أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]

أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

المؤلف:

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]


المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣

صوداق (١) : بضمّ الصّاد المهملة وواو وفتح الدّال المهملة وألف وقاف ، بلدة في الشّمال عن السابع أو من أواخره من بلاد القرم ، وهي [١٤٩ ب] في ذيل جبل وأرضها محجر ، وهي بلدة مسوّرة وأهلها مسلمون ، وهي على شطّ بحر القرم ، وهي فرضة التجار ، وهي بقدر الكفا ، والذي يقابل صوداق من البرّ الآخر مدينة سامسون. قال ابن سعيد (٢) : وأهل (٣) صوداق أخلاط من الأمم [والأديان](٤) والأمر فيها يرجع إلى النصرانيّة ، وهي على بحر نيطش ، الذي يسافر فيه التجار إلى الخليج القسطنطني. ابن سعيد : طولها نو عرضها نا ، القياس : طولها نز عرضها ن.

صور (٥) : بضمّ الصّاد المهملة وسكون الواو وراء مهملة في الآخر ، بلد من الثّالث من سواحل دمشق وهو من أحصن (٦) الحصون التي على ساحل البحر ، ويقال إنّه أقدم بلد على السّاحل ، وأنّ عامّة حكماء اليونانيين منها. قال الإدريسيّ (٧) : إنّه كان به مرسى يدخل إليه من تحت القنطرة وعليه سلسلة تمنع المراكب من الدخول. قال ابن سعيد (٨) : صور التي لا ترام بحصار من جهة البرّ ، وقد حفر الفرنج حولها حتى اداروا بها البحر. في العزيزيّ : بينها وبين عكّا اثنا

__________________

(١) تقويم البلدان ٢١٤.

(٢) كتاب الجغرافيا ٢٠٣.

(٣) في (س) و (ر): «وأصل».

(٤) ساقطة من الأصل و (ب).

(٥) تقويم البلدان ٢٤٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٨ ، أحسن التقاسيم ١٦٣ ، الأماكن للحازمي ١ : ٦٠٧ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٦٣ ـ ، معجم البلدان ٣ : ٤٣٣ ، آثار البلاد للقزويني ٢١٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٥٦ ، الروض المعطار ٣٦٩.

(٦) في الأصل : «بعض» وفي (س): «أحسن».

(٧) نزهة المشتاق ١ : ٣٦٥.

(٨) كتاب الجغرافيا ١٥٠.

٤٤١

عشر ميلا ، وهي مدينة الساحل وبها ميناء وفتحت في سنة تسعين وستمائة مع عكّا وخربت ، وهي الآن خراب خالية ، في الأطوال : طولها نح له عرضها لب م ، القياس : طولها نز له عرضها لح.

صورا (١) : بضمّ الصّاد المهملة وسكون الواو وفتح الرّاء المهملة وألف ، بلدة بين بغداد وبين الكوفة ونبه ابن الأثير على أنها سورا بالسّين المهملة واستعجب من السّمعانيّ كيف يجوز إبدال الصّاد من السّين مع كلّ حرف.

صهيون (٢) : بفتح الصّاد المهملة وسكون الهاء وضمّ الياء المثنّاة من تحت وسكون الواو وبعدها نون ، بلدة من الرّابع من جند قنسرين ، وهي ذات قلعة حصينة عالية لا ترام ، من مشاهير معاقل [١٥٠ أ] الشّام ، وبقلعتها مياه كثيرة. في الزيج : طولها س ي عرضها له ي. وفي القاموس (٣) : صهيون كبرذون : بيت المقدس أو موضع به ، أو الرّوم ، ولا يخفى مخالفته لما في اللباب (٤). وذكر أبو الريحان في الآثار الباقية (٥) : أنّه صلب عيسى عليه السّلام ولصّان معه على جبل صهيون الذي يقال له الجمجمة ، ويدعى بالعبرانيّة كلكله انتهى. أقول هذا في زعم النصارى وأمّا في الحقيقة فما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم.

[صي (٦) : بكسر الصّاد المهملة وسكون المثنّاة من تحتها ، بلدة من العراق]

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٩٢.

(٢) تقويم البلدان ٢٥٦. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٨٤٤ ، معجم البلدان ٣ : ٤٣٦ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٥٨ ، الروض المعطار ٣٧٠.

(٣) الفيروزآبادي ١٦٨٢.

(٤) في (س) و (ر): «الكتاب».

(٥) الآثار الباقية ٣٠٩.

(٦) سقطت مادة «صي» من الأصل.

٤٤٢

صيدا (١) : بفتح (٢) الصّاد المهملة وسكون المثنّاة التحتيّة وفتح الدّال المهملة وألف مقصورة في الآخر ، بليدة من الثّالث من سواحل دمشق ، وهي ذات حصن بينها وبين دمشق ستة وستون ميلا ، في الأطوال : طولها نح به عرضها لح. في القانون (٣) والرسم : طولها نط ك عرضه لج مه.

الصّيمرة (٤) : من المشترك (٥) : بفتح الصّاد المهملة وسكون المثنّاة من تحتها وفتح الميم والرّاء المهملة وفي آخرها هاء ، مدينة صغيرة من الرّابع من أعمال الجبل ، ولها مياه وأشجار وزروع ، وهي نزهة تجري المياه في دورها ومحالها ، بينها وبين السيروان (٦) مرحلتان. في القانون (٧) : طولها عا نه عرضها لد م ، وقال في المشترك : الصيمرة : ناحية بالبصرة تشتمل على عدّة قرى.

الصّين (٨) : وهو اسم إقليم غربيّ في المشّرق. في تحفة الآداب : سمّيت

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٤٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٧ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٧ ، أحسن التقاسيم ١٦٠ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٧٠ ، معجم البلدان ٣ : ٤٣٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٥٩ ، الروض المعطار ٣٧٣.

