وكان قدم إليها حاجا ـ وهو متعلل ـ فأقام بها حتى توفى فى التاريخ المذكور ، وكان أقام بها غير مرة ، منها : سنة وسبعة أشهر متوالية قبل مجىء الولاية إليه بمكة ، وكان مجيئها إليه ، وهو بالطائف فى النصف الثانى من ربيع الآخر من سنة إحدى عشرة.
وتوجه من مكة إلى المدينة فى أوائل جمادى الأولى من هذه السنة ، وباشر الوظائف المذكورة ، وحمدت مباشرته لها.
أخبرنى القاضى أبو حامد محمد بن القاضى تقى الدين عبد الرحمن بن القاضى جمال الدين محمد بن أحمد المطرى قراءة عليه ، وأنا أسمع بالمسجد الحرام : أن القاضى عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة ، أخبره سماعا عن أبى الفضل أحمد بن هبة الله ابن عساكر الدمشقى حضورا قال : أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروى ، وزينب بنت عبد الرحمن الشعرى ، قال أبو روح : أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامى ، قال : أخبرنا أبو عثمان بن أبى سعيد العيار.
وحدثنا : وقرأت على يوسف بن عثمان بن مسلم الكتانى ـ بالتاء ـ أخبرك عبد الله ابن الحسن بن الحافظ سماعا. قال : أخبرنا أبو الحسن على بن يوسف الصورى ، قال : أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعرى.
وحدثنا : وأخبرنى عاليا : يوسف بن عثمان المذكور ، وأبو حفص عمر بن محمد بن عمر البالسى ، بقراءتى عليهما ، قالا : أخبرتنا زينب ابنة الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية ، قال الأول : سماعا ، وقال الثانى : حضورا ـ فى الرابعة ـ قالت : أنبأنا عبد الخالق بن الأنجب النشتبرى ، قال هو وزينب الشعرية : أخبرنا وجيه بن طاهر الشحامى ـ قالت زينب : سماعا ، وقال النشتبرى : إجازة ـ قال : أخبرنا أبو حامد أحمد ابن الحسن الأزهرى.
وحدثنا : وقرأت على أبى هريرة بن الذهبى ، أخبرك أحمد بن أبى طالب الصالحى سماعا ، عن داود بن معمر عموما ، قال : أخبرتنا فاطمة بنت محمد بن أحمد بن البغدادية ، قالت : أخبرنا العيار ، قال هو والزهرى : أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدى ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : «من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا ، فإن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم كان يأمر بذلك».
وأخبرناه بهذا العلو مع اتصال السماع : أبو هريرة عبد الرحمن بن الحافظ أبى عبد الله الذهبى ، بقراءتى عليه : أن أبا العباس أحمد بن نعمة الصالحى ـ أخبره سماعا ـ وعيسى بن معالى المطعم ـ حضورا ـ قالا : أخبرنا أبو المنجا بن اللتى ، قال : أخبرنا أبو الوقت السجزى قال : أخبرنا محمد بن مسعود الفارسى ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أبى شريح ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوى ، قال : حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى ، قال : حدثنا الليث بن سعد عن نافع ، أن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال : «من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يأمر بذلك».
أخرجه مسلم والنسائى (٢) عن قتيبة ، فوقع لنا موافقة لهما وبدلا عاليين ، ولله الحمد ومن شعره.
إذ غاب قومى حبيبى قلت منتصرا |
|
هل نقص البدر ما فيه من الكلف |
قالوا ثناياه سود قلت ويحكم |
|
لله فى ذاك سر غامض وخفى |
أشار للخلق أن الريق منه شفا |
|
سم الأوساد فاستشفوا من التلف |
٢٦٢ ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة المخزومى مولاهم ، أبو عمر المكى المقرئ مقرئ أهل مكة ، الملقب قنبل :
ذكره الذهبى فى طبقات القراء ، فقال : الإمام شيخ المقرئين. ولد سنة خمس وتسعين ومائة ، وجوّد القرآن على أبى الحسن الفواس.
وأخذ عن البزى ، وانتهت إليه رئاسة الإقراء لعلو إسناده ، وتلا عليه : ابن مجاهد ، وابن شنبوذ. وذكر جماعة ، ثم قال : قيل إنه كان يستعمل دواء لشفاء البصر يسمى قنبيلا ، فلما أكثر من استعماله ، عرف به ، ثم خفف ، وقيل له : قنبل. وقيل. بل هو من قوم يقال لهم : القنابلة.
__________________
(٢) أخرجه مسلم فى صحيحه حديث رقم (١٧٠٤ ، ١٧٠٦) والنسائى فى الكبرى (١٣٩٢) ، وفى الصغرى (١٦٧٢).
٢٦٢ ـ انظر ترجمته فى : (الوافى بالوفيات ٣ / ٢٢٦ ، غاية النهاية ٢ / ١٦٥ ، إرشاد الأريب ٦ / ٢٠٦ ، الأعلام ٦ / ١٩٠ ، معجم الأدباء ١٧ / ١٧ ـ ١٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ٤٢ ، العبر ٢ / ٨٩ ، طبقات القراء للذهبى ١ / ١٨٦ ـ ١٨٧ ، دول الإسلام ١ / ١٧٦ ، الوافى بالوفيات ٣ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، البداية والنهاية ١١ / ٩٩ ، طبقات القراء للجزرى ٢ / ١٦٥ ـ ١٦٦ ، النشر فى القراءات العشر ١ / ١٢٠ ـ ١٢١ ، شذرات الذهب ٢ / ٢٠٨ ، سير أعلام النبلاء ١٤ / ٨٤).
وكان قد ولى فى وسط عمره شرطة مكة ، فحمدت سيرته ، ثم إنه طعن فى السن وشاخ ، وقطع الإقراء قبل موته بسبع ستين.
توفى سنة إحدى وتسعين ومائتين. وقد رماه ابن المنادى ، بأنه اختلط فى آخر عمره ، وتفرد ابن مجاهد عنه بأحرف فيها كلام ، ذكرناه فى ترجمة ابن مجاهد ، والله أعلم
٢٦٣ ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الملك الأزدى (١) يلقب بالجمال ، ويعرف بابن الملجوم المكى أبو عبد الله :
سمع من ابن الجميزى ، وابن أبى الفضل المرسى ، ثم رحل فسمع بدمشق وحلب ، ومنبج (٢) ، وحران ، وبغداد ، من بعض شيوخ الحافظين : قطب الدين العسقلانى ، وشرف الدين الدمياطى ، لأنه كان رافقهما فى الرحلة.
