أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]

أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

المؤلف:

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]


المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣

أعمال بلخ بين أندرابة (١) وبين طخارستان ، وبها تحصّن ملك الترك (٢) من قتيبة بن مسلم ، في الأطوال : طولها فح م عرضها لح ك.

خونج (٣) : بضمّ الخاء المعجمة وسكون الواو وفتح النّون ثمّ جيم في الآخر ، بلدة من الرّابع من أذربيجان ، بينها وبين مراغة ثلاثة عشر فرسخا ، طولها عح عرضها لز.

خويّ (٤) : من اللباب (٥) : بضمّ الخاء المعجمة وفتح الواو وتشديد المثنّاة من تحت ، مدينة من الرّابع من أذربيجان. قال المهلّبيّ : وهي في الغرب والشّمال عن مرند (٦) وبينهما اثني عشر فرسخا ، ومنها إلى سلماس أحد وعشرون (٧) ميلا.

خيبر (٨) : بفتح الخاء المعجمة وسكون المثنّاة من تحت وفتح الباء الموحّدة وراء مهملة ، بلد من الثاني من الحجاز تقريبا ، ولها نخيل كثير ، وهي بلد بني عنزة ، والخيبر بلغة اليهود الحصن ، وهي في جهة الشّمال والشّرق عن المدينة على نحو ست مراحل. قال الإدريسيّ (٩) : وخيبر مدينة صغيرة كالحصن (١٠) ذات نخيل وزروع ، وكانت في صدر الإسلام [دارا](١١) لبني قريظة والنضير ، وكان بها

__________________

(١) في (س): «أنذراية».

(٢) في اللباب : «ينزك طبرخان».

(٣) تقويم البلدان ٣٨٨ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٠٧.

(٤) تقويم البلدان ٣٩٦. وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٧٢ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٤١٦ ، معجم البلدان ٢ : ٤٠٨ ، آثار البلاد للقزويني ٥٢٧ ـ ، الروض المعطار ٢٢٤.

(٥) ابن الأثير ١ : ٤٧٢ والنسبة إليها : «خوييّ».

(٦) في (س) و (ر): «مزيد».

(٧) في (ر): «أحد عشر».

(٨) تقويم البلدان ٨٨ ـ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٥٢١ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٤١٩ ، معجم البلدان ٢ : ٤٠٩ ، آثار البلاد للقزويني ٩٢ ، الروض المعطار ٢٢٨.

(٩) نزهة المشتاق ١ : ٣٥١ ـ

(١٠) في النزهة : «كالحصن منيعة».

(١١) زيادة من نزهة المشتاق والتقويم.

٣٢١

السموأل بن عاديا ، ومنها إلى المدينة أربع مراحل ، في الأطوال : طولها سه ك عرضها كه ك. في القانون (١) : طولها سز ل عرضها كد ك. ابن سعيد : طولها سد نو عرضها كزه.

خيزران (٢) : بفتح الخاء المعجمة وسكون المثنّاة التحتيّة وضمّ الزّاي المعجمة وفتح الرّاء المهملة وألف ونون ، قريبة من الرصافة ببغداد ، بها قبر الإمام [١١٠ ب] أبي حنيفة ، وقبر محمد بن إسحق وغيرهما رحمهم الله.

خيوان (٣) : بفتح الخاء المعجمة وسكون المثنّاة من تحت وفتح الواو ثمّ ألف بعدها نون ، بلاد من الأوّل من اليمن ، وبلاد خيوان تشتمل على قرى ومزارع ومياه معمورة بأهلها ، وبها أصناف من قبائل اليمن. في العزيزيّ : وخيوان طرف منازل بلاد بني الضّحّاك من آل يعفر من أولاد التبابعة (٤) ، وماؤها من السّماء. قال الإدريسيّ (٥) : من خيوان إلى صعدة ستة عشر فرسخا ، في الأطوال : طولها سز كا عرضها به ك.

__________________

(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤١.

(٢) سقطت مادة «خيزران» من (ب) و (س) و (ر) ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤١١.

(٣) تقويم البلدان ٩٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣٧ ، معجم ما استعجم ٢ : ٥٢٨ ، معجم البلدان ٢ : ٤١٥.

(٤) في الأصل : «التابعة». وفي (ب): «النابغة».

(٥) نزهة المشتاق ١ : ١٤٧.

٣٢٢

فصل الدّال

دارا (١) : بفتح الدّال المهملة وألف وراء مهملة وألف في الآخر ، بلدة صغيرة من الرّابع من الجزيرة ، وهي في سفح جبل. في المشترك (٢) : ودارا مدينة في لحف جبل ماردين ، في الأطوال : طولها سه عرضها لر ي ، ودارا أيضا اسم قلعة حصينة في جبال طبرستان ، ودارا أيضا اسم واد في بلاد بني عامر.

دارابجرد (٣) : من اللباب (٤) : بفتح الدّال المهملة وسكون الألفين بينهما راء مهملة ثمّ باء موحّدة وجيم مكسورة وراء مهملة ساكنة وفي آخرها دال مهملة. وعن ابن حوقل (٥) : دارابجرد معناه عمل دارا ، وهي مدينة من الثّالث من فارس ، ولها سور وخندق تتولّد المياه فيه ، وفيه حشيش يلتفّ على السّابح (٦) فيه حتى لا يكاد يسلم من الغرق ، وفي وسط المدينة جبل حجارة كالقبّة وليس له اتّصال بشيء من الجبال ، وبناحية دارابجرد جبال من الملح الأبيض والأسود والأحمر والأصفر والأخضر ، وينحت من هذا الملح موائد وتحمل إلى البلاد. قال في المشترك (٧) :

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٨٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٥ ، معجم ما استعجم ٢ : ٥٣٢ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٦٢ ، معجم البلدان ٢ : ٤١٨ ، آثار البلاد للقزويني ١٨٨ ، الروض المعطار ٢٣٠.