(٢) في الأصل : «بكسر».

(٣) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥٦.

(٤) تقويم البلدان ٤١٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤١ ، البلدان لليعقوبي ٢٦٩ ـ ، صورة الأرض ٣٦٨ ، أحسن التقاسيم ٣٩٤ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٤٩ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٧ ، معجم البلدان ٣ : ٤٣٩ ، آثار البلاد للقزويني ٤٠٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٦٠ ، الروض المعطار ٣٦٩.

(٥) ياقوت الحمويّ ٢٨٧.

(٦) في الأصل : «الشيروان».

(٧) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥٩.

(٨) تقويم البلدان ٣٦٣. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٦٦ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٢٥٥ ـ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٤٩ ، نزهة المشتاق ١ : ٢١٠ ـ ، معجم البلدان ٣ : ٤٤٠ ـ ٤٤٨ ، آثار البلاد للقزويني ٥٣ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٦١ ، الروض المعطار ٣٧٠.

٤٤٣

بصين بن يافث بن نوح عليه السلام ، والذي يحيط بالصّين من الغرب المفاوز التي بين الصّين وبين الهند ، ويحيط بها من جهة الجنوب البحار ، ويحيط بها من جهة الشّرق البحر المحيط الشرقيّ ، ويحيط بها من جهة الشّمال أراضي يأجوج ومأجوج وغيرها من الأراضي المنقطعة الأخبار عنّا. قال في خريدة العجائب (١) : إنّ أرض الصّين طويلة عريضة طولها من الشّرق إلى الغرب نحو ثلاثة شهور [١٥٠ ب] وعرضها من بحر الصّين إلى بحر الهند في الجنوب وإلى سد يأجوج ومأجوج في الشّمال ، وقد قيل إنّ عرضها أكثر من طولها وهي تشتمل على الأقاليم السبعة ، ويقال إنّ بها ثلاثمائة مدينة قواعد كبار عامرة سوى الرساتيق والقرى والجزائر ، وعندهم معدن الذّهب. وقال الهروي (٢) : أبواب الصّين اثني عشر بابا ، وهي جبال في البحر بين كلّ جبلين منها فرجة تصير إلى موضع بعينه من بلاد الصّين ، فإذا جاوزت السفينة تلك الأبواب جازت في بحر فسيح وماء عذب ، فلا تزال كذلك حتى تصير إلى المواضع التي تريد من بلاد الصّين. وأهل الصّين أحسن الناس سياسة وأكثرهم عدلا وأحذق الناس في الصناعات والنقوش والتصوير ما يعجز عنه أهل الأرض ، وأهل الصّين قصار القدود عظام الرؤوس ومذاهبهم مختلفة ، فمنهم مجوس وأهل أوثان وأهل نيران وعبّاد حيّات وغير ذلك ، ويحكى أنّ الملك عندهم إذا لم يكن له مائة زوجة ممهورة وألف فيل برجالها وأسلحتها لا يسمّى بملك ، وإذا كان للملك منهم عدّة أولاد ثمّ مات لا يرث ملك منهم إلّا أحذقهم بالنقش والتّصوير ، وأمّا صين الصّين فهو نهاية العمارة في المشرق وليس وراءه إلّا البحر المحيط ، وبهذه البلاد الحيوانات الغريبة الشكل مثل الفيل والكركند والزرافة والببر (٣) وغير ذلك من الصندل والعاج والآبنوس والكافور والخيزران والعطر وجميع الأفاويه.

__________________

(١) ابن الوردي ٥٢ ـ ٥٤.

(٢) لم نجده في كتاب الإشارات إلى معرفة الزيارات. وهذا النص مذكور في خريدة العجائب لابن الوردي نقلا عن الهروي.

(٣) في (س) و (ر): «المبير» وهو تصحيف ، والببر : السبع ، جمعها ببور (القاموس المحيط ٤٤٠).

٤٤٤

صينية (١) : مدينة من الصّين وهي القاعدة القديمة وبها كان السّلطان ، وهي على شرقيّ نهر يصبّ من جبل الصّين وعليه نهر كبير ، وفي هذه المدينة يعمل الغضار الصّيني ويجلب له الطين من أرض الفضّة الكبيرة في مشارق الصّين ، ويقال إنّ صانعه لا ينتفع به وإنما [١٥١ أ] ينتفع وارثه ، وطول الصّينية قسز وعرضها [كو](٢).

__________________

(١) انظر : نزهة المشتاق ١ : ٢١١ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٣٦ ، الروض المعطار ٣٧٣.

(٢) سقطت من جميع النسخ وأثبتنا عرضها من الجغرافيا لابن سعيد وفيه : «عرضها ست وعشرون درجة ودقائق».

٤٤٥

فصل الطّاء

الطّابران (١) : من اللباب (٢) : بفتح الطاء المهملة والألف والباء الموحّدة والرّاء المهملة وبعد الألف نون ، بلدة من الرّابع وهي إحدى بلدتي طوس. قال في المشترك (٣) : طوس كورة قصبتها طابران ونوقان ولها أكثر من ألف قرية ، قال في العزيزيّ : طوس ناحية جليلة ومدينتاها طابران ونوقان (٤) وبينهما ستة فراسخ ، وهما من أجلّ مدن خراسان ، في الأطوال : طول طابران ف ل عرضها له ك. في القانون (٥) : طولها فد ل عرضها لو ك.

الطّالقان (٦) : من المشترك (٧) : بفتح الطاء المهملة واللام والقاف ثمّ ألف ونون ، وقال في اللباب (٨) : بتسكين اللام ، وهي مدينة من الرّابع من خراسان بين مرو الروذ وبين بلخ ممّا يلي الجبل ، ولها مياه جارية وبساتين قليلة ، وهي مدينة

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٤٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٥ ، أحسن التقاسيم ٣١٩ ، معجم البلدان ٤ : ٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٧٤.