وسمع منه الدمياطى ببغداد وبها مات ، سنة خمسين وستمائة ، على ما قال الدمياطى فى معجمه.
٢٦٤ ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن على بن الحسين بن عبد الملك بن أبى النصر الطبرى المكى ، يلقب بالجمال بن العماد :
سمع من أبى اليمن بن عساكر ، ومن المحب الطبرى ، وقرأ «التنبيه» للشيخ أبى إسحاق ، على أبيه المفتى عماد الدين الطبرى ، عن جده لأمه سليمان بن خليل ، عن الشيخ بشير التبريزى ، عن ابن سكينة ، عن الأموى عنه. وقرأه على شيخ اليمن أحمد بن موسى بن العجيل ، بإسناد نازل ، ولكن قراءته عليه قراءة تفهم وضبط ، واجتهاد وتحصيل ، على ما وجدت بخط ابن العجيل ، وترجمة : بالفقيه الأجل العالم العامل.
وتاريخ انقضاء القراءة على ابن العجيل ، عشية الثلاثاء لعشر ليال بقين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وستمائة.
__________________
٢٦٣ ـ (١) على هامش نسخة ابن فهد : «ابن هشام بن يوسف بن مصعب بن عمير».
(٢) منبج : بالفتح ثم السكون ، وباء موحدة مكسورة ، وجيم : هو بلد قديم وما أظنه إلا روميّا إلا أن اشتقاقه فى العربية يجوز أن يكون من أشياء.
وهى مدينة كبيرة واسعة ذات خيرات كثيرة وأرزاق واسعة فى فضاء من الأرض ، كان عليها سور مبنى بالحجارة محكم ، بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ ، وبينها وبين حلب عشرة فراسخ.
انظر : معجم البلدان ، معجم ما استعجم (منبج).
ولم أدر متى مات ، إلا أنه كان حيا سبع وتسعين وستمائة ، وعاش بعد ذلك فى غالب ظنى.
وقد اتفق لمحمد هذا وابن له ، حكاية عجبية إلى الغاية. ذكرها لى شيخنا قاضى الحرم جمال الدين بن ظهيرة ، ذكر أنه سمعها من الناس ، وملخصها : أنهما كانا بالشام ، فحصل لهما مرض شديد ، فدخل عليهما شخص ، وقال لهما : أتشتهيان أن أحمل عنكما المرض؟. فقالا : نعم ، فانتفض انتفاضة ، فقاما يمسيان ، فأعطاهما درهمين ، وقال لهما : إذا اشتريتما حاجة فاشترياها بأحدهما فقط ، وأتركا الآخر عندكما ، وأمرهما بالتوجه إلى القاضى بدمشق.
فلما وصلا إلى موضعه ، عرفا بأنه طلبهما ، فدخلا إليه ، فأحسن إليهما ، فتوجها مع الحجاج ، فكانا يشتريان الحاجة بأحد الدرهمين ، ثم يعود إليهما الدرهم بعينه. فاتفق أنهما اشتريا حاجة بهما فلم يعودا.
٢٦٥ ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد الهاشمى ، أبو عبد الله الصقلى إمام المالكية بالحرم الشريف :
ولى الإمامة مدة سنين ، فى آخر القرن السادس ، وفى أوائل القرن السابع ولم أدر متى مات ؛ إلا أنه كان حيا فى سنة سبع وستمائة بمكة.
وسمع بها من يونس الهاشمى ، وزاهر بن رستم ، إمام المقام. وترجم فى سماعه عليهما : بإمام المالكية وبالحرم الشريف.
٢٦٦ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أبى الخير بن أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحسنى ، الشريف أبو الخير الفاسى المكى المالكى :
حضر على القاضى عز الدين بن جماعة ، وسمع من ابن عبد المعطى ، وابن حبيب الحلبى بمكة وغيرها. وتفقه على الشيخ موسى المراكشى ، وعلى أبيه ، وخلفه فى تصديره بالمسجد الحرام ، فأجاد وأفاد ، وكان من الفضلاء الأخيار ، وله حظ من العبادة والخير ، والثناء عليه جميل.
وتوفى فى ثالث شوال سنة ست وثمانمائة بطيبة ، ودفن بالبقيع. وقد جاوز الأربعين بيسير ، وعظمت الرزية بفقده ، فإنه لم يعش بعد أبيه إلا نحو سنة.
__________________
٢٦٥ ـ انظر ترجمته فى : (أعلام النبلاء ٩ / ٦٩).
٢٦٦ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ٤٠).
وبلغنى أنه رأى فى المنام ـ وأبوه مريض ـ أن شخصا ـ أظنه مغربيا ـ أعطاه كساء ، وقال له : بعه بثلاثة عشر درهما ، اعط أباك منها ثلاثة ، والباقى لك فأول ذلك بمقدار حياتهما ، وتردد فى الدرهم هل هو شهر أو سنة ، فقدر أن أباه مات بعد ثلاثة أشهر بعد الرؤية ، فغلب على ظنه أنه لا يعيش بعد أبيه إلا عشرة أشهر ، فعاش بعد أبيه عشرة أشهر وسبعة عشر يوما ، لأن أباه توفى فى ليلة نصف ذى القعدة سنة خمس وثمانمائة. وهذه الرؤية مما حملته على اهتمامه بزيارة النبى صلىاللهعليهوسلم ، ورغب مع ذلك فى الوفاة فى جواره عليهالسلام. فحقق الله له قصده.
٢٦٧ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أبى الخير محمد بن أبى عبد الله محمد بن محمد ابن عبد الرحمن الحسنى ، الشريف أبو عبد الله الفاسى المكى المالكى ، أخو أبى الخير السابق ، وهو أبو عبد الله الصغير ، لأنه كنى بكنية جد أبيه أبى عبد الله الفاسى الكبير ، الآتى ذكره ، يلقب محب الدين :
ولد فى سنة أربع وسبعين وسبعمائة بمكة ، وسمع بها على غير واحد من شيوخها. منهم العفيف عبد الله النشاورى ، وغير واحد من القادمين إليها ، منهم عبد الوهاب القروى الإسكندرى ، شيئا من آخر «المحدث الفاصل» للرامهرمزى ، والشيخ جمال الدين الأميوطى ، وإبراهيم بن صديق ، وبعض ما سمعه على ابن صديق معى وبقراءتى.
وسمع معى بالقاهرة وبقراءتى على جماعة من شيوخنا ، منهم : على بن أبى المجد الدمشقى ، وعبد الله بن عمر الحلاوى ، وأحمد بن حسن السويداوى ، والبرهان إبراهيم ابن أحمد الشامى.