(٢) ياقوت الحمويّ ١٦٦.

(٣) تقويم البلدان ٣٣٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٧ ، معجم البلدان ٢ : ٤١٩ ، آثار البلاد للقزويني ١٨٨ ، الروض المعطار ٢٣٤.

(٤) ابن الأثير ١ : ٤٨١.

(٥) صورة الأرض ٢٦٧ ، ٣٠٠.

(٦) في (س): «الساعد» وفي (ر): «يلتفت على الساع فيه».

(٧) ياقوت الحمويّ ١٦٧.

٣٢٣

وعمل دارابجرد من أجلّ كور فارس. في العزيزيّ : وبأعمال دارابجرد معدن المومياء وبها معدن زئبق ، في الأطوال : طولها ف عرضها كح به. في القانون (١) : طولها عط عرضها لب.

الدالية (٢) : بفتح الدّال المهملة وألف ولام ومثنّاة تحتيّة ثمّ هاء في الآخر ، مدينة من الرّابع من الجزيرة بشطّ الفرات من غربيّ الفرات ، وهي صغيرة بها أخذ صاحب الخال المعروف بأبي شامة القرمطي ، وكان خرج بالشّام ، وهي بين الرّحبة رحبة مالك بن طوق وبين عانة ، والظّاهر أنّها من ديار مضر ، في الأطوال : طولها سه ل عرضها لد ه.

دامان (٣) : في اللباب (٤) : بفتح الدّال المهملة وألفين بينهما ميم وفي آخرها نون ، قرية من بلاد الجزيرة والنسبة إليها دامانيّ (٥).

الدامغان (٦) : بفتح الدّال المهملة وألف وفتح الميم والغين المعجمة وألف ثانية ثمّ نون ، مدينة من الرّابع من قومس ، وهي أكبر مدن قومس ، وهي قليلة المياه ، وهي خصبة ، في الأطوال : طولها يح نه عرضها لو ك. في القانون (٧) : طولها عط ل عرضها لو ك.

دانية (٨) : بفتح الدّال المهملة وألف وكسر النّون ومثنّاة تحتيّة وهاء ، مدينة من أوائل الخامس من شرق الأندلس من عمل بلنسية في غربيّ بلنسية ، وهي مدينة عظيمة

__________________

(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٠.

(٢) تقويم البلدان ٢٨٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٤ ، معجم البلدان ٢ : ٤٣٣.

(٣) تقويم البلدان ٢٧٤ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٣٣.

(٤) ابن الأثير ١ : ٤٨٥.

(٥) في الأصل : «داني».

(٦) تقويم البلدان ٤٣٦ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٥٣٩ ، معجم البلدان ٢ : ٤٣٣ ، آثار البلاد للقزويني ٣٦٥ ـ ، الروض المعطار ٢٣١.

(٧) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٠.

(٨) تقويم البلدان ١٧٨ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٣٤ ، الروض المعطار ٢٣١ ـ.

٣٢٤

القدر ، وهي على البحر كثيرة الخيرات. ابن سعيد (١) : طولها يط ي عرضها لط و.

دبوسية (٢) : من اللباب (٣) : بفتح الدّال المهملة وضمّ الباء الموحّدة وسكون الواو وسين مهملة وياء مثنّاة تحتيّة وهاء في الآخر ، بليدة من الخامس بين بخارا وبين سمرقند. قال ابن حوقل (٤) : وأمّا الدبوسية وأربنجن (٥) فإنهما من جنوبيّ وادي السّغد (٦) على جادّة طريق خراسان ، وليس بدبوسية رستاق ولا قرى ، وهي أصغر من أربنجن. في العزيزيّ : [١١١ ب] دبوسية مدينة آهلة تقارب في القدر الطواويس (٧) ، منها إلى كشانية خمسة فراسخ ، في الأطوال : طولها فح نه عرضها لط م. في القانون (٨) : طولها مح عرضها لط ن.

الدّبيل (٩) : من المشترك (١٠) : بفتح الدّال المهملة وكسر الباء الموحّدة ثمّ مثنّاة من تحت ساكنة وفي آخرها لام ، مدينة من الرّابع من أرمينيّة ، وهي قصبة أرمينيّة وهي كبيرة والنصارى بها كثير ، وجامع المسلمين فيها إلى جانب كنيسة النصارى ، ودبيل مستقرّ السّلطان ، في الأطوال : طولها ع ك عرضها لز كه. في القانون (١١) : طولها عب م عرضها لح.

__________________

(١) كتاب الجغرافيا ١٦٧.

(٢) تقويم البلدان ٤٩٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٦ ، البلدان لليعقوبي ٢٩٣ ، معجم البلدان ٢ : ٤٣٧ ـ ، الروض المعطار ٢٣٣.

(٣) ابن الأثير ١ : ٤٩٠.

(٤) صورة الأرض ٥٠١.

(٥) في (س): «أذربنجن» وفي (ر): «أرينجن».

(٦) في الأصل : «السود» وفي (س) و (ر): «السند» وما أثبتناه من (ب) والتقويم.

(٧) في (س): «الطوالين».

(٨) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٩.

(٩) تقويم البلدان ٣٩٦ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٤٤٢ ، معجم البلدان ٢ : ٤٣٨ ، الروض المعطار ٢٣٣.

(١٠) ياقوت الحمويّ ١٧٥.

(١١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٧ وفيه «عرضها عب ك».

٣٢٥

دربساك (١) : بضمّ الدّال (٢) المهملة وسكون الرّاء المهملة وفتح الباء الموحّدة والسّين المهملة ثمّ ألف وكاف ، مدينة من الرّابع من جند قنسرين ، وهي ذات قلعة مرتفعة ولها أعين وبساتين ، وهي خصبة ولها مسجد جامع ومنبر ، ولها من شرقيها مروج متّسعة حسنة كثيرة العشب يمرّ فيها النّهر الأسود ، وهي عن بغراس (٣) في الشّمال بميلة إلى الشّرق بينهما نحو عشرة أميال ، القياس : طولها سا عرضها لو ، في الزيج : طولها سا عرضها ل ن.

