العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٢

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين - ج ٢

المؤلف:

تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي


المحقق: محمّد عبد القادر أحمد عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-2553-2

الصفحات: ٤٤٥

وحمل فى محمل. ودخل به إلى مكة من درب الثنية ، وطيف به حول البيت ، وخرج به من درب المعلاة ، ودفن خارجا عن قبة أبيه وجده الأعلى ، وهو قتادة.

وكان أميرا عظيما. وحصل بالوادى وبمكة من الحزن والبكاء والضجيج ما لم ير مثله. فسبحان الحى الذى لا يموت ، لا إله إلا الله الحى القيوم. انتهى.

ورأيت فى «ذيل سير النبلاء» للذهبى فى ترجمة أبى نمى : أنه توفى فى ذى الحجة سنة إحدى وسبعمائة. انتهى.

وهذا وهم من الذهبى إن لم يكن من الناسخ ؛ لأن القاضى نجم الدين قاضى مكة قال : إنه توفى فى يوم الأحد رابع صفر سنة إحدى وسبعمائة. وهو أقعد الناس بمعرفة ذلك ، فيعتمد قوله فيه. كيف وما ذكره النويرى فى تاريخ وفاة أبى نمى يعضد قول نجم الدين الطبرى.

وذكر الذهبى : أنه كان فى أثناء السبعين. انتهى.

١٤٥ ـ محمد بن حسن بن عيسى بن محمد بن أحمد بن مسلّم ـ بتشديد اللام ـ العدنانى ، الحلوى ، يلقب بالجمال ، ويعرف بابن العليف الشاعر :

نزيل مكة. وكان كثير الشعر يقع له فيه أشياء مستحسنة ، وكانوا يغلو فى استحسانها ، بحيث يفضل نفسه فيها على المتنبى وأبى تمام. وعيب عليه ذلك مع أشعار له تدل على غلوه فى التشيع.

وكان بينه وبين يحيى النشوشا ، شاعر مكة مهاجاة ، أقرع فيها النشوشا عليه.

وله مدائح كثيرة فى جماعة من الأعيان ، منهم : الأشرف صاحب اليمن ، والإمام صلاح بن على الزيدى صاحب صنعاء ، وأمراء مكة : الشريف عجلان بن رميثة ، وأولاده الأمراء شهاب الدين أحمد ، وعلاء الدين على ، وبدر الدين حسن ، وابن عمهم عنان بن مغامس.

وأجازه عنان على بعض قصائده فيه ، وهى التى أولها :

بروج زاهرات أو مغانى

بثمانية وعشرين ألف درهم على ما بلغنى.

ونال ـ أيضا ـ من الشريف حسن صلات جيدة. وله فيه مدائح كثيرة حسنة.

١٦١

وانقطع إليه فى آخر عمره نحو اثنتى عشرة سنة ، حتى مات بمكة فى ليلة الجمعة سابع رجب سنة خمس عشرة وثمانمائة ، ودفن فى صبيحتها بالمعلاة.

ومولده سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بحلى.

وكان يتردد إلى مكة ، وسمع بها فى بعض قدماته من القاضى عز الدين بن جماعة : بعض أربعينه المتباينة ، ولم يحدث.

كتبت عنه أشياء من شعره غاب عنى الآن أكثرها ، منها ـ فى غالب الظن ـ قوله فى الإمام صلاح بن على من قصيدة ، وأنشدنى ذلك عنه غير واحد ممن سمعه منه :

يا وجه آل محمد فى وقته

لم يبق بعدك منهم الأفقا

لو كانت الأبرار آل محمد

كتب العلوم لكنت منها المصحفا

أو كانت الأبرار آل محمد

الأنبياء لكنت منها المصطفا

أو كانت الأسباط آل محمد

يابن الرسول لكنت فيهم يوسفا

١٤٦ ـ محمد بن الحسن الفهرى أبو عبد الله المكى ، الشاعر ، المنجم :

ذكره القطب الحلبى فى تاريخ مصر ، وقال : قدم مصر.

وروى بسنده إلى أبى الفرج غيث بن على المنصورى : أنه سأله عن مولده ، فقال : سنة تسعين. وأراده أهل مصر أن يحدث ، فقال : شاعر منجم ، لا يصلح لى هذا. ولم يحدث. وأنشد له غيث شعرا.

توفى فى رجب سنة أربع وستين وأربعمائة. ذكره ابن ميسر. انتهى.

١٤٧ ـ محمد بن حسن بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن على القيسى ، يكنى أبا عبد الله ، ويعرف بابن الزين القسطلانى :

سمع من الزين الطبرى وغيره من شيوخ أخيه شيخنا أحمد بن حسن بن الزين القسطلانى ـ الآتى ذكره.

وأجاز له أيضا جماعة من شيوخه. وما علمته حدث. وتوفى فى سنة سبعين وسبعمائة.

١٤٨ ـ محمد بن حسن بن الزين القسطلانى المكى :

أخو أبى عبد الله السابق ، يلقب محب ، كذا سماه محمد بن أبيك السروجى فى إجازة فيها اسمه واسم أخويه أبى عبد الله وأحمد.

١٦٢

أجاز لهما فيها جماعة من شيوخ مصر والشام ، سبق ذكرهم فى ترجمة شيخنا الشريف أبى الفتح الفاسى.

ووجدت بخط أبيه فى بعض سماعاته : تسميته بعمر. فسمع من الزين الطبرى وغيره من شيوخ أخيه أحمد. وتوفى سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.

١٤٩ ـ محمد بن الحسن ، الناصح ، الحنفى ، الطبرى ، يكنى أبا جعفر ، ويلقب ركن الدين:

توفى يوم الجمعة عاشر ذى الحجة سنة أربع وعشرين وخمسمائة بمنى. ودفن بالمعلاة.

ومن حجر قبره نقلت ما ذكرته ، وترجم فيه بالغريب ، الشهيد ، الشيخ ، الإمام.

* * *

من اسمه محمد بن الحسين

١٥٠ ـ محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان بن عبد الله بن بشر بن عقبة بن عامر الجهنى :

هكذا نسبه صاحب الجمهرة ، وقال : محدّث ، سكناه همدان. مات بمكة سنة سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

١٥١ ـ محمد بن الحسين بن عبد الله ، البغدادى ، أبو بكر الآجرىّ :

نزيل مكة. سمع أبا مسلم الكجى ، وأبا خليفة الفضل بن الحباب ، وجعفرا الفريابى وغيرهم. وروى عنه : أبو الحسين بن بشران ، وأخوه أبو القاسم ، وأبو نعيم وغيرهم.

قال الخطيب : كان دينا ثقة ، له تصانيف.

