أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]

أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

المؤلف:

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]


المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣

عبد الواحد : وهي مرسى (١) تونس ، ونبزرت على نهر يجري في شرقيّها وعليه المنازه (٢) ، ولها بحيرة حلوة في جنوبيّها وبحيرة مالحة في شرقيّها ، تصبّ كلّ واحدة منهما في الأخرى ؛ فلا الحلوة تفسد بالمالحة ولا المالحة تفسد بالحلوة. قال الشيخ عبد الواحد : وهي مدينة خراب. قال الإدريسيّ (٣) : وطول المالحة ستة عشر ميلا وعرضها ثمانية أميال ، والحلوة أربعة أميال في مثلها ، ومن نبزرت إلى طبرقة (٤) سبعون ميلا ، وطبرقة حصن (٥) على البحر قليل العمارة. ابن سعيد (٦) : طولها ل ن عرضها لج ل.

نجانيكث (٧) : من اللباب (٨) : بفتح النّون والجيم وألف وكسر النّون الثّانية وسكون المثنّاة التحتيّة وفتح الكاف ثمّ ثاء مثلثة ، وهي بلدة بنواحي سمرقند عند أسروشنة ، [فيما يظن السّمعانيّ ، ونجانيكث من أعمال أسروشنة](٩).

نجد (١٠) : بفتح النّون وسكون الجيم وفي الآخر دال مهملة ، في الصّحاح (١١) :

__________________

(١) في (س) و (ر): «قرى».

(٢) في الأصل و (ب): «المنارة» ، وفي (س) و (ر): «المفازة» وما أثبتناه من التقويم.

(٣) نزهة المشتاق ١ : ٢٨٨ ـ

(٤) وردت في جميع النسخ : «طرفة» والصواب ما أثبتناه من النزهة.

(٥) في الأصل : «حصين».

(٦) كتاب الجغرافيا ١٤٣.

(٧) تقويم البلدان ٤٩٧. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٧٠٣ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٢٦١ وفيه بالضم ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٥٧.

(٨) ابن الأثير ٣ : ٢٩٨ وفيه : «بضم النون الأولى ، والنسبة إليها : نجانيكثيّ».

(٩) ساقط من الأصل.

(١٠) تقويم البلدان ٧٨ ـ ٨٠. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ١٢٩٨ ، نزهة المشتاق ١ : ١٤٥ ، ١٥٨ ، معجم البلدان ٥ : ٢٦١ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١١٧ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٥٨ ، خريدة العجائب ٦٦ ، الروض المعطار ٥٧٢.

(١١) الجوهري ٢ : ٥٤٢.

٦٢١

النّجد ما ارتفع من الأرض ، ونجد [من](١) بلاد العرب وهو خلاف الغور ، والغور هو تهامة ، وكل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق فهو نجد انتهى. وقال النّضر بن شميل (٢) : النّجد قفاف الأرض وصلابها وما غلظ وأشرف ، وفي نجد المشهورة خلاف والأكثر على أنّها اسم للأرض المرتفعة الفاصلة بين اليمن وتهامة [٢٠٨ ب] [وبين العراق والشام ؛ فاليمن وتهامة](٣) أعلاها والعراق والشّام أسفلها ، وأوّلها من ناحية الحجاز ذات عرق.

نجران (٤) : من اللباب (٥) : بفتح النّون وسكون الجيم وراء مهملة وألف وفي آخرها نون ، بليدة من الأوّل من اليمن ، وتشتمل على أحياء من العرب (٦) ويتّخذ بها الأدم ، وهي عن صنعاء عشر مراحل ، ونجران بين عدن وحضرموت في جبال وبها أشجار ، وكانت قبل المبعث قد غلبت عليها الحبش (٧) ستين سنة ، وهم الذين قصدوا مكّة بالفيل فكان من أمرهم ما قصّه الله تعالى.

نجيرم (٨) : في اللباب (٩) : بفتح النّون وكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الرّاء المهملة وبعدها ميم ، محلّة بالبصرة وقد أوردت في كتب

__________________

(١) ساقطة من الأصل.

(٢) وردت في جميع النسخ : «شمويل».

(٣) ساقط من الأصل.

(٤) تقويم البلدان ٩٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣٣ ، البلدان لليعقوبي ٣١٦ ، أحسن التقاسيم ٨٧ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٢٩٨ ، نزهة المشتاق ١ : ١٥١ ، معجم البلدان ٥ : ٢٦٦ ـ ٢٧١ ، آثار البلاد للقزويني ١٢٦ ، الجغرافيا لابن سعيد ١١٧ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٥٩ ، الروض المعطار ٥٧٣.

(٥) ابن الأثير ٣ : ٢٩٩.

(٦) تقويم البلدان : «اليمن».

(٧) في (ب) و (س) و (ر): «قد غلب عليها الجيش».

(٨) تقويم البلدان ٣٢٦. وانظر : أحسن التقاسيم ٤٢٧ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٠٣ ـ ، معجم البلدان ٢٧٤ ،

(٩) ابن الأثير ٣ : ٢٩٩ ـ وفيه : «ويقال : نجارم».

٦٢٢

الأطوال أنّها مدينة من الثّاني من فارس ، طولها عز ل عرضها كو ل (١).

نخجوان (٢) : في المراصد (٣) : بالفتح ثمّ السّكون وجيم مضمومة وآخره نون ، ويقال بالقاف عوض الخاء المعجمة ، بلد بأقصى أذربيجان.

نخشب (٤) : وهي نسف. من اللباب (٥) : بفتح النّون وسكون الخاء وفتح الشّين المعجمتين ثمّ باء موحّدة ، مدينة من الخامس من ما وراء النّهر ، ونخشب اسمها فلمّا عرّبت قيل لها (٦) نسف. قال ابن حوقل (٧) : وهي في مستو من الأرض ، والجبال منها على نحو مرحلتين ممّا يلي كشّ ، وبين نخشب وبين جيحون مفازة ، ولها نهر يجري في المدينة ، وهو مجتمع مياه كشّ وينقطع في بعض السنة. قال المهلّبيّ : نخشب كثيرة المياه والثمار وهي وبئة ، في الأطوال : طولها مح عرضها لط ، في القانون (٨) : عرضها لط ن.

