أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]

أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

المؤلف:

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]


المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣

فصل الظّاء

ظفار (١) : بفتح الظّاء المعجمة والفاء وألف وراء مهملة ، مدينة من أوائل الأوّل من تهائم اليمن ، ومدينة ظفار](٢) على ساحل خور قد خرج من البحر الجنوبيّ وطعن في البرّ في جهة الشّمال نحو مائة ميل وعلى طرف هذا الخور مدينة ظفار ، ولا تخرج المراكب من ظفار في هذا الخور إلّا بريح البرّ ، وتقلع منها في الخور المذكور إلى الهند ، وظفار قاعدة بلاد الشحر (٣) ويوجد في أراضيها كثير من نبات الهند مثل النارجيل والتنبل ، وشمالي ظفار رمال الأحقاف وبين ظفار وبين صنعاء أربعة وعشرون فرسخا ، في الأطوال : طولها سو ل عرضها لح ك ، في القانون (٤) : طولها سز عرضها يح ل ، في الرسم : طولها عج عرضها به. ابن سعيد (٥) : طولها عج عرضها يه.

__________________

(١) تقويم البلدان ٩٢. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٦٧ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٠٤ ، نزهة المشتاق ١ : ١٥٢ ـ ، الأماكن للحازميّ ٢ : ٦٤٨ ، معجم البلدان ٤ : ٦٠ ، آثار البلاد للقزويني ٥٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٠٤ ، الروض المعطار ٤٠٣.

(٢) من منتصف مادة «طور» إلى هنا ساقط من الأصل.

(٣) في الأصل : «السجر» وفي (ر): «الشجر».

(٤) أبو الريحان البيروني ٢ : ٣٨.

(٥) كتاب الجغرافيا ١٠١.

٤٦١

فصل العين

العارض (١) : بفتح العين وكسر الرّاء المهملتين وفي آخرها ضاد معجمة ، وهو جبل يشبه ضاحك السحن ، وهو ممتد مدّا [١٥٥ ب] بعيدا نحو حماة ومصر ، فظهره إلى جهة الشرق وفي ظهره اليمامة وحجر وكل منهما عن وجه العارض على نحو مرحلتين والعارض في الشرق عن أجأ وسلمى ، بين العارض وبينهما تقدير عشرين مرحلة للظعن ، وأمّا وراء العارض فلا يسلك لعدم الماء به ويسمّى (٢) الفجّ الخالي وليس من العارض ولا من اليمامة طريق إلى عمان ، بل الطريق من العارض إلى الأحساء والقطيف ثمّ يسير الإنسان من الأحساء والقطيف على السّاحل إلى عمان.

عاملة (٣) : جبل بالشّام ، وهو ممتد في شرقيّ الساحل وجنوبيه حتى يقرب من صور ، وعليه الشقيف الذي استرجعه الملك الظاهر من أيدي الفرنج ، وكانت رعاياه في حكم الفرنج وفي شرقيه وجنوبيه جبل عوف.

عانة (٤) : بفتح العين المهملة وألف ونون وهاء في الآخر ، بلدة صغيرة من

__________________

(١) انظر : صفة جزيرة العرب ٣٠٩ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩١١ ، معجم البلدان ٤ : ٦٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٠٨.

(٢) في (س) و (ر): «ويلي».

(٣) تقويم البلدان ٢٢٨. وانظر : أحسن التقاسيم ١٦٢.

(٤) تقويم البلدان ٢٨٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٤ وفيه : «عانات» ، صورة الأرض ٢٢٨ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩١٤ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٥٦ ، معجم البلدان ٤ : ٧٢ ، آثار البلاد للقزويني ٤١٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩١٢ ، الروض المعطار ٤٠٥.

٤٦٢

الرّابع على جزيرة في وسط الفرات ، وهي تقارب الحديثة ويطوف بها خليج من الفرات. قال ابن سعيد (١) : وخمرتها مذكورة في الأشعار (٢) ، في الأطوال : طولها سو ل عرضها لد م.

عبّادان (٣) : بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحّدة ثمّ دال بين ألفين وفي آخرها نون ، بلدة من الثّالث من العراق. قال ابن سعيد (٤) : وهي على بحر فارس ، وهو يدور بها ، فلا يبقى منها في البرّ إلّا القليل (٥) ، ويصبّ دجلة هناك في جنوبيّ عبّادان وشرقيها. وقال غيره : عبّادان على مصبّ دجلة في بحر فارس من الجانب الشرقيّ ، وعبّادان عن البصرة في مطلع شمس الجدي فيكون شرقيا بميلة إلى الجنوب ، [١٥٦ أ] ومنها على الساحل إلى مهروبان نحو أربع مراحل ، وأمّا الأبلة فإنها في سمت الشّرق عن البصرة ، وعبّادان عن البصرة مرحلة ونصف ، وفي جنوبي عبّادان وشرقيها الخشبات وهي علامات في البحر للمراكب تنتهي إليها ولا تتجاوزها خوفا من الجزر لئلا تلحق الأرض. في المراصد (٦) : ورابط بها عبّاد بن الحصين فنسب إليه ، في الأطوال : طولها عد ل عرضها كط ك ، في القانون (٧) : طولها عه ل عرضها لا.

__________________

(١) كتاب الجغرافيا ١٥٥.

(٢) في التقويم قولهم :

أمن بابل أم من لواحظك السحر

ومن عانة أم من مراشفك الخمر

وهل ما أراه الموت أم حادث النوى

وهل هو شوق بين جنبيّ أم جمر

(٣) تقويم البلدان ٣٠٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٦٠ ، صورة الأرض ٤٨ ـ ، أحسن التقاسيم ١١٨ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٨٥ ، معجم البلدان ٤ : ٧٤ ، آثار البلاد للقزويني ٤١٩ ، خريدة العجائب ٤٨ ، الروض المعطار ٤٠٧.