وله إجازة من عمر بن أميلة ، وصلاح الدين بن أبى عمر ، ومن عاصرهم من شيوخ دمشق وغيرها.
وحدث عن بعض شيوخه بالإجازة ، المشار إليهم ، وعن غيرهم ممن سمع منهم ، وحفظ «مختصر» ابن الحاجب فى الفقه و «الرسالة» لابن أبى زيد ، وغير ذلك من المختصرات.
وكان يحضر تدريس أبيه بمكة كثيرا. وقرأ فى الفقه بالقاهرة على بعض شيوخها من المالكية ، وتبصر فى الفقه قليلا ، ودرس فيه قليلا.
__________________
٢٦٧ ـ انظر المرجع السابق والصفحة.
وعرض له قولنج تعلل به سنين كثيرة ، ولم يغارفه حتى توفى فى آخر ليلة الاثنين الثامن لشهر ربيع الآخر ، سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بمكة ، بدار زبيدة ، وصلى عليه عقيب طلوع الشمس بالمسجد الحرام ، عند قبة الفراشين كأبيه ، ودفن بالمعلاة على أبيه ، بقبر أبى لكوط.
ولم يوجد ـ فيما بلغنى ـ لأبيه أثر فى القبر ، وبين وفاتيهما سبعة عشر سنة ونحو خمسة أشهر ، رحمها الله تعالى.
وعرض له قبيل موته إسهال كثير بالدم ، ولعله مات بذلك ، فيكون شهيدا باعتبار أنه مبطون ، وقد دخل لأجل الرزق إلى القاهرة مرتين ، ومرتين إلى اليمن ، وأقام بالقاهرة فى القدمة الأولى أزيد من عامين ، وفى الثانية : نحو عام ونصف ، ودخل فيها الإسكندرية ، وهو ابن عمتى ، وابن ابن عم أبى ، رحمهالله تعالى.
٢٦٨ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أبى الخير بن أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن ، الحسنى الفاسى المكى المالكى ، الشريف القاضى رضى الدين أبو حامد ، شقيق أبى الخير ، وأبى عبد الله :
ولد فى رجب سنة خمس وثمانين وسبعمائة ، وقيل فى سادس رجب سنة أربع وثمانين بمكة.
وسمع بها ـ ظنا ـ على العفيف عبد الله بن محمد النشاورى ، والشيخ جمال الدين إبراهيم الأميوطى.
وسمع ـ يقينا ـ على جماعة من شيوخنا بالحرمين ، منهم : مسند الحجاز إبراهيم بن محمد بن صديق الرشام ، والشيخ زين الدين أبو بكر بن الحسين المراغى ، أشياء كثيرة من مروياتهما.
وأجاز له باستدعائى ، واستدعاء غيرى ، جماعة من شيوخنا الشاميين وغيرهم ، وحفظ عدة من المختصرات فى فنون من العلم ، وثقه بوالده ، وشيخنا القاضى زين الدين خلف النحريرى المالكى ، فى «مختصر» الشيخ الجليل وغيره ، والشيخ أبى عبد الله الوانوغى ، وقرأ عليه فى «مختصر» ابن الحاجب الأصلى ، وحضر درسه فى فنون من العلم بمكة وغيرها.
__________________
٢٦٨ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ٤١).
وأخذ العربية عن إمام الحنفية بمكة الشيخ شمس الدين الخوارزمى ، المعروف بالمعيد ، والشيخ شمس الدين محمد بن جامع البوصيرى ، لما جاور بمكة ، وكثرت عنايته بالفقه ، فتبصر فيه وفى غيره.
وكتب بخطه ـ ولا بأس به ـ عدة كثيرة من المؤلفات ، وبعضها مجلدات ، وأذن له شيخنا القاضى زين الدين خلف فى التدريس ، ورأيت خطه له بذلك.
وذكر لى صاحب الترجمة ، أنه أذن له فى الإفتاء ، وذلك فى سنة سبع وثمانمائة ، بعد أن رحل من مكة إلى المدينة ، وللأخذ عن شيخنا المذكور.
وجلس من بعد هذه السنة للتدريس فى موضع تدريس والده ، وصار لا يترك ذلك إذا كان بمكة ، إلا لشغل أو مرض ، أو فى الأوقات التى يترك الناس فيها التدريس ، كرمضان وأيام المراسم.
وكان يدرس بغير هذا الموضع ، بزيادة باب إبراهيم ، عند دار زبيدة ، وكان كثير الجلوس هناك ، وكان يفتى الناس كثيرا فى المدة المشار إليها ، ومدة تصديه للتدريس والإفتاء ، نحو خمس عشرة سنة ، وكثير من فتاويه يقصد فيه المعارضة فيما رفع إلىّ من الأحكام ، ويتم عليه فى ذلك أشياء كثيرة على غير السداد ، وبينت له ذلك ، وقف عليه مرات.
وكان قبل ذلك مائلا إلىّ فاستنبته فى العقود والفسوخ ، ثم تكدر لبعض القضايا الواقعة عندى لبعض قرابته ، فرغب عن ذلك ، وتصدى للمعارضة بالفتوى وحب الولاية لمنصب قضاء المالكية الذى بيدى ، ووليه فى حال غيبتى باليمن ، بإعانة جماعة كان فى نفسهم منى شىء.
وكتب له بذلك توقيع مؤرخ بالرابع والعشرين من شوال سنة عشرة وثمانمائة ، ووصل هذا التوقيع لمكة ، وقرئ فى أوائل ذى الحجة منها ، بمجلس أمير الحاج المصرى ، ولبس لأجل ذلك خلعة وباشر الأحكام.
فلما رحل الحجاج المصريون عن مكة ليلة (١) ، أتانى توقيع ـ بالولاية على عادتى ـ مؤرخ بسابع ذى القعدة منها فباشرت ، وترك هو المباشرة ، واستمر شديد الحرص على عوده للولاية ، فلم يتم له ذلك حتى مات ، مع عدم إجماله فى طلب ذلك ، فلا حول
__________________
(١) على هامش نسخة التيمورية : «صوابه : ليلة الخامس عشر من ذى الحجة ، لأنه كذا فى ترجمة المؤلف».
