تأريخ بيهق

فريد خراسان علي بن زيد البيهقي

تأريخ بيهق

المؤلف:

فريد خراسان علي بن زيد البيهقي


المحقق: يوسف الهادي
المترجم: يوسف الهادي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار إقرأ للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٧٢

١ / ٦٩٩ ؛ الذريعة ، ٢٦ ، ١٠٦).

٢٢. تاريخ بيهق ، مجلد واحد (مشارب ؛ كشف ، ١ ، ٢٨٩ ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٤٢ ؛ الذريعة ، ٦ / ٣٠). وتكلمنا عليه فيما مضى وقلنا إن أول نسخة منه كتبت في ٥٤٤ ه‍ ، ثم ظل يضيف إليه حتى كملت آخر نسخة منه بقرية ششتمد في ٤ شوال سنة ٥٦٣ ه‍. «أقدم مخطوطاته في المتحفة البريطانية ٥٣٨٧or ، كتبت سنة ٨٣٥ ه‍. ومنه نسختان حديثتان : الأولى في معهد أبي الريحان البيروني للدراسات الشرقية في طاشقند برقم ١٥٢٤ كتبت عن نسخة تأريخها ٨٨٨ ه‍ ، والثانية في برلين برقم ٧٣٧ مخطوطات شرقية ، كتبت في لكنا وسنة ١٢٦٥ ه‍ عن أصل النسخة المؤرخة ، في ٨٨٨ ه‍. طبع في طهران بتحقيق الدكتور أحمد بهمنيار سنة ١٣١٧ ه‍ ، كما طبع في حيدر آباد بتحقيق الدكتور كليم الله الحسيني القاري الهندي الحيدر آبادي سنة ١٣٨٨ ه‍ / ١٩٦٨ م». (الطباطبائي). ومع ذلك فإن بعض النصوص التي نقلها ابن الفوطي من هذا الكتاب ، لا نجدها في نسخ تاريخ بيهق التي بين أيدينا (انظر مثلا : مجمع الآداب ، ١ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ ، ٣ / ١٩٩ ، ٤ / ٤١٥ ، ٤٢١ ، ٥٨٠ ، ٥ / ٥١٣) ، مما يدل على وجود نسخة أكثر كمالا مما هو متوفر الآن.

٢٣. تتمة صوان الحكمة ، مجلد واحد (مشارب ؛ مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٤٢).

وهو تكملة لكتاب صوان الحكمة الذي ألفه أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني المتوفي بعد سنة ٣٩١ ه‍. طبع هذا الكتاب أولا في الهند سنة ١٣٥١ بتحقيق الأستاذ محمد شفيع ، ثم حققه الأستاذ محمد كرد علي وطبعه ضمن مطبوعات المجمع العلمي العربي. بعنوان تاريخ حكماء الإسلام ، ولا ندري السبب الذي جعله يقترح عنوانا من عنده لكتاب يحمل عنوانا محددا معروفا. وقد ترجم الكتاب إلى الفارسية ناصر الدين بن منتجب الدين عمدة الملك المنشئ اليزدي الأصل الكرماني (كان حيا سنة ٧٢٥ ه‍) ، وسماه درة الأخبار ولمعة الأنوار ، كما طبع بلاهور سنة

٦١

١٣٥٨ ه‍ ، أما مخطوطاته ، فاستنادا إلى السيد الطباطبائي :

«أ ـ مخطوطة معهد أبي الريحان البيروني للدارسات الشرقية في طاشقند تحت الرقم ١٤٤٨ ، كتبت في خوارزم سنة ٦٩٧ ه‍.

ب ـ مخطوطة مكتبة بشير آغا في إستانبول تحت الرقم ٤٩٤.

ج ـ مخطوطة مكتبة مراد ملا في إستانبول تحت الرقم ١٤٣١.

د ـ مخطوطة مكتبة برلين المرقمة ١٤٣١. وهي المخطوطة التي اعتمدها محمد كرد علي عند نشره الكتاب.

ه ـ مخطوطة مكتبة كوبريلي في إستانبول تحت الرقم ٩٠٢.

وـ مخطوطة المكتبة الرضوية بمشهد تحت الرقم ٤٠٩٦».

واستنادا إلى المديح المبالغ فيه الذي كاله في هذا الكتاب لمحمد بن عبد الجليل العمري المعروف برشيد الدين الوطواط الأديب والشاعر والكاتب الذائع الصيت المتوفى سنة ٥٧٣ ه‍ ، نرجح أن الكتاب ألف في الفترة التي التحق فيها هذا ببلاط ملك خوارزم آتسز بن قطب الدين محمد الذي حكم خلال السنوات من ٥٢١ ـ ٥٥١ ه‍ وتولى الأعمال الإدارية فيه حتى وفاة آتسز سنة ٥٥١ ه‍ ، حيث تقاعد رشيد الدين بعدها بسبب كبر سنه.

٢٤. التحرير في التذكير ، مجلدان (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٦٩٩).

٢٥. تحفة السادة ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ١ / ٢٥٠ ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩).

٢٦. تعليقات فصول بقراط (مشارب ؛ الذريعة ، ٦ / ١٦٣).

٢٧. تفاسير العقاقير ، مجلد ضخم (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٦٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٣٠٠ ؛ الذريعة ، ٤ / ٢٢٩).

٢٨. تفضيل التطفيل ، ذكره في تاريخ بيهق (ص ٢٣٠) ، وقال عنه إنه على

٦٢

لسان طفيل العرائس.

٢٩. تلخيص مسائل الذريعة ، لخص فيه كتاب الذريعة إلى أصول الشريعة الذي ألفه علي بن الحسين بن موسى المعروف بالشريف المرتضى المتوفى سنة ٤٣٦ ه‍ ، وهو كتاب في أصول الفقه ، وقد انفرد ابن شهر آشوب بذكر كتاب التلخيص هذا في كتابه معالم العلماء (ص ٥٢).