(٤) كتاب الجغرافيا ١٥٩.

(٥) في الأصل و (ب): «فلا يبقى منها إلّا البرّ القليل».

(٦) صفي الدين البغدادي ٢ : ٩١٣.

(٧) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٨.

٤٦٣

العبّاسيّة (١) : بلدة من [بلاد](٢) مصر وهي شمالي بلبيس على نحو مرحلة منها ، وهي محدثة سمّيت باسم عبّاسة بنت أحمد بن طولون لأنها خرجت إلى موضع العبّاسيّة مودّعة بنت أخيها قطر الندى بنت خماروية بن أحمد بن طولون لمّا أهديت إلى المعتضد فضربت فساطيطها بهذا الموضع ، ثمّ بنت به قرية وسمّيت عبّاسيّة باسمها.

عبقر (٣) : بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح القاف وراء مهملة ، موضع بالبادية كثير الجنّ ، يقال : جنّ عبقر ، وعبقر : موضع بالجزيرة يعمل به الوشى ، وعبقر موضع بنواحي اليمامة ، كذا في المراصد (٤).

عجلون (٥) : بفتح العين المهملة وسكون الجيم وضمّ اللام وواو ونون في الآخر ، وتسمّى الباعوثة بفتح الباء الموحّدة وألف وضمّ العين المهملة وواو وثاء مثلثة وهاء في الآخر ، حصن وربضه من الثّالث من الأردنّ ، والحصن عن البلد على شوط فرس ، وهما في جبل الغور في قبالة بيسان ، وله بساتين ومياه جارية ، وهو حصن محدث بناه عز الدين أسامة (٦) أكبر أمراء صلاح الدّين. قال بعضهم : طولها نح ي عرضها لب ي ، القياس : طولها نز عرضها لب.

__________________

(١) تقويم البلدان ١٠٨ ، وفيه حيثما وردت : «العبّاسة». وانظر : أحسن التقاسيم ١٩٦ ، معجم البلدان ٤ : ٧٥ ، آثار البلاد للقزويني ٢٢٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩١٣.

(٢) ساقطة من الأصل.

(٣) سقطت مادة «عبقر» من (ب) و (ر). وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٩١٧ ، معجم البلدان ٤ : ٧٥ ، الروض المعطار ٤٠٧.

(٤) صفي الدين البغدادي ٢ : ٩١٦.

(٥) تقويم البلدان ٢٤٤ ، وانظر أيضا : الجغرافيا لابن سعيد ١٥٢ ، نخبة الدهر ٢٠٠ ، مسالك الأبصار ١٨٨ ، زبدة كشف الممالك ٤٦ ، ومن الرحالة زارها ابن بطوطة وذكرها في تحفة النظّار ١ : ٢٥٦.

(٦) وردت في جميع النسخ : «علي ابن أسامة».

٤٦٤

عدن (١) : بفتح العين والدّال المهملتين ونون [١٥٦ ب] ، ويقال لها عدن أبين ، وهي بلدة خارجة عن الأوّل إلى الجنوب من تهائم اليمن على ساحل البحر ، وهي بلدة حطّ وإقلاع لمراكب الهند ، وهي عن صنعاء ثمانية وستون فرسخا. قال ابن حوقل (٢) : بينهما ثلاثة مراحل ، وعن بعض المسافرين : وعدن في ذيل جبل كالسور عليها ، وتمامه سور إلى البحر ، ولها باب إلى البحر وباب إلى البرّ يعرف بباب الساقيين (٣) ، والماء العذب ينقل إليها ، في الأطوال : طولها سز عرضها يا. ابن سعيد (٤) : طولها عج عرضها يب ، في الرسم : طولها سه عرضها ي ح ، وأبين : بفتح الهمزة وسكون الباء الموحّدة وفتح المثنّاة التحتيّة ثمّ نون. وعن سيبويه : بكسر الهمزة. قال في العزيزيّ : أبين اسم رجل أضيفت عدن إليه ، وأمّا عدن لاعة فبليدة في جبل صبر باليمن. وقال في القاموس (٥) : عدن أبين محرّكة : باليمن أقام به أبين ، وعدن لاعة قرية بقربه. قال : ولاعة مدينة في جبل صبر (٦) وعدن قرية تضاف إليها انتهى. ولاعة بفتح اللام ثمّ ألف وعين مفتوحة وهاء في الآخر وأنت خبير بأنّ ما نقلناه من القاموس في بيان عدن لاعة مخالف لما ذكر في الكتاب ، ومنها أعني عدن لاعة كان ظهور دعاة الفاطميين خلفاء [مصر](٧).

__________________

(١) تقويم البلدان ٩٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٦١ ، ١٣٩ ، صفة جزيرة العرب ٧٠ ـ ، أحسن التقاسيم ٨٥ ، نزهة المشتاق ١ : ٥٤ ، معجم البلدان ٤ : ٨٩ ، آثار البلاد للقزويني ١٠١ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٢٣ ، خريدة العجائب ٦٧ ، الروض المعطار ٤٠٨.

(٢) لم نجده في صورة الأرض.

(٣) في الأصل و (ب): «السافيين».

(٤) كتاب الجغرافيا ١٠٠.

(٥) الفيروزآبادي ٩٨٤ ، ١٥٦٧.

(٦) وردت في القاموس المحيط بالياء : «صير» وهو خطأ. وقد ذكره القاضي إسماعيل الأكوع في كتاب البلدان اليمانية عند ياقوت (١٦١ الهامش) بالفتح ، قال : «وهو جبل مشهور تقع في سفحه الشمالي مدينة تعز».

(٧) ساقطة من الأصل.

٤٦٥

العذيب (١) : من المشترك (٢) : بضمّ العين المهملة وفتح الذّال المعجمة ثمّ مثنّاة من تحتها وفي آخرها باء موحّدة ، وهو ماء لبني تميم ، وهو أول ماء يلقى الإنسان بالبادية إذا سار من قادسيّة الكوفة يريد مكّة ، والعذيب اسم لعدّة مياه بالبريّة.

