العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٣

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٣

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٦٢

ولأسامة مناقب أخر معروفة ، منها : تأمير النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم له على جيش إلى الشام ، فيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما ، وعرض للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرضه الذى مات فيه قبل أن يسير أسامة ، فأوصى بتسيير جيشه ، فتم ذلك بعد موته صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال ابن الأثير : ذكر ابن مندة : أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أمر أسامة بن زيد رضى الله عنه على الجيش الذى سيره إلى موته فى علته التى توفى فيها. قال ابن الأثير : وهذا ليس بشىء ؛ لأن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، استعمل على الجيش الذى صار إلى مؤتة ، أباه زيد بن حارثة ، ثم ذكر ما سبق من تأمير النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأسامة بالمعنى.

وروى عن ابن عبد البر بسنده إلى على بن خشرم ، قال : قلت لو كيع بن سلّم : من سلم الفتنة؟ ، قال : أما المعروفون من أصحاب صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأربعة : سعد بن مالك ، وعبد الله بن عمر ، ومحمد بن مسلمة ، وأسامة بن زيد ، واختلط سائرهم. انتهى.

وقال ابن عبد البر أيضا : سكن بعد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وادى القرى ، ثم رجع إلى المدينة. فمات بالجرف ، وقيل فى موضع وفاته غير ذلك ؛ لأن النووى قال : توفى أسامة رضى الله عنه بالمدينة ، وقيل بوادى القرى ، وحمل إلى المدينة سنة أربع وخمسين ، وقيل : سنة تسع أو ثمان وخمسين ، وقيل : سنة أربعين ، بعد على رضى الله عنه بقليل.

قال ابن عبد البر وغيره : الصحيح سنة أربع وخمسين.

ونقل عن تاريخ دمشق لابن عساكر ما يشهد للقول بأنه توفى بوادى القرى. وجزم بذلك الذهبى فى التهذيب. وكان أسامة بن زيد أسود أفطس ، على ما ذكر ابن سعد وغيره ، وكان أسامة ـ حين مات النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ابن عشرين سنة ، وقيل : إنه كان ابن تسع عشرة ، وقيل ابن ثمانى عشرة. حكى هذه الأقوال النووى ، وسبقه إلى ذلك ابن عبد البر ، ومقتضى هذه الأقوال أن يكون ولد بمكة ، وأقام بها نحو عشر سنين ؛ لأن أبويه كانا مع النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخدمانه ، وأمه هى أم أيمن واسمها بركة ، حاضنة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وذكر المزى فى التهذيب ، الخلاف فى موضع وفاته ، وأنها فى سنة أربع وخمسين ، وهو ابن خمس وسبعين سنة ، قال : وقيل غير ذلك فى مبلغ سنة وتاريخ وفاته. انتهى.

وفى كون أسامة مات وهو ابن خمس وسبعين سنة ، نظر قوى ؛ لأن غاية ما عاش أسامة بعد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسعا وأربعين سنة ، على القول بأنه مات سنة تسع وخمسين. وهذا أقصى ما قيل فى حياته بعد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وأقصى ما قيل فى حياته فى عهد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عشرون سنة ، فإذا ضم ذلك إلى حياته بعد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، صار مبلغ عمره تسعا وستين سنة ، بتقديم التاء على السين.

١٨١

وأما على القول بأنه مات سنة أربع وخمسين ، وأنه عاش فى عهد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمانى عشرة سنة ، أو تسع عشرة سنة. فيكون مبلغ عمره نحو خمس وستين ، أو أربع وستين. وهذا واضح لا ريب فيه ، والله أعلم.

وذكر النووى أنه روى لأسامة بن زيد رضى الله عنهما ، عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مائة حديث وثمانية وعشرون حديثا.

وروى عنه من الصحابة : أبو هريرة وابن عباس رضى الله عنهم ، وجماعة من التابعين. وهو معدود فى أهل المدينة.

٧٤٩ ـ أسامة بن عمير بن عامر بن أقيشر ـ واسم أقيشر عمير الهذلى ـ من ولد كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل :

هكذا نسبه ابن الكلبى فيما ذكر ابن عبد البر. وقال ابن عبد البر : بصرى وله صحبة ورواية ، والد أبى المليح الهذلى ، واسم أبى المليح عامر ، ولم يرو عنه غيره. انتهى.

* * *

من اسمه إسحاق

٧٥٠ ـ إسحاق بن محمد النهرجورى ، أبو إسحاق الصوفى :

أحد علماء الصوفية ومشايخهم الكبار.

ذكره أبو عبد الرحمن فى طبقات الصوفية ، وقال : صحب الجنيد ، وعمر المكى ، وأبا يعقوب السوسى ، وغيرهم من المشايخ.

__________________

٧٤٩ ـ انظر : (الاستيعاب ترجمة ٢٢ ، الإصابة ترجمة ٩٢ ، أسد الغابة ترجمة ٨٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣ ، الثقات ٣ / ٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٧٧ ، الطبقات ٣٥ / ١٧٥ ، معجم رجال الحديث ٣ / ٢٥ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢١٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٣ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ٦٦ ، الوافى بالوفيات ٨ / ٣٧٥ ، الكاشف ١ / ١٠٤ ، الجرح والتعديل ٢ / ١٠٢٩ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢١ ، الإكمال ١ / ١٠٥ ، ٧ / ١٦٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٣٠ ، تنقيح المقال ٦٥٢ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٤ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٣٠).

٧٥٠ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات الصوفية ٣٧٨ ـ ٣٨١ ، حلية الأولياء ١٠ / ٣٥٦ ، الرسالة العشرية ٢٧ ، الأنساب ٥٢٧ ، ٥٢٨ ، العبر ٢ / ٢١٥ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٩٥ ، المنتظم ٦ / ٣٠٤ ، البداية والنهاية ١١ / ١٩٣ ، طبقات الأولياء ١٤٠ ـ ١٤١ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٦٩ ، شذرات الذهب ٢ / ٣١٦ ، سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٣٢).

١٨٢

أقام بالحرمين سنين كثيرة مجاورا وكان أبو عثمان المغربى يقول : ما رأيت فى مشايخنا أنور من النهر جورى ، مات سنة ثلاثين وثلاثمائة بمكة.