درعان (٤) : بالدّال المهملة المفتوحة والرّاء المهملة السّاكنة والعين المهملة ثمّ ألف ونون في الآخر ، مدينة من الخامس من خوارزم ، وهي آخر حدود خوارزم إلى جهة مرو. في العزيزيّ : بينها وبين هزارسب أربعة وعشرون فرسخا ، ومدينة درعان من أول أعمال خوارزم.

دستوا (٥) : من اللباب (٦) : بفتح الدّال وسكون السّين المهملتين وضمّ المثنّاة الفوقيّة وواو وألف ، بلدة من الأهواز.

الدّسكرة (٧) : من اللباب (٨) : بفتح الدّال وسكون السّين المهملتين وفتح

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٦٠.

(٢) في التقويم : «بفتح الدّال».

(٣) في (س) و (ر): «بقراس».

(٤) تقويم البلدان ٤٨٠. وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٥١ وفيه بالغين «درغان» ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٢٣.

(٥) تقويم البلدان ٣١١. وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٥٥١ ، معجم البلدان ٢ : ٤٥٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٢٧ ، الروض المعطار ٢٤٤.

(٦) ابن الأثير ١ : ٥٠١ والنسبة إليها : «دستواييّ».

(٧) تقويم البلدان ٣٠٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤١ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٠ ، الأعلاق النفيسة ١٦٣ ، صورة الأرض ٢٤٤ ، أحسن التقاسيم ١٢١ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٦٩ ، معجم البلدان ٢ : ٤٥٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٢٧ ، الروض المعطار ٢٤٤.

(٨) ابن الأثير ١ : ٥٠١.

٣٢٦

الكاف ثمّ راء مهملة وهاء ، [١١٢ أ] قرية من أوّل الرّابع من العراق ، في المشترك (١) : الدّسكرة قرية من نواحي بغداد ، في اللباب : والدسكرة قرية كبيرة من أعمال بغداد على طريق خراسان يقال لها دسكرة الملك. في العزيزيّ : الدسكرة قديمة بها منازل الملوك من الفرس وأبنية عجيبة وآثار قديمة ومنها إلى مدينة جلولا ستة فراسخ ، في الأطوال : طولها عا عرضها لح م. في القانون (٢) : طولها عا عرضه لج.

الدّشت (٣) : بفتح الدّال المهملة وسكون الشّين المعجمة والمثنّاة الفوقيّة ، قرية من قرى إصبهان وأيضا بليدة بين إربل وتبريز ، أهلها أكراد ، ودشت محلّة بأصبهان.

دشت أرزن (٤) : بأرض شيراز بقربها ، فيه هذه العصى الأرزن المعروفة.

دشت بارين (٥) : مدينة من أعمال فارس ، لها رستاق ، لا بساتين لها ولا نهر ، وشربهم من مياه ردية (٦) ، كذا في المراصد (٧).

دشنا (٨) : بفتح الدّال المهملة وسكون الشّين المعجمة ثمّ نون وألف ، بليدة من [الثاني من](٩) الصعيد في برّ الشّرق من ولاية قوص (١٠) على شطّ النيل ،

__________________

(١) ياقوت الحمويّ ١٨٠.

(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٩ وفيه : «عرضها لج م».

(٣) سقطت مادة «الدشت» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٥٦ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٢٧.

(٤) انظر : نزهة المشتاق ١ : ٤١٤ ، معجم البلدان ٢ : ٤٥٦.

(٥) انظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٥ ، أحسن التقاسيم ٤٣٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٠٥ ، معجم البلدان ٢ : ٤٥٦.

(٦) في الأصل : «مدينة».

(٧) صفي الدين البغدادي ٢ : ٥٢٧.

(٨) تقويم البلدان ١٠٤. وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٥٦ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٢٨.

(٩) ساقط من الأصل.

(١٠) في الأصل : «قومس».

٣٢٧

وهي من قوص على نحو ثلاث مراحل ، في الأطوال : طولها نا نه عرضها ك نه.

دقوقا (١) : بفتح الدّال المهملة وضمّ القاف وسكون الواو وفتح القاف وبعدها ألف مقصورة ، بلدة (٢) من الرّابع من الجزيرة ، وهي عن إربل (٣) على خمسة أيّام ، ولها بساتين وأعين تأتي إليها من جبل حمرين ، وهي خصبة كثيرة الخير ، في الأطوال : طولها سز ل (٤) عرضها لد ل.

دلّي (٥) : بكسر الدّال المهملة ثمّ لام مشدّدة مكسورة ثمّ ياء مثنّاة تحتيّة ، [مدينة](٦) من الرّابع من الهند ، وحكى بعض المسافرين قال : ودلّي كبيرة ولها سور من آجر وهو أكبر من [سور](٧) حماة ، قال : وهي في مستو من الأرض وتربتها مختلطة بالحجر والرّمل ، وعلى فرسخ [١١٢ ب] منها نهر كبير دون الفرات ، وغالب أهلها مسلمون وسلطانهم مسلم ، قال : والسّوقة كفرة وليس بها عنب ولها بساتين قليلة (٨) ، قال : وتمطر في الصيف ، وهي بعيدة عن البحر وبينها وبين نهلوارة نحو شهر ، قال : ولجامعها مأذنة لم يعمل مثلها في الدّنيا ، وهي من حجر أحمر ودرجها نحو ثلاثمائة وستين درجة وليست مربّعة بل كثيرة الأضلاع وهي عظيمة الارتفاع واسعة من تحت ، وكلما ارتفعت دقّت (٩) ، قال : ويكون ارتفاعها نحو منارة (١٠)

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٨٦. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٩٧ ، معجم البلدان ٢ : ٤٥٩ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٣٠ ، الروض المعطار ٢٤٤.