(٢) ابن الأثير ٢ : ٢٦٧.

(٣) ياقوت الحمويّ ٢٩٧.

(٤) في الأصل و (ب): «توقان».

(٥) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٢.

(٦) تقويم البلدان ٤٥٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٢ ، البلدان لليعقوبي ٢٨٧ ، صورة الأرض ٤٤٢ ، أحسن التقاسيم ٣٠٣ ، ٣٦٠ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٧٨ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٦ ، آثار البلاد للقزويني ٤٠٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٧٦ ، الروض المعطار ٣٨٠.

(٧) ياقوت الحمويّ ٢٩١.

(٨) ابن الأثير ٢ : ٢٦٩.

٤٤٦

في الجبل ولها رساتيق في الجبل ، وهي نحو مرو الروذ في الكبر ، في الأطوال : طولها فح عرضها لو ل ، في القانون (١) : طولها فح كه عرضها لد م ، والطالقان أيضا بلدة وكورة بين قزوين وبين أبهر ، وطالقان هذه من الرّابع من بلاد الجبل ، في الأطوال : طولها عه مه عرضها لو ي.

طامان (٢) : بفتح الطاء المهملة وألف وميم وألف ونون في الآخر ، مدينة على آخر بحر القرم من شرقيه ، وهي عند المضيق بين بحر القرم [وبين بحر أزق](٣) وبحر الأزق هو المعروف في الكتب القديمة ببحيرة مانيطش ، ولها فم من بحر القرم على الفم المذكور المدينة المذكورة وهي (٤) الطامان ، وهي كبيرة وهي في مستو من الأرض وأهلها كفّار.

الطائف (٥) : بفتح الطاء المهملة وألف وكسر المثنّاة من تحت وفي آخرها فاء ، بليدة من أوائل الثاني من الحجاز تقريبا ، وهو المعروف في زماننا بولاية العباس ، وقال علي الهرويّ في كتاب الإشارات في معرفة الزيارات (٦) : إنّ الطائف [١٥١ ب] مدينة في وادي القرى (٧) وليست من الحجاز ، وهي كثيرة الفواكه وهي على ظهر جبل غزوان وهو أبرد مكان بالحجاز ، وربما جمد [الماء](٨) في ذروة

__________________

(١) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٣ وفيه : «عرضها لز يه».

(٢) تقويم البلدان ٣٨٩.

(٣) ساقط من الأصل.

(٤) في (س) و (ر): «أعني».

(٥) تقويم البلدان ٩٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣٣ ، الأعلاق النفيسة ١٨٤ ، صورة الأرض ٣٢ ، أحسن التقاسيم ٧٩ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٨٦ ، نزهة المشتاق ١ : ١٤٤ ، معجم البلدان ٤ : ٨ ، آثار البلاد للقزويني ٩٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٧٧ ، الروض المعطار ٣٧٩.

(٦) الإشارات ٨٣.

(٧) في (س) و (ر): «وادي العراق».

(٨) ساقطة من الأصل.

٤٤٧

غزوان وأكثر ثمرها الزبيب ، وهي طيّبة الهواء ، قالوا : وسمّيت تلك البقعة بالطائف لأنها في طوفان نوح عليه السّلام انقطعت من الشّام وطافت وحملها الماء واتفق أنها جلست في موضعها [واستقرت](١) فاستمر بها فواكه الشّام ونحو ذلك فسمّيت بالطائف ، في الأطوال : طولها سز ل عرضها كا ك ، في القانون (٢) : طولها سز ي عرضها كا ، في الرسم : طولها سح ك عرضها كا ك. ابن سعيد (٣) : طولها سح لا عرضها كام.

وفي القاموس (٤) : الطائف بلاد ثقيف في واد ، أول قراها لقيم (٥) وآخرها الوهط ، سمّيت لأنها طافت على الماء في الطوفان أو لأنّ جبرائيل طاف بها على البيت ، أو لأنها كانت بالشّام فنقلها الله تعالى إلى الحجاز بدعوة إبراهيم عليه السّلام أو لأنّ رجلا من الصّدف أصاب دما بحضرموت ففرّ إلى وجّ وحالف (٦) مسعود بن معتّب وكان له مال عظيم ، فقال : هل لكم أن أبني طوفا عليكم يكون لكم ردءا من العرب (٧)؟ فقالوا : نعم فبناه ، وهو الحائط المطيف به. ذكر في جامع الأصول في أحاديث الرسول : إنما سمّيت الطائف للحائط الذي بني حولها في الجاهلية حصنّوها به.

الطّايقان (٨) : من اللباب (٩) : بفتح الطاء المهملة وسكون الألف وبالياء آخر

__________________

(١) ساقطة من الأصل و (ب).

(٢) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٠.

(٣) كتاب الجغرافيا ١١٦ ـ.

(٤) الفيروزآبادي ١٠٧٧.

(٥) في (س) و (ر): «نعيم».

(٦) في (س) و (ر): «فخالف».

(٧) وردت في جميع النسخ : «الغرق» والصواب ما أثبتناه من القاموس.

(٨) تقويم البلدان ٤٧٢. وانظر : نزهة المشتاق ١ : ٤٨٣ ـ ، معجم البلدان ٤ : ١٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٧٧.

(٩) ابن الأثير ٢ : ٢٧١.

٤٤٨

الحروف وفتح القاف وفي آخرها نون بعد الألف ، وهي أيضا طايكان بإبدال الكاف من القاف ، بلدة كبيرة من الرّابع من طخارستان وهي بنواحي بلخ وهي في شعب بين جبال وشرب أهلها من نهر لهم ، ولها أشجار على غاية الخصب ، ومنها إلى أوّل الختل (١) سبعة فراسخ ، في الأطوال : طولها صب ن عرضها لز كه ، في القانون (٢) : طولها صج عرضها لز [١٥٢ أ].

