تاريخ اليمن

نجم الدين عمارة بن أبي الحسن علي الحكمي اليمني

تاريخ اليمن

المؤلف:

نجم الدين عمارة بن أبي الحسن علي الحكمي اليمني


المحقق: الدكتور حسن سليمان محمود
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الإرشاد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٨

أحدا. فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ، ومن ضل فإنما يضل عليها. وما الله يريد ظلما للعباد.

واعلموا يا أهل حراز أني بكم رؤوف ، وعلى جماعتكم عطوف ، للذي يجب علي من رعايتكم وحياطتكم ، ويلزمني من عشرتكم وقرابتكم ، أعرف لذي الحق حقه ، ولا أظلم سابقا سبقه ، وأنصف المظلوم ، وأقمع الظالم الغشوم ، وأبث فيكم العدل ، وأشملكم بالفضل. فاستديموا ذلك بالشكر ، ولا تصغوا إلى قول أهل الكفر ، فيحملونكم من ذلك على البغي والعدوان ، والخلاف والعصيان ، وكفر الإنعام والإحسان ، تستوجبوا بذلك تغيير الإنعام وتعجيل الانتقام.

وكتابي هذا حجة عليكم ومعذرة إليكم ، والسلام على من اتبع الهدى ، وتجنب أمور الردى.

والحمد لله على ما أعاد وأبدأ ، وصلواته على من أرشد به من الضلالة وهدى ، سيدنا محمد النبي ، وآله الأئمة الشهداء ، وسلم تسليما ، حسبنا الله ونعم الوكيل». [عيون : ٧ / ٧ ـ ٨]

حاشية (٣) : حدث هذا سنة ٤٥٣ ، وإن قول صاحب (قرة ورقة ٢) :

«وكان الصليحي يد عوسرا للمستنصر ، ويخاف نجاحا في زبيد ، فكان يتلطف له ظاهرا ويعمل الحيلة في قتله» ؛ وقول صاحب الأنباء / دار ٤٠ : «إن الصليحي كتب للمستنصر سنة ٤٥٣ يستأذنه بإظهار الدعوة ، ووجه له بهدية جميلة فلما وصلت إليه أمر له برايات». هذا كله يدل على أن الصليحي كان يدعو سرا للمستنصر قبل سنة ٤٥٢ ، وذلك خوفا من نجاح صاحب تهامة ، فلما تخلص منه في تلك السنة أعلن دعوته للأئمة الفاطميين. ولكنا نرى أن الصليحي كان يدعو للفاطميين سرا وجهرا قبل سنة ٤٥٢ ، ذلك أن الدولة الصليحية كانت تستند في هذا الوقت إلى دولة الفاطميين القوية العزيزة الجانب ، وأن النجاحيين كانت تشد أزرهم إمبراطورية العباسيين المفككة المهيضة الجناح ، التي بلغت من تفككها وضعفها أن أبا الحارث البساسيري أرسلان بن عبد الله التركماني مقدم الأتراك

٣٨١

ببغداد خرج عن طاعة القائم العباسي (عيون : ٧ / ٤٠) ، واستطاع أن يخطب للخليفة الفاطمي المستنصر على منابر بغداد سنة ٤٥٠ ، فعلي بن محمد الصليحي كان يستمد قوته المعنوية والروحية من الخلافة الفاطمية التي بلغت في الشطر الأول من عهد المستنصر أوج عظمتها (عيون ٧ / ٥٥). وكان لا يخاف نجاحا لأن سلطته كانت لا تعدو جزءا من التهايم ، في الوقت الذي كان الصليحي قد تغلب على معظم البلاد اليمنية ، ولكن كان يحذره. وإذا لا يسعنا إلا القول بأن الصليحي كان يدعو للفاطميين سرا وجهرا قبل سنة ٤٥٢ ، وأن الدولة الصليحية كانت أكثر نفوذا واستقرارا بعد قتل نجاح أكبر منافسيها في اليمن. وصارت الخطبة تقام على منابر البلاد التي خضعت للدولة الصليحية العربية للخليفة ، المستنصر والملك علي الصليحي وزوجته السيدة أسماء بنت شهاب ، وزالت بذلك دعوة بني العباس من بلاد اليمن». [ثغر عدن : ١ / ١٣٩ ـ ١٤٠].

حاشية (٤) : وتكملة لسياسة الصليحي الإدارية في البلاد ، استعمل ابنه الأمير المكرم أحمد بن علي على الجند وعلى ما يليها ، واستعمل أخاه السلطان عبد الله بن محمد بن علي على حصن التعكر وما والاه. فلما كان في سنة سبع وخمسين وأربع مئة اختط السلطان عبد الله بن محمد الصليحي مدينة ذي جبلة بأمر أخيه الملك علي بن محمد الصليحي (عيون : ٧ / ١٢٢).

وقيل : إن عبد الله بن محمد الصليحي هو الذي بنى القلعة تعز وابتدأ في تمدينها أيام أخيه علي الصليحي هو وابن أخيه المكرم أحمد بن علي الصليحي ، وكان المكرم بالجند وعمه السلطان عبد الله بن محمد الصليحي في التعكر.

حاشية (٥) : بعد أن استعد الملك علي استعدادا حسنا أوصى ابنه أحمد المكرم «بالعدل وحسن السيرة والسياسة ، وتقوى الله في الجهر والسريرة ، والعمل بأعمال الشريعة ، وإقامة دعائمها والائتمار بأوامرها والانتهاء عن محارمها». [عيون : ٧ / ٨٨].