العراق (٣) : من اللباب (٤) : بكسر العين وفتح الرّاء المهملة ثمّ ألف وقاف. وقال الجوهري في الصحاح (٥) : العراق يذكّر ويؤنّث. وقال أبو المجد إسماعيل الموصليّ في كتابه المسمى بالتمييز والفصل : وإنما سمّي عراقا لأنه سفل عن نجد ودنى من البحر أخذا من عراق القربة ، وهو الخرز الذي في أسفلها. وقال في القاموس (٦) : سمّيت بها لتواشج عراق النّخل والشجر فيها ، أو لأنه استكفّ أرض العرب أو سمّي بعراق المزادة لجلدة تجعل على ملتقى طرفيّ الجلد إذا خرز في أسفلها ، لأنّ العراق بين الرّيف وبين البرّ ، أو لأنه على عراق دجلة والفرات أي شاطئهما أو معرّبة إيران شهر ومعناه كثيرة النّخل والشّجر انتهى.

والعراق أحد الأقاليم العرفية ، والذي يحيط بالعراق من جهة الغرب الجزيرة والبادية ، ومن الجنوب البادية وبحر فارس وحدود خوزستان ، ومن المشرق حدود

__________________

(١) تقويم البلدان ٧٩. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٥ ، الأعلاق النفيسة ١٧٥ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٢٧ ، نزهة المشتاق ١ : ١٤٤ ، معجم البلدان ٤ : ٩٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٢٥ ، الروض المعطار ٤٠٩.

(٢) ياقوت الحمويّ ٣٠٥.

(٣) تقويم البلدان ٢٩١ ، ٢٩٥. وانظر : صورة الأرض ٢٣١ ـ ، أحسن التقاسيم ١١٣ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٢٣ ـ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٢٩ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٦٦ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٩٣ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٤١٩ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٢٦ ، خريدة العجائب ٤٥ ، الروض المعطار ٤١٠.

(٤) ابن الأثير ٢ : ٣٣٣.

(٥) الصحاح ٤ : ١٥٢٣.

(٦) الفيروزآبادي ١١٧٢ ـ

٤٦٦

بلاد الجبل إلى حلوان ، من الشّمال من حلوان إلى الجزيرة من حيث ابتدأنا ، والعراق على ضفتي دجلة مثلما بلاد مصر على ضفتي النيل ، ويجري دجلة من الشّمال بميلة إلى الغرب إلى الجنوب بميلة إلى الشّرق ، وامتداد العراق طولا شمالا وجنوبا من الحديثة على دجلة إلى عبّادان على مصبّ دجلة في بحر فارس [١٥٧ ب] ، وأمّا امتداده عرضا غربا وشرقا فمن القادسيّة إلى حلوان فالحديثة في وسط الحدّ الشّماليّ بميلة إلى الغرب ، والقادسيّة في وسط الحدّ الغربيّ بميلة إلى الجنوب ، وعبّادان في وسط الحدّ الجنوبيّ بميلة إلى الشرق ، وحلوان في وسط الحدّ الشّرقي بميلة إلى الشّمال ، ووسط العراق الذي من القادسيّة إلى حلوان هو أعرض ما في العراق ، وأمّا رأس العراق الذي عند عبّادان فيدقّ عن ذلك.

من تكريت وهي على النهاية الشّماليّة للعراق إلى عبّادان ، وهي على النهاية الجنوبيّة للعراق للسائر على تقويس (الحدّ الشّرقي مسافة شهر ، وكذلك من تكريت إلى عبّادان إذا سار على تقويس) (١) الحدّ الغربيّ أعني من تكريت إلى الأنبار إلى واسط إلى البصرة إلى عبّادان ، فعلى هذا يكون دور العراق نحو مسافة شهرين ، وطول العراق على الاستقامة من تكريت إلى عبّادان نحو عشرين مرحلة ، وعرض العراق من القادسيّة إلى حلوان نحو إحدى عشرة مرحلة ، ومن بغداد إلى الكوفة نحو أربع مراحل ، وكذلك من بغداد إلى تكريت أربع مراحل ، ومن بغداد إلى حلوان نحو ست مراحل ، ومن الكوفة إلى واسط ست مراحل.

العرج (٢) : في المشترك (٣) : بفتح العين وسكون الرّاء المهملتين وفي آخرها جيم ، قرية جامعة من نواحي الطائف ، وإليها ينسب الشاعر العرجيّ ، والعرج أيضا : عقبة بين مكّة والمدينة على جادّة الطريق ، وثمّة جبل العرج.

__________________

(١) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).

(٢) تقويم البلدان ٧٩. وانظر : البلدان لليعقوبي ٣١٤ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٣٠ ، معجم البلدان ٤ : ٩٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٢٨ ، الروض المعطار ٤٠٩.

(٣) ياقوت الحمويّ ٣٠٥.

٤٦٧

عرفات (١) : وهي فيما بين غزنة على وزن همزة وحائط ابن عامر ، وليس وادي غزنة (٢) من عرفات ، وهو حدّ عرفات مما يلي منى ، وبالقرب من حائط ابن عامر المسجد الذي يجمع فيه الإمام بين الظهر والعصر يوم عرفة ، وقد اشتهر بمسجد إبراهيم ، وبعض [١٥٨ أ] المسجد المذكور واقع في غزنة وبعضه في عرفات ، وابن عامر المنسوب إليه الحائط المذكور هو عبد الله بن عامر بن كريز (٣) ، ومن جملة عرفات جبل الرحمة ويسمّى إلال (٤) بكسر الهمزة وتخفيف اللام.