وقال ابن خلكان : كان فقيها شافعيا ، صالحا ، عابدا ، ذا تصانيف كثيرة ، حج

__________________

١٥١ ـ انظر ترجمته فى : (وفيات الأعيان ١ / ٤٨٨ ، الرسالة المستطرفة ٣٢ ، صفة الصفوة ٢ / ٢٦٥ ، كشف الظنون ١ / ٣٧ ، النجوم الزاهرة ٤ / ٦٠ ، تاريخ بغداد ٢ / ٢٤٣ ، الأعلام ٦ / ٩٧ ، الفهرست ٣٠١ ـ ٣٠٤ ، طبقات الحنابلة ٣٣٢ ـ ٣٣٣ ، الأنساب ١ / ٩٤ ، فهرسة ابن خير ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، المنتظم ٧ / ٥٥ ، الكامل لابن الأثير ٨ / ٦١٧ ، وفيات الأعيان ٤ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٣٦ ، العبر ٢ / ٣١٨ ، الوافى بالوفيات ٢ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤ ، مرآة الجنان ٢ / ٣٧٣ ، طبقات السبكى ٣ / ١٤٩ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٧٠ ، طبقات الحفاظ ٣٧٨ ، شذرات الذهب ٣ / ٣٥ ، هدية العارفين ٢ / ٤٦ ـ ٤٧ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٣٣).

١٦٣

فأعجبته مكة. فقال : «اللهم ارزقنى الإمامة بها سنة» ، فسمع هاتفا يقول : «بل ثلاثين سنة» ، فكان كذلك.

توفى بمكة فى أوائل المحرم سنة ستين وثلاثمائة. انتهى.

وقال ابن رشيد فى رحلته : وقرأت بخط شيخنا الخطيب الصالح أبى عبد الله بن صالح ما نصه : وجد بخط أبى جعفر أحمد بن محمد بن ميمون الطليطلى ما نصه : سألنا أبا الفضل محمد بن أحمد البزار : متى توفى الآجرى؟ فقال : توفى ـ رحمه‌الله ـ يوم الجمعة أول يوم من المحرم سنة ستين وثلاثمائة بمكة ، ودفن بها.

وكان بلغ من العمر ـ ستّا وتسعين سنة أو نحوها.

وقال غيره : وجاور بمكة ثلاثين سنة ، رحل من بغداد إليها فاستوطنها إلى أن توفى.

وكان يدعو كثيرا أن لا تبلغه سنة ستين ، فما مضى من أول يوم من السنة إلا ساعة أو نحوها ، حتى توفى.

ونسب إلى قرية من قرى بغداد ، يقال لها : آجر. انتهى ما نقلته من خط الخطيب أبى عبد الله محمد بن صالح.

وفيما ذكره ابن خلكان : من أن الآجرى كان شافعيا نظر ؛ لأنه حنبلى.

ومن تصانيفه : «كتاب الشريعة» ، وكتاب «التفرد والعزلة» ، و «الأربعون» ، و «الثمانون» ، وغير ذلك. ووقع لنا حديثه عاليا.

أخبرناه أبو هريرة عبد الرحمن بن أبى عبد الله الذهبى ، وعلى بن محمد بن أحمد بن منصور السلمى ، بقراءتى عليه بجامع دمشق فى الرحلة الأولى ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدمشقى ، قراءة وسماعا بالمسجد الحرام : أن أبا العباس أحمد بن أبى طالب الصالحى أخبرهم ، قال : أخبرنا أبو النجا عبد الله بن عمر البغدادى سماعا ، قال : أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقى ، قال : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو بكر الآجرى ، قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلوانى ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا زهير ، يعنى : ابن معاوية ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمى ، قال : سمعت علقمة بن وقاص الليثى ، يقول : سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى.

١٦٤

فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه». هذا حديث صحيح (١).

١٥٢ ـ محمد بن حسين بن عبد المؤمن بن محمد بن ذاكر بن عبد المؤمن بن أبى المعالى بن أبى الخير بن ذاكر بن أحمد بن الحسين بن شهريار الكازرونى المكى ، جمال الدين :

مؤذن المسجد الحرام بقبة بئر زمزم ، ورئيس المؤذنين بمكة ، المسند الخير.

حضر فى الثالثة ، سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالمسجد الحرام ، على قاضى القضاة عز الدين عبد العزيز بن قاضى القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الكنانى ، والشيخ شهاب الدين أحمد بن الحسين الهكارى ، والشيخ تاج الدين أحمد بن عثمان بن بنت أبى سعد الأنصارى ، والشيخ نور الدين على بن محمد الهمدانى ، والسماع من لفظه جانبا جيدا من «جامع الترمذى» ، وهو من «كتاب البيوع» ، إلى «باب ما جاء فى كم نقطع يد السارق» ، ومن «باب ما جاء بقطع يد السارق فى خمسة دراهم» ، إلى «باب ما جاء فى الشفا وغير ذلك» ، وحدث ، سمعت منه.

وكان خيّرا ملازما لحفظ الوقت والأذان مع علو سنه وضعف بدنه.

وكان إليه أمر الأذان بمنارة الميل الأخضر بالمسعى ، ثم جعل رئيسا على المؤذنين بعد موت الرئيس بهاء الدين عبد الله بن على ، الآتى ذكره ، فى سنة ثمان وثمانمائة ، حتى مات فى ليلة الجمعة ثامن عشرى ربيع الأول () سنة ست (١) وعشرين وثمانمائة بمكة ، عن نحو تسع وسبعين سنة.

١٥٣ ـ محمد بن حسين بن على بن أحمد بن عطية بن ظهيرة ، المخزومى ، أبو السعود المكى :

سمع بمكة من القاضيين : موفق الدين الحنبلى ، وعز الدين بن جماعة وغيرهما ، وما علمته حدث ، وطلب العلم ، وبرع فى الفرائض والحساب.

وناب فى الحكم بمكة عن خاله القاضى شهاب الدين بن ظهيرة.

__________________

(١) سبق تخريجه فى الترجمة ٢٩.

١٥٢ ـ (١) على هامش التيمورية : «سنة خمس» عن نسخة أخرى.

١٥٣ ـ انظر ترجمته فى : (شذرات الذهب ٩ / ٣٤. وذكر أنه شافعى).

١٦٥

ومات فى صفر سنة اثنتين وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. ومولده بعد صلاة المغرب من ليلة الجمعة خامس عشرى شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بمكة.