٣٨٢

وفي العهد إلى المكرم قال القاضي الحسن بن أبي عقامة قصيدة طويلة جاء فيها : [عيون : ٧ / ٨٦ ـ ٨٨].

هنا الدين والعلياء تقليدك الأمرا

فقد طوق التقليد هذا وذي فخرا

لعمري لقد طال انتظارهما لذا

وعدا له الأيام والحول والشهرا

إلى أن أتى تحقيق ما كان ظنه

وللكون فعل ليس تفعله البشرى

فلو ملكا مولا إذا ثنيا به

ولو ملكا بطشا إذن سجدا شكرا

ثم غادر الملك علي الصليحي صنعاء ، وترك فيها ابنه الأمير أحمد المكرم ، ومعه السلطان أحمد المظفر الصليحي [نفسه : ٧ / ٨٦].

وفي هذا يقول الشاعر عمرو بن يحيى الهيثمي قصيدة جاء فيها :

ما لمن فارق الأحبة عذر

إن نهى دمعة عن الفيض صبر

إن سيف الإمام كالبحر ذي المو

ج له في البلاد مد وجزر

ولئن ساءنا فراق علي

فبأحمد ابنه لنا ما يسر

ذاك بحر سقى به مكة الل

ه وهذا لوفد صنعاء بحر

[قلادة : ٢ / ٢ ورقة ٦٠١ ؛ خريدة : ٢ / ورقة ٢٧٩].

حاشية (٦) : وقد رثاه الشاعر عمرو بن يحيى الهيثمي بقصيدة جاء فيها : [عيون : ٧ / ٩٢].

وأنشأ الحج إلى مكة

يبغي رضا الله وآل البتول

وارتجت الأرض له خيفة

بمن بها بين فرات ونيل

وقام بالجيش وأضرابه

شم العرانين كرام الأصول

فصار في المهجم في عصبة

من قومه غالته دهياء غؤول

كالليث في الغابة دبت له

رقطاء ليلا ذات شخص ضئيل

فإن يكن نيل على غرة

فالبدر لا بد له من أفول

وقال الشاعر الحسين بن علي القمي على لسان الحرة الزكية السيدة تحفة

٣٨٣

بنت محمد الصليحي [راجع الجدول في التعليق على الحاشية ١٠٨ (كاي)] في رثاء أخيها الملك علي بن محمد الصليحي [مخطوطة مصورة لديوان أبي عبد الله الحسين بن علي بن محمد القم بالمتحف البريطاني تحت رقم ٤٠٠٤] :

لعمري ما طارت طيوري بأسعد

غداة دهتني الحادثات بأسعد

وذكرني فقدي لأسعد إخوتي

ملوك من المستشهدين بسردد

وقد فقد الأحباب بعد أحبتي

وإن كان لا مفقود مثل محمد

رزيت من الأملاك كل متوج

كثير غبار الجيش طلا أنجد

ملوك ترى الأملاك حول دسوتهم

صفوفا عكوفا من قيام وسجد

أأبكي عليا أم أخاه الذي فدى

وأكرم مفدى هناك ومفتدي

أم الثالث اللاقي الحراب ينحره

وقد نهلت من كل أغيد أصيد

فلله أسد صرعت بثعالب

ولله أحرار أذيلت بأعبد

وهون وجدي أنهم ما تخرموا

بغير المواظي والوشيج المقصد

أمام الخميس الخور تخفق فوقهم

لواء معد مرتضى آل أحمد

[الخور : يريد به الخيل المسرعة ، يقال فرس خوار العنان ، سهل المعطف لينه ؛ ومعد هو الخليفة المستنصر الفاطمي].

حاشية (٧) : لما جاء الخبر إلى المكرم بقتل والده في المهجم وأسر والدته الملكة أسماء بنت شهاب ، والقضاء على خيرة رجال دولته ، وقع المكرم في حيرة ، بل أخذ المنافقون ينتقضون عليه حتى خرج أمر الصليحيين من كافة بلاد اليمن ، ولم يبق لهم إلا التعكر ، وكان العبيد قد حاصروه ، كما حاصروا مالك بن شهاب في حصن مسار ، وتآمرت القبائل عليه من كحلان وهران وعنس وزبيد ويحصب ، وامتدت العدوى إلى صنعاء نفسها حيث كان المكرم يقيم مع جماعة من خلصاء أتباعه لا يزيد عددهم على ستمائة من الحجازيين. وقد صور صاحب العيون هذا الموقف بقوله : «... وكان المكرم يثبت أصحابه على الدين ، ويذكرهم بما وعد الله به عباده الصابرين ، وبما ابتلى به مواليه الطاهرين ؛ ويتلو ما أنزل الله في كتابه

٣٨٤

المبين : (الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ) (٣). واستطاع المكرم وأعوانه أن يرفعوا الحصار عن صنعاء ؛ وتتبعوا الأعداء فانتصروا في ناحية حضور. وحارب الأعداء في كل مكان ؛ والله يعطيه النصر ويبسط يده عليهم». [عيون : ٧ / ٩٣].