٧٥١ ـ إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع بن أبى بكر بن يوسف بن عبد الله ابن نافع بن عبد الحارث الخزاعى ، أبو محمد المقرئ :

مقرئ مكة. قرأ على أبى الحسن البزى ، وعبد الوهاب بن فليح. قرأ عليه أبو الحسن ابن شنبوذ ، والحسن بن سعيد المطوعى ، وجماعة ، وحدث عن أبى الوليد الأزرقى بتاريخ مكة ، له.

رواه عنه أبو إسحاق الهاشمى ، وعن ابن أبى عمر بسنده ، رواه عنه ابن المقرى ، ووقع لنا حديثه من طريقه عاليا جدا ، فى آخر جزء مأمون بن هارون ، وهكذا نسبه ابن المقرى ، إلا أنه سقط فى النسخة التى رأيتها من معجم ابن المقرى : إسحاق بن أحمد ونافع ، وقد نسبه كما ذكرنا ابن مجاهد ، فيما نقله عنه الذهبى فى طبقات القراء ، إلا أنه أسقط : عبد الله ، بين يوسف ، ونافع بن عبد الحارث.

قال ابن المقرى : وكان من كبار أهل القرآن ، وأحد فصحاء مكة رحمه‌الله ، وقال الذهبى : كان ثقة حجة رفيع الذكر.

توفى يوم الجمعة ثامن شهر رمضان سنة ثمان وثلاثمائة بمكة. انتهى.

٧٥٢ ـ إسحاق بن إبراهيم ، أبو محمد :

هكذا ذكره الفسوى فى رجال أهل مكة ، فى الأول من مشيخته.

وروى عنه حديثا عن ابن المبارك.

٧٥٣ ـ إسحاق بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم ، القاضى فخر الدين أبو يوسف الطبرى المكى الشافعى :

ولد بمكة ، وسمع بها من زاهر بن رستم جامع الترمذى ، ومن يونس بن يحيى الهاشمى صحيح البخارى ، ومن أبى عبد الله بن أبى الصيف ، وحدث عنه بالموطأ رواية يحيى بن يحيى ، وعن الفقيه نجم الدين عمر بن إبراهيم بن خلكان سماعا ، وغيرهم.

__________________

٧٥١ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات القراء للذهبى ١ / ١٨٤ ـ ١٨٥ ، العبر ٢ / ١٣٦ ـ ١٣٧ ، الوافى بالوفيات ٨ / ٤٠٣ ، البداية والنهاية ١١ / ١٣١ ، طبقات القراء للجزرى ١ / ١٥٦ ، شذرات الذهب ٢ / ٢٥٢ ، سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٨٩).

١٨٣

وسمع بحلب من الافتخار عبد المطلب الهاشمى : الشمائل للترمذى ، وسمع بحماة وبحمص ، ودمشق ، ومصر ، وبالإسكندرية من جعفر الهمدانى.

وذكره الحافظ عماد الدين منصور بن سليم فى تاريخ الإسكندرية ، ومنه كتبت بعض هذه الترجمة ، وذكر أنه بعد رجوعه منها ولى القضاء بمكة ، ثم انتقل إلى زبيد فاستوطنها ، وقال : أخبرنى بذلك صاحبنا أبو الفرج بن شاكر الواسطى اليمنى. وكلام الحافظ عماد الدين منصور ليس فيه بيان لولاية المذكور للقضاء بمكة ، هل هى استقلال أو نيابة عن قضاتها الشيبانيين ، ولا متى كانت.

وقد وجدت ما يوضح شيئا من ذلك ، لأنى رأيت مكتوبا بمبيع ثبت عليه وحكم بصحته ، وأشهد على نفسه بثبوته. وكتب خطه بذلك فى ثالث عشرى جمادى الآخرة من سنة أربع عشرة وستمائة.

ووجدت خطه أيضا على مكاتيب ثبت عليه بعضها فى سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، وبعضها فى سنة إحدى وثلاثين ، وبعضها فى سنة ثلاث وثلاثين ، وبعضها فى سنة خمس وثلاثين ، وبعضها فى سنة تسع وثلاثين. فيستفاد من هذا ولايته فى هذه السنين. والظاهر أنها نيابة ؛ لأن الشيبانيين كانوا قضاة مكة فى هذه السنين.

ورأيت بخطه بعد نسبه : قاضى الحرم الشريف.

ووجدت بخط تلميذه أبى العباس أحمد بن على المعروف بالسرددى اليمنى ، أن القاضى إسحاق هذا ، دخل بغداد ، وكتب له فى الديوان العباسى ، أنه قاضى قضاة المسلمين شرقا وغربا وبعدا وقربا ، وأنه كان يحصل له فى كل سنة من الديوان وسواه ، خمسة وعشرون ألف درهم ، ينفقها على أهل الحرم ، ويكون من جملتهم. ولما دخل اليمن عظمه قضاتها ، وكان يلقب عندهم بخزيمة العصر ، وشهادته عندهم كشهادة شاهدين ، لجلالته. وعاب السرددى على المحب الطبرى ، كونه لم يذكر القاضى إسحاق فى مشيخة الملك المظفر صاحب اليمن ، لكونه ذكر من هو دونه ، وأعرض عن ذكره ، مع اتصافه بهذه الأوصاف ، ونسب المحب إلى التحامل عليه ، ولعل الذى حمل المحب على عدم ذكره ، كونه لم يجز للملك المظفر ، والله أعلم.

ولم أدر متى مات القاضى إسحاق ، إلا أنه كان حيا فى الرابع عشر من ذى الحجة سنة سبع وستين وستمائة ؛ لأنى وجدت بخط عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن أبى بكر الطبرى ثبتا له ، سمع فيه الموطأ رواية يحيى بن يحيى ، على القاضى فخر الدين إسحاق ،

١٨٤

وذكر فيه أن انتهاء السماع للكتاب المذكور فى التاريخ المذكور ، بالمدرسة الرشيدية بمدينة تعز(١) ، وصحح القاضى فخر الدين على السماع.

ووجدت بخط شيخنا ابن سكر ، أنه توفى فى حدود السبعين وستمائة ، أو فيما بعدها فى اليمن ، وأن مولده عند طلوع الشمس من يوم الاثنين سابع رجب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة بمكة ، وذكر أنه نقل مولده من خط المحب الطبرى احره. والله أعلم.

٧٥٤ ـ إسحاق بن زوزان بن بهزاد المكى ، أبو يعقوب الفقيه :

حدث عن على بن عبد الله بن أبى مطر الإسكندرى.

روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ، وذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا.

وقال : يروى الفقه عن شيوخ العراق ومصر.

وزوزان : بضم الزاى وبعد الواو زاى. انتهى.