نرس (٩) : من اللباب (١٠) : بفتح النّون وسكون الرّاء المهملة وفي آخرها سين مهملة ، نهر من أنهار الكوفة حفره نرسيّ (١١) بن بهرام ، وعلى هذا النّهر عدّة

__________________

(١) في التقويم : «عرضها كو م».

(٢) سقطت مادة «نخجوان» من (ب). وانظر : معجم البلدان ٥ : ٢٧٦.

(٣) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٣٦٣.

(٤) تقويم البلدان ٤٩٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٦ ، ٤٥ ، البلدان لليعقوبي ٢٩٠ ، أحسن التقاسيم ٢٨٢ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٣٠٣ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٩٢ ، معجم البلدان ٥ : ٢٧٦ ، آثار البلاد للقزويني ٤٦٦ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٦٣ ، الروض المعطار ٥٧٩.

(٥) ابن الأثير ٣ : ٣٠٣.

(٦) في الأصل : «إنها».

(٧) صورة الأرض ٥٠٢.

(٨) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٩ وفيه : «عرضها لط م».

(٩) تقويم البلدان ٢٩٢. وانظر : معجم البلدان ٥ : ٢٨٠ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٦٨.

(١٠) ابن الأثير ٣ : ٣٠٥ ـ

(١١) في (س): «موسى».

٦٢٣

قرى ينسب [٢٠٩ أ] إليها جماعة من مشاهير العلماء ، والنسبة إليها نرسيّ.

نسا (١) : من المشترك (٢) : بفتح النّون والسّين المهملة وألف مقصورة ، مدينة من الرّابع من خراسان على طرف المفازة ، وهي خصبة كثيرة المياه والبساتين. قال المهلّبيّ : ونسا في الشّمال عن سرخس على سبعة وستين فرسخا ، ونسا يقال لها بالعجميّة جيغول ينسب إليها جماعة من أهل العلم ، في المشترك : ونسا مدينة بخراسان بين أبيورد وسرخس ، ومنها الإمام أحمد النسائيّ صاحب السّنن ، في المراصد (٣) : كان سبب تسميته بهذا الاسم أنّ المسلمين لمّا وردوا خراسان قصدوها فلمّا أتوها فلم يروا بها رجلا قالوا : هؤلاء نساء ، والنّساء لا يقاتلون فننسىء أمرها إلى أن يعود رجالها وتركوها ومضوا ؛ وهي بخراسان بينها وبين سرخس يومان ، وبينها وبين أبيورد يوم ، وبينها وبين نيسابور ست أو سبع [مراحل](٤) ، وهي مدينة وبئة جدّا يكثر بها خروج العرق (٥) المديني ، حتى إنّه في الصّيف قلّ من ينجو [منه](٦) من أهلها ، في الأطوال : طولها قب عرضها لح ، في القانون (٧) : طولها فج ل عرضها لز م. ابن سعيد (٨) : طولها قب عرضها لط. ونسا أيضا : مدينة بفارس وأيضا مدينة بكرمان ، ونسا (٩) العليا هي أوّل كورة من كور فرغانة إذا دخلت إليها من ناحية خجند ، ونسا السّفلى كورة تتّصل بنسا العليا ،

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٥٠. وانظر : أحسن التقاسيم ٣٢٠ ، ٤٣٢ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٣٠٥ ، نزهة المشتاق ١ : ٥٠٧ ، ٢ : ٦٩٣ ، معجم البلدان ٥ : ٢٨١ ، آثار البلاد للقزويني ٤٦٥ ـ ، أخبار الدول للقرماني ٣ : ٤٩٣.

(٢) ياقوت الحموي ٤١٨.

(٣) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٣٦٩. ونص المراصد ساقط من (ب).

(٤) من المراصد.

(٥) الأصل : «العراق» وفي (س) و (ر): «العرق المدني».

(٦) من المراصد.

(٧) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٣.

(٨) كتاب الجغرافيا ١٧٤.

(٩) كذا وردت في جميع النسخ وصوابها : «نسيا» بإضافة الياء. (التقويم ٥٠٣).

٦٢٤

وكلاهما سهل ومروج وليس في ضياعهما (١) جبال.

نشوى (٢) : وهو نقجوان. من الأنساب (٣) : بفتح النّون والشّين المعجمة وفي آخرها واو ثمّ ياء آخر الحروف ، في المراصد (٤) : بالتحريك والقصر ، بلدة من الخامس من أرّان ، وهي متّصلة بأذربيجان وأرمينية. ابن [٢٠٩ ب] سعيد (٥) ، ونقجوان من المدن المذكورة في شرقيّ أرّان ، فخربها التتر ، وقتلوا جميع أهلها ، وفي شماليها مدينة الباب وبين نشوى وبين تبريز ستة فراسخ ، في الأطوال : طولها عا ل عرضها لط. ابن سعيد : طولها عج يز عرضها لط. وقال بعضهم : طولها سد كط عرضها ما له.

نصيبين (٦) : من اللباب (٧) : بفتح النّون وكسر الصّاد المهملة وسكون المثنّاة من تحت ثمّ باء موحّدة وياء ثانية ونون ، مدينة من الرّابع من ديار ربيعة وهي قاعدة ربيعة ، وهي مخصوصة بالورد الأبيض ولا يوجد بها ورد أحمر ، وفي شماليها جبل كبير منه ينزل نهرها ويمرّ على سورها والبساتين عليه ، ونصيبين شماليّ سنجار ، وجبل نصيبين هو الجوديّ ، وهو الذي يقال إنّ سفينة نوح عليه السّلام استقرّت عليه ، من العزيزيّ : ونصيبين قصبة ربيعة ونهرها الهرماس وبها عقارب قاتلة ، في

__________________

(١) تقويم البلدان : «أضعافهما». وفي (س) و (ر): «أضياعها».

(٢) تقويم البلدان ٣٩٨. وهي ذاتها نخجوان المتقدمة. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٢ ، صورة الأرض ٣٤٢ ، نزهة المشتاق ٢ : ٨٢٠ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٢٨٦.

(٣) الأنساب ١٣ : ١٠١.