طبرستان (٣) : وجدتها في القاموس مضبوطة بفتح الطاء المهملة وسكون الباء الموحّدة وفتح الرّاء وسكون السّين المهملتين وفتح المثنّاة الفوقية (٤) والألف والنّون ، وهو أحد الأقاليم العرفية. في المراصد (٥) : طبرستان بفتح أوّله وثانيه وكسر الراء ، بلاد واسعة ومدن كثيرة يشملها هذا الاسم ، يغلب عليها الجبال ، وهي تسمّى بمازندران ، وهي مجاورة لجيلان وديلمان وهي بين (٦) الرّيّ وقومس. وإنما سمّيت بطبرستان لأنّ الطبر بالفارسيّة الفأس ، وهي من كثرة اشتباك أشجارها لا يسلك فيها الجيش إلّا بعد أن يقطع بالطبر الأشجار من بين أيديهم ، وأستان بالفارسيّة الناحية فسمّيت طبرستان أي ناحية الطبر ، والعجم يقولون مازندران وطبرستان في جهة الشّرق عن بلاد الدّيلم وكيلان. قال ابن حوقل (٧) : وطبرستان بلاد كثيرة المياه والأشجار والغالب عليها الغياض ، وأبنيتها بالخشب والقصب ،

__________________

(١) في الأصل و (س): «الجبل» وفي (ر): «الخيل» وما أثبتناه من (ب) والتقويم.

(٢) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٤.

(٣) تقويم البلدان ٤٣٢. وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٧٦ ـ ، الأعلاق النفيسة ١٤٩ ـ ، أحسن التقاسيم ٣٥٤ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٨٧ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٨ ، معجم البلدان ٤ : ١٣ ، آثار البلاد للقزويني ٢١٧ ، ٤٠٣ ، خريدة العجائب ٤٨ ، الروض المعطار ٣٨٣.

(٤) وردت في جميع النسخ : «المثنّاة التحتية» وهو تصحيف.

(٥) صفي الدين البغدادي ٢ : ٨٧٨. وكتب النص المأخوذ من المراصد في (س) على الهامش وسقط من (ب) و (ر).

(٦) في المراصد : «من».

(٧) صورة الأرض ٣٨١.

٤٤٩

وهي بلاد كثيرة الأمطار ، ويرتفع منها ابريسم يعمّ الآفاق وغالب خبزهم الأرز. قال المهلّبيّ : وطبرستان في نهاية المنعة (١) والحصانة بالجبال المنيعة المحيطة بها من كلّ جانب ، وفي وسط الجبال الأراضي السهلة ، وطبرستان عن قزوين في الشّرق بانحراف [١٥٢ ب] إلى الشّمال ، وليس بجميع طبرستان نهر تجري فيه السّفن إلّا أنّ البحر قريب منهم على أقلّ من يوم ، وبجميع طبرستان المياه والغياض إلّا ما كان من المواضع المستعلية في الجبال فإنها أيبس.

طبريّة (٢) : بفتح الطاء المهملة والباء الموحّدة وكسر الرّاء المهملة ومثنّاة تحتيّة مشدّدة وفي الآخر هاء ، مدينة من الثالث ، وهي قصبة الأردنّ ، بينها وبين عمّان اثنان وسبعون ميلا ، وبين طبريّة أيضا وبين جبّ يوسف الذي ألقاه إخوته فيه ستة أميال ، ومدينة طبريّة في سفح جبل وعلى ضفّة بحيرة لها طولها اثنا عشر ميلا وعرضها ستة أميال ، والجبال من غربيّ المدينة والبحيرة من شرقيّها والجبال تدور بالبحيرة من كلّ جهة ، وكانت طبريّة قديما قاعدة البلاد. وقال بعضهم : طبريّة هي قصبة الأردنّ ، وهي مدينة خراب فتحها صلاح الدين من الفرنج وخربت ، وهي في الغور على شاطىء بحيرة طبريّة ، ويقال : إنّ بانيها طبريوس أحد ملوك اليونان البطالسة الأوائل فاشتقّ اسمها من اسمه ، وبطبريّة عيون ماء في غاية الحرارة وعليها حمّامات يغتسل الناس فيها ، في الأطوال : طولها نح نه عرضها لب ه ، في الرسم وابن سعيد (٣) : طولها نز مه عرضها لب ، القياس : طولها نو كه عرضها لب ي.

__________________

(١) في (س): «النعمة» وفي (ر): «غاية المنعة».

(٢) تقويم البلدان ٢٤٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٨ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٧ ، أحسن التقاسيم ١٦١ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٨٧ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٦٣ ، معجم البلدان ٤ : ١٧ ، آثار البلاد للقزويني ٢١٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٧٨ ، خريدة العجائب ٤١ ، الروض المعطار ٣٨٥.

(٣) كتاب الجغرافيا ١٥١.

٤٥٠

الطبسين (١) : من اللباب (٢) : تثنية طبس بفتح الطاء المهملة والباء الموحّدة ثمّ سين مهملة [وياء تحتيّة بعدها نون](٣) ، مدينة من الثّالث من قوهستان في بريّة [بين](٤) نيسابور وأصبهان وكرمان. في المراصد (٥) : والفرس لا يتكلمون بها إلّا مفردة والعرب يثنونها ، في الأطوال : طولها فب عرضها لح ، في القانون (٦) : طولها فو مه عرضها لج ه ، وهذه المدينة قسمان وتسمّى الطبسين طبس كيلكي وطبس مسيان ، وهما في مكان واحد ، ويجلب منهما الحرير المشهور في البلاد بالنسبة إليها.

طحا (٧) : من جامع الأصول في أحاديث الرسول : بفتح الطاء وتخفيف الحاء المهملتين ، قرية من صعيد مصر بقرب أسيوط ، خرج منها الطحاويّ الفقيه الحنفيّ.