٧٥٥ ـ إسحاق بن عيسى ، أبو هاشم ، ابن ابنة داود بن أبى هند :

يروى عن ابن أبى ذئب. كان مجاورا بمكة. روى عنه البصريون. وربما أخطأ.

ذكره هكذا ، ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات ، وذكره المزى فى التهذيب أبسط من هذا ، فقال : إسحاق بن عيسى القشيرى أبو هاشم ـ وقيل أبو هشام ـ البصرى ، وقيل البغدادى ، ابن بنت داود بن أبى هند ، خازن مكة.

وذكر المزى : أنه رأى جده داود ، وروى عن جماعة ، منهم : الأعمش والثورى وابن أبى ذئب ومالك بن أنس.

وروى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامى ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو كريب ، وآخرون ، ثم قال المزى ، قال أبو حاتم : شيخ ، وقال الحسن بن الصباح : من خيار الرجال ، وقال الخطيب : نزل مكة وجاور بها ، وكان ثقة. روى له أبو داود فى المراسيل.

وما عرفت معنى قول المزى : خازن مكة.

٧٥٦ ـ إسحاق بن معاذ بن مجاهد بن جبر :

قدم إلى مصر ، وكان شاعرا هجاء ، له فى أهل مصر أهاجى ، منهم للمفضل بن فضالة القاضى وغيره.

__________________

٧٥٣ ـ (١) تعز : قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات. انظر معجم البلدان (تعز).

٧٥٥ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٢ / ٢٣٠).

١٨٥

ذكره هكذا ، ابن يونس فى تاريخ الغرباء القادمين إلى مصر.

٧٥٧ ـ أسد بن أخى خديجة [بنت خويلد](١) القرشى الأسدى :

روى عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «لا تبع ما ليس عندك» (٢) ذكره العقيلى ، وقال : فى إسناده مقال. انتهى.

ذكره هكذا ابن عبد البر فى الاستيعاب.

٧٥٨ ـ إسرائيل بن أبى إسرائيل القرشى الفهرى ، من بنى الحارث بن فهر :

ذكره الزبير بن بكار ، وقال : قتل إسرائيل يوم الجمل ، وأمه برة بنت عامر بن الحارث ابن السباق بن عبد الدار ، من المهاجرات.

٧٥٩ ـ إسرائيل ، رفيق سليمان الموصلى :

وجدت فى مجاميع الشيخ أبى العباس الميورقى بخطه أو بخط غيره ، أنهما من بقايا الصالحين بمكة. وما علمت من حاله سوى هذا.

٧٦٠ ـ أسلم بن سليم المكى.

روى عن أبى الطفيل ، وروى عنه عبد الكريم بن هلال الخلقانى. ذكره هكذا ، ابن حبان فى الطبقة الثالثة من الثقات.

٧٦١ ـ أسلم ـ مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أبو رافع.

وسيأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى.

* * *

__________________

٧٥٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦ ، الإصابة ترجمة ٩٧ ، ٧٩ ، أسد الغابة ترجمة ٨٣).

(١) ما بين المعقوفتين أوردناه من الاستيعاب.

(٢) أخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (١٢٣٢) ، وقال : حسن صحيح. وأبو داود فى سننه برقم (٤٥٠٣). والنسائى فى سننه (٧ / ٢٨٩).

٧٦١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٤ ، مسند أحمد ٦ / ٨ ، ٣٩٠ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٧٣ ـ ٧٥ ، التاريخ لابن معين ٧٠٤ ، المعارف ١٤٥ ـ ١٤٦ ، الجرح والتعديل ٢ / ١٤٩ ، المستدرك ٣ / ٥٩٧ ، أسد الغابة ترجمة ١١٨ ، تهذيب الكمال ١٦٠٣ ، تذهيب التهذيب ٤ / ١١٢ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٩٢ ـ ٩٣ ، الإصابة ترجمة ١٣٠ ، خلاصة تهذيب الكمال ٤٤٩ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٦).

١٨٦

من اسمه إسماعيل

٧٦٢ ـ إسماعيل بن إبراهيم العسقلانى المكى :

توفى ليلة الأحد سابع جمادى الأولى سنة تسع وستمائة.

كتبت هذه الترجمة من حجر قبره بالمعلاة ، وترجم فيه : بالفقيه.

وهو من العسقلانيين أقارب الفقيه سليمان بن خليل ، إمام المقام وخطيب المسجدى الحرام ، الآتى ذكره.

٧٦٣ ـ إسماعيل بن إبراهيم المكى :

نقل زكريا الساجى ، أن يحيى بن معين قال : حديثه ليس بشىء. ذكره هكذا الذهبى فى الميزان.

وهو إبراهيم بن إسماعيل المكى الشيبانى. ويقال : السلمى. الذى روى له الترمذى وابن ماجة ، حديث أبى هريرة : أيعجز أحدكم ـ الحديث.

٧٦٤ ـ إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الأموى المكى :

روى عن أبيه ، وسعيد بن المسيب ، وأبى سلمة بن عبد الرحمن ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ونافع مولى ابن عمر ، والزهرى والمقبرى وجماعة.

روى عنه : ابن جريج وابن إسحاق ومعمر والسفيانان ، وجماعة.

روى له الجماعة ، وثقه ابن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم والنسائى. وقال عبد الله بن أحمد بن أبيه : إسماعيل أقوى وأحدث فى الحديث من أيوب. وفى رواية : وإسماعيل أكبر منه وأحب إلىّ. وقال العجلى : مكة ثقة. وقال الذهبى : كان من شراف العلماء. انتهى.

قال محمد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث ، مات سنة أربع وأربعين ومائة وليس له عقب.

وقال ابن حبان فى الثقات : مات سنة تسع وثلاثين فى حبس داود بن على هكذا وجدت بخط صاحبنا الحافظ ابن حجر نقلا عن ثقات ابن حبان.

__________________

٧٦٤ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٢ / ١٥٩).

١٨٧

وما قاله ابن حبان ، وابن سعد فى وفاته ، فيه نظر ، لأن فى التهذيب للمزى فى ترجمة أيوب بن موسى بن عم إسماعيل هذا ، ما نصه.

وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين فى تسمية التابعين من أهل مكة : إسماعيل ابن أمية ، أصيب مع داود بن على ، سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، وأيوب بن موسى أصيب ذلك اليوم أيضا. انتهى.