وبعد أن استقرت الأمور في دولته قام بجيشه لتخليص أمه من أسر سعيد الأحول بعد أن عين على صنعاء إسماعيل بن أبي يعفر الصليحي نائبا عنه ؛ وخرج من قرية العمد. [في أرض لعسان في بطن تهامة (صفة : ١٠٥) ؛ وهي الآن قرية من قرى همدان في مديرية آل سريح] في يوم الأربعاء لست بقين من شهر صفر سنة ٤٦٠ في عشرة آلاف راجل وفارس. [عيون : ٧ / ٩٩]. وكان قد خطبهم ووعظهم بقوله : «إننا لم ننزل لعرض من الدنيا نصيبه ولا مال نخزنه ؛ ولا لشيء نذهب به من متاع الدنيا ؛ سوى إدراكنا ثأرنا من هؤلاء العبيد واستنقاذ حريمنا ؛ لا لقصد إضرار بأحد من الناس ؛ ولا لتغيير شيء مما يملكون ؛ ولا تعد على زروعهم ومواشيهم ونحن في طريقنا .. وقد رجوت أن تكون سيرتكم جميلة ؛ ولكم حسن الأحدوثة ؛ وحميد العاقبة .. ولا تتعدوا على أحد في طريقكم ؛ إلا من وطركم ونال منكم» [نفسه : ٧ / ٩٧].

وقد رأينا كيف تمكن المكرم من تخليص أمه من الأسر ، ثم عاد مسرعا إلى صنعاء لعلاج المشاكل والأمور التي تعقدت في أثناء غيابه [الصليحيون : ١٢٥ ـ ١٢٩]. ثم ما لبث أن قاد جيشه مرة ثانية لفتح زبيد وتهامة والقضاء على سعيد الأحول قاتل والده في أم الدهيم سنة ٤٥٩. وكان خروجه من صنعاء في يوم الخميس غرة شهر رمضان سنة ٤٦١ وقد مر بنا ما كان من انتصاره وقتل سعيد الأحول عند قرية ماية [ماية : في رأس جبل بني الحارث ، ومتصلة بجبل الشعر مباشرة].

وقتل بلال بن نجاح وأخوه مالك بجهة نقيل صيد على يد عامر بن سليمان الزواحي.

٣٨٥

وعاد المكرم بعد ذلك إلى زبيد. وفي يوم السبت غرة شوال صلى بالناس العيد وخطبهم خطبة أفاض فيها بالدعاء لأبيه. [عيون : ٧ / ١١٣].

ومما قاله : «اللهم وتغمد بغفرانك ورحمتك ورضوانك عبد أمير المؤمنين وداعيه الأجل الأوحد ، واجزه أفضل ما جزيت داعيا عمن دعاه ، اللهم وأوزعنا شكر ما أنعمت به علينا من توحدك لنا بإدراك ثأره من الظالمين ، والإدالة به من أعدائه الفاسقين ، حتى صاروا بأسيافنا حصيدا خامدين. فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين» [نفسه].

ولما ترك زبيد وصل الهجر في يوم ٢٨ شوال سنة ٤٦١ فولى عليها عليا ومحمدا ابني مالك بن شهاب الصليحي ، ثم تركها حتى وصل إلى الساعد وفيها وصلته السجلات المستنصرية تتضمن تشريفات وزيادة في الألقاب فقرأها على الناس. كما جاءته الشعراء مهنئين بالنصر ؛ ومنهم الشاعر أحمد بن علي التهامي الذي قال قصيدة مطلعها :

 نفضت غبار العار عن ثوب يعرب

وقد سحبت أعطافه كل مسحب

[عيون : ٧ / ١١٤ ـ ١١٥ ؛ الصليحيون : ١٣٢ ـ ١٣٤].

ثم ترك الساعد إلى المهجم ونقل جثتي والده وعمه في تابوتين إلى صنعاء فقبرهما يماني الجبانة وأمر ببناء مشهد جامع لهما. [نفسه : ٧ / ١١٦].

وكتب بعض الشعراء على قبر الصليحي أشعارا منها :

في القبر ليث وبحر زاخر وجدى

جود وطود وضرغام وصمصام

فاعجب بأن ضم هذا كله جدث

بدا له في قلوب الناس إعظام

وبعد دفن الجثتين جلس في مسجد كان بناه أبوه وأخذ الشعراء ينشدونه قصائدهم ، ومن بينهم عمرو بن يحيى الهيثمي حيث قال : [عيون : ٧ / ١١٧ ؛ الصليحيون : ١٣٥].

٣٨٦

وكيف لا نبكي ملوكا عنت

لهم ملوك الشرق والمغرب

دارت رحى بأسهم من قرى الشح

ر إلى نجد إلى يثرب

ولم يمت مجدهم إنما

غيبت الأجساد في الترب

وسعي ذي السيفين يحييهم

ما لاح في الليل سنا كوكب

[سجلات / ماجد رقم ٤].

حاشية (٨) : بعد أن خلص المكرم أمه من الأسر وعاد إلى صنعاء ، قال الشاعر عمرو بن يحيى الهيثمي : [عيون : ٧ / ١٠١].

أوبة أسماء إلى قصرها

بعد فراق الملك الأوحد

وبعد عوصاء الخطوب التي

رمت بني القحطان بالمؤيد

كرجعة الشمس وقد جنها

دجن وسربال دجى أسود

فيا لها من نعمة أصلها

بأس ابنها باني العلى أحمد

[المؤيد : الداهية الشديدة. الدجى : جمع دجية ، وهي ظلام الليل].

حاشية (٩) : ويقول الخزرجي : «ولها تعليقات وهوامش على الكتب تدل على غزارة مادتها ، وكان يقال لها بلقيس الصغرى لرجاحة عقلها وحسن تدبيرها». [كفاية : ١٥١].

