خريدة العجائب وفريدة الغرائب

سراج الدين بن الوردي

خريدة العجائب وفريدة الغرائب

المؤلف:

سراج الدين بن الوردي


المحقق: أنور محمود زناتي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية
الطبعة: ١
ISBN: 977-341-358-6
الصفحات: ٥٠٣

١
٢

الإهداء

الى حبيب الروح

خالد ابني ...

٣
٤

تمهيد

يزخر تراث الأمة الإسلامية ، بعدد هائل من المخطوطات التي تمثل جزء حيوي من التراث الحضاري وذخيرة علمية وأدبية وتاريخية وجغرافية أشبه بكنوز مدفونة ولا تجد من يعطيها العناية المناسبة ، وربما لو عكف بعض الدارسين عليها لا كتشفوا أسرارا علمية وكونية وجغرافية أشار اليها الأسلاف ؛ بل وأكدوا عليها وكنا نظنها نوعا من الأباطيل وأضغاث أحلام وما هي إلا أعاجيب وأساطير ما أنزل الله بها من سلطان ، ولكن بعدها نجد علماء الغرب يكتشفونها وينسبوها اليهم ويؤكدون أن لهم السبق فيها ونتحسر بعدها ونصرخ في يأس أن هذا ما اكتشفه أجدادنا من مئات السنين ولكن يبقى سؤال مفحم لنا وببساطه «لماذا لم نعلن عن ذلك من قبل؟!!! ويظل هذا الأمر يتكرر بشكل أو بآخر ، ويتخذ صورا متعددة في مجالات متنوعه.لكن الأمر الخطير والمحير في الوقت نفسه لماذا لا نتحرك بل ننتظر ، فنحن في ثبات وهم في تغير وتغيرهم الى الأمام والى الأفضل رغم أننا لو تحركنا لأبدعنا فنحن نمتلك طاقات وقدرات جبارة ولكن مقيدة مغلولة ولذا سبقتنا الأمم الأخرى وخطت خطوات هائلة في مجال التقدم والتطور مرتكزين على ما تركه لنا الأجداد من تراث قيم فطوروه وزادوا عليه ؛ فالأمة التي لم تأخذ بأسباب هذا التقدم بالشكل المناسب في درجة الاهتمام والعناية هي أمه خارج الحدود الكونية.

لقد ترك لنا العرب إنتاجا ضخما في كافة المجالات ، وهناك العديد من المصنفات حاولت رصد هذه العجائب وتدوينها ، ولعل في ما يعرف ب «كتب العجائب» ما نجده أقرب إلى المعاجم الحديثة الخاصة بهذا النوع من الإبداع. وتذكر لنا الكتب المتعلقة بالمصنفات والمؤلفات من فهرست ابن النديم إلى كشف الظنون لحاجي خليفة عددا كبيرا من العناوين ، عثرنا على بعضها ، وما يزال بعضها الآخر شبه

٥

مفقود أو مفقودا ، ومن تلك الأعمال المخطوط موضع التحقيق وهو «خريدة العجائب وفريدة الغرائب» لسراج الدين ابن الوردي

خريدة العجائب وفريدة الغرائب لسراج الدين ابن الوردي

ابن الوردي (الجد) :

كانت عائلة ابن الوردي نقطة بارزة في تاريخ الحضارة الاسلامية نشأت بمدينة معرة النعمان (١) ، ورائدها شاعر المعرة وعالمها ومؤرخها القاضي سراج الدين ابن الوردي المعري صاحب اللامية الشهيرة :

اعتزل ذكر الأغاني والغزل

وقل الفصل وجانب من هزل

ودع الذكرى لأيام الصّبا

فلأيام الصبا نجم أفل

واهجر الخمرة إن كنت فتى

كيف يسعى في جنون من عقل؟

ليس من يقطع طرقا بطلا

إنما من يتقي الله البطل

جانب السلطان واحذر بطشه

لا تعاند من إذا قال فعل

وقد نسب مخطوط «خريدة العجائب وفريدة الغرائب» خطأ للقاضي زين الدين عمر بن الوردي البكري القرشي ، (الجد) وهو في الحقيقة لسراج الدين عمر بن الوردي البكري القرشي (الحفيد) ، والفضل يعود في كشف هذه المسألة في المقام الأول إلى الباحث الأكاديمي السوري محمود السيد الدغيم حيث قال :