٧٦٥ ـ إسماعيل بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى المكى ، يكنى أبا الطاهر :

قرأ وسمع الكثير على زاهر بن رستم ، ويونس الهاشمى ، وابن أبى الصيف ، وغيرهم. وكتب كتبا حديثية وأجزاء وطباقا ، وانتفع الناس بذلك. وقد ذكره ابن مسدى فى أثناء ترجمة أخيه يعقوب بن أبى بكر الطبرى.

فقال : كان له أخ يسمى إسماعيل ، سمع بنفسه وأسمعه معه ، وجمع من ذلك ما جمعه. وكان حسن التقييد والضبط مقيما للشكل والنقط مع جودة الخط ، اخترمته المنية فى سن الاكتهال أو أحدث ، وما أحسبه حدث ، وبقيت أصوله لمن سمع معه ، نفعه الله ورفعه. انتهى.

قلت : حدث إسماعيل هذا بأربعين الآجرى ، بقراءة على بن إسماعيل بن أبى الصيف ، ابن أخى الفقيه محمد بن إسماعيل بن أبى الصيف ، فيما أحسب ، فى مجالس آخرها فى التاسع عشر من ذى القعدة سنة تسع عشرة وستمائة بالمسجد الحرام ، والسماع على إسماعيل بخطه ، ومنه نقلت ما ذكرته ، ولم أدر متى مات إلا أنه كان حيا فى ربيع الآخر من سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، لأنى رأيت بخطه رسم شهادته فى هذا التاريخ.

ومولده يوم الاثنين ، عند طلوع الشمس العشرين من رجب ، سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.

نقلت مولده من خط شيخنا ابن سكر ، وقال : إنه نقل ذلك من خط المحب الطبرى.

٧٦٦ ـ إسماعيل بن يغلب بن فضل المصرى :

هكذا ذكره القطب الحلبى فى تاريخ مصر ، وقال : الفقير المسافر ، كتب عنه شيخنا أبو بكر محمد بن أحمد بن القسطلانى ، قال : دخل العراق والشام واليمن ، وجاور بمكة إلى أن مات بها ، فى سنة تسع وثلاثين وستمائة.

١٨٨

٧٦٧ ـ إسماعيل بن سالم الصائغ ، أبو محمد البغدادى :

نزيل مكة ، روى عن إسماعيل بن علية ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وأبى خالد الأحمر ، وعبيد الله بن موسى ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن زكريا بن أبى زائدة ، ويزيد ابن هارون ، ويونس المؤدب.

روى عنه مسلم ، والبخارى ، فى غير الجامع ، وابنه محمد بن إسماعيل الصائغ الكبير ، ويعقوب بن سفيان الفسوى ، وأحمد بن داود المكى ، ومحمد بن على بن زيد الصائغ الصغير المكى ، ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهى. وذكره ابن حبان فى الثقات.

٧٦٨ ـ إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين المخزومى مولاهم ، أبو إسحاق المكى المقرىء :

شيخ القراء بمكة فى زمانه ، الملقب بالقسط ، عرض على ابن كثير القرآن وهو آخر من قرأ عليه وفاة ، وعلى شبل بن عباد ، ومعروف بن مشكان ، صاحبى ابن كثير. وأقرأ الناس دهرا ، قرأ عليه الإمام محمد بن إدريس الشافعى ، وأبو الإخريط وهب بن واضح ، وعكرمة بن سليمان وغيرهم.

سمع من علىّ بن زيد بن جدعان وغيره ، وحدث عنه أبو قرة موسى بن طارق الزبيدى ، وآخرون.

لخصت هذه الترجمة من طبقات القراء للذهبى ، وقال : نقل أبو عبد الله القصار ، أن إسماعيل القسط مات سنة تسعين ومائة ، ولعله يكون سنة سبعين ومائة ، فتصحف عليه. انتهى.

وقد جزم فى العبر بوفاته سنة سبعين ومائة ، قال : وله تسعون سنة.

٧٦٩ ـ إسماعيل بن عبيد الله بن سليمان المكى :

عن أبيه ، عن الضحاك.

وعنه يحيى بن سليم. لا يعرف.

__________________

٧٦٧ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب التهذيب ١ / ٣٠٣).

٧٦٨ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٢ / ١٨٠ ، شذرات الذهب ٢ / ٤١٦).

١٨٩

٧٧٠ ـ إسماعيل بن عبد الملك بن ربيع ، بن أخى عبد العزيز بن رفيع أبو عبد الملك الأسدى المكى ، وهو ابن أبى الصفيرا :

روى عن عطاء بن أبى رباح ، وسعيد بن جبير ، وعبد الله بن أبى مليكة وأبى الزبير ، وغيرهم.

روى عنه سفيان الثورى ، وعبد الواحد بن زياد ، وعيسى بن يونس ، وأبو نعيم ، ووكيع بن الجراح.

روى له البخارى فى كتاب «رفع اليدين فى الصلاة» وأبو داود (١) ، والترمذى (٢) ، وابن ماجة (٣). وهّاه : ابن مهدى.

وقال أبو حاتم : ليس بقوى الحديث ، وليس حده الترك. وقال ابن معين : ليس بالقوى ، وقال : كوفى ليس به بأس. وقال البخارى : يكتب حديثه. قال ابن حبان : يقلب ما يروى.

توفى فى عشر الستين والمائة ، كما ذكر الذهبى فى تاريخ الإسلام.

ونقل عن ابن عدى : أنه كوفى نزل مكة.

٧٧١ ـ إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم الكنانى العسقلانى المكى:

يروى عن ابن البنا : جامع الترمذى ، عن أبى الفتوح الحصرى : سنن أبى داود ، وحدث.

سمع منه ـ على ما وجدت بخط القطب الحلبى فى تاريخه ـ أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عثمان الزرزارى ، وذكر أن الأبيوردى كتب عنه بخانكة سعيد السعداء ، شيئا من الترمذى عن الخلال ، وهو ابن البنا ، فى شهر رمضان سنة اثنتين وستين وستمائة. انتهى.

أجاز فى استدعاء ، آخر من بقى فيه : عيسى بن عبد الله الحجى شيخ شيوخنا ، بخطه ، فى الخامس من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وستمائة.

__________________

٧٧٠ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب التهذيب ١ / ٣١٦).

(١) أبو داود فى سننه كتاب الطهارة حديث رقم (٢).

(٢) الترمذى فى سننه كتاب الحج حديث رقم (٨٧٣).

(٣) ابن ماجة فى سننه كتاب الطهارة وسننها حديث رقم (٣٣٥).