عرقة (٥) : بكسر العين وسكون الرّاء المهملتين ثمّ قاف وفي الآخر هاء ، بلدة من الرّابع من ساحل الشّام ، وهي صغيرة ذات قلعة صغيرة وبساتين ونهر صغير. قال في العزيزيّ : ومن أعمال دمشق مدينة عرقة وهي آخر عملها من حدّ الشّمال على ساحل البحر ، وبين عرقة وبين طرابلس على سمت الجنوب اثنا عشر ميلا ، وبين عرقة وبين بعلبك ستة وستون ميلا ، وهي عن (٦) البحر على نحو فرسخ ، في الأطوال : طولها س به عرضها لد ، القياس : عرضها لد ك.

العروض (٧) : على وزن قبول ، وهي مكّة والمدينة وما حولهما ، وقد

__________________

(١) تقويم البلدان ٧٨. وانظر : نزهة المشتاق ١ : ١٤٤ ، معجم البلدان ٤ : ١٠٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٣٠.

(٢) كذا وردت في جميع النسخ وفي التقويم ، ولعل الصواب : «عرنة» وقارن معجم ما استعجم ٢ : ٩٣٥ ، الروض المعطار ٤٠٩.

(٣) في الأصل و (س): «كوير» وفي (ب) والتقويم : «كرير» ، والصواب ما أثبتناه.

(٤) في الأصل : «الآن» وفي (س): «الاني».

(٥) تقويم البلدان ٢٥٤. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٩٣٤ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٧٣ ، ٣٧٥ ، معجم البلدان ٤ : ١٠٩ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٣٣ ، الروض المعطار ٤٠٩.

(٦) وردت في جميع النسخ : «على».

(٧) انظر : معجم ما استعجم ٢ : ٩٣٧ ، معجم البلدان ٤ : ١١٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٣٥ ، الروض المعطار ٤٠٩.

٤٦٨

ذكرناها عند ذكر جزيرة العرب.

العريش (١) : وهو الآن منزلة للقوافل على شطّ بحر الرّوم ، وبها آثار قديمة من الرّخام وغيره ، وبها جبل البريد ، وهي في الغرب والجنوب عن رفح على مسيرة يوم. قال ابن حوقل (٢) : ويسمّى العريش عريشا لقوله تعالى (وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ)(٣). في القانون (٤) : طولها ند له عرضها لا ل.

عزاز (٥) : بفتح العين المهملة والزّاي المعجمة وألف وزاي ثانية مكسورة ، قلعة في شمالي حلب بميلة إلى الغرب ، في الأطوال : طولها سا نه عرضها لو.

عسفان (٦) : بضم العين وسكون السّين المهملتين وفاء وألف ونون ، وهي منزلة للحاج على طريق حجّاج مصر والشّام بين مكّة والمدينة في الشّمال عن بطن مرّ على نحو مرحلتين ، وتعرف في وقتنا هذا بمدرّج عثمان ، وبه آبار كثيرة. في العزيزيّ : بين عسفان وبين الجحفة أحد وخمسون ميلا ، ومن [١٥٨ ب] عسفان إلى بطن مرّ ثلاثة وثلاثون ميلا ثمّ إلى مكّة تسعة عشر ميلا ، فبين عسفان وبين مكّة

__________________

(١) تقويم البلدان ١٠٩. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٠ ، البلدان لليعقوبي ٣٣٠ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٣٨ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٧ ، معجم البلدان ٤ : ١١٢ ، آثار البلاد للقزويني ٢٢١ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٤٩ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٣٥ ، الروض المعطار ٤١٠.

(٢) صورة الأرض ١٤٤.

(٣) سورة الأعراف آية ١٣٧.

(٤) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٥.

(٥) انظر : معجم البلدان ٤ : ١١٨ ، آثار البلاد للقزويني ٢٢١ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٣٧.

(٦) تقويم البلدان ٨٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣١ ، الأعلاق النفيسة ١٧٨ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٤٢ ، نزهة المشتاق ١ : ١٤١ ، معجم البلدان ٤ : ١٢١ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٤٠ ، الروض المعطار ٤٢١.

٤٦٩

اثنان وخمسون ميلا ، وعسفان من أوائل الثاني من الحجاز تقريبا ، في الأطوال : طولها سو ك عرضها كب ك.

عسقلان (١) : بفتح العين وسكون السّين المهملتين وفتح القاف ولام وألف ونون في الآخر ، بلدة من الثّالث من فلسطين على جانب البحر ، بينها وبين غزّة نحو ثلاثة فراسخ ، وهي من جملة ثغور الإسلام الشّاميّة. قال ابن سعيد (٢) : وهي في دخلة من البحر ، قال في العزيزيّ : وليس بها ميناء ، وشرب أهلها من آبار حلوة ، وبينها وبين غزّة اثنا عشر ميلا ، وبينها وبين الرّملة ثمانية عشر ميلا (٣) ، وهي في زماننا خراب ليس بها ساكن ، في الأطوال : طولها نو ل عرضها لب نه ، في القانون (٤) : طولها نه ك عرضها لج ، القياس : طولها نو ي عرضها لب ي.

عسكر مكرم (٥) : من اللباب (٦) : بفتح العين وسكون السّين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها راء مهملة ولم يضبط مكرم ، وعن بعض الثقات : بضمّ الميم وسكون الكاف وفتح الرّاء المهملة ثمّ ميم ، وهي مدينة من الثّالث من الأهواز ، وهي محدثة وكانت قرية فنزلها مكرم بن الفزر أحد بني جعونة بعسكر كان قد أنفذه به الحجّاج بن يوسف الثقفيّ لمحاربة خرداذ بن بارس ، فنزل مكرم القرية

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٣٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٩ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٩ ، أحسن التقاسيم ١٧٤ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٤٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٦ ـ ، معجم البلدان ٤ : ١٢٢ ، آثار البلاد للقزويني ٢٢٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٤٠ ، خريدة العجائب ٣٩ ، الروض المعطار ٤٢٠.

(٢) كتاب الجغرافيا ١٤٩.