طخارستان (٨) : في المراصد (٩) : بفتح الطاء. من اللباب (١٠) : بضمّ الطاء

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٤٨. ووردت مادة «الطبسين» في الأصل قبل «طبرستان» وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٧٨ ، صورة الأرض ٤٤٦ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٨٧ ، معجم البلدان ٤ : ٢٠ ، آثار البلاد للقزويني ٤٠٦ ، الروض المعطار ٣٨٦.

(٢) ابن الأثير ٢ : ٢٧٤.

(٣) زيادة من (ر).

(٤) زيادة من تقويم البلدان.

(٥) صفي الدين البغدادي ٢ : ٨٧٩.

(٦) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥١.

(٧) انظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، البلدان لليعقوبي ٣٣١ ، أحسن التقاسيم ٢٠٢ ، نزهة المشتاق ١ : ١٢٥ ، معجم البلدان ٤ : ٢٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٨٠.

(٨) تقويم البلدان ٤٧١. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٢ ، ٣٤ ، البلدان لليعقوبي ٢٩٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٨٣ ، معجم البلدان ٤ : ٢٣ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٦٣ ، خريدة العجائب ٥٠ ، الروض المعطار ٣٨٧.

(٩) صفي الدين البغدادي ٢ : ٨٨٠.

(١٠) ابن الأثير ٢ : ٢٧٦.

٤٥١

المهملة وفتح الخاء المعجمة وألف وضمّ الرّاء وسكون السّين المهملتين وفتح المثنّاة من فوق وألف ونون ، وهي ناحية كبيرة مشتملة على بلدان ، وهي وراء [١٥٣ أ] نهر بلخ وهو جيحون ، وهذا الإقليم في أعلى نهر جيحون. قال ابن حوقل (١) : وطخارستان إقليم له مدن كثيرة وهو من مضافات بلخ [وبلخ](٢) من خراسان.

طرّا (٣) : بضمّ الطاء وتشديد الرّاء المهملتين وفي آخرها ألف ، بليدة (٤) من الثّالث من بلاد الجريد من إفريقيّة ، ويعمل بها الزجاج الصافي وتفاصيل الصوف ويجلب إلى الإسكندريّة وهي قاعدة بلاد مكراوة (٥). ابن سعيد (٦) : طولها لز ك عرضها كط م.

طرابزون (٧) : بفتح الطاء والرّاء المهملتين ثمّ ألف وباء موحّدة وزاي معجمة مضمومة وواو ساكنة ثمّ نون ، فرضة مشهورة على بحر نيطش. قال ابن سعيد (٨) : وأكثر سكانها اللكزى. وفي جنوبيّ طرابزون بشرق جبال اللكزي ، ويقال له جبل الألسن لما فيه من اللغات ، واسم طرابزون في القديم طرابزندة ، وهي غربيّ

__________________

(١) صورة الأرض ٤٤٧ ـ وفيه : «طخيرستان».

(٢) ساقطة من الأصل.

(٣) تقويم البلدان ١٤٦. وانظر : معجم البلدان ٤ : ٢٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٨١ ، الروض المعطار ٣٨٧.

(٤) في (ب) و (س) و (ر): «بلدة».

(٥) في (ب) و (ر): «مكران».

(٦) كتاب الجغرافيا ١٢٧.

(٧) تقويم البلدان ٣٩٢. وورد في هامش (س) ما نصه : «وكانت طرابزون بيد النصارى ، لم تدخل فيه راية الإسلام إلى أن افتتحها السلطان محمد بن مراد خان فاتح قسطنطينية في سنة خمس وستين وثمانمائة ، وجعل كنائسها مساجد ، وهي اليوم من بلدان الإسلام». وانظر عنها : صورة الأرض ١٩٧ ـ.

(٨) كتاب الجغرافيا ١٩٥.

٤٥٢

سحوم (١) وشرقيّ سامسون ، وهي من الإقليم السادس. ابن سعيد : طولها سد ل عرضها مو ن ، في القانون (٢) : طولها نو عرضها م ، في الأطوال : طولها سح عرضها مح.

طراز (٣) : من اللباب (٤) : بفتح الطاء والرّاء المهملتين وألف وزاي معجمة ، مدينة من السادس (٥) على حدّ بلاد الترك تجاور اسفيجاب ، خرج منها كثير من العلماء. قال ابن حوقل (٦) : والطراز متجر بين المسلمين والترك وحواليها حصون منسوبة إليها ومتى تجاوزتها وقعت في خركاهات الخرخلية (٧) ، وهي طائفة من الترك ، في الأطوال : طول طراز فط ن عرضها مد كه ، في القانون (٨) : طولها فط ن وعرضها مج له.

طرسوس (٩) : من اللباب (١٠) : بفتح الطاء والرّاء وضمّ السّين المهملات وسكون الواو ثمّ سين ثانية ، مدينة من الرّابع من بلاد الأرمن ، وهي مدينة مشهورة وكانت ثغرا من ناحية بلاد الرّوم على [١٥٣ ب] ساحل البحر الشّامي ، وهي الآن

__________________

(١) في التقويم : «سخوم».

(٢) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٧.

(٣) تقويم البلدان ٤٩٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٨ ، أحسن التقاسيم ٢٧٤ ، نزهة المشتاق ٢ : ٧٠٥ ، معجم البلدان ٤ : ٢٧ ، آثار البلاد للقزويني ٥٤٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٨٢.

(٤) ابن الأثير ٢ : ٢٧٧.

(٥) في الأصل : «الساحل».

(٦) صورة الأرض ٥١١.

(٧) في صورة الأرض : «الخرلخيّة».

(٨) أبو الريحان البيروني ٢ : ٧١.