١٩٠

٧٧٢ ـ إسماعيل بن على بن عثمان الأصفهانى الأصل المكى المعروف بابن العجمى :

سمع على عيسى بن عبد الله الحجى ، والآفشهرى ، وموسى الزهرانى : شيئا من الترمذى ، وهو حاضر فى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة فى الحرم الشريف.

كان يعانى المتجر ، ويسافر بسببه ، فمات بمقدشوه على ما قيل لى ولم أدر متى مات.

٧٧٣ ـ إسماعيل بن عمر المغربى المالكى :

نزيل مكة. كان فقيها نبيها صالحا ورعا زاهدا ، كبير القدر. لم أر مثله بمكة على طريقته فى الخير.

وأخبرنى صاحبنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد الفريانى التونسى عنه ، بحكاية تدل على عظيم شأنه ، وملخصها : أن الفريانى رأى بمكة فى النوم شخصا سماه لى ، توفى بالإسكندرية ، فسأله عن حاله ، فقال له : إنه مثقف ، أى مسجون ، ولا يخلص إلا إن ضمنه أو شفع فيه الشيخ إسماعيل هذا ، فجاء الفريانى إلى الشيخ إسماعيل هذا ، وذكر له المنام ، وسأله أن يدعو له ، فدعا له ، واستغفر له ، فرأى الفريانى الرجل المشار إليه ، فسأله عن حاله ، فأخبره أنه خلص بشفاعة الشيخ إسماعيل أو بضمانه.

هذا معنى الحكاية التى أخبرنى بها الفريانى.

وأصل الشيخ إسماعيل هذا [.....](١) ثم انتقل إلى الإسكندرية وسكنها مدة سنين ، ثم انتقل إلى مكة ، وجاور بها من سنة إحدى وثمانى مائة إلى حين وفاته ، إلا أنه ذهب فى بعض السنين إلى المدينة النبوية زائرا ، وأقام بها وقتا. وكانت سكناه بمكة برباط الموفق فى الغالب ، وبه توفى فى ليلة الجمعة ثالث عشر شهر رمضان سنة عشر وثمانى مائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. شهدت الصلاة عليه ودفنه ، وقد بلغ الستين ظنا.

وتوفى صاحبنا عبد الله الفريانى المذكور ، فى أوائل النصف الثانى من المحرم سنة اثنتى عشرة وثمانمائة ، بتيه بنى إسرائيل ، وهو قافل من الحجاز إلى مصر لقصد بلاده. وكان ذا معرفة جيدة بالحساب ، وله مشاركة فى الفقه وغيره. وله ملاءة وافرة. تغمده الله برحمته.

__________________

٧٧٣ ـ انظر ترجمته فى : (شذرات الذهب ٩ / ١٣١).

(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

١٩١

٧٧٤ ـ إسماعيل بن كثير الحجازى أبو هاشم :

روى عن من مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وهاشم بن لقيط بن صبرة.

وعنه ابن جريج ، والثورى ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، ويحيى بن سليمان الطائفى. روى له أصحاب السنن ، والبخارى فى الأدب حديثا واحدا. قال : أحمد بن حنبل : هو ثقة. وكذلك قال النسائى. وقال محمد بن سعد : كثير الحديث. ثقة. وقال أبو حاتم : صالح الحديث.

٧٧٥ ـ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى ، أبو يحيى ، وأبو محمد المكى :

سمع من ابن أبى حرمى : صحيح البخارى ، ومن ابن الجميزى : الثقفيات. وحدث بالأول منها بقراءة المحدث رافع بن هجرس ، فى العشر الأول من ذى الحجة سنة تسع وثمانين وستمائة بالحرم الشريف. سمعه منه المحدث شمس الدين محمد بن إبراهيم بن المهندس.

ولم أدر متى مات ، غير أنى وجدت رسم شهادته بخطه ، فى مكتوب يتضمن إذنا من القاضى تقى الدين عبد الله بن المحب الطبرى خطيب مكة ، بتاريخ شوال سنة تسع وستمائة. فاستفدنا من هذا حياته فى هذا التاريخ.

٧٧٦ ـ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ديلم بن محمد بن شيوخ الشيبى الحجبى :

فاتح بيت الله الحرام. توفى فى رجب سنة تسع وستين وخمسمائة.

لخصت هذه الترجمة من حجر قبره بالمعلاة ، وترجم فيه : بالشاب.

٧٧٧ ـ إسماعيل بن محمد بن عبد الله الموصلى ، أبو الطاهر المعروف بالفقاع :

ذكره الرشيد العطار فى مشيخته فقال : أبو الطاهر هذا من أعيان الصوفية المجاورين بالحرم الشريف. كان كثير الطواف ، وحج حجات كثيرة ، وجاور بمكة سنين.

توفى فى نحو سنة ثلاثين وستمائة بمكة.

__________________

٧٧٤ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب التهذيب ١ / ٣٢٦).

١٩٢

٧٧٨ ـ إسماعيل بن محمد بن قلاوون الصالحى ، السلطان الملك الصالح ، بن السلطان الملك الناصر ، بن السلطان الملك المنصور :

صاحب مصر وغيرها من البلاد الشامية والحجازية. ذكرناه فى هذا الكتاب ، لما صنع فى أيامه من المآثر بمكة ، وهى عمارة أماكن بالمسجد الحرام.

واسمه مكتوب على باب رباط السدرة.

ولى السلطنة بعد خلع أخيه الناصر أحمد ، الذى كان بالكرك فى المحرم سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة ، واستمر حتى مات فى أوائل ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وسبعمائة ، وكان من خيار الملوك.

وله مآثر حسنة. منها : أنه وقف قرية بطرف القليوبية من ديار مصر ، على كسوة الكعبة كل سنة. وله وقف على دروس وطلبة فى قبة جده المنصور بالقاهرة.

٧٧٩ ـ إسماعيل بن محمد المقدسى :

نزيل مكة الصوفى. صحب بالقدس الشيخ الصالح محمد القرمى مدة سنين ، وصحب سواه من الصالحين.