١٥٤ ـ محمد بن حسين بن محمد بن آذر بهرام الفارسى ، أبو عبد الله الكارزينى(١) ـ بتقديم الراء ـ مقرئ مكة :

قرأ على الحسن بن سعيد المطوعى. وقرأ عليه خلق ، منهم الشريف عبد القاهر العباسى ، بما فى «المبهج» لسبط الخياط فى سنة أربعين وأربعمائة ومات فيها أو بعدها.

وكان الأستاذ أبو على عمر بن عبد المجيد الترمذى يصحف فيه ، يقول : الكازرينى ـ بتقديم الزاى.

١٥٥ ـ محمد بن الحسين بن محمد الحافظ ، أبو سعد الحرمى :

نزيل هراة (١). ذكره الحافظ أبو سعد السمعانى فى الأنساب فى «الحرمى» ـ بفتح الحاء المهملة والراء ـ نسبة إلى حرم الله تعالى. وقال : له رحلة إلى الهند.

وقال [الذهبى فى التذكرة] : قرأت بخط محمد بن على بن محمد الهمدانى : الحافظ أبو سعد الحرمى ، كان من الأوتاد ، لم أر بعينى أحفظ منه.

سمعت الشيوخ بهراة يقولون : له عشرون ـ يعنى سنة ـ هاهنا قاطن ، تحيرنا فى أمره.

كان يعيش على طريقة لا يعرفه أحد ، ولا يخالط الناس ، منزو عنهم. قال : وذكر أبو جعفر الحافظ بهمذان ، قال : سمعت أبا حامد الخيام الواعظ يقول : إن كان لله بهراة أحد من أوليائه فهو هذا الرجل ، يعنى أبا سعد الحرمى.

سمع أبو سعد الحرمى هذا ، بمكة من أبى نصر السجزى ، وعبد العزيز بن بندار الشيرازى ، وببغداد من أبى بكر الخطيب ، وبمصر من ابن الطفال وابن حمصة وغيرهما.

__________________

١٥٤ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات القراء لابن الجزرى ٢ / ١٣٣).

(١) الكارزين نسبة إلى كارزين وهى : بفتح الراء ، وكسر الزاى ، وياء ثم نون : بلد بفارس. انظر معجم البلدان (كارزين).

١٥٥ ـ انظر ترجمته فى : (الأنساب ٤ / ١١٦ ، المنتظم ٩ / ١٠٧ ، اللباب ١ / ٣٥٩ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٨ ، طبقات الحفاظ ٤٤٩ ، شذرات الذهب ٢ / ٣٩٧ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٠٢).

(١) هراة : بالفتح ، مدينة عظيمة مشهورة من امهات مدن خراسان. انظر : معجم البلدان (هراة).

١٦٦

وتوفى فى شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. ودفن بجبل كازياركاه (٢).

١٥٦ ـ محمد بن حسين بن الزين محمد بن الأمين محمد بن القطب محمد بن أبى العباس أحمد بن على بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون ، يكنى أبا الخير ، ويعرف بابن الزين القسطلانى المكى :

سمع من عثمان بن الصفى الطبرى بعض سنن أبى داود. وسمع على المشايخ الأربعة : تاج الدين أحمد بن عثمان بن بنت أبى سعيد ، ونور الدين على بن محمد بن عبد القادر الهمدانى ، وشهاب بن أحمد بن أحمد بن الحسين الهكارى ، والقاضى عز الدين بن جماعة ، من أول الترمذى إلى باب : «ما جاء فى الحث على الوصية» ، بسماع ابن بنت أبى سعيد ، لجميعه ، وبسماع الهكارى ، لنصفه ، الثانى من ابن ترجم ، بسماعه من ابن البنا ، وبإجازة الهمدانى من ابن البخارى بسماعه من ابن طبررد ، وبإجازة ابن جماعة من ابن وريدة بإجازته من ابن طبرزد بسماعه وابن البنا من الكروخى.

وسمع على القاضى عز الدين بن جماعة أيضا ، والشيخ فخر الدين النويرى بعض «سنن النسائى» وحدث ، سمعت منه أحاديث من «سنن أبى داود» ، وحدثنا واحدا من الترمذى ، وسمع منه أصحابنا.

وتوفى [فى](١) ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.

وسألته عن مولده ، فقال : فى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بمكة.

أخبرنى أبو الخير محمد بن حسين بن الزين القسطلانى بقراءتى عليه ، قال : أخبرنا الإمام تاج الدين أحمد بن عثمان بن بنت أبى سعد ، قال : أخبرنا محمد بن إبراهيم بن ترجم المازنى ، قال : أخبرنا أبو الحسن على بن نصر بن المبارك ، المعروف بابن البنا.

(ح) وأخبرنى الإمام برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البعلى ، قراءة عليه ، وأنا أسمع ، قال : أنا أبو الحسن على بن محمد بن ممدود البندنيجى سماعا ، قال : أنا محمد بن على بن عبد الصمد ، المعروف بابن الهنى ، قال : أنا عبد العزيز بن محمد بن الأحصر.

__________________

(٢) كازياركاه : بعد الألف زاى ، وياء مثناة ، وألف ، وراء ، جبل وقرية بهراة. انظر : معجم البلدان (كازياركاه).

(١) ما بين المعقوفتين : بياض فى الأصل وأضفناها لاستقامة المعنى.

١٦٧

(ح) قال البندنيجى : وأنبأنا عاليا : عبد الخالق بن الأنجب النشتبرى ، قالوا : ثلاثتهم ، أنا أبو الفتح عبد الملك بن أبى القاسم الكروخى سماعا ـ إلا النشتبرى ، فقال إجازة ـ قال: أنا أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدى ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد بن أبى الفضل الغورجى ، وأبو نصر عبد العزيز بن على الترياقى.

قالوا : أخبرنا عبد الجبار بن محمد الجراحى ، قال : أنا محمد بن أحمد بن محبوب التاجر ، قال : أنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذى ، قال : ثنا قتيبة وهناد ، قالا : ثنا بن الأحوص عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ولا يبالى من مرّ من وراء ذلك» (٢).

١٥٧ ـ محمد بن الحسين محمود ، يلقب بالشرف ، المعروف بابن الكويك : صدر التجار بمصر توفى بمكة سنة أربع وستين وسبعمائة ، على ما ذكر شيخنا العلامة أبو زرعة فى تاريخه.

وذكر لى بعض أصحابنا : أنه مات فى الطريق ، وحمل إلى مكة فدفن بها. ووقف دار حديث بمصر.

١٥٨ ـ محمد بن حطاب بن الحارث بن عمر الجمحى :

ولد قبل خروج أبيه إلى الحبشة ، وخرج به معه إليها ، ثم أتى به منها عمه حاطب ابن الحارث ؛ لأن أباه مات بطريق الحبشة.