ولا قوة إلا بالله ، ورام جماعة من أهل الخير الإصلاح بينى وبينه ، على أن أستنيبه وأعطيه نصف المعلوم ، فأجبتهم لسؤالهم ، ولم يوافق هو على ذلك ، لإشارة كثير من أهل الهوى عليه بعدم الموافقة على ذلك ، قدر شىء لكان ، وبلغنى أنه جمع شيئا يتعلق بابن الحاجب الفرعى ، ذكر فيه الراجح مما فيه الخلاف ، وسماه «الأداء الواجب فى تصحيح ابن الحاجب» وهذا أو غالبه موجود فى شرح ابن الحاجب ، ولكن لجمعه فائدة فى الجملة ، ولم أقف على شىء من ذلك ، ووقفت له على شىء جمعه فى قدر ثلاث كراريس ، تتعلق «بمختصر» الشيخ خليل الجندى ، وشارحيه الإمامين : صدر الدين عبد الخالق بن الفرات ، وشيخنا القاضى تاج الدين بهرام لذكرهما فى شرحهما أشياء انتقدها عليهما ، وبعث بذلك إلى فضلاء المالكية بالقاهرة لينظروا فيه ، فوقف على ذلك ـ فيما بلغنى ـ من المعتبرين : شيخنا قاضى القضاة جمال الدين عبد الله بن مقداد الأقفهسى ، وقاضى القضاة شمس الدين البساطى ، ولم يكتبا ولا غيرهما عليه حرفا ، ولم يحمداه على ذلك فيما بلغنى ، ولعل ذلك لعدم ورود أكثر ما أورده ، وإساءته فى العبارة فى بعض ذلك.
وقد ناب فى الحكم بمكة عن قاضيها شيخنا العلامة جمال الدين بن ظهيرة ، وحكم فى قضايا لم يخل فيها من انتقاد ، ولديه فى الجملة خير.
توفى وقت العصر من يوم الخميس خامس عشر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، ودفن فى بكرة الجمعة بالمعلاة ، عند قبر أبى لكوط (٢).
وكانت مدة علته ثمانية أيام ، وهى حمى حادة دموية ، ولعله فاز بسببها بالشهادة ، فإنها نوع من الطاعون فيما قيل.
٢٦٩ ـ محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن يحيى بن هشام بن العاص بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى ، قاضى مكة ، والملقب بالأوقص :
روى عن ابن جريج ، وعيسى بن طهمان.
روى عنه معن بن عيسى ، ومحمد بن الحسن بن زبالة ، وذكره ابن حبان فى الثقات.
قال العقيلى : يخالف فى حديثه ، وقال أبو القاسم بن عساكر : ضعيف.
__________________
(٢) على هامش المطبوعة : «هو الولى الصالح : عبد الله بن عبد الرحمن الدكالى المتوفى سنة ٦٢٩ ، وقبره بالحجون مشهور».
٢٦٩ ـ انظر ترجمته فى : (ميزان الاعتدال ٣ / ٦٢٥ ترجمة ٧٨٥٥).
وذكر الأزرقى : أنه كان على قضاء مكة ، لما أمر المهدى بشراء الدور ، لتوسعة المسجد عام حج ، وهو عام ستين ومائة.
وذكره الزبير بن بكار ، فقال : ومن ولد هشام بن العاص بن هشام : الأوقص ، وهو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن يحيى بن هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة.
وكان على قضاء مكة فى أيام المهدى أمير المؤمنين ، ومات فى خلافة أمير المؤمنين موسى الهادى ، وأمه أم أبان بنت عبد الحميد بن عباد بن مطرف بن سلامة ، من بنى مخربة. وقال : قال الدارمى : يمدح محمد بن عبد الرحمن المعروف بالأوقص (١) :
أبا خالد أشكو غريما مشوها |
|
ببابى لا يحيا ولا يتوجه |
له مقلتا كلب ومنخر ثعلب |
|
وبالضبع إن شبهته هو أشبه |
إذا قلت أقبل زادك الله بغضة |
|
وثنى وجهه لا بل غريمى أشوه |
ولو كنت إن ماطلته مل وأنثنى |
|
ولكنه يشرى على ويسفه |
وذكره الفاكهى فى قضاة مكة ؛ لأنه قال فى الترجمة التى ترجم عليها بقوله «ذكر من ولى قضاء مكة من أهلها من قريش» وكان منهم : محمد بن عبد الرحمن بن هشام الأوقص ، قضى للمهدى ، وخلف عنده أموال المسجد الحرام ليعمر المسجد ، ففعل. انتهى.
وذكره الذهبى فى الميزان. ومنه كتبت من روى عنه ، ومن يروى عنه ، والكلام فيه ، وعرّفه بقاضى المدينة ، ولعله قضاها أيضا ، والله أعلم.
وروينا عن الأزرقى قال : حدثنى محمد بن أبى عمر ، عن القاضى محمد بن عبد الرحمن بن محمد المخزومى ، عن القاضى الأوقص محمد بن عبد الرحمن بن هشام ، قال : خرجت غازيا فى خلافة بنى مروان ، فقفلنا من بلاد الروم ، فأصابنا مطر فأوينا إلى قصر ، فاستدرينا به من المطر ، فلما أمسينا ، صرخت جارية مولدة من القصر ، فتذكرت مكة وبكت عليها ، وأنشأت تقول :
من كان ذا بالشام يحبسه |
|
فإن فى غيره أمسى لى الشجن |
فإن ذا القصر حقا ما به وطنى |
|
لكن بمكة أمسى الأهل والوطن |
من ذا يسائل عنا أين منزلنا |
|
فالأقحوانة منا منزل قمن |
إذ نلبس العيش صفوا ما يكدره |
|
طعن الوشاة ولا ينبو بنا الزمن |
__________________
(١) الأبيات فى : (جمهرة نسب قريش ١٨١٢).
فلما أصبحنا لقيت صاحب القصر ، فقلت له : رأيت جارية خرجت من قصرك ، فسمعتها تنشد كذا وكذا ، فقال : هذه جارية مولدة مكية ، اشتريتها وخرجت بها إلى الشام ، فوالله ما ترى عيشنا ولا ما نحن فيه شيئا. فقلت : تبيعها؟. قال : إذا أفارق روحى. انتهى.
٢٧٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القرشى الأصفونى الأصل ، المكى المولد والدار :
سمع بمكة من الحافظ صلاح الدين العلائى وغيره بمكة.
وتوفى بعد الستين وسبعمائة ، ببلد أبيه الشيخ نجم الدين الأصفونى ، مفتى مكة الآتى ذكره ، وهى أصفون (١) ـ من صعيد مصر الأعلى ـ وهو سبط الشيخ ظهيرة بن أحمد ابن عطية بن ظهيرة المخزومى ، الآتى ذكره.
٢٧١ ـ محمد بن عبد السلام بن أبى المعالى بن أبى الخير ذاكر بن أحمد بن الحسن ابن شهريار الكازرونى ، أبو عبد الله المكى ، يلقب بالجلال :
مؤذن الحرم الشريف. سمع من زاهر بن رستم : جامع الترمذى ، وسمع من يحيى بن ياقوت البغدادى : فضائل العباس لابن السمرقندى ، وحدث.