وكانت الحرة الملكة كما قال صاحب العيون : «متبحرة في علم التنزيل والتأويل والحديث الثابت عن الأئمة والرسول عليهم السلام .. وكان الدعاة يتعلمون منها من وراء الستر ، ويأخذون عنها ويرجعون إليها» [٧ / ٢٠٨].

كما قال إدريس : «وكانت امرأة فاضلة ذات نسك وورع وفضل وكمال عقل وعبادة وعلم تفوق الرجال فضلا عن ربات الحجال ، وتستحق مدح الشاعر حيث قال :

وما التأنيث لاسم الشمس عيب

ولا التذكير فخر للهلال

[عيون : ٧ / ١٢٢].

٣٨٧

وقال أيضا : «وقد استحقت التقديم والتفضيل على الفضلاء من الرجال ، وكان الإمام المستنصر أصدر إليها أجل أبواب دعوته ، فأفادها من علوم الدعوة ، ورفعت عن حدود الدعاة إلى مقامات الحج».

ومما مدحت به الملكة الحرة الصليحية قول الخطاب بن الحسن الحجوري ، وهو لا يمدح أحدا إلا الملكة الحرة ، وذلك من خالص ولائه وعظيم إجلاله لها :

هم النفوس على النفوس مدارها

وبها تبين كبارها وصغارها

وإذا تفرس في الورى متفرس

ببصيرة لاحت له أخبارها

رضي الأئمة سعيها فتوطدت

في الأرض دولتها وقر قرارها

وتواصلت بركاتها ممدودة

منها حبائل ما استرم مغارها

هي نعمة الله التي ما ماؤها

ثمدا ولا معروفها مجحودا

هي رحمة الله التي ما زال من

فوق البرية ظلها ممدودا

[عيون : ٧ / ٢٢١ ـ ٢٢٢ ؛ الصليحيون : ١٤٥ ـ ١٤٦ ؛ والملكة أروى : ١٥ ـ ١٧ ، وهي قصيدة طويلة اخترنا منها بعض الأبيات ؛ انظر تعليقاتنا على حاشية ٥٦ (كاي)].

حاشية (١٠) : وبعد رحيل ابن نجيب الدولة اختارت الملكة الحرة السلطان علي بن عبد الله الصليحي ابن أخي السلطان علي بن محمد الصليحي ، للدفاع عن دولتها ؛ ونعت بفخر الخلافة ، وقد مدحه الشاعر محمد بن أحمد بن عمران بقصيدة جاء فيها :

يا غاديا مزمعا في السير معتزما

لا يتقي الأين والوعثا والألما

واحمل سلامي إلى المختار من كتب

فخر الخلافة والثم كفه أحما

وحاز من نسب الأصلوح ذروته

وحاشدوا عتلى الهامات والقمما

ولكنا لا نعرف شيئا عما قام به علي هذا من الأعمال ، لأن المصادر التي تحت أيدينا لا تذكر عنه شيئا. ولكنه ورث هو وابنته الأميرة أروى بنت

٣٨٨

علي بن عبد الله ممتلكات الملك المكرم بعد وفاة الملكة الحرة.

[راجع الجدول في التعليق على الحاشية ١٠٨ (كاي) ؛ عيون : ٧ / ١٨٦ ـ ١٨٧].

حاشية (١١) : القاضي الرشيد هو أبو الحسن أحمد بن علي بن الزبير الغساني الأسواني ، وكان من أهل الفضل ، وكان متضلعا في الفقه والرياضة ، وصنف كتاب : الجنان ورياض الأذهان ، والهدايا والطرف ، ومجموع رسائل ، وديوان شعر. [خريدة : ورقة ١٣٦].

ويقول الجندي : إنه قدم اليمن من صاحب مصر (الخليفة الحافظ) وأقام فيها مدة ، فانتفع بعلمه الكثير من أهل اليمن ، وانتهت حياته بالقتل ظلما سنة ٥٦٣ ه‍.

حاشية (١٢) : حدث كل هذا بعد وفاة الحرة الملكة ، ولكن ليس معنى ذلك أن الدولة الصليحية ظلت متماسكة حتى وفاة الملكة سنة ٥٣٢ ، بل رأينا أن النجاحيين استقلوا بتهامة وزبيد بعد موقعة الكظائم سنة ٤٧٩ ؛ ثم استولى عليها علي بن مهدي الحميري الرعيني سنة ٥٥٤ ، وقام بعده ابناه مهدي ثم عبد النبي ، حتى انتهت دولتهم بتهامة بزحف السلطان توران شاه الأيوبي سنة ٥٦٩ ه‍.

وبعد وفاة السلطان أبي حمير سبأ بن أحمد الصليحي سنة ٤٩٢ ؛ خرجت صنعاء من الدولة الصليحية ، واستولى عليها السلطان حاتم بن الغشم المغلس الهمداني. [عيون : ٧ / ٢٣١].

وناصرته قبائل همدان ، وصارت بعده إلى ابنه عبد الله بن حاتم ثم إلى أخيه معن بن حاتم ، ثم خلعته همدان وولت مكانه كلا من هشام وحماس ابني القبيب الهمداني. ثم اختارت همدان السلطان حاتم بن أحمد (المجيدي) بن عمران بن الفضل اليامي الهمداني [كان القاضي عمران بن الفضل اليامي جد السلطان حاتم بن أحمد واليا على صنعاء فعزله الملك المكرم الصليحي ، ثم قتل في وقعة الكظائم في عهد الملكة الحرة]. أمر صنعاء وأعمالها في سنة ٥٣٣ ، وملكها بعده ابنه السلطان علي بن حاتم.

