تأريخ المستبصر

ابن المجاور

تأريخ المستبصر

المؤلف:

ابن المجاور


المحقق: ممدوح حسن محمّد
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٤٠

قدم الملك إلى إحداهن وجدها ثيبا ، وكذلك الثانية والثالثة والعاشرة إلى المائة وجدهن رجّعا على نسق واحد ، فلما دخل الوزير إلى خدمة الملك قال الملك للحاضرين : جاشك ، أى إنه شك فيهم ، أى استفضهم ، وقال : بل ما شك ، أى جاء من شك فيه اليقين ، فلما تحقق الوزير مقالة الملك استدعى بالحق وفتح رأسه فإذا فيه الآلة ، فقال له الملك : ما حملك على هذا الفعل؟ قال : خفت هذا الذى بدا وقضية الذى جرى ، وحينئذ نادى الملك جميع الجوارى وسألهن عن حالهن فقلن : إنا نزلنا فى الجزيرة الفلانية وسبحنا فى عين ماء عذب فما علمنا بأنفسنا إلا وكل منا معها جنى يستفضها ، فقال الملك : تردهم إلى جزيرتهم ، فسكنوا جزيرة قيس ، فبنوا الدور وتناسلوا وكثر الناس ، فسموا جاشك ، على ما جرى من لفظ الملك ، فدارت عليهم اللغة فسموا جاشو.

فصل : حدثنى أبو القاسم بن إبراهيم بن محمد المرابط قال : تمت حالة مثل هذه الحالة فى أرض المغرب وأنفذ الملك بوزير له يسمى ... با أى إلى أعمال السودان يشترى له جوار ، فلما دنا الملك من الجوارى وجد عندهن وساعا ، قال : زناتا ، يعنى الوزير ناوانا ، فعرفت القبيلة بزناتا ، وهم قوم من البربر رجل وخمسون ألف ضارب سيف.

قال ابن المجاور : وما أظن القوم افترقوا فرقتين إحداهما سكنت أرض المغرب فعرفوا بزناتا ، والفرقة الثانية سكنت جزيرة قيس فعرفوا بالجاشو.

٣٢١

صفة اللؤلؤ

أصله صدف يتربى فى قعر البحر المالح فإذا نزل الغيث فى فصل نيسان صعد الصدف ينفتح بعضه من بعض بعد أن يطفو على وجه البحر لأجل التقاط الغيث فكم ما وقع فى أحدهم قطرة انضم الصدف على قطرات الغيث الذى حصل بباطن الصدف إلى قزار البحر يربيه ، كما قال :

أيلول دهرى منكم لا يفارقنى

وحق غيرى أذار ثم نيسان

فصل : قال أنوشروان العادل لوزيره بزرجمهر : كم يساوى تاجى هذا؟ قال : دخل مطرة فى نيسان ، قال : وما المعنى فيه؟ قال : إن وقع فى البر فهو برّ وإن وقع فى البحر فهو در.

أنشدنى محمد بن منصور بن محمد الواسطى :

هو حر وإن ألم به الض

ضر ففيه العفاف والأنف

والذل لا مرجىّ لمكرمة

لأن فيه المزاج مختلف

كالقطر سمّ إن حل فى فم الن

نصل ودر إن ضمه الصدف

حدثنى محمد بن أبى سعد القاضى الرازى قال : سمعت من لفظ أبى عبد الله محمد بن عمر بن الحسين ، المعروف بابن خطية بالرى قال : ليس ينفتح الصدف ويستقبل الغيث إلا فى البحر المحيط وراء عالم الكون والفساد ، فإذا نزل الدر فى الصدف سبح الصدف فى قعر البحر وهو ينتقل من موضع إلى موضع إلى أن يستقر فى مغاصه المعروف بالبحرين وكيش والمعبر وسيلان وفى مواضع شتى.

٣٢٢

وما يصاد الصدف إلا يوم يطلع النخل ويبطل يوم يقطع العذق عند انصرام النخل لأن هذا الفصل هادئ الموج من قلة الموج ، وكان المغاص فى ... مباحا للناس كلّ يغوص لنفسه ويأخذ ما قسم له من الرزق.