سمع منه : عبد الله بن عبد العزيز المهدوى ، ومات قبله بسنتين (١) ، وجماعة آخرهم:أبو نصر بن الشيرازى ، شيخ شيوخنا (٢).
توفى ليلة الثامن والعشرين من ذى الحجة ، سنة خمس وخمسين وستمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. ومولده فى نحو سنة تسعين وخمسمائة.
نقلت مولده ووفاته ونسبه هذا ، من وفيات الشريف أبى القاسم الحسينى.
٢٧٢ ـ محمد بن عبد الصمد بن [......](١) المغربى المعروف بالتازى :
جاور بمكة سنين كثيرة ، تقارب العشرين أو أزيد ، واشتغل بالفقه قليلا ، وكان يذاكر من حفظه بمواضع من موطأ مالك ، رواية يحيى بن يحيى ، ويفهم أنه يحفظه.
__________________
٢٧٠ ـ (١) أصفون : بضم الفاء ، وسكون الواو ، ونون : قرية بالصعيد الأعلى على شاطئ غربى النيل تحت إسنا وهى على تل عال مشرف. انظر : معجم البلدان (أصفون).
٢٧١ ـ (١) على هامش نسخة ابن فهد : «والشرف الدمياطى».
(٢) على هامش نسخة ابن فهد : «سمع منه فضائل العباس للسمرقندى».
٢٧٢ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء ٨ / ٥٨).
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
وسمع بمكة على النشاورى ، وشيخنا ابن صديق ، وغيرهما من شيوخنا. ولم يكن بالمرضى فى دينه ، والله يغفر له.
توفى فى آخر ذى الحجة سنة خمس وثمانمائة ، أو أول التى بعدها ، برباط السدرة بمكة ، وكان يسكن به ، ودفن بالمعلاة.
٢٧٣ ـ محمد بن عبد العزيز بن الحسين بن عبد الله التميمى السعدى الأنصارى ، القاضى أبو عبد الله بن القاضى الجليس أبى المعالى ، المعروف بابن الحباب المالكى :
ذكره المنذرى فى التكملة ، وذكر أنه سمع من الحافظ السلفى ، وأبى الطاهر بن عوف بالإسكندرية.
وسمع بمصر من جماعة ، منهم الشريف أبو الفتوح ناصر بن الحسين الزيدى ، وقرأ عليه القرآن بالروايات ، وقرأ الأدب على العلامة أبى محمد بن برى ، وأجاز له. وحدث. ولى ولايات رفيعة.
وتوفى ليلة سلخ المحرم سنة خمس وستمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
ومولده فى ذى القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ، وهو من بيت رواية ، وتقدم فى الولايات والفضيلة ، حدث منهم جماعة.
٢٧٤ ـ محمد بن عبد الكريم بن أحمد بن عطية بن ظهيرة ، المخزومى ، محب الدين أبو عبد الله المكى :
سمع من الآقشهرى ، والزين الطبرى ، وعثمان بن الصفى وغيرهم.
وذكر لى شيخنا أبو بكر بن عبد المعطى : أنه حفظ الحاوى فى الفقه ، والكافية فى النحو لابن الحاجب. وكان رجلا حسنا ، وسألت عنه شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة. فقال : كان رئيسا محتشما حسن الشكل.
توفى سنة أربع وستين وسبعمائة بالقاهرة.
٢٧٥ ـ محمد بن عبد الكريم بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشى المخزومى المكى ، أخو السابق ، يلقب بالجمال وبأبو سمنطح :
ولد فى آخر حياة أبيه أو بعد وفاته بمكة ، وبها نشأ. فلما بلغ وملك أمره ، باع كثيرا
__________________
٢٧٤ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ٧٣).
٢٧٥ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ٧٣).
مما ورثه من أبيه ، وصار يتردد إلى اليمن فى غالب السنين ، ويكثر من التزويج بزبيد وغيرها ، ويحج فى غالب السنين ، وعرض له بعد الحج من سنة اثنتين وثمانمائة ـ مرض تعلل به حتى مات فى المحرم سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وقد جاوز الخمسين بسنين يسيرة. وله إجازة من متأخرى أصحاب الفخر بن أميلة ومن عاصره ، رحمهالله.
٢٧٦ ـ محمد بن عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشى المكى ، يلقب بالجمال ، ويعرف بالطويل :
كان من الطلبة الشافعية بالمدرسة البنجالية الجديدة بمكة ، وعانى بأخرة الشهادة ، ودخل ديار مصر طلبا للرزق غير مرة.
ومات فى جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.
٢٧٧ ـ محمد بن عبد الكريم بن عبد الغفار بن عبد الكريم ابن عبد الرحمن النهاوندى ، القاضى شمس الدين :
هكذا وجدته منسوبا بخط الشيخ أبى حيان فى شيوخه بالإجازة.
وذكر أن مولده فى تاسع عشرى رمضان ، سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بمكة ، وأنه سمع الثقفيات من ابن بنت الجميزى. انتهى ما ذكره أبو حيان ، ولم يصرح بأنه مكى ، وهو من بيت مشهور ، كان بمكة.
٢٧٨ ـ محمد بن عبد المحسن بن سلمان بن عبد المرتفع ، المخزومى الأبوتيجى :
نزيل مكة. سمع على الفخر التوزرى ، والرضى الطبرى.
وذكر لى سبطه شيخنا السيد تقى الدين عبد الرحمن الفاسى : أنه كان دائم الصيام لا يفطر إلا العيدين ، وكانت له ملاة ، وكان كثير الإيثار. توفى بمكة.
٢٧٩ ـ محمد بن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى :
ذكر الزبير بن بكار : أن أمه بنت حمزة الهمدانى. قال : وكان له قدر وشرف.
٢٨٠ ـ محمد بن عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى بن مكى بن طراد الأنصارى الخزرجى ، يلقب بالجمال :
ذكره ابن أخيه شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى ، وقال : قرأ على الصفى بن
__________________
٢٧٦ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ٧٤).
أبى المنصور ، والقطب القسطلانى ، وأبى العباس المرسى ، واجتمع ببعض أصحاب ابن الرفاعى، وصحب أصحاب الشيخ أبى السعود ، وأبى الحسن الشاذلى.
وتوفى سنة خمس وأربعين سبعمائة تقريبا بمصر ، ودفن بالقرافة. وقد نيف على المائة ، وهو والد شيخنا أبى العباس النحوى.
ووجدت سماعه على مؤنسة خاتون ، بنت الملك العادل.