قال الذهبى : ولعله أول من سمى فى الإسلام محمدا. وقبل ذلك ابن عمه محمد بن حاطب ، وحطاب ـ بالحاء المهملة ـ على ما ذكر الأكثرون. وقيل : بالخاء المعجمة.

ذكره الكاشغرى ، وهو أسن من ابن عمه محمد بن حاطب ، المتقدم ذكره.

١٥٩ ـ محمد بن أبى حكيم المخزومى ، أبو الحسين :

من أهل مكة. هكذا ذكره ابن النجار فى ذيل تاريخ بغداد (١). وقال : شاعر ، مليح القول.

__________________

(٢) أخرجه مسلم فى صحيحه كتاب الصلاة حديث رقم (٤٩٩) ، والترمذى فى سننه كتاب الصلاة حديث رقم (٣٣٥).

١٥٧ ـ انظر ترجمته فى : (الدر الكامنة ٣ / ٤٢٩).

١٥٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٣٥٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦١ ، الإصابة ترجمة ٧٧٨٥ ، أسد الغابة ترجمة ٤٧٢٢).

١٥٩ ـ (١) فى الأجزاء الضائعة من الكتاب.

١٦٨

ذكره محمد بن داود بن الجراح الكاتب فى كتاب «الورقة فى أخبار شعراء المحدثين» وقال : نزل بغداد شاعر صالح الشعر ، متعجرف ، يتبع غرائب الكلام فى شعره.

حدثنى محمد بن القاسم قال : سمعته يقول : أنا أشعر من امرئ القيس ، أو خفى أشعر منه.

حدثنى على بن العباس الرومى ، قال : كان ابن أبى حكيم يقول جيد الشعر ويحظره ، فلم يخرج شعره. ومات بموته.

أنشدنى محمد بن الأزهرى بن عيسى ، قال : أنشدنى ابن أبى حكيم لنفسه :

شادن يملك القلوب هواه

حسن الوجه حسنه أطغاه

أهيف لو يقال للحسن يا حسن

تخبر مستوطنا ما عداه

وإذا ما بدا لعينك قلت ال

بدر يجلو دجا الظلام سناه

صيغ فردا فلو ذكرت جميع الن

اس الشعر ما عنيت سواه

١٦٠ ـ محمد بن حمدان بن سلمة بن مسعود بن محمد بن على القحطانى المكى العطار :

سمع من أبى الحسن على بن المقير : السادس من حديث «المخلص» عن ابن الزغوانى إجازة ، ومجلسا من إملاء الحافظ أبى أحمد معمر بن الفاخر.

وأجاز له الكاشغرى ، وابن القبيطى ، وجماعة من بغداد وغيرها من البلاد ، وحدث.

سمع منه المحدث نجم الدين بن عبد الحميد.

وأجاز فى استدعاء بخطه ، مؤرخ بمحرم سنة سبع وثمانين وستمائة ، لجماعة من شيوخ شيوخنا وهو من شيوخ الأستاذ أبى حيان النحوى بالإجازة ومن خطه نقلت نسبة هذا فى ترجمته ، إلا أنه أسقط مسعود بين سلمة ومحمدا ، وأثبته فى نسب أخيه أحمد الآتى ذكره ، وهو سهو. والله أعلم.

ومولده سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، على ما وجدت بخط أبى حيان. ولم أدر متى مات.

١٦١ ـ محمد بن حمود بن أحمد بن سعيد بن عبد الله ، أمين الدين أبو عبد الله المصرى الأصل ، المكى المولد :

ذكره القطب الحلبى فى تاريخ مصر ، وقال : كان فاضلا يشعر شعرا حسنا. وذكر أن شيخه القطب القسطلانى ذكره فيما جمعه مما يتعلق بتاريخ اليمن.

١٦٩

فقال : من التجار المترددين إلى اليمن وإلى مصر ، ولكثر إقامته بمكة خرج إلى اليمن ، فأقام بها إلى أن توفى بزبيد ، يوم السبت خامس عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وستمائة. انتهى.

وأخبرنى أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصوفى ، بقراءتى عليه بحرم الله ، أن الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبى ، أخبره إجازة مكاتبة من مصر ، قال : أنبأنا شيخنا أبو بكر بن القسطلانى ، يعنى الحافظ قطب الدين ونقلت من خطه ، أن أمين الدين بن العالمة أنشده لنفسه بمكة :

ترحلت عنى فارتحلت بمهجتى

وفارقتنى كرها فراق حياتى

وما كانت الدنيا سواك فأظلمت

لبعدك فى عينى جميع جهاتى

١٦٢ ـ محمد بن حويطب القرشى :

ذكره هكذا ابن عبد البر ، وقال : روى عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثه عند خصيف الجزرى(١). انتهى.

وذكره الذهبى فى التجريد ، وقال : حديثه عند خصيف الجزرى. كذا قال ابن عبد البر وابن أبى حاتم.

١٦٣ ـ محمد بن خالد بن حمدون بن محمد ، مجد الدين أبو المعالى الهكارى الهذبانى ، الجوينى الحموى الشافعى الكتبى :

سمع من ابن بهروز ، ومن إبراهيم بن الخير ، ومن ابن المنى فى آخرين ببغداد ، وبحلب من ابن رواحة ، ويعيش النحوى ، والحافظ ابن خليل ، وبدمشق من ابن مسلمة ، ومكى ابن علان ، وبمصر من ابن الجميزى ، وابن الحباب ، وبمكة من شعيب الزعفرانى.

وحدث بأماكن ، منها مكة ، سمع منه بها ، الرضى الطبرى إمام المقام. وجاور بمكة مدة.

وسمع منه أيضا الحافظان : المزى ، والبزرالى ، وأثنيا عليه. وكان يتجر فى الكتب.

وتوفى فى المحرم سنة سبع وثمانين وستمائة بحلب.

__________________

١٦٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٣٥٦ ، الإصابة ترجمة ٨٥٣٥ ، أسد الغابة ٤٧٢٤).

(١) فى الاستيعاب ترجمة ٢٣٥٦ ، والتجريد : «الخزرجى».

١٦٣ ـ انظر ترجمته فى : (الوافى بالوفيات ٣ / ٣٦).

١٧٠

كتب هذه الترجمة من ذيل ابن رافع باختصار.

١٦٤ ـ محمد بن خالد بن الحويرث القرشى :

من أهل مكة. هكذا ذكره ابن حبان فى الطبقة الثالثة من الثقات ، قال : يروى عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه.

روى عنه عبد الواحد ، وروح بن عبادة. انتهى. وذكره صاحب الكمال ، وقال : سمع أبوه عبد الله بن عمر. روى عنه : روح بن عبادة ، وأبو نعيم. روى له أبو داود.