قدم مكة فى موسم سنة خمس وثمانى مائة ، وأقام بها مجاورا حتى حج فى سنة ست وثمانمائة وذهب إلى المدينة وجاور بها ، ثم عاد إلى مكة ، وذهب إلى اليمن فى أول سنة تسع وثمانمائة ثم قدم مكة فى أثناء سنة عشر وثمانمائة. وأقام بمكة حتى توفى بإثر الحج فى يوم السبت خامس عشر ذى الحجة سنة عشر وثمانمائة ، ودفن بالمعلاة. وقد بلغ الستين أو جاوزها ـ فيما أظن ـ وكان يسكن بمكة فى معبد الجنيد ، وعمر فيه مواضع ، وتأهل بمكة بابنة الشيخ أبى العباس بن عبد المعطى النحوى ، ورزق منها بنتا موجودة بمكة الآن ، وكتب عنه بعض أصحابنا شيئا من شعره وسمعه عليه فمنه [من الطويل] :

خذونى منى وافردونى وغيبوا

وجودى عنى فى صفاتكم الحسنى

فنائى بقائى فيكم ولديكم

حياتى مماتى واللقا عيشى الأهنا

علمتم مرادى كل قصدى أنتم

وأن فؤادى نحوكم سادتى حنا

فرفقا بصب فى هواكم متيم

مشوق معنى فى محبتكم مضنى

__________________

٧٧٨ ـ انظر ترجمته فى : (الدليل الشافى ١ / ١٢٩ ، النجوم الزاهرة ١٠ / ٩٥ ، الدرر ١ / ٤٠٦ ، الوافى بالوفيات ٩ / ٢١٩ ، شذرات الذهب ٦ / ١٤٨ ، المنهل الصافى ٢ / ٤٢٥).

١٩٣

تذكر أوقاتا تقضت بقربكم

وأنسكم معه وكاس الرضا يدنى

وأسقيتموه شربة من وصالكم

فطاب استماعا حين منشدكم غنى

فمن يستطيع صبرا وقد ذاق وصلكم

ولا سيما إن كان قد شهد المعنى

فلا عيش إلا معكم وحياتكم

ومن ذا له وقت بغيركم يهنا

إذا كنتم معنا تطيب حياتنا

وإن غاب عنا لطف معناكم متنا

سلام على الدنيا إذا لم نراكم

وتجمعنا الأيام معكم كما كنا

٧٨٠ ـ إسماعيل بن مسلم الأزدى ، مولاهم ، أبو إسحاق البصرى المكى :

روى عن حبيب بن أبى ثابت ، والحسن البصرى ، وطاوس ، وأبى الطفيل الليثى ، وعطاء بن أبى رباح ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن شعيب ، وأبى الزبير المكى ، والزهرى ، وجماعة.

روى عنه الأعمش ، وهو من أقرانه وشيوخه ، والأوزاعى ، والسفيانان وابن المبارك وعبد الله بن نمير ، وأبو معاوية الضرير ، وجماعة.

روى له الترمذى ، وابن ماجة.

قال أبو زرعة : بصرى ، ضعيف الحديث ، سكن مكة. وقال أحمد بن حنبل وغيره : منكر الحديث. وقال النسائى وغيره : متروك. وقال الذهبى فى المغنى : متفق على ضعفه. وذكره فى الميزان ، وأورد له أحاديث منكرة ، منها ما رواه عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس ، حديث : «لا يقتل الوالد بالولد ولا تقام الحدود فى المساجد»(١). وأحسن ما قيل فيه : ما قاله أبو حاتم : ضعيف الحديث ، مختلط ، ليس بمتروك ، يكتب حديثه.

وقال الفلاس : كان ضعيفا فى الحديث يهم فيه ، وكان صدوقا يكثر الغلط. وقال ابن عدى : أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة والكوفة ، إلا أنه ممن يكتب حديثه.

وذكر ابن حبان : أنه من فصحاء الناس ، وكناه بأبى ربيعة.

__________________

٧٨٠ ـ (١) أخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (١٤٠٠) من طريق : محمد بن بشار ، حدثنا ابن أبى عدى ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تقام الحدود فى المساجد ولا يقتل الوالد بالولد». قال الترمذى : هذا حديث لا نعرفه بهذا الإسناد مرفوعا إلا من حديث إسماعيل بن مسلم وإسماعيل بن مسلم المكى قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.

١٩٤

وذكر صاحب الكمال : أنه كان فقيها مفتيا ، ولكثرة مجاورته بمكة ، قيل له المكى.

قال البخارى : هو بصرى كان أبوه يتجر ويكرى إلى مكة ، فنسب إليه. وقال : دثنى هلال بن بشر ، قال : مات إسماعيل بن مسلم المكى ، أبو إسحاق ، مولى حدير من الأزد ، بعد الهزيمة بقليل.

وقال ابن أبى حاتم عن أبيه : إسماعيل بن مسلم العبدى المكى ، ويقال البصرى ، أصله بصرى ، سكن مكة ، قدم الرى مع المهدى. أظنه مات بالرى. وذكره الذهبى فى المتوفين فى عشر الستين ومائة.

٧٨١ ـ إسماعيل بن مسلم المخزومى ، مولاهم ، المكى :

عن سعيد بن جبير ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعطاء ، ومجاهد.

وعنه : ابن المبارك ، وعبيد بن عقيل الهلالى ، وعمرو بن محمد العنقزى ، ووكيع بن الجراح ، قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن مسلم المخزومى : مكىّ ثقة.

وقال أبو حاتم : إسماعيل بن مسلم المخزومى : مكىّ ، صالح الحديث.

كتب هذه الترجمة من التهذيب ، ولم يذكره إلا للتمييز مع جماعة وافقوه فى اسمه واسم أبيه ، وهم :

إسماعيل بن مسلم الطائى ، عن أبيه ، وعنه : أبو نعيم.

وإسماعيل بن مسلم السكونى الشامى الخراسانى ، عن برد بن سنان ، وجماعة ، وعنه: غنجار.

قال الدارقطنى : متروك يضع الحديث.

وإسماعيل بن مسلم اليشكرى البصرى. عن ابن عون ، وعنه : مسعود بن موسى بن مشكان ، ذكره العقيلى فى كتابه ، وأورد له حديث : «لكم فى الغيث خمسة أشياء». وقال : حديثه منكر غير معروف.

وإسماعيل بن مسلم بن يسار الزرقى ، مولاهم المدنى ، عن محمد بن كعب القرظى ، وعنه كثير بن جعفر ، أخو إسماعيل بن جعفر.

وإسماعيل بن أبى الفديك دينار المدينى. وقيل : إسماعيل بن أبى فديك ، مسلم. روى عنه ابنه محمد.

__________________

٧٨١ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٢ / ١٩٧).