وهذه النسبة المغلوطة تشكل دليلا على أن أكثرية الناشرين والمحققين والمفهرسين والباحثين العرب لم يصلوا مرتبة الاجتهاد في تحقيق التراث كغيرهم من

__________________

(١) معرة النعمان : مدينة كبيرة قديمة مشهورة ، من أعمال حمص بين حلب وحماة ، ماؤها من الآبار ، وفيها الزيتون الكثير والتين واليها ينتسب الفيلسوف والشاعر الشهير" أبو العلاء المعري".

٦

أبناء الأمم الأخرى ، ولكن العرب اكتفوا بالتقليد والاجترار ، وقد تكرّرت الأخطاء في نسبة الكتب إلى غير مؤلفيها في كتب تراثية أخرى جرّاء التدليس والتصحيف والتحريف

وأخطأ في نسبة كتاب خريدة العجائب إلى القاضي ابن الوردي يوسف سركيس في الصفحة ٢٨٢ من المجلد الأول من معجم المطبوعات العربية والمعربة. وأخطأ في نسبة كتاب خريدة العجائب إلى القاضي ابن الوردي عبد الجبار عبد الرحمن في الصفحة ٢٧٨ من المجلد الأول من فهرس ذخائر التراث العربي الإسلامي الصادر في العراق سنة ١٤٠١ ه‍ / ١٩٨١ م.

سراج الدين ابن الوردي (الحفيد صاحب المخطوط)

هو : سراج الدين أبو حفص عمر بن المظفر بن الوردي ، البكري القرشي ، المعري ثم الحلبي ، المتوفى سنة (٨٥٢ ه‍ / ١٤٤٧ م ، وقيل سنة ٨٦١ ه‍ / ١٤٥٧ م. كان ابن الوردي الحفيد عالما زراعيا وجغرافياّ ، وقد ألف كتابا بعنوان : منافع النبات والثمار والبقول والفواكه ، وله كتاب بعنوان : فرائض وفوائد ، وأشهر كتبه «خريدة العجائب وفريدة الغرائب» ولكن هذا الكتاب منسوب إلى جده القاضي عمر بن الوردي ت ٧٤٩ ه‍ / ١٣٤٨ م. وقد ألّف ابن الوردي هذا الكتاب حسب ما ذكره المؤلف سنة ٨٢٢ ه‍ / ١٤١٩ م ، أي بعد وفاة ابن الوردي الكبير بمدة إحدى وسبعين سنة شمسية.

٧

والدليل قول المؤلف في مقدمة الكتاب :

«فحينئذ أشار إلى الفقير الخامل من إشارته الكريمة محمولة بالطاعة على الرؤوس ، وسفارته المستقيمة بين الإمام المعظم والسودان الأعظم قد سطرت في التواريخ والطروس ، وهو المقرّ الأشرف العالي المولوي الأميني الناصحي السّيّدي المالكي المخدومي السيفي شاهين المؤيد ، مولانا نائب السلطنة الشريفة بالقلعة «الحلبية» المنصورة الجليلة ، أعز الله أنصاره ؛ ورفع درجته وأعلى مناره : أن أضع له دائرة مشتملة على دائرة الأرض ، صغيرة توضح ما اشتملت عليه من الطول والعرض ، والرفع والخفض ؛ ظنا منه ـ أحسن الله إليه ـ أني أقوم بهذا الصعب الخطير ؛ وأنا والله لست بذلك ، والفقير في دائرة هذا العالم أحقر حقير. فأنشدت : إنّ المقادير إذا ساعدت ألحقت العاجز بالحازم ..»

الكتاب

وهذا الكتاب يقدم جملة فوائد : جغرافية وتاريخية ونباتية وفلكية الخ والعجيب أنه متمرس في كل فرع يعرض اليه ويقدم مادة علمية مفيدة ، رغم ما يشوبه من بعض الأساطير وهي تعود في المقام الأول الى طبيعة العصر ، ورغبة المؤلف في تفسير كل شئ ، وهي على كل حال واضحة غاية الوضوح ولن يحدث التباس للقارئ في التفريق بين الأسطورة والحقيقة ، وسوف نؤكد على ذلك في سياق التحقيق بإذن الله.