٢٨١ ـ محمد بن عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن محمد القرشى البكرى ، جمال الدين بن الشيخ الصالح أبى مروان بن الشيخ العلامة العارف أبى محمد ، المعروف بالمرجانى ، التونسى الأصل ، الإسكندرى المولد ، المكى الدار :
ولد بالإسكندرية ، وأجاز له جماعة ، فى استدعاء مؤرخ سنة سبع وعشرين وسبعمائة ، من مصر والإسكندرية ، منهم : إبراهيم بن أحمد بن عبد المحسن الغرافى ، ووجيهة بنت على الصعيدى ، وأبو الحسن على بن إسماعيل بن قريش ، وأبو المحاسن يوسف بن عمر الختنى ، وأبو النون يونس بن إبراهيم الدبوسى ، والركن بن القويع الشيخ ، وأبو حيان ، والقاضى فخر الدين عبد الواحد بن المنير ، وجماعة.
وسمع بمكة من الفخر عثمان بن الصفى الطبرى : سنن أبى داود ، ومن القطب بن المكرم وجماعة ، وما علمته حدث. وأجاز لى فى استدعاء بخط شيخنا ابن شكر.
ومن خط المذكور نقلت نسبه هذا.
ووجدت بخط شيخنا ابن شكر : أنه ولد بمكة. وذكر لى غيره من شيوخنا : أنه ولد بالإسكندرية.
ومولده ـ على ما وجدت بخط شيخنا ابن شكر ـ فى سنة أربع وعشرين وسبعمائة.
وتوفى فى شوال سنة إحدى وثمانين وسبعمائة (١) ودفن بالجبل الذى يقال إن فيه قبر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ، بوصية منه فى ذلك ، ولا يصح أن ابن عمر ، دفن فى هذا الجبل ، كما أوضحناه فى كتابنا «شفاء الغرام ومختصراته».
وكان رجلا صالحا ، دينا خيرا ، ذا عبادة كثيرة ، وانفراد عن الناس ، وله اشتغال فى الفقه ، وعناية بالتفسير ، وعلم الحرف والأسماء والأوفاق.
__________________
٢٨١ ـ (١) على هامش نسخة ابن فهد : «رأيت بخط ابن شكر أنه توفى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة».
٢٨٢ ـ محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكى :
روى عن أبيه. روى عنه روح بن عبادة.
ذكره ابن حبان فى كتاب الثقات. روى له ابن ماجة فى كتاب التفسير.
كتبت هذه الترجمة من التهذيب للمزى.
٢٨٣ ـ محمد بن عبد الملك بن أبى محذورة الجمحى المكى :
روى عن أبيه ، عن جده. وعنه سفيان الثورى ، وأبو قدامة الحارث بن عبيد الإيامى. روى له أبو داود. وذكره ابن حبان فى الثقات.
٢٨٤ ـ محمد بن عبد الملك بن محمد ، الأمير شمس الدين المعروف بابن المقدم :
كان من أكبر الأمراء النورية ، ثم الصلاحية ، واستنابه السلطان صلاح الدين يوسف ابن أيوب (١) بدمشق. ووقف بها مدرسة على الحنفية داخل باب الفراديس (٣) ، وشهد معه فتح بيت المقدس.
فلما انقضى الفتح ، توجه إلى الحجاز ، وفى صحبته خلق كثير من بلاد شتى ، فلما وقفوا بعرفة ، وقع بينه وبين طاشتكين أمير الحاج العراقى قتال ، لأنه أراد التقدم بالإفاضة قبل طاشتكين ، ورفع علم السلطان صلاح الدين ، وقال طاشتكين : لا يرفع هنا إلا علم الخليفة ، ولا يتقدمه أحد بالإضافة ، فجرى بسبب ذلك قتال بين الفريقين ، فقتل جماعة
__________________
٢٨٢ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ٢٥ / ٢١ ، تاريخ البخارى الكبير ترجمة ٤٩٠ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٦ ، ثقات ابن حبان ٩ / ٥٦ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٢٢٧ ، ميزان الاعتدال ترجمة ٧٨٩٢ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣١٧ ، التقريب ٢ / ١٨٦).
٢٨٣ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير ١ / ٤٨٦ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٤ ، ثقات ابن حبان ٧ / ٢٣٤ ، الكاشف ترجمة ٥٠٩٢ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٢٢٧ ، ميزان الاعتدال ترجمة ٧٨٨٨ ، نهاية السول ٣٣٩ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣١٧ ، التقريب ٢ / ١٧٦ ، تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٢).
٢٨٤ ـ انظر ترجمته فى : (الكامل لابن الأثير ١١ / ٢١٢ ، الروضتين ٢ / ١٢٣ ، الأعلام ٦ / ٢٤٩).
(١) انظر ترجمته فى : (شذرات الذهب ٦ / ٤٨٨).
(٣) الفراديس : جمع فردوس ، وأصله رومى عرب ، وهو البستان ، هكذا قال المفسرون ، وقد قيل إن الفردوس تعرفه العرب وتسمّى الموضع الذى فيه كرم فردوسا ، وقيل : كل موضع فى فضاء فردوس ، وباب الفراديس : باب من أبواب دمشق. انظر معجم البلدان (فراديس).
من أصحاب ابن المقدم ، ونهبت أموالهم ، ولو لا كفه لهم عن القتال ؛ مراقبة لحرمة الزمان والمكان ، لانتصفوا من أهل العراق ، وجرح هو عدة جراحات ، وقضى الله تعالى له بالشهادة فى يوم النحر ، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة بمنى. ونقل إلى المعلاة فدفن بها ، هكذا ذكر فى تاريخ ابن الأثير وغيره.
ورأيت فى حجر قبره بالمعلاة : أنه توفى يوم الخميس الحادى عشر من ذى الحجة من السنة المذكورة ، وهو يخالف ما سبق. والله أعلم.
وفيه فى نسبه زيادة «محمد» بعد عبد الملك ، وقبره بقرب القبر الذى يقال له قبر خديجة بنت خويلد رضى الله عنهما.
وفى تاريخ ابن الأثير أكثر مما ذكرناه من حاله.
٢٨٥ ـ محمد بن عبد الملك الحضرمى :
نزيل مكة. هكذا ذكره القطب الحلبى فى تاريخ مصر ، فى شيوخ شجاع بن محمد ابن سيدهم ، المدلجى ، المتصدر بالجامع العتيق.
٢٨٦ ـ محمد بن عبد المهدى بن على بن جعفر المكى :
كان من جملة المشارفين فى ديوان الشريف حسن بن عجلان فى بعض ولايته على مكة. توفى فى سنة اثنتى عشرة وثمانمائة [........](١). من بلاد اليمن ، ووصل نعيه إلى مكة فى شهر رجب منها ، أو فى جمادى الآخرة.
