أسلفت وأخذت قبيلا يعني كفيلا ، ومن السلف من كره الرهن والقبيل في السلم ومنهم من أجازه ، وقال : استوثق من حقك.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن نبهان ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الحسن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم البزاز ، وأبو علي بن نبهان ح.

__________________

(١) الخبر والشعر في الأغاني ١٦ / ٢١٤.

(٢) في الأغاني : فيك مقتبلا.

١٩٦

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، قالوا : أنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، قال : اجتمع يزيد بن الحكم وحمزة بن بيض في حبس فقال له يزيد وهو يهزأ به : إنك لأستاذ بالشعر يا ابن بيض ، فقال : أني لعمرك أني لأدق الغزل ، وأصفق النسج وأرق الحاشية (١).

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو عبد الله [وأبو غالب](٢) ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار :

أخبرني فليح بن إسماعيل ، قال : كان عبد الرّحمن بن عنبسة في صحابة خالد بن عبد الله القسري فدخل حمزة بن بيض الحنفي عن خالد بن عبد الله يسأله أن يقضي عنه دينا ، ففعل ، ثم التفت إلى عبد الرّحمن بن عنبسة فقال : ارفع إليّ دينك فو الله إني لأراني قد أغفلتك ، قال : كلا عهدي بصلة الأمير أحدث من ذلك ، ومن أين يكون عليّ دين ، فقيل لعبد الرّحمن بعد ما خرج : ما ذا صنعت؟ سألك عن دينك فتركت ذلك ، فقال : والله ما كانت العرب ولا العجم لتحدث عني أنه قضي دين عني وعن حمزة بن بيض في يوم واحد أبدا.

١٧٥١ ـ حمزة بن الحسن بن العباس بن الحسن

ابن أبي الجنّ الحسين بن علي بن [محمّد بن علي

ابن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي](٣)

أبو يعلى بن أبي محمّد القاضي المعروف بفخر الدولة (٤)

ولي قضاء دمشق بعد سلمان بن علي بن النعمان ، وكانت ولايته إياه من قبل أبي الحسن علي الملقب بالظاهر بن الملقب بالحاكم ، وولي النقابة بمصر وجدد بدمشق

__________________

(١) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٩٤٢.

(٢) سقطت من الأصل وزيادتها لازمة باعتبار ما أتى بعدها «ابنا البنا» ثم بعدها «قالوا» واستدركت على هامش م.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبجانب العبارة كلمة صح.

(٤) ترجمته في النجوم الزاهرة ٥ / ٣٥ الوافي بالوفيات ١٣ / ١٨٤ وانظر بالحاشية فيه أسماء مصادر ترجمت له.

١٩٧

مساجد منابر وقنيّا وأجرى الفوّارة (١) التي في جيرون (٢) ، وذكر أنه وجد في تذكرته صدقة كل سنة سبعة آلاف دينار. وهو الذي أنشأ القيسارية المعروفة بالفخرية.

وكان قد سمع أبا عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل.

حكى عنه الشريف أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمّد النسّابة الحسيني.

قرأت في كتاب الشريف أبي الغنائم النّسّابة : أردت المسير إلى دمشق فودعت الشريف فخر الدولة وكان إذ ذاك بمصر وقلت وقت توديعي له :

أستودع الله مولاي الشريف وما

يحويه من نعم تبقى ويوليها

فإنني عند توديعي لحضرته

ودّعت من أجله الدنيا وما فيها

فلما سمع البيتين أقسم عليّ أن أقيم فأقمت ، وأنعم عليّ وأنشدني أبياتا لقسّ (٣) بن ساعدة الإيادي (٤) :

علم النجوم على العقول وبال

وطلاب شيء ما ينال ضلال

ما ذا طلابك علم شيء أغلقت

من دونه الأبواب والأقفال

افهم فما أحد بغامض فطنة

يدري متى الأرزاق والآجال

إلّا الذي من فوق سبع عرشه

فلوجهه الإكرام والآجال

قرأت بخط أبي الفرج بن علي ، ذكر لي الشريف النسيب أن مولد الشريف فخر الدولة أبي يعلى حمزة في المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة ، وأن وفاته كانت في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة (٥) ، قلت له : فسمع شيئا من الحديث؟ قال : نعم ، سمع من ابن أبي كامل في سنة سبع وأربعمائة ، قلت : فحدّث بشيء؟ فقال : الا ما علمت.

__________________

(١) عن الوافي بالوفيات وبالأصل «الفرارة».