والكتاب ألفه تلبية لأمر نائب السلطنة الشريفة بالقلعة المنصورة ، وجعله شرحا للخريطة التي رسمها له ، بحيث يصعب الفصل بين الكتاب والخريطة. التي لا تزال مكتبة باريس محتفظة بأصلها. وأتبع ذلك بذكر ما تضمنته الخريطة من أسماء البلدان ، وعجائبها وآثارها مرتبة حسب الأقاليم المرسومة ، ثم البحار والجزر

٨

والآبار والأنهار والعيون ، ثم الجبال والأحجار والنباتات والحيوانات. وختمه بأبواب شتى ، منها : رسالة في أجوبة النبي (ص) على ١٤٠٤ مسائل لليهود. وفصول في علامات الساعة ، وأحوال القيامة.

وقد رتب فيه باب الحيوان والنبات على حروف المعجم. ومن ميزاته : تسمية النباتات بأسمائها القديمة والحديثة ، كقوله : ودم الأخوين هو العندم ، والبقلة الحمراء هي الرجلة ، والحمّص هو الصنبري ، وحب الرشاد هو الحرف .. إلخ.

والناظر المدقق في كتاب ابن الوردي يكتشف أن الكتاب قد تضمن ما توصل إليه الجغرافيون في زمانه مع إشارات تاريخية طرأت على البلدان التي ذكرها ، والكتاب عبارة عن قراءة في الخرائط التي رسمها ابن الوردي الحفيد ، والتي اعتمدها الغربيون المعاصرون له ، والذين أتوا بعده ، ودقة معلوماته أثارت بلبلة حول نسبة الكتاب إلى القاضي ابن الوردي الجدّ لأن علم الجغرافيا لم يكن متطورا كما هو الحال في خريدة العجائب ، ونظرا لجهل الباحثين بوجود عمرين من أبناء الوردي ، فقد شككوا بنسبة الكتاب إلى ابن الوردي لأنهم عرفوا الجدّ ، وجهلوا الحفيد لأن المراجع والمصادر قد أغفلت ترجمته ، وشهرة ابن الوردي الجدّ قد غطّت على ابن الوردي الحفيد ، وجنت عليه جناية امتدت آثارها إلى المفهرسين والمحققين ، وألصقت بهم صفة الغفلة لأنهم لم يدركوا سبب هذا الالتباس بين الرجلين ، فقدموهما وكأنهما رجل واحد رغم الفاصل الزمني «٧١ سنة» بين تاريخي وفاتيهما. وسبب الالتباس تطابق الإسمين واللقبين المتطابقين ، والنسبتين والكنيتية المتطابقتين.

وتمتاز خرائط ابن الوردي الحفيد برسمه العالم على شكل دائرة يحيط بها بحر الظلمات ، ويحيط ببحر الظلمات جبل قاف. وقد أكّد كروية الأرض حيث قال : «قد

٩

اختلف العلماء في هيئة الأرض وشكلها .. وذكر بعضهم : أنها تشبه نصف الكرة ، كهيئة القبة ، وأن السماء مركبة على أطرافها. والذي عليه الجمهور : أن الأرض مستديرة كالكرة ، وأن السماء محيطة بها من كل جانب ، كإحاطة البيضة بالمحّة ، فالصّفرة بمنزلة الأرض ، وبياضها بمنزلة الماء ، وجلدها بمنزلة السماء». لقد استفاد ابن الوردي في كتاب الخريدة من كتب العرب والمسلمين الذين سبقوه ، ورسموا الخرائط منذ القرن الأول الهجري حيث أمر الحجاج بن يوسف الثقفي قتيبة ابن مسلم بتزويده بخريطة بلاد الديلم ، فأرسلها إليه سنة ٨٩ ه‍ / ٧٠٨ م ، وتتابع رسم الخرائط من قبل الجغرافيين والعسكريين المسلمين في عهد الخلافة الإسلامية الأموية (٢) ثم العباسية (٣) ، وكانت من أروعها خريطة الأقاليم السبعة للإدريسي (٤) ،