٢٨٧ ـ محمد بن عبد المؤمن بن خليفة الدكالى (١) ، الملقب بالبهاء المكى :
أجاز له فى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة : أبو العباس الحجار ، وجماعة من دمشق ، باستدعاء خاله الشريف أبى الخير الفاسى. وسمع منه : الموطأ ، وعلى الزين الطبرى وعثمان بن الصفى والآقشهرى : سنن أبى داود ، وعلى جماعة بمكة ، وبالمدينة : على الزبير بن على الأسوانى : الشفا للقاضى عياض ، وعلى المطرى ، وخالص البهائى : الإتحاف ، لأبى اليمن بن عساكر.
__________________
٢٨٦ ـ وانظر ترجمته : (فى الضوء اللامع ٨ / ١٢٦).
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل قدر بقية السطر.
٢٨٧ ـ (١) نسبة إلى دكّالة : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه : بلد بالمغرب يسكنه البربر. انظر : معجم البلدان (دكالة)
وسمع من القاضى ناصر الدين التونسى بالقاهرة ، وتردد إليها مرات.
وبها توفى سنة تسع وستين وسبعمائة. وكان باشر الحسبة بمكة نيابة.
٢٨٨ ـ محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مصعب الزبيرى ، أبو البركات المكى:
رحل إلى العراق والشام ومصر والأندلس.
وروى عن أبى زيد المروزى ، والدارقطنى ، والقاضى أبى بكر الأبهرى ، وغيرهم ، حدث عنه أبو محمد بن حزم ، وأبى محمد بن جراح. وقال : كان ثقة ، متحريا فيما ينقله ، لقيته بإشبيلية فى سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، وفيها توفى. وأخبرنى أن مولده سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، وكان ممتعا بحواسه.
ذكره الذهبى فى تاريخ الإسلام ، ومنه اختصرت هذه الترجمة.
٢٨٩ ـ محمد بن عبد الوهاب بن أحمد العجلى ، أبو بكر المكى :
روى عن إبراهيم بن محمد التيمى القاضى. سمع منه فى جامع البصرة : الحافظ أبو بكر الإسماعيلى ، وذكره فى معجمه.
٢٩٠ ـ محمد بن عبد الله بن عبد الغفار القزاز المكى أبو عبيد الله :
حدث عن إبراهيم بن محمد الشافعى.
وسمع منه : ابن المقرى بمكة ، وذكره فى معجمه.
٢٩١ ـ محمد بن عبيد بن أبى صالح المكى :
سكن بيت المقدس. يروى عن صفية بنت شيبة ، ومجاهد بن جبر ، وعدى بن عدى الكندرى.
روى عنه : ثور بن يزيد الحمصى ، وعبيد الله بن أبى جعفر المصرى.
قال أبو حاتم : هو ضعيف الحديث. وذكره ابن حبان فى الثقات.
__________________
٢٨٨ ـ انظر ترجمته فى : (الصلة لابن بشكوال ٥٦٣ ، تاريخ الإسلام للذهبى ٤١٠).
٢٩١ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير ١ / ٥١٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٧ ، الثقات لابن حبان ٧ / ٣٧١ ، تهذيب الكمال ٢٦ / ٦٢ ت ٥٤٤٢ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٧٩٦ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٣٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٨٨).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، ورواه ابن ماجة ، إلا أنه سمى فى روايته : عبيد الله ابن أبى صالح ، وهو وهم على ما قال المزى. والله أعلم.
* * *
من اسمه محمد بن عثمان
٢٩٢ ـ محمد بن عثمان بن الصفى أحمد بن محمد بن إبراهيم الطبرى المكى :
سمع من جده الصفى ، وعم أبيه الرضى الطبرى ، والفخر عثمان التوزرى ، وغيرهم كثيرا ، وما علمته حدث.
وتوفى فى ثالث عشرى شوال ، سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
وكان يعرف بأبى عكاز ـ بعين مهملة وكاف وألف وزاى معجمة ـ وما عرفت تحقيق سبب هذه الشهرة.
٢٩٣ ـ محمد بن عثمان بن إبراهيم الحجى :
قال : كان شجر الحرم حصيدا لا شوك فيه : فلما أحدثت خزاعة المعاصى فى الحرم ، اقشعر الشجر من معاصيهم ، فخرج له هذا الشوك.
روى ذلك الزبير بن بكار فى نسب قريش ، عن حمزة بن عتبة اللهبى عنه.
٢٩٤ ـ محمد بن عثمان بن أبى بكر الملقب بالشمس ، ويعرف بالطنبداوى :
نزيل مكة. ولد بطنبدى (١) من ديار مصر ، ونشأ فيها ، ثم انتقل إلى مكة وسكنها مدة سنين ، وحصل له بها أولاد وعقار. وكان بزازا فى القيسارية التى بسوق العطارين عند رباط الشرابى.
توفى فى النصف الثانى من ذى الحجة ، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، بعد رحيل الحجاج من مكة بثلاثة أيام أو نحوها.
٢٩٥ ـ محمد بن عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان الأموى ، أبو مروان المدنى :
نزيل مكة وقاضيها. روى عن أبيه ، وإبراهيم بن سعد ، وعبد العزيز بن أبى حازم ، وعبد العزيز بن محمد الدراورى وغيرهم.
__________________
٢٩٤ ـ (١) طنبذة : ثانيه ساكن ، والباء مفتوحة موحدة ، وآخره ذال معجمة : قرية من أعمال البهنسا من صعيد مصر. انظر : معجم البلدان (طنبذة).
٢٩٥ ـ انظر ترجمته فى : (التاريخ الكبير ١ / ١٨١ ، التاريخ الصغير ٢ / ٣٧٦ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٥ ، تهذيب الكمال ١٢٣٩ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٦٤٠ ، ٦٤١ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٢٣٠ ، ٢٣١ ، غاية النهاية فى طبقات القراء ٢ / ١٩٦ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٣٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣٥١ ، سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٤١).
روى عنه جماعة ، منهم : ابن ماجة ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وقال : ثقة ، وإسحاق بن أحمد الخزاعى.
وقال صالح بن محمد : ثقة صدوق ، إلا أنه يروى عن أبيه المناكير ، ولا يعرف أباه.
وذكره ابن حبان الثقات ، وقال : يخطئ ويخالف.
وروى له النسائى فى الخصائص.
وذكر ابن حزم فى الجمهرة : أنه ولى قضاء مكة للمعتصم والواثق. انتهى.