(٤) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٣٧٣.

(٥) كتاب الجغرافيا ١٨٩.

(٦) تقويم البلدان ٢٨٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٥ ـ ، صورة الأرض ٢١١ ـ ، أحسن التقاسيم ١٤٠ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٣١٠ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٦١ ، معجم البلدان ٥ : ٢٨٨ ، آثار البلاد للقزويني ٤٦٧ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٦ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٧٤ ، خريدة العجائب ٤٣ ، الروض المعطار ٥٧٧ ، أخبار الدول للقرماني ٣ : ٤٩٢.

(٧) ابن الأثير ٣ : ٣١٢ والنسبة إليها : «نصيبيّ».

٦٢٥

الأطوال : طولها سه ك عرضها لز.

نطنز (١) : في اللباب (٢) : بفتح النّون والطاء المهملة وسكون النّون الثّانية وفي آخرها زاي معجمة ، بليدة بنواحي أصفهان. قال السّمعانيّ (٣) : ظنّي إنّ بينها وبين أصبهان قريبا من عشرين فرسخا.

نعمان (٤) : من المشترك (٥) : بفتح النّون والعين المهملة ، واد بين مكّة والطّائف ، ويقال له نعمان الأراك.

النّعمانيّة (٦) : من المشترك (٧) : بضمّ النّون وسكون العين المهملة وميم وألف ونون وياء مثنّاة تحتيّة وفي آخرها هاء ، بليدة من الثّالث من العراق ، وهي بين بغداد وواسط ، وهي قصبة كورة الزّاب الأعلى ، والزّاب المذكور وهو الخارج من الفرات ، في الأطوال : طولها ع ك عرضها لح.

نقربنت (٨) : بفتح النّون وسكون القاف والرّاء المهملة وفتح الباء الموحّدة وسكون النّون الثّانية ثمّ مثنّاة فوقانية ، جزائر في مملكة البنادقة ، ويقال [٢١٠ أ] لها جزائر النجربنت ، وكثيرا ما يمكن بين تلك الجزائر نواشي الحراميّة.

__________________

(١) تقويم البلدان ٤١١. وانظر : معجم البلدان ٥ : ٢٩٢ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٧٧.

(٢) ابن الأثير ٣ : ٣١٥.

(٣) الأنساب ١٣ : ١٣٦.

(٤) تقويم البلدان ٩٥. وجاء ترتيبها في جميع النسخ بعد مادة «نبزرت». وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ١٣١٦ ، معجم البلدان ٥ : ٢٩٣ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٧٩ ، الروض المعطار ٥٧٧ ـ.

(٥) ياقوت الحموي ٤١٩.

(٦) تقويم البلدان ٣٠٤. وانظر : الأعلاق النفيسة ١٨٦ ، صورة الأرض ٢٤٥ ، أحسن التقاسيم ١٢٢ ، معجم البلدان ٥ : ٢٩٤ ، آثار البلاد للقزويني ٤٦٩ ـ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٨٠.

(٧) ياقوت الحموي ٤١٩ ـ

(٨) تقويم البلدان ١٩٤ ، ٢١١. وانظر : الجغرافيا لابن سعيد ١٨٣.

٦٢٦

النوبندجان (١) : من اللباب (٢) : بفتح النّون وسكون الواو وفتح الباء الموحّدة وسكون النّون و [فتح](٣) الدّال المهملة والجيم وألف ونون ، بلدة من الثّالث من فارس ، وهي قصبة كورة سابور (٤) ، في الأطوال : طولها عز نه عرضها ل ي ، في القانون (٥) : طولها عح يه عرضها لا م.

النوبة (٦) : الظّاهر أنّها بضمّ النّون وسكون الواو وفتح الباء الموحّدة وفي الآخر هاء ، وهي بلاد (٧) على جانبيّ النيل سمّيت بنوبة بن حام بن نوح عليه السّلام ، وقاعدتهم مدينة دنقلة ، والنوبة نصارى. قال في خريدة العجائب (٨) : النوبة أرض واسعة وإقليم واسع ومسيرة مملكتهم ثلاثة أشهر ، ويقال إنّ لقمان الحكيم الذي كان مع داوود عليه السّلام ، وهو المذكور في القرآن العظيم من النوبة وأنه ولد بأيلة ، ومنها ذو النّون المصري وبلال بن حمامة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومؤذنه ، وعندهم معدن الذّهب ودينهم النّصرانيّة.

نوبهار (٩) : في المشترك (١٠) : بضمّ النّون وسكون الواو وفتح الباء الموحّدة

__________________

(١) تقويم البلدان ٣٢٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٢ ، ٤٥ ، صورة الأرض ٢٦٨ ، أحسن التقاسيم ٤٣٤ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٠٣ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٣٠٧ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٩٣.

(٢) ابن الأثير ٣ : ٣٢٨.

(٣) زيادة من اللباب.

(٤) في الأصل : «شابور».

(٥) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٩.

(٦) تقويم البلدان ١٥٣. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، ٨٣ ، البلدان لليعقوبي ٣٣٥ ـ ، صورة الأرض ٥٦ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٢ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٣٠٨ ، آثار البلاد للقزويني ٢٤ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٩٤ ، خريدة العجائب ٥٨.

(٧) في (س): «جبال».

(٨) ابن الوردي ٥٨.

(٩) تقويم البلدان ٤١١. وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٨٨ ، معجم البلدان ٥ : ٣٠٧ ، الروض المعطار ٥٨٤.

(١٠) ياقوت الحمويّ ٤٢٢.