(٩) تقويم البلدان ٢٤٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٩ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٩٠ ، نزهة المشتاق ١ : ٦٥٢ ـ ، ٨٠٨ ـ ، معجم البلدان ٤ : ٢٨ ، آثار البلاد للقزويني ٢١٩ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٨٣ ، الروض المعطار ٣٨٨.

(١٠) ابن الأثير ٢ : ٢٧٩.

٤٥٣

بيد الأرمن النصارى أعادها الله إلى الإسلام. يقول العبد الضعيف : قد أعادها الله تعالى إلى الإسلام بعنايته الأزليّة وهي الآن في أيدي المسلمين. قال ابن حوقل (١) : وهي مدينة كبيرة عليها سوران من حجارة ، وهي في غاية الخصب (٢) وبينها وبين حدّ الرّوم جبال هي الحاجز (٣) بين الرّوم وبين المسلمين ، القياس : طولها نح م عرضها لو ن.

طرطوشة (٤) : بضمّ الطائين المهملتين بينهما راء ساكنة مهملة وواو ساكنة ثمّ شين معجمة وفي آخرها هاء ، مدينة من شرقيّ الأندلس ، وهي شرقيّ بلنسية ، وهي على شرقيّ النّهر الكبير الذي يمرّ على سرقسطة ، ويصبّ في بحر الزقاق على نحو عشرين ميلا من طرطوشة. قال ابن سعيد (٥) : ومن كراسي [ملك](٦) شرق الأندلس مدينة طرطوشة وشرقيّ طرطوشة جزيرة ما يرقة (٧) في بحر الزقاق ، في القانون (٨) : طولها يح ل عرضها له. ابن سعيد : طولها كب ل عرضها م.

طرّكونة (٩) : بفتح الطاء المهملة والرّاء [المشددة](١٠) المهملة وضمّ الكاف وسكون الواو ، ثمّ نون مفتوحة وهاء ، مدينة من نهاية الخامس من الأندلس ، وهي

__________________

(١) صورة الأرض ١٨٣.

(٢) في (ر): «الحصانة».

(٣) في الأصل و (ب): «الحجاز».

(٤) تقويم البلدان ١٨٠. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٥٥٥ ، ٧٣٤ ، معجم البلدان ٤ : ٣٠ ، آثار البلاد للقزويني ٥٤٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٨٤ ، الروض المعطار ٣٩١.

(٥) كتاب الجغرافيا ١٦٧.

(٦) ساقطة من الأصل.

(٧) في الأصل : «مايزة».

(٨) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥٥.

(٩) تقويم البلدان ١٨٢. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٥٥٥ ، ٧٣٤ ، معجم البلدان ٤ : ٣٢ ، آثار البلاد للقزويني ٥٤٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٨٥ ، الروض المعطار ٣٩٢.

(١٠) ساقطة من الأصل.

٤٥٤

آخر مدن الأندلس الساحليّة بشرقيها وجنوبيها. ابن سعيد (١) : طولها كج ك عرضها مج لب.

طرنون (٢) : بالطاء المكسورة والرّاء السّاكنة المهملتين والنّون المفتوحة والواو وفي الآخر نون ، مدينة من السابع من بلاد الأولاق ، وهي غربيّ صقجى على نحو ثلاثة أيّام ، وأهلها كفّار وهم جنس يقال لهم الأولاق ويقال لهم البرغال ، القياس : طولها مز ل عرضها ن ، قال في رسم المعمور : طرنون على البحر طولها مح ن عرضها م نه ، في حتمل أن تكون هي. قال بعض المسافرين : طرنون على خور (٣) البرغال.

طريانة (٤) : مدينة قبالة إشبيلية وهي كالحاصر (٥) لإشبيلية [١٥٤ أ] لأنها أمامها من البرّ الآخر على نهرها الأعظم وطريانة على نشز من الأرض ، وترك وجهها الذي يلي النّهر من غير سور ، بل هو طراز من مناظر قد أتقنت (٦) بالبياض والزخرفة تخطف بالأبصار عند وقوع الشمس عليها ، والمياه مجلوبة إلى طريانة من غير نهرها.

طريف (٧) : بلدة (٨) من الأندلس. وأمامها في البحر جزيرة صغيرة تسمى جزيرة طريف منسوبة إلى طريف أحد موالي بني أميّة.

__________________

(١) كتاب الجغرافيا ١٨٠ ، وفيه : «طرقونة».

(٢) تقويم البلدان ٢١٤.

(٣) في (س): «ذرى» وفي (ر): «زور».

(٤) تقويم البلدان ١٦٦. وانظر : معجم البلدان ٤ : ٣٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٨٦ ، الروض المعطار ٣٩٢.

(٥) في (س) و (ر): «كالخاصر» وفي التقويم : «كالحاضر».

(٦) في الأصل : «اتبعت» وفي (ب): «انبعثت» وفي (ر): «انتقشت».

(٧) تقويم البلدان ١٦٦. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٥٣٩ ، معجم البلدان ٤ : ٣٤ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٣٩ ، الروض المعطار ٣٩٢.

(٨) في (س) و (ر): «بليدة».

٤٥٥

طلميثا (١) : بفتح الطاء المهملة وسكون اللام وفتح الميم وسكون المثنّاة من تحت وثاء مثلثة وألف في الآخر ، فرضة مشهورة من الثّالث ، وهي كرسي (٢) برقة على البحر وعلى طرف الغابة ، وبها قصر فيه يهود وتحت خفارة (٣) العرب ، ومنها تحمل المراكب الشعير والعسل إلى غيرها ، وقصر اليهود على هيئة برج كبير. وطلميثا عن الإسكندريّة على نحو مسافة شهرين (٤) ، والمراكب ترسى قبالة قصر اليهود بالقرب منه وتحضر العرب وتبايعهم بالبضايع مقايضة. ابن سعيد (٥) : طولها مد عرضها لج ي.