والمعتصم : هو أبو إسحاق محمد بن الرشيد ، ولى بعد أخيه المأمون بعهد منه فى رجب سنة ثمان عشرة ومائتين ، إلى أن مات فى ربيع الأول سنة سبع وعشرين ، فهذه أيامه.
والواثق (١) : هو هارون بن المعتصم ، ولى بعد أبيه بعهد منه ، إلى أن مات فى ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فهذه أيامه ، فولاية أبى مروان هذا لقضاء مكة ، تحتمل أن تكون هذه المدة أو بعضها ، والله أعلم.
وتوفى ابن حبان : مات بمكة فى آخر سنة أربعين ، وأول سنة إحدى وأربعين.
٢٩٦ ـ محمد بن عثمان بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحى المكى :
عن حميد بن قيس المكى ، وهشام بن عروة ، وعبد السلام بن أبى الجنوب ، والحكم ابن أبان ، وغيرهم.
__________________
(١) هارون (الواثق بالله) بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد العباس ، أبو جعفر : من خلفاء الدولة العباسية بالعراق. ولد ببغداد ، وولى الخلافة بعد وفاة أبيه (سنة ٢٢٧ ه) فامتحن الناس فى خلق القرآن وسجن جماعة ، وقتل فى ذلك أحمد بن نصر الخزاعى ، بيده (سنة ٢٣١ ه) .. ومات فى سامراء ، قيل : بعلة الاستسقاء. انظر ترجمته فى : (ابن الأثير ٧ / ١٠ ، الطبرى ١١ / ٢٤ ، اليعقوبى ٣ / ٢٠٤ ، الأغانى ٩ / ٢٧٦ ـ ٢٠٠ ، تاريخ الخميس ٢ / ٣٣٧ ، المرزبانى ٤٨٤ ، النبراس ٨٠٠٧٣ ، مروج الذهب ٢ / ٢٧٨ ـ ٢٨٨ ، تاريخ بغداد ١٤ / ١٥ ، الأعلام ٨ / ٦٢ ، ٦٣).
٢٩٦ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ أبى زرعة الدمشقى ٨٦ ، الجرح والتعديل ترجمة ١١٢ ، ثقات ابن حبان ٩ / ١١٤ ، الكاشف ترجمة ٥١١٧ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٢٣١ ، تاريخ الإسلام ١٣٦ ، نهاية السول ٣٤١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ، التقريب ٢ / ١٩٠ ، تهذيب الكمال ٢٦ / ٨٦).
وعنه : أحمد بن حنبل ، والحميدى ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وأحمد بن محمد ابن عون القواس.
قال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف الحديث. وذكره ابن حبان فى الثقات.
كتبت هذه الترجمة من تهذيب الكمال ؛ لأنى لم أرها فى الكمال.
٢٩٧ ـ محمد بن عثمان بن موسى بن عبد الله الآمدى ، ثم المكى القاضى جمال الدين الحنبلى:
إمام الحنابلة بالحرم الشريف. أجاز له التاج عبد الوهاب بن عساكر ، وابن مسدى ، وسليمان بن خليل ، ويعقوب الطبرى ، وابن مضر الواسطى ، وأحمد بن عبد الدايم ، وجماعة.
وسمع من أبى اليمن بن عساكر : صحيح البخارى ، ورواه عن أبيه عن ابن أبى حرمى.
وسمع على أبيه : صحيح مسلم ، بفوت شملته الإجازة ، عن المرسى.
وسمع على المحب الطبرى : سنن أبى داود بفوت من أولها ، إلى كتاب المسح على الخفين ، وسنن النسائى ، وكتابه : الرياض النضرة.
وسمع ببغداد من الرشيد بن أبى القاسم : مسند الشافعى وصحيح البخارى ، وسمع بدمشق على جماعة ، وحدث.
سمع منه الآقشهرى وغير واحد من شيوخنا ، وروى لنا بعضهم عنه.
وناب فى الحكم بمكة ، عن القاضى نجم الدين الطبرى ، وابنه القاضى شهاب الدين ، وباشر الحسبة بمكة ـ على ما بلغنى ـ وما عرفت هل ذلك نيابة أو استقلالا ، وكان فيه صرامة ، وله همة.
وكان خلف أباه فى الإمامة ، حتى توفى فى ضحوة يوم الأحد العشرين من جمادى الآخرة ، سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بمكة. ودفن بعد العصر بالمعلاة.
وكانت ولايته للإمامة سبعا وخمسين سنة ، ونحو نصف سنة.
نقلت وفاته من خط الآقشهرى. ووجدت بخطه فى نسبه : القرشى الفهرى.
__________________
٢٩٧ ـ انظر ترجمته فى : (الدرر الكامنة ٤ / ٤٤).
ووجدت بخط بعض العصريين حكاية عن أبيه ، وقال فى تعريفه : الطائى. والله أعلم بالصواب.
٢٩٨ ـ محمد بن عثمان بن يوسف بن أبى بكر ، يلقب بالعلم ، ويكنى أبا ذر ، ابن الشيخ فخر الدين النويرى المالكى :
توفى فى يوم الأربعاء سابع عشر شوال سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة من يومه.
وكان أبوه مجاورا بمكة فى هذه السنة ، وحصل عنده ألم لفقده. تغمدهما الله برحمته.
٢٩٩ ـ محمد بن عثمان المكى :
عن عمرو بن دينار المكى. شيخ مجهول. ذكره الذهبى فى المغنى والميزان.
وقال فى الميزان فى ترجمة محمد بن شريك المكى : وقال : إنما هو عثمان بن عبد الله. قاله الدارقطنى.
٣٠٠ ـ محمد بن عثمان المكى :
يروى عن على بن سلم ، عن مكحول. روى عنه : أبو عاصم النبيل.
ذكره ـ هكذا ـ ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات.
٣٠١ ـ محمد بن عجلان بن رميثة بن أبى نمى الحسنى ، المكى :
ولى إمرة مكة نيابة عن أخيه على بن عجلان ، نحو نصف سنة ، فى سنة أربع وتسعين وسبعمائة ، لما توجه أخوه علىّ فيها إلى مصر.
وولى إمره مكة ـ بعد قتل أخيه علىّ ـ إلى حين قدوم أخيه الشريف حسن بن عجلان من مصر ، فى آخر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وسبعمائة.
وذلك أزيد من نصف سنة يسيرا.
ووليها نيابة عنه بعد قدومه إلى مكة من مصر [..........](١).
__________________
٢٩٩ ـ انظر ترجمته فى : (ميزان الاعتدال ٣ / ٦٤٢).
٣٠١ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ١٥٠).
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.