(٣) في (ر): «اثنى عشر ميلا».

(٤) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٥.

(٥) تقويم البلدان ٣١٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٢ ، الأعلاق النفيسة ١٨٨ ، أحسن التقاسيم ٤٠٩ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٩٥ ، معجم البلدان ٤ : ١٢٣ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٢٢ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٦٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٤١ ، الروض المعطار ٤٢٠.

(٦) ابن الأثير ٢ : ٣٤٠ وفيه : «يقال لها بالعجمية لشكر ، والنسبة إليها عسكريّ».

٤٧٠

المذكورة وأقام بها مدّة ابتني فيها البنايات ثمّ تزايد البناء بها وسمّيت عسكر مكرم ، وبها العقارب الصغار المشهور القاتلة ، ومن عسكر مكرم إلى تستر ثمانية فراسخ ، وليس بالأهواز مدينة محدثة إلّا عسكر مكرم ، في الأطوال : طولها عد له عرضها لا نه ، في القانون (١) : طولها عو عرضها لا كه.

عقبة الشّحورة (٢) : بضمّ الشّين المعجمة والحاء المهملة ثمّ واو وراء مهملة وهاء في الآخر ، عقبة لطيفة بين الكسوة (٣) [١٥٩ أ] وبين دمشق.

عقر بابل (٤) : بفتح العين المهملة وسكون القاف ثمّ راء مهملة ، موضع قرب كربلاء قتل عنده يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة ، في المراصد (٥) : العقر بفتح العين المهملة وهو القصر الذي يكون معتمدا لأهل القرية وهو عدّة مواضع.

عقر الحميديّة (٦) : قلعة حصينة مشهورة ببلد الموصل والحميديّة جيل (٧) من الأكراد بتلك الأرض.

العقيق (٨) : بفتح العين المهملة وكسر القاف وسكون المثنّاة من تحت وقاف

__________________

(١) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٩.

(٢) التقويم البلدان ٢٥٣.

(٣) في (س) و (ر): «الكوفة» وهو تصحيف.

(٤) تقويم البلدان ٢٧٤. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٩٥٠ ، معجم البلدان ٤ : ١٣٦ ، الروض المعطار ٤١٨.

(٥) صفي الدين البغدادي ٢ : ٩٤٩ والنص المأخوذ من المراصد ساقط من (ب) و (س) و (ر).

(٦) تقويم البلدان ٢٧٤. وانظر : معجم البلدان ٤ : ١٣٦ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٥٠.

(٧) في (ب) و (ر) والتقويم : «جبل».

(٨) تقويم البلدان ٧٩ ـ وانظر : البلدان لليعقوبي ٣١٢ ، صورة الأرض ٣٠ ـ ، أحسن التقاسيم ٨٢ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤١٨ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٥٢ ، نزهة المشتاق ١ : ١٤٣ ـ ، معجم البلدان ٤ : ١٣٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٥٢ ، الروض المعطار ٤١٦.

٤٧١

ثانية في الآخر ، في المشترك (١) : وهو اسم لعدّة أودية ؛ فمنها العقيق الأعلى عند مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، وهو ممّا يلي الحرّة (٢) إلى منتهى البقيع مقابر المدينة ، ومنها العقيق الأسفل وهو أسفل من ذلك ، ومنها العقيق العارض باليمامة ، والعقيق أيضا : واد يدفق (٣) سيله في غور تهامة متّصل بعقيقي المدينة ، وهو الذي ذكره الشافعي رحمه الله فقال : لو أهلّوا من العقيق كان أحبّ إليّ ، والعقيق أيضا وادي ذي الحليفة.

عكّا (٤) : بفتح العين المهملة وفتح الكاف وتشديدها ثمّ ألف ، مدينة كبيرة من الثّالث من سواحل الشّام ، وداخلها عين تعرف بعين البقر ، وبها مسجد ينسب إلى صالح عليه السلام. قال الشريف الإدريسيّ (٥) : هي مدينة كبيرة في خور كبير والميناء في وسط المدينة وللميناء حرجتان (٦) توضع سلسلة بينهما يمنع من خروج المراكب ودخولها إلّا بإذن. من كتاب المسالك (٧) : بين عكّا وبين طبريّة أربعة وعشرون ميلا ، ومنها إلى مدينة صور اثنا عشر ميلا ، وشرب [١٥٩ ب] أهلها من قناة تجري إلى المدينة وهي الآن خراب بعدما استرجعها المسلمون من أيدي الفرنج في سنة تسعين وستمائة ، وحضرت فتوحها وحصل لي فيه الغزاة. في الزيج : طولها نو ن عرضها لب ل. ابن سعيد (٨) : طولها نح عرضها لج ك ، في

__________________

(١) ياقوت الحمويّ ٣١٤.

(٢) في الأصل : «الجن» وفي (ب): «الجرة».

(٣) في الأصل : «يدفع».

(٤) تقويم البلدان ٢٤٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٧ ـ ، أحسن التقاسيم ١٦٢ ، معجم البلدان ٤ : ١٤٣ ، آثار البلاد للقزويني ٢٢٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٥٤ ، الروض المعطار ٤١٠.

(٥) نزهة المشتاق ١ : ٣٦٥.

(٦) في (ب): «خرجتان» وفي (س) و (ر): «جرحتان».

(٧) وردت في جميع النسخ : «اللباب» ، والصواب ما أثبتناه من التقويم. وقارن بالمسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٧ ـ

(٨) كتاب الجغرافيا ١٥٠.

٤٧٢

القانون (١) : طولها يح ك عرضها. لج ك ، في الأطوال : طولها نح نه عرضها لح ك.

عكبرا (٢) : من اللباب (٣) : بضمّ العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء الموحّدة والرّاء المهملة ، أقول : وفي آخرها ألف مقصورة ، بليدة من آخر الثّالث من العراق على دجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ ، في الأطوال : طولها سط م عرضها لح له ، في القانون (٤) : طولها سط ن عرضها لج ل.