وكان اللؤلؤ من كثرته تحلية النساء والأطفال والمشائخ ، وهو موسم كموسم الغلال فى سائر العالم تحلية كل أحد إلا فى هذا الوقت فإنه بطل جميع ذلك وصار الصيادون يصطادون وعليهم كتبة وعمال وقبّاض يتسلمون منهم الأول فالأول من الآخر إلى الأول ، ولو وجد حبة فى يد رجل لأخذ ما تحته وما فوقه.

فصل : سفّر جمال الدين بختيار القابض إلى الهند رجلا برأس مال مبلغه ألف مثقال ، فلما توسط الرجل الطريق أخذ به السراق وسلم معه من جملة المبلغ عشرة مثاقيل ذهب ، فدخل قيس فبينا هو ذات يوم قاعدا فى بيته إذ دخل عليه أسودان زنوج وقالا له : تشترى منا حبة لؤلؤة؟ فقال : نعم ، فحينئذ أخرج أحدهم من فيه حبة أكبر من بيضة العصفور ، فلما شاهد الرجل الحبة حار ودار ولفها فى فيه وبلعها ، فقالوا له : هات الحبة ، فقال لهم : والله إنى تركتها فى فمى لأنظر صفاءها فنزلت إلى الأمعاء ، فقالوا له : فما تعطينا ثمنها؟ فأخرج لهم العشرة وحلف بالله العظيم لا يملك سوى ذلك ، بل خذوا منها ما شئتم وخلوا إلى ما شئتم ، فعدوا ثمانية أعداد وأعطوه عددين ، وسافر الرجل بالسلامة إلى أن وصل سفاهات فأعطى الحبة لجمال الدين بختيار القاضى وقال له : تجعلنى فى حل من مبلغ كان لك علىّ ، قال له : أنت فى حل وأبرأت ذمتك من مبلغ ألف مثقال ، وزن كل مثقال ستة دوانيق ، كل دانق أربع طياسيج ، كل طيسوج أربع شعيرات ، وأعطاه فى يديه مائة مثقال ، أى

٣٢٣

يعيش فيها ويأكل فيها الخبز ، فوصل خبر الحبة إلى بغداد فأنفذ الإمام أبو العباس أحمد الناصر لدين الله ، أمير المؤمنين ، إليه لينفذ الحبة ، فلما وصلت الحبة إلى عينه الشريفة أنفذ له ثمنها ستة آلاف مثقال ، ويقال : إنها قوّمت بأربعة وعشرين ألف دينار.

فصل : كان ملك من ملوك كشك ومات وملك ابنه من بعده الملك فأبصر من البضائع جملا فأطلق يده فى البيع فباع وصار التجار يدخلون حوفا بعد حوف يشترى كل منهم ما أراد وصلح له ، فدخل الشيخ أبو طالب بن على بن سويد ، ويقال : عبد اللطيف ولد أبى طالب بن على بن سويد التكريتى إلى مخازن النيل بقى منها اثنا عشر قطعة ووزن ثمنها ورفعها وسافر بها وكتب الله له السلامة إلى أن وصل تكريت ، فجاء يهودى صباغ يشترى منه قطعة فأخذ قطعة ليرى العين فإذا هى قطعة ملؤها لؤلؤ.

فلما أبصر الشيخ أبو طالب ذلك قال لليهودى : ادفع قطعة نيل وأنت فى حل منه واكتم ما رأيت ، وخرج اليهودى بما معه وقام الشيخ ابن سويد علّم ولده ثقب اللؤلؤ فصار الولد يثقب كل حبة تشبه بيض الدجاج ، وصار الشيخ ينفذ بعقود اللؤلؤ من تكريت إلى أعمال القسطنطينية العظمى وإلى آخر أعمال المغرب وإلى آخر الهند والترك وهو يبيع منه إلى الآن.