٣٠. تنبيه العلماء على تمويه المتشبهين بالعلماء (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٣٢٦ ؛ الذريعة ، ٤ / ٤٤٤).

٣١. جلاء صدأ الشك ، في الأصول (مشارب ؛ هدية ١ / ٦٩٩ ؛ الذريعة ، ٥ / ١٢٤).

٣٢. جواب يوسف اليهودي العراقي. انفرد ابن شهر آشوب بذكره في معالم العلماء (ص ٨٦).

٣٣. جوامع أحكام النجوم بالفارسية ، ثلاثة مجلدات (مشارب ؛ وفيه : جوامع الأحكام ؛ كشف ، ١ / ٦٠٩ ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٣٧٣ ، وعنوانه في المصادر الثلاثة هو جوامع الأحكام وتوابع الإبهام ؛ الذريعة ، ٥ / ٢٥٥). قال صاحب الذريعة «رأيته في خزانة كتب شيخنا شيخ الشريعة الأصفهاني». وقال الطباطبائي إن للكتاب في إيران وحدها حوالي ثلاثين مخطوطة وإن أوله : «الحمد لله رب العالمين والصلاة على من امتطى غوارب الرسالة ، واعتلى مناكب الهداية من الضلالة ...» ، وإن البيهقي ذكر في مقدمته لهذا الكتاب أنه جمعه من ٢٥٧ مصدرا.

ونقل عنه قوله إنه ألف هذا الكتاب بطلب من المنجمين بعد أن نصحهم وذم هذا العلم. وقال : لا بد لنا منه فإن السلطان يراجعنا ويطلب منا التنجيم ونحن ملجأون إلى تعاطيه.

حدائق الوسائل إلى طرق الرسائل ـ طرائق الوسائل

٦٣

٣٤. حصص الأصفياء في قصص الأنبياء على طريق البلغاء ، بالفارسية ، مجلدان (مشارب ؛ إيضاح ، ١ / ٤٠٦ ؛ هدية ١ / ٦٩٩).

خبير بن العليم ـ قصة خبير

٣٥. خلاصة الزيجة ، مجلد واحد (مشارب ؛ الذريعة ، ٥ / ٢٥٥ ، وفيه أنه ذكره في كتابه جوامع أحكام النجوم وعنوانه في هذا الكتاب هو : خلاصة الزيجات).

٣٦. درة وشاح دمية القصر ، وهو تتمة كتاب وشاح دمية القصر ، مجلد واحد وصفه البيهقي بقوله : «مجلدة خفيفة» (مشارب ؛ تتمة صوان الحكمة ، ١٧٠ ، هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٤٦٢ ؛ الذريعة ، ٨ / ١١٥) ، وتدل المقتبسات التي نقلها البيهقي من كتابه هذا على أنه كان في تراجم الشعراء مع أنموذجات من أشعارهم (انظر مثلا مقتبسات منه في لباب الأنساب ، ٢ / ٦٥٣ ؛ تاريخ حكماء الإسلام ، ١٧٠). ولما كان قد ذكره في لباب الأنساب الذي انتهى منه في رمضان ٥٥٨ ه‍ وأضاف إليه في ٥٥٩ ه‍ ، فيكون تأليفه قبل هذا التاريخ.

٣٧. درر السّخاب ودرر السّحاب ، في الرسائل ، مجلد واحد (مشارب ؛ كشف ، ١ / ٧٤٧ ، وفيه : درر السحابة ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٤٦٦ ؛ الذريعة ، ٨ / ١٢٤).

٣٨. ذخائر الحكم ، مجلد واحد (مشارب ؛ كشف ، ١ / ٨٢١ ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ الذريعة ، ١٠ / ٥ ؛ وذكره البيهقي في جوامع أحكام النجوم كما يقول الطباطبائي).

وكأنموذج على طبيعة بحوث هذا الكتاب ، نذكر ما نقله البيهقي منه في غرر الأمثال (الورقة ٧٣ ب) حينما قال : «أما الكهنة فقد ذكرت ما قيل في بابهم في كتاب ذخائر الحكم ، ولهم مراتب متفاوتة ، فبعضهم يستخرج الضمائر بعلامات الخطوط وأعدادها ، وبعضهم يستخرجها بالنظر إلى شيء شفاف ، وبعضهم يستخرجها بالعدو السريع إلى حد يغشى عليه أو عراه الغشي».

٦٤

٣٩. ربيع العارفين ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٥٤٨ ؛ الذريعة ، ١١ / ٧٦).

٤٠. الرسالة العطارة في مدح بني الزبارة (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٥٦٦ ؛ الذريعة ، ١١ / ٢١٠) وكما هو واضح فالكتاب في أنساب السادة العلوية من آل زبارة الذين خصص لهم فصلا في تاريخ بيهق وذكرهم كثيرا في لباب الأنساب.

٤١. رسالة في الكبيسة. ألفها بطلب من الفيلسوف علي بن شاهك القصاري الذي ترجم له في تاريخ بيهق وتتمة صوان الحكمة حيث قال : «والآن في هذه الأيام سألني عن الكلام المفصل في الكبيسة ، فأنشأت رسالة إليه في الكبيسة» (تتمة صوان الحكمة ، الورقة ٥٩ ب).

٤٢. الرسائل ، بالفارسية ، مجلد واحد (مشارب).

٤٣. رسائله المتفرقة ، مجلد واحد (مشارب).

٤٤. رياحين العقول ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ إيضاح ، ١ / ٥٩٩ ؛ الذريعة ، ١١ / ٣١٣).

٤٥. السموم ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٣٠٣ ؛ هدية ١ / ٧٠٠).

٤٦. شرح الحماسة ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩).

٤٧. شرح رسالة الطير ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩). والكتاب شرح لرسالة الطير التي ألفها ابن سينا.

٤٨. شرح شعر البحتري وأبي تمام ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ الذريعة ، ١ / ٣٣٥).