٦٢٧

والهاء ثمّ ألف وراء مهملة ، وهو موضع على منزلتين من الرّيّ في طريق أصبهان ، نوبهار أيضا ببلخ بناء للبرامكّة ، وهم كانوا أهل شرف [ببلخ](١) قبل ملوك الطوائف ، وكانوا عبّاد الأوثان ، فوصفت لهم مكّة فسمعوا حال مكّة وتعظيم قريش وسائر العرب لها فبنوا مثلها [بيتا](٢) وسمّوها نوبهار ، وكانوا سدنتها فلذلك سموا برمكا وبر بمعنى على أي على مكّة أي القائمون على مكّة ، وفي المراصد (٣) : نوبهار بالضمّ ثمّ السّكون وباء موحّدة مفتوحة وهاء وألف وراء ، في موضعين : أحدهما قرب الرّيّ. ونوبهارا أيضا : ببلخ ، بناء للبرامكّة ، وهم كانوا أهل شرف ببلخ قبل ملوك الطوائف ، وكانوا [٢١٠ ب] عبّاد الأوثان ، فوصفت لهم مكّة وحال الكعبة بها ، وما كانت قريش والعرب تدين به فاتخذوا بيتا وهو النوبهار ، يضاهئون به الكعبة ونصبوا (٤) الأصنام فوقه (٥) وزيّنوه بالحرير والجواهر النفيسة.

ومعنى النوبهار البهار الجديد ، وقد كانوا إذا عقدوا طاقا أو بنوا بنيانا (٦) حسنا أن يكللوه بالرّيحان ، ويتوّجوا أوّل ما يطلع من الرّيحان ففرغ في زمن ظهور البهار ، فسمّوه النوبهار بذلك. وكانت الفرس تعظمّه وتحجّ إليه ، وتهدي له ، وكانوا يسمّون كلّ من ولي منهم السّدانة برمكا ، وكانوا إذا وافوا ذلك المكان يسجدون للصنم الكبير ، ويقبّلون يد برمك ، وكلّما مات برمك صار ابنه برمكا عوضه ، حتى انتهت السّدانة إلى برمك بن خالد بن برمك في قصّة طويلة ، وقيل : كان النوبهار اسما لبيت النّار الذي ببلخ ، وكان برمك أبو خالد يعمره ويقوم به ؛ فعظم قدره لذلك.

__________________

(١) زيادة من (س) و (ر).

(٢) زيادة من (س) و (ر).

(٣) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٣٩٣ ـ ونص المراصد ساقط من (ب).

(٤) في الأصل : «ويضعون».

(٥) في (س): «فوقها» ، وفي المراصد : «حوله».

(٦) في (س) و (ر) والمراصد : «بناء».

٦٢٨

نور (١) : من اللباب (٢) : بضمّ النّون وسكون الواو وفي آخرها راء مهملة ، بليدة من مدن ما وراء النّهر ، وهي بين بخارا وسمرقند عند جبل ، بها زيارات ومشاهد تزار والنّسبة إليها نوريّ ، في الأطوال : طولها فط ي عرضها م ي.

نورد (٣) : في المراصد (٤) : بفتح الواو وسكون الرّاء ، من اللباب (٥) : بضمّ النّون وسكون الواو والرّاء المهملة وفي آخرها دال مهملة ، وهي بلدة من بلاد فارس ، وهي قصبة كازرون.

نوقان (٦) : من اللباب (٧) : بفتح النّون وسكون الواو وفتح القاف وبعد الألف نون ، مدينة من الرّابع من طوس ، وبظاهرها قبر الإمام عليّ بن موسى الرّضا بن جعفر ، وقبر هارون الرّشيد ، وعلى قبر عليّ بن موسى حصن وبه قوم معتكفون ، وبنوقان معدن البرام ومعادن الفيروزج والدهنج ، في الأطوال : طولها فب مه عرضها لح.

نولى : جزيرة [٢١١ أ] في البحر المحيط الشّماليّ وهي على نهاية المعمورة في الشّمال. في رسم الأرض للخوارزمي : طولها ي عرضها نح.

نوي (٨) : بفتح النّون والواو وفي آخرها مثنّاة تحتية ، قرية من قرى حوران ،

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٨٤. وانظر : معجم البلدان ٥ : ٣١٠ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٩٥.

(٢) ابن الأثير ٣ : ٣٣٠.

(٣) تقويم البلدان ٣٢٥. وانظر : معجم البلدان ٥ : ٣١٠.

(٤) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٣٩٥.

(٥) ابن الأثير ٣ : ٣٣٠.

(٦) تقويم البلدان ٤٥٢. وانظر : صورة الأرض ٤٣٤ ، أحسن التقاسيم ٣١٩ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٩٢ ، معجم البلدان ٥ : ٣١١ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٩٦.

(٧) ابن الأثير ٣ : ٣٣٢.

(٨) سقطت مادة «نوي» من (ب). وانظر : معجم البلدان ٥ : ٣٠٦ ، المشترك وضعا ٤٣٢ ، أخبار الدول للقرماني ٣ : ٤٣٥.

٦٢٩

منها شيخ الإسلام أبو زكريا النّوويّ ، اسمه يحيى بن شرف بن حسن بن حسين بن جمعة بن حزام الحزاميّ.

نهاوند (١) : في المراصد (٢) : بالفتح وبالكسر والواو مفتوحة والنّون ساكنة ودال مهملة ، من اللباب (٣) : بضمّ النّون وفتح الهاء وسكون الألف وفتح الواو وسكون النّون بعدها دال مهملة ، مدينة من الرّابع من بلاد الجبل ، وهي جنوبيّ همذان على جبل ، ولها أنهار وبساتين ، وهي كثيرة الفواكه ، وتحمل فواكهها إلى العراق لجودتها ، وقيل إنّ نوحا عليه السّلام بناها وكان اسمها نوح أوند فأبدلوا الحاء هاء ، وقال في الأنساب (٤) : وكانت بها وقعة عظيمة للمسلمين في زمن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه. قال السّمعانيّ : وأقمت بها أيّاما ، في العزيزيّ : بينها وبين همذان أربعة عشر فرسخا ، في الأطوال : طولها عج مه عرضها لد ك ، في القانون (٥) : طولها عو ك عرضها له ، في الرسم : طولها عب عرضها لز. ابن سعيد (٦) : طوله عح ل عرضها لو.

نهر تيرى (٧) : النّهر معروف ، وتيرى من المشترك (٨) : بكسر المثنّاة من فوقها وبالياء آخر الحروف وراء مهملة وألف مقصورة ، بلد من الثّالث من نواحي

__________________

(١) تقويم البلدان ٤١٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٧ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٢ ، الأعلاق النفيسة ١٦٦ ، صورة الأرض ٣٦٨ ، أحسن التقاسيم ٣٩٣ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٦ ، معجم البلدان ٥ : ٣١٣ ، آثار البلاد للقزويني ٤٧١ ـ ، الروض المعطار ٥٧٩.