طليطلة (٦) : بضمّ الطاء المهملة وفتح اللام وسكون المثنّاة من تحت وكسر الطاء الثّانية ثمّ لام وهاء ، بلدة من الخامس من الأندلس وهي قاعدة الأندلس ، وهي في شرقيّ مدينة وليد على جبل عال ، وهي من أمنع البلاد وأحسنها (٧) ولها نهر يمرّ بأكثرها ، وهي مدينة أولية ومعنى اسمها أنت فارح (٨) ، ومنها إلى نهاية الأندلس الشّرقيّة عند الحاجز نحو نصف شهر ، وكذلك إلى البحر المحيط بجهة شلب ، وهو نهاية الأندلس الغربيّة وتحدق الأشجار بطليطلة من كلّ جانب ، ويصير بها الجلنار في قدر الرمّانة من غيرها ، ويكون بها الشجرة فيها أنواع من الثمر ، ونهر

__________________

(١) تقويم البلدان ١٤٨. ووردت مادة «طلميثا» في الأصل بعد «طليطلة». وانظر : البلدان لليعقوبي ٣٤٣ ، نزهة المشتاق ١ : ٣١٥.

(٢) في التقويم : «مرسى».

(٣) في الأصل و (ب): «جفارة».

(٤) في التقويم : «شهر» وهو أقرب للصواب.

(٥) كتاب الجغرافيا ١٤٦.

(٦) تقويم البلدان ١٦٨ ، ١٧٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٩ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٩٠٧ ، نزهة المشتاق ٢ : ٥٣٦ ، ٥٥١ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٥٤٥ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٢ ، خريدة العجائب ٢٦ ، الروض المعطار ٣٩٣.

(٧) في التقويم : «وأحصنها».

(٨) في (ب): «فارع» وفي (س) و (ر): «فارغ» وفي الروض المعطار (٣٩٤): «معنى اسمها : فرح ساكنها».

٤٥٦

طليطلة ينحدر إليها من جبل الشارة من عند حصن هناك يقال له باجة ويعرف نهر طليطلة به فيقال نهر باجة ، في القانون (١) : طولها ي م عرضها له ل. ابن سعيد (٢) : طولها يه ل عرضها مج يح ، ومملكة طليطلة شمالي مملكة قرطبة ، وطليطلة في الشّرق والشّمال عن قرطبة وبينهما سبعة أيّام ، وبين طليطلة وبين كلّ واحدة من قرطبة وغرناطة ومرسية وبلنسية نحو سبعة أيّام ، وطليطلة مدينة نزهة حصينة.

طنجة (٣) : بفتح الطاء المهملة وسكون النّون وفتح الجيم وفي آخرها هاء ، مدينة من الرّابع من أقاصي الغرب ، وهي على فم بحر الزقاق واتّساع البحر عندها ثلث مجرى فإذا شرّق عنها اتّسع عن ذلك ، وهي مدينة أوليّة وقد استحدث أهلها لهم مدينة على ميل منها على ظهر جبل ليمتنعوا بها ، وماء طنجة مجلوب من قنى إليها من بعد ، وطنجة كثيرة الفواكه لا سيّما العنب والكمثرى. وأهلها مشهورون بقلّة العقل ، وأضيّق ما يكون البحر بين طنجة وبين سبتة وقدره ثمانية عشر ميلا ، وهناك موضع يقال له قصر المجاز ، ومن طنجة إلى قصر المجاز مرحلة لطيفة ، ومن قصر المجاز إلى سبتة كذلك. ابن سعيد (٤) : طولها ح لا عرضها له ل ، في الرسم : طولها ح عرضها له ل.

الطّواويس (٥) : من اللباب (٦) : بفتح الطاء المهملة والواو وبعد الألف واو

__________________

(١) أبو الريحان البيروني ٢ : ٥٥.

(٢) كتاب الجغرافيا ١٧٩.

(٣) تقويم البلدان ١٣٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٨ ـ ، صورة الأرض ٧٩ ، أحسن التقاسيم ٢٣٠ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٧٨١ ، نزهة المشتاق ٢ : ٥٢٩ ، معجم البلدان ٤ : ٤٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٤ ، خريدة العجائب ١٩ ، الروض المعطار ٣٩٥.

(٤) كتاب الجغرافيا ١٣٩.

(٥) تقويم البلدان ٤٨٨. وانظر : أحسن التقاسيم ٢٨١ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٩٥ ، معجم البلدان ٤ : ٤٦ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٥ ، الروض المعطار ٤٠٠.

(٦) ابن الأثير ٢ : ٢٨٧.

٤٥٧

ثانية مكسورة ومثنّاة من تحتها ساكنة وفي آخرها سين مهملة ، مدينة من الخامس من مضافات بخارا ، وهي داخل الحائط الدائر على أعمال بخارا ، وهي كانت [١٥٥ أ] بلدة كبيرة كثيرة العلماء خربت الآن ، قال في الأطوال : طولها فز م عرضها لط ل ، في القانون (١) : طولها فز ن عرضها لط ل. وقال في اللباب : طواويس قرية من قرى بخارا خرج منها جماعة من العلماء. وقال ابن حوقل أيضا (٢) : هي أكبر منبر بعمل بخارا. قال : ولها سوق يجتمع إليه الناس في كلّ سنة. في العزيزيّ : من الدبوسية إلى الطواويس اثنا عشر فرسخا ، وبين الطواويس وبين بخارا سبعة فراسخ.