٤٩. شرح شهاب الأخبار ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ ؛ الذريعة ، ٣ / ٣٤٣). شرح لكتاب شهاب الأخبار الذي ألفه محمد بن سلامة القضاعي المتوفى سنة ٤٥٤ ه‍ ، وهو الكتاب الذي جمع فيه ألف حديث شريف من أحاديث النبي (ص)

٦٥

تضمنت الوصايا والآداب والمواعظ والأمثال.

٥٠. شرح مشكلات المقامات الحريرية ، مجلد واحد (مشارب ؛ الذريعة ، ١٤ / ٩٥ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ، وفيه : شرح موجز المعجز).

٥١. شرح النجاة (تتمة صوان الحكمة ، ١٦٠ ؛ مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٤٢) ، وهو شرح لكتاب النجاة لأبي علي ابن سينا.

٥٢. طرائق الوسائل إلى حدائق الرسائل ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٨٣ ؛ هدية ، ١ / ٦٩٩ : حدائق الوسائل إلى طرائق الرسائل). قال الطباطبائي : وصلنا مختار منه محفوظ في مكتبة تشستربيتي في المجموعة المرقمة ٣٩٦٨.

٥٣. عرائس النفائس ، مجلد واحد (مشارب ؛ تتمة صوان الحكمة ، ١٤ ، ١٧ ، ١٤٨ ؛ معارج نهج البلاغة ، ٤٦٧ ؛ غرر الأمثال ، ١٣٩ أ ؛ مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٤٢ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ إيضاح ، ٢ / ٩٨). قال في غرر الأمثال : «كتاب عرائس النفائس من تصنيفي ، وهو في فضائل الصاعدية بنيسابور ، نسبوا إلى قاضي القضاء أبي العلاء صاعد بن محمد ...». وجد الصاعدية هذا هو أبو العلاء صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الاستوائي النيسابوري (٣٤٣ ـ ٤٣٢ ه‍) ، قال عنه فصيح الخوافي «انتهت إليه رئاسة الحنفيين بنيسابور» (مجمل فصيحي ، ٢ / ٦٧ ، ١٦٢). ولم يقتصر فيه على تراجم أفراد هذه الأسرة بل ضمنه بحوثا ، قال في معارج نهج البلاغة : «لم يقصر الشفاء على الحرام ، فما من حرام يصلح للتداوي ، بل لعلة ما إلا وفي الحلال ما يقع الشفاء به لتلك العلة. وقد ذكرت في كتاب عرائس النفائس أن الخمر حرام ينوب عنها في التداوي من الأدوية المفردة والمركبة ما لا يحصى» (ص ٤٦٧). ومن موضوعاته الأخرى ذمه لما يتكهن به المنجمون وقولهم زمان مسعود وزمان منحوس (غرر الأمثال ، الورقة ، ١٠٨ أ).

٥٤. العروض (مشارب ؛ كشف ، ٢ / ١٤٣٨).

٦٦

٥٥. عقود اللآلئ ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ١١٥ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠).

٥٦. عقود المضاحك ، بالفارسية ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ إيضاح ، ٢ / ١١٥ ؛ الذريعة ، ١٥ / ٣٠٤).

٥٧. غرر الأقيسة ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ إيضاح ، ٢ / ١٤٤ ؛ الذريعة ، ١٦ / ٣٧).

٥٨. غرر الأمثال ودرر الأقوال ، مجلدان (مشارب ؛ كشف ، ٢ / ١٢٠٠ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ الذريعة ، ١٦ / ٣٧). كتاب رتب فيه الأمثال العربية على الحروف وشرحها. قال حاجي خليفة إن هذا الكتاب من مآخذ الميداني. قلت : هو وهم منه فالبيهقي تلميذ الميداني وليس العكس. توجد مخطوطته الناقصة الأول والآخر في ليدن ببلاد هولندا في مكتبة معهد لو كدونو باتافيا تحت الرقم ١٠٤٤ ، تقع في ٢٥٥ ورقة.

وقد طبعها طبعة تصويرية وقدم لها السيد محمد حسين الحسيني الجلالي بمدينة شيكاغو. وقد آثرني بآخر نسخة لديه من هذه الطبعة ، فله جزيل شكري. ولما كان قد ذكر فيه كتابه معارج نهج البلاغة الذي انتهى من تأليفه في ١٣ جمادى الأولى سنة ٥٥٢ ه‍ فيكون كتابه الغرر قد ألّف قبل هذا التاريخ وقد أهداه إلى أحد كبار شخصيات بلاط السلطان سنجر ، وهو المكين يمين الدين ويمين الدولة أبي علي أحمد بن إسماعيل بن أحمد العارض المتوفى سنة ٥٥٣ ه‍ الذي قال عنه العماد الأصفهاني : «التجأ إلى سنجر حتى تمت حادثته فعاد إلى أصفهان» (١). ولا ندري المقصود ب «تمت حادثته» ، هل هو إلقاء القبض على سنجر من قبل الغز الذي حدث في ربيع الأول أو جمادى الآخرة سنة ٥٤٨ ه‍ ، أم وفاته التي حدثت في ٥٥٢ ه‍؟ ومهما يكن فإن المديح المبالغ جدا الذي كاله المؤلف للمكين أبي علي هذا في مقدمة الجزء الثاني من الغرر (الورقة ١٣٦ ب) يدلّ على أنّ المكين كان ما يزال يتولى عمله في الديوان ، وكما يقول

__________________

(١) خريدة القصر (قسم شعراء إيران ، ١ / ١٤٠) ، انظر أيضا : مجمع الآداب ، ٥ / ٤٧٥.

٦٧

القطامي :

والناس من يلق خيرا قائلون له

ما يشتهي ، ولأمّ المخطئ الهبل

٥٩. الفرائض ، بالجداول ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ١٨٤ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠). والكتاب في الإرث وتقسيمه وفقا لجداول صنعها المؤلف.