٣٨٩

وضربت باسمهما السكة وأقيمت لهما الخطبة. [عيون : ٧ / ٢٣١].

وانتصر علي بن حاتم اليامي في وقعة ذي عدينة على جيوش عبد النبي بن علي بن مهدي حيث فر عبد النبي إلى زبيد. فاتسعت رقعة دولة الهمدانيين على معظم اليمن الأعلى في عهد السلطان علي بن حاتم ، حتى أزاله وأخاه (السلطان بشر) ، الملك العزيز سيف الإسلام طغتكين بن أيوب عن صنعاء وذمار وغيرهما.

وصارت عدن ونواحيها إلى تعز والجند وجبلة وما يليها في ملك بني زريع إلى أن استولى عبد النبي بن علي بن مهدي عليها ولم يبق في يدهم إلا عدن حيث أزالهم عنها الملك توران شاه بن أيوب ، وتسلم بعده الملك سيف الإسلام طغتكين الدملوة وحب.

وكان سليمان وعمران ابني الزر من خولان قد استقلا بحصني خدد والتعكر سنة ٥٢٤ ، وذلك بعد أن غادر ابن نجيب الدولة سواحل اليمن ثم استولى عليهما بنو زريع ثم ابن مهدي ثم الأيوبيون. وقد انتهت معارضة الصليحيين للدولة الزيدية بصعدة بعد موقعة ثلا سنة ٥١١.

هكذا كانت حال الدولة الصليحية في أواخر عهد الملكة الحرة ؛ فلما توفيت سنة ٥٣٢ ورثها منصور بن المفضل في كل ما كان تحت يدها من حصون وذخائر وأموال. [الصليحيون : ٢٣٨ ـ ٢٤٠].

حاشية (١٣) : الشاعر العثماني من نسل الخليفة عثمان بن عفان. وقد هجا الملك علي الصليحي بعد أن قطع رأسه سعيد الأحول بن نجاح سنة ٤٥٩. [ثغر عدن : ٢ / ١٦٤].

ولما قتل المكرم سعيد الأحول سنة ٤٦١ ، أراد القبض على هذا الشاعر العثماني ، الذي فر متنقلا من بلد إلى بلد ، وقد توسط له الوزير عمران بن الفضل اليامي عند الملك المكرم ، ولكن المنية أدركت الشاعر قبل وصوله عفو المكرم عنه. [عيون : ٧ / ١٢٠ ـ ١٢١].

حاشية (١٤) : كانت الحرة الصالحة علم كثيرة الحج والصدقة. وقد

٣٩٠

وكل إليها سيدها وزوجها منصور بن فاتك بن جياش بن نجاح ، [راجع الجدول في التعليق على الحاشية ١٣٠ (كاي)]. أمر تدبير ملكه. فكان لا يقطع أحد من كبار رجال الدولة أمرا إلا بمراجعتها ، ولم يزل ذلك من عادتها حتى توفيت سنة ٥٤٥.

[سلوك / دار : ٣ / ورقة : ٤٥١ ؛ أنباء / دار : ٤٦].

حاشية (١٥) : كان ميمون القداح أول من اتخذه الأئمة المستورون حجة ونائبا لهم ، وقد جعله جعفر الصادق حجابا وسترا على حفيده محمد بن إسماعيل ، أول الأئمة المستورين ، وتذكر المراجع السنية المعتدلة أنه كان راوية للإمام محمد الباقر وابنه جعفر الصادق ، وأنه كان مولى لهما. [دي خوية : ٢ / ١٠].

كما ينسب أحيانا إلى عقيل بن أبي طالب ؛ واتهمته بعض المراجع السنية المغالية بالزندقة ؛ وأنه كان خرميا يدين بعقائد مزدك. أما كتب الحقائق الإسماعيلية فقد أكدت ارتباط ميمون بجعفر الصادق وإخلاصه له حتى جعله حجابا على حفيده وحجة له ؛ وأرجعت نسبته إلى سلمان الفارسي ؛ مخالفة في ذلك المراجع السنية التي تنسبه إلى ديصان. وقد لعب بيت ميمون هذا دورا هاما في إظهار المذهب الإسماعيلي ونهضته.

[انظر ذلك مفصلا في كتاب «عبيد الله المهدي» : ٤٧ ـ ٧٧].

حاشية (١٦) : على الرغم من أن المصادر التي بين أيدينا قد أجمعت على أن ابن الفضل اغتيل سنة ٣٠٣ ه‍. [كشف : ٣٦ ؛ سلوك / كاي : ١٤٩ ؛ أنباء / ماضي : ٦٢]. وأن وفاة منصور اليمن كانت سنة ٣٠٢ ه‍. [كشف : ٢٧ ؛ سلوك / كاي : ١٥٠]. إلا أننا نستبعد صحة هذه التواريخ ، وقد يكون العكس أصح ، لأن ابن الفضل ـ كما سبق أن ذكرنا ـ كانت قوته ظاهرة وسلطته كبيرة ، وأن وفاة منصور قبله ، واختلاف أهل بيته وأتباعه فيما بينهم ، كان فيه فرصة كبيرة لابن الفضل أن يستولي على كل ما كان تحت يد منصور ؛ ولكن شيئا من هذا لم يحدث ، مما يجعلنا نشك في أن تكون وفاة منصور اليمن حدثت قبل وفاة علي بن الفضل ، ويبرهن على

٣٩١

إمكان ما ذهبنا إليه ما قاله صاحب العيون من أن «الداعي أبا القاسم استقر أمره بعد قتل هذا اللعين». [٥ / ٥٠ ؛ الصليحيون : ٤٧ ـ ٤٨].