قال ابن المجاور : وكان السبب فى تلك القطعة أن الملك كان يبقى اللؤلؤ فما كان من حبة غالية كبيرة مليحة تركها فى كيس إلى أن كثر الشىء عليه ، فلما زاد خيّط له كيسا وعبى اللؤلؤ المتغالية وخيّشه بخيش وركّب عليه أربع عرّى وجلّده

٣٢٤

بجلد بقر فرجع يشبه قطعة نيل وعلّم فيها علامة يعرفها وعباها بين النيل ، فلما حصلت فى نصيب ابن سويد فيقال : إنه لم يعرف لماله قياس ولا حد من بركات تلك القطعة ، كما قيل :

يفوت الغنى من لا ينام عن السرى

وآخر يأتى رزقه وهو نائم

صفة جزيرة قيس

جزيرة يصح دورها ثلاثة فراسخ مصارية ، طول فى عرض ، وهى ذات نخل وزراعات القرظ نخل الملك وما والاها ساحل يحفر الإنسان الرمل بيده فينبع عليه الماء حلوا عذبا فراتا ، ويقال : إن فيها كاريز جار فى بستان الملك ، وحفرت الملوك بها أحواضا وصهاريج فى أول العهد وبقيت تعمر إلى الآن يملؤها ماء العيون والسيول.

مأكولهم السمك ويعملون منه الهرائس ويؤكل مع التمر ، وليس لأهلها مأكول سواه ، ولم يتناولوا الطعام إلا باليد اليمنى ، لا غير ، وإذا كسر الإنسان بيديه فهو العيب العظيم.

وبناء القوم بالحجر والجص ودورهم ذات علو ورفعة ، يجعل أحدهم فى البناء سبع طبقات ، وكل دار منها شبه حصن مانع ، ولا يزال بها أشجار نقلت من البصرة ، ويزرع به البقول وسائر الخضروات.

وفى أهلها عرق تكبّر وعرق خفة وعرق جنون ، كما يقال : الجنون فنون ،

٣٢٥

ينسبون إلى قيس بن الملوح ، ويقال إلى امرئ القيس ، والأصح إلى قيس بن زهير ، وقد تقدم ذكره.

لبسهم من أعمال المهدية بالمغرب ، ويرجعون يرخون هدبات العمائم طوال ، وهم رجال البحر ، وليس لصاحبها خيل ولا عسكر إلا الدوانيج والبومات والهاسق ، شبه العقارب ، وتجرى على وجه البحر ، وقد قنعوا ببلدة وسكن ، ولبس نسائهم السواد.

وإذا تزوج رجل امرأة وأعطاها مائة دينار أعطته المرأة مائة أخرى وكتبت عليه قبالة دين حال قار بمبلغ مائتى دينار ، وكلما زاد الرجل فى المهر زادت المرأة فى النقد ، وإذا نقص من المهر نقص من النقد.

وهم قوم يعزون الغرباء ، ولهم بهم عناية عظيمة.

وتحكم نساء هذه الأعمال على رجالها ، وما يفعل الرجل إلا ما تقول زوجته من صلاح أمر أو فساد حال ، وهذا خلاف ما قاله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شاورهن وخالفوهن ، فإن فى مخالفتهن البركة».

فكانت خلفاء قيس يسلمون القطعة للسلطان الأعظم ركن الدنيا والدين أبى الفتح ملك شاه بن محمود بن ألب أرسلان ، فلما توفى وتولى بعده السلطان الأعظم معز الدنيا والدين أبو الحارث سنجر بن أيوب شاه فلم يلتفت إلى الفقراء لاتساع الملك عليه والمال لديه قطع ذلك ، إلى أن جدد الإمام أبو العباس أحمد ، الناصر لدين الله ، أمير المؤمنين ، وكان السبب فيما ذكره أن تاجرا مات من أهل بغداد فى جزيرة قيس وخلّف ثلاثين ألف دينار ذهبا عينا فأخذ الملك ذلك المال ،

٣٢٦

وجاء الوارث بكتاب حكمى بعد أن أثبته عند الحاكم ، فلما وصل الأمر إلى الملك استكبر عن أداء المال وتغلب على الوارث ، ورد الوارث بكتاب الحكم إلى بغداد وعرض حاله وما تم له على الإمام ، فأمر الإمام الأمير بادكين (١) صاحب البصرة أن يقطع عنهم المادة فقطع وضاق ذلك على أهل الجزيرة ، فلما رأى الملك نقصان حاله قرر على نفسه الثلاثين الألف دينار التى للمتوفى إلى ورثته ببغداد مع نصف دخل جزيرة قيس للخليفة سنة خمس عشرة وستمائة.