١٩٥

٧٨٢ ـ إسماعيل بن مسلم بن سلمان الإربلى ، أبو محمد ، وأبو على ، وأبو أيوب ، وهو بهذه أشهر :

سمع ببغداد : أبا الفضل محمد بن عمر الأرموى ، وأبا العباس أحمد بن المبارك المرقعاتى ، وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار ، وأحمد بن المقرب ، وغيرهم ، وكان شيخا صالحا متدينا ظريفا خيرا.

توفى بمكة ، وكان قدمها فى السنة التى توجه فيها الوزير رئيس الرؤساء إلى بغداد ، ولم يعد إلى بغداد.

ذكره ابن المستوفى فى تاريخ إربل ، ومنه لخصت هذه الترجمة.

٧٨٣ ـ إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن على بن أبى طالب الحسنى :

المستولى على مكة والمدينة. ذكر ابن جرير الطبرى : أنه ظهر بمكة فى سنة إحدى وخمسين ومائتين ، فهرب عنها عاملها جعفر بن الفضل بن عيسى ، ونهب إسماعيل منزله ومنازل أصحاب السلطان ، وقتل الجند ، وجماعة من أهل مكة ، وأخذ ما كان حمل لإصلاح العين من المال ، وما فى الكعبة من الذهب ، وما فى خزانتها من الذهب والفضة والطيب ، وكسوة الكعبة ، وأخذ من الناس نحوا من مائتى ألف دينار ، ونهب مكة وأحرق بعضها فى شهر ربيع الأول منها ، ابن الحسين.

وخرج منها بعد خمسين يوما ، فسار إلى المدينة ، وتوارى عنها عاملها على بن إسماعيل ، ثم رجع إلى مكة فى رجب ، فحصرها حتى مات أهلها جوعا وعطشا ، وبلغ الخبز ثمان أواق بدرهم ، واللحم رطل بأربعة دراهم ، وشربة ماء بثلاثة دراهم. ولقى أهل مكة منه كل بلاء ، ثم رحل بعد مقامه سبعة وخمسين يوما إلى جدة ، فحبس عن الناس الطعام ، وأخذ أموال التجار ، وأصحاب المراكب ، فحمل إلى مكة الحنطة والذرة من اليمن ، ثم وافت المراكب من القلزم (١) ، ثم وافى إسماعيل الموقف.

وكان المعتز بن المتوكل الخليفة العباسى ، وجّه جماعة لقتاله ، فقاتلهم وقتل من الحاج

__________________

٧٨٣ ـ انظر ترجمته فى : (ابن خلدون ٤ / ٩٨ ، الأعلام ١ / ٣٢٩).

(١) بحر القلزم : شعبة من بحر الهند ، أوله من بلاد البربر والسودان. انظر : معجم البلدان (بحر القلزم).

١٩٦

نحوا من ألف ومائة ، وهرب الناس إلى مكة ، فلم يقفوا بعرفة لا ليلا ولا نهارا ، ووقف هو وأصحابه ، ثم رجع إلى جدة ، فأفنى أموالها.

وذكر شيخنا ابن خلدون : أنه كان يتردد إلى الحجاز من سنة اثنتين وعشرين وأنه خرج فى أعراب الحجاز ، وتسمى بالسفاك ، وأن أخاه محمد بن يوسف الملقب بالأخيضر خرج بعده ، وولى مكانه. انتهى.

وكانت وفاته فى آخر سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، بعد أن ابتلاه الله بالجدرى.

* * *

من اسمه الأسود

٧٨٤ ـ الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشى المكى :

رأى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبايع الناس يوم الفتح. روى عنه ابنه محمد بن الأسود.

هكذا ابن حبان فى الطبقة الأولى من الثقات.

وذكره ابن عبد البر ، فقال : القرشى الزهرى ، ويقال : الجمحى ، وهو أصح ، كان من مسلمة الفتح.

روى عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الولد مبخلة مجبنة» (١) ، وروى أيضا فى البيعة.

__________________

٧٨٤ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٢ / ٢٩٣ ، الاستيعاب ترجمة ٤٣ ، الإصابة ترجمة ١٥٧ ، أسد الغابة ترجمة ١٤٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ١٦١ ، الجامع فى الرجال ٢٧٥ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٠٠ ، ٣ / ٤٣ ، ١٦١ ، ٨ / ٤٦ ، تنقيح المقال ٩٤٩ ، ذيل الكاشف رقم ٨٠).

(١) أخرجه ابن ماجة فى سننه حديث رقم (٣٧٤٦) من طريق : أبو بكر بن أبى شيبة ، حدثنا عفان ، حدثنا وهب ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبى راشد ، عن يعلى العامرى ، أنه قال : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فضمهما إليه ، وقال : «إن الولد مبخلة مجبنة».

وقال فى مصباح الزجاجة : هذا إسناد صحيح رواه الإمام أحمد فى مسنده من طريق ابن خيثم فذكره وزاد «مجهلة» بين مجبنة ومبخلة. قلت : ولم نجد هذه الزيادة فى النسخة المطبوعة من مسند أحمد وربما تكون فى النسخة المخطوطة. وما وجدناه فى مسند الإمام أحمد المطبوعة ج (١٧١٦٤) : [حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ـ

١٩٧

روى عنه ابنه محمد بن الأسود. انتهى.

وقد تعقب ابن الأثير قول ابن عبد البر : الصحيح أنه جمحى. وقول من قال : إنه زهرى : لأنه قال : قلت قول أبى عمر : الصحيح أنه من جمح ، فلا شك حيث رآه ابن خلف ، ظنه من جمح ، وليس كذلك ؛ لأنه ليس لخلف أب اسمه عبد يغوث. وأما ابن مندة وأبو نعيم ، فذكراه زهريا حسب ، وفيه أيضا نظر. فإن عبد مناف بن زهرة ، ولد وهبا ، وولد وهب عبد يغوث وولد عبد يغوث الأسود ، وكان من المستهزئين ولم يسلم ، وإنما الأسود الصحابى فى زهرة ، وهو الأسود بن عوف ، وسيرد ذكره ، وليس فى نسبه : خلف ، ولا عبد يغوث ، ولكنهم قد اتفقوا على نسبه إلى خلف ، ولعل فيه ما لم نره. انتهى.

وذكر عن عبدان كلاما يؤيد بعض ما ذكره.

٧٨٥ ـ الأسود بن خلف بن أسعد بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعى :

قال ابن سعد : رأى الناس يبايعون النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الفتح ، قاله عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن محمد بن الأسود عن أبيه. هكذا ذكره الذهبى فى التجريد ، قال : وهو الذى قبله فيما أرى ، يعنى الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشى.