(٢) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٣٩٧.

(٣) ابن الأثير ٣ : ٣٣٥.

(٤) السّمعانيّ ١٣ : ٢١٤.

(٥) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٠.

(٦) كتاب الجغرافيا ١٦١.

(٧) تقويم البلدان ٣١٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٩٨ ، معجم البلدان ٥ : ٣١٩ ، الروض المعطار ٣٨٣.

(٨) ياقوت الحمويّ ٤٢٥.

٦٣٠

الأهواز. قال ابن حوقل (١) : وتعمل [بها](٢) الثياب البغداديّة وتحمل إلى بغداد فتدلس بالبغدادي ، في الأطوال : طولها عه نه عرضها ل م ، في المراصد (٣) : حفرة أردشير بن بهمن فوهبه لرجل يقال له تيرى من ولد جودرز الوزير ؛ فسمّي به.

نهر الملك (٤) : مدينة من الثّالث من العراق ، وهي تحت نهر صرصر (٥) بفرسخين ، ولها نهر كبير يخرج من الفرات ويسقي سواد العراق ، في العزيزيّ : وهي على شعبة من الفرات يعبر [٢١١ ب] إليها على جسر ، في الأطوال : طولها ع ن عرضها لح كه ، في القانون (٦) : طولها سط ن عرضها لج يه.

نهر قيّ (٧) : إذا جاوز وادي السّغد سمرقند بمرحلتين يتشعّب فيكون منه نهر يسمّى نهر قيّ ، وهو قلب السّغد ، ويتشعّب من نهر قيّ أنهار لا تحصى ، ويتشعّب بعد نهر قيّ من وادي السّغد أنهار على امتداده بحذاء كلّ بلدة ورستاق حتى ينتهي إلى حدّ بخارا.

النّهروان (٨) : من اللباب (٩) : بفتح النّون وسكون الهاء وضمّ الرّاء المهملة

__________________

(١) صورة الأرض ٢٥٦ ـ

(٢) زيادة من (س) و (ر) وصورة الأرض.

(٣) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٤٠١. ونص المراصد ساقط من (ب) و (ر).

(٤) تقويم البلدان ٣٠٤. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٦٦٨ ، معجم البلدان ٥ : ٣٢٤ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٠٦.

(٥) في الأصل : «صرر».

(٦) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٨.

(٧) تكرر رسمها في جميع النسخ حيثما وردت بالفاء : «فيّ» وما أثبتناه من التقويم ٤٨٤.

(٨) تقويم البلدان ٣٠٤. وانظر : أحسن التقاسيم ١٢١ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٣٣٦ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٦٨ ، معجم البلدان ٥ : ٣٢٤ ـ ٣٢٧ ، آثار البلاد للقزويني ٤٧٢ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٠٧ ، الروض المعطار ٥٨٢.

(٩) ابن الأثير ٣ : ٣٣٧.

٦٣١

وفتح الواو وبعد الألف نون. قال ابن حوقل (١) : وهو اسم البلد والنّهر الذي يشقّ في وسطه ، وقال : [والنّهروان مدينة صغيرة عن بغداد على أربعة فراسخ. قال في اللباب (٢) : والنّهروان بليدة قديمة بالقرب من بغداد ولها عدّة نواح خرب أكثرها ، وقال في الأنساب (٣) : النّهروان على أربعة فراسخ من دجلة ، قال السّمعانيّ : دخلتها غير مرّة ، ونهروان من الثّالث من العراق ، في الأطوال : طولها ع ك عرضها لح يه ، في القانون (٤) : عرضها لج كه.

نهلوارة (٥) : بالنّون والهاء واللام والواو ثمّ ألف وراء مهملة وهاء ، ومنهم من ذكر الرّاء أوّلا وأخّر اللام ، مدينة من الثّاني من جزرات الهند ، وهي غربيّ المنيبار ، وهي أكبر من كنبايت ، وهي فرضة على البحر على مسيرة ثلاثة أيّام ، وكنبايت هي فرضة نهروالة وعمارة نهلوارة مفرّقة بين البساتين والمياه ، وفي نزهة المشتاق (٦) مكتوبة نهروارة برائين ، في القانون (٧) : طولها صح ك عرضها كج ل.

نيريز (٨) : وجدتها مضبوطة في القاموس (٩) : بفتح النّون وسكون المثنّاة التحتيّة وكسر الرّاء المهملة ثمّ مثنّاة تحتيّة ساكنة ثمّ زاي معجمة في الآخر ، وهي قرية بفارس. في المراصد (١٠) : بالفتح ثمّ السّكون وزاي ، بلد من نواحي شيراز ، من أعمال فارس له رستاق واسع.

__________________

(١) صورة الأرض ٢٤٤.

(٢) ساقط من الأصل و (ب) وهو في (س) و (ر).

(٣) السّمعانيّ ١٣ : ٢٢٢.

(٤) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٨ وفيه : «ع ك».

(٥) تقويم البلدان ٣٥٦. وانظر الجغرافيا لابن سعيد ١٢٠ ، الروض المعطار ٥٨٣.

(٦) الإدريسي ١ : ١٨٧.

(٧) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤١.

(٨) انظر : أحسن التقاسيم ٤٢٩ ، نزهة ١ : ٤٠٤ ، ٤٠٨ ، معجم البلدان ٥ : ٣٣١.

(٩) الفيروزآبادي ٦٧٧.

(١٠) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٤١١ ، ونص المراصد ساقط من (ب) و (ر).