(٢) في (س): «بليدة».

(٣) في الأصل و (ب): «زابل».

(٤) في (س) و (ر): «طولها سز ي».

(٥) تقويم البلدان ٣٥٨.

(٦) ساقطة من الأصل و (ب).

(٧) ساقطة من الأصل.

(٨) في (س) و (ر): «جليلة».

(٩) في (س) و (ر): «رقت».

(١٠) في (س) و (ر): «مأذنة».

٣٢٨

إسكندريّة. قال ابن سعيد (١) : ودلّي قاعدة بلاد هندستان. في القانون (٢) وابن سعيد : طولها قكح ن عرضها له ن.

دليجان (٣) : في اللباب (٤) : بضمّ الدّال المهملة وكسر اللام وسكون المثنّاة من تحت وفتح الجيم ثمّ ألف ونون ، بلدة بنواحي إصبهان ويقال لها دليكان (٥).

دمشق (٦) : بكسر الدّال المهملة وفتح الميم وسكون الشّين المعجمة ثمّ قاف في الآخر ، مدينة مشهورة من آخر الثالث ، قيل : سمّيت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا ، وقيل : هو اسم واضعها وهو دمشق بن كنعان ، وقيل غير ذلك ، كذا في المراصد (٧) ، وهي قاعدة الشّام ، وهي مدينة أوليّة ، وغوطتها إحدى الجنان الأربع المفضّلة على متنزهات الأرض ، وهي غوطة دمشق وشعب بوان ونهر الأبلّة وسغد سمرقند ، وقد فضلّت غوطة دمشق على الثلاث المذكورات ، وفي شماليها جبل يعرف بجبل قاسيون ، يقال إنّ عنده قتل قابيل أخاه هابيل (٨) ، ومن متنزهاتها المشهورة الربوة ، وهو كهف في فم واديها الغربي الذي عنده ينقسم مياهها ، يقال إنّ به مهد عيسى عليه السلام ، قال علي بن أبي بكر الهرويّ في كتاب الإشارات في

__________________

(١) كتاب الجغرافيا ١٦٣.

(٢) لم نجده في القانون.

(٣) تقويم البلدان ٤١٠. وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٦١ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٣٢.

(٤) ابن الأثير ١ : ٥٠٧ ، والنسبة إليها : «دليجانيّ».

(٥) في (س) و (ر): «دلكان».

(٦) تقويم البلدان ٢٥٢ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٦ ـ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٥ ـ ، أحسن التقاسيم ١٥٤ ، ١٥٦ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٦٣ ، معجم ما استعجم ١ : ٥٥٦ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٦٦ ـ ، معجم البلدان ٢ : ٤٦٣ ـ ٤٧٠ ، آثار البلاد للقزويني ١٨٩ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٥٢ ، خريدة العجائب ٣٧ ـ ، الروض المعطار ٢٣٧ ـ ٢٤٣.

(٧) صفي الدين البغدادي ٢ : ٥٣٤. ومن قوله : «قيل سمّيت بذلك» إلى قوله : «كذا في المراصد» ساقط من (ب) و (س) و (ر).

(٨) في (س) و (ر): «قتل هابيل أخاه قابيل» وهو خطأ.

٣٢٩

معرفة الزيارات (١) : هذه الرّبوة ليست المذكورة في القرآن العزيز التي سكنها عيسى وأمه ، قال الله [١١٣ أ] تعالى (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ)(٢) فإنّ عيسى عليه السّلام ما دخل دمشق ولا وطيء الشّام ، والرّبوة التي ذكرها الله تعالى قيل هي الرّملة ، والصحيح أنّها بمصر بمدينة يقال لها البهنسة.

أمّا طول دمشق فلم يختلف فيه أنّه عن الجزائر الخالدات سبعون فقط ، وعن السّاحل ستون فقط من غير كسر ، وأمّا عرضها فقد اختلف فيه ، والمختار أنّ عرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثون دقيقة. في القانون (٣) : طولها س عرضها لج ل. قال ابن حوقل (٤) : وأمّا جند دمشق فإنّ قصبتها مدينة دمشق ، وهي من أجلّ مدينة بالشّام ، وهي في أرض واسعة (٥) بين جبال تحفّ بها مياه كثيرة وأشجار وزروع متّصلة [وتسمّى](٦) تلك البقعة بالغوطة بضمّ الغين المعجمة وسكون الواو وفتح الطاء المهملة ثمّ هاء ، قال : وعرض الغوطة مرحلة في مرحلتين ، وليس بالشّام مكان أنزه منه ، ومخرج أنهر دمشق من تحت كنيسة يقال لها الفيجة ، وهو أوّل ما يخرج مقداره ارتفاع ذراع في عرض ذراع (٧) ، ثمّ يجري في شعب تتفجّر منه العيون ، ثمّ يجتمع مع نهر يقال له بردى ، ويستخرج من ذلك سائر أنهر دمشق بالغوطة ، فيفضي إلى قرى الغوطة ويجري الماء في عامّة دورهم وسككهم وحمّاماتهم ، وبها مسجد ليس في الإسلام أحسن ولا أكثر نفعة منه (٨) ، فأمّا الجدار

__________________

(١) الهروي ١١. ونصّ الهرويّ ساقط من (س) و (ر).

(٢) سورة المؤمنون آية ٥٠.

(٣) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٦.

(٤) في صورة الأرض ١٧٤ ـ

(٥) في صورة الأرض : «أرض مستوية».

(٦) ساقطة من الأصل.

(٧) في صورة الأرض : «باع».

(٨) في صورة الأرض والتقويم : «ولا أقين بقعة».