__________________

(٢) الخلافة الأموية : (٤٠ ـ ١٣٢ ه‍ / ٦٦١ ـ ٧٥٠ م) : بعد الصراع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما واستشهاد علي تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة ، وأسس الخلافة الأموية ، وكان له جملة من الإصلاحات الإدارية منها : أنه نظم البريد ، والشرطة ، وأقام ونظّم ديوان الخاتم ، وغير ذلك من الإصلاحات ، فكان أول من وضع أساس الإدارة المتقدمة للدولة الإسلامية الموحدة وتنسب إلى بني أمية وقد أقام الأمويون خلافتين سنيتين إحداهما في المشرق وعدد خلفائها ثلاثة عشر ، وكان قيام الخلافة سنة إحدى وأربعين للهجرة الموافق لسنة إحدى وستين وستمائة للميلاد ، وكان سقوطها على أيدي بني العباس سنة إثنتين وثلاثين ومائة للهجرة ، الموافق لسنة تسع وأربعين وسبعمائة للميلاد ، أما الخلافة الثانية فكانت في بلاد الأندلس.

(٣) الخلافة العباسية (١٣٢ ـ ٦٥٦ ه‍ / ٧٥٠ ـ ١٢٥٩ م) ـ ٧٥٠ /.A.H. ٦٥٦ ـ ١٣٢) Abasid Caliph (A.D. ١٢٥٩

يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، فهم بذلك من أهل البيت. بمساعدة من أنصار الدعوة العلوية إستطاع أبو العباس السفاح (٧٤٩ ـ ٧٥٤) وبطريقة دموية القضاء على الأمويين ومظاهر سلطتهم ، قام هو وأخوه أبو جعفر المنصور (٧٥٤ ـ ٧٧٥) باتخاذ تدابير صارمة لتقوية السلطة العباسية ، في عام ٧٦٢ تم إنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة الدولة أوجها وعرفت العلوم عصر إزدهار في عهد هارون الرشيد (٧٨٦ ـ ٨٠٩) الذي تولت وزارته أسرة البرامكة (حتى سنة ٨٠٣) ثم في عهد ابنه عبد الله المأمون (٨١٣ ـ ٨٣٣) الذي جعل من بغداد مركزا للعلوم و

١٠

المتوفى عام ٥٦٠ ه‍ / وخريطة زكريا بن محمد القزويني (٥) ت ٦٨٢ ه‍ / ١٢٨٣ م. وخرائط ابن الوردي التي استفاد منها الأندلسيون ، وأخذها عنهم الأوربيون ، فرسموا خرائط مشابهة لخرائط ابن الوردي التي ما زالت محفوظة في مكتبة باريس.ثم التفوا حول رأس الرجاء الصالح سنة ١٤٩٧ م ، بعد فتح القسطنطينية سنة ٨٥٧ ه‍ / ١٤٥٣ م ، وسقوط الأندلس سنة ١٤٩٢ م. وكانت خرائط أميرال البحر العثماني بير رئيس من أدقّ الخرائط العثمانية المتقدمة ، وتبعتها مصورات سفر العراقين مع السلطان سليمان القانوني.

وقد طبع كتاب «خريدة العجائب وفريدة الغرائب» أول مرة في مدينة لوند السويدية سنة ١٨٢٤ م مع ترجمة لاتينية بعناية هايلندر ، ويقع في ٣٠٠ صفحة.

__________________

رفع من مكانة المذهب المعتزلى حتى جعله مذهبا رسميا للدولة. ويعد العصر العباسى الأول العصر الذهبى لبنى العباس ، فقد سيطر الخلفاء العباسيون خلاله على مقاليد السلطة ، ورغم ظهور بعض الدول المستقلة وأهمها الدولة الأموية بالأندلس ودولة الأدارسة بالمغرب والدولة الرستمية في الجزائر ودولة الأغالبة فى تونس ، إلا أن الدولة ظلت متماسكة حتى نهاية هذا العصر. ثم بدأت في الضعف حتى سقطت على ايدي المغول ٤ من صفر ٦٥٦ ه‍ ـ ١٠ فبراير ١٢٥٨ م وانتقلت الى القاهرة وظلت خلافة اسمية هناك الى أن سقطت على يد العثمانيين بعد دخولهم مصر ١٥١٧ م.