العلّاقي (٥) : بفتح العين المهملة واللام المشدّدة وألف وقاف مكسورة ثمّ مثنّاة من تحت ، بلدة من أواخر الأول من بلاد البجا ؛ وهم سودان مسلمون ونصارى وأصحاب أوثان ، وهي في الغرب (٦) من بحر القلزم ولها مغاص ليس بالجيّد ، وبجبلها معدن ذهب يتحصّل منه بقدر ما ينفق في استخراجه ، وجبل العلاقي مشهور والوضح منزلة للحجّاج في شرقيّ العلاقي بعد اثنتي عشرة مرحلة ، وبين العلاقي وبين عيذاب ثمان رحلات ، في الأطوال : طولها نح عرضها كو ، في القانون (٧) : طولها نه عرضها كز. ابن سعيد (٨) : طولها سج عرضها ك ج.

__________________

(١) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٦.

(٢) تقويم البلدان ٣٠٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٩ ، صورة الأرض ٢٤٥ ، أحسن التقاسيم ١٢٢ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٥٥ ـ ، معجم البلدان ٤ : ١٤٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٥٣ ، الروض المعطار ٤١٢.

(٣) ابن الأثير ٢ : ٣٥١.

(٤) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٨.

(٥) تقويم البلدان ١٢٠. وانظر : البلدان لليعقوبي ٣٣٣ ، الأعلاق النفيسة ١٨٣ ، أحسن التقاسيم ٢٠١ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٦ ، معجم البلدان ٤ : ١٤٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٥٥ ، الروض المعطار ٦٠٦.

(٦) في التقويم : «القرب».

(٧) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٠.

(٨) كتاب الجغرافيا ١١٦.

٤٧٣

العلايا (١) : بفتح العين المهملة واللام والياء والألف في الآخر ، بلدة من الخامس من بلاد الرّوم ، وهي محدثة أنشأها (٢) علاء الدين بعض ملوك الرّوم السلجوقيّة فنسبت إليه ، وقيل لها العلائيّة ثمّ خفّفها الناس فقالوا علايا ، والذي تحقّق عندي من [١٦٠ أ] جماعة قدموا منها أنها بلدة صغيرة على دخلة في بحر الرّوم ، من فرض تلك البلاد وهي في الجنوب عن أنطاليا على مسيرة يومين وعليها سور ، وهي كثيرة المياه والبساتين وهي أصغر من أنطاليا ، القياس : طولها نب عرضها لط ل.

عليّاباذ (٣) : بالعين المهملة واللام والمثنّاة التحتيّة والألف والباء الموحّدة والذّال المهملة ، اسم لعدّة قرى بنواحي الرّيّ ، منها واحدة تحت قلعة طبرك والباقي متفرّق في نواحيها ، قلت : ومن القرى الشاطئية أسفل بغداد عليّاباذ أكثر أهلها الحطابون ، كذا في المراصد (٤).

العمادية (٥) : قلعة عامرة على ثلاث مراحل من الموصل في الشرق والشّمال ، وهي على جبل من الصخر في الوطاة وتحتها مياه جارية وبساتين. في المراصد (٦) : كان اسمها أولا آشب وخرّب فأعاده عماد الدّين زنكي وسمّاه باسمه.

عمّان (٧) : بفتح العين المهملة والميم المشدّدة وألف ونون في الآخر ،

__________________

(١) تقويم البلدان ٣٨٠. وانظر : الجغرافيا لابن سعيد ١٧٠.

(٢) وردت في الأصل و (ب): «بناها» ، وكتب في هامش النسخة (س) بخط ناسخها ما نصه : «أقول : العلايا ليست ما أحدثه علاء الدين ، نعم افتتحها علاء الدين من يد الكفار وكان اسمها كليوروس بالروميّة ، افتتحها علاء الدين سنة سبع عشر وستمائة وأحدثها وأحدث بها سورا جديدا فنسبت إليه ونسبت علاية».

(٣) انفردت نسخة الأصل بهذه المادة. وانظر : معجم البلدان ٤ : ١٤٨.

(٤) صفي الدين البغدادي ٢ : ٩٥٨.

(٥) تقويم البلدان ٢٧٥. وانظر : معجم البلدان ٤ : ١٤٩.

(٦) صفي الدين البغدادي ٢ : ٩٥٩. ونص المراصد ساقط من (ب) و (ر).

(٧) تقويم البلدان ٢٤٦ ، وانظر أيضا : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٧ ، البلدان لليعقوبي

٤٧٤

مدينة أوليّة من الثّالث من البلقاء (١) وهي خراب من قبل الإسلام ، ولها ذكر في تواريخ الإسرائيليين ، وهي رسم كبير وتحتها يمرّ نهر الزرقاء الذي على درب حجّاج الشّام ، وهي غربيّ الزرقاء وشماليّ بركة زيزا على نحو مرحلة منها ، وأرضها زكية طيّبة ، ومن كتاب الأطوال والعروض : أنّ لوطا النبيّ عليه السّلام هو الذي تولّى على عمارة عمّان ، طولها نو ك عرضها لا ح. القياس : طولها نز ند عرضها لا ح. في المراصد (٢) : وحكى الخطابيّ فيه تخفيف الميم أيضا ، وقيل : إنّها مدينة دقيانوس بقربها الكهف والرقيم.

عمان (٣) : على وزن غراب ، من اللباب (٤) : بضمّ العين المهملة وفتح الميم المخففة وفي آخرها نون بعد الألف ، بلد من الأول من البحرين على البحر تحت البصرة. [١٦٠ ب] في العزيزيّ : وعمان مدينة جليلة بها مرسى السفن من السّند والهند والصّين والزنج ، القصبة بها اسمها صحار ، وليس على بحر فارس مدينة أجلّ منها ، وأعمالها نحو ثلاثمائة فرسخ ، وهي ديار الأزد ، وبلاد عمان بلاد حارّة جدّا.