٣٣٠

والقبّة (١) التي فوق المحراب عند المقصورة فمن بناء الصّابئين ، وكان مصلّاهم ثمّ صارت لليهود وعبدة الأوثان ، فقتل في ذلك الزمان يحيى بن زكريّا ونصب رأسه عليه السّلام على باب هذا المسجد المسمّى بباب جيرون. ثمّ تغلّب عليه النصارى وعظّموه [١١٣ ب] حتّى جاء الإسلام فصار للمسلمين مسجدا. وعلى باب جيرون حيث نصب رأس يحيى بن زكريا عليه السّلام نصب رأس الحسين بن علي رضي الله عنه ، ولما كان في أيّام الوليد بن عبد الملك عمّره ، فجعل أرضه رخاما مفروشا وجعل وجه جدرانه رخاما مجزّعا وأساطينه رخاما موشى (٢) ومعاقد رؤوس أساطينة مطلية ذهبا وسطحه رصاصا ، ويقال : إنّه أنفق عليه خراج الشّام [سنين](٣). قال المهلّبيّ : وجد في ركن من أركان الجامع بدمشق مكتوب : «بنى هذا البيت دامشقيوس» على اسم (إله الآلهة زيوش. قال : ودامشتقيوس اسم) (٤) الملك الذي بناه وزيوش تفسيره بالعربية المشتري.

دمنهور (٥) : بفتح الدّال المهملة وفتح الميم وسكون النّون ثمّ هاء مضمومة وواو وراء مهملة ، بلدة في الشرق والجنوب عن الإسكندريّة ، وهي قاعدة البحيرة ولها خليج من خليج الإسكندريّة ، وهي على مرحلة من الإسكندريّة وهذه تعرف بدمنهور الوحش وإليها ينسب الثياب الدمنهورية ، (ودمنهور أيضا قرية أخرى بين الفسطاط وإسكندريّة ، تعرف بدمنهور وحشيّ) (٦). ودمنهور أيضا قرية ثالثة من نواحي القاهرة ، وتعرف بدمنهور شبرا ودمنهور الشّهد (٧).

__________________

(١) في الأصل : «العتبة».

(٢) في الأصل و (ب): «موشحا».

(٣) زيادة من صورة الأرض.

(٤) ما بين القوسين ساقط من (س).

(٥) تقويم البلدان ١٠٦. وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٧٢ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٤٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٣٥ ، الروض المعطار ٢٣٧.

(٦) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).

(٧) في (س) و (ر): «الشهيد».

٣٣١

دمياط (١) : بكسر الدّال المهملة وسكون الميم وياء مثنّاة تحتيّة وألف وطاء مهملة ، مدينة من الثّالث من سواحل ديار مصر ، وكانت مدينة مسوّرة على البحر عند مصبّ النيل الشّرقي ، ثمّ خربت وبني بالقرب منها بليدة تسمّى المنية (٢) ، وهي مدينة ذات أسواق وحمّامات ، وخربت دمياط في سنة ثمان وأربعين وستمائة ، وكانت أسوارها من عمارة المتوكل الخليفة [١١٤ أ] العبّاسي ، وكان سبب تخريبها ما قاساه المسلمون عليها من الشدّة مرّة بعد أخرى بسبب قصد الفرنج إياها بجموعهم مرّة بعد أخرى ، في الأطوال : طولها نح ن عرضها لا كه. في القانون (٣) : طولها نج ن عرضها ل كه. ابن سعيد (٤) : طولها ند ه عرضها لا ك. في الرسم : طولها نج نه عرضها لا كه.

دميرة (٥) : بفتح الدّال المهملة وكسر الميم وسكون المثنّاة التحتيّة وفتح الرّاء المهملة وفي الآخر هاء ، قرية كبيرة قرب دمياط ، وهما دميرتان ، إحداهما تقابل الأخرى على شاطىء النيل في طريق دمياط ؛ كذا في المراصد (٦).

دنباوند (٧) : من اللباب (٨) : بضمّ الدّال المهملة وسكون النّون وباء موحّدة

__________________

(١) تقويم البلدان ١١٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٢ ، البلدان لليعقوبي ٣٣٨. صورة الأرض ١٥٢ ، أحسن التقاسيم ٢٠١ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٣٨ ، معجم البلدان ٢ : ٤٧٢ ـ ٤٧٥ ، آثار البلاد للقزويني ١٩٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٣٦ ، الروض المعطار ٢٥٧.

(٢) في (ب) و (س) و (ر): «المنسية» وفي التقويم : «المنشية».

(٣) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٥.

(٤) كتاب الجغرافيا ١٤٨.

(٥) سقطت مادة «دميرة» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : أحسن التقاسيم ١٩٦ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦١٠ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٣٩ ، معجم البلدان ٢ : ٤٧٢.

(٦) صفي الدين البغدادي ٢ : ٥٣٦.

(٧) تقويم البلدان ٤٢٠. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٢٧٥ ، معجم ما استعجم ١ : ٥٥٨ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٨٩ ، معجم البلدان ٢ : ٤٧٥ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٣٤٥ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٦١ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٣٧ ، الروض المعطار ٢٤٣.

(٨) ابن الأثير ١ : ٥١٠.

٣٣٢

وألف وفتح الواو وسكون النّون ثمّ دال مهملة ، وبعضهم يقول دماوند بالميم والأول أصحّ ، جبل من الرّابع من بلاد الجبل. قال ابن حوقل (١) : وجبل دنباوند (٢) مرتفع جدّا يرى من مسيرة خمسين فرسخا ، وقد قيل إنّه لا يقدر أحد أن يرتقيه ، وهو حدّ عمل الرّيّ ، وهو على النهاية الشّرقيّة لبلاد الجبل. كما أنّ زنجان (٣) على النهاية الشّماليّة وهو شرقيّ الرّيّ بشمال. في القانون (٤) : طوله عز ل عرضه لو ك ، في الزيج : طوله عو نه عرضه له نه. في اللباب : ودنباوند ناحية من نواحي الجبال ممّا يلي طبرستان.