٦٠. قرائن آيات القرآن ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ إيضاح ، ٢ / ٢٢٢).

٦١. قصة خبير بن العليم. انفرد بذكرها صاحب الذريعة وقال إنها «حكاية عرفانية توجد في مكتبة مجلس الشورى (بطهران) كما في فهرستها ، ١١ / ٤ ، أولها : حمد لله والصلاة على نبينا ...

معاشر إخواني سلام عليكم

فقد طارت الأشواق مني إليكم

ونصّ على أنها لأبي الحسن ابن أبي القاسم البيهقي (١٧ / ٩٣).

٦٢. قضايا التنبيهات على خفايا المختلطات ، بالجداول ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٢٣٤ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠). ورد اسمه في المصادر الثلاثة : قضايا التشبيهات. فارتأينا أن تكون الكلمة «التنبيهات».

٦٣. قوام علوم الطب (كشف ، ٢ / ١٣٦١ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠). لم يرد في هذين المصدرين سوى عنوانه. وفي معارج نهج البلاغة : «وأما التشريح وتركيب الإنسان ، فذكر في كتاب الطب» (ص ٣٧٤).

٦٤. كتاب في الحساب ، مجلد واحد (مشارب).

٦٥. كتاب في مؤامرات الأعمال النجومية ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٤٦٩ : مرموزات الأعمال ... ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ : مرموزات ؛ الذريعة ، ٢٣ / ٢٣٧).

٦٦. كنز الحجج ، في الأصول ، مجلد واحد (مشارب ؛ كشف ، ٢ / ١٥١٤ ؛

٦٨

الذريعة ، ٨ / ١٤٩).

٦٧. لباب الأنساب والألقاب والأعقاب (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٣٩٩ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ الذريعة ، ١٨ / ٢٧٧ ؛ تاريخ بيهق ، ٦٠). بدأ بتأليفه في أواخر جمادى الآخرة سنة ٥٥٨ ه‍ ، وانتهى من الجزء الأول منه في شهر رمضان سنة ٥٥٨ ه‍ ولكنه ظل يضيف إليه حتى ٥٥٩ ه‍ (انظر : ٢ / ٣٠٧). ألفه بطلب من نقيب سادات بيهق عماد الدين أبي الحسن علي بن محمد بن يحيى بن هبة الله من آل زبارة. والموجود منه الجزء الأول فقط. وقد أحال في ٢ / ٦٢٤ منه على الجزء الثاني. وقد ذكر العلامة الطباطبائي سبع مخطوطات له. وطبع في قم سنة ١٤٠٠ ه‍ طبعة مشحونة بالتصحيف والأغلاط وقد تمنى المرحوم الطباطبائي أن يقيض الله له «محققا عالما بالأنساب خبيرا بمصطلحاته عارفا باللغة العربية وكناياتها ، أديبا بارعا يجيد التحقيق ، يحيي هذا الكتاب وينقذه مما مني به».

٦٨. مجامع الأمثال وبدائع الأقوال ، أربعة مجلدات (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٤٣٠ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ معارج نهج البلاغة حيث نقل منه بكثرة ، انظر فهرست الكتاب ص ٩٧٢).

٦٩. المختصر من الفرائض ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٤٥٠ : في الفرائض ، هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ مختصر في). يمكن أن يكون قد اختصره من كتابه الآخر. الفرائض.

٧٠. مشارب التجارب وغوارب الغرائب (مشارب ؛ تاريخ بيهق ، ٢٠ ؛ لباب الأنساب ، ٢ / ٦٢٠ ؛ كشف ، ٢ / ١٦٨٦ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ الذريعة ، ٤ / ١٣٨ ؛ مصادر أخر ستأتي في الكلام عليه فيما يلي).

قال المؤلف عنه في تاريخ بيهق : «وقد ألفت كتابا ابتدأت به من حيث انتهى كتاب اليميني وانتهيت به إلى يومنا هذا ، سميته مشارب التجارب وغوارب الغرائب» (ص ٢٠). والمعروف أن مؤرخ البلاط الغزنوي عبد الجبار العتبي قد انتهى بتاريخه عند

٦٩

السنة ٤١٠ ه‍ ، فيكون منطلق البيهقي من هذه السنة وما هذه السنة وما تلاها. وأما قوله إلى يومنا هذا فلا يفيدنا إلا بشكل تقريبي في تحديد تاريخ الانتهاء منه ، ذلك أننا نعلم أنه انتهى من تدوين النسخة الأولى من تاريخ بيهق سنة ٥٤٤ ه‍ ، وأنه كان ما يزال يضيف إليه سنة ٥٥٥ ه‍ ، وختم النسخة التي بين أيدينا سنة ٥٦٣ ه‍. ومع ذلك فإن محمد قزويني في مقدمته لتاريخ بيهق الصفحة «يد») قال : «إن الكتاب يتضمن الوقائع التاريخية في إيران لمدة تمتد على ١٥٠ عاما بدءا من ختام تاريخ اليميني أي حوالي ٤١٠ ه‍ حتى حوالي ٥٦٠ ه‍. وبعبارة أخرى فإنه يتضمن وقائع العهدين الغزنوي والسلجوقي بكاملها والنصف الأول من حكم الخوارزمشاهية». ونعتقد أن تاريخ الكتاب يعود إلى فترة أقل قليلا من سنة ٥٦٠ ه‍ ، ومن المرجح جدا أن يكون سنة ٥٥٥ ه‍ حيث يمكن التوفيق بين عبارته الواردة هنا في ختام مشارب التجارب : «انتهيت به إلى يومنا هذا» ، وبين قوله في تاريخ بيهق هو يتحدث عن وفاة المقتفي لأمر الله التي حدثت في ٢ ربيع الأول سنة ٥٥٥ ه‍ : «المقتفي الذي مات في هذه الأيام» (١). نقل منه ياقوت مقتطفات في معجم الأدباء (مثلا : ٢ / ٦٩٦ ، ٣ / ١٦٨٤) وابن الفوطي (مجمع الآداب ، الترجمة ١٤٣٣). وابن أبي أصيبعة (عيون الأنباء ، ١ / ١١٠) وعطا ملك الجويني في تاريخ جهان كشا (تاريخ فاتح العالم) (١ / ٢٥٥) وابن الأثير في الكامل (١٠ / ٤١). كما نقل منه ابن النجار نصا طويلا يتعلق بالوزير أبي نصر الكندري ، نقل فيه قول البيهقي : «قال علي بن الحسن الباخرزي شريكه في مجلس الإفادة من الموفق النيسابوري سنة ٤٣٤ ه‍ ...» (ذيل تاريخ بغداد ، ٣ / ١٩٣).