__________________

٣٢٦ ، مختصر البلدان لابن الفقيه ١٠٥ ، مسالك الممالك للاصطخري ٦٥ ، أحسن التقاسيم ١٧٩ ، ١٨٠ ، صورة الأرض ١٨٥ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٧٠ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٥ ، ٣٧٧ ، الإشارات للهروي ١٨ ، معجم البلدان ٤ : ١٥١ ، نخبة الدهر لشيخ الربوة ٣٤ ، ٢٠٠ ، ٢١٣ ، خريدة العجائب ٣٨ ، ٢٦٢ ـ ، ومن كتب الرحلات فقد ذكرها العبدري في الرحلة المغربية ٢٢٠.

(١) في (س) و (ر): «البلغار» وهو تصحيف.

(٢) صفي الدين البغدادي ٢ : ٩٥٩ ونص المراصد ساقط من (ب) و (ر).

(٣) تقويم البلدان ٩٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٦٠ ، صورة الأرض ٣٨ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٦٩ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٧٠ ، نزهة المشتاق ١ : ١٥٨ ـ ، معجم البلدان ٤ : ١٥٠ ، آثار البلاد للقزويني ٥٦ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٥٩ ، خريدة العجائب ٧٣ ، الروض المعطار ٤١٢.

(٤) ابن الأثير ٢ : ٣٥٦.

٤٧٥

عمّوريّة (١) : بفتح العين المهملة وميم مشدّدة مضمومة وواو ساكنة وراء مهملة مكسورة ثمّ ياء مثنّاة من تحت مشدّدة مفتوحة وفي الآخر هاء ، بلدة كبيرة من السّادس من الرّوم ولها قلعة داخلها (٢) حصينة ، وأكثر ساكنيها التركمان ، ولها بساتين قليلة ولها أعين ونهر وبها دار عظيمة قيل إنّها دار بلقيس زوجة سليمان عليه السلام ، ولها ذكر في التاريخ وهي التي فتحها المعتصم ، في الأطوال : طولها ند عرضها مح.

العواصم (٣) : قال ابن حوقل (٤) : وأمّا العواصم فاسم للناحية وليس موضعا بعينه يسمّى العواصم ، وقصبتها أنطاكية. وعدّد ابن خرداذبة (٥) العواصم فكثرها وجعل منها كورة منبج وكورة تيزين وبالس والرصافة ، وهي التي تقدّم ذكرها وتعرف برصافة هشام وكورة جومة ، وعدّ منها أيضا إقليم شيزر وأفامية وإقليم معرّة النّعمان وإقليم صوّران وإقليم الاطمين (٦) وإقليم تل باشر وإقليم جوسية وإقليم لبنان إلى إقليم القسطل بين حمص ودمشق.

جبل عوف (٧) : وهو في شرقيّ جبل عاملة وجنوبيه ، وكان أهلها عصاة فبنى عليهم أسامة حصن عجلون حتى دخلوا في الطاعة. في المراصد (٨) : بفتح العين

__________________

(١) تقويم البلدان ٣٨٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٠١ ، نزهة المشتاق ٢ : ٨٠٩ ، معجم البلدان ٤ : ١٥٨ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٨٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٦٣ ، الروض المعطار ٤١٣.

(٢) في الأصل : «داخلة».

(٣) تقويم البلدان ٢٣٣. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٥ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٥٩ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٧٩ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٧٧ ، معجم البلدان ٤ : ١٦٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٦٩ ، الروض المعطار ٤٢٢.

(٤) صورة الأرض ١٧٩.

(٥) المسالك والممالك ٧٥.

(٦) في المسالك والممالك : «لطمين».

(٧) تقويم البلدان ٢٢٨. وانظر : الجغرافيا لابن سعيد ١٥٢.

(٨) صفي الدين البغدادي ٢ : ٩٧٢.

٤٧٦

المهملة وسكون اللام والفاء.

عيذاب (١) : بفتح العين المهملة وسكون المثنّاة من تحت وفتح الذّال المعجمة وألف وفي الآخر باء موحّدة ، مدينة من الثاني على ساحل بحر القلزم ، وقد اختلف فيها فبعضهم يحدّ ديار مصر على وجه تدخل فيه وهو الأشبه لأنّ الولاة فيها من مصر وهي من أعمال مصر حقيقة ، وبعضهم يجعلها من بلاد البجا ، وبعضهم يجعلها من بلاد الحبشة ، وهي فرضة لتجار اليمن ، وللحجّاج الذين يتوجّهون من مصر في البحر فيركبون من عيذاب إلى جدّة. قال ابن سعيد (٢) : وعرض البحر بين عيذاب وجدّة درجتان ، في الأطوال : طولها نح عرضها كا.

عينتاب (٣) : بفتح العين المهملة وسكون المثنّاة من تحت والنّون وبالتاء المثنّاة من فوق ثمّ ألف وباء موحّدة ، مدينة من الرّابع من جند قنسرين ، وهي بلدة حسنة كبيرة ولها قلعة مثقوبة (٤) في الصخر حصينة ، وهي كثيرة المياه [١٦١ أ] والبساتين ، وهي عن حلب في جهة الشّمال على ثلاث مراحل ، [وبالقرب منها دلوك](٥) وهو حصن خراب له ذكر في فتوح صلاح الدين ونور الدين ، في الزيج : طولها سب ل عرضها لو ل.

عين الجرّ (٦) : العين معروفة والجرّ بفتح الجيم وتشديد الرّاء المهملة ، ضيعة على ثمانية عشر ميلا من مدينة كامد ، ومن عين الجرّ إلى مدينة دمشق ثمانية

__________________

(١) تقويم البلدان ١٢٠. ووردت مادة «عيذاب» في جميع النسخ قبل مادة «العذيب» وكتب في هامش (س): «موضعه بعد جبل عوف». وانظر : أحسن التقاسيم ٧٨ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦١٩ ، نزهة المشتاق ١ : ١٣٢ ، معجم البلدان ٤ : ١٧١ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٧٤ ، خريدة العجائب ٦٠ ، الروض المعطار ٤٢٣.