ففى الجزيرة عامل للخليفة وعامل لصاحب كيش وكذلك فى نفس الجزيرة عامل للخليفة وعامل للملك ، كما قال :

يا قاتلى جرما بغير مودة

احذر عليك ، كما تدين تدان

وهذه الجزيرة حصينة طيبة نزهة وغالب سفر أهلها فى البحر وشراؤهم البربهار ، وليس يخرج عندهم من الضرائب الذهب إلا أبو نقطة ، ولا يشترى أحد من هؤلاء قدور البرام وقصب القنا إلا الملك وحده ، ولم يبع أحد قدور البرام وقصب القنا إلا الملك وحده ، وإن لم يبع هذه صاحبها على الملك أخذها عنفا.

يقال : إن عنده مخازن برام وغضائر ملؤها قصب القنا ، ولم يقع للمسافر وقت السفر فسح إلا بخط سبع عشرة علامة للنواب والثامنة عشر علامة الملك.

حدثنى جوشن بام بن أبى بكر بن سليمان الجاشو قال : إذا وقع الملك على خط الفسح أعاد للرجل الخط ، يعنى الفسح ، من خلال خشب من عمل يده ، وهو

__________________

(١) غير منقوطة فى الأصل.

٣٢٧

خلال يخلل به الإنسان أسنانه عند أكل اللحم الحرام ، فإن صح حمله غلام ولم يصح الخلال لمن يكتب الرقعة ، قلت : فما المعنى فى الخلال؟ قال : لا أعلم إلا أنها رسوم جرت من قديم الزمان ، قلت : ومن ينحت هذه الأخلة؟ قال : الملك بيده.

ما الجزيرة فى الأصل

دفا ووادى الأحجار وعطفان ولوى وحوار وحصوين ومحترقة والعقر وكلتا وصاحت وليمن وكرار وحصب وجرعا والمجزرة ويخطب له فى كنبايت والسومنات ويدريسر (١) وهذه البلاد بلاد واحدة ، وإذا وصل مركب القيسى يحترم غاية الاحترام لا غير لأن الذين بها اختاروا الملك من قيس لأنه قريب منهم ، وإذا خطب للخليفة خطب من بعده لصاحب كيش لا غير ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ذكر ما فعل صاحب قيس

وقيل : صاحب كيش ، وما فعل معه صاحب مكران.

أنفذ الملك تاج الدين أبو المكارم بن الحسن وابن الحسين كهرو بمال جزيل فاشتريا له من مسقط حصانا قيمته ألف مثقال ، وركّب الحصان فى مركب تعدّى به من بر العرب إلى بر العجم ، فلم يخبر الحصان ملك قيس فأنفذ دوانيج وبومات قطعوا عليه الطريق وأخذوا الحصان.

__________________

(١) غير منقوطة فى الأصل.

٣٢٨

فلما سمع تاج الدين أبو المكارم قصة الحصان أخذ مراكب السراق وميّلها على منادخ القيسى وقال لهم : كل مركب ترونه لصاحب قيس فخذوه أخذ عزيز مقتدر ، فأخذوا من ذلك الموسم اثنى عشر مركبا موسوقا من سائر الأمتعة والطرف والتحف والأموال ، فأنفذ صاحب كبش إلى تاج الدين بن مكران رسولا يقول له : قل الحمد لله على نعمه ، والله المستعان على أهل هذا الزمان ، كيف رجع الملوك سراقا يقطعون طرق البحر على سلاكه؟ فقال تاج الدين بن مكران للرسول : والله ما علمنى قطع الطريق إلا ملككم.

فقال الرسول على لسان ملكه : مثلى يقاوى مثلك ، قال : ليس لك طاقة ، قال : أنا أعرفك نفسى ، قال : بغير الاختيار قال : لأفدينك قدرك قال : هذا شهوتى ، قال : إنى مبلغ شهوتك ، قال : إن شاء الله.