٦٣٢

نيسابور (١) : من اللباب (٢) : بفتح النّون وسكون المثنّاة التحتيّة وفتح [٢١٢ أ] السّين المهملة وسكون الألف وضمّ الباء الموحّدة وبعدها واو وراء مهملة. قال ابن سعيد : ويقول لها العجم نشاور ، وأقول : لا تعرف اليوم إلّا نشاور وقد سمّي نشابور (٣) ، وهي مدينة من الرّابع من قواعد خراسان. قال في اللباب : وهي أحسن مدن خراسان وأجمعها للخير ، وإنما قيل لها نيسابور لأنّ سابور الملك لمّا رآها قال : يصلح أن يكون هاهنا مدينة ، وكان قصبأ فأمر بقطع القصب وأن يبتنى مدينة فقيل نيسابور والني القصب وهي في أرض سهلة (٤) ، وهي مفترشة البناء ، وهي مقدار فرسخ في فرسخ ، ومنها إلى طوس ثلاث مراحل وأكثر مياهها قنى ، وهي صحيحة الهواء ، ومن أوّل أعمالها إلى وادي جيحون ثلاث وعشرون مرحلة. وقال أحمد الكاتب : وبين نيسابور وبين كلّ واحدة من مرو ومن هراة ومن جرجان ودامغان نحو عشر مراحل ، في الأطوال : طولها فب عرضها لو ك ، في الرسم : طولها ف مه عرضها لز. ابن سعيد (٥) : طولها فا عرضها لز.

نيطش (٦) : بكسر النّون وسكون المثنّاة من تحتها وطاء مهملة مكسورة وشين معجمة ، اسم البحر الأسود في الكتب القديمة.

نيقية (٧) : بكسر النّون وسكون المثنّاة التحتيّة وكسر القاف وياء خفيفة ،

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٥٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤١ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٨ ، الأعلاق النفيسة ١٧١ ، صورة الأرض ٤٣١ ـ ، أحسن التقاسيم ٢٩٩ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٦١ ، ٢ : ٦٩٠ ، معجم البلدان ٥ : ٣٣١ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٤٧٣ ـ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤١١ ، الروض المعطار ٥٨٨.

(٢) ابن الأثير ٣ : ٣٤١.

(٣) كذا وردت في جميع النسخ ، وفي التقويم : «وقد نسي نيسابور».

(٤) في (ب) و (س): «مهملة».

(٥) كتاب الجغرافيا ١٧٤.

(٦) تقويم البلدان ٣١ ، ٣٤. وانظر : خريدة العجائب ٩٦ ، الروض المعطار ٥٨٥.

(٧) سقطت مادة «نيقية» من (ب). وانظر : الأعلاق النفيسة ١١٩ ، نزهة المشتاق ٢ : ٨٠٥ ،

٦٣٣

[وهي مشهورة الآن بازنيق](١) وهي من أعمال اصطنبول على البرّ الشّرقيّ ، وهي المدينة التي اجتمع بها آباء ملّة النّصارى الثلاثمائة والثمانية عشر ، وهو أوّل مجمع لملّتهم ، وأظهروا لهم الأمانة التي هي أصل دينهم واعتقادهم ، وصورهم وصور كراسيهم بهذه المدينة في بيعتها ، ولهم فيها اعتقاد عظيم. وفي الطريق من هذه المدينة من بلاد الرّوم الشماليّة قبر أبي محمد البطّال على رأس تلّ ، كذا في المراصد (٢).

نيل (٣) : في اللباب (٤) : بكسر النّون وسكون المثنّاة التحتيّة وفي آخرها [٢١٢ ب] لام ، بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة. قال السّمعانيّ (٥) : دخلتها وأقمت بها يومين.

نينوى (٦) : بكسر النّون وسكون المثنّاة التحتيّة وفتح النّون والواو والمثنّاة التحتيّة بوزن طيطوى ، قرية يونس عليه السّلام بالموصل ؛ تقابلها من الجانب الشّرقيّ ، وقد أرسل يونس عليه السّلام إلى أهلها. وبسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى ، منها كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه ، كذا في المراصد (٧).

__________________

معجم البلدان ٥ : ٣٣٣ ، آثار البلاد للقزويني ٦٠٨ ، الروض المعطار ٥٨٩.

(١) ساقط من الأصل وهو في (س) و (ر).

(٢) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٤١٢.

(٣) تقويم البلدان ٢٩٦. وانظر : معجم البلدان ٥ : ٣٣٤ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤١٣ ، خريدة العجائب ٤٦ ، الروض المعطار ٥٨٦.

(٤) ابن الأثير ٣ : ٣٤٢.

(٥) الأنساب ١٣ : ٢٣٨.

(٦) سقطت مادة «نينوى» من (ب) وهي في تقويم البلدان ٢٨٥ ، وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٢٦٨ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٥٤ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٣٣٩ ، آثار البلاد للقزويني ٤٧٧ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٧ ، خريدة العجائب ٤٧ ، الروض المعطار ٥٨٥.

(٧) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٤١٤.

٦٣٤

فصل الواو

واسط (١) : من الأنساب (٢) : بفتح الواو وسكون الألف وكسر السّين المهملة وفي آخرها طاء مهملة ، مدينة من الثّالث من العراق ، وهي نصفان على شطّيّ (٣) دجلة ، وبينهما جسر من سفن. قال أحمد الكاتب : وإنما سمّيت واسط لأنّ منها إلى البصرة خمسون فرسخا وكذا إلى الكوفة وكذا إلى الأهواز وكذا إلى بغداد. من المشترك (٤) : وواسط اختطّها الحجّاج بين البصرة والكوفة في أرض كسكر في سنة أربع وثمانين وفرغ منها سنة ست وثمانين من الهجرة ، في القانون (٥) : طولها عا له عرضها لب ك. ابن سعيد (٦) : طولها صب له عرضها لب ك ، في الرسم والأطوال : طولها عا ل عرضها لب ك.

واشجرد (٧) : من الأنساب (٨) : بفتح الواو وسكون الشّين المعجمة وكسر

__________________

(١) تقويم البلدان ٣٠٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٢ ، الأعلاق النفيسة ١٨٧ ، صورة الأرض ٢٣٩ ، أحسن التقاسيم ١١٨ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٢٩ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٣٦٣ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٨٢ ، معجم البلدان ٥ : ٣٤٧ ، آثار البلاد للقزويني ٤٧٨ ـ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤١٩ ، خريدة العجائب ٤٧ ، الروض المعطار ٥٩٩.

(٢) السّمعانيّ ١٣ : ٢٥٨.

(٣) في (س) و (ر): «شاطىء».

(٤) ياقوت الحموي ٤٣١.