(٢) كتاب الجغرافيا ١١٦.

(٣) تقويم البلدان ٢٦٨. وانظر : معجم البلدان ٤ : ١٧٦ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٧٧.

(٤) في تقويم البلدان : «منقوبة».

(٥) زيادة من تقويم البلدان.

(٦) تقويم البلدان ٢٣٠ ، ٢٤٨. وانظر : معجم البلدان ٤ : ١٧٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٧٧.

٤٧٧

عشر ميلا ، وبينها وبين بعلبك في جهة الجنوب مرحلة ، وبها آثار عظيمة من الصخور. وينبع منها نهر كبير ويجري إلى البقاع.

عين زربة (١) : العين معروفة ، وزربة بفتح الزّاي المعجمة وسكون الرّاء المهملة وباء موحّدة من تحتها وهاء ، بلدة (٢) من الرّابع من بلاد الأرمن في جبل ، وهي ذات قلعة حصينة (٣) ولها نهر ، وهي بين سيس وتلّ حمدون في شمالي جيحان ، وقد غيّر الناس اسمها وسمّوها ناورزا بفتح النّون ثمّ ألف وواو مفتوحة وراء مهملة ساكنة وزاي معجمة مفتوحة ثمّ ألف ، في الزيج : طولها نط ل عرضها لو ن ، في الأطوال : طولها نط ل عرضها لز.

عين شمس (٤) : العين معروفة ، وهي مضافة إلى لفظة شمس النيّر الأعظم ، موضع من الثّالث من ديار مصر ، وهو في زماننا رسم وليس فيه ديار ، ويقال إنّها كانت مدينة فرعون ، (وبها آثار قديمة مذهلة من الصخور العظيمة ، وبها عمود عدسيّ يسمّى مسلّة (٥) فرعون) (٦) طوله نحو ثلاثين ذراعا ، وهي عن القاهرة على نصف مرحلة ، وعندها ضيعة تسمّى مطريّة (٧) ، وهي عن القاهرة في جهة الشّمال

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٥٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٠٠ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٤٦ ، معجم البلدان ٤ : ١٧٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٧٧ ، الروض المعطار ٤٢٢.

(٢) في (ب) و (س) و (ر): «بليدة».

(٣) في (ر): «مستطيلة».

(٤) تقويم البلدان ١١٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٢ ، البلدان لليعقوبي ٣٣٧ ، صورة الأرض ١٦٠ ، أحسن التقاسيم ٢٠٠ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦١٣ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٨٧ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٢٦ ـ ، معجم البلدان ٤ : ١٧٨ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٢٤ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٧٨ ، خريدة العجائب ٣٣ ، الروض المعطار ٤٢٢.

(٥) في الأصل : «ملة».

(٦) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).

(٧) في (س) و (ر): «عطرية».

٤٧٨

بشرق على درب (١) الشّام ، وبها البلسان الذي لا ينبت في شيء من الأرض إلّا بها ، وهي بستان طوله ميل في ميل والسّر في بئره لأنّ المسيح عليه السّلام اغتسل فيها ، وهي حفيرة هامان وزير فرعون وهي في شرقيّ القاهرة ، في القانون (٢) : عين الشمس مدينة فرعون (٣) [١٦١ ب] في غربي النيل وفيه البلسان ، طولها : ند ل عرضها كط ل. في الأطوال : طولها نح ل عرضها ل ك.

__________________

(١) وردت في جميع النسخ : «ذنب» وما أثبتناه من التقويم.

(٢) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٥ وفيه : «عرضها كط».

(٣) من هنا إلى نهاية الورقة [١٦٢ أ] غير مقروءة في الأصل.

٤٧٩

فصل الغين

الغار (١) : والغار الذي كان يتعبّد فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غار في جبل حراء مطلّ على مكّة ، وحراء على ثلاثة أميال من مكّة ، والغار الذي آوى إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومعه أبو بكر رضي الله عنه في جبل ثور. وهو مطلّ على مكّة من جنوبيها.

غانة (٢) : بفتح الغين المعجمة والألف ثم نون وهاء في الآخر ، مدينة خارجة عن الأوّل إلى الجنوب من بلاد السّودان ، وبها محلّ سلطان بلاد غانة ويدّعي أنه من نسل (٣) الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وإلى غانة سير التجار المغاربة من سجلماسة (٤) في برّ مقفر ومفاوز عظيمة لجهة الغرب نحو خمسين يوما ، ولا يحضرون منها غير الذّهب الأحمر ، وقد حكى ابن سعيد (٥) أنّ لغانة نيلا وهو شقيق نيل مصر ومصبّه في البحر المحيط عند طول عشرة ونصف وعرض أربع عشرة فيكون بين مصبّه وبين غانة نحو أربع درج ، وغانة نحو ضفّتي نيلها ، وغانة مدينتان لأنّ أحداهما يسكنها المسلمون والأخرى الكافرون ، ابن سعيد : طولها كط عرضها ي يه.

__________________

(١) تقويم البلدان ٧٨. وانظر : معجم البلدان ٤ : ١٨٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٨٠.

(٢) تقويم البلدان ١٥٦. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٨٧١ ، نزهة المشتاق ١ : ١٧ ـ ، معجم البلدان ٤ : ١٨٤ ، آثار البلاد للقزويني ٥٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٨١ ، خريدة العجائب ٥٧ ، الروض المعطار ٤٢٥.

(٣) في (س): «من نسل أولاد».

(٤) في (س) و (ر): «سلجماسة».

(٥) كتاب الجغرافيا ٩٠ ، ٩٢.

٤٨٠