٧١. المشتهر في نقض المعتبر الذي صنفه أبو البركات ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٤٨٦ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠). والمعتبر في الفلسفة لأبي البركات هبة الله بن علي بن ملكا الطبيب اليهودي الملقب بأوحد الزمان وفيلسوف العراقين المتوفى

__________________

(١) تاريخ بيهق ، ٢١.

٧٠

سنة ٥٤٧ ه‍. وكتابه هذا مطبوع في الهند.

٧٢. معارج نهج البلاغة ، مجلد واحد (مشارب ؛ غرر الأمثال ، الورقة ١٢٤ ب ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ إيضاح ، ٢ / ٣٠٥ ؛ الذريعة ، ١٤ / ١١٥). شرح لخطب الإمام علي وكلماته التي جمعها الشريف الرضي تحت عنوان نهج البلاغة ، كتبه في جزءين فرغ من أولهما في ٩ ربيع الثاني سنة ٥٥٢ ه‍ ، ومن الثاني في ١٣ جمادى الأولى.

واعتمد فيه بشكل رئيس على شرح الإمام أحمد بن محمد الوبري الخوارزمي ونقل منه في أكثر من ٧٠ موردا. ويعتقد الطباطبائي أن الوبري هذا هو أبو نصر أحمد بن محمد بن مسعود الوبري الحنفي الموصوف بالإمام الكبير والمترجم في الجواهر المضيئة وفي تاج التراجم وفي الطبقات السنية وهدية العارفين وفيه أن وفاته كانت في حدود سنة ٥١٠ ه‍. قال في مقدمته : «دعاني بعض الأفاضل من أصدقائي إلى شرح ألفاظ نهج البلاغة ... ومن قبل ، التمس مني الإمام السعيد جمال المحققين أبو القاسم علي ابن الحسن الجوبقي النيسابوري (رحمه‌الله) أن أشرح كتاب نهج البلاغة ... وخدمت بهذا الكتاب خزانة كتب الصدر الأجل ... أبي الحسن علي بن محمد بن يحيى بن هبة الله الحسيني».

توجد له مخطوطة فريدة في مكتبة الإمام الرضا بمدينة مشهد الإيرانية تحت الرقم ٢٠٥٢ ، كتبها التاج الكرماني وفرغ منها في ١٤ صفر سنة ٧٠٥ ه‍ ، ويعتقد الطباطبائي أنها أحدث من ذلك وأنها ربما كتبت في القرن التاسع أو العاشر على نسخة التاج الكرماني. طبع للمرة الأولى بمدينة قم (١٤٠٦ ه‍) بتحقيق محمد تقي دانش بزوه ، وهي طبعة حدث فيها الكثير من الغلط والتصحيف. ثم طبع ثانية بمدينة قم أيضا سنة ١٤٢٢ ه‍ طبعة متقنة بتحقيق أسعد الطيب.

اعتمد عليه قطب الدين أبو الحسن محمد بن الحسين البيهقي الكيدري (كان حيا في ٦١٠ ه‍) في شرحه لنهج البلاغة المسمى حدائق الحقائق.

٧١

٧٣. المعالجات الاعتبارية ، مجلد واحد (مشارب).

٧٤. معرفة ذات الحلق والكرة والأصطرلاب ، مجلد واحد (مشارب ؛ الذريعة ، ٢١ / ٢٥٦).

٧٥. ملح البلاغة ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٥٥٢ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ الذريعة ، ٢٢ / ١٩٦).

٧٦. مناهج الدرجات في شرح كتاب النجاة ، ثلاثة مجلدات (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٥٦٣ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ الذريعة ، ٢٢ / ٣٤٣). مر بنا في الفقرة ٥١ من قائمة مؤلفات البيهقي هذه أن له كتابا بعنوان شرح النجاة ، وهو شرح لكتاب أبي علي ابن سينا الشهير ، ويحتمل أن يكون نفسه هذا الكتاب وأنه ذكره اختصارا بقوله : شرح النجاة ، أو أن يكون للبيهقي شرحان لهذا الكتاب أحدهما مختصر والآخر موسع.

مؤامرات الأعمال النجومية ـ كتاب في مؤامرات ...

٧٧. المواهب الشريفة في مناقب أبي حنيفة (مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٤٢ ؛ كشف ، ٢ / ١٨٩٥ ؛ هدية ، ٢ / ٢٣٦). ويستفاد من كلام فصيح الخوافي على هذا الكتاب أنه لم يقتصر فيه على الحديث عن حياة أبي حنيفة ، بل ترجم فيه لأصحابه ، قال فصيح وهو يتحدث عن مؤلفاته : «وجامع أصحاب أبي حنيفة ، في كتاب سماه تتمة المواهب الشريفة». ويستفاد من الوصف المطول الذي قدمه عنه حاجي خليفة وقوله إن البيهقي ألفه سنة ٥٥٦ ه‍ ، وإنه رتبه على مقدمة وعشرة أبواب ، ثم شرع في الكلام على أبوابه بابا بابا ، وأضاف أن يوسف بن محمد بن شهاب المعروف بأهلي الفارسي ترجمه إلى الفارسية في شوال سنة ٨٣٩ ه‍ وسماه تحفة السلطان في مناقب النعمان ، وأهداه إلى السلطان شاهرخ التيموري (حكم من ٨٠٧ ـ ٨٥٠ ه‍) وأن أوله : «الحمد لله الذي أحيا سنّة نبيه ببيان النعمان ...» ، يستفاد من كل ذلك أن حاجي خليفة قد أطلع على الكتاب في نسخته العربية ، وإلا فإنه قد نقل معلوماته عن

٧٢

أبوابه العشرة من ترجمته الفارسية التي كانت لديه بكل تأكيد.