(٢) باب جيرون ، أحد أبواب الجامع بدمشق ، بابه الشرقي ، فيه فوارة ينزل عليها بدرج كثيرة في حوض من رخام (معجم البلدان).

(٣) الأصل : لقيس.

(٤) الأبيات في النجوم الزاهرة ٥ / ٣٥.

(٥) انظر وفاته النجوم الزاهرة ٥ / ٣٥ والوافي بالوفيات ١٣ / ١٨٤ وفي خبر ورد في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٨٣ ما يشير إلى أنه كان حيا سنة ٤٤٠ ه‍.

١٩٨

وقرأت بخط أبي الفرج أيضا فيما علقه من تاريخ الممدودي ، قال : وفي شهر ربيع الأول من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة توفي فخر الدولة الشريف بدمشق ، قال غيره : يوم الأربعاء لعشر خلون منه.

١٧٥٢ ـ حمزة بن الحسن بن المفرج

أبو يعلى الأزدي المقرئ المعروف : بابن أبي خيش ، دلّال الكتب

سمع أبا عبد الله بن أبي الحديد ، وأبا القاسم بن أبي العلاء ، وسهل بن بشر ، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمّد البوسنجي (١) ، كتبت عنه وكان شيخا مستورا مواظبا على قراءة القرآن في السبع ، وكان أقطع اليد اليمنى وينسخ باليد اليسرى خطا رديئا.

وسألته عن سبب قطع يده فذكر لي أنه كان في صباه عند فوّارة جيرون وأن قطارا من جمال جيء بها حتى تشرب من الفوّارة فدخل القطار بين عمدها ، فسقطت ، فوقع على يده حرف رصاصة ، فذهبت.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ـ قراءة عليه ـ نا إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار أبو إسحاق ـ بالكوفة ـ أنا وكيع بن الجرّاح ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده ، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ، ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه» [٣٧٣٠].

توفي أبو يعلى بن أبي خيش ليلة الخميس ودفن يوم الخميس بعد صلاة الظهر سلخ صفر سنة أربع وثلاثين وخمسمائة في مقابر باب الفراديس.

١٧٥٣ ـ حمزة بن حراش (٢)

أبو يعلى الهاشمي

حدّث عن عبد الله القشيري.

__________________

(١) كذا بالسين المهملة ، والصواب بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج أو فوشنج انظر معجم البلدان.

(٢) الأصل وم : «حراس» وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٢٦١ «خراش» وسيرد أثناء الترجمة «حراش» وهو ما أثبتناه. وفي الأنساب (الجدياني): «خراش».

١٩٩

روى عنه : أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان الجدياني (١).

أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن أبي حريصة الفقيه المالكي ، سنة ستين وأربعمائة ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المرّي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد من كتابه ، نا أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان بن عامر المرّي الجدياني ـ بقرية جديا سنة عشرين وثلاثمائة ـ نا أبو يعلى حمزة بن حراش الهاشمي ، قال : كان لأبي بضع (٢) عشرة ولدا وكنت أصغرهم قال : فمر به عبد الله القشيري فسلّم عليه ، فردّ عليه‌السلام فقال له : امسح يدك برأس ابني ، فمسح يده على رأسي ودعا لي بالبركة ، فقال له أبي : أفد ابني هذا.

فقال القشيري : حدّثني أنس بن مالك ، قال : كنت أصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسمعته وهو يقول : «اللهم أطعمنا من طعام الجنة» قال : فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه فقال : «اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك» قال أنس : فخرجت فإذا علي بن أبي طالب بالباب ، قال : فاستأذن لي : فلم آذن له ، فقعدت فسمعت من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل ذلك قال أنس : فخرجت فإذا علي بالباب فاستأذنني فلم آذن له ، قال أبو حفص الجدياني (٣) : أحسب أنه قال ثلاثا ، فدخل بغير إذني ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما الذي بطأ بك يا علي»؟ قال : يا رسول الله جئت لأدخل فحجبني أنس ، قال : «يا أنس لم حجبته» قال : يا رسول الله لمّا (٤) سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فيكون له ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم» [٣٧٣١].

١٧٥٤ ـ حمزة بن سعيد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر.

__________________

(١) هذه النسبة إلى جديا ، قرية من قرى دمشق. ضبطها السمعاني بفتح الجيم والدال ، ذكره وترجم له.

وفيه : يروي عن أبي يعلى حمزة بن خراش الهاشمي.

(٢) كذا بالأصل والصواب : بضعة عشر ولدا.

(٣) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٦١ «الحدباني» خطأ.

(٤) الأصل : لم والصواب عن م.

٢٠٠