والله لا كلمته أبدا ولو انه

كالبدر أو كالشمس أو كالمكتفى

ولأصبرن على مرارة هجره

كيلا ترانى العذول فيشتفى

من صح قبلك فى الهوى ميثاقه

حتى تصح ومن وفى حتى تفى

وقال آخر :

من لا يزرك فلا تزر

ه ولا .. كرامه

وامدد له حبل الجفا

واحفر له فى الأرض قامه

فإذا برى ولقيته

فالعذر يهنئك السلامه

وإذا انقضت أيامه

فقد استرحت من الملامه

٣٢٩

وقال آخر :

سألبس للصبر ثوبا جديدا

وأفتل للهجر حبلا طويلا

لعلّى بالرغم لا بالرضا

أخلّص قلبى قليلا قليلا

صفة القالى

هى عين قير تنبع فى وسط البحر ، فإذا كثر القير ضربه الموج قطعة بعد قطعة ، وزن كل قطعة ألف من زائد وناقص.

وحدثنى جوشن بام بن أبى بكر بن سليمان قال : إذا غاص الإنسان على يمين القير بقربة ينزل فم القربة على فم العين تملأ القرية ماء عذبا شبه الزلال ، قلت : وكيف؟ قال : لأن ما يخرج من العين إلا مع الماء الحار والماء الذى يخرج من القير يكون حلوا شبه العافية.

قال حكيم : إن القير فى معدنه وما يحله ويسلسله على الموج إلا حرارة الماء تحله وتدفق الماء من تحته ويخرج إلى وجه الأرض والبحر ، وكذلك قياس العنبر ، وهو عين سيالة فى بحار الخراب حيث لا عمارة فيه ولا سكن ، وتخرج بخرج عين القير بالنعت والصفة ، والله تعالى أعلم.

٣٣٠

صفة البحرين

هى جزيرة فى صدر بحر فارس ، كما أن القلزم فى صدر بحر الحبشة ، ويقال : إنها جزيرة فى بحر مالح فوق بحر عذب فلأجل ذلك سمى البحرين.

حدثنى جماعة من أهل البلاد قالوا : إذا غاص إنسان بين الماءين وشرب فشرب ماء عذبا فراتا وأعلاه ماء مالح ملحا أجاجا.

وقال : ما سمى البحرين بحرين إلا لأجل البحر ، وأهلها العرب شبه البحر فى كرمهم ، أى بلاد تسمى البحرين : بحر ماء وبحر خلق.

وتسمى الجزيرة أوال وبها ثلاثمائة وستون قرية إمامية المذهب ما خلا قرية واحدة ، ومأكولهم التمر والسمك من ماذى رائحة وطعم رفن.

وقال آخرون : إن جزيرة أوال فى أوسط مغاص البحرين ، ولا أصفى ولا أكثر ماوية من لؤلؤه ، وهى جزيرة فى صدر الغبة وبر العرب وفارس مستدار حولها ، كما قال