٧٨. نار الحباحب ، رسالة ذكرها في معارج نهج البلاغة (ص ٣٦٢). ويستفاد من النص الطويل الذي اقتبسه منها (الصفحات ٣٦٣. ٣٦٧) أنها كانت في إبطال أحكام النجوم ، وختم كلامه بقوله : «فأحكام الكواكب ترّهات رثّت حبالها ، وضاقت ظلالها ، والمغتر بها يؤول إلى شر مآل ، ويحصل من ظنه على تخيّل آل».

والحباحب كما في لسان العرب : ذباب يطير بالليل كأنه نار له شعاع كالسراج ، مفرده حبحب. فالمعنى أن من يعتقد بأحكام النجوم وتأثيرها في حياة الإنسان كمن يرى بريق هذه الحشرة ليلا فيحسبه نارا ، وأنه لن يحصل من ذلك إلا على الآل وهو السراب.

٧٩. نصائح الكبراء ، بالفارسية ، مجلد واحد (مشارب ؛ إيضاح ، ٢ / ٦٤٩ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ الذريعة ، ٢٤ / ١٧٠).

٨٠. نهج الرشاد ، في الأصول ، مجلد واحد (مشارب ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ إيضاح ، ٢ / ٧١٤ ؛ الذريعة ، ٢٤ / ٤١٦).

٨١. وسائل الألمعي في فضائل أصحاب الشافعي (مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٤٢ ؛ طبقات الشافعية الكبرى ، ١ / ٢١٧ ، ٣٤٥ ؛ طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح ، ١ / ١٥٠ ، ٢ / ٥٥٧ ؛ كشف ، ٢ / ٢٠٠٧). بحسب المصادر المتوفرة فإن ابن الصلاح (٥٧٧ ـ ٦٤٣ ه‍) هو الوحيد الذي نقل من هذا الكتاب في كتابه طبقات الفقهاء الشافعية ونصّ على أن مؤلف وسائل الألمعي حنفي المذهب. أما السبكي (٦٨٣ ـ ٧٥٦ ه‍) فقد قال في طبقات الشافعية الكبرى وهو يعدد مصادر كتابه : «ثم ألف المحدث أبو الحسن ابن أبي القاسم البيهقي المعروف بفندق كتابا سماه وسائل الألمعي في فضائل أصحاب الشافعي ، لم أقف عليه» (١).

ومع ذلك فإنه وجد نقل منه في مخطوطة طبقات الشافعية الوسطى أحيل فيه إلى

__________________

(١) طبقات الشافعية الكبرى ، ١ / ٢١٧ ، ٣٤٥.

٧٣

ابن الصلاح.

والعبارة هي : «وإن ابن الصلاح نقل ذلك من كتاب وسائل الألمعي في فضائل أصحاب الشافعي من (تصنيف) أبي الحسن ابن أبي (القاسم) البيهقي المعروف بفندق ... رأيته منقولا عن مجموع يشتمل على جماعة من الشافعية جمعه أبو النجيب السهروردي (رحمه‌الله)» (١).

٨٢. وشاح دمية القصر ولقاح روضة العصر ، مجلد ضخم (مشارب ؛ خريدة القصر «شعراء إيران» ، ٢ / ٩٨ ، وفيه : «وصنف كتابا في شعراء عصره سماه وشاح دمية القصر ، وهو موجود بخراسان» ؛ كشف ، ٢ / ٢٠١١ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ؛ الذريعة ، ٢٥ ، ٩٣).

قال البيهقي إنه بدأ بتصنيفه في غرة جمادى الأولى سنة ٥٢٨ ه‍ ، وفرغ منه في شهر رمضان سنة ٥٣٥ ه‍ (٢). نقل منه البيهقي نفسه مقتطفات في غرر الأمثال (٦٥ أ ، ١٩٩ أ) وفي لباب الأنساب (٢ / ٥١٥ ، ٥١٧ ، ٥١٩ ، ٥٣١ ، ٦٢٠) وذكره في تتمة صوان الحكمة (ص ١٥٩ ، ١٧٠). أكثر ياقوت في النقل منه في معجم الأدباء (انظر فهرست الكتاب ، ٧ / ٣٥١٠) ، كما نقل منه ابن الفوطي (الترجمة ٥٥٧٤). وفي بغية الطلب (٦ / ٢٦٩٢) قال ابن العديم : «قال أبو سعد السمعاني وقرأت في وشاح دمية القصر ...».

٨٣. الوقيعة في منكر الشريعة ، مجلد واحد ، (مشارب ؛ كشف ، ٢ / ٢٠١١ ؛ هدية ، ١ / ٧٠٠ ، ٢ / ٧١٤).

وفي معجم البلدان نقل ياقوت من «أبي الحسن ابن زيد البيهقي» الذي لا شك في أنه مؤلفنا ، تسعة مواقع جغرافية جميعها مدن وقرى تابعة إما لنيسابور أو بيهق ،

__________________

(١) هامش طبقات الشافعية الكبرى ، ٤ / ٩٠.

(٢) معجم الأدباء ، ٤ / ١٧٦٤.

٧٤

لكنه لم يحدد اسم المصدر الذي اقتبس منه ، ويبدو أنه كان ينقل بالواسطة من مصدر نقل من أحد مؤلفات البيهقي (انظر : فهرس الكتاب ، ٣٥٣).