٧٨٦ ـ الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومى :

أخو هبار بن سفيان بن عبد الأسد. ذكره أبو عمر بن عبد البر ، وقال : فى صحبته نظر.

__________________

ـ عن سعيد بن أبى راشد عن يعلى العامرى : أنه جاء حسن وحسين رضى الله تعالى عنهما يستبقان إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فضمهما إليه ، وقال : «إن الولد مبخلة مجبنة ، وإن آخر وطأة وطئها الرحمن عزوجل بوج»].

وأخرجه ابن عساكر ٤ / ٢١٠ ، وذكره العجلونى فى كشف الخفا ٢ / ٤٧٠ ، والحسينى فى إتحاف السادة المتقين ٨ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، والمتقى فى كنز العمال حديث رقم (٤٤٥١٦).

٧٨٥ ـ انظر ترجمته فى : (أسد الغابة ١ / ١٠٤).

٧٨٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٤٨ ، الإصابة ترجمة ١٦٢ ، أسد الغابة ترجمة ١٤٥ ، دائرة معارف الأعلمى ٤ / ٣٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧ ، الثقات ١ / ٨ ، التاريخ الكبير ١ / ٢٤٣ ، ٤٤٣ ، الجامع فى الرجال ٢٧٣ ، تهذيب تارخ دمشق ٣ / ٤٩).

١٩٨

وذكره ابن الأثير بمعنى هذا ، وقال : أخرجه أبو عمر ، وأبو موسى ، إلا أن أبا موسى ، قال : أسود بن عبد الأسد ، لم يذكر سفيان. قال : وقال عبدان : لا تعرف له رواية.

٧٨٧ ـ الأسود بن أبى البخترى ، واسمه العاص ، بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصى الأسدى :

أسلم يوم فتح مكة ، وصحب النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان من رجال قريش.

وذكر الزبير ، قال : ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ، قال : بعث معاوية بسر ابن أبى أرطأة إلى المدينة ، وأمره أن يستشير رجلا من بنى أسد ، واسمه الأسود بن فلان. فلما دخل المسجد ، سد الأبواب وأراد قتلهم ، حتى نهاه ذلك الرجل. وكان معاوية قد أمره أن ينتهى إلى أمره.

قال الزبير : وهو الأسود بن أبى البخترى بن هشام بن الحارث بن أسد ، وكان الناس اصطلحوا عليه أيام علىّ ومعاوية رضى الله عنهما. ذكر هذا كله من حال الأسود بن أبى البخترى صاحب الاستيعاب. وكان بعث بسر فى أول سنة أربعين على ما ذكر ابن يونس.

وذكر غيره ، أن بعثه فى سنة تسع وثلاثين. فيستفاد من هذا حياة الأسود فى هذا التاريخ.

وذكر الذهبى ، أنه بقى إلى حدود سنة أربعين ، قال : وقد غلط من قال : أسود بن البخترى. انتهى.

وقائل ذلك أبو نعيم ، وابن مندة على ما ذكر ابن الأثير ، فإنه قال : وأما ابن مندة وأبو نعيم ، فقالا : الأسود بن البخترى بن خويلد ، ثم قال ابن الأثير : قلت : كذا أخرجاه ، فقالا : البخترى بغير أبى ، وقالا : هو ابن خويلد. وإنما هو كما ذكره أبو عمر ، لا أعلم فى بنى أسد ، الأسود ابن البخترى بن خويلد. انتهى باختصار.

وفى كلامه زيادة فى بيان هذا الوهم ، فليراجع.

وهو والد سعيد بن الأسود ، الذى قالت فيه امرأة لجماله [من الطويل] :

__________________

٧٨٧ ـ انظر : (الاستيعاب ترجمة ٤٢ ، الإصابة ترجمة ١٤٩ ، أسد الغابة ترجمة ١٣٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨ ، إمتاع الأسماع ١ / ٢٣ ، ٢٦ ، ٦٩ ، ٨٩ ، التاج ٣ / ٣٣ ، سيرة ابن هشام ٢ / ٥٠ ، نسب قريش ٢١٣ ، ٤٣١ ، المحبر ١٦٢ ، الأعلام ٣ / ٢٤٧).

١٩٩

ألا ليتنى أشرى وشاحى ودملجى

بنظرة عين من سعيد بن أسود

٧٨٨ ـ أسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشى الزهرى ، أخو عبد الرحمن بن عوف :

له صحبة ، هاجر قبل الفتح ، وهو والد جابر بن الأسود. الذى ولى المدينة لابن الزبير. ذكره هكذا ، ابن عبد البر.

وقال الزبير بن بكار ، بعد أن ذكر شيئا من خبر أخيه عبد الرحمن بن عوف : هاجر قبل الفتح. وأمهم الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ، وقد هاجرت. انتهى.

وذكره ابن الأثير بمعنى هذا ، وقال : قال محمد بن سعد عن الواقدى : أسلم يوم الفتح ، ومات بالمدينة. وله بها دار. انتهى.

٧٨٩ ـ الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب القرشى الأسدى :

ذكره الزبير بن بكار ، فقال : من مهاجرة الحبشة. وأم الأسود الفريقة بنت عدى بن نوفل بن عبد مناف بن قصى. قال : ومن ولد الأسود بن نوفل بن خويلد : أبو الأسود ، يتيم عروة ، الذى كان يحدث عنه مالك ، واسمه : محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن خويلد. وقد انقرض ولد نوفل بن خويلد. انتهى.

وذكر ابن عبد البر فى الاستيعاب بمعنى هذا لأنه قال : وهو جد أبى الأسود محمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن نوفل ، يتيم عروة ، شيخ مالك. انتهى.

وكان أبوه نوفل بن خويلد.

٧٩٠ ـ الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة. وقيل : وهب بن أسود :

خال النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ذكره هكذا الذهبى فى التجريد.

__________________

٧٨٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٤٠ ، الإصابة ترجمة ١٦٧ ، أسد الغابة ترجمة ١٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠ ، معرفة الصحابة ٢ / ٢٨٩).

٧٨٩ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٤١ ، الإصابة ترجمة ١٧١ ، أسد الغابة ترجمة ١٥٥).

٧٩٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٤٥ ، الإصابة ترجمة ١٧٢ ، أسد الغابة ترجمة ١٧٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠).

٢٠٠