درست صورت تو ودريا دو چشم من

اى در دور مانده ز دريا چكونئى

٣٣١

تم كتاب

تأريخ المستنصر

بعون الله وحسن توفيقه

٣٣٢

الموضوع

الصفحة

بناء حصن الدملوة................................................... ١٨١

من الجوة إلى عدن.................................................... ١٨٣

من الجوة إلى تعز..................................................... ١٨٤

صفة حصن تعز..................................................... ١٨٤

صفة جبل صبر...................................................... ١٨٥

فصل إذا رأيت الهلال................................................ ١٨٧

ذكر بلاد ينزل فيها الغيث كثيرا........................................ ١٨٨

ذكر المياه والرياح..................................................... ١٨٨

من تعز إلى الجند..................................................... ١٨٩

بناء الجند........................................................... ١٨٩

صفة جبل البقر...................................................... ١٩٢

صفة أكمة سليمان.................................................. ١٩٣

صفة الجامع......................................................... ١٩٣

فصل : وفاة طغتكين................................................. ١٩٥

فصل : وفاة الصليحى................................................ ١٩٦

بناء ذى جبلة....................................................... ١٩٧

فصل : اشتراء المعاقل................................................. ١٩٧

بناء المخلاف ونجا.................................................... ١٩٨

ذكر تغلب الفقهاء فى حصن التعكر.................................... ١٩٨

صفة بناء ذى جبلة.................................................. ٢٠٠

عجائب إقليم اليمن.................................................. ٢٠١

٣٣٣

الموضوع

الصفحة

 نجد الحنشين........................................................ ٢٠٢

حصن ثريد.......................................................... ٢٠٢

مثابة فيه بدر الفضة.................................................. ٢٠٤

من ذى جبلة إلى صنعاء.............................................. ٢٠٤

بناء صنعاء.......................................................... ٢٠٨

ذكر قصر غمدان.................................................... ٢٠٩

فصل : بناء القصور.................................................. ٢١١

صقة جبل المذيخرة.................................................... ٢١٢

صفة جبل شبام...................................................... ٢١٣

صفة صنعاء......................................................... ٢١٤

فصل : خروج الجيوش لاستفتاح البلاد.................................. ٢١٥

ذكر تفصيل الفتوحى................................................. ٢١٨

عجائب ذمار....................................................... ٢١٩

صفة جبل لشى..................................................... ٢٢٠

صفة نكاح أهل هذه الأعمال......................................... ٢٢٠

صفة وادى الظهر.................................................... ٢٢٢

من صنعاء إلى المحالب راجعا........................................... ٢٢٢

من صنعاء إلى مأرب................................................. ٢٢٤

ذكر هد سد المازمين................................................. ٢٢٤

فصل : فى المعادن.................................................... ٢٢٨

من مأرب إلى الجوف................................................. ٢٢٩

٣٣٤

الموضوع

الصفحة

صفة هذه الأعمال................................................... ٢٢٩

من مأرب إلى صنعاء راجعا............................................ ٢٣١

من صنعاء إلى صعدة................................................. ٢٣٢

ذكر خراب صعدة القديمة............................................. ٢٣٣

بناء صعدة ، بناء الشرف............................................. ٢٣٣

فصل : فى أمر الزيدية................................................ ٢٣٦

من صعدة إلى ذهبان................................................. ٢٣٦

من صعدة إلى نجران.................................................. ٢٣٨

صفة مدينة قرقر..................................................... ٢٣٩

فصل : سوق العمدين وبنو عبد المدان.................................. ٢٣٩

صفة بئر الصفر..................................................... ٢٤٠

صفة نجران تهامة..................................................... ٢٤١

فصل : اشتقاق بحران................................................ ٢٤٢

القول فى زوال ملك آل حمزة........................................... ٢٤٢

فصل : فى أحوال الإبل............................................... ٢٤٣

ذكر طريق الرضراض.................................................. ٢٤٣

ذكر انقطاع طريق الرضراض........................................... ٢٤٤

ذكر الفيض......................................................... ٢٤٥

صفة إقليم نجد...................................................... ٢٤٧

صفة ماء الهباءة...................................................... ٢٤٧

صفة بئر العاصمية................................................... ٢٤٩

٣٣٥

الموضوع

الصفحة

ذكر أودية نجد...................................................... ٢٥٠

ذكر الكرم.......................................................... ٢٥١

فصل : الشعراء والأعرابى.............................................. ٢٥٢

حكاية............................................................. ٢٥٣

ذكر ذمام العرب..................................................... ٢٥٣

فصل : دعبل والمطلب................................................ ٢٥٤

فصل : السقا والأعرابى............................................... ٢٥٥

فصل : نزول الجراد................................................... ٢٥٧

فصل : أكل الجراد................................................... ٢٥٨