هذه الترجمة إلى العربية

تحاشيا لما يقع به بعض مترجمي النصوص التراثية حين يستخدمون مفردات ومصطلحات حديثة ومعاصرة في ترجمة نصوص غبرت عليها القرون ، مما يشكل عيبا فاضحا في الترجمة ، فقد اخترت منهجا صارما في ترجمتي لتاريخ بيهق يعتمد على استخدام المفردات العربية التي كان البيهقي يستخدمها في مؤلفاته والمفردات الشائعة في مؤلفات علماء وأدباء وكتّاب نبغوا في بيهق ونيسابور وما وراء النهر ، وهي البلدان التي عاش فيها البيهقي أو تردد عليها ، لتظل لغة الكتاب منسجمة مع عصر المؤلف وثقافته ، آخذا بنظر الاعتبار السؤال التالي : لو قيض للبيهقي أن يؤلف كتابه تاريخ بيهق بالعربية فأية مفردات كان سيستخدم؟ والجواب البسيط على ذلك هو أنه سيستفيد من مخزونه من المفردات التي دأب على استخدامها في مؤلفاته. وعندها التجأت إلى المتوفر من مؤلفاته مما نجا من عوادي الزمن وهو واف بالغرض لوجود كمية متنوعة يمكن الاستعانة بها في هذا المضمار ، وكان تنوعها عاملا مساعدا على ترجمة شتى المفردات والجمل سواء أكانت في اللغة والشعر والأمثال أم في الحديث والتفسير والبلاغة والفقه وغير ذلك.

والترجمة مع الالتزام بهذا الشرط عملية عسيرة لكوني قد ألزمت نفسي ـ طوعا ولغايات علمية جمالية ـ باستخدام لغة المؤلف التي كان يكتب ويتحدث بها في بيئة خراسان وما وراء النهر قبل ما يزيد على ثمانية قرون ونصف ، مستعينا بقراءة مؤلفاته الباقية بين أيدينا ، وقد دعت الحاجة أحيانا إلى إعادة قراءتها لترسيخ مفرداتها في الذهن وطريقة المؤلف في صياغة عباراتها ، وهي : تتمة صوان الحكمة ، معارج نهج البلاغة ، لباب الأنساب ، وهي مطبوعة. وغرر الأمثال وهو مخطوط. كما استعنت بالمعجمات العربية ـ الفارسية التي كانت رائجة في تلك الأصقاع على عهد المؤلف ، وبشكل

٧٥

خاص التي درسها في صباه أو شبابه وهي : كتاب المصادر في اللغة للقاضي الزوزني الذي حفظه في عهد الصبا ، وكتاب تاج المصادر الذي حفظه على مؤلفه أبي جعفر المقرئ ، والسامي في الأسامي الذي قرأه على مؤلفه أحمد بن محمد الميداني ، والبلغة في اللغة لأبي يوسف يعقوب بن أحمد الكردي النيسابوري وهو والد شيخه الحسن بن يعقوب الذي قرأ عليه نهج البلاغة ، وأفدت أيضا من مقدمة الأدب لمعاصره الشهير محمود بن عمر الزمخشري. وجميع هذه المعجمات مطبوع. وهذه الطريقة وما رافقها من صعوبات ، حيث أجيل الفكر زمنا طويلا أحيانا بحثا عن مفردة عربية خراسانية مما كان يتكلّم به علماء خراسان وأدباؤها قبل ٩٠٠ سنة قد جعلتني أكثر رضا عنها.

تحقيق الكتاب

استغرقت علمية تحقيق الكتاب سنوات كنت أضعه أحيانا جانبا لأعود إليه بعد مدة وقد عثرت على معلومة جديدة أو ترجمة حياة ممن ضاع خبره علي فيما بين يدي من مصادر قبل ذلك. وكنت خلال ذلك أترقب ما يطبع من كتب التراث بالعربية والفارسية لأجد فيها ما يوضح غامضا أو يضيف شيئا. وحدث أحيانا أن صدرت طبعات جديدة لكتب كانت قد طبعت فيما مضى ، فكنت أبادر إلى مراجعة هوامشي زيادة في التأكيد على صحة ما نقلته منها. فقد أعدت النظر مثلا في جميع نقولي من طبعة معجم الأدباء عند صدور الطبعة المتقنة التي دبجها يراع الأخ الغالي علّامة فلسطين الدكتور إحسان عباس (طيّب الله ثراه) (١) للدقّة التي روعيت فيها ، حيث اعتمد ـ فضلا عن مخطوطات الكتاب المتوفرة لديه ـ على نسخة مختصرة له وجد فيها حوالي ١٦٠ ترجمة لم تكن موجودة فيما صدر من طبعاته ، وتلك غنيمة كبرى.

وكذلك في نقولي من كتاب تاريخ مدينة السلام للخطيب البغدادي الذي ظل يعاني

__________________

(١) انتقل إلى جوار ربه يوم ٣٠ / ٧ / ٢٠٠٣ م.

٧٦

الغلط والنقص والتحريف والتصحيف حتى صدور طبعته المتقنة على يد المحقق الماهر الدكتور بشار عواد معروف.