(٥) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٨ وفيه : «طولها عا لب».

(٦) كتاب الجغرافيا ١٥٦.

(٧) تقويم البلدان ٥٠٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٤ ، البلدان لليعقوبي ٢٩١ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٩٠ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٣٥٣ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٢١.

(٨) السّمعانيّ ١٣ : ٢٦٠ ـ

٦٣٥

الجيم وسكون الرّاء المهملة وفي آخرها دال مهملة ، بلدة من آخر الرّابع من ما وراء النّهر. قال ابن حوقل (١) : وهي مضمومة إلى الصّغانيان ، وهي نحو الترمذ ، ويرتفع من واشجرد وشومان إلى قرب الصغانيان زعفران كثير يحمل إلى الآفاق. وقال السّمعانيّ : وهي وراء نهر جيحون وأسعارها أرخص الأسعار وبها الرباطات المشهورة والآثار العجيبة ، والحروب التي كانت بها في ابتداء الإسلام مشهورة مسطورة. في العزيزيّ ، منها إلى قلعة الرّاسب ستة فراسخ ، في الأطوال : طولها صب عرضها لح ل.

وان (٢) : بواو وألف ونون. عن [٢١٣ أ] بعض أهلها : أنها بلدة صغيرة ولها قلعة في الجبل ، وهي على حافّة بحيرة أرجيش. قال المهلّبيّ : وان قاعدة مملكة سنباط ، من بلاد الأرمن ، وبين وان وبين دير يونس اثنا عشر فرسخا ، ومن دير يونس إلى مدينة دبيل نحو عشرة فراسخ ، في الأطوال : طول وان سح عرضها لز ن.

الوخش (٣) : قال السّمعانيّ (٤) : بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها شين معجمة ، بلدة طيبة من الرّابع بنواحي بلخ من ختلان ، في الأطوال : طولها صب ك عرضها لز م.

ودّان (٥) : وهي جزائر نخيل ومياه وهي في شرقيّ غذامس أوّلها حيث الطول

__________________

(١) صورة الأرض ٤٧٧.

(٢) تقويم البلدان ٣٨٩. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٩ ، معجم البلدان ٥ : ٣٥٥ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٢٣.

(٣) تقويم البلدان ٥٠٢. وانظر : صورة الأرض ٤٧٥ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٨٧ ، معجم البلدان ٥ : ٣٦٤ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٢٨.

(٤) الأنساب ١٣ : ٢٩١.

(٥) تقويم البلدان ١٢٦ ـ. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٧ ، البلدان لليعقوبي ٣٤٥ ، صورة الأرض ٦٧ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦٥٩ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٣٧٥ ، نزهة المشتاق ١ : ١١٥ ، ٣١٢ ، معجم البلدان ٥ : ٣٦٥ ، آثار البلاد

٦٣٦

نا م عرضها كز ن ، وفي شرقيّها بلاد فزّان (١) ، وهي أيضا جزائر نخيل ومياه ولها مدن وعمائر أكثرها من ودّان ، والجميع الآن في طاعة الكانم ، وقاعدة فزّان مدينة زويلة ، وفي جنوبيّ ودّان وفزّان مجالات أركان (٢) وهم برابر مسلمون ، وفي جنوبيهم جبل طنطنة (٣) ، وهو كبير ممتد من الشّرق إلى الغرب نحو ست مراحل ، وفي أسفله معدن للحديد جيّد ، وفي شماليّ زويلة مدينة سرت.

وذار (٤) : من الأنساب (٥) : بفتح الواو والذّال المعجمة وفي آخرها راء مهملة ، بلدة كبيرة من بلاد ما وراء النّهر ، وبها حصن وجامع ، وهي على أربعة فراسخ من سمرقند. قال السّمعانيّ : خرجت إليها للسماع من خطيبها وبتّ عنده ليلة بها.

الورّادة (٦) : بفتح الواو وتشديد الرّاء المهملة وفتحها وألف ودال مهملة وفي الآخر هاء ، وهي منزلة ذات عمارة بقدر قرية ، وهي في وسط الرّمل المعروف بالجفار بين مصر والشّام ، وبها بيوت ولها قليل نخيل وبها جبل (٧) البريد ، في الأطوال : طولها نه يه عرضها لا ك ، في القانون (٨) : طولها ند ل

__________________

للقزويني ٢٨٠ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٢٧ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٢٩ ، الروض المعطار ٦٠٨.

(١) تكرر رسمها في جميع النسخ حيثما وردت بالقاف : «قزان» ، وأثبتنا ما في التقويم مضبوطا بالحرف.

(٢) تقويم البلدان : «أزكان».

(٣) في (س): «طنطلة».

(٤) تقويم البلدان ٤٨٦. وانظر : أحسن التقاسيم ٢٧٩ ، معجم البلدان ٥ : ٣٦٩ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٣٠.

(٥) السّمعانيّ ١٣ : ٢٩٤.

(٦) تقويم البلدان ١٠٨ ـ. وانظر : البلدان لليعقوبي ٣٣٠ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٧ ، معجم البلدان ٥ : ٣٦٩ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٣١.

(٧) تقويم البلدان : «خيل».

(٨) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٥.

٦٣٧

عرضها لا ، وهي عن العريش في جهة الغرب والجنوب على مسيرة يوم للسائر من العريش إلى مصر.

ورثان (١) : بفتح الواو وسكون الرّاء المهملة [٢١٣ ب] وفتح الثاء المثلّثة وألف ونون وقيل : بتحريك الرّاء ، بلد في حدود أذربيجان ، بينه وبين الرّسّ فرسخان ، وبينه وبين بيلقان سبعة فراسخ.

وسطان (٢) : بفتح الواو وسكون السّين وفتح الطاء المهملتين ثمّ ألف بعدها نون ، بلدة من الرّابع من أرمينية ، وهي ما بين الشّرق والجنوب عن وان ، وبينهما أكثر من مسيرة يوم ، ووسطان على حافّة بحيرة أرجيش في آخر الوطاة وأوّل الجبال. في العزيزيّ : بينها وبين سلماس ثلاثة عشر فرسخا ، وبين وسطان ووان ستّة فراسخ ، في الأطوال : طولها سز ل عرضها لز ن.