١٦٥ ـ محمد بن خالد بن محمد بن عبد الله بن زهير بن أبى أمية ـ واسم أبى أمية حذيفة ـ بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى المكى :

ذكره الزبير بن بكار ، ونسبه كما ذكرنا ؛ لأنه قال لما ذكر ولد زهير بن أبى أمية ابن المغيرة ، قال : وهم ينزلون بمكة ، منهم : أبو بكر ومحمد ابنا خالد بن محمد بن عبد الله بن زهير بن أبى أمية ، كانا من وجوه قريش بمكة ، لهما قدر وسن.

١٦٦ ـ محمد بن خالد بن يزيد البردعى :

نزيل مكة. روى عن رزق الله بن موسى ، وعطية بن بقية ، ويونس بن عبد الأعلى ، وعبد الله بن خلف ، وعصام بن رواد بن الجراح.

سمع منه أبو بكر بن المقرى ، فى المسجد الحرام. روى له فى معجمه. ومنه لخصت هذه الترجمة.

وروى عنه أيضا : أبو محمد الحسن بن رشيق العسكرى ، وأبو جعفر العقيلى ، وأبو على النيسابورى ، وأبو القاسم الطبرانى ، ومحمد بن سعيد بن عبد بن العربى ، قال مسلمة بن خالد : كان شيخا ثقة كثير الرواية ، وكان ينكر عليه حديث تفرد به وسألت العقيلى عنه ، فقال : شيخ صدوق لا بأس به إن شاء الله ، قتل من فتنة القرمطى ، بمكة سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

__________________

١٦٤ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ٢٥ / ١٣٤ والتاريخ البخارى الكبير ترجمة ١٧٨ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٣٣٣ ، ثقات ابن حبان ٧ / ٤٠٧ ، الكاشف ترجمة ٤٨٨٦ ، تذهيب التهذيب ١٠٠ ، التقريب ٢ / ٧ ، ٢ / ١٥٧ ، نهاية السول ٣٢٣ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٦١٧٦).

١٦٥ ـ انظر ترجمته فى : (جمهره الأنساب ١٣٥).

١٦٦ ـ انظر ترجمته فى : (لسان الميزان ٥ / ١٥٣).

١٧١

١٦٧ ـ محمد بن خليفة :

ذكره هكذا الذهبى فى تجريد الصحابة ، وقال : شهد الفتح فيما يقال ، كان اسمه عبد مناف ، فغيره النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٦٨ ـ محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله ابن عباس ، الهاشمى العباسى ، أمير مكة والمدينة :

ذكر ابن جرير : أنه كان واليا على مكة سنة إحدى وعشرين ومائتين ، وحج بالناس فيها ، وفيما بعدها من السنين إلى سنة ست وثلاثين ومائتين ، إلا سنة سبع وعشرين ومائتين ، فإنه لم يحج بالناس فيها ؛ لأن الذى حج بالناس فيها المتوكل جعفر بن المعتضد ، قبل أن يلى الخلافة على ما ذكر العتيقى.

وذكر العتيقى ما يوافق ما ذكره ابن جرير ، فى حج محمد بن داود بالناس ، فى جميع السنين المشار إليها ، إلا سنة إحدى وعشرين ، فإنه ذكر أن صالح بن العباس حج بالناس فيها.

وعلى ما ذكر العتيقى ، يكون محمد بن داود ، حج بالناس ثلاث عشرة سنة.

وعلى ما ذكر ابن جرير : يكون حج بالناس أربع عشرة سنة (١). ولعله كان الوالى على مكة فى هذه السنين ، وفى أكثرها. والله أعلم.

وولايته لمكة فى بعض هذه السنين محققة.

وذكر الرشيد محمد بن الزكى المنذرى فى مختصره لتاريخ المسبحى : أن محمد بن داود هذا : حج بالناس فى سنة اثنتين وعشرين ومائتين ، وهو والى مكة والطائف. انتهى.

وولايته للمدينة. ذكرها الفاكهى ؛ لأنه قال فى الترجمة التى ترجم عليها بقوله : «ذكر

__________________

١٦٨ ـ انظر : (المنتظم ١١ / ٦٦ وما بعدها).

(١) أما ابن الجوزى فذكر فى المنتظم أنه حج بالناس سنة ٢٢١ ه‍ حتى سنة ٢٣٠ ه‍ ما عدا سنة ٢٢٧ ه‍ فذكر أن جعفر بن المعتصم هو الذى حج بالناس ، لم يذكر من حج بالناس سنة ٢٣١ ، ٢٣٢ ه‍. ثم ذكر أن الذى حج بالناس سنة ٢٣٣ ه‍ حتى ٢٣٥ ه‍ محمد بن داود. ولم يذكر أنه حج بالناس بعد ذلك فيكون مجموع السنوات التى حج فيها بالناس اثنى عشر سنة. انظر : (المنتظم لابن الجوزى ١١ / ٦٦ وما بعدها ، تاريخ الطبرى ٩ / ٢٣ ـ ٨٢ ، البداية والنهاية ١٠ / ٣١٤).

١٧٢

منبر مكة» ، ويقال : إن أول من خطب على المنبر ـ منبر مكة والمدينة ـ وجمع له ذلك فى الولاية فى خلافة بنى هاشم : جعفر بن سليمان بن على ، ومن بعده داود بن عيسى ، ثم ابنه محمد بن داود. انتهى.

١٦٩ ـ محمد بن داود بن ناصر السّنبسى الدمشقى ، يلقب ناصر الدين ، ويعرف بالصالحى الشافعى الصوفى :

نزيل مكة.

سمع من القاضى سليمان بن حمزة المقدسى ، على ما أخبرنى به بعض أصحابنا ، وحدث بمكة عن أحمد بن على الجزرى ، بمسلسلات أبى القاسم التيمى سماعا ، بشرط التسلسل ، سمعها عليه جماعة من شيوخنا منهم ابن سكر ، ورواها لنا عنه.

ولما قدر الله تعالى بالرحلة إلى دمشق ، قرأتها على حسن بن محمد بن العلامة شمس الدين محمد بن أبى الفتح البعلى الحنبلى ، وتسلسلت لى عليه بسماعه لها حضورا بشرط التسلسل ، على أحمد بن على الجزرى ، شيخ الصالحى هذا ، فعلت لى درجة.

وكنت قرأتها قبل ذلك على أبى هريرة بن الذهبى ، وتسلسلت لى عليه عن أحمد ابن عبد الرحمن البعلى سماعا بشرط التسلسل ، عن خطيب مردا أحد شيوخ الجزرى ، عن يحيى بن محمود الثقفى عن التيمى.

وكان الصالحى رجلا صالحا معتقدا. جاور بمكة مدة. وكان يسكن برباط ربيع بمكة ، وبها توفى فى ليلة الأربعاء الثانى من شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة. ومن حجر قبره نقلت وفاته.

ووجدت بخط بعض أهل العصر ، أنه توفى فى مستهل صفر سنة تسع وستين. وهذا يخالف ما وجدته فى حجر قبره من تاريخ وفاته. والله أعلم بالصواب.

١٧٠ ـ محمد بن ربيعة بن الحارث بن حمزة الهاشمى :

ذكره هكذا الذهبى فى التجريد ، وقال : قيل : إنه أدرك النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. له عن عمر رضى الله عنه. وعنه الأعرج.

١٧١ ـ محمد بن ركانة :

ذكره البغوى فى الصحابة ، وهو تابعى ، ذكره ـ هكذا ـ الذهبى فى التجريد. ولعله

__________________

١٧٠ ـ انظر ترجمته فى : (تجريد أسماء الصحابة ٢ ، ٦١).

١٧١ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٠٢ ، تاريخ ابن حبان ٥ / ٣٦٠ ، الكاشف ترجمة ٤٩١٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٢٧ ، تذهيب التهذيب ٣٢٦ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٤٦ ، التقريب ٢ / ١٦١ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٥٦١٧).

١٧٣

محمد بن ركانة بن عبد يزيد المطلبى ، الراوى عن أبيه. وعنه ولده أبو جعفر ، الذى روى له الترمذى وأبو داود.

١٧٢ ـ محمد بن أبى زفر الواسطى :

هكذا ذكره ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات ، وقال : شيخ كان بمكة.

روى عن إسحاق الأزرق ، ويزيد بن هارون. حدثنا عنه شيوخنا. مستقيم الحديث انتهى.

١٧٣ ـ محمد بن زنبور المكى :

هو محمد بن جعفر بن أبى الأزهر ، مولى بنى هاشم. تقدم فيمن اسمه محمد بن جعفر.

١٧٤ ـ محمد بن زياد المكى :

عن ابن أبى مليكة. تفرد عنه المعافى بن عمران. قال ابن مندة : مجهول. ذكره الذهبى فى الميزان والمغنى.

١٧٥ ـ محمد بن زياد المكى :

روى عن محمد بن عمران بن آدم ، قال : الدارقطنى : ليس بالقوى. ذكره الذهبى ـ هكذا ـ فى الميزان.

١٧٦ ـ محمد بن زيد أبو عبد الله المكى.

هكذا ذكره ابن حبان فى الطبقة الثالثة من الثقات.

وقال : يروى عن عبد الله بن عثمان بن خيثم. وقد سمع عبد الله أبا الطفيل. روى عن ابن أبى فديك. انتهى.

وقال الذهبى فى اختصار التهذيب : محمد بن أبى الصيف زيد ، مولى بنى مخزوم ، مكى ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، وابن أبى نجيح وجماعة.

وعنه : محمد بن ميمون الخياط ، وبكر بن خلف ، ختن المقرى ، انتهى.

١٧٧ ـ محمد بن السائب بركة :

من أهل مكة ذكره ـ هكذا ـ ابن حبان فى الطبقة الثالثة من الثقات ، وقال : يروى عن ميمون ، عن أبى ذر. روى عنه ابن جريج.

__________________

١٧٣ ـ سبق فى الترجمة (١٣١).

١٧٥ ـ انظر ترجمته فى : (ميزان الاعتدال ٣ / ٥٥٣).

١٧٧ ـ انظر ترجمته فى : (سير أعلام النبلاء ٩ / ٢٤٨ ، تهذيب الكمال ٢٥ / ٢٤٤ ، تاريخ الدورى ٢ / ٥١٧ ، تاريخ البخارى الكبير ترجمة ٢٨٠ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٤٧٧ ، ثقات ابن حبان ٧ / ٤١٨ ، الكاشف ترجمة ٤٩٣٦ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٢٠٥ ، تاريخ الإسلام ٥ / ٢٩٥ ، ميزان الاعتدال ترجمة ٧٥٧٦ ، نهاية السول ٣٢٧ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٧٨ ، التقريب ٢ / ١٦٣).

١٧٤

وقال المزى فى التهذيب : محمد بن السائب بن بركة حجازى يعد فى المكيين. روى عن عمرو بن ميمون الأودى ، عن أمه عن عائشة.

وعنه : ابن جريج ، ومسلم بن خالد ، وابن عيينة ، وابن علية ، ويحيى بن سليم وجماعة. وثقه ابن معين وأبو داود النسائى.

وروى له الترمذى (١) ، وابن ماجة (٢). وله عندهما حديثان (٣).

وذكره الذهبى فى الميزان للتمييز ؛ لأنه ذكر فيه اثنين كل منهما يسمى محمد بن السائب، أحدهما : الكلبى المفسر الأخبارى. والآخر : البكرى شيخ الوليد بن مسلم. قال : الأودى يتكلمون فيه.

ونقل عن الخطيب : أنه الكلبى. وغلط من جعلهما اثنين. انتهى. والبكرى يروى عن أبيه. ويروى له أبو داود فى المراسيل.

١٧٨ ـ محمد بن سالم بن إبراهيم بن على الحضرمى ، جمال الدين ، أبو عبد الله المكى الشافعى :

وجدت بخطه : أنه ولد سنة ست وثمانين وستمائة بمكة ، وسمع بها. قرأ القرآن بالروايات ، على العفيف الدلاصى ، مقرئ مكة.

__________________

(١) أخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (١٩٦٣) من طريق : أحمد بن منيع ، أخبرنا إسماعيل ابن إبراهيم ، حدثنا محمد بن السائب بن بركة ، عن أمه ، عن عائشة قالت : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ثم أمرهم فحسوا منه. وكان يقول : «إنه ليرتق فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها».

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ، وقد رواه ابن المبارك عن يونس عن الزهرى عن عروة عن عائشة عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدثنا بذلك الحسين بن محمد حدثنا به أبو إسحاق الطالقانى عن ابن المبارك.

(٢) أخرجه ابن ماجة فى سننه حديث رقم (٣٥٢١) من طريق : إبراهيم بن سعيد الجوهرى ، حدثنا إسماعيل بن علية ، حدثنا محمد بن السائب ، عن بركة ، عن أمه ، عن عائشة قالت : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أخذ أهله الوعك ، أمر بالحساء». قالت : وكان يقول : «إنه ليرتو فؤاد الحزين ، ويسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء».

(٣) ذكر المزى أن النسائى روى له أيضا. وحديثه عند النسائى فى الكبرى حديث رقم (٧٥٩١) من طريق : زياد بن أيوب قال : ثنا إسماعيل بن علية قال : ثنا محمد بن السائب ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فتصنع لهم وأمرهم فحسوا منه ، ويقول : «إنه ليرتو فؤاد المريض ويسرر عن فؤاد السقيم كما يسرو أحدكم الوسخ بالماء عن وجهه».

١٧٨ ـ انظر ترجمته فى : (التحفة اللطيفة ٢ / ٤٧٧).

١٧٥

وسمع بها من الشريف يحيى المدعو محمد بن على الطبرى : الأربعين فى المحمدين للجيانى وغير ذلك ، وعلى الفخر التوزرى : الموطأ رواية يحيى بن يحيى ، والصحيحين ، والسنن الأربعة ، خلا سنن ابن ماجة وغير ذلك ، وعلى الصفى والرضى الطبريين : الثقفيات وغير ذلك ، وعلى الرضى فقط : الوسيط فى التفسير للواحدى وغير ذلك ، وعليه وعلى أبى عبد الله الشريف الفاسى : العوارف للسهروردى.

وسمع بمكة من آخرين ، وسمع بمصر على : على بن هارون الثعلبى : مسند الدرامى ، وجزء أبى الجهم ، وعلى علىّ بن نصر الله بن الصواف مسموعه من سنن النسائى ، وعلى محمد بن عبد الحميد الأنصارى : صحيح مسلم ، وعلى أبى عبد الله بن محمد بن محمد بن أبى الفتوح القرشى : الموطأ رواية يحيى بن يحيى.

وعلى الجمال محمد بن المكرم الأنصارى : الناسخ والمنسوخ للحازمى وعلى حسن ابن عبد الكريم الغمارى ، سبط زيادة : المحدث الفاصل ، والتيسير للدانى ، والشاطبية والرائية ، وعلى أبى الحسن على بن عيسى بن القيم : الأول من حديث سفيان بن عيينة رواية الثقفى. وعلى آخرين بمصر.

وسمع بالإسكندرية : على عبد الرحمن بن مخلوف : المحدث الفاصل وغير ذلك عليه وعلى غيره. وحدث بكثير من مسموعاته.

وسمع منه جماعة من شيوخنا ، منهم : القاضى مجد الدين الشيرازى وغيره ، والحافظان : العراقى ، والهيثمى ، وابن سكر.

وذكر أنه توفى فى ليلة السبت سادس المحرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة. وهذا وهم ، لأنه كان حيا فى يوم الجمعة رابع جمادى الأولى من هذه السنة. وجدت فى هذا اليوم بجزء فيه مسلسلات وغير ذلك بقراءة ابن سكر ، والسماع بخطه على ما وجدته بخط بعض أصحابنا.

وذكر لى وفاته فى هذه السنة ، شيخنا قاضى القضاة جمال الدين بن ظهيرة ، إلا أنه لم يذكر تاريخ شهر وفاته ، وقال : فى آخر السنة. انتهى.

وذكر ابن فرحون فى تاريخه : أنه توفى ـ فيما يغلب على ظنه ـ سنة أربع وستين وسبعمائة بمكة. وقد أثنى عليه ابن فرحون فى كتابه «نصيحة المشاور» قال : كان أخا صدق وورع وعلم واجتهاد فى الصلاة والصيام والقيام ، مع طهارة اللسان والعرض ، حتى لو أو ذى صبر ، ومتى جرى منه هفوة أو غيبة هبّ إلى ذلك الشخص ، وتحلل منه ، ووصف بكرم وخدمة لأصحابه ، انتهى.

١٧٦

١٧٩ ـ محمد بن سعيد المغربى ، المعروف بالمجرد :

نزيل مكة. كان متعبدا ، وفيه سماح وكرم نفس.

وبلغنى عنه : أنه دخل إلى بلاد العجم ، وجال نحو أربع عشرة سنة ، وضاق خاطره بها ، لكونه لا يعرف لسانهم فتعلمه ، ونسى كلام العرب. وأنه أراد بعد ذلك استعلامهم ، فما عرف ما قالوه له.

هذا معنى ما بلغنى عنه فى هذه الحكاية.

وقد تردد لليمن مرات ، وصحب بها جماعة من الصالحين ، وأهل الدنيا ، ونال فيها برا طائلا غير مرة. وأدركه الأجل بتعز (١) باليمن ، بعد قدومه إليها من مكة بقليل فى ليلة الحادى والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وثمانمائة.

ودفن بمقبرة الأجناد. وقد بلغ السبعين أو جاوزها. لقيته غير مرة يتكلم بكلام العرب.

* * *

من اسمه محمد بن سليمان

١٨٠ ـ محمد بن سليمان بن عبد الله بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس العباسى ، أمير مكة :

قال يعقوب بن سفيان : ولى سليمان ـ يعنى والد محمد هذا ـ مكة والمدينة سنة أربع عشرة ومائتين.

وكان ابنه ـ يعنى محمدا هذا ـ على مكة مرة ، وعلى المدينة مرة. وكان هو وأبوه يتداولان على المدينة ومكة. انتهى.

وذكر الأزرقى ما يدل لولاية محمد بن سليمان هذا على مكة ؛ لأنه قال فى الترجمة التى ترجم عليها بقوله : ما جاء فى أول من استصبح حول الكعبة ، وفى المسجد الحرام بمكة ، وليلة هلال المحرم : فلم يزل مصباح زمزم على عمود طويل مقابل الركن الأسود الذى وضعه خالد القسرى.

__________________

١٧٩ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٧ / ٢٥٣) وفيه : «محمد بن سعيد الغزى».

١٨٠ ـ (١) تعزّ : بالفتح ثم الكسر ، والزاى مشددة : قلعة عظيمة ، من قلاع اليمن المشهورات. انظر : معجم البلدان (تعز).

١٧٧

فلما كان محمد بن سليمان على مكة فى خلافة المأمون فى سنة ست عشرة ومائتين ، وضع عمودا طويلا مقابله بحذاء الركن الغربى. انتهى.

ومحمد بن سليمان الذى ذكره الأزرقى ، هو محمد بن سليمان الذى ذكرناه والله أعلم. وليس هو محمد بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس ، الذى أمره الهادى على حرب الحسين صاحب فخ (٢) ، لكونه توفى سنة ثلاث وسبعين ومائة على ما ذكر المسبحى وغيره ، وهو عم أبى محمد بن سليمان الذى ترجمناه ، ولا هو محمد بن سليمان الزينبى الآتى ذكره. والله أعلم.

١٨١ ـ محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد ابن على بن عبد الله بن العباس ، المعروف بالزينبى (١) :

أمير مكة. ذكر ابن جرير فى أخبار سنة خمس وأربعين ومائتين ما نصه : وحج بالناس محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ، الإمام ، ويعرف بالزينبى ، وهو والى مكة(٢).

وذكر أنه حج بالناس سنة ست وأربعين ، وسنة سبع وأربعين ، وسنة تسع وأربعين. انتهى. ولعله كان الوالى على مكة هذه السنين (٣). والله أعلم.

وقال الفاكهى فى الأوليات بمكة : وأول من أحدث القناديل على زمزم من السنة إلى السنة : محمد بن سليمان بن عبد الله. انتهى.

وقال أيضا فى الترجمة التى ترجم عليها بقوله : ذكر عيون زمزم وغير ذلك بعد أن ذكر عمارة موضع زمزم فى زمن المعتصم : ولم تزل الأمراء بعد ذلك تسرج فى قناديل زمزم فى المواسم ، حتى كان محمد بن سليمان الزينبى فأسرج فيها من السنة إلى السنة بقناديل بيض كبار ، وهو يومئذ والى مكة ، فامتثل ذلك من فعله ، وجرى ذلك إلى اليوم. انتهى.

__________________

(٢) فخّ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، والفخ : الذى يصاد به الطير معرب وليس بعربى واسمه بالعربية طرق : وهو واد بمكة ، وقال السيد على : الفخ وادى الزاهر. انظر : معجم البلدان (فخ).

١٨١ ـ انظر ترجمته فى : (الأرج المسكى ٣٥٥).

(١) فى الأرج المسكى : «المعروف بالزينى».

(٢) تاريخ الطبرى ٩ / ٢١٨ ، والمنتظم ١١ / ٣٣٠.

(٣) تاريخ الطبرى ٩ / ٢٦٥ ، والمنتظم ١٢ / ٢٣ ، والكامل ٦ / ١٥٥.

١٧٨

١٨٢ ـ محمد بن سليمان بن مسمول المخزومى :

يروى عن نافع ، عن القاسم بن مخول (١). ويروى عن عبيد الله بن سلمة بن وهرام. روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدى ، وإسحاق بن أبى إسرائيل.

قال البخارى : سمعت الحميدى يتكلم فى محمد بن سليمان بن مسمول المسمولى المخزومى ، سكن مكة.

وقال النسائى : مكى ضعيف. وقال أبو حاتم : ضعيف (٢).

١٨٣ ـ محمد بن سليمان :

من ولد سليمان بن داود ، المسمى بالناهض القائم فى أيام المأمون. هكذا ذكره شيخنا ابن خلدون فى تاريخه ، فى ولاة مكة من الأشراف.

وذكر أنه خطب لنفسه بالإمامة أيام المقتدر ، وخلع طاعة العباسيين. وذلك فى سنة إحدى وثلاثمائة فى الموسم ، فقال : الحمد لله الذى أعاد الحق إلى نظامه ، وأبرز زهر الإسلام من كمامه ، وكمل دعوة خير الرسل بأسباطه لا ببنى أعمامه ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، وكف عنهم ببركته أيدى المعتدين. وجعلها كلمة باقية إلى يوم الدين ، ثم أنشد :

لأطلبن بسيفى

من كان للجور بنا

وأسطون بقوم

بغوا وجاروا علينا

يهدون كل بلاء

من العراق إلينا

وكان يلقب بالزيدى لاتباعه بعض مذاهب الإمامية. انتهى.

١٨٤ ـ محمد بن سلامة ، المكى :

كان من أعيان أهل مكة ، مقدما على أهل المسفلة.

توفى فى خامس رجب من سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.

__________________

١٨٢ ـ انظر ترجمته فى : (الضعفاء للنسائى ٥١٧ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢٦٧ ، التاريخ الكبير للبخارى ١ / ٩٧ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٥٦٩ ترجمة ٧٦٢٢).

(١) وروى أيضا عن ابن عمر ، وأدركه الحميدى.

(٢) وقال ابن عدى : عامة ما يرويه لا يتابع عليه متنا وإسنادا.

١٧٩

١٨٥ ـ محمد بن سيف بن أبى نمى محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة الحسنى ، المكى:

كان من أعيان الأشراف آل أبى نمى ، وأقربهم نسبا إليه قبل موته بعشر سنين ؛ فإنه لم يكن بينه وبين أبى نمى إلا والده سيف. ودخل العراق طلبا للرزق ، ولم ينل طائلا ، وعرض له بأخرة بياض.

ومات فى جمادى الأولى سنة ست وعشرين وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. وهو فى عشر السبعين ظنا.

١٨٦ ـ محمد بن أبى الساج ، الملقب بالأفشين ، أمير الحرمين :

ذكر ابن حمدون فى التذكرة : أن عمرو بن الليث ، ولاه بعده إمرة الحرمين ، وطريق مكة ، وذلك فى سنة ست وستين ومائتين.

وذكر الرشيد المنذرى : أنه توفى سنة ثمان وثمانين ومائتين.

١٨٧ ـ محمد بن أبى سعد على بن عبد الله بن عمر بن أبى المعالى يحيى بن عبد الرحمن بن الحسين بن على الشيبانى ، الطبرى ، المكى :

توفى ليلة الاثنين سادس محرم سنة ثمان عشرة وسبعمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. ومن حجر قبره كتبت هذا ، وترجم فيه بالشاب المقتول ظلما جمال الدين بن القاضى بهاء الدين.

١٨٨ ـ محمد بن أبى سلمة المكى :

قال العقيلى : لا يتابع على حديثه. حدثنا موسى بن هارون ، قال : حدثنا محمد بن مهران الجمال ، قال : ذكر محمد بن أبى سلمة عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه ، قال : أهديت لعائشة وحفصة هدية ، وهما صائمتان فأكلتا منها. فذكرتا ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «اقضيا يوما مكانه ولا تعودا».

كتبت هذه الترجمة من الميزان (١).

__________________

١٨٥ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٧ / ٢٦٣).

١٨٦ ـ انظر : (الأرج المسكى ٣٥٥) ، وله ذكر فى (المنتظم ١٢ / ٢٠٧ ، ٢٢٠).

١٨٨ ـ انظر ترجمته فى : (ميزان الاعتدال ٣ / ٥٦٩ ترجمة ٨٦١٨ ، لسان الميزان ٥ / ١٨٤).

(١) على هامش نسخة ابن فهد : «وزاد شيخنا أبو الفضل بن محمد فى كتاب لسان الميزان فقال : قال العقيلى : يروى بإسناد أصلح منه. وقال ابن أبى حاتم عن أبيه : مجهول».

١٨٠