(٤) الإدريسي (ت ٥٦٠ ه‍ / ١١٦٦ م) : هو أبو عبد الله محمد بن محمد ابن عبد الله بن إدريس الصقلي.أحد كبار الجغرافيين في التاريخ ، استخدمت خرائطه في سائر كشوف عصر النهضة الأوربية. أمر الملك الصقلي روجر الثاني له بالمال لينقش عمله خارطة العالم والمعروف باسم" لوح الترسيم" على دائرة من الفضة تزن ٤٠٠ رطل رومي. ويعرف لوح الترسيم أيضا عند العرب بخريطة الإدريسي (ملحق رقم ٣).

(٥) القزويني (٦٨٢ ه‍ / ١٢٨٣ م) : هو أبو عبد الله بن زكريا بن محمد القزويني ينتهي نسبه إلى أنس بن مالك عالم المدينة ولد بقزوين في حدود سنة ٦٠٥ للهجرة وتوفي سنة ٦٨٢ ه‍ اشتغل بالقضاء مدة ولكن عمله لم يلهه عن التأليف في الحقول العلمية ففقد شغف بالفلك والطبيعة وعلوم الحياة ولكن أعظم أعماله شأنا هي نظرياته في علم الرصد الجوي.

١١

وطبع في مدينة أوبسالا السويدية في مجلدين بعناية تورنبورغ ما بين سنة ١٨٣٥ وسنة ١٨٣٩ م. وطبع في المطبعة الوهبية في القاهرة سنة ١٢٩٢ ه‍ / ١٨٨٠ م وطبع في المطبعة الشرفية في القاهرة سنة ١٣٠٠ ه‍ / ١٨٨٢ م ، ثم سنة ١٣١٤ ه‍ / ١٨٩٦ م. ونشر (سيغفريد فرويند) الفصل الخاص بأحوال يوم القيامة في (برسلاو) سنة ١٨٥٣ م.

أسلوبي في العمل :

هذا وقد قمنا بتحقيق المخطوط الأكثر دقة في النسخ والأوضح في خرائطه التي لها أهمية كبيرة في سير أحداث المخطوط النادر ، وذلك وفق مخطوط «جامعة برنستون» Princeton University قسم يهوداYahuda من مجموعة غاريت Garrett.

وكانت «جامعة برنستون» في الولايات المتحدة (برنستون ، نيوجرزي) قد أصدرت عام ١٩٧٧ مجلدا ضخما باللغة الإنكليزية يحتوي أسماء المخطوطات التي تضمها مكتبة الجامعة في القسم المسمى يهوداYahuda من مجموعة غاريت Garrett.وقد وضع هذا المصنف الضخم (٥١٥ صفحة من الحجم الكبير ، مع وصف لكل مخطوط) رودولف ماخ ، وفهرسه روبرت د. ماكتشسني.

وقد حصلنا عليه كاملا وربما يتم نشره في القريب العاجل خدمة للباحثين.

وكانت طريقتي في التحقيق تقوم على : ضبط النص وتقويمه ، والتعريف بأعلامه وتحديد مواضعه ، وشرح الغريب من ألفاظه ، وعرضت للوقائع التاريخية التي ذكرها حتى تتم الفائدة للقارئ.

١٢

كلمة شكر :

وأخيرا أتوجه بالشكر الجزيل الى السيدةAna Lee التي قدمت لي ولأخي الدكتور فاروق زناتي (العالم الجليل بالولايات المتحدة الأمريكية في علوم الفضاء) حيث قدمت لنا كل عون وتسهيل تحمد عليه.

كما أتوجه بالشكر الجميل إلى الحاج «أحمد أنسي» صاحب ومدير مكتبة الثقافة الدينية (عاشق المخطوطات) الذي تحمس كثيرا لنشر العديد من المخطوطات النادرة التي تضمها جامعة برنستون الأمريكية وقد حصلنا على الكثير من تلك المخطوطات النادرة التي تقبع في أبنية الغرب لا يعلم عنها أكثر أهل الشرق شيئا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أنور محمود زناتي

كلية التربية ـ جامعة عين شمس.

١٣
١٤

١٥

١٦

١٧

١٨

١٩
٢٠