ذكر زواج أهل نجد................................................... ٢٥٨

من صعدة إلى صنعاء راجعا............................................ ٢٦١

ذكر الرؤيا.......................................................... ٢٦١

من تعز إلى زبيد راجعا................................................ ٢٦٢

صفة طير الدلنقوق................................................... ٢٦٣

من زبيد إلى حجة.................................................... ٢٦٥

بناء حصن مسار.................................................... ٢٦٥

فصل : حديث...................................................... ٢٦٦

من زبيد إلى غلافقة.................................................. ٢٦٧

فصل : فى ظهور البنات.............................................. ٢٦٨

بناء غلافقة......................................................... ٢٦٨

فصل : دور الزمان................................................... ٢٦٩

٣٣٦

الموضوع

الصفحة

فصل : منع الحطب وإشعال الخيوش.................................... ٢٦٩

فصل : قول إبليس................................................... ٢٧٠

فصل : جوار أبى دلف............................................... ٢٧٠

ذكر بئر الرباحية..................................................... ٢٧١

جزيرة فرسان........................................................ ٢٧٢

ذكر جزيرة الغنم..................................................... ٢٧٣

ذكر جزيرة الناموس................................................... ٢٧٤

من زبيد إلى الأهواب................................................. ٢٧٤

بناء الأهواب........................................................ ٢٧٥

من عدن إلى شبام................................................... ٢٧٦

صفة العفو.......................................................... ٢٧٧

بناء شبام........................................................... ٢٧٩

ذكر شبام........................................................... ٢٧٩

صفة الدور.......................................................... ٢٨٠

صفة شبام.......................................................... ٢٨١

فصل : قدوم المراكب إلى عدن........................................ ٢٨٣

فصل : فى الكنى..................................................... ٢٨٣

صفة قرن ابن إبراهيم................................................. ٢٨٤

فصل : غزل نساء اليمن.............................................. ٢٨٤

من شبام إلى ظفار................................................... ٢٨٥

فصل : قصة الراكبين................................................ ٢٨٥

٣٣٧

الموضوع

الصفحة

ذكر خراب ظفار.................................................... ٢٨٩

ذكر مدن هدمت خوف الأعادى..................................... ٢٩١

صفة الطريق القديمة.................................................. ٢٩٢

صفة الرياح الثلاث................................................... ٢٩٣

صفة المنصورة........................................................ ٢٩٤

ذكر جزيرة سقطرى.................................................. ٢٩٥

ذكر السبعة الطيور................................................... ٢٩٦

من المنصور إلى ريسوت............................................... ٢٩٨

من المنصورة إلى قلهات............................................... ٢٩٩

ذكر نسبة المهرية..................................................... ٢٩٩

بناء قلهات.......................................................... ٣٠١

فصل : مشى المقلوب................................................ ٣٠٢

ذكر جبل السعترى................................................... ٣٠٤

ذكر الأباضية....................................................... ٣٠٤

من المنصورة إلى عدن................................................. ٣٠٥

علم مكنون وسر مكتوم.............................................. ٣٠٦

ذكر الاباضية....................................................... ٣٠٧

ذكر السلقلقيات..................................................... ٣٠٨

ذكر بلاد الخوارج والاباضية........................................... ٣٠٨

فصل : فى سب على................................................. ٣١٠

ذكر استفتاح أعمال عمان............................................ ٣١٠

٣٣٨

الموضوع

الصفحة

ذكر استفتاح الخوارزمية قلهات......................................... ٣١١

صفة بتان العنبر..................................................... ٣١٢

صفة قلهات......................................................... ٣١٣

من قلهات إلى مسقط................................................ ٣١٤

صفة العنة.......................................................... ٣١٤

صفة صحار......................................................... ٣١٤

صفة دار الختمة..................................................... ٣١٥

بناء قيس ، سكنها المجوس............................................. ٣١٧

لماذا سميت جزيرة قيس................................................ ٣١٩

نسبة الجاشو........................................................ ٣٢٠

فصل : نسبة قبيلة زناتا............................................... ٣٢١

صفة اللؤلؤ.......................................................... ٣٢٢

صفة جزيرة قيس..................................................... ٣٢٥

ما الجزيرة فى البر الأصل............................................... ٣٢٨

ذكر ما فعل صاحب قيس............................................ ٣٢٨

صفة القالى.......................................................... ٣٣٠

صفة البحرين........................................................ ٣٣١

فهرس القسم الثانى................................................... ٣٣٣

٣٣٩

رقم الأيداع ٧٧٤٨ / ١٩٩٦

الترقيم الدولى.I.S.B.N.

٢ ـ ١١٠٨ ـ ١٩ ـ ٩٧٧

٣٤٠