طور (٣) : بضمّ الطاء المهملة وسكون الواو وراء مهملة ، والطور في اللغة العبرانيّة اسم لكلّ جبل ، ثمّ صار علما لجبال بعينها ، والطور فرضة أهل مصر ، وبها سوق ويقصدها التجّار ، وهي بين القلزم وبين أيلة ، وعلى مرحلة من الطور المذكور طور سينا ، وهو دير (٤) كبير ، وجبال (٥) [الطور داخلة في بحر القلزم حتى يصير بين الطور وبين برّ مصر البحر ، وعلى طرف لسان البحر الداخل بين الطور وبين بلاد مصر مدينة القلزم ، والسائر من مصر إلى الطور يستدير على البحر على القلزم حتى يصل إلى الطور.

طور زيتا (٦) : بلفظ الزيت ، جبل بقرب رأس عين ، وطور زيتا يشتمل على

__________________

(١) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٩.

(٢) صورة الأرض ٤٨٩.

(٣) تقويم البلدان ٦٩ ، ١٠٧. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٩٧ ، الأماكن للحازمي ٢ : ٦٣٩ ، معجم البلدان ٤ : ٤٧ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥١ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٦ ، الروض المعطار ٣٩٧ ـ.

(٤) في (ب): «بر» وذكر الحميري في الروض المعطار أنه في سفح جبل قرب التيه بيعة للنصارى ، حصينة عليها سور من حجارة ، وأنّ الذي في طور سيناء كنيسة تنسب إلى موسى عليه السلام.

(٥) من هنا إلى مطلع مادة ظفار ساقط من الأصل.

(٦) انظر : معجم البلدان ٤ : ٤٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٦.

٤٥٨

عدّة قرى من أعمال مصر في جهة القبلة بين مصر وبين جبل فاران.

طور سينا (١) : بكسر السّين المهملة وسكون المثنّاة من تحت ونون وألف. قال في المشترك (٢) : وقد اختلف في طور سينا فقيل هو جبل بقرب أيلة ، وقيل بالشّام وقيل سينا حجارته وقيل شجر فيه ، وطور سينا من الثالث من ديار مصر. في الأطوال : طوله نو ل عرضه ل. في القانون (٣) : طوله نو عرضه لب.

طور عبدين (٤) : بكسر الدّال المهملة ، اسم بلدة بنواحي نصيبين في بطن الجبل المشرف المتّصل بالجودي.

طور هارون : جبل عال في الجنوب عن بيت المقدس في رأسه قبر هارون.

طوس (٥) : من المشترك (٦) : بضمّ الطّاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها سين مهملة ، بلدة من الرّابع من خراسان ، وقيل : من عمل نيسابور. في الأطوال : طولها فب ل عرضها لز. في الرسم : طولها فب ن عرضها لز. قال ابن حوقل (٧) : وعلى أربع فراسخ من طوس قبر علي بن موسى الرضا ، وأمّا قبر الرّشيد ففي قرية تسمّى سناباذ وكانت طوس دار الإمارة ثمّ انتقلت الإمارة إلى نيسابور ، وقال في موضع آخر : طوس اسم الناحية وهي من كور خراسان. وقال في المشترك : طوس كورة ذات قرى كثيرة قصبتها طابران (٨) ونوقان ، ولها أكثر

__________________

(١) انظر : معجم البلدان ٤ : ٤٨ ، آثار البلاد للقزويني ١٩٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٦ ، خريدة العجائب ١٦٣.

(٢) ياقوت الحمويّ ٢٩٧.

(٣) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٦.

(٤) انظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٥ ، معجم البلدان ٤ : ٤٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٦.

(٥) تقويم البلدان ٤٥٠. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٨٩٨ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٩٢ ، معجم البلدان ٤ : ٤٩ ، آثار البلاد للقزويني ٤١١ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٧ ، الروض المعطار ٣٩٨.

(٦) ياقوت الحمويّ ٢٩٧.

(٧) صورة الأرض ٤٣٤.

(٨) في (ب) و (س) و (ر): «طاريان».

٤٥٩

من ألف قرية. وقال في اللباب : طوس بلدة بخراسان تشتمل على مدينتين ، أحدهما طابران والآخر نوقان لهما ما يزيد على ألف قرية ، وطوس أيضا : قرية من قرى بخارا.

الطيب (١) : من المشترك (٢) : بكسر الطّاء المهملة وسكون المثنّاة من تحتها وفي آخرها باء موحّدة ، بلدة من الثّالث من خوزستان ، وهي بين واسط وبين الأهواز. قال : فيها عجائب ولم يذكر ما هي. في الأطوال : طولها عج عرضها لب. في القانون (٣) : طولها عد ل عرضها لج ي.

طيبة (٤) : بفتح الطاء وسكون المثنّاة التحتية والباء الموحدة ، اسم لمدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.

طيلسان (٥) : بفتح الطاء المهملة وسكون المثنّاة التحتية وفتح اللام والسّين المهملة والألف والنون ، إقليم واسع كثير البلدان والسكّان ، من نواحي الدّيلم والخزر ، كذا في المراصد (٦).

__________________

(١) تقويم البلدان ٣١٤. وانظر البلدان لليعقوبي ٢٧٧ ، معجم ما استعجم ٢ : ٨٩٩ ، معجم البلدان ٤ : ٥٢ ، آثار البلاد للقزويني ٤١٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٩٩ ، الروض المعطار ٤٠١.

(٢) ياقوت الحمويّ ٢٩٨ وفيه : «طيبة».

(٣) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٨.

(٤) انفردت (س) بهذه المادة وكتبت فيها على الهامش. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٨ ، البلدان لليعقوبي ٣١٢ ، الأعلاق النفيسة ٥٨ ـ ١٧٧ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٠٧ ، معجم ما استعجم ٢ : ٩٠٠ ، معجم البلدان ٤ : ٥٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٠٠ ، الروض المعطار ٤٠١.

(٥) انفردت (س) بهذه المادة وكتبت فيها على الهامش وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٧ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٥٥ ، معجم البلدان ٤ : ٥٦.

(٦) صفي الدين البغدادي ٢ : ٩٠١ ،.

٤٦٠