الدندانقان (٥) : من اللباب (٦) : بفتح الدّال المهملة وسكون النّون والدّال المهملة الثّانية وألف ونون وقاف وألف ثانية ونون في الآخر ، بليدة من الرّابع من عمل مرو الشاهجان (٧). قال ابن حوقل (٨) : والدندانقان على مرحلتين من مرو ، وهما ممّا يلي سرخس. في العزيزيّ : وهي من أعمال مرو الشاهجان (٩) ومتّصلة بها ، وهذه الناحية من أكثر البلاد حريرا ، وبقطنها يضرب المثل في الجودة ويجهز منها إلى البلاد في الأطوال : طولها فو ل [١١٤ ب] عرضها لز. في القانون (١٠) : طولها فو ك عرضها لز.

__________________

(١) صورة الأرض ٣٧١.

(٢) في الأصل : «دنياوند».

(٣) وردت في جميع النسخ «ريحان» والصواب ما أثبتناه من صورة الأرض.

(٤) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦١.

(٥) تقويم البلدان ٤٥٨. وانظر : أحسن التقاسيم ٣١٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٧٧ ، معجم البلدان ٢ : ٤٧٧ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٣٧.

(٦) ابن الأثير ١ : ٥١٠.

(٧) في الأصل : «الشاهنجان».

(٨) صورة الأرض ٤٥٦.

(٩) في الأصل : «الشاهنجان».

(١٠) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٣.

٣٣٣

دنقلة (١) : الظّاهر أنها بضمّ الدّال المهملة ونون ساكنة وقاف مضمومة وفتح اللام ثمّ هاء في الآخر ، مدينة من الأوّل قاعدة النوبة ، وفي غربيها وجنوبيها مجالات زنج النوبة (٢) الذين قاعدتهم كوشة خلف الخطّ ، في الأطوال : طولها مح م عرضها بد ل. ابن سعيد (٣) : طولها نح ي عرضها ند يه. في القانون (٤) : طولها نج م عرضها يد.

دوّان (٥) : في المراصد (٦) : بفتح أوله وتشديد ثانية وآخره نون ، ناحية من أرض فارس. ودوان بضمّ أوله : ناحية بعمان على ساحل البحر. وفي القاموس (٧) : دوان كغراب : ناحية بعمان ، وكشدّاد : موضع بأرض فارس.

الدورق (٨) : من المشترك (٩) : بفتح الدّال المهملة وواو ساكنة وفتح الرّاء المهملة وفي آخرها قاف ، مدينة من الثّالث من الأهواز من نواحي خوزستان. ابن حوقل (١٠) : وهي مدينة كبيرة. في العزيزيّ : منها إلى باسيان عشرة فراسخ ، وإلى

__________________

(١) تقويم البلدان ١٥٨. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٢٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٧ ، معجم البلدان ٢ : ٤٧٠ ، ٤٧٨ وفيه : «دمقلة» ، آثار البلاد للقزويني ٣٩ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٣٤ ، خريدة العجائب ٥٨ ، الروض المعطار ٢٣٦.

(٢) في الأصل : «النبوبة».

(٣) كتاب الجغرافيا ٩٦.

(٤) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٣٨.

(٥) سقطت مادة «دوان» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٨٠.

(٦) صفي الدين البغدادي ٢ : ٥٣٨ ـ ٥٣٩.

(٧) الفيروزآبادي ١٥٤٥.

(٨) تقويم البلدان ٣١٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٤ ، أحسن التقاسيم ٤٠٦ ، ٤١٢ ، معجم ما استعجم ١ : ٥٦١ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٩٥ ، معجم البلدان ٢ : ٤٨٣ ، آثار البلاد للقزويني ١٩٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤٠ ، الروض المعطار ٢٤٧.

(٩) ياقوت الحمويّ ١٨٤.

(١٠) صورة الأرض ٢٥٢ ، وفيه : «وهي المعروفة بدورق الفرس».

٣٣٤

أرجان (١) ثمانية عشر فرسخا ، في الأطوال : طولها عه ل عرضها ل. في القانون (٢) : طولها عه نه عرضها لب ك.

دورك (٣) : قيل : بضمّ الدّال المهملة وسكون الواو وكسر الرّاء المهملة والكاف ، بلد من مضافات حلب.

دولاب (٤) : بضمّ الدّال المهملة وسكون الواو ثمّ لام وألف وفي آخرها باء موحّدة ، وعن السّمعانيّ (٥) : أنها بفتح الدّال وأنه أفصح. ذكر بعض من رآها أنها تسمّى كسكر بفتح الكافين وسكون السّين المهملة بينهما وفي الآخر راء مهملة. قال ابن خلكان (٦) وصاحب اللباب (٧) : إنها قرية من أعمال الرّيّ ، ودولاب من الرّابع من حدود الدّيلم ، في الأطوال : طولها عب عرضها لز ن.

دومة [الجندل](٨) : قال الجوهري في صحاحه (٩) : وأصحاب اللغة يقولونه بضمّ الدّال وأصحاب الحديث يفتحونها ، وهي [١١٥ أ] موضع فاصل بين الشّام والعراق على سبع مراحل من دمشق ، وعلى ثلاث عشرة مرحلة من المدينة ، وفي تحفة الآداب : أنها نسبت إلى دومة بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام.

__________________

(١) في (ر): «بارجان».

(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٩.

(٣) سقطت مادة «دورك» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤٠.

(٤) تقويم البلدان ٤٢٨. وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٥٦٣ ، معجم البلدان ٢ : ٤٨٥ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤١ ، الروض المعطار ٢٤٧.

(٥) الأنساب ٥ : ٤١١.

(٦) وفيات الأعيان ٤ : ٣٥٣.