حاشية (١٧) : أما عن الدعوة الفاطمية في اليمامة فإن هذه البلاد ظلت تدين بالطاعة للعباسيين حتى منتصف القرن الثالث الهجري حيث استولى عليها في أيام المستعين بالله العباسي محمد الأخيضر بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، واتخذ الحضرمة حاضرة له ، فأقام باليمن دولة علوية ، عرفت باسم دولة بني الأخيضر ، استقل بها عن الخلافة العباسية التي بدأت مظاهر الضعف والانحلال تظهر عليها منذ ذلك الوقت بسبب ازدياد نفوذ الأتراك واستئثارهم بالسلطة دون خلفائها. [ابن حزم : جمهرة أنساب العرب : ٤١].

لم يلق محمد الأخيضر عناء كبيرا في إقامة دولته باليمامة ، واستطاع أن يوطد نفوذه فيها ويجعل الحكم وراثيا في أبنائه من بعده. وكان له من الأولاد : محمد وإبراهيم وعبد الله ويوسف. ولما توفي خلفه يوسف الذي أشرك معه ابنه إسماعيل في إدارة شؤون اليمامة بعد وفاة أبيه. وقد أرسل منصور اليمن رسله إلى اليمامة لنشر المذهب الإسماعيلي ، [القلقشندي : صبح الأعشى : ١ / ١١٩ ـ ١٢٠] ، كما بعث دعاة آخرين لنفس هذا الغرض إلى بلاد البحرين والسند والهند ومصر والمغرب. [المقريزي : أتعاظ الحنفا : ٦٧].

وفي أوائل القرن الرابع الهجري تغلب القرامطة على اليمامة وبذلك زالت دولة بني الأخيضر. [العبر : ٤ / ٩٨ ـ ٩٩].

ولكن نفوذ القرامطة لم يعمر فيها طويلا بعد زوال دولتهم في بلاد البحرين. ولم يبذل خلفاء بني العباس أي محاولة لاستعادة سلطانهم ؛ فاستقل بإدارتها زعماء العرب المقيمين بها ، وعلى الأخص من قيس عيلان. [صبح الأعشي : ٥ / ٦٠ ؛ النفوذ الفاطمي : ٤٩ ـ ٥٠].

٣٩٢

قائمة المصادر

نورد هنا في هذا الثبت أسماء المصادر التي اعتمدنا عليها ، واستقينا معلوماتنا عنها في تحقيق النص والتعليق على الحواشي ، مرتبة حسب أحرف الهجاء بالنسبة للمؤلفين :

١ ـ ابن الأثير : علي بن أحمد بن أبي الكرم (ت : ٦٣٠) : الكامل في التاريخ ، ١٢ جزء (بولاق ١٢٩٠).

٢ ـ أحمد بن زيني دحلان (ت : ١٣٠٤) : خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام. مخطوط بالمكتبة التيمورية بدار الكتب المصرية رقم ٥٨.

٣ ـ إدريس عماد الدين بن الحسن القرشي (ت : ٤٧٢) : عيون الأخبار ، ٧ أجزاء في ٧ مجلدات. مخطوط في المكتبة المحمدية الهمدانية. زهر المعاني.

مخطوط بالمكتبة المحمدية الهمدانية.

٤ ـ أرنولد ، توماس وArnold, Thomas W. The Preaching Of Islam (London ٥٣٩١).

٥ ـ الأزدي ، بن ظافر ، جمال الدين أبي الحسن علي (ت : ٥٦٠) : أخبار الدول المنقطعة. مخطوط مصور بدار الكتب المصرية رقم ٨٩٠ تاريخ.

٦ ـ الأصفهاني ، أبو عبد الله محمد بن أبي الرجاء (ت : ٥٩٧) : خريدة القصر وجريدة العصر. مخطوط مصور بدار الكتب المصرية رقم ٤٢٥٥ آداب.

٧ ـ بدر الجمالي (ت : ٤٨٧) : المجالس المستنصرية.

٨ ـ البغدادي ، أبو منصور عبد القادر بن طاهر (ت : ٤٢٩) : الفرق بين الفرق (القاهرة ١٩١٠).

٣٩٣

٩ ـ الجرافي ، القاضي عبد الله بن عبد الكريم : المقتطف في تاريخ اليمن(القاهرة)

١٠ ـ جلازر ، عالم استرالي عمل رحلة إلى اليمن سنة ١٨٨٥.

١١ ـ الجندي ، أبو عبد الله بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب (ت:٧٣٢) : السلوك في طبقات العلماء والملوك. مختصر كاي (لندن ١٨٩٢).

١٢ ـ حاجي خليفة ، مصطفى كاتب شلبي (ت : ١٠٦٧) : كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون (ليبسك ١٨٣٥).

١٣ ـ ابن حزم ، أبو محمد علي بن محمد (ت : ٤٥٦) : جمهرة أنساب العرب ، تحقيق وتعليق ليفي بروفنسال (القاهرة ١٩٤٨).