وفات (٣) : وهي جبرة (٤) أيضا ، بالواو المفتوحة والفاء ثمّ ألف وتاء مثنّاة فوقيّة في الآخر ، وجبرة بفتح الجيم والباء الموحّدة والرّاء المهملة ثمّ هاء في الآخر ، عن بعض المسافرين : وهي أكبر مدن (٥) الحبشة ، ومن زيلع إليها نحو عشرين مرحلة ، وعمارتها متفرّقة ودار الملك على تلّ والقلعة على [تلّ](٦) ، وهي بعيدة عن البحر جدّا ، وهي في جهة الغرب عن زيلع ، وبها الموز وقصب السّكّر ،

__________________

(١) سقطت مادة «ورثان» من (ب) والنص من المراصد ٣ : ١٤٣٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١١٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٧١ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٣٧٦ ، نزهة المشتاق ٢ : ٨٢٠ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٣٧٠ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٣٢ ، ١٤٣٧ ..

(٢) تقويم البلدان ٣٩٦.

(٣) تقويم البلدان ١٦٠.

(٤) في الأصل : «جزيرة» وفي (ب): «حيرة» وفي (س) و (ر): «بحيرة» ، والصواب ما أثبتناه من التقويم.

(٥) في (س): «بلاد».

(٦) ساقطة من الأصل.

٦٣٨

وأهلها مسلمون ولها واد فيه نهر صغير ، وتمطر بالليل غالبا مطرا كثيرا ، القياس : طولها نو عرضها ح.

ولوالج (١) : بواوين بينهما لام ساكنة ثمّ ألف ولام وجيم ، مدينة من الرّابع وهي قصبة طخارستان مملكة الهياطلة في القديم ، وهي [مدينة](٢) كبيرة من مدن طخارستان ، وبينها وبين الطالقان ستة فراسخ ، وجميع مدن طخارستان في مستو من الأرض إلّا اسكلكند (٣) وهلبك فإنهما في جبل ، في الأطوال : طولها صب ك عرضها لو نه ، في القانون (٤) : طولها صب ك عرضها لز يه.

وليد (٥) : بفتح الواو وكسر اللام وسكون المثنّاة من تحت ثمّ دال مهملة ، مدينة من أواخر الخامس من الأندلس ، وهي في جنوبيّ جبل الشارة الذي يقسم (٦) الأندلس بنصفين ، [٢١٤ أ] وهي غربيّ طليطلة. ابن سعيد (٧) : طولها يا نب عرضها مج ج ، ومدينة وليد من أحسن المدن ، ويحلّ بها الفنش ملك الفرنج في أكثر أوقاته ، ولها أكثر من ثلاثة أنهر.

وهران (٨) : في المشترك (٩) : بفتح الواو وسكون الهاء وفتح الرّاء المهملة

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٧٢ ورسمها أيضا بالشّين : «ولوالش». وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٨٨ ، معجم البلدان ٥ : ٣٨٤ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٤٥.

(٢) زيادة من التقويم.

(٣) في التقويم : «سكندة».

(٤) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٤.

(٥) تقويم البلدان ١٧٤.

(٦) في جميع النسخ : «التي تقسم» وما أثبتناه من التقويم.

(٧) كتاب الجغرافيا ١٧٩.

(٨) تقويم البلدان ١٢٤. وانظر : صورة الأرض ٧٧ ، أحسن التقاسيم ٢٢٩ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٧٣٨ ، معجم البلدان ٥ : ٣٨٥ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٤٠ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٤٦ ، الروض المعطار ٦١٢.

(٩) ساقوت الحمويّ ٤٣٧.

٦٣٩

وبعد الألف نون ، وهي مدينة من بلاد البربر من الغرب على ضفّة البحر ، وهي عن تلمسان مسيرة يوم ، وذكر من رآها أنّ عندها فرضة تلمسان ، وهي شرقيّ تلمسان بشمال قليل فيقرب أن يكون طولها ن ك (١) وعرضها لح ن. قال الإدريسيّ (٢) : وعليها سور تراب (٣) متقن به ، وهي تقابل البريّة من جزيرة الأندلس.

ويبار (٤) : مدينة من بسطام.

ويمة (٥) : من الأنساب (٦) : بكسر الواو وسكون المثنّاة من تحتها وفتح الميم وهاء ، مدينة من الرّابع. قال ابن حوقل (٧) : من ناحية دنباوند (٨) ، وهي صغيرة ولها أعناب كثيرة وجوز ، وهي أشدّ تلك النّواحي بردا. في الأنساب : ويمة بلدة بين الرّيّ وطبرستان. قال السّمعانيّ : أقمت بها ليلة ، في الأطوال : طولها عز ك عرضها لو ي ، في القانون (٩) : طولها عز له عرضها لو كه.

ويهند (١٠) : بالواو والياء المثنّاة التحتيّة والهاء ونون ودال مهملة في الآخر ، وهي قصبة قندهار.

__________________

(١) في التقويم : «يه ك».

(٢) نزهة المشتاق ١ : ٢٥٢.

(٣) وردت في جميع النسخ : «خراب» وما أثبتناه من النزهة والتقويم.

(٤) تقويم البلدان ٤٣٢ وفيه : «بيار» بتقديم الباء على الياء ، والواو ليست أصيلة في الكلمة ، ونص. كلام أبي الفداء : «قومس صقع كبير ... ومن مدنه بسطام وبيار». فحقها أن توضع في فصل الباء مثلما وردت في : أحسن التقاسيم ٣٥٦ ، معجم البلدان ١ : ٥١٧ ، المشترك وضعا ٣٦٢ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٣٥.

(٥) تقويم البلدان ٤٣٤. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٦٨٨ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٣٨٦ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٤٧.

(٦) السّمعانيّ ١٣ : ٣٧٦.

(٧) صورة الأرض ٣٧٩.

(٨) في الأصل و (ر): «ديناوند» ، وفي (س): «دنياوند» وما أثبتناه من (ب) وصورة الأرض.

(٩) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦١.

(١٠) تقويم البلدان ٣٥٦. وانظر : أحسن التقاسيم ٤٧٩.

٦٤٠