(٧) ابن الأثير ١ : ٥١٦.

(٨) ساقطة من الأصل. وانظر عن «دومة الجندل» : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٩ ، الأعلاق النفيسة ١٧٧ ، معجم ما استعجم ١ : ٥٦٤ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٢ ، معجم البلدان ٢ : ٤٨٧ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤٢ ، الروض المعطار ٢٤٥ ـ.

(٩) الصحاح ٥ : ١٩٢٣.

٣٣٥

دوين (١) : من المشترك (٢) : بفتح الدّال المهملة وكسر الواو وسكون المثنّاة من تحتها وفي آخرها نون. ومن اللباب (٣) : بضمّ الدّال المهملة والباقي اتّفقا عليه ، بلدة (٤) من أواخر الرابع من أرمينية. طولها عب وعرضها لح.

دهروط (٥) : بضمّ الدّال المهملة ، [في المراصد (٦) : بالفتح](٧) وسكون الهاء وضمّ الرّاء المهملة وواو وفي الآخر طاء مهملة ، بلدة (٨) من الثّالث بالصعيد الأدنى تحت منية ابن خصيب (٩) على نحو مسيرة يوم منها ، وهي كثيرة الزروع ، وهي من الجانب الغربي من النيل ، وناقلة على الشطّ شيئا يسيرا. في الأطوال : طولها نح عرضها كط ي.

دهستان (١٠) : من اللباب (١١) : بكسر الدّال المهملة والهاء وسكون السّين المهملة وفتح المثنّاة من فوق وألف ونون ، مدينة مشهورة من الخامس. في [القانون (١٢)

__________________

(١) تقويم البلدان ٣٩٨. وانظر : صورة الأرض ٣٣٧ ، معجم البلدان ٢ : ٤٩١ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤٤.

(٢) ياقوت الحمويّ ١٨٧.

(٣) ابن الأثير ١ : ٥١٧ ، والنسبة إليها : «دوينيّ».

(٤) في (س): «بليدة».

(٥) تقويم البلدان ١١٥. وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٩٢.

(٦) صفي الدين البغدادي ٢ : ٥٤٥.

(٧) ساقط من الأصل.

(٨) في (ب) و (س) و (ر): «بليدة».

(٩) في (س) و (ر): «منية ابن علي» وليس ثمّة موضع بهذا الاسم.

(١٠) تقويم البلدان ٤٣٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٥. نزهة المشتاق ٢ : ٨٣٣ ، معجم البلدان ٢ : ٤٩٢ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٧٤ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤٥ ، الروض المعطار ٢٤٤.

(١١) ابن الأثير ١ : ٥١٨.

(١٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٢ وفيه : «من الرابع من جرجان».

٣٣٦

من](١) خراسان. ابن حوقل (٢) : من طبرستان عند مازندران. بناها عبد الله بن طاهر ، ومعناها بالفارسيّة موضع القرى ، وهي بين جرجان وخوارزم ، وهي آخر حدود طبرستان. في الأطوال : طولها ف عرضها لح. في القانون : طولها فا ي عرضها لح ك.

دهلك (٣) : بفتح الدّال المهملة وسكون الهاء ثم لام مفتوحة وكاف ، جزيرة من الأوّل من جزائر بحر القلزم ، وهي في طريق المسافرين في بحر عيذاب إلى اليمن. ابن سعيد (٤) : ودهلك غربيّ مدينة حلى ، وطول هذه الجزيرة نحو ثمانين ميلا ، وبينها وبين برّ اليمن نحو ثلاثين ميلا في البحر ، [١١٥ ب] ، وملك دهلك من الحبش المسلمين وهو يداري (٥) صاحب اليمن ، في الأطوال : طولها سا وعرضها يد ه.

ديار بكر (٦) : الدّيار جمع دار ، يقول العبد الضعيف : لعلّها نسبة إلى بكر بن وائل بن قاسط ، وديار ربيعة نسبة إلى ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان أخي ربيعة ، في الجوهري (٧) : إنما قيل له مضر الحمراء ، ولأخيه ربيعة الفرس لأنهما لمّا اقتسما الميراث أعطي مضر الذّهب وأعطي ربيعة الخيل. في القاموس (٨) : إنما

__________________

(١) زيادة من (س).

(٢) صورة الأرض ٣٨٣.

(٣) تقويم البلدان ٣٧٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٤٢ ، صفة جزيرة العرب ٦٨ ، معجم ما استعجم ١ : ٥٥٥ ، وفيه «دلهك» وقال : «ومن قدّم الهاء على اللام فقد أخطأ». معجم البلدان ٢ : ٤٩٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤٦ ، الروض المعطار ٢٤٤.

(٤) كتاب الجغرافيا ١١٧.

(٥) في الأصل : «يداوي» وفي (س) و (ر): «براري» وما أثبتناه من (ب) وابن سعيد والتقويم.

(٦) انظر : معجم البلدان ٢ : ٤٩٤ ، آثار البلاد للقزويني ٣٦٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤٧.

(٧) الصحاح ٢ : ٨١٧.

(٨) الفيروزآبادي ٦١٢.

٣٣٧

سمّي لولعه بشرب اللّبن الماضر أو لبياض لونه ، وديار بكر وديار ربيعة وديار مضر تشتمل عليها بلاد الجزيرة.

الدّيبل (١) : من اللباب (٢) : بفتح الدّال المهملة وسكون المثنّاة من تحتها وضمّ الباء الموحّدة وفي آخرها لام ، بلد صغير من الثاني من السّند على شطّ ماء السند ، وهي على ساحل البحر ، وهي شديدة الحرّ ، وبها سمسم كثير ويجلب إليها التمر من البصرة. قال ابن حوقل (٣) : والدّيبل على البحر وهي فرضة تلك البلاد ، وهي شرقيّ مهران ولذلك قال في اللباب إنّها على البحر الهندي قريبة من السّند. قال ابن سعيد (٤) : هي في دخلة من البرّ في خليج السّند ويجلب منها المتاع الدّيبليّ ، وهي أكبر فرض السّند وأشهرها. ابن سعيد : طولها ضب لا عرضها كد ك. في القانون (٥) : طولها صب ل عرضها كد ي.