١٤ ـ حسن إبراهيم حسن : الدكتور : تاريخ الإسلام السياسي الجزء الأول (القاهرة ١٩٤٩). عبيد الله المهدي إمام الشيعة الإسماعيلية (القاهرة ١٩٤٧).

١٥ ـ حسن سليمان محمود : الدكتور : الصليحيون وعلاقاتهم بالفاطميين (رسالة دكتوراه ١٩٥٢). الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن (القاهرة ١٩٥٥)

الملكة أروى سيدة ملوك اليمن (القاهرة ١٩٥٦).

١٦ ـ حسن السندوبي : شرح ديوان امرىء القيس (القاهرة ١٩٥٣).

١٧ ـ الحسن بن نوح البهروجي (ت : ٩٣٩). كتاب الأزها. مخطوط بالمكتبة المحمدية الهمدانية.

١٨ ـ الحمادي ، محمد بن مالك بن أبي القبائل اليماني (أواسط القرن الخامس) : كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة (القاهرة ١٩٣٩).

١٩ ـ الخزرجي ، أبو الحسن علي بن الحسن (ت : ٨١٢) : تاريخ الكفاية والإعلام فيمن ولي اليمن وسكنها من أهل الإسلام. مخطوط بمكتبة جامعة ليدن.

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية (القاهرة ١٩١١).

٢٠ ـ الخطاب بن الحسن الحجوري (ت : ٥٣٣) : ديوان الخطاب. مخطوط بالمكتبة المحمدية.

٢١ ـ ابن خلدون ، عبد الرحمن بن محمد (ت : ٨٠٨) : العبر وديوان المبتدأ والخبر (القاهرة ١٢٨٤ ه‍.). العبر مختصر (كاي) ، (لندن ١٨٩٢).

٢٢ ـ ابن الديبع ، وجيه الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الشيباني (ت : ٩٤٤) : قرة العيون في أخبار اليمن الميمون. مخطوط دار الكتب المصرية رقم ٢٢٤ تاريخ. بغية المستفيد في أخبار زبيد. مخطوط دار الكتب المصرية رقم ٤٥١٦ تاريخ.

٣٩٤

٢٣ ـ دي خوية Memoires Sur les Carmates du Bahrain et iws Fatinites (ليدن ١٨٨٦).

٢٤ ـ الرازي ، أحمد بن حمدان الليثي الورسناني (ت : ٣٢٣ ه‍.) : كتاب الزينة في الأحرف ومعانيها. مخطوط مصور بدار الكتب المصرية.

٢٥ ـ زامباور المستشرق : معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في تاريخ الإسلام ، إخراج الدكتور زكي محمد حسن وزملائه (القاهرة : ١٩٥١).

٢٦ ـ زبارة ، محمد بن محمد بن يحيى الحسني الصنعاني : إتحاف المهتدين بذكر الأئمة المجددين ، ومن قام باليمن الميمون من قراء الكتاب المبين وأبناء سيد الأنبياء والمرسلين (صنعاء : ١٣٤٣).

٢٧ ـ الزبيدي ، سيد مرتضى : تاج العروس في شرح القاموس (بولاق ١٢٥٨)

٢٨ ـ سبط بن الجوزي ، شمس الدين بن المظفر بن فيزوغلي (ت : ٦٥٤) : مرآة الزمان في تاريخ الأعيان. مخطوط مصور بدار الكتب المصرية رقم ٥٥١ تاريخ.

٢٩ ـ سرور ، محمد جمال الدين : الدكتور : النفوذ الفاطمي في جزيرة العرب (القاهرة ١٩٥٠).

٣٠ ـ ابن سعيد ، علي بن موسى المغربي (ت : ٦٧٣) : كتاب المغرب في حلى المغرب (ليدن ١٨٩٨ ـ ١٨٩٩).

٣١ ـ السيوطي ، عبد الرحمن بن أبي بكر (ت : ٩١١) : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة (القاهرة ١٣٢٧).

٣٢ ـ الطبري ، أبو جعفر محمد بن جرير (ت : ٣١٠) : تاريخ الأمم الملوك ، تحقيق دي خوية (ليدن ١٨٧٦ ـ ١٩٠١).

٣٣ ـ طه أحمد شرف : الدكتور : دولة النزارية أجداد آغا خان (القاهرة ١٩٥٠)

٣٤ ـ عبد العال الصعيدي : مختارات الشعر الجاهلي (القاهرة ١٩٥٠).

٣٥ ـ العرشي ، حسين بن أحمد الزيدي (القران الرابع) : بلوغ المرام في شرح مسك الختام فيمن تولى ملك اليمن من ملك وإمام ، تحقيق الأب أنستاس الكرملي (القاهرة ١٩٣٩).

٣٦ ـ علي إبراهيم حسن:الدكتور:تاريخ مصرفي العصورالوسطى(القاهرة ١٩٤٧).

٣٧ ـ عمارة ، أبو الحسن نجم الدين الحكمي (ت : ٥٦٩) : النكت العطرية في أخبار الوزراء المصريةHartwig Derenboury

٣٩٥

٣٨ ـ عمر رضا كحالة : معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ، ثلاثة أجزاء في ثلاثة مجلدات (دمشق ١٩٤٩).

٣٩ ـ العمري ، شهاب الدين بن أحمد بن فضل الله (ت : ٧٤٩) : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار. مخطوط مصور بدار الكتب المصرية رقم ٢٥٦٨.