وفضلا عن ضبط ما في الكتاب من وقائع تاريخية وأدبية ومعلومات جغرافية ، فقد شغلت بضبط أسانيده وأسماء أعلامه التي فشا فيها الخرم والغلط والتصحيف والتحريف ، فقد وجدنا مثلا عبد الجبار الأعلى (ص ١٤١) وبعد لأي رأينا صوابه : عبد الجبار الأيلي ؛ أو أحمد بن مغيرة (ص ١٥١) وصوابه ابن عميرة ؛ وعبد الجبار بن بغاطر ، الذي صوابه : أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بغاطر. وحدث قلب في الأسانيد أحيانا حيث وجدنا : أخبرنا عبد المنعم بن إدريس عن عيسى بن موسى الأنصاري (ص ١٥٩) ، والصواب عكس ذلك أي أن يحدّث عيسى الأنصاري عن عبد المنعم ، فضلا عن أن صواب اسم عيسى هو : عيسى بن إسحاق بن موسى ، وغير ذلك في عشرات المواضع ، وقد نبهت إلى كل ذلك في الهوامش فلعل لأفاضل المحققين رأيا آخر فيما ارتأيته ؛ كما حرصت على التعريف بأعلامه المترجم لهم ، وبشكل خاص أولئك الذين لم أجدهم في المظانّ المتوفرة لديّ ، فحين لا يكون في النص ما يدلّ على العصر الذي عاش فيه هذا ، لجأت إلى ما كنت قد لجأت إليه في تحقيقي كتاب القند في ذكر علماء سمرقند ، وهو أن أعرّف بشكل موجز جدا بشيخ المترجم له أو الراوي بشكل مباشر عنه ، على أن أذكر تأريخ وفاة هذا الشيخ أو الراوي ، ليعلم بشكل تقريبي عصر المترجم له ، باذلا في ذلك ما استطعت من جهد لمعرفتي بأهمية الكتاب لمكتبتنا العربية ، وآمل أن أكون قد وفّقت إلى شيء من الإتقان ، والله الموفق للصواب.

يوسف الهادي

دمشق ، آب ٢٠٠٣

٧٧
٧٨

كلمات ورموز

دأب البيهقيّ في «تأريخه» هذا على استخدام بعض الكلمات الدالة على معان خاصة ، مما شاع استخدامه على عهده وما تلاه لدى الكتاب والمؤرخين وهجر فلم نعد نألفه في عربيتنا المعاصرة. ولما وجدناه يستخدم هذه الكلمات نفسها في مؤلفاته التي دوّنها بالعربيّة ، آثرنا الإبقاء عليها في ترجمتنا للكتاب :

ارتبط

اختار ، عيّن ، ضمّ إلى حاشيته. ورد في «تاريخ بيهق» (في ترجمة المغيثيّ) : «ارتبطه الأمير عبيد الله بن عبد الله فنال بمذاكرته كمال المؤانسة» ، وفي ترجمة البحرويّ : «ارتبطه الفقيه الأجل شقيق نظام الملك في نيسابور لتأديب أولاده» (ص ١٥١ ، ٢١٠). وقد شاع استخدام هذا الفعل لدى مؤرخي ذلك العصر وما تلاه ، ففي «دمية القصر» : «استكرمه الصاحب نظام الملك فارتبطه» ، وفيه أيضا : «ارتبط لمنادمته نفرا من الفضلاء ، ولو بعثرت خراسان لم تجد لواحد منهم نظيرا» (١ / ١٩٦ ، ٢ / ٣٧٩ ، ط العاني). وفي ترجمة مسعود السّجزيّ من «المنتخب من السياق» (ص ٤٧٢) : «ارتبطه نظام الملك بناحية بيهق ثم بطوس للاستفادة منه». وفي «تاريخ مدينة دمشق» (٢٣ / ٣٨٨) : «ارتبطه بها إسماعيل بن أحمد والي خراسان».

الحبالة

كون المرأة في عصمة الزوج. من ذلك مثلا ما ورد في «تاريخ بيهق» (ص ٢٢٦) : «وله بنتان إحداهما في حبالة السيد ذخر الدين». والحبالة مطلقا هي شراك الصائد وكذلك الشبكة. وقد استخدم المؤلف بكثرة هذه الكلمة مجرّدة في «تاريخ بيهق» وكذلك في «لباب الأنساب» عندما قال مثلا : «كانت كريمة من كرائمه في حبالة السيد الأجلّ ...»

٧٩

(٢ / ٦١١ ، انظر أيضا : ١ / ٣٣٧ ، ٢ / ٦٠١). وترد لدى الكتّاب الناطقين بالفارسيّة مجرّدة أيضا (انظر مثلا : «طبقات ناصري» ، ١ / ٢٤٠ ، ٢٥٨) ، وقد ترد مضافة كما في «شيراز نامه» (ص ٩١) : «في حبالة النكاح». أما في العربيّة فالغالب أن تأتي مضافة ، ففي «فتح العزيز» (١١ / ٢٥٢) : «كون الزوجة في حبالة الزوج» ، وفي «مفردات غريب القرآن» (ص ٣٠٦) : «هي طالق : مخلاة من حبالة النكاح» ، وفي «فقه القرآن» (٢ / ٢٠٥) : «في حبالة الزوج».

درج

مات ولم يخلّف نسلا. روى المؤلف عن الحسن القطان المروزيّ قوله : «درج : مات صغيرا قبل أن يبلغ مبلغ الرجال» («لباب الأنساب» ٢ / ٧١٨). وقال في «لباب الأنساب» أيضا (١ / ٣٢٦) : «أهل المغرب يطلقون لفظ درج على من مات فحسب ، وأهل العراق يطلقون لفظ درج على من انقرض ولم يخلف نسلا وانقرض ، أي كان له عقب فانقرض هو وعقبه». قلت : لعل صواب العبارة : «ولم يخلّف نسلا [أو خلّف نسلا] وانقرض». وقال في «تاريخ بيهق» (ص ١٠٥) : «درج الإمام حمزة ولا عقب له» ، وقال في الصفحة ٦٢ : «وكان للسيد محمد الأصغريّ أولاد وأعقاب في ميدان ، لم يبق منهم الكثير ، درجوا وانقرضوا» ، لكنّه قال في الصفحة ١٠٥ : «درج عن بنات» ، وفي الصفحة ١١٨ : «درج عن بنت».

الفترة

الفتنة واضطراب الأوضاع الأمنية لصراعات داخلية أو لهجوم قوات غازية. والكلمة عربية في أصلها وتعني الانكسار والضعف. قال في «تاريخ بيهق» : «حفظ هذا السيد هذه الناحية في عهد الفترة من العيارين والمفسدين» و «.. انتقل إلى رحمة الحق تعالى بجاجرم خلال

٨٠