دير العاقول (٦) : في اللباب (٧) : بفتح العين المهملة وألف وقاف مضمومة وواو ساكنة ولام ، بليدة بالقرب من بغداد ، في الأطوال : طولها ع ي عرضها لح.

__________________

(١) تقويم البلدان ٣٤٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٦ ، أحسن التقاسيم ٤٧٩ ، معجم ما استعجم ١ : ٥٦٩ ، نزهة المشتاق ١ : ١٦٦ ـ ١٧٣ ، معجم البلدان ٢ : ٤٩٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٤٨ ، الروض المعطار ٢٤٩ ـ.

(٢) ابن الأثير ١ : ٥٢٢.

(٣) صورة الأرض ٣٢٢.

(٤) كتاب الجغرافيا ١١٩.

(٥) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤١.

(٦) تقويم البلدان ٢٩٥ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٩ ، الأعلاق النفيسة ١٨٦ ، صورة الأرض ٢٤٥ ، أحسن التقاسيم ١٢٢ ، معجم البلدان ٢ : ٥٢٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٦٧.

(٧) ابن الأثير ١ : ٥٢٣ ، والنسبة إليه : «دير عاقوليّ».

٣٣٨

دير هزقل (١) : في المراصد (٢) : بكسر أوله وزاي ساكنة وقاف مكسورة ، دير مشهور بين البصرة وعسكر مكرم ، قيل : هو موضع قصّة الذين خرجوا [١١٦ أ] من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله ثمّ أحياهم لحزقيل. ويقال إنّه المراد بقوله تعالى (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها)(٣) وعندها أحيا الله حمار عزير.

الدّيلم (٤) : والذي يحيط ببلاد الدّيلم وكيلان من جهة الغرب شيء من أذربيجان وبعض بلاد الرّيّ ، (ويحيط بها من جهة الجنوب قزوين وشيء من أذربيجان وبعض الرّيّ) (٥) ، ويحيط بهما من جهة الشّرق بقيّة الرّيّ وطبرستان ، ويحيط بهما من جهة الشّمال بحر الخزر. قال ابن حوقل (٦) : وبلاد الدّيلم سهل وجبل ، فالسهل يسمّى الجيل (٧) والسهل هو ساحل على بحر الخزر تحت جبال الدّيلم ، وجبال الدّيلم جبال منيعة إلى الغاية وبجبالها غياض ومياه مشتبكة في الوجه الذي يقابل طبرستان والبحر ، وبين ذيل الجبل وبين البحر مسافة يوم ، وهو عرض الساحل ، ويصير في بعض المواضع أكثر من يوم. وربمّا ضاق في بعض المواضع حتى يضرب البحر الجبل ، ثمّ يتّسع حتى يصير مسافة يومين.

__________________

(١) سقطت مادة «دير هزقل» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٥٧٤ ، معجم البلدان ٢ : ٥٤ ، آثار البلاد للقزويني ٣٦٩ ، الروض المعطار ٢٥٢.

(٢) صفي الدين البغدادي ٢ : ٥٧٩.

(٣) سورة البقرة آية ٢٥٩.

(٤) تقويم البلدان ٤٢٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٧ ، الأعلاق النفيسة ١٥٠ ـ ، أحسن التقاسيم ٣٥٣ ـ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٨٦ ـ ، معجم البلدان ٢ : ٥٤٤ ، آثار البلاد للقزويني ٣٣٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٨١ ، خريدة العجائب ٤٨ ، الروض المعطار ٢٥٥.

(٥) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).

(٦) صورة الأرض ٣٧٦.

(٧) وردت في الأصل و (س) و (ر): «الجبل» والصواب ما أثبتناه من (ب) وصورة الأرض.

٣٣٩

الدّينور (١) : من اللباب (٢) : بفتح الدّال المهملة وسكون المثنّاة من تحت وفتح النّون والواو وفي آخرها راء مهملة ، مدينة من الرّابع من الجبل. ابن حوقل (٣) : وهي غربيّ همذان بميلة إلى الشّمال ، وهي كثيرة الثمار خصبة كثيرة المياه والمفازة. في اللباب : وهي عند قرميسين. في العزيزيّ : بينها وبين الموصل أربعون فرسخا ، ومنها إلى أقرب (٤) نهر الزّاب عشرة فراسخ ، ومنها إلى مراغة أربعون فرسخا أيضا. ابن سعيد (٥) : والدينور مثل همذان. في الأطوال : طولها عج عرضها له. في القانون (٦) : طولها عو عرضها له.

الدّيو (٧) : بكسر الدّال المهملة وسكون [١١٦ ب] المثنّاة من تحت ثمّ واو ساكنة ، جزيرة في بحر الهند تقابل كنبايت من جهة الجنوب وأهلها سرّاق ، وعمارتها أخصاص من القنا ، وشرب أهلها من الأمطار.

__________________

(١) تقويم البلدان ٤١٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٧ ، البلدان لليعقوبي ٢٧١ ، الأعلاق النفيسة ١٦٦ ، أحسن التقاسيم ٣٩٤ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٣ ، معجم البلدان ٢ : ٥٤٥ ـ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٨١ ، الروض المعطار ٢٤٩.

(٢) ابن الأثير ١ : ٥٢٦.

(٣) صورة الأرض ٣٦٢.

(٤) في (ب) و (ر): «أول».

(٥) كتاب الجغرافيا ١٦١.

(٦) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٠.

(٧) تقويم البلدان ٣٥٤.

٣٤٠