٤٠ ـ العيني ، بدر الدين بن محمود بن أحمد بن موسى (ت : ٨٥٥) : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان. مخطوط مصور بدار الكتب المصرية رقم ١٥٨٤.

٤١ ـ الفاسي ، تقي الدين بن محمد أحمد بن علي (ت : ٨٣٢) : تحفة الكرام في أخبار البلد الحرام. مخطوط بدار الكتب المصرية رقم ١٦٤٦ تاريخ. شفاء الغرام. مخطوط بدار الكتب المصرية رقم ٢٥٤.

٤٢ ـ أبو الفدا ، إسماعيل بن علي عماد الدين (ت : ٧٣٢) : المختصر في أخبار البشر (القسطنطينية ١٢٨٦ ه‍.).

٤٣ ـ القلقشندي ، أبو العباس أحمد (ت : ٨٢١) : صبح الأعشى في صناعة الإنشاء (القاهرة ١٩١٢ ـ ١٩١٧).

٤٤ ـ القمي ، الحسين بن علي (القرن السادس) : رسائل القمي. مخطوط بالمكتبة المحمدية الهمدانية.

٤٥ ـ لويس معلوف اليسوعي : المنجد في اللغة والأدب والعلوم (بيروت).

٤٦ ـ المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي (ت : ٤٧٢) : سيرة المؤيد في الدين.

مخطوط بالمكتبة المحمدية ، نشره الدكتور محمد كامل حسين (القاهرة ١٩٤٩).

٤٧ ـ ابن المجاور ، جمال الدين أبي الفتح يوسف بن يعقوب الدمشقي (ت : ٦٩٠) : تاريخ ابن المجاور. مخطوط بدار الكتب المصرية رقم ٣١٧٧ تاريخ.

٤٨ ـ أبو المحاسن ، جمال الدين بن يوسف بن تغري بردي (ت : ٨٧٤) : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (القاهرة ١٩٣٥).

٤٩ ـ المتنبي ، أبو الطيب (ت : ٣٥٤) : ديوان المتنبي. النسخة التي أخرجتها لجنة التأليف والترجمة والنشر ١٩٤٤.

٥٠ ـ بامخرمة ، أبو محمد عبد الله الطيب بن عبد الله بن أحمد (القرن العاشر) : قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر. مخطوط بدار الكتب المصرية رقم ١٦٧ تاريخ. ثغر عدن ، جزءان (ليدن ١٩٣١).

٣٩٦

٥١ ـ مظفر الدين نادى : التاريخ الجغرافي للقرآن. ترجمة الدكتور عبد الشافي غنيم (القاهرة ١٩٥٦).

٥٢ ـ المقدسي ، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد (ت : ٦٨٧). أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ليدن ١٩٠٦).

٥٣ ـ المقريزي ، تقي الدين أحمد بن علي (ت : ٨٤٥) : المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار (بولاق ١٢٧٠ ه‍.). اتعاظ الحنفا بأخبار الخلفا (القدس ١٩٠٨).

٥٤ ـ المنصوري ، ركن الدين بيبرس المنصوري الداودار (ت : ٧٢٥ ه‍) : زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة. مخطوط مصور بمكتبة جامعة القاهرة.

٥٥ ـ ابن ميسر ، محمد بن علي بن يوسف بن جلب (ت : ٦٧٧) : تاريخ مصر طبعه هنري ماسيه (القاهرة ١٩١٩).

٥٦ ـ نشوان الحميري ، أبو سعيد بن سعيد (ت : ٥٣٧) : الحور العين. (القاهرة ١٩٤٨).

٥٧ ـ النعمان ، القاضي بن محمد بن منصور التيمي المغربي (ت : ٣٦٣) : افتتاح الدعوة الزاهرة وابتداء الدولة. مخطوط بالمكتبة المحمدية الهمدانية.

٥٨ ـ النويري ، أحمد بن عبد الوهاب (ت : ٧٣٣) : نهاية الأرب. مخطوط مصور بدار الكتب المصرية رقم ٢٥٧٠.

٥٩ ـ الهمداني ، أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب (ت : ٣٣٤) : صفة جزيرة العرب. تحقيق مولر (ليدن ١٨٩١).

٦٠ ـ الهمداني : حسين بن فيض الله اليعبري : الدكتور : الصليحيون والحركة الفاطمية باليمن بالاشتراك (القاهرة ١٩٥٥). مقال عن السجلات المستنصرية في B.S.O.S سنة ١٩٣٤ ، ونشر هذه السجلات الدكتور محمد عبد المنعم ماجد (القاهرة ١٩٥٤).

٦١ ـ Wustenfeld F. Von : Genealogische Tabellender Arabischen Stamme Und Familien (Cottingen ٨١).

٦٢ ـ ياقوت الحموي ، شهاب الدين أبي عبد الله (ت : ٦٢٦) : معجم البلدان. (مطبعة السعادة سنة ١٩٠٦).

٦٣ ـ يحيى بن الحسين بن الإمام القاسم بن محمد (ت : ١١٠٠) : أنباء الزمن في أخبار اليمن. مخطوط بدار الكتب المصرية رقم ١٣٤٧. أنباء الزمن من (٢٨٠ / ٣٢٠ ه‍.). تحقيق الدكتور محمد عبد الله ماضي (برلين سنة ١٩٣٦).

٣٩٧

٣٩٨

الفهارس

* الأعلام.

* القبائل.

* الأماكن والبلدان.

* الموضوعات.

٣